دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
سفارتنا بالرياض ، خطوة قدّام ، خطوتين ورا
|
نحن السودانيين بعلاقاتنا الجميلة ، وروحنا الاجتماعية النادرة ، نغرق في المجاملات . وفي غمرة مجاملاتنا ننسى أمورا عديدة يمكن أن تسهم في تطوير حياتنا وتنظيمها وتقدمها .. فنجعل من الحياة وتيرة راكدة لا يلامسها تغيير . وتمر الأعوام ، ونحن نقول أن فلانا كان رجلا طيبا ، وأن فلانا كان ( زول ود بلد )، وهكذا نطلق الأوصاف المحببة لنا ، والتي تجعلنا حبيسي علاقاتنا الاجتماعية ، ونظرتنا للجانب الشخصي في شخصية المسئول ... منذ فترة بدأت بوادر تصالح وتقارب بين سفارتنا في الرياض ومعارضي نظام الإنقاذ ، وقد نتج هذا التقارب أساسا كناتج لبيئة التصالح التي خرجت من رحم اتفاقيات السلام والتوجه نحو إنهاء الاحتراب وابداله بصيغة التعايش السلمي بشرط العدل والمساواة والديمقراطية . وكان للطاقم الجديد في السفارة دور كبير في صنع هذا التقارب ، وقد قاد القنصل العام هذا المسعى ، وكان لمستشاري السفارة على المستويات المختلفة أيضا دور بارز في بناء روح الوحدة بين أبناء الجالية السودانية . وجاء السفير الجديد بروح طيبة ، وقد التقاه عدد من أفراد الجالية والجمعيات والروابط الرياضية ، والحق يقال أن السفير السابق أيضا كان رجلا خلوقا وفاضلا ... وإيفاء للناس حقهم فقد كان للأخوة محمد الحسن عبد المطلب ، ومحمد محمود ، وأحمد المصطفى ، قصب السبق في إقامة علاقات اجتماعية وطيدة جعلت مكاتبهم تضيق بالأصدقاء والزوار ، ولست متأكدا إن كانوا يعتبرون ضمن طاقم السفارة ، أو أن أي منهم يتبع جهة عمله التي انتدبته لكنهم محسوبون على السفارة على كل حال ... هذا النهج الطيب الذي انتهجه أعضاء السفارة هو نهج سوداني أصيل ، وهذا ما ننتظره من مسئولينا أينما كان موقعهم ، فلا انعزال بين المسئول وجماهير الشعب ، والمسئول الذي يعزل نفسه يعزله الناس ، ويصبون عليه جام غضبهم ... لكن هذا النهج – دعوني أشطح بعض الشيء – قد أضر بكثير من قضايانا نحن أفراد الجالية السودانية هنا ، إذ أصبحنا كلنا نعيش حالة ممارسة للعلاقات العامة ، نتواصل ، ونتلاقى ، ونحيي بعضنا بابتسامات عريضة ، ثم نحمد الله أننا وصلنا إلى هذا الحد ... لماذا لم نتمكن من تخطي مرحلة العلاقات العامة ؟ هذا هو السؤال الذي يؤرق كل أفراد الجالية . فالعلاقات العامة لم تكن نهاية مطالبنا ، بالرغم من علمنا أنها ضرورية وأنها تمثل مرحلة هامة ، لكن لا ينبغي أن تطول أكثر مما يجب ... نحن نعلم أن سفارتنا لن تتمكن من فعل شيء بمعزل عن حكومتنا ، ونعلم أنّ الجهة التي ترفع إليها المطالب هي الحكومة ، لكن السفارة أيضا تمثل الحكومة ، وهي في نفس الوقت تمثل الجالية السودانية المقيمة هنا . إذن دور السفارة مزدوج ، وعلى السفارة أن لا تميل كل الميل ناحية الحكومة وتترك الجزء الهام المرتبط بتمثيلها للجالية السودانية بالسعودية ... والسفارة تعلم أننا لا نطالب بمستحيل ، ولا نطالب بما ليس لنا فيه حق ... وتعرف السفارة أننا نسعى منذ أواخر الثمانينات لتكوين جالية تمثلنا تمثيلا حقيقيا ، وتعرف أن السعي لتكوين هذه الجالية قطع شوطا بعيدا ، إلا أن مجيئ الإنقاذ قد أوقف كل آليات قيام هذه الجالية بالطريقة التي ترضي أفراد الجالية ، ومنذ ذلك اليوم لم نتمكن من إقامة الجالية التي نريد ، وقد جاءت السفارة بمن عينتهم ، فكان ما كان من تشتت الجالية السودانية ، وأقام الآخرون مجالسهم البديلة والموازية ... ثم انتقلنا إلى مرحلة اقتنعت فيها السفارة أنه لا يصح إلا الصحيح ، لكنها أيضا سارت في طريق ( مسك العصا من نصفها ) وقاد هذا إلى انقسام من نوع جديد ، ونتج هذا ببساطة عن تسمية السفارة لأعضاء لجنة تمهيدية لقيام الجالية ، والناس لا يقبلون مطلقا بالتسمية أو التعيين ، إنما فقط يقبلون بالتمثيل القائم على أسس ديمقراطية ،، ببساطة ، أنا أختار من يمثلني وليس هناك كائنا من كان ليختار لي من يمثلني ... وظل الحال على حاله ، لا السفارة تراجعت عن موقفها ، ولا الناس تراجعوا عن عدم قبولهم لمن تمت تسميتهم قسرا بممثلين ... وظللنا كلنا نمارس العلاقات العامة ، وكل واحد منا يمدح الآخر بقوله إنه ود بلد وأصيل ،،، وعلينا أن نتقدم بوضوح إلى مرحلة جديدة ، نؤكد فيها أننا أولاد بلد وأصلاء بالعمل لا بالقول ...
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سفارتنا بالرياض ، خطوة قدّام ، خطوتين ورا (Re: ودقاسم)
|
الشقيق ود قاسم رمضان كريم
Quote: وإيفاء للناس حقهم فقد كان للأخوة محمد الحسن عبد المطلب ، ومحمد محمود ، وأحمد المصطفى ، قصب السبق في إقامة علاقات اجتماعية وطيدة جعلت مكاتبهم تضيق بالأصدقاء والزوار |
أولاً التحية لهؤلاء الأخوة وحقاً أنهم ابناء بلد بمعنى الكلمة وأعني محمد الحسن، محمد محمود، وأحمد المصطفى..
ثانياً أنا أعتقد أن السفارة شغاله بنظرية الترك عادتو قلت سعادتو... صدقني كل الذي نقوم به هنا في الرياض من خطوات تقارب نحو السفاره يعد شئ طيب بفهم أن السفارة بيت لكل السودانيين بمختلف مشاربهم والسؤال هل السفارة جادة في إقامة علاقة طيبة مع رعاياها هنا بالرياض أو المملكة عموماً... أشك في ذلك... لا بد من إتخاذ خطوة جريئة وحسم هذا الموال... إما سفاره تفتح أبوابها ومؤسساتها وجمعياتها لكل السودانيين دون خيار أو فقوس أو تدخل غير حميد بحسابات وأجنده ضيقة وإما كل جهة تنتهج ما تراه مناسباً..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سفارتنا بالرياض ، خطوة قدّام ، خطوتين ورا (Re: على بدرى حاج)
|
الأستاذ علي بدري حاج لك التحية برلمان الحكومة تم تكوينه بهذا الشكل بعد تفاوض واتفاق ، ثم أعطيت كل جهة حق اختيار ممثليها ، ولم تكن الحكومة فقط هي التي تعيّن ،، لو الجماعة قعدوا معانا في وطاة الله واتفقنا على التقسيمة كم لي ديل وكم لي ديل ، وبعد داك كل زول يجيب ناسو ، يبقى ما عندنا مشكلة ،،، لكن هم الذين يعيّنون ، وليس للآخر شيء ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سفارتنا بالرياض ، خطوة قدّام ، خطوتين ورا (Re: على بدرى حاج)
|
Quote: اذا كانت الحكومة من قمتها الى اخمص قدميها بالاقتسام والبرلمان كله بالتعيين...كيف لنا ان نتوقع جالية بالانتخاب؟...الا اذا اعلنت السفارة استقلالها عن حكومة الخرطوم!! |
صدقت يا أخي علي بدري حاج.
أخي العزيز ود قاسم،
عندما كنت بالسودان قبل 12 سنة كنت من الناشطين جداً في العمل الطوعي والإجتماعي، وكان لي شرف المشاركة في تأسيس العديد من الجمعيات والروابط الإجتماعية والثقافية مع أخوة وأخوات أفاضل، منها رابطة طلاب أمبدة بجامعة القاهرة فرع الخرطوم، ورابطة خريجي وطلاب أوسلي بالجامعات والمعاهد العليا، وما زلت أجد نفسي في العمل العام وخدمة السودانيين دون مقابل.
شعرت بأسى عميق عندما تم أدلجة العمل العام وتسيسه، ومنذ العام 1989م شعرت بالإنقباض من المشاركة فيه، حيث أن الهدف الأساسي منه انتفى.
عندما حضرت للرياض قبل 12 سنة، أسست مع أخواني السودانيين معي بنفس المؤسسة الكبرى التي كنت أعمل بها ولها عدة فروع بالمملكة رابطة قدمت العديد من الخدمات، لكننا قوبلنا بمشاكل منها عقبات التسجيل والشرعية في العمل.
كنا نتمنى أن تكون السفارة السودانية بالرياض وعاء يضم السودانيين ويعرفهم ببعضهم البعض يحل مشاكلهم ويظهر إبداعاتهم تحميه السفارة ويكون له درعاً ومنارة للإبداع.
لكنني فوجئت بأن سفارة السودان بالرياض عند السودانيين هي مكتب آخر للضرائب والزكاة والجباية لا أكثر. أما دورها الأساسي كسفير للسودان ودار للسودانيين تضم السودانيين وأصدقائهم وتعرفهم ببعضهم البعض وتحل مشاكلهم وتظهر إبداعاتهم، فهذا للأسف رأيناه في سفارات أفقر دول أفريقيا بالرياض ولم نراه في سفارتنا.
أعتقد أن أوان التغيير قد حان.
أخوك،
العوض أحمد الطيب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سفارتنا بالرياض ، خطوة قدّام ، خطوتين ورا (Re: Elawad Eltayeb)
|
الأخ الكريم العوض الطيب تحية رمضانية طيبة كلنا نستغرب موقف السفارة من جموع الجالية السودانية ، وهم يعرفون جيدا أين يوجد الثقل الجماهيري ، فمنظمات المجتمع المدني وسط المغتربين معروفة للسفارة ، فهنا في الرياض يوجد عدد من الجمعيات ، والروابط ، وكلها تعمل بمعزل عن السفارة ، تتواصل مع بعضها ومع أهلها هناك في الوطن ، وتساند عضويتها ،،، والسفارة لا تهتم بكل هؤلاء ، إنما تأتي بمن تختارهم ، وتجعلهم ممثلين للناس غصبا عنهم .... ويظل الناس في مكانهم وتظل السفارة في مكانها ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سفارتنا بالرياض ، خطوة قدّام ، خطوتين ورا (Re: ودقاسم)
|
والحق يقال أن السفير السابق أيضا كان رجلا خلوقا وفاضلا ...
خلوق وفاضل دي محاسن يلقة جزاءه عليها من رب العالمين..
انا استفدتا شنو من خلاقتو وفضلاتو؟؟؟
بعدين يا ود قاسم .. الجالية البتقول عليها دي .. حتجي وتفقس برضو ناس تلاقيك بي ابتسامات عريضة وتحيات طيبات ..وما عارف افطار الجالية في خان شليلة وعيد الاستقلال في الثمامة وماعارف عيد الام طريق الحائر...
ونجاح بت رئيس الجالية لاحرازها مجموع يؤهلها دخول مالايمكن الدخول اليه..
ثم تفترق بليل..
ونحنا يانا نحنا .. مواجعنا بنحلها بي كواريكنا في المغتربين وساحات القمار
وونسة الصوالين..
عموما انتا ليك الشكر .. دوما هامي لي جالية الرياض حتى جرى في ظني انك وارثها..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سفارتنا بالرياض ، خطوة قدّام ، خطوتين ورا (Re: DKEEN)
|
ابننا دكين كل رمضان وإنت طيب ، ورمضان الجاي يزيد طولك شبرين ... تعرف يا دكين نحن استفدنا كثير جدا من طيبة الرجل وطيبة غيره ، كسبناهم أصدقاء ، لكننا تأكدنا تماما أن مثل هذه العلاقات لا تضيف لمسيرتنا شيئا ، هي مجرد علاقات عامة .. ولما تكون الجالية منتخبة ونابعة عن تمثيل حقيقي فإنها ستتحمل مسئولياتها وتقوم بدورها وبالتكليف المسند إليها من قبل الجماهير التي انتخبتها ، وإن قصّرت فإن الجماهير ستسقطها ، وتبحث عن من يمكن أن يقدم شيئا مفيدا ، لكن الجالية المعينة يعزلها فقط من عيّنها ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سفارتنا بالرياض ، خطوة قدّام ، خطوتين ورا (Re: ودقاسم)
|
الأستاذ ود قاسم .. أتفق مع ما جاء به هذا البوست بصورة عامة وأختلف مع التفصيل .. فعلى طيبة موظفي السفارة ومسئوليها تتساقط متطلبات المغتربين ومنظماتهم .. والسفارة لن تكون أكثر من ظل للنظام الموجود في الخرطوم .. فالمسألة يا أخي لم تكن ولن تكون نوايا حسنة .. بل هي حقوق أما أن تعطى أو تنتزع .. أو أن يقبل الآخر بان يؤخذ حقه عنوة أو بطريقة الحسنة المعطت شنب الأسد .. وما ذكرته يؤكد أن السفارة تقوم بدورها الوظيفي بشكل ممتاز: بين كسب جمهورها إجتماعيا وتنفيذ سياسات الحكومة دون إلحاح عليها (أي على الحكومة) بتمديد مساحات الديمقراطية .. أو تطويل حبل القيد قليلاً .. فمثل هذا الطلب يكون شوية إصلاحات وحريات تنظيم .. تمنح بالقدر الذي لا يؤثر في سلطة المانح .. ولعلنا نطمح في مساحات أوسع من ذلك بكثير .. ونظرة على التاريخ تكشف مسألتين هامتين: الأولى: أن المنح من الحكومات للجمهور تكون أقل من المرتجى بكثير . والثانية: أن الأتقياء الأنقياء أولاد البلد سمحي الشمائل الذين يرتبطون بالأنظمة القابضة لا يستطيعون أن يحولوها لأنظمة تقبل الآخر .. ولكنهم يساهمون بفعالية في تطويل عمرها لإستصعاب الناس التجاسر على مثلهم .. وهؤلاء على إتفاقنا على قدراتهم الفائقة في إدارة العلاقات العامة وقدرتهم على كسب قبول الناس .. فهم أكثر الناس إستحقاقاً للعقاب لأنهم يزينون القبيح ويطيلون عمر ضياع الحقوق.
| |
|
|
|
|
|
|
|