دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
ما الذي يجنيه الختمية من انفرداهم بالحزب الاتحادي الديمقراطي
|
صمت السيد الميرغني ، وتجاهله لكل ما يجري للاتحاديين من تفرق وتشتت وانقسام ، وصمت اتباعه عن كل هذا ، مما ينم عن الرضا .. ما يحدث غريب جدا ، فممارسة سياسة الأذن الصماء هذه لها تأثيرات سالبة على الحزب وجماهيره وعلى الختمية أنفسهم .. كيف يصمت من يعلم ، وكيف يتجاهل الأثر السلبي من يحسه ؟ وما الهدف من مثل هذا الصمت والتجاهل ؟ هل نتعشم في إفادة من السادة الختمية وقائدهم السيد الميرغني : ما الذي ستحصدونه إن انفردتم بالحزب الاتحادي الديمقراطي ؟ إذا ترك لكم الآخر هذا الحزب لتمرحوا في مناكبه ، فماذا أنتم حاصدون ؟ هل طائفتكم مؤهلة لتحقيق فوز في الانتخابات التشريعية ؟ هل طائفتكم مؤهلة لإدارة بلد كالسودان ؟ هل ستتحالف معكم القوى السياسية وهي تعلم أنكم لستم أكثر من طائفة ؟
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ما الذي يجنيه الختمية من انفرداهم بالحزب الاتحادي الديمقراطي (Re: رغيم عثمان رغيم الحسن)
|
يبدو ان السيد م عثمان قد بلغ منتهى الياس من الجماعات الاتحادية من غير الختمية و مناكافاتهم و مناحراتهم و مشاكلهم التى لا تنتهى منذ عهد الازهرى و اخيرا ارتمائهم فى احضان النظام و استقوائهم به فى وجه الجميع بما فيه السيد الميرغنى منذ مرحلة مبكرة (الهندى و مبادرة الانسياب 1994). الذى يبدو فى السطح ان الكل قد وصل لقناعة مفادها ان التحالف التاريخى بين الختمية و الاتحاديين قد وصل لنهايته, و ان السيد راى الاقتصار على قاعدته الصوفية المخلصة و صرف النظر عن ركوب خيول الريح الاتحادية و تركها لمصيرها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما الذي يجنيه الختمية من انفرداهم بالحزب الاتحادي الديمقراطي (Re: ودقاسم)
|
الأخ الكريم ود قاسم والمرور الكريم...
أهديكم هذا المقال المكتوب بماء الذهب...
التحليل السياسي بين «الترلة» و«القاطرة»! يخطيء من يستهين بالحزب الاتحادي الديمقراطي.. «1-3»
محمد سعيد محمد الحسن
المواقف السياسية مثل التجارب الانسانية، ليست كلمات تكتب وتمحى، كما انها ليست لقطات عابرة قابلة للاختفاء انما وقائع ترتبط بزمن ماضٍ وحاضر ماثل وتظل نتائجها ودروسها ماثلة في الذاكرة في حالة الاستيعاب، واحياناً غائبة بفعل الاغفال، وفي بلد كالسودان تندفع الاحداث فيه بقوة، والتغييرات تمضي بلا هوادة والى درجة تختلط فيها الاشياء وتتضارب مسمياتها وتتقاطع، ويصعب احياناً الاستبيان والتفريق أو تبين الفارق بين الصائب والخاطيء، أو بين الحقيقة وما يناقضها، وفي ظروف كثيفة بتعقيداتها ومداخلاتها، العلني منها والخفي، وتتطلب النضوج والوعي والانتباه للحيلولة دون دفع الوطن كله الى حافة الخطر وربما الانزلاق الى ما هو أبعد.
إن ايقاع التغييرات والتطورات تتلاحق وتندفع بشكل مذهل واحيانا مفاجيء الى درجة تثير الدهشة والارتباك معا، فمن يصدق ان اتفاقية السلام الشامل التي وقعت في 9 يناير 5002م بنيروبي قد اقتربت آخر فصولها، وان الانتخابات العامة، الرئاسية، والبرلمان الاتحادي والولايات، والحكام ستجرى بعد ثمانية اشهر وانه وحتى اشعار آخر ستتم في موعدها، واعتمدت ميزانيتها اكثر من مليار دولار، وتعد الآن الدوائر وترتيبات تسجيل الناخبين وتحديد الدوائر والترشيح، وتدور الآن الآلة الاعلامية، تتناول ما هو ماثل، وما هو قادم، ونوع السيناريوهات والتحالفات والاحتمالات والبدائل والتغييرات والتشكيلات، والملامح المقبلة. وبعد انتخابات لبنان، وايران، وموريتانيا، سيلتفت العالم كله نحو السودان حيث الانتخابات العامة فيه فاصلة وقاطعة ومثيرة قبل اجرائها واثناء تفاعلاتها، وامتداد تداعياتها واعلان النتائج التي تنطلق من صناديق الاقتراع وليس من الحناجر ولا التصريحات والندوات، ويصعب لدى الالتفات لانتخابات عامة تجري في ظروف واوضاع استثنائية داخلياً واقليمياً ودولياً فصلها عن اهم عنصر فاعل ومؤثر بحكم وزنه وتاريخه ومواقفه وقيادته وجماهيره المتمثل في الحزب الاتحادي الديمقراطي، وبدون اضافة اية كلمة أو حرف، فهو الرمز التاريخي المستمر والتيار الوطني الذي قاد الحركة الوطنية بجسارة منذ حقبة الثلاثينيات، واشعل وقاد المقاومة الوطنية ضد الوجود الاجنبي، ورفض المشاركة في مؤسساته من المجلس الاستشاري الى الجمعية التشريعية، وثابر على المقاومة والمناهضة والكفاح التي ارغمت الادارة البريطانية الحاكمة على الاعتراف في مذكراتها السرية وفي تقاريرها لرئاستها في لندن «انها الاقوى، صلابة ومعرفة بالهدف، وانه لا نظير ولا مثيل لها من حيث الحنكة والدراية والمعرفة وانه لا سابقة لنوعها أو طرازها في اي من مستعمراتها التي كانت لا تغيب عنها الشمس»، وكانت دهشة الادارة البريطانية وحيرتها البالغة بأن الشخصية الدينية المهيبة مولانا السيد علي الميرغني هو الراعي والمنظم لصفوفها، والمحدد لمسارها وهدفها من داره المتواضعة في حلة خوجلي بالخرطوم بحري، كانوا يعرفون من تقاريرهم التي تأتيهم من مديري المديريات والمفتشين في الاقاليم ان نفوذه وتوجيهاته وارشاداته في كل بيت وحي وقرية ومدينة ان حنكته وخبرته تتجاوز بكثير قدراتهم رغم الشهادة لهم - اي الانجليز - بالدهاء والمكر والبراعة السياسية. ويصعب الاستطراد.
