الاسم جوزيف اوكيلو قرنق ولد بقرية كيا نقو شمال واو عام 1932 وينتمي لقبيلة ( لوة ) جور رحل إلى رومبيك بهدف الدراسة حيث درس الابتدائية والمتوسطة ثم الثانوي والتحق بجامعة الخرطوم ودرس القانون وتخرج فيها عام 1957 ,عمل بالمحاماة بكل من واو والخرطوم، دخل البرلمان عام 1967 ضمن نواب الحزب الشيوعى السودانى،تقلد عدة مناصب أهمها وزير شئون الجنوب فى أول حكومة مايو، عمل رئسً لتحرير جريدة صن رايز. صاغ بيان 9 يونيو الشهير عام 1969 حول الحكم الإقليمى لجنوب السودان، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعى السودانى. الف كتاب أزمة المثقف الجنوبى، و تم إغتياله بأيدى سدنة نظام نميرى عام 1971 .
07-06-2009, 03:03 AM
elsharief
elsharief
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 6709
عندما استدعوه من سجن كوبر قال لرفاقه المعتقلين سأعود اليكم سريعا. وعاد بالفعل, ولكن لينفذ فيه حكم الاعدام دون محاكمة, كتب لاسرته " ارجو أن تعتبرونى احد الركاب فى طائرة تحطمت " ناضل حتى الرمق الاخير من أجل وحدة الوطن وتماسك قومياته وتقدم شعبه
07-06-2009, 03:14 AM
elsharief
elsharief
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 6709
اصدر الحزب الشيوعي السوداني صحيفة ناطقة باللغة الانجليزية ليسهل قنوات اتصاله بأبناء الاقليم الجنوبى وكانت ADVANCE (التقدم) هى أول صحيفة باللغة الانجليزية يصدرها حزب سياسى سودانى .. وقد اشرف على تحريرها كل من : الشهيد جوزيف قرنق والاستاذ التجانى الطيب بابكر
07-06-2009, 04:00 AM
elsharief
elsharief
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 6709
ببيان التاسع من يونيو حدد طبيعة مشكلة الجنوب وطرح الحكم الذاتي الاقليمي بقلم :التوم إبراهيم النتيفة
• في الخمسينات عندما كانت أغلبية ساسة الجنوب تلهث خلف الأحزاب التقليدية وقصر الحاكم العام بحثاً عن ضمان صيغة الفدريشن للجنوب، كانت المجموعة الأولى للشيوعيين الجنوبيين بقيادة جوزيف قرنق تسهم مع الحزب الشيوعي في صياغة شعار الحكم الذاتي الإقليمي للجنوب، لا في شكل صفقة سياسية بين قيادات سياسية بل كحل سياسي واجتماعي لمشكلة موضوعية، على الشمال أن يدرك جذورها في الفوارق العرقية والحضارية وتركة الاستعمار المثقلة والتخلي عن التعالي القومي، وكان الحزب الشيوعي أول حزب بادر بإصدار صحيفة "أدفانس" الناطقة بالإنجليزية الموجهة لأبناء الجنوب في نهاية عام 55 كمنبر ديمقراطي جماهيري لمعالجة قضايا الجنوب.
• وجاء في صفحة199 من : الماركسية وقضايا الثورة السودانية (بدون الاعتبار الكافي للحالة في الجنوب يصبح دائماً على كل نهضة ثورية في البلاد أن تواجه مشاكل عدة تضعف من قدراتها وتستنزف طاقاتها)، وكذلك جاء أيضاً(تحالف قوى الثورة السودانية في الشمال مع شعوب وقبائل الجنوب تحت قيادة جنوبية ربطت مصيرها بهذا التحالف)، لذلك تقدم جوزيف قرنق - المحامي الشاب وعضو اللجنة المركزية والمكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني – تقدم الصفوف كتف لكتف مع رفاقه لتحقيق هذه الأمنية النبيلة.
• وقد رحب الجنوبيون والشماليون ببيان 9 يونيو وهم يعلمون أنه مستمد من برنامج وسياسة الحزب الشيوعي تجاه قضية الجنوب.
• حدد البيان طبيعة مشكلة الجنوب وطرح الحكم الذاتي الإقليمي حلاً وطالب بتوفير ثلاثة شروط لتطبيق ذلك الحل:
1. توفير وضمان الديمقراطية الكاملة للجماهير في الجنوب.
2. وضع برنامج للتنمية حسب واقع الجنوب وقدرات البلاد.
3. المساعدة على بناء حركة للقوى التقدمية في الجنوب. وتم دعم البيان بإعلان العفو العام وتمديد فترته بين كل آن وآخر.
• وتولى جوزيف قرنق طرح البيان في اجتماعات جماهيرية عامة للجنوبيين، وقدم دعوة للمتمردين في الغابة لحضور الاجتماعات والمشاركة في المناقشة وضمن لهم العودة للغابة إذا أرادوا دون أن يعتقلهم البوليس أو يغدر بهم الجيش.
• وعبأت المنظمات النقابية والجماهيرية قواها وبعثت بممثلين عنها لمساعدة العاملين في الجنوب لبناء منظماتهم دون تدخل من السلطة أو وصاية، وبادر العشرات من الموظفين والمهنيين والعمال الشيوعيين والديمقراطيين بطلب نقلهم للعمل في الجنوب.
• انتعشت الحياة السياسية في الجنوب واستعاد المواطنون الثقة وانتظمت المؤتمرات ومهرجانات الشباب وانحسر الخوف من نشاط المتمردين وتحسنت حالة الأمن وتكشفت حقائق دامغة تؤكد ضعف أحزاب الأنانيا وقواها العسكرية.
