دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
التُّرَابَة التَّكْتَح ما عــــــندو
|
قالت أمي ردا على سؤالي عن عم علي ، نسيبنا الجديد الذي سيتزوج عمتي: والله يا ولدي التُّرَابَة التَّكْتَح دي ما عندو ،،، كان الجو ساعتها مكدّرا ، والغبار يغطي ما بين أرضنا والسماء دون أن نعلم سببا واحدا لكل هذا الكدر . وكانت أمي تستعد لإقامة عرس عمتي التي ترمّلت قبل أربع سنوات ، حين رحل زوجها الثري عنها وتركها دون ولد أو بنت ، وكان الناس يتهمونها بالعقم ، مما جعل عم علي يتقدم لخطبتها ، لأنه كان يريد امرأة لا تنجب ، بحكم أنّ له اثني عشر ولدا من زوجتيه السابقتين ... وأمي تقوم مقام أم العروس بحكم أنها بنت خال عمتي ، ولحقيقة أنّ عمتي يتيمة ، وهي تعيش في بيتنا منذ وفاة زوجها .. والله يا ولدي عمتك دي بت حلال ، بس ما بعرفو حظها مالو كدي ... شوف هسة نحن دايرن ننضف العيش عشان ده ونوديهو الطاحونة عشان نجهّز للعرس ، والكتّاحة دي ليها يومين تهب علينا ما دايرة تقيف ... قلت لأمي أن تلك مواسم وتارات تمر بأجوائنا وتتكرر كل عام ، ومن المؤكد أنها ستنتهي اللية أو صباح الغد ... لكني أعدت أمي لنقطة البداية ، لأتعرف على بعض الإمكانيات المادية لعم على ، حيث كان بي حزن شديد على عمتي التي ترملت من ذاك الرجل الثري ليحل محله رجل فقير مزواج مثل عم علي ... كانت أمي حانقة على عمي بخيت – شقيق والدي - الذي أضاع كل ما ورثته أخته من زوجها الراحل ، حين تآمر مع أحد اصدقائه ، ووضع خطة أصبح بموجبها وكيلا عن عمتي في إدارة أملاك زوجها الراحل . ولم تمر سنتين على وفاة الرجل حتى أفرغ عمي بخيت خزائن الرجل من كلّ أي مليم أحمر ... وقالت أمي في أسى واضح : والله يا ولدي هسة كان خلّوها من العرسة دي كان أخير ليها ... استغربت كثيرا قول أمي ، وقلت لها أنّني أذكر أن عم علي كان يملك ( حوّاشة ) ، وبضعة نعاج ... قالت : إن شاء الله نعاجو طايرات عليهو ،،، من يوم ما شاف الدنيا ونعاجو ديل ما زادن من الخمسة ... والحويويشة ، والله ما جايبالو العيش الياكلو في حنكو ... واللِّمة العندو دي ، والله يا ولدي ما يكفّيها غير الخالق . فكّرت كيف تعرف أمي كل هذه المعلومات ، وكيف هي مستاءة من هذه الزيجة ، وتتركها لتتم ،،، وتساءلت في داخلي ، لم لا تحاول أمي منع قيام هذه الزيجة ؟ ثم أبلغتها السؤال في تردد واضح خوفا من أنّ تكون رؤيتي للأمر في غير مصلحة عمتي ، أو أن يكون هذا الحوار محرضا لأمي لتتخذ موقفا حيال زواج عم على من عمتي ، وأنا حقيقة أرى أن في الزواج خيرا لها ... قالت أمي أنها ترى في هذا الزواج فرصة للذرية لعمتي ، وأن اي ذرية تنتج عن هذا الزواج ستكون سعادة لها في حاضرها ، وعضدا لها في كبرها ... إذن أمي لا تقول بعقم عمتي ، رغما عن أنّ كل القرية تقول بذلك ، وكدت أسأل أمي من اين تأتي الذرية وجميعنا نعلم أن عمتي عاقر ، وأنها تزوجت وبقيت مع زوجها الراحل عشر سنين دون أن تنجب ،،، ثم ترددت في طرح السؤال ، لتفاجئني أمي بالإجابة على تساؤلي دون أن أطرحه عليها ، ويبدو أنها قد عرفت ما يدور في خاطري ... والله يا ولدي ده سِرّاً كتمناهو أنا وعمتك العمر كلّو ... وقلنا أصلنا ما نقولو لي زول ، بس با ولدي شايفاك شايل الهم علي عمتك ، وأنا عارفاك بتريدا ، وهي كمان بتريدك ... صمتت أمي لدقيقة ، وأنا أنتظر بلهفة والتياع ، والدقيقة تمر ببطء لم أشهده من قبل ... أيوة يُمّة ، الحاصل شنو ؟ والله يا ولدي ، أنا ما كنت قايلة روحي بعيش وبقول ليك ، وعمتك مخسّماني النبي ما أكلم إنس ولا جنس ،،، ودسّينا الخبر ، وكنا دايرين ندخل بيهو القبر ، بس الليلة يا ولدي الله يغفر لي ، ما عارفة كيفن جبت ليك طاري الحكاية دي ،،، وإنت معلوقتك شينة ، كان عرفت شئ ما بتخليهو إلا توصّلو حدّو .... الليلة يا ربي يا سيدي ، تغفر لي ،،، والله ما في نيتي غير عمل الخير ... يُمّة الحاصل شنو ؟ ما تقولي ، أنا ولدك ، وإن شاء الله ما يطلع منّي أي خبر لأي زول في الدنيا دي ... شوف يا ولدي ، عمّتك دي يعميها لي الليلة ما شافت الرجال ... ........................؟ آي والله ، الله يغفر ليهو ويرحمو الراجل داك كان راجلا طيب ، وودناس ، وأخو أخوان ، بس الله يرحمو ويوسِّد راسو الجنة ،،، رجالتو مي تامة ... لم يستمر ذاك الغبار أكثر من نهار الغد ، ولم ينتظر عم علي أكثر من أسبوع ليدخل بعمتي ،،، وعاشا سويا بضع سنين ، فقراء ، مع ستر الحال ، أنجبا خلالها ولدين وبنت ... وسرّك في بئر أيها المرحوم ...
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: التُّرَابَة التَّكْتَح ما عــــــندو (Re: Hussein Mallasi)
|
Quote: شوف يا ولدي ، عمّتك دي يعميها لي الليلة ما شافت الرجال ... |
أبو طلال : زمان الناس هداوة بال .. و الغربة كانت سترة حال أما الآن الناس عكارة بال و الغربة صارت الآن شيل حال ..
هذه إمرأة من زمن الديناصورات. القومة ليها و الله.
حسين ملاسي الحبوب :
Quote: من فيهم الذي كانت التُّرَابَة التَّكْتَح ما عــــــندو !! |
دة لو حسع .. أخبار الأولاني داك كانت منتشرة إنتشار النار في الهشيم. سؤال : أيهما أهم للمرأة : الترابة ديك ولا الترابة دي ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التُّرَابَة التَّكْتَح ما عــــــندو (Re: ابو جهينة)
|
أبوجهينة قلت لي العمة شديدة !! وهل هناك نساء بهذا الصبر ؟!! كان لي صديقين عربيين من قطرين مختلفين ،،، وكان أحدهما يسمعك كلاما حلوا ، لكنه كان بخيلا لآخر حد ،،، وكان الآخر معقولا ومتوازنا في كرمه ، لكن لسانه زفر - كما يقولون - وكنت ميال للأخير ، لكنّ الأول كان يودني أن أكون له صديقا دون غيره ، ولا أعلم لماذا ؟ المهم ياسيدي في يوم من الأيام أنا وصاحبي أبولسانا زفر كنا قاعدين نتونس وجبنا سيرة أخونا البخيل ،، فسألت : كيف تطيقه زوجته ، وأنا أعلم أنها بقيت معه أكثر من عشرين سنة ؟ فقال أبو لسانا زفر : أكيد عندو حاجة بت كلب ، لو ما كده ما كانت قعدت معاهو ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التُّرَابَة التَّكْتَح ما عــــــندو (Re: ودقاسم)
|
يقول حكماء قريتنا أن الأكل في الحلة بخلي الهبوب تنطلق في ليلة العرس ، وأحسب أن عمتكم أيدها الله كانت تحترف الأكل من القدر مباشرة ولا حاجة لصحون أو صابون و ضياع وقت ، لكنها لم تحسب حساب لتلك الكتاحة والهبوب ، ولم تستشر خبراء قريتنا الكائنة مكان جميع الكائنات المهتمة بتوافه الأمور منذ بدء الخليقة إلى يومنا هذا وكان لابد للهبوب أن تنطلق فليحذر الجميع الأكل في الحلل جمع حلة ألمونيوم أو ضغط ماركة سب. الموضوع شيق وأحسدك على الرسم بالكلمات فقد أحستت بشئ من تلك الكتاحة تنساب في عيني اليسري بالقدر الذي جرى دمعي مجازاً. شكراً يا أبن قاسم على هذا الجمال.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التُّرَابَة التَّكْتَح ما عــــــندو (Re: almulaomar)
|
الملا سلام واحترام وتشكرات على الزيارات الطيبات ،،، كتّاحة يوم العرس والأكل في الحلة ،،، نعم ، هناك حديث يدور حول الارتباط بينهما ،،، لكن في الغالب المتهم هو العريس وليس العروس ،،، ولا أدري لماذا يتهم أهل حلتنا العريس دون العروس ،، وأخشى أن يتم تصنيف مجتمع حلتنا على أنه مجتمع ذكوري ، وأخشى أن تأتي الجندريات ويثرن في وجه أهل قريتنا ،،، الله يستر ،، من وين جبت الكتّاحة دي ياملا ؟؟ لك النحية والشكر ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التُّرَابَة التَّكْتَح ما عــــــندو (Re: صديق الموج)
|
صديق ود الموج تسألني عن الواو الضكر في نوكيا ،،، هو أصلا أنا بقيت بشوف حاجة عشان أشوف الواو الضكر ... ذكرتني يا صديق واحد قريبنا الله يرحمه كان أعمى ، وقاعد يكورك لي مرتو : يا السارة ،،، يا السارة ،،، الشئ طرشتي وللا شنو ؟ ولما ارتفع صوته أكثر من اللازم ردت عليه : يا راجل مالك بتكورك ، أنا بستحمّ .. تستحمي ؟ تستحمي لي منو ؟ هو أنا بشوفك ؟
تحايا وحب ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التُّرَابَة التَّكْتَح ما عــــــندو (Re: ودقاسم)
|
الاخ ود قاسم سلام. اولا الواحد استمتع بطريقة السرد والعمق الادبي فى هذه القصة. ثانيا : المجتمع السوداني كما تعلم صعب جدا فى التعامل مع هذه المشكلات. يعنى عمتك كان قالت والله راجلها عمرو ما هبشها كانت ضيعته لانه ما كان عنده حل غير الانتحار ليغسل هذا العار. ثالثا: والله عمتك وحبوبتك وامك ديل كيمات جدا جدا لانهم حافظن على شرف الراجل وعمره. يعنى كان كدة الواحد يي عليكم ساكت عشان تدوه مرة وكان ربنا ما قسم ليه قدرة معاها يكون ما خسر عمره وتسكت عليه وما تفضحه زى نسوان الزمن دا. ولك الود والف باقة ورد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التُّرَابَة التَّكْتَح ما عــــــندو (Re: المعتمد)
|
المعتمد سلام كتير ، وربنا يكفيك شر الأسرار ،،، وبنات الزمن ده ما بيسترن حال ، ديل ناس حقوق سااااكت ، يوم واحد تقصّر منهم يمشوا المحكمة ،،، تلاحظ يا معتمد ما في ولا واحدة من الجندريات عملت مداخلة في الموضوع - بالرغم من أنه أدبي بحت - وأنا متأكد أن هناك الكثير منهن قد قرأن الموضوع ،،، تحياتي والتقدير ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التُّرَابَة التَّكْتَح ما عــــــندو (Re: ودقاسم)
|
عمو ود قاسم.. ازيك.. ودعت امي واخواني (شالو البلد).. والله يعين ابوي واخوي الوسطاني على ادارتي للبيت...
القصة جميله جداً... انا عادة ما بحب أكتب في مواضيع بعينها تحسباً للردود التي لا يراعي فيها الأخوة هنا أحيانا ... لكن في موضوعك يا عمو .. ممكن أكتب... القصة فيها قيمة رائعة من قيم المرأة البارة بزوجها... لكن انا حأعين بالعكس... في حال أن العكس حدث .. الراجل ما بسكت.. وما بتبل في خشمه فوله.. واول حاجه يقول ليك الشريعه حللتن أربعة.. ويمشي يعرّس.... وسببه ما سبب قاهر زي سبب عمتك.. سببه بكون عدم الأولاد..في امتهان للمرأة أكتر من كده؟!!
بنت الحسين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التُّرَابَة التَّكْتَح ما عــــــندو (Re: مريم بنت الحسين)
|
ابنتي مريم حياك الله وأبقاك ... كثيرا ما أتدلل على ابنتي فدوى في حالة توليها لإدارة البيت أكثر من دلالي على أمها ،، وتحس فدوى بذلك ، وتستجيب له بروح عالية ،لكنها حين تحكي لأمها ترد أمها : والله أصلو أبوك من اتزوجنا كل يوم طبعو بيتخرب زيادة ، وإنت يا فدوى هسة بتخربي فيهو زيادة .. الله يجيب المسافرين بالعافية والسلامة ويجمع شمل كل الأسر ..
بالنسبة لطرحك ، فقط اقول ليس كل النساء عمتي ، وليس كل الرجال هم النموذج الذي تحدثتي عنه ... هناك نساء يتعاملن بأسس إنسانية عالية ، وهناك رجال أيضا بنفس المستوى ،، وهناك قلة من هنا وهناك يتعاملون على هواهم ووفق رغباتهم ومصالحهم الشخصية .. لك المودة ،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التُّرَابَة التَّكْتَح ما عــــــندو (Re: ودقاسم)
|
ودقاسم الكاتب المبدع. لا حرمنا الله من هذا القلم الذى يطرح الاسئلة ولا يجاوب عليها. بحثت فى الانترنيت، فوجدت مقالآ قد اتفق معه أو أختلف، ولكنه مثير للجدل، ولهذا نقلته هنا. ما هى الرجولة؟ وماهى الذكورة؟ يتساءل المقال. ____________________________
الرجولة والذكورة وحوارات أنثوية بقلم ميساء قرعان قالت عن نفسها وأكاد أجزم بأن ما قالته يتعلق بكل النساء بغض النظر عن فارق الخنوع أو التمرد خاصتهن: أنا لست أرغب فى أن يخترق حياتى ذكر وإن كان لا بد فليكن رجلا، فما أكثر الذكور! كثيرون هم الذين يعانون من ارتفاع مستوى الذكورة التى تقودهم للهاث وراء أى امرأة وتدفعهم للاستزادة والتنويع رغبة منهم فى تأكيد ذكورتهم، لكن يندر وجود الرجال.
قلت: ومن هو الرجل بحسب تصورك وأى الصفات التى إن اجتمعت ارتقت بالكائن من ذكر إلى رجل؟
قالت: وهى نموذج المرأة المؤكدة لذاتها والمعتدة بنفسها: أريد رجلا لا أشعر معه بأننى كالمكرهة على العيش فى العراء، أو الوقوف على سطح بيت آيل للسقوط فى ليلة عاصفة وليس من حولى قشة لأتعلق بها طلبا للنجاة، إن بعض من يظنون بأنهم رجال قد لا يحفزوا فى خيالى سوى تلك الصور إذا ما عرض أحدهم فكرة الارتباط بى.
قلت: وهل تخبئين فى داخلك امرأة شرقية الطباع؟ امرأة لا تختلف كثيرا عن أمهاتنا وجداتنا؟ امرأة لم تزل صورة الشريك فى وجدانها صورة ذاك الفارس أو البطل؟
قالت: نعم، وهل بإمكان أى منا أن تنتزع تلك الصورة من وجدانها؟ كلهم يعتقدون بأنهم رجال فمفاهيم الفروسية والبطولة والنبل والشجاعة قد تشوهت وانقلبت مقاييسها. أحدهم قد يجد فى عدد النساء اللواتى استطاع أن يوقعهن فى الشرك مقياسا لرجولته وفى حقيقة الأمر هذا لا يصح أن يكون سوى مقياسا لذكورة مضطربة، وآخر قد يجد فى القوة العضلية وملحقاتها مقياسا لرجولته، أما النبل والشجاعة والإقدام فلم يتبق منها سوى بعض ما قد يستطيع أحدهم تقمصه لإتمام متطلبات دور مؤقت ولتشكيل قناعة مزيفة لدى الطرف الآخر رغبة فى تطوير العلاقة ليس إلا.
قلت: إذن الأغلبية ذكور يجيدون تقمص الدور وغالبا ينجحون فى إقناع الإناث بأنهم رجال، ألا تعتقدين بأن ثمة خلل فى النساء أيضا؟ بمعنى هل يدرك الذكور أن متطلبات الإقناع والإقدام وحتى اتخاذ قرار بأن تكون إحداهن شريكة حياة لا يتطلب أكثر من إتقان متطلبات دور؟
قالت بمرارة: نسبة كبيرة من النساء يتنعمن بالسذاجة والسطحية ولحسن حظهن إنهن غير مدركات أيضا للفوارق بين الرجل والذكر، فكل شريك هو رجل أما مقياس الرجولة فقد لا يتعارض بالمطلق مع المقاييس المبتدعة لكن ما قد يضاف إليها هو أن يكون صوته جهوريا وقد لا يكون هناك مانعا من استخدام الضرب أو التهديد به.
انتهى الحوار ولم ينته، تحدثنا عن الذكور لكن بقى استفسار: ما هى الرجولة ومن هو الرجل؟ هل هو فى ذهن المرأة الشرقية من يمثل مفاهيم القوة والشجاعة والنبل لكن بعنف أو دونما عنف والشجاعة والإقدام وإن كانا موقوتتين أو غير موقوتتين؟ وهل ثمة صورة محددة توضح معالم الرجولة أم أن لكل ليلى فارسها حتى وإن بدا مختلا؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التُّرَابَة التَّكْتَح ما عــــــندو (Re: Adil Osman)
|
الأستاذ عادل عثمان شكرا لإشراكك لنا في القراءة ، فالموضوع المطروح موضوع هام ، وهو خلافي بالدرجة الأولى ، وسيظل خلافيا إلى أن تنتصر المرأة ككائن مستَغَل ، وتصبح كائنا مساويا للكائن الآخر فتصبح العلاقة بينها وبين الرجل علاقة ندية ككفتي ميزان تتأثر كل منهما بما يوضع أو يضاف أو يؤثر على الأخرى ،،، ويتصور الكثيرون أنه في هذه الحالة ستصبح العلاقة علاقة حقوق بحتة ، لكنّ العكس تماما هو ما سيحدث ، إذ أن العلاقة ستكون علاقة إنسانية من الدرجة الأولى ، وستقوم على أسس الإنسانية الكاملة ، وهي علاقة تؤطرها التكاملية الدافعة إلى استمرارية الحياة ونمائها ، لتصبح حياة يسعد بها من يعيشها ،،، وحينها يتحقق ما أراده الله سبحانه وتعالى بقوله : وجعلنا بينكم مودة ورحمة ،،، لك التحية والمودة ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التُّرَابَة التَّكْتَح ما عــــــندو (Re: ودقاسم)
|
Quote: واول حاجه يقول ليك الشريعه حللتن أربعة.. ويمشي يعرّس.... وسببه ما سبب قاهر زي سبب عمتك.. سببه بكون عدم الأولاد. .في امتهان للمرأة أكتر من كده؟!! |
السيد الرئيس انا استغربت دخولك بدون اى تبريرات من جانبك وعارفك حتى
دخولك ده تعاملتى معاه كما يتعامل المضطر مع لحم الميته، لاتثريب عليك
وبصفتى واحد من المتداخلين الذين يميلون شمال شوية..اعرف ذلك ولكن اشهد الله
ما تقولى عدم مراعاة ..لانو انا زوجتى وعندى ابنة عمرها ثمانية عشر ربيعا
اكثر ناس بقروا لى على فكرة..ورايهم لايخالف رائك كثيرا..ولكن اعلمى ايتها
العظيمة العميقة مريم انا احب كل الناس الفى البورد واحب واجل البنيات
اكثر واحبهن بطريقتى الخاصة واعلمى انا جمعت ورود حبكم من تلك الارض التى
يصلون عليها والتى يسكرون فيهاواذا احسست بالتقية فى كلامى تارة او تلكم الروح
الشيطانية تارة اخرى فاعلمى ان ذلك هو السبب..واحفظ لكن ود شديد.وتاكدى يا مريم
كلما اكتبه على صفحات المنبر هو كل ما يمكن ان اقوله امام ابنائى واخواتى واخوانى.
العزيزة ليس هذا تبرير بقدر ما هو شرح للنفس الراضية المرضية مرة و
المطمئنة مرة واللوامة مرة والامارة بالسوء اخرى.
اعود لمداخلتك والتى تتحدثين فيها عن امتهان المرأة وهل هناك من راى يمكن ان نقوله
بعد كل الذى لاياتيه الباطل لا من خلفه ولا عن يمينه.
مريم الحديث ذو شجون ولكن فى غير ما انزل مصدقا لما بين يديه.
لك التجلة والاحترام تسلمى،،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التُّرَابَة التَّكْتَح ما عــــــندو (Re: munswor almophtah)
|
منصور سلام واحترام لعل مداخلتك تقودنا إلى جانب مهم من المسألة ، وهي : حسب ما أرى أن الجنس أمر ضروري وغريزة لابد من إشباعها لكلا الزوجين ،،، لماذا يقدم العنّين على الزواج وهو يعلم مسبقا أنه يحمل هذه الصفة ،، هل ينظر بعض الرجال إلى المرأة وكأنها اكسسوار أو تكملة للوجاهة الاجتماعية ؟ أم أن الرجال الذين يحملون هذه الصفة قد لا يعون أنهم يحملونها ؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التُّرَابَة التَّكْتَح ما عــــــندو (Re: ودقاسم)
|
عدنا يا قول ناس spaceToon....
عمو ودقاسم... عمو صديّق الموج... عدد من الناس أشعر نحوهم كشعوري نحو أبي.. ويمكننا أن أذكركما كمثال لا الحصر.. وأضيف أيضاً العم حمزاوي... هذا الشعور يجعلني أشعر بطمأنينة حين أكتب في مكان كهذا فأنا بين آبائي... وسعيده جداً أني أتمكن من التفاعل معكم بهذه الطريقة... صحيح أن الكتابه في باديء ذي بديء كانت بالنسبة لي كأكل الفسيخ (ومعليش للبحبوهو)... لكنها كانت صعبه .. وأظن أن هذا كان بدياً في كلماتي الركيكه وجملي المهزوزه نوعاً ما... فقد شعرت أني فارقت الحيط الذي أستند عليه... واسير بجانبه... فخفت... لكن كلماتكما طمأنتني كثيراً... فعدت بالمزيد بعد ما (راحت) غصّه الحرقه من أصبعي الفلت ومسح لي كلامي كله...
لم أسمع برجل (استحمل) عدم خلفة زوجته وبقي معها لآخر العمر... ولم أسمع بمرأة تركت زوجها لذات السبب.. والحديث الذي كتبه سيجيمان أعلاه يصب في هذا العرف السائد، أن الزوجين إن لم يكن لهما أولاد وبقيا معاً فإن السبب في الغالب الأعم من جهة الرجل... ووفاءاً له، تبقى زوجه بجانبه ... بالمقابل.. حين يكون السبب من المرأة.. فأقل تقدير أن يتزوج عليها.. وهناك ماهو أبعد، وهو الطلاق... حتى ان كان الزوج (فيه خير)... فإن الأهل لن يتركوهو في حاله أبداً.. وستظل النقّه على رأسه حتى يستسلم... ويتزوج.. ويكون مجبر آخاك لا بطل، لكن بعد شويه بتعجبه الشغلانه...
على صعيد آخر.. أعتقد أن المعامله بالمثل .. ومن أجل العدل.. ألا نلوم المرأة ان تركت زوجها لهذا السبب، كما أننا لا نلوم الرجل... أعني أن عمتك امرأة نادرة... لكني ما كنت لألومها لو اختارت ان تتركه لتتزوج غيره... تماماً كما أننا لا نلوم الرجل حين يفعل هذا... القيم حين تكون (اتجاه واحد) ما بتكون قيم... بتكون مثاليات بعيده عن الواقع... عمتّك دي، ليها قصور الجنّة كلها، وربها عوضّها عن صبرها خير... لكني أيضاً أريد أن أقرر ان (بنات الزمن ده) ما خاينات لو عملوا كده...
وييهو... ما اتمسح.... بنت الحسين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التُّرَابَة التَّكْتَح ما عــــــندو (Re: مريم بنت الحسين)
|
مريم سلام ومعزّة الكثير منّا نحن السودانيين ، يلجأون إلى التعميم ، والإخلال بنسبية الأمور ،،، فلا أنا ولا أنت نملك إحصائيات دقيقة تدعم استنتاجاتنا ، لكني أقول أننا ربما نعتمد على بعض ملاحظاتنا من خلال القريبين منّا ، أقرباءنا ، أصدقاءنا ، سكان الحي ، القرية وهكذا ،،، وإذا دققنا في حالة هؤلاء أعتقد أننا سنجد أن العلاقة بين الرجل والمرأة ليست دائما علاقة ظالم ومظلوم ،، ولا حتى في غالبيتها هي بهذا الشكل ،،، فمثلا حالات الطلاق في كل حي أو قرية ربما لا تصل إلى 10 % من عدد الزيجات ، بالرغم من أنها تبدو متضخمة من خلال إعلانات الجرائد والمحاكم ،،، ولا أقول بأن بنات الزمن ده خائنات ، بل أقول أن هناك احتفاء مبالغ فيه بمسألة الحقوق ،، وفي رأيي أن مسألة الحقوق نفسها ليست مطلقة بهذا الشكل ،،، فنحن نتنازل طوعا عن كثير من حقوقنا ، لكبير أو لصغير ، أو لقريب ، وحتى في الطرق العام أنت تفسح المجال لغيرك يمر بالرغم من أن الأولوية لك ، وأنت صاحب الحق ،،، وفي الإسلام يتم إثبات الحق ، لكن يحبب الله إلينا العفو ،،، ( فمن عفي له من أخيه شئ ) ،،، ( ويسألونك ماذا ينفقون ، قل العفو ) ،،، وقد تحدثت فيما سبق عن مسألة المودة والرحمة ، وهي في نظري لا تتحقق إلا إذا تحقق التعامل الإنساني الكامل ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التُّرَابَة التَّكْتَح ما عــــــندو (Re: jini)
|
جني العمرة والتعلق بأستار الكعبة بتحل مشكلة ؟ إنت ما سمعت الراجل الاتصل على الشيخ منو كده ما عارف في التلفزيون ،،، اشتكى الرجل من قلة حيلته الجنسية ، فسأله الشيخ عن زوجته هل تقوم بكل ما يمكن أن يحرّك فحولته ، فكان الرجل يرد بنعم على كل أسئلة الشيخ ،، فسأله الشيخ : كل ده ومافي فايدة ؟ والله مافي فايدة يا شيخ .. فرد الشيخ : نان قالولك الشيخ بحيي الميت ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التُّرَابَة التَّكْتَح ما عــــــندو (Re: ودقاسم)
|
عمو ود قاسم.. قد أبدو متحيّزة للمرأة، ولكنه مكتوب في جواز سفري "انثى".. هذا لا يعني اني أفترض دوماً الظلم للمرأة.. والظالم دوماً الرجل.. في احيان كثيرة المرأة هي من تظلم نفسها... حين كتبت ما كتبت أردت أن أعكس الحالات المشهورة .. وقد دللت على أن هذا هو الفهم العام السائد بدليل كلام د.سيجيمان.. يمكنني أن أعطيك أمثله مشرّفه مثل عمتك ربنا يخليها ليك.. لكن دائما الشيء السيء هو البظهر... الtheme العام للوضع الخاص بالانجاب هو كما ذكرت...
بنت الحسين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التُّرَابَة التَّكْتَح ما عــــــندو (Re: مريم بنت الحسين)
|
ابنتي مريم هناك حالات وأسئلة ساطرحها هنا ، وعلينا أن نجيب عليهما بوضوح لنصل إلى نتيجة بينة ، حتى نخرج من حالة العاطفة إلى حالة المعالجة الإيجابية ... إذا ثبت أن امرأة ما لا تنجب ، وأصرّ زوجها على الزواج من امرأة أخرى من أجل الذرية ، وأصرت هي على الطلاق ( في المقابل )،،، وتحقق لها ما أرادت وتحقق له ما أراد ... إذا ثبت أن رجلا ما لا ينجب ، وأصرت زوجته على الطلاق لتتزوج من رجل آخر من أجل الذرية ، لاحظي أن الرجل ليس لديه ( مقابل ) ليصر عليه ، فيتحقق لها ما تريد ، ويقبل هو بالأمر الواقع ... من هو صاحب الفرص الأوسع في الخيارات السابقة ،،، ومن يلوي ذراع الآخر ؟ من مِن الاثنين يجد الفرصة الأكبر لزواج جديد ، المرأة التي اتضح عقمها ، أم الرجل الذي اتضح عقمه ؟ مَن مِن الاثنين يجد فرصة أكبر لزواج جديد ، الرجل الذي ينجب وقد طلق زوجته التي لا تنجب ، أم المرأة المطلقة والتي ثبت أنها لا تنجب ؟
| |
|
|
|
|
|
|
|