دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
في ذكرى رحيلك المر ... سيد خليفة ... ما زلنا نفتقدك ونشتاق إليك!!!
|
سيد خليفة .... هذا الاسم الذهبي الرائع الذي ذاع صيته كل بلاد الدنيا .... يحمل في طيات قلبه المفعم بالحنين كل ثقافات وأعراق وألوان ومساحات شاسعات من وطننا الحبيب السودان ، هذا الوطن الغالي الذي ظل الراحل يحبه ويتغنى به في حله وترحاله ولا يحتمل الغياب عنه كثيرا.
سيد خليفة ... إسم على مسمى فهو سيد في كل شيئ سيد في الأخلاق... سيد في الطيبة والرأفة ... سيد في الجود والكرم ... سيد في التدين ... سيد في الضحكة والنكتة ... سيد في الغناء وسيد في الألحان بل إنه شلال ظل يتدفق من الألحان حتى رحيله عليه الرحمة.
سيد خليفة ... كان بمثابة أب وأخ وصديق لكل فرد في عائلتنا الكبيرة ... عائلة الخليفة الأمين ... هذه العائلة التي جائت من صلب رجل دين وخليفة حافظ للقرآن الكريم (الخليفة الامين) فتح خلوته المتواضعة بقرية الدبيبة لكل مريديه وطلاب العلم حتى ينهلوا من علمه وكان من أبرز طلابها في ذلك الوقت من اهل الفن والشعر والأدب الشاعر الكبير أحمد محمد الشيخ الجاغريو وظلت نار القرآن تتوهج من ذلك البيت الكريم والذي نشأ فيه الراحل المقيم سيد خليفة والذي تربى وترعرع على الأخلاق الفاضلة وظل ينهل من العلم على يد والده محمد الخليفة الامين والذي ظل يرعاه مع إخوته ، ولما كان والده مادحا للرسول عليه الصلاة والسلام كان سيد يسترق السمع لوالده وهو صغير ويتأمل في هذا الصوت الجميل الذي كان يحمل شجنا كثيرا في حناياه ومن هنا تأثر أبو السيد بهذا الصوت الرائع الدافئ والذي كان يعجبه كثيرا، ولكن ظل هذا الإعجاب حبيس دواخله ، وظل يدندن بهذه المدائح كلما إختلى بنفسه حتى لا يسمعه أحد ولو أقرب الأقربين ، حتى بعد ما دخل المدرسة الوسطى بالعيلفون لم يكن يدندن في حضور أقرانه من أبناء البلد ، كان يعلم تماما بأن الوقت لم يحن بعد لخروج هذا الصوت الدافئ حتى سافر إلى القاهرة ودرس الموسيقى هناك في معهد فؤاد الأول للموسيقى بالقاهرة. لا أريد أن أتطرق لتلك الفترة فقد تكلم كثيرا عنها من أصدقاء وزملاء الراحل المقيم.
ولكنني أود هنا أن أشير إلى بعض الأشياء الإنسانية والفنية في شخص أبو السيد عليه الرحمة.
سيد رجل محب للسلام والسكينة والطمأنينة والأمن وحبه للسودان جعله مهموما ومشغولا بالسلام والأمن في بلادي .. حيث كان يعتبر نفسه جنديا لهذا البلد وظل يتغنى له كثيرا كالمحاربين بالبندقية وكما نعرف أن سلاح الكلمة أقوى من البندقية فقد ظل أبو السيد يبحث وينقب عن الكلمات المعبرة عن السلام حتى وجدها في رائعة الفيتوري:
رفرفي رفرفي يا طيور السلام وأهتفي وأهتفي يا طيور السلام وأرقصي وأرقصي يا طيور السلام في روابينا يا طيور السلام راح عهد الظلام من اراضينا
لقد وضع لحنا جميلا رائعا حماسيا وقويا لهذه الأغنية (طيور السلام) يدخل في النفس البهجة والحماس وينادي بحب الوطن وطن السلام وطن المحبة من حلفا إلى نمولي ومن كسلا إلى الجنينة هذا هو الوطن الذي كان يتغني له أبو السيد في حله وترحاله ويحمله دوما بين الضلوع كيف لا وقد مثله ولأول مرة وهو شاب يافع في مهرجان طشقند في بدايه الخمسينات وكان هو الوحيد الذي يمثل السودان بين كل الوفود الفنية ورفع علم السودان عاليا بين كل الوفود وغنى له بالدفوف وإرتجل الكلمات حتى يظل إسم السودان متواجد في كل المحافل ... حقيقة كان سيد سفارة قائمة بذاتها ... ظل يتنقل في كل بلاد الدنيا لنقل ونشر الثقافة بكل تنوعها والأغنية بكل ألوانها وإيقاعاتها المختلفة ولهجاتها المتعددة.
سيد رجل محب للمرح والضحك والنكتة ذات الإيقاع السريعة ولا يحب العكننة على الإطلاق ، رجل فريد في العائلة كان متميزا جدا ، ليس لأنه فنانا بل لأنه كان إنسانا ذكيا جدا ولماحا ، كثير المرح مع كل من يلتقيه حتى الأطفال كان لهم نصيب من هذه الفرحة وكانوا عندما يلتقونه (الأطفال) في الطريق أو حتى في بيته من أبناء الجيران أو الحي ويلحون عليه بالغناء كان يغني لهم بكل بساطة وبي أغاني خاصة بهم ليرسم الفرحة على وجوههم وكانت سعادته بهم أكثر ، وكان عندما يأتي إلى قريتنا الحبيبة (الدبيبة) والتي كان متيما بحبها ويرى فيها منبع الأصالة والأجداد والأهل والعشيرة الذين طالما تربى وسطهم وورث منهم كل معاني الشهامة والرجولة والكرم.
كان يزور كل أحد في بيته ليطمئن عليه ويباشره ويسأل عن حال الأهل ويختم دائما كلامه بتقليد شخصية ما أو نكته حتى يكاد أهل البيت يفطسون من الضحك المتواصل ويتسامر مع هذا وذاك ، ولطالما أقام الحفلات الخيرية وقام بالتبرعات للمشاريع الخيرية في الدبيبة والقرى المجاورة شأنه في ذلك أخيه وزميله وصديقه وإبن عمه عميد الفن السوداني الأستاذ الفنان الراحل المقيم / أحمد المصطفى عليه رحمة الله ، كان لا يبخل على أحد ولا يرد أحد في شيء خاصة وإن ذهب إليه في بيته أو إلتقاه بالطريق ، لقد رأينا أناس كثر ظلو متواجدون طيلة أيام العزاء ولا نعرف عنهم شيء وكانوا يبكونه بحرقة جاءوا من كل حدب وصوب كيف لا وهو الذي كان يدخل البهجة والفرحة في كل بيت سوداني.
حقيقة هذا يشعرني بالفخر والإعتزاز وأعتقد أن هذا الشعور يحمله كل فرد من أفراد عائلتنا الكريمة فما بالك بأسرته الصغيرة.
لكنني أشعر أنني محظوظا كثيرا جدا لأنني جلست معه كثيرا ، وكان يعرف أنني أدندن ببعض أغانيه في جلسات الاصدقاء وعندما حظيت بالجلوس معه كان يمدح صوتي كثيرا ، وأشعر بالفخر أنني أعتليت معه بعض المسارح العربية والأجنبية وغنيت معه وكنت سعيد بذلك وكانت تجربة فريدة جدا بالنسبة لي مع فنان بقامة سيد خليفة ولم أخذله قط ، حتى إنني كنت أقوم بالبروفات مع الموسيقيين عندما كنت أدرس بجمهورية الهند وكانت زيارته لنا تعد من أجمل الزيارات التي قام بها لطلاب سودانيين بالخارج حيث تبرع بدخل جميع الحفلات التي أقامها في مدينة بونا وبومبي لصالح الأتحاد العام للطلاب السودانيين ولم يحظى إلا بتذكرة الطيران.
أذكر آخر مرة إلتقيته في مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة كان مدعوا من قبل مهرجان دبي للتسوق للعام 2001م وكنت أنا ذهبت لزواج أخي الأصغر في نفس التوقيت ، وكم كانت فرحتي بلقاءه ، ولا أحد يعلم غير الله أنه كان لقائنا الأخير>
كان يصر علي كثيرا بدراسة الموسيقى فهي السبيل الوحيد لترسيخ هذه الموهبة وكان يقول لي أن أول إجازة أرجع فيها للسودان لازم أقدم نفسي للتلفزيون بحضوره ولكن القدر لم يمهله كثيرا ، مما أصابني أنا كثيرا بالإحباط. وحاول الأستاذ الشاعر الكبير محمد يوسف موسى والذي ظل صديقا وفيا ومميزا دون غيره لأسرة الراحل سيد خليفة حتى الآن أن يقدمني من خلال برامج التلفزيون ولكن ضيق الوقت والإجازة القصيرة حالت دون ذلك. له مني التحية والأجلال والإحترام لهذا الرجل الرقيق الذي ظل وفيا ومخلصا لصديقه الراحل ولأسرته الصغيرة.
علاقة العم سيد عليه رحمة الله بوالدي إبراهيم خليفة كانت علاقة مميزة فيها الكثير من الخصوصية ، خاصة وأنهم الإثنين جمعهم حب الفن وكان كل واحد منهم يحمل صوتا مختلفا بل مميزا عن الآخر ، حزن والدي حزنا كبيرا وعميقا على أخيه سيد حزنا كنت أحسه وأستشعره لأنه كان يعتبره عميد العائلة والأسرة كنت أحس بترديده في دواخله مقاطع من المناحة التي كان يرددها المرحوم عليه رحمة الله :
إنكسر المرق وإتشتت الرصاص وإنهدم الركن وينو البيلم الناس
ومن شدة حزنه عليه كتب فيه أكثر من رثاء أقتطف منها هنا:
أبت العين تجف من دمعها الهائم وكبدي بترتجــف من فرقــك الدائــم يا أخونا الحبيب بي فقدك فقدنا النور البضوي لينا وأظلمت الدنيا فينا وكتر ظلامها علينــــا راجين الله الكريم يلزمنا فيك صبرا جميل ويهدينا وفسيـــح جناته سكناك يا روحنا يا عينينا يا فقيد الوطن عليك الحسان بتنوح هجرت عشـها فاقداك بلابــــل الدوح يا بحر الكرم ويدو ديمـة سخية ياإبــن الكــــرام يا أول الجوديــة فرقك حار علينا يالكنت لينا الساس سكنـاك الجنـــان ياولدة الصـــلاح ياود الخليفة عليك ديارنا تنوح يا فقد القبــائل يالوجهه ديمــــة صبوح يا أبو منتصر الكنت فينا فريد تبكيك نايرة مشاعر قالت منية وين البلبل الغريد يا صاحب صحابك يالكنت فيهم أمين يبكوك أهـل الطـرب وإخوانك العازفــين تبكيك ام منتصر قالت وينو الحبيب وحنين وين أبو محمـد دخرينـا يا إبراهيــــم سائلين الله الرحيم سكناك في عليين يا تمــرة فؤادنا ودعناك بي ياســــين هذ الرثاء كان مؤثر جدا لكل من سمعه أو قرأه ، كتبه والدي بصورة عفوية في أول أيام العزاء ، ترك والدي مجال الفن والذي كان يحبه كثيرا حبا في أخيه سيد حتى يظل أخيه الأكبر في هذا المجال ويتميز به وحده ، وكان ابو السيد معترضا على ذلك لأنه كان مقتنعا بجمال صوت أخيه خاصة وأنه كان يمثل ثنائيا جميلا مع العم عبد الله يوسف (ثنائي الدبيبة) ولكن والدي أصر على ذلك وإغترب بعيدا عن الوطن ، كان ابوالسيد يستشيره في بعض الأعمال والألحان ، حتى أن والدي وفي آخر أيامه كان يذكره ببعض الأغاني القديمة وشعرائها حتى يعيد تجديدها ومن ضمن هذه الأغاني والتي كان الراحل يود إعادة لحنها أغنية خاصمتني للشاعر المصري المعروف أحمد رامي ، سحر وشامة من ألحان الراحل برعي محمد فع الله والتي لم تجد حظها من االبث وكثير من الأغاني التي تكتظ بها مكتبة الإذاعة السودانية والتي سجل لها الراحل أبوالسيد عليه الرحمة أكثر من 300 أغنية لم يبث منها إلا القليل والمكرر وهناك بعض الأغاني الجميلة والتي لم يسمعها الكثيرين ، لذلك كان والدي كثير الإلحاح عليه لإعادة تسجيلها بصورة حديثة لأن هناك الكثير الكثير منها لم يبث. ذلك بخلاف الموجود بإذاعة وادي النيل وهي أكثر من مأئة وخمسون أغنية والتي حاول الراحل الأستاذ المذيع اللامع أحمد فؤاد عمر عليه رحمة الله جمعها في كتابه مطرب وجماهير عن سيد خليفة.
لك الرحمة والمغفرة ، وأنزلك الله فسيح جناته بقدر ما قدمت لهذا الوطن.
حسن إبراهيم خليفة
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى رحيلك المر ... سيد خليفة ... ما زلنا نفتقدك ونشتاق إليك!!! (Re: محمد عثمان)
|
Quote: وكثير من الأغاني التي تكتظ بها مكتبة الإذاعة السودانية والتي سجل لها الراحل أبوالسيد عليه الرحمة أكثر من 300 أغنية لم يبث منها إلا القليل والمكرر وهناك بعض الأغاني الجميلة والتي لم يسمعها الكثيرين ، لذلك كان والدي كثير الإلحاح عليه لإعادة تسجيلها بصورة حديثة لأن هناك الكثير الكثير منها لم يبث. ذلك بخلاف الموجود بإذاعة وادي النيل وهي أكثر من مأئة وخمسون أغنية والتي حاول الراحل الأستاذ المذيع اللامع أحمد فؤاد عمر عليه رحمة الله جمعها في كتابه مطرب وجماهير عن سيد خليفة |
لك التحية أخي حسن .. وأنت تفتتح تلك السيرة العطرة للفنان الكبير سيد خليفة في ذكرى رحيله .. فمن غيرك للتوثيق للراحل العظيم.. ندعو المولى الكريم أن ينزل على قبره شآبيب رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا .. آمين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى رحيلك المر ... سيد خليفة ... ما زلنا نفتقدك ونشتاق إليك!!! (Re: حسن إبراهيم خليفة)
|
Quote: يديك العافية يا محمد ، بس عارف الأغنية دي من الأغاني الممنوع بثها في الإذاعة للأسف الشديد.
وأوكد لك مافي واحد سمع بيها خالص ، ورغم إنها أغنية كلماتها بسيطة جدا ولحنها رائع ، لكن تقول
شنو؟ الله يجازي اللي كان السبب وحرم الناس من الأغاني دي.
شكرا يارائع على هذ التسجيل ... لك الود. |
الاخ حسن...
لك التحية و التقدير
ما ذكرته صحيحا فهناك اغنيات كثيرة لسيد خليفة و غيره من الفناين طالتها يد الحظر و اذكر من الاغنيات الشهيرة الاخرى اغنية القبلة السكرى للفنان عثمان حسين..و ايضا هناك اغنية اخرى فنان سيد خليفة طالتها يد الحظر و هى:
أغنيااات فى شفاه الحب غنّاها الجمااال والمنى يا روح قلبى ليس يفنيه الدلال أغرقتنى بين أموااج المنى والمنى شطّ على بحر الغراام وسقتنى خمر أعناب الهنا والهنا كأس وهمس وإنسجااام علمتنى كيف أنسى من أنا وأنا لفظ حراام فى الهياام و انتى ليلة القدر و ينبوع الثنا و الثنا حلم على جمر الغراام
الى اخر الاغنية.... ساقوم بانزال هذه الاغنية فى هذا البوست مع كلماتها كاملة...
يديك العاافية...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى رحيلك المر ... سيد خليفة ... ما زلنا نفتقدك ونشتاق إليك!!! (Re: حسن إبراهيم خليفة)
|
الاخ حسن ابراهيم خليفة
اولا رحم الله الفنان سيد خليفة رحمة واسعة والهمكم الصبر والسلوان الجميل
فعلا كان سيد سيد في كل شئ
تغني لنا في فحل ساهر في مدينة فرانكفورت كان قادما من هولندا وقتها وحدث العجيب
مشروبات واكل الحفلة خلصت عند العاشرة مساءا
الحضور كان كثيف جدا خاصة من المغرب العربي(المغرب الجزائر تونس) القرن الافريقي الصومال اثيوبيا وريتيريا
الاعجب كا يرددون غناء ابو السيد معه بصورة مبالغة فيها وليتني اعثر علي كاسيت الحفلة او الفديو
حتي انزله اليك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى رحيلك المر ... سيد خليفة ... ما زلنا نفتقدك ونشتاق إليك!!! (Re: saif massad ali)
|
أخي سيف مساعد التحية والتقدير لك والشكر الجزيل على هذه الكلمات الطيبة في حق الأستاذ سيد خليفة عليه رحمة الله ، فعلا أبو السيد محبوب من كل الدول العربية والأفريقية وكان مهموما جدا بنشر الأغنية السودانية على العالم ، إضافة لحبه الشديد للسودان الذي لم يفارقه لحظة. أتمنى أخي مساعد أن تتحصل على الشريط حتى نشارككم الإستمتاع بهذه الحفلة ... والشكر مرة أخرى لكم على الدعوات الصالحات.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى رحيلك المر ... سيد خليفة ... ما زلنا نفتقدك ونشتاق إليك!!! (Re: حسن إبراهيم خليفة)
|
الفنان السوداني الراحـل سيد خليفة. ----------------------------------------
©2007 Alwatan News صحيفة الوطن. All rights reserve
كتب/ حمزة علي طه:
من الدبيبة لأرض الكنانة..... أنت السماء بدت لنا وإستعصمت بالبُعد عنّا....
الكتابة عن الرموز الوطنية والمبدعين لا ترتبط بذكرى الرحيل أو المواقف أو الأعياد، فالذي يُخلّد اسمه على جدار التاريخ يبقى في القلوب والذاكرة.. والراحل المقيم سيد خليفة فنان السودان الأول، بل فنان أفريقيا الأول، لأن كل أفريقيا تعرف الفن من خلال سيد خليفة وعرفت السودان من خلال أغنياته وهاهي أغانيه ومقطوعاته تعزف في الملتقيات الأفريقية.
منطقة الدبيبة بشرق النيل موطن فرح وأرض إبداع ومنجم مبدعين، وتاريخياً هي منطقة مجاورة للعيلفون أرض المحس أولاد أبو فركة، وجزئية مهمة جداً من حضارة الفونج ودولة سنار وسلطنتها الزرقاء.
بقرية الدبيبة وُلد الفنان الراحل سيد خليفة سنة 1931م ومن ثمّ بدأ تعليمه الأولي بالعيلفون وكانت منطقة علم ونار قرآن.. منذ صغره ظهرت عنده موهبة الغناء وقرض الشعر وكان ناشطاً بالمدرسة.. عام 1951م سافر للقاهرة حيث كان العديد من السودانيين يذهبون للدراسة.. ورواق السنارية كانت تربط حضارة سنار بالأزهر الشريف.. ثم تعددت مناحي التعليم ودخل العديدون كليات مختلفة إلاّ أنّ سيد خليفة كان محباً للموسيقى والغناء فالتحق بمعهد الموسيقى العالي بالقاهرة وكان به عمالقة الفن والموسيقى والمسرح والسينما المصرية آنذاك، والدخول معهم كان يتطلب موهبة عالية وثقة بالنفس وكان سيد خليفة جدير بذلك، ومرّ في أيامه الأولى بلحظات عصيبة نسبة لرهبة المكان كأول مرة يسافر بجانب رؤيته لكبار نجوم الشاشة العربية لكنه صبر وسندته موهبته وثقافته وتعرّف على العديد من الفنانين العرب والمصريين خلال تواجده بالقاهرة ومعهد الموسيقى وكان جريئاً وشجاعاً ومقتدراً.
في العام 1958م تخرّج في المعهد ونال دبلوم الموسيقى وأطلق صوته القوي للغناء ووقتها شارك في فيلم الوردة البيضاء مع شادية وأصبح سفيراً للأغنية والفن السوداني وتعرّف الناس عليه من خلال «المامبو السوداني» و«ازيكم كيفنكم أنا لي زمان ما شفتكم» التي أصبحت شعاراً للمؤتمرات الأفريقية، وسافر إلى أوروبا مشاركاً في المهرجانات العالمية للغناء في وارسو وطشقند وموسكو وكل الدول العربية.
غنى للوطن كأجمل ما يكون مع الشاعر إبراهيم رجب في أغنية «يا وطني يا بلد أحبابي في وجودي أريدك وفي غيابي».. كانت محطته مع إدريس جماع في: ربيع الحب كنا نتساقى ونغني نتناجى ونناجي الطير من غصن لغصن ثم ضاع الأمس منّي وانطوت في القلب حسرة ومن ثمّ غنى لدكتور علي شبيكة والراحل خورشيد وأجمل أغنية «صوت السما» للشاعر محمد يوسف موسى: يا صوتها لمّا سرى عبر الأثير معطراً مثل الحرير نعومة ونداوة وتكسرا وأيضاً غنى لمبارك المغربي «حيرة قلب» وللشاعر حسين عثمان منصور «ليل وكأس وشفاه». ------------------------------------ رحـمه اللـه رحـمه واسـعه...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى رحيلك المر ... سيد خليفة ... ما زلنا نفتقدك ونشتاق إليك!!! (Re: حسن إبراهيم خليفة)
|
هو فنان والدي المفضل ... درج والدي على تقليده في كل أغانيه التي يحفظها عن ظهر قلب .. لم أصادف في حياتي مع الفنانين صوتا أقرب لصوت الراحل سيد خليفة من صوت والدي محمد الصادق الشهير بالدغيس .. حتى الآن ، كلنا في البيت وكل من يعرف والدي يطلق عليه أبو السيد .. حتى ضاع إسمه الحقيقي ولقبه الحقيقي ...! الدغيس ... أرضعنا الوالد حب سيد خليفة وحفظ أغانيه كلها ... ما أذيع منها وما لم يذاع .. كان والدي مرجعاً للفنان الشاب ياسر عبد الوهاب ( ياسر سيد خليفة ) الذي كان يقلد الراحل .. كان مرجعاً له فيما يستشكل عليه من أغنيات ومن ألحان ... بل كنت في كل مرة أختار للأخ ياسر إحدى الأغاني التي كان يرددها الوالد ولم يكن قد سمع عنهاياسر ( وهو المتخصص في تقليد أبو السيد ) !!!
عند وفاته مرض والدي ولزم السرير قرابة الأسبوع ... وسافر من مدني لأداء واجب العزاء ... ولم يسبق له أن زار الدبيبة ...إلا في العزاء ... وما زال يبكي كلما سمع لحناُ للراحل الرائع أبو السيد ....
اللهم أرحمه وأغفر له وأسكنه فردوسك الأعلى ...
اللهم أجعل البركة في ذريته وأهله جميعاً .. اللهم لا تفتنا بعده ولا تحرمنا أجره ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى رحيلك المر ... سيد خليفة ... ما زلنا نفتقدك ونشتاق إليك!!! (Re: عثمان دغيس)
|
أسعدتني جدا مداخلتك أخي عثمان ، وانا من الناس المتابعين لي مداخلاتك وبوستاتك في المنبر.
كما أسعدني كلماتك النبيلة في حق المرحوم ، كيف لا وأنت إبن رجل محب للفن الأصيل أتي من مدني
ليعزينا في فقدنا.
هذا هو السودان وهؤلاء هم السودانيين عندما يحبون يخلصون في حبهم لفنان السودان سيد خليفة ، مرض
والدك لوفاة سيد خليفة فكم من الناس أحزنهم خبر وفاته، ربنا يحفظ ليك والدك ويلبسه دائما ثوب
العافية، وشكرا جزيلا على هذا التواصل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى رحيلك المر ... سيد خليفة ... ما زلنا نفتقدك ونشتاق إليك!!! (Re: حسن إبراهيم خليفة)
|
كتب أحد الصحفيين السودانيين بعض هذه الذكريات الجميلة والي يحكيها في قالب شيق عن سفير الأغنية السودانية سيد خليفة ونقلتها لكم كماهي:
سيد خليفة :
عبر بالاغنية السودانية حدود الوطن العربي >>>
عندما يستبد الحنين بالسودانيين الى وطنهم من ارض بعيدة، يكملون ذكرياتهم بالاستماع الى الاغاني السودانية وفي خريف عام من النصف الثاني من الثمانينيات كنا مجموعة مكونة من خمسة افراد وكان جهاز التسجيل الحاضر فينا سمعنا اغنية او مرثية ينعى فيها عبدالكريم الكابلي موظف اللاسلكي في سفارتنا بلندن. فكانت من تلك التي تثير الشجن واوقظ الاحاسيس الغامضة في صراع الحياة والموت... لحظتها هب الصديق عبدالحليم بابوفاتح الدبلوماسي بسفارتنا في الجزائر وحاول ان يطوي صفحة الحزن النبيل بصورة فرح كان بطلها الفنان سيد خليفة. الدبلوماسي الصديق بابو فاتح جاء بشريط فيديو وقبل التشغيل قال: الشعب الجزائري شعب صارم قادر على كبت مشاعره ولم اشاهده راقصا لموسيقى وغناء مهما كان فنانه ولكنه في هذا الشريط يرقص لاول مرة.
ثم ادار الشريط وكان الفنان سيد خليفة، غنى سيد خليفة وهو يحسن اختيار اغنياته لكل زمان ومكان وتفاعل مع الموجودين تعلو وجهه كلمة ابتسامة موحية.. واوغل في الغناء والصالة تبدي انبهاراً صامتاً.. وغنى واستثار العواطف بايديه وابتسامته وعندما دخل في اغنية المامبو السوداني خرج الجزائريون عن وقارهم وصاحوا ووقفوا وسيد خليفة يغني ويرقص ويصفق وشيئا فشيئا رقصت القاعة بكاملها شيبها قبل شبابها وفتياتها قبل فتيانها وكان منظرا مازال ماثلا في الذاكرة.. سيد خليفة فنان من نوع خاص، فنان يخاطب الوجدان ويلج الى مناطق واغوار بعيدة في النفس... وانتهت المامبو واعقبها باغنية «ازيكم» وترجم معظمها الى العامية الجزائرية.. ايش لونكم... ازيكم.. انا لي زمان ما شفتكم وضجت القاعة الوقورة باصوات وانفعالات وتعبيرات هستيرية كان سيد خليفة في تلك الليلة مبدعا حقيقيا لانه استطاع ان يحطم قشره الوقار ويحول المسرح والقاعة بأكملها الى «كورس» يردد خلفه اغنياته واردف الصديق بابوفاتح السفير الان بان هذه هي المرة الاولى التي ارى فيها شعب الجزائر يخرج عن وقاره ويتفاعل مع غناء مطرب ومطرب اجنبي.
الطائرة التونسية التي كانت تقلنا من الجزائر مروراً بتونس وجدة كانت تسيح بسلاسة في الجو وفجأة نشبت «خناقة» بين تونسي وسوداني وتدخلت الاطراف السودانية والتونسية ولكن صديقنا نصر الدين كان اكثر انفعالا لان تونسيا مخموراً جلس بجوار زميلة سودانية وحاول ان يدير معها حواراً.. انفضت «الخناقة» ولكن الطاقم المساعد للطائرة مع مجموعة من الشباب التونسي انتظموا في الصفوف الخلفية واخذوا بصوت واحد يرددون: المامبو السوداني.. المامبو اللي في كياني ويضحكون.
وما عرفنا هل تسعد بان فنانا سودانيا فرض اغنياته على الاخوة التونسيين ام نرد الصاع صاعين وندخل في عراك لهذا الاستفزاز المقصود وفجأة انفجر الوفد السوداني في ضحكة هستيرية ونهض الشباب من مقاعده وعانقونا فرداً فرداً وجلست اردد: هذه هي رسالة الفن الحقيقية ولو فطنت السياسة لكان الفن قائد الوحدة العربية.
في ذاك المساء الخرطومي كنا مدعوين لعشاء عند صديقنا الراحل فتح الرحمن مدير مطبعة قال في منزله وتصادف ان كان هو وسيد خليفة جيران وفجأة نزل سيد خليفة يحمل العود واثار جواً من المرح قبل ان يدندن لنا باحلى اغنياته سيد خليفة فنان من نوع خاص.. ليست ميزته الاولى انه مطرب يستطيع ان يدخل اغنياته لا عن طريق الاذن وانما عن طريق القلب مباشرة يغني من اعماقه حتى لعدد محدود من سامعيه تنهال منه الدموع عندما يقول:
المنى حنان وانا لو يحين اجلي ما تبكوا هنوني... ومع ذلك تنتهي الاغنية ويمسح دموعه ونمسح دموعنا ويطلق نكتة رائعة ونضحك جميعا من الاعماق.
السودان الولود انجب كرومه وسرور والكاشف وحسن عطية وعثمان حسين واحمد المصطفى والكابلي. ولكن عندما اقام المسرح القومي الوليد في سنة 1962 مسابقة لاختيار فنان السودان الاول والتحكيم كان لشهود الحفل.. نال سيد خليفة اكثر الاصوات..
كان ذلك في مدينة القضارف وانا طالب في المرحلة المتوسطة وسيد خليفة يقيم حفلا في سينما كيكوس.. التقيته من وراء الكواليس وحملت له اسئلة ليرد عليها لجريدتي الحائطية.. تلقاني بصبر والقه وهدأ روعي وربت على كتفي وجلس الي وكان اول سؤال: ما اسمك بالكامل ضحك عاليا وقال اسمي بالكامل سيد محمدالخليفة الامين من مواليد قرية الدبيبة شرق الخرطوم ابتعثني ابي للدراسة بالازهر الشريف اذ كان رجل دين وتقوى ولكن شيئا غامضا جعلني اتمرد فالتحقت بمعهد فؤاد للموسيقى ودرست الموسيقى وهناك انطلق صوتي من اذاعة ركن السودان لأول مرة وكان معنا آنذاك الشاعر عبد المنعم عبد الحي واخذت منه معظم اغنياتي..
قلت له: هل استطعت ان تقتحم الوسط الفني المصري رغم انك تغني على السلم الخماسي قال: نعم .. غنيت في حفلات الاخوة المصريين وشاركت في الاحتفال الأول لثورة يوليو وكان مفترضا ان اغني اغنية واحدة واجبروني على ان اغني ثلاث اغنيات .. وكان فنان العرب عبدالحليم حافظ قبل ان يشق طريقه الفني يعزف في فرقتي آله «الاوبوا» ومن بعد ذلك شاركت في عدد من الافلام المصرية غنيت «اظهر وبان عليك الامان» في احداها وغنيت اخريات في افلام اخرى .. مصر هي وطني الثاني فيها تأكدت من قدرتي على المعنى في درب الفن وصادقت معظم فنانيها.
في السودان شيد الفنانون المساجد وتكفلوا بمجهودات طوعية انسانية وسيد خليفة كان واحدا من منهم وزع المال وكسب الناس قال عنه شقيقه ابراهيم خليفه وهو الذي فارق الحياة بين يديه في احد مستشفيات الاردن قال: سيد خليفة كان ابانا بمعنى الكلمة ضم كل الاسرة اخوة واخوات وابناءهم ورعاهم وعلمهم وداعبهم واحبهم فأحبوه وبكوه بمرارة وحرقة وفقدان حقيقي.
ما ان نقلت الاخبار خبر انتقال الفنان الانسان سيد خليفة حتى وجم كل السودان واصدرت الصحف طبعاتها بلون اسود وانتقلت الاذاعة والتلفزيون متوشحة بالحزن تروي سيرة الراحل فقد كان فنانا قوميا كان فنانا لكل شخص سوداني يحتفظ الجميع بكل البوماته الغنائية .. لم يكن سيد خليفة مجرد مطرب فنان، بل كان شخصا مضيئا يشع البهجة والمسرة في حديثه واينما وجد .
بدأ الاستاذ الراحل باغنيات عامية كتبها عبد المنعم عبدالحي منها اغنية:
يا قماري ابني عشك قشه قشه وعلمينا كيف على الحب نبني عشه .. وانتقل الى اغنيات باللغة العربية لصلاح عبدالصبور والتجاني يوسف بشير حيث غنى له انشودة الجن التي تقول بعض مقاطعها:
قم ياطير الشباب غني لنا غني بلحنك المستطاب انشودة الجن.. وغنى للشاعر الفحل ادريس جماع اجمل قصائده سيد خليفة يتميز بذكاء خارق يقرأ رغبات مستمعيه فيغني الاغنيات الراقصة حيث يكون مجالها ويغني الكلاسيكيات حيث يكون جمهورها، وفوق ذلك يمتاز اداؤه بالحركة والانفصال مما يحول كل المستمعين اليه في قاعات الحفلات الى كورس ضخم يردد معه مقاطعه.
وكان رجل حاضر البديهة سريع النكتة راقيها يكسر الحاجز بينه وبين جمهوره يتصبحون معه جوغة واحدة. ويمتاز بصلات اجتماعية واسعة ويكفيه ان الدولة برئاستها كانت في استقبال جثمانه وشيعته حتى مثواه الاخير في قريته الدبيبة التي انجبت قريبه وصديقه وحبيبه الراحل المتميز احمد المصطفى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى رحيلك المر ... سيد خليفة ... ما زلنا نفتقدك ونشتاق إليك!!! (Re: Abdalla abdalla)
|
ابو السيد المسافر الذى نسى هواه وحمل ارواحنا معاه! سنظل نذكره ما ناح قمرى و ما حن شارق ! عليه رحمة الله ورضوانه بقدر ما اثرى وجدان هذا الشعب واثمله حنانا وحنينا! هو ذا جني أبلغ تعبير عن الراحل المقيم بفنه فينا سيد خليفة تجده أنسان وتجده فنان يشكل الوجدان وعلي خشبته مسرح مترامي يتنقل بك إينما سري بك الهوي تسلم أخي وصديقي حسن أبن ذاك الفنان الذي ودع فيك من روحه نبره وحس عال بك يتواصل ذاك الهدير الفني الجميل زيارة أولي لبوست التوثيق الرائع .
،،،،أبوقصى،،،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى رحيلك المر ... سيد خليفة ... ما زلنا نفتقدك ونشتاق إليك!!! (Re: Moawia Mohammed)
|
رحم الله هذا الانسان والفنان والمبدع أبو السيد ... فقد كان مدرسة لوحده .. عندما أختار (الخفيف) أطرب ..ولما لاذ بالفصحي أبدع ... كان رمزا للسودان وللأغنية السودانية وكثير من العرب العاربة والمستعربة لايعرفون من السوداني سواء (المامبو السوداني وأزيكم ) ..رحم الله سيد خليفة بقدرما قدم لهذا الوطن وبقدرما أطرب هذا الشعب وبقدرما ساهم في تطوير أغنيات هذا الوطن .....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى رحيلك المر ... سيد خليفة ... ما زلنا نفتقدك ونشتاق إليك!!! (Re: mo)
|
رحم اللة نجم سعدنا سيد خليفة قيثارة الفرح السودانية الاصيلة ويكفية فخرا اغنياتة المامبو وازيكم كيفنكم اللاتى نلن الصدارة على بقية الاغنيات السودانية عربيا وافريقيا فوجئت وانا فى احدى زياراتى لاثيوبيا بالفنانة الاثيوبية الرائعة ( املمال اباتى ) تتغنى لة بطرير الشباب رغم فصحتها البائنة فأجادت ورقصنا تمازجا سوداحبشى طبت حيا وميتا يا سيد خليفة بقدر مااسعدت وادخلت البهجة فى قلوبنا شكرا ياحسن السرور هذا السفر الجميل فى بحر الفنان النبيل ابوالسيد.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى رحيلك المر ... سيد خليفة ... ما زلنا نفتقدك ونشتاق إليك!!! (Re: mo)
|
الأخ العزيز المبدع حسن خليفة سلامتها ..
الرحمة الواسعة لضميرنا سيد خليفة، وأنت أخي حسن أريج من ذلك العطر، أولم يقل سيد خليفة يومها أنا لو يتم أجلي ما تبكو هنوني
ها نحن اليوم نهنئك ، وستظل التهنئة موصولة لهذا الفنان الرائع، التهنئة بتمدده فينا مع أشراقة كل صباح، التهنئة باهذا الامتداد المتجسد في حسن ابراهيم خليفة، الفنان الأنيق، وسأحاول هنا ايراد ما يتيسر لي من ايراد تلك الكلمات الرائعات في أول تأبين له يقيمه منتدى السودان الثقافي بجدة، والأعمال الفنية التي قدمت تخليدا لذكراه، له الرحمة والمغفرة سائلين الله تعالى أن يكرم نزله في جنات صدق مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا
سيف الدين عيسى مختار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى رحيلك المر ... سيد خليفة ... ما زلنا نفتقدك ونشتاق إليك!!! (Re: سيف الدين عيسى مختار)
|
الأستاذ الشاعر الأديب ... سيف الدين عيسى
لك التحية أخي وأنت تشنف آذاننا بهذه الكلمات الطيبات عن الراحل سيد خليفة ... وأنت صاحب القدح
المعلى في أول تأبين أو بالأصح في الذكرى الأولى لوفاته وكان ذلك في منتدى السودان الثقافي في جدة
أرجو منك أخي سيف أن تنقل لنا مقتطفات من ذلك التأبين والأعمال التي قدمت في ذلك التأبين.
لك الشكر والتقدير أخي سيف على هذ المشاركة ... وما تطول علينا كده ياخي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى رحيلك المر ... سيد خليفة ... ما زلنا نفتقدك ونشتاق إليك!!! (Re: اساسي)
|
فى ذكرى رحيلك المر .. رحيل الاستاذ ليس مرا كما ذكرت أخى حسن بل كان رحيلا افرح الجميع وبما فيهم أنت أيها العزيز .. لانه رحل الى الحى الذى لايموت .. وهذه وديعه استردها الله اليه .. فهنئيا له بذلك .
وسيد خليفه هذا المبدع لم يمت أخى حسن بل هو مازال فى الدواخل ولازالت سيرته العطره تعطر كل أنسان فى هذه الفانيه .. لذلك لم نفقده ولن نفقده فهو فى الوجدان حاضرا .. فقط لنترحم عليه وندعو له بالرحمه والغفران .. انه سميع مجيب ..
تاج
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى رحيلك المر ... سيد خليفة ... ما زلنا نفتقدك ونشتاق إليك!!! (Re: تاج السر محمد حامد)
|
حبيبنا تاج السر ... نعم .. سيد دائما في قلوبنا وعايش معانا في كل لحظة نسمع صوته فيها.
قصدت بالرحيل المر... هو فقدان سيد الإنسان وسيد الأب وسيد العم شيال التقيلة في أسرتنا الكبيرة
فنحن نذكره كثيرا ونفتقده كثيرا ... ولكن عزاؤنا الوحيد هو محبة الشعب السوداني بكل طوائفه
وسحناته وأعراقه وألوانه للأستاذ ابو السيد.
لك الود والمحبة اخي أبو عبد المنعم... وحقيقة إفتقدناك في ملتقانا الثاني.. ما طول الغيبة تاني.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى رحيلك المر ... سيد خليفة ... ما زلنا نفتقدك ونشتاق إليك!!! (Re: حسن إبراهيم خليفة)
|
ألف رحمة ونور تنزل على قبرك يا أبو السيد..
وسلام عليك في الخالدين..
====== هامش اجتهاد:
لو افترضنا مثلاً اختفت كل تسجيلات مكتبة الإذاعة والتلفزيون وكل المخطوطات
جرايد أرشيف..كتب..زهرة الأغاني.. أي حاجة اختفت أو اتمسحت.. أكيد في ناس حقهم بيروح..
أدلكم على مكان تجدون فيه أعمال العظماء.. إنه وجدان الأمة.. وذاكرتها..
قطعاً ستجدون هناك أصدق وأنقى التسجيلات.. سيد خليفة رحمه الله.. له استديوهات كاملة في وجدان الأمة..
تاني لك الرحمة يا عم سيد.. والبركة فيكم يا أبو الحسن.. عليكم حمل الراية وإكمال الرسالة..
-----
عندي زول حبيب وصديق جميل كان قد درس في مصر في نهاية سبيعنيات القرن الماضي .. في مصر القريبة دي والناس في مستوى جامعي.. قال جاهو واحد قال ليهو إنتو من السودان؟؟ رئيسكم سيكوتوري؟؟ لأ لأ لأ آسف..افتكرت..رئيسكم سيد خليفة..آه آه آه .. هو سيد خليفة..
شايف العظمة دي كيف؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى رحيلك المر ... سيد خليفة ... ما زلنا نفتقدك ونشتاق إليك!!! (Re: حسن إبراهيم خليفة)
|
صديقي المرهف حسن خليفة
رحم الله الاستاذ الفنان الكبير بقدر ما اعطى لهذا السودان من ابداع متعدد وفي كل الجوانب
اذكر حينما زرته في منزله بالرياض للاتفاق على حفل الزواج وكان في غاية البساطة لدى استقباله لي بحضور نجله منتصر جلست معه واتفقنا خلال دقائق قليلة وكان ذلك بعد عودته من رحلة العلاج الاخيرة على ما اتذكر وبرغم كل ذلك المرض والتعب اتى وغنى كما كان بصوته الجميل بل ونزل من منصة الغناء حتى وصلني في موقعي وادخل اسمي في اغنية (سيد الناس وصل) فكانت لفته كريمة منه شاركه فيها الحضور بكل فرحة وتصفيق
هكذا كان سيد خليفة محبوبا في كل مكان داخل وخارج السودان واذكر انني اشتريت شريط كاسيت لفنانة من المغرب العربي وكانت قد شاركت محمد منير في حفل العاب البحر المتوسط التي غنى فيها اغنية محمد وردي وتفاجأت بأن شريط هذه المطربة (ماستر) وبه اغنية كاملة لسيد خليفة .( هل نحفظ نحن اي اغنية مغاربية او نعرف فنانين من المغرب العربي ؟ بالطبع لا)
وقد سعدت كثيرا في بداية هذا العام الحالي وانا التقي منتصر سيد خليفة بدار الخرطوم جنوب للموسيقى وهو يقوم بالتدريب على الغناء مصاحبا له بالعزف عزالدين احمد المصطفى وقد تحدثت مع منتصر عن زيارتي لهم في المنزل ابان حياة والده وتذكر تلك القصة التي داعبه بها والده امامي وقد قمت بتسجيل بعض اغنيات ابو السيد بصوت منتصر على الموبايل وهي ما زالت معي سوف احوال تنزيلها لكم هنا
رحم الله سيد خليفة واسكنه فسيح جناته
جمال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى رحيلك المر ... سيد خليفة ... ما زلنا نفتقدك ونشتاق إليك!!! (Re: جمال السنوسي)
|
الصديق الوفي والحبيب جمال السنوسي
كان أبو السيد مشاركا لكل السودانيين في أفراحهم وأتراحهم ، غنى لهم وأسعدهم ، العديد من الفناين
العرب تغنوا بأغانيه ، كان الجزائريين والمغاربة يحبون صوته والحركات الجميلة التي يقوم بها في
المسرح.
إبنه منتصر يسير على دربه وهو الآن يدرس الموسيقى في كلية الموسيقى والدراما بجامعة السودان وعلى
وشك التخرج ، كما أنه وجد الإشادة من المستمعين ، نتمنى له التوفيق حتى يحافظ على هذا الإرث العظيم
الذي تركه والده ... ومنتظرين منك نسمع صوته عبر موبايلك يا ود السنوسي.
لك الشكر العميق يا جمال على هذه المداخلة الجميلة ... كميات من المودة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: في ذكرى رحيلك المر ... سيد خليفة ... ما زلنا نفتقدك ونشتاق إليك!!! (Re: حسن إبراهيم خليفة)
|
صورة نادرة للذكرى : سيد خليفة ومحمد ميرغني ...في المغرب *******************************************************أسمح لي أخي / حسن ابراهيم خليفة ، اضافة هذه الصورة لبوستك الجميل ، عن المبدع الراحل سيد خليفة . الصورة تعود الى سنة 1976 ، عنما زار الراحل مع المبدع محمد ميرغني المغرب في جولة فنية امتدت من اكادير ومرورا بالدار البيضاء والرباط العاصمة . كانت حضور سيد خليفة في السهرات التي شارك فيها ن لافتا وترك اثرا عميقا للأغنية السودانية في أذن المستمع المغربي من ذلك الحين والى اليوم ..الصورة جمعت الي جانب ، سيد خليفة ومحمد ميرغني ، الطلبة آ نذاك : طلحة جبريل الصحفى المعروف والمقيم حاليا في واشنطون ، وعضو البورد الصحفى ،محجوب البيلي المقيم في االإمارات ، وعبدالرؤوف حسبو المقيم حاليا في كندا الصورة التقطت في الرباط بمناسبة الزيارة الممنونة ،حيث احتفى اتحاد الطلاب السودانيين بالمغرب آنذاك بالمطربين الرائعين
| |
|
|
|
|
|
|
|