دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
قصاد من ديوان (أغنيات الليل) ..
|
سيصدر الديوان بعون من الله في أغسطس عام 2008
يا نور الحق متى غده؟
على أمشاط القدم اليسرى جاءتني البشرى جاءتني تتمايل كالأحلام! قمري قد جاد بحلته وكذلك غمرتني الأنسام!
عبدت مسيري ذات ضحى وجلست أداعب في الأنغام!
"يا نور الحق متى غده"؟ أقيام الليل على الأحلام؟!
قد بت بجرح في الغرة ورماني الذئب مع الأغنام!
أعياني الوالي ذو الفاقة ففقدت بريق الأيام!
وقضيت العمر على الناقة ورقصت الفجر مع الأصنام!
يا ليل الوالي ذو الحاقة أعياني الخوف من الأزلام!
ورماني الليل بكلكله فهجرت الشعرمع الأحلام!
"يا نور الحق متى غده"؟ وطني قد بات من الأيتام!
__________________________________________________________________________________________________________
هبة الثوار في ليل الطغاة
هل لكم ان تغفروا لي زلة الفجر التي تأخذني لأفياء الجنون!
كلما حاولت ان أختار موتي واقفا، جادلتني الريح والأعصارألقتني بأبواب السجون !
عندما يقرع الشرطي بابا أرتمي كالطفل في حضن الظنون!
لا تكونوا مثل جند قاوموا الأعداء ليلا ثم ناموا تحت نيران الحصون!
لا تظنوا ايها الثوار أن العين تخفي حبلها السري في رحم الجفون!
ان والي السوء يبدو كالوطاويط التي غارت على ورد الغصون!
لا تكونوا سيف والينا الذي شاق العباد ومات مصلوبا على بحر المجون!
لا تكونوا مثل رمحي: قاتل الأعداء مضطجعا على سيف المنون!
هبة الثوار في ليل الطغاة: غاية المؤمن في وجه السكون! __________________________________________________________________________________________________________________
حقل أمي
عم صباحا حقل امي عم صباحا أيها الغارق في لج الضباب!
انني يا حقل ظمآن كما العيس وصحرائي يباب!
كلما أسدل الليل جفوني اطلق الخيل لترعى ثم أرتاح على شط السراب!
فدعوني أيها الثوار أرتاد الرصافة أنظم الأشعار في الوالي على جسرالسحاب! _______________________________________________________________________________________________________________
على نار الهزيمة
لا تقولوا أنني مت كأحزاني على نار الهزيمة!
انني ما مت يوما انما ماتت من الأحزان أفياء الغنيمة!
يا آلهي طائف يسكنني. وغيوم تحتويني. ورعود تلتقيني بالأناشيد القديمة!
ذات يوم... فاضت الأحلام بالكأس، رمتني كالأبابيل، بأحجار هميمة!
فسمعت الليل يتلو سورة الغفران فجرا والقناديل اضاءت ليل أذكاري وأورادي الحميمة!
3 يونيو 2008
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قصاد من ديوان (أغنيات الليل) .. (Re: عادل التجانى)
|
Quote: عجيب يا صديقي
غاية الجمال والمتعة
وهكذا تجد أغنيات الليل (جاهزة) وسأرسلها لك مموسقة قريباً
عظيم التقدير
عادل التجاني |
يا صديقي الصدوق...
مدد يا عادل وانا كل يوم أحلم بأغنيات الليل وانت أهل لكل جميل وحلو...يا فنان!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصاد من ديوان (أغنيات الليل) .. (Re: عبدالأله زمراوي)
|
أكْرِمْ بهِ مِنْ شِعْـرْ .. !..
وأجْمِلْ بهِ مِنْ قَوْلْ ..!
سُرِرْتُ بمعرفَتِكَ
حَرْفًا وصَوْتًـا
يَا رَفيقَ الصَّحْرَاءِ
والوَجَعْ ..
احترامي ...
أخوك / محمَّد زين ... _________ * اِطْمَئنْ يا صديقي فقدْ بلغتُ الخمسينَ مِنْ صفحاتِهِ وسأُعيدُهُ لكَ بعدَ فراغيَ مِنْهُ خِلالَ يَومينَ فقطْ .. بإذنِهِ تعالى .. ويَا أيُّها النَّقِيُّ .. سَلِـمَ الحرفُ وصاحِبُهُ ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصاد من ديوان (أغنيات الليل) .. (Re: محمَّد زين الشفيع أحمد)
|
Quote: أكْرِمْ بهِ مِنْ شِعْـرْ .. !..
وأجْمِلْ بهِ مِنْ قَوْلْ ..!
سُرِرْتُ بمعرفَتِكَ
حَرْفًا وصَوْتًـا
يَا رَفيقَ الصَّحْرَاءِ
والوَجَعْ ..
احترامي ...
أخوك / محمَّد زين ... _________ * اِطْمَئنْ يا صديقي فقدْ بلغتُ الخمسينَ مِنْ صفحاتِهِ وسأُعيدُهُ لكَ بعدَ فراغيَ مِنْهُ خِلالَ يَومينَ فقطْ .. بإذنِهِ تعالى .. ويَا أيُّها النَّقِيُّ .. سَلِـمَ الحرفُ وصاحِبُهُ |
يا صديقي..
وكأني أعرفك منذ بدء الخليقة وأكتمال الكون!
هنيئا لمن سمع صوتك وتعرف عليك ومد يد الصداقة اليك.. وتجدني ممنونا لك، صادقا صدوقا في صداقتك.. وواثق من كل شىء تقدم عليه، فشكرا كثيرا حتى تضج السماء!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصاد من ديوان (أغنيات الليل) .. (Re: عبدالأله زمراوي)
|
غيم الشتاء لم أحتمل زهو الحروف على قرابين الرياء، الأناشيد التي تأتي على نار المساء، وعصافيري التي أفرخها القلب فنامت. نامت عند أحزان الضياء!
أيها المذهول من رهق الرجاء! أنبىء القلب عن الوجد الذي ما أنفك مصلوبا على خد اللقاء!
زمليني.. زمليني يا مطارات التسكع أحمليني.. أحمليني لبلادي ودعيني.. أحمل البشرى لشمس الأستواء!
دثريني... دثريني بحرير من سناها يوقظ الصمت الذي ران على صمت السماء!
بالذي بعثر في ليلي شموسا من دموع وحنين ورجاء!
وسقاني من كؤوس أسكرتني، ساومتني، ألجمتني بحرير من بهاء!
فقرأت الكف والغيب وأسرجت براقي عند سدر الأشتهاء!
داوني بالعز والعز صنيع الكبرياء لآ تكلني للبشارات التي أشعلها القلب أنينا وبكاء!
أيها الوطن الذي داس على جلاده وتسامى شامخا نحو السماء!
أيها الوطن الذي صال في عرصاته جيش أحزاني وخيط من دماء!
يا بلادي أنت تقتاتين من صبري على رهق الغناء! زمليني... زمليني بالذي أسرج في ليلي قناديل البهاء! وخذيني... مثل برق من عيون لا تراني جاثيا أبكي على غيم الشتاء!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصاد من ديوان (أغنيات الليل) .. (Re: عبدالأله زمراوي)
|
أغنيات الليل
كانت قصاصاتي تزين جيدها والحرف مد الكف في ألق النهار! الأغنيات نسجتها بالعطر أحكمت الشراع، مراكبي عجلى، مزاميري تجادل خطوها المنثور في جزر المحار!
في البدء كانت أغنيات الليل، همهمة الرياح على هديل الصمت، شقشقة العصافير الصغار!
يا حاطبا بالليل من أوتار عمرك تولد الأنغام في شدو الكنار! بعثر نشيدك صادحا زلزل مسامات الدروب الى المسار!
يا طارقا بالليل الا زيت قنديلي وظلي حين تحترق الرحال! قل للمليحة تصطفيني خلسة وتهش عن خطوي ذؤابات الكلال!
يا ليل صبر الأحتمال... غدت الحروف نقوشها مصقولة، غراء تمشي كالظلال!
وغدوت أرتاد التسكع في مرايا العمر أستبق الخيال! وغدت حكاياتي تمزق عرش هذا الأحتمال!
يا ليل صبر الأحتمال... اليوم جئتك تائها كفي من أثر التهجد في حنايا كفتيك، صرعى...! صرعى تجادلني على لهف المآل!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصاد من ديوان (أغنيات الليل) .. (Re: عبدالأله زمراوي)
|
أقم الليل على غار حراء! (1) سأغني هذه الليلة شعرا لجموع الشعب والثوار في ليل الفداء!
سأغني للملايين التي ارهقها الظلم وأعياها البكاء!
سأغني حينما ترقد أحزاني على هدب السماء!
(2) أيها المجذوب في جبته أقم الليل على غار حراء!
باسل اذ هب من هجعته زانه اللوح على حبر البهاء!
ناعم الطرف، نديم الكبرياء ضامر الخصر اذا شد البلاء!
(3) قالت الأفلاك في ليل النجوم أسرج الخيل على خطو الظباء!
سأغني يا صحابي مثلما غنى على الصحراء رمحي جاثيا كالليث في قلب العدا!
سأغني يا صحابي مثلما غنى "تهارقا" "للخيول الزرق" في ليل النداء!
(4) سأغني للملايين التي داست على الأحزان، مرفوعي الجباه
سأغني للرعاة الظاعنين وللمروج الخضر في ظل المساء!
سأغني للجنود الصامدين على الثغور، على الفداء!
سأغني للقباب الخضر والدرويش والأبريق في ليل البهاء!
سأغني للنخيل الشم في كرمة، مأخوذا بأحزان الآله!
سأغني للجماهير التي بايعها الرب وأضناها الحياء!
(5) سأغني للفتى "الماظ" على المدفع، مرفوعا على قوس الفداء!
سأغني للصحابي "علي" سكن النيل وحياه السماء!
أعطني الناي أغني للفتى النوبين "مهدي" الأباء كلما أسرفت في (الراتب) ليلا، جندل القنديل أحزاني وأحزان المساء!
سأغني بالربابة "للأمير السمهري"، لفتى الشرق، وللأطلال في ليل الغناء!
سامحوني أيها الأحباب ان غنيت في عشق الآله
ودعوني، لا تسوموني عذابا ليت شعري كيف أحتمل البكاء؟؟!
بايعوني يا صحابي ودعوني أعلف الخيل على نار المساء!!
بايعوني يا صحابي ودعوني أحمل النيل لشمس الأستواء!!
سأغني وأغني وأغني وأغني طالما كان على الجفن حياء!!
الخرطوم أبريل 2008
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصاد من ديوان (أغنيات الليل) .. (Re: عبدالأله زمراوي)
|
أشواقي تولد في كرمة
في اليوم العاشر من نيسان غمرتني الذكري. قذفتني أشواق التأريخ على شط خيالي!
كنت على الشرفة وحدي أتأمل شهقة ليل الطبل على قيثاري. قيثاري، أحزاني. أحزاني كانت كبغاث الطير على أشجاني والقلب يفر من القلب الى القلب الى اوتار جناني!
قومي قذفوني بالأزهار وساموني بالعنبر! حراس الرب على الردهات. وعلى الربوة أنغامي تتبختر!
أذني صارت تبصر.. عيناي كعيني نسر مدبر.. وطفقت احدق كالورقاء عيني ترمقني، لكن لا تبصر!
جاءوني بالطبل وبالدف وبالمزهر. عمدني الرب بوادي عبقر! روحي في الحضرة تزأر! اخذوني من أريكة النسيان الى قبو المرمر!
سبحت قدماي على مولاي. "آمون" أله الماء.. عليك توكأت. قداسك يأسرني. بعرش مياهك أقسمت وصليت! بجلال النيل توشحت!!
سجدت عيناي لمولاي "رع"، آله الشمس.. معبودك ماخوذ بالنسيان!
من أين أتيت فلا تنساني. وكيف رماة الحدق على الأفنان؟! وكيف تخفيت فلا تسلاني. اخذتني العزة بالغثيان!
أهتز فؤادي ما داريت.. فجلست أحدق في غيم الشمس تواريت!!
هل ما زال الناس على الفطرة يرعون الخيل على تل الزعتر؟!
فاض الله على نهر فؤادي فتوضأ قلبي، صليت... وصليت!
انا ملك كوشي تاه بشفق الليل وجاث على الأعداء بصحراء ذهبية!
وضعتني امي النوبية، بجذع نخيل قدسية. قذفتني الأقدار على صهوة خيل عربية! قصري بحقول النعناع ومرج عيوني!
اشواقي تولد كل صباح في كرمة!
كرمة تعرفها يا رب؟! كرمة ذات الشامة والأشجان الكوشية!!
قصري يتكىء على عرش مياهك يا "آمون".! ينبوع يأخذني منك اليك! عمدني الرب على نغم" الكنداكات" فغفوت على الأحلام الوردية!!
كان الليل ينام على الأغصان. والقلب يفيض على الأحزان. ألجمني يا رب… ألجمني! ما زالت خيلي قزحية وسهامي عند الفجر خلاسية!
كان الكون يضج على الأغصان! والرب يصافحني بأيادي الله وبالقرآن!
أشتعل التأريخ على الأفنان! وما ابقيت من الدنيا الا النسيان!
ما زالت أحزاني في الليل ظلامية! أحجاري من قلب المرمر ونبيذي من تمر مخفية!
"تهراقا".... يا ملك الصحراء النوبية! أعلف خيلك ألجمها فالخيل على "طيبة" مسجية!
"تهراقا".... يا ملك الصحراء النوبية خذني من بيداء العمر الى صهوات خيول العز الملكية! حرر من كان على قيد الظلم. حررنا بالرمح على أنغام دفوف نوبية!
وبقلب الليل وقفت على الربوة كالسيف القرشي:
أنا ملك كوشي تاه بشفق الليل وجاث على الأعداء بصحراء ذهبية!
لا أملك في الدنيا الا أشواق التأريخ وهذي المسبحة الصوفية!
خيلي يقتات على الطير. وليلي يرتاح على بلدات الله المنسية!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصاد من ديوان (أغنيات الليل) .. (Re: عبدالأله زمراوي)
|
بكائية في حضرة الوطن
كأن الفجر القادم منك يزيح عن القلب المتعب كل ظلام الأعياء! مهلا يا قلب فقد أضنتك فصول الشوق أرداك عقوق السيف الغارس في الأحشاء! وطعنات بنيك من الأعداء!
فالفجر الصادق كان بعمق الجرح سرابا! والليل الحالم كان على الأحشاء خرابا! وكذلك سيفي، سيف الشعراء!
يا وطنا كان حييا كان لطيفا بالأبناء. الآن بنوك ينامون على أرصفة التيه يرودون صحاري الغرباء!
وبعض بنيك أحتلبوا كل رحيق الورد! أستلبوا كل فصول العمر، و باعونا بخسا بخسا للتجار وأفواج الغرماء!
يا وطنا يرقد فينا نهرا، مجرى.. لحنا، شعرا.. يا ويل الباعة، يا ويلي، يا ويل الأعداء!
يا وطنا يلتحف سماواتي ألقا وبهاء! قليل من زادك زادي.. كثير فيك رجائيء.. والشعر أنين وبكاء!
يا وطني هل أنت أله؟ هل تدري أن بنيك الآن يبيعون الدين على الطرقات، يبيحون حليب الأثداء!
آلهي من أرضع وطني من ثدي الذل؟ آلهي من أسقاه حليب شقاء؟؟ من أربك خطوي وسقاني من كأس التعساء؟؟!
الآن بودي ان أطرح رمحي أرضا أرضا.. أن أكسر لوحي اربا أربا.. من فرط الأعياء!
لكني أعجز يا وطني يا وطن العشق الغارق في الأحشاء! هذي كلمات خجلى أحفرها ألقا في ذاكرة الثوار وأنقشها لفلول الدهماء!
جئتك وحدي وقميصي يتبعني كظلال البدو العرجاء! لا أحمل سيفا قرشيا.. لا أعرف وطنا مسجيا.. لا أدرك كهفا سريا.. جئتك وحدي والله! جئتك أحمل شوق الشرفاء!
في حضرة ملكوتك يرتد البصر بصيرا! يألف قلبي محرابك ينبثق ضياء! يتحسس قلبي كل الغزوات حسيرا!
أتحسس جلبة ثوار في المهد هديرا! يأتون من الغيب و يسدون الأرجاء! من سنار و سنجة يأتون.. من عند السلطنة الزرقاء!
من قبة شيخ عركي بناحية السني، أضناه الشوق الى الله، فأبكاه الشوق وأسرى لله!
من عند سلاطين الفور سيأتون.. من كرمة من "كنداكة كوش" من الرجاف من الجبلين سيأتون سيأتون حبيبي من كل الأنحاء! سيأتون خفافا وثقالا بنقع الثوار ونار الغرماء!
ثوارك يأتون من الغيب بسيوف أعياها الحزن وأسكرها رجم الأعداء!
يا وطني لا تحزن فالفجر أراه يدق على الأبواب السمراء! لا تحزن يا نبع الثوار فالثورة حين تفاجئنا كالبرق الخاطف، تأكلهم كالنار الحمراء ! و تحصد أبناء الغول وتسحق أحفاد العنقاء! الثورة آتية لا ريب. صدقني يا وطن الشرفاء!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصاد من ديوان (أغنيات الليل) .. (Re: عبدالأله زمراوي)
|
Quote: يا بلادي أنت تقتاتين من صبري على رهق الغناء! زمليني... زمليني بالذي أسرج في ليلي قناديل البهاء! وخذيني... مثل برق من عيون لا تراني جاثيا أبكي على غيم الشتاء! |
Quote: أذني صارت تبصر.. عيناي كعيني نسر مدبر.. وطفقت احدق كالورقاء عيني ترمقني، لكن لا تبصر! |
صور من اجمل ما يمكن للقارئ ان يتصور كيف تبصر الاذن ولا تبصر العين ؟ هذا زمان الطواوايس يا صديقى هم من جعلونا عميانا لكنا مع ذلك كم نبصر نبصر لانك ترانا وتكتبنا اكتبنا مرةاخرى واجعلنا نتعزي بالشعر عن الحاضر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصاد من ديوان (أغنيات الليل) .. (Re: عبدالأله زمراوي)
|
ها قد غفوت على الصمود!
ألهبت حنجرتي بأصداء الرعود كحلت أحزاني بمرواد الصمود وسبابتي أغمدتها في عين جبار حقود!
يا أيها الباغي الذي جاس خلال الدار افسدنا واورثنا القعود!
يا ايها الظالم والجاهل والشرير والكاذب! يا أيها الجلاد والراجف! والمثلي والشيطان، تلميذ الجحود!
قم نلتقي وجها على قرع الصمود قم نلتقي ثكلتك لعنات الجدود!
لم تبايعك الجماهير التي مزقت لحمتها ولسوف لن ترتاح بعد اليوم من لطم الخدود!
اقسمت بالقرأن اني ثائر في وجه من خانوا العهود!
أقسمت بالأنجيل اني ثائر في وجه من باعوا الحدود!
أقسمت بالتوراة اني ثائرفي وجه من باعوا الديانة بالدراهم والنقود!
اقسمت أني ثائر في وجه من شادوا الأرائك بالجماجم، ثائر في وجه من شادوا السدود!
اقسمت بالسودان اني سائر في الدرب استبق الرعود!
أسمعت أني قد غفوت على النضال على الصمود! ها قد غفوت على الصمود!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قصاد من ديوان (أغنيات الليل) .. (Re: عبدالأله زمراوي)
|
الوالي ذي اللحية(1)
(1) في الماضي كنت اعانق ظلي كالنخلة خوف هجيرالرمضاء!
كنت أخاف من الوالي، ذي اللحية، حين يغير الليل على رمل الصحراء!
مضت الأيام بلا ظل يأويني من عسس السفهاء!
(2) و أفقت بليلي والوطن الغالي قد بيع بأمر الوالي، الوالي فينا، ذي اللحية، دون حياء!
ابتاه.... وطني قد بيع بدينار بمزاد الخلفاء!
أبتاه.... وطني قد بيع على مرأى الشهداء!
ابتاه ... قد بعنا الوطن كما الأشياء!
(3) ورجعت الآن أعيش بلا وال يرمقني كالقط الآن أعيش على أٍستحياء!
في الماضي قالوا: أن الشمس تغيب على الصحراء! فلماذا ظلي يلفحني بحديث نفاق ورياء؟!
وطني ان بيع على قرع الطبل واحلام السفهاء، يكفيني ان أسكن وطنا يغمرني كالبدر بهاء وصفاء!
أحبابي.. قد ضقت بتأويل النص وتفصيل العلماء!
أحبابي قد ضقت بحف الشارب في الفجر وتقبيل الخلفاء!
أحبابي قد ضاع العقل بتشذيب اللحية صيفا وشتاء! الآن أنا حر الا من نفسي الحرة! امي حرة الا من نفس حرة! وابي حر ما زال يعيش بجلباب الشرفاء!
فدعوني أقبع كالظل على كتف الفقراء ؟!
فأنا منفي منذ ولدت بقلب الصحراء!
منفي يجزم أن الأرض سماء! منفي يحلم ان الوطن ضياء!! ________________________________________________________________________________________________________
بقية القصائد ستقراونها في ديوان (أغنيات الليل) باذن الله..
| |
|
|
|
|
|
|
|