دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
مابين دارفور وغزة: تأملات حول المبدئية والتضامن السياسى
|
{1}
المبدأ الاول والراسخ قبل الخوض فى هذه التأملات هو المبدأ فى حد ذاته من الحروب وسفك دماء الابرياء فى اى مكان كان فى كرتنا الأرضية. العنف بكل اشكاله مبدأ مرفوض واعمل ضده مع كل المؤمنين والمؤمنات بحق البشرية فى السلام الشامل والتنمية المتوازنة والمستدامة. انطلاقا من هذه المبدئية اعلن تضامنى الكامل مع أهل غزة الابرياء اللذين دفعوا ثمن السياسة العالمية التى تتواطأ ضمنا او علنا مع سياسة اسرائيل وانتهاكها لحقوق الانسان, دماء تظل مسئولة عنها من خولوهم امرهم. موقفى من الحروب موقف مبدئى لن احيد عنه وسوف اشارك ايجابا فى توصيل وجهة نظرى ضمن آخرين وأخريات انطلقوا ايضا بهويتهم الى رحابة الانسانية, تلك التى لاتفرق بين دم ودم وتقف ضد اى انتهاكات تمارس ضد البشرية. اشارك فى اى تظاهرة سلمية تستطيع ان تلفت العالم النائم فى غرف سياسة الكيل بمكيالين, شاركت وسوف اشارك فى اى فعالية قادمة تتضامن مع اى ضحايا فى هذا العالم سوى فى غزة, تل ابيب او فى قلبى- دارفور. طيلة مشاركاتى لم ارحم نفسى ولم ترحمنى عقارب الاسئلة بلذعها عن مايحدث فى السودان؟ عن {الغيبوبة} التى او {التغييب} عن الالاف الضحايا اللذين ماتوا فى حرب ضروس, كل ذنبهم انهم يحلمون بحياة كريمة تستند على القسمة العادلة للثروة والسلطة فى السودان. الأدهى والأمر ان هذه الحرب اللعينة لم تقم بها {اسرائيل} ولكنها حرب بين مركز وهامش السودان, مركز إستحوذ على السلطة والثروة وهامش ملكّ امره قادة لم يمنّ الله لهم بوحدة الهم واحلام تلك البقاع وامنيات ناسها المشردة على الحدود. حرب انتبه لها العالم {الغربى} لزمن وجيز ثم انشغل عنها حيث اولويات اجندة السياسة العالمية. لم تغب عنى الصورة القاتمة تلك وتداخلت صور الضحايا بصور اهلى فى دارفور, رأيت فى عيونهم الظلم والغبن لا فرق بين ام فى غزة ماتت مغدورة على يد صغارها وام فى دارفور, فالموت له وجه واحد كحال المبدئية التى لاتفرق بين موت وآخر وحياة وأخرى. لم اتساءل عن وجودى فى تظاهرات تنادى بالعدل والحياة لاهل غزه بقدر ماتساءلت عن غياب وصمت العرب, حتى اليسار العربى المتشرزم افتقدت رؤيته وقوة البصيرة التى تحلل شأن انسانى فى المقام الأول, ليس لان القضية ترتبط بالعروبة بل لانها ترتبط بالنسبة لىّ بالمبدئية, تلك التى تقف ضد الحرب اينما كان.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مابين دارفور وغزة: تأملات حول المبدئية والتضامن السياسى (Re: Ishraga Mustafa)
|
{2}
تذكرت حواراتنا التى دارات مع بعض ناشطى وناشطات اليسار العربى المهاجرين بسبب حكوماتهم وبطشها, وراجعت كل دفاتر ذاكرتى لاعثر على رأى واضح لبعض {الاسلاميين} اللذين اعرف عن ما يحدث فى دارفور . لم امنى نفسى كثيرا. بقدر ماكنت استغرب للقول القائل بزعامة الترابى لامة الاسلام فى مخيلة بعضهم بقدر ماكنت تدهشنى صورة الصراع فى السودان فى مخيلة من تعاملت معهم, هى فرضية رسخت فى اذهانهم وفحواها ان الصراع والحرب التى دارت فى جنوب السودان ماهى الاّ حرب بين عرب مسلمين ويمثلون الشمال وافارقه مسيحين يمثلون الجنوب وهؤلاء على كل الغبائن التى عاشوها ظلوا متهمين فى قيادتهم بتواطوها مع اسرائيل رغم انه لايوجد مايدعم هذه الافتراضية والتى هى هروب من مواجهة حقيقة الصراع فى السودان واسبابه الاساسية التى تتمحور حول توزيع السلطة والثروة بطريقة عادلة لكل اهل السودان. الصوره اعلاها هى ذات الصورة التى حاول بعض اجهزة الغرب الاعلامية ان تسوق لها, هذه الصورة بدأت تبهت بعد اشتعال الحرب فى دارفور ويرجع ذلك الى ان دارفور مسلمة اذن الحرب هى بين مسلمين ومسلمين, {مسلمين} اتخذوا الاسلام زريعة ومطية لاغراضهم ومسلمين عانوا ماعانوا من الظلم والقهر. هو ذات المبدأ الذى منه انطلقت قناعاتى الأولى ونواة وعى السياسى وهويتى الانسانية نحو شعوب الكون , مبدأ الرفض الكامل والموقف الجزرى مما حدث ويحدث لاهلنا فى دارفور, كجبار وشرق السودان وحتى المناطق التى شملها مايعرف باتفاقية {السلام الشامل}. هذه المبدئية لا ارهنها لاى موازنات من شاكلة {واحدة بواحدة}, اى لا انتظر احدا ان يتضامن مع قضيتى حتى اتضامن مع قضيته طالما آمنت واقتنعت بمبدئية الرفض القاطع للحروب والعنف بكل اشكاله ومع ذلك اعبر عن وجهة نظرى فيما اراه لايعكس حقيقة الأزمة السياسية فى السودان, فى كل سانحة تتاح لىّ او نتزعها انتزاعا استثمرها لتأكيد هويات السودان المتعددة وثقافاته المتنوعة وانه من الصعب الحديث عن {عروبية} السودان بعيدا عن صورة السودان نفسه وشعوبه فى المخيلة العربية. لا احتاج للرجوع الى تجاربنا الشخصيه ولا الى تفكيك السياسة العربية تجاه شعوبنا السودانية ويكفى ان نجتهد فى تفسير صمت الحكومات العربية عن مايحدث فى دارفور؟ مع الاحترام لكل المبادارت التى من شأنها الاسهام فى حلّ هذه الازمة التى تسببت فى كارثة انسانية صمت عنها الكثيرون. أخص العربية بالذكر لاسباب تتعلق بالهوية السياسية للحكومات السودانية منذ فجر الاستقلال, حكومات دكتاتورية ام ديمقراطية. هذا الموقف يرتبط ايضا بموقف دول العالم النامى وافريقيا تحديدا, الموقف الذى يعكس التغييب السياسى او التعامى عما يحدث فى السودان نتيجة لتراكمات تاريخية عملت فقط بوهمية عروبة السودان المطلقة دون التأمل حول ماهية السودان الحقيقية المرتكزة على تنوع وتعدد اثنياته واديانه وثقافاته. من تجربة تفاعلى مع الثقافات المختلفة الموجودة فى النمسا خاصة مع بعض الكيانات العربية ان هناك عدم اعتراف بتنوع وتعدد السودان, صدمنى ذلك فى البداية حين كنا نلتقى مع بعض {الصديقات} و {الاصدقاء} من دول عربية مختلفة ينتمى اغلبهم الى اليسار القومى العربى. صورة السودان فى مخيلتهم تستدعى فى الذاكرة ماكتبه د. منصور خالد فى كتابه { جنوب السودان فى المخيلة العربية} ومن تجارب عديدة اصل الى إن هناك العديد من الصور الزائفه عن السودان فى مخيلة من عرفتهم على مدى قرابة الستة عشر عاما هى سنوات اقامتى فى فيينا. هذه الصور الزائفة لا تقبع فقط فى مخيلة بعض اللذين تعاملت معهم من العرب بل ايضا فى مخيلة بعض من تعاملت معهم من النمساويين والاوربيين تحديدا وتذكرنى ايضا بالصور التى حاولت على مدى سنوات طويلة هى سنوات الضوء فى سبر اغوار وعىّ الانسانى بماهية ذاتى وانتمائى. ازعجنى وأربكنى ذلك فى البداية وهويتى يجترحها البحث عن هوية انسانية جمعية, اربكنى حين احس باصابع الاتهام تشير الى مسئوليتى الجسمية فيما حدث لاهلى فى جنوب السودان لمجرد انى فى مخيلة بعض الاوربين انتمائى الى ذلك {الشمال} العريض والمتنوع ايضا بمواقفه السياسية. يكفى ان اعلن بانى مسلمة وانى لغتى الام هى اللغة العربية, هى ذات الربكة التى كانت تحدث لىّ حين يحاول البعض ان ينتزع جزء حميم من هويتك من شاكلة تعليقات تبدو ساذجة ولكنها كفيلة بان تفتق فى الذهن الغير كسول العديد من الاسئلة المحرضة على البحث. اسئلة لايمكن ان اجيب عليها بلا او نعم على شاكلة سؤال { بتتكلمى عربى كويس , فين اتعلمتى العربية}, او حين يعرف انى اصلا من السودان تنطلق تلك الترطيبات التى حفظتها عن ظهر قلب { السودان بلد شقيق} {السودانيين والله كرماء وشعب اصيل}. ثم تصل الحكاية الى الشهيد جون قرنق اللذى ظل {مشبوها} فى مخيلة من التقيتهم وتحاورت معهم من العرب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مابين دارفور وغزة: تأملات حول المبدئية والتضامن السياسى (Re: Ishraga Mustafa)
|
{3}
كيف يمكن لنا ان نواجه سؤال الذات من خلال مناهجنا وسياستنا السودانية {المندلقة} منذ فجر تاريخها نحو إختصار هويات السودان فى هوية واحدة هى {الهوية العربية}. كيف نواجه ذاتنا حين نكتشف اننا لم نعرف مع سبق اصرار صانعى السياسة السودانية سوى بعض جمل عن جغرافية السودان المترامى الاطراف, لم نعرف عن ثقافاتنا المتنوعة, تلك التى تثرى انسانيتنا, لم يتاح لنا كجيل ان نعرف ثقافات اهلنا فى جنوب السودان بقدر ماكانت حكوماتنا حريصة على ان نعرف عن مصر اكثر مما نعرف عن سواكن وزالنجى وحلفا. بعد عمر من الزمان واثناء حراكنا الانسانى يكتشف المرء منا ان مايعرفه الآخر عنا فى السودان لا يختلف عما عرفناه عن {هامشنا}.
من اين وكيف تكونت هذه الصور الزائفه عن حقيقة السودان؟ ماهو دور {الطليعة} المثقفة السودانية فى تماهى هذه الصوره وتغبيشها؟ ماهو دور السياسة الاعلامية العربية فيما يحدث تحديدا داخل السودان؟ ماهى الصورة التى نريد للعالم ان يعرفها عن السودان؟ ماهى اسس ومبادىء التضامن السياسى لشعوب الارض المسحوقة التى تخلت عنها حكوماتها؟ هى رؤوس مواضيع تحتاج الى قراءة موضوعية هدفها المساهمة من الانطلاق بنا الى رحابة الهوية الانسانية التى على قمتها يسطع وعينا بانسنة العالم, الانسنة التى لا تكيل الامور بمعيارين. اسئلة لايمكن الخوض فى جوانبها وسبرها فى مقالة واحدة ولكنها تحرضنى وقد تحفزّ غيرى لقراءة ماورائها.
دار كل ذلك فى كل مشاركاتى المبدئية فى كل مايدعم قضايا عالمنا النامى وحقه فى الحياة الكريمة وبقناعة ان لا قوة تعادل اسرائيل وحلفائها دون وحدة تبنى منطلقاتها على حق الانسان ان يعيش حياة آمنة وكريمة دون ربط ذلك بعرق او لون او دين او نوع او توجه سياسى. لكل منا دوره- دور لايتحالف مع شياطين الحروب والدمار, دور ينطلق من رؤية موحدة حول اهمية ثقافة السلام وضرورة نشرها وفق رؤية لاتفرق بين موت وموت. انتباه العالم لقضايانا يحتاج الى وقفة مع ذاتنا, وقفة تراجع سيل الاتهامات والكيل بميكيالين. ماحدث ويحدث فى دارفور فضيحة انسانية نتحملها جميعنا ومن وطأ الجمر يعرف ان يطفئها فى طريق اى انسان ايا كانت هويته لا ننتظر ان يسمعنا الآخر, علينا بالمبادرة والحوار, الآخر اللذى يمكن ان ينحاز لنا بمبدئية رفضه للحروب فكرت فى كل ذلك وهناك من شارك من اليهود نفسهم فى فيينا- نظرت فى عيون صديقة يهودية, كان دمعها اكثر نبلا من بعض اللذين تمنوا لها الموت فقط لانها يهودية, يهودية ضد سياسة اسرائيل واستطاعت ان تنطلق بانسانها وتنحاز لانسانيتها. احسست بها اقرب الى ذاتى من ذلك. وتلك المنظمة التى اسسنها نساء من فلسطين ونساء يحملن الجنسية الاسرائيلية ولكنهن اتفقن على مبدئية رفض الحرب وانحازن لقضايا السلام وعملن لاجلها. من هنا اجد نفسى منحازة الى كل هؤلاء, لا يهمنى الى اى دين او اثنية تنتمى بقدر مايهمنى الموقف المنحاز لانسانيتنا- الانسانية التى تحلم بسلام عادل لكل ساكنى الكون.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مابين دارفور وغزة: تأملات حول المبدئية والتضامن السياسى (Re: Mohamed E. Seliaman)
|
Quote: حول المبدئية يا دكتورة ؟ مبدئية كمان شنو ؟ فلنترك غزة ودارفور جانبا وللنظر في حال مبدئيتك في المنبر دا يا دكتورة بجيك بالمواقف المزدوجة والكيل بمكاييل متعددة والمتاجرة بالشعارات فاصبري |
السيد محمد إى سليمان
جابت ليها كمان تهديد؟ اصبر على شنو؟ على تشربحى؟
اقولها بملء الفم يا سيد إى سليمان ليس لىّ رغبة فى التحاور معك فى الوقت الراهن وحا افوت ليك كما للآخر بمزاجى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مابين دارفور وغزة: تأملات حول المبدئية والتضامن السياسى (Re: Ishraga Mustafa)
|
تحياتي
يا ام واصل
Quote: المبدأ الاول والراسخ قبل الخوض فى هذه التأملات هو المبدأ فى حد ذاته من الحروب وسفك دماء الابرياء فى اى مكان كان فى كرتنا الأرضية. العنف بكل اشكاله مبدأ مرفوض واعمل ضده مع كل المؤمنين والمؤمنات بحق البشرية فى السلام الشامل والتنمية المتوازنة والمستدامة. انطلاقا من هذه المبدئية اعلن تضامنى الكامل مع أهل غزة الابرياء اللذين دفعوا ثمن السياسة العالمية التى تتواطأ ضمنا او علنا مع سياسة اسرائيل وانتهاكها لحقوق الانسان, دماء تظل مسئولة عنها من خولوهم امرهم. موقفى من الحروب موقف مبدئى لن احيد عنه وسوف اشارك ايجابا فى توصيل وجهة نظرى ضمن آخرين وأخريات انطلقوا ايضا بهويتهم الى رحابة الانسانية, تلك التى لاتفرق بين دم ودم وتقف ضد اى انتهاكات تمارس ضد البشرية. اشارك فى اى تظاهرة سلمية تستطيع ان تلفت العالم النائم فى غرف سياسة الكيل بمكيالين, شاركت وسوف اشارك فى اى فعالية قادمة تتضامن مع اى ضحايا فى هذا العالم سوى فى غزة, تل ابيب او فى قلبى- دارفور.
|
يكفينا هذا ليعبر عن موقفي
لكن البعض يعتقد جازما ان دماء الدارفوريين ارخص بكثير .. من غيرهم
لك التحية مجددا ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مابين دارفور وغزة: تأملات حول المبدئية والتضامن السياسى (Re: ahmed haneen)
|
Quote: من اين وكيف تكونت هذه الصور الزائفه عن حقيقة السودان؟ ماهو دور {الطليعة} المثقفة السودانية فى تماهى هذه الصوره وتغبيشها؟ ماهو دور السياسة الاعلامية العربية فيما يحدث تحديدا داخل السودان؟ ماهى الصورة التى نريد للعالم ان يعرفها عن السودان؟ ماهى اسس ومبادىء التضامن السياسى لشعوب الارض المسحوقة التى تخلت عنها حكوماتها؟ |
الأخت اشراقة أسئلة محورية تضع النقاش فى الطريق الصحيح فالاسلوب العلمى للتحليل للوصول الى النتائج سيقطع الطريق للخطاب التعبوى ذو العين الواحدة، فالحركات الشعبية والأهلية قادرة على فرز الأجندة السياسية لتجار الحرب من السياسيين فى الغرب والشرق. واصلى يا أم واصل فنحن فى حوجة لتحريك بركة أفكارنا .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مابين دارفور وغزة: تأملات حول المبدئية والتضامن السياسى (Re: Nazar Yousif)
|
نعم المبدأ
مبادئنا ساهم في تكوينها إرث ثقافي سوداني أصيل ألهمه الدين وزاده عمقا توارثنا عادات وتقاليد تكونت على مدى أزمان بعيدة أهمها الكرم ونصرة المظلوم وقول الحق ( ولو كان في عين الباشا)
تضامننا مع الإنسان يجب أن لا ينبني على تطابق الرؤية السياسية نختلف مع حركات دارفور ولكن نؤيد حقوق أهل دارفور نختلف مع حماس في منطلقاتها السياسية لكنا لا نرضي للدم الإنساني أن يسيل ولا نقبل الظلم أينما كان وتحت راية أية دولة لأنه ليس في المبادئ مقايضات ...
مشكورة عبرت عن دواخل ناس كتار هنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مابين دارفور وغزة: تأملات حول المبدئية والتضامن السياسى (Re: Ishraga Mustafa)
|
الأستاذة إشراقة وكل المتداخلين سلام... ده موضوع يحتاج فعلا للكثير من الحفر داخل وعينا الجمعي أو الرسمي الموجه والأعمى أو المتعامي عن حقائق الواقع والشاهد على ذلك هو إختلاف درجة التعاطف بين قضاياالداخل والخارج والأمثلة على ذلك كثيرة أما بالنسبة للأسئلة الأثرتيها
Quote: من اين وكيف تكونت هذه الصور الزائفه عن حقيقة السودان؟ ماهو دور {الطليعة} المثقفة السودانية فى تماهى هذه الصوره وتغبيشها؟ ماهو دور السياسة الاعلامية العربية فيما يحدث تحديدا داخل السودان؟ ماهى الصورة التى نريد للعالم ان يعرفها عن السودان؟ ماهى اسس ومبادىء التضامن السياسى لشعوب الارض المسحوقة التى تخلت عنها حكوماتها؟ |
الصورة الزائفة عن السودان مسؤلة عنها عدة عوامل أهما المناهج التعليمية داخل الدولة السودانية والإعلام بكافة أشكاله والذي ظل يكرس لسودان ذو صبغة أحادية وبالتأكيد إنو المثقفين ليهم دور في ذلك إذ ظلوا وعلى الدوام معنيين بالتغيير السياسي دوناً عن الإجتماعي والإقتصادي إذ أن ذلك يمكن ان يفقدهم جملة من الإمتيازات حازو عليها إعتباطا بسبب من إنتمائهم لفئة دون أخرى. وليس هناك أدنى شك في أن السياسة الإعلامية العربية متواطئة لصالح المركز السوداني بغض النظر عن أن هذا الأمر يتم بشكل تلقائي أو مخطط له. أما عن الصورة التي نريد أن يعرفنا بها العالم فدي مرحلة متقدمة كدي النقعد في الواطة دي ونعرف صورة بعض من خلال تاريخنا وعاداتنا لأنو حتي اللحظة نحن كسودانيين نجهل بعضنا البعض وكما قيل فالإنسان عدو من يجهل. لا يفوتني هنا ان أقول أن الحقوق لا تتجزأ وإن دعمنا لأطفال غزة لا ينقص من دعمنا لأطفال دارفور ولكن ما بال الذين يدعمون القتل هنا بل ويمارسونه ويتباكون هنالك ؟؟ وقديما قيل التركي ولا المتورك وسلامات...
| |
|
|
|
|
|
|
|