نقاش بين شيعي عراقي و عراقي متسنن (شيعي سابقا)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 02:04 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-03-2008, 08:31 AM

كمال حامد
<aكمال حامد
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نقاش بين شيعي عراقي و عراقي متسنن (شيعي سابقا)

    نقاش بين شيعي عراقي و عراقي متسنن (شيعي سابقا) :
    هذا نقاش منقول من أحد منتديات الحوارات الشيعية السنية على الإنترنت وما أكثرها
    ومع تقديري للإخوة الشيعة السودانيين الذين بادروا إلى تأسيس هذه الحوارت على منتدى سودانيز أون لاين منذ شهور ، إلا أنني وكمتابع لها قبل إلتحاقي القريب بهذا المنتدى قرأت فيها كل علامات وأعراض الأمراض الحوارية التي تظهر في المنتديات الأخرى من تهكم وشتيمة ( هذا الشيئ ) ... ( هذا العبيط ...) ، ولقد ذكرت في مداخلة سابقة أن التشيع جديد علينا في السودان ، ولهذا صعب حتى على طبقة العلماء الرد على شبهات المتشيعين الجدد كما ذكر المتوكل محمد علي في كتابه ( ودخلنا الباب سجدا ... تجربة جماعية في الإنتقال لمذهب أهل البيت عليهم السلام).
    قلت في مداخلة سابقة لي أن أهل العراق والكويت هم أقدر الناس على ممارسة هذا الجدل المذهبي لأنهم تمرسوا فيه منذ قرون ، ولن يكون دليلا على عجز إسلام أهل السنة عندما يعجز محاور سني عن الرد على شبهة يلقيها مجادل شيعي ، فما من شبهة أوردها المحاورون الشيعة في هذا المنبر إلا وسبق نقضها في تاريخ الجدل الشيعي السني في الدول ذات الثنائية المذهبية ، ولنقرأ سويا هذا النقاش بين شيعي عراقي يتعجب من تسنن أخيه الشيعي العراقي في الوقت الذي ينتشر فيه التشيع بين السنة في سوريا والأردن والسودان ، وحين تقرأ ردود الشيعي (سابقا) العراقي تجد فيها قراءة تحليلية لكثير من الأساليب الحوارية التي يتبعها المحاورون الشيعة على منبر سودانيز أو لاين ، بل وتجد فيه تحليلا يكشف الأساليب التي اتبعت مع هؤلاء يوما ما والثغرات التي استطاع من خلالها المحاور الداعية الشيعي إقناعهم بالتشيع بل وتحول بعضهم إلى دعاة يروجون لنفس الشبهات ويتبعون نفس الأساليب والتكتيكات.
    فإلى الحوار والذي أنقله ببعض التصرف البسيط مع إيراد بعض التعليقات خلال السطور :

    قال الشيعي العراقي : أبو عبد الرحمن و أبو عمار العراقي
    تحية طيبة لكمـــا
    أرجو أن لا تلوموا أخوانكم الشيعة باستغرابهـــم من تحولكما إلى خطٍ غير خط أهل البيت عليهم السلام ، فهذا الموضوع غريب علينا و معاكس للواقـــع ففي الوقت الذي بدأ المسلمون فيه بالتحول إلى خط أهل البيت عليهــم السلام، و ركوبهم سفينة النجاة التي من ركبها نجا و من تخلف عنها غرق و هوى ...نستغرب أن نجد مسلماً يتجه عكس التيار ... و يختار طريقاً غير طريقهم عليهم السلام.
    فلا تلومونا إن تعجبنا و ذهلنـــا!!
    فالتشيع واضحٌ انتشاره لدرجة أن علماء السنة أنفسهم بدأوا بالتحذير منه و من خطره
    و دونك ما أطلقه الدكتور يحيى إسماعيل أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر من تحذيره في مقال بعنوان : ( تحذير: جحافل الشيعة تزحف نحو معاقل السنة (
    " عام واحد أو عامان ثم يحدث انفجار شيعي داخل العالم الإسلامي، وفي قلب الدول الإسلامية التي كانت صرحا من صروح الدفاع عن السنة سيبدأ المسلمون في التحول إلى التشيع"
    و يقول محذراً من التقريب بأنه يخدم الشيعة:
    " وقد زاد الإقبال على التشيع في منطقة الشام في أعقاب خروج إسرائيل من جنوب لبنان بسبب ضربات حزب الله، ولهذه الأسباب مجتمعة فإنني أحذر من أن انفجارا شيعيا قوية سيحدث داخل الدول الإسلامية السنية خلال عام أو عامين، ما لم ينتبه علماء السنة إلى ما يدور حولهم، ويتراجعوا عن الدعاية غير المدروسة لهذه الفكرة المدمرة حول "تقريب المذاهب". "
    ويواصل الشيعي العراقي :أنا حقيقةً أرفع قبعتي تقديراً لذكاء هذا الرجل ... إذ صدق فيما قاله فعلاً
    و حقيقةً حديثكم عن العراق حديثٌ تعجبت منه أشد التعجب !!!
    فنحن من زوار العراق و نعرف حركة التشيع هناك ، وطلبة العلم حفظهم الله تعالى من المملكة العربية السعودية لهم دور فاعل في حركة التشيـــع في العراق ،،،
    و حديثكم يخالف الواقع الذي عايشناه و عرفناه من التحول الكبير داخل الأوساط العراقية السنية إلى التشيع و طريق آل البيت عليهم السلام ،،،

    بل إن هذه الحقيقة اعترف بها واحدٌ من ألد أعداء الشيعة :
    يقول الناصبي أبو منتصر البلوشي متحدثاً عن التقريب بين المذاهب :
    " وقد سببت هذه الدعوة خسارة كبرى لأهل السنة وضررا كبيرا لا يتصوره إلا من وقف على أوضاع السنة في إيران أو على عدد القبائل التي تشيعت في العراق أو عدد الشباب الذين خدعوا بالثورة الإيرانية وتشيعوا بتأثير دعاة التقريب. فهي حيلة جديدة لاصطياد من لا علم له في هذا العصر الى تناسي الاختلافات الفقهية بين الطائفتين ، وما هي إلا ستار جديد لنشر الرفض والدعوة اليه والترويج له بين صفوف أهل السنة وقد استغلوا علماء السوء ومشايخ المصلحة شر استغلال لخداع العالم."
    (( ملاحظة : الناصبي أبو منتصر البلوشي هو أحد علماء السنة من إيران وشارك في حوارات قناة المستقلة قبل عامين تقريبا ، ,و ربما كانت أول حوارات علنية بين علماء سنة وشيعة بدرجة كبيرة من الصراحة ))
    ويواصل الشيعي العراقي مخاطبا أخيه في الوطن الذي تسنن ( أي صار سنيا ) : و لا أدري !!! ألهذه الدرجة بلغ الوهن و الضعف في الفكر السني لدرجة أنهم يخشون من التقريب بأن يؤثر في مثقفيهم و علماءهم و مفكريهم ؟؟!!!!
    و مما يزيد تعجبنا هو أنكما من العراق ... بلد العلماء و أقدم الحــوزات العلميــة
    ففي وقتٍ بدأ التشيع ينتشر في الأوطان و الأمصار و في كل مكان ... قد لا يصدق المؤمن أن هناك من يضل !!! و أين !! في العراق !!!
    فالتشيع بدأ بالانتشار بشكل قوي جداً في مصر و السودان و المغرب العربي و في كثيرٍ من البلدان !، بل حتى الأردن ، و ليعذرنا شيعة الأردن ، فهذا البلد معروف يحقده على الشيعة و مع ذلك بدأ التشيع ينتشر فيه كانتشار النار في الهشيم ...
    و بواسطة مَن ؟؟!!!
    بواسطة العراقيين أنفسهم .... يا لسخرية القدر
    " في الأردن التي ليس بها شيعة إلا حديثا واغلب الشيعة الموجودون هم من العراقين (عدد العراقين في الأردن 300 ألف معظمهم شيعة ( بدؤا يمارسون نشاطهم علنا من ثلاثة سنوات في مدينة الكرك ( مقام جعفر ) تحت إشراف الدولة .
    وكذلك للسفارة نشاط كبير في إقامة معارض الكتاب الإيراني في أغلب الجامعات وزيارات المسؤلين الإيرانيين للأردن قوية وتلح إيران على التساهل في منح التأشيرات للإيرانيين وفتح خط جوي مباشر بين البلدين .ويبلغ عدد الذين يحضرون مراسم عاشوراء حوالي 16 ألف "
    نعم عزيزاي أدعوكما للاطلاع على هذه المعلومات من موقع وهابي يحذر من الشيعة
    و قد ختموا مقالهم بــ هذه صرخة في سبيل الله ، طبعاً هي صرخة في سبيل الشيطان و هم أبعد ما يكونون عن الله عز و جل ...
    و كما تعلمون بأن الصــراخ على قدر الألــــم .
    بعد هذا كله أقول : نعم لا تتعجبوا إن استغرب الشيعة منكما ( أي من تحولهم من مذهب أهل البيت إلى مذهب السنة)
    ففي وقتٍ نقابل أفذاذاّ مثل الدكتور عبدالملك العولقي أو أفذاذاً مثلما ذكرهم المقال المزبور الذي يحذر من التشيع في مصر " وكذلك نشر الكتب الشيعية لمؤلفين مصريين معاصرين مثل صالح الورداني والدكتور السيد فهمي الشناوي والدكتور أحمد راسم نفيسي ومحاولة إنشاء دور نشر لهم وقد أصبح لهم كتاب في بعض الصحف والمجلات وحاول أحدهم الشيخ حسن شحاته وهو إمام مسجد أن يروج الشيعية في خطب الجمعة( راجع مجلة الوطن العربي عدد 1026 –1/11/1996 ) ومن ذلك أيضاً سماح الأزهر بتوزيع كتب الشيعة بعد أن كانت تمنع وتصادر .( الشرق الأوسط 10/6/2001(
    و غيرهم المئات من الشخصيات المثقفة كما تعلمون ...
    ثم تأتون أنتما لتقولوا تحولنا إلى مذهب أهل السنة و الجماعة !!!
    نعم أصدقكمـــا , و لكن أستغرب و أشفق عليكما في نفس الوقت ،،،
    نصيحة لكمــا :اعملوا بجهد أكثـــر في السنـــوات القادمــة
    فانتشار التشيع في العراق لم يبدأ بعد
    فصدام كان ضدنا معكم ... أما الآن فلا عزاء لسني هناك
    وانتشار المذهب في كل أصقاع الأرض هو هدفنا الأول و الأخير
    فتأهبوا للدفاع عن مذهبكم ضد شيعة حيدرة الكرار
    طبعاً الدفاع يكون بالفكر و مقارعة الحجة بالحجة ... لا بالتفجير و التنكيل و التقتيل و بعيداً عن هذا و ذاك ، نرحب بكما هنا متحاورين باحثين عن الحقيقة التي أضعتماها ،،،
    و أدعو لكما بالهداية و التوفيق ،،،
    فماذا كان رد العراقي الذي تحول من التشيع إلى التسنن ؟
    ماذا كان رده على هذا الإستغراب والإشفاق ؟
    هذا ما سيرد في البوست القادم إن شاء الله تعالى

    (عدل بواسطة كمال حامد on 07-04-2008, 09:47 AM)









                  

07-04-2008, 02:04 PM

كمال حامد
<aكمال حامد
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقاش بين شيعي عراقي و عراقي متسنن (شيعي سابقا) (Re: كمال حامد)

    ونستعرض هنا مع قليل من الملاحظات الرد المطول نوعا ما للعراقي الذي كان شيعيا وصار سنيا وهو يقص مسيرته والطروف التي مهدت لتوليد القناعات التي قادته لاحقا لمغادرة عالم التشيع الذي ولد ونشأ فيه.
    وفي هذه المرحلة يقر العراقي الشيعي السابق بان هناك حاليا حالة من انتشار التشيع في البلدان السنية ، ويحلل وبهدوء أسبابها .
    قال صاحبنا الاخ أبو عمار ( العراقي الذي تسنن )::أحب ان اشكره على حفاوة الترحيب ودعوته لنا بالهداية نسأل الله لنا وله ولجميع الناس بالهداية ، كما واكبر فيه حرصه وإشفاقه علينا لاننا تركنا مذهب أهل البيت !!! لأجل ذلك أحب ان اشير في هذه العجالة لبعض الامور فأقول مما ذكره القارىء :قال (الشيعي العراقي) : ( ومما يزيد تعجبنا هو انكما من العراق ، بلد العلماء وأقدم الحوزات ، ففي وقت بدأ التشيع ينتشر في الاوطان والامصار وفي كل مكان ، قد لا يصدق المؤمن ان هناك من يضل !!! وأين !! في العراق !!! فالتشيع بدا بالانتشار بشكل قوي جداً في مصر والسودان والمغرب العربي وفي الاردن التي ليس بها شيعة الا حديثاً وأغلب الشيعة الموجودون هم من العراقين ( عددهم 300 الف معظمهم شيعة) بدؤا يمارسون نشاطهم علناً من ثلاثة سنوات في مدينة الكرك ، وكان للسفارة الايرانية نشاط كبير في إقامة معارض الكتاب الايراني في أغلب الجامعات ، وزيارات المسؤلين الايرانيين للأردن قوية وتلح إيران على التساهل في منح التأشيرات للإيرانيين وفتح خط جوي بين البلدين )
    أقول :بدءاً شكراً للقارىء الناصح المشفق على قوله ( ان هناك من يضل ) ولا ريب ان الهدى والضلال هما صفتان تقومان بالناس إلى أن يرث الله الارض ومن عليها ولكننا سوف نثبت إن شاء الله تعإلى وبالدليل القاطع من كان ضالا أو من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به ، سنعلم من كان كذلك ومن لم يكن ، ولكن لكي نستطيع أن ندير دفة الحوار الهادىء المنتج غير العقيم ارجو من الاستاذ عبد الملك الالتزام بالمنهجية الصحيحة ، والكلام العلمي البعيد كل البعد عن اللف والدوران أو الالتفاف حول الاسئلة التي نثيرها ونطلب الجواب عنها لأجل ديمومة النقاش بيننا واستمراريته .
    ثم يبدأ المتسنن العراقي ابو عمار الرد على الشبهات :وأعود إلى ما أثاره القارىء من أن التشيع قد بدأ بالانتشار في بلدان السودان والاردن والمغرب وأعتبر ذلك دليلاً على خوآء الفكر السني وعمق الفكر الشيعي
    وليس الأمر كذلك :لأنه لو كان هذا المقياس صحيحاً لقلنا أن تنصر بعض المسلمين في أفريقيا وآسيا نتيجة الحملات التبشرية دليل أيضا على خوآء الفكر الاسلامي وعمق الفكر التنصيري وأيضا ليس الأمر كذلك بل ان لذلك أسباباً موضوعية كما ان لانتشار التشيع أسبابه ولعل من اهم تلك الاسباب فيما نحن بصدده :
    1) جهل الكثير من أهل السنة في هذه البلدان بحقيقة التشيع، وجهلهم بعقائده وأفكاره وطروحاته لعدم وجود الشيعة في بلدانهم ، وهذا حال الكثير من البلدان ، ومما سهل على الشيعة الحركة والنشاط في الدعوة لمذهبهم هو حرصهم على نشر الدعوة الشيعية في المناطق التي تكاد تكون خالية من أي أثر يذكر للشيعة وأفكارهم وبالتالي تجد عوام ذلك البلد وعلماؤهم يجهلون أبسط تلك المبادىء والافكار التي ينادي بها الشيعة ليل نهار وهذا أمر ليس بالغريب ، فالمسلم الهندي هو أعرف مني بعقائد البوذية وبمواطن الخلل والضعف في تلك العقائد وهو أعرف مني بعقائد الهندوس، وهكذا بالنسبة للمسلم النيجيري الذي هو أعلم بعقائد الوثنيين من المسلم الانكليزي الذي هو أعلم منه ومني بعقائد البروتستانت وهو أقل معرفة من المسلم الايطالي بعقائد الكاثوليك وأنا أعرف من الأردني بعقائد الشيعة الامامية وهكذا هلم جرا ، لذا فليس فخراً أن يقال أن التشيع قد بدأ ينتشر في الأردن والسودان وغيرها من بلاد المغرب العربي التي يدين أغلب سكانها بمذهب أهل السنة .
    2) ويضاف إلى ذلك ضعف الوازع الديني لدى بعض فئات المجتمع السني حتى عدت الامور الدينية في آخر سلم أولوياته ، ومثل هذه الفئات غير المحصنة تكون سهلة الاختراق
    3) عدم اعتبار أهل السنة قضية التشيع قضية مركزية يجب تكثيف الجهود عليها كما يصنع الشيعة مع قضية التسنن وعدها قضيتهم الرئيسية ، لهذا ترى كثيراً من أهل السنة لا يعيرون للخلاف الحاصل بينهم وبين الشيعة في مسائل كثيرة وجوهرية لا يعيرون لذلك اهمية ويعدونه خلافاً تاريخياً قد أكل الدهر عليه وشرب ، ولذلك تراهم يحرصون على عدم تلقي الناشئة والاطفال مثل هذه الامور الخلافية خشية منهم على وحدة الصف وعدم تمزيقه ، ولكن مقابل هذا الصنيع نجد أن الصورة معكوسة كلياً عند الشيعة إذ يعدون قضية الامامة قضية رئيسية قام المذهب على أساسها ولا بقاء للمذهب من دونها، ولذلك نجد أنهم يلقنون ناشئتهم كل ما يتعلق بخصوص هذه المسألة، وتبع عوامهم علمائهم في ذلك فتجد دعوتهم إلى المذهب في أي مكان يذهبون اليه عن طريق الصور والكاسيتات والسيديهات والكتب ، فتربى الجميع على الدعوة وعاشوا من أجلها ، حتى النساء لهم دوراً كبيراً في ذلك، فما المآتم الحسينية- بالعراقي تسمى قرايات - إلا وسيلة لنشر المذهب وبيان مظلومية أهل البيت والطعن بالصحابة ، فنجد كل شيعي رجل كان أو أمرأة مسلح بالشبه والإتهامات على أهل السنة ، مقابل جهل تام عند أهل السنة بما عند الشيعة ،فاختراق هؤلاء يكون سهلاً
    4) إن مذهب التشيع مذهب تظلمي، أي أن الشيعي يشعر دوماً بأنه مظلوم حتى بعد أن قامت له دول كثيرة على مر التاريخ وحتى بعد أن قامت جمهورية إسلامية في العصر الحديث فهو يستشعر الظلم في كل ما يصدر عن الآخرين من أفعال ولهذا كثيراً ما تراه يتشكى ويتباكى واستطاع من خلال تشكيه وتظلمه أن يستجدي عطف الاخرين وشفقتهم كي لا يوجهوا له ولطقوسه الإنتقادات ، وكثرة هذه الطقوس المبتدعة عند الشيعة وتنوعها الأمر الذي استطاعوا من خلاله نشر أفكارهم وبسط سيطرتهم في المناطق التي اكثر أهلها من أهل السنة والذين تساهلوا امام هذا الصنيع حتى جرى الماء من تحت ارجلهم فألف مثل هذه الطقوس الكبير ونشأ عليها الصغير ، فهم يحاولون في كل منطقة يدخلونها من إيجاد موطىء قدم لهم عن طريق إيجاد قبر لأحد من أهل البيت يعملوا منه مرقداً يدعون من خلاله لمذهبهم وهذا ما حصل في الأردن وفي سوريا وستأتي بعد ذلك دول اخرى.
    5) ومثال على اعتياد السنة في العراق على أفعال الشيعة والقيام بما يقومون به هو عمل الهريسة - أكلة عراقية - يوم عاشوراء، فيعملها السني مثل ما يعملها الشيعي لأنه اعتاد على ذلك بحكم المعاشرة معهم وحبهم لأهل البيت.
    6) إن الخطأ الكبير الذي وقع فيه أهل السنة خلال قرون طويلة هو غض النظر عن الفكر الشيعي وما يحمله من خطورة على الإسلام ، فإنك لو بحثت عن الكتب التي تبين حقيقة المذهب الشيعي التي كتبها علماء أهل السنة لوجدتها قليلة جداً مقارنة بما كتبه الشيعة عن أهل السنة ، فإنك لا تجد عالم شيعي إلا وكتب عن الامامة والعصمة وأحقية أهل البيت ومظلوميتهم ورد الشبهات الموجهة إلى مذهبهم ، فلكي يثبت أي عالم شيعي صحة مذهبه فإن الامور لا تستقيم عنده ولا تتحقق ولا تثبت إلا بالطعن بالصحابة وأهل السنة ، فالمذهب الشيعي يعتبر مذهباً ذيلياً لمذهب أهل السنة ، فلا تجد عالم كتب عن هذه المواضيع إلا ورجع إلى كتب أهل السنة ونقب فيها ليثبت ما عنده ، ولكن لا تجد من أهل السنة من يتطرق للشيعة من قريب أو بعيد أو يستدل بكتبهم لكي يثبت عقائده ومذهبه.
    7) إن من قلة اهتمام أهل السنة بالشيعة أن كل الذين كتبوا عنهم من ردود موسعة ومفصلة ليسوا من العلماء الذين يشار لهم بالبنان إلا ما كتبه ابن تيمية في منهاج السنة وكان هذا في القرن السابع الهجري ، وكتبه رداً على ما كتبه الشيعي ابن المطهر الحلي في كتابه منهاج الكرامة والذي طعن فيه بصحابة النبي ، اما الشيعة فإنهم قد سخروا عقول جميع علمائهم و آياتهم على الإطلاق لنصرة مذهبهم والرد على أهل السنة لإن مذهبهم لا يستقيم ولا يقوم الا بذلك كما قلنا ، فكتبوا المجلدات ونقبوا في كتب أهل السنة لاخراج ما يفيدهم وتفننوا في الطعن بالصحابة ، فأصبح مذهب أهل السنة ساحة مكشوفة كتبوا فيها ما يشاءون حقاً كان ام باطلاً ، صدقاُ كان ام كذباً ، فسهلوا على أتباعهم مهمة البحث لأن علمائهم قد كفوهم مؤونة ومشقة البحث ، فاصبح الطريق سهلا للمناظر الشيعي امام السني ، فالمناظر الشيعي يكفيه أن يأخذ أي كتاب في الامامة من المتقدمين أو المتأخرين ويرد على أي جزئية يريدها – وما كتاب الغدير للاميني أو المراجعات إلا خير دليل على ما أقول - لكن السني لا يجد ما يعتمد عليه ويجد صعوبة في الرد لعدم وجود ما يساعده في ذلك الا ما يفتح الله به عليه.
    8) لم يكتب أهل السنة عن الشيعة إلا في زمن متأخر بعد أن أحس أهل السنة بالخطر الشيعي المتمثل بدولة إيران ومحاولة هذه الدولة نشر ثورتها بالقوة على دول المنطقة ففشلت بعد حربها ضد العراق ، فقامت الآن بدور خفي لنشر المذهب عن طريق سفاراتها ومنتدياتها المنتشرة في البلدان بالمال تارة وبالكتب والدعاة تارة أخرى وتمكنت من ذلك بعض الشيء لأن معظم هذه الدول علمانية لا يهمها الدين بقدر ما يهمها كراسيها ، فسمحت لدعاة الشيعة بالتجوال على راحتهم في طول البلد وعرضه واصبحت الكتب الشيعية التي تطعن بالصحابة وبأهل السنة تباع في هذه البلدان في كل مكان بدون رادع من قبل الدولة
    9) وقد اعترف علماء الشيعة بهذه الحقيقة وهي ازدياد الكتب التي تطعن بالمذهب الشيعي وأعلنوا استغرابهم من كثرة هذه الكتب في الربع قرن الاخير وهذا ما أكده العالم الشيعي جعفر السبحاني في كتابه الرسائل الأربعة ، ومن الخطأ ما يشيعه الشيعة ان الوهابيين هم من هجم على الشيعة وطعن بهم وبمذهبهم وينسون دور إيران المؤجج لهذه المسألة والا فالوهابية موجودة منذ اكثر من ( 200 ) سنة فلم يكتبوا شيء فلماذا الآن ؟ فالسبب هم الشيعة انفسهم وبالذات إيران. ( ملاحظة : توجد رسالة واحدة فقط عن الشيعة ألفها الامام محمد بن عبد الوهاب )
    10) عمل الشيعة الذي امتد لمئات السنين مقابل سكوت كامل من أهل السنة أدى إلى ظهور شبهات وإشكالات كثيرة من الصعوبة ردها من قبل العوام ، وعلمآء أهل السنة قد نسوا أن هناك أناس يعملون في الخفاء لنشر مذهبهم ، ولم يعيروا إهتماما لعوام الناس الذين تفشى فيهم الجهل واصبحوا يركضون وراء كل موجة جديدة وفكرة جديدة ، وحتى في هذه السنين المتاخرة لم يكتب أحد من علماء أهل السنة الكبار عن الشيعة فكل من كتب مع احترامي لهم جميعاً من ( إحسان إلهي ظهير (رحمه الله) ، أو محمد مال الله ، أو الدكتور القفاري ، أوعبد الله الموصلي .. وغيرهم ) فهولاء ليسوا من مراجعنا وائمتنا المتصدرين الذين يرجع اليهم في الفتوى والعلم ، وما كتبوه هو عبارة عن كتيبات صغيرة أو رسائل ماجستير ودكتوراة لنيل الشهادة ، فلم يكتب أحد من أهل السنة إلى حد الآن كتاب ككتاب الغدير المتكون من ( 11) مجلداً ، أو ردا على كتاب الغدير أو حتى ردوا على كتاب المراجعات الذي كتب قبل اكثر من ( 30 ) سنة ، فلم يرد عليه حسب علمي إلا ردين متأخرين أحدهما لعراقي باسم الحجج الدامغات في الرد على المراجعات ، وصاحب الكتاب مهندس فهو ليس من أهل العلم المعروفين لكن رده ولله الحمد شافي وكافي لنقض هذا الكتاب . (( ملاحظة : كتاب المراجعات عبارة عن محاورة جرت بين عالم شيعي وأحد شيوخ الأزهر هو الشيخ البشري ،و هذا الكتاب أحد الكتب الذي تأثر بها المتشيع السوداني المتوكل محمد علي وكان له أكبر الاثر عليه وذلك وفقا لسيرته الذاتية التي قصها في كتابه ( ودخلنا الباب سجدا ......) ، وهذا الكتاب ( المراجعات) يوجد تكذيب له من أحد أحفاد الشيخ البشري العالم الازهري وهو الدكتور عبد الحليم البشري على موقع المذكور في الشبكة العنكبوتية)
    11) ظهور بعض الدعوات والتوجهات لبعض الأحزاب والأفراد من أهل السنة الداعية للتقريب بين المذاهب وتهوينها الخلاف الشيعي السني ومقولتها المشهورة لا فرق بيننا ، فتهاون أهل السنة في هذا الأمر ساعد على السكوت والتغاضي عن الشيعة ، ولكن الشيعة بقيت تعمل بكل جهدها ، لأنها لا تؤمن بهذه المقولة
    12) إن من أهم أسباب الانتشار هو وجود دولة كبيرة وهي إيران همها الأول و الأخير نشر المذهب فهي تصرف على الدعوة للمذهب أموالا طائلة فجندت أموالها لذلك لأن لها في ذلك هدف سياسي وعقدي وهو السيطرة على المنطقة فاغرت الكثير بالمال حتى من بعض المنتسبين كذباً وزوراً وبهتاناً إلى أهل السنة مثل التيجاني - والذي تبينت حقيقته العلمية الضحلة في المناظرات التي جرت في رمضان (( ملاحظة : يقصد المناظرات التي دارت في قناة المستقلة )) وتبين من خلالها أن ما ألفه من كتب ما هي الا نقل عن كتب الشيعة الخلافية - وامثاله الكثير .ولا يجهل أحد دور الحوزات في نشر المذهب فهناك أكثر من حوزة مستقلة تعمل لحسابها لنشر المذهب ( حوزة النجف ، حوزة قم ، حوزة لبنان ، الحوزة الزينبية ) وغيرها من مراكز التشيع في دول الخليج ، هذه الحوزات التي تأتي لها أموال الخمس بأرقام خيالية من كل أقطار العالم فتنفقها على الدعوة والكتب المذهبية .
    13) إن أي دعوة أو فكرة من الممكن أن تنتشر كما انتشرت الشيعة الامامية الإثنى عشرية - على سبيل المثال الزيدية - في أي مكان لو كان لها مثل هذا الدعم المادي من أموال دولة ومن أموال الخمس ، وما عليها الا أن تطعن بأهل السنة والصحابة كما طعن الامامية ثم تقدم نموذج جميل ومحبوب ألا وهو أهل البيت ومحبتهم والبكاء على مظلوميتهم وتضع على ذلك الروايات والكتب ، فالروايات هي المنقذ الرئيسي لهذه الفرق لأنه لا يوجد في القران شيء يخدمهم ، ومحبة أهل البيت واحترامهم وتقديرهم أمر قد جبل عليه الناس ، ولا فرق أن يكون هذا الاتباع لخمسة أو ستة أو سبعة أو 12 امام من أهل البيت فلكل فرقة من هذه الفرق روايات من الممكن ان تأتي بها وتثبت فيها مدعاها ، لكن هيهات هيهات ان تجد آية واحدة من القرآن تثبت معتقدهم. ( ملاحظة : بل هناك دعوات أخرى تنشط في البلاد الإسلامية غير التشيع وتبذل لها الأموال والتسهيلات وتكسب كل يوم مؤيدين جدد بسبب الجهل وغياب الدعوة عن كثير من بلاد المسلمين ، وتتسمى هذه الدعوات بأسماء براقة وجاذبة مثل : الجماعة الإسلامية الأحمدية ، وهذه تطول قصتها)
    14) إن المذهب الشيعي بعد قيام دولة إيران و إعلان ولاية الفقيه وظهور الاحزاب وبعد أن رفعت عقيدة الانتظار تحول المذهب الامامي مجدداً من مذهب ديني إلى مذهب سياسي ثوري اقام دولة ( ملاحظة :عقيدة الإنتظار هي عقيدة لدى قطاع من الشيعة الامامية الإثني عشرية و تعتبر العديد من الأمور معطلة بل وباطل الإتيان بها ما دام الإمام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري غائبا ولم يظهر ، وأصحاب هذه العقيدة يعتبرون قيام الثورة في إيران بقيادة الخميني عملا بدعيا باطلا والدولة التي تمخضت عنها باطلة كذلك ، وبانتظار الامام الغائب طوال القرون عطلوا فريضة الجهاد والجمعة والجماعات ، إلى أن ظهر قبل 200 عام مبدأ ولاية الفقيه وهو الإجتهاد الفقهي الذي بموجبه قاد الخميني عملية التغيير التي أدت إلى إسقاط حكم الشاه) ، وكل الناس تميل للثورية وتصفق لها كما حصل في الاتحاد السوفيتي سابقاً عندما ظهرت الشيوعية الملحده فنجدها قد انتشرت كالنار في الهشيم ، فلم تبق دولة في العالم لم تصلها الشيوعية ، وانتشرت الشيوعية في العراق بين الشيعة اكثر منها عند السنة فهذه مدينة العمارة والناصرية تشهد بذلك وعادت الشيوعية بعد سقوط صدام في هاتين المحافظتين كالسابق ، فكان تحول كثير من الناس بسبب ما وجدوه من ثورة خميني وليس اتباعاً للمذهب وتعمقاً فيه ، وقد التقيت في أحدى سفراتي إلى إيران في جامعة خميني الواقعة في مدينة قم بأحد الطلبة من إحدى الدول الافريقية فسألته ما هو سبب تحولك ؟ فقال ثورة خميني ، وقد تحول الكثير من أصدقائي معي وجئنا للدراسة في جامعة خميني الإسلامية ، ولكن الكثير من هؤلآء رجعوا إلى بلدانهم بعد أن عاشوا في إيران ووجدوا خلاف ما صور لهم بأن هذه الدولة هي دولة الأحلام الدولة التي ستعوضهم بالنيابة عن أجدادهم مما فاتهم من ظلم الامويين والعباسيين ، فرجعوا إلى بلدانهم وتركوا التشيع (( ملاحظة : هذه معلومة جدير بالانتباه ، وهي تتعلق بالعودة الصامتة إلى طريق السنة من قبل العديد ممن تشيع بمؤثرات شتى ومن بينها التأثر بالزخم الإعلامي الحماسي الذي رافق قيام الثورة الإيرانية عام 1978 تقريبا))
    15) إن خوف بعض علماء أهل السنة من التقريب وتحذيرهم منه ليس سببه الخوف من الشيعة وعقائدهم بل على العكس من ذلك فإن أهل السنة يستطيعون وببساطة إقامة الادلة على زيف وبطلان دعاوي الشيعة ، وانما السبب في ذلك هو خوفهم من جهل كثير من عوام وعلماء أهل السنة بطرق الشيعة الملتوية في نشر مذهبهم ، فلهم طرقهم الخاصة في ذلك فهم يحاولون أن يغيروا الصورة المعروفة عنهم باستخدامهم التقية عندما يلتقون بأهل السنة فيقولون : لا فرق بيننا ونحن إخوة وخلافنا في الفرعيات وهذا لا يفسد في الود قضية وهدفنا هو بيان مظلومية أهل البيت وأننا نحب الصحابة ونحترمهم وهذا ما ظهرعلى الفضائيات عندما تنصل النجدي والموسوي و الأسدي من ان الشيعة يسبون الصحابة أو يطعنون فيهم أو يكفرون أهل السنة ، وهذا السب واللعن والتكفير للصحابة ليس بخاف عن قراء الانترنيت لكي نحتاج ان نثبته ، ونثبت كذب من يقول خلافه.
    16) ومن طرق الشيعة في التقريب : التغلغل داخل صفوف أهل السنة لنشر كتبهم و أفكارهم دون السماح للمقابل بنشر فكره داخل مناطقهم وبلدانهم وهذ ما ذكرته أنت كذلك حيث قلت : (وكان للسفارة الايرانية نشاط كبير في إقامة معارض الكتاب الايراني في أغلب الجامعات ، وزيارات المسؤلين الإيرانيين للأردن قوية وتلح إيران على التساهل في منح التأشيرات للإيرانيين وفتح خط جوي بين البلدين (
    17) فهل تسمح إيران أن تباع على أرصفة طهران أو قم أو في مكتباتها كتب البرقعي أو احمد الكاتب أو كسروي أو موسى الموسوي فهؤلاء شيعة كتبوا عن التشيع فنحن لا نريد أن تسمح لكتب إحسان الهي ظهير أو الجبهان أو القفاري فدع هؤلاء الآن ، فهل تسمح إيران بذلك ؟ سؤال أوجهه إلى صاحب المقال ؟ كما تسمح لنفسها بنشر كتب عبد الحسين والتيجاني والاميني في بلدان المسلمين ؟ وانت قلت أن هناك الآلاف من العراقيين يدعون في الأردن فهل تقبل أن يأتي عشر معشار هؤلآء من أهل السنة لإيران لكي يدعوا فيها كما يدعون للتشيع في بلدان المسلمين؟ ، وهذه طهران العاصمة الكبيرة التي يبلغ تعداد سكانها أكثر من عشرة ملايين والتي يؤمها يومياً الآلاف من محافظات إيران باعتبارها العاصمة وفيهم الآلاف من أهل السنة لكنك لا تجد مسجد وأحد لأهل السنة فيها فلماذا ؟ وهي التي تدعو للتقريب ولوحدة المسلمين و أنه لا فرق بين سني وشيعي وهذا ما نسمعه من قناة سحر والعالم . وتعال هنا إلى العراق هل تجد مثل هذه الكتب تباع في النجف أو كربلاء ؟ فمن المستحيل ان يتجرأ أحد على ذلك فمن يقدم على مثل هذا العمل فإن مصيره القتل في اليوم التالي ، لكن أهل السنة على بساطتهم وطيبتهم وسذاجتهم ترى أسواقهم ملأى بالكتب الشيعية التي تطعن بأهل السنة والصحابة في لبنان وسورية والاردن ومصر والسودان ولا يتحرج البائع من بيعها ، ولا يعترض عليه معترض من تلك البلدان.
    18) فهذا الدعم اللامحدود من قبل إيران وما تقوم به سفاراتها من اجتذاب أصحاب الاقلام من أجل نشر فكرهم وسوآء كان أصحاب الاقلام من أهل السنة أو من غيرهم من المتدينين ام من العلمانيين فترى الأموال تغدق على هؤلآء وبكثرة فزلت أقدام كثير من الناس بسبب ذلك ، وما تقوم به من توزيع الكتب مجاناً على الناس ، وهذا أيضا ما تقوم به المرجعيات الشيعية الذي ادى إلى انتشار الكتب المذهبية الشيعية إلى اماكن كثيرة من الوطن العربي ، ومع وجود الفراغ العلمي عند عوام أهل السنة في تلك البلدان ولا يجدون من يرد على هذه الشبه ، ومع الأسف فإن كثيرا من أهل السنة ليس لهم دراية بالطرح الشيعي وكيفية الرد عليه لأنهم يعتبرونهم من الفرق الضالة التي لا تستحق البحث والدراسة مثلها مثل حال كثير من الفرق الأخرى فحصل عندهم نقص في المعلومات عن هذا المذهب وكيفية الرد عليه.
    19) .فعندما يقرأ أحد العوام كتابا ويجد فيه بعض الشبه لا يجد أحدا يجيبه وانما جوابه يكون حادا وجافا :ان هؤلاء مضلين وكفى ، لكن المقابل لا يقتنع وتبقى عنده الشبهات ولا يجد من يجيب عليها وهذا تقصير من أهل السنة في هذا الموضوع ( ملاحظة :عند قراءة كتب السودانيين الذين تشيعوا تجد تركيزهم دائما على هذه النقطة لتأكيد العجز الفكري: فالطرف المقابل في الحوارغالبا مايكون حادا عصبيا ، وبالطبع وبكل تأكيد وهابيا سلفيا ) وعدم اهتمام علماء أهل السنة بمعرفة الردود على هذه الشبه أدت بالقارىء السني أن يتعجب بما تحويه هذه الكتب من معلومات لكنه لا يعلم ما بهذه المعلومات من كذب وتدليس ولكن بعد فوات الأوان .
    وبعد أن فصل صاحبنا العراقي المتسنن وبشكل هادئ وواقعي أسباب الإنتشار الآني للتشيع ، يبدأ في سرد وقائع وأسباب تحوله ، أي سيرته الذاتية من هذا المسار إلى ذلك المسار
    فماذا قال وماذا أخبرنا في سيرة تحوله وهو الذي ولد ونشأ بالنجف ؟ وما هي العناصر التي هيأت ومهدت لعملية التحول ؟ هذا ما سنتناوله في البوست القادم إن شاء الله تعالى
                  

07-05-2008, 03:28 PM

عمار عبدالله عبدالرحمن
<aعمار عبدالله عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-26-2005
مجموع المشاركات: 9162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقاش بين شيعي عراقي و عراقي متسنن (شيعي سابقا) (Re: كمال حامد)

    الاخ كمال حامد ,,, بدء اشتم منك رائحة المرض المسمى القراءاة زادك الله فيها مثابرة ومتابعه ,, واسمح لي ان اتتبع ما كتبته في خيطك هذا

    Quote: إلا أنني وكمتابع لها قبل إلتحاقي القريب بهذا المنتدى قرأت فيها كل علامات وأعراض الأمراض الحوارية التي تظهر في المنتديات الأخرى من تهكم وشتيمة ( هذا الشيئ ) ... ( هذا العبيط ...) ،
    اتمنى ان تتبع كتابتي وصديقي متوكل محمد علي ان وجدت مهاترة او ابالية في كتابتنا ,, واهديها الينا لنصلحها فلسنا ملائكة وانما عبيد خطائون ونرجو ان نكون من التوابين ,, وكذلك كتابات اصدقائنا ممن يلتقون معنا في الكثير ويختلفون معنا ايضا في الكثير من امثال البحاثة الازهري 2 وآخرون وبالمقابل انظر الي كتابات محاورين وخاصة من وصفته بالمحاور الشرس وقل لنا رايك ...

    اما ما تفضلت بنقله الينا هنا وهذا لب الموضوع
    Quote: قلت في مداخلة سابقة لي أن أهل العراق والكويت هم أقدر الناس على ممارسة هذا الجدل المذهبي لأنهم تمرسوا فيه منذ قرون ، ولن يكون دليلا على عجز إسلام أهل السنة عندما يعجز محاور سني عن الرد على شبهة يلقيها مجادل شيعي ، فما من شبهة أوردها المحاورون الشيعة في هذا المنبر إلا وسبق نقضها في تاريخ الجدل الشيعي السني في الدول ذات الثنائية المذهبية

    عزيزي الفاضل بدء نتامل ايات القرآن الكريم (باعتباره نص مشترك بينا) لكيفية الوصول الي الاعتقاد
    نجد ان القرآن الكريم في 24 موضعا تناول فيها مسالة الاعتقاد ربطها بلعلكم تعقلون وفي ثلاث مواضع تتفكرون بالاضافة الي ايت اخر كثيره لمتردفات استخادم العقل وكل ذلك في مجال الاعتقاد بخلاف مسالة الاحكام الشرعية والتي تاتي بصيغة الالزام فمثلا لفظ يامركم وكتب عليكم وفرض وكل مترادفات الالزام حيث يكون الالزام هنا والتسليم وليس النقاش ,,,, من هذا المقدمه وانت القريب من النت اذا راجعت الرسالة العملية (الكتب التى يكتبها المرجع للمقلدين) تجدها في مقدمة رسالته يكتب (لا يجوز التقليد في العقائد) بمعنى ان تقليد المرجع او الاهل او العشيرة في المسائل الاعتقادية باطل , وانما يقلد المراجع في المسائل الفقهية.. وهذا ما يوافق النص القراني للذي يسخر من التقليد في مسائل الاعتقاد واليك هذه الايات المبينات
    Quote: وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ

    Quote: وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا

    Quote: إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ **
    وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ

    وكل هذا ينسجم تماما مع مقولة ان الاعتقاد مسالة خاصة بين العبد وربه يقول عز وجل
    Quote: وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا
    اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا
    مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً

    اما عن قولك بان اهل العراق والكويت اكثر الناس قدرة على الجدل المذهبي فهذا قول مقارب للحقيقة وان لم يكن كلها وذلك للحراك الاجتماعي فقد شهد تغيرات كثيرة فدول كانت سنية اصبحت شيعية واخرى كانت شيعية اصبحت سنية فمثلا الي زمان ابن حجر العسقلاني كان الشيعة يشكلون غالبية في مكه المكرمه (909 الي 974 هجرية) وقد ذكر في مقدمة الصواعق المحرقه
    Quote: ثم سئلت قديما في اقرائه (الصواعق المحرقه ) في ارمضان سنة خمسين وتسعمائة بالمسجد الحرام لكثرة الشيعة والرافضة ونحوهما الآن بمكة المشرفه)

    وكذلك كانت مصر و شمال السودان وبلاد المغرب العربي ,, اما عن التاليف في الجدل المذهبي ساتي اليه لاحقا في ما تفضلت بنقله من الحوار ,,, وملاحظة اخيره يجب ان لا تنسى وهي ان مناطق الاختلاط المذهبي تعاني من امراض الطائفية التى تمثل اكبر عائق امام العقل وحريته في اتخاذ موقف بعيد عن التاثير الطائفي ومع ذلك كله فان اكثر من كتبوا من اهل السنة في انتقاد التشيع تجدهم من بلاد ليس بها الثنائية الطائفية (مثل العراق والكويت) طبعا باستثناء السعودية .. وهذه النقطة سناتي اليها لاحقا بالتفصيل ..
    اواصل .....

                  

07-05-2008, 05:05 PM

كمال حامد
<aكمال حامد
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقاش بين شيعي عراقي و عراقي متسنن (شيعي سابقا) (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)

    شكرا أخي ، وهو مرض نرجو له أن ينتشر ، ولكن تبقى المعضلة :كيف نقرأ ؟ وبماذا نبدأ ؟
    والمشكلة كما ذكرتها في بوست سابق ، أنني أرى أن هناك تساهلا عجيبا في مجال التعامل مع النصوص الشرعية وإلقاء جزافي للشبهات ، و أتوقع أنك توافقني أن المرء لا يمكن أن يصير طبيبا مهما قرأ من مجلات ونشرات طبية ، ولو استمرت قراءته سنوات ، ربما تتراكم لديه معارف ومعلومات متفرقة ، ولكن لابد له من أن يبدأ دراسته بالمساق العلمي ، ثم يدخل كلية الطب ويتدرج عبر السنوات متسلحا في كل مرحلة بالمواد التي تؤهله لتلقي مواد أخرى في مراحل لاحقة وبإشراف معلمين يقودونه عبر المسالك، وهكذا إلى أن يتخرج طبيبا تحت التمرين في مرحلة الإمتياز ، فهل يكون الأمر أسهل من ذلك في مجال العلوم الشرعية وعلوم التاريخ ؟
    أخي : حين أعود كل مرة لقراءة البدايات في كتاب مثل كتاب (ودخلنا الباب سجدا.....) على سبيل المثال أرى وبوضوح شديد الثغرات التي نفذ منها الدعاة الأوائل ، وقد تردد مؤلف الكتاب بين الأخوان المسلمين تارة ، والسلفيين تارة ( على ما أذكر ) وفي كل لم يجد ما يروي غليله ، وهو إذ كان يسرد تجربته فقد كان من حيث لا يدري يكشف خللا بالغا في المناهج التربوية للحركات الإسلامية وهو عدم وجود أية إهتمام بالتاريخ الإسلامي بدءا بالسيرة النبوية مرورا بيوم السقيفة وما بعده حتى يكون الشاب متسلحا بحد أدنى من المعلومات كي لا يفاجأ ويصعق ويقع أسير أول داعية يقدم له الروايات صحيحها وسقيمها بشكل استدراجي !!
    أخي : أسالك : كم تعتقد من الذين يبكون سنويا على الحسين ( وحق لهم أن يحزنوا وحق لنا نحن أيضا أن نحزن ) يعلمون أن الحسين بن علي بن أبي طالب ويزيد بن معاوية بن أبي سفيان ترافقا في الغزوة الأولى للقسطنطينية عام 49 أو 51هـ في جيش بقيادة يزيد؟ وما هو مغزى ذلك ؟
    أما قولك أن أكثر من كتبوا من أهل السنة في انتقاد التشيع تجدهم من بلاد ليس بها الثنائية الطائفية (مثل العراق والكويت) طبعا باستثناء السعودية ، فأول من كتب في ذلك ربما في العقود الثلاث الأخير فهو إحسان إلهي ظهير ، وهو من الباكستان ، وتابعه علماء آخرون من الهند ، وكلاهما توجد بهما نسبة من الثنائية ( ربما 80% سنة و20% شيعة)
    شكرا أخي وتابع معنا البوست الثالث إن شاء الله تعالى.
                  

07-05-2008, 06:04 PM

عمار عبدالله عبدالرحمن
<aعمار عبدالله عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-26-2005
مجموع المشاركات: 9162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقاش بين شيعي عراقي و عراقي متسنن (شيعي سابقا) (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)

    تقبل عذري ,,, فقد حدث خطا في ادخال بقية مداخلاتي ,,,
    على امل ان اعيدها غدا ,,,,,
                  

07-05-2008, 08:55 PM

ALazhary2
<aALazhary2
تاريخ التسجيل: 09-06-2003
مجموع المشاركات: 4966

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقاش بين شيعي عراقي و عراقي متسنن (شيعي سابقا) (Re: كمال حامد)

    .
    .
    الأخ الحبيب عمار

    آمل تقبل هذا الرأي من محب لشخصكم الكريم .

    قومي هـمُ قتـلوا أميـم أخـي** فإذا رميـت أصـابني سهـــــمي

    فلئن عفـوت لأعفـون جلــلاً ** ولئـن سطـوت لأوهـنـن عظـمـي

    كيف تحاور من لا يعدل ولا يعرف فضيلة الإنصاف ويخالف قول الله تعالى ( لا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا إعدلوا هو أقرب للتقوى)

    كيف تحاور من يتربص ويترصد ويقدم سوء النية على حسنها، وتنضح أسطره بالمذهبية الضيقة والطائفية البغيضة ، وإن حاول جاهداً ما أستطاع أن يظهر في صورة العالم المنصف العقلاني المقّوم للامور بالحق والناقد على بصيرة (وهو خلاف ذلك كله) ؟

    هذا الزميل الذي يريد أن ينّصب نفسه خصماً وحكماً في وقت واحد ، يعمل بإستراتيجية عين الرضا التي هي عن كل عيب كليلة ، وزميلتها عين السخط التي تبدئ المساويا .

    هذا الزميل الذي يبغي العيوب لمخالفيه وينقلها من موضوع لآخر قد تعامى عن رؤية كل القاذورات النوريتية المتمثلة في وصف مخالفيه بالمجوس والزنادقة والسبابين ومتبعي اليهود ، والكذابين ، والذين لا دين لهم سوى إتباع بن سبأ ، وغيرها من أكاذيب السلفية التي يرمون بها شيعة أهل البيت ، في حين رصدت عينه الخبيرة كلمات على شاكلة (هذا الشئ) ، و(العبيط) .


    هذا الزميل ينبغي أن يتجرد من الهوى الذي يعمي ويصم ، حتى يكون أهلاً للنقاش والحوار .

    أم أن الزميل يرى إمكانية أن يقوم زميله نوريت بسب وشتم وتكفير وإساءة مخالفيه (لأن السلفيةهم ظل الله في الأرض وأحباؤه) في حين لا يجوز للمخالفين إلا الرضى والقبول بهذه الإساءات والفجور في الخصومة ؟

    إن هذا لهو الظلم المبين .

    خطر على بالي هذا البيت الشعري وأنا أشاهد بعض ماكتبه الزميل (المحلل) في هذا الموضوع :

    ملامح الفهم لاحت من بيارقِه** وشعلة العلم شعت من مفارقهِ



    Quote: فما من شبهة أوردها المحاورون الشيعة في هذا المنبر إلا وسبق نقضها في تاريخ الجدل الشيعي السني في الدول ذات الثنائية المذهبية


    طيب كمان ما من شبهة أرودها المحاورون السنة في هذا المنبر إلا وسبق نقضها في تاريخ الجدل الشيعي السني في الدول ذات الثنائية المذهبية !!! (دا ياهو زاته كلام الكابلي البقول : تهواك أعضائ إجمالي إن كنت يمين يهواك شمالي ياغزال الروض) .

    Quote: وحين تقرأ ردود الشيعي (سابقا) العراقي تجد فيها قراءة تحليلية لكثير من الأساليب الحوارية التي يتبعها المحاورون الشيعة على منبر سودانيز أو لاين ، بل وتجد فيه تحليلا يكشف الأساليب التي اتبعت مع هؤلاء يوما ما والثغرات التي استطاع من خلالها المحاور الداعية الشيعي إقناعهم بالتشيع بل وتحول بعضهم إلى دعاة يروجون لنفس الشبهات ويتبعون نفس الأساليب والتكتيكات.


    لا أقول إلا سبحان الذي يخلق العقل ثم يسلب العمل به .


    تقبل خالص الود يا عمار والرأي الأول والأخير لكم في جدوى هذا النقاش مع فضيلة الشيخ العلامة الحجة ، وأراكم إن شاء الله تعالى في نقاشات أخرى.

    ومشاركة مني في هذا الموضوع آمل من صاحبه تقبل هذه الهدية لشخصه الفاضل ، وكذلك هي مهداة ولكل من سلبه الله فضيلة الإنصاف :




    أي دبدبي تدبدبي انا علي المغربي
    أي طرطرا تطرطري تقدمي
    تاخري
    أي طرطرا تطرطري وهللي وكبري
    وطبلي لكل مايُخزي الفتى وزمري
    إعطي
    سماتِ فارع شمردل لبحتري
    وأغتصبي لضفدع سمات ليث قسوري
    وعطري قاذورة
    وبالمديح بخري
    وصيّري من جُعلٍ حديقة من زَهَر
    والبسي الغبي والاحمق ثوب
    عبقري
    أي طراطرا تطرطري تقدمي تأخـريِِ
    وشبهي الظلام ظلما بالصباح
    المسفرِ
    كوني بغاثاً وأسلمي بالنفس ثم إستنسري
    وصنوك
    الثور
    يثار غيظـه بالأحمـرِ
    يالك من قبرة بمعمرِ
    خلا لك الجو فبيضـي
    وأصفريِ
    ونقري ماشئت أن تنقري



    سلام لا نبتغي البعض

    .
    .
                  

07-05-2008, 10:13 PM

سيف النصر محي الدين محمد أحمد

تاريخ التسجيل: 04-12-2011
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقاش بين شيعي عراقي و عراقي متسنن (شيعي سابقا) (Re: ALazhary2)

    الأخ كمال حامد
    في هذا البوست Re: [B]الإتجاه المعاكس لتشيع المتوكل محمد علي :أحمد الكاتب أنموذجا.

    كنت قد كتبت لك الآتي:

    Quote: الأخ كمال حامد

    مرحبا بك عضوا في سودانيزاونلاين

    كمتابع للصراع السني-الشيعي على مواقع مختلفة في الشبكة العنكبوتية
    و الذي اطل برأسه هنا في منتدانا مؤخرا(و هو امر لا اعتراض لي عليه)
    اود أن اقدم لك الملاحظة التالية و هي تختص ببوستك هذا:
    رغم اجتهادك في تبني لهجة محايدة و تصوير موقفك كمتابع لصراع
    انت ليس طرفا اصيلا فيه ..الا أن الانطباع الذي وصلني هو انك دخلت
    هذا الصراع و انت منحاز لاحد طرفيه و قد تتطور الامور بحيث نراك طرفا
    فعالا فيه.


    و شايف كلامي مشى و جا
                  

07-05-2008, 10:36 PM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 26627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقاش بين شيعي عراقي و عراقي متسنن (شيعي سابقا) (Re: كمال حامد)

    يا سبحانك!

    عزيزي القارئ،

    شفت زي ده؟

    بلدو النار مولعة في اركانا الاربعة، ولكن هو قلبو معلق بي بلاوي الغير!

    من الاساس هي ولعت ليه؟ من الاسباب، شغل سبق الحمير الحساني ده!

    قالو والمك نمر واهلنا في شندي، بجهزو للparty او "القعدة" للباشا الغشيم، جو مارين، شوية حسانية، او لما لقو لمة الخلق، سالو بعفوية:

    يااخوانا، ما شفتو ليكم جمالن رايحيين؟

    اهو زي ده لي هذا اليوم ساكي درب الجمال الرايحين!

    واحنا مالنا ياخي، سنة ولا شيعة، ياهذا؟
                  

07-06-2008, 05:48 AM

عمار عبدالله عبدالرحمن
<aعمار عبدالله عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-26-2005
مجموع المشاركات: 9162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقاش بين شيعي عراقي و عراقي متسنن (شيعي سابقا) (Re: Bashasha)

    بشاشا

    ارح نفسك ولا تدخل في بوست لا يعنيك ,,, فليس لدينا قاموس شتائم لنجاريك ,,,,
    ونربى بانفسنا من سفيه القول ,,, ودعك في صراعاتك وشتائمك بعيدا عنا,,,,,

    والسلام امان
                  

07-06-2008, 07:28 PM

ابراهيم قناوي
<aابراهيم قناوي
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 2087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقاش بين شيعي عراقي و عراقي متسنن (شيعي سابقا) (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)

    سلام يا عمار

    Quote: بشاشا

    ارح نفسك ولا تدخل في بوست لا يعنيك ,,,
    فليس لدينا قاموس شتائم لنجاريك ,,,,
    ونربى بانفسنا من سفيه القول ,,,
    ودعك في صراعاتك وشتائمك بعيدا عنا,,,,,


    تعجبني يا أستاذ
    حتى في شوتك مهذب
    أو كما قالوا
    غضبك جميل زي بسمتك
                  

07-07-2008, 09:16 AM

كمال حامد
<aكمال حامد
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقاش بين شيعي عراقي و عراقي متسنن (شيعي سابقا) (Re: ابراهيم قناوي)

    سلامي وتحياتي لكل من مر بالبوست ، ووعكة طارئة أبعدتني من المواصلة ، شفانا الله وإياكم
    ما مشكلة أخ عمار :مرحب ببوستاتك في أي وقت
    الأخ أزهري2:كذلك مرحب ببوستاتك لكن أرجوك لا تفش غلك على النوريت فينا ،
    الأخ سيف النصر محي الدين محمد أحمد:التشيع شئنا أم أبينا دخل السودان ، وليست كتابات الإخوة في هذا المنبر أول كتابات شيعية سودانية ، فكل كتبهم طرحت سابقا في مواقع شيعية خارج السودان ، ولا أحسب نفسي محترفا ولا متخصصا في هذا المجال ، لكني أتابع كل مايدور خارج وداخل السودان منذ سنوات ، وأرى أن العقائد لها دور كبير في مجل السياسة والحياة العامة والعلاقات بين الدول ، وعليها سيتوقف مصير أجيال بل ودول بحالها ، وللأسف فإن غيرنا درس مذاهبنا وعرف خلافاتنا واستطاع أن يلعبها صاح فيضرب هذا بهذا تارة ، وهذا بهذا تارة قد تأتي ، وأسال الله تعالى أن يوفقني إلى كتابة بوست أقوم بتجميع مادته الآن عنوانه :مشروع ما بعد العراق :ملامح تفكيك الدولة الإيرانية ، يعني المسألة ما شغل حسانية زي ما قال صاحبنا
    ونواصل :
    هذا هو البوست الثالث ، وفيه يقص العراقي البذور التي هيأته نفسيا لعملية التحول وهي :ما كان يراه أمامه من الصراع والتنافس سرقة أموال الخمس - ممارسة أبيه لزواج المتعة – بدء الإحتكاك والتعامل مع أهل السنة عندما قبل في الجامعة .
    وفي هذا الجزء يكشف لنا حقيقة معتقدات أهل هذا المذهب بالمسلمين من أهل السنة وكيف تربى كشيعي وهو ينظر إليهم بصفتهم أنجاسا ، ونلاحظ كذلك أنه لم يستغرق في تفصيل وسرد المبررات والأدلة العقائدية والفقهية في سياق عملية التحول والتي سوف نرى أنها كانت عملية شاقة لم تتم بين عشية وضحاها ، خاصة بالنسبة له وهو الشيعي المولود في النجف عاصمة التشيع الدينية والثقافية ، بل اختصر ذلك بذكر أن السبب كان انتشار الدعوة السلفية ، ولمن لا يعلم نصحح هنا فهما خاطئا قد يتوارد إلى الأذهان وهو الإعتقاد بأن الدعوة السلفية وردت إلى العراق من المملكة العربية السعودية ، وهذا تصور إذا حدث خاطئ جدا ، فالدعوة السلفية موجودة في العراق منذ أيام الإسلام الأولى تسير جنبا إلى جنب مع الغلو في أهل البيت ، وقد تكون حقيقة مدهشة أيضا ولكن نذكرها هنا أيضا وهي أن الأمام محمد بن عبد الوهاب مؤسس الدعوة السلفية التي سوف يطلق عليها البعض لاحقا : الوهابية ، هذا الإمام سافر في شبابه الباكر من نجد لتلقى دراسته الدينية الأولى بالنجف ، مما يدل على أن النجف كانت في ذلك الوقت موئلا لعلوم التشيع والسنة على حد سواء ، وألف رسالة عرف لم أعرف ما تعنيه كلمة ( نواصب ) والتي يستخدمها الشيعة كمقابل كلمة (روافض) إلا بعد ما قرأتها ،فشرح إن النواصب هم قوم من أهل السنة حين رأوا مغالاة الشيعة في الحزن على الحسين ولعنهم يزيدا بدأوا يظهرون الفرح والسرور ، قال : ((وهذا كما زين لقوم آخرين معارضة هؤلاء في فعلهم فاتخذوا هذا اليوم عيداً وأخذوا في إظهار الفرح والسرور إما لكونهم من النواصب المتعصبين على الحسين رضي الله عنه وأهل بيته وإما من الجهال المقابلين للفساد بالفساد والشر بالشر والبدعة -بالبدعة- فأظهروا الزينة كالخضاب ولبس الجديد من لثياب والاكتحال وتوزيع النفقات وطبخ الأطعمة والحبوب الخارجة عن العادات ويفعلون فيه ما يفعل في الأعياد ويزعمون أن ذلك من السنة والمعتاد والسنة ترك ذلك كله فإنه لم يرد في ذلك شيء يعتمد عليه ولا أثر صحيح يرجع إليه إلى أن قال: "فصار هؤلاء لجهلهم يتخذون يوم عاشوراء موسماً كموسم الأعياد والأفراح وأولئك يتخذون مأتماً يقيمون فيه الأحزان والأتراح وكلا الطائفتين مخطئة خارجة عن السنة متعرضة للجرم والجناح انتهى). هكذا نعلم أهمية معرفة المصطلح والظرف التاريخي الذي ظهر فيه ، وكيف أن استخدامه مستقبلا يمكن أن ينحرف ويتوسع حتى يشمل معاني وأطيافا من الناس هم الأبعد منه.
    ونواصل مع صاحبنا :يواصل صاحبنا قائلا: وأما بخصوص استغرابك من تحولنا ونحن شيعة إلى مذهب أهل السنة ونحن في العراق بلد الحوزات والعلماء ، فهذ امر تبيانه سهل: فالتحول الذي حصل بالعراق له أسبابه الكثيرة ومنها :
    وجود الدعوة السلفية القوية والتي استطاعت في فترة من الفترات أن تثبت جذورها القوية في العراق ، فسمع كثير من الشيعة بدعوة التوحيد التي كنا نفتقدها بعد أن كان تعلقنا بالقبور والخرق واكثر أوقاتنا نقضيها في اللطم والعويل فجاءت هذه الدعوة منقذاً لنا مما كنا نحن فيه .
    1) ومن الأسباب التي ساعدت في انتشار الدعوة هو معرفة أهل السنة في العراق بحقيقة التشيع فكانت كل الشبه التي يطرحها علماء الشيعة سهلة الرد من قبلهم فما أن تطرح شبهة إلا وتجد من يجيبك عليها .( ملاحظة: المسلمون بالسودان ظلوا ولقرون مجتمعا خاليا من المذاهب والفرق كالشيعة ، وحتى الخلافات بين الصوفية والسلفية ظلت تتعامل مع توقير الصحابة وأهل البيت والإقرار بخلافة أبوبكر وعمر وعثمان وعلي كثوابت مفروغ منها ، بل وكثيرا ما تسرد الرؤى الصوفية السودانية قصصا عن رؤية ومقابلة الرسول صلى الله عليه وسلم برفقة الخلفاء الأربع ، وساعد خلو مجتمعنا السوداني من هذا الإفتراق الشيعي السني الدعاة الشيعة إلى إحداث نوع من الإختراق )
    2) ولو تكلمت لك عن قصة تحولي ستجد فيها كثيراً من الاسباب التي ذكرتها لك :بدءا هناك سببان رئيسيان في تحولي :
    الأول : احتكاكي بالشيعة ،
    الثاني: إحتكاكي بأهل السنة
    3) وقد تستغرب كيف حصل التوافق بين هذين القولين ؟
    4) فاما الاول :فأنا قد ولدت وترعرت في مدينة النجف الشيعية التي عرفت كل حاراتها وأزقتها ومساجدها وحوزاتها وقد درست فيها الشيء اليسير جداً ولا أدعي لنفسي اني كنت طالباً في الحوزة، ولكني أيضا كنت على احتكاك دائم بطلبة العلم والملالي وحواشي المراجع وكان سبب ذلك هو دراسة بعض من أهلي في الحوزة فضلاً عن سكني القريب منها حيث اني اسكن في شارع الرسول وهو شارع يعرفه أهل العراق عموماً وأهل النجف خصوصاً وهو يقع في قلب الحوزة والمدارس الدينية ، وكذلك دكان أبي الذي كان يبيع به الاقمشة النسائية الذي يقع مقابل مرقد علي رضي الله عنه ، لذا فكان بيتنا لا يخلو من طلبة العلم وكنت استمع إلى احاديثهم وما يدور في الحوزة من مشاكل وصعوبات وطعونات بين المراجع وما يحاك فيها من دسائس ، ولكن الطامة الكبرى التي كنت اسمع عنها هي سرقة أموال الخمس والتي كانت تجري ليل نهار وما كان يجري فيها من التكالب على هذه الأموال فترك في أثراً كبيراً وهذا هو الأثر الأول الذي أصابني بداخلي من الشيعة ،
    5) وكذلك ما شاهدته في دكان أبي من اتفاقات وعقد صفقات المتعة فكان أبي على راسهم عندما يتركني لوحدي في الدكان ويذهب لقضاء شهوته وأمي في البيت لا تدري ما يدور وراء ظهرها وهذا هو الأثر الثاني الذي تركه الشيعة في نفسي ، وسوف أثبت إن شاء الله في نهاية هذا الرد الادلة من اقوال علماء الشيعة على تفشي المتعة في المراقد فضلاً عن سرقة أموال الخمس فتربص حتى حين.
    6) وأما السبب الثاني وهو احتكاكي المباشر مع أهل السنة فعندما، أنهيت دراستي الإعدادية وحصلت على معدل جيد قبلت في كلية الهندسة في بغداد فسكنت في الأقسام الداخلية التي كانت تضم الطلبة من جميع المحافظات بمن فيهم السني والشيعي، والمسلم والنصراني ، وكانت معلوماتي عن أهل السنة في ذلك الوقت قليلة جداً لا تتعدى ما سمعته من أهلي ومن أصدقائي أنهم كفار نجسون فعلي الإبتعاد عنهم ، ولكن قدر الله ان يكون معي في الغرفة اثنان منهم وكان الثالث طالباً شيعياً من محافظة الديوانية إذ كان في الغرفة الواحدة أربعة من طلبة المحافظات فكان هذا الشيعي متحرر أكثر من اللازم فكان يدخن ويشرب وله علاقات نسائية كثيرة في الكلية وخارجها ، وكانت علاقاته مع الفتيات بدون عقد متعة لأنها لم تكن على وقتنا مشهورة كما هي الحال هذه الأيام وخصوصاً في بغداد ، وفي نظري لو كان ما يفعله وقتها مع الفتيات عقد متعة لما نظرت له نظرة غير صحيحة لأني قد شهدت مثل هذه الزيجات كثيراً في النجف وعلى رأسهم أبي فكان الأمر عندي طبيعياً لأنه كما قالوا لنا أنه حلال ولكني مع ذلك كنت أتضايق من فعل أبي لأني كنت أحب أمي كثيراً واعلم أنها لو علمت لتهدم بيتنا.
    7) أما حال الطلاب من أهل السنة فكان على النقيض من ذلك فكانوا ملتزمين اشد الالتزام بالصلاة وتلاوة القران وكانت الدراسة همهم الأكبر وكانوا على خلق عالي – وهذا لا يعني أن كل الطلاب من أهل السنة على حال هؤلاء ولا كل الطلاب من الشيعة كانوا كحال الطالب الشيعي ففي هولاء أخيار وعصاة وبالعكس - وفي بداية ايامي معهم كانت علاقتي بهم محدودة جداً لا تتعدى السلام وكنت اقضي جل وقتي خارج الغرفة مع طلبة من محافظتي ثم أذهب إلى غرفتي للنوم فقط ، ولطول السنة الدراسية وتواجدنا سوية في غرفة واحدة واحتياج بعضنا للآخر في مواضيع الدراسة والمعيشة توطدت العلاقة بيننا ، ولكنها مع ذلك كانت محدودة إلى حد ما فكنت لا آكل معهم لأني لا زلت أحمل فكرة انهم نجسون فكانوا دائماً يدعونني إلى الطعام وكنت أرفض ذلك إلى أن قال لي أحدهم أنك لا تاكل معنا لأنك تعتقد أننا نجسون ، فقلت له كلا هذا غير صحيح وكنت قد خجلت خجلاً شديداً منهم فجلست وأكلت معهم لكي اثبت حسن نيتي معهم وأن تصورهم كان خطاً ،
    8) وهكذا تطورت العلاقة بيننا وفتحت مواضيع دينية كثيرة دار حولها النقاش وطرحت شبه كثيرة عليهم فكنت أجدهم يجيبوني عليها وبسرعة وأطلعوني على حقائق عن مذهبي كنت لا أعلم بها ولم أسمع عنها من قبل ، لكني في البدء لم أقتنع بما طرحوه إلا بعد أن جاءوا لي بالكتب لكي أراها بأم عيني ، وكنت أتاكد من هذه الكتب عندما أذهب إلى النجف خوفاً من أن تكون مزورة كما ذكروا لنا ذلك أهل الحوزة لكني وجدتها مطابقة للكتب التي رأيتها فبدأت اميل اليهم شيئاً فشيئا فاقتنعت بما يطرحونه ، ثم انهم قاموا بتعريفي على إثنين من أصدقائهم الشيعة من الذين تحولوا إلى المذهب السني وقد استغربت من ذلك كثيراً لأني لم أسمع بهذا من قبل بحكم معيشتي في بيئة شيعية مغلقة وهذ الامر سهل لي التواصل معهم ومعرفة حقيقة المذهب السني إلى أن بدأت اميل ميلاً شديداً لهم وأصبحت عندما أذهب إلى النجف في أيام العطل الإسبوعية أدافع عنهم امام أهلي وإن كان دفاعي عنهم مبطناً لأني أعرف عاقبة ذلك علي لو أحس أهلي بذلك ، وهكذا انتهت هذه السنة وكنت سعيد جداً لصحبتي لهؤلاء.
    9) ولكني عند انتهاء الدراسة وفي العطلة الصيفية رجعت إلى النجف فكنت طوال هذه الفترة جالساً في البيت لا اخرج لزيارة المراقد أو لزيارة الأصدقاء وكنت دائم النقاش مع أختي الكبيرة فشعرت أختي بهذا التحول فجاءت لي بكتاب بعد يومين من آخر نقاش بيننا وقالت لي إقرأ هذا الكتاب فستجد فيه مسائل كثيرة تنفعك وترد على جميع شبهاتك فاخذت الكتاب فنظرت فيه وكنت خائفاً فقرأت عنو انه : ( ثم اهتديت ) للدكتور التيجاني السماوي ، فقلت في نفسي لا أخسر شيئاً لو قرأته وأنا جالس في البيت بدون عمل ، فقرأت الكتاب أول مرة فصدمت بما قرأت ثم قرأته مرة ثانية وثالثة وأنا مشدوه لما اقرأ ، واستغربت مما كتب فيه فقلب كياني رأساً على عقب فبدأت أعيد حساباتي وأحسست أني كنت على خطأ وأني تسرعت وأن مذهبي هو المذهب الصحيح ولعنت الأيام التي أبعدتني عنه والأيام التي عرفتني بهؤلاء السنة ، فذهبت لكي أكفر عن ذنبي الذي اقترفته إلى المراقد أطلب العفو والمغفرة عما بدر مني وأنا خائف وجل ، ورجعت إلى شيعيتي وإلى حياتي الطبيعية وذهبت للعمل مع أبي في المحل ورجعت علاقتي مع الاصدقاء وعادت البسمة إلى وجهي
    10) ولكني كنت لا أزال أعيش في صراع من مسألتي المتعة التي يقوم بها أبي ، وسرقة اموال الخمس التي أسمع عنها كثيراً والتي كان يقوم بها أولاد المراجع وحواشيهم ، وأرى الجياع من أهل النجف يتسولون في المراقد وارى اليتامى والأرامل لا يعطون شيئاً من هذه الاموال فأتحسر على ذلك .
    11) وعند بدء العام الجديد عدت إلى بغداد وإلى نفس القسم الداخلي وإلى نفس الغرفة ونفس الطلبة ، وكنت قد قررت في نفسي أن ابتعد عن هؤلاء نهائياً وأن أغير غرفتي وأبحث عن غرفة أخرى لأني أحسست أنهم قد كذبوا علي ، ففي أحد الايام سألني أحدهم يا أخي لماذا هذا التغير نحونا هل عملنا لك شيئاً يغضبك فقلت لهم إنكم قد زورتم علي الحقائق وطعنتم في مذهبي بدون وجه حق وكذبتم علي ، وكنت قد جلبت معي كتاب ثم اهتديت فقلت لهم هاكم اقرءوا هذا الكتاب وستجدون ما به من حقائق دامغة على بطلان مذهبكم فضحكوا جميعاً ، وخصوصاً الطلبة الشيعة المتحولين فقالوا على رسلك يا أخي ولا تستعجل فقد ألقيت الشبه علينا في هذا الكتاب من قبل كما ألقيت عليك الان فليس كل ما يكتب هو حق وصدق ، فتعال نطالع هذا الكتاب سطراً سطراً وكلمة كلمة لكي نبين لك كذب الرجل وتدليسه ، وقد كانت تنقصنا الكتب الدينية في القسم الداخلي فذهبنا في المساء إلى مكتبة جامع أبي حنيفة لأن سكننا كان في منطقة الأعظمية التي يقع فيها الجامع وكانت فيه مكتبة كبيرة عامرة فأخرجوا لي كل اقوال التيجاني من هذه الكتب ، فوجدت الكثير من كذب هذا الرجل ، ثم ردوا على كل الشبهات التي طرحها فردوها واحدة واحدة وخصوصاً ما يخص صحابة النبي رضي الله عنهم والتي يدور حولها الشيعة في كل وقت وزمان
    12) عندها تنبهت إلى انه ليس كل ما يكتب من الكتب هو الحق واستغربت من رجل دين يكذب وعرفت ان الذي يكذب في الدين لا يستحق أن يتبع ، ولو كان هذا التيجاني قد وجد الحق صحيحاً لما اضطر للكذب والتدليس .
    13) فكان ذلك اليوم يوماً عصيباً قد مر علي لم استطع فيه ان انام تلك الليلة من كثرة التفكير فقررت في نفسي أن أبدأ رحلة جديدة وهي البحث الجدي للموضوع لكي لا أحرج مرة اخرى أمام الناس وأمام نفسي فاقتنيت الكتب الشيعية وبدأت أسأل وأسأل إلى أن توصلت إلى الكثير من الحقائق التي كنت غافلاً عنها وغفل عنها الكثيرون وعندما ذهبت إلى أهلي واجهتم بكل شيء وبينت لهم الحقيقة جوبهت عندها بردة فعل شديدة اضطررت على إثرها الإبتعاد واتخاذ حياة خاصة بي ، واستطعت أن أحول من عائلتي أخي الذي يكبرني بسنة وأختي الكبيرة أما أبي وأمي فكان من الصعب تحويل أفكارهم لانهم كانوا يقولون هذا ما ألفنا عليه آباءنا وأجدادنا
    14) .سقت هذا الكلام ليس من أجل شرح قصتي وانما كلامي لبيان كم من شخص قد قرأ كتاب ثم اهتديت وكتاب المراجعات ولم يجد من يبين ما في هذه الكتب من أباطيل وشبه ولم يجد من يبين له الحق فضل وأضل ، والإنسان معتاد على تقبل الجديد خصوصاً إن لم يكن يمتلك خلفية علمية صحيحة ، فهذه الشيوعية كم انتشرت بين الشيعة في العراق واعتنقها الآلاف وماتوا من أجلها – ولا أريد التشبيه بين الشيعة والشيوعية ولكن الأمثلة تضرب ولا تقاس – وحصل مثل ما حصل لي لكثيرين قد التقيت بهم من العراقيين ، وإن أنسى فلا أنسى أني يوماً التقيت في العراق بطالب فلسطيني جرى له ما جرى لي حيث كان طالباً في العراق فالتف الشيعة من حوله واعطوه الكتب حتى اصبح حائراً لا يدري ما يفعل ، وترك الصلاة والعبادة من كثرة الشبه التي كانت تلقى عليه ، ولكن الحمد لله قدر الله ان ألتقي به على مأدبة افطار ففتح موضوع الشيعة فتدفقت من شفتيه الأسئلة والشبهات فاجبت عليها جميعاً والحمد لله فخرج مطمئن البال راضياً بما سمع ،
    15) وهذا اخي أبو عبد الرحمن قد التقى بمثل هؤلآء في الاردن عندما كان يعمل فيها وحصلت مناظرة بينه وبين شيعة من العراق بحضور سنة من الأردن قد تحولوا إلى المذهب الشيعي والحمد لله قد بان الحق لهؤلاء ورجعوا إلى ما هم عليه ، فهذه بعض أسباب تحول مثل هؤلاء وهناك أسباب مادية وأسباب سياسية كما حصل للفلسطينين وغيرها .
    وبعد أن قص الأخ العراقي القادم من مجتمع يكاد يكون ثنائيا ، بدأ يفند شبهة أن هناك أفذاذا من السنة تحولوا إلى التشيع ، فماذا قال ؟ وماذا قال عن الصراع والفساد الذي يدور في أموال الخمس ؟ ولكن ما هو الخمس أساسا؟ هذا ما سنورده في البوست التالي إن شاء الله تعالى
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de