ترى لماذا يمدح المسلمون رسول الله أكثر مما يمدحون الله جل جلاله؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 05:35 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-08-2008, 11:41 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ترى لماذا يمدح المسلمون رسول الله أكثر مما يمدحون الله جل جلاله؟

    سؤال يحيرني
    اطرحه ههنا عسى أن اظفر منكم بقبس أو اجد على البورد هدى
    فقلما يمتدح الشعراء آلاء الله وصفاته وآياته وعظمته
    قلما يمجدونه تبارك وتعالى ويقدرونه سبحانه كما ينبغي
    بل حتى المسلم في يومه وكلامه قلما يتلازم عنده اسم الله تعالى - اذا ذكره في حديث - مع تعبير يفيد تعظيمه واجلاله
    المسلم عادة يقول : هذا كلام الله ، ربنا الله ، الله اعطاني ، الله خلقنا ( دون حرص على تعبيرات : تبارك وتعالى، جل جلاله، سبحانه وتعالى، عز جل الخ )
    وفي المقابل فانه يندر ان يذكر مسلم اسم الرسول (ص) دون ان يصلي عليه ويسلم
    واما معظم المديح وقصائد الثناء ( ان وجدت ) فانها تتحرى سيدي رسول الله (ص) في الغالب الأعم مع وجود استثناءات محدودة سرعان ما تفضي الى مدح النبي ايضا بعد مدح سريع وعابر لكبرياء الله وعظمته وعظيم عطائه وقدرته
    شئ محير !
    أليس رب العالمين اولى بالمديح والاثناء والحمد من رسول الله (ص) ؟
    لماذا مديح الرسول اوفر وأكثر حضورا في حياة وثقافة المسلمين من مديح خالقه الذي اسداه للبشرية رحمة للعالمين كواحد من نعمه التي لا تحصى ؟
    كيف نحتفي بعظمة النعمة وننشغل بها عن المنعم ، بحجة انها تقود اليه !!!!!!
    واذا كانت تقود اليه بالضرورة فلماذا لم تقدنا مدائح النبي (ص) وصلواتنا عليه الى مزيد مدح لله جل وعلا والثناء عليه بمستوى عنايتنا بمآثر رسوله (ص)؟.
    ترى ما السبب في ذلك ؟
    هل تعكس هذه الظاهرة شيئا من قبيل الالتباس أو سوء العقيدة أو انصراف النفس الى المخلوق والمحسوس ، وميل الانسان التاريخي الى التوسل بالمخلوقات السامية وتعظيمها، وشيئا فشيئا يتحول هذا المخلوق الى غاية مقدسة بعد ان كان وسيلة تفضي الى الواحد الاحد جل في علاه؟
    وهل مدح الرسول (ص) فرض اوجبه ربنا سبحانه وتعالى ؟ وما الدليل ( القاطع ) على وجوب ( مدح ) رسول الله (ص) واطرائه من خلال القرآن و السنة؟
    أم ان مدح الله سبحانه وتعالى وتعظيمه هو وحده الواجب بحسب القرآن والسنة ؟
    واذا كان كلاهما واجب او عبادة مطلوبة.. فلماذا ترجح كفة رسول الله (ص) في حظ المديح على كفة ربه سبحانه وتعالى عند المداح والشعراء والمنشدين وعامة المسلمين حين يعمدون الى نطق اسم الجلالة غالبا دون حرص واضح على تعظيمه والثناء عليه في كل مرة وبما هو اهله؟
    افيدوني هداني الله عز وجل واياكم آمين.
    متى يبدأ المسلمون مشروع مديح الله سبحانه وتعالى والتغني بكبريائه وعظمته وجماله ونور وجهه الذي اشرقت له الظلمات
    ( بالمناسبة : احسب ان اهم مداح لله عز وجل هو عبده وحبيبه المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه ، فما خطب خطبة ولا دعا دعاء الى واستهله بسرد قدر وافر من الثناء على ربه وحمده وتعظيمه )
    أهل الثناء والمجد انت وكلنا لك عبد

    __________________
    رب اشرح لي صدري








                  

06-08-2008, 10:43 PM

كمال حامد
<aكمال حامد
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترى لماذا يمدح المسلمون رسول الله أكثر مما يمدحون الله جل جلاله؟ (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    الأخ محمد عبدالقادر سبيل
    البوست صعب ويتناول موضوعا غير مألوف ، ربما لهذا لم يعقب عليه أحد ،
    طالما نحن في عصر النص الإلكتروني حيث يسهل والحمد لله البحث في النصوص ، فهذا قليل من كثير وغيض من فيض :
    أولا : وسورة الفاتحة هي سورة الحمد وكلها حمد
    ثانيا الأحاديث:
    البخاري - 4634 - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ أَبِى وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنه - قَالَ « لاَ أَحَدَ أَغْيَرُ مِنَ اللَّهِ ، وَلِذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، وَلاَ شَىْءَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللَّهِ ، لِذَلِكَ مَدَحَ نَفْسَهُ » . قُلْتُ سَمِعْتَهُ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ . قُلْتُ وَرَفَعَهُ قَالَ نَعَمْ . أطرافه ( ووردت عدة أحاديث في البخاري ومسلم بصيغ مشابهة)

    أحمد - 15995 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَلِىِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى بَكْرَةَ أَنَّ الأَسْوَدَ بْنَ سَرِيعٍ قَالَ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى قَدْ حَمِدْتُ رَبِّى تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِمَحَامِدَ وَمِدَحٍ وَإِيَّاكَ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « أَمَا إِنَّ رَبَّكَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يُحِبُّ الْمَدْحَ هَاتِ مَا امْتَدَحْتَ بِهِ رَبَّكَ » . قَالَ فَجَعَلْتُ أُنْشِدُهُ فَجَاءَ رَجُلٌ فَاسْتَأْذَنَ أَدْلَمُ أَصْلَعُ أَعْسَرُ أَيْسَرُ - قَالَ - فَاسْتَنْصَتَنِى لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم . وَوَصَفَ لَنَا ابْنُ سَلَمَةَ كَيْفَ اسْتَنْصَتَهُ . قَالَ كَمَا صَنَعَ بِالْهِرِّ فَدَخَلَ الرَّجُلُ فَتَكَلَّمَ سَاعَةً ثُمَّ خَرَجَ ثُمَّ أَخَذْتُ أُنْشِدُهُ أَيْضاً ثُمَّ رَجَعَ بَعْدُ فَاسْتَنْصَتَنِى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم - وَوَصَفَهُ أَيْضاً - فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ ذَا الَّذِى اسْتَنْصَتَّنِى لَهُ فَقَالَ « هَذَا رَجُلٌ لاَ يُحِبُّ الْبَاطِلَ هَذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ » ( الأدلم : الأسود الطويل)

    أحمد - 16738 - قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَلِىِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى بَكْرَةَ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى قَدْ مَدَحْتُ اللَّهَ بِمَدْحَةٍ وَمَدَحْتُكَ بِأُخْرَى . فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم « هَاتِ وَابْدَأْ بِمَدْحَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ » .(( ويفيد هذا الحديث أن نظم الشعر في مدح الله تعالى هو من السنة النبوية .... فأين التطبيق ؟؟))

    وعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستفتح صلاة الليل بالحمد : ( البخاري :وفي حديث رواه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حبر الأمة وعلم من أعلام أهل البيت إبن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث رقم 7442 :حَدَّثَنِى ثَابِتُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلِ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - قَالَ كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا تَهَجَّدَ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ « اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ ، أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ ، أَنْتَ الْحَقُّ ، وَقَوْلُكَ الْحَقُّ ، وَوَعْدُكَ الْحَقُّ ، وَلِقَاؤُكَ الْحَقُّ ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ ، وَالنَّارُ حَقٌّ ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ ، وَبِكَ آمَنْتُ ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ ، وَإِلَيْكَ خَاصَمْتُ ، وَبِكَ حَاكَمْتُ ، فَاغْفِرْ لِى مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ ، وَأَسْرَرْتُ وَأَعْلَنْتُ ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّى ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ » . قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ وَأَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ طَاوُسٍ قَيَّامٌ . وَقَالَ مُجَاهِدٌ الْقَيُّومُ الْقَائِمُ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ . وَقَرَأَ عُمَرُ الْقَيَّامُ ، وَكِلاَهُمَا مَدْحٌ .
                  

06-09-2008, 07:53 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترى لماذا يمدح المسلمون رسول الله أكثر مما يمدحون الله جل جلاله؟ (Re: كمال حامد)

    اخي الكريم كمال حامد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ( دحين انت ياك كمال حامد الاعلامي الرياضي المشهور وللا اسم على اسم؟ )
    عموما مرحب بك كتير هنا
    ثم ..
    هل تراني سأكون مفهوما اذا عبرت عن قلق ينتابني حينما اسمع مدحا مبالغا فيه ازاء سيدي رسول الله (ص) فأقول احيانا أليس رب محمد (ص) أولى بهذه من سيدي محمد (ص) ؟
    أو على الأقل أليس خالق محمد (ص) مستحقا لمدح مكافئ ومواز لمدح عبده
    نحن لا نطلب الامتناع ولا تقليل مدح المصطفى (ص) ولكن أين حق الله سبحانه وتعالى من مديح المداحين .. لماذا هو قليل وعابر ومبتسر وخافت.. هل هذه مجرد صدفة ؟ أم انه من كيد الشيطان ؟
    بل اظن احيانا ان كثيرا من مدح رسول الله (ص) لا يعد عبادة تنفع صاحبها !!!
    بمعنى أن محبة رسول الله (ص) واجبة بلا شك وهي عبادة لا محالة ، ولكن مبعث قلقي يكمن في كيفية التعبير عن هذه المحبة وعن اسباب المحبة
    والرسول الكريم نفسه منع ( وطبعا منعه مقدم على أمره وأولى منه ) منع الاطراء الموجه اليه شخصيا فقال :

    ( لا تُطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فانما أنا عبد فقولوا عبد الله و رسوله.) رواه البخاري.

    وطالما هذا حديث صحيح فانه يمكننا ان نستنتج منه ان اطراء النبي (ص) على النحو الذي يشبه اطراء النصارى لنبيهم عيسى عليه السلام يعد معصية ومخالفة لأمر رسول الله (ص) الظاهر في الحديث .
    وذلك الاطراء هو المبالغة في مدحه بما يصرف الناس عن بشريته وعبوديته نحو تقديسه وتنزيهه جملة وتفصيلا والحاقه بالتالي بذات الله وعلوه . ولو جزئيا !!
    ولا يستطيع احد نفي حقيقة ان رب العالمين هو أولى بالمديح من سيدي رسول الله (ص)
    ولو كان في مدح الرسول (ص) على النحو الشائع الآن خيرا لأدى الى مدح الله جل جلاله بأكثر من مدح النبي الكريم (ص)
    ولكن الواقع هو ان مدح الرسول (ص) ذهب الناس به مذهبا يكاد يكون اشراكيا طالما غطى على مدح الله عز وجل وطغى عليه
    هذه كارثة أكاد اجزم انها لا ترضي رسول الله (ص)
    فقد كان نبينا مداحا لربه ومحبا لمداحي ربه .. فهاهو يكافئ احد أصحابه لثنائه على الله تعالى بقطعة ذهبية !
    فقد سمع النبي الكريم احدهم يدعو الله عز وجل بعد الثناء عليه بالقول:
    يا من لا تراه في الدنيا العيون! ولا تخالطه الظنون! ولا يصفه الواصفون! يا من لا يخشى الدوائر! ولا تغيره الحوادث! يا من يعلم عدد قطر الأمطار! وعدد ورق الأشجار! وعدد مثاقيل الجبال! وعدد مكاييل البحار! يا من لا توارِي منه سماءٌ سماءً! ولا أرضٌ أرضاً، ولا بحرٌ ما في قعره! ولا جبلٌ ما في وعره!
    فدخل رسول الله (ص) بيته فأتي بقطعة ذهب ثم دعا الرجل ودفع اليه بها وقال ما معناه : أتدري فيم اعطيك ؟، فقال الرجل : صلة لرحم بيننا، قال انما مكافأة لحسن ثنائك على الله تبارك وتعالى.
    الشاهد
    ان رسول الله (ص) يحب الثناء على الله سبحانه وتعالى ويحب الذين ثنون عليه الخير
    فلماذا لا يفعل عشاق رسول الله (ص) ما يعشقه ويحبذه ويدعو اليه رسول الله (ص) وهو مدح الله وحمده والثناء عليه جل جلاله؟
    لماذا يخالفون حبيبهم في هذا الأمر بجلاء.. أليس ذلك امرا مريبا؟
    لماذا يصرفون الحمد لرسول الله وحده ( غالبا ولا اقول دائما )
    متى يمتدح المداحون رب العالمين ( أهل الثناء والمجد) بما يزيد على مدح رسوله الكريم .. وما الذي يمنعهم من ذلك اصلا؟
    لك محبتي
    _______________
    رب اشرح لي صدري
                  

06-10-2008, 07:35 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترى لماذا يمدح المسلمون رسول الله أكثر مما يمدحون الله جل جلاله؟ (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    ربنا جل جلاله يبين آلاءه وقدرته وآياته ويمدح نفسه فيقول:

    وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ{59} وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُم بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ{60} وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاء أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ{61} ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ{62} قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ{63} قُلِ اللّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ{64} الانعام
                  

06-10-2008, 07:50 AM

الواثق الصادق

تاريخ التسجيل: 02-15-2007
مجموع المشاركات: 1723

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترى لماذا يمدح المسلمون رسول الله أكثر مما يمدحون الله جل جلاله؟ (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    أستاذ سبيل
    سلام عليك..

    أشكرك على فتح هذا الموضوع وأرجو ألا يجلب عليك التهمة التقليدية (ما بحب الرسول) عليه الصلاة والسلام,والجدل قديم بين المتصوفة والسلفيين في السودان وإن لم يجد الموضوع حظه من النقاش الموضوعي الذي نرجو أن نراه هنا..







    سؤال على سؤالك : لماذا نحب المدينة أكثر من مكة؟ مع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عنها " إنك أحب بلاد الله إلي " ، وقال : " إنك لأحب البلاد إلى الله " .
                  

06-10-2008, 12:05 PM

عمر التاج
<aعمر التاج
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 3422

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترى لماذا يمدح المسلمون رسول الله أكثر مما يمدحون الله جل جلاله؟ (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    أعتقد أن حبنا ومدحنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم هو جزء من حبنا ومدحنا لربنا جل وعلا:
    (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم )
                  

06-11-2008, 11:55 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترى لماذا يمدح المسلمون رسول الله أكثر مما يمدحون الله جل جلاله؟ (Re: عمر التاج)

    الاخ الواثق الصادق
    الاخ عمر التاج
    الاخوة الكرام

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وشكرا جزيلا على المرور والمشاركة الطيبة وبعد،،

    فأني أجد ان طرحي ههنا ينبغي ان يكون مبحثه ومناطه العقيدة اساسا، والعقيدة كما هو معلوم ، امرها شديد الحساسية ، اذ بشعرة يخرج المرء عن الجادة ، وقد بشعرة من نور الله وهدايته يعود اليها ان شاء الله تعالى .
    أقول هنالك لابد خلل كبير يكتنف الحال، خاصة حينما يتعلق الأمر بالدفاع المستميت عما ينبغي اعادة النظر فيه ببساطة وفقا للكتاب والسنة، لا وفقا لوجهات نظرنا وتقويماتنا الفرقية.
    فالمرجعية مبينة وميسرة.
    وايضا الخلل يظهر حينما يطالب البعض بالاكتفاء بمدح الله لنفسه في القرآن ، فلا نمدحه ولا نعلن اقرارنا بربوبيته وآلائه وعظمة ملكه بشئ من انفسنا .. كيف ذلك وقد صدع الرسل جميعا والملائك وافاض نبينا الكريم بمدحه والثناء عليه ؟!
    ولكن ما يقلق فعلا هو تقديم البعض ادلة صحيحة في مقامات غير صحيحة ، مثل قوله تعالى ( قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) فبأي مسوغ جعلوا "الاتباع " معناه مديح النبي (ص) هل لكي يتنصل البعض عن لزوم اتباعه في العبادات المشروعة سنة وكتابا ، لذلك اقول ان ثمة خللا كبيرا يجب ايلاؤه عناية أكبر منا جميعا بهذا الصدد المهم.
    حسنا ..
    النبي الكريم (ص) نهى الأمة بوضوح وجلاء عن اطرائه على نحو ما غالى بنو اسرائيل ازاء رسول الله وعبده الكريم عيسى بن مريم (ص) .. هذا النهي يبدو انه غير ملزم للبعض هنا (!!!) ولعل ذلك وجه آخر من اوجه الخلل (بالمناسبة هنا الكلام ليس موجها للواثق والتاج )
    رسول الله (ص) ينهاكم وانتم لا تعيرون نهيه الاهتمام اللائق ؟!! لماذا هل باتت محبته تصنع مخالفته
    كيف تحبون رسول الله (ص) ولا تنتهون عما نهى عنه وزجر ؟
    هاهو
    قال رسول الله (ص) لا تُطروني كما أطرت النصارى اب مريم، فانما أنا عبد فقولوا عبد الله و رسوله.)
    كلام واضح جلي وصريح لا يحتاج لأي لف ودوران يتبرع به البعض هنا
    فمن يحب الرسول فان عليه اتباعه في هذا الحديث وغيره ، لا ان نخالفه في ذلك ثم نزعم جزافا اننا نحبه!!!
    ولكي لا يتسرع البعض في الحكم على قولي بأنني ادعو الى الامتناع عن مدح شمائل ومناقب رسول الله (ص) .. أقول بصراحة:
    وبالمناسبة فأنا مع مدحه صلوات ربي وسلامه عليه ، بل ومع الأكثار في مدحه بما يخالف اطراء بني اسرائيل ، ولكنني ادعو ههنا الى مقارنة حصاد مدحنا له (ص) مقابل مدحنا لله جل جلاله، فربنا عز وجل اولى بالمدح والثناء الوفير من رسوله الكريم (ص) ، دون تناقض في الجمع بين المديحين مع فارق شأنيهما ، بدليل ان رسول الله (ص) كان مداحا لربه في كل كبيرة وصغيرة وفي كل سانحة وحين. وكل دعائه كان مدحا لله جل جلاله .. فكيف يأتي اتباعه من امته ليخالفوه جهارا نهارا مكتفين بمدحه هو مدبرين عن مدح ربه رب العالمين.

    قناعتي ان مدح شمائل النبي واخلاقه ودعوته يجئ في اطار تكريس تفاصيل ومضامين ( الأسوة الحسنة ) المطلوب اتباعها شرعا ( يعني ترويج للنموذج وتكريس له بين عامة المسلمين، وهذا حق اذا جاء على الوجه الحق دون شطط او انحراف عقيدي).

    ولكنني لحظت ان الثناء على النبي الكريم (ص) قد بولغ فيه احيانا حد الحاق صفات تخرجه من حيز العبد المخلوق الكريم الى مرتبة التقديس والتنزيه، وهذا تحديدا مبعث الخطر وموطن المآل الذي آل اليه النصارى في خصوص سيدنا عيسى (ص) حينما عظموه حتى ألهوه، لأنهم لم يضعوا حدا لأطرائه واعلاء شأنه.. كما لحظت ان مدح رسول الله (ص) قد شغل المداحين عن مدح الله جل جلاله ، ومدح المولى عز وجل واجب ، بل ان القرآن من اوله الى آخره انما يحثنا ويأمرنا بأن نعظم الله ونمجده فنمدح ذاته وصفاته، ولكي لا نزل في ذلك علمنا القرآن كيف نمدح الله جل جلاله بما هو اهله
    ومن صور تعليمنا كيفية مدح الله تبارك وتعالى على الوجه الذي يحب ويرضى : مدحه لنفسه ، وكذلك ذكره لمدح رسله واوليائه اياه ، كل ذلك لكي نتعلم كيف نمدحه نوعا من (ابتغاء الوسيلة ) والتزلف اليه جل جلاله .. فهو يحب ذلك كما يحب الافتقار
    ومن صور مدحه سبحانه وتعالى في القرآن لكي نتعلم ونتبع قوله جل جلاله :

    {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً }الإسراء111

    {إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }هود56

    {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ }هود61

    {إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ }الأعراف54

    {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّوَرِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ }الأنعام73

    {قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ }يونس31

    قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ{59} أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاء فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ{60} أَمَّن جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَاراً وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَاراً وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ{61} أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ{62} أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ{63} أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ{64} قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ{65}النمل

    قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{26} تُولِجُ اللَّيْلَ فِي الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ{27}آل عمران

    (إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ }يوسف100

    {الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء }إبراهيم39

    {قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً }الكهف98

    {قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً }الكهف109

    {قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى }طه52

    {قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاء وَالأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }الأنبياء4

    {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }النور35

    {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ }سبأ3

    {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }سبأ39
    {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ }سبأ48

    {قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ }البقرة32

    {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }آل عمران191

    {وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ }المائدة116

    {وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ }
    الأعراف143
    {قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ }البقرة32

    {رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ }يوسف101

    وفي الحقيقة فان الدليل على وجوب تعظيم الله ومدحه واعلاء شأنه بالقول كثير أكثر مما يحصى ، اذا ما أكثر ما تنتهي آيات القرآن القرآن بصفات الله جل جلاله ، وفي ذلك ذكرى بعظمته وصفاته ودعوة الى الأقرار بها
    بل ان ثمة سور كاملة في مدح قدرة الله وصفاته :
    الرحمن
    تبارك
    وآية الكرسي هي اهم آية في القرآن ومدارها امتداح عظمة الله وجبروته، وسورة الفاتحة هي المثاني التي تسرد ثناء بعد ثناء وتمجيد وحمد لرب العالمين.
    فكيف بعد هذا يغيب عن البعض اهمية مدح الله جل جلاله في ذاته وصفاته واسمائه الطيبة
    وكيف يجرؤ البعض على اعتبار ان مدح سيدي رسول الله (ص) هو نوع من مدح الله تبارك وتعالى بما يفهم منه انه يغني عن مدح رب العالمين ، وكيف يجرؤ البعض الى القول ان الله لا يمدح وانما يعبد !!!
    الناس في غيبوبة؟
    ان الله تعالى يا سادتي يحب ان يمدح اشد الحب ولذلك جعل ذكره تسبيحا وتكبيرا وحمدا له جل جلاله، وجعل القرآن كما ذكرنا مدحا له كما ذكرنا ، وجعل الصلاة مدحا له سبحانه، طالما هي قرآن مبين يمجده ويظهره وذكر يحمده ويقدسه ويكبره ويهلل له ، وجعل الدعاء الأحرى بالقبول هو الذي يستهل بالثناء عليه وتعظيمه ( حسب سنة عبده ورسوله (ص) )
    وحتى الصلاة على رسول الله (ص) فانما هي التماس لبركة الله تعالى ورحمة ودعاء لشمول رسول الله (ص) بهذه البركة والرحمة وبالتالي فان الصلاة على النبي هي تعظيم لله واظهار لضعف رسول الله بين يديه وحاجته الى رحمته وخيره وبركته سبحانه وتعالى، وليست هي تعظيم ولا مدح لرسول الله (ص). هي دعاء بين يدي من بيده كل شئ حتى نفس محمد (ص)
    ورغم ذلك يقول البعض ما يقول من عجب عجاب !! بدعوى محبة رسول الله وتوقيره !!
    ان الله تعالى ما امرنا بأن نمدح رسوله الكريم ، وانما أمرنا هو رسوله بأن نمدحه سبحانه وتعالى بما هو اهله وكما علمنا ربنا وعلمنا رسوله الكريم
    فالأمر ابلج وغيره لجلج !
    لكم محبتي
    ________________
    رب اشرح لي صدري
                  

06-10-2008, 12:20 PM

حذيفه ابراهيم الكباشي
<aحذيفه ابراهيم الكباشي
تاريخ التسجيل: 06-08-2008
مجموع المشاركات: 1884

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترى لماذا يمدح المسلمون رسول الله أكثر مما يمدحون الله جل جلاله؟ (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    الاخ الاكبر الاستاذ سبيل

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....


    فعلا كما قال الاخ كمال فان الموضوع صعب....وله جوانب كثيره وتفاصيل اكثر....لكن دعنى ابداء بفكرة موضوعك


    لمذا يمدح المسلمون الرسول صلى الله عليه وسلام ولايمدحون الله جل جلاله؟


    اولا اخي الفاضل ان مجرد فكرة الاستماع للمديح(السوداني)امر صعب جدا جدا فالسواد الاعظم من لغة المديح لايفهمه الناس....

    ثانيا" من خلال فهمي لموضوعك استنتجتك انك لاتجيد (الاستماع لمديح المصطفى عليه الصلاة والسلام)فهذه ليست قضيه


    وعلى سبيل المثال فقط اورد لك بعض الاماديح:


    يقول عبدالقادر ود جبوره الشهير ب(قدوره)المتوفى سنة 1711م




    وذاتو في الذوات ميها ذات تهم

    ميها ذات عظام ميها ذات لحهم

    ميها ذات نقص ميها ذات سهم

    ان اعطاك كريما" ما بيندم

    عقلي يا بليد اعرف وافهم


    يالساني قول الله اعلم
    ......
    فهنا يتفكر الشيخ قدوره في عظمة الخالق ويصف ذاته بأنها خارج نطاق الادراك ويستطرد قائلا الله اعلم













    لي عوده
                  

06-10-2008, 12:22 PM

Hani Arabi Mohamed
<aHani Arabi Mohamed
تاريخ التسجيل: 06-25-2005
مجموع المشاركات: 3515

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترى لماذا يمدح المسلمون رسول الله أكثر مما يمدحون الله جل جلاله؟ (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    في القرآن الكريم نجد صفات محمد صلى الله عليه وسلم صفات بشرية عادية

    ونجد أنه يحتاج إلى توجيه ربه عز وجل ومغفرته وهدايته

    وأيضا أن له ذنوبا يحتاج إلى الله عز وجل ليغفرها له.

    وحرص نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على عدم تعظيمه او الرفع من شأنه فوق مصاف النبوة


    لكن المسلمين لم يلتزموا بذلك بعده

    وصاروا يغالون ويزايدون في صفاته ويقولون فيه مالم يقله الله عز وجل ولم يقله حتى محمد صلى الله عليه وسلم
                  

06-10-2008, 07:48 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترى لماذا يمدح المسلمون رسول الله أكثر مما يمدحون الله جل جلاله؟ (Re: Hani Arabi Mohamed)

    ,,,,,,,,,
                  

06-12-2008, 08:06 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترى لماذا يمدح المسلمون رسول الله أكثر مما يمدحون الله جل جلاله؟ (Re: kamalabas)

    أخي الكريم خليفة ابراهيم الكباشي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    شكرا وفيرا
    واسمح لي بأن انبهك الى انني لا انكر وجود ( قصايد) تناجي الذات الأهية وتعنى بها وتذكر آلاء الله عز وجل وقدرته انشادا نتفق او نختلف مع مضمونه.
    ولكن حصيلة تراث المسلمين بهذا الصدد ( على علاته ) يعد من حيث الكم اقل من القليل اذا قورن بتراث مديح رسول الله (ص) وحرص الشعراء على تعديد صفاته ومقامه وشمائله ، وهذا تحديدا ما يقلق ، ونبحث له ههنا عن اسباب يمكن ان تكون من بينها مسألة العقيدة وتشوهاتها أو اسباب تتعلق بالجهل أو الاتباع التقليدي لمن سبق فحسب.

    اخي هاني عربي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اجدني متفقا معك
    لك مودتي
    _____________________
    رب اشرح لي صدري
                  

06-10-2008, 01:04 PM

محمد الواثق
<aمحمد الواثق
تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 1010

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترى لماذا يمدح المسلمون رسول الله أكثر مما يمدحون الله جل جلاله؟ (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    الحبيب

    محمد سبيل

    اعتقد ان طرح الموضوع قد يقود الى بعض الأمور التي تكون من باب السفططة والحديث بما ليس لنا به علم .انظر الى تعليق الأخ هاني ((( لكن المسلمين لم يلتزموا بذلك بعده وصاروا يغالون ويزايدون في صفاته ويقولون فيه مالم يقله الله عز وجل ولم يقله حتى محمد صلى الله عليه وسلم )))
    وهو بذلك لا يخرج عن الجدل الدائر من قديم الزمان بين المتصوفة والسلفيين
    وهذا قولك : ((( هل تعكس هذه الظاهرة شيئا من قبيل الالتباس أو سوء العقيدة أو انصراف النفس الى المخلوق والمحسوس ، وميل الانسان التاريخي الى التوسل بالمخلوقات السامية وتعظيمها، وشيئا فشيئا يتحول هذا المخلوق الى غاية مقدسة بعد ان كان وسيلة تفضي الى الواحد الاحد جل في علاه؟ )))) .

    في اعتقادي البسيط جداً لجهلي الكبير بهذه الأمور وبواطنها . ان الله يعبد ولا يمدح عبادته تكون كما اخبرنا بها جل شأنه وليس بطريقتنا فقرر لنا اسمائه الحسنى وصفاته العلى ولا مجال لإجتهاد في اظهار المحبة سوى بعبادته بالطريقة التي حددها لنا .
    فأنظر كم مرة يكبر المسلم في اليوم وكم تسبيحة يسبح وكم تحميدة يحمد
    واري كمن سبقني ان مدح النبي (ص) يكون من باب عبادةالله . (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم )

    واسألك يا حبيب ( مع الفارق في القياس ) اليس القرآن كلام الله ( بلى ) اليس الشعر كلام البشر (نعم ) فلماذا لا يكون كلام الله احق بالهزج به والتغني به من كلام البشر .
    فلندع مثل هذه القضايا ولا نخوض فيها .
    والرسول ( ص) عندما مدح نفسه قال انا النبي لا كذب انا بن عبد المطلب ) ولم يقل انا عبد الله العظيم لأن هذا الأمر مفروغ منه . ولكن عندما يتعبد الرسول (ص) انظر كيف يحمد الله ويشكر الله وذلك لأن الله يعبد ولا يمدح .

    (عدل بواسطة محمد الواثق on 06-10-2008, 01:09 PM)
    (عدل بواسطة محمد الواثق on 06-10-2008, 01:14 PM)

                  

06-10-2008, 02:00 PM

احمد حامد صالح

تاريخ التسجيل: 10-21-2006
مجموع المشاركات: 2133

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترى لماذا يمدح المسلمون رسول الله أكثر مما يمدحون الله جل جلاله؟ (Re: محمد الواثق)

    العارف بالله بن العريف فى كتابه مطالع الانوار و منابع الاسرار

    انشد قائلا :

    و حقك يامحمد ان قلبى ..... يحبك قربة نحو الاله

    و انشد فى الشوق الى رسول الله صلى الله عليه و سلم

    شدوا الرحال و قد نالواالمنى بمنى ..... و كلهم بأليم الشوق قد باحا
    راحت ركائبهم تندى روائحها ............ طيبا بما طاب داك الوفداشباحا
    نسيم قبر النبى المصطفى لهم ........... راح ادا سكروا من اجله فاحا
    يا راحلين الى المختار من مضر ......... زرتم جسوما و زرنا نحن ارواحا
    انا اقمنا على شوق و عن قدر ........... و من اقام على عدر كمن راحا
                  

06-10-2008, 02:25 PM

محمد الأمين موسى
<aمحمد الأمين موسى
تاريخ التسجيل: 10-30-2005
مجموع المشاركات: 3470

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترى لماذا يمدح المسلمون رسول الله أكثر مما يمدحون الله جل جلاله؟ (Re: احمد حامد صالح)

    أخي محمد سبيل نحن نعبد الله خالقنا عز وجل ونمدح عبده ورسوله محمد (ص) وشتان ما بين العبادة والمدح... وكما ترى نحن نمدح بعضنا بعضا ونكثر من مدح المصطفى لأنه أفضلنا على الإطلاق ولكنه في الأخير هو واحد منا ولا يختلف عنا إلا في الدرجة... الله لا إله إلا هو وعلاقتنا به لا يمكن مقارنتها بعلاقتنا فيم بيننا إن حدث ذلك فمن جهلنا بقدر خالقنا...
    ولكني اتفق معك في أن الكثير منا يجهل العلاقة التراتبية بين الخالق وخلقه..
                  

06-10-2008, 03:25 PM

عمار عبدالله عبدالرحمن
<aعمار عبدالله عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-26-2005
مجموع المشاركات: 9162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترى لماذا يمدح المسلمون رسول الله أكثر مما يمدحون الله جل جلاله؟ (Re: محمد الأمين موسى)

    محمد سبيل
    مدح الله ,, موجود ولم يتجاهله اهل العرفان ,, فمدح الله والثناء عليه والتضرع واللجوء اليه عند اهل العرفان والصوفية متوفر في الادعية , فمراجعه بسيطه لكتاب ادعيه لاهل الذوق من الشيعة او الصوفية تعرف هذه القيمه,,,
    اما المدح المنظوم والملحون فهو موجود ولكن قلته مقارنة بمدح الحبيب المصطفى صلى الله عليه واله وسلم يعود لسهولة مدح المجسد المحسوس وصعوبه مدح غير المتصور,,
    ولا يستطيع ان يصل لهذه الدرجه الا من اوتى حظا من المعرفة بالله , لذا تجدها انحصرت في العرفانين الفلاسفة الكبار . مثل ابن الفارض وابن عربي والملا الشيرازي والسبزواري والامام الخميني,,,
                  

06-14-2008, 08:48 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترى لماذا يمدح المسلمون رسول الله أكثر مما يمدحون الله جل جلاله؟ (Re: احمد حامد صالح)

    أخي احمد محمد صالح
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الابيات التي سقتها يا اخي على جمالها وجزالتها الا انها لا تفصح عن موقفك ازاء الظاهرة التي نحن بصددها : اعني طغيان كم تعديد شمائل ومآثر وصفات رسول الله (ص) شعرا وانشادا مقابل تعديد آلاء الله عز وجل واظهار تقديرنا لقدرته وعظمة خلقه نوعا من الشكر والخضوع له تبارك وتعالى
    هل هذا التقصير متعمد ؟، بمعنى موافقة الرأي القائل بانه يكفينا مدح رسول الله (ص) عن تعديد عظمة الله وكبريائه وقدرته مدحا واطراءا؟
    أم هل هو تقصير غير متعمد وينبغي انهاؤه سريعا لكونه تقصيرا عظيما؟
    هل هنالك ضرورة لأن نعبر ( بطريقتنا الخاصة وبما لا يتجاوز حدود الشريعة ) عن عظمة الله تعالى في قلوبنا عبر ذكر آلائه، أم لا ضرورة؟
    نريد منك موقفا واضحا يا اخي.. علما بأننا لا ننكر وجود قصائد واناشيد تعظم الله وتظهر قدرته وآلاءه ولكنها كما قلنا وكررنا انها قصائد تعد أقل من قليلة اذا ما قورنت بمدح المصطفى (ص)
    هل مدح المصطفى يغني عن مدح الله تعالى ، أم هل عبادة الله تبارك وتعالى تغني عن مدحه سبحانه خارج العبادات المكتوبة والمشروعة ؟
    لك احترامي

    ****

    أخي الحبيب محمد الواثق
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    كتبت مشكورا تقول:
    Quote: واسألك يا حبيب ( مع الفارق في القياس ) اليس القرآن كلام الله ( بلى ) اليس الشعر كلام البشر (نعم ) فلماذا لا يكون كلام الله احق بالهزج به والتغني به من كلام البشر .
    فلندع مثل هذه القضايا ولا نخوض فيها .
    والرسول ( ص) عندما مدح نفسه قال انا النبي لا كذب انا بن عبد المطلب ) ولم يقل انا عبد الله العظيم لأن هذا الأمر مفروغ منه . ولكن عندما يتعبد الرسول (ص) انظر كيف يحمد الله ويشكر الله وذلك لأن الله يعبد ولا يمدح .

    ياالحبيب
    أقول والله جل جلاله اسأل ان يلهمني رشدي ويقيني شر نفسي وهو المستعان وعليه التكلان :
    كلام الله سبحانه وتعالى يا اخي احق طبعا بالتغني به من كلام البشر
    ولكن ذلك لا يعني الامتناع عن مدح الله تعالى ( تعبيرنا الخاص الخارج من عمقنا ومشاعرنا الصادقة) ، فهذا مطلوب وذاك مطلوب ، تماما مثل الدعاء بما ورد في القرآن فهو أولى ، ولكن لا يمكنك القول انه يجب عدم سؤال الله تبارك وتعالى بدعاء صادق صحيح نؤلفه من عندنا !!
    واما عن قولك مديح النبي الكريم لنفسه يوم حنين .. فاننا لا نقول ان احدا يمدح نفسه ، ولكنه الفخر وطلب الحماسة ، والنبي (ص) -أكثر من ذلك - اظهر منزلته لنعلمها نحن ، وفي الوقت ذاته نفى ان يكون فعل ذلك من باب الفخر ، مما يدل على عدم جواز الفخر ، فقال ما معناه ( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر ، وبيدي لواء الحمد ولا فخر ، وما من نبي يومئذ - آدم فمن سواه - إلا تحت لوائي ، وأنا واما قولك ان علينا ان نعبد الله تعالى بما ورثنا في الكتاب والسنة ولا نعمد الى مدحه تعالى بما هو خارج القرآن والسنة الصحيحة، ففيه خلط مبين ، ذلك لأن الجزء الأول صحيح ( اعني عبادة الله فقط بما شرع وبما بين رسوله (ص) ) واما ربط ذلك بمسألة المديح فليس معك حق فيه ، وذلك لأن الرسول (ص) كان يمدح الله تعالى بما ليس في القرآن وبما ليس في الصلاة ، ويتجلى ( ثناؤه على ربه ) في استهلالات دعائه وخطبه
    لا بل ، كان الصحابة يثنون على الله تعالى بتأليفات من عندهم ، وكان رسول الله (ص) يفاجأ بحسن ثناء وحسن اجابة الله تعالى لثناء بعضهم، كالذي حمد الله عز وجل في صلاته ولعله الصديق رضي الله عنه فقال ( اللهم اني احمدك حمدا يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك ) فأوحى رب العالمين جل شأنه الى نبيه فورا بأن ذلك الحمد ( الذي جاء به الصحابي من عنده ) قد تولى الله جل جلاله بنفسه مقدار اجره ، لأنه كان ثناء عظيما لم يعرف الملائك قدر اجره فرفعوه الى ربهم سبحانه وتعالى .. وحينما علم رسول الله بذلك سأل عمن حمد الله سبحانه وتعالى وكيف كان حمده فأخبره وها نحن نقتدي به في صلاتنا!!
    وقد سقت لك اعلاه دعاءا لأحد الصحابة استهله بمدح الله تعالى ( يا من لا تراه العيون ولا يصفه الواصفون ولا تغيره الحوادث ولا يخشى الدوائر
    يعلم مثاقيل الجبال و عدد قطر الأمطار وعدد حبات الرمال ، يا من لا تواري سماء عنه سماءا ولا ارض ارضا .. الخ
    فمر به رسول الله (ص) في مسجده وهو يمتدح و يدعو ربه ، فاعجب به فعاد الى بيته وجاءه بقطعه ذهبية دفعها اليه بعد ان اعلمه بأنه يهديه هذه الهديه مكافأة له لحسن ثنائه على الله جل جلاله
    ماذا يعني هذا؟
    يعني ان الثناء على الله تعالى والاسهاب فيه بما يليق بجلاله وعظمته أمر مطلوب بشدة ، وهو مطلوب أكثر من الثناء على رسول الله (ص) دون ان ينفى احدالثناءين الآخر، ودليلنا على ذلك هو أن ثناء اصحاب رسول الله على الله تعالى كان هو فقط الحاضر والشائع والمتبع والموروث عن رسول الله (ص) وهو الأكثر حضورا في القرآن وهو ما دعا اليه رسول الله وفعله وكافأ عليه، وما مكافأته كعبا بن زهير الا لمدحه افعال النبي وصحبه التي اوجبت رضا الله تعالى ( من سيوف الله مسلول ، ان النبي لنور يستضاء به مهند من سيوف الله مسلول الخ ) فالمكافأة جاءت من اجل نصرة حزب الله تعالى الذي يقوده رسول الله في وقت يحتاج فيه الاسلام الى تكريسه والترويج له ( بواسطة اعلام الشعر )
    فالنبي كان لا يقبل تعظيمه ولا اطراءه ولا تمييزه بشئ عن عامة عباد الله تعالى من اصحابه عليهم رضوان الله تعالى.
    انظر الى الصحابي الجليل ( ابي ملعقة ) كيف يمتدح الله تبارك وتعالى مباشرة بتأليف من عنده وبما لا يخالف الشرع والعقيده :

    في حديث عن أنس رضي الله عنه قال: كان رجل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم يتجر من بلاد الشام إلى المدينة ‏ولا يصحب القوافل توكلا منه على الله تعالى. فبينما هو راجع من الشام عرض له لص على فرس، فصاح بالتاجر: قف فوقف التاجر، وقال له: شأنك بمالي. فقال له اللص: المال مالي، وإنما أريد نفسك. فقال له: ‏أنظرني حتى أصلي. قال: افعل ما بدا لك. فصلى أربع ركعات ورفع رأسه إلى السماء يقول: يا ودود يا ودود، يا ذا ‏العرش المجيد، يا مبدئ يا معيد، يا فعالا لما يريد، أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك، وأسألك بقدرتك التي ‏قدرت بها على جميع خلقك، وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، لا إله إلا أنت، يا مغيث أغثني، ثلاث مرات. ‏وإذا بفارس بيده حربة، فلما رآه اللص ترك التاجر ومضى نحوه فلما دنا منه طعنه فأرداه عن فرسه قتيلا، وقال ‏الفارس للتاجر: اعلم أني ملك من السماء الثالثة. لما دعوت الأولى سمعنا لأبواب السماء قعقعة فقلنا: أمر حدث، ثم ‏دعوت الثانية، ففتحت أبواب السماء ولها شرر، ثم دعوت الثالثة، فهبط جبريل عليه السلام ينادي: من لهذا المكروب؟ ‏فدعوت الله أن يوليني قتله. واعلم يا عبد الله أن من دعا بدعائك في كل شدة أغاثه الله وفرج عنه.‏ ثم جاء التاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فأخبره فقال المصطفى صلى الله عليه و سلم: (( لقد لقنك الله أسماءه ‏الحسنى التي إذا دعي بها أجاب، وإذا سئل بها أعطى))‏
    فأسماء الله الحسنى مدائح يمكن ان نبني عليها ونوظفها شعرا ونتأملها ونفصل في تجلياتها وتحققاتها في الخلق وفينا .. وذلك هو المديح الذي نطلبه ههنا .. ولكنه اليوم مفقود فكل مديحنا منصرف الى اربع محاور غالبا هي ( الشفيع والبقيع والقدر الرفيع فضلا عن تفاصيل جسد رسول الله الشريف)
    شخصيا لا احبذ الغزل في رسول الله (ص) : كحيل ادعج واسنانه كالدرر ويفوح منه الطيب ويده ناعمة كالحرير ووالخ .. لا اقول ان هذا لا يجوز ، ولكنني لا اجد فيه عبادة مطلوبة ( تكليف)، ولا مدعاة لعبادة نافعة ( دعوة)، بل اظن ان المبالغة في انشاد ونشدان شفاعة رسول الله (ص) رغم انها حق ، الا انها تدفع البعض الى تعليق الأمل عليها كليا والاكتفاء بذلك ، فيعصي احدهم الله جل جلاله بقصد ووعي معتمدا على ما يروج له المديح ، فتراه يقول ( ابو فاطنة قاااعد ) يعني مضمون الشفاعة!! وهذا وقوع في التباس وسوء فهم ازاء الشفاعة ومقاماتها.
    السبب هو تكريس مفهوم ( الشفاعة) بمجانية غريبة وبما اوحى بأنها ستغني عن صالح الأعمال .. تكريس ذلك بواسطة نوع المديح السائد ولا اقول المديح جميعا ( اعني مديح الشفيع والبقيع والقدر الرفيع والتغزل بجمال جسم المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله)
    ثم ..
    انظر كيف ان رسول الله (ص) يأمرنا أمرا ويحثنا على الثناء على الله تعالى ومدحه ( من عندنا وبما هو اهله ) وداخل صلاتنا قبل ان ندعوه:
    فقد قال (ص) ...
    ((( من كانت له حاجه الي الله تعالى فليتوضأ وليحسن وضوءه ثم ليصل ركعتين ثم يثنى على الله تعالى وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل :: لااله الا الله الحليم الكريم سبحان رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين , أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والعصمة من كل ذنب والغنيمة من كل بر , والسلامة من كل اثم , لاتدع لي ذنبا الا غفرته ولا هما الا فرجته ولا حاجة هي لك رضا الا قضيتها يا أرحم الراحمين .. ثم يسأل من امر الدنيا والاخرة ماشاء فانه يقدر بأذن الله ))
    ثم انظر كيف يثني رسول الله على ربه بأحسن المديح فيقول قانتا:
    ( انك تقضي ولا يقضى عليك ، انه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت ، تباركت ربنا وتعاليت )
    مقطع القول اخي
    ان الدعاء هو العبادة أو هو مخ العبادة ، وان خير الدعاء واسمعه ما بدأ بالثناء على الله ومدحه وابداء الافتقار اليه ثم الصلاة على رسوله الكريم
    ولا خير في خطبة لم تبدأ بحمد الله تعالى والثناء عليه وتعظيمه ثم الصلاة على نبيه الكريم
    لك محبتي
    _________________
    رب اشرح لي صدري
                  

06-14-2008, 09:27 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترى لماذا يمدح المسلمون رسول الله أكثر مما يمدحون الله جل جلاله؟ (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    اخي محمد الأمين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    هل تعتقد ان مدح الله تعالى ليس واردا أو ليس ممكنا؟
    انا لا اظن ان مدح الناس بعضهم بعضهم يجعل مدحنا لربنا تشبيها له تعالى بهم ، والا فان شكرنا لبعضنا سيمنعنا شكره وحبنا لبعضنا وطاعتنا لذوي الحق ..الخ
    هنالك دائما اختلافات مقدار ونوع كما قد تعلم.


    اخي عمار عبد الرحمن
    تقول مشكورا
    Quote: اما المدح المنظوم والملحون فهو موجود ولكن قلته مقارنة بمدح الحبيب المصطفى صلى الله عليه واله وسلم يعود لسهولة مدح المجسد المحسوس وصعوبه مدح غير المتصور,,
    ولا يستطيع ان يصل لهذه الدرجه الا من اوتى حظا من المعرفة بالله , لذا تجدها انحصرت في العرفانين الفلاسفة الكبار . مثل ابن الفارض وابن عربي والملا الشيرازي والسبزواري والامام الخميني,,,

    نحن هنا لا نطلب وصف الله سبحانه وتعالى ، فهذا لا يدرك قط
    ولكن المديح المطلوب هو الذي يصف قدرة التي التي تجسدت بين ايدينا ويعدد صفاته الظاهرة والتي تعلمناها من الله ورسوله ( القرآن والسنة ) دون ان نخرج الى مجازفات المتصوفة التي لا دليل عليها ( حتى اذا كانت كشوفات حقيقية)
    نطلب كلاما بسيطا يعظم الله في قلوب عباده الصالحين والغفلين معا خذ مثلا قول الشاعر :
    يـقول الشاعر في قدرة الله تعالى :

    انظر لتلك الشجرة .. ذات الغصون النضرة ..
    كيف نمت من حبة .. وكيف صارت شجرة ..
    فانظر وقل من ذا الذي يخرج منها الثمرة ..
    ذاك هو الله .. الذي أنعمه منهمرة ..
    ذو حكمة بالغة وقدرة مقتدرة ..
    انظر إلى الشمس التي جذوتها مستعرة ..
    فيها ضياء وبها حرارة منتشرة ..
    من ذا الذي أوجدها في الجو مثل الشررة ..
    ذاك هو الله الذي أنعمه منهمرة ..
    ذو حكمة بالغة وقدرة مقتدرة ..
    انظر إلى الليل فمن أوجد فيه قمره ..
    وزانه بأنجم كالدر المنتثرة ..
    ذاك هو الله الذي أنعمه منهمرة ..
    ذو حكمة بالغة وقدرة مقتدرة ..
    انظر إلى المرء وقل من شق فيه بصره ..
    من ذا الذي جهزه بقدرة مبتكرة ..
    ذاك هو الله الذي أنعمه منهمرة ..
    ذو حكمة بالغة وقدرة مقتدرة


    وقال مادح سوداني:
    جل جلاله
    لا له شريك ولا له مثاله
    الله

    نعم هذا نموذج مما نطلبه ، وهو ما من شأنه اصثارة همة العبادة بعد ان الهب محبة الله تعالى وتوقيره وتعظيمه في قلب السامع
    لك محبتي
    _________________
    رب اشرح لي صدري
                  

06-10-2008, 04:02 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترى لماذا يمدح المسلمون رسول الله أكثر مما يمدحون الله جل جلاله؟ (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    الأخ سبيل تحياتي
    ...مدح الذات الالهية وأغداق الثناء وأجلالها يتم -في نظر المتدين عبر عبادتها
    عبر طقوس وأشكال مختلفة بينما الرسول وجل الرسل لا يجلون عبر عبادتهم وأنما
    عبر المدح والتقدير وأتباع سننهم......
    والسبب الثاني في نظري هو أن تقديس الله ومدحه سمة بشرية عامة يقوم بها
    معظم أتباع الاديان وقد لايكون هناك خلاف حولها بينما مدح الرسول خاصية مميزة للمسلم يقابلها تبجيل الرسول موسي والنبي يعقوب عند اليهود وتبجيل
    وتقديس والقول بروبوية المسيح عند المسيحيين .. ومن البديهي أن يعلي كل
    مذهب أو ملة شأن ما يميزهم عن غيرهم...
    ....النقطة الثالثة أعتقد أن مصدر تبجيل الرسول ومدحه مصدره القران نفسه........
    ستجد في القران (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) (وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ)
    النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفا كان ذلك في الكتاب مسطورا}
    رابعا السنة جاء في الحديث عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين"
    وستجد في السنة الأقرارية ; مدح كعب بن زهير للرسول في لاميته المشهورة
    إن الرسول لنور يستضاء به
    مهند من سيوف الله مسلول
    في عصبة من قر يش قال قائلهم

    ببطن مكة لما أسلموا زولوا
    زالوا فما زال أنكاس ولا كشف
    عند اللقاء ولا ميل معازيل

    شم العرانين أبطال لبوسهم

    من نسج داود في الهيجا سرابيل

    بيض سوابغ قد شكت لها حلق

    كأنها حلق القفعاء مجدول

    ليسوا مفاريح إن نالت رماحهم

    قوما وليسوا مجازيعا إذا نيلوا

    يمشون مشي الجمال الزهر يعصمهم

    ضرب إذا عرد السود التنابيل

    لا يقع الطعن إلا في نحورهم

    وما لهم عن حياض الموت تهليل

    وقبلها
    مهلا هداك الذي أعطاك نافلة ال

    قرآن فيها مواعيظ وتفصيل

    لا تأخذني بأقوال الوشاة ولم

    أذنب ولو كثرت في الأقاويل

    لقد أقوم مقاما لو يقوم به

    أرى وأسمع ما لو يسمع الفيل

    لظل يرعد إلا أن يكون له

    من الرسول بإذن الله تنويل

    حتى وضعت يميني ما أنازعه

    في كف ذي نقمات قيله القيل

    وستري أن الرسول أقر هذا المدح وكافأة المادح ببردته مما جعل كثيرين يحاولون
    أنتهاج سبيل كعب بن زهير لأن ذلك ربما يدخل في حكم السنة أو علي الاقل في حكم المستحن من السيرة ...... ...........

    (عدل بواسطة kamalabas on 06-10-2008, 04:03 PM)
    (عدل بواسطة kamalabas on 06-10-2008, 04:08 PM)
    (عدل بواسطة kamalabas on 06-10-2008, 07:57 PM)

                  

06-11-2008, 01:05 AM

Motawakil Ali
<aMotawakil Ali
تاريخ التسجيل: 03-26-2008
مجموع المشاركات: 2864

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترى لماذا يمدح المسلمون رسول الله أكثر مما يمدحون الله جل جلاله؟ (Re: kamalabas)

    الاستاذ سبيل وضيوفه الكرام
    السلام عليكم ورحمة الله

    ترى لماذ يمدح المسلمون رسول الله أكثر مما يمدحون الله جل جلاله؟
    أخ سبيل، سؤالك هذا، على الرغم مما ينطوي عليه من خلل اعتقادي كبير، إلا أنه يتضمن إجابته في داخله...
    ألست تقول يمدح المسلمون رسول الله)؟ فيكف لا يمدحونه ويبالغون في مدحه وهو (رسول الله) ، فهم إنما يمدحونه لكونه رسول الله ولولا ذلك لما عرفوه ولما مدحوه.. وهم إذ يمدحونه (صلوات ربي وسلامه عليه وآله) إنما يفعلون ذلك طاعة لله وقربة إليه، لأنهم يعرفون أن (مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ ) ومن يصلي على الرسول ويسلم له وعليه إنما يفعل ذلك امتثالا لأمره (تعالى): (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)..
    فالعارون يوقنون أنه لا سبيل إلى الله (سبحانه) إلا عبر رسوله. و يعرفون أنَّ (لا إله إلا الله) لا تُخرِج من الكفر، إلا إذا اقترنت بها (محمد رسول الله). وبالتالي فإن أي مقارنة بين ما هو لله وبين ما هو للرسول .. مقارنة في غير مكانها..

    كتب الأستاذ سبيل:
    Quote: المسلم عادة يقول : هذا كلام الله ، ربنا الله ، الله اعطاني ، الله خلقنا ( دون حرص على تعبيرات : تبارك وتعالى، جل جلاله، سبحانه وتعالى، عز جل الخ )
    وفي المقابل فانه يندر ان يذكر مسلم اسم الرسول (ص) دون ان يصلي عليه ويسلم
    هو أصلا مجرد قولك (الله) بدون إي إضافات هو ذكر ومن أرفع أنواع الذكر ، ولستَ مطالبا بأن تلحق باسم الله أي صفة أخرى.. فقط قولك (يا الله) ، (يا رحمن) ، (يا أرحم الراحمين) هو ذكر وتمجيد وثناء...
    لا أريد القول أن (سبحانه وتعالى) ، (تبارك وتعالى) ، (جل وعلا) ، و ما إلى ذلك من ثناء وتنزيه تعظيم، لا أقول أن هذه العبارات غير ضرورية ، بل هي تعبير عن المزيد من الذكر والثناء والتقرب...
    أما الصلاة على محمد وآله محمد عن ذكره فهو أمر إلهي، يقول تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).. والمشكلة أن المسلمين أحيانا لا يؤدون هذه الصلاة على الوجه الذي بينه النبي. فقد ورد في الحديث أن الاكتفاء بالصلاة والتسليم على محمد دون إضافة آله أو أهل بيته.. يجعل من هذه الصلاة صلاة بتراء . والواجب هو أن تقول : اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد.. ولكن المسلمين بدلا عن ذلك يجردون الصلاة من الآل، هذا إن لم يقوموا باستبدال الآل بالصحب بلا دليل...
    وقد رُوي عن الشافعي قوله: يا آل بيت رسول الله حبُّكمُ فرضٌ من الله في القرآن أنزله... وكفاكم من عظيم الشأن أنكُمُ من لم يصل عليكم لا صلاة له.... في الإشارة إلى الصلاة الإبراهيمية في التشهد..

    وكتب سبيل:
    Quote: شئ محير !
    أليس رب العالمين اولى بالمديح والاثناء والحمد من رسول الله (ص) ؟
    إنما المحيِّر حقّا هو سؤالك هذا!!!
    إن الله (سبحانه وتعالى) لا يقال عنه أنه (أولى ) من غيره بشيء، لأن صيغة (أفضل تفضيل) تعمل عندما تكون المفاضلة والمقارنة بين متشابهين، بينهما عناصر مشتركة.. أما الله فلا يجوز أن يجعل مع غيره مكانا للتفضيل .. حتى قولنا (الله اكبر) لا يعني أننا نعقد مقارنة بين الله و غيره لنقول أن الله أكبر من غيره.. إذا قلنا هذا، فإننا نكون على مشارف الكفر..
    قال رجل عند الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) : الله أكبر..
    فسأله الإمام الصادق : الله أكبر من أي شيء؟؟
    فقال الرجل: من كل شيء..
    فقال الصادق: حدّدْته !!!!
    فقال الرجل : كيف أقول؟؟
    قال : قل "الله أكبر من أن يوصف".

    فقولك يا أخي "أليس رب العالمين أولى..." هو نوع من التحديد لله سبحانه..

    وكتب سبيل:
    Quote: كيف نحتفي بعظمة النعمة وننشغل بها عن المنعم ، بحجة انها تقود اليه !!!!!!
    الاحتفاء بنعم الله وتعظيمها والثناء عليها هو غاية الحمد وهو اشتغال بالمُنعِم، وذكر وشكر له ، لا اشتغال عنه (سبحانه)...

    وكتب الأخ سبيل:
    Quote: هل تعكس هذه الظاهرة شيئا من قبيل الالتباس أو سوء العقيدة أو انصراف النفس الى المخلوق والمحسوس ، وميل الانسان التاريخي الى التوسل بالمخلوقات السامية وتعظيمها، وشيئا فشيئا يتحول هذا المخلوق الى غاية مقدسة بعد ان كان وسيلة تفضي الى الواحد الاحد جل في علاه؟
    إن كان ثمة إلتباس فهو في الظن أن مدح النبي وتعظيمه وتكريمه يقع في العرض من ذكر الله وحمده وشكره والثناء عليه، بحيث إذا ما زِيدَ في هذا أُنتُقِص من ذاك..وهذا الظن ينتج، في الغالب، عن التصوّر (المخلوقي) لله ـ إن صح التعبير ـ فالبشر ميّالون إلى الاحتفاظ بصور ذهنية عن الخالق تكون مشتقة من التصورات الحسية.. وتجد هذه الميول بصورة واضحة عند الأطفال الذين لا يرون الله إلا رجلا ضخما فيه الكثير من آبائهم، وهو عندهم إما أن يكون رجلا مخيفا قاسيا شغله الشاغل هو أدخال الناس في النار، وفق ما يسمعون بصورة مستمرة من الكبار، أو رجلا رحيما طيبا إذا كانت الأسرة تعكس للطفل هذا الجانب..
    المصيبة أن هذه التصورات الطفولية تكبر مع الناس وتتخذ لها أوضاعا معقدة أحيانا وغامضة أحيانا اخرى.
    وأسوأ درجات الجهل بالله تكون عندما يظن الإنسان واهما أنه قد عرف الله كما يعرف خلقه، مع أن أعلى درجات المعرفة تكمن في الإقرار الداخلي بالعجز المطلق عن معرفة الله، ولذا كانت شهادة التوحيد بادئة بالنفي (لا إله إلا الله) ..
    يقول الإمام علي بن الحسين، زين العابدين، السجاد (عليه السلام) في مناجاته لله: (إلهي قصرت الألسن عن بلوغ ثنائك كما يليق بجلالك وعجزت العقول عن ادراك كنه جمالك، وانحسرت الأبصار دون النظر إلى سبحات وجهك، ولم تجعل للخلق طريقاً إلى معرفتك إلا بالعجز عن معرفتك ) نعم .. لم يجعل الله للخلق طريقا إلى معرفته إلا بالعجز عن معرفته...
    أما التوسُل إلى الله بأنبيائه و أوليائه فهو امتثال لأمر الله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ ) وهو بحث مطول ليس هنا مكنه..
    وكتب الأستاذ سبيل:
    Quote: وهل مدح الرسول (ص) فرض اوجبه ربنا سبحانه وتعالى ؟ وما الدليل ( القاطع ) على وجوب ( مدح ) رسول الله (ص) واطرائه من خلال القرآن و السنة؟
    أم ان مدح الله سبحانه وتعالى وتعظيمه هو وحده الواجب بحسب القرآن والسنة ؟
    قبل الإجابة على السؤال، نطرح السؤال التالي:
    ما هو المدح حتى يكون واجبا أو غير واجب وأمرا يحتاج إلى دليل؟
    في (لسان العرب) : المدحُ : عكس الهجاء، وهو حسن الثناء. يُقال مدحته مِدحة واحدة، ومدحه يمدحه مدحا ومِدحة.....
    فإذا كان المدح عكس الهجاء وهو حسن الثناء، فإن الدعوة إلى النبي و التعريف به يقتضيان إبراز سجاياه ومزاياه وخصائصه وفضائله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، كما أن الاقتداء به لا يكون إلا بتسليط الضوء بصورة مكثفة ومستديمة على مناقبه حتى يتسنى لأتباعه الاقتداء به واتخاذه أسوة...
    هذا من حيث المضمون، أما من حيث الشكل والوسائل والأدوات التي تستخدم في المدح، فهي غير مقيدة إلا بحدود ما هو حرام ، والحرام هو الذي يفتقر إلى الدليل، لأن الأصل في الأشياء الإباحة ، وكل شيء هو حلال لك حتى تعلم أنه حرام..
    وقد كان الشعر ولا يزال من أبرز الأدوات التي مارس المسلمون من خلالها مدح النبي، ويكفي شاهدا على ذلك لامية كعب بن زهير المشهورة التي منها قوله :
    إنّ الرَسولَ لَسَيفٌ يُسْتَضاءُ بهِ
    مُهَنَّدٌ من سيوف اللهِ مَسْلولُ

    وكتب الأستاذ سبيل:
    Quote: متى يبدأ المسلمون مشروع مديح الله سبحانه وتعالى والتغني بكبريائه وعظمته وجماله ونور وجهه الذي اشرقت له الظلمات
    ( بالمناسبة : احسب ان اهم مداح لله عز وجل هو عبده وحبيبه المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه ، فما خطب خطبة ولا دعا دعاء الى واستهله بسرد قدر وافر من الثناء على ربه وحمده وتعظيمه )
    أخي الكريم محمد عبد القادر سبيل..
    ومتى توقف المسلمون عن ذكر الله والثناء عليه وتمجيده وتقديسه وتسبيحه وتحميده؟
    أترى غير القرآن كلاما يمجّد به الله؟
    ألا ترى المسلمين يقرأون سورة الحمد في صلاواتهم عدة مرات في خمسة أوقات في اليوم على الاقل؟
    ألا ترى ذلك الأمي الذي لا يحفظ من القرآن شيئا يحرص على حفظ سورة (قل هو الله أحد) ثم يصلي بها مع الحمد في كل اوقاته؟
    ألا ترى كيف يجلس المصلي في أعقاب الفرائض ليسبح 33 و يحمد 33 ويكبر 33 مرة ؟
    ألا ترى المسلمين لا تكاد المسبحة تفارق أياديهم ؟ ماذا يقولون يا ترى غير الذكر والثناء الحمد والشكر والتمجيد؟؟؟

    يقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهما السلام):
    Quote: الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون،و لا يحصي نعماءه العادون،و لا يؤدي حقه المجتهدون،الذي لا يدركه بعد الهمم،و لا يناله غوص الفطن،الذي ليس لصفته حد محدود،و لا نعت موجود،و لا وقت معدود،و لا أجل ممدود ...


    الهي كفى بي عزاً أن أكون لك عبداً, وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً, أنت كما أحب فاجعلني كما تحب

    أخي العزيز
    جعنا الله وإياك من الذاكرين الله كثيرا وألهمنا ذكره آناء الليل وأطراف النهار، ورزقنا شفاعة حبيبه المصطفى وآله الأطهار..وعمّق في نفوسنا حبهم ومودتهم (قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ )
                  

06-11-2008, 03:08 AM

سيف النصر محي الدين محمد أحمد

تاريخ التسجيل: 04-12-2011
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترى لماذا يمدح المسلمون رسول الله أكثر مما يمدحون الله جل جلاله؟ (Re: Motawakil Ali)

    Quote: ترى لماذا يمدح المسلمون رسول الله


    لأن عقول البشر تحسن التعامل مع المحسوسات و لا تقوى على التجريد و المطلق..
    الرسول(ص) رجل من البشر عاش على هذه الأرض و دفن فيها..أثاره لا زالت باقية
    و قبره معروف..أعـتقد أن الأمر طبيعي منظورا اليه من هذه الناحية.
    و تحياتي يا أخ سبيل.
                  

06-11-2008, 01:09 PM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترى لماذا يمدح المسلمون رسول الله أكثر مما يمدحون الله جل جلاله؟ (Re: سيف النصر محي الدين محمد أحمد)

    الأستاذ محمـد عبد القادر سبيل،

    السلام عليكم.

    شكـرا لفتح هـذا الموضوع، ولا أعتقـد أن مديح النبى دون مديح الله، حقيقـة يتفق عليها الكل..

    الذين يمدحون النبى والله هم غالبـا الصوفيـة.. وهناك نوعان من المديـح.. الأول أسمـه المديح (ذات الكلمة) والثانى
    يسمى القصيـد أو القصـائد. والقصـائد كلهـا فى (مدح) الله والذات الإلهيـة، مثل:

    يا ليلى أرياحك شموهـا
    وفى بغداد خيلك لموهـا
    الكلمة البنور تموهـا
    الف لامين هاتك جزموها

    وهـذه هى أسـم الجلالـة التى دائما يعبر عنها، عندهم، بليلى وسلمى ولبنى.

    ويقول إبن عربى فى ذات السياق:

    سلام على سلمى ومن حل بالحمى... وحق لمثلى رقـة أن يسلمـا
    وماذا عليها أن ترد تحيـة علينـا ولكن لا إحتكام على الدمى!
    سـروا وظلام الليل أرخى سدولـه... فقلت لهـا صبـا غريبا متيمـا
    أحاطت به الأشـواق صـونـا وأرصـدت له راشقـات النبل أيان يمما
    فأبدت ثناياهـا وأومض بارق... فلم أدر من شـق الحنادس منهما
    وقالت أما يكفيه أنى بقلبه.. يشاهدنى فى كل وقت؟ أما أما.

    ونعود للقوم:
    الله الله يا ليلى
    ذكـرا لله يا ليلى
    قيـوم الله يا ليلى
    حى هـو الله يا ليلى.

    ولقـد لاحظت منذ وقت طويل، إختفاء القصيـد، الذى كان من أعمدته الشيخ على الهادى وشيخـه العجيل، وغيرهم
    ممن صدحـوا بقصيـد القوم فى الإذاعـة فى السبعينات.. أختفت هـذه على حسـاب المديـح.
    وعندى أن قصائد القوم خيـر (ولا أقول أحسن) من المديـح، لأنها تشحـذ همـة السالك وتدعو الى البذل والعطاء وقيام
    الليل والإيثار، وتذكر قيم الفضيلـة وتقصيـر المادح عن بلوغ أهدافهـا..

    يا ليلى أولادك وينهم.. النجبا الما نامت عينهم
    نوم الليل بقى بينى وبينهم.. ناس الجيلى يا حليلهم

    يا ليلى دربك زلقيبـا..
    ما بمشيبو الحاقب العيبـة..
    إل ولداً تارزلو جبيبـة...
    وخبر الحضرات كل ليلة يجيبه

    حين يتكل المديح كل شئ على النبى صلى الله
    عليه وسلم، بدعوى أنه الشفيـع المشفـع، ولا شك فى ذلك ولكن هـذا الإتكال يقعـد عن الهمة والسلوك.. وقـد لا يؤهل صاحبه
    لشـروط الشفاعـة فى نهايـة الأمـر.. ولكن هناك أيضـا مديح يعـدد خصائل النبى فى الإيثار والشجاعـة والكرم.. وهـذا
    فى ذات باب المطلوب.
    جاتو الجمال محمولـة مال.. ذهبـا خزينـا
    طه أب جمال ما ليها مال قلبو الرزينـا

    أرجو أن تكون هـذه إضافـة لما تريـد، وشكرا لك مرة أخرى
                  

06-18-2008, 09:03 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترى لماذا يمدح المسلمون رسول الله أكثر مما يمدحون الله جل جلاله؟ (Re: Abureesh)

    اخي العزيز محمد عثمان " أبو ريش"
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    شكرا وفيرا على اسهامك المقدر اعلاه ..
    ولتسمح لي بالقول انني لا اجد نفسي مقبلا على قبول طرحك بأن ( قصايد) المتصوفة بشأن الله جل جلاله هي مدائح .
    ذلك لأن ( باب المديح ) في الشعر يختلف على نحو مائز عن باب ( النسيب والغزل)، فالمديح يقع في حال وصف الشاعر وتعديده لمآثر وصفات الممدوح الرفيعة والاشادة بها علنا، فتذيع وتنتشر ويسير بها الركبان منشدين مثمنين للمادح والممدوح، أما اذا جاء هذا الوصف من قبل المرء نفسه لنفسه فيكون فخرا ، واما اذا ارتبط الفخر أو المديح نفسه بالحرب حضا وترغيبا فهو يصنف في باب ( الحماسة ).
    المديح عكس الذم/ الهجاء .
    وأما الغزل فهو باب آخر مستقل يكون التعبير فيه عن لواعج التوق الى ( المحبوبة ) جراء ما يتم سرده من صفات هي غالبا حسية مادية تتعلق بحسن الصورة وبواعث الجاذبية بين الجنسين ( التهيج الشعوري نحو الآخر ) واللهفة الى لقاء سريع .
    قالت رابعة العدوية:
    أحبك حبين : حب الهوى ... وحباً لأنك أهل لذاكا
    فأما الذي هو حب الهوى : فشغلي بذكرك عمن سواكا
    وأما الذي أنت أهل له : فكشفك لي الحجب حتى أراكا
    فلا الحمد في ذا ولا ذاك لي، ولكن لك الحمد في ذا وذاكا

    حب الهوى الذي كشفت عنه رابعة ههنا هو ما درج عليه معظم شعراء المتصوفة ، حينما يناجون ويناغون ( ليلى ولبنى وسلمى ) كمعادل للذات الألهية التي تسمى من جانبهم تسمية الأنثى دون ان يرف لهم جفن !!! (( لاحظ ان ليلى هنا خاطبت الذات بضمير المذكر مراعاة لظروفها كأنثى لا يستقيم ان تعشق الا من الجنس الآخر !!) مما يدل على ان المسألة يلعب فيها الجنس وهواه دورا يصعب انكاره.
    ولشدة شغفهم بالتغزل الحسي فقد احتاروا كيف يتغزلون في رسول الله (ص) غزل الذكر تجاه الأنثى ؟ ولما لم يستطيعوا سبيلا الى تأنيثه عمدوا الى وصف ليونة كفه وبرق اسنانه وكحل عينيه الواسعتين والتغزل باستدارة وجهه الشريف كبدر التمام وعطره الفائح من ثيابه ويا شوقي وا شوقي وا شوقي !!!
    أبو الريش أخوي
    ( القصايد) التي تشير اليها أنت لا يصنفها أهلها أساسا في باب المديح على نحو ما تفضلت انت بالقول، وهي في نظرنا المتواضع ( غزل جلي ) وشعر هوى كما قالت العدوية. حيث انها تقتفي أثر النسيب والتشبب المعهود عند شعراء العرب طارفا وتليدا، ولكن النقاد يجعلون هذا التراث التراث الشعري الصوفي في باب جديد مستقل هو ( باب الوجد الصوفي - أو العشق الالهي)
    وفي الحقيقة فان ذلك ناجم عن مقتضيات العقيدة على النحو الصوفي، حيث ان الله تعالى عندهم مستويان : ذات مطلقة كامنة في سرمديتها وازلها الذي لا اول له ولا آخر .. وهي لهذا مبهمة ( سبحانه ) ، ومرتبة أخرى مادية لله تعالى تكون مفهومة وتتحقق عبر الوجود برمته (أي هذا الكون، ما نعلمه وما لا نعلمه ) ويسمى ذلك عندهم : وحدة الوجود ، فهذا الكون كله هو الله سبحانه وتعالى . بلا اي دليل شرعي يطلبونه وانما هو العقل واتباع هواه ومنطقه وظنه!!!
    هم حينما يناجون ( الذات المطلقة ) في علاها وسموها بعيدا عن الله المتعين كوجود مادي ( سبحانه) فانهم يسمونها حينئذ تسمية الأنثى دون ان يرف لهم طرف
    وطبعا طالما اطلقوا للعقل عنان الهوى وتركوا الشريعة وراءهم، بدعوى ان الله تبارك وتعالى يلهمهم ويوافيهم مباشرة بما هو خاص ولدني من علم الحقيقة التي لا يعلمها الى الصفوة ، فلا غرابة في تجاهلهم قوله تعالى وشرعه في كتابه مستنكرا تسمية الملائكة تسمية الأنثى ، فعمدوا الى تسميته هو ذاته جل جلاله تسمية الأنثى فقالوا ليلى ولبنى وسلمى )، وليس فقط ملائكته هي الأنثى!!!،، وهكذا سبقوا المشركين الذين ما تجرأوا على ذلك
    قال تعال : إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنثَى{27} وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً{28} فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّى عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا{29} ذَلِكَ مَبْلَغُهُم مِّنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى{30} وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى{31}النجم.
    ومهما يكن ..
    فان ما نطلبه ههنا ليس هذه ( القصائد) التي تغازل الانثى وتعبر عن لواعج عشقها وحرقة الشوق اليها، وانما نقصد الى شعر أو نثر مادح لله تبارك وتعالى كما اخبر به المصطفى (ص) مدح يعدد ويشيد بصفات الله عز وجل وقدرته وعظمة ربوبيته وجلال قدره وشكرنا وعرفاننا لجميله ولطفه ورحمته بنا وطلبنا لرضاه واقرارنا بفضله ونعمائه التي لا تكف .. والغرض من ذلك كله هو السعي نحو زيادة الايمان لنا وللمتلقي وتعميق الوعي به سبحانه وتأكيد تأكيد اليقين عليه سبحانه وتعالى ربا والها واحدا معبودا بالحق لا اله الا هو .
    نريد من يسمع اسم الجلاله يردد بلسانه كلمات الثناء عليه وتعظيمه فنقول ( جل جلاله أو تبارك وتعالى ،أو سبحانه أو أي ذكر مناسب ) تماما كما نحرص على الصلاة على النبي (ص) كلما ذكر اسمه ، فالله احق بأن نعظمه ونشكره ونمتدحه ونجله ونوحده ونكبره ونعبر عن ذلك جهرا علنا في كل حين ومكان ، فليس ذلك بكثير ولا مستغنى عنه ولا هو هين ..
    لا نقول اتركوا الصلاة على النبي (ص) وعظموا الله تعالى ، ولكننا نقول لم لا نعظم الله ونجله ونبدي علنا خضوعنا وافتقارنا اليه ومحبتنا له كما نفعل مع اسم الرسول الكريم ، ما السبب في هذا الهمال أو الاستغناء ( وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه .. )
    نريد ان يصبح مثل هذا المديح شائعا ذائعا بين الناس ، فنعظم الله جل جلاله في كل مكان وأوان وكل ملأ وخلوة حتى تصبح تلك ثقافة عامة وذكرا اجتماعيا عاما، فيتحقق الخير للجميع . فربنا يستحق ذلك واكثر منه ، وانه لاهل الثناء والمجد وكلنا له عبد جل جلاله.
    لك محبتي

    _______________
    رب اشرح لي صدري
                  

06-19-2008, 05:54 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترى لماذا يمدح المسلمون رسول الله أكثر مما يمدحون الله جل جلاله؟ (Re: سيف النصر محي الدين محمد أحمد)

    الاخ سيف النصر محي الدين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اذا كانت عقول البشر لا تقوى على التفاعل مع التجريد ( المطلق ) فكيف آمنت بالله وبالمغيبات، وعلى أي اساس استجابت لمقتضيات الغيب فاطاعت وعملت الصالحات رغبة ورهبة؟
                  

06-15-2008, 11:17 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترى لماذا يمدح المسلمون رسول الله أكثر مما يمدحون الله جل جلاله؟ (Re: Motawakil Ali)

    اخي الكريم متوكل محمد علي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    كتبت مشكورا تقول:
    Quote: أخ سبيل، سؤالك هذا، على الرغم مما ينطوي عليه من خلل اعتقادي كبير، إلا أنه يتضمن إجابته في داخله...
    ألست تقول يمدح المسلمون رسول الله)؟ فيكف لا يمدحونه ويبالغون في مدحه وهو (رسول الله) ، فهم إنما يمدحونه لكونه رسول الله ولولا ذلك لما عرفوه ولما مدحوه.. وهم إذ يمدحونه (صلوات ربي وسلامه عليه وآله) إنما يفعلون ذلك طاعة لله وقربة إليه، لأنهم يعرفون أن (مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ ) ومن يصلي على الرسول ويسلم له وعليه إنما يفعل ذلك امتثالا لأمره (تعالى): (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)..
    فالعارون يوقنون أنه لا سبيل إلى الله (سبحانه) إلا عبر رسوله. و يعرفون أنَّ (لا إله إلا الله) لا تُخرِج من الكفر، إلا إذا اقترنت بها (محمد رسول الله). وبالتالي فإن أي مقارنة بين ما هو لله وبين ما هو للرسول .. مقارنة في غير مكانها..

    لا ادري كيف فهمت انني اعترض على مدح رسول الله (ص)
    انا يا اخي اطالب بعدم اعتبار تبجيل رسول الله والاحتفاء بشمائله ومدح آثاره واسوته مغنيا عن تعظيم الله تبارك وتعالى ومدح آلائه وتعديد آيات قدرته..
    وكما ترى فان اصابة هذه الغاية لا تنفي ولا تغني عن طلب تلك.
    هذا هو بيت القصيد الذي تباعدت أنت عن تناوله، بجانب انك حاولت ( تمرير) مسألة ( المبالغة ) في مدح الرسول الكريم دون ان تضع حدودا ، وذلك ليس من حقك طبعا، فكل شئ له حدود حتى الصلاة وسائر العبادات ، والحدود دائما هي ما شرع الله تعالى وارتضى ، وهذا مما اغفلت الاقرار به ( اعنى شروط وحدود مدح الرسول الكريم في ظل نهيه عن اطرائه على نحو ما بالغ بنو اسرائيل حتى عبدوا نبيهم. لأن خطر التزود والغلو يكمن في كونه تراكميا جيلا بعد جيل فيتحول الكم الى نوع مع الوقت ( كما حدث ليعوق ويغوث ونسر كما تعالم ) فمدح الرسول جائز بل ومطلوب طالما التزم ضوابط الشرع كتابا وسنة بلا بدع وتجاوزات . اما ان نؤسس على هذا الحق باطلا مبينا فلا .

    أخي كيف تخالني اعترض على مدح رسول الله (ص) وفي مدحه دعوة وتيسير للاسوة الحسنة المفروضة شرعا ؟ ( اعد مدحه ان القلوب تحبه)
    اقول فقط : اين حق الله تعالى في المديح؟ اين تأمل قدرته وعلو شأنه وحسن عطائه وكرمه علينا ورحمته بخلقه ؟ اين تعظيمه ( ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا.. ) .. اين ذلك كله في ظل الانصراف الكامل الى تلمس كمالات رسول الله (ص) والتغني بمنزلته وطلب شفاعته وتوصيف جمال جسمه الشريف وامتداح قباب مسجده وبقيع الغرقد ثم الاكتفاء به.
    هل ترى امتداح الرسول (ص) على نحو ماهو رائج يغني عن مدح آلاء الله جل جلاله وتعظيمه والاحتفاء شعرا وانشادا بكبريائه ورحمته وكبريائه وعزته وصفات كماله وجلاله وجماله وتحبيبه سبحانه الى عباده وتحبيبهم اليه جل جلاله ؟
    اذا كنت من الذين يعتبرون ان الله عظيم ولا يحتاج الى تعظيم وانه كبير ولا يحتاج الى تكبير ، ومعبود ولا يحتاج الى مديح اكثر مما في عبادته .. فستكون بالتالي - واربأ بك - من الغافلين الذين يظنون ان مدحنا لله عز وجل هو حاجة لا يحتاجها رب العزة جل جلاله وبالتالي سنكون ازاء خلل في العقيدة لأن الله غني عن العالمين
    اقول لمن يقول ان الله تبارك وتعالى غني عن مدحنا وانه اكبر من ان يمدح ( وهو كما اثنى على نفسه) وعبادته هي خير مديح له وعلى نحو ما شرع واحب :
    أقول اذا بنينا على ذلك فسيجوز القول ايضا ان الله تعالي غني عن عبادتنا نفسها ، فلماذا نعبده؟ وهو سبحانه معروف فلماذا نعرف به الغافلين الذين فطرهم اصلا على معرفته، ولماذا نذكره ونذكر به وكل شئ في الوجود يشهد بوجوده وقدرته ويذكرنا به( وفي انفسكم افلا تبصرون)؟ آلاؤه فائضة ونعمه زائدة ومشهودة ولا يحتاج الأمر الى تعديد طالما ( وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها..) فلا داعي الى ذكر انعم الله جل جلاله فهي لا تحصى وتكفينا العبادات المكتوبة شكرا وذكرا وتلاوة قرآن!!
    وكذلك يمكننا القول ان الله تعالى قد امتدح رسوله الكريم فقال ( وانك لعلى خلق عظيم ) ففيم نمدحه بعد هذا؟ وما قيمة مديحنا نحن البشر بعد مديح الله تعالى له؟ ، وهكذا علينا فقط الاكتفاء بترديد هذه الآية ( وانك لعلى خلق عظيم ) لأن كلام الله تعالى يعلو ولا كلام قبله ولا بعده ولا فوقه وهو خير واسمى وارفع مديح !!
    كما ان الصلاة على رسول الله (ص) هي انفع له من مدحه لأن مدحه لا يصله ولم يعول عليه يوما ولا يزيده ولا ينقصه ولا هو ممن يباهي ويفاخر بما عنده وانما ( عبد شكور ) ووقور ومتواضع لله جل في علاه
    أرأيت يا اخي ان الأمر ليس كذلك قط ؟!!
    فتعظيم الله سبحانه وتعالى ومدحه انما هو حاجتنا نحن وتزكية لأنفسنا ورفع لدرجات قربنا منه والتماس لرضاه ورحمته ، لا لأن الله تعالى يحتاج لأن نمدحه ، ان الله يحب ان يعرف عباده ان عبادا اخرين عرفوه فعظموه وطلبوا رضاه وكل ذلك من اجلنا نحن فتعظيم الله يزيد الآيمان به والتعلق ومحبته والاخلاص له أكثر فأكثر
    وكذلك مديح الرسول (ص) لا يزيده ولا ينقصه ولا يفاخر به الناس ، وانما فيه تكريس ودعوة للنموذج الممدوح والقدوة والأسوة الحسنة ، فيه تحبيب للناس فيه ليتبعوه ويطيعوه ويوقروه ويحبوه
    وأؤكد لك يا استاذ متوكل من خلال تجربتي الشخصية أن ما هداني ربي اليه من تعظيمه تبارك و تعالى وبيان صفاته العلى ولفت نظري الى جلاله ورحمته ونعمه الظاهرة والباطنة وجزيل عطائه في ظل تقصيرنا ازاءه هو تحديدا ما زاد نور الايمان في قلبي وقربني من الصالحات التي ارجو اخلاصي فيها وازديادها وقبول الله تعالى لها آمين.
    فلا تقل لي ان مدح الله تعالى متضمن في العبادات المكتوبة وفي القرآن وكفى .
    شخصيا لم التفت الى عظمة وصف الله تعالى لنفسه وقدرته في القرآن، ولطالما تلوته ، الا بعد التفاتي الى عظمته عبر كلام البشر ( الدعاة) وكلام الرسول الكريم (ص) وحسن ثناء الصالحين عليه سبحانه.
    ان مديح الله عز وجل والثناء عليه بأحسن القول يزيد الايمان في القلب ( قلب المادح والمستمع معا) ويعمق اليقين عليه تبارك وتعالى.
    انظر كيف يفطن الى ذلك لقمان الحكيم وهو يعظ ابنه :
    خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ{10} هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ{11} وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ{12} وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ{13} وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ{14} وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ{15} يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ{16} يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ{17} وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ{18} وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ{19} أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ{20}لقمان.
    وازاء قولك : وبالتالي فإن أي مقارنة بين ما هو لله وبين ما هو للرسول .. مقارنة في غير مكانها..
    فهذا كلام عجيب يا متوكل!
    هل تقصد ان كل ما يصرف لله تعالى من صفات كمال وجلال يمكن ان تصرف الى عبده ورسوله محمد (ص) ؟
    ان المقارنة والتفضيل غاية في الأهمية منعا لسوء العقيدة وسعي البعض الى جعل رسول الله في مرتبة الله جل جلاله في بعض الوجوه.
    من قال ان اقتران الايمان بالله تعالى مع ايماننا بنبوة ورسالة محمد (ص) يعني تساويهما في الدرجة والحقوق فهو في مشكلة .
    دعني استوضحك الآن بهذه المناسبة ازاء مقام رسول الله محمد (ص) عندك .. ارجو ان تفيدنا بكلام محدد لو سمحت. هل هو الله تعالى كما في عقيدة الجمهوريين ( فكرة الانسان الكامل نفسها ) أم انه عبد بشر رسول كمالاته بشرية وليست تنزيهية الهية مطلقة!
    واما قولك:
    Quote: هو أصلا مجرد قولك (الله) بدون إي إضافات هو ذكر ومن أرفع أنواع الذكر ، ولستَ مطالبا بأن تلحق باسم الله أي صفة أخرى.. فقط قولك (يا الله) ، (يا رحمن) ، (يا أرحم الراحمين) هو ذكر وتمجيد وثناء...
    لا أريد القول أن (سبحانه وتعالى) ، (تبارك وتعالى) ، (جل وعلا) ، و ما إلى ذلك من ثناء وتنزيه تعظيم، لا أقول أن هذه العبارات غير ضرورية ، بل هي تعبير عن المزيد من الذكر والثناء والتقرب...

    يا متوكل يا اخي ارجوك
    ان اسم الجلالة ( الله ) اسم ذات وليس صفة
    والمديح انما هو تعديد صفات
    واذا قلت يا الله فانك لم تكمل الجملة ولم تمدحه وانما اقررت بألوهيته وعبوديتك ، هذا الاقرار ينبغي ان يشفع باستجابتك لحقوق الألوهية والتزامات العبودية
    ان كل الخلق هم عبيد الله بلا شك شاؤوا ام ابوا ، ولكن الفرق بينهم في هذه النقطة بالذات ( ماذا بعد قولك الله )؟، اعني الوفاء بواجبات العبد تجاه حقوق الرب الأله، فان اطاع وشكر فقد افلح ونجح وان تولى ونفر فقد كفر وخسر
    {قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ }يونس31
    المديح هو نوع من حسن الاستجابة لحقوق الرب المألوه من جانب العبد،من آيات الاسلام والخضوع والمحبة
    يا متوكل الكفار يقولون الله ايضا يعرفونه ولكنهم يفهمونه ويريدونه وتعاطون معه بحسب شروطهم وهواهم ، واما المؤمن فهو من يحسن الاستجابة لربه من خلال ماشاء الله تعالى وكما بينه رسوله (ص) لا غيره
    فينبغي ان تعبر عن عبوديتك وتعظيمك لله كلما سمعت اسمه الدال على ذاته. فهذه بالذات تعد من اهم واسرع علامات وتجليات الايمان الصحيح بدليل قوله تعالى:{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ ..
    ومن امارات وتجليات ( وجلت ) التي في القلب ان يلهج اللسان بكلام طيب في اقرار واعتراف وتبجيل وتسبيح وتعظيم ، لا ان نكف عن ذلك فنقول الايمان محله القلب فقط ، فالمطلوب تعبير عن صدق الايمان .. وذلك هو العمل الصالح الذي لا يغني الايمان عنه كما لا يغني هو عن الايمان.
    ومقطع القول بهذا الصدد نجده بين يدي رسول الله (ص) الذي لم يكن يستغني عن التعبير عن تعظيم اسم الجلاله عبر اتباعه بأوصاف التعظيم والاجلال مثل ( تبارك وتعالى ، سبحانه وتعالى ، عز وجل ) ولم يثبت انه كان يذكر الله تعالى بأسم الذات فقط ( الله ) دون وضعه في جملة مفيدة ، فلم لا نتبعه (ص)
    لك احترامي
    ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا .
    ______________
    رب اشرح لي صدري
                  

06-16-2008, 12:33 PM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترى لماذا يمدح المسلمون رسول الله أكثر مما يمدحون الله جل جلاله؟ (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    اخي متوكل محمد علي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    مازلت قيد الرد ازاء ما تفضلت به اعلاه .. وفي سياق ذلك
    اطالبك باقامة الدليل على زعمك ان مدح المصطفى (ص) هو من موجبات شهادة محمد رسول الله ، أو من استحقاقات ومقتضيات طاعة رسول الله (ص)
    ففي نظري ان استيفاء شروط شهادة ( محمد رسول الله ) وايضا حسن اتباع النبي الكريم يكونان باقامة سنته واتباع هديه وطريقة في طاعة الله جل جلاله
    والمديح ( الصحيح وغير المتنافي مع معلوم الشرع وثابته ) غير اعتقادنا بأنه من الاعمال الصالحة التي نتقرب بها الى الله تبارك وتعالى الا انه لم يثبت حرص الصحابة الكرام عليه
    وشخصيا لا اعرف مدحات لازمت سيدنا علي كرم الله وجهه رغم انه كان يقرض الشعر ، أو عبد الله بن عباس وهما من آل البيت ، وكثير من الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يقرضون الشعر الا انهم ما حرصوا على مديح شمائل واوصاف رسول الله (ص) فهل تراهم مقصرون في الوفاء بشروط ولوازم شهادة محمد رسول الله او متقاعسون عن طاعة رسول الله طالما ان المديح من طاعته كما تقول؟
    اكرر لك ما سبق قوله : نحن لا نفرق بين الله تعالى ورسوله (ص) وانما نفرق وبشدة بين حقوق الله تبارك وتعالى وحقوق رسوله الكريم ، ونقول ان الله تعالى احق بالمديح والشكر والاهتمام من رسوله ، فالمديح ليس من صميم اتباع النبي الكريم وتوقيره ومحبته، وانما يكتسب اهميته عندنا من باب كونه ( دعوة ) الى نموذج الأسوة الحسنة وهذا واجب ، وايضا هو مدعاة الى تحبيب شخصية رسول الله (ص) الى المسلمين ومحبته (ص) ايضا واجب .
    ولكن من كان رسول الله (ص) احب اليه من نفسه وولده ووالده ، وكان اسوته التي يتأسى بها في تفاصيل حياته فهو ليس في حاجة الى ان يمدحه استكمالا لشهادة محمد رسول الله ولا تحقيا لشرط طاعته (ص). وسيكون المديح الصحيح زيادة خير فقط.
    واما مدح الله تعالى في كل حال هو من مقتضيات ( وما خلقت الجن والآنس الا ليعبدون ) أي ليعرفوه ويعظموا قدره ، وفوق ذلك فان كلمة ( اله ) نفسها تتضمن تأله القلب وتعلقه به، والمديح انما هو تأله وتوله
    ومديح الله تعالى أمر ورد غيرما مرة في صيغة ( قل ) : قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء .. قل هو الله احد الله الصمد ..
    هكذا فان الله جل جلاله يدعونا لأن نبين ونشيع عظمته ونبلغ ذلك لغيرنا ( قل )
    {قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ ..)
    {قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ
    {قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاء لاَ يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ }الرعد16
    هذا ربنا جل جلاله يأمرنا بأن نقول ونروج لعظمته ونبلغ الناس ذلك وبالتالي فهو امر مكلف به رسول الله (ص) وامته من بعده. واما تبيان اوصاف رسول الله (ص) ومشيته ومنزلته عند الله تعالى ومعجزاته على الوجه الصحيح هي من باب المعلومة والتقرب الى الله تعالى ولكنها ليست تكليفا واجبا صريحا كضرورة تعظيم الله سبحانه وتعالى امام الناس ( من ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه ) فكيف تذكره في ملأ دون مدحه جل جلاله؟
    وحتى لو كان مدح النبي (ص) واجبا فان مدح الله عز وجل اوجب واحق واحرى بموجب ما ذكرنا ومالم نذكر من شديد عناية من جانب الرسول الكريم في هذا الخصوص.
    وازاء قولك :
    Quote: إنما المحيِّر حقّا هو سؤالك هذا!!!
    إن الله (سبحانه وتعالى) لا يقال عنه أنه (أولى ) من غيره بشيء، لأن صيغة (أفضل تفضيل) تعمل عندما تكون المفاضلة والمقارنة بين متشابهين، بينهما عناصر مشتركة.. أما الله فلا يجوز أن يجعل مع غيره مكانا للتفضيل

    ليس من رد افضل ولا افحم من كلام الله تعالى على ما تقول :
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقَيراً فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا ..) النساء 135
    {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ.. ) الاحزاب 6
    فهل يا ترى تقتضي ( اولى ) التي في الآية أعلاه تشابه او تساوي ربنا جل جلاله مع من هو اولى منهما بهما؟
    ام هل النبي في منزلته يشابه او يساوي انفس المؤمنين التي هو اولى منها بهم.؟
    واما مثالك المرتبط بسيدنا جعفر الصادق ، فلا نظنه يصح عنه والا فماذا يقول في الأذان حيث لا تفصيل ازاء الله اكبر؟
    المعلوم بالضرورة لا يذكر ، والله اكبر من كل ما سواه وكفى. بمعنى ان المقارنة معقودة بينه سبحانه وبين ما سواه ، دون حاجة لأن يتساوى او يتشابه مع ما سواه. ودون شائبة تشوب بصدد الكفر
    فلطالما عقد ربنا مقارنة بينه وبين الاصنام والبشر وكل ما يعبد من دونه او يشرك به في شئ ، فهل هذا على مشارف الكفر؟
    {قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ }النمل59
    {هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ }لقمان11
    {أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّ يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ }النحل17
    أليست هذه كلها مقارنات يا متوكل؟ أهي كلها على مشارف الكفر اذا تلوناها ودعونا بها ؟
    وتقول:
    Quote: الاحتفاء بنعم الله وتعظيمها والثناء عليها هو غاية الحمد وهو اشتغال بالمُنعِم، وذكر وشكر له ، لا اشتغال عنه (سبحانه)...

    يعني الاحتفاء بالمال واعلاء شأن الزينة والطعام وتعظيمها وامتداح مزاياها ومتعتها هو في نظرك الكري من قبيل الاحتفاء بالله عز وجل وشكره والانشغال به عز وجل ؟
    ما هي الغفلة اذاً ؟
    لك محبتي
    ______________
    رب اشرح لي صدري
                  

06-17-2008, 09:03 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترى لماذا يمدح المسلمون رسول الله أكثر مما يمدحون الله جل جلاله؟ (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    أخي متوكل محمد علي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    نواصل..

    لعلك توافقني الرأي بأن بعثة محمد (ص) في مجملها هدفها ( معرفة الله وتعظيمه عبر جعل كلمته هي العليا في حياتنا وحياة الناس اجمعين)
    والمدح الذي نطالب به هنا انما هو من تعظيمه لا ريب
    فهذه هي خلاصة القرآن والسنة ومختصر ذلك في قوله تعالى :
    إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً{8} لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً{9}
    فهذا هو الأمر بوجوب مدح صفات الله وآلائه وشكره سبحانه على نعمه اقرارا وتسليما. فمدحه سبحانه فرض عين كما ترى ، واما مدح رسول الله (ص) فليس فرض عين وانما هو دون ذلك وان كان مطلوبا في اطار الدعوة، ولذا نقول بضرورة تقديم مدح الله وتعديد آلائه وترديد عظمته والاحتفاء بجلاله وجماله وكبريائه على مدح رسول الله (ص) دون ان ننفي او نقصي أو نقلل من شأن مدح الرسول الكريم الذي مدحه ربنا جل جلاله من فوق سبع شداد .
    وكما قلنا فان تعظيم الله تبارك وتعالى وتبيان آيات عظمته وهيمنته ورحمته وجماله من اقوى اسباب زيادة الايمان واليقين عليه عز وجل، من هنا فان الأمر يكتسب اهمية خاصة
    وتعظيم الله سبحانه وتعالى ومدح صفاته من اسباب قبول الدعاء بدليل حرص المصطفى (ص) على ذلك، فكيف نأتي نحن لنقول يكفي ان نعبد الله ونسبحه لنكون قد مدحناه
    ثم ان المديح الذي اعنيه هو ما يتصل بالانشودات والاشعار والابتهالات المعلنة امام الناس طلبا لتعظيم الله سبحانه على الملأ ، لأنه يستحق ذلك ، لا ان نكتفي بمدحه لأنفسنا ، فهو جل جلاله اهل لأن يعظم في كل مكان وكل ملأ وهو يحب ذلك كما تعلم بل هو احب اليه من ذكره وتعظيمه لأنفسنا، فالسابق يعد ذكرا وتذكيرا في آن معا، ومن فاته هذا بالطبع فقد فاته خير كثير لا يعوضه التسبيح والتحميد قط ، أقول لا يعوضه قط ، لأن هذه وظيفة الآنبياء: التعريف بالله وتعظيمه في قلوب البشر فيطيعوه راغبة ورهبة!!!
    وكتبت تقول :
    Quote: أترى غير القرآن كلاما يمجّد به الله؟
    ألا ترى المسلمين يقرأون سورة الحمد في صلاواتهم عدة مرات في خمسة أوقات في اليوم على الاقل؟

    يا أخي الكريم
    لو كانت المكتوبات وتلاوة القرآن هي حدود ما ينبغي ان يكون عليه مديح الله عز وجل فلا نطلب بعده مديحا خاصا ..فقل لي بربك لماذا امتدحه سيدي زين العابدين بمديح من عنده تزلفا وقربة وتحببا فقال ما رفعته انت بنفسك لنا اعلاه:
    قال السجاد((( إلهي قصرت الألسن عن بلوغ ثنائك كما يليق بجلالك وعجزت العقول عن ادراك كنه جمالك، وانحسرت الأبصار دون النظر إلى سبحات وجهك، ولم تجعل للخلق طريقاً إلى معرفتك إلا بالعجز عن معرفتك ..))
    ولماذا عمد سيدنا علي كرم الله وجهه الى تأليف مديح من عنده ( لا هو قرآن ولا اذكار صلوات ) فقال رضي الله عنه ما رفعته انت ايضا!!
    ((( الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون،و لا يحصي نعماءه العادون،و لا يؤدي حقه المجتهدون،الذي لا يدركه بعد الهمم،و لا يناله غوص الفطن،الذي ليس لصفته حد محدود،و لا نعت موجود،و لا وقت معدود،و لا أجل ممدود ...))
    نحن فقط نطالب بمثل هذا ، نثرا او شعرا أو انشادا ، انه مفقود والمتاح فقط هو توصيف جسم الرسول ومعجزاته وشفاعته وقباب مسجده وبركات البقيع فضلا عن مدح الأولياء
    الله عز وجل أولى بالمديح واحق .
    انت بنفسك تقدم الدليل تلو الدليل على وجوب مدح عظمة الله وتعديد آلائه وصفاته ، وفي الوقت ذاته تقول انه لا ضرورة لذلك واننا لسنا مقصرون طالما نصلي ونسبح فهذا يكفي مدحا ، فننصرف فقط الى تعظيم رسول الله (ص) وتعديد شمائله وقدراته المعجزة !!!! كيف؟
    نحن يا سيدي نريد مدح الله وتعظيمه على الملأ لأن من شأن ذلك تحبيبه الى عباده الغافلين ومن شأنه ايضا زيادة ايمان المؤمنين وتحقيق يقينهم عليه جل جلاله .. ذلك هو الغرض يا متوكل. فالصلوات لا تحقق مثل هذا الهدف الدعوي السامي
    يا متوكل
    لو كان القرآن والصلاة والأذكار كافية لتحقيق غاية الثناء والشكر والحمد وامتداح عظمة الله فلماذا حرص رسول الله (ص) على الثناء من عنده في خطبه جميعا ودعائه؟ ولماذا اقر ثناء غيره من اصحابه بل لماذا عمد اصحابه الى اجتراح ثناءات من عندهم والقرآن بين ايديهم؟.
    اللهم اهدنا فيمن هديت وتولنا فيمن توليت
    واخيرا فانني اجد ان مثل كلامك ادناه لا يخلو من عنجهية وتعالي بلا اساس ولا داعي الى مثله في الحوارات فكن هادئا يا اخي:
    Quote: إن كان ثمة إلتباس فهو في الظن أن مدح النبي وتعظيمه وتكريمه يقع في العرض من ذكر الله وحمده وشكره والثناء عليه، بحيث إذا ما زِيدَ في هذا أُنتُقِص من ذاك..وهذا الظن ينتج، في الغالب، عن التصوّر (المخلوقي) لله ـ إن صح التعبير ـ فالبشر ميّالون إلى الاحتفاظ بصور ذهنية عن الخالق تكون مشتقة من التصورات الحسية.. وتجد هذه الميول بصورة واضحة عند الأطفال الذين لا يرون الله إلا رجلا ضخما فيه الكثير من آبائهم، وهو عندهم إما أن يكون رجلا مخيفا قاسيا شغله الشاغل هو أدخال الناس في النار، وفق ما يسمعون بصورة مستمرة من الكبار، أو رجلا رحيما طيبا إذا كانت الأسرة تعكس للطفل هذا الجانب..
    المصيبة أن هذه التصورات الطفولية تكبر مع الناس وتتخذ لها أوضاعا معقدة أحيانا وغامضة أحيانا اخرى.
    وأسوأ درجات الجهل بالله تكون عندما يظن الإنسان واهما أنه قد عرف الله كما يعرف خلقه،

    اولا يا صديقي
    لا احد يمكنه ان يعرف الله عز وجل معرفة احاطة ، لا بالوسيلة ولا بالعجز
    والمقصود بالمعرفة هنا ما يلهمنا الله تعالى به من هدى نهتدي به اليه، ويتحقق ذلك بالفطرة ثم بآياته الدالة عليه سبحانه ومن خلال ما اخبرنا به رسله (ص) ورسالاته.
    فمعرفة الله تعالى ( النسبية ) لا تتم الا به هو جل جلاله لا بالوسائل قط (فخلقت الخلق فبي عرفوني ) أو كما جاء في الحديث القدسي ، أي عرفوا ماشاء الله لهم ان يعرفوا منه. فذاته مطلقة لا تدرك ولكن آياته وصفاته واعماله ظاهرة نهتدي اليه بها وهي مدار معرفتنا.
    والمديح الذي نطالب به انما هو مديح صفاته وقدراته وليس تكييف ذاته او احاطة شأنه حاشا.
    لك احترامي
    _______________
    رب اشرح لي صدري

    (عدل بواسطة محمد عبدالقادر سبيل on 06-17-2008, 09:39 AM)

                  

06-14-2008, 11:28 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترى لماذا يمدح المسلمون رسول الله أكثر مما يمدحون الله جل جلاله؟ (Re: kamalabas)

    Quote: مدح الذات الالهية وأغداق الثناء وأجلالها يتم -في نظر المتدين عبر عبادتها
    عبر طقوس وأشكال مختلفة بينما الرسول وجل الرسل لا يجلون عبر عبادتهم وأنما
    عبر المدح والتقدير وأتباع سننهم......
    والسبب الثاني في نظري هو أن تقديس الله ومدحه سمة بشرية عامة يقوم بها
    معظم أتباع الاديان


    اخي الكريم الاستاذ كمال عباس
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    شكرا كثيرا على الاسهام الطيب والافادات المهمة
    ثم..
    أنا لا اطلب مدح الذات الألهية ولا وصفها ، فهي مطلقة كما تعلم والشعر والتعبير عموما نسبي والنسبي لا يحدد المطلق فيكيفه
    ولذلك فان شطط اهلك المتصوفة الذين يغازلون ( ليلى ولبنى وسلمى ) بالنسبة لي شطط ظاهر ، وهو ليس مديح وانما هو نسيب وغزل حسي مباشر
    وهو لهذه الناحية مرفوض
    ومرفوض لناحية انه يرفع مخاطبة الله تعالى الى صفوية مزعومة ، فيستعير ويداري ويكني الله جل جلاله بما يغمض على عامة الناس ، فلا يعرفون اهو يخاطب رب العالمين ام يخاطب امرأة جميلة يحبها .. ما الداعي الى ذلك اصلا ولماذا اصبح تقليدا يتبع ؟ لا ندري
    هم لا يسمون هذا مديحا ياكمال وانما يصنفونه في باب أو غرض شعري آخر هو شعر الحب الألهي أو الوجد الصوفي الخ
    وطبعا ذاك كلام يطول ، ولسنا بصدد الخوض فيه ههنا ، اذ ان ما يعنينا الآن هو مدح الله تعالى بمعنى ( تعديد وتوصيف آلاء الله وقدراته ونعمه وصفاته الظاهرة الينا ومدى تأثرنا بها وشكرنا وتعظيمنا له جل جلاله بسببها )
    هذا ما اقصده ، وأقول انه مفقود أو هو أقل من قليل؟!
    وأما شعر الوجد والغزل الألهي فلا نطلبه هنا ولا نظنه يؤدي الى تعريف الناس بالله تعالى أو تعظيمه في قلوبهم ، حيث ان اهله انفسهم يريدون له ان يبقى شعرا صفويا غامضا سريا خاصا عرفانيا لدنيا فلسفيا وفوق مستطاع العامة!!
    هذا لا يراد له ان يعم بل مقصود ان يخص .. ولذلك
    نخرجه من دائرة هذا البوست
    وهكذا فان ما نطلبه من شعر ومدائح على النحو الذي ذكرنا سوف لن تنطبق عليه مبرراتك كما ترى لأنه كما قلنا :
    ( تعديد وتوصيف آلاء الله سبحانه وتعالى والاحتفاء بقدراته ونعمه الظاهرة الينا والوقوف على صفاته التي اتاحها لنا والتعبير عن مدى تأثرنا بها وشكرنا وتعظيمنا له جل جلاله بسببها )!!!
    اما قولك بأن مدح الله تعالى يتم عبر عبادته ، فهو ينطوي على التباس آخر، لم تقع فيه انت وحدك بل معظم المشاركين المتبنين للرأي ذاته هنا
    اذ ان مفهوم العبادة ليس مقصورا كما تظنون على الطقوس التي تؤدى في زمكانات معينة ، بل تشمل العبادة : حق الله في كل ما قيضه وانعم به علينا وعلى الوجه الذي يرضى ، ومن ذلك كلامنا ولساننا وتعبيراتنا المختلفة وحقه في مشيتنا وخطانا ، وحقه في نظرنا وسمعنا وعملنا وثروتنا وعمرنا وشبابنا وعقولنا ، وحقه في تفكيرنا ومايدور في خلدنا ( وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً }الإسراء36
    وقال تعالى ( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18
    وقال جل جلاله ( وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً }الإسراء111
    وهكذا فان قولنا في مدحه والاحتفاء بنعمه وآلائه هو من قبيل طاعته وعبادته طالما ان تعبير عن شكره والاعتراف بجميله والالتفات الى عظمته وقدرته. ان الله يحب ذلك ويثيب عليه اشد الثواب ان شاء الله تعالى ، فكيف نقول ان مدحنا اياه ينحصر في العبادات المعينة فقط؟!
    واما ازاء قولك ان المداح ربما سلكوا طريق كعب بن زهير الذي مدح النبي الكريم فأقر رسول الله (ص) ذلك وكافأه بالبردة .. أقول : ان رسول الله (ص) نهى عن اطرائه في حديث صحيح ولعله قصد المبالغة في اطرائه على نحو ما بالغ بنو اسرائيل ازاء عيسى عليه الصلاة والسلام .. ونهيه (ص) مقدم على امره لقوله ( ما نهيتكم عنه فانتهوا وما امرتكم به فأتوا منه ما استطعتم ) فالنهي جازم قاطع وليس بالوسع.
    ولكن لا يفهم من ذلك وجود تناقض بين اقرار كعب رضي الله عنه على المدح ونهي الصحابة عموما رضي الله عنهم من الاطراء ، فالأطراء هنا كما قلنا ( المبالغة في المدح ) حد التقديس والتنزيه والخروج بالمخلوق عن دائرة البشرية الى منازل غيبية، كما ان مدحة كعب ليست كمديح مداحنا الذين يصفون بياض اسنان رسول الله وكحل عينية وخدوده ومعجزاته وتفاصيل جسمه الشريف
    لقد كانت قصيدة كعب في مدح الصحابة أكثر منها في مدح النبي الكريم (ص) راجع ابياتها .. وحتى وصف الرسول الكريم (ص) لم يكن وصفا شخصيا وانما بوصفه رسول الله صاحب الرسالة يقوم بوظيفته مجاهدا داعيا الى الله تعالى حيث لم يذكر لنا شفاعته ولا منزلته عند الله ، وبالتالي فلو كان كل المديح مثل مديح كعب لما كان عليه خلاف.
    معظم المديح اليوم مديح متصوفة وبعض المتصوفة لا يقرون ببشرية رسول الله (ص) الا بشق الأنفس، وبعضهم قد يجدها بشرية نسبية!! ، ولولا قول الله تعالى الفصل بخصوص تأليه عيسى (ص) لا ندري ماذا كان سيحدث!!.
    لك مودتي
    _______________
    رب اشرح لي صدري

    (عدل بواسطة محمد عبدالقادر سبيل on 06-14-2008, 11:56 AM)

                  

06-16-2008, 06:34 PM

محمد عثمان الحاج

تاريخ التسجيل: 02-01-2005
مجموع المشاركات: 3514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترى لماذا يمدح المسلمون رسول الله أكثر مما يمدحون الله جل جلاله؟ (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    تحياتي
    حقيقة نفس هذا السؤال طاف بخاطري قبل زمن طويل. لكون أغلب المادحين من الصوفية فأعتقد أن هدف الصوفية هو رسم الصورة النبوية جسدا وخلقا وسيرة لتكون أمام الجميع ليقتدوا بها في كل الأحوال وهذا هدف نبيل، لكن للشيطان مزالق وقع فيها من سبقنا من أهل الديانات الأخرى مثل تأليه الأنبياء، وهذا التأليه لا يأتي فجأة وإنما يتم بالغلو المتزايد تدريجياوأنا أجد على ضآلة فهمي أن التراث الصوفي يجب تقيته من الغلو خاصة ما يقع تحت تسمية الحقيقة المحمدية حيث نجد صيغ صلوات مثلا بها عبارات أجدها شديدة الغلو بل ومرفوضة تماما، وهذه الأشياء لم تكن موجودة في فجر التصوف بل دخلت إليه لاحقا ضمن ما دخل من مصائب على التصوف.

    أشاركك الرأي أيضا أن المديح يجب أن يركز أيضا على ذكر الله والتذكير بالله بدرجة أكبر من أي شئ آخر.
                  

06-16-2008, 06:40 PM

محمد عثمان الحاج

تاريخ التسجيل: 02-01-2005
مجموع المشاركات: 3514

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترى لماذا يمدح المسلمون رسول الله أكثر مما يمدحون الله جل جلاله؟ (Re: محمد عثمان الحاج)

    وأضرب لك مثلا: قبل أسابيع اقترح علي صديق شاذلي أن أقرأ هذه الصلاة:

    " اللهم صل وسلم على سيدنا محمد النور الذاتي والسر الساري في سائر الأسماء والصفات" أو كما قال وهي المنسوبة لسيدي أبي الحسن الشاذلي. بالطبع لم أستطع قراءتها فربما يمكن فهم الجزء الأول الذي يقول النور الذاتي ولكن ما معنى الجزء الثاني؟ هل يعني أن الرسول سر ساري في الصفات الإلهية؟ ذلك معنى لم يقبله عقلي ولا أعترض على قائلها فربما كان فيها معنى لم يدركه عقلي ولكن في تلك الحالة لماذا لا يتم ارفاق الشرح بها رفقا بعقولنا؟
                  

06-22-2008, 09:10 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترى لماذا يمدح المسلمون رسول الله أكثر مما يمدحون الله جل جلاله؟ (Re: محمد عثمان الحاج)

    اخي محمد عثمان الحاج
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اراك الله وأرانا الحق حقا ورزقنا اتباعه والباطل باطلا ورزقنا اجتنابه
                  

06-19-2008, 08:43 AM

Hani Arabi Mohamed
<aHani Arabi Mohamed
تاريخ التسجيل: 06-25-2005
مجموع المشاركات: 3515

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترى لماذا يمدح المسلمون رسول الله أكثر مما يمدحون الله جل جلاله؟ (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    جاء صلى الله عليه وسلم ليكمل مكارم الأخلاق (التي هي اصلا موجودة وجزء من فطرة الإنسان السوية)
    جاء صلى الله عليه وسلم لنوجه كل عبادتنا وحياتنا للخالق وحده لا شريك له
    جاء في القرآن الكريم أن محمد صلى الله عليه وسلم هو رسول الله وخاتم النبيين وانه انسان يموت مثلما نموت جميعا
    وجده ربه عز وجل ضالا فهداه ، وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر (وهذا يثبت أنه صلى الله عليه وسلم لديه الذنوب مثل باقي الناس حتى وإن صغرت أو قلت) وفي بعض الأحيان يحتاج إلى توجيه رباني واضح بأن لا يعبس في وجه هذا ولا يتولى عن ذاك.


    طوال حياته صلى الله عليه وسلم لم يحرص على اي تعظيم له بل كان يبحث عن تعظيم الخالق عز وجل


    طلب من كل من كتب عنه حديثا ان يمحوه وان لا يكتبوا غير القرآن


    فتركنا كل هذا واًصبحنا نعظمه صلى الله عليه وسلم طوال اليوم ولا يتبقى لنا زمن لتعظيم الخالق أو قراءة كتابه عز وجل.
                  

06-21-2008, 09:04 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترى لماذا يمدح المسلمون رسول الله أكثر مما يمدحون الله جل جلاله؟ (Re: Hani Arabi Mohamed)

    Quote: أشاركك الرأي أيضا أن المديح يجب أن يركز أيضا على ذكر الله والتذكير بالله بدرجة أكبر من أي شئ آخر.

    أخي محمد عثمان الحاج
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لقد اوجزت واحطت بما هو اعلاه
    لك محبتي


    أخي هاني
    لك احترامي
    هل ترى اقتنع الأخوة الكرام بما بذلنا من اقوال متواضعة لربها نريد بها رضاه ووجهه الكريم
    يا ليت

    __________________
    رب اشرح لي صدري
                  

06-22-2008, 11:36 AM

كمال حامد
<aكمال حامد
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترى لماذا يمدح المسلمون رسول الله أكثر مما يمدحون الله جل جلاله؟ (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
                  

06-26-2008, 08:09 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترى لماذا يمدح المسلمون رسول الله أكثر مما يمدحون الله جل جلاله؟ (Re: كمال حامد)

    شكرا اخي هاني عربي
    لقد صدقت حين قلت
    Quote: طوال حياته صلى الله عليه وسلم لم يحرص على اي تعظيم له بل كان يبحث عن تعظيم الخالق عز وجل
    طلب من كل من كتب عنه حديثا ان يمحوه وان لا يكتبوا غير القرآن
    فتركنا كل هذا واًصبحنا نعظمه صلى الله عليه وسلم طوال اليوم ولا يتبقى لنا زمن لتعظيم الخالق أو قراءة كتابه عز وجل.
                  

06-22-2008, 11:37 AM

كمال حامد
<aكمال حامد
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترى لماذا يمدح المسلمون رسول الله أكثر مما يمدحون الله جل جلاله؟ (Re: محمد عبدالقادر سبيل)
                  

06-23-2008, 09:06 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترى لماذا يمدح المسلمون رسول الله أكثر مما يمدحون الله جل جلاله؟ (Re: كمال حامد)

    اشكرك جزيلا اخي كمال حامد
    واحث جميع الأخوة الكرام على رفع قصائد او منثورات أو انشودات تمجد الله عز وجل وتعظمه وتمتدح آلاءه وجلاله وصفاته العلى
    نفعنا الله تعالى بذكره وحسن الثناء عليه والدعوة الى ذلك
    لكم محبتي
    _______________
    رب اشرح لي صدري
                  

06-23-2008, 11:08 AM

عمر التاج
<aعمر التاج
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 3422

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترى لماذا يمدح المسلمون رسول الله أكثر مما يمدحون الله جل جلاله؟ (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    تحية إعزاز واحترام أخي محمد عبد القادر سبيل وأرجو أن تسمح لي بالعودة إلى الآية الكريمة التي ذكرتها في مداخلتي السابقة وعللت بها ميل أهل السودان لكثرة مدحهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ( ولا أقول أكثر من مدح الله لأنه لاوجه للمقارنة هنا) ، وذلك عند قوله تعالى :{ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }آل عمران 31
    المدح في اعتقادي هو أول درجات إعلان الحب ، يتبعه التصديق و والإيمان والأتباع ، وقد ربط الله عز وجل في هذه الآية بين الحب والإتباع ومغفرة الذنوب في حلقة واحدة تقود كل نقطة منها للأخرى .
    ولقد قيل في تفسير هذه الآية أنها نزلت على قوم ذكروا أنهم يحبون الله ولكنهم لا يحبون محمداً ، تماما كما نسمعه ونقرأه في كل مكان من اليهود النصارى والمرجفين ومن شايعهم ، فجاءت هذه الآية لتكون مقياسا لكل مسلم ليعرف بها مقدار حبه لله ، والحب لله عندما يرتبط بالطاعة والعمل فهو غاية الأيمان .
    ، تأمل معي أخي سبيل كيف قرن الله عز وجل عدم حبه بالردة عن دينه يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين) المائدة/54
    فماذا يضير كثرة حبنا لرسول الله والتي مهما بلغت فلا نحسبها وصلت لمستوى " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده ، والتي بدورها تقودنا إلى مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ "
    إن كثرة مدحنا للرسول صلى الله عليه وسلم لا تعبر إلا عن حب عميق صادق له ، وتقود بدورها لطاعة مرجوة ، إتباعا وامتثالا لمن مدحه في الأزل ( وأنك لعلى خلق عظيم ).
    أن كل قلب يخفق فينا ولسان يلهج وجوارح تعمل بحب رسول الله لهي جزء من حبنا لربنا الكريم الذي ربط طاعته بطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم .
    والمدح أراه كالحب ليس له قالب محدد (كما العبادة والطاعة) ، لذا جاء عند أهلنا في السودان بألوان وأشكال مختلفة تعبر عما يجيش بقلب المادح تجاه محبوبه ، وأحياناً يفسرها المتلقي على أنها خروج عن أدب التعبد بالذات الإلهية ولكن تفسير الكثير منه بغير قصده أدخل هذا المجال في كثير من النقد والذي نرجو أن يصب في تقويمه ليصل إلى مبتغاه والله الموفق .
                  

06-24-2008, 11:45 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترى لماذا يمدح المسلمون رسول الله أكثر مما يمدحون الله جل جلاله؟ (Re: عمر التاج)

    Quote: فماذا يضير كثرة حبنا لرسول الله والتي مهما بلغت فلا نحسبها وصلت لمستوى " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده ، والتي بدورها تقودنا إلى مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ "
    إن كثرة مدحنا للرسول صلى الله عليه وسلم لا تعبر إلا عن حب عميق صادق له ، وتقود بدورها لطاعة مرجوة ، إتباعا وامتثالا لمن مدحه في الأزل ( وأنك لعلى خلق عظيم ).
    أن كل قلب يخفق فينا ولسان يلهج وجوارح تعمل بحب رسول الله لهي جزء من حبنا لربنا الكريم الذي ربط طاعته بطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم .


    أخي الكريم التاج
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    مما استغرب له فعلا هو حمل كلامي على وجوه تثير اتسغرابي فعلا ومن اناس لا اشك قط في رجاحة عقولهم مثل متوكل ال>ي فاجأني بالرد على كوني اتساءل لماذا يمدح المسلمون رسول الله (ص) !!
    وفي الحقيقة انا قلت بالحرف الواحد ماهو مبين صريح في ميسم البوست وهو ( لماذا يمدح المسلمون رسول الله أكثر مما يمدحون الله جل جلاله؟)
    فأنا اتساءل عن سبب رجحان كفة مدح النبي الكريم ازاء مدح عظمة وصفات ربنا جل جلاله ال>ي امتدحه النبي الكريم وافاض بحمده والثناء عليه ؟
    متوكل اجتزأ نصف الكلام وبدأ يستفيض في الرد خارج المقصد ( لا ادري هل هذا سوء فهم طبيعي ام متعمد أم فهلوة ؟)
    وانت يا عزيزي
    ترد علي مبررا سبب كثرة مدحنا للرسول صلى الله عليه وسلم !!!
    وكأننا اعترض على مدحة وكثرة مدحه !!
    مع انني اطلب المزيد من مدحه من باب تكريس الأسوة الحسنة التي دعا الله الى اتباعها وجوبا
    واما زعمك ان حبنا له يقودنا الى طاعته فهذا فيه قولان !!
    أنا اعتقد ان محبة الرسول (ص) السابقة لمتابعته وطاعته لا قيمة لها ولا ثواب عليها وليست مندوبة بل هي كمحبة عمه ابو طالب تماما لا تسمن ولا تغني
    فمحبته (ص) الصحيحة هي التي تعقب محبة الله تعالى ، واكرر وانبه الى ان محبة الله عز وجل هي التي ينبغي ان تسبق طاعة الرسول الكريم (ص) وذلك بدليل قوله سبحانه وتعالى ( قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ..)
    وهكذا يصبح الترتب الشرعي والصحيح للعلاقة بالله ورسول كالتالي والله اعلم :

    أولا / الايمان بالله جل جلاله ربا والها واحدا احدا صمدا خالقا متصرفا في كل صغيرة وكبيرة لا يعزب عنه مثقال ذرة وكل ما سواه يأتي دونه في مراتب المخلوق المتفاوتة بمن فيهم محمد (ص) سيد الأولين والآخرين وجبريل والجن والسماوات والاض وكل شئ مخلوق بما فيه الزمان والعلم الخ
    هذا الايمان بالله تعالى هو عبارة عن بعث لمعرفة فطرية كامنة اصلا في النفس الملهمة في الأزل، فحين يتم تذكير النفس من خلال الآيات البينات فانها تؤمن وتسلم لربها فتتوق الى القرب منه واسترضائه والسعي اليه : طلب الهداية بصدق( وهذه هي محبة الله في اولى درجاتها ) فمن يعلن هذه الرغبة والشوق للهداية فقد اعلن محبة الله جل جلاله لذا يتعين عليه اتباع مراد الله سبحانه والتماس هداه وصراطه المستقيم المفضي اليه ( قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني ) وهنا تبرز اهمية وظيفة الرسل( {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }الشورى52) وقال تعالى( فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ{21}الغاشية.
    ثانيا/ الايمان بالرسول:
    فلكي تتبع الرسول حتى يقودك الى الله تعالى فلابد من تصديقه انه نبي الله المرسل بالايات البينات ، ويجب ان تصدق كل ما اخبر به من انباء الغيب واركان الايمان وطاعته في ذلك واتباعه باخلاص واجتهاد الى نحو ما امر الله به ونهى عنه وما استنه الرسول (ص) من الحكمة .

    ثالثا/ تعميق الايمان بما تقدم ( عبر مجاهدة النفس من خلال اكثار الاعمال الصالحة وتجنب المعاصي باخلاص ) والوصول به حد اليقين التام على الله تبارك وتعالى والغيبيات التي اخبر بها نبيه الكريم (ص)

    رابعا/ فاذا تيقنت ان طريق النبي هو المفضي الى مرادك ومقصدك وهو القرب من الله تعالى فحينها سيتولد عندك نوع من العرفان والشكر ازاء هذا النبي الكريم لأنه من طرف ربك الذي حصلت على قربه ومعرفته اليقينية عبره وهكذا يبدأ حبك لرسول الله (ص) وسيلتك الى رضا الله تعالى ومراده . فيغدو الرسول الكريم احب الى المرء من ماله ووالديه وولده ونفسه التي بين جنبيه
    وهكذا نكتشف انه من الوهم ان نقول اننا نتحصل الايمان بوجود الله ومعرفة الله من خلال الرسول (ص)
    فكل الناس يعرفون الله تعالى قبل الرسل صلوات الله عليهم اجمعين ، ولكنهم يفاوتون ويتخبطون في صيغة ونوع معرفتهم هذه ، يقولون قوة جبارة ، أو طاقة خلاقة ، أو سلطة قاهرة قادرة ووالخ فيأتي الرسل لضبط هذه المعرفة المضطربة والكامنة في اللاوعي منذ الهام الآزل السابق للخلق:
    قال تعالى ..
    {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ }الأعراف172

    زبدة قولي :
    1/ الايمان بالله سابق للايمان بالرسول وبالتالي فهو سابق لاتباع الرسول (ص) وطاعته.
    2/ محبة الله تعالى الناجمة عن معرفته اليقينبة والشوق اليه تحدث قبل استكمال احسان اتباع وطاعة الرسول (ص)
    3/ محبة الرسول (ص) - بما في ذلك المدايح النبوية - تأتي متولدة عن حسن عبادة الله تعالى بطريقة الرسول فهي بالتالي تعقب طاعته(ص) المفضية الى علم اليقين وكمال الايمان .
    4/ طاعة الرسول واتباعه باحسان مفضية حتما الى محبة الله تعالى لنا بجانب انها وسيلتنا الاجدر نحو التعبير - المقبول - عن محبتنا لله تبارك وتعالى .
    وهكذا اخي التاج فان قولك (( أن كل قلب يخفق فينا ولسان يلهج وجوارح تعمل بحب رسول الله لهي جزء من حبنا لربنا الكريم )) كلام جميل ولكنه لا يمنع ان يندرج فيه النصارى الذين قالوا ان الله هو المسيح لذا لزم التحديد من اجل الفصل بين حق الله تعالى والذي يجب ان يصرف له وحده دون سواه من نبي او ملاك وحق الرسول (ص) من المدح والتوقير والطاعة ، فالحقان مستقلان نوعيا رغم انهما متصلان عمليا.
    لك محبتي
    _____________
    رب اشرح لي صدري
                  

06-29-2008, 08:51 AM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ترى لماذا يمدح المسلمون رسول الله أكثر مما يمدحون الله جل جلاله؟ (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    قمين بكل احد مر من هنا ان يعظم الله جل جلاله ويثني عليه الحمد بما هو اهله
    فما اعظم نعمه سبحانه وتعالى وما اقل ثناءنا وشكرنا
    اللهم اغفر لنا جميعا وبارك فينا وارض عنا واهدنا
    اللهم عاملنا بما انت اهله لا بما نحن اهله من الغفلة والمعصية، انك اهل التقوى واهل المغفرة
    _________________
    رب اشرح لي صدري
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de