|
من داخل الســــجن أكتب إليكم
|
منذ نشأتي الأولى وجدت نفسي أصلي وأصوم ، ووجدت أبي وأمي يحجان ويتصدقان ، وقبل هذا وجدتهما متزوجان .. أبي كان يعيش قيد الإقامة الجبرية في منزلنا الكائن بقريتنا النائية تلك ، وأمي هي السجّان ، أو هكذا بدا لي الأمر ، لكن ّ أمي كانت أكثر التصاقا من أبي بالإقامة الجبرية في ذات المنزل ، وأبي هو السجان ، أو هكذا بدا لي الأمر ، من يسجن من ؟ لا أدري ، لقد احترت فعلا ، ولم أجد للحكاية أصلا ولا فرعا ،، أمي سألتها : كم سنة أنت متزوجة من أبي ؟ أجابت : لا أدري ، لكني أذكر أنني كنت صبية حين قادتني مجموعة من النساء إلى هذا البيت ، ومنذ ذلك اليوم لم أفارقه إلا للحج أو لأداء واجب .. سألت أبي : كم سنة أنت متزوج من أمي ؟ أجاب : لا أدري ، لكني أذكر أن أمك كانت صغيرة ، وأنا أكبرها ببضع سنين ، عقدوا لنا قراننا ، ثم اجتمعنا فلم نفترق من بعدها أبدا .. أمي تقول أنّ الحياة كلها بؤس وشقاء ، وأبي يرد عليك بحمد الله حين تسأله عن مدى سعادته ،، زوجتي تقول أنها لا تريد لابنتها زوجا يضيق حاله دون تحقيق كامل سعادتها ، وهي في ذلك تتذكر أنني دائما يضيق حالي ويقصر عن تلبية طلباتها .. وترى أن الحياة تتسم بالتعاسة في كثير من جوانبها .. أنا دائما أقول لها : طلباتك أوامر يا مدام .. لكنها تعرف أن هذا مجرد كلام ، لا يقدم ولا يؤخر ،، وتعرف أن حكمتي المفضلة ( إذا أردت أن تطاع فما عليك إلا أن تأمر بما يستطاع ) . وهي أيضا تعرف أنني آمر بكل ما لا يستطاع ... أريد عقلها ، وطاقتها ، وجسدها ،، أريدها أن تنتج طعاما وأبناء وحياة اجتماعية وحركة وضجيجا في البيت ،، أريدها أن تذهب يوميا للمكتب ، وتكون امرأة منتجة ،، هي أيضا تريدني أن أصبح رجلا أنيقا ، ذو عقل راجح ، وفكر ثاقب ،، تريدني فحلا لا يشق له غبار ، تريدني قويا أرفع قوارير الماء ، واسطوانات الغاز ، وأروح وأجيء بين السوق والبيت ،، تريدني أن أصبح رقما بين الناس ، تريدني أن أبدو منشغلا عن صويحباتها وجاراتها حتى وإن كنّ أحلى منها .. نحن معتقلان لدى بعضنا البعض ، عشنا فترة الخطوبة تحت هذا الاعتقال ، ثم دخلنا طوعا إلى سجننا ، وخسرنا من أجل ذلك بعض المال ، أصبح كل منّا سجانا للآخر ،، نتبادل الأدوار في هذا السجن ، مرة تعليني وأهبطها ، ومرة أعليها وتهبطني ..
ألا ترون أن هذه الحياة سجن كبير ؟ ألا ترون أننا محبوسون داخل أسوار صنعناها نحن بأيدينا ، بتخلفنا ، بعدم فهمنا لرسالتنا ، وبعدم تقديرنا لإنسانيتنا ، من يخرجنا من سجننا هذا ؟ من يمكنه أن يلغي هذه السجون ؟ متى يمكن إزالة هذه الأسوار التي ترسم حدود حياتنا ؟ نحن نحتاج بلدوزرات العام كله لإزالة هذه السجون ، وإزالة الذين يحمون هذه السجون ،،
تنبيه هام : هذا الموضوع ليس إدانة لفكرة الزواج ، لكنه محاولة لتطوير الفكرة ،،
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: من داخل الســــجن أكتب إليكم (Re: ودقاسم)
|
ياخال خوفتنا من عنوانك افتكرته سجن الحائر الله لا وداك ليه طوالى فكرت فى الوساطة...امير وكدا لكن سجنك دا الله يصبرك عليه....دا ماهو ذاتو الخلانا نغترب كدى الحاجة ما تقوم تقراء الموضوع دا وتقولك انا سجن يعنى ولا شنو وتقوم تصيع ناس تمبس ديل شايفهم مضهبين بهناك...قالو جينكم فطور رمضان كريم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من داخل الســــجن أكتب إليكم (Re: abuguta)
|
يا ود قاسم رمضان كريم
كدي بالله وقع لينا وجهة نظرك لانه انحنا مقبلين علي السجن دا , وافضل ندخل السجن المطور مباشرة يعني من حيث انتهيتو انتم . فبالله دا تطوير للزواج كيف ..؟ بالجد ما فهمت ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من داخل الســــجن أكتب إليكم (Re: اساسي)
|
أساسي رمضان كريم تعرف يا أساسي أنا دائما أبحث عن علاقات إنسانية سوية ،، والعلاقات السوية في نظري هي العلاقات العادية الخالية من الشك والترصد، يعني لم لا يكون للرجل أصدقاء وصديقات يقضي معهم بعض وقته بدون رفقة زوجته ، ولم لا يكون للمرأة نفس الحق ؟ لماذا يجب علينا أن يكون أصدقاءنا دائما مشتركين أو من نفس النوع ؟ هل هناك إمكانية لمعالجة بعض معضلات هذه المؤسسة المسماة بالزواج ؟ هذه أسئلة قد تفتح نوافذ للحوار ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من داخل الســــجن أكتب إليكم (Re: abuguta)
|
أبوقوتة قريبي تعرف ضهب ناس تمبس ده زاتو جزء من السجن ، العزابة ماخدين راحتهم ، من بيت لي بيت ،، ونحن محبوسين داخل البيوت نستقبل وفود العزابة ،، ولو الواحد قال أنا الليلة ماشي أفطر برة البيت تقوم قيامته ، ويمتد البوز ، وتحاصرك الأسئلة من كل جانب ،، ماشي لي منو ، ووين ، ومتين بتجي ،، وليه نحن ما نمشي معاك ، وإيش معنى عازمك إنت بس .. وعييييييك ، أخير ليك تقعد في السجن من تسمع الأسئلة الزي دي .. لك التحية ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من داخل الســــجن أكتب إليكم (Re: ودقاسم)
|
دفعتي وشقيقي ودقاسم يا اخوي انت ما اكلت السحور ولا شنو اعمل ليهم خروج بدون عودة واسرح وامرح زينا . . . . اخوي اساسي كيف حالك يا اخوي اتزوج وبسرعة كمان صدقني ما في احلى من الزواج انت ما سمعت قصة الولد الجاء وشاكل ابوه قال ليه ياولدي ما عرسنا ليك على حسب طلبك يا ابوي انا بشاكلك عشان ما عرست لي من بدري قال ليه هو حلو كدا وانتو متمتعين براكم مبروك مقدما اخوي اساسي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من داخل الســــجن أكتب إليكم (Re: حمزاوي)
|
شقيقي حمزاوي المشكلة إننا أدمنا السجن ، ولا فكاك لنا منه ، فإذا عملت ليهم خروج بلا عودة فسأكون حارسا لسجن لا سجناء فيه ،، يمكن لأساسي أن يتزوج بسرعة ، لكن تعالوا كلنا نتفق على إرساء قواعد جديدة للعبة ،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من داخل الســــجن أكتب إليكم (Re: ودقاسم)
|
سلام يا أستاذ ود قاسم ..
بعض الناس وشخصي منهم يحس أنه مسجون في سور وهو يقود سيارته وسط الزحام .. ويتعرض للآمة بعض السائقين السعوديين .. وإطلاق بوري السيارة بسبب وبدون سبب .. والإشارات الطويلة .. وحواجز التفتيش الخاصة بالإرهاب في كل شارع .. وزحمة طريق الملك فهد .. وحاجات تاني .. كل هذه الحواجز تحول دون الوصول إلى بيتي حيث الأمان وفيض الحنان .. وأجد نفسي قد تحصنت في تلك الواحة الوارفة الظلال .. فهي الأنس مع الأبناء .. وملاعب الغزلان .. وملاطفة الحبان .. وهي أعذب الألحان..
يا أساسي: ليس كل الأسرة "جض" اسطوانة الغاز و"عتالة" قوارير الماء .. الأسرة غير
بس الكعبة في الزوجات ما بيرضن بالزواج التاني .. ودا الجنن عبدالقادر .
رمضان كريم،،
جاد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من داخل الســــجن أكتب إليكم (Re: ترهاقا)
|
ترهاقا العظيم رمضان كريم مالك ما جيت اجتماع المنتدى ؟؟
Quote: يعنى كلما المراة تتطور الراجل بيكون أكثر سجنا، اها دى يحلوها كيف؟ |
يحلوها بالتطور المتوازن ، لصالح النساء والرجال معا ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من داخل الســــجن أكتب إليكم (Re: JAD)
|
أستاذ جاد رمضان كريم لم تقل لنا كيف هي علاقاتك خارج البيت ، مع أصدقائك ، وهل لك أصدقاء من الجنس الآخر ، أم أن الأصدقاء لابد أن يكونوا مشتركين ،، هل تمارس الأنس والسهر مع من تحب أم ان هناك ساعة محددة تغلق فيها الأبواب على الجميع ،، وهل أنت مسموح لك بالتفكير في أخرى ، وفي السعي للزواج منها ،، وهل لها نفس الحق ، أم سينظر إليها على أنها خيانة ؟ أحاول نقل الحوار إلى عمق الأشياء بفتح بعض النوافذ لأن الموضوع شائك ولا أمتلك فيه رؤية محددة ، لكني أعلم أن عدد المتضايقين أكثر من عدد المتسامحين مع هذا الواقع ،، لك الشكر ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من داخل الســــجن أكتب إليكم (Re: Tumadir)
|
تماضر رمضان كريم ،، الوحدة نتيجة طبيعية للإحساس بجو الاختناق الذي تصنعه هذه الأسوار ، وكثير من الناس يختار الاستمرار في السجن ، وهي حالة من الجبن تعترينا كلنا ، وبعضهم يختار الوحدة ، ظانا أنها تكفل له حريته ، لكن من حولنا يمدون الأسوار إلى حدود لم تكن مشمولة لحظة اتخاذ قرار الوحدة ،، لكن بالأمانة ألا تشعرين أنك مالكة لأمرك كله ؟ صحيح أن المسئولية قد تكون كبيرة ، وأن الحاجة للشريك ربما تعاود الواحد منا من وقت إلى آخر ، لكن هناك عالم بأكمله من العلاقات الإنسانية غير المقيدة تنتظر من ينفتح عليها ،،
أيضا ، وما زلت أحاول فتح نوافذ للحوار ،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من داخل الســــجن أكتب إليكم (Re: هشام مدنى)
|
الشقيق هشام مدني هل هناك إمكانية لعقد مقارنة بين مفهوم الزواج والأسرة عندنا ، وبين أشقاءنا في الإنسانية في الغرب أو في أقصى الشرق ؟ هل يمكن أن تزويدنا بملاحظاتكم هناك ،، ومن جانبي قد شهدت بعض الحالات لغربيين عاشوا في الخرطوم خلال فترة الدراسة ، ديفيد بول وزوجته ( بريطانيين )، نبلوك ( بريطاني ) وزوجته ( وهي سودانية ) ، أوبراين وزوجته ( أمريكان ) ، وكلهم كانوا أساتذة في جامعة الخرطوم ،، أريد من هذه المقارنة أشياء محددة : هل النموذج هو هو في كل العالم ؟ هل الأسرة الغربية أسعد من أسرتنا ؟ هل يشعر أفراد الأسرة هناك بهوامش حرية واسعة ، ونشعر نحن باختناق ؟ هل هناك نموذج مثالي لم نصله ولم يصلوه هم ؟ من منا أقرب إلى النموذج المثالي ؟ لك التحية والشكر .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من داخل الســــجن أكتب إليكم (Re: ودقاسم)
|
ودقاسم ، جاد ، أساسي: أهلآ
يا {توم } مالك بتولول ، زيد عدد السجون والسجانات وفي رحلتك من سجن لآخر ومن سجانة -بشارع الحرية- لسجانة أخرى ، بعض حرية ،حيث يمكنك ان تتلفت في الشوارع كما يحلو لك ولا تعبأ بعد النظرات. بعدين أخونا جاد لمس مكمن الداء ، والمجننك ده يا عبدالقادر أخوي ، إذا حسيت بضرورته ، تقدم وأفعل بقلب قوي ورجولة حقة ، ورضا فوزية خليهو على الله والأيام.
غايتو انا { بري } من حالتك ، من زمان صاحبتها ، وهذه نصيحة لك يا أساسي ، أهم حاجة تكون صاحبها والأصحاب حنان على بعض انا 22 سنة زواج وصحوبية لليلة ما قالت لي ماشي وين ولا جاي من وين ولا المعاك دي منو ، خاته في بطنها بطيخة صيفي وتاركه لي الحبل على القارب ، أحوم وأجيها راجع { و أقيس الفم بودعة والقى الفرق شاسع } يا {شريك } بطل الجقلبة وأركز
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من داخل الســــجن أكتب إليكم (Re: أبو ساندرا)
|
أبوساندرا كيف تنصحني بالركاز ، وأنت ترى كل هذه الجقلبة ؟ والله أنا صاحبتها كترة صحبة ، ولسة هي صاحبتي ، وبالرغم من كل الذي حدثتك عنه ( ياتوم ) ، وبالرغم من شناة ودقاسم وشيبو الشهدوا عليهو كل ناس البورد ، إلا أنها تغير غيرة لا حد لها ، تراقبني بدقة ، وترفض الحرية ، وتهجر الكثير من حقوقها، وأنا أعلم أنها تريدني أن أرد الجميل بأجمل منه ،، لا أعلم ، قرأت في زمان سابق أن زوجة الابن تكون بعضا من أمه ،، الغريب أن جقلبتي ليست ناتجة عن ملل أو زيادة في الطاقة ، ولا يشغلني ما شغل عبد القادر وأصابه الجنون ،، لن أفعلها ولو وزنوها بالذهب ،، فوزية وبس ،، لكني أشعر أنني بحاجة إلى تغطية العديد من نقاط العمل العام ،، فلو انجرفت إلى السياسة تأتيني لتحاول إعادتي إلى حيث كنت ، ولو سعيت إلى الانغماس فس المناشظ الرياضية أو الثقافية أو غيرها وكان الأمر يستدعي سهرا ، وخروجا متواصلا من البيت فإن ذلك يكون مدخلا لحوار ساخن ، ويقابل بعدم القبول والرضى ،، قلت لها أريد أن أصبح مناضلا ، وزيرا ، مسئولا كبيرا ، وهذا يتطلب بذل المزيد من الجهد ويتطلب التفرغ ،، قالت لا ، نريدك هكذا كما أنت ، لا دايرين وزير ، ولا دايرين رئيس جمهورية ،، خليك كده أحسن ،، حتى السفر من أجل العمل ، كلما حدثتها عن سفر محتمل ، تقول ، مافي غيرك ؟ حتى اليوم نحن ملتصقين منذ 24 عاما ، لم نفترق إلا لأيام معدودة ،، لا تسافر إجازة بدوني ، ولا تسمح لي بالسفر في إجازة بدونها ،، مرة واحدة سافرت في إجازة لوحدي وكان ذلك لتلقي العزاء في وفاة الوالد ، وكانت المدارس مفتوحة مما يعني أن الأولاد في حاجة لمن يرعاهم ويهتم بهم ،، المشكلة يا أبو ساندرا في مفهوم الأسرة ومفاهيم الزواج ، وترددنا المشين في منح المرأة كامل حقوقها ،،، فإن استمتعت المرأة بكامل حقوقهافإنها ستمنحنا كامل حقوقنا ،، لكن لا يمكن معالجة حالة واحدة أو بضع حالات وترك غالبية المجتمع يرزح تحت نير الاستعمار الذكوري ،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من داخل الســــجن أكتب إليكم (Re: ودقاسم)
|
ودقاسم ، جاد ، أساسي: أهلآ
يا {توم } مالك بتولول ، زيد عدد السجون والسجانات وفي رحلتك من سجن لآخر ومن سجانة -بشارع الحرية- لسجانة أخرى ، بعض حرية ،حيث يمكنك ان تتلفت في الشوارع كما يحلو لك ولا تعبأ بعد النظرات. بعدين أخونا جاد لمس مكمن الداء ، والمجننك ده يا عبدالقادر أخوي ، إذا حسيت بضرورته ، تقدم وأفعل بقلب قوي ورجولة حقة ، ورضا فوزية خليهو على الله والأيام.
غايتو انا { بري } من حالتك ، من زمان صاحبتها ، وهذه نصيحة لك يا أساسي ، أهم حاجة تكون صاحبها والأصحاب حنان على بعض انا 22 سنة زواج وصحوبية لليلة ما قالت لي ماشي وين ولا جاي من وين ولا المعاك دي منو ، خاته في بطنها بطيخة صيفي وتاركه لي الحبل على القارب ، أحوم وأجيها راجع { و أقيس الفم بودعة والقى الفرق شاسع } و {دي ما بلقاها زولآ غيري نا صيدو ناجع } يا {شريك } بطل الجقلبة وأركز
| |
|
|
|
|
|
|
Re: من داخل الســــجن أكتب إليكم (Re: ودقاسم)
|
الأستاذ/ ود قاسم
ورمضان كريم عليكم .. يا أخوي الأسئلة دي كثيرة بالحيل .. لكن ما يهمك بحاول .. وعلى الوهاب ... 1. علاقتي خارج البيت متوازنة جداً وغنية .. لكن تتضرر كثيراً من ظروفي عملي التي لم تسمح بإيفائها كامل حقها من تفقد أحوال الأصدقاء والمشاركة الفاعلة في مناسباتهم، صداقتي مع الرجال تشاطرهم فيها النساء "الزوجات" إن كانوا متزوجين، وفي جانب العلاقة مع الجنس الآخر نراعي ما توجبه قيم الدين، والخلق القويم والمروءة السودانية السمحة.
2. بالرغم من أنني – وربما حالة استثنائية – إلى يومي هذا ما شبعت من الأنس الأسري أي مع المادام تحديداً .. ولكن استمتع بالأنس مع الأصدقاء متى حانت مناسبة تجمعنا كزواج أو رحلات قصيرة .. أما أن أترك البيت خصيصاً للتمتع بالأنس مع آخرين .. فهذه صراحة لم تجر عليها عادتي ولا رغبتي.
3. في سؤال اقترح إضافته وهو هل تحب واحدة أخرى غير زوجتك؟ في الحقيقة قد عانيت من الواقعية كثيراً في هذا المجال فمنذ بداية خفقان قلبي للحب حب الجنس الآخر .. لم أقتنع بحب فتاة إلا إذا توقعت أنه سوف يقود للزواج حتماً .. أحببت الكثير من بنات حواء ولكن ما أن أرى أنه لا سبيل للزواج من هذه الفتاة أترك التفكير فيها فوراً .. لأني أعلم أن حب الفتاة لا بد أن يقود احد الاحتمالين وهما إما الزواج أو التلاعب بأعراض الناس لأن الميول من جانب للآخر ناشئٌ لا محالة والميول الجنسي تحديداً – لو تركنا التنظير جانباً – وهو غريزة لا فكاك منها البتة .. فإما أن نشبعها حسب تلميه القيم العليا أو نشبعها كما تشبع البهائم غرائزها الجنسية أو كما تفعل البهائم البشرية في الغرب والشرق.
4. التفكير في أخرى كزوجة مسموح به شرعاً .. ومحفوف بالخطر اجتماعياً .. وتفكير الزوجة في آخر كزوج وهي في عصمة آخر ممنوع شرعاً .. والتفكير فيه كخدن ممنوع شرعاً لأنه تفكير في الزنا .. ومرفوض اجتماعياً .. والعلاقة الاجتماعية والصداقات سبق ذكرها في (1).
5. عزيزي ود قاسم .. أمور النساء والعلاقة بين الجنسين ورد فيها توضيح مفصل في القرآن الكريم: في الحب والكره، استبدال الأزواج، والطلاق ، خطبة المعتدة، العدة ، الرضاعة، الخلع، ملك اليمين، المحرمات من النساء .. الخ، وبالتأكيد لو قمت بسياحة متأنية في المصحف الشريف بما عرف عنك سعة الإدراك ستصبح صاحب رؤية ثاقبة ومرجع اجتماعي .. أما إذا جلنا نأخذ من هنا وهناك ونقارن بما يعيشه غير المسلمين في جانب الأسرة والعلاقة بين الرجال والنساء من اتخاذ " الصديقة Girl friend" و "الصديق البوي فريند" فلن نحصد سوى التيه البعيد .. ونظل ننادي شرقاً وغرباً في ضياع تام "يا الفي الشروق تعال لي أنا ما بروق تعال لي .. يا رائع جفيتني وأنا ضائع تعال لي" رحم الله الفقيد أحمد المصطفى.
6. أما الضيق الذي يحسه البعض فمرده لعدم التوافق أو سوء فهم عابر، أو الخوف من النوايا، وعن ذلك أورد هذا القول الحسن .. ومن أحسن من الله قيلاً سبحانه (وإن امرأة خافت من بعلها نشوزاً أو إعراضاً فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحاً والصلح خير وأحضرت الأنفس الشح وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيراً) وقوله تعالى (وإن يتفرقا يغن الله كلاً من سعته وكان الله واسعاً حكيماً).
أستاذ ود قاسم أحتاج أيضاً لمداخلتك .. أن الموضوع شايف بقى واسع وما قدرت ألملمو
تحياتي،،
جاد
| |
|
|
|
|
|
|
|