بعد توقيع اتفاقية الحكم الذاتي وتقرير المصير للسودان بين الحكومتين المصرية والبريطانية في 21 فبراير 3591م بالقاهرة والتي نصت على اجراء اول انتخابات عامة للبرلمان باشراف لجنة دولية برئاسة القاضي الهندي سكومارسن وعضوية ممثلين لبريطانيا والولايات المتحدة، وتحديد موعد للانتخابات العامة في نفس العام اي 3591م، والحزب الوطني الاتحادي برئاسة اسماعيل الازهري وبرعاية مولانا السيد علي الميرغني لم يمض على تكوينه سوى أشهر قليلة في القاهرة حيث دمجت الاحزاب الاتحادية والوحدوية وكان من دوافع التعجيل بالانتخابات عدم اتاحة فرصة للحزب الوطني الاتحادي لتنظيم حراكه ونشاطه السياسي في المدن والاقاليم، وفوجئت الادارة البريطانية ان رجل الدين ومرشد طريقة الختمية الصوفية مولانا الميرغني وقد تحول منزله بحلة خوجلي الى «خلية نحل» من النشاط الكثيف في اجتماعات ولقاءات طوال ساعات النهار والليل، وتلقوا تقارير مفادها «انه عاكف بنفسه على ادارة المعركة الانتخابية في المدن والمناطق النائية، دائرة دائرة، من مقره بالخرطوم بحري، اذ جمع قيادة كل دائرة انتخابية ومنطقة للتشاور حول اوضاعها واستعدادها وتشديد مستمر على التسجيل والاتفاق على المرشحين ثم رسم الخطط للفوز، وقد ادهش آنذاك قيادة الادارة البريطانية من جهة، كما ادهش المتابعين له من جهة ثانية نشاطه الجم وصبره في ادارة المعركة الانتخابية وبحكنة ودراية، ومعرفته التامة لدقائق الامور في كل دائرة انتخابية ومعرفته للشخصيات المؤثرة فيها معهم أو ضدهم واحتمالات الفوز أو الاخفاق والعوامل التي تؤدي الى كليهما.. وظل مثابراً ومتابعاً للتفاصيل كافة ويعقد الاجتماعات المتوالية واللقاءات مع من يستدعيهم من الاقاليم وقد تستمر حتى يسفر الصبح فيؤدي صلاة الفجر ويتعب من حوله، بينما هو نشط وجاد وصبور ويقظ تماماً مع انه اكبرهم سناً وانحفهم جسداً، ويقول الاستاذ المؤرخ حسن نجيلة: يكذب من يقول ان اهم واخطر معركة انتخابات عامة في السودان عام 3591م والتي فاز فيها الحزب الوطني الاتحادي فوزا أذهل الانجليز وغيرهم من المراقبين وفاجأ الحزب المنافس الذي تيسرت له فرص الدعم والمساندة من الادارة البريطانية، يكذب من يقول ان هذه المعركة التاريخية الحاسمة الفاصلة التي اديرت في براعة فائقة وبجهد خارق وخبرة ودراية غير مولانا السيد علي الميرغني وما كانت اللجان التي كونت سواء في رئاسة الحزب الوطني الاتحادي في العاصمة أو الاقاليم الا خيوط المعركة التي كان ممسكاً بكلتا يديه بها يشدها ويجذبها أو يرخيها، كما كانت تقتضي ظروف المعركة التي كان عقلها المدبر ومخططها والمنتصر فيها، بل إنه مضى الى أبعد من ذلك، فعندما علم بأن حزب الامة وضع ثقله كله وراء مرشحه السيد عبدالله الفاضل لهزيمة رئيس الحزب الوطني الاتحادي الزعيم اسماعيل الازهري في الدائرة الانتخابية بام درمان باعتبار ان هزيمة رئيس الحزب الاتحادي تشكل نجاحاً كبيراً لهم فإنه انتقل من الخرطوم بحري الى ام درمان واخذ في ارسال ممثليه الى الاسر المعروفة لديه الواحدة تلو الاخرى وعندما اكمل خطته واتصالاته ابلغ القريبين منه بأنه مطمئن لفوز الرئيس الازهري وافضى اليهم بنسبة ما سيحصل عليه من اصوات مقابل منافسه مرشح حزب الامة السيد عبدالله الفاضل، وقد كانت اقرب للتطابق مع اعلان نتائج دائرة ام درمان الشهيرة، هذه الاشارات ليست بعيدة عن صميم العنوان، وانما هي بمثابة امتداد وتعريف وتوضيح مرتبط بأخطر واهم انتخابات عامة في تاريخ السودان الحديث، ثم هي خلفية لوقائع ومواقف لاحقة لقيادة وحنكة ومبادأة مولانا الرئيس محمد عثمان الميرغني، والجماهير الاتحادية العريضة الواعية والذين تقع على عاتقهم مسؤولية وطنية وقومية تتجاوز الصغائر والهوامش والمزايدات والمكابرات.. فالاتحاديون هم «أهل الوجعة» في الوطن كله، وهم العصب الرئيسي والامل والتصميم والارادة الغالبة باذن الله.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما الذي يجنيه الختمية من انفرداهم بالحزب الاتحادي الديمقراطي (Re: أبو الحسين)
|
أبو الحسين تحية وتقدير بالمناسبة اليوم نزل الجزء الثاني لهذا المقال ، وهو للأسف لم يضف شيئا ، ولن يفيد الحزب الاتحادي وجماهيره شيئا .. ألم يقل العقلاء : ليس كل ما يلمع ذهبا ... إنه الفالصو يا أبا الحسين ، فالذي يريد أن يقيم حزبا ما لابد له أن يركز على النواحي التنظيمية بالحزب المعني ، على هياكله ، على إنتاجه وطرحه الفكري ، على مدى ممارسته للديمقراطية في داخله ، ومدى التزامه بالمؤسسية ، مدى أن هذا الحزب أصبح وعاء سياسيا يتسع ويلبي طموحات وتطلعات جماهيره .. فليقل لنا الأستاذ محمد الحسن هل عقد الحزب مؤتمره العام ، وهل هو منتظم في عقد مؤتمراته ، وهل الحزب أكمل بناءه القاعدي ، وهل يتمتع الحزب بقيادة موحدة ومنتخبة وأن جماهير الحزب كلها راضية عنها .. هل للحزب برامج وإسهام فعال في الحياة السياسية ماضيا وحاضرا ومستقبلا ؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما الذي يجنيه الختمية من انفرداهم بالحزب الاتحادي الديمقراطي (Re: ودقاسم)
|
قبل إعادة القراة أخي ود قاسم أهديك وكل الأحباب هذا المقال لأُستاذي الكريم الشيخ/ عمر الترابي "النحلان"... عله يجد من فُرقاء الحزب الإتحادي الديموقراطي أُذناً صاغية... ويبتعدوا بقدر الإمكان من الإساءة إلى رموزنا الوطنية...
الحزب الإتحادي أصل للثبات والوطنية و زين الخصال! عمر الترابي الإبتلاء سنة من سنن الله، والثبات للصادقين :
سُنة الله في الأرض هي الحركة و الدفع بين الناس و تجوالهم في مناكبها ابتلاءً و تنقيةً وتمحيصاً ويبقى الثبات على الحق همٌ لا يتأهل له إلا الذي اصطفاه الله وأدبه بحسن العلم وكمله بزين الخصال، وهداه لأن يُحكم في نفسه الربط بين دار تزول و دار تبقى، فيستجلى بذلك معاني الإستزراع في هذه الدنيا والإستخلاف؛ فينأى عن الإنزلاق و الحيد عن الحق معتصماً بالفكر والهدى و رَوحٍ من عند الله يؤتها من يشاء [وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللهِ خَيْرٌ لِمَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ] {القصص:80}، و بذا فسؤال الصالحين كان دوماً الثبات والثبات والثبات، و اللحظات الحالكة والحرجة في تاريخ الأمم والجماعات والشعوب هي لحظات لا يتحملها إلا رجالٌ باعوا أنفسهم لله ونفذوا عبر فكرتهم إلى أصل الثبات على الحق وتجليه في مناحي حياتهم واستشعار الفرج عند حُلكة الليل البهيم الأليل، فالمؤمن المُبتلى إنما يلوذ أبداً بإيمانياته إن ضَن عليه عالم الشهادة بحبال الفرج، ويبذل قُصارى وسعه في تمكين مسارب الضؤ التي تتفتق له و يسعى توسعتها وسْعَه بمزيدٍ من الصبر وكثيرٍ من الفكر و جهاد عظيم وأمل في الله وعمق معرفة بمعنى الإبتلاء بالبأساء والضراء [أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ البَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ] {البقرة:214}، لذلك كان القرار الحكيم هو القرار الذي يناقش الفكرة ويقابلها والواقع دون أن يكون له أيما ارتباط بضيق نظر الأزمة و لارضوخٍ لتأثير دافعٍ آني فبذلك ينعتق من إسار الحين إلى حرية الأبد، فيصبح القرار مبدأ تُقوّم عليه الأفكار تباعاً، ولو أنه ابتلي بحُكمٍ آني وقرارٍ لحظي فإنما سيفرُط عن القيم الهادية الأعم ويخلد إلى حلول آنية تتعاظم بعد حين لتصبح عيناً وأصلاً لهمٍ أكبر وغم أشد وعظيمَ مُصاب.
تاريخٌ مشرق، وشرفٌ باذخ:
إن الناظر بإمعان وتدبر لتاريخ الحركة الإتحادية وما اختطه من خطٍ واضح وأهدافٍ بيّنة، فإنه يَلْحظ أن غالبها إنما كان تركيزاً للتعايش السِلمي في السودان وتوطيناً لثقافةِ الحِوار والإبتعاد عن إقصاء الآخر، و يَرى جلياً ملامح طيبة وسماحة و وفاء الشعب السوداني تتبدى بين ثنايا هذه الحركة الطيبة باهيةً وضيئة! إذ هي تستمد قيمها الهادية من دين و أعراف وتقاليد هذا الشعب الكريم. لذلك كان موقف القيادة الأزلي هو التعيبر عن تطلعات الشعب و إزكاء روح السماحة والسعي بالوفاق، هذا الوفاق الذي يعضد مساعي الوحدة، بكل مسمياتها ويُمتن من وحدة الأمة، بل والإنسانية جمعاء، لتنمو هذه المساعي في جوٍ ديمقراطي حر متجدد وتتنامى نحو وطن يسع الجميع، و نحو عالمٍ أكثر وحدة: يعيش في أمن و سلام، فبذل الحزب الجهود الجبارة والمساعي العظيمة حتى رفرف العلم الزاهي على سارية القصر الجمهوري معلناً أن أمةً قطفت أول ثمرات النضال الحر استقلالاً مجيداً يركز لوحدةٍ كبرى، هذا النضال لم يكن إلا بداية لصفحات أكثر إشراقاً وبطولات سارت بها الركبان، حملوها جيلاً بعد جيل فتنافست تيارات الحزب أبداً في بذل المهج لخير هذه الأمة، فكان الحزب هو حزب المبادرة الراشدة في العمل الوطني، وكان قوياً شديداً في غير عنف وليناً مرناً في غير ضعف!.
إن هذه المعاني أسردها هكذا، لأُجبِر كل اتحاديٍ غيور بل وكل وطني أصيل، أن يجر شريط الذكريات ويتمعن ويثمن مواقف النضال والصمود التي ما كانت في يومٍ من الأيام إلا بإسم الله ومن أجل خير الوطن والمواطن، نعم إن للحزب الإتحادي تاريخاً أبيضاً يُفاخر به الشعب كله كحركة تمثل الوسطية المعتدلة والضمير الحي فتحمل من الهم الإنساني ما يؤهلها لأن تكون قِواماً لطلائع التحرر في العالم أجمع ومُنطلقاً للتعايش السلمي وكل مؤديات الديمقراطية والعدل والسلام، حركة عظيمة كهذه لا أحصرها تحت تيارٍ واحد ولا تحت مسمى واحد وإلا أكون قد حجرت واسعاً، بل هي جِماع سني النضال المشترك بين منظومة فريدة من قوى الفكر الوقاد والعمل الوطني والتربوي، و تميزت بأنْ توجَتها النوايا المتأدبة بأدب طريقٍ مؤداه لله رب العالمين، فكانت بذلك متأبطةً الحكمة، مبَدِّية للوطن على المصالح الشخصية والذاتية، ناهضة بقيم الوطنية والوطن، وما أجمع لهذا التجرد شاهداً إلا ما شهدناه قبل شهور قليلة من مقولة بحجم الوطن وعمق الوطنية إذ صدح بها صاحب السيادة السيد رئيس الحزب إذ قالها للملأ في موقفٍ يُسجَّل في تاريخِ الحزب والوطن بحروفٍ من نور إذ قال - حفظه الله - (الوطن أولاً)، والوطن أولاً مبدأ أصيل رسخه السيد رئيس الحزب و ما هو إلا امتدادٌ لكل قيم الحركة الوطنية من تسامحٍ وسموٍ على صغائر الخلاف ورُقي نحو حجم المسؤولية، إن هذا التاريخ هو أكبر دافع للإتحاديين على اختلاف مشاربهم ليمضوا بعزم أكبر وحزم أشد نحو خدمة هذا الوطن من أجل خير شعبه وأهله عبر هذا الكيان العملاق، فدورهم في المفاعلة السياسية تُمليه ضرورة المرحلة، ويجب أن يقوموا به تحت راية واحدة وتحت قيادة واحدة إن لم يكن استجابة لنداء الجماهير؛ فليكن مراعاة لضرورة الوطن.
لم الشمل :
إننا نعلم أن مساعي لم الشمل لم تتوقف يوماً واحداً، وكما يشير المراقبين فإن عودة صاحب السيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني –حفظه الله- على الرغم من الظروف الإستثنائية التي صاحبتها إلا أنها ضخت في أوداج الحزب نشاطاً إستثنائياً وأعادت له هيبته ومكانه في النفوس، وبلا شكٍ فقد سارعت في خطوات التركيز المؤسسي للمارسة الديمقراطية في أروقة الحزب، والإستقبال الجماهيري المهيب الذي وجده سيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني -الذي جاءت فيه الجماهير المليونية من كل أركان السودان و أُوفدت الوفود التي لم تنقطع حتى كتابة هذا المقال!- إنما كان إستقبالاً يمثل نقطة انطلاق جديدة، فقد جددت غالبية هذه الجماهير الوفية لحزبها و قيمها الولاء البصير بالمبادئ النبيلة والقيم السامية فعاهدت قيادتها بالوفاء والثبات على العهد نحو وطن متصالح يسع الجميع، وبطبيعة الحال فإن هكذا انفعال لابد أن يكون حاثاً لمساعي الخير وجالباً لبشريات لم الشمل، فكان لا بد أن تستجيب المؤسسات الإتحادية لهذه المطامع الطيبة فتسارعت المساعي المباركة للم الشمل، ونسبةً للوضع السياسي الذي كانت فيه العودة فإن مساعي الشمل التي تُعَد في إطار الهم الخاص –داخل الحزب- انضاف لها هم عام لا يقل عنها أهمية وذلك فيما يخص محن الوطن و المحك التاريخي الذي تعيشه الأمة فكان السعي الدؤوب مع الإخوة في جميع القوى السياسية للخروج بالوطن نحو بر الأمان، وما ذلك إلا بمزيد من الحوار مع الإخوة في القوى الوطنية في الحكومة و المعارضة نحو مزيد من النشاط تعزيزاً لقيم التحول الديمقراطي و وفاء بالعقود والمواثيق. هذا معاشٌ سياسي نلمسه بداهةً فهو بادٍ للعقول، ولكن الذي استنهض هذه الحروف شأنٌ آخر، وآمل أن لا يفوت على الكوادر النافذة من أبناء الحركة الوطنية، وأجمله في ما سيلي من نقاط، تسأل الله أن يجعلها خالصة لوجهه.
لا للإساءة للرموز :
بالعود على مساعي لم الشمل فإن اللجان المختصة ظلت تعمل بجد واجتهاد، وأثمر الحوار الصادق بعض التقدم وإن كنا نطمع بالمزيد، وعل كلٍ فإننا نثق يقيناً أن الضمير الإتحادي قادر على إدراك المزيد من التفاهم واللحمة والإتحاد، ونعلم بخبر التاريخ ودرسه أنهم سيحققون أمل الجماهير وما نقول ذلك إلا ثقةً فيهم، ولكن هذا ليس ما أتعرض له الآن، ولكن ما أقف عنده وأهيب بالجميع في شتى التيارات الإتحادية التصدي له ،ونحذر أن يتخذ البعض من مناخ الحوار ومافيه من هامش للجدال بالحسنى مدخلاً للتعدي على إرث الحركة الوطنية!.
إن مقام القيادة الحالية للحركة الإتحادية مقامٌ مهيب اكتسبته بسنوات نضالٍ طويلة ومجاهدات عظيمة، ولم تدخر جهداً في سبيل رفعة ونصرة المبادئ فلاقت في سبيل ذلك ما لاقت محتسبةً عند الله الأجر طمعاً قي أن يكونوا ممن[يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ] {القصص:54} ، ولذلك فإننا نربأ بأنفسنا وبجميع التيارات الإتحادية أن نبخس الناس أشياؤهم وأن ننكث غزلنا من بعد قوةٍ أنكاثاً، فإن كسب القيادة الحالية هو كسبٌ لجميع التيارات الإتحادية، فأيّاً كان المنطق والمنطلق فإن لنا رموزاً لا تُتَجاوز، وأسماء نفاخر بها جميعاً؛ منهم من قضى نحبه ومنهم من يمسك بجمر القضية، فلا للمساس بالرموز ولا لمحاولات تشويه رموز الحزب الإتحادي لكسب خلافات شخصية آنية، وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن الزعيم الأزهري –رحمه الله- ليس رمزاً لتيارٍ دون تيار ؛ بل هو رمز للحركة الإتحادية كلها، وأبو الوطنية الزعيم الأكبر مولانا السيد علي الميرغني –رضي الله عنه- ليس رمزاً لتيار واحد ولا حتى لحزب واحد، بل هو رمز وراعي للحركة الوطنية كلها بل وللوطن ولكثير من حركات التحرر في الأمة والعالم أجمع والله على ما أقول شهيد ناهيك عن مقامه الديني الذي لا يطاوله مقام!، و مثلهم الشريف الهندي –رحمه الله- و مولانا السيد أحمد الميرغني –رحمه الله- وحادي ركبنا سيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب، وجُل القيادات التاريخية المعروفة لدينا جميعاً، كل هذه الأسماء التي تُزين الحركة الإتحادية، اكتسبت بكسبها وجِدها ودورها رمزيةً لا نقبل أن يُجند أبناء حزبنا ويُغرر بهم بأوهامٍ واهية ليبذلوا وسعهم لتشويه صورة رموزهم من أجل كسب معارك آنية، إن هذا ما كان له ليستقيم لنا ولا لهم أبداً فالحركة الإتحادية تبدأ تعتصم بمنظومة قيم ومبادئ تجعل عفة اللسان أصلاً من أصولها واحترام كسب الآخرين مبدأ من أهم مبادئها، لذلك فإن مراعات المقامات التاريخية في هذا الأمر واجبة، بل ومراعات الأمانة التي نجاهد أنفسنا ما استطعنا لحفظها فكلنا إلى زوال، وإنا ورثنا هذه الحركة الإتحادية المباركة و أسلمنا رايتها لسيادة مولانا في أحلك ظرف وأصعب مقام، أسلمناها له وهي مرصّعةٌ بالمواقف البطولية التي تُعجبنا وتغيظ الحاسدين، وعلى ذات النهج سار مولانا ولم ولن يخذلنا بحنكته -ولا نتألى على الله وإنما نستبشر إذ نقول- أن ذلك كان من فضل الله ولعله كان تصديقاً لقول الله [وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ] {الطُّور:48} وما ذلك إلا بفضل من الله ونعمة ، لذلك فإننا نريد أن ننقل هذا الإرث الطيب، مرصعاً بأزين مواقف الشرف والعزة والنضال وبذلك فإنه من حق هذه الجماهير المليونية ومن حق هذه الأمة الإتحادية أن يُحفظ لها تاريخها بعيداً عن التزوير والتزييف الذي يساس له لحاجة في نفوس البعض نسأل الله أن لا يقضيها، فالرموز النضالية التي شهد لها القاصي والداني لن نُقيم لها محاكمات تاريخية مغروضة و نجعل سيرتها لوكاً نمشي به في سوق المزايدات السياسية الرخيصة من أجل جيفةٍ من الدنيا، ويشهد الله أن هذا القول ليس خوفاً عليهم فإن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، وإنما إشفاق بالحركة الإتحادية أن يُجند أبناؤها لهدمها.
فمن هنا ندعوا لوقف حملات الإشانة و التشويه كبادرةٍ لحسن النوايا، تهيئةً لجو الحوار وسعياً نحو خير الحركة الوطنية –فإن الخاسر الأول والأخير إن كان هناك خاسر هو الوطن- ، فإن المحك التاريخي الذي يمر به الوطن يجعلنا نُركز على المساعي لأطروحات تُقيمَه على جادة الطريق، فمن العبث أن يركز أي حزب أو تيار- أياً كان توجهه- على نخر تاريخ حزب أو تيار آخر أو محاولة اجترار الماضي لصنع مزيد من الخلافات ولشخصنة القضايا والمواقف، والله يعلم أن هذا القول ليس خُذلاناً ولا رهبةً من مناقشتها ولكنه إستثمارٌ للوقت الذي يضيق علينا ويضيع منها، فنحن أمام خيارات صعبة وتحديات تسوقها محائك ومكائد لا نردها إلا برفع الحد الأدني من الإجماع الوطني ليتأهل ليكون نواة وحدة الصف التي ترد المكائد وتبني للوطن خيره، فعلينا أن نجعل جل سعينا في ما ينفع و في ما يُقدم لهذا الوطن، لا أن نصرف أنفسنا وإخوتنا إلى معاركٍ انصرافية، فلربما كان منطقياً أن نرى البرامج والخطط والمبادرات لا أن تتحول الساحة إلى سوق من الحملات التي تخدم أغراضاً غير كريمة.
الإستحقاق الديمقراطي:
إن ضرورات المرحلة السابقة جعلت للأمور صيغة طارئة توازي المناخ الطارئ، مما دعى إلى كيفية –طارئة- وآلية محددة لإدارة المؤسسات في الحزب توافقاً مع ما أملاه الظرف حينها، وهذا ليس بدعاً من ممارسات الأحزاب وإنما سُنة درجت عليها كل المؤسسات على ضوء لوائح الظروف الاستثنائية تراوحاً بين الضرورة أو الطوارئ، وفي هذا الزمان وبعد أن اتسع هامش الحريات و بدأ التحول الديمقراطي فتحاً نحو ممارسة أوسع، وجب موافاة ذلك بمزيد من التغيير والترقي و السعي مواكبةً له، وبهذا فإن الحزب انتظم في نشاط قاعدي تنامى هرمياً نحو ترتيب البيت الإتحادي، وهذا بطبع الدنيا يتخلله الكثير من الخلافات، وإن ثقتنا في أفراد الحركة الإتحادية على اختلاف مشاربهم أنهم أهلٌ لأن يتغلبوا عليها، تقديماً لمصلحة الحزب و مصلحة الوطن.
من ضرورات المرحلة أيضاً أن تنهض الرؤى و تعود المبادرات لضمان الأهلية التامة لممارسة الديمقراطية الرشيدة التي نبني عليها هذا الحزب أبداً، وأن نوطن أنفسنا على تحمل مسؤوليتها التامة، فنبادر بالرأي شوراً و مفاضلة ونعزم بالقرار. و هذا يتم بتربية منسوبي الحزب على هذا النهج، وهذا له بوادر مباركة وشواهد قريبة البشريات. هذا ونذكر ونؤكد على أهمية أن نتروى ونقدم لهذا الوطن ما يستحقه، وما سبيلنا إلى ذلك إلا ببناء أحزابٍ قوية صلبة تنتج الرأي السديد عن منهج مرتضى، لتكون قواماً لوطن صلب متحد، ونتسامىى على الخلاف، فنحن بلا شك أياً كان خلانا فإنا متفقون على وطن، كما يقول السيد رئيس الحزب ( ان الناس تختلف رؤيتها وأفكارها حول الوطن والمواطن وإذا كانت هذه الخلافات تؤذي الوطن لابد من وقفة مع النفس وإنه لاي مشكلة مخرج اذا صدقت النوايا)، أفلا نسأل الله أن يجعل لنا –أهل السودان- الوفاق والديمقراطية مخرجاً نحو خير هذا الوطن. هذا وإنا نهيب أنفسنا ونذكرها وإخواننا بأدب الطريق المروي عن الرسول صلى الله عليه وسلم ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت). نواصل، ــــــــــــ ونسأل الله الهداية والتوفيق للجميع...
مع قواسيب مودتي...
أبو الحُسين...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما الذي يجنيه الختمية من انفرداهم بالحزب الاتحادي الديمقراطي (Re: أبو الحسين)
|
الأخ أبو الحسين تحية واحتراما يا سيدي معالجة إشكالات الاتحاديين وحزبهم لا تتم عنطريق الأماني ولا إثبات صدق الزعماء والقادة الذين مضوا إلى ربهم .. ولا بتمجيد القيادة الحالية .. لكن : لو أن السيد الميرغني يطلق مبادرة للم الشمل واضحة المعالم ، ويقر بأن ما حدث أثناء الفترة الاستثنائية ليس أمرا فوق الرقاب وأنه لا يمكن أن يصبح خطا للحزب في الحاضر والمستقبل ، ويقبل بالمؤتمر العام حكما بين الناس ، وأن تكون قراراته ملزمة لكل الأطراف ، وأن الحزب سيتم إعادة بنائه وهيكلته على أسس من الديمقراطية والمؤسسية ، وأن يفصل فصلا واضحا بين سلطته الدينية والسياسية، فلن تجد للحزب اثرا أو نصيبا مهما كان تاريخه ناصعا ، فالناس لا يصوتون من أجل التاريخ إنما من أجل المستقبل ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما الذي يجنيه الختمية من انفرداهم بالحزب الاتحادي الديمقراطي (Re: ودقاسم)
|
Quote: ويقبل بالمؤتمر العام حكما بين الناس ، وأن تكون قراراته ملزمة لكل الأطراف ، وأن الحزب سيتم إعادة بنائه وهيكلته على أسس من الديمقراطية والمؤسسية |
أُبشرك يا أخي الكريم ود قاسم... أن المؤتمر العام قادم... وقد قالت جماهير الحركة الإتحادية كلمتها إبان عودة مولانا الميرغني "حفظه الله" وستقولها بإذن الله تعالى في المؤتمر العام...
وإليك هذه البُشريات من ولاية البحر الأحمر كما أوردتها جريدة الرأي العام...
Quote: الاتحادي يعقد مؤتمراته القاعدية بالبحر الأحمر
عَقَدَ الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) بولاية البحر الأحمر أمس، المؤتمر القاعدي لاحياء الثورات. وقال إبراهيم ابو فاطمة القيادي بالحزب لـ «الرأي العام»: انعقد المؤتمر وسط حضور مكثف من جماهير الحزب تؤمها قيادات تاريخية وقيادات سياسية. وأوضح أن المتحدثين أشادوا بالمواقف السياسية في الداخل والخارج للسيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب، التي تهدف الى استقرار ووحدة البلاد. وأشار أبو فاطمة الى أنّ حزبه سيستمر في عقد المؤتمرات القاعدية في المحليات وصولاً للمؤتمر العام للولاية المحدد له نهاية يوليو المقبل. |
وسترى يا أخي الكريم في الإجتماع العام القادم بإذن الله تعالى... الجميع يرددون ما قاله شاعرنا الأُستاذ محمد الحسن سالم "حميد"... وهو مخاطباً مولانا الميرغني "أيده الله" بعد عودته إلى أرض السودان...
جِيدَنْ جيت يا جاد يا جيِّد ... منو جديد يا دابنَا نعيِّد.. أفتَح بابك الحضْرة وقيِّد ... "نحن نأيِّد حزب السيِّد" "عاش أبو هاشم حوض العاشم ــــــــــــ
والكل هنا يشهد يا عزيزي قد رددها معه أكثر من خمسة ملايين...
نحن نأيِّد حزب السيد... عاش أبو هاشم حوض العاشم...
ولك مودتي...
أبو الحُسين...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما الذي يجنيه الختمية من انفرداهم بالحزب الاتحادي الديمقراطي (Re: أبو الحسين)
|
أبو الحسين الجماهير التي قابلت الميرغني عند عودته نوعين : النوع الأول معزين ، وهذا أمر واجب درج عليه السودانيون مهما كانت خلافاتهم ... النوع الثاني أصحاب العشم أن الميرغني سيعلن من مكانه ذاك أسس الوحدة والاحتكام إلى جماهير الحزب الاتحادي الديمقراطي ، لكنه للأسف لم يفعل .. يمكن أن يعقد الحزب مؤتمرات يسميها قاعدية ، لكن الثابت أن الحزب الآن هو حزب ختمية فقط ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما الذي يجنيه الختمية من انفرداهم بالحزب الاتحادي الديمقراطي (Re: ودقاسم)
|
Quote: يمكن أن يعقد الحزب مؤتمرات يسميها قاعدية ، لكن الثابت أن الحزب الآن هو حزب ختمية فقط ... |
سلامات الأخ الكريم ود قاسم...
أهديك هذه البُشريات من مؤتمر الحزب بمنطقة الدبة بالولاية الشمالية...
الإتحادي في الدبة ... تحسس الولاء القديم
تقرير: ضياء الدين عباس
( إن الحزب الإتحادي إختار يوم الخميس لزيارة محلية الدبة حتى يضمن الإحتشاد من زوار الأسواق) العبارات داخل القوس أفاد بها أحد الأساتذة ومن جهابذة العمل السياسي في البلاد. وهو يشير الى زيارة الحزب الإتحادي الخميس الماضي لعقد مؤتمره العام بمحلية الدبة بالولاية الشمالية، غير أن ماشهده الزوار لا يقارب ماذهب اليه الأستاذ من تحليل، حيث أن أكثر من (86) عربة كانت في إستقبال وفد قيادات الحزب على مشارف منطقة (قنتي) ورافقت الوفد الى أن دخل (الدبة) وما أدهش الحضور أن راكبي (86) عربة ليسوا من أهل المنطقة المقصودة بالزيارة وإنما جاءوا ليحضروا المؤتمر من المنطقة المجاورة (قنتي) لأن الوفد حينما وصل الدبة وجد أهلها إستظلوا من لسعات أشعة الشمس برايات الحزب الإتحادي ،والطريقة الختمية في ساحة جعل منها بعض سكان المنطقة سوقاً لبيع الوجبات السريعة والشاي. تشهد الساحة التنظيمية بالحزب الإتحادي الأصل هذه الأيام حراكاً محموماً لعقد المؤتمرات القاعدية والولائية توطئة لعقد المؤتمر العام للحزب المتوقع له نهاية يوليو المقبل. فقبل المؤتمر العام للحزب بمحلية الدبة، عقدت ولاية البحر الأحمر عدداً من المؤتمرات القاعدية آخرها كان مؤتمر إحياء الثورات والتي جاءت بعد خلاف كاد يعصف بالحزب في الولاية حتى إضطر السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب في إحتواء الأزمة بعد أن أوفد الأستاذ يسن عمر حمزة القيادي بالحزب وأجرى تعديلات على أجهزة الحزب بالولاية انتهت بتعيين الأستاذ إبراهيم ابو فاطمة أميناً عاماً للحزب بالبحر الأحمر، وسبقت مؤتمرات البحر الأحمر مؤتمرات قاعدية بولاية شمال كردفان.
وفيما يتعلق بمؤتمر محلية الدبة الذي شهده عدد كبير من القوى السياسية منها المؤتمر الوطني والحركة الشعبية والأمة القومي بجانب (300) من الأعضاء المصعدين، أبرز الحزب الإتحادي كثيراً من عضلاته الجماهيرية الأمر الذي قاد علي يسن علي رئيس الحزب بالمحلية أن يقول وهو يتلو توصيات مؤتمرات الوحدات الثلاث بالدبة:(إن المؤتمرين أوصوا أن يدخل الحزب الإتحادي للإنتخابات القادمة منفرداً)، واطمأن كثير من الإتحاديين على ثقلهم في المحلية، حتى حاكى بعضهم صوت المذياع في فرز نتائج الإنتخابات بإعتبار ما سيكون: ( الدوائر الجغرافية .. محلية الدبة .. الحزب الإتحادي). كل هذه المشاهدات دعت لأن تسأل (الرأي العام) المهندس الحاج عطا المنان القيادي بالمؤتمر الوطني ورئيس لجنة حوار حزبه مع الإتحادي الأصل ،بعد إنتهاء الجلسة الإفتتاحية:( بعد هذا الحضور الذي يكاد أن يضم كل منزل بالمحلية، هل تتوقع أن ينافس المؤتمر الوطني في محلية الدبة؟) ورد عطا المنان بذكاء شديد وكأنه فهم السؤال بشكل معاكس قائلاً: (أتمنى أن ينافس الإتحادي المؤتمر الوطني لأن هذه المنافسة من شأنها تقوية المؤتمر الوطني نفسه ونحن كحزب في السلطة من مسؤليتنا بناء الأحزاب السياسية تحت ظل نظام د يمقراطي راشد)، وبطريقة أخرى حاولت (الرأي العام) إعادة السؤال:( ألم يدحض هذا الحضور الكثيف الحديث بأن المفاتيح القديمة للأحزاب التقليدية تلاشت بصورة قد تؤثر على نتيجة الإقتراع في الدوائر الجغرافية؟) فأجاب (هنالك أساساً تغيير مستمر في الفكر، وميرغني عبد الرحمن القيادي الإتحادي نفسه كان محسوباً علينا ومن كوادر الحركة الإسلامية ونزل ضد أبيه في يوم ما ممثلاً للجبهة الإسلامية، ولذلك هنالك حراك مستمر نحو الأحزاب ونحن لا نستطيع القول بأن المؤتمر الوطني سيفوز أو سيسقط في دائرة ما لأن الفكر هو الذي يجذب الناس)، فكأنما عطا المنان يريد أن يقول إن هذه الحشود لا تعني أن (الدبة دائرة مقفولة) للإتحادي لأن الخطاب السياسي والحملة الإنتخابية قد تستقطب الناس عبر زاوية الفكر لا الإنتماء القديم.
حينما تحدث حاج ميرغني عبد الرحمن رئيس وفد الحزب الإتحادي ذاك الرجل قليل الكلام، أشار الى أنه سيتحدث في كبسولات سهلة الهضم -على حد قوله- وأكد لجماهير الإتحادي أن حزبه سيكتسح الإنتخابات القادمة، ورهن ميرغني ذلك الإكتساح بقوله (إذا ترجمنا حماسنا الدافق، ومشاعرنا الوطنية، وتقديرنا لزعيمنا ومشاربنا الصوفية، الى عمل صادق فنحن لا محالة مكتسحون للإنتخابات القادمة) الأمر الذي قاد كثير من الناس للإعتقاد بأن الحزب الإتحادي بدأ من (الدبة) حملة إنتخابية مبكرة، ففي الفقرة الأولى من حديثه إنتهج الحاج ميرغني أسلوب دغدغة المشاعر بإعتبار أن ذكر أسم الميرغني الذي دائماً مايعقبه الهتاف العتيق (عاش أبو هاشم) وحده كافٍ لأن يقود الناخب على طريقة التنويم المغناطيسي ليدلي بصوته دون تردد لرمز العصا. إلا أن الحاج لم يكتف بالدخول من باب المشاعر وحده فقدم (ميني) محاضرة حول طريقة التصويت لافتاً إنتباه الإتحاديين لأن يركزوا عند الإدلاء بأصواتهم في الدوائر الجغرافية بإيداع أصواتهم للمرأة لإعتبارات نسبة الـ (25%) التي تحظى بها في تلك الدوائر، وقال: إن من حظنا العاثر أن الرجال في الشمالية تم تهجيرهم وفق مخطط إستعماري قديم في بقاع السودان المختلفة) أما في جانب دوائر التمثيل النسبي دعا حاج عبد الرحمن أن يقدم أهل الشمالية المستنيرين والمتعلمين من أبنائهم. على أية حال فإن الحزب الإتحادي هذه الأيام ومن واقع تحركاته يعيش عافية غير معهودة في جسده التنظيمي الذي كثيراً ما عانى من أمراض الترهل والتمزق في غياب زعيمه الأمر الذي قاد الى نزف حاد في قياداته وقواعده، وبالرغم من أن ما يحدث من حراك مرتب داخل أضابير الحزب أشبه بما يعرف بـ (علوق الشدة) إلا أن كثيراً من المتابعين للشأن الإتحادي أشاروا الى أن الأصل إذا ما إستمر على هذا النهج سيكون قوة ضاربة في الإنتخابات القادمة يعمل لها الف حساب ،من قبل القوى السياسية الأخرى، ويتكهن آخرون أن المؤتمر العام للحزب الإتحادي سيكون نقطة تحول كبيرة في مسيرة خاصة وأن (الأصل) يقود حواراً على المسارين السري والعلني مع الفصائل الأخرى لإكمال مشروع الوحدة أو لم الشمل (كما يقول الميرغني) ويبدو أن الأصل قطع شوطاً مقدراً في هذا الطريق ولعل هذا ما جعل الأستاذ حاتم السر الناطق الرسمي بإسم الحزب ومقرر لجنة لم الشمل، يقول بملء فيه للصحفيين: (واهمون أولئك الذين يعتقدون أن الحزب الإتحادي سيدخل الإنتخابات القادمة وهو غير موحد ).
ونتقابل بعد عقد مؤتمر منطقة مروي بإذن الله تعالى...
لك من المودة أحلاها...
أبو الحُسين...
| |
|
|
|
|
|
|
|