حزب الأمة حزب أحترمه ، باعتباره أحد أحزاب الوسط الليبرالي ، وهو بلا شك حزب كبير ، وله قاعدة جماهيرية مؤثرة في خارطة السياسة السودانية ،،، ورغم اختلاف الكثيرين حول شخصية الصادق المهدي رئيس حزب الأمة ، إلا أن الرجل ظل وحزبه رقمان لا يمكن تجاوزهما في هذه الخارطة . وللحزب وقياداته إسهامات كبيرة أثّرت وتؤثر في تاريخ وحاضر ومستقبل السودان . قبل فترة قصيرة ، كان السيد الصادق المهدي وعدد من قيادات حزب الأمة بيننا هنا في الرياض ،، التقيناهم أكثر من مرة ، وقد خصص الوفد لقاء منفصلا لمجموعة سودانيزأولاين بالرياض ،،،، وتحدث المهدي ونائبه ، وأعضاء وفده حديثا طيبا ، وكان حزب الأمة يومها يمثل رأس الرمح لكل الذين يتحمّلون تبعات تأييد قرارات مجلس الأمن الخاصة بدارفور . وفي لقائنا بوفد حزب الأمة استمعنا لرأيهم صراحة في هذه القرارات ، وكان تأييدهم لها واضحا لا مواربة فيه ... وقد عدّد المهدي حوالي 20 نقطة من نقاط اتفاقيات السلام اعتبرها نقاطا رمادية ، وبالرغم من تأمينه على أن الاتفاقيات قد أوقفت نزيف الحرب إلا أنه بدأ متشككا في المستقبل السياسي المبني على هذه الاتفاقيات ... في تلك الأمسية وجّهت سؤالا للمهدي وأعضاء وفده ، وكان السؤال مباشرا فيما أذكر ، لكن الإجابة جاءتني ( رمادية ) لأنها تحدثت عن أحمد ولم تتحدث عن حاج أحمد ،،، تولى الإجابة على سؤالي الدكتور عبد النبي ، نائب رئيس الحزب ، وبدا المهدي مؤمنا على كلام نائبه ، لأنه ظل ّ يهز رأسه بالموافقة على إجابة نائبه .... والسؤال كان : عرضتم لنا اتفاقيات السلام وكأنها تمثل مأزقا سياسيا يواجهه السودان في مستقبل أيامه ، وربما يتفق كثير من الأحزاب المعارضة على عدد من التحفظات على هذه الاتفاقيات ، كما أن كثير من أبناء السودان يميلون إلى تأييد قرارات مجلس الأمن الخاصة بدارفور ، لكنّ القوى المعارضة وقياداتها ظلت تطلق التصريحات هنا وهناك دون أن تتفق على وثيقة واحدة تقدمها هذه القوى للمجتمع الدولي لتعكس فيها رؤية أهل السودان باعتبار أن المعارضة تمثل الأغلبية ، وتقول فيها للمجتمع الدولي ، نحن أهل السودان ، هذه هي رؤيتنا للأزمة التي يعيشها وطننا ، وهذه رؤيتنا للحل ،،، لماذا لا تلتقي قيادات الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني لتكتب مثل هذه الوثيقة ، وتوقع عليها ، وتقدمها للمجتمع الدولي باعتباره أصبح يتدخل تدخلا مباشرا في أمورنا وأمور غيرنا ... جاءت الإجابة مطولة ، كما كان السؤال ، وبدأت الإجابة بالموافقة على مقدمة السؤال ، والتأمين على ضرورة وحدة المعارضة ، وقال د. عبد النبي : في خلال أسبوع أو أسبوعين سيتم كتابة وتوقيع مثل هذه الوثيقة التي طالبت بها ،،، لم تكن الإجابة مقنعة لي يومها ، لكني ترددت في طلب فرصة أخرى ، وقلت أن الأمر قد يثار من قبل زملائي لمزيد من التوضيح ،،، وقد كنت أقصد بالتحديد أن حزب الأمة يعمل خارج إطار التجمع ، ويغفل في كثير من تحركاته أي تنسيق بينه وبين التجمع ، والتجمع هو الوعاء الذي يضم أحزاب الأغلبية مضافا إليها حزب الأمة ، صاحب أكثرية الأصوات في الانتخابات الأخيرة ... وقد أحسست يومها أن د. عبد النبي يتحدث عن وثيقة تصدر من مجموعة أحزاب غير أحزاب التجمع لأنه تحديدا تحدث عن الداخل ... إذن لقد فعلها حزب الأمة ، واتجه إلى أحزاب لا تمثل إلا عضوية محدودة ،،، أحزاب يمكن أن يقال عنها أن المؤتمر الوطني يتفوق عليها في حجم القاعدة الجماهيرية ،،، وقد فعلها حزب الأمة - أيضا - بتوحيد كفاحه مع المؤتمر الشعبي ، ذاك الذي قاد الإنقلاب على الديمقراطية التي كان المهدي قائدالها ،،، مرة أخرى يتحالف حزب الأمة مع الترابي ، ومجموعته ، رغما عن كل الغدر الذي لقيه حزب الأمة من هؤلاء ورغما عن كل ما تسببوا فيه من جراح أصابت الوطن وأبنائه ومازالت ... هذه الأحزاب التي تحالفت مع حزب الأمة لا تمثل غالبية شعب السودان ،،، وكثير من هذه الأحزاب أحزاب متوالية ، وهزيلة ، ولا يعرف لها تاريخ نضالي ، ولا تعرف لها قواعد جماهيرية ... وهذا التحالف لن يكون نواة لتجميع أهل السودان ، ولن يكون ماعونا لتمثيلهم أو لحمل وجهة نظرهم ،،، ماذا يريد حزب الأمة بهكذا تحالف ؟ وماذا يقدم مثل هذا التحالف لشعب السودان ؟
06-04-2005, 10:43 AM
ودقاسم
ودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146
Quote: وقد كنت أقصد بالتحديد أن حزب الأمة يعمل خارج إطار التجمع ، ويغفل في كثير من تحركاته أي تنسيق بينه وبين التجمع ، والتجمع هو الوعاء الذي يضم أحزاب الأغلبية مضافا إليها حزب الأمة ، صاحب أكثرية الأصوات في الانتخابات الأخيرة ... وقد أحسست يومها أن د. عبد النبي يتحدث عن وثيقة تصدر من مجموعة أحزاب غير أحزاب التجمع لأنه تحديدا تحدث عن الداخل ...
الحبيب ود قاسم حزب الامة خرج من التجمع منذ امد ساعود في براح لاناقش مضامين هذا البوست محبتي
06-04-2005, 11:06 PM
ودقاسم
ودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146
الشقيقة لنا لك التحية والشكر على زيارتك لهذا البوست الذي لاقى ما لاقى من الإهمال ،،، طبعا يا لنا كلنا نعلم أن حزب الأمة خرج من التجمع منذ أمد ، وأزيد أمد طويل ،، لكن هذا لا يلغي كون التجمع هو الوعاء الذي يجمع احزابا تمثل في مجموعها الكتلة السياسية الأكبر ، وهو الوعاء السياسي الوحيد الذي يعمل بصيغة جبهوية ، ونحن أشد ما نكون حاجة لهذه الصيغة ،،، فخروج حزب الأمة مهما كانت مسبباته لابد أنه لا يجعل حزب الأمة يتجاهل التجمع ، أو يحاول تجاوزه ، لأنه لا مصلحة للوطن في هذا التجاوز أو التجاهل، خاصة إذا كان مثل هذا التجاهل يدفعنا إلى التحالف مع حزب مثل حزب المؤتمر الشعبي ...
06-05-2005, 01:01 AM
أحمد الشايقي
أحمد الشايقي
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 14611
بالطبع لا مانع من أن يلعب حزب الأمة القومي دوره كاملاً في إجراء التحالفات التي تناسبه ونحن على ثقة من أن حزب الأمة يؤثر ولا يتأثر ونتوقع على الدوام أن يؤدي جهده السياسي وكسبه إلى تحقيق الأجندة الوطنية التي ينشدها الشرفاء من شعب السودان.
التحفظ الوحيد لي على هـذا التحالف هو وجود المؤتمر الشعبي فيه فهو الحزب الذي يتزعمه الترابي أس البلايا ومنظر المصائب التي حلت بشعبنا منذ انقلاب الثلاثين من يونيو ولا أدل في ذلك من أن ينحدر الرجل المتشيخ لحضيض طالما برئت منه مشايخ الدين في بلادنا وهو أن يتنكر له تلاميذه الذين جندهم وهم أيفاع وسقاهم مشاربه العكرة.
وجود المؤتمر الشعبي يسلب هذا التحالف الجديد الأبعاد الأخلاقية التي يتطلبها أي عمل جبهوي ويجعله يبدو تحالفاً انتهازياً لا يليق بجماهير وشباب حزب الأمـة الذين ما فتئوا منحازين لقضايا شعبهم وجماهيرهـم.
كان من الممكن أن يقبل التجمع الوطني ضـم المؤتمر الشعبي رغم الحاحاته المستمرة منذ طرده من سدة الحكم ومطالباته المستمرة في كل المنابر في أريتريا والقاهرة ولندن وقبوله الإجتماع والتفاوض مع كافة احزاب التجمع بما فيها الحزب الشيوعي والحركة الشعبية والذين كان قادة الشعبي يستنكفون عن مجرد الاعتراف بهــم.
رغم ذلك فعلينا أن نتسآءل عن التغيير الذي أحدثه حزب الأمــة والتحالف على حزب المؤتمر الشعبي, باعتبار أن باب التوبــة مفتوح وباستصحاب أن هؤلاء هم الذين تآمروا على حكم حزب الأمــة وأراقوا دماء جماهيره وتآمروا على الديمقراطية وأججـوا نيران الحرب في الجنوب وفي الغرب ورفضوا توقيع ميثاق الدفاع عن الديمقراطية ومواثيق الانتفاضة قبل ذلك.
فهل حصل حزب الأمــة على إقرارات واضحــة ومكتوبة يبديها لجماهير الشعب السوداني تفيد بتحــول الأفعى .
هــذا مـا ننتظــر الكشـف عنـه, وعندها يكون لكل حادث حديــث,
الأخ ود قـاسم، والجميع.. تحية ولك الشكر على هذا الطرح الراقي والأنيق لموضوعات تهم كل متابع ومهتم بتطورات الشأن السياسي السوداني الحالي..
كتبت:
Quote: هذه الأحزاب التي تحالفت مع حزب الأمة لا تمثل غالبية شعب السودان ،،، وكثير من هذه الأحزاب أحزاب متوالية ، وهزيلة ، ولا يعرف لها تاريخ نضالي ، ولا تعرف لها قواعد جماهيرية ... وهذا التحالف لن يكون نواة لتجميع أهل السودان ، ولن يكون ماعونا لتمثيلهم أو لحمل وجهة نظرهم ،،، ماذا يريد حزب الأمة بهكذا تحالف ؟ وماذا يقدم مثل هذا التحالف لشعب السودان ؟
نرى الآن جميع التنظيمات السياسية، خاصة الكبيرة منها تبحث وتلهث وراء التحالفات السياسية حتى مع ألدّ خصومها في الفترة الماضية، سواء في فترة الديمقراطية أو بعد إنقلاب الإنقاذ (أقرأ إنقلاب الترابي أو المؤتمر الشعبي)... وبالنسبة لجميع التنظيمات ولأسباب تكتيكية غالبا أصبحت ( ما عندها قشة مرة)، خاصة بعد إتفاق (أو تحالف) الحكومة مع الحركة الشعبية، إذ أنهما مضرب المثل هنا للعداء الحقيقي المسلح وما كان بينهما من (عطر منشم).. فبقية التنظيمات الآن لا ترى أدنى حرج (سياسي) في التحالف مع أي تنظيم آخر غض الطرف عن ماضيه الإنقلابي (الشعبي)، أو عدم ماضيه النضالي (بقية التنظيمات التي تحالف معها حزب الأمة موضوع النقاش)... فالفترة القادمة هي بلا شك فترة (تكبير الكيمان)، وربما الدخول بقائمة إنتخابية موحدة في أول إنتخابات برلمانية قادمة..ليكون في مقدور التنظيمات الأخرى منافسة المؤتمر الوطني وحلفائه (ربما تكون من بينهم الحركة الشعبية نفسها)... ووجود حزب الأمة خارج التجمع، وهي النقطة التي أشرتم إليها جميعا (الأخا لنا والأخ أحمد)، يجعل من الصعب والمستبعد أن يتحالف مع حزب المرغني أو مع الحركة الشعبية مثلا، ولذا فالسيد صادق المهدي، في رأي، ليست أمامه خيارات سياسية كثيرة وهنا يكون حزب الترابي هو الأقرب سياسيا له، وهو الأكثر شعبية، والأكثر مقدرة على العمل السياسي المنظم في حال وجود جو ديمقراطي حقيقي يتيح حرية التعبير والتنظيم بشكل سليم... قد لا يقدم هذا التحالف الشئ الكثير للشعب، مثلما أننا لا نرجو الكثير من تحالف الحكومة ومن معها من التنظيمات الأخرى (أو تحالف الموالاة على الطريقة اللبنانية)، رغم أنها قد نجحت في ضم الكثير من التنظيمات الصغيرة والأفراد لصفوفها سواء بالتحالف معها أو بالإندماج الكامل (مثل حزب نميري أو منبر الحوار الديمقراطي الذي يتزعمه السيد محمد على المرضي) الخ... أخيرا أرى أن الفترة القادمة ( السنتين تلاتة الجاية) ستفصح عن الكثير من مدى قوة وتأثير هكذا تحالفات وما إذا كان تحالف الأمة- الشعبي سينجح في حصد غالبية برلمانية تؤهله لمجابهة حكومة الوطني- الحركة الشعبية حتى قبل نهاية الفترة الإنتقالية.. للجميع الود...
06-07-2005, 00:15 AM
ودقاسم
ودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146
الأخ Isa أحييك على المداخلة الجادة ،، ويجب علينا ونحن نمارس العمل السياسي - أحزابا وأفرادا - أن نحسب تصرفاتنا وتحركاتنا وخططنا السياسيةبمقدار ما تضيف وتقدم للوطن،،، لا ينبغي أن نهتم فقط بحصد الأصوات ووالوصول إلى السلطة - بأي طريقة كانت - .. وفي رأيي أن مصلحة الوطن تقتضي أن يقوم تحالفاتنا على أسس مدروسة ومتعمقة نتلمس خلالها توجهات شعبنا وخياراته ، ونقترب ممن تجمعنا بهم قواعد وأخلاقيات ( سياسية ) وتطلعات مشتركة ،،، فالعمل السياسي ليس عملا عشوائيا حتى نمارسه ونحن نفترض أن ذاكرة الناس تغيب متى ما أردنا أن نغيبها ،،، أعتقد أن حزب الأمة أقرب إلى أن يجلس ويتحاور ويتفاوض ويتفق مع التجمع ،،، وكل منهما سيكون سندا للآخر ، وسيحققان مطلبا للقواعد الشعبية الكبيرة في الوطن ،،،
06-05-2005, 11:09 PM
ودقاسم
ودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146
الأستاذ الكريم أحمد الشايقي لك التحية ستظل الأفعى هي الأفعى ،، وهؤلاء الذين أسموا أنفسهم المؤتمر الشعبي هم أنفسهم الذين جعلوا من النميري خليفة للمسلمين ، وأدخلوا السودان في نفق قوانين سبتمبر ، وأججوا نار الحرب ، وأقاموا أعراس الشهداء ، ورقصوا فرحا بموت أبناء الوطن ،، وعاقبهم الله باالفتنة فيما بينهم ، وبالتشتت والفرقة ، وجعل كيدهم في نحرهم ،،، فليدعهم حزب الأمة يواجهون عقاب ربهم ، وليتجهوا هم إلى المؤتمر الوطني ليستمروا في قتال بعضهم البعض ، وليموتوا بسيوف بعضهم البعض ...وليعد حزب الأمة إلى جماهيره التي دفع به إلى مقدمة الأحزاب الليبرالية ..
06-05-2005, 11:36 PM
lana mahdi
lana mahdi
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 16049
Quote: ،، وهؤلاء الذين أسموا أنفسهم المؤتمر الشعبي هم أنفسهم الذين جعلوا من النميري خليفة للمسلمين ، وأدخلوا السودان في نفق قوانين سبتمبر ، وأججوا نار الحرب ، وأقاموا أعراس الشهداء ، ورقصوا فرحا بموت أبناء الوطن ،، وعاقبهم الله باالفتنة فيما بينهم ، وبالتشتت والفرقة ، وجعل كيدهم في نحرهم ،،، فليدعهم حزب الأمة يواجهون عقاب ربهم ، وليتجهوا هم إلى المؤتمر الوطني ليستمروا في قتال بعضهم البعض ، وليموتوا بسيوف بعضهم البعض ...وليعد حزب الأمة إلى جماهيره التي دفع به إلى مقدمة الأحزاب الليبرالية ..
اخي الحبيب ود قاسم مثل هذه الاشياء لا تجزأ،كلا المؤتمرين الوطني و الشعبي متورطان في ما ارتكب في حق الشعب السوداني،اصدقك القول اننى لا ارتاح لا للوطنى ولا الشعبي،فكلاهما سليل مدرسة تربي ابناءها على نقض العهود و فقه المصلحة و الضرورة و التكريس لعدم الثقة فى الآخر و بث بذور الفرقة و الشتات بين ابناء الوطن الواحد و رفع راية الدين لاجل المصالح السياسية و الاستقطاب وليس من حيث المبدأ. ولكن طالما ارتضت المؤسة ان التحالف هذا فى مصلحة السودان يعلو صوت المؤسسة على كل صوت فردي، هناك بصيص ضوء و هو ان الشعبي مستعد لدفع فواتيره للشعب السوداني و قد اعترفوا ن قبل بما اقترفوه و هم في ذلك متقدمين خطوة على الوطنى،الذى يضمه و الحركة قطار واحد و قد يلحق بهم التجع لوطنى الديمقراطي و لو فى العربة الاخيرة حبتي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة