دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الحزب الشيوعي السوداني ومشكلة الجنوب
|
ظاهرة جديدة لبعض الاقلام تدعم المواقف السابقة لبعض الاحزاب والشخصيات العدائيه للهجوم على الحزب الشيوعي السوداني ممثل فى قيادته لتشويه مواقف الحزب فى قضية اساسية مثل قضية القوميات, منذ وقت مبكر منذ ظهور الحزب الشيوعي السودانى على الساحة السياسية السودانية وضع دراسة متكاملة لقضية القوميات فى السودان وبوجه خاص قضية الجنوب ووضع علاج متكامل لحلها والحزب الشيوعي السودانى هو اول قوة سياسية يضع علاج متكامل لمشكلة الجنوب وله مواقف واضحة فى كل الحقب السياسية السودانية التى مرت على الوطن من حكومات ديمقراطية أو عسكرية وفى كل فترة من تقلبات الواقع السياسى السوداني لنا موقف يعالج ازمة المشكلة لانمتلك كل الحلول بل نستفيد من بعض اخطائنا وقصورنا لن نعرج من المواقف المصيرية. هنا فى هذا البوست نملك للقراء لبعض الوثائق الحزبية الجماهيرية السابقة منذ تأسيس النواة الأساسية لحزب الشيوعيين السودانيين وحتى اليوم ما كتب من مواقف للحزب فى اطار قضية الجنوب لقفل كل الطرق لشويه مواقف الحزب
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي السوداني ومشكلة الجنوب (Re: elsharief)
|
اذا كانت مشكلة الجنوب هى أم المشاكل فى السودان رأس البلاء والابتلاء فيه فأن من حق الحزب الشيوعي السوداني أن يفخر, بل أن يفاخر بأنه كان القوة السياسية الوحيدة فى الساحة التى قدرت الأمر فى ابعاده الحقيقية ونادت بالحكم الذاتي للجنوبيين ونحن على أولى خطوات الاستقلال.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي السوداني ومشكلة الجنوب (Re: elsharief)
|
Quote:
من أرشيف الحزب: موقف الحزب من قضية الجنوب قبل اندلاع الحرب فيه:نشر بجريدة الصحافة العدد رقم 422 في28/9/1954
" بيان من الجبهة المعادية للاستعمار عن موقفها من قضية الجنوب
ناقشت اللجنة التنفيذية للجبهة المعادية للاستعمار في اجتماعها مساء الثلاثاء 21 سبتمبر 1954 تقريراً أعدته السكرتارية لتوضيح أربعة مسائل عاجلة في برنامج الجبهة هي:
1- مشاكل التحرير الوطني ( 2) مستوى المعيشة ( 3) الحريات الديمقراطية(4) وضع السودان السياسي. وقد أقر التقرير بعد إجراء بعض التعديلات – وسينشر فيما بعد – ولكن اللجنة رأت ان ينشر فوراً الجزء الخاص بموقفها من الجنوب في مشاكل التحرير الوطني وهذا هو رأي الجبهة.
(ترى الجبهة أن حل مشكلة الجنوب يتم على الأساس التالي:تطوير التجمعات القومية في الجنوب نحو الحكم المحلي أو الذاتي في نطاق وحدة السودان.) تفسير: ان موضوع الجنوب يشكل مسألة هامة وعاجلة في حياتنا السياسية اليوم حتى أصبح موضوع خطر على وحدة البلاد وعلى حرية إخواننا الجنوبيين. ان الحقيقة التي نهتدي بها في حل هذه المشكلة هي حقيقة وجود قوميات متعددة في بلادنا. ففي الجنوب توجد القوميات الزنجية وفي الشمال النوبية وفي الشرق البيجاوية وفي الوسط والغرب العربية. ان تعدد القوميات هذا، خلق فوارق في التقدم بينها، والذي يحدث دائماً هو انه في حالة نمو بعض القوميات آما يحدث في حالات الاستقلال الوطني، فان هذه القوميات لا تتمكن من مجاراة الظروف الجديدة إلا بقيام حكم محلي أو ذاتي لها يكون قريباً من مشاكلهايستطيع حلها ويعمل لتطوير المناطق بما له من دراية بشئونهاوعاداتها. ولقد كان قيام الحكومات المحلية في كثير من أنحاء السودان حاجة ضرورية لتطور تلك الأنحاء التي تتمشى مع التطور العام في البلاد.وفي بلاد كالهند والصين والاتحاد السوفيتي لم تقم الإدارة الجديدة للبلاد إلا معتمدة على حكومات ذاتية للقوميات المختلفة.وكذلك نرى الحال في بلدان أخرى حيث تنشأ مشاكل القوميات المختلفة.ان المشكلة الناشئة في جنوب السودان مردها إلى حقيقة ان تلك القوميات كانت تعاني تأخراً شديداً في الفترة الماضية. وقبل ستين سنة كان أهلها يؤخذون ليباعوا في سوق الرقيق. ولقد ساعد الاستعمار البريطاني الذي يعمل وفق سياسة (فرق تسد) ساعد على تركها على تأخرها حتى يستغل تلك الفوارق لإطالة أمد بقائه. إننا نواجه المشكلة بهذه الحقيقة ونرى ان حلها يكون بإعطاء القوميات الجنوبية المتطلعة للتقدم الآن إعطائها الاختيار في وضع مشكلة إدارتها الداخلية في حدود القطر الواحد (السودان) سواء يكون هذا الشكل حكومات محلية أو حكومات ذاتية لها برلماناتها الخاصة وحكامها الخاصون. ان نظام الحكم الذاتي ليس جديداً بل هو موجود في دول متعددة كما ذكرنا وهو لا يعني إضعاف الصلة بين أجزاء القطر الواحد، بل على العكس، فهو يقويها لأنه يحل مشكلة يستعصي حلها بدون ذلك. والحكومات الذاتية في داخل القطر الواحد تختص بمعالجة المسائل الداخلية ولكنها تتمثل في البرلمان العام أيضاً، وتخضع لدستور البلد الواحد الذي يكفل وحدة القطر وسلامته والمحافظة على تقدمه.ونحن حينما نقدم هذا المبدأ لحل مشكلة الجنوب نقر بأن الوضع الحالي للقوميات في الجنوب ليس مدروساً لدينا ولا لدي غيرنا في العاصمة. وان دراسته تقتضي الذهاب إلى هناك أو ان تجيء هي من هناك ولكنا نرى ان هذا المبدأ للحل هو المبدأ السليم بل هو المبدأ الوحيد وتطبيقه يعتمد على الظروف. فإذا كانت ظروف قومية واحدة أو عدة قوميات في الجنوب ورغبة آهليها تقتضي قيام حكم محلي أو ذاتي فلهم الحق في ذلك. كذلك نقر انه ليست لدينا وجهة نظر محددة في الموقف بين القوميات السودانية الأخرى في الشمال إلا انه مما يظهر لا توجد مشكلة حالية بالنسبة لها من ناحية المبدأ لا ننكر انه إذا جاء وقت ولو كان بعد الاستقلال لفترة طويلة واقتضت ظروف هذه القوميات نوعاً معيناً من الحكم الداخلي فيجب ان ينفذ.
إننا نرى ان الأحزاب الأخرى لا تعالج موضوع الجنوب على ضوء هذه الحقيقة العلمية وفي هذا خطورة على وحدة البلاد أو على مصير هذه القوميات المختلفة. ونحن نرى ان الاستعمار قد سبب ولازال يسبب الفتن في الجنوب ولكن هذا وحده ليس بالتحليل للموقف، إذ ان الاستعمار لم يفعل ذلك وينجح فيه إلا لأنه استغل القوميات المختلفة واستغل موقف الأحزاب الخاطئ إزاء المشكلة مما قسم بعض الجنوبيين وراء شعاراتها المؤقتة وترك أغلبية الجنوبيين فريسة للحيرة واليأس.
