عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 04:21 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة اشراقة مصطفى(Ishraga Mustafa)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-01-2009, 03:45 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم




    1


    أتعبنى هذا {التشرد}!!


    مشهد اقدامى {المعفرة} يحكى ذلك دون ان تنبس آهة تفرغ مافى الحشا من حزن وإرهاق وغبائن.
    {الديامى } الوسيم كان يدخل علىّ فى ذلك المكتب المكيف وشكلى الاغبش يحكيه عنى, لايشبة اى سكرتيرة فى الدنيا سوى {خلقتى},. تأخر سؤاله كثيرا عن اين اسكن, ربما انبأته اقدامى المغبرة بالتعب والمشاوير والبحث عن ملاذ عن انى اسكن عليها, مسكنى الذى الجأ اليه كان الامل الذى انفتح ذات ديامى رحيم.
    فارعا كنهر احلامى, تضىء ابتسامته عمرى وايامى ويده كانت الطمأنينة وهو يصافحنى بحنية وطيبة الارض فى اقصى فوران طميها.
    فى ذلك المكتب بالعمارة الكويتية كنت اجلس, سكرتيرة لتلك الشركة, لم يكن هناك ديكورا يخفى مابى من حزن على احلام تنهار امامى كقوز رمل فاجأه مطر عاصف.
    كنت زمانها انجز فى الدبلوم العالى فى الاعلام واحاول ان ادبر امورنا بما اكسبه كمرتب استلمه كل آخر شهر.
    لم استطيع ان اخفى مشاعرى تجاه عمال الشركة والتى يرتادها ايضا {اوبهات} بكرفتات مختلفه وشنط رفيعة {المستوى}, كنت كثيرا ما احلها فى خيالى واترك اعناقهم تشرئب حيث اقف بكل نبضى مع عمال الشركة الذى يعمل اغلبهم فى البناء, رغم التعب الاّ ان وجوههم تبدو لىّ فى نورة احلامى وابتسامتهم التى لاتفارق محياهم , تلك التى تلمع فى وجه حاجة سعادة تلك التى تفوح قهوتها حالما تدخل عتبة الروح فى طريقها لىّ.
    كثيرا ما اقتسمنا {صحن الفول, مصلحا او غير مصلح} والحكايات عن الأسرة والاطفال والاحلام البسيطة وأمنيات هاشم فى العيد. كل ذلك واكثر, الملح وتعريفة المواصلات إقتسمناها ايضا بمحبة.
    عم سعيد بدأ يومها منهكا ومهموما وعلى غير عادته لم يبتسم فى وجهى, انقبض قلبى, وسالته بحنية كان قد منحنى لها ذات كدر, حكانى عن ابنته الكبرى وان عليه ان يدبر لها رسوم الامتحانات والاّ ضاعت عليها السنة كما حدث فى العام الفائت- يابتى الظروف بطالة شديد- قالها وآهة حارة زفرها فى سموم ذلك اليوم.
    كنت يومها املك بعض ماتبرع به شخص كريم لىّ حين قررت ان اغادر السودان وكان قد تبرع بطيب خاطر رغم مابدأ عليه من استغراب, ان امّد يدى طالبة المساعدة لانى اريد ان اواصل دراساتى العليا- كل مافى الامر ان يدى امتدت ببداهة ذاكراة معاناتى حين كنت اجلس لامتحن الشهادة السودانية على مدى خمسة سنوات بدأت وكأنها عمر جبل عتيد لم يعرف متى ظهر على سطح البحر ولكن عمره يقدر بعدد اعوام احلامى.
    المبلغ الذى تبرع به ذلك الشخص الكريم الذى ادين له بتحقيق بعض من الحلم, ماكان يمكن ان يعبر بى سوى نصف النداء ان تمطر السماء مالا يعبر بى نصف البحر. الاّ وانه من حسن الحظ ان المبلغ يكفى لان تدفع ابنة عم سعيد رسوم الامتحانات. اشرقت عينيه بفرح اعرفه, ذلك الفرح الغريب . قلت فى سرى {السفر ملحوق, فقط ادينى رضاك ياعم سعيد}, بين رقراق دمعه كانت تلك السنوات الخمسة التى قاومت معى قهر الظروف لانجح وادخل الجامعة, تمنحنى بعض ابتسام ورضاء. رأيت كل الناس الذين سندونى وسمعت صوت خالتى نورة القصيره تدعو لىّ فى صلاة المغرب- يارب تنجح بت عشه وتسهل طريقها, ياقادر ياكريم- وحاجة حواء تفوح بلبن انسانها {المقنن}.
    ابنة عم سعيد كانت انتصارا لانسانيتى, الذى انتصر لاجلها قوم ذو سحنات انسانية. لم اعر اهتماما بوعده بارجاعها فى القريب العاجل, بقدر ماكنت فى شوق لاسير بمحازاة النهر واحكيه, وامواجه تشدو بنجاح بنات تقاوم لمبات ارواحهن الانطفاء.
    وحين ارجع عم سعيد المبلغ بعد شهرين كانت زوجة حمدون تضع مولودهما الاول, كانت تنزف والخوف نازف فى وجه حمدون, الشاب البسيط الطيب الذى كان يعمل {طلبة} لشركة فى السوق العربى , لبناء عمارة جديدة نهضت على جثث واشلاء احلام الفقراء.
    من يد عم سعيد والى جيب حمدون, وجهه يندىّ بالفرح وكانه سمع صرخة صغيره وكانه مسح قطرات الالم من جبين زوجته التى كانت تقاوم حشرجات الموت لاجل ان تهبه وروحها حياة جديدة.




    ---------
    من سيرة {أنثى الأنهار}- ان هون الله لها ان ترى النور

    (عدل بواسطة Ishraga Mustafa on 04-01-2009, 10:19 PM)

                  

04-01-2009, 03:47 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: Ishraga Mustafa)



    2

    كانت سيرة الديامى الوسيم الروح دائما ما تأتى, نسمة بارده تلفح كل مواضع الالم وعذابات النفس فتطيب. كان يأتى الى المكتب حين اغادر لمكتبة الجامعة لمذاكرة مواد الدبلوم العالى والاعداد لبحث التخرج. وكانت النمسة التى هبت فى عمرى ومنحتنى بعض من آمان وفتحت امامى ابواب الامل, فارع الرحمة , بهى البسمة, مشيته فى الارض وقار, احسست بانى اعرفه وانى التقيته فى زقاق ما فى حلتنا فى كوستى. حيانى باسمى وكأنه يعرفنى, كأنه أبى وكأنى ابنته. منذ ذلك اليوم والديامى الوسيم عم على قرموط طاقة امان متجددة فى ايامى. توطدت علاقتى به, يحكينى عن اهل بيته, عن متاعبه الصغيرة والكبيرة, وكان لايفوت سانحة الاّ ويسألنى عن حالى وينتزعنى من شرود يأخذنى بعيدا عن هذه البلاد التعب, تعبت من {التشرد} ياعم على.. قلت له ذات حافة كنت اقف عليها والهاوية من امامى ومن خلفى.
    كان الهم يجلدنى بسياط الواقع, وكل حلمى ان اجد ولو حجرة واحدة ننام عليها, امى واخواتى, حكته عيونى واقدامى التى ترقد متعبة فى { شبط تموت تخلى} حكته الكثير من ليالى التعب والصبر والعذاب, قاله جسمى المنهك بالملاريا والجوع وشعرى المدهون بشموس الاصرار والعزيمة والاحلام.
    وعدنى عم على خيرا- ربنا يهون القواسى يابتى ويعمل اللى فيهو الخير-, مضت ايام بسيطة وجاءنى عم على بمفاتيح الامل ومنحنى لها لا فتح الابواب الصدئية التى اغلقت امامى طيلة سنوات عمرى, ما ان افتح باب الاّ وينغلق باب آخر.
    كان الامل الذى منحنى له عم على عبارة عن قطعة ارض صغيرة, عبارة عن 56 مترا مربعا بالقرب من محطة الشدرات فى الديم وانه بامكاننا ان نستأجرها ونبنى عليها, وغير مطلوب منكن دفع ايجار الآن ولا بعد سنوات, فتكاليف البناء تكون بمثابة الايجار لاعوام قادمة.
    رغم غرابة الفكرة وتحدياتها خاصة لبنات فى وضعنا وظروفنا المادية الاّ إنها كانت طاقة يدخلنا فيها شعاع للشمس , هكذا يمكننا ان نكون معا, ان تكون امى الامان الذى يسكننا وان نصحو على ضىء عينيها وننام عليه.
    امى التى كان يقتلها الهم على وحيدها الغائب فى الحرب الضروس فى جنوب البلاد, شقيقى التوم- الخاتى اللوم- كما كانت تناديه – توأم منى وحبيبى التائه من ثلاثة اعوام.
    اخذت خيوط الشمس بفرح ورميتها على منى ونجوى وانا احكيهن عن عرض عم على, اقتسمت معهن النمسة التى هبت فى رئتى من شباك الامل الذى وهبنى له الديامى وسيم الروح.
    علينا اذن ان ننتظر ثلاثة سنوات, قالت منى بعقليتها الحسابية,
    قلت المهم نبدأ, شعّ الفرح فينا وذهبنا ثلاثتنا ومعنا أمين محمود و {اكلنا كوارع وفول}. امين, او زوربا, تأتى سيرته فى نهر ينصهر فى نهر كان طعم حياتى... فى فصل خريف قادم فى سيرة انثى الانهار

    اتفقت مع عم على قرموط على مواعيد لنرى بيت المستقبل, وقد حدث ان ذهبنا فى يوم جمعة, قطعة أرض صغيره , ارض خربة فيها مايكفى من الاوساخ ويسكنها مايكفى من القطط, ضحكنا {شقّ السماء} حين قلت لمنى ان عدد القطط سوف يذيد ليلا لانها ستتحول الى قطة- كما تقول الاسطورة عن التوائم الذين ينقلبون ليلا الى قطط.
    تمّ الاتفاق بحضور شهود من الجانبين وكان عم حسن- ابن عم ابى- نائبا عننا فى الامضاء وبذلك تمّ تأجير هذه القطعة لتكون لنا مسكنا فى قادم السنين, السنين التى وطنت الديامى الوسيم فى روحى ونونو شقيقاتى.
                  

04-01-2009, 03:49 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: Ishraga Mustafa)




    3


    تروقنا دوما الافكار المجنونة التى يراها البعض مستحيلة التحقيق، وبدأنا، فى حى شعبى حميم تفصله بضعة خطوات من محطة الشدرات، بدأنا مشوار التعب ولم يبق زمن طويل لسفرى الى النمسا، وسألت من الذى يبنيها.. سطع صوت نجوى {نحنا بنعمل فى شنو}، وضحكنا، يامجنونة كيف يعنى؟ وجاء ردها صامدا، ايوة سامى حجازى, صديقنا المهندس يضع الخرطة وانا ومنى عاملات طلبة لصلاح كشكش اخونا الذى لم تلده امنا، ود الجيران فى كوستى التى منحتنا خيرة الناس. وإنتى ترسلى القروش. هكذا وكأن سماء النمسا سوف تستقبلنى بالمال الغزير.
    كنا فرحات بهذه القطعة, بانه سيأتى يوما وننام فيها ملّ جفون الشوق لهجعة النفس التى قاست كم من العذابات منذ ان قلنا للدنيا سلاما. تعلمنا ان نخلق مساحات للفرح وان نبتكر وسائل جديدة نقاوم بها قسوة الظروف.
    كنت يومها متعبة وكنت بحاجة ان امدّ جسمى المتعب على سرير فى اقرب داخلية من الداخليات التى عرفتها اقدامى وبلت وسائدها المهترئة دمعاتى. فى داخلية نجوى المكتظة بالتعب واحلام البنات, بالقرب من سينما كلزيوم قادتنى اقدامى, كان الجو يغلى بدرجة حرارة تكاد يسيح على اثرها صاجات الحياة. كان مدهشا ان {الماسورة لا تشخر} وانى نعمت بماء صبيته على حمامات روحى واطلقتها فى سماوات الاصرار.
    اميره الصادق صديقة نجوى ورفيقتها من زمن الطفولة, ندى وماجدة صديقاتهما ومنى وصديقتها توحيدة وانا, قررنا ان نزور {بيتنا} الجديد. سخرت اميرة, التى تضاهى سخريتها تهكمات منى المرحه, متين بقى بيتكم, غايتو احلام الجعان عيش, وضحكنا وخرجنا للشارع حلم وامنيات.
    وبدأنا السير على الاقدام, احتجت ندى,
    لكزتها منى بواحد سخرية- يعنى انتى عندك قروش؟ خلاص اركبى وانتظرينا فى محطة الشدرات-
    لم يكن لاى مننا قروش, واتفقنا ان نسير حتى محطة الغالى ونستجم قليلا ثم نعاود السير.
    فى الطريق اخرجت منى { كيس مخدتها} وبدأت تلتقط فى طوب مرمى على اطراف الشوارع,
    قبل ان نسألها رشتنا بماء حلاوة لسانها – طوبات للاساس, البن هين, اهو نساعد البلدية برضو شوية.

    قطعة الارض التى استأجرناها كانت عبارة عن بيت قديم انهار ايام السيول والامطار. سنبدأ, ونبدأ نغنى {حانبنيهو البنحلم بيهو يوماتى}, كانت مغامرة تنتمى الى جنون مشروع معاناتنا اليومية ورغبتنا فى الحياة رغم {وشها المحنوف}. وقف كالعادة الاصحاب والصاحبات, بنات واولاد الجيران فى الديم والحبيب الذى احتمل خطرفاتنا.
    كنت مغمورة فى شجون غربتى وحنينى الى تلك الايام, تلك المعاناة التى كانت منى تخففها حين اتصل لتنتزع منى ضحكة. المنحة الدراسية التى تحصلت عليها فى النمسا لم تكن لتكفى ما كنت احلم به, العمل ليس سهلا وغير مسموح به, كل شىء خاضع للنظام والدقة فى بلاد شوارعها مرآتى التى راى فيها حياتى وتحدياتها.
    حدثتنى يومها منى عن طوب الكمائن, حكتنى عن عم خميس المشرف على عمالها, استفزّ ابوته حال صبيتين, يشتاقن ان يكتمل الحلم ونبنى تلك القطعة التى كانت تبدو فسيحة, وهيطة فى روحنا كما عم على قرموط. كانت ارسلت لهم مايعادل مائة دولار كانت حصاد ساعات من نظافة ذلك المسكن الانيق فى الحى الثانى بفيينا, ثلاثة طوابق لمعتها كما ينبغى لجسمى المنهوك بالغربة والشجون ومغسول بدمعات الفراق وحنينى لامى وحبيبى, شوقى لنجوى ومنى, لابتهال وجلو, زغب حمامتان كانتا حين سافرت, لوعة لدمعات ابى تلك التى انهمرت وهو يحتضننى كما لو كنت اشراقته ذات السبعة اعوام.
    كل شىء يهون لاجل ان نبدأ. دفعت منى – فهى مالكة الخزينة الفارغة والمشحونة بالحلم ان تمتلىء يوما, تمتلىء كما امتلأنا بمحبة تلك البيوت.
    عم خميس اشجته السيرة, شحن العمال ما اشترته منى من طوب ووقفن يعملن اسوة بناس اشقتهم الدنيا, واوصلهم حتى بيت الديم
    نجوى تدعوه ان يقعد يشرب شاى او قهوة..
    منى تلذع بلسانها- هناك ياعم خميس فى الصالون- ويضحك من عمقة, يضحك وكانه تجرفّ قهوة امى.
                  

04-01-2009, 03:51 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: Ishraga Mustafa)



    4

    حكيت لمنى عن {الفلايت} التى {عسمت} ظهرى, ظهرى الذى اتكأت عليه هموم الدينا وما.... انكسر.
    كثيرا ما اشتهيت ان اكون اصغرهن, وسيطة عقد حنان تلك الليلة التى بذر فيها ابى موية روحه فى رحم امى, ولكن.. البكر العويرة- هكذا يقولون كلما تدمع عيونى فى – الهينة والقاسية.
    مائة دولار اخرى {لشراء بخاخة لابى} وبالتالى انام ملْ جفون ابوته وانفاسة رتيبة بحنانه فى رئتى. كنت اتعذب وشخيره دخاخين تكتم عليه الهواء, احسه يموت امامى وتحمرّ عينية الوسيعة- تلك التى دوشت البينات فى زمن صباه- هكذا كان يحيكنى فرحا, حتى تلك الممثلة المشهورة لم تفلت من عناكب عشقه, وكان {جبريلهن}.
    يومها كانت الدنيا بردا لاذعا, اصابعى تتجمد, جكت البرد لا يدفيئنى بما يكفى, فقد اهدتنى له نمساوية عجوز, كانت تفوح منه رائحة الموت, لبسته وقلت فى سرى- الموت يمنحنى الحياة- كان مهترئا, وحذائى مخروما, كان قد رماه فى تلك {الكوشة} الراقيه ذلك الشاب الذى كان مسئولا من المبنى الطلابى الذى كنت اسكن. من حسن حظى كان نمرة 39, ادخلت قدمى المتجمدة فيه, اكتشفت فى يوم مطر عاصف ان بالحذاء خرم, ضحكت وانا ابحث عن {سرماطى} يرتق ما إنفتق من روحى.
    لم تصبر منى حتى حضور سامى ليضع الخرطة, {هى كلها 56 متر مربع, لو شدينا حيلنا بكرة بنرمى الساس.}
    على صندوق برنجى كان مرميا فى ذات السهلة التى مازلنا نسكنها, رسمت منى شكلا {كروكيا}, وكانت ضربة البداية, يومها وضعن الساس, ساس لبيت كان الناس بنه الذى غلى فى شرقرق اشواق امى, ساس كان زنجبيلها وقرفة روحها. صلاح كشكش, شقيق حبيبة وبابوية, الذى سندت حيطان بيتهم بيتنا فى كوستى لسنوات طويلة, احتضنته امى تماما كما فعلت من معاوية والفاضل وعيال الحلة, اى حلة كانت تحكى حنانها وطيبتها وكرمها رغم {عقصة} الحزن بين حاجبيها.
    حفرن كثيرا, خربشت اصابعهن ما ردمته السيول من صحون ومفاريك وحجبات ومروق فى ذلك الحوش, الذى صار فيما بعد بيتنا, تعلق منى – لو جينا بدرى شوية كان المروق دى ساعدتنا فى البينان-
    {شفع } الديم بنوا هذا البيت معنا, {لقطوا} مع منى و نجوى الطوب, خالاتنا فى الديم مابخلن بالقليل واقتسمنه مع اخواتى صوانى الشاى والقهوة التى فاحت بطيبتهم, هجير غربتى كانوا الموية التى رشنها. كنت انتظر الرسائل على نار جمراتها ليالى الشتاء الباردة ولهيبها تلك الحكايات التى استدفئيت بها.
    مشهد البنات- شايلات الطوب ويعجنن فى الطين- كان مستفزا لكل من عبر بذلك الشارع, فمدّ يده, عدل سباليق قلوبنا لتمطر فى صحراء ارواحنا, لتهدى العالم سيرة, تنصهر فى مئات السير وتحكى عنها بيوت الطين والجالوص والناس {اللى تحت}.
    احمد حامد التزم بكيس الخضار واللحمة طيلة ما الطين معجون بالارادة وبموية العزيمة. مبارك معروف, صديقنا الجميل تبرع لنا بباب, مازال حتى الآن باب الحجرة الوحيدة التى اتبنت فى تلك {السهلة}. باب حديقة تحول بقدرة فقر الى باب لحجرة تحكى ما سكتت عنه بيوت الحرمان والتحدى. نجوى تعلق على الباب وانه لا يمكن ان يكون بابا لحجرة وكالعادة تكون سخرية منى فاقعة لمرارة الاحزان- باب حديقة باب بيت جداد انتو كمان فاتحين نفسكم ما تركبو الباب وخلاس-
    مبارك الذى كان يعمل حينها طبيبا بيطريا فى سوبا كان يأتى يوميا محملا بالبيض واللبن, فى وسط الطين, نجوى ببنلطون الجينز الذى تدخل فيه من صباحات الرحمن ولا تقلعه الاّ حين تضع رأسها الصغير. مبارك يعزف على العود, منى تغنى الدرب الاخضر وصوتها العذب طربت له بيوت الديم فى تلك النواحى. عم على قرموط يأتى , يأتى صبيات وصبايا الحلة, يجلسون, يغنون ويضحكون ويرقصون.
    مرت تلك الايام, يقف البناء حين تقف الحياة عندى هنا فى هذى البلاد, تقف حين تحرن العزيمة وتفرمل حوافر رغبتى فى ان نكون كما نرغب وان نتحدى الظروف القاهرة وكل ايام العذاب.
    بعدها تتوكل نجوى على تلك الحجرة التى كان ايجارها مؤقت فى الحلة الجديدة, وصادف ان اصرت منى على المبيت فى {البيت} الجديد, لم يكن هناك سورا, لم يكن سوى نصف متر شبّ عن حجرة الحلم, منى كانت شجاعة ولا تخاف, حزرتها نجوى من الحرامى, ترمى منى تعليقها, يضحك الجميع وتنظر لهم بدهشة وكأنها لم تقل شئيا طريفا, - غايتو الحرامى لو جاء الاّ يسرقنى انا او صحن الطلس بتاع البوش ولاّ يمكن يحن علينا ويقعد يشتغل معانا-

    (عدل بواسطة Ishraga Mustafa on 04-02-2009, 06:40 AM)
    (عدل بواسطة Ishraga Mustafa on 04-04-2009, 06:24 AM)

                  

04-01-2009, 03:52 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: Ishraga Mustafa)



    5

    توفرت لىّ ايامها بجانب دراستى كم عمل هامشى, كنت اخرج صباحا لانظف بيت فى الحى الحادى والعشرين, ثم الى بيت الحى الثانى, ومن هناك على مطبعة اعلانات, يعمل فيها مهاجرين ومهاجرات من كل انحاء الدنيا, مطبعة فى نهاية الحى العاشر مازال كتفى الايمن يدفع ثمن العمل فيها و مابرحنى منذ ان كنت مسكنا لنضارة الاحلام, هذه الاحياء تبعد عن بعضها كثيرا, لم يشغلنى امر جسمى المنهك, ولا {الرتيلات} التى غزت عقلى. توفر مبلغ لا بأس به , دبرن البنات امره بالارادة وعزيمة الاصحاب والصحبات.
    فرحات خرجن يبحثن عن سقف للحجرة التى كادت ان تكتمل- استغرق الامر اكثر من عام ونصف, اذ انى عدت بعد عام وجلسنا على قوز {الرملة} فى وسط الحوش, ضحكنا كثيرا وبكيت اكثر وحدى.
    يومها وهن يبحث عن سقف لتلك الحجرة وليس هناك سقف لعزيمتنا التقن صديقنا شقل, بسمته وحنيته تهش الاحزان, اقترح لهن ان هناك خشب- ورقة- رافقهن حيث يمكن تدبر الامر وظل مداوما يتفقدهن اليوم والثانى.
    فى بحثهن عن مروق- لروح البيت- تسند فينا الغنا الذى حاولت عواصف الدنيا ان تطمس الوانه, عند ذلك المنحنى تبرع احد الاصدقاء, الباشمهندس مصطفى ميرغنى ببعض المروق وكان – مرقة- الانسانية التى طعمت حياتنا زمانئيذ.
    مرت شهور, التياب المهلهلة والسفنجات التى تحملت ما تحملت, الدفارات التى ترحل الناس الى الدلاله, حيث تطمع البنات فى شراء نواقص البناء, الدفارات التى كانت موضوع – شجار حميم بين منى ونجوى, حيث تفكر منى بعقلية حسابية وتضرب وتقسم لاجل ان تضع طوبة سوية فى البيت, نجوى لا تحب ركوب الدفارات, تدق الكدارى حتى الدلالة وهناك تلتقى منى, مشهدهن وهن يجلسن فى الكارو كان سببا كافيا لصهيل افراس روحى, من تلك الانفاق البعيدة


    سلاما يا بنات امى - سلاما للعالم الذى اراد ان يسحقنا فلوحنا له بالارادة, الارادة التى كانت هديماتنا المزركشة, التى يرقش منها سند الناس والحبائب والاصحاب والصحبات..
    سلاما,, سلاما,,, أيها الديامى الوسيم الذى سكن روحى... لوجهك تبريكات محبة البسطاء- ياعمنا على قرموط..
    يابهى.. يااجمل رحيم!!

    (عدل بواسطة Ishraga Mustafa on 04-04-2009, 06:36 AM)

                  

04-01-2009, 03:58 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: Ishraga Mustafa)




    .عم على قرموط- الديامى الوسيم كان طاقة الامل التى انفتحت فى عمرى ذات صبا.....








    -------------

    حقوق الصورة محفوظة لطلال عفيف

    (عدل بواسطة Ishraga Mustafa on 04-01-2009, 08:52 PM)

                  

04-01-2009, 04:49 PM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: Ishraga Mustafa)

    ازيك يا شروق
    قلنا نسلم قبال تواصلي في حكايات الديامي الوسيم
    متابعك الحجل بالرجل


    امنياتي ان تكوني بخير
                  

04-01-2009, 08:55 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: خضر حسين خليل)

    Quote: قلنا نسلم قبال تواصلي في حكايات الديامي الوسيم


    ياخدر يا توأم الروح يا ابن امى .....

    دى حكاية مابتخلص... حكاية عم على قرموط.. حكاية منثورة لوز محبة فى روحك وروحى وروح تلك البيوت
                  

04-07-2009, 01:20 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: خضر حسين خليل)

    .
                  

04-01-2009, 05:02 PM

Adam D.El-Asha
<aAdam D.El-Asha
تاريخ التسجيل: 04-26-2005
مجموع المشاركات: 410

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: Ishraga Mustafa)

    أنثي الأنهار..

    سلامي اليك ..يداك شراعان, وإبحارك بالكلمة جمال بهي ..
    أقرؤك كالماء الرقراق من داخل الروح متفردا..متوثبا, تنقبض الأشياء في تارة علوا وآخري هبوطا....مابال قلبي صار كالكمنجة!!!

    لك ثناء القلب وأنت تنسجين بالصدق حكاية..
    صدقيني تعفرت قدماي وأنا الهث خلف مني ونجوى....والكارو يرسم رحلة الألف ميل...!

    إنها خطوة وعزيمة.

    لك دوما الحب وما تبقى من أديم الروح .


    حاشية:

    كانت بلادى ترتدي ثوب الربيع
    أوقفت راحلتي
    وقلت : بكم تبيع
    سلطانتي
    هذا الضياء الأزرق الوردى
    هذا الثوب
    هذا الياسمين
    قالت :" بكل قصائد الشعراء"
    ضاحكة..

    ( ولكن , لن أبيع !)

    عبدالوهاب البياتي







    آدم العشا.
                  

04-01-2009, 05:52 PM

AMNA MUKHTAR
<aAMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: Adam D.El-Asha)

    Quote: سلاما يا بنات امى - سلاما للعالم الذى اراد ان يسحقنا فلوحنا له بالارادة, الارادة التى كانت هديماتنا المزركشة, التى يرقش منها سند الناس والحبائب والاصحاب والصحبات

    أذكرك جيدا يا اشراقة فى تلك الأيام..
    أذكر تلك الأنثى الصلدة التى كانت تكافح للحصول على ثمن تذكرة السفر الى النمسا ..

    وقد درست بعدك فى نفس المعهد فى جامعة الخرطوم الذى كنت فيه تدرسين..وسمعت ثناء أساتذتك على عزيمتك واجتهادك .


    صدقا ..ليت كان لى ربع عزيمتك .
                  

04-01-2009, 08:06 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: AMNA MUKHTAR)

    سحب للتكرار

    (عدل بواسطة HAYDER GASIM on 04-01-2009, 08:10 PM)

                  

04-01-2009, 08:06 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: AMNA MUKHTAR)

    Quote: إهداء الى حيدر قاسم

    عماد عبدالله ... مالووو ... مش كان أسحن,

    إشراقة ... أوردتني مقاطعا عالية وباكرة,
    من سيرتي الذاتية, تصدقي, تماثل عجيب فى
    الظرفيات التي كانت تفرض نفسها علينا بإسم,
    الفقر, وعلى بركة المنافحة لرجمه, بل ولما
    لم يكن غير { الأمل } وغنى الروح, من سبيل
    لمكافحة الفقر, وإتمام مشروع المأوى, لجنس
    ناس لا يملكون غير عزم, ووثيب روح, وكل الأمل.

    بالطبع تتغير دراما الغوص فى لجاج الفقر,
    والتراكض لجسر العبور, ما كنتم نساء وكنا
    رجال { سغار } ... فالمخيلة الإجتماعية الراحلة
    على دروب الفقر, ومعاناة العبور لبعض الأحلام,
    تضيف للقيم الرامزة للتكييف الأنثوي معني
    ومبنى شاهقين... ومستحقين... بلا نزاع.

    إشراقة ... أنزلت قدمي فى حياض حكيك الدفوق,
    لكني ... ما أزال أمسك بطرف جلبابي, ولما تعلمين
    أننى ... سأخوض, فأعفيني من المزيد, لأستظهر مخاضتي
    ... وحيث ينبغي أن تكون.

    بالطبع في { تأنيث } الأنهار ...
    إمارة خصب وجدل إستمرار.

    ... مع عاطر تقديري
                  

04-01-2009, 08:14 PM

Yassir Bainwi

تاريخ التسجيل: 09-13-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: HAYDER GASIM)

    سلام ياناس

    ومتابعين



    خالص الود
                  

04-02-2009, 09:19 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: Yassir Bainwi)

    سعيدة انك هنا يا بيناوى...

    فهذه السيرة لك ولحبيتك..

    للبنات جرتق عزيمة وللوليدات ضريرة ارادة


    هى لك ولها..

    و لجبريل حبيبى....
                  

04-01-2009, 08:31 PM

الوليد محمد الامين
<aالوليد محمد الامين
تاريخ التسجيل: 04-10-2003
مجموع المشاركات: 1447

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: HAYDER GASIM)

    هذه الكتابة شجية يا اشراقة ...

    شجية لأنها من القلب لا من سن القلم ...



    التحايا تبراك ...
                  

04-01-2009, 11:46 PM

طارق جبريل
<aطارق جبريل
تاريخ التسجيل: 10-11-2005
مجموع المشاركات: 22556

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: الوليد محمد الامين)

    دكتورة ازيك ياخ
                  

04-02-2009, 03:59 AM

Egbal Elmardi
<aEgbal Elmardi
تاريخ التسجيل: 04-08-2007
مجموع المشاركات: 1148

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: طارق جبريل)

    إشراقه

    سلامات
    متابعه ...معناهُ صنـدلـيـةُ الـعَـبـق...يعطر الأرجاء كلما إحترق......
    واصلى يا جميله...

    (عدل بواسطة Egbal Elmardi on 04-02-2009, 11:57 AM)

                  

04-02-2009, 04:33 AM

مبارك محمد عثمان
<aمبارك محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 02-27-2009
مجموع المشاركات: 347

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: Egbal Elmardi)

    اشراقة
    صباحات بهية
    شدنى هذا الصباح شيئين , هذا الالق الرواي
    وهذه الامطار المنسكبة الان والتى تجدد عذابات الارصفه
    فحلقت بمجاميع الرؤيا متستقرا فى الديم
    واصلى ( زحزحتك ) الادبية الجميله , وسوف التقيك فى
    كافتريا كانت لى فى الديم اسمها ( بلقيس )حينها كنت طالبا بالجامعة
    ذكرتنى قصتك , قصة حقيقة عشتها مع بلقيس
    لك الحب والموده
                  

04-03-2009, 01:41 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: مبارك محمد عثمان)

    Quote: واصلى ( زحزحتك ) الادبية الجميله , وسوف التقيك فى
    كافتريا كانت لى فى الديم اسمها ( بلقيس )حينها كنت طالبا بالجامعة
    ذكرتنى قصتك , قصة حقيقة عشتها مع بلقيس



    ازحزح روحى بكل اشواقها الآن للديم لناسه ولعم على قرموط ربنا يديهو العافية ويخليهو...

    احكى عنها... فى انتظار هذه الدرر درر الناس الساكنين فؤادى


    تسلم يامبارك
                  

04-03-2009, 01:39 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: Egbal Elmardi)

    إقبال الأديبة الواعية
    فرحت من جوايا انك قريتى جزء من سيرة الحياة التى عشناها...

    اطمئن لك يا صاحبة ولروحك وعقلك

    ابقى معانا
                  

04-08-2009, 05:10 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: Ishraga Mustafa)

    Quote: ذكرتنى قصتك , قصة حقيقة عشتها مع بلقيس




    فى انتظار قصة بلقيس
                  

04-03-2009, 01:36 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: طارق جبريل)

    ليك وحشة ياطارق... وسعيدة انك هنا برضو بتقرانا
                  

04-03-2009, 01:25 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: الوليد محمد الامين)

    Quote: هذه الكتابة شجية يا اشراقة ...

    شجية لأنها من القلب لا من سن القلم ...







    ومن سن الروح يا الوليد...

    فرحانة انك بتقرانا
                  

04-05-2009, 07:09 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: الوليد محمد الامين)







    جبال وغيم وعشب.

    هى ذاكرتى التى لها انتمى وتنتمى لاجمل ايام عمرى...





    --------
    جبال وغيم وعشب- فصل فى الجزء الثانى {لانثى الانهار}
                  

04-03-2009, 02:48 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: HAYDER GASIM)

    يسعد مساك ياحيدر


    Quote: عماد عبدالله ... مالووو ... مش كان أسحن,



    هذه الكتابة تنتمى روحيا الى {حكايات الديم الغميسة} تلك الكتابة البديعة التى ابدع فيها صديقنا عماد- كعادته حين يكتب بمزاااااااااج
    ضمنيا مهدأة لعماد كما لك ولكل من قرأ وقرأت بروح تفاصيل هذا الحكى
    هذه الحكايات وتلك وماجاء من اعتراف جميل منك ياحيدر - كل ذلك ينتمى للحياة

    الحياة اللى مافيها شقا وتعب ماعندها بالنسبة لىّ طعم... { الشقى مابيسعد- هو حالى}[



    Quote: أنزلت قدمي فى حياض حكيك الدفوق,
    لكني ... ما أزال أمسك بطرف جلبابي, ولما تعلمين
    أننى ... سأخوض, فأعفيني من المزيد, لأستظهر مخاضتي
    ... وحيث ينبغي أن تكون.





    عاد ده كلام ده؟ ماهى الفكرة الخواضة دى فى حد ذاتها..
    احكى ياحيدر, فتفاصيل فقرنا او فى الحقيقة إفقارنا- مشترك احكيها- ربما تنفتح نافذى تضىء بقعة- سكت عنها- خوفا او حرصا- ربما تشجعنى..

    معزتى واحترامى ياحيدر

    (عدل بواسطة Ishraga Mustafa on 04-03-2009, 02:52 PM)

                  

04-02-2009, 09:10 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: AMNA MUKHTAR)

    امونة المكافحة... لو شديت سهام عيونك لجوة حاتتاكدى انك كنتى ومازلتى مليانة عزيمة كم افرحنى انك مازلتى تذكرين
    وكم اشجتنى تلك الفترة, هناك فصلا كاملا ينتظر الطباعة عن فترلاة الدبلوم العالى عن ساندوتشات الفول والطعمية التى اشتراها بعض زملائى وزميلاتى بعد الاتفاق معهم تقديرا وسندا لظروفى..
    اما دكتور الطيب حاج عطية فهذه قصة أخرى... كان السند الحقيقى.. العلّامة المتواضع,
    فصل آخر عن فترة التبرعات, اكملته اليوم,,

    كم صعب يا آمنة ان تصحو ذاكرتى تماما واكتب عن تلك الايام اكتب عنها وقلبى شاخ ودمعى مازال يضىء ليل غربتى يشرق فى عيون صبية افغانية او من كوسفو , من نجيريا. او البرازيل
    .. اكتب هذه السيرة يا آمنة لاقول للعالم عن ناس ظلوا ملح حياتى
    سيرة تكون عزيمة لبنات هاجرن وكشرت لهن ظروف الغربة وحرنت دواب احلامهن
    اكتبها لاقول لهن عن حكاية الملح والدموع والعزيمة تلك التى شدوا اوتارها الناس يا آمنة وانتى من اجمل الناس...

    وبركة بالشوفة يا بت امى, يا بنت العزيمة

    (عدل بواسطة Ishraga Mustafa on 04-02-2009, 09:16 PM)

                  

04-02-2009, 06:28 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: Adam D.El-Asha)

    Quote: كانت بلادى ترتدي ثوب الربيع
    أوقفت راحلتي
    وقلت : بكم تبيع
    سلطانتي
    هذا الضياء الأزرق الوردى
    هذا الثوب
    هذا الياسمين
    قالت :" بكل قصائد الشعراء"
    ضاحكة..

    ( ولكن , لن أبيع !)

    عبدالوهاب البياتي




    آدم يا عشانا هذه الابيات تكفى لتحكى ليس عنى ولكن عن جيل بل اجيال هى سيرة تحكى عن ناس منسية وما اكثرهم يا آدم.. ما اكثرهم..
    قدر لىّ الله ان اكون دائما فى محكات ومنعرجات تلال احزانهم وتجاربهم وكنت فوهة بركان العزيمة التى منحونى

    شكرا لتحفيزك..
    كوتك تقرأ هذه الخطرفات التى تعالج فيما تعالج ما انشرخ فى الروح فتستقيم متأهبه لتغنى لبكرة جاى , بكرة الاجمل

    على فكرة- مازلت انتظره- هذا اليوم
                  

04-02-2009, 07:50 AM

Hawari Nimir
<aHawari Nimir
تاريخ التسجيل: 02-03-2007
مجموع المشاركات: 621

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: Ishraga Mustafa)




    يـــــــــــــا اشراقه.....
    انت....
    اشــــــــــــــــــــــــــــــــــراقه
    في جبين الوطن...
    والامل...وطــــــــــــــــــــاقه ضوايه..للبنيات الحالمات..الناجحات..




    لك كل التقدير و الاحترام
                  

04-02-2009, 07:57 AM

maia

تاريخ التسجيل: 03-05-2002
مجموع المشاركات: 2613

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: Hawari Nimir)

    العزيزة اشراقة

    لا اود ان اكتب كلماتي في اطار يدخلها في بند المجاملة المكررة

    لكن فقط دعيني اقول لك انه عند قراءتي لهذا البوست احسست برائحة طين الجروف التي اعشقها
    وبساطة وجوه تمشي بيننا وتغوص في عمق بلدنا

    اشراقة واصلي بالله عليك فكلماتك اصيلة عزيزتي
                  

04-02-2009, 08:43 AM

ismeil abbas
<aismeil abbas
تاريخ التسجيل: 02-17-2007
مجموع المشاركات: 10789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: maia)

    أخت/إشراقة.......

    السلام عليكم....

    كتابة تبث ألأمل..وتشحذ الهمم.......واصلى....متعك الله بالصحة والعافية..

    إسماعيل محمد احمد عباس......
                  

04-03-2009, 04:14 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: ismeil abbas)

    شكرا يا سارة سرتنى زيارتك واغنيتك والامورة الحلوة اللى فى البروفايل
                  

04-02-2009, 12:03 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: ismeil abbas)




    كل صخرة وراها زول طيب ونساء وسيمات
    ابنتهم, ابنة الجبال, جبال الحياة
                  

04-02-2009, 03:21 PM

عابدون محمد عابدون
<aعابدون محمد عابدون
تاريخ التسجيل: 07-30-2008
مجموع المشاركات: 2607

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: ismeil abbas)

    ما أروعك يا اشراقة وانت تجبرينا على ان نحبك ...
    وحيدر رائع بكتاباته هنا ايضا ..
    تحياتى لكم ..
                  

04-04-2009, 06:31 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: عابدون محمد عابدون)

    صباحات الخير والناس الطيبين ياعابدون


    Quote: وحيدر رائع بكتاباته هنا ايضا ..


    اتفق وازيد وانسانيته زاهية برؤيتة وافكارة وحكمته
    كثيرا ما اتمنيت ان يتفرغ حيدر للكتابة- الكتابة عن مواجع البلد فله رؤية حكيمة قلما اجدها وتحليل رصين ومنحاز للطين والشجر والبيوت
    ربما كان هذا احد اسباب اهدائى له هذا السفر..
    وسبب خفى , افتخر به, ان تكون مقدمة هذا السفر مكتوبة بروح حيدر الحكيمة والطيبة - روح بت ناس كما روحك ياعابدون
                  

04-02-2009, 03:24 PM

عابدون محمد عابدون
<aعابدون محمد عابدون
تاريخ التسجيل: 07-30-2008
مجموع المشاركات: 2607

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: ismeil abbas)

    الدعوة موجهة ليك يادكتورة لزيارتنا ببوست الشعبية ...
                  

04-04-2009, 07:05 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: عابدون محمد عابدون)




    من ذاكرة الشموس الغائبة: مشروع روائى من الدفتر الخاص


    متعبة روحي لحد التلاشي وجسدي منهوك وخائر، اللعنة، ما الذي يجبرني أن أعمل هذه الأعمال، عاملة نظافة لدى أسرة عربية، يحاولون تنميق هذه { المهنة} بأني مربية لأطفالهم ولست منظفة، يصطك سؤال جدتهم التي جاءت لزيارتهم، {شوف البنت دى أخدت الزبالة}، نعم أخذتها وقمت بتنظيف الثلاثة طوابق، الحمامات تلمع من النظافة حتى يطيب لكم الجلوس فيها طويلا حين يصاب أحدكم بالتخمة. رددت فى سرى العن هذا العمل والعن الشلنات الآتي لا يغنين من جوع، أتماسك حين تهاجمني بحنان قاسى وجوه أهلي وأحلامهم بان يتغير الحال يوما ونكون { زي الناس}
    أخرج أجرر قدماي الواهنة التي قادتني إلى هذا المصير، إلى بلاد لم أتتبين بعد صهوة شموسها ولم تخصني يوما بحكاية دافئة تدثر روحي من غربتها وتهويمها فى جبال الألب الباردة.
    يبدأ يومي معهم الثامنة صباحاً، أصحو عند السادسة وأحاول أن أخمد أنفاس المنبه لأنام ولو دقيقة إضافية واحدة، بنصف عين اغسل جسدي بالماء الدافئ بعدما ما أكون قد علقت روحي على شماعة الزمن الميت. اللعنة يجب أن أسرع وإلا سيفوتني القطار، ساعة كاملة ما بين هولابرون، المدينه الجميلة الهادئة وفيينا الصاخبة، أخذ مكاني وما زلت أحاول ترتيب روحي بعد أن أعدتها على جسدي وأحاول أن أفتح عيني حتى أتأمل هذه الوجوه الباردة التي لا تبان فيها ملامح ابتسامه، يا صباح الرحمن يا عالم، { هم مالهم عاملين كده، ما لهم جامدين ذي جليدهم ونظراتهم لا تهتم بوجودي، الكل يشغل نفسه، امرأة مسنة جميلة الملامح كدتها جدتي {بت ابوشالية}، لولا أن وجهها يخلو من الشلوخ التي كانت تميز جمال جدتى. يقف القطار العادي الذي كنت احبه أكثر من السريع لان الأول يقف فى كل القرى، ما أجمله من ريف، الفيلات يسكنها الهدوء والستائر مسدلة، كانت لي أمنية واحدة هي أن أكون نائمة مثلهم فى هذا النعيم السرمدي، أمنية واحدة أن أغفو ولو الإغفاءة الأخيرة.
    تائهة روحي، منهكة قصائد المستحيل ونجماتي إلى خبأتها قصيا فى جوف محارة الذكريات الخاصة جدا طالها الشحوب. يقطع حبل تفكيري { الكمساري} أي الكنترول أو ما يسمى من قبل الطلاب الفقراء جدا { عباس}، يأتي صارم القسمات يوزع ابتسامات ما أحسستها يوما طازجة كابتسامة {كمسارينا} التي تسبقها الأصوات المتداخلة والعالية جدا وهو يزمجر مطالبا بسعر التذكرة.
    دانكى، ثم يذهب إلى راكب آخر بينما أكون قد شغلت نفسي بتلك الشابة الشقراء وهى تختطف آخر قبلة من صديقها ومن ثم تأخذ مكانها فبالتي وهى تداعب بحنان بالغ الكلب ذو العجيزة الضخمة، أخذت ألملم جسدي المنهوك حتى لا يلمسني هذا الكلب، لم أكن أعرف انهم أجادوا تربية كلابهم، يغذونها جيدا ولها طبيبها الخاص وتأمينها الاجتماعي. آه أتت هذه العجوز التي تعمل فى إحدى تواليتات {البراتