دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الحزب الشيوعي ومأساة دارفور
|
ذكرنا من قبل وسنظل نكرر إن مأساة دارفور التي لفتت انتباه العالم أجمع، قضية سياسية وهي جزء لا يتجزأ من الأزمة العامة التي تواجهها البلاد ولا يمكن حلها إلا عبر التفاوض السياسي.
وبما إن سلطة الجبهة القومية الإسلامية في مطلع أيام استيلائها على السلطة لعبت دوراً أساسياً بقيادة الدكتور حسن الترابي في تصعيد الأزمة لتصبح دارفور الكبرى حزاماً أمنياً لدولة إسلامية عربية إذا ما دارت الدوائر على هذه الدولة، فإن ذات المخطط يتواصل الآن وفق سيناريوهات مختلفة رغم الفشل الذريع الذي مني به بعد انفضاحه داخلياً وعالمياً.
غير إن أخطر مافي هذا المخطط انه وضع دارفور في جحيم حرب أهلية استئصالية متصاعدة وقودها إنسان دارفور المسالم الذي يواجه ببشاعة غير مسبوقة: القتل والحرق والنهب والاغتصاب والقسر على النزوح والتشرد وكل صنوف العذاب ... بل يضع البلاد كلها أمام خطر الاحتلال الأجنبي المباشر بعد ان أصبحت في واقع الأمر محمية يقرر في مشاكلها العديد من الدول بعد أن صارت مهدداً أمنياً للبلاد والإقليم.
إن حزب المؤتمر الوطني الذي يمثل الأغلبية في الحكومة وسلطة إصدار القرار غير موثوق به في أي تصريح يصدره عن حل للأزمة ... والدليل على ذلك عدم انصياعه لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة: 1590، 1591، 1593 القاضية بتجريد مليشيات الجنجويد من أسلحتهم وهم يمثلون الذراع المساعد لقوات السلطة النظامية الأخرى في تنفيذ مخططاتها، ورفضها بكل صلف تقديم المجرمين المتورطين في وضع المخططات وهم في قمة أجهزة الدولة، وكل الذين ارتكبوا جرائم القتل والحرق والنهب والاغتصاب للمحاكمة والإصرار على عدم السماح للمحكمة الدولية بمباشرة عملها في السودان.
من جهة أخرى فإن الاتحاد الإفريقي الذي كان مؤملاً أن يساهم في حل الأزمة يعاني من الضعف البين في تفاصيل إمكاناته المختلفة ولهذا فهو أكثر عجزاً أمام حل الأزمة.
لهذه الأسباب مجتمعة أخذ الوضع في دارفور يتدهور بوتائر عالية وتتفاقم مأساة مواطنيه.
أمام كل ذلك يصبح الحل بيد الشعب السوداني ولا أحد سواه وكل ما يأتي من الخارج لن يتعدى دور المساعد كما أكدت التجربة الماثلة.
هذا الحل يكمن في:
- استمرار المفاوضات السياسية بين الحكومة والمقاومة المسلحة بهدف التقسيم العادل للسلطة والثروة لصالح جميع أهل دارفور والاستجابة لمصالحهم العادلة في إدارة شؤونهم بأنفسهم وحقهم في المشاركة في كافة أجهزة الدولة المركزية التشريعية والتنفيذية ومجلس رئاسة الجمهورية.
- الضمان الأساسي لاستجابة الحكومة لهذه المطالب لن يتم ولن ترضخ له السلطة ما لم تتوحد كلمة وإرادة مواطني دارفور على اختلاف قبائلهم وأحزابهم وعلى رأسهم حركات المقاومة المسلحة وتصفية الانقسام الحالي في حركة تحرير السودان والذي يصب في طاحونة السلطة وسياسة حزب المؤتمر الوطني القائمة على (فرق تسد).
- وبما إن الحزب الشيوعي عضو فاعل في الملتقى الخاص بدارفور الذي جمع معظم قوى المعارضة في دار حزب الأمة في 9/11/2005، فإننا ندعم التوصيات وما هو إيجابي في القرارات التي خرج بها وتوحدت حولها قوى المعارضة ونركز على:
* الحل القومي لأزمة دارفور وفك احتكار الحكومة وشمول حل الأزمة بديلاً للحلول الجزئية والانفرادية الفاشلة.
* دعم وتوسيع مبادرة الرزيقات لتشمل كل القبائل الكبيرة في المنطقة على طريق تكثيف الجهد الشعبي لحل الأزمة.
* عقد مؤتمر عام لأهل دارفور تحت رقابة المجتمع الدولي لإزالة الغبن والمظالم بمشاركتهم في قسمة السلطة والثروة.
* عقد مؤتمر قومي جامع لتأكيد المعالجة القومية وتضمين ما يتم الاتفاق عليه في الدستور القومي الانتقالي بحضور دولي وإقليمي مع الحكومة والحركات المسلحة في دارفور والحركة الشعبية والأحزاب السياسية ... الخ.
* العمل الجماهيري الشعبي المثابر الذي تشترك فيه كل قوى المعارضة برفع المذكرات وغيرها من الوسائل النضالية المجربة التي تمثل الضمان والشرط الأساسي لتحقيق المطالب. فقد أكدت تجارب شعبنا استحالة هزيمة الجماهير الموحدة والمنظمة والمصممة بوعي وإرادة وإصرار على الانتصار.
سكرتارية اللجنة المركزية
للحزب الشيوعي السوداني
21/11/2005
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي ومأساة دارفور (Re: elsharief)
|
Quote: بل يضع البلاد كلها أمام خطر الاحتلال الأجنبي المباشر بعد ان أصبحت في واقع الأمر محمية يقرر في مشاكلها العديد من الدول بعد أن صارت مهدداً أمنياً للبلاد والإقليم.Unqoute
Thanks ustaz/elsharief for posting this important Press Release of the SCP...I would like to caution our political parties of of using the concept of 'foreign occupation' in a way that miss-represent the real situation in Sudan. The existence of foreign troops in Sudan right now can't be considered an occupation.. it was recalled from the international community to protect the civilians in Darfur against the real 'occupation' that stormed out the country in 1989. Also we should not keep repeating the mainstream media that the AU forces could not protect people. We should tell people why this happened because the AU was mandated only to protect the human rights monitors. We need to put more pressure on the UN Security Council to expand its mandate.
Also, I'm relieved that the SCP finally stood clearly beside the UN resolution 1593 to bring the darfur perpetrators to the International Criminal Court.
Quote:إن حزب المؤتمر الوطني الذي يمثل الأغلبية في الحكومة وسلطة إصدار القرار غير موثوق به في أي تصريح يصدره عن حل للأزمة ... والدليل على ذلك عدم انصياعه لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة: 1590، 1591، 1593 القاضية بتجريد مليشيات الجنجويد من أسلحتهم وهم يمثلون الذراع المساعد لقوات السلطة النظامية الأخرى في تنفيذ مخططاتها، ورفضها بكل صلف تقديم المجرمين المتورطين في وضع المخططات وهم في قمة أجهزة الدولة، وكل الذين ارتكبوا جرائم القتل والحرق والنهب والاغتصاب للمحاكمة والإصرار على عدم السماح للمحكمة الدولية بمباشرة عملها في السودان.Unquote
the SCP leadership needs to set its priority very clear in regard to the crisis in Darfur; first to remove the foreign occupation regime of 1989 and then speak about any other 'occupation'...
Mohamed Elgadi founding member of Darfur Alert Coalition http://darfuralert.blogspot.com
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي ومأساة دارفور (Re: elsharief)
|
أدركوا دارفور .. قبل فوات الأوان!
تتسارع وتائر الانفلات الأمني في دارفور نحو نفق الانهيار الأمني الشامل. وينذر هذا الوضع الخطير بكارثة إنسانية وأمنية وشيكة الوقوع، تدخل بها وبعدها البلاد بصورة عامة، ودارفور بصورة خاصة، مرحلة يصعب التحكم في تداعياتها ومعالجة آثارها.
لقد دخلت الأزمة في دارفور منطقة انهيار الدولة وغيابها التام قبل زوالها. وأصبحت الأشكال العتيقة الجديدة المستعارة من مناطق أخرى من الصراعات في العالم (العراق – الصومال – بوروندي …الخ) هي المشهد الرئيسي المسيطر على الصراع هناك، فتزايدت وتائر عمليات الاختطاف والقتل والتدمير، كماً ونوعاً، بما في ذلك عمليات اختطاف عمال الإغاثة والمدنيين، وموظفي البنوك وغيرهم، مما ينذر بانهيار تام. ورغم وجود الاتحاد الافريقي وجنوده بالآلاف لكنهم لم ينجحوا هم – أيضاً – في الحد من تدهور الأوضاع، بل أصبحوا هم أنفسهم أهدافاً محتملة، وإذا ما استمر الوضع على ما هو عليه فإن هذا يعتبر مؤشراً خطيراً يسبق التدخل الدولي، ويدعو له، مما يغرق البلاد في بحر من الدماء والدمار والفوضى وانعدام الأمن والطمأنينة، وجميعها مقدمات وذرائع للتدخل الدولي اللعين.
من جانبها ما زالت الحكومة تواصل اللعب بالنار، وتذكية الصراع، وسياسة كسب الوقت، وتأليب الجماعات والمجموعات على بعضهم البعض، وتعلن الحكومة شيئاً وتستبطن شيئاً آخر مخالفاً تماماً فهي تعلن رسمياً أنها مع الحل السلمي، ومع السلم الأهلي، ومع حل مشكلة دارفور، ولكنها، وبالممارسة، تعمق الصراع. وتتحمل الجماعات المسلحة في دارفور بمختلف مسمياتها دوراً أصبح مشابهاً لدور الحكومة يهدف إلى تطويل أمد الصراع، وتغليب التكتيكي على حساب الاستراتيجي.
في هذا الوضع الملتهب نجدد موقفنا الداعم لتحقيق السلام الشامل في دارفور، وندعو أبناء وبنات دارفور لأخذ زمام المبادرة التاريخية المطلوبة، والتحرك الفعلي العاجل لاتخاذ خطوات عملية لوقف الأزمة. وندعو كافة الحادبين على دارفور من كل أهل السودان لتكثيف الجهود وبداية الفعل لقيام مؤتمر قومي حقيقي لحل أزمة دارفور بمبادرة شعبية تجمع منظمات المجتمع المدني، منظمات حقوق الإنسان، المنظمات القاعدية، الاتحادات والروابط الطلابية، الأحزاب السياسية، المنظمات الفئوية من شباب ونساء، والروابط القبلية. ندعو الفنانين والرياضيين والمهنيين، ندعو كل هؤلاء وأولئك لتحمل مسؤوليتهم التاريخية لوقف التدهور الأمني والإنساني في دارفور، الذي يشكل الخطوة الأولى لحل أزمة دارفور. وما لم نحل أزمة دارفور، وندخل بها إلى السلام والسلام الاجتماعي، فإن اتفاقية السلام الشاملة ستكون معرضة للانهيار.
| |
|
|
|
|
|
|
|