إن وحدة الجنوبيين يمكن أن تصان في حدود إقرار حقهم في اختيار نوع الحكم الداخلي الذي يريدونه وعلى إثر ذلك تتحطم مؤامرات الاستعمار وأذنابهم لإضعاف وحدة البلاد السياسية.
سكرتارية اللجنة التنفيذية."
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي السوداني ومشكلة الجنوب (Re: elsharief)
|
هيع
سلام يا الشريف
يا أيها (الارشيف المتحرك)
الردود بالوثائق هي الأفيد ..... ولاختصار الزمن علي القراء مع مناتلات الحياة اليومية
ولكن عندى كلما ذكر هذا الحزب وبالذات عندما يذكره المغرضين (والذين يحدرون له في ظلام الانقاذ هذا)
فذاك يعني لدى :
بأنه بخير وبأن قافلته في سيرها رغم (النباح).... وأنه رقما من الصعب تخطيه .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي السوداني ومشكلة الجنوب (Re: خالد العبيد)
|
Quote:
كلمة الأستاذ حسن الطاهر زروق فى البرلمان........ وأعلان الأستقلال
من ارشيف الحزب
فى جلسة البرلمان بتاريخ 16 أغسطس 1955 والتى تم فيها الاجماع الوطنى على اعلان الاستقلال تحدث كل من الساده / اسماعيل الازهرى، السيد / الصديق المهدى، فلمن ماجوك، ميرغنى حمزه، بوث ديو، محمد نور الدين، يوسف العجب، مبارك زروق، حسن الطاهر زروق. ننشر فيما يلى كلمة الاستاذ حسن الطاهر زروق نائب الجبهة المعادية للاستعمار (الخريجين) ]هيئة التحرير[
(( سيدى الرئيس،
عندما نعرب نحن اعضاء هذا المجلس عن رغبتنا فى البدء فورا فى اتخاذ تدابير تقرير المصير، فاننا فى الواقع نعبر عن رغبة شعبنا فى ان يسير الى الامام نحو اتنزاع كامل حريته واستقلاله التام .
ان اول خطوة نقوم بها بعد اقرار هذا الاقتراح هى اجلاء القوات البريطانية والمصرية وبذلك ننهى عهدا بغيضا قام على انهار من دمائنا واستشهاد الالاف من شعبنا واليوم نريد ان نثأر من كل هذا وان نرد كرامتنا بعد ان اهدرت طويلا. اننا نتخذ خطوة هامة اليوم ولكن ليس معنى هذا اننا قد تحررنا، اى اننا قد اصبحنا مستقلين. فالمصير الذى نريده لأهلنا يجب ان يختلف اختلافا جوهريا عن المصير الذى اراده ومازال يفرضه علينا الاستعمار.
اننا فى المكان الاول نريد ان يقيم فى بلادنا حكما ديمقراطيا يمثل المصالح الكبرى للشعب على يد هذا النظام الجمهورى البرلمانى، اننا نريد مصيرا جديدا لشعبنا نطلق فيه الحريات الديمقراطية وفى يد هذا المجلس ان يغير الوضع التشريعى وقانون عقوبات السودان وقانون التحقيق الجنائى الذى صفدنا به الاستعمار. والمصير الذى نريده لبلادنا يا سيدى الرئيس يجب ان يضع فى اعتباره وحدة شعبنا وتوحيده فى الكفاح من اجل التحرير.
ونحن نعلم ان هناك فى المديريات الجنوبية تجمعات قبلية وقومية قهرها الاستعمار وخلفها فى وضع متأخر وبدائى ظالم، فعلينا ان نخلصهم من هذا التأخر والقهر القومى ونعطيهم حقوقهم فى وضع نظمهم المحلية وتنظيم وضعهم الخاص فى نطاق وحدة البلاد ومصلحتها العليا.
والمصير الذى نريده لبلادنا يجب ان يكفى لكل المواطنين من زراع وعمال وموظفين وطلبه وارباب حرف ونساء مستوى لائقا فى المعيشة والحقوق الديمقراطية. فهؤلاء هم العنصر الحى المتطور صاحب المستقبل فى بلادنا وهم صانعوا تاريخه. والمستقبل المشرق الذى يعمل لخلقه لن يتم الا بتغيير الوضع الاقتصادى الذى فرضه الاستعمار. فجعلنا مخزناً للمواد الخام نبيعها بأبخس الاثمان لنشترى بها كل ما يصنع باعلى الاثمان. نريد ان نغير من الوضع الذى جعل ما يقرب من 80% من تعاملنا التجارى فى يد بريطانيا، علينا ان نفتح ابواب التجارة مع كل دول العالم دون تمييز وعلى قدم المساواة لابد من ان نضع حدا لهذا الوضع الاقتصادى الذى كتب الفقر والتعاسة على جماهير شعبنا.
وهناك الوضع الثقافى المتأخر الذى نكتوى به وعلى هذا المجلس ومن سلطته ان ينشر نور العلم ويفتح ابواب المعرفة الانسانية من كل المصادر والمنابع وحرام ان تظل جماهيرنا فى الجنوب والشمال تعيش فى ظلام الجهل والخرافة وعلينا ان تاخذ بيد المرأة السودانية حتى تنال حقوقها الانسانية والاجتماعية.
وفى ايجاز اقول ان مسؤوليتنا العظمى ازاء شعبنا تفرض علينا ان نكافح لتجديد حياة امتنا وبعثها من جديد حتى تتبوأ مكانها الشرعى فى العالم كافة ديمقراطية متقدمة، وان هذا يحتم على هذا المجلس ان يتجاوب على الدوام مع امال شعبنا ويتبنى مطالبه ويحقق امانيه واحلامه.
فى هذا اليوم التاريخى العظيم ارى من البر باهلنا ان نقف خاشعين امام ذكرى شهداء الكفاح الوطنى الذين غرسوا شجرة الحرية وتعهدوها بدمائهم. فرغم الجيوش المعدة بالاسلحة الحديثة فقد هب شعبنا تحت لواء القائد الوطنى محمد احمد المهدى يناضل ضد الامبراطورية التركية والتدخل البريطانى وعند اعتداء الجيوش الاستعمارية مرة اخرى عام 1898 م ناضل شعبنا رغم ماكان يعانيه من انقسامات وبذل تضحيات جسيمة حتى اخر فرصة للمقاومة.
ثم تجددت الاصطدامات الاولى بين المستعمرين والحلاوين بقيادة الثائر عبدالقادر ود حبوبه، فأخمده الاستعمار بالمشانق الوحشية. وامتد الصراع الذى قامت به قبائل جبال النوبة وقبائل الجنوب فى الثلاثينيات فى هذا القرن ولم تسقط دارفور الا بعد مصرع على دينار فى عام 1916م. ورغم كل هذا البطش والتنكيل فقد ثار جنودنا البواسل بزعامة على عبداللطيف وعبيد حاج الامين وزملائهما الابرار ومع انبعاث الحركة الوطنية فى الاعوام الاخيرة، استشهد فى الكفاح ضد الجمعية التشريعية احد عشر سودانيا فى عطبره وبورسودان من بينهم قرشى الطيب ابن الطبقة العاملة المناضل.
تلك صفحات دامية ولكنها صحائف مجد وفخار، ونحن اذ نستعرض هذا التاريخ الحافل لن يفوتنا ان نذكر بكل تقدير الشعب الشقيق الوفى والزميل الدائم فى الكفاح الشعب المصرى الذى وقفنا معه فى عام 1924م ننادى باستقلال مصر واستقلال السودان. وذلك الشعب المجيد الخالد كافح معنا فى تحطيم مشروع صدقى بيفن ومشروع خشبه – كامبل واخيرا ضد الجمعية التشريعية. ان علاقة الكفاح المشترك مع شعب مصر لهي انبل واقدس ما قام ويقوم بيننا وبين مصر من علاقات، واليوم نقف الى جانب الشعب المصرى ونود له بكل قلوبنا مايرجوه من رخاء وديمقراطية واطمئنان.
