وجاءكم يوليو شهر الكوارث والمحن: مصرع قرنق واعدامات الشجرة وانقلاب العطاء وسقوط الطائرات!! -----------------------------------
يـوليو،... هو شهر لايمر علي السودان الاويترك بصمات دامية قانية عليه، هـو شهر النكبات و(البلاوي المتلتلة!!).. ومان يحل هذا الشهر السابع من العام ... الا ونري ملايين السودانييـن قد راحوا ويتوجسون من قدومه ويبتهلون للـه تعالي ان يحـفظهم من مايحمله يوليو لهم هـذا العام وان لاتكون احـداثه مؤلـمة وقاسية ودامية.
تقول صفحات من كتاب تاريخ السودان الحديث انه في يوليو من عام 1971 وقعت عـدة احـداث كبيـرة هـزت البلاد هـزة مازالت اثارها باقية حـتي اليوم:
1 - هاشم العطاء يقوم بانقلاب ضـد رئيـسه نميـري، 2 - وقوع مـجـزرة في قصـر الضيافة يروح ضحـيتها عـددآ من الضباط، 3 - نـميـري يعود للسلطة، 4- ليبيا تقوم بعملية قرصنة جوية وتجـبر طائرة برطانية بها فاروق حمدنا اللـه علي النـزول واعتـقالـهم، ثم تسليـمهم لنميـري، 5 - اعتقالات ضـباط انقلاب هاشـم العـطاء، 6 - اعتقالات بعض اعـضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعـي، 7 - اعتقالات عشـوائية طالت 7 ألف مـتهم، 8 - محاكمات بـمعسكر الشجـرة وتدخل نميـري المباشر في الاحـكام، 9 - اعـدامات بمعسكر الشـجـرة طالت ضباط الانقلاب وكادر الحـزب الشيوعي، 10 - اعـدامات اخـري شـملت بعض الجـنود بالقوات المسلـحة، 11 - السودان يقطع علاقاته مع الدول الاشتـراكية ماعدا روسيـا، 12 - نـميـري يتـجـه غربآ ويتخـلي عن الاشتـراكية ودعـم الدول الاشتراكـية،
وتقول صـفحات اخـري من كتاب تاريخ السودان عن احـداث كبيـرة وقعت في يوليـو 1976 ، انه وفي يوم 2 يوليو من عام 1976 وفـجـاءة وبدون سابق انذار سـمع سكان الخرطوم اصـوات انـفجارات قنابل واصـوات متقطعة لـمدافع رشاشـة بانحاء متفرقة بالخرطوم ومما زاد الجـو توترآ انقطاع الارسال الاذاعي، وبعـدها رويدآ رويدآ بدأت الاخبار لنعرف ان الخرطوم قـد تعرضـت لغزو جاء من الخارج وان الغزاة سـودانيون قـدموا من ليبيا بهـدف اسـقاط النظام بالقوة. احـتلت هـذه القوة الخـرطوم لمدة ثلاثة ايام كاملة مااسـتطاعت القوات وان تفعل شـيئآ ولاتـمكن الضباط من التجـمع فقـد وقعـت الـمحاولة يوم الـجـمعة وبسـط الغزاة نـفوذهـم تـمامآ علي العاصـمة التـي هرب منها نمـيري واخـتبأ بمنزل باباتوت ولكن ونسبة لعـدم وصول امـدادات وقوات اضافية للغزاة بـجانب تـخبـطهم في معرفة شـوارع العاصـمة فقـد انهارت تـجـمعاتهـم وتشـتت الفرق واسـتفادت القوات من هـذه الثغرة واستطاعت اسـتعادة الخرطوم بعـد ثلاثة بسـهولة.
وبعـد ان بسـط نـميري مرة اخـري قوته بعـد استعاده الخرطوم في 6 يوليو 1976 قام باجراءات انتقامية شـملت ابرياء لا عـلاقة لـهم بالغزو. فقـد امر نميـري باعتقال (الـمرتزقة ) والذين هـم في عـرف رجال الأمن وقتها الاجانب الوافـدين، وقامت الشرطة ورجـال الأمن باعتقال نـحـو 3 ألف اريـتـري واثيوبي وبعض المساكيـن من (الشـماشـة ) وتـم اعـدامـهم بالـحـزام الاخـضـر!!!