• إن الجماهير الجنوبية ضاقت ذرعاً بالتمرد والقتال وترغب في السلم وعودة الحياة السياسية والاجتماعية الطبيعية، وإنها مستعدة لأن تقف في وجه المتمردين وترفض الانصياع لهم إذا وجدت الفرصة والحريات لنشاطها الديمقراطي ومساندة الحكومة المركزية وحمايتها.
• لكن سلطة مايو وهي المعادية للديمقراطية لم تفصح في ذلك الوقت المبكر عن كل نواياها فلجأت لأسلوب التعويق.
• حصرت نشاط جوزيف قرنق في حدود وزير دولة لشئون الجنوب، وانقضت فترة عام كامل قبل أن توافق على تكوين وزارة كاملة تتولى التنسيق بين الوزارات المختلفة في الجنوب والصلة بمجلس الوزراء لتنفيذ برنامج العمل المفرد.
• رفض مجلس الثورة تنفيذ اقتراح جوزيف قرنق المجاز من مجلس الوزراء بإجراء تنقلات واسعة لكبار البيروقراطيين المدنيين والعسكريين الذين ساهموا في أعمال الارهاب في الجنوب لكي تطمئن الجماهير، وقد لعب هؤلاء دوراً مخرباً مقصوداً فيما بعد بتعطيل نشاط الحركة الديمقراطية وكتابة التقارير التي تهول من خطر النفوذ الشيوعي في الجنوب.
• استنفذت السلطة حماس الجماهير في الجنوب في الخطب واجتماعات وحشود التأييد ولم تساعد في تنفيذ البرنامج الذي وضعه جوزيف قرنق لتوجيه حماس الجماهير نحو النشاط الإنتاجي.
• كانت السلطة تعلن بالكلمات فقط موافقتها على بيان 9 يونيو ومضمونه الديمقراطي للمسألة القومية، لكنهاعملياً كانت تمارس سياسة ضيقة الآفق وبرجوازية حتى النهاية. • واجه جوزيف قرنق معوقات متعمدة في التصديق بميزانية شاملة وكان برنامج العمل يخضع لقرارات ومشئية البروقراطيين في كل وزارة ومصلحة.
• وفيما بعد1972 أعلن السفاح نميري أمام طلاب كلية الطب إنهم كانوا يتخطون جوزيف قرنق ويعملون خلف ظهره لأنه شيوعي ...!
• برغم المعوقات استطاع جوزيف قرنق تسنده الحركة الجماهيرية الديمقراطية وأتيام من الفنيين والمهنيين في وزارة شئون الجنوب والوزارات الأخرى والحركة الديمقراطية داخل القوات المسلحة في الجنوب أن يحقق انجازات هامة من اول يونيو 69 إلى 19 يوليو 71 أي أقل من 26 شهراً.
وللموضوع مواصلة
07-06-2009, 05:15 AM
elsharief
elsharief
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 6709
• استقطب دوائر كبيرة من الرأي العام في غرب أوربا وأمريكا وكندا لدعم الحل الديمقراطي السلمي وايقاف المساعدات المالية والعسكرية للمتمردين واستخدام وفوداً عالية المستوى من تلك البلدان لزيارة الجنوب، واستطاع أن يقنع حكومة الفاتيكان بأن يكون لها في الخرطوم سفير، وأبدى استعداده لعقد مناقشات مع قادة التمرد في أي منبر يطلبونه في أوربا وقدم ضمانات حازمة لدخولهم السودان لإجراء مناقشات مع الحكومة والعودة للخارج إن أرادوا دون قيود. • عقد بالتعاون مع اتحادات النقابات مؤتمراً في الخرطوم لمندوبي النقابات من غرب وشرق أوربا وأفريقيا وممثلين لاتحادات النقابات العالمي لدعم الحل الديمقراطي لمشكلة الجنوب، كما شارك اتحاد الشباب السوداني في عقد مهرجانين للشباب في واو وجوبا للشباب الجنوبي والشمالي بحضور مندوبين من منظمات الشباب الأفريقي والعالمي.
• طاف على البلدان الأفريقية حيث يوجد اللاجئون والمتمردون: يوغندا – كينيا – أفريقيا الوسطى - زائير وأثيوبيا وعقد محادثات مع حكوماتها طالباً مساعدتهافي إرجاع اللاجئن وتقديم ضمانات كافية لهم.
• استطاع بمساعدة سفير السودان في يوغندا اقناع حكومتها بتسليم المرتزق "شتاينر" للسطات السودانية،وفتح باب المفاوضات مع قادة التمرد في لندن بواسطة سفير السودان للعودة للوطن والمساهمة في تنفيذ الحل الديمقراطي.
• وفي نشاط الوزراة تغلب على الأجهزة البيروقراطية وأنجز الأعمال الآتية:
- فرض رقابة صارمة على صرف الأموال المخصصة للتنمية على مشروعات أولية يحتاجها الجنوب وقاوم كبار البيروقراطيين في الشمال والجنوب وميلهم لتبديد تلك الأموال في الصرف البذخي وخدمات الأجهزة الإدارية ونجح في توزيع 11 مليون جنيه على مشاريع صحة الحيوان وتجارب زراعة السكر والبن والشاي والأرز،وتوسيع مصائد الأسماك وزراعة الخضر والفاكهة في واو، وحفر 100 بئر جوفية وترميم 4 مستشفيات هجرها المبشرون الأجانب منذ الستينات وبناء 3 مستشفيات جديدة.