امامنا الان واجب وطنى هو الاعداد لتقرير المصير، وحتى يصدر السودانيون اخطر قرار فى حياتهم، لابد من توفير الحريات العامة والغاء كل القوانين المقيدة للحريات. وهناك ايضاً التدخل الاجنبى الذى اشتد وسيشتد فى هذه المرحلة، فلنكن مستيقظين لمؤامرات المستعمرين فنفسدها قبل ان يستشرى خطرها، ومن هذه الفترة يصبح واجبا وطنيا ان نغلق جانب التآمر واوكاره ثم مراقبة وايقاف اى نشاط اجنبى فى اى صورة يكون عليها، وهذا واجب الحكومة والمعارضة والراى العام السودانى. نحن بعد هذا لسنا فى مأمن من محاولات الاستعمار بغرض عودته فى شكل حلف عسكرى ومن حسن التوفيق ان اجتمعت احزابنا وهيئاتنا على رفض الاحلاف العسكرية. واشير فى هذا المقام ان مجلسنا قد اشترك فى الهيئة البرلمانية العالمية التى كان من اغراضها المحافظة على السلم. كما ان حكومتنا قد اشتركت فى مؤتمر باندونق الذى قام على مبدأ التعايش السلمى بغير احلاف او كتل عدوانية، ولكن المستعمرين من ناحيتهم لن يكفوا عن محاولة جرنا الى الاحلاف، فلنقف صفا واحدا قويا ضدها على الدوام. وقبل ان ينفض هذا الاجماع فلنؤكد من جانبى المجلس ولنسجل هنا معارضتنا للاحلاف العدوانية ولتكن تلك سياسة قومية لنا ترتبط بها كل الاحزاب وكل الحكومات، ويكفينا عظة وتذكرة ما حدث فى الاقطار الاخرى حينما باعت حكوماتها استقلال شعوبها عندما عقدت الاحلاف العسكرية.
بعد استفتاء شعبنا فى مصيره استفتاء شعبياً تتوافر له كل الضمانات، يصبح امامنا الواجب الخطير جدا وهو وضع دستور السودان المستقل. ذلك الدستور الذى يصور ما بلغناه من تقدم. فيكون اساسا للحياة الديمقراطية التى نريدها لبلادنا. بهذا نخط صفحة من تاريخنا اللامع الناصع ونتوج مرحلة جديدة من كفاحه المظفر المجيد.
عاشى شعبنا المتطلع للحرية .... وعاش سوداننا مستقلا ومحبا للحرية).
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي السوداني ومشكلة الجنوب (Re: elsharief)
|
برنامج الجبهة المعادية للأستعمار
للوحدة الوطنية وديمقراطية الحكم
وضع دستور وطنى ديمقراطى يؤكد المبادئ التالية:-
1- السودان جمهورية برلمانية تكون السيادة فيها للشعب وهى جزء من الوطن العربى والكيان الافريقى.
2- رئاسة الدولة تتكون من خمسة اعضاء
3- كفالة الحريات العامة لتنفيذ قرارات البرلمان السابق بالغاء القوانين المقيدة للحريات.
4- الاحتفاظ للتجمعات القومية المختلفة بحق التطور وحق انشاء وحدات ذات حكم ذاتي مستقل فى نطاق السودان الموحد مع العمل على توحيد تلك التجمعات القومية المختلفة فى نضالها ضد مؤامرات الاستعمار والرجعية العالمية وفى سبيل صيانة السلم, والعمل على حل مسألة الجنوب على ضوء هذه المبادئ.
5- تعديل قانون الحكومات المحلية لايجاد فرص ديمقراطية اكثر للمواطنين العاديين والغاء نظام الادارة المركزية والمفتشين والنظار والمشايخ والعمد وتعميم نظام الحكومة المحلية.
6- كفالة الحقوق السياسية للمراة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي السوداني ومشكلة الجنوب (Re: elsharief)
|
الرفاق
عاطف وخالد لكم التحية
هولاء الاقلام الجديدة يتناسون ان الحزب يمتلك وثائق منذ تأسيسه وبل تاريخه كتاب مفتوح مملك للشعب بغض النظر عن نجاح الحزب او فشله فى المعترك السياسي , انظر اليهم بعضهم فشل فى تأسيس احزابهم الجديده وبعضهم يريد ان يتم تثنيت طالباتهم للانخرط فى صفوف الاحزاب التى تريد ان ترث تاريخ الحزب ونقول لهم هيهات لا يتم ذلك بتشويه مواقف الحزب وقيادته , ما يهمنا ان نملك تاريخ نضال الحزب للقراء بغض النظر عن الاتفاق او الاختلاف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي السوداني ومشكلة الجنوب (Re: elsharief)
|
صحافة الحزب الشيوعي فى الاقليم الجنوبي
اصدر الحزب الشيوعي السوداني صحيفة ناطقة باللغة الانجليزية ليسهل قنوات اتصاله بأبناء الاقليم الجنوبى وكانت ِADVANCE (التقدم) هى أول صحيفة باللغة الانجليزية يصدرها حزب سياسي سودانى.. وقد اشرف على تحريرها كل من : الشهيد جوزيف قرنق والمناضل التجانى الطيب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي السوداني ومشكلة الجنوب (Re: elsharief)
|
وفى اكتوبر 1967 أجاز المؤتمر الرابع , برنامجه للفترة الجديدة التى أعقبت ثورة اكتوبر, فجاء فى (ص, 18.19) ما يلي حول مشكلة الجنوب ومكانة السودان العربية والافريقية: " لكي يستطيع شعبنا ان يقوم بدوره عنصرا فعالا فى دعم الصلات بين حركة التحرر الوطنى العربية وحركة الشعوب المناهضة للأستعمار فى افريقيا, عليه أن يبقى هذا الكيان الذي يميزه بتلك الخصائص أولا, ثم يفجر الطاقات الكائنة فى ذلك الكيان. وأخطر ما يواجه هذه القضية الهامة سياسة التفتيت التى سلكها الاستعمار فى بلادنا والرامية لفصل جنوب البلاد عن شمالها - ان وحدة السودان ليست قضية محلية بل لها أثر كبير بين حركتي التحرر الوطني العربية والافريقية. ومن هذه المواقع يجب حل هذه القضية على الوجه التالي: أ- سير البلاد فى طريق الثورة السودانية فى الشمال مع شعوب وقبائل الجنوب تحت قيادة جنوبية ربطت مصيرها بهذا التحالف.
ب- تحالف قوى الثورة السودانية فى الشمال مع شعوب وقبائل الجنوب تحت قيادة جنوبية ربطت مصيرها بهذا التحالف.
وبتوسيع أكبر عالج التقرير الذي أجازه المؤتمر الرابع قضية الجنوب على النحو التالي فى ص 199 من الماركسية وقضايا الثورة السودانية :[بدون الاعتبار الكافي للحالة فى الجنوب يصبح دائما على كل نهضة ثورية فى البلاد ان تواجه مشاكل عدة, تضعف من قدراتها وتستنزف طاقاتها, وتجربة اكتوبر دليل على ذلك]."ان التصدى لقضية البعث الوطنى الديمقراطى وتنمية الثورة الديمقراطية بين الاقسام اليعيدة عن النشاط السياسي المباشر, تواجه مشلة حقيقية بين الوضع فى جنوب البلاد. فوجود حركة سياسية ذات طابع غالب معاد للنهوض الوطني ولتحرر من التبعية الاستعمارية , ولتطور الثورة الديمقراطية, وتزايد هذا الطابع نتيجة للسياسة الرجعية التى سلكتها الفئات الحاكمة من قبل, يجعل من هذه القضية عبئا كبيرا على الحركة الشعبية الديمقراطية , ومستندا للضغط الاستعماري, ان جماهير شعبنا فى الجنوب كأقليات قومية, ذات مصلحة حقيقة فى انجاز الثورة الديمقراطية , ولا حليف لهافى الحركة السياسية فى الشمال غير الطبقة العاملة والكادحين والحركة الثورية فيه. ومن هذه الأرض ولمصلحة تطور الثورة فى بلادنا من الضرورى أن نهيئ الظروف والشروط الازمة لتنمية مركز العناصر الوطنية والتقدمية فى جنوب البلاد وتشجيعها ومساعدتها مساعدات فعالة وقاطعة لبناء الحلف الثابت بين التجمعات القومية الجنوبية والحركة الديمقراطية.."