واذا ماتكـلمنا عن الأحـداث التـي وقعت في يوليو 2005، فنقول: -------------------------------------------------------------
1 - سـقطت طائرة الراحـل جون قرنق فـي يوم 31 يوليو 2007، 2 - سـقوط طائرة عسكرية بالـجـنوب ومصـرع 19 ضـابطآ، 3 - ... بعد فصل (107) طالب من جامعة الجزيرة!! 4 - مجزرة حكومية جديدة بقرية أم زور شرق الفاشر!! 5 - مقتل سودانيين اثنين في حادثين بليبيا!! 6 - القاعدة. نشأت في السودان منتصف التسعينات وتحولت إلى شبكة عالمية مدمرة!!! 7 - مقتل من عناصر الجيش السوداني في تحطم مروحية عسكرية في دارفور!!! 8 - بقيمة 65 مليون دولار «دبي الإسلامي» يشتري 60% من بنك الخرطوم!!! 9 - مقتل العشرات في معارك جديدة بدارفور والحكومة تستخدم الطائرات!! 10 - االقوانين الجنائية تهدد حرية الصحافة السودانية!! 11 - رئيس وفد التجمع في الخرطوم بعد 15 عاما!!! 12 - وفد التجمع استقبل في الخرطوم بفتور رسمي وشعبي!! 13 - اختفاء طائرة جون قرنق فوق كينيا 7/31/2005 م.
....ونـواصـل السـرد عن احـداث دامـية ومـؤلـمة وقعت فـي شـهور (يوليويات ) سابقة فـي السـودان، وهـدف الـمقال طـرح سـؤال يقول: ... تري ماذا يـحـمل لنا هـذا الشـهر النـحـس من مـفاجـاءات!!!?.
1 - إيطاليا ترفض السماح لسفينة لاجئين سودانيين بالدخول لمياهها الاقليمية! 2 - ئب بالبرلمان: مقتل 70 على الاقل في اشتباك في دارفور هذا الاسبوع!! 3 - جهاز الامن يحجب موقع سودانيز اونلاين بالسودان!! 4 - الشرطة البلجيكية تعتقل سودانيين يشتبه بانتمائهما للقاعدة!! 5 - الحكومة تقرر خصخصة الخطوط الجوية السودانية!!! 6 -مقتل 200 شخص فى اشتباكات بين متمردي حركة تحرير السودان بدارفور!! 7 - السودان: متمردو دارفور قتلوا 1460 مدنيا منذ ابريل!! 8 - قوة حدودية اثيوبية سودانية مشتركة تقتل 50 من مقاتلي ميليشيا!! 9 - مصرع 69 من ميلشيا الجنجاويد فى اشتباكات مع الجيش التشادي!!! 10 - وزير الداخلية: مقتل 429 من رجال الشرطة فى دارفور!! 11 - البشير يدافع عن قتلى الحرب الأهلية في السودان!!! 12 - مقتل 43 شخصا في حادث سير قرب أم روابة!!! 13 - صدور أول أحكام قضائية ضد ميليشيات الجنجويد!!!
1 - وفى 26/يوليو عام 2005 سقطت طائرة هليكوبتر روسية الصنع من طراز ام 17 بمنطقة دوماية غربي مدينة نيالا مما اسفر عن استشهاد 19عسكريا كانوا على متنها. وذكر ان سبب سقوطها جاء نتيجة سوء الاحوال الجوية.
2 - اما بالنسبة للحوادث المدنية ، فيعد سقوط طائرة الخطوط السودانية بوينج 737 فى يوليو 2003 قرب بورتسودان الاسوأ إثر تعرضها لخلل فنى حيث ،راح ضحية الحادث 115 ولم ينج من الطائرة الا طفل واحد. كما لقي 13 شخصا، مصرعهم عندما انفجرت في الجو طائرة شحن من طراز انتونوف بينما كانت تستعد للهبوط في مطار واو فى نوفمبر 2003.
3 - كانت الطائرة التى حملت الراحل قرنق، وهى مروحية روسية الصنع من طراز MI-172 قد غادرت بلدة "رواكيتورا" (غرب اوغندا) مساء السبت 30/ يوليو الماضى بعد زيارة لقرنق استغرقت يومين متوجهاً الى قاعدته فى "نيوسايت" جنوب السودان المحاذية تماما في شمال حديقة كيديبو الوطنية في اوغندا، وكانت المروحية قد توقفت في بلدة "عنتيبي" للتزود بالوقود واقلعت مجددا ، ثم حلقت الطائرة فوق كيرنغا قرب كيديبو. ثم حاولت الهبوط في جنوب السودان في منطقة نيو كوش، لكنها لم تنجح بسبب الاحوال الجوية السيئة، ثم واصلت تحليقها باتجاه الجنوب الغربي، متوجهة الى "بيري" قرب الحدود الكينية،عندها انقطع الاتصال معها ليعلن صباح الاثنين 2/اغسطس الحالى، رسمياً ان الطائرة قد تحطمت وان جميع ركابها لقوا مصرعهم. وقالت كمبالا ان الطائرة التى استقلها الفقيد جون قرنق اشترتها يوغندا من شركة كازان الروسية لصناعة المروحيات عام 1997وهي واحدة من بين 12 ألف مروحية من هذا النوع تعمل على نطاق العالم وبثلاث طرازات تعتبر MI-172 أكثرها تطورا.
ونـواصل .....سـرد بعـض من الأحـداث الكبيـرة والـجسـيـمة التـي وقعت فـي شـهور يوليو من اعـوام سابقـة.......
