|
Re: ضحايا التعذيب والقتل بجنوب السودان فى عهد الانقاذ - الجزء الثانى (Re: دوت مجاك)
|
ساقوم كل يوم بكتابة حدث واحد فقط طيلة هذه الشهر
ابادة اسرة بكاملها فى حلة الدينكا
مدينة واو مثل بقية المدن السودانية يتم تسمية الاحياء فيها على الاغلبية القبلية من سكانها رغم انها يسكن بها الكثير من القبائل الاخرى
اسرة لوال شان لوال وهو عريف بالقوات المسلحة رغم ذلك لم يسلم من البطش لانه (جنوبى) والمتمردين جنوبين ايضا
اذا ربما يوما سيكون مثلهم
كان اليوم عاديا مثل بقية الايام تسمع اصوات الطلقات هنا وهناك فالامر عادى جدا فى مدينة مثل واو
قبل مغيب الشمس لابد ان تحرص ان تكون داخل بيتك (قطية وحوش من القش) قبل المرور والاتكازات والمرور فقط على افراد الاستخبارات العسكرية وبقية الوحدات الامنية والمجاهدين
والعريف لوال كان قد دخل فى مشادة كلامية مع احد مجاهدى الدفاع الشعبى فى ذلك اليوم فى السوق وتجاوز المجاهد كل الاعراف العسكرية
وتوعد لوال بانه واسرته لن يروا شمس الغد تشرق ابدا
وظن انه لحظة غضب وبحكم انه عسكرى فى القوات المسلحة فان الكل يعرفه
ولكن ليس هناك اعراف عسكرية فى ظل قوات شبه عسكرية لا تعرف غير القتل
فى تمام الساعة الثامنة توقف عربة امام المنزل يتبع للاستخبارات العسكرية ولان كل العسكر يكونون مسلحون فى منازلهم لانها مصنفة كمنطقة عمليات
قام الضابط المسئول بامر العريف لوال بالخروج
وفى منطقة كهذه فانك تعرف كل العاملين فى هذا المجال فخرج لوال وبمجرد بروز راسه من القطية
عاجله المجاهد بضربة من مقبض سلاحه (دبشيك) فوقع ارضا من شدة الضربة
ثم نزل فى لوال ركلا تارة وضربا بالسلاح وشاركه فى الامر بعض العسكر
ولسؤ حظ لوال كان لازال ممسكلا ببندقيته وعلم ان الامر اكبر من ان يكون شئ روتينى عندما تبين شخصية راكله من الكلمات التى كان ينعته به مثل يا عبد انا ما قلت ليك شمس بكرة ما بتشوفه
فاستخدم ساترا ليدافع عن نفسه ولكن كان الاخرين فى وضع افضل فعاجلوه بطلقات نارية فى جسده واقتادو الى معتقل (ميس البحر) ابنه الوحيد وزوجته واخيه ايضا
وكان نصيبه فى الدنيا ابن واحد ورفض ان يتزوج باخرى رغم ان زوجته الحت عليه
فى المعتقل باسبوع مات زوجته حزنا رغم انها لم تتعرض لاى نوع من انواع التعذيب البدنى ولكنها تعرضت لشتى انواع التعذيب النفسى وكانوا يقومون بضرب ابنها الوحيد امامها حتى يفقد الوعى
بعد موتها افرج عن اخ زوجه وظلو يحتفظون بالابن وحتى يبرروا سبب اعتقالهم له وقتل لوال وموت الزوجة كانوا يعتقلون بشكل عشوائى اى شخص له معرفة بتلك الاسرة واجبارهم بالاعتراف بان لوال كان له اتصالات من الجيش الشعبى لتحرير السودان
بعد الافراج عن الابن ذهب للالتحاق بالجيش الشعبى
وكان حينها الفريق سلفا كير هو قائد منطقة بحر الغزال بالجيش الشعبى
وقد تم ابتعاثه لكينيا لاكمال دراسته
ومن ثم ذهب الى بلفام وتخرج ضابطا
والان ضابط بقوات الجيش الشعبى
وسنواصل غدا باذن الله
| |
|
|
|
|