- استصدر من مجلس الوزراء قراراً بفتح فرص أوسع للجنوبيين في الجيش والبوليس والسجون، ورفع القيود التي وضعتها حكومات الأحزاب وديكتاتورية عبود فوضع خطط طويلة المدى وفصل لها برامج عمل سنوية بدأت بتجنيد 644 للبوليس وترقية جنوبيين لرتبة قمندان وإلحاق 6 طلبة بكلية البوليس وادخل 7 طلاب للكلية الحربية، حين لم يدخلها في عشر سنوات 59 - 69 سوى 10 فقط، وتم تجنيد 200 للقوات المسلحة وترقية ضباط جنوبيين لرتب عليا في المظلات والكلية الحربية وكلية الأركان، وبدا توظيف جنوبيين في مرتبةالسفير وخصصت 20 ٪ من المقاعد في المعاهد العليا والجامعات للطلاب الجنوبيين المؤهلين ونسبة مماثلة للبعثات في الخارج. ولأول مرة منذ التمرد دخل الجنوبيون بوزن كبير في مجالس المديريات الجنوبية.
• وتمتاز خطة جوزيف قرنق في هذا الصدد بأنها استهدفت استيعاب الجنوبيين في القوات النظامية والخدمة المدنية ومؤسسات التعليم العالي وأجهزة الحكم المحلي بخطوات مدروسة وبطريقة طبيعية تؤدي في النهاية لوحدة أجهزة الدولة المركزية في الشمال والجنوب.
• أعيد فتح المدارس التي ظلت مغلقة منذ إندلاع التمرد وتم نقل المدارس الجنوبية من الشمال للجنوب وشرع في زيادة عدد المعلمين الجنوبيين.
• أنشا مكتب خاص في الوزارة لرعاية شئون الكنيسة والديانات والعبادات في الجنوب.
• وضع ضوابط صارمة لصرف 11 مليون دولار من هيئة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين كانت فيما مضى تبدو بلا رقابة تلك بعض منجزاتجوزيف في 26 شهراً تشكل تحدياً أمام ما أنجزه أي وزير إقليمي في خمس سنوات.
• تنفيذ بيان 9 يونيو ما كان له ان يتم بمعزل عن تطور الديمقراطية السياسية والاقتصادية وحركة الجماهير في أنحاء البلاد وكانت المعوقات التي وضعتها سلطة مايو أمام تنفيذه وثيقة الصلة بتراجعها وارتدادها عن الشعارات الديمقراطية التي رفعتها في البداية لكسب الجماهير وكسلطة عسكرية للبرجواوية الصغيرة،كان منهجها البحث عن الحلول الفوقية التي تتفادى جذور المشاكل ولا تتعدى سطح الشعارات، وبعد ردة يوليو 1971 سارعت لافراغ بيان 9 يونيو من مضمونه وعقدت الصفقة في أديس أبابا وجعلت من شعار الحكم الإقليمي هيكلاً وواجهة لتسلط قادة التمرد على شعب الجنوب.
• ومع كل هذه المآثر البطولية أبت يد السفاح إلا أن تطاله غدراً غيبه الموت ... ولكنه حاضر في ضمير شعبنا وحي لم يمت وجذوره ضاربة عميقاً في تراب الوطن.
• حضر إليه مدير سجن كوبر وهو وراء القضبان وسأله وكان يحمل مظروفاً في يده... هل تعرف ما في هذا الظرف فأجاب جوزيف بلا. فقال له المدير يحتوي على قرار بتنفيذ الإعدام عليك شنقاً حتى الموت...! وقال له جوزيف: لم توجه لي تهمة من أي جهة ولم أقف أمام أي محكمة فكيف حدث هذا؟!
• وكتب لصديقه جريفس ياك محافظ الخرطوم – آنذاك – وقال له "قضي الأمر ... والآن أنا كطائرة تهوى على البحر ..!" ... يا لها من مأساة ...ويالها من بطولة تراجيدية.!
07-06-2009, 05:21 AM
Asaad Alabbasi
Asaad Alabbasi
تاريخ التسجيل: 04-18-2008
مجموع المشاركات: 1969
الأخ الشريف جميل أن نوثق للراحل جوزيف قرنق ويروق لي هنا أن أساهم بقصيدة الشاعر البروفسير محمد الواثق التي رثى بها جوزيف قرنق وهي قصيدة رائعة ومؤثرة فقد إجتمع الرجلان على الصداقة وضمهما معتقل كوبر في خريف العام 1971 وأخذ جوزيف من جوار صديقه الواثق ليعدم شقا. يقول الواثق:ً
صديقي الُُمثابر جوزيف قرنقْْ ترامى قُُبَيلَ احتدامِ الشفقْ إلى سجن كوبر حيثُ شُنِقْ فيا ربِ هلْ على روحهِ أقرأُ الفاتحة فقد عدِمَ القبرَ والنائحة وأُلحِدَ في التُربِ كيفَ اتفقْ ** ** ** وكان إذا جاشَ مِواره تدافعه روحه الثائرة وصادمت الكونَ أفكاره وكم أنبت الكونُ من زهرةٍ ناضِرة فكنتُ إذا تمادتْ به الفكرةُ الجانحة أشيح إلى مكة القرية الصالحة أعوذ نفسي بربِ الفلقْ على أن جوزيف قرنقْ كما شهدت دمعتي السافحة جميل المحيا جميل الخُلُقْ فياربِ هلْ على روحهِ اقرأ الفاتحة فقد عَدِمَ القبرَ والنائحة وأُلحِدَ في التربِ كيف اتفقْ ** ** ** إذا كنت ترقب طير الخريف يغرد للحقب التالية ويحكي على غصن أيك وريف بما كان في الأعصر الخالية يغرد للفجر أن ينبثق كذلك غرد جوزيف قرنق فتنثال أوتاره الصادحة ملاحن للأزمن الكالحة فيا رب هل على روحه أقرأ الفاتحة فقد عدم القبر والنائحة وألحد في الترب كيف اتفق ******************** وإذا أطل شعبان إطلاله يزلزلها ثورة عاصفة فقمت أضارع أبطاله تسايرني الكنل الزاحفة تروم بذاك نجوم الأفق كما كان يأمل جوزيف قرنق لكن شعبان لم ينعتق فعدنا وأغوارنا نازحة لتبهظنا الذكر الفادحة أساري كما عاد جوزيف قرنق *** وجاء رجال إلى قريتي وقد عزَّ شعبان أن يأتلق رجال قصار إلى قرية النية زبانية من بني المصطلق يقودونني حيث أفرد جوزيف قرنق قبيل الغروب وعند الشفق إلى سجن كوبر حيث شنق أنام كما نصت اللائحة فما أشبه الليلة بالبارحة عشية أزهق جوزيف قرنق ******************* تذكرتُ في السجنِ أطفاله يعاودهم شبح المقصلة وزوجته تُباغمُ في الليلِ تمثاله لواعج تعرفها الأرملة مدامع في خدِها تَستبِقْ ويُورِثُهَا طيفُ جوزيف قرنق حرائق في قلبِها جَائحة هواجر في صدرها لافحة *************** فيا ربة الخدر لاتجزعي بكاء على الفارس الأعزل لئن ترك الدار كالمسرع فقد حن للزمن المقبل لقد حن للزمن الممرع تناشده الريح أن ينطلق ويا ربة الخدر لا تجزعي كلانا رماه زمان الأرق وصائفة الزمن الممحل لذلك أقدم جوزيف قرنق تراسله الأنجم السابحة ليعتلق الأبحر الطامحة فيا ربِّ هل على روحه أقرأ الفاتحة فقد عدم القبر والنائحة وألحد في القبر كيف اتفق
07-06-2009, 08:19 AM
Deng
Deng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52687
Quote: فى ذكرى جوزيف قرنق لما دعوت الصبر بعدك والأسى ....أجاب الأسى طوعاً ولم يجب الصبر د.عبدالماجد بوب
عندما وقع إنقلاب هاشم العطا عصر 19 يوليو ، كان جوزيف قرنق فى طريقه إلى خور عمر (وادى سيدنا) فى مهمة لا علاقة لها بالإنقلاب الذى أحكم قبضته على مواقع الجيش الرئيسية . فأتصل به هاتفياً السيد إبراهيم جادالله ، وكيل وزارته ، ليخبره بما تم ، وأن المحاضرة التى كان جوزيف بصدد تقديمها لكبار ضباط الجيش فى قاعدة الطيران ، صارت فى ذمة التاريخ . ولم يقف جوزيف على حقيقة ماحدث إلا بعد أن إلتقى عدداً من رفاقه ، وجرى تكليفه بوضع القوانين التى تقرر إصدارها . وجوزيف ، لكل من هو ملم بتفاصيل إنهيار الصلة بين نميرى و بين الحزب الشيوعى ، سبق أن أبدى رغبته فى تقديم إستقالته من مجلس الوزراء ، بينما كان البعض من رفاقه السابقين يتوسل للحصول على مقعد فى إحدى إدارات البنوك أو مؤسسات الحكم . فقد كان جوزيف حقيقة ممن يعفون عند المغنم . وكان سبب عزوفه عن البقاء فى منصبه أن مجموعة القوميين العرب فى مجلس الثورة لم توافق إلا على مضض على برنامجه لحل مشكلة الجنوب بمنحه حكماً ذاتياً إقليمياً . ورأى هؤلاء أن الجنوب إذا نال تلك الصلاحيات سوف يمثل عائقاً أمام قيام "الوحدة العربية" مع مصر وليبيا وسوريا . وهذا الموقف له جذور عميقة . وللتدليل على ذلك ، نذكر على سبيل المثال أن الخطاب الذى القاه رئيس الوزراء بابكر عوض الله صباح 25 مايو لم يتضمن أى إشارة من قريب أو بعيد لمشكلة الجنوب . وقد أورد الراحل محمد أحمد محجوب هذه الوقائع فى كتابه "الديمقراطية فى الميزان" (الصفحات 247 – 242) . وكان على مواطنى الجنوب أن ينتظروا حتى إصدار مايعرف بإعلان يونيو 1969 الذى تضمن منح المديريات الجنوبية حكماً ذاتياً إقليمياً . ومن بين نماذج المضايقات التى تعرض لها جوزيف فى تصريف عمله: شح الموارد المخصصة لإعادة تعمير ماخلفته الحرب من دمار ، وتأهيل العائدين . وقد أورد القاضى ابيل ألير ضمن مذكراته أن البيروقراطيين الشماليين فى الجنوب رأوا فى تطبيق الحكم الذاتى الإقليمى إنتهاشاً من سلطاتهم ، فلم يألوا جهداً فى تعويق عمل وزارة الجنوب . ويقول ألير أن الغدارى الشمالى المتواجد آنذاك فى ملكال خصص لموظفى وزارة الجنوب "تكل" صغير ، لم تسع منافذه لإدخال المعدات المكتبية المطلوبة . ونعود للوراء لإلقاء الضوء على شخصية جوزيف . وقد تضمنت مذكرات ألير شذرات هنا وهناك فى وصف زميل دراسته فى المرحلة الثانوية . ويقول بأن جوزيف كان شخصاً متفوقاً ، كارزمياً حاضر البديهة ومداعباً . وفيما بعد أصبح جوزيف أول طالب جنوبى يلتحق بكلية القانون فيما سميت مؤخراً بجامعة الخرطوم . أعقبته كوكبة من المثقفين الحقوقيين الجنوبيين النابهين ومن بينهم أبيل ألير وناتالى ألواك ، وصمويل لوباى وغيرهم . خلال فترة العطلات الثانوية حرص جوزيف على قضائها بين قريته فى أطراف التونج ، ومدينة واو . وكانت فترة إقامته هناك مليئة بالحركة والنشاط فى أوساط الشباب على وجه الخصوص ، كما ذكر لنا أحد معاصريه وإسمه ترتسيو أحمد . وكان الشباب يتحلقون حوله ويصغون إلى آرائه الجريئة حول مشكلة الجنوب وهى مازالت فى أطوارها الأولى . وفى المقابل كان أفراد الهيئات التبشيرية فى واو يحاصرونه ، ويألبون بسطاء الناس ضده بسبب افكاره "الجهنمية" . وقد حدث عند مغادرة جوزيف مدينة واو عائداً إلى الخرطوم ، أن رسم أحد القساوسة "الرومان" حماراً يهنق تجاه الطائرة الجاثمة على الأرض وبداخلها صورة لشاب برباط عنق إشارة إلى جوزيف . وكتب على "اللوحة" عبارة تنضح بالعداء الذى يتعارض مع قيم المحبة والتسامح المسيحى . فى عام 1954 قرر جوزيف الإنفصال عن المجموعة السياسية الواقعة تحت نفوذ الزعيم بوث ديو ، أحد مؤسسى "حزب الجنوب" الذى تحول فيما بعد إلى "الحزب الليبرالى" ، وفى حوالي عام 1955 إنضم إلى الحزب الشيوعى ، وانتخب فى أول مؤتمربعد ذلك عضواً فى لجنته المركزية . وبوث ديو ، نفسه تخلى عن الحزب الذى شارك فى تأسيسه وانضم بعد أحداث "توريت" إلى صفوف حزب الأمة . ذكر لنا الدكتور خالد حسن التوم ، وكيل وزارة الصحة سابقاً ، أنه تعرف على جوزيف عن قرب خلال فترة الإمتياز التى قضاها فى مستشفى واو فى عام 1957 . وخلال تلك الفترة جاء إلى واو رئيس القضاء ، المرحوم أبورنات ، فى طواف لمراجعة عمل المحاكم هناك . وكان محل حفاوة على الطريقة المعهودة . وتعرف خلال ذلك على جوزيف ، وقضيا جل الوقت فى حوارات طويلة فى شتى أمور مهنة القضاء والمحاماة والمسائل السياسية ، التى أصبح أبورنات فيما بعد أحد صناعها . و خلف ذلك اللقاء انطباعاً حسناً لدى أبو رنات عن جوزيف ، فقد حثه على أن ينضم إلى سلك القضاء ، ووعده بأن يجعله مسئولاً عن الهيئة القضائية فى المديريات الجنوبية . وقد كانت ولا زالت مثل هذه السانحة مما يسيل له لعاب الطامحين إلى الجاه . وجوزيف كانت أمامه مشاريع كبيرة تتعدى المغانم الشخصية ، فقدم إعتذاراً لائقاً لأبى رنات ، واستأذنه فى أن يوفر له مقعداً فى سيارته المتوجهة إلى جوبا . فقد كان جوزيف فى طريقه للإشتراك فى الحملة الإنتخابية لمرشح الحزب الشيوعى السودانى (باب الله) فى منطقة ياى . خلال فترة الحكم العسكرى الأول (58 – 1964) أصدر جوزيف صحيفة "أدفانس" السرية ، إلا أنها لم تعمر طويلاً . والمهم فى هذا الصدد أنها تضمنت سلسلة مقالات على قدر كبير من الجرأة والنظرة الواقعية للأسباب التى أدت إلى إندلاع الحرب الأهلية فى جنوب السودان . هذه المقالات الهامة جمعها وحققها الراحل دكتور معتصم البشير . وصدرت فى كتاب معروف بعنوان : The Dilemma of the Southern ?Sudanese Intellectuals: Is it Justified وهوكتيب عظيم الفائدة وجدير بالقراءة ، لا يضير فى شىء إذا لم يتفق القارىء مع كل محتواه . ولكن سيتعين حينها على القارئ الذكى أن يحدد مواضع الإختلاف مع منهج الكاتب وإستنتاجاته . وفى هذا الكتيب يلقى جوزيف الضوء يتركيزعالى على مشكلة التنمية غير المتوازية بين الشمال والجنوب بسبب تمركز السياسة الإقتصادية للإستعمار البريطانى ، حيث تحقق التقدم فى تلك المناطق التى تعرضت للإستغلال الرأسمالى المكثف ، وترك الجنوب فى وهدة التخلف بسبب وعورالمكان وإنعدام الأمن وضمور السوق المحلى وقلة جدواه لتسويق المنتجات الرأسمالية المصنعة . ويسلط جوزيف نيران النقد على سياسة المناطق المقفولة التى أفضت إلى عزلة الجنوب عن المجرى العام للتطورالإقتصادى والثقافى (التعليم) . ويقدم فى سياق تشخيصه الدقيق لأزمة المثقفين ، عينات لمواقف فئات المثقفين الجنوبيين وحيرة بعض أقسامهم فى مسألة الوحدة بين الشمال والجنوب ، بينما تبنت فئة أخرى بزعامة بوث ديو وسترنينو لوهرى ثم أزبونى وجوزيف أدوهو وأقرى جادين موقفاً إنفصالياً صريحاً . وفى تلك الفترة المبكرة لم يؤيد جوزيف حق تقرير المصير للمديريات الجنوبية (نفس الموقف تبنته الحركة الشعبية لتحرير السودان حتى عام 1993 عندما أقدمت مجموعة لام أكول وريك مشار "المنشقة" بتوقيع إتفاق فرانكفورت الذى أقرّ مبدأ حق تقرير المصير) . ومما يحز فى النفس أن جوزيف قد عانى ما عانى من الإعتقال التحفظى والسجن قبل أن يصدر بحقه حكماً طائشاً وجائراً على أيدى المحكمة "الإيجازية"ً التى قضت باعدامه شنقاً . وفى جنوب السودان ، لم يلق جوزيف حقه من التقدير بسبب إنتمائه للحزب الشيوعى السودانى ، وجرأة أفكاره ، وثبات مواقفه وانصرافه عن المكاسب الشخصية . ويتقاضى الكثيرون هنا وهناك عن مساعي جوزيف للتوصل لحل السلمى لمشكلة الحرب الأهلية . غير أنّ ممثل الأنيانيا فى المملكة المتحدة ، الراحل مادينج دى قرنق كتب بعد إجتماعه الأول مع جوزيف (اكتوبر 1970) إلى قائد الأنيانيا اللواء جوزيف لاقو "لدى قناعة تامة الآن بأن السلام إذا لم يتحقق على أيدى الحكمومة الحالية فى الخرطوم ، فسوف يطول إنتظارنا لسانحة مماثلة ." ورد عليه اللواء لاقو "سير على بركة الله !" بعد إعدام جوزيف أطبق الحزن على المخلصين الأوفياء ممن تعرفوا على هذا المناضل المرموق . كان مادينج شهماً ووفياً للشهيد جوزيف . وكتب مادينج فى مجلة الأنيانيا "قراس كيرتن" فى عدد نوفمبر1971 "أن حكومة نميرى لا تتورع عن إرتكاب أحط الحماقات ، كما حدث بحق جوزيف قرنق وقادة الحزب الشيوعى السودانى ." وعبر أبيل ألير بكلمات حزينة عن فجيعته فى محنة العدالة فى يوليو 1971 "لقد كان إعدام عبدالخالق محجوب ورفاقه ، فصلاً مخزياً لن ينمحى من سجلات القضاء السودانى." (أبيل الير : المذكرات) فى طريقه لتسليم نفسه بعد فشل إنقلاب 19 يوليو، عرج جوزيف على المستوصف الذى وضعت فيه زوجته لوداعها ومولوده الذى أطلق عليه الأطباء هناك إسم الحارث
07-08-2009, 00:13 AM
elsharief
elsharief
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 6709
حكى لي الاستاذ الكبير فرانكو قرنق ، الشقيق الاكبر لجوزيف ، انه وجوزيف تنافسا على المقعد الوحيد المتاح للجنوبيين لدراسة القانون بجامعة الخرطوم فتنازل فرانكو لشقيقه ، وذهب للكلية الحربية ، حيث تخرج ضابطا ، ولكن ما ان اعلنت الانتخابات عام 1958 حتى استقال من الجيش ليرشح نفسه ، ولما حل البرلمان التحق بالمعارف مدرسا للغة الانجليزية ، وارسل الى الجامعة الامريكية ببيروت ونال دبلوما في التدريس .
وبالمقابل اكمل جوزيف قرنق كلية القانون واصبح محاميا ، والتحق اثناء دراسته الجامعية برابطة الطلاب الشيوعيين ، وبعد ان كان حسب قوله في كتابه " ازمة المثقف الجنوبي هل هي مبررة ؟" انه كان ايام الجمعية التشريعية من انصار بوث ديو اي انه كان يمينيا حسب تصنيفه .
وكان جوزيف خلال فترة حكم عبود عرضة لمضايقات البوليس في الجنوب والشمال ، ولقد اعتقل في احدى المرات بتهمة جمع الاموال لحركة " التمرد " وقد حدث احد المحاميين بان جوزيف كان احد ابرع المحامين في قضايا قانون دفاع السودان ولائحته .
الحكاية الثانية :
روى لي المرحوم عبد الله محمد الحسن ، ان نميري وانصاره بذلوا مجهودا لكسب جوزيف قرنق لمواقعهم المعادية للحزب الشيوعي ولكن كل محاولاتهم باءت بالفشل ، فقد غير نميري نهجه من الترغيب الى الترهيب وظل كلما يلتقي جوزيف يقول له ان يقول لهم كلاما ويقول في داخل الحزب كلاما مختلفا ، وكان جوزيف يضحك ساخرا قائلا :" يبدو يا رئيس انك لا تعرف جوزيف قرنق فكلامه واحد وما بيعرف يقول كلامين " وذات مرة اتهمه نميري بانه ينقل المعلومات للحزب الشيوعي فقال له جوزيف " يارئيس انت عارف انه انا شيوعي وعارف كمان انه انا اكون وزير عندك لاني انا شيوعي " ولم يكن من نميري في الحالتين الا ان يحول المسألة الى مزاح .
الحكاية الثالثة :
بينما استعد الجميع للنوم في قسم المديرية بسجن كوبر مساء 24 يوليو 1971 كان جوزيف يحمل فرشه مبتعدا من المعتقلين قائلا لاحد الرفاق : انا عندما انام شخيري عالي ، فيجب ان لا ازعج الرفاق ، فضحك ذلك الرفيق قائلا : كلنا شخيرنا عالي ولن نشعر بك لكن بمجرد ان انتهى جوزيف من بسط فرشه ، فتح باب القسم وكانت الساعة شارفت الحادية عشر ، فظن الجميع ان معتقلا جديدا قد وصل ولكن الحرس صاح مستدعيا جوزيف قرنق فودع جوزيف اصحابه قائلا اشوفكم بالدمورية " وهي لبسة السحن ، واقتيد جوزيف للشجرة حيث حكم عليه بالاعدام الذي نفذ صبيحة 25 يوليو شنقا حتى الموت .
وسرا خبر اعدام جوريف حزنا عميقا وغضبا وسط المعتقلين ، وكان اكثر الناس حزنا وغضبا ، المرحوم عبد الكريم ميرغني ، والذي حكى بعد ذلك باسابيع لعدد من شباب المعتقلين كانوا يتحلقون حوله يستمعون لحكايته ودروسه وذكرياته ، حكى عمنا عبد الكريم عن الجلسة المشتركة لمجلس الوزراء والثورة التي اصدرت بيان 9 يونيو حول الحكم الذاتي الاقليمي ، وكيف انه عندما قدم جوزيف مشروع البيان لاجتماع المجلسين ، كيف ارتفعت اصوات المايويين محذرة من تفريط في وحدة البلاد ، مما جعل نميري يتردد فطلب عم عبد الكريم رفع الجلسة لربع ساعة ، وانفرد بنميري الذي كان يحب عبد الكريم حينها ويدعوه بلفظ " عم عبد الكريم " ، وسال نميري قائلا : يا جعفر يا ابني هل صحيح انكم عايزين تعملوا ثورة ؟ فرد نميري رده بتساؤل : كيف تسال هذا السؤال يا عم عبد الكريم ونحن حملنا رؤسنا ، فيقاطعه عم عبد الكريم قائلا : يا ابني خليني من كلام الاذاعة دة ، لو عاوز تعمل ثورة اهو جوزيف جابلك اول بند في اجندتها ، تقبل كلام جوزيف في ثورة ... ما تقبلوا تظل حكم عسكري زيك وزي غيرك فقال نميري : قلت كدة يا عم عبد الكريم ، نقبلوا . وعادوا لجلسة المجلسين المشتركة وتحدث نميرى اولا مؤيدا فلم يرتفع أي صوت معارض من الذين تحفظوا من قبل وطلب من جوزيف اعداد الصيغة النهائية .
وكتاب :" ازمه المثقف الجنوبي ، هل هي مبررة "
ولم يكن جوزيف محاميا وناشطا سياسيا فقط ، بل كان مفكرا وكاتبا ، ولقد رأيت له عدة مخطوطات كانت عبارة عن محاضرات قدمها بفروع الحزب بواو واذكر من بينها محاضرته عن الاحزاب في السودان : وكنت قد قرات عام 1964 كتيبه " ازمة المثقف الجنوبي ، هل هي مبررة ؟ " وكان مطبوعا بالرونيو ، والكتاب نشر اصلا عام 1961 وقدم في جريدة الحزب الشيوعي السرية بالانجليزية " THE SOUTHERNER " واعيد نشره بعد ثورة اكتوبر في الجريدة العلنية الانكليزية advance ثم قامت وزارة شئون الجنوب باعادة اصداره في عام 1971 قبل فترة بسيطة من اعدام جوزيف .
والكتاب يقدم تحليلا تاريخيا لتطور الحركة السياسية في الجنوب وهو يقسم المثقفين الجنوبين الى ثلاثة فصائل " الاولى يمينية بقيادة بوث ديو وهي ارتبطت بالاستعمار وعملت على عرقلة التطورات الدستورية ابان الجمعية التشريعية ولجنة الدستور المنبثقة منها وكانت تدعوا لتاجيل استقلال السودان حتى يلحق الجنوب بالشمال في درجة التطور او ان يستقل الشمال تاركا الجنوب تحت الرعاية البريطانية لتطوره ومن ثم يختار ان يلتحق بالشمال او ان يصبح دولة مستقلة .
اما التيار الثاني بقيادة بولين الير فهو تيار وطني ولكنه متردد وغير ثابت في مواقفه ، فرغم انه ناضل مع الحركة الوطنية في الشمال لنيل الاستقلال ، الا ان تجربته المرة في التحالف مع الاتحاديين وحكومتهم ، قد جعلته ينتقل الى مواقع اليمين خلال ازمة 1955 ويفقد زمام المبادرة عام 1958 ، ويصبح متبنيا لخط يغلب التناقض مع البرجوازية الشمالية باعتبارها تريد استغلال ، على عوامل الوحدة مع بقية جماهير الشمال .
اما التيار الثالث فكان التيار المعادي للامبريالية والمتحالف مع اليسار السوداني ويرى الحل في حل وطني ديمقراطي ، وقد صاغ هذا التيار موقفه على اساس ان الصراع ضد الامبريالية يضعف ويحجم البرجوازية في نفس الوقت ، وان التحالف بين شعوب الجنوب وحركة التقدم في الشمال هي الطريق الوحيد لحل الازمة .
والكتاب يتناول هذه التيارات الثلاث من خلال تحليل التاريخ السياسي للجنوب والشمال ، ويقدم رؤية تاريخية نافذة ومتقدمة خاصة اذا نظرنا اليها بمقاييس ما يكتب في الستينات .
ولقد قام دكتور عبد الله سعد بترجمتها للغة العربية ، ونتمنى ان تري تلك الترجمة النور قريبا .
خاتمة
لقد حرم نميري شعبنا مناضلا فذا ومفكرا عميقا ثاقب النظر والبصيرة ، وحدويا منتميا لتراب وشعب اهل السودان ، حرمنا المحامي والقانوني الضليع جوزيف قرنق وبلادنا اكثر حاجة لعطائه ، وستظل ذكره تلهمنا دائما وابدا وطبت حيا وميتا يا رفيق .
07-08-2009, 01:47 AM
عمر ادريس محمد
عمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787
يامسجى فى ألمدارين وخط الإستواء نم توسد كل شبر فى بلادك والسماء نجمة عند ألمساء وبذرة فى الإرض تنبت كبرياء لك من أسى وطنى عليك ومن دمى ياتوأمى هذا ألغناء فصدوا جبين ألشمس فيك ولوعواكبد الصباح ياللذئاب لو لم يكن لصا غريب الوجه واليد واللسان ما إستباح دمك العزيز على ألتراب ياسكتى عبرالظلام وسلمى نحو الضياء فصدوا جبين ألشمس فيك ولوعوا كبد الصباح ياللذئاب
محجوب شريف
07-08-2009, 11:36 AM
salah almaleeh
salah almaleeh
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 1266
الأخ / الشريف لك التحية والتقدير وأنت تفتح الباب عبر هذا البوست الجميل لتوثيق حياة الشهيد البطل جوزيف أوكيلو قرنق الذي إغتالته أيادي عسكر مايو الملوثة بدماء الأبرياء من أبناء شعبنا الشرفاء.
والتحية عبر هذا البوست الجميل لإبن الشهيد جوزيف قرنق وعضو المنبر العام لسودانيز أون لاين زكريا جوزيف قرنق - هذا الشبل من ذاك الأسد
صلاح المليح
07-08-2009, 02:38 PM
Zakaria Joseph
Zakaria Joseph
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 9005
Quote: الأخ / الشريف لك التحية والتقدير وأنت تفتح الباب عبر هذا البوست الجميل لتوثيق حياة الشهيد البطل جوزيف أوكيلو قرنق الذي إغتالته أيادي عسكر مايو الملوثة بدماء الأبرياء من أبناء شعبنا الشرفاء.
والتحية عبر هذا البوست الجميل لإبن الشهيد جوزيف قرنق وعضو المنبر العام لسودانيز أون لاين زكريا جوزيف قرنق - هذا الشبل من ذاك الأسد
صلاح المليح
الاخ صلاح, الاخ زكريا جوزيف قرنق ليس عضو فى منبر السودانيز اون لاين. هو صديق شخصى و قد تفارقنا منذا عشرين سنة تقريبا. تطابق الاسماء فقط.
07-08-2009, 06:46 PM
عبداللطيف حسن علي
عبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5674
شكراً جزيلاً لك إنعاشك هذه الذكرى الشجينة ذكرى الإنتصار وذكرى الهزيمة
ذكرى الفارس وقصيدة الواثق ((أ على قبرك أقرأ الفاتحة؟))
ومقال كمال الجزولي المفعم في ذكراه
وإذعاشت ذكرى الشهيد جوزيف قرنق في تاريخ السودان فسيظل درس حياته وإستشهاده بما في \لك من تناقض تاكيتيكات البرجوازية الصغيرة المسيطرة على سياسة الحزب الشيوعي السوداني سيظل درساً يانعاً خالداً في تاريخ العالم إلى الأبد. ذلك الدرس في تقديري إن الأستاذ المحامي الضليع ورأئد السلام جوزيف قرنق كان قد شخص العلل العامةللمثقف الجنوبي ولكنه -وهو بشر- لم يذاكر بذات القوة أدواء المثقف الشمالي في الحزب الشيوعي.
Quote: إذا كنت ترقب طير الخريف يغرد للحقب التالية ويحكي على غصن أيك وريف بما كان في الأعصر الخالية يغرد للفجر أن ينبثق كذلك غرد جوزيف قرنق فتنثال أوتاره الصادحة
التحية للبطل جوزيف قرن
09-25-2009, 06:17 PM
Amin Mahmoud Zorba
Amin Mahmoud Zorba
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 4578
يامسجى فى ألمدارين وخط الإستواء نم توسد كل شبر فى بلادك والسماء نجمة عند ألمساء وبذرة فى الإرض تنبت كبرياء لك من أسى وطنى عليك ومن دمى ياتوأمى هذا ألغناء فصدوا جبين ألشمس فيك ولوعواكبد الصباح ياللذئاب لو لم يكن لصا غريب الوجه واليد واللسان ما إستباح دمك العزيز على ألتراب ياسكتى عبرالظلام وسلمى نحو الضياء فصدوا جبين ألشمس فيك ولوعوا كبد الصباح ياللذئاب
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة