دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الجندر ... من الحرية والمساواة ... الي التماثليه والشذوذ ... حمانا الله
|
مشرع الجندر
من وثائق الأمم المتحدة :
من الحرية والمساواة ...
إلى التماثلية والشذوذ
اعداد صباح عبده هادي الخيشني
[RED/]
مقدمة
في كل أدبيات الأمم المتحدة بمنظماتها المختلفة تركيز شديد على المرأة والشباب والطفولة ، وتخصيص منظمات بعينها للتخطيط وتنفيذ البرامج المتعلقة بهم ، وإنشاء الجمعيات والمنظمات غير الحكومية لتبني وجهة نظرهم !! ما هي هذه الخطط والبرامج ؟ وعلى أي أساس يتم تخطيطها ولصالح من تُجنى ثمارها ؟ وهل يسعى صندوق الأمم المتحدة لتدمير العالم عبر النساء والشباب ؟
أسئلة كثيرة وتداعيات المؤتمرات المتلاحقة للصندوق تُجيب بصراحة أشد على أن هذه المنظمة الدولية – صندوق الأمم المتحدة للسكان والتنمية – يخطط برامجها مجموعة من الشواذ والمنحلين أخلاقياً ، وهذه الخطط أو السياسات مُرتكزة على ثلاثة محاور في مؤتمرات صندوق الأمم المتحدة :
· المحور الأول: حرية التوجه الجنسي .
· المحور الثاني : حرية الإجهاض ـ ما يسمى بالإجهاض الآمن ـ في أدبيات الأمم المتحدة.
· المحور الثالث : المواريث الخاصة بنصيب المرأة ومساواتها بالرجل .
مؤتمرات للإباحة الجنسية
وهي من أهم المؤتمرات التي وظفها الصندوق لإقرار مجموعة من الوثائق المحتوية حرية التوجه الجنسي وإباحية الشذوذ وتمريرها بين السطور في بداية الأمر ، وأخيراً في مؤتمر الشباب نصوص صريحة تدعو للشذوذ ، وضمان حقوق الشواذ وحُرية الاختيار الجنسي .. وفيما يلي ، استعراض لأهم هذه المؤتمرات ، وأهم ما طُرح فيها…
مؤتمر السكان والتنمية :
عُقد في القاهرة عام 1994م خرج بإعلان القاهرة الذي أثار جدلاً واسعاً على المستوى العربي والإسلامي وحتى على المستوى الدولي نظراً لما احتوته وثائقه وتوصياته من تصعيد خطير في الهجمة الشرسة على الأديان السماوية والقيم الإنسانية والأخلاقية ، حيث حفلت الوثائق الأساسية للمؤتمر بمصطلحات ملغومة غير واضحة المعالم .. ومبهمة المعاني ولا يمكن تحديد معانيها بدقة إلا من خلال القائمين على المؤتمر والعودة للنص الإنجليزي الأصلي للوثائق ، مثل كلمة الصحة الإنجابية و"الاختيارات الإنجابية " ، ومعناه حرية الإجهاض كخيار إنجابي تتمتع به المرأة دون عوائق.
ومصطلح "الحقوق الجنسية " وكلمة المتحدين والمتعايشين (Gouple) ومعناها حرية الشخص في الممارسة الجنسية حتى مع شخص من نفس الجنس "اللواط" بمعنى أن الوثيقة أرادت إقرار حقوق "اللواطيين والسحاقيات" واعتبارهم أشخاصاً طبيعيين يمارسون حريتهم الجنسية خارج الإطارالتقليدي أو النمطي الذي فرضه المجتمع وهو نطاق الأسرة "الأب والأم" تحت مظلة الزواج .
والمؤتمر بهذه الفقرات ضرب بالأسرة النواة الأساسية لتكوين المجتمع عرض الحائط وقد أبدت 23 دولة تحفظاتها على نص الإعلان في أربعة اتجاهات:-
1 – الاعتراض على مصطلحات مثل الصحة الإنجابية إذا كانت تعني حرية الإجهاض .
2 – الاعتراض على مصطلح "المتعايشين والمتحدين" وحريات الأشخاص فيما إذا كان المراد بها الحياة غير النمطية "الأسرة" والتأكيد على أن الزواج هو العقد المبرم بين الرجل والمرأة والذي يكون الأسرة الجهاز الاجتماعي المسؤول عن الإنجاب وتربية الأطفال .
3 – الاعتراض على المصطلحات التي تخول "الأشخاص" الحريات المختلفة كالصحة الإنجابية والصحة الجنسية ……. الخ.
4 – الاعتراض على نص الإعلان الذي يُصرح بأن للأسرة أنواعاً وأنماطاً مختلفة في المجتمعات البشرية .
وهذا المحور الأخير نتج عن وجود نص في الوثيقة في الفقرة أ ، 2 ، 5 تحدد أهداف الوثيقة بالتالي :
" لتدعيم الأسرة بشكل أفضل ، وتدعيم استقرارها مع الأخذ بعين الاعتبار تعدد أنماطها " وهو يعني أن النمط الأسري المكون من الأب والأم والأطفال نمط تقليدي يجب أن يتعدد .. !!! كيف يتعدد ؟!! بأسر الشواذ مثلاً…. فقد أشار أحد مطبوعات الأمم المتحدة وهو كتاب "الأسرة وتحديات المستقبل" إلى أن هناك 12 شكلاً ونمطاً للأسرة منها أسر الشواذ"الجنس الواحد" في حين أن مؤتمر بكين للمرأة أقر وجود ( 6 ) أنماط للأسرة بحسب الوسط الاجتماعي خلافاً للفطرة الإنسانية السليمة .
وقد سعى الصندوق في المؤتمرات اللاحقة إلى إقرار إعلان القاهرة وإدراجه ضمن قوانين الأمم المتحدة السارية على جميع البلدان المنضوية تحتها ومنها الدول الإسلامية..
مؤتمر الجندر …!!
المؤتمر الدولي الرابع حول المرأة والذي عُقد في بكين 1995 م يعدُّ من أهم المؤتمرات النسوية .. وفيه خرجت أكبر تظاهرة مؤتمرية نسوية مكونة من "7000 إمرأة " تنادي بحقوق السحاقيات أو الشواذ ، وتعتبر وثيقة بكين هي قاعدة العمل لمخططات الصندوق وقرارات المؤتمرات السابقة وخاصة مؤتمر القاهرة، وقاعدة التحرك الهامة لمخططات النسوية النوعية ..
وكان من أكبر المفاجآت في هذا المؤتمر ظهور عبارة (Sexual 0Orientation) التي تفيد حرية الحياة غير النمطية كحق من حقوق الإنسان في نص المادة 226 في وثيقة بكين، ولكن الوفود المشاركة من كثير من الدول طلبت تعريف المصطلح أو حذفه ، في الوقت الذي زعمت فيه الدول الغربية وعلى رأسها الدول الاسكندنافية وكندا والولايات المتحدة الأمريكية ، ودول الإتحاد الأوربي ، أن العبارة لا تضيف حقاً جديداً من حقوق الإنسان وحرياته وبالتالي لا داعي لحذفها ..
وأبدت الدول الغربية تحفظها - ومن بينها الكيان الصهيوني - على مسألة التوجس من عبارة الحياة غير النمطية – فإسرائيل تقول " إن وفد إسرائيل إلى مؤتمر المرأة الرابع يود أن يقدم النص التأويلي فيما يتعلق بوثيقة بكينالمسماة بقاعدة العمل ( The plaform of Action ) فقرة 46 أن إسرائيل كانت تفضل الإشارة المعلنة "المباشرة " إلى الحواجز التي تواجهها النساء بسبب توجههن الجنسي (توجههن إلى الحياة غير النمطية ) ولكن في ضوء التفسير الذي أعطى للكلمات أسباباً أخرى من قبل لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ، فإننا نفسر الكلمات "أسباب أخرى " على أنها تتضمن الحياة غير النمطية (التوجه الجنسي)" .
وكنتيجة لاعتراض كثير من الدول منها الدول الإسلامية ودول جنوب أمريكا اللاتينية الكاثوليكية وحتى الكنيسة الكاثوليكية وغيرها من الدول، حتى الصين نفسها وقفت ضد هذا المصطلح وتم حذفه من وثيقة بكين التي تعتبر أول وثيقة ومؤتمرها أول مؤتمر يدرج هذا المصطلح في أجندة أعماله .
والغريب في هذا المؤتمر وغيره من مؤتمرات الصندوق أن كل مصطلح قد يثير الانتباه والشكوك ينزع من النسخة العربية للوثيقة ويبقى في النص الإنجليزي الأصلي للوثيقة.. على اعتبار أن الغرب هم مصدر الحرية الجنسية ولا وجود لمشاكل معهم من هذا النوع على عكس العالم الإسلامي والعالم الثالث ومنها دول أمريكا اللاتينية التي اعترضت على وثيقة مؤتمر القاهرة وكذلك بكين، وأبدت تحفظها في المصطلحات التي تدعو للشذوذ عن فطرة الله …
وإضافة إلى مصطلح " التوجه الجنسي" الذي يعني حرية الحياة غير النمطية كمصطلح للشذوذ الجنسي وما أثاره من ردود أفعال إلا أن الوثيقة جاءت بمفاجأة ثانية وهي مصطلح الجندر ""G ENDER "" والذي تكرر في إعلان بكين 254 مرة وخلافاً لمؤتمر القاهرة الذي تكرر فيه مصطلح الجندر51 مرة فقط وتم تعريفة بأنه "نوع الجنس" من حيث الذكورة والأنوثة فلم يثر أي نزاع لانتهاء الأمر بالتعريف ، ولكن في مؤتمر بكين ظهر المصطلح كلغم قابل للإنفجار بما لا تحمد عُقباه ، فطالبت وفود كثير من الدول المحافظة بتعريف الجندر ، فشكل فريق عمل لتعريفه ، وأصرت الدول الغربية على وضع تعريف يشمل الحياة غير النمطية كسلوك اجتماعي، ورفضت الدول الأخرى "المحافظة" أي محاولة من هذا النوع فخرجت لجنة التعريف بتعريف المصطلح بـ "عدم تعريفه(definition of the term Gender The non) وكان معنى ذلك هو تفسير الكلمة بمعناها الذي جاءت به في إستخدامات الأمم المتحدة وهو تعريف خطير .
تعريف الجندر :
تعرفه منظمة "الصحة العالمية" على أنه "المصطلح الذي يفيد استعماله وصف الخصائص التي يحملها الرجل والمرأة كصفات مركبة اجتماعية ، لا علاقة لها بالاختلافات العضوية " ..
بمعنى أن كونك ذكراً أو أنثى عضوياً ليس له علاقة باختيارك لأي نشاط جنسي قد تمارسه فالمرأة ليست إمرأة إلا لأن المجتمع أعطاها ذلك الدور ، ويمكن حسب هذا التعريف أن يكون الرجل امرأة .. وأن تكون المرأة زوجاً تتزوج امرأة من نفس جنسها وبهذا تكون قد غيرت صفاتها الاجتماعية وهذا الأمر ينطبق على الرجل أيضاً.
وتعريف الموسوعة البريطانية يصب في نفس الاتجاه فيقول عن الهوية الجندرية (GENDER IDENTITY ) هي : شعور الإنسان بنفسه كذكر أو أنثى وفي الأعم الأغلب فإن الهوية الجندرية والخصائصالعضوية تكون على اتفاق "أو تكون واحدة " ولكن هناك حالات لا يرتبط فيها شعور الإنسان بخصائصه العضوية، ولا يكون هناك توافق بين الصفات العضوية وهويته الجندرية ( أي شعوره الشخصي بالذكورة أو الأنوثة ) ….. وتواصل التعريف بقولها : "إن الهوية الجندرية ليست ثابتة بالولادة – ذكر أو أنثى- بل تؤثر فيها العوامل النفسية والإجتماعية بتشكيل نواة الهوية الجندرية وهي تتغير وتتوسع بتأثير العوامل الاجتماعية كلما نما الطفل" .
بمعنى أن الطفل إذا نما في أسرة شاذة جنسياً فإنه قد يميل إلى جنس الذكور لتكوين أسرة بعيداً عن الإناث ليس على أساس الجهاز العضوي ، وإنما على أساس التطور الإجتماعي لدوره الجنسي والاجتماعي .
وتواصل الموسوعة البريطانية تعريفها للجندر "كما أنه من الممكن أن تتكون هوية جندرية لاحقة أو ثانوية لتتطور وتطغى على الهوية الجندرية الأساسية – الذكورة أو الأنوثة- حيث يتم إكتساب أنماط من السلوك الجنسي في وقت لاحق من الحياة ، إذ أن أنماط السلوك الجنسي والغير نمطية منها أيضاً تتطور لاحقاً حتى بين الجنسين …!!"
فالمجتمع من وجهة النظر الجندرية هو المسؤول عن تحديد أدوار النوع والعلاقات الاجتماعية ، وهذه العلاقات والأدوار قابلة للتغيير ، فالفروق بين النوعين ليست فروقاً بيولوجية ،ولكنها تستند إلى الأدوار الاجتماعية –كما يقول أصحاب الجندر- التي نستعملها منذ الطفولة ، ومن ثم يستطيع المجتمع تغييرها عند الاقتضاء فعلى سبيل المثال فإن للمرأة القدرة على أن تؤدي نفس العمل الذي يقوم به الرجل حالياً .. مهما اختلف نوع العمل حتى أوصلته التسوية النوعية إلى أن تقوم المرأة بدور الزوج في الزواج بالمثلين .وعادة يتم طرح سؤال في التدريبات الجندرية للتجمعات النسائية والرجالية البسطاء في تعليمهم وفهمهم للحياة وهذا السؤال هو :-
· ما هي اللحظة الأولى التي وعيتم فيها أنكم ذكوراً أو إناثاً ؟
وبسؤال آخر :-
· متى كان إدراككم الأول بوصفكم ذكوراً أو إناثاً أن عليكم أن تفعلوا أشياء أو لا تفعلوها ؟
إذاً فمفهوم الجندر أو مفهوم النوع أو الجنس وغيرها من الكلمات المستخدمة في الجندر هي الأدوار التي يقوم بها الجنسان حسب ما حدده لهما المجتمع مسبقاً كأنثى أو كذكر , وغالباً ما ترتبط هذه الأدوار بمجموعة من السلوكيات التي تعبر عن القيم السائدة في هذا المجتمع ، تحدد مدى إجادة كل من الجنسين في القيام بالدور المنوط به درجة قبول المجتمع لهما ، وهذا التعريف لأدوار النوع أو الجنس الاجتماعي يوضح بصورة جلية أن المجتمع هو السبب في وعي الفرد بذكورته أو أنوثته بعيداً عما يسمى بالاختلافات البيولوجية بين الجنسين ، وبناءً على ذلك فإن حركة المجتمعات في تطور مستمر مما يؤدي إلى تطور دور النوع وتغيره حسب الوسط الإجتماعي من ذكر إلى أنثى أو العكس أو استحداث أنماط جديدة للأسرة بعيداً عن لفظ مذكر ومؤنث مثل أسر الشواذ .
لذلك لاذ أصحاب مؤتمر بكين الدولي للمرأة بعدم تعريف الجندر مما يدل على خبث النوايا للقائمين عليه وهي الدول الغربية بزعامة الولايات المتحدة وبريطانيا ، وكندا وإسرئيل وغيرها .. تحت ستار الأمم المتحدة…..!!أما الأسرة فقد خرج مؤتمر بكين بتوصيات تفيد أن للأسرة أنواعاً وأنماطاً تختلف بحسب المجتمع حيث أقر بوجود 6 أنماط للأسرة حسب الوسط الاجتماعي .
وبعد جهد جهيد استطاعت الدول المحافظة إدخال كلمتي الزوج والزوجة في إطار السياق ، ورفضت الدول الغربية إدخال كلمة "التقليدية" في وصف الأسرة وأنماطها، وكانت منظمات الشواذ وراء هذا الموقف ، إذ اعتبرت إدخال كلمة "التقليدية" عودة إلى الوراء وانتكاسا للمكتسبات التي تم تحقيقها في القاهرة .
وقد تجدد الصراع حول الأسرة بين حفنة الشواذ التي تقود المؤتمرات وبين دول العالم المحافظة في مؤتمر استنبول للمستوطنات البشرية الذي عقد في تركيا عام 1996م بعد مؤتمر بكين بعام واحد .
وكانت الأسرة هي موضوع الصراع بين كونها خلية إجتماعية يجب تدعيمها أم أنها الإطار التقليدي الذي يجب الانفكاك منه ، واستحداث مفهوم جديد للأسرة، وتزعمت كندا ودول الاتحاد الأوربي الدول التي تطالب بضرورة استحداث أطوار أو أنماط جديدة لـ"الأســــــرة" (Different Forms of the Family) ووقفت الصين ودول عدم الانحياز ضد هذا الأمر وكان الحل الوسط تبني النص المقارب لإعلان القاهرة الذي يتضمن الإشارة إلى الزوج والزوجة مع الإبقاء على تعدد الأنماط والأنواع للأسر ، وترك اللفظ على عمومه وغموضه إرضاء للجماعات التي تطالب باستحداث زواج بين الجنس الواحد ..!!!
جندرة المعاهدات الدولية
في 1996م أُشهرت قضية لشاذ أسترالي يدعى نيكولاس تونون ادعى أمام لجنة حقوق الإنسان المكونة وفق بروتوكول خاص ملحق بمعاهدة حقوق الإنسان المدنية والسياسية لعام 1996م … وهذه المعاهدة تشجع على احترام وصيانة حق الزواج وحركة الحياة العائلية ، ولا يوجد فيها أي إشارة إلى الحقوق الجنسية ..لذلك كانت هذه الاتفاقية الدولية بالتزامها بإطار الأسرة كإطار اجتماعي أساسي ملزمة للدول الموقعة عليها وتعمل لجنة حقوق الإنسان على مراقبة ذلك ادعى تونون أن قانون ولاية أسترالية ينص على عقاب من يمارس السلوك الجنسي الشاذ .
فماذا فعلت هذه اللجنة إزاء دعوى تونون الأسترالي ، قامت لجنة حقوق الإنسان بتوسيع نص الاتفاقية الموقع عليها من دول العالم بما يخالف إرادة هذه الدول ، لتشمل حرية الحياة الجنسية غير النمطية ، وعدم جواز تدخل الدولة – أي دولة من الدول الموقعة على المعاهدة الأساسية – في الحياة الخاصة للأفراد تحت باب المصلحة العامة أو حماية الأخلاق أو منع انتشار الأمراض..؟!
وفي نفس الإطار أكدت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة وهو مكتب أُنشئ بهدف رعاية التزام الدول وتطبيقها لحقوق الإنسان أكدت على لسان المفوضة العامة للمفوضية السيدة "روبنسون" في كلمة لها أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948 م هو وثيقة حية وقد اكتشفت أن هذه الوثيقة – وهذه مفاجأة المفاجآت - تضمنت في ثناياها حماية "حق التوجه الجنسي" أي الحياة المثلية .وقد التقت هذه المفوضة (ماري روبنسون رئيس جمهورية ايرلندا السابقة) بالحلف الدولي للشواذ وتعهدت خلاله بإعطاء كل تأييدها ودعمها لجهود هذا الحلف الذي يتمتع بالصفة الاستشارية لدى اللجنة الاجتماعية والاقتصادية في الأمم المتحدة ويُعرف باسم : (The Econamic and Soucial council Ecosoc Article 7 Paragraph H. ) وأعلنت ماري روبنسون عن عزمها تعيين مراقب خاص لمتابعة المسائل المتعلقة بحقوق الشواذ ومنها حق الزواج من نفس الجنس ، ومكافحة القوانين المضادة للشذوذ الجنسي .. وأكدت تصميمها على حث لجنة حقوق الإنسان للإعلان عن أن كل تفرقة على أساس السلوك الجنسي هي غير قانونية .
وفي مؤتمر روما لإنشاء المحكمة الجنائية الدولية .. والذي عقد في روما 1998 م ، حاول المؤتمرون إصدار توصيات مُلزمة على المستوى الدولي بتجريم القوانين التي تعاقب على الشذوذ الجنسي أو "المضادة للشذوذ الجنسي" إذ أوردت الدول الغربية في النص ما معناه أن كل تفرقة أو عقاب على أساس "الجندر" تشكل جريمة ضد الإنسانية…!! .
واستطاعت الوفود العربية كشف النقاب عن هذه الجريمة الجديدة في حق الإنسانية وكرامتها ، وقد أدخلت كلمة الجندر Gender في تعريف الجرائم في النص الإنجليزي ، في حين أن النص العربي والفرنسي للقانون استعمل كلمة جنس #######.
ورفضت وفود الدول العربية والإسلامية مفهوم الجندر وطالبت بحذف هذا المفهوم أو تعريفه ليتسنى لهم الحكم عليه ، وبعد خلاف استمر أياماً اعترفت الدول الغربية بأنها تعني بالجندر عدم الحياة النمطية للنوع الواحد ، وبالتالي إذا مارس أحدهم الشذوذ الجنسي فعوقب بناءً على القانون الداخلي للدولة كان القاضي مجرماً بحق الإنسانية ، لأنه عاقب الشاذ بسبب سلوكه الجنسي الذي من حق الشاذ أن يتمتع به، وأن يبدله تبعاً لأهوائه …!!
ولم تستطع الوفود العربية أن تحذف كلمة جندر من النص وإنما حور المعنى إلى أنه يعني الذكر والأنثى في نطاق المجتمع .. وكلمة نطاق المجتمع –بكل أسف- لا تخرج عن مجمل التعاريف التي أوردتها سابقاً عن الجندر باعتبار أن دور النوع لكليهما مكتسب من المجتمع ويمكن أن يتغير ويتطور في نطاق حدثية المجتمع نفسه ….!!
من أجل تدمير الشباب
في متابعة مستمرة من قبل الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة لتوالي عقد المؤتمرات العالمية لتبني مفاهيم الحرية الجنسية والإباحية ، عقد في براغ البرتغال مؤتمر الشباب 1998 م … وفيه تمكنت المنظمات الدولية من إدخال عبارة "مرض الخوف من الحياة الجنسية المثلية " .
ثم عقد مؤتمر لاهاي للتنمية والسكان في هولندا 1999م وقد تبنى المؤتمر وبكل وقاحة اطروحات جماعات الشواذ والمنحلين والاستحواذ على فعالياته وتوصياته ودارت فعالياته في ثلاثة نطاقات :-
النطاق الأول والثاني :-
مؤتمر الشباب ومؤتمر المنظمات غير الحكومية وعقد في الفترة 6 – 7 فبراير 1999م.
والنطاق الثالث :-
مؤتمر الدبلوماسيين 8 – 13 فبراير .. وكان هدف هذه المؤتمرات التحضير لمؤتمر نيويورك الدولي الذي شارك فيه ممثلو حكومات العالم في الفترة من 22 – 30 مارس 1999م
وهذه المؤتمرات عبارة عن جلسات تمهيدية متعددة صدر عنها توصيات إيضاحية لإعلان مؤتمر القاهرة، والذي يتضمن نصوصاً إباحية صريحة لعرضها والتصديق عليها في المؤتمرات اللاحقة وهي دورة الحكومات في نيويورك، ثم إنهاء الخطوات التنفيذية في اجتماع سفراء الشباب 30 يونيو – 2 يوليو 99 م في سان فرانسيسكو بأمريكا، ثم اجتماع نهاية العام في 31 ديسمبر 1999م ليواجه الشباب العالم أجمع بقراراته ، وقد اتخذت مجموعاتالشباب أسماء منظمات عديدة تعمل من خلالها مثل : "منظمة اليوم الواحد " ومنتدى الشباب " و "سفراء الشباب" و "اجتماع مندوبي الشباب" و"مؤسسة جسر الحياة " وغيرها من المنظمات الإباحية التي تعمل تحت ستار الشباب سواء على المستوى المحلي القطري أو الدولي .
ومؤتمر الشباب الأخير الذي عقد في هولندا أصدر المؤتمرون فيه "قائمة التوصيات" أو ما سمي بالإعلان ما يلي :-
(يجب أن يكون التعليم الجنسي الشامل إلزامياً على جميع المراحل ويجب أن يغطي المتعة الجنسية والثقة والحرية عن التعبير الجنسي والسلوك الجنسي غير النمطي ).
وطالب الإعلان بإنشاء جهاز خاص في كل مدرسة لتحطيم الصور التقليدية والسلبية للهوية الجندرية ، للعمل على تعليم الطلبة حقوقهم الجنسية والإنجابية (المتعلقة بالجهاز العضوي الإنجابي) ولهدف خلق هوية إيجابية "للفتيات النساء" و"للفتيان الرجال " .
وهذا الإعلان في حقيقتة ما هو إلا تفسير لألغاز مصطلحات نص إعلان القاهرة .. فالمادة 19 – 4 من نص إعلان القاهرة تدعو إلى تحطيم "التفرقة الجندرية " وإلى "إزالة الصور التقليدية لأدوار الجنسين من مناهج التعليم والتواصل" .
وإذا كان مؤتمر القاهرة قد لاقى الصعوبات في إدراج مصطلح "التوجه الجنسي" فإن إعلان الشباب في لاهاي حفلت كل صفحاته بمصطلحات مثل ( "حرية التعبير الجنسي" ، " الحريات الجنسية " ، "المتعة الجنسية" ، "حقالإجهاض،توفير موانع الحمل ) إضافة إلى عدم التفرقة على أساس "السلوك الجنسي " و "التوجه الجنسي" .
كما يدعو –بوقاحة مطلقة- الحكومات إلى إعادة النظر وتقديم قوانين جديدة تتناسب مع حقوق المراهقين والشباب للإستمتاع بـ"الصحة الجنسية" و"الصحة الإنجابية" بدون تفرقة على أساس "الجندر" .
ويطالب الإعلان الحكومات بتحديد قسم من ميزانيتها لتأمين هذه المطالب وخاصة "موانع الحمل" "الإجهاض" والإجهاض في حالات الطــــوارئ (emergency contraception ) بحيث يتمكن الشباب من "صنع قراراتهم واختيارهم" .
بعد ذلك جاءت دورة الحكومات بنيويورك للمصادقة على ما انبثق عن هذه المؤتمرات وإقرار إعلان القاهرة ليصبح مُلزماً لجميع الدول في الأمم المتحدة .
وتتمثل أهداف خطة العمل بأجندة الشباب للسكان والمرأة في دورة الحكومات بنيويورك في التالي :
1-إعطاء الشذوذ صفة شرعية باعتبارها حقاً من حقوق الإنسان وقبول زاوج الجنس الواحد .
2-معاملة الصحة الإنجابية على أنها حق من حقوق الإنسان .
3-مطالبة الحكومات بدعم وسائل منع الحمل للشباب والشابات والمراهقين غير المتزوجين والشواذ .
4-مطالبة الحكومات بصرف العقاقير الطبية في المدارس والمناطق النائية من خلال العيادات الطبية (كل ما يخص موانع الحمل والصحة الإنجابية) .مطالبة الحكومات بعرض كل ما يخص الصحة الإنجابية على الشباب والفتيات في المدارس .
5-مطالبة الحكومات بإدخال الصحة الإنجابية في المقررات الدراسية وتدريسها في الفصول اليومية لتكون المرجع الأساسي لدول العالم .
6-تقديم المسوحات للمدرسين في المدارس والأهالي والأطباء لإقناعهم بالسياسة الجديدة .
7-مطالبة الحكومات بتوعية الشابات بمعنى الإجهاض الآمن ، والمراهقات ذوات الحمل المبكر "غير الشرعي" بمعنى الأمومة الآمنة .
8-المطالبة بنشر مراكز المعلومات بين الشباب والشابات في المدارس والمجتمعات والقرى لتنفيذ البرامج .
9-مطالبة الحكومات بالتعاون مع المنظمات الأهلية على نطاق واسع لتلبية حاجات الشباب .
10- مطالبة الحكومات بتوفير وسائل "منع الحمل في الماكينات بالشوارع".
11- مطالبة الحكومات برعاية المغتصبات وتقديم الخدمات لهن بما في ذلك الزوجات اللاتي اغتصبهن أزواجهن …!!( وهي المعاشرة الجنسية للزوجة بدون رضاها)..!!
12- مطالبة الحكومات برعاية المجهضات دون ضوابط قانونية أو تحفظات أخلاقية.
وهذا غيض من فيض يود صندوق الأمم المتحدة للسكان والتنمية إغراق العالم في أوحاله .أما بالنسبة لمحور المساواة في الإرث فلا أعتقد أنها تخفى على أحد، لأنه أكثر المواضيع التي تطرق ونسمعها باستمرار في هذه الندوة أو ذاك المؤتمر ، وفي كل ورشة عمل خاصة بالمرأة لا بد من الحديث عن الظلم الواقع على المرأة في تقسيم الإرث ، ومن ذلك ما تمت مناقشته في ورشة عمل 14 – 20 أكتوبر 1998م للتحضير لمؤتمر نيويورك للعنف ضد المرأة ، حيث اقترح الأعضاء المشاركون تغيير قانون الميراث الذي يهضم حق المرأة ويسهل التجني عليها في زعمهم مثل إعطاء الذكر ضعف حظ الأنثى .
مؤتمر التمكن والإنصاف – صنعاء
Empowerment and Equity
عقد في الفترة من 12 – 14 سبتمبر 1999م تحت رعاية رئيس جامعة صنعاء د.عبد العزيز المقالح وتبنى عقده مركز البحوث التطبيقية والدراسات النسوية برئاسة د. رؤوفة حسن الشرقي.
ويُعدُّ أحد مؤتمرات السلسلة المعروفة بمؤتمرات المرأة ولكن ما يميز هذا المؤتمر عن غيره أنه ركز كلمة الجندر في أغلب الأوراق المقدمة إليه .. وصارت هي الكلمة الأساسية للتخاطب بين المؤتمرين رغم أن الكثير منهم لا يعرف ما ترمي إليه الكلمة والمعنى الحقيقي لها ، وحفل بها كذلك التقرير الختامي الذي لم تتح فرصة قراءته من قبل المشاركين .
وقد سار المؤتمر في اتجاه تكريس الأنثوية المتطرفة وخاصة في بعض محاور العمل مثل محور لغة الأدب المجندرة والتي ركزت فيها المشاركات على اصطياد حوادث التاريخ القليلة والنادرة في اللغة والأدب والاستشهاد بها على ظلم اللغة والأدب للمرأة .وكانت أهداف المؤتمر الرئيسية تندرج تحت محورين كما يشير إلى ذلك التقرير الختامي :
1-تطوير نظريات الدراسات النسوية في مجالات عدة منها القانون والإعلام والتنمية والتربية واللغة بما يحقق التمكن لدى النساء .
2-توفير قاعدة معرفية ولغوية مشتركة بعيدة عن التمييز وعن التاريخ القائم على الإقصاء والتهميش بما يحقق الإنصاف للرجال والنساء .
ويؤكد التقرير - بكل صراحة – على أن الفكر النسوي قد اهتم بكل المجالات ما عدا المجال الديني ، دون توضيح لمعنى هذه الجملة مما يجعلنا نعود لفهمها إلى المؤتمرات السابقة التي تعتبر الدين أحد العوائق أمام تحقيق أهداف النسوية النوعية..
وهذا بالفعل ما اتضح في خط سير المؤتمر حين تم طرح ورقة عمل تقول بإلغاء النص "القرآني" عندما تكون الظروف الاجتماعية غير مواتية .. وكانت هذه الورقة من أكثر الأوراق التي أثارت استهجانا واستنكاراً شعبياً واسعاً في اليمن وتسبب في كشف الكثير من الغموض الذي يلف مركز البحوث التطبيقية والدراسات النسوية الذي بدوره أصدر بياناً بعدم تبني مثل هذه الأفكار .
وتجاوزاً لمناقشة المشاركين في محور لغة الأدب المجندرة أورد التقرير الختامي النص التالي :
( معاينة المأزق اللغوي من منظور نسوي كامتداد للمأزق الثقافي العربي الذي يغيب النساء ) والكل في المناقشة أجمع على عدم وجود هذا المأزق وأنه من اختراع الباحثات .وإشارة مرمزة إلى معاني الجندر الحقيقية والتي تعني الشذوذ وتغير دور النوع جنسياً جاء النص التالي في التقرير :-
( التنبيه بالأخطار المحيقة بالتقدم العلمي والتقني مما يضعف معرفة العلاقات والقيم الرمزية ..؟! ويؤدي إلى نوع من الغباء المؤسسي معرفياً برمزية حياتنا وعلاقاتنا الإنسانية ؟؟…).
(تفحص المعجم العربي المتداول للوقوف على صورة الألفاظ والتعبيرات المستخدمة فيما يتعلق بالنساء ، وكذلك فحص بنية اللغة العربية وكشف تكوينها الجندري وأبعاده الجنسوية واللاجنسوية ؟؟..).
والجدير بالذكر أن هذا التقرير لم يقرأ ولم يعرض للنقاش وإنما وزع بهدوء تام في آخر يوم للمؤتمر – ربما حتى لا يثير أي تساؤل لدى المشاركين – ففيه الكثير من المطبات التي لا تخدم التوجه الإنساني وإنما تخدم التوجه الجنسي الشاذ لدى النسوية المتطرفة باعتباره قيم جديدة على المجتمع الآخذ بها، ففي الصفحة العاشرة من التقرير تقول إحدى التوصيات :-
( ضرورة التركيز على القيم النسوية الجديدة التي ترتسم في عالم يتحدث عن قرية إعلامية كونية ).
وكعادة مثل هذه المؤتمرات تم إعتماد التجارب الشخصية للمشاركين والمشاركات وإعتبارها مرجعية للدراسات النسوية رغم ذاتيتها وقصورها الكبير في جوانب مختلفة وعدم موافقتها لمواصفات البحوث العلمية الأكاديمية
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الجندر ... من الحرية والمساواة ... الي التماثليه والشذوذ ... حمانا الله (Re: HOPEFUL)
|
كيفية التنفيذ
مؤتمر المرأة الذي عقد في الثامن من مارس 1999م في نيويورك ونقل عبر الأقمار الاصطناعية وشبكة الإنترنت وأتاح المشاركة للراغبين من مراكز الأمم المتحدة في كل أنحاء العالم والذي بدأت ورش أعماله في سبتمبر 1998م وانتهت في شهر فبراير 1999م ، ويعتبر هذا المؤتمر الأغرب بين سابقيه ، فمن يقرأ ما جاء في ورش العمل التي اعتمد عليها يجد أن جميع السياسات قد تم مناقشتها وهو ما جعل مشاهدة المؤتمر صورية -رغم عالميته- لا تترك مجالاً للاعتراض أو إبداء الأراء المخالفة باعتباره ناتجاً عن ورش عمل شاركت فيها دول العالم المختلفة وخرجت من خلالها بما يطرحه المؤتمر، كما يتضح أن نشاط الجمعيات الأهلية –وخاصة المدعومة خارجياً- قائم على قدم وساق لتنفيذ كل ما جاء في المؤتمرات السابقة عن المرأة ، وتسعى إلى تغيير القوانين بخطوات تنفيذية مضطربة متسارعة عبر نشاطاتها المختلفة من مراكز بحثية حول المرأة وحقوقها إلى ندوات وورش عمل وتوصيات ومقترحات ومؤتمرات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي لإعطاء المرأة حقوقها ، وعبر مراحل تنفيذية حتى تتمكن هذه المنظمات والهيئات والمراكز النسوية من إقناع الناس وقبولهم لهذه الأفكار تحت مسميات عدة .
وحتى يكون التنفيذ محكماً كان لا بد من ابتكار أساليب جديدة تتسم بالدهاء والدوران حول الموضوع بأكثر من طريقة منها تغيير أساليب التداخل عبر التغلغل بين الشباب أنفسهم على المستويين الفردي والجماعي ، واستهداف الشباب بوسائل منع الحمل "منعاً لإحراج المراهقات ." .ويدعي الصندوق أن سبب امتناع الشباب عن الحصول على الخدمات هو الخوف من الأهالي ، فلذلك لا بد من توصيل الخدمات بالاستفراد بهؤلاء الفتية ودون علم الأهالي ورغماً عنهم ، ولا بد من تمرين المراهقات على الإستمرار في الدراسة برغم الحمل..
ومن الأساليب المبتكرة أيضاً اصطياد الشباب في النوادي والمخيمات وخاصة الصيفية منها ، وأضاف الصندوق ابتكار حملات جديدة من شأنها تنشيط أمور الصحة الإنجابية لتصبح مألوفة ، وذلك بتوزيع وسائل منع الحمل بين الشباب ثم ترويج سياسة الجنس الناعم كي تصبح جزءاً من السياسة السكانية، وحتى يمسك هؤلاء الشواذ الإباحيون بمقاليد الأمور جميعها لا بد من زيادة تداخل جموع الشباب في نشاطات الصندوق وتنفيذها محلياً وقومياً .
ويتبع صندوق الأمم المتحدة سياسة غريبة في إدراج وثائقه في برامج عمل المنظمات والجمعيات الأهلية ، وأحياناً الحكومية بالإعلان عن حصول هذه الوثائق المشبوهة في كثير من فقراتها على إجماع الوفود ، ويعاد نشرها بالنصوص المعترض عليها ، رغم اعترافه بأن الوثائق غير ملزمة لمن لم يصدق عليها ، ومثال ذلك ما حدث في مؤتمر بكين للمرأة ، والذي طرحت فيه وثائق مترجمة بالعربية حذفت منها بعض الألفاظ التي تحول معنى الفقرة ، وبقيت النصوص الأصلية في الوثيقة باللغة الإنجليزية ، والتي تؤيد الإنهيار الخلقي وتدمير الأسرة ، فالوثيقة المشبوهة تلوي النصوص فتؤيد أنماطاً جديدة للأسرة وقبول التوجه الجنسي ، والتي تعني قبول الشذوذ الجنسي مسلكاً طبيعياً فكان طبيعياً أن تمتنع وفود الحكومات العربية والإسلامية وعددها "32" دولة عن التصديق على الوثيقة المشبوهة ، فأعاد صندوق الأمم المتحدة فتحملف الوثائق المعترض عليها من مؤتمر حقوق الطفل 1989م والسكان بالقاهرة 94 م والمرأة في بكين 95 م مدعياً في جميع إعلاناته أن الوثائق –كما أسلفت- حصلت على إجماع الوفود ، ويعيد نشرها بالنصوص المعترض عليها برغم اعترافه بأن الوثائق غير ملزمة لمن لم يصدق عليها واعتبارها واقعاً ملموساً ..
المرأة – الشباب – الأطفال .. ثلاثي مستهدف في البلاد الإسلامية والعالم العربي بشكل خاص ، والعالم الثالث بشكل عام ، لما تمثله من مصوغات دينية وعادات وتقاليد وثقافة خاصة تنأى بها عن محيط الحرية المطلقة في العلاقة بين الرجل والمرأة وتنظيمها في إطار العلاقة الزوجية والأسرية وفي إطار البنوة والأبوة .. لذلك كانت هذه الدول حقل التنفيذ ..
وبالنظر إلى بعض ورش العمل الخاصة بالمؤتمر العالمي للعنف الأسري وتطرقها لبعض المواضيع والمشاكل الخاصة بالمرأة والأسرة ، سعى المؤتمر إلى تغيير المبادئ والقيم المسماة في قاموس الأمم المتحدة والغرب بالعراقيل التي تقف في سبيل حماية المرأة وعلى رأسها الدين ، فبرغم قبولهم استخدام الدين كعامل روحي فقط لعلاج وتوجيه الضحايا… والتدخل في الأسرة لوقف العنف ، فإن أعضاء ورئيس أعمال المؤتمر اقترحوا اتخاذ خطوات جريئة من أجل وقف التعلل بالنص الديني لإرجاع الضحايا من النساء والأطفال المعتدى عليهم بالضرب وغيره إلى أسرهم ، ويؤكد هؤلاء على انفساخ ميثاق الزوجية بالضرب والاعتداء ، وليس بالطلاق (ورشة عمل14–20أكتوبر 1998م)..من يقف وراء هذا البرنامج ؟؟ !!
إنها الصهيونية العالمية ، ولكن بأيد أمريكية ، أوروبية ، عربية … ولكن الأساس موجود في بروتوكولات حكماء صهيون ( أغرقوا العالم بالجنس ) لذلك اتجه الصهاينة نحو المرأة فبدأوا بقضية التحرر ثم المساواة حتى وصلوا إلى مفهوم المساواة التماثلية مع الرجل وتبني مفهوم الجندر من قبل المراكز النسوية والهيئات والمنظمات الأهلية العاملة في حقل المرأة والتنمية ..؟
ولماذا المرأة لأنها المربية والأم والأخت والزوجة فهي المؤثر القوي الذي يضغط باتجاه تشكيل ملامح الجيل فلا أسهل من تدميرها ولا أصعب من بنائها، وصدق أمير الشعراء أحمد شوقي حين قال :
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراقِِ
وبدأت الحركة الصهيونية العالمية تحرك خطى المرأة وترصد لها محطات الوقوف وأجندة محكمة التسلسل في تنفيذ الهدف وتبني مفاهيم النسوية النوعية التي تطالب بعالم بلا رجال ، فبدأ اتساع ما يسمى بالحركة النسوية الشيوعية ، والإيعاز إلى المرأة بظلم الرجل وتجبره ، وأن العالم سيكون لونه وردياً بمعايشة كل جنس مع أفراد جنسه ، لتنتهي مشاكل المرأة ، وتهدأ ثائرتها ضد الرجل الذي بدأ معركة الظلم معها ، خاصة أن جذور هذه الحركة تعود في إحدى معطياتها إلى "كارل ماركس" اليهودي الأصل ، فالصهيونية العالمية تخطط ، والحركة النسوية النوعية تبرمج خططها وتدفع بها إلى الأمم المتحدة، ومنظمات الأمم المتحدة تقرع بها أجراس الدعم والقوائم السوداء لمن يعارض برامجها ووثائقها ..وفيما يلي توضيح عن الحركة النسوية وجذورها الفلسفية :-
النسوية النوعية في سطور
ظهر مصطلح النسوية النوعية GENDER FAMINISEM) ) في كتاب كريستينا هوف سومرز بعنوان ( من الذي سرق النسوية ؟؟) والذي راج في أمريكا ، ويعني المصطلح أن المرأة أو النساء بشكل عام مسجونات في إطار نظام ظالم هو النظام الأبوي الذي يتحكم فيه الرجل ويفرض سيطرته على المرأة .. فكلمة الفمينيزم "Faminisem " هي نظرية المساواة بين الرجل والمرأة "المساواة بين الجنسين" .
وهذه الحركة ترى أن حال المرأة يزداد سوءاً وأنهن يردن إحداث ثورة نوعية جنسية ، وهؤلاء الراديكاليات أو المتطرفات ويسمين أنفسهم المتحركات ""LIBERAL"" قد بدأن حركتهن في أمريكا وبرزت منها ، وقد أجرت جريدة "التايمز" منذ سنوات مسحاً في الولايات المتحدة الأمريكية لمعرفة نسبة النسويات فكانت النتيجة أنهن يشكلن 27% فقط من الأمريكيات ، ولكن لهن نفوذ واسع جداً في الأماكن السياسية الحساسة على المستوى العالمي ، ولا شك أن نسبتهن زادت الآن سواء في أمريكا أو على المستوى الدولي .
الجذور الفلسفية للنسوية النوعية :
1-نظرية النوع : حيث تعتقد النساء النوعيات أن الرجل ليس رجلاً لأن الله خلقه كذلك ، ولا المرأة إمرأة لأن الله خلقها هكذا ، إن الحالة التي تبدو لنا طبيعية ليست كذلك وأن الصفات المميزة لكل نوع .. وحتى الصفات النفسية أيضاً ليست كذلك ، فلا يوجد في عرفهم جنس أفضل من جنس ،وعليه فإن العلاقة القائمة بين الرجل والمرأة في الحياة الزوجية مرفوضة، لأنها تجعل من المرأة الجانب المظلوم ، فالنكاح في نظر النوعيات يعتبر اغتصابا والعلاقة بين جنسين متضادين لا تعطي المرأة حقها … ومن ثم فالشذوذ عن الفطرة هو البديل للعلاقات الطبيعية .
2-الماركسية: فنظرية النوع مبنية على الماركسية في أعماقها الفلسفية حيث ترى أن الأسرة كرست نظام الظلم على المرأة لأنها لا تملك حرية نفسها في اختيار من تريد لنفسها .. فقد ظلمها الرجل – على حد تعبير الفلسفة الماركسية – بفرض رجل واحد في حياتها وهو الزوج بغرض معرفة نسب الولد ، إذاً فلا بد من الثورة على الأسرة كنمط اجتماعي كرس لظلم المرأة ووأد دورها الاجتماعي والطبيعي المتعارف عليه لتخرج إلى نطاق الشواذ باسم الحرية والمساواة وضرورة إزالة الملكية الخاصة حتى لا يتحكم الرجل في المرأة بماله .
لذلك تطالب (النوعيات) بتطهير التلفاز من كل أنماط النوعية القديمة والصور المعهودة حتى ينمو الأطفال معتادين على الصور الجديدة ، غير المقيدة بإطار جنسي معين ، وإنه لا بد من إعادة صياغة وتحديد العلاقات بتغيير كلمة (زوج) إلى كلمة (شريك).
وتتشدق النوعيات دائماً بعهد الأمومة وما كانت عليه المرأة من قوة وهيبة ، ويستغربن من عدم عودة العالم إلى مبادئ تلك الحقبة ، وعن تلك الفترة تقول سيمون دوبوفوار في كتابها (الجنس الآخر) تاريخ المرأة تاريخ استعباد طويل ."" في عصور الفطرة ، وفي الأوساط الزراعية ، قبل ظهور عهد البرونز الذي حرر الإنسان بفضل الآلة ، كانت الأملاك مشاعاً في القبيلة ، وكانت الأمومة وظيفة مقدسة والمرأة موضع احترام وتقديس لأنها مصدر الأولاد الذين يحرثون الأرض ويرثونها ، كان الرجل آنذاك صياداً والمرأة تربي الأولاد وتقوم بأعمال البستنه والطبخ والبناء ، وقد سمي هذا العهد بعهد الأمومة لأن المرأة فيه كانت شبه مساوية للرجل ، إليها ينتسب الأولاد وبها تحصل وراثة الأرض..""
ولهذا تركز النسوية النوعية في حديثها عن تلك الحقبة على موضوع المساواة ونسب الأولاد والوراثة كحقوق اغتصبها الرجل منها واستقوى بها عليها .
وقد هيمنت ( النوعيات ) على برامج المرأة في أغلب الجامعات الأمريكية ففي مادة بعنوان إعادة صياغة صورة النوع (الجندر) تشرح المادة الموزعة على الطالبات والطلاب فكرة الأمومة المكتسبة وتحث على حق الإجهاض من منطلق أن زواج المرأة بالرجل ظلم ونكاحه لها اغتصاب ، كما تشرح المادة أن الذكورة والأنوثة لا تعني شيئاً فهي مجرد نمط اجتماعي يحدده الدور الاجتماعي، وتركز المادة على فكرة التخلص من النوع الذي يعتبر مفتاح التخلص من النظام الأبوي وظلم الرجل ، وعلى هذا الأساس ففي العالم –حسب رأيهن- خمسة أجناس وليس ذكراً وأنثى فقط هي :
"الذكر، الأنثى ،الذكر الأنثى ، الأنثى الذكر ، والمخنثين من الجنسين بالتشكيل الاجتماعي.وفي برنامج يدرس في كلية هانتر بعنوان ""علاقات الأجناس المضادة وكينونة الشذوذ الجنسي"" حددت أستاذة المادة هدفها بأنه هدم الفكرة القديمة عن الأنثى وإعداد جيوش من الطلبة والطالبات الخريجين يعتنقون فكرة الأمومة المكتسبة ، وأن الأبوية نظام اجتماعي مسيطر على المرأة والأسرة ، وتوضح المادة أهدافها النسوية النوعية وفلسفتها الجندرية بأن الرجال والنساء لا يميلون إلى الجنس الآخر ، ولكن المجتمع هو سبب ذلك الميل ويمكن تغييره بتغيير الدور الذي يلعبه كُّل منهما ..؟! ولذلك يقمن بمحاربة انقسام العالم إلى جنسين مختلفين فمثلاً إذا أثبت الفحص الطبي الفوتوغرافي أن الجنين ذكراً يقمن بالإجهاض وإسقاط الجنين ، كما يعملن على تعليم الأطفال أن الشذوذ أمر طبيعي .
وتتصيد السحاقيات الفتيات والنساء في فرق النشاط الرياضي في المدارس وفي برامج المرأة في الجامعات ، والنساء المعتدى عليهن جنسياً ،، والهاربات من الحياة الزوجية إلى أماكن إيواء المرأة .. وهكذا حتى أصبحت كلمة (جندر) هي كلمة السر التي حاربت من أجلها السحاقيات في الجلسات التحضيرية لمؤتمر نيويورك ، وهاجمت الساحقيات كل من أراد تغيير كلمة السر هذه بلفظ "المرأة" أو "النساء" .
في المؤتمر الدولي لتحديات الدراسات النسوية في القرن الحادي والعشرين :
تقليد أعمى للاتجاهات الغربية الجنسية المتطرفة !!
بتعد سافر للمقدسات واستفزاز لمشاعر المسلمين اختتم "المؤتمر الدولي حول تحديات الدراسات النسوية في القرن الواحد والعشرين " أعماله في عاصمة اليمن ؛ وبكل فخر أعلنت د.رؤوفة حسن – مديرة مركز البحوث التطبيقية والدراسات النسوية في جامعة صنعاء التي نظمت المؤتمر – أعلنت نجاح كل فعاليات المؤتمر الذي وصل في بعض جلساته إلى الخوض في ذات الله المقدسة والتعرض لآيات القرآن الكريم بالتفسير الشخصي .. وقبل أن أعرض تقريري أضع بين أيديكم بعض المعلومات والإشارة إلى بعض الملاحظات حول جلسات هذا المؤتمر وفعالياته الذي دعمته هولندا الممول الرئيسي للمركز بدعم سخي أعمى بعض أساتذتنا في جامعة صنعاء ، ممن قدموا أوراق عمل وشاركوا في النقاشات عن الكثير من شطحات الزلل في حق عقيدتهم الإسلامية حتى أن أحدهم لم يحرك ساكناً للرد أو الاستنكار فكل ما يهم هو المقابل المادي في نهاية المؤتمر بغض النظر عما دار فيه !!
- كان عدد الدول المشاركة 24 دولة منها اليمن، أغلب المشاركات و المشاركين من المعروفين باتجاهـاتهم الفكرية العلمانية المعادية للإسلا م وعلى رأسهم الباحثة الأمريكية (مارجو بدران) والأردنية (زليخا أبوريشة) والمغربي (عبدالصمد الديالمي)!- قدمت الكثير من أوراق العمل هامشية المضمون .. والبعض الآخر كان معتمدا على السيرة الذاتية والتجربة الشخصية.. دون الأستناد إلى أي احصائيات أو معلومات علمية مؤكدة!
-- سـار المؤتمر في اتجاه تكريس الأنثوية المتطرفة ، وفي التقرير الختامي الذي أعد قبل المؤتمر(!) أتضح أن الخط العام كان سحق كل مايمت إلى الفطرة بصلة حتى أن بعض المشاركات بورقة عمل تساءلن بكل وقاحة :لماذا وجد المذكر والمؤنث في الطبيعة ولم يوجد جنس واحد فقط (هو الأنثى بالطبع )؟!
- ترأست السفيرة الأمريكية إحدى الجلسات.. وساهمت بورقة عمل رغم أنها من السلك الديبلوماسى وليس الأكاديمي.. وقالت بضرورة الإعتراف بوجود عنف ضد النساء في اليمن ونشر ذلك من أجل معالجته على مستوى المنظمات الدولية لحقوق المرأة؟ وبرغم هذه المناشدة إلا أنها في عرضها لورقة العمل أعطت انطباعا واضحاً للجميع عن عدم قدرة هذه المنظمات على فعل شيء إزاء جرائم العنف ضد النساء في أمريكا نفسها !
- في حفل العشاء الذي دعت إليه السفارة البريطانية قدم الخمر!.. ولاحرج فالمؤتمر دولي؟
وإليكم بعض مادار في الجلسات:
الجلسة الأولى: - قدمت في الجلسة الأولى ورقة عمل لـ( مارجو بدران) ثم ورقة عمل إسلا مية الطرح للأزهرية (د.سعاد صالح) بعنوان "النساء والإفتاء" حيثطرحت إشكالية الحاجة إلى وجود فقيهات يقمن بدور الإفتاء، وخاصة في المجالات النسائية .. وكانت ورقتها ممتازة من حيث الطرح والموضوعية .
بعد ذلك كان هناك تعقيب بسيط من رئيس الجلسة د.أحمد شمسان تحدث فيه عن حقوق المرأة في الإسلام وأنه أعطاها كامل الحقوق ، وأهمية التفريق بين ماهو عادات وتقاليد وبين الدين وهنا صاحت – معترضة - الباحثة والمشاركة من الأردن زليخا أبو ريشة ، على تعقيبه بحجة عدم أحقيته في ذلك ومنعته بالفعل من الكلام !!
ثم طرحت القاصة التونسية "حياة الريس" رؤيتها الفلسفية لما تتعرض له النساء العربيات من كبت وضغط اجتماعي " التحكم المطلق في المرأة " مما يوصل المرأة - حسب رأيها - إلى أن يتلبسها الجن..فهي في حالة اللاوعي أو العقل الباطن تلجأ إلى سلطة الجن للتخلص من سلطة الإنسان هروباً من حالة الضغط والكبت الاجتماعي .. وأسمت هذه القصة "جسد المرأة بين سلطتين " وقد أثارت زوبعة من النقد في الأوساط الأدبية ، ودارات المناقشات في اتجاه معارض لما طرحته القاصة وأوضح أحد المشاركين من الكويت وهو د.بشير الرشيدي بأنه لم يرد نص صحيح عن تلبس الجن بالإنس؟؟!
ولا أعرف بالضبط ماهي علاقة الجن بالدراسات النسوية ؟! .. وكيف تعتمد "قصة" للمشاركة في مؤتمر دولي أكاديمي يفترض أن يناقش قضايا هامة أكاديميا!!. من محور الإعلام : الملاحظة الأولى على الأبحاث المقدمة هامشيتها في كثير من الأحيان وعدم وجود المضمون والمادة العلمية والأكاديمية بصورة جيدة ، كما ذكرت ذلك د. بلقيس الشرعي- نائب عميد كلية التربية - وأستاذ مشارك في مركز البحوث التطبيقية والدراسات النسوية بقولها : "وجهة نظري حول أوراق العمل أن هناك تبايناً كبيراً جداً واختلافاً كبيراً في الاتجاهات وفي الأفكار وفي النظريات وفي الانتماءات الفكرية ، الإيدلوجية والفلسفية أيضاً ، وإن كان هناك ما يجمع المسلمين على اتجاه كبير جداً في وجهات النظر ، وأنا أعتقد أن هذه الاختلافات جذرية وليست بالبسيطة ، وهناك من أوراق العمل ماهي أوراق علمية اتبعت المنهج العلمي أو البحثي ، وأرواق عمل عادية جداً .. وربما لا أفضل أن تكون معروضة في هذا المؤتمر "
وإليكم نموذج آخر من أرواق العمل في محور الإعلام ؛ على سبيل المثال طرح موضوع بعنوان : "الصورة النمطية والجندر في كتب مناهج المرحلة الأساسية " لـ د. عبده مطلس من كلية التربية :
الملاحظة الأولى أن الباحث تكلف عناء الجندرية في موضوعه وأظنه أقحمها إقحاماً ليلائم متطلبات المؤتمر .. وقد كانت عينة الباحث هي كتب المعاهد العلمية للمرحلة الأساسية وخاصة منهج التربية الوطنية والقراءة حيث أشار إلى أن هذه المناهج اعتمدت على :
المرجعية البيولوجية .
المرجعية الدينية .
المرجعية الاجتماعية .
المرجعية الدينية والبيولوجية .
وقال إن هذه الكتب تظهر المرأة بصورة مشوهة حيث تحصر أعمال المرأة في المنزل ، وإن كان في خارجه فهي تحتل مرتبة ثانية ، وأن مادة التربية الرياضية قدمت للجنسين حتى الصف الرابع أو الخامس ثم استبدلت للبنات بكتاب التدبير المنزلي؛ وهذه جريمة في حق المرأة من وجهة النظر الجندرية فهذا معناه تكريس دورها النمطي في المجتمع ؟!
وأشار الباحث إلى أن الرجل حصل في هذه المناهج على النصيب الأكبر في ألفاظ الإشارة وضمائر المخاطبة وأنه حظي بالأدوار المتعددة (مهندس ، طبيب ،… الخ ) في حين المرأة حصرت أدوارها ولم تتعدد مثل حصرها في التدريس ..وأن هذه المناهج دائماً ما تصف المراة بأنها حنونة وعطوفة .. واستنكر الكاتب عدم وصفها بالشدة مثلاً فهناك كما يقول أيضاً سوء تفسير لخصائص المرأة وانتقاص من مكانتها في الجملة التي وردت في احدى هذه الكتب عن "المساواة بين المرأة والرجل وأنها جزء من الرجل " فالجملة الأخير في نظر الدارس تحط من مكانتها وتصفها بالدونية …! وأن مرجعية التنميط دينية في مسألة تكريمها كأم وزوجة وكذلك بيولوجية .
وسخر مما يطرح في هذه الكتب تحت عنوان : " جملة آداب لابد منها " كان منها "الخلوة" و "الإختلاط" وقال ساخراً لماذا لا يكون الرجل في المقابل مثاراً لفتنة "؟!" في سياق حديثه عن المرأة في مناهج المعاهد العلمية ..
وبعدها طرح د. عبد الله الزلب ورقته حول تقسيم العمل الجندري في وسائل الإعلام اليمنية ؟ "لاحظ عزيزي القارئ التفاوت الكبير بين الموضوع السابق والموضوع الحالي " ..تحيز مع الرجل ضد المرأة رغم أن النادر لا حكم له مثل قصة بنت أبي الأسود الدؤلي عندما قالت :"ما أجملُ السماء".. فصوب لها والدها العبارة لأنها لا بد أن تكون منصوبة إن أرادت التعجب .. واستنكرت الباحثات مؤاخذة بنت أبي الأسود الدؤلي على قولها وتصويبه … بحجة أنه "ألم يكن أحد قبلها قد أخطأ في نطق هذه الجملة " ..
لا تعجب – عزيز القارئ – من تطرف هذا الكلام فهذا غيض من فيض ، فقد تم تصنيف بعض آيات الذكر الحكيم بما يعزز دعواهن حول مزاعمهن عن دناءة المرأة في الإسلام واللغة والأدب حينما أخذت الباحثة رشيدة بنت مسعود في التدليل على ذلك بقول المولى عز وجل : (يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور ) .. قالت فيها على لسان أحد جلساء خليفة من الخلفاء بأن علامة التعريف في (الذكور ) أفضل من تقديم الإناث (منكرة ).. بما يدعم عظمة مكانة الرجل ودناءة مكانة المرأة.. ولم تعرف الباحثة أن الآية التالية ذكرت الذكور والإناث على السواء بقوله عز وجل : ( أو يزوجهم ذكراناً وإناثا ) .. ألا يدل هذا على تكريم المولى للمرأة والرجل على السواء ومساواتهما على مقياسهن ؟ .. أم أن الباحثات لم يتمكن من فتح القرآن الكريم والنظر في آياته حتى لا يتهمن بالتحيز للرجل والتأكد إذا كان لفظ (قرآن) مذكرا ؟
واعترضت الباحثات في دراستهن العربية على كثرة وجود اسم الإشارة المذكر عن المؤنث وضمائر المخاطبة للمذكر أكثر من المؤنث وضمائر المذكر أكثر من المؤنث؟!..فهذه جريمة في حق النسوية ؟! لا أدري ربما لو ترك الأمر لهؤلاء النسوة لنصبن المشانق والمحارق لكل ما هو مذكر إن كن صادقات في طرحهن ؟!!
وفي معرض حديث إلهام أبو غزالة عن تبعية الأدب النسوي لسلطة الأدب الرجالي أنه نابع من مقولة : (( الرجال قوامون على النساء )) وهذه آية قرآنية وليست مقولة حتى ترد بهذه الطريقة وهذا التعدي على كلام الله وقدسيته !
الخوض في ذات الله :
أما الطامة الأخيرة في هذا المحور فكان للباحثة (زليخا أبو ريشة ) حيث قالت في حديثها عن جندرة اللغة إلى أن "أقدم كتاب كرس محو الأنثى وكرس السلطة الذكورية كان في التوراة ابتداء بفكرة الله المذكرة " .. وفي هذا مساس بالذات الإلهية العليا المقدسة ..
وعن هذه الخروقات التي حدثت في جلسات المؤتمر يقول الأستاذ عبد الرؤوف –رئيس تحرير صحيفة عقيدتي – أحد الأعضاء المشاركين " هذا ليس فكراً إسلامياً إطلاقاً ، هذا فكر غربي ونقل حرفي من الفكر الغربي ؛ لأن التعامل مع الذات الإلهية في الغرب يتم كما لو كان تعاملاً مع بشر ، فهم في الغرب ابتداء من الحضارة المادية التي همشت الدين ونادت بفصل الدين عن الدولة .. وأخلت الدين تماماً من الحياة العامة ، أصبحوا يناقشون الإله .. بالفعل في الغرب يناقشون هل الله ذكر أم أنثى .. هل الله أبيض أم أسود .. هل الله متحيز للرجل ؟!.. أشياء من هذا النوع .. ووصلوا بالفعل إلى وضع أو قد يكونون انتهوا من وضع إنجيل جديد يفترض أن الإله ممكن أن يكون ذكراً أو أنثى ، أو شيئاً مشتركاً بين هذا وذاك فيقولون : "أبانا ..أمنا … الذي .. التي في السموات " فهذا كله فكر وافد ليس له أصل … ثم السؤال ما هي الفائدة الحقيقية التي ستحصل عليها المرأة من الكلام بأن اللغة أصلاً وضعها المذكر وهي لغة مذكرة وهي ضد المرأة ؟ هل وصل بنا الترف الفكري أو العبث الفكري إلى حد أن نترك كل قضايا المرأة وكل مشكلاتها الحياتية إلى أن تتصرف ونصل للحديث عن اللغة المجندرة واللغة المنوعة واللغة المؤنثة ؟ ماالذي ستسفيد منه المرأة والمجتمعات العربية والإسلامية من طرح هذه القضايا؟؟"
وكما قال د . حاتم الصكر عن حلقة اللغة المجندرة والأدب " هي أضعف حلقات النقاش " .
والقانون ضد الإسلام !
أما محور القانون والذي أثار ضجة كبيرة بعد أن طرحت ورقة عمل تقول بعدم حجية النص القطعي في القرآن وأنه لا بد من فتح باب الاجتهاد على مصراعية أمام اجتهاد النسويات خاصة .
وقد تعرض الباحثون والباحثات في هذا المحور إلى كثير من المقدسات الأسرية في الإسلام فبعض قوانين الدول العربية الإسلامية ألغت الإسلام من قوانينها فالبعض حرم التعدد لأن فيه ظلماً للمرأة .
تقول د.سعاد إبراهيم صالح – أحد ثلاثة دعوا للمؤتمر ذو توجــه إسلامي :" سمعت أشياء وسمعت قوانين للأحوال الشخصية في بعض البلاد الإسلامية بكل أسف فيها مواد تقوم على إلغاء نصوص قطعية من القرآن الكريم ، فهم قد ألغوا التعدد بحجة عدم العدل ، لماذا لا يقيدونه بالعدل بدل الإلغاء – وهم قد ألغوا حق الرجل في الطلاق ، وهم قد أوجبوا نفقة المرأةعلى الأسرة على الرغم من أن الإسلام لم يوجب على المرأة أن تنفق على نفسها فما بالك على الأسرة ؟ فالإسلام في حق المهر قال : ( فإن طبن لكم عن شيء منه نفساً ) أي تتنازل بطيب خاطرها ، وقال : ( وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطاراً فلا تأخذوا منه شيئاً ) ، الحقيقية هناك متناقضات – في الطرح – وهذا يرجع إلى اختلاف الحكومات وسياساتها واختراق المجتمعات الإسلامية بالأفكار الغربية ، وجريهم وراء أو تقليد هذه الأفكار " .
أما ورقتا المدعو د. عبد الصمد الديالمي فقد أثارت الزوبعة الحقيقية وكشفت بصدق عن توجهات المؤتمر الضبابية تجاه الإسلام والأسرة كعنصر أساسي في بناء المجتمع .. ففي ورقته الأولى التي طرحت في جلسة الاثنين في محور القانون بعنوان " نحو قوانين جديدة للاجتهاد ونحو اجتهاد نسائي " وألقيت الورقة باللغة الفرنسية ومنعت تماماً عن الصحفيين واقتصر توزيعها على بعض المشاركين فقط (!) ، واسمحوا لي باقتطاف بعض ماجاء في ورقتة بالنص حتى يكون كل مسلم على بينة من أمره …
يقول حول ضرورة إبطال حجة النص القطعي وفتح باب الاجتهاد على مصراعيه: " لماذا لا اجتهاد مع النص ؟ لماذا هذا النظام المحدد ؟ هذه هي الأسئلة التي يجب مواجهتها من أجل الوصول إلى الهدف لإحلال أنظمة جديدة للاجتهاد ..؟! لكي نضع الاجتهاد في خدمة الأنثوية والتي نعرفها بالنضال الجماعي للجنسين ، علينا الانطلاق من هنا واختراق الحدود التقليدية والتقليديين الذين يعملون في مجال الاجتهاد ؟ويواصل : إن الأمر الأساسي لنظام اجتهادي جديد يقتضي أولاً الاجتهاد ضد نظام الاجتهاد ( لا اجتهاد مع النص ) .
ويرجع الباحث الفضل في هذه القفزة المتطورة بنظره إلى فضل القوانين العلمانية .. وهذا اعتراف صريح بإفلاسه العلمي والديني وإلا كيف يطالب بفتح باب اجتهاد جديد يواكب تطور النسوية وهو الذي يرد كل مراجعه الدينية والعلمية إلى الغرب وعلمانيته ..
وفي فقرة أخرى لمح فيها إلى عدم مواءمة القرآن لروح العصر في مسألة الميراث " فالقرآن في قبوله الأدبي يحتوي على التجديد في عهد نزوله ، فما ورد في القرآن حول الميراث لا شك أنه لا يساوي بين الجنسين ، وفي ذلك العهد يعتبر ما جاء في القرآن ثورة على التقاليد الجاهلية " … " لكن تطور وضع المرأة في المجتمعات الإسلامية ما عاد يصلح معه هذا الأمر !!"
فالباحث يريد قرآناً جديداً يسمى بقرآن القرن الحادي والعشرين يتلاءم مع تطور العلاقة بين الجنسين والتي وصلت إلى الشذوذ فهذا في نظره نوع من تطور العلاقات.
ويقول عن نظام الاجتهاد مع النص " هذا النظام يمنع المسلمين من سماع الروح الجنسية للقرآن التي لا تعرف التمييز "؟
تشريع جديد
وقد اقترح هذا الباحث أربع آليات لاستنباط النظم الجديدة للاجتهاد الذي يطالب به والذي قال عنها" أنها ستحفظ القانون الإسلامي بطريقة نستطيع أيضاً معها الاختيار " .. فبالباحث هنا قد وضع نفسه في مقام المشرع والحامي للشريعة ولكن بتصور منحرف 180 درجة إلى العلمانية واليهودية .. وفيما يلي الأربع الآليات التي اقترحها :
إلغاء النص عندما تكون الظروف الاجتماعية غير مواتية لتطبيقه !
في مجال المعاملات لا يؤخذ أي اعتبار لأي نص قرآني بطريقة آلية بأنه سديد وشاف ومحاولة الفهم الأدبي والحسي الأول غير الظاهر والذي يسمح بشكل أفضل للوصول إلى المراد الإلهي .
تحديث الفتاوى الصغيرة والهامشية والتي تعكس أن الاجتهاد مع وجود النص قد حدث في تاريخ الفقه هذا الأمر الاستثنائي يجب ان يغير في نظام الاجتهاد الجديد.
الأخذ بنظام "عمومية اللفظ" أو خصوصية السبب بطريقة تؤدي إلى بقاء نظام منطقي يدعو للمساواة !!
هنا لن أعقب بشيء ، أترك الأمر لكل مسلم على وجه الخصوص ليفهم ماذا يراد بالمجتمعات الإسلامية .
قبل أن أخلص من عرض ورقتي عبد الصمد الديالمي سأشير إلى نصين هامين في الورقة الأولى والثانية .. في الأولى يقول عن تفسير الآية القرآنية { لا إكراه في الدين} "هذا نص قرآني يسمح بقيام إسلام علماني والعمل بإسلام القرن الحادي والعشرين على أساس حرية الأديان " !
إذا تساءلت – عزيزي القارئ – كيف يبيح لنفسه تفسير آيات الله كما يحب ؟! .. أقول لك إن الإجابة في طور ورقته فهو يريد أن يصل من خلال هذا التفسير الجديد لآيات القرآن الكريم إلى "قانون للأسرة يقوم على المساواة العلمانية " وإذا عرف السبب بطل العجب فهذا هو المنتهى أنتكون الأسرة المسلمة مثل الغرب في قوانينها ومفهومها للحرية الشخصية والجنسية .. فهو يريد أن يصل إلى تقرير حرية المرأة الجنسية وكذلك الرجل، وهذا يتضح أكثر في ورقته الثانية التي طرحها في الجلسة الختامية أمام المشاركين والمشاركات ووسائل الإعلام ، وأترك بين أيديكم نص حديثه :- " كنت في الثالثة والعشرين من عمري حين قرأت كتاب الثورة الجنسية لرايشين فتشبعت في إحساسي ووجداني بما طرحه من نقد للزواج والأسرة كمؤسسة برجوازية تسجن المرأة ، وكان تأثير الكتاب قوياً إلى درجة أنني اقترحت على زوجتي أن نفترق ، وافترقنا احتراماً لنظرية رايشين وسافرت إلى فرنسا وقضيت سنوات ألاحظ وأمارس الحرية الجنسية "!!
فهو لم يتأثر بالقرآن الكريم هذا إن كان قرأه من الأساس .. وتأثر بكتاب يتحدث عن الجنس .. فأي إنسان هذا الذي تقوده غرائزه إلى مصاف المؤتمرين في دولة إسلامية ؟ بل كيف وافق عليه مجتمعه ليكون شخصاً يبحث ويدرس ويعلم غيره هذه المبادئ المنافية لكل دين وعرف ؟
· وأخيراً :
· وقبل إنهاء موضوعي أود الاشارة إلى أن هذا المؤتمر الذي بدأ الإعداد له منذ أربع سنوات تقريباً في – مركز البحوث التطبيقية والدراسات النسوية بجامعة صنعاء- يضاف إلى سلسلة المؤتمرات الخاصة بالمرأة ومفهوم الجندر وهي المؤتمرات الدولية التي سبق الحديث عنها والتي يتم التحضير لها بشكل سري في أروقة الأمم المتحدة والمنظمات الأجنبية الداعمة من أجل تحقيق أهداف الصهيونية العالمية في تعبيد العالم لأهدافها وغاياتها في تأليه اليهودية العالمية وسحق الأديان الأخرى ؟
لا أتردد في نهاية عرضي في القول بأن الدعوة إلى هذا المؤتمر وإقامته في اليمن بالذات ليس بالأمر السهل ولا الهين .. وأعتقد جازمة أن عقده مرحلة لاستكشاف ما إذا كان هذا المجتمع إسلامي الهوية حقاً أم أن غيرته على عقيدته قد أصبحت في مهب الريح .. هذا الهجوم الشرس على الإسلام والاستهزاء بعقيدة التوحيد ما هو إلا من قبيل جس النبض فإذا استهنا جميعنا بالأمر واعتبرناه مؤتمر كغيره .. فلننتظر ما هو أدهى وأمر من هذا المؤتمر .. فلننتظر كل مخططات النسوية العالمية الداعية إلى التحرر الجنسي والتحرر المطلق من كل القيود والتبشير بعالم بلا رجال .
المصادر :
1- وثيقة الندوة العالمية للشباب الإسلامي عن تطور المؤتمرات في الأمم المتحدة ذات العلاقة بالحريات الجنسية والإباحية .
2-مجلة المجتمع الكويتية العدد 1343.
3- مجموعة من محاضرات مادة "الجندر" لمارجويدران الأستاذة في مركز البحوث التطبيقية والدراسات النسوية سابقاً .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجندر ... من الحرية والمساواة ... الي التماثليه والشذوذ ... حمانا الله (Re: HOPEFUL)
|
الجندرة : مطية الشذوذ الجنسي
د. نزار محمد عثمان شاع استعمال مصطلح الجندر أو الجندرة في أدبيات العديد من الأقلام - خاصة النسائية – وتم تداوله على نطاق كبير بمعنى مخالف لمعناه الحقيقي، والغريب في الأمر أن غالب هذه الأقلام لا يعوزها سعة الإطلاع ولا حسن الفهم، الشئ الذي يجعل تغليب حسن الظن أمراً متكلفاً !! فما الدافع ترى لهذا التزييف؟ أهو تمرير أجندة مشبوهة تحت ستار تقدمي مقبول؟ أم هو استجابة لشهوة حب الظهور في المقاعد الأمامية لقطار النظام العالمي الجديد ، والانشغال بالتلويح باليدين - للجمهور المتفرج- عن النظر لما بداخل القطار؟ مهما يكن من سبب فإن دعاة الجندرة يعملون على تقويض أساس المجتمع " الأسرة" أدركوا ذلك أم جهلوه ، فالله الله في لبنة بناء المجتمع .
المصطلح والمعنى :
أصل المصطلح هو الكلمة الإنجليزية "Gender " ، وتعرف الموسوعة البريطانية الهوية الجندرية "Gender Identity" بأنها : شعور الإنسان بنفسه كذكر أو أنثى، وفي الأعم الأغلب فإن الهوية الجندرية تطابق الخصائص العضوية، لكن هناك حالات لا يرتبط فيها شعور الإنسان بخصائصه العضوية، ولا يكون هناك توافق بين الصفات العضوية وهويته الجندرية ( أي شعوره الشخصي بالذكورة أو الأنوثة ) ….. وتواصل التعريف بقولها : "إن الهوية الجندرية ليست ثابتة بالولادة ـ ذكر أو أنثى ـ بل تؤثر فيها العوامل النفسية والاجتماعية بتشكيل نواة الهوية الجندرية وهي تتغير وتتوسع بتأثير العوامل الاجتماعية كلما نما الطفل."
هذا يعني أن الفرد من الذكور إذا تأثر في نشأته بأحد الشواذ جنسياً فإنه قد يميل إلى جنس الذكور لتكوين أسرة بعيداً عن الإناث ليس على أساس عضوي فسيولوجي، وإنما على أساس التطور الاجتماعي لدوره الجنسي والاجتماعي، وكذلك الأمر بالنسبة للفرد من الإناث .
وتواصل الموسوعة البريطانية تعريفها للجندر "كما أنه من الممكن أن تتكون هوية جندرية لاحقة أو ثانوية لتتطور وتطغى على الهوية الجندرية الأساسية – الذكورة أو الأنوثة- حيث يتم اكتساب أنماط من السلوك الجنسي في وقت لاحق من الحياة، إذ أن أنماط السلوك الجنسي والغير نمطية منها أيضاً تتطور لاحقاً حتى بين الجنسين …[1]!!"
أما منظمة "الصحة العالمية" فتعرفه بأنه : "المصطلح الذي يفيد استعماله وصف الخصائص التي يحملها الرجل والمرأة كصفات مركبة اجتماعية ، لا علاقة لها بالاختلافات العضوية " .. بمعنى أن كونك ذكراً أو أنثى عضوياً ليس له علاقة باختيارك لأي نشاط جنسي قد تمارسه فالمرأة ليست امرأة إلا لأن المجتمع أعطاها ذلك الدور ، ويمكن حسب هذا التعريف أن يكون الرجل امرأة .. وأن تكون المرأة زوجاً تتزوج امرأة من نفس جنسها وبهذا تكون قد غيرت صفاتها الاجتماعية وهذا الأمر ينطبق على الرجل أيضاً.[2]
تحريف التعريف :
أين هذا التعريف مما يقدمه لنا دعاة الجندرة ... إنهم يقدمون المصطلح بمعنى تحرير المرأة وترقية دورها في التنمية وبمعنى السعي لأجل إدخال إصلاحات لزيادة مساهمة المرأة في العمل و زيادة دخلها ونحو ذلك، وإن زادوا في الإنصاف عرفوا المصطلح تعريفاً غامضاً مبتسراً وذلك بقولهم : مصطلح الجندر يعني : الفروقات بين الجنسين على أسس ثقافية واجتماعية وليس على أساس بيولوجي فسيولوجي [3] ، وترجمة المصطلح للعربية تختلف من مكان لآخر ، فبعضهم يترجمه بـ " النوع الاجتماعي" والبعض الآخر يجعله مرادفاً لكلمة #######، والأغلب الأعم يكتفي من ترجمة الكلمة بتحويل الأحرف الإنجليزية إلى مقابلاتها في العربية !!
هذا الغموض المتعمد لترجمة مصطلح الجندر للغة العربية كان واضحاً في كل وثائق مؤتمرات الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها، بل إن النسخة الإنجليزية لمؤتمر بكين الدولي ذكرت المصطلح 254 مرة دون أن تعرفه !! وتحت ضغط الدول المحافظة تم تشكيل فريق عمل لتعريفه و خرجت لجنة التعريف بعدم تعريف المصطلح !!!
أما في مؤتمر روما لإنشاء المحكمة الدولية عام 1998 فقد وردت عبارة “ كل تفرقة أو عقاب على أساس " الجندر " تشكل جريمة ضد الإنسانية" و بعد اعتراض الدول العربية تم تغير كلمة Gender لكلمة ####### في النسخة العربية وبقي الأصل الإنجليزي كما هو "[1]
والدعوة بعد مطروحة لدعاة الجندرة أن يعرفوها لنا إن كان لهم تعريف يخالف ما ذكرته الموسوعات اللغوية والمنظمات الصحية .
الجندرة الخطر الماثل :
إن دعاة الجندرة في عالمنا الإسلامي – أدركوا أم لم يدركوا- يروجون لأفكار خـطيرة أهما :
أولاً : رفض أن اختلاف الذكر والأنثى من صنع الله " وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى من نطفة إذا تمني "[2]
ثانياً : فرض فكرة حق الإنسان في تغيير هويته الجنسية وأدواره المترتبة عليها
ثالثاً : الاعتراف بالشذوذ الجنسي و فتح الباب لإدراج حقوق الشواذ من زواج المثليين وتكوين أسر غير نمطية "Non Stereotyped families " !! والحصول على أبناء بالتبني ضمن حقوق الإنسان .
رابعاً : العمل على إضعاف الأسرة الشرعية التي هي لبنة بناء المجتمع السليم المترابط و محضن التربية الصالحة ومركز القوة الروحية ومفخرة الشعوب المسلمة في عصر الانحطاط المادي .
خامساً : إذكاء روح العداء بين الجنسين وكأنهما متناقضان متنافران ، ويكفي لتأييد هذا الاتجاه مراجعة أوراق المؤتمر الدولي لتحديات الدراسات النسوية في القرن الحادي والعشرين الذي نظمه مركز البحوث التطبيقية والدراسات النسوية في جامعة صنعاء – اليمن ، فقد كان مما جاء فيه الاعتراض على كثرة وجود اسم الإشارة للمذكر في اللغة العربية أكثر من المؤنث وكذلك ضمائر المخاطبة للمذكر أكثر منها للمؤنث ، ومما يدعو إلى الضحك اعتراض أحد الباحثات في هذا المؤتمر الدولي على تصويب أبي الأسود الدؤلي لابنته عندما قالت : ما أجملُ السماء ، وأرادت التعجب ، فنبهها أن النصب هو الصواب ، علقت الباحثة قائلة معترضة على التصويب : ألم يكن أحد قبلها قد أخطأ[3] !!
سادساً : التقليد الأعمى للاتجاهات الجنسية الغربية المتطرفة : والتي امتدت حتى شملت الموقف من الذات الإلهية في بعض الأحيان ، فكما سمعنا أن جمعية الكتاب المقدس أصدرت ترجمة جديدة للكتاب المقدس تتسم بالحيادية في مخاطبة الجندر[4] سمعنا في مؤتمر صنعاء المشار اليه آنفاً من تقول[5] : إن أقدم كتاب كرس محو الأنثى وكرس سلطة الذكورية كان في التوراة ابتداء بفكرة الله المذكرة " تعالى الله عما يقولون علواً كبيرا .
سابعاً : رفع المسؤولية عن الشواذ جنسياً وإظهارهم بثوب الضحية التي جنى عليها المجتمع ، و هذه محاولة قديمة تتشح بثوب العلمية أحياناً وتأتزر بلباس بعض الأبحاث المغرضة - التي ترى أن هناك سبباً فسيولوجياً في تركيب الدماغ يسبب الشذوذ – أحياناً أخرى ، وكلا القولين مردود ،ذلك أنه لا أحد ينكر أن هناك عوامل مختلفة ( المجتمع ،تجارب الطفولة ، الشيطان ،... الخ) تؤثر وربما تدعو إلى الشذوذ لكن كما يقول د. ستيفن أر.كوفي بين المؤثر والاستجابة توجد مساحة رحبة من حرية الاختيار[6]، وهذه هي المسؤولية التي يحاسب العبد بموجبها وينتفي الحساب بانتفائها كما في حالة المجنون والصبي ونحوه .
الجندرة شر بادئ في بلدنا ، له دعاته العالمون ببواطنه ، كما له أبواقه من الذين يهرفون بما لا يعرفون ، فكم نضحت وسائل الاعلام بأصوات تناقش مواضيع قوامة الرجل ، والعلاقة بين الجنسين ونحو ذلك من فاكهة مجالس الثقافة في أيامنا هذه بنظرة غربية بعيدة عن الإسلام ، هذه النظرة المتنامية بفعل عوامل عديدة -ليس المجال مجال تفصيلها- ، خطر ماحق يتهدد مرجعيتنا ، ويعمل على مسخ شخصيتنا ، ويخدم أعداء امتنا ، لذا لزم التذكير " ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيى عن بينة "[1]
أمامك فانظر أي نهجيك تنهج طريقان شتى مستقيم و أعوج -----------------------
[1] حتى لا يظن أحد أننا تجنينا على دعاة الجندرة في الترجمة نرجو الرجوع لموقع الموسوعة البريطانية : Encyclopedia Britanica على شبكة الانترنت .
[1] انظر مشروع الجندر من وثائق الأمم المتحدة للباحثة صباح عبده ص 5
[1] انظر وثائق المؤتمر العالمي للسكان والتنمية تحت العنوان الجانبي ترجمة مصطلح الجندر .
[1] مشروع الجندر من وثائق الأمم المتحدة ، مرجع سابق ص7
[1] النجم أية 45-46
[1] وإن تعجب فعجب هذا التعصب الذي يبعث على السخرية .
[1] مفكرة الاسلام نقلاً عن الواشنطن بوست
[1] هي الباحثة الأردنية زليخا أبو ريشة ، أنظر النسوية النوعية في سطور للباحثة صباح عبده .
[1] انظر مقالنا بعنوان بين المسؤولية والأنفعالية في موقع meshkat.net
[1] الأنفال آية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجندر ... من الحرية والمساواة ... الي التماثليه والشذوذ ... حمانا الله (Re: HOPEFUL)
|
نقلا عن حوار بقناة الجزيره
حقيقة مفهوم الجندر وأسباب الغموض المحيط به
ليلى الشايب: إذن الجندر وما أثاره من جدل، وذلك منذ ظهوره لأول مرة في مؤتمر السكان والتنمية في القاهرة عام 94، حين ذاك -للتذكير فقط- لم يُثر أو لم يلفت الانتباه كثيراً، ولكن بعد سنة فقط إبَّان مؤتمر بكين للمرأة عام 95 عاد للظهور مرة أخرى، وتكرر في النصوص والقرارات 254 مرة، ولكن في سياقات معينة، وللإشارة إلى معاني مختلفة، مرة يشير إلى المرأة، مرة يشير إلى الجنسين، مرة يشير إلى المهام أو الأدوار الموكولة إلى المرأة والرجل في المجتمع، مما جعل العديد من الوفود تطالب بإعطاء مفهوم محدد لكلمة الجندر، نتساءل لماذا كل هذه الإشكاليات، ولماذا كل هذا الغموض حول مفهوم أو كلمة الجندر؟ ولماذا التهرب أيضاً من إعطاء تعريف محدد؟ دكتورة أميمة، لماذا كل هذه الإشكالية؟
د. أميمة كامل: حقاً مشكلة المصطلح ومعنى كلمة الجندر الحقيقة أنها إشكالية كبيرة، و.. واللغة العربية بالرغم من ثرائها وقدرتها على استيعاب اللغات الأخرى فشلت في إيجاد معنى لهذا المصطلح، حتى كلمة النوع الاجتماعي هذه الكلمة أثارت الكثير من اللبس و.. وأحاطت المصطلح بغموضٍ أكثر، كلمة النوع الاجتماعي عندما يسمعها المستمع يرد إلى الذهن أنه اختلاف في الفوارق والطبقات الاجتماعية، لا يرد إلى ذهنه إطلاقاً معنى الذكورة أو الأنوثة، إطلاقاً. والحقيقة أنه لا يمكن ترجمة هذا اللفظ، لأنه ليس.. ليس لفظاً ليس مصطلحاً، إنما هو يعبر عن فلسفة أو منظومة بلغة أبسط حتى نستطيع يعني المستمع العادي يفهمنا، مجموعة.. مجموعة متكاملة من القيم، هذه القيم تعتبر غريبة على مجتمعنا العربي والإسلامي، فهذه الفلسفة تهدف في النهاية، ونجردها هكذا بتهدف إلى إلغاء كافة الفروق بين الرجل والمرأة، حتى الفروق الطبيعية والتشريحية والبيولوجية، وهذا الأمر يعني غير مقبول إطلاقاً، وهذه الكلام ليس من بنات أفكارنا وليس ادعاءً على الجندريات أو ناشطات الجندر أو منظِّري الجندر. فيه.. فيه.. لدينا في بعض كتاباتهم كتابات الناشطات الجندريات في كتاب "جدلية الجنس" نجد أن كاتبة هذا الكتاب تقول بالنص: "إن فكرة الطبيعة لا تعبر عن قيمة إنسانية ذات بال، لأن الإنسانية بدأت تتخطى الطبيعة"، معنى هذا الكلام أن الفوارق التشريحية والفسيولوجية والوظيفية، والفروق بين الهرمونات ووظائف الأعضاء بين الرجل والمرأة لم تعد ذات قيمة، يمكن تخطيها، بل يمكن التغلب عليها واعتبارها هامشية، وكيف يكون هذا؟ كيف يكون هذا؟ ونحن في مفهومنا و.. في مفهوم العلماء والعقلاء على مدى التاريخ أن هذه الفوارق ليس علامات على الدونية، ليست وجود الهرمونات الأنثوية علامة على الدونية وأن المرأة أقل من الرجل في التفكير أو في العلم أو في القدرة على اتخاذ القرار، إنها ملكات أو مميزات وتهيئة ربانية من الله -سبحانه وتعالى- حتى تقوم بوظيفة، التي لا.. لا أسميها وظيفة، إنها تقوم برسالة، هذه الرسالة تتناسب.. تؤدي إلى بقاء البشرية واستمرار البشر في هذا الكون..
ليلى الشايب: دكتورة.. نعم.
د. أميمة كامل: فطبعاً يعني ليست القضية ليست كلمة، إنها منظومة.
ليلى الشايب: طيب دكتورة زينب، سألت لماذا كل هذه الإشكاليات؟ ومنذ عام 95 إلى حد الآن، يعني حوالي 8 سنوات، هل تم التوصل إلى تحديد معنى معين أو مفهوم معين للجندر؟
د. زينب معادي: أولاً اسمحي لي أرجع إلى موضوع لماذا يحاط المفهوم بنوع من الإثارة والتحفظ أحياناً والقبول والرفض، أنا في الحقيقة بدوري أتساءل الأمر يتعلق بمفهوم، أي بأداة تحليلة كما يقول مستخدموه (Outil analytique) عادةً عندما نتعامل مع المفاهيم نتعامل معها كأداة، فنقول هل هي ناجعة لتحليل الموضوع الذي أحلله، مجال عملي أم غير ناجعة؟ هل أعيد بناءها، أفككها، أضيف إليها أبعاداً جديدة؟ وفعلاً في المجال الذي ظهر فيه الجندر.. مفهوم الجندر كانت هناك نقاشات علمية حول المفهوم انطلاقاً من تفكيكه، تطعيمه، إلى غير ذلك، انطلاقاً من نسويات الـ (Post) والنسويات الجديدة New feminism و(Post modernism) أي نسويات ما بعد الحداثة، ففي دراستهم هناك نقاش للمفهوم. أنا أثير هنا هذا الأسامي لأنه ناقشوا المفهوم من وجهة نظره كأداة تحليل. أعتبر أن النقاش في الغالب وخصوصاً في العالم العربي النقاش المحيط بمفهوم انفعالي ينطلق من مواقف مسبقة، خصوصاً وأنه يتعلق بمنطقة موجعة، منطقة مؤلمة في العالم العربي هي مسألة العلاقة بين الجنسين، دائماً وكل ما يتعلق بالعلاقة بين الجنسين يُحاط عندنا.. يكون هناك استنفار بأي شكل من الأشكال، والمظاهرات.. التظاهرات التي رأينا الآن صور عنها تظاهرة البيضاء وتظاهرة الرباط كانت استنفار ضد خطة لا أدخل الآن في تفاصيلها، خطة اتهمت بأن.. لكن اتهمت بأنها منطلقة من تصور جندري، بين مزدوجتين، فأنا أظن -ونحن نتحدث.. ونحن الآن ننطلق.. نتحدث من قناة عربية- علينا أن نتساءل هل نحن مستعدون في العالم العربي لطرح موضوع العلاقة بين الجنسين على مستوى المكانات والأدوار الاجتماعية بموضوعية علمية لنتجاوز إشكالية التنمية، أم نحن مازلنا مصرين على أن نغرق في التلويح بتوظيفات أيديولوجية وسياسية، وأستخدم هنا قول إحدى الناشطات في المغرب بتقديم صفعات سياسية بعضنا البعض، أي هناك ناشطة قالت بأن تظاهرة البيضاء كانت صفعة سياسية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجندر ... من الحرية والمساواة ... الي التماثليه والشذوذ ... حمانا الله (Re: الجندرية)
|
الاخت أمانى كل سنة وانتى بخير
حقيقة لم أطرح هذا البوست لمناقشة الجندر مرة اخرى بقدر ما هى دعوة لجميع الاخوات ممن بهن شئ من الجندر للعوده العاجله لأنوثتهن والنأى عن الجندر والذي ثبت من واقع النقاشات السابقه للجميع ضرره الذي يفوق نفعه بمجتمع المتجندرات . لذا كانت هذه الدعوة الصادقة للجميع لمحاربة الجندر لمخالفته الشرع والعرف وعدم ملاءمته لمجتمعاتنا المحافظه التى اعطت المرأة حقها كاملاً وفق ما اراد لها الشرع .. الذي وهبها حقها وحفظه لها. كما هي دعوة لتبصير اخواتنا بخطورة شباك الجندر التى تحاول الالتفاف حولها لتسخرها لخدمة قضية خاسره لا تحتاج المرأة الخوض او السير في دهاليزها. كما ادعو جميع من بهن بقايا جندر ..بعد أن ثبت لهن كما ثبت لنا .. خطورة الجندر واضراره ومخالفاته ادعوهن للتنحى عن هذا الطريق الذي لا يشبه خطاوي المرأة المحافظه المتزينه بأنوثتها الحافظه لحقوقها وحقوق غيرها.. وعدم نشازها عن حقيقتها وكونها الذي خلقت من أجله أو التمرد عليه بدعوات مثل ما يسمي بالجندر.
ولي عوده للرجاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجندر ... من الحرية والمساواة ... الي التماثليه والشذوذ ... حمانا الله (Re: HOPEFUL)
|
الجندر. الوثيقة صاحبت الدعوة إلى فكرة النوع، مستندة على دعوى أن الناس يولدون محايدين، وأن المجتمع يظلمهم بتصنيفهم إلى ذكور وإناث. وقد أطلقت وثائق المؤتمر تسمية (Gender) "جندر" التي تعني "نوع" بدلاً من "جنس"، على اعتبار أن الأولى تعني النوع الإنساني بما يشمل المرأة والرجل معًا وغيرهما من الشواذ. فقد جاء في الإصدار الرابع للوثيقة في البند 28 الفقرة 11 ما يلي : " تطوير وتنفيذ برامج تهدف إلى تقليل عدم المساواة القائمة على النوع (Gender) في كل من حق الالتحاق بالتعليم والرؤى التي تتسم بالتمييز على أساس النوع (Gender) في العملية التعليمية، أكان ذلك في المناهج أو في الوسائل المستخدمة تعليميا بغض النظر إذا كانت هذه النظرة التمييزية نابعة من تقاليد وعادات وممارسات اجتماعية وثقافية أو ظروف اقتصادية وتشريعية". ملاحظة: لفظ (Gender) يكاد لا يخلو منه بند من بنود الوثيقة. بينماإسلامنا الحنيف يحذر من خطورة التخنث فضلاً عن الدعوة إليه، وإلى ما يتضمنه من أفكار وأهداف ترمي إلى إلغاء الفوارق البيولوجية بين الذكورة والأنوثة. " وقد تقدم أكثر من 130 عالم وأخصائي بتقريرليقدموه للمؤتمر القادم في سبتمبر، قد أجريت دراساتهم في سبع ولايات بأمريكا ، وهو أول تقرير مركز يؤكد على الحقوق المهضومة للشواذ من قبل أفراد المجتمع وفي المدارس، وأنهم يعانون م من أنواع العنف الجسدي ، وهو ما يؤذيهم جسديا وعقلياً ونفسياً، وبالتالي يؤثر على دراستهم . وأن المدرسين في المدارس غالباً لا يهتمون بمشاكل الشواذ .. إلى آخر الإستعطاف الذي تقدم به العلماء في هذا التقرير .. وإليكم أحد الروابط التي توفر الإطلاع على هذا التقرير. ".
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجندر ... من الحرية والمساواة ... الي التماثليه والشذوذ ... حمانا الله (Re: مراويد)
|
الأبن مراويد ادعو عليك بالإبتلاء بأن يجعل لك في طريقك أمرأة متجندره حتى تعى ما انا بصدد محاربته وحتى تفقه القول وتحس معاناة الكثيرين ممن ابتلاهم الله في مسيرتهم الحياتيه بنساء (يتجندرن) فيتحولن الي أمساخ ببغاويه يرددن ما ليس لهن به علم ولا درايه ... وينكدن علي أزواجهن واخوانهن وآبائهن ويقية خلق الله الذين يأملون أن يعيشوا الحياة كما اراد المولى العزيز الذي وزع الأدوار بالحق ولم يظلم احداً من خلقه .. حتى يثرن عليه المتجندرات بالثورة علي تعاليميه سبحانه وتعالى.
اللهم آمين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجندر ... من الحرية والمساواة ... الي التماثليه والشذوذ ... حمانا الله (Re: HOPEFUL)
|
العم جمال عبد الرحمن شكرآ على الدعاء بابتلائي بجندريه,اشك فى ان دعاء امثالك مستجاب و هذا مما يزيد اطمئنانى.
Quote: الأبن مراويد ادعو عليك بالإبتلاء بأن يجعل لك في طريقك أمرأة متجندره حتى تعى ما انا بصدد محاربته وحتى تفقه القول وتحس معاناة الكثيرين ممن ابتلاهم الله في مسيرتهم الحياتيه بنساء (يتجندرن) فيتحولن الي أمساخ ببغاويه يرددن ما ليس لهن به علم ولا درايه ... وينكدن علي أزواجهن واخوانهن وآبائهن ويقية خلق الله الذين يأملون أن يعيشوا الحياة كما اراد المولى العزيز الذي وزع الأدوار بالحق ولم يظلم احداً من خلقه .. حتى يثرن عليه المتجندرات بالثورة علي تعاليميه سبحانه وتعالى. |
ثانيآ: الدعاء نفسه مافى داعى ليه لانى محاط لحسن حظى بعدد كبير من الجندريات فى حياتى اليوميه من الاهل و الصديقات و زميلات العمل و الدراسه,لذا على مستوى التعامل اليومى انا عارف بتكلم عن شنو و عن منو مش سامع بيهو سمع (مسترجلات و شواذ...خليك ماسك فى الكلمتين ديل قوى...يمكن ينفعوك),على مستوى النظريه و المعرفه برضى قريت و بقرا لسه و بتناقش مع ناس كتار من مختلف التيارات و المدارس خاصه النسويه و لعلمك هى متعدده و متنوعه للغايه,و مش بنقل بدون فهم من فلان او فلانه. ثالثآ لن اتزوج الا امرأه ملمه و عارفه واقع التمييز الجندري اسبابه و جذوره,و قادره على الدفاع عن حقوقها فى وجه اى تغول اجتماعى او ذكورى,امراه قادره على التمييز مابين مظالم الواقع الاجتماعى /السياسي/الثقافى/العرقى/الاقتصادى/الايديولوجى و امكانية عمل كثير من الرجال و النساء معآ لتغيره لواقع افضل للجميع,لا ان تتحول لحرب انواع اناث ضد ذكور او العكس,و توجد مدارس نسويه تدعو علنآ لذلك. شفت كيف,وفر دعواتك لى روحك لانو الدرب ده انا فيهو اصلآ, وكانما التنكيد مقتصر على النساء الجندريات؟؟ و معك حق فمعظم الرجال ينكدهم ان تطالب امرأه بمعامله انسانيه و عادله,لما لا تسأل او تتكلم عن ملايين النساء اللائ تنكدت حياتهم من قبل رجال اعتقد انك لن تكون افضل منهم... اما حكاية انها تعاليم الله و مقسمه من فوق فشوف غيرا قصة اعطاء قدسيه لاراء و مواقف معينه بقت ما ماشه, سحكوها الجماعه الطيبين. العم جمال, كلمة الابن دى الظاهر عليك اتعلمتها فى الروضه النموذجيه اياها,و نعم التلميذ,لان ناظرة الروضه كتبتا لى مرة سابقه,اقر انك ناقل و متلقن جيد للغايه...الابداع ده حاجه صعبه اذا من ناحية عمر من صورتك الكنت معلقا هنا فرحان بالموبايل فاكيد انا اكبر منك و انا فوق الاربعين يا عمو اما التجربه, فاترك مساهماتك فى البورد تتحدث عنها سلام يا عمو جمال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الجندر ... من الحرية والمساواة ... الي التماثليه والشذوذ ... حمانا الله (Re: Nada Amin)
|
الاخت ندا تحياتى
الموضوع هنا ليس معنى بشخصية الكاتب بقدر ما هو معنى بعلاج حاله تستشري وتصيب فتياتنا ونساءنا.
طالما هناك اناس كتبوا في هذا الأمر واوفوا الحديث حقه ما داعي أن اجهد ذهني في امور قد اجتهد فيها غير .. اليس من الأجدى توفير هذه الجهود الذهنية لعمل آخر !؟ انا عن دور احس بأنى مسئول عن تبصير فتياتنا من مغبة هذه الشباك والافكار السرطانية التى تفتك بعقول فتياتنا. مما يتسبب بعاهة في مجتمع نريده معافى .. يسير وفق الطبيعه .. لا نشوز ولا شواذ فيه.
ولك التحيه
| |
|
|
|
|
|
|
|