اليوم الاربعاء 2 يوليو 2008 تـصادف الذكـري الثانية والثلاثيـن علي دخـول الغزاة مـدينة الخـرطوم فـي 2 يوليو 1976 وهـي الـحركة الـمسلحة التـي دخلت التاريخ باسـم ( حـركة 2 يوليو 1976 ) وايضـآ لـها اسـم اخـر اكثـر شـهرة من الأولـي بـحكم تركيـز وسـائل الاعـلام عليـها فاخـتـمرت بالاذهان.
مدير مكتب الرئيس جعفر نميري وسكريتره الخاص في حوار توثيقي: ------------------------------------------------------
أتى هذا المقال من ( صحيفة أخبار اليوم )السودانية.
التاريخ: 22-6-1428 هـ
صــــوت طلقــــات الخامس صباحـاً لم نعرف المهاجمين لكن توجهنا للشجرة طائرة نميري تصل الخرطوم صباح 2 يوليو وتحذيرات من الاستخبارات بمغادرة المطار فورا!!! ----------------------------------------- حوار: التجاني السيد / تصوير رضا.
يواصل اللواء محقر في هذه الحلقة كشف اسرار 1976 المسماة باحداث المرتزقة بعد ان اوضح التحدي الذي وقعت فيه مايو في سبتمبر 1975 وما سبقها من احداث ودنوباوي التي وصفها البعض بانها كانت مجذرة لجنود الجيش وللانصار وفي هذه الحلقة يتحدث محقر عن صباح 2 يوليو وقعقعة السلاح في مطار الخرطوم ومعارك الشجرة والقيادة في اطول جمعة في عمر مايو ..
{ سعادة اللواء محقر نعود الي مطار الخرطوم صبيحة 2 يوليو 1976 ( يوم المرتزقة) ؟. - عدنا كما قلت بعد رحلة عمل شاقة من امريكا عبر فرنسا بعد رحلة عمل شاقة لاستخراج بترول السودان ، اذكران تلك الليلة كانت سخنة ونحن كنا نقيم في فندق تقليدي في باريس كان ذلك ليلة الخميس 1 يوليو1976م وانا خارج من الصالون من الرئيس جاء مدير المراسم وعرض خطة الطيران للخرطوم لكنهم يبدو انهم لم يضعوا في الاعتبار الفرق الزمني بين الخرطوم وباريس ووضعوا خطتهم علي هذا الاساس وعليه بدل ان يكون موعد هبوطنا بمطار الخرطوم السادسة صباحا كان الخامسة صباحا وبالفعل شاءت الاقدار ان تهبط طائرة الرئيس بارض المطار في الخامسة و7 دقائق بدل السادسة واذكر ذلك الصباح ونحن في سلم الطائرة استقبلنا المرحوم محمد يحيي المنور مدير الاستخبارات ومعه المقدم خضر من جهاز امن الدولة وانا واقف خلف الرئيس تحت السلم والوزارء مصطفين لاستقبال الرئيس والاعلام جاهز فاذا بمدير الاستخبارات يوضح للرئيس ويقول له نحن سنتحرك مباشرة للعربات ونخرج من ارض المطار وهنا سأل الرئيس مدير الاستخبارات قائلا مالكم الحاصل شنو وكان رد مدير الاستخبارات نخرج السيد الرئيس من المطار حالا فقال السيد الرئيس انا سوف اقابل المستقبلين واصافحهم وادخل غرفه كبار الزوار للحديث لاجهزة الاعلام فاضطرب مدير الاستخبارات عندما بدأ الرئيس بالفعل في مصافحة المستقبلين ودخل لغرفة كبار الزوار والكاميرات والصحفيين محتشدين.
في هذه اللحظة سمعنا ضرب رصاص من الناحية الشمالية للمطار في شكل مجموعات من رشاشات ثقيلة ، فهنا سأل السيد الرئيس السادة الصحفيين وناس التلفزيون هل لكم اي سؤال كرر ذلك 3 مرات ومنها خرج بعربته وتوجه لمكان آمن ونحن بقينا في المطار وسألت الاخ خضر الحاصل شنو فكان رده سلبي وقال ليس هناك اي شئ ولم نعرف بالتالي ما يحدث في تلك الساعة وفي السادسة صباحا تحركنا من المطار بعد اخلاء كل الوزراء وتحركنا بعربات خاصة ، بعد اعادة عربات المراسم للقصر وكان معي الاخ كمال خضر رئيس الحرس الخاص للرئيس عبر الطريق المجاور لنادي الضباط وفي صينية اشراقة وجدنا 3 مدنيين اشكالهم غريبة ويحملون 2 رشاش ثقيل وواحد خفيف ويشربوا من ازيار امام منزل جنوب الحديقة وتحركنا قليلا وكنا في الناحية الشمالية وهم في الناحية الجنوبية ووصلنا لحديقة القرشي ووجدنا 4من نفس الاشكال ويلبسون لبس غريب ويحملون سلاح متجهين من الشرق للغرب في ذات اتجاهنا المنظر الثالث ونحن ندخل علي ميدان المولد في السجانة ووجدنا 3 مجموعات كل مجموعة من 7 ال 10 افراد وكانوا ايضا موزعين ومسلحين وأنا كنت قائد العربة وصلنا ابو حمامة ووجدنا مجموعة ايضا بارجلهم وهم علي ترتوار الشارع ومن هناك انطلقنا للشجرة.
ونحن في المنطقة الغربية للشجرة فاذا بمجموعات تقوم بالضرب في اتجاهنا من الحائط الغربي للشجرة في هذه اللحظة قيمنا الامر ونزلنا من العربة للسير داخل احد المجاري وكان تقيمنا لهذا الغموض وعدم معرفة الامن بالامر ان هؤلاء مدنيين وغرباء ولايعرفون الطرق والاسلحة التي بحوزتهم من الصعب التحرك بها بالارجل لمسافات طويلة كلها رشاشات ثقيلة ونحن في حافة المجري الغربي لاحظنا في اقصي جنوب معسكرات المدرعات ان هناك 3 افراد يلبسون ازياء قوات مسلحة وكان هناك واحد معوق كمال خضر لاحظ الامر واخطرني به الضرب علينا كان مقطعا ولم يصيبنا شئ وتحركنا نحو العربة ونحو الشجرة ووصلنا بداية الشجرة وكان الافراد الثلاثة احدهم ملازم اول مضروب في الكتف يحمله 2 من الجنود حملناهم علي العربة وذهبنا لسلاح الذخيرة بالشجرة وجدنا نقيب بسلاح الذخيرة نبطشي وقوته عادية جدا وسألناه عن الحاصل فقال انه لايعلم ويسأل نفس السؤال وسألته هل تلقيت اي معلومات من القيادة العامة فاجاب بالنفي منها اسعفنا الملازم اول وعرفت النقيب بي وبالاخ كمال واعطيناه نبذه عن الحادث واخبرناه باننا مطالبون الان بتجميع اكبر عدد من الجنود وتسليمهم لمقابلة هذا الموقف الغريب فاخبرني بأن الاسلحة موجودة ، والذخيرة موجودة ولكن الافراد في منازلهم (اليوم يوم جمعة) وطلبنا منه الاتصال بجنوده وحدثنا الجنود الذين كانوا مع الضابط الجريح بالذهاب للعزوزاب والشجرة لاحضار اي جندي يجدونه ليتسلحوا من سلاح الذخيرة والساعة 7 صباحا نحن كنا 70 فرداً و 2 ضباط جميعنا مسلحين باسلحة رشاشة ثقيلة وخفيفة وكل قوة تاتي نقوم بتشكيلها يمين وشمال الموقع واصدرنا تعلميات بعدم الضرب الا بتوجيهات مني مباشرة حتي لانفقد شئ ونخسر في زمن ليس في صالحنا.
وعلي بعد 6 امتار من موقعنا كانت هناك دبابة 755 قذفت بدانة مدفعية وبعد 10 دقائق قذفت دانة اخري فقمت بعمل مذكرة لواحد من الجنود بأن يذهب لهذه الدبابة ويوضح لها باننا قوات صديقة واذا جاءنا واحد من طاقمها لتوضيح الحاصل يكون جيد ذهب الجندي وجاءنا بعد 40 دقيقة ومعه احد طواقمها واخبرنا بانهم في الشجرة اثناء خدمة عادية تفاجأوا بعدد كبير من المدنيين في هجوم باسلحة ثقيلة ضربوا معسكر اللواءالاول والثاني وحرقوا دبابات وقتلوا بعض اخوننا فسألنا من اين دخلت هذه القوة قالوا من الناحية الشرقية حتي وصلت الرئاسة وقراشات الدبابات وكان عددهم كبيراً غير معروف ، سألنا كيف توزيعهم قالوا بعد ان ضربوا بالداخل عادوا وتمركزوا في معسكر الدبابات الشرقي ووضعنا خطة لاقتحام هذا المعسكر من الناحية الغربية وطلعنا الحيط للدخول لموقع الدبابات وهنا بدأت مقاومة من الناحية الجنوبية وحول مقر الرئاسة كان بقيادتي وجزء جنوب القراشات كان بقيادة كمال خضر ولعل مجموعة كمال وجدت مقاومة شديدة ووصلت انا الرئاسة ووجدت 3 عربات مصفحة محروقة حولها 8 حثث متفحمة لجنود جيش وبدأ ضرب علينا وعملنا ارتكاز ووجدنا أن مجموعة كمال خضر ابلت بلاء حسناً.
واستطاعت جمع بعض الاسلحة وهرب حامليها من الغزاة لخارج الحائط للمدرعات من الناحية الشرقية ووقمنا مباشرة بمحاولة تشوين الدبابات ووجدنا شريط متفجر حولها قمنا بتوزيعه ودخلنا الدبابات وجدناها مشونه وليس فيها إبر ضرب نار واخبرنا احد الجنود بمعرفة مكان إبر ضرب النار وذهب وبعد 40 دقيقة جاء بمفتاح واخرج الإبر واخبرنا بأن هناك 4 اطقم في طريقهم للمعسكر دورنا دبابات ووجدنا مقاومة ، باللواء الاول لانهم تجمعوا هناك وقاموا بمقاومتنا لمدي ساعتين اسلحة رشاشة وم د مضاد للدبابات والرشاشات كانت ضاربة وفضلنا عدم تقديم الدبابات حتي لاتصابب ب (م د) غيرنا خطتنا بتوجيه مجموعة اخري للاتجاه الجنوبي بقيادة كمال خضر اقتحمت منطقة اللواء الاول ونحن عندما سكت م د حركنا الدبابات وهناك وجدنا قتلاهم في ذلك الوقت كانت الساعة واحدة ظهرا عندها عرفنا من هؤلاء من خلال الاسري وعرفنا انهم من 3 مجموعات بدأت بالتدريب في اثيوبيا ثم ليبيا وهم يمثلون حزب الامة والاتحادي الديمقراطي والاخوان المسلمين وتحركوا لغزو الخرطوم وضرب طائرة نميري في المطار والاستيلاء علي السلطة بعد ذلك اخطار القيادة في ليبيا لتاتي بطائرة خاصة .
تحدثت عن معركة الشجرة كيف كانت تدور بقية المعارك وماهو شكلها ؟. - نحن في معسكر الشجرة الساعة الواحدة نهاراً جاء في المعسكر مدير المخابرات ونائب رئيس جهاز الامن عبدالمنعم بري ووزير رئاسة الجمهورية د. بهاء الدين محمد ادريس ووزير مجلس الوزراء محمد الحسن احمد الحاج كانوا علي عربة ونحن في معسكر الشجرة وسألناهم عن الحادث محمد الحسن احمد الحاج اوضح لنا ان امدرمان كلها احتلوها والاذاعة والتلفزيون والمهندسين ولم يسيطروا علي وادي سيدنا وكرري لوجود مقاومة وسألت مدير الاستخبارات وقال ان قواتنا استطاعت حماية منطقة كرري ووادي سيدنا بقيادة العميد محمد احمد صديق ومتقدمة نحو امدرمان .. القيادة العامة كانت محتلة وفيها اسلحة ثقيلة و2 موقع ثقيل في البوابة الرئيسية واحتلوا كل المنازل بحي المطار بما فيها منزلك ومنزل الرئيس وجامعة الخرطوم ودار الهاتف وكبري النيل الازرق والقوات المسلحة والآن في امل ان تتحرر منطقة سلاح المهندسين وبعد ساعة قوة المهندسين استطاعت اعادة السيطرة حتي منطقة قصر الاطفال.
واقترح الاخ عبدالمنعم بري بان تتشكل قوة بقيادتي لاستعادة القيادة في هذه الفترة كانت القوة التي معنا في غاية الارهاق ومدير الاستخبارات اخبرنا بان هناك سرية تحركت من جبل اولياء ومتقدمة نحونا حمدت الله ووصلت الساعة 2 والسرية حوالي (120) فردا والساعة اثنين ونصف وضعنا الخطة انا والاخ كمال خضر والقوة كانت عبارة عن سرية مشاة وفصيلة دبابات من T55 وعددها مع دبابات ووضعنا الخطة بالتحرك من الشجرة حتي ابوحمامة ثم التحرك غربا في نهاية شارع الستين حيث توجد القوات الاحتياطية ومن هناك تتجه للشارع الرئيسي الذي يأتي من المطار للصحافة ، ويكون التشكيل النهائى امام نادي الضباط ونتحرك من هناك لاقتحام القيادة العامة .. هناك وجدنا عدد من الضباط وعملنا تنوير لهم في هذه اللحظة لحق بنا العميد محمد يحي منور من الشجرة ومعه د. بهاء الدين ومحمد الحسن محمد الحاج ومن هناك تحركنا دبابات مع مشاة وفي تقاطع شارع افريقيا مع الشارع القادم من القيادة واجهتنا المقاومة وقد نصحت طاقم الدبابات بعدم الاسراع نسبة لوجود اربجي ثقيل كان يضرب نحونا مواقع جهاز الامن ومدرسة فرانسيس .. وتقدمنا حتي وصلنا لقرب بنك التنمية الحالي المواجه لبوابة القيادة وهنا اذكر ملازم اول ذهب منا وانضم لقرنق بعد ذلك واتمني ان يكون عاد الان كان هو مفتاح النصر هذا الملازم الاول ونحن هناك قام بادارة برج الدبابة واطلق دانتين دمرت المدفعين الكبار والتي نصبها الغزاة امام بوابة القيادة بعد احتلالها وبدأ يتقدم للامام مستخدما رشاشات دبابته ونحن نتقدم معه في هذه اللحظة وجدنا نفسنا 9 افراد فقط 2 ضباط و7 ضباط صف ودبابتين كل القوة من اقتحامنا في شارع افريقيا لم تتبعنا بعد ذلك وعرفت انهم كانوا اغلبهم مستجدين خرجوا لتوهم من المعسكرات ولازالوا في الطور الاول والمهم عندما وصلنا بوابة القيادة العامة عدد الخسائر فينا كان واحد رقيب مضروب في كتفه حمله المساعد جمعة الي المستشفي واول مادخلنا بوابة القيادة فان الملازم اول وبرشاشه استطاع ان يصيب كل العدد الموجود من المرتزقة داخل القيادة العامة وعلي بعد 150 متر وجدنا ان قتلاهم كان اكثر من 70 مجند من المرتزقه ولحسن الحظ ونحن في تلك اللحظة ، سمعت مناداة من احد الافراد «ياسعادتك» من غرفة كركول البوابة كانت مربوطة بحبل وبداخلها (51) عسكري ومعاهم واحد مدني من الاتحاد الاشتراكي فطلبت منه التسلح من سلاح قتلي المرتزقة وشكلنا واصبحنا سرية وتشكيل جديد واتجهنا نحو الرئاسة حيث لا توجد اي مقاومة لان الضرب والكوراك (ياهوي اهجم) اقتحم ، اخوان البنات في رئاسة المظلات جاء خارج العميد يوسف احمد يوسف وهنا صاح عمر محقر ولا ملاك من السماء فقلت ابشر بالخير فقال لي نحن هنا 40 ضابط بلا طلقة واحدة . (نواصل)
اليوم الاربعاء 2 يوليو 2008 والذكري الثانية والثلاثيـن علي عـملية غـزو الخـرطوم التـي وقعت فـي 2 يوليو 1976، وايـمانآ مـنا بتوثيق الحـقائق ثـم اعادة بث الـمواضـيع الـمتعلقة بـهـذه الحـوادث للتذكيـر وتعـريف الجـيل الـجـديـد بـها اعـيـد بث موضوع سـابق عـن احـداث 2 يوليو 1976.
مبارك المهدي وحركة 2 يوليو 1976: ---------------------------------
المنتدى العام ل ( سودانيز أون لاين ) دوت كوم. مكتبة الرفاعي عبدالعاطي حجر(الرفاعي عبدالعاطي حجر): ( هل يواصل اسماء في حياتنا عن حركة 1967م!?).
07-01-2007,
الرفاعي عبدالعاطي حجر:
في ذكراها الثلاثين .. مبارك المهدي يكشف لـ (السوداني) أسرار يوليو 1976 (2) يوليو لم تكن حركة (مرتزقة) كما أشاع النظام المايوي
سعد بحر كان قائد عملية يوليو واستبدل بـ محمد نور سعد لأسباب أمنية!!
تحل اليوم الذكرى الثلاثين لحركة الثاني من يوليو للعام .1976 تلك الحركة التي كانت من أشرس المعارك التي خاضتها الجبهة الوطنية ضد نظام مايو.. الجبهة الوطنية المشكّلة من الحزب الاتحادي الديموقراطي، حزب الأمة، وحركة الإخوان المسلمين.. نظام مايو اطلق على تلك الحركة (حركة المرتزقة)... وغطى دخان الذخيرة سماء الخرطوم الوادعة في صبيحة ذلك اليوم الثاني من يوليو... وبعد ساعات عاد (نميري) للسلطة وتشكلت المحاكم العسكرية وتم إعدام قائد تلك العملية الشهيد محمد نور سعد.. وبقي اسم العملية (حركة المرتزقة).
(السوداني) توثق لهذه العملية المهمة في مسار تاريخنا السياسي، إذ بعدها جاءت المصالحة الوطنية فأصبح أعداء الأمس هم حلفاء اليوم.
مبارك الفاضل المهدي، أحد الفاعلين في الحركة، يكشف لـ (السوداني) وقائع ما جرى في الثاني من يوليو لعام .1976
من (الكُفرة) بدأ التحضير لانتفاضة شعبان.. لكن تسرع د.زكريا بشير أفسدها المشاركين كانوا (800) من الأنصار، (30) من الإخوان المسلمين، أما الاتحاديون فقد كان وجودهم سياسياً!!
حوار: احمد طه - الفاتح عباس ـ تصوير: عباس عزت ------------------------------------------
* - كانت تلك مرحلة من مراحل المواجهة مع نظام مايو... نأتي إلى مرحلة معسكرات العوينات وواحة الكفرة.. متى علمت لأول مرة بالاستعداد للمعركة القادمة ضد مايو؟!!
قبل هذه المرحلة حدثت تطورات سياسية مهمة ليس في السودان وحسب، بل في كل المنطقة. ففي السودان حدث انقلاب يوليو 1971 بقيادة هاشم العطا، وانقلب نميري على الحزب الشيوعي السوداني وأعدم قياداته: عبد الخالق محجوب، الشفيع أحمد الشيخ ورفاقهما. هذا أحدث تحولاً كاملاً لنظام مايو من (اليسار) إلى (اليمين)، هذا التحول قاد إلى تحول في مواقف الدول التي كانت تدعم وتؤيد الجبهة الوطنية، وهما السعودية وإثيوبيا. فصالحت اثيوبيا نظام مايو.. وسعت السعودية بقيادة الملك فيصل لعقد مصالحة بين (نميري) والجبهة الوطنية عند زيارة نميري (جدة)، وفعلاً تم توقيع اتفاق بين الشريف حسين الهندي ونميري واتفقا ان يتم إعلان في احتفال جماهيري بالسودان، ولم يلتزم نميري بذلك.
اثيوبيا طبّعت علاقتها مع نظام مايو لدرجة أنها لعبت دوراً أساسياً في الوصول لاتفاق أديس أبابا الشهير عام 1972 لإنهاء حرب الجنوب، فالمعارضة المسلحة بإثيوبيا نزع منها السلاح وتحولت المعسكرات إلى معسكرات لاجئين.
على الصعيد الإقليمي حدث خلاف حاد بين النظام المصري والليبي فاستغلت الجبهة الوطنية هذا الخلاف فنقلت نشاطها العسكري من إثيوبيا إلى ليبيا، وتم ذلك تحديداً في عام 1973م. فذهب البعض من هؤلاء عبر السودان إلى ليبيا وتجمعوا في (الكفرة) وهذه مرحلة جديدة ونقلة نوعية في عمل الجبهة الوطنية المعارض لنظام مايو، ومن (الكفرة) بدأ العمل لانتفاضة شعبان 1974، وكان من المفروض ان تكون حركة شعبية كبيرة، لكن د.زكريا بشير إمام أعلن عن هذه الانتفاضة قبل التوقيت الذي حدد لها، مما أجهض المخطط...
بعد ذلك بدأ الاستعداد لعملية الثاني من يوليو لعام 1976م. عندما عرفت بهذا المخطط كنت طالباً بإنجلترا وكنت عضواً نشطاً بالجبهة الوطنية. وبعد تخرجي في عام 1975 قابلت السيد الصادق المهدي بالقاهرة وأنا في طريقي للخرطوم وأمرني الصادق المهدي بعدم الدخول في أي عمل من أعمال المعارضة القائمة الآن. وكانت الأسباب من وراء ذلك عدم (فتح ملف) لشخصي بجهاز الأمن. ففي فبراير 1976 اتصلت بي الجبهة الوطنية وطلبت مني مقابلتهم في (لندن) وتم تكليفي بتجهيز عربات نقل (لواري) وكانت هذه هي المرة الأولى التي اعرف بها عن مخطط عملية يوليو، لأن السرية كانت تفرض مبدأ (المعرفة والمعلومة حسب الحاجة). في مايو 1976 اتضحت الصورة كاملة أمامي للعملية، وهي عملية ذات ثلاثة أضلاع: ضلع عسكري تابع للجبهة الوطنية بالاشتراك، وضلع ثانٍ من كبار الضباط بالقوات المسلحة، وضلع ثالث سياسي وتعبوي للأحزاب السياسية المشاركة في الجبهة الوطنية.
* - الدعم الليبي هل كان القصد منه تصفية حسابات شخصية مع (نميري)؟ أم هو تأكيد للمقاومة الوطنية لنظام مايو؟
والطبيعي ان أي دعم يأتي لجهة معارضة لنظام ما من نظام آخر يأتي نتيجة للتناقضات بين هذين النظامين، مع الأخذ في الاعتبار تناقضات الحرب الباردة يومها والتناقضات الإقليمية. مثلاً عندما وقفت إثيوبيا والسعودية مع الجبهة الوطنية، كان السبب من ذلك محاربة المد الشيوعي في المنطقة.
وعندما انتهت (مايو الحمراء) جمدت اثيوبيا والسعودية علاقتهما مع الجبهة الوطنية وطبعتا العلاقات مع (مايو).. ولذات الشئ دعمت ليبيا المعارضة السودانية لنظام مايو لحدوث خلافات بين القذافي ونميري. فالمعارضات دائماً تجد الدعم من خلال الناقضات وليس من خلال ما تطرحه تلك المعارضات من رؤى سياسية.
* - ما هي الكيفية التي تم بها اختيار الشهيد محمد نور سعد ليكون على رأس تلك العملية؟ وهل كان هناك إجماع حوله من الاتحاديين والإخوان المسلمين؟ وهل كان الشخص المناسب لقيادة هذه العملية؟
قحسب متابعتي، فلقد كلفت ذات مرة الالتقاء باللواء سعد بحر والتقيت به وعلمت أنه هو الشخص المكلف بقيادة عملية يوليو 1976، وقد تم إرسال بعض المجندين من الأنصار وكانوا معه بمزرعته. فأخبرني سعد بحر بأنه مراقب مراقبة لصيقة من الأمن وطلب سحب المجندين الذين كانوا معه من مجموعته. وقد أبلغت الجبهة الوطنية بذلك.. فمن الواضح كان الشخص العسكري الذي سوف يقود عملية يوليو 1976 هو سعد بحر، وعندما واجهته مشاكل أمنية تم استبداله بالشهيد محمد نور سعد وكانت له مواقف سياسية مع نظام مايو فجرد من الرتبة واعتقل فاتصل به الإخوة بالجبهة الوطنية وتمت مقابلة بينه وبين السيد الصادق المهدي ود.عمر نور الدائم في المانيا وطرحوا عليه فكرة يوليو ورجوه ان لم يوافق ان يبقي الأمر سراً بينهم!! وقد حصلوا على موافقته ومن ثم طلبوا منه رؤية عسكرية متكاملة للعملية. فكتب رؤيته في حوالي عشرين صفحة اسماها (الجيش والمستقبل) وطبعت في كراسة صغيرة. وكان محور تلك الرؤية هو دور الجيش في النظام الديمقراطي وإبعاده من العملية السياسية وأن يحترف العسكرية فقط!! وقد آمن واقتنع الشهيد محمد نور سعد بتلك المبادرة من خلال تجربته الشخصية مع نظام مايو ومن موقعه كعسكري محترف، وعاش ما حدث للجيش السوداني، وما حدث له شخصياً بوصفه قائداً لسلاح فني بالقوات المسلحة. وحسب علمي- فقد كنت بالداخل- فقد حدث اتفاق فانتقل محمد نور سعد إلى ليبيا وأشرف شخصياً على تدريب القوات الموكول لها عملية الثاني من يوليو، وكانت علاقته مع كل المجموعات علاقة طيبة إلى ان دخل إلى السودان.
* - هناك حديث بأن الاتحاديين والإخوان المسلمين لم يقتنعا بقيادة محمد نور سعد للعملية لأن حزب الأمة أخفى عليهم هذا الأمر؟
ولا يمكن حدوث هذا لأن الشهيد محمد نور سعد عاش بالمعسكرات في ليبيا لأكثر من عام. والمسائل العسكرية لا تفتح للنقاش السياسي. فعملية يوليو اتفق عليها سياسياً من قبل قادة الجبهة الوطنية، وبعد ذلك تنفذ العملية وفق مبدأ (المعلومة على قدر الحاجة).. فلا يعقل أن يجتمع الشهيد محمد نور سعد بالاتحاديين لتنويرهم بالعملية العسكرية، فهذا يعرض العملية لتسرب المعلومات مما يؤدي إلى إجهاضها!!.
وعندما وصل محمد نور سعد للخرطوم لم يقابل السياسيين، فالسياسيون متروك لهم تنسيق الجهود العسكرية وعليهم انتظار اشارة البدء للعملية من الجانب السعكري. فالسرية المطلقة للعملية فرضت ان يتم الإعلان عنها عبر (البيان رقم واحد)، وتم ذلك بالاتفاق مع السياسيين والضباط العاملين بالقوات المسلحة ممن تم تجنيدهم لهذه العملية.
* - وهل كان هناك فعلاً ضباط من القوات المسلحة تم تجنيدهم لعملية يوليو 1976م؟
نعم.. كان هناك عدد كبير من الضباط تم الاتفاق معهم لتأييد عملية يوليو 1976م. تقريباً كم كان عدد القوة التي شاركت في هذه العملية؟ وهل تمت الاستعانة بعناصر غير سودانية؟ سكل المشاركين كانوا سودانيين (800) عنصر من الأنصار، (30) من الإخوان المسلمين، أما اللاتحاديون فلم يكن لهم وجود عسكري، بل كان وجودهم سياسياً فقط.
* - ودور الشريف حسين الهندي في المعسكرات؟ مدور الشريف حسين الهندي كان الإشراف على المعسكرات، وكان توزيع الأدوار حسب الآتي: السيد الصادق المهدي يبقى في لندن تحت غطاء أكاديمي وبأن لديه دراسات في جامعة اكسفورد. د.عمر نور الدائم وعثمان خالد بطرابلس على أساس ان لهما نشاطا سياسيا. الشريف حسين الهندي بحكم تكوينه غير ميال للعمل العلني والظهور، ولا يعلن عن مكانه ولا عنوانه فقد أوكلت إليه مهمة الإشراف على المعسكرات.. لذلك ظل الهندي لصيقاً بالعمل العسكري داخل المعسكرات ومشرفاً عليه. ---------------------------------------------
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست