دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
لملم عزالك أيها البروفيسور النبيل
|
قبل فترة قرأت مقالا لحسين خوجلي عنوانه ( البروفيسور النبيل في حضرة فداسي النبيلة) والبروفيسور النبيل المعني بالمقال هو مبارك محمد علي المجذوب ، الذي شغل منصب وزير التعليم العالي لعدة سنوات ... وأنا هنا أؤكد على نبل فداسي ، وعلى نبل البروفيسور مبارك ، وقد عرفت أن بروف مبارك أصلا طبيب ، وأنه كان من قبل مديرا لجامعة الجزيرة ... وقد شهد له أهلنا في فداسي بهذا النبل ، وبكريم الخصال ، حيث عرف عنه أنه كان يصل المرضى في بيوتهم ويقدم لهم العلاج ، وأعرف عددا من أسرة البروف وأشهد لهم بأنهم كرماء وأفاضل ... وكنت أتوقع أن يكون مبارك رجل هذا العصر في التعليم العالي في السودان ، وظللت أتابع أداءه في الوزارة ، وتمنيت أن يحدث ثورة يصلح فيها ما أسمته الإنقاذ بثورة التعليم العالي ، ويعالج فيها الأخطاء التي أحدثها التسرع والتوزيع العشوائي للجامعات . انتظرت مبارك بحكم أنه أستاذ جامعي سابق ، انتظرته أن ينصف الأستاذ الجامعي ، وأن يتصدى لمشاكل الطلاب ، وأن يخطو خطوة في إلغاء كارثة الدراسة على النفقة الخاصة التي استغلتها الجامعات لتعويض النقص في ميزانياتها ... كنت أتمنى أن ينظر مبارك إلى أبناء المغتربين نظرة تختلف عن من سبقوه من الوزراء ، خاصة سلفه بروفيسور إبراهيم أحمد عمر الذي عاش جلّ عمره مغتربا وعاد وكأنه لا يعلم عن الاغتراب شيئا . لكني لا أخفي استيائي من أداء بروف مبارك في وزارته ، فمبارك لم يصدر قرارا هاما طيلة فترة شغله منصب وزير التعليم العالي ، ويبدو لي أنه فضّل أن يظل سائرا على خطى بروف إبراهيم أحمد عمر ، أسيرا للروتين الذي أرساه ، حيث انحصر دوره في الاشتراك مع مذيعي التلفزيون في قراءة نتيجة القبول للجامعات السودانية كل عام ، واشهد أنه كان ينبههم إن أخطأوا في قراءة اسم مدرسة أو قراءة نسبة من نسب القبول ... وأكبر استيائي من بروف مبارك حدث هذا العام حين عرفت أن البروف التزم لعدد من أساتذة الجامعات المغتربين بالالتزام بتوصيات ورشة انعقدت في الخرطوم لمناقشة قبول أبناء المغتربين في الجامعات السودانية ، وأُعلن لنا هنا في هذا المنبر أن الوزارة ستنفذ هذا العام ما أسمته بالنسبة المئينية ، وهي نسبة تتدرج فيها معاملة الطلاب حسب درجاتهم التي حصلوا ، بحيث يكون الضرر أخف كلما ارتفعت درجات الطالب ، لكن البروف عاد ليقتطع من أبناء المغتربين نسبة 11% دون أن يتذكر كلمة مما وعد به من قبل ... وكان مبارك قد زار بعض دول المهجر والتقى العديد من أساتذة الجامعات هنا واستمع إليهم وعرف معاناة أبناء المغتربين ، وقد بلغني أن عددا من لقاءات مبارك مع عامة المغتربين لم تكن ناجحة ، نظرا لضيقه بانتقاداتهم لمسلك الوزارة تجاه أبنائهم ، وفشلها المستمر في معالجة المشكلة وقيل أن مبارك قال في أحد لقاءاته بالمغتربين ( والله إنتو ما تستحقوا إنّو يزوركم وزير ) ... وقد بلغ استيائي أشدّه حين عرفت أن بروف مبارك قد تم تعيينه وزير للدولة في وزارة التعليم العالي ، وظننت أنه سيعتذر عن قبول المنصب ، لكني فوجئت به يؤدي القسم ... وأعرف أن البروف سيستمر في الوزارة بنفس امتيازاته ، ولن يتغير سائقيه ومراسليه ، وربما لن يتغير ولاء موظفي الوزارة له ، لكني تعجبت كيف يمكن أن يبقى مبارك في نفس وزارته وبمنصب أصغر مما كان ... كان يمكن لمبارك أن يقبل منصب وزير دولة في أي وزارة أخرى ، كوزارة الصحة مثلا ، لكن مبارك قبل بالمنصب الأصغر وفي نفس الوزارة ، وأعلم أن عددا من الناس سيقولون بأن هذا تواضع ، وأن الأمر تكليف وليس تشريف ، وأن بعض الناس يهتم بالعمل أكثر من اهتمامه بالمنصب ، لكني أردّ هؤلاء إلى استيائي من أداء البروف ، وأقول لهم أنه لم يكن يفعل شيئا ، وخير له وخير للسودان لو أنه عاد لمهنته الأم ، أو واصل التدريس بإحدى الجامعات ... هل يصر بروف مبارك على ممارسة الاستوزار حتى وإن لم يكن للوزارة به حاجة ، أم أنه سيشعر بالحرج إن عاجلا أو آجلا ، ويقدم استقالته ويعود إلى نبله وإلى ممارسة مهنته عملا أو تدريسا ؟
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لملم عزالك أيها البروفيسور النبيل (Re: ودقاسم)
|
صديقي ود قاسم صدقني انه لن يلملم عزاله طالما يمتلك كل مخصصاته من سيارة وبيت والباقي انت ادرى به وسيظل ابناء المغتربين يعانو ما يعانو وتظل الاسر في حالة قلق دائم وحيرة بين ما يفعلونه - وستظل هذه الاسر بين امرين احلاهما مر- بين ان ترسل ابناؤها لمواصلة الدراسة بالسودان قبل مرحلة الجامعة لكي يتمكنوا من الجلوس للامتحان من الداخل وبالتالي (ترتاح الاسر من هاجس التعليم بالدولار ومن هيصة النسب الميئينية وخصم النسب وخلافو وتعاني الاسرة من تشتت افرادها وعدم الاستقرار ويظل قلب الوالد والام مشتت بين من بالسودان ومن معهم- او تستقر الاسرة كلها في المهجر وتعاني من دفع الدولارات وتكون تحت مزاج ناس التعليم العالي - كل سنة يغيرو سياساتهم حسب مزاجهم وتزول كل احلام الاسرة في الادخار لبناء مستقر لم بالداخل - وكلا الامرين احلاهما مر
لنا الله عزيزي ود قاسم ولابناؤنا الصبر الجميل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لملم عزالك أيها البروفيسور النبيل (Re: أم سهى)
|
الصديقة أم سهى لك التحية تصوري ، كم أسرة انقسمت على عدة بلدان ؟ بعضنا في السودان وبعضنا في مصر وبعضنا في الأردن وبعضنا في باكستان أو الهند أو ماليزيا ،،، تصوري من كل جهات العالم نحن نرفع أكفنا إلى الله وندعو عليهم لأنهم أصابونا بظلم ... تصوري كم من عرق المغتربين يدفعونه ليعلموا أولادهم ، وكل هذا من أجل إرضاء أمزجة هؤلاء البروفيسورات الذين يتركون عملا مفيدا كان يمكن أن يكون خيرا للسودان ولشعبه ، لكنهم يستوزرون من أجل امتيازات مادية ليخدموا حزبهم الذي لم يفلح في حل أي من مشاكل الحياة في السودان... خير لهم أن يعودوا إلى أعمالهم وإلى تخصصاتهم ، فهذا الشعب دفع من عرقه ليوصلهم إليها ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لملم عزالك أيها البروفيسور النبيل (Re: أبو ساندرا)
|
أبوساندرا وينك يا حبيب ؟؟؟ يكون الزول أفسد الفاسدين ، ويكون الزول أنبل الفاسدين ،،، مبارك زول كويس بشهادة أهله في فداسي الذين عالجهم مجانا داخل منازلهم ، لكن الذين اتوا به وزيرا ربما استغلوا ضعفا فيه فجعلوه في الواجهة ، وأنا هنا أنبهه ليعود إلى نبله وليعود إلى مهنته وليعود إلى حيث يقدم لوطنه ولأهله شيئا مفيدا وليرفع ظلمه عن أبناء المغتربين الذين عذبهم بقرارت استقطاع درجاتهم ليدفعهم إلى الدراسة على النفقة الخاصة والتي هي ابتداع إنقاذي ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لملم عزالك أيها البروفيسور النبيل (Re: ودقاسم)
|
ود قاسم مساءك نور ........
ما خطه قلمك هو عين العقل وحقيقى ال استحوا ماتو ا
هل تعرف مع من سيعمل هذا الرجل ...... انا متاكده انه
سيتعلم الكثير من ما فاته ... حسنا فعلوا بتركه فى ذات الوزاره
فالوزير الجديد ( بيتر نيوت ) احد اعلام السودان ومثقفيه عمل لفتره
طويله استاذا للقانون بجامعة الخرطوم .... وعمل بالمحاماة ... تركهاا
فى اواخر الثمانينات ... واصطف مقاتلا مع جيش الحركه ... الى ان عينه
الراحل قرنق ... مستشارا قانونيا له والحركة تمر بفترات عصيبة
فى التسعينات ...ز ولكن سرعان ما تباعدت وجهات نظره مع الصف الاول
فى قيادة الحركه ... فقد رفع صوتا قويا ووقف وموقفا شجاعا ضد كل
اشكال انتهاكات حقوق الانسان ... التى اضطرتها وفرضتها ظروف الحرب الشرسه
وقتها .... بيتر نيوت رجل لا يخاف لومة لائم مثقف واعى سياسى ذرب
سافر بعدها الى المانيا ... وتوقف عن اى عمل سياسى واكتفى بالتدريس
فى جامعات المانيا .... عاد مؤخرا للعمل برمبيك .... ثم الى الخرطوم
بعد ان اختارته الحركه للعمل بمفوضية الدستور .... التقيته بالصدفه
المحضه .. ضيفا بمكتبى بالخرطوم ... كان ذلك ايام عمل المفوضيه
بهرنى الرجل بعلمه الواسع وتواضعه الجم .... قبل ان يلملم البروف عزاله
اتمنى ان يمنحه العم ود قاسم فرصة العمل مع هذا الطراز من الرجال
لعله ........ يرعوى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لملم عزالك أيها البروفيسور النبيل (Re: هميمة)
|
أخي ود قاسم ليت لنا في السودان الكثير من أمثالك ممن يعالجون الأمور بالعقل والمنطق ويبينون مواضع الخلل ولا يجرمنهم شنآن قوم على ألا يعدلو.. فأنت تتوخى العدل والمعقولية في كل ما تكتب لذا تزداد رغبتي الشخصية كل يوم على أن يعلو صوتك وأصوات من يسيرون بهذه الخطى الثابتة..
لك محبتي
...
الأخت هميمة.. أشكرك جدا على هذا البروفايل عن الوزير الجديد بيتر نيوت فنحن بحاجة للمعرفة عن هذه الشخصيات الجديدة.. فمعرفتنا بهم تمنحنا بعض الاطمئنان.. وبعض الأمل في أن نخرج ببعض الضوء من عتمة هذا الظلام.. لك التقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لملم عزالك أيها البروفيسور النبيل (Re: هميمة)
|
هميمة لك الشكر على المعلومات القيمة عن البروف بيتر نيوت ،،، ويمكن للبروف مبارك أن يتعلم وهو بعيد عن الوزارة ، وإني لأكاد أجزم أنه سيكون مفيدا لوطنه ولشعبه إذا عاد ليعمل في طبه أو في تدريسه ... وليتأكد تماما أن الناس سيحترمونه أكثر من ذي قبل ، وسيقدرون له أنه هجر فكرة الاستوزار ، وأنه قرر أن يعود إلى حيث ينفع الناس ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لملم عزالك أيها البروفيسور النبيل (Re: ودقاسم)
|
ود قاسم
سلام وشكرا على البوست
Quote: ( والله إنتو ما تستحقوا إنّو يزوركم وزير ) |
والله يا ود قاسم وزراء آخر زمن الايعلم هذا الوزير
ان الوزاره تكليف وليست تشريف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الايعلم ان الوزير خادما للشعب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ديل ما بتأدبهم غير الديمقراطيه
البتخليهم يحترموا رأي الناخب ويعملوا ليه الف حساب.
والله يا ود قاسم لو شفته هنا فى كندا ومعظم الدول الغربيه كيف بيقعد الوزير مؤدب
ويستمع باحترام وبكل تواضع يقول لك نحن بنتعلم منك تستغرب.
لاحظ هذا الكلام من انسانه مهاجره لسه مكتوبه بقلم رصاص في البلد!!!!!!!!!!
ونتفاص كان شفته وننتقد البلد والسياسه والصرف على برامج التسلح واي شيئ
يخطر على بالك لاباب موصد في وجهك ولا زول بيكشر لك ولا يسمعك كلام فاضي.
لكن وين نحن من هذا العالم.
تراجي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لملم عزالك أيها البروفيسور النبيل (Re: Tragie Mustafa)
|
العزيزة تراجي بيننا وبين المجتمعات المتقدمة دهورا بعيدة ، والاستوزار عندنا هو طلب لوظيفة مرموقة ذات امتيازات ومكاسب ، فهي تعني منزلا حكوميا ، وسيارات فارهة وسائقين ، وطلبات مجابة للمدام والأولاد ، وسفريات لا تنقطع ، وبدلات لا حد لها .. وأكثر من يضمن الاستمرار في الوزارة هو الصامت ، الساكت عن الحق ... فهذا مطلوب بشدة ، وله ما يريد ، فقط يلتزم بصمته ، وما عليه إلا أن يجهز لنفسه عددا من البدل والجلاليب الفاخرة والعمم شديدة البياض والمراكيب الأصيلة ويتخير عطره ، ويداوم على حضور لقاءات الرئيس أينما سمع بها... والوزارة أصلا شغلها ماشي ، يكفيها الروتين ، ويكفيها أن تعلن كل مرة عن رسوم جديدة ،،، استمارة التقديم للجامعات والمعاهد تشتلمها من السفارات في الخارج بمبلغ 50 دولار ، وتوثق شهادة ابنك بمبلغ مماثل ، ويستقطع من درجات إبنك حسب مزاج الوزير وحاشيته، ثم يطلب إليك أن تشتري استمارة للتقديم للقبول الخاص بمبلغ 50 دولار أيضا ، أو تنتظر القبول الثاني لتدفع نفس المبلغ ، ويحق لك أن تقدم للقبولين ما دمت ستلتزم بدفع 50 دولار في كل مرة ... ولا أعلم كيف يتحمل الغلابة داخل السودان كل هذه الرسوم ... هذا قبل أن ندخل في رسوم التسجيل ، ورسوم الدراسة ، وقد كتب تحت المعلومات الخاصة بجامعة الخرطوم للقبول الخاص ما معناه : الرسوم تدفع كاملة ولا يتم تخفيضها ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لملم عزالك أيها البروفيسور النبيل (Re: ودقاسم)
|
ما أعرفه عن أسرة بروف مبارك يجعلني أعتقد أنه أحد التكنوقراط الملتزمين
حزبياً الذين استغلتهم الإنقاذ أبشع إنقاذ ، فلبروف مبارك أكثر من خمسة أخوة
من حملة الدكتوراه في الطب والهندسة والزراعة وقد فضلوا جميعاً العمل الأكاديمي
على الإتجار بمهنهم وأحدهم أستاذ بجامعة الملك سعود بالرياض رغم أن والدهم رحمه الله
(وأصله من بلدي طيبة الشيخ عبدالباقي) كان تاجراً في الأصل إلا أنهم أسرة ذات اهتمام واسع بالعلم ..
وأمثلة بروف مبارك كثيرون في تنظيم الإنقاذ .. يقنعونهم بأهداف ظاهرها الرحمة وباطنها
من قبله العذاب ثم يضعونهم في الواجهة (يشيلوهم وش القباحة يعني)
وعلى أية حال فقد كان حال التعليم العالي في السودان يحتاج وقفة وعلاجاً .. لكنهم
استعجلوا هذا العلاج ومرروا من خلاله وباسمه أهدافهم الخبيثة وعلى رأسها زعزعة طالب
التعليم العالي حتى لا يمارس دوره التاريخي في الرقابة والتوعية السياسية ثم تخريجه
بقدرات لا تكاد تساوي شهادته الثانوية التي تخرج بها ..
سمعت مرة البروفيسور مدثر التنقاري (وهو من طيبة أيضاً) يقول إن الراحل الزبير كان قد
كلفه ضمن لجنة ضمت معه اثنين آخرين لتقييم وضع الجامعات الحديثة التي أنشأتها (ثورة
التعليم العالي) وأرسلتهم شرقاً وغرباً وجنوباً وشمالاً في مهمة استغرفت بضعة أسابيع
انتهت بكتابتهم تقريراً يوصي بإغلاق أكثر من نصف الجامعات الجديدة .. ويقول إن الزبير
أخذ التقرير ووضعه جانباً وقال لهم (شكراً) وانتهى الأمر هنا ..
ولعل الأمر ينتهي هنا ..
| |
|
|
|
|
|
|
|