دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
كونوا قرنق ، يعشقكم أهل السودان
|
عشق الشعب السوداني لقرنق ، وحبهم العلني له لم يكن نابعا من فراغ ، فشخصية الرجل وسيرته الذاتية ونضاله وثباته ولكونه مفكرا وقائدا سياسيا يعمل من أجل وحدة البلاد ، وإنصاف المظلومين ، ولكونه لا يتحدث مطلقا إلا والمهمشين والمسحوقين يكونون جزءا من همه ، وحيث كانت الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة هي أركان مطلبه ، ومحل سعيه ، لكل هذا عشق السودانيون قرنق ، واستقبلوه بتلك الكثافة والحفاوة حين عاد للخرطوم ، وتسمروا أمام شاشات التلفاز لالتقاط أخباره والاستماع لكلماته ، وبكوه بكل هذا الصراخ والعويل حين رحل عن دنياهم ... قرنق مواطن سوداني قادم من جنوب البلاد ، لكنه لم يكن للجنوب فقط ، كان للسودان كله ،،، وبعد توقيعه اتفاقية السلام ، وبعد عودته للخرطوم ، كان يردد أن السلام سلام السودان ولا يمكن الحديث عن السلام وهناك حرب في الغرب وفي الشرق ... قرنق مواطن سوداني قادم من مناطق التهميش ، ينتمي بكلياته للمهمشين ، فقد ظل يقول أن الحديث عن التنمية لا يعني شيئا إذا لم تصل نتائج هذه التنمية للمواطن البسيط ... قرنق مواطن سوداني ينتمي لفئة المثقفين ، لكنه منحاز للفقراء والمساكين ، والمعدمين ، والريف ،،، وقد ظل يبشر أهل الريف بنقل المدينة إلى الريف ... قرنق هو المواطن السوداني الذي أضاف إلى القاموس السياسي السوداني مصطلحات المهمشين ، السودان الجديد ، نقل المدينة إلى الريف .. قرنق هو المواطن السوداني القادم من جنوب السودان ولم يتحدث مطلقا ولم يدعم مطلقا الانفصال أو تمزق الوطن ، بل سعى إلى بناء أسس الوحدة وإرساء دعائمها ... قرنق الرجل البسيط الذي يخاطب الناس بلغتهم ، ويلبس مثل ما يلبسون .. الشعب السوداني شعب يتميز بالإخلاص للعلاقة ، ويعرف كيف يميز بين الخبيث والطيب ،،، وإذا رغب سياسيونا وقادتنا في أن يعشقهم هذا الشعب فعليهم أن يكونوا مثل قرنق ، في نضاله وثباته ، وتواضعه ، ووعيه وفهمه العميق لقضايا وطنه ومواطنيه ، أن يكونوا مثله في تواصله وانحيازه إلى المستضعفين والفقراء ، والمهمشين ... وعلى كل قائد سوداني يرغب في أن يكتب اسمه بأحرف من نور في سجل تاريخ أمتنا ، عليه أن يكون وحدويا ، وأن يعلم أن الوحدة لا تأتي بالقوة ولا بالحرب ، بل بمنح الناس حقوقهم ، وببناء الأسس الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تقود إلى الوحدة وتقنع الجميع بأن الوحدة خير من الفرقة ... قرنق مثال للصدق والثبات والوطنية والتواضع والعفوية والانحياز التام للجماهير .. أوجه الخطاب إلى قادتنا التاريخيين ، والحاليين ، وإلى قيادات المستقبل ، الشعب لن يحبكم حبا حقيقيا إن لم تكونوا مقنعين له كما كان قرنق ...
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كونوا قرنق ، يعشقكم أهل السودان (Re: خدر)
|
خدر هل يمكن لنا - أنا وأنت - أن نصادف عشق أهل السودان ،،، لماذا لا نبدأ من الان ،،، فقط باتباع طريق قرنق ... صدق ، وطنية ، ثبات على المبدأ ، انحياز إلى الجماهير ،،،
| |
|
|
|
|
|
|
|