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي السوداني ومشكلة الجنوب (Re: elsharief)
|
مؤتمر المائدة المستديرة -مارس 1965
خطاب عبدالخالق محجوب السكرتير العام للحزب الشيوعى السودانى امام المؤتمر
من هذه الزاوية ,زاوية القضاء على تخلف الجنوب- ينظر الحزب الشيوعى السودانى للمقترحات السياسية التقليدية لحل مشكلة الجنوب.فالذين ينادون بالفدرشين مثلا لم يقدموا برنامجا يوضح ان هذا الطريق ينقذ الجنوب من التخلف ونحن نرى ان دعوة الفدرشين لاتلبى احتيجات تطور الجنوب ذلك لان النظام الفدرالى,رغم الغموض وعدم الوضوح الذى يلازم هذا الشعار يتطلب قيام اقتصاد مستقل فى الجنوب وان يكون الاقليم الفدرالى مكتفيا ذاتيا ولكن وضع الجنوب الراهن يوضح ان الحكومة المركزية تغطى سنويا العجز فى ميزانية المديريات الثلاث.ان تجارب البلدان حديثة الاستقلال وبصفة خاصة فى القارة الافريقية تشير الى ضرورة قيادة الحكومة المركزية للاقتصاد الوطنى واحلال القطاع العام محل القائد والموجه لبقية القطاعات.وتطبيق نظام الفدريشين على الجنوب بوضعة الراهن سيظل حبرا على ورق,اللهم الا اذا لجا الجنوب للقروض والمعونات الاجنبية التى جرت على بلادنا الخراب وتحذرها وتحاربها كل الدول المستقلة اما دعوة الانفصال فانها تعنى فى نظرنا تسليم الجنوب لقمة سائغة للدول الاستعمارية نسبة لضعف القوى الاجتماعية الحديثة المناهضة للاستعمار فى الجنوب من عمال ومزارعين وطبقة وسطى ومثقفين,وموارد الجنوب الداخلية مازالت معطلة وماينهب منه خيرات يذهب فى النهاية للشركات والمؤسسات الاستعمارية التى تهيمن على الاقتصاد السودانى ككل ان الحل السليم والمناسب لاى مشكلة يجب ان يستمد عناصره من واقع المشكلة المعنية بماضيها وحاضرها ومستقبلها,وان يراعى الظروف المحيطة بها من كل جانب. والحزب الشيوعى السودانى عندما يقترح الحكم الذاتى الاقليمى كحل لمشكلة الجنوب ياخذ فى اعتباره,بعد دراسة متواضعة مهام التطور الوطنى الديمقراطى فى السودان وحق الاقليات القومية فى الدولة المستقلة الموحدة,وظروف العالم من حولها,ومسئوليتنا فى بناء الوحدة الافريقية المتحررة,فقيام مجلس تنفيذى خاضع له للاشراف على الشئون المحلية من تعليم وصحة وطرق وماشابه ذلك على ان تحتفظ الحكومة المركزية بسلطاتها فى التخطيط الاقتصادى العام والسياسة المالية وامن الدولة والقوات المسلحة وتوزيعها على القطر وشئون السياسة الخارجية...الخ يضمن فى راينا وحدة البلاد ويستجيب لامال ومطامح القوميات والقبائل المتعددة فى الجنوب ويسد الطريق امام دعوة التفرقة الاستعمارية ويفتح الطريق امام بناء سودان موحد وديمقراطى
تقدمت الاحزاب الجنوبية,حزب سانو,وحزب جبهة الجنوب الى مؤتمر المائدة المستديرة باقتراح لاجراء استفتاء على ثلاثة خيارات. 1- الفدريشن 2- الوحدة مع الشمال 3- الانفصال
رد عبد الخالق محجوب
انكم تتقدمون لاجراء استفتاء حول نقاط ثلاث فدريشن - وحدة - انفصال
فاذا كنتم تعترفون بوجود اتجاه للوحدة فلماذا رفضتم تمثيله فى هذا المؤتمر؟؟؟ يبدوا اذن انكم تريدون الاستفتاء حول النقطة الاولى والثالثة, ولكن فاتكم ان حق الانفصال يكون:-
1- للقومية الواحدة ولكن الجنوب ليس قومية واحدة
2-انه مرفوض بوصفه يفتت وحدة دولة ناشئة وهذا ضد مبادئ وحدة افريقيا
3- ان المشكلة نتاج لصنع الاستعمار والسودان يجب ان يعطى الفرصه ليبنى نفسه قوة موحدة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي السوداني ومشكلة الجنوب (Re: elsharief)
|
جوزيف قرنق وبيان 9 يونيو 1969
ببيان التاسع من يونيو حدد طبيعة مشكلة الجنوب وطرح الحكم الذاتي الاقليمي بقلم :التوم إبراهيم النتيفة
• في الخمسينات عندما كانت أغلبية ساسة الجنوب تلهث خلف الأحزاب التقليدية وقصر الحاكم العام بحثاً عن ضمان صيغة الفدريشن للجنوب، كانت المجموعة الأولى للشيوعيين الجنوبيين بقيادة جوزيف قرنق تسهم مع الحزب الشيوعي في صياغة شعار الحكم الذاتي الإقليمي للجنوب، لا في شكل صفقة سياسية بين قيادات سياسية بل كحل سياسي واجتماعي لمشكلة موضوعية، على الشمال أن يدرك جذورها في الفوارق العرقية والحضارية وتركة الاستعمار المثقلة والتخلي عن التعالي القومي، وكان الحزب الشيوعي أول حزب بادر بإصدار صحيفة "أدفانس" الناطقة بالإنجليزية الموجهة لأبناء الجنوب في نهاية عام 55 كمنبر ديمقراطي جماهيري لمعالجة قضايا الجنوب.
• وجاء في صفحة199 من : الماركسية وقضايا الثورة السودانية (بدون الاعتبار الكافي للحالة في الجنوب يصبح دائماً على كل نهضة ثورية في البلاد أن تواجه مشاكل عدة تضعف من قدراتها وتستنزف طاقاتها)، وكذلك جاء أيضاً(تحالف قوى الثورة السودانية في الشمال مع شعوب وقبائل الجنوب تحت قيادة جنوبية ربطت مصيرها بهذا التحالف)، لذلك تقدم جوزيف قرنق - المحامي الشاب وعضو اللجنة المركزية والمكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني – تقدم الصفوف كتف لكتف مع رفاقه لتحقيق هذه الأمنية النبيلة.
• وقد رحب الجنوبيون والشماليون ببيان 9 يونيو وهم يعلمون أنه مستمد من برنامج وسياسة الحزب الشيوعي تجاه قضية الجنوب.
• حدد البيان طبيعة مشكلة الجنوب وطرح الحكم الذاتي الإقليمي حلاً وطالب بتوفير ثلاثة شروط لتطبيق ذلك الحل:
1. توفير وضمان الديمقراطية الكاملة للجماهير في الجنوب.
2. وضع برنامج للتنمية حسب واقع الجنوب وقدرات البلاد.
3. المساعدة على بناء حركة للقوى التقدمية في الجنوب. وتم دعم البيان بإعلان العفو العام وتمديد فترته بين كل آن وآخر.
• وتولى جوزيف قرنق طرح البيان في اجتماعات جماهيرية عامة للجنوبيين، وقدم دعوة للمتمردين في الغابة لحضور الاجتماعات والمشاركة في المناقشة وضمن لهم العودة للغابة إذا أرادوا دون أن يعتقلهم البوليس أو يغدر بهم الجيش.
• وعبأت المنظمات النقابية والجماهيرية قواها وبعثت بممثلين عنها لمساعدة العاملين في الجنوب لبناء منظماتهم دون تدخل من السلطة أو وصاية، وبادر العشرات من الموظفين والمهنيين والعمال الشيوعيين والديمقراطيين بطلب نقلهم للعمل في الجنوب.
• انتعشت الحياة السياسية في الجنوب واستعاد المواطنون الثقة وانتظمت المؤتمرات ومهرجانات الشباب وانحسر الخوف من نشاط المتمردين وتحسنت حالة الأمن وتكشفت حقائق دامغة تؤكد ضعف أحزاب الأنانيا وقواها العسكرية.
• إن الجماهير الجنوبية ضاقت ذرعاً بالتمرد والقتال وترغب في السلم وعودة الحياة السياسية والاجتماعية الطبيعية، وإنها مستعدة لأن تقف في وجه المتمردين وترفض الانصياع لهم إذا وجدت الفرصة والحريات لنشاطها الديمقراطي ومساندة الحكومة المركزية وحمايتها.
• لكن سلطة مايو وهي المعادية للديمقراطية لم تفصح في ذلك الوقت المبكر عن كل نواياها فلجأت لأسلوب التعويق.
• حصرت نشاط جوزيف قرنق في حدود وزير دولة لشئون الجنوب، وانقضت فترة عام كامل قبل أن توافق على تكوين وزارة كاملة تتولى التنسيق بين الوزارات المختلفة في الجنوب والصلة بمجلس الوزراء لتنفيذ برنامج العمل المفرد.
• رفض مجلس الثورة تنفيذ اقتراح جوزيف قرنق المجاز من مجلس الوزراء بإجراء تنقلات واسعة لكبار البيروقراطيين المدنيين والعسكريين الذين ساهموا في أعمال الارهاب في الجنوب لكي تطمئن الجماهير، وقد لعب هؤلاء دوراً مخرباً مقصوداً فيما بعد بتعطيل نشاط الحركة الديمقراطية وكتابة التقارير التي تهول من خطر النفوذ الشيوعي في الجنوب.
• استنفذت السلطة حماس الجماهير في الجنوب في الخطب واجتماعات وحشود التأييد ولم تساعد في تنفيذ البرنامج الذي وضعه جوزيف قرنق لتوجيه حماس الجماهير نحو النشاط الإنتاجي.
• كانت السلطة تعلن بالكلمات فقط موافقتها على بيان 9 يونيو ومضمونه الديمقراطي للمسألة القومية، لكنهاعملياً كانت تمارس سياسة ضيقة الآفق وبرجوازية حتى النهاية. • واجه جوزيف قرنق معوقات متعمدة في التصديق بميزانية شاملة وكان برنامج العمل يخضع لقرارات ومشئية البروقراطيين في كل وزارة ومصلحة.
• وفيما بعد1972 أعلن السفاح نميري أمام طلاب كلية الطب إنهم كانوا يتخطون جوزيف قرنق ويعملون خلف ظهره لأنه شيوعي ...!
• برغم المعوقات استطاع جوزيف قرنق تسنده الحركة الجماهيرية الديمقراطية وأتيام من الفنيين والمهنيين في وزارة شئون الجنوب والوزارات الأخرى والحركة الديمقراطية داخل القوات المسلحة في الجنوب أن يحقق انجازات هامة من اول يونيو 69 إلى 19 يوليو 71 أي أقل من 26 شهراً.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي السوداني ومشكلة الجنوب (Re: elsharief)
|
• استقطب دوائر كبيرة من الرأي العام في غرب أوربا وأمريكا وكندا لدعم الحل الديمقراطي السلمي وايقاف المساعدات المالية والعسكرية للمتمردين واستخدام وفوداً عالية المستوى من تلك البلدان لزيارة الجنوب، واستطاع أن يقنع حكومة الفاتيكان بأن يكون لها في الخرطوم سفير، وأبدى استعداده لعقد مناقشات مع قادة التمرد في أي منبر يطلبونه في أوربا وقدم ضمانات حازمة لدخولهم السودان لإجراء مناقشات مع الحكومة والعودة للخارج إن أرادوا دون قيود. • عقد بالتعاون مع اتحادات النقابات مؤتمراً في الخرطوم لمندوبي النقابات من غرب وشرق أوربا وأفريقيا وممثلين لاتحادات النقابات العالمي لدعم الحل الديمقراطي لمشكلة الجنوب، كما شارك اتحاد الشباب السوداني في عقد مهرجانين للشباب في واو وجوبا للشباب الجنوبي والشمالي بحضور مندوبين من منظمات الشباب الأفريقي والعالمي.
• طاف على البلدان الأفريقية حيث يوجد اللاجئون والمتمردون: يوغندا – كينيا – أفريقيا الوسطى - زائير وأثيوبيا وعقد محادثات مع حكوماتها طالباً مساعدتهافي إرجاع اللاجئن وتقديم ضمانات كافية لهم.
• استطاع بمساعدة سفير السودان في يوغندا اقناع حكومتها بتسليم المرتزق "شتاينر" للسطات السودانية،وفتح باب المفاوضات مع قادة التمرد في لندن بواسطة سفير السودان للعودة للوطن والمساهمة في تنفيذ الحل الديمقراطي.
• وفي نشاط الوزراة تغلب على الأجهزة البيروقراطية وأنجز الأعمال الآتية:
- فرض رقابة صارمة على صرف الأموال المخصصة للتنمية على مشروعات أولية يحتاجها الجنوب وقاوم كبار البيروقراطيين في الشمال والجنوب وميلهم لتبديد تلك الأموال في الصرف البذخي وخدمات الأجهزة الإدارية ونجح في توزيع 11 مليون جنيه على مشاريع صحة الحيوان وتجارب زراعة السكر والبن والشاي والأرز،وتوسيع مصائد الأسماك وزراعة الخضر والفاكهة في واو، وحفر 100 بئر جوفية وترميم 4 مستشفيات هجرها المبشرون الأجانب منذ الستينات وبناء 3 مستشفيات جديدة.
- استصدر من مجلس الوزراء قراراً بفتح فرص أوسع للجنوبيين في الجيش والبوليس والسجون، ورفع القيود التي وضعتها حكومات الأحزاب وديكتاتورية عبود فوضع خطط طويلة المدى وفصل لها برامج عمل سنوية بدأت بتجنيد 644 للبوليس وترقية جنوبيين لرتبة قمندان وإلحاق 6 طلبة بكلية البوليس وادخل 7 طلاب للكلية الحربية، حين لم يدخلها في عشر سنوات 59 - 69 سوى 10 فقط، وتم تجنيد 200 للقوات المسلحة وترقية ضباط جنوبيين لرتب عليا في المظلات والكلية الحربية وكلية الأركان، وبدا توظيف جنوبيين في مرتبةالسفير وخصصت 20 ٪ من المقاعد في المعاهد العليا والجامعات للطلاب الجنوبيين المؤهلين ونسبة مماثلة للبعثات في الخارج. ولأول مرة منذ التمرد دخل الجنوبيون بوزن كبير في مجالس المديريات الجنوبية.
• وتمتاز خطة جوزيف قرنق في هذا الصدد بأنها استهدفت استيعاب الجنوبيين في القوات النظامية والخدمة المدنية ومؤسسات التعليم العالي وأجهزة الحكم المحلي بخطوات مدروسة وبطريقة طبيعية تؤدي في النهاية لوحدة أجهزة الدولة المركزية في الشمال والجنوب.
• أعيد فتح المدارس التي ظلت مغلقة منذ إندلاع التمرد وتم نقل المدارس الجنوبية من الشمال للجنوب وشرع في زيادة عدد المعلمين الجنوبيين.
• أنشا مكتب خاص في الوزارة لرعاية شئون الكنيسة والديانات والعبادات في الجنوب.
• وضع ضوابط صارمة لصرف 11 مليون دولار من هيئة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين كانت فيما مضى تبدو بلا رقابة تلك بعض منجزاتجوزيف في 26 شهراً تشكل تحدياً أمام ما أنجزه أي وزير إقليمي في خمس سنوات.
• تنفيذ بيان 9 يونيو ما كان له ان يتم بمعزل عن تطور الديمقراطية السياسية والاقتصادية وحركة الجماهير في أنحاء البلاد وكانت المعوقات التي وضعتها سلطة مايو أمام تنفيذه وثيقة الصلة بتراجعها وارتدادها عن الشعارات الديمقراطية التي رفعتها في البداية لكسب الجماهير وكسلطة عسكرية للبرجواوية الصغيرة،كان منهجها البحث عن الحلول الفوقية التي تتفادى جذور المشاكل ولا تتعدى سطح الشعارات، وبعد ردة يوليو 1971 سارعت لافراغ بيان 9 يونيو من مضمونه وعقدت الصفقة في أديس أبابا وجعلت من شعار الحكم الإقليمي هيكلاً وواجهة لتسلط قادة التمرد على شعب الجنوب.
• ومع كل هذه المآثر البطولية أبت يد السفاح إلا أن تطاله غدراً غيبه الموت ... ولكنه حاضر في ضمير شعبنا وحي لم يمت وجذوره ضاربة عميقاً في تراب الوطن.
• حضر إليه مدير سجن كوبر وهو وراء القضبان وسأله وكان يحمل مظروفاً في يده... هل تعرف ما في هذا الظرف فأجاب جوزيف بلا. فقال له المدير يحتوي على قرار بتنفيذ الإعدام عليك شنقاً حتى الموت...! وقال له جوزيف: لم توجه لي تهمة من أي جهة ولم أقف أمام أي محكمة فكيف حدث هذا؟!
• وكتب لصديقه جريفس ياك محافظ الخرطوم – آنذاك – وقال له "قضي الأمر ... والآن أنا كطائرة تهوى على البحر ..!" ... يا لها من مأساة ...ويالها من بطولة تراجيدية.!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي السوداني ومشكلة الجنوب (Re: elsharief)
|
موقف الحزب الشيوعي من الانيانيا:
من قناعتنا الفلسفية والنظرية الماركسية اللينينية, وانتمائنا للطبقة العاملة السودانية, ابريا من جرثومة التعصب القومي والعرقي للقوميات الصغيرة, والتعالي القومي للقوميات الكبيرة. نضالنا العملي لثلاثين عامل متصلة , يشهد لنا, بلا ادعاء اننا نعترف بان للجنوب مشكلة قومية وسياسية واقتصادية واجتماعية, وموقفنا المستقيم المنسجم لاثنين وعشرين منذ اندلاع التمرد عام 1955 ,أكد فى كل منعطف اعترافنا بأن الجنوبيين الذين حملوا السلاح لهم قضية, خلقها الاستعمار البريطاني بما فرضه من تطور غير متوازن للوطن الواحد بحكم منهجه الرأسمالي فى التطور, وعانت مناطق عديدة فى الشمال ما يعانيه الجنوب. واستعان الاستعمار البريطاني برواسب التاريخ القبيحة ممثلة فى تجارة الرقيق, ليلهب مشاعر الجنوبيين ضد عرب الشمال , نعترف كما جاء فى خطاب عبدالخالق محجوب أمام مؤتمر المائدة المستديرة عام 1965 ,اننا فى الشمال أحفاد الزبير باشا , ولكننا لا نعتز بأعماله ولا نعمل لتكريس نتائجها, بل نعمل لتصفية آثارها أسوة بركام التخلف الذي تركه الاستعمار البريطاني فى الشمال والجنوب . فتجارة الرقيق حطت من قدر الانسان السوداني,تاجر الرقيق وصيده البشري سواء بسواء. والاستعمار البريطاني وكبار الرأسماليين فى الولايات المتحدة هم الذين شجعوا تجارة الرقيق لتوفير الأيدي العاملة لمزارع القطن فى الولايات الجنوبية. اعترفنا أن الأحزاب السودانية التي تولت الحكم عقب الاستقلال ,عقدت تلك القضية, وأن الساسة الجنوبيين شاركوها فى الخطأ حين حصروا الحل فى صيغة الفدريشن - أي فى اطر ادارية ونيل بعض المناصب , وأغفلوا جذورها الاجتماعية والقومية. ثم جاء حكم عبود العسكري الديكتاتوري وفاقم قضية الجنوب بتصعيد الحل العسكري.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي السوداني ومشكلة الجنوب (Re: elsharief)
|
دورة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني فى يونيو 1975 التى جاء فى تقريرها ص(48)
" نشرح لقوات الانيانيا أننا لا نعاديها , ولا نعتبرها خائنة للوطن. نحن نقدر الدوافع الوطنية التى جعلتها تحمل السلاح وتدخل الغابة لتحقيق الحكم الذاتي الاقليمي. ولكننا نعترض على قادة التمرد الذين ربطوا مصيرهم بالدوائر الاستعمارية , ونرفض اتفاقية أديس أبابا كحل لمشكلة الجنوب". وتواصل الوثيقة فتدعوا الشيوعيين لكيما يشرحوا لأفراد الانيانيا" بلا ملل وباستمرار أن الحزب الشيوعي... يقف مع أن يكون للجنوب مجلسه النيابي, وحكومته الاقليمية, والاشكال الخاصة للحكم المحلي... وأن تكون الدولة المركزية السودانية مسيطرة على: السياسة الخارجية والتمثيل الخارجي والتجارة الخارجية , والعملة, والسياسة العامة المالية والتخطيط والتعليم العالي, والمواصلات الوطنية, ووحدة القيادة المركزية للجيش والبوليس والسجون"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي السوداني ومشكلة الجنوب (Re: elsharief)
|
منذ السبعينات وعندما كان ساسة الجنوب يلهثون خلف الاحزاب التقليدية وقصر الحاكم العام بحثاً عن صيغة الفدريشن للجنوب، كانت المجموعة الاولى من الشيوعيين الجنوبيين بقيادة جوزيف قرنق، تسهم مع الحزب الشيوعي السوداني في صياغة شعار الحكم الذاتي الاقليمي للجنوب، لا في شكل صفقة سياسية بل كحل سياسي واجتماعي لمشكلة موضوعية.. ولما اندلعت نار التمرد وتحوَّل السودان الى بيت مأتم وعلت مشاعر الانتقام القومي، ارتفع صوت الحزب الشيوعي في شجاعة ليعيد الناس الى رشدها، داعياً لوقف حمامات الدم وحرب الإبادة وتقديم المسؤولين عن التمرد الى محاكم يسودها حكم القانون . من كتاب الحزب الشيوعي وقضية الجنوب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي السوداني ومشكلة الجنوب (Re: elsharief)
|
اتجه الحزب الشيوعي على الدوام , للاقتراب من المتعلمين والطلاب الجنوبيين, من موقف مبدئي منسجم , صاغه جوزيف قرنق فى كتيب( مأزق المثقف الجنوبي), وحافظ الحزب على هذا الموقف فى وجه عواصف التعصب الأعمى الذي تميز به موقف المتعلمين الجنوبيين , خاصة بين الطلاب وقيادات الحركة السياسية. وقد حددته اللجنة المركزية فى صفحة (52) من تقريرها فى دورة يونيو 1975 على النحو التالي: " فى التعامل مع المثقفين والمتعلمين الجنوبيين , علينا أن لا ننطلق من أحكام مسبقة أو ضيق صدر ذاتي. انهم طلائع قبائلهم وعشائرهم , ولهم وزنهم فى صياغة الرأي العام والافصاح عن مصالح القوى الاجتماعية التى تعيش خارج التاريخ". فى توجهنا نحوهم لا ننطلق من كسبهم لمواقفنا بالتودد, أو كحلفاء مؤقتين فى معركة سياسية عابرة, على العكس تماما. نتوجه نحوهم بحزم ومسئولية فى أن يتحملوا دورهم فى حل مشاكل الوطن , ونهضة الجنوب, وحل مشاكل أهله, بدلا من التباعد المتعالي الذي يمارسونه, وحديثهم المتكرر عن الانفصال, واضطهاد الشمال للجنوب, دون أن يشاركوا فى النضال ضد أسباب الاضطهاد الاجتماعي الواقع علي الشمال والجنوب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي السوداني ومشكلة الجنوب (Re: elsharief)
|
الحكم الذاتي الاقليمي والثورة الثقافية:
لقد أولى الحزب الشيوعي هذه القضية حقها منذ الخمسينات كجزء لا ينفصم عن شعار الحكم الذاتي الاقليمي فى الثورة الوطنية الديمقراطية. وظل الحزب يواصل معالجتها وتطويرها, حتى صاغها عبدالخالق محجوب فى وثيقة" حول البرنامج"- يونيو 1971 - فى سياق انتقاد وتقييم المعوقات والتشويهات التى ألحقتها سلطة مايو بمفهوم وتصور الحكم الذاتي الاقليمي. جاء فى تلك الوثيقة: " بالنسبة للتجمعات القومية والقبلية الأكثر تخلفا, وفيما يختص بالثورة الوطنية الديمقراطية": * لابد من التشجيع الفعلي للنمو الحر لثقافات هذه المجموعة.
* ولن يكون هنالك نمو "فعلي" الا اذا بعثت لغات ولهجات هذه المجموعات , وعمدت الدولة الوطنية الديمقراطية بجدية الى تشذيب تلك الادوات والتوسل بهافى التعليم (وفقا للتجارب التربوية فى هذا المضمار) وفى النهضة الثقافية الشاملة.
* أن تصبح هذه الثقافات جزءا من المكونات العضوية للثقافة السودانية.
ان التمايز الاجتماعي والسياسي الذي شمل الأقسام المستنيرة من أبناء الجنوب بعد خمسة سنوات , يقود بالضرورة الى ظهور طلائع جنوبية ثورية متفتحة الذهن , تتفهم قضية الثورة الثقافية - من محو الأمية الى التطور الفعلي الحر للهجات ولغات الجنوب وتفجير مكنون الحضارة الزنجية النيلية من أسار الكجور والغيبيات, الى الاسهام فى الثقافة السودانية, وستجد هذه الطلائع سندها فى حركة الطبقة العاملة والحركة الديمقراطية فى الشمال, وستخوض معها الصراع الرهيب ضد كافة ألوان التعصب القومي وتحجر العقل السلفي, وتتعلم ان الفكر الماركسي, أمين وصادق فى حل مسألة القوميات.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي السوداني ومشكلة الجنوب (Re: elsharief)
|
سلام يا زميل يا مجتهد! سلام يا عاطف سلام يا خالد العبيد جهدك مقدر يالشريف والله!
Quote: وبعضهم يريد ان يتم تثنيت طالباتهم للانخرط فى صفوف الاحزاب التى تريد ان ترث تاريخ الحزب ونقول لوهم هيهات لا يتم ذلك بتشويه مواقف الحزب وقيادته |
أطرف حاجة انو في ناس بيتهافتو على الاحزاب الجديدة دي!! ياخوي ديل صم بكم ماعايزين يسمعوا شيئ بس يقولو ليك نقد قال ونقد سوى! لا وفيهم من اعتقدنا انهم قريبين مننا وممكن نتحالف معاهم تهافتو للاحزاب العايزا تبني مجدها على ديل "انحنا القالو فتنا وقالو متنا وقالوا للناس انتهينا" دون ان يكملوا آية محجوب شريف!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي السوداني ومشكلة الجنوب (Re: elsharief)
|
موضوعية ومبدئية الحزب الشيوعي
زعمت دوائر الجبهة الأسلامية - مباشرة أو بالوكالة - أن الحزب الشيوعي لم يتقدم بمبادرته الأخيرة لانهاء الحرب الأهلية والتقدم نحو عقد المؤتمر الدستوري الا بعد موقعة الجكو.( ونرجوا من القراء أن يسمحوا لنا - احتراما لعقولهم وعقولنا - بتجنب الاشارة الى الاتهامات والافتراءات الأخري التى يوجهها الينا قادة الجبهة وكتابها والتي لا تصدر الا عن عجز يجد فى شتم الخصوم السياسيين بدون مبرر مهربا من مواجهة القضايا الوطنية الكبرى). ان تاريخ حزبنا فى المعالجة الجادة والمسؤولة لقضية الجنوب يملأنا اعتزاز مشروعا, ومع ذلك فنحن لا نود العودة الى بعيد للرد على مزعم الجبهة حول مبادرته الأخيرة, مما قد يتهم بأنه من نسج الخيال, بل تكفينا الأشارة الى احداث قريبة سجلنا ازاءها مواقف أثارت علينا هجومامتواصلا من الجبهة, لايزال بعض غباره عالقا, ان مواقفنا مبينة فى مبادرات ومذكرات ومقالات واقتراحات مسجلة وموثقة. فقبل مضئ أقل من اسبوعين على السادس من ابريل , وبالتحديد يوم 27 ابريل 1985 , تقدم الحزب الشيوعي بمذكرة مكتوبة الى المجلس العسكري الانتقالي وتجمع النقابات والاحزاب السياسية , وزعت منها عشرات الالاف من النسخ على جماهير الانتفاضة.
وفى تلك المذكرة : "اقترح الحزب الشيوعي على المجلس العسكري الانتقالي أن يصدر على الفور بيانا يوضح سياسته نحو الجنوب". (قال الحزب : ان حجم الحرب اليوم أكبر وأخطر عشرات المرات مما كانت عليه عام 1969 . ولسنا فى مكان من يتطاول لتبصير القيادة العامة بحجم خسائر القوات المسلحة فى الحرب , وضحايا المعارك من الطرفين أبناء الوطن الواحد . وما عاد خافيا على الرأي العام فى الداخل والخارج أن تكلفة الحرب تتراوح بين 3 و 5 مليون جنيه سوداني فى اليوم خلال شهري يناير وفبراير هذا العام ). وقال:( ان الدعوة للحوار, بدون سياسة محددة , لن تجدي ولن تعدو كونها بادرة لاظهار حسن النية). وقال ( ولنستعرض تجارب الماضي البعيد والقريب, لندرك كم أخطأ الحاكم الفرد فى حساباته عندما توهم أنه يستطيع ضرب الجنوبيين بعضهم بعضا .... وفشل الحكومات المتعاقبة لاستقطاب ساسة جنوبيين أو قوى سياسية جنوبية طيلة فترة أعوام 55 /72 لتطويق وحصار التمرد وخزل قيادته العسكرية والسياسية). وقال:( جذور أزمة الجنوب فى الداخل وليست بالخارج أنها جزء من أزمة السودان, ولاسبيل لمواجهتها الا بالاعتراف بحجمها وتضافر الجهود لحلها وتوفير الديمقراطية بكامل ضماناتها ليسهم الجميع ,كل حسب قدرته وما هو ميسر له , فى الحل).
ما نجده فى مذكرة 17 ابريل 1985 ليس الذعر من جسامة خسائرنا فى معركة, وانما النظر بعينين ثابتتين ومفتوحتين فى جسامة الحرب كلها وجدواها وأخطارها ,قبل عامين من تلك المعركة , وفى هذا الدليل الذي لا يدحض على الثبات الراسخ على الموضوعية والمبدئية. الميدان 21 يونيو 1987
(عدل بواسطة elsharief on 01-15-2010, 02:52 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي السوداني ومشكلة الجنوب (Re: elsharief)
|
Quote: أطرف حاجة انو في ناس بيتهافتو على الاحزاب الجديدة دي!! |
السؤال يا دكتور هشام انو الناس دي منو القال ليها انو الاحزاب دي عايزة مرافعات ورزيومي بل هي قد تكون بخبرة اعضائها عندها عين حمرة وفاحصة للمتهافتين وبتعرف تاريخهم في الانتحال والسلبطة! وح أجيك للحديث عن الغيبوبة الناشطة!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي السوداني ومشكلة الجنوب (Re: mustafa mudathir)
|
في شلل اسفيرية متسيسة اول ماتكمل تسجيل نفسها اسفيريا, طوالي تقوم تمني نفسها بالامال البعيدة, كحال القعيد الذي يحاول ان يدلي ابعد نجمة في السماء وعندما يعجز لايجد مناص من فليق الناس بالحجارة.. Quote: وح أجيك للحديث عن الغيبوبة الناشطة! |
Dr.Mustafa,this is an abscess and it should be drained as soon as you get a chance.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي السوداني ومشكلة الجنوب (Re: Hisham Osman)
|
حتى ينجح المؤتمر الدستوري
يأتي اللقاء بين العقيد جون قرنق والسكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني استمرارا ومواصلة للجهود التى ظلت القوى الحادبة على وحدة الوطن تبذلها لوقف اقتتال الأخوة وللجلوس الى مائدة الحوار. ان نجاح هذه الجهود عملية شاقة تحتاج منا الى بذل كل قوانا الفكرية للغوص فى اعماق المشكلة , مثلما تحتاج الى المرونة والى ان يعرف كل منا كيف يفكر الطرف الاخر والقضايا التى تشغله وتؤرقه, بهذا فقظ يمكن أن نتوصل الى اكتشاف نقاط اللقاء المشتركة التى تقود الى الوفاق والاتفاق. ولن يفيد هذه الجهود كيل الاتهامات بالخيانة والعمالة وبالديكتاتورية والمايوية, فاذا صحت الاتهامات ففيم المعاناة للدخول فى حوار, ولماذا ندعوا لعقد مؤتمر , ولماذا نتحدث عن الحل السلمي؟ من الواضح اننا نتقدم , وان يكن ذلك ببطء , ونقترب من ازالة العقبات على طريق التحضير المشترك للمؤتمر , ويخطئ من يظن أنها عقبات مفتعلة , ذلك أنها نشأت وتراكمت نتيجة ظروف ذاتية وموضوعية, ومن تبسيط الأمور أن نظن انها يمكن أن تزول بين يوم وليلة بمجرد الاعلان عن النوايا والرغبات الطيبة. وكما سبق أن قلنا مرارا فأن مداولات المؤتمر القومي - اذا انعقد ونحن نأمل ونعمل على أن ينعقد - ستكون شاقة ومعقدة , وستمتحن صبرنا جميعا, ذلك ان الاطراف المشاركة فيها لديها وجهات نظر متباينة انبنت على حمل هموم الوطن كله , وحبه وحب شعبه. والذين يدعون الى أن نمضي قدما فى التحضير للمؤتمر دون انتظار لقادة الحركة الشعبية, بل وحتى دون اشراكهم فى ذلك التحضير , يرتكبون جرما كبيرا فى حق وطننا وشعبنا , ذلك أنه بدون مشاركة الحركة الشعبية فلن يكتب للمؤتمر غير الفشل والخيبة. ومن جهة اخرى فاننا نقول لقادة الحركة ان مكانها الطبيعي هو داخل السودان , فقد أسهمت في النضال من أجل الحرية السياسية ومن حقها وواجبها أن تمارسها وتحميها , وهنا داخل السودان , يمكن أن تزداد معرفة بالقوى صانعة الانتفاضة وان تواصل معها دفع مسارها الى للأمام , ونقول لهم ان مواصلة الحرب لن تحقق لهم انتصارا عسكريا , وأن الاقتتال لن يحل المشكلة , ولاسبيل أمام الوطن للخروج من الأزمة الا بالحوار. فلتتصل الجهود اذن من أجل انجاح المؤتمر , فان نجاحه - كما قال البيان المشترك بين الحزب الشيوعي والحركة الشعبية - " سيفتح الباب واسعا لانهاء الحرب واقتتال السودانيين فيما بينهم , وسيفتح الافاق لسودان جديد مزدهر بالتنمية الاقتصادية المتوازنة والواقع السياسي المعافى".
الميدان 5 يناير 1986
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الشيوعي السوداني ومشكلة الجنوب (Re: elsharief)
|
الالتزام بالدستور والقانون في مسألة ادارة الجنوب
من بين القضايا التي تثير البلبلة والقلق عدم حسم موضوع الاداراة فى الجنوب والانتقال به من مرحلة المناقشات والمشاورات التي لا تنتهى الى قرار واضح بتعيين المجلس التنفيذي العالي ورئيسه. وكان الأستاذ محمد ابراهيم نقد , السكرتير العام للحزب الشيوعي , يعلق على اجتماع رئيس الوزراء بقادة الأحزاب صباح الاثنين الماضى حين قال بضرورة معالجة هذا الموضوع كمسألة قومية والانتقال به من مناقشة بين رئيس الوزراء والأحزاب الجنوبية الى مناقشة تشمل كل الأحزاب , وهو اقتراح قديم طرحه الحزب الشيوعي عبر مندوبه فى التجمع الوطني منذ يوليو الماضي. وهاهي مجموعة من الأحزاب والمنظمات الجنوبية تتبنى الدعوة الى عقد ميثاق لادارة الجنوب وفقا للدستور والقانون , وناشدت الفعاليات السياسية الأخرى بالانضمام الى ذلك الميثاق. اننا نرى ان هذه خطوة الى الأمام , فهى تقترح أن نلتزم بالدستور الانتقالى الذي تنص المادة 16 (2) منه على ان يقوم نظام الحكم الذاتي فى الاقليم الجنوبي وفقا لقانون الحكم الذاتي الاقليمي للمديريات الجنوبية لسنة 1972 م , ان هذا القانون يتضمن أن ينشأ مجلس تنفيذي عال وان يكون له رئيس يتولى تعيين حكام للمديريات الجنوبية. ان الدعوة الى الالتزام بالدستور والقانون فى قضية ادارة الجنوب ينبقي أن تكون مخرجا مقبولا من الدوامة الراهنة . فرئيس الوزراء نفسه أكد عدة مرات , اخرها فى لقائه المذكور بقادة الأحزاب , على ضرورة قيام المجلس التنفيذي قبل تعيين الحكام. فاذا كانت هذه نقطة اتفاق واسع , بحيث ينبقي أن يكون الالتزام بالدستور والقانون هو الموقف المشترك لمختلف الأحزاب والبت فيها كمسألة قومية تتطلب حسما سريعا. ان الوضع فى الجنوب يزداد خطرا كل يوم , والتلكؤ في حسم موضوع ادارته يفاقم ذلك الخطر , واننا لنتفق مع الأحزاب والتنظيمات الجنوبية في الاعراب عن الأمل فى البت فورا فى ذلك الموضوع.
الميدان الجمعة 12 سبتمبر 1986
| |
|
|
|
|
|
|
|