دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الديمقراطية ،، ما الذي نريده منها ؟؟
|
تمثل حرية الإنسان محورا أساسيا في الصراع السياسي ، محليا ودوليا ،، وقد ثبّتت وثائق حقوق الإنسان المتفق عليها دوليا مبادئ عامة، جعلت من الديمقراطية منهجا وحيدا لضمان تطبيق هذه المبادئ ،، صحيح أن ذلك لم يرد على إطلاقه ، لكنه واضح أن كل الأنظمة البديلة لا يمكنها أن تلبي ما تطرحه المبادئ العامة لحقوق الإنسان ،، وقد طرحت الثورات الإشتراكية بديلا للديمقراطية الليبرالية ، وكانت في طرحها ترى أن الديمقراطية الليبرالية هذه لا تلبي متطلبات البشر إنما تلبي فقط مصالح الطبقة الرأسمالية ، فطرحت الديمقراطية المركزية بديلا ،، لكن هذه الأخرى عندما وضعت في محك التجربة العملية اتضح فسادها ، واكتوت كثير من الشعوب بنيرانها وشرورها وأخيرا تمردت عليها الشعوب وبعض القيادات فسقطت الأنظمة أو مالت ناحيةالديمقراطية الليبرالية ،، وقد جربت دول العالم الثالث أنظمة عديدة تراوحت بين القومية والإشتراكية ، والثورية ، والديكتاتورية ،، وثبت أن الإنسان الذي يعيش تحت أي نظام من هذه الأنظمة يعتبر مظلوما ، ومحروما من كثير من حقوقه ،، وبدأت كل هذه الأنظمة على اختلافها في الميل نحو دمقرطة الحياة السياسية في بلدانها ، لكن درجات هذا الميل ومدى تسارع خطواته تختلف من بلد إلى آخر ومن نظام إلى آخر ،، وكل نظام ، وكل بلد يدعي أن لخ خصوصية تحكم تحركه نحو الديمقراطية ،، وعلى مستوى الوطن ، ظلت الديمقراطية مطلبا شعبيا قدم الشعب من أجله سنوات من التضحيات ، وتآمرت ضده الجماعات ، والعسكر ، والطامحين ،، لكن الشعب ظل يرى أن الديمقراطية هي المخرج الوحيد من كل الأزمة ،، وقد ظلت الأزمة تراوح مكانها لأكثر من خمسين عاما ، وقد دعمتها الحروب الأهلية وانتهاج العنف سبيلا لحل الأزمة ،، والآن وقد اقتنعت كل الأطراف أن التحول الديمقراطي هو المطلب ، وهو الغاية وهو الوسيلة ،، وأنه السبيل الوحيد لبسط مبادي العدل والمساواة والحرية ،، فجلس الفرقاء إلى بعضهم البعض ليصلوا إلى ما يمكن أن يجمعهم ويجعل قبول الآخر مبدأ سائدا ، وحاكما لكل العلاقات والحوارات والاختلافات ،، وكلنا نراقب ونرى أن سرعة انتقالنا للديمقراطية تكاد تتم بسلحفائية لا مثيل لها ،، ونلاحظ أن كل طرف يتمسك بما يسميه ثوابته ،، وكأن الديمقراطية التي نسعى إليها هي منهج جامد يتقبل مدى الدهر وعلى مر الأجيال ما نقره نحن اليوم ،، وددت بفتح هذا الموضوع أن أطرح عددا من التساؤلات ، وآمل أن يدلي الزملاء والزميلات من المهتمين والمهتمات بالشأن السياسي والوطني بأرائهم وأفكارهم حول هذا التساؤلات لنسهم جميعا في التعريف بالديمقراطية وما سنجنيه منها وما سينالنا منها من سلبيات ،، وتساؤلاتي هي : هل الديمقراطية منهج حياة متكامل ؟ هل من الممكن التعايش بين الديمقراطية والدين ؟ هل الديمقراطية تعيننا على تطوير الإنتاج أم أن القدرات المادية هي التي تفرض علينا تبني الديمقراطية ؟ هل يمكن لمجتمعنا أن ينتج ديمقراطية راشدة من البداية أم أن علينا الانتظار زمنا طويلا لنطور ديمقراطيتنا على مراحل ؟ هل الديمقراطية نفسها مبرأة من العيوب ،، وإن لم تكن كذلك فكيف يمكننا أن نعالج سلبياتها ؟ هل ما يزال بيننامن لم يقتنع بالديمقراطية ؟ هل يمكن أن يتخلى أصحاب الطموحات الشخصية والجماعات العقائدية والثوريين عن توجهاتهم لهدم الديمقراطية وفرض رؤاهم بالعنف ؟
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الديمقراطية ،، ما الذي نريده منها ؟؟ (Re: ودقاسم)
|
Quote: هل الديمقراطية منهج حياة متكامل ؟ هل من الممكن التعايش بين الديمقراطية والدين ؟ هل الديمقراطية تعيننا على تطوير الإنتاج أم أن القدرات المادية هي التي تفرض علينا تبني الديمقراطية ؟ هل يمكن لمجتمعنا أن ينتج ديمقراطية راشدة من البداية أم أن علينا الانتظار زمنا طويلا لنطور ديمقراطيتنا على مراحل ؟ هل الديمقراطية نفسها مبرأة من العيوب ،، وإن لم تكن كذلك فكيف يمكننا أن نعالج سلبياتها ؟ هل ما يزال بيننامن لم يقتنع بالديمقراطية ؟ |
العزيز ود قاسم تساؤلات تفتح الكثير من النقاش وأنا بدوري أضيف إليها ماهية الديموقراطية وهل هناك تعريف محدد لها؟ أي نوع من مدارس الديموقراطية يمكن تطبيقه على الواقع السوداني؟ هل مؤسساتنا السياسية السودانية قامت على أسس ديموقراطية؟ هل هناك ممارسة ديموقراطية حقيقة داخل تلك المؤسسات المعنية؟ هل هناك تربية ديموقراطية للفرد السودان إبتداء من تكوينه الأسري؟ هل الديموقراطية يمكن أن تسود عبر الممارسة الرأسية أم الأفقية؟
سأعود إن كان في العمر بقية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الديمقراطية ،، ما الذي نريده منها ؟؟ (Re: ودقاسم)
|
عزيزي الأخ / ودقاسم السلام عليكم الخال ودقاسم البوست رهيب ومفيد واعتبره ان يكون بوست العام وذكرني اسلوب طرحك للموضوع مقدم برنامج الاتجاه المعاكس بقناة الجزيرة وطريقة تعاطيه للقضية ، قضية الديمقراطية وفهمها وتعاطيها والتعامل معها كنموذج من نماذج الحياة العصرية المتطورة ، فسأعلق المقطع الاخير من البوست او السطرين الأخرين . كتبت : هل ما يزال بيننامن لم يقتنع بالديمقراطية ؟ هل يمكن أن يتخلى أصحاب الطموحات الشخصية والجماعات العقائدية والثوريين عن توجهاتهم لهدم الديمقراطية وفرض رؤاهم بالعنف ؟ هذا هو بيت الداء في السودان . . يوجد بيننا من هم لا يؤمنون بالديمقراطية كنمط من انماط الحكم هؤلاء يتأخذون الديمقراطية كوسيلة مؤقتة أو عند الحاجة وهذه الفئة هم الأسلاميون (الأحزاب الأسلامية) والشيوعيون والطاهويون . . هذه الأحزاب وجهان لعملة واحدة احزاب عقائدية احادية الفكر . وإلى مداخلة أخري .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الديمقراطية ،، ما الذي نريده منها ؟؟ (Re: حمزاوي)
|
حمزاوي أنت أحد المهمومين بقضايا الوطن ، ويعجبني أنك تنتمي إلى المنج الديمقراطي وتساند التيارات الساعية للحرية والمساواة والعدالة ,, ويمكننا هنا أن نوضح كثير من الأمور المتعلقة بالديمقراطية على المستويين النظري والتطبيقي ، وأن نسهم بتوضيح كيفية انتقال مجتمعنا إلى الديمقراطية المستدامة ، لكني أجد أن الزملاء بالمنبر ينفرون عن المواضيع الجادة ، ويهربون إلى كثير من التسلية والترف وتبادل عبارات المجاملةالتي لا تخدم أهداف المنبر ولا تحقق شيئا للوطن .. آمل أن نرى المزيد من المداخلات هنا في هذا الموضوع الهام ،، ويمكننا أن ننقل الموضوع إلى منتدى بورداب الرياض لمزيد من الحوار ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الديمقراطية ،، ما الذي نريده منها ؟؟ (Re: ودقاسم)
|
الأخ ود قاسـم والجميع، تحية لكم، ولك الشكر على طرح موضوعة الديمقراطية والتي آمل أن ننعم بها فعلا في وقت قريب..سأحاول أن أدلي بما اراه حول بعض التساؤلات التي طرحتها، فانظمة الحكم في الدنيا - رغم اختلافها وتباينها- تنقسم غلى قسمين رئسيين: أنظمة الحكم المطلق أو الديكتاتوري أو الشمولي، وأنظمة الحكم الديمقراطي أو الشورى أو التعددية... واليوم باتت الديمقراطية بشكلها السياسي والحقوقي افضل وسائل الحكم وأكثرها نضجاً، خاصة إذا ما قورنت بما هو سائد من نماذج أخرى في بعض بلدان العالم...وأهم مزايا الديمقراطية الصحيحة المعروفة للجميع أنها تتيح التكلم والتعبير بحرية عن الآراء والمعتقدات، وفي نفس الوقت تطلب منك أن تحترم آراء الآخرين ومعتقداتهم، فالنظام الديمقراطي يحترم خصومه ويرى أن لهم حقا في عنه الإختلاف ومعارضته، ولا ينفي معارضيه ولا ينكل بهم، عكس النظام الديكتاتوري الذي يعتبر أن منافسيه وخصومه هم أعداء للأمة وطابور خامس، ويعتبر أن لرايه عصمة لا تكون لغير الأنبياء...وبالإضافة إلى كل ما ذكرت أعلاه من مزاياها من إطلاق للحريات العامة: كحرية الصحافة والإجتماع وإبداء الرأي - والتي تستدعي تحرير الحياة العامة من القيود على العمل السياسي: السماح بتأسيس الأحزاب والمنظمات السياسية(وفق أنظمة ومعايير قانونية محددة وواضحة)- فالديمقراطية ليست فقط وسيلة تعبير سياسي ولكن أيضا لها بعد حضاري وثقافي لأنها (ممارسة) على مستوى المجتمع كله في مجالات العمل والثقافة والأدب والعلاقات الإجتماعية الخ... أرجو أن أتوقف عند تساؤلك عن هل أن الديمقراطية هي وسيلة للحكم مبرأة من العيوب؟ والإجابة في رأي وبوضوح شديد:لا!!، ولكن ايضا هنا تكمن عظمة ومعجزة الديمقراطية، فهي مثلها مثل أي كسب إنساني لا يمكن أن تدعي الكمال، ولكن الأهم: لأنها تتيح للمرء وللشعوب أن تتعلم من تجاربها وأخطائها، فهي عكس الأنظمة الديكتاتورية لا تستمد شرعيتها بالحق الإلهي أو بالوراثة ولذا لا تدعي العصمة لرأيها كما أسلفت.اي أنها قابلة للتطوير، وللتعديل..ولا تعرف شي اسمه الثوابت! في الوطن نحتاج لسنوات طويلة من ممارسة حكم ديمقراطي لنلحق أو لنبدأ رحلة اللحاق بالشعوب التي تقدمت بفضل الديمقراطية، ولنا في أوربا الحديثة خير مثال، والتي خرجت قبل 50 سنة منهكة من حرب عظمى، ولكنها استطاعت أن تبني بلدانها وتطورها في طل الديمقراطية، تحتاج أولا أن نؤمن بالديمقراطية من أعماقنا ونمارسها في كل مجالات الحياة كما ذكرت..في ايام الديمقراطية الأخيرة نلاحظ مثلا أنه كان هناك نوع من الرقابة السياسية والإدارية، والدور الذي كان يقوم به البرلمان، نلاحظ أن صحف المعارضة الإسلامية مثلا كانت تطفح بالعناوين التي تتحدث عن الوزير الذي (عمل) طاحونة في بيته، أو النائب الذي أمر بصرف 4 براميل بنزين لقريبه الخ، يعني كان ذلك هو قمة الفساد الموجود، ولكن لاحظ الآن الإختلاسات التي يكشف عنها المراجع العام التي تبلغ عدد كبير من المليارات، وبالطبع ما خفى واختفى أعظم بكثير... ارجو أن أواصل، ولك الأخ ود قاسم جديد الشكر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الديمقراطية ،، ما الذي نريده منها ؟؟ (Re: Isa)
|
الأخ Isa لك التحية والشكر على الإضافة ،، لكن هناك من يقول أن اننا شعب لا يستحق الديمقراطية لجهلنا ولأن تجاربنا أثبتت أننا لا نجيد ممارسة الديمقراطية ،، وهناك من يقول أن الشعب يهمه أن يأكل وأن يعيش ،، وأن الديمقراطية ليست مطلبا عاجلا .. فماذا يرى الاخوة ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الديمقراطية ،، ما الذي نريده منها ؟؟ (Re: ودقاسم)
|
شكراً يا أبو طلال الحقيقة أننا نريد الكثير من الديمقراطية، غير أنها، أي الديمقراطية الليبرالية أو ديمقراطية وسبت منيستر، عاجزة عن تقديم أي قدر من الحرية والرفاهية التي تطمح إليها الجماهير المسروقة الحقوق بل ولا الحد الأدنى منها!!! الديمقراطية بالنسبة للكثيرين تعتبروحدة واحدة وليست لها ألوان أو مسميات مختلفة بل أنها هي كل تلك السلسلة من المسميات فهي مستدامة وتعاقدية وشفافة وعادلة وجمعية!!! أما الديمقراطية التي يطلق عليها البعض الديمقراطية الليبرالية فهي لا تلبي غير طموحات ومصالح الطبقات المتنفذة في المجمع اقتصادياً وسياسياً!! دعنى استخدم أسلوبك في التساؤل!!! - هل تتيح الديمقراطية المتوقعة إمكانية اتتخاب جنرالات القوات المسلحة؟ - هل بإمكاننا في ظل الديقراطية انتخاب القضاة أو الجهاز القضائي؟ - هل بإمكاننا انتخاب ضباط الشرطة؟؟ - هل بإمكان الناخبين في دائرة انتخابية معينة عزل نائبهم، إذا رأوا ذلك، قبل إنتهاء المدة المحددة بخمس سنوات على الأقل؟؟؟ - هل تكفل الديمقراطية للأقليات استخدام وكتابة اللغة الخاصة به؟؟ أظن الإجابة على كل ما تقدم من أسئلة ستكون لالالالالا؟ والسبب واضح جداً -- لآن العكس يشكل خطراً على وجود السلطة التي تمثل مصالح تلك الطبقات السائدة في مجتمعنا!!! تجربة شيلي ، عندما فاز اليسار بالانتخابات وشكل حكومته بزعامة سلفادور الليندي، تثبت أن الطبقات المتنفذة لن تسمح بانتقال السلطة الفعلية إلى طبقة أخرى بالوسائل السلمية مهما تمشدقت بالديمقراطية!! على مستوى السودان كل التجارب التي يطلق عليها السودانيون "ديمقراطية" أولى وثانية وثالثة أجهضت لفشلها في تلبية طموحات الناس بدءا، وفي النهاية لآن أكبر قوة مسلحة في المجتمع (الجيش ليست ديمقراطية) ويسيطر عليها جنرالات بتم تعيينهم على أسس لا تمت إلى الديقراطية بصلة. لآ أظن أنه سيأتي يوم تقوم فيه الطبقة الرأسمالية مثلاُ بتسليم مصانعها وبنوكها ومزارعها للطبقة المسحوقة في احتفال كرنفالي مع تهنئة وابتسامة عريضة متمنية لها التوفيق، وتنتظر حتى موعد الانتخابات القادمة!!!! من الطبيعي أن يتساءل البعض عن كيفية تحقيق يمقراطية حقيقية؟ وأقول أن التاريخ القريب حمل تجارب تحققت فيهاالحدود الدنيا من الديمقراطية الفعلية، وهي الانتخاب المباشر لممثلي الناس وعزلهم فوراً عند حدوث أي تنكر أو استغلال للنفوذ من قبل أولئك الممثلين. كما أن جميع مؤسسات المجتمع سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية أو دفاعية تمت إدارتها من أسفل وبالاختيار الديمقراطي المباشر من المصنع أو الحي أو الجيش!!! ويمكن أن نناقش لماذا أجهضت مثل هذه التجارب في مساحة أوسع!!! في أكتوبر 1964 و أبريل 1985 في السودان كون الناس تنظيمات جديدة تجاوزت التنظيمات التقليدية من أحزاب وغيرهاحتى الجيش. ولكن بسبب هيمنة التنظيمات التقليدية ذات الصلة العميقة بالنظام السابق أجهضت النسخة الجديدة من الديمقراطية في التجربتين!!! ولنا عودة......
خالد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الديمقراطية ،، ما الذي نريده منها ؟؟ (Re: خالد فضل)
|
الأستاذ خالد حياك الله ألمس في مداخلتك اختلافا كليا مع ما ينادي به غالبية السودانيين ، وما يتبناه المجتمع الدولي ،،، فالديمقراطية الليبرالية هي المطلب الآن ، وهي النموذج السياسي الذي قدم النموذج الاقتصادي الاجتماعي الأفضل ، وهو النموذج الذي أتاح للبشرية كما هائلا من التقدم الانساني والتطور العلمي ،، نعم هو نموذج له أزماته ، وبه قصور ، ويتخلله انفلات ،، إلا أن غيره كان أكثر تأزما ، وأكثر قصورا ، واكثر انفلاتا ،،، فالانتخاب الذي قلت أنت عليه أنه ينطلق من القاعدة لم يأت مطلقا بزعيم ديمقراطي ، ولم ينتج عنه نظام ديمقراطي ،، كلهم كانوا ديكتاتوريين ، وكانوا مؤلهين ، وكانوا أصناما لا يمكن إزاحتها مهما أخطأت أو انحرفت ، وقد تكلفت الشعوب كثيرا لتزيح قادة الاتحاد السوفيتي ، وأوروبا الشرقية ، وما زالت بعض الشعوب تقاتل من أجل الاستقلال ،، أي أن الظلم الناتج عن هذا الانتخاب القاعدي طحن الأفراد كما طحن الشعوب ،،، وهذا كله ناتج عن أن الإنسان تحت هذه الأنظمة يتم قهره بمبررات الثورية ، وباتهامات الخيانة ،،، الإنسان هنا مطلوب منه عدم تبني أي فكر غير الفكر الذي تقدمه القيادة ،، أما أن يصوت له وإما أن يعتبر خائنا ،، في الديمقراطية الليبرالية يتم البناء القاعدي على مستوى الأحزاب ، ومنظمات المجتمع المدني ،، حتى إذا اكتمل بناء الأحزاب والجمعيات وغيرها ، دخلت للتنافس في المعترك السياسي حسب برامجها ، وهي برامج تخدم المجتمع بتنوعه كله ،، فهي تضمن لكل طبقة صيانة مصالحها وتضمن أن لا تتعدى طبقة على أخرى ، وتضمن للأفراد حقوقهم بمعنى أن حقهم مكفول في الكلام والتنظيم والمطالبة والمقاضاة وغيرها مما يضمن لكل واحد حقوقه ،، لكن الفشل الذي منيت به التجارب الديمقراطية في السودان لم يكن مطلقا ناتجا عن أن الديمقراطية لم تلب مطالب الجماهير ، لأن الديمقراطية لم تسقطها الجماهيرة ولا طالبت بإستبدالها بنظام آخر ،، والدليل أن الجماهير عند كل حالة ذهاب للديمقراطية تعود وتطالب بها وتقاتل من أجلها ،، والديمقراطية في السودان لا يهددها الجيش كما جاء في حديثك ، فالذي أسقط الديمقراطية وأسمى نفسه الإنقاذ ليس هو الجيش ،، هو مجموعة من اليمينيين ، وهم حزب محدد ، وليس للجيش علاقة بذلك ،، كما أن انقلاب مايو كان انقلابا لليسار وليس انقلابا للجيش ،، والجيوش في كل التاريخ البشري جبلت على الطاعة ولا يمكن تحويلها غلى مؤسسات ديمقراطية لأنها ستصبح فوضى ،،، أبو رامي ،، الإنسان هو الإنسان ،، فمن يخذل الذين انتخبوه ، سيخذلهم إن أتى قاعديا أو بالطريقة الليبرالية ،، وعندك نموذج شاوشيسكو ،، فالكلام عن عزل من خذل الجماهير كلام نظري لا يمت للواقع بصلة ،، والتجارب في التاريخ عديدة ،، فلم تستطع ثورة ميدان تيان آن مين فتح آذان القيادات التي انتخبت من القواعد في الصين ،، ولم يستطع أحد أن يعزل كاسترو رغما عن تنامي المعارضة ،، وأنت تذكر كيف أحال يلتسين رئيسه قورباتشوف إلى مجرد متقاعد ،، الإنسان الذي يعيش تحت رعب النظرية والعقائدية ، والذي إما أن يتحول إلى ثوري أو إلى خائن ، ليس إنسانا حرا ، لذا فإن كل ما ياتي من إنسان بهذه المواصفات فسيكون مسخا اقتصاديا وسياسيا ،، ظاهره فيه الرحمة وباطنه فيه العذاب ،، وهذا ليس تبرئة لليبرالية ، أو اعتبارها النموذج الإنساني المطلق ،، إنما لأنها تتيح قدرا أكبر من الحريات لبني البشر ، حتى وإن تعاظمت أخطاءها في السنين الأخيرة ،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الديمقراطية ،، ما الذي نريده منها ؟؟ (Re: ودقاسم)
|
أبو طلال لقد حشدت في ردك كماهائلاً من المسلمات مما يجعل التعامل مع الموضوع صعبا!!! القفز إلى النتائج المتعجلة يخل بالنقاش ويحرفه إلى اتجاه غير مفيد ويهبط به إلى مستوى متدني جدا!! كأنك تحملنى أخطاء الآخرين- انقلاب مايو - والتجارب الاستالينية البغيضة وكل التجارب الأخرى المماثلة التي لا تمت إلى الديمقراطية لا من قريب ولا من من بعيد غير إلصاق العار بهذه بكلمة الديمقراطية وغيرها من المفاهيم الجميلة وتلويثها حتى أصبح الناس يتوارون خجلاً " لما تجي سيرتها" أبو طلال إذا كانت الديمقراطية هي "النموذج الأفضل الذي أتاح للبشرية كما هائلاً من التقدم الانساني والتطور العلمي" كما تفضلت فلم يختلف الناس!! هذا النظام المتقدم المتطور نظام مأزوم وعدائي وأزمته ليست أزمة عابرة يمكن التغاضي عنها والتعايش معها. إنه بالرغم من تقدمه وتطورة نجده يفرز الحروب والمجاعات والتلوث والقمع والبربرية!! أم أن ما يحدث في العراق وفلسطين وافغانستان والشيشان وغيرها من بؤز الصراع الملتهبة، نوع من الحرية والديقراطية؟؟ أنالا أدافع عن الاتحاد السوفيتي الاستالينى والأنظمة الأخرى التي كانت تدور في فلكه، فبالنسبة إلى كانت نسخة أخرى من النظام الرأسمالي !! الغريب أن شعوب تلك الدول عندما ثارت على جلاديها من الاستالينيين والعقائديين كانوا يحلمون بالجنة في ما يسمى باقتصاد السوق والديمقراطية الليبرالية لآنهم كانوا فعلاً يطنون أن ماضيهم كان يختلف عن نظيره في الغرب وليسا وجهان لعملة واحدة!! العبرة بالنتيجة - ماذا يحدث اليوم في الاتحاد السوفيتى وغيره من بلدان المنظومة التي كانت تسمى جزافا بالاشتراكية- القهر والبطالة والحروب!!! ما أتحدث عنه نظام آخر أساسه الفعل الذاتي للمضطدين والمستغلين في هذا العالم وليس نظاماً يقوم على الوصاية والفوقية... وهذا لعمري ممكن الحدوث وما يجري في العالم اليوم من مقاومة لهذا النظام الشرس يثبت أن هناك إمكانية لعالم أفضل!!! مع كل هذه المعطيات والانجازات الإنسانية المتاحة! سحيح أن النظام الرأسمالي كان في يوم من الأيام نظاماً متقدماً، إلا أنه استنفذ أغراضه وتحول إلى نظام بربري بسبب أزماته العضوية!! ولن تنعم البشرية بالحرية والرفاهية مالم يذهب هذا النظام!! أنا أتفق معك أن الواقع مرير ويبدو كان تغييره مستحيل!! لكن يا أبو طلال دعنا نبني على الإيجابيات وليس الجانب المظلم!!! المثال الذي ضربته عن ميدان تيان آن مين لم يكن موفقاً في هذا السياق لماذا لا تنظر إلى مشهد العامل الذي واجه رتل الدبابات وأوقفه بيديه وهو أعزل؟؟؟ المجازر التي حدثت في التاريخ كثيرة والنظام الصينى ليس استثناء إلا إذا كنت مصر تصنفه ضمن الآنظمة الديمقراطية التي أحلم بها!!! " الانسان الذي يعيش تحت رعب النظرية والعقائدية ....... ليس إنساناً حراً..." إلى آخر مقولتك--- لم أفهم مغزاها حقيقة!!! لا أريد أن أفهمها بطريقتي!! ولكن عموماً هى تدخل في المنطق المستوي!! شكراً لك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الديمقراطية ،، ما الذي نريده منها ؟؟ (Re: خالد فضل)
|
الأستاذ خالد فضل لك التحية بالطبع لا أتهمك ، ولا أرميك بما حدث في المعسكر الاشتراكي ، لكني أرد على تفضيلك الديمقراطية التي تنطلق من القاعدة على الليبرالية ،، وبحسب فهمي أن ما أسميته أنت الديمقراطية المنطلقة من القاعدة تعني الديمقراطية المركزية ، وهذه إحدى ركائز النظام الاشتراكي ، والنماذج التي أوردتها أنا في ردي هي نماذج ادعت الإشتراكية وطبقت ما يسمى بالديمقراطية المركزية ،، ورفضت مبادئ المساواة الموجودة في النظام الديمقراطي ورفضت الأحزاب المتنافسة ، وأقامت بدلا عنها حزبا واحدا ، ورفضت حرية الحوار إلا في إطار المذهب الحاكم نفسه . وبدلا عن تحقيق العدالة الاجتماعية فرضت سيادة طبقة واحدة ، وقد تحولت في نهاية الأمر كما ذكرت في مداخلتك إلى رأسمالية دولة ،، إذن يا أبورامي الانتخاب من القاعدة لم يكن علاجا لداء التسلط والديكتاتورية بل كرّس ديكتاتورية أسوأ من الديكتاتوريات العسكرية التي مارست الحكم .. وأنت تعلم أن الثوار في تيان آن مين كانوا هم الذين انتخبوا القيادة ، وجاءوا للميدان ليعبروا عن رفضهم لأداء الذين انتخبوهم ، ويطالبونهم بالتنازل عن التفويض الذي منحوه لهم ،،، والنتيجة معروفة ،، أما في التجربة الليبرالية فإن هناك الكثير ممن انتخبوا سحب منتخبيهم منهم الثقة وجرت انتخابات جديدة لاختيار بديل جديد ،، وسحبت الثقة عن رؤساء وزارت وعن حكومات وعن وزراء ،، وكثيرين من الرؤساء انتخبوا ولم يعاد انتخابهم ،، وكما أوضحت في إحدى ردودي أن البناء القاعدي هو الأساس الذي تقوم عليه الأحزاب ، وهي أس الديمقراطية ، وإلغاء الأحزاب أو إيجاد حزب واحد هو مصادرة للحريات الفكرية ، وهو مدخل للديكتاتورية ،، ولا تنسى يا خالد أن الحزب العقائدي يمكن أن يكون منحازا للرأسمالية ، ويمكن أن يكون منحازا للإشتراكية ،، لكنه في كلا الحالين يمثل ممارسة ديكتاتورية ، وكلاهما يمكن أن ينتخب من القاعدة ،، وأمامك تجارب الاتحاد الاشتراكي ، والبعث ، والمؤتمر الوطني ،، ما يجري الآن في بعض البلدان التي تطبّق الديمقراطية الليبرالية ، يجد من يتصدى له ومن يرفضه ومن يعمل على تغييره ،، أما ما يجري في العراق وأفغانستان فهو ناتج عن وجود أنظمة وقفت ضد حريات شعوبها وتعدت على العالم الحر ، وهددت السلم في العالم ،،، ولا أنفي علاقة الصراع بالمصالح لكن مسألة المصالح مسألة قائمة وأساسية في علاقات المجتمع الدولي ، وستصل إلى نوع من التوازن كلما اتجه الناس إلى تبني الديمقراطية ،، واستمرار الصراع في العراق وأفغانستان ناتج عن أنه ما زال هناك من يدافع عن الأنظمة الديكتاتورية ، وينتظر عودتها ،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الديمقراطية ،، ما الذي نريده منها ؟؟ (Re: ودقاسم)
|
Quote: هل الديمقراطية منهج حياة متكامل ؟ هل من الممكن التعايش بين الديمقراطية والدين ؟ هل الديمقراطية تعيننا على تطوير الإنتاج أم أن القدرات المادية هي التي تفرض علينا تبني الديمقراطية ؟ هل يمكن لمجتمعنا أن ينتج ديمقراطية راشدة من البداية أم أن علينا الانتظار زمنا طويلا لنطور ديمقراطيتنا على مراحل ؟ هل الديمقراطية نفسها مبرأة من العيوب ،، وإن لم تكن كذلك فكيف يمكننا أن نعالج سلبياتها ؟ هل ما يزال بيننامن لم يقتنع بالديمقراطية ؟ هل يمكن أن يتخلى أصحاب الطموحات الشخصية والجماعات العقائدية والثوريين عن توجهاتهم لهدم الديمقراطية وفرض رؤاهم بالعنف ؟ |
لما لا تتعايش الديمقراطية مع الدين؟
هل الديمقراطية منهـــج حياة متكامــــل ؟ هل يمكن أن يتخلى أصحاب الطموحات الشخصية والجماعات العقائدية والثوريين عن توجهاتهم لهدم الديمقراطية وفرض رؤاهم بالعنف ؟
أســــــئلة بــلا أجـــابــة:؟؟؟؟؟؟؟
اذاً لم تزل الديمقراطية في المــــيزان ... محمد احمد المحجوب "للاطلاع فقط"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الديمقراطية ،، ما الذي نريده منها ؟؟ (Re: ودقاسم)
|
الشكر لكاتب هذا البوست الأستاذ ودقاسم،
اسمح لى بالمشاركه بالحاق لنك هذه المحاضره للبروفيسور (كورنيل وست)، وقد القاها فى كلية بوسطن قبل عدة شهور.
تناولت المحاضره قضايا الديمقراطيه مع ربطها بقضايا (التعدد الثقافى) والعنصريه ...السياسة الخارجيه لأامريكا والعولمه، الاقتصاد...وما اليه، واعتقد ان هذه الموضوعات من صميم مانواجههة، وشتواجههة ديمقراطيتنا.
فهو متحدث موسوعى وممتع.
وسأعود بالتعريف بدكتور (وست) من خلال اهم ماكتب، Race Matters, والذى حصل على عدة جوائز.
http://frontrow.bc.edu/program/west
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الديمقراطية ،، ما الذي نريده منها ؟؟ (Re: Khalid Kodi)
|
أخي ود قاسم والجميع، تساءلت:
Quote: الأخ Isa لك التحية والشكر على الإضافة ،، لكن هناك من يقول أن اننا شعب لا يستحق الديمقراطية لجهلنا ولأن تجاربنا أثبتت أننا لا نجيد ممارسة الديمقراطية ،، وهناك من يقول أن الشعب يهمه أن يأكل وأن يعيش ،، وأن الديمقراطية ليست مطلبا عاجلا |
ثم كتبت في رد على الأخ خالد:Quote: لكن الفشل الذي منيت به التجارب الديمقراطية في السودان لم يكن مطلقا ناتجا عن أن الديمقراطية لم تلب مطالب الجماهير ، لأن الديمقراطية لم تسقطها الجماهيرة ولا طالبت بإستبدالها بنظام آخر ،، والدليل أن الجماهير عند كل حالة ذهاب للديمقراطية تعود وتطالب بها وتقاتل من أجلها ،، والديمقراطية في السودان لا يهددها الجيش كما جاء في حديثك ، فالذي أسقط الديمقراطية وأسمى نفسه الإنقاذ ليس هو الجيش ،، هو مجموعة من اليمينيين ، وهم حزب محدد ، وليس للجيش علاقة بذلك ،، كما أن انقلاب مايو كان انقلابا لليسار وليس انقلابا للجيش ،، والجيوش في كل التاريخ البشري جبلت على الطاعة ولا يمكن تحويلها غلى مؤسسات ديمقراطية لأنها ستصبح فوضى ،،، |
وهنا تكون قد كفيتني والأخوة مؤونة الرد... فالديمقراطية والحرية إذن هي مطلب الشعب الذي قدّم الكثير في سبيلها كما تفضلت ليس فقط في أكتوبر وأبريل ولكن منذ ما قبل الإستقلال مرورا بمحاربة الإحتلال حتى تحقيق الإستقلال التام، وهل تعني الديمقراطية إلا الحرية؟؟ وهذا الشعب نفسه ما زال يناضل من أجل ديمقراطيته بمختلف الأساليب، إنه فعلا الشعب المعلم، إذ أني لزمن قريب كنت لا أؤمن بهذه المقولة وأعتبرها بعض (كلامنا الكتير) عن محاسن خصالنا المتوهًّمة، ولكن ألا ترى الآن ، حتى في هذا المنبر، أن لا شي يخيف الكيزان مثل أن تقول للواحد منهم ياكوز؟!، هذا في رأي اسلوب جديد في النضال جعل الطغمة الحاكمة بقوة السلاح تتوارى وتتبرأ من صفة الكوز التي كانوا يفاخروننا بها.. أما كون الديمقراطية لم تلب مطالب الجماهير فهذا كلام مردود ونردده أحيانا مع إعلام الحكومة دون وعي وأحيانا لمآرب أخرى... فالديمقراطية المسكينة لا ذنب لها في عدم تلبية مطالبنا، وإنما من انتخبناهم هم الذين خيبوا آمالنا فيهم(أتحدث هنا بشكل خاص عن الديمقراطية الأخيرة)، وهنا سأضطر لإعادة بعض ما كتبته في تعليقي الأول، إذ أن الديمقراطية هي النظام الوحيد الذي يتيح لنا أن نتعلم من أخطائنا، لأنه بإمكاننا بعد 4 سنوات أنتخاب حزب آخر ببرنامج آخر، وسيتعلم الحزب المهزوم أيضا من تجربته في عدم الإيفاء بما وعد به ناخبيه ومعاقبتهم له (بالديمقراطية وليس بالإنقلاب من جديد)... وهكذا.. لدي تعليق أيضا حول ما تحدثت عنه والأخ خالد حول ديمقراطية الجيش، أنا أرى أن في الديمقراطية الحقيقية، يجب أن يكون الجيش مثله مثل مؤسسات الدولة خاضعا لسيطرة الحكومة المدنية مثلما نرى الآن في كل العالم الديمقراطي كأمريكا وبريطانيا، ولا يجب أن ننظر للجيش كمؤوسسة أو جهة منفصلة تتميز بوضع status خاص عن بقية مؤسسات الدولة ، وتحكمها نفس القوانين والضوابط التي تحكم المؤسسات المدنية... لك وللجميع الشكر، وأرجو أن يتواصل هذا الحوار المفيد..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الديمقراطية ،، ما الذي نريده منها ؟؟ (Re: Isa)
|
,Dear Ustaz Gasim and all, please allow me to make some comments on your post الديمقراطية نفسها مبرأة من العيوب ،، وإن لم تكن كذلك فكيف يمكننا أن هل) (سلبياتها نعالج Accountability, more rights and duties will definitely give a push in dealing with that.
أجد أن الزملاء بالمنبر ينفرون عن المواضيع الجادة ، ويهربون إلى كثير من) التسلية والترف وتبادل عبارات المجاملةالتي لا تخدم أهداف المنبر ولا تحقق (شيئا للوطن ..
What can we say! It is sad in a way, it seems that some of us are still far from learning from suffering and experiences! Are we really contributing to the real issues that affecting our lives and our country the way we should? Large sector of Sudanese live on the margin; others are marginalised by those who are in power and those who also live in the margin! The serious issues occupy few, God help us all!
I am also disturbed with the fact that some are delivering notions through this list, sacred to trap women in certain roles and images only. Are women excluded from the serious roles? In our time they were the main demonstrators in Intifada and most of the opposing activities against June regime are involving women, and I am not even mentioning here their roles in supporting their families, etc, so how come their strong roles and capability is made to be caught in that certain image?
يوجد بيننا من هم لا يؤمنون بالديمقراطية كنمط من انماط الحكم هؤلاء يتأخذون الديمقراطية كوسيلة مؤقتة أو عند الحاجة وهذه الفئة هم الأسلاميون (الأحزاب الأسلامية) والشيوعيون والطاهويون . . هذه الأحزاب وجهان لعملة واحدة احزاب عقائدية احادية الفكر .
We may be angry with sectarian parties, SCP and others, but it is unfair to put them all in one basket with those who stole our Intifada, killed our dreams and still sitting on our chests! We also have to ask ourselves, did democracy have its good time of practice to prove its total failure/success? Democracy develops and improves itself with more freedom and practice of democracy; then it needs time, a new constitution based on human rights would be a step to start with. It is not up to us to say we accept sectarian parties/others or not; this is useless because they are the people’s choice (April 1985) and came through a fair process of election, but what we can do is to work for raising the awareness about rights by criticizing them, work for a system of transparency and by using our freedom of expression’ right to do that, also, by having a good system of education that teaches the love to Sudan and not to its ruler, a system that emphasise the notion of equal rights to all. We need to address socio-economic issues like poverty, accountability and other issues, people will then say if they want or they don’t want these parties. Again this cannot be done with the absence of democracy, because it allows the space to move within. The last 16 years proved that only the “Inqaz” ideology is allowed to enforce its programme in education, politics, economy, new generations are brought up in this atmosphere, another burden added to democrats, how are we going to deal with all these issues? I believe one of the problem facing us in the future (the near one I hope), is also how we, citizens of Sudan be accountable. We cannot hold people (leaders and others) responsible for their acts, if we are not doing the same. We should always remember that political parties ruling us during democracy were only in their position because we wanted them to be (for example votes) is it too much to demand? Rights mean duties, people must start evaluate themselves and their political organisation and others (Civil Society organisations).
لا تتعايش الديمقراطية مع الدين لما
Why can’t we keep our religion to ourselves and let people practice it in direct relation with God, who is anyone in this world to tell me what is right and what is not? And according to his/her own interpretation to religion? International conventions are not far from the religion’ spirit why can’t people adopt them? Religion has become a tool of oppression; it has divided us in Sudan. A system that respects all people rights of adopting the sort of religion they want, and give them the right of equal practice of religion is the one we should have them in Sudan, even if we end up with the separation of south from north.
الذي كان يقوم به البرلمان، نلاحظ أن صحف المعارضة) الإسلامية مثلا كانت تطفح بالعناوين التي تتحدث عن الوزير الذي (عمل) طاحونة في بيته، أو النائب الذي (أمر بصرف 4 براميل بنزين لقريبه الخ، يعني كان ذلك هو قمة الفساد الموجود
The NIF has worked hard to reach to this day; it has changed its name many times but never changed its mentality or programme of oppression. These NIFers have nothing to offer, and never had, in terms of love to Sudan and democracy. Their newspapers reflected their reality it was all about scandals, their tabloid never aimed to educate Sudanese, it only aimed to present itself as the only carer for ethics, while destroying the image of others. You can now recall the early days they came to power, and how they portrayed themselves as the only honest people and savers to Sudan, only to uncover few months later their true face! They are the big theifs! Look at the houses they used to live in and the huge properties they own now. Look at the division of classes in Sudan and how the middle class is dissolved into the very poor one! Examine their role during Numeiri’s regime in controlling the country and their banks that stole our money. Can we learn from this awful experience? Muna
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الديمقراطية ،، ما الذي نريده منها ؟؟ (Re: Muna Khugali)
|
Quote:
هل من الممكن التعايش بين الديمقراطية والدين |
الاخ ودقاسم تشكر لهذا الموضوع القيم ولكن لاأعتقد ان الدين يمكن ان يتعايش مع الديمقراطية ، بل العكس هو الصحيح يمكن للديمقراطية ان تتعايش مع الدين، لذلك اعتقد ان البشرية جمعاء بكامل تكويناتها العرقية والسياسية والدينية والاقليمية لم تصل للتطبيق الصحيح لمفهوم الديمقراطية، ولكن هذا لا ينفى ان هنالك اجتهادات فى هذا الشأن تعترضها الكثير من العقبات فى الغالب منها مرتبط بمكونات جهوية وثقافية ودينية، وللحديث بقية............
سيف الدين جبريل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الديمقراطية ،، ما الذي نريده منها ؟؟ (Re: Isa)
|
الأخ Isa أتصور أن شعبا مثل الشعب السوداني ، متعدد الثقافات والأعراق والديانات ، أتصور أنه لا يناسبه أي نظام غير النظام الديمقراطي التعددي ،، وأرى أن الديمقراطية الليبرالية توأم للاقتصاد الحر ، وهما خير من يقدم شيئا لشعب السودان لإنتشاله من وهدة الصراعات والتخلف ،، والشعب السوداني جدير بالحرية وبالديمقراطية وبالعدالة الاجتماعية ،، والنظام الذي يكفل هذه القيم هو النظام الديمقراطي ،، وأرى بوضوح تام أن الفرد الذي تتاح له الحرية يصبح فردا منتجا ومبدعا أكثر من الفرد الذي تسلب منه حريته ،، كما أنظر إلى القوالب الجاهزة والفكر العقائدي الذي لا يرى إلا رؤيته هو ، أنظر إليه على أنه نوع من القهر والتعدي على حرية الإنسان ،، فالإنسان خلق ليكون حرا يفكر كما يشاء ويدين بما يشاء ويعتقد ما يشاء ،، كما أن العدالة الاجتماعية ستقود إلى تحقيق التوازن بين مصالح طبقات المجتمع ،، إذن يمكن أن اقول أن الديمقراطية بالنسبة لي هي مدخل واسع لزيادة الانتاج ، والإبداع ، وهي مدخل لمعالجة الأزمات الناتجة عن الفقر ، ومدخل لاقتصاد الرفاهية ،، وأعني أننا إن لم ننتقل للديمقراطية فلن نهزم فقرنا ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الديمقراطية ،، ما الذي نريده منها ؟؟ (Re: ودقاسم)
|
سلامات وعوافي للجميع من الملاحظ إن الجميع هنا تناول مسألة الديمقراطية بإعتبارها وسيلة لتداول السلطة السياسية, والطبيعي ان اي سلطة سياسية في رقعة ما هي تجلي لحالة تطور المجتمع ومجمل أنماط السلوك التي ينتجها وبالنسبة لنا في السودان نجد أن كل الموروث يتنافي مع السلوك الديمقراطي بدءاً من الاسرة الممتدة والتي تُكرس فيها السلطة في يد الاب ونمط التدين الذي يقوم علي التبعية وكل الموروث الذي يكرس لإحتقار الاخر وقهره والاستعلاء عليه ويظهر ذلك من خلال الادبيات الشعبية كثيراً خاصة في الامثال,في ظل هذه الوضعية كان لابد للديمقراطيات في السودان (أو قل الديكتاتوريات المدنية) أن تفشل لانه لم يكن هناك إتجاه للتغير في أنماط وطرائق التفكير والذي يقود الي تغيير علي المستوي الاجتماعي ويؤسس لقبول الاخر بدلا عن قهره والاستعلاء عليه وتفكيك التراتبية الاجتماعية القائمة علي دونية/ فوقية. أما بالنسبة للاسئلة التي ساقها ود قاسم Quote: هل الديمقراطية منهج حياة متكامل ؟ هل من الممكن التعايش بين الديمقراطية والدين ؟ هل الديمقراطية تعيننا على تطوير الإنتاج أم أن القدرات المادية هي التي تفرض علينا تبني الديمقراطية ؟ هل يمكن لمجتمعنا أن ينتج ديمقراطية راشدة من البداية أم أن علينا الانتظار زمنا طويلا لنطور ديمقراطيتنا على مراحل ؟ هل الديمقراطية نفسها مبرأة من العيوب ،، وإن لم تكن كذلك فكيف يمكننا أن نعالج سلبياتها ؟ هل ما يزال بيننامن لم يقتنع بالديمقراطية ؟ |
كما أسلفت فإن الديمقراطية هي سلوك في المقام الاول يرتكز علي الحرية الفردية دون التعدي علي حقوق الاخرين بمعني انها منهج يمكن التعامل به في كل الميادين. وعن مسألة التعايش بين الديمقراطية والدين فأعتقد إن امكانية التعايش بينهما متوفرة ويتوقف هذا علي الموقف من الدين أي كان هذا الدين هل هو موقف متشدد ينتج عنه هوس أم هو موقف معتدل ينتج عنه فكر. بالتأكيد أن الديمقراطية والمزيد منها هي الضمان الوحيد لتطوير الانتاج ودفعه الي الامام وليس العكس. يمكن للمجتمع السوداني وكل مجتمعات العالم الثالث ان تستفيد من تجارب الشعوب الاخري وإحداث قطيعة مع كل الموروث السالب الذي أنتهي بنا الي هذه النهايات والسعي الي إحداث التغيير الاجتماعي والاقتصادي جنبا الي جنب مع التغيير السياسي هو الضمان الوحيد لإستمرار الديمقراطية. لا يوجد منتوج بشري مبرأ من العيوب ومن ضمن ذلك الديمقراطية ولكن هي نفسهاتحمل في داخلها ماكنيزمات تلافي بها هذه العيوب. نعم هنالك الكثير بيننا من لا يؤمن بالديمقراطية مطلقا جهلا مرة وتواطوءا ايدولوجيا في احيان كثيرة وهنا المحك
| |
|
|
|
|
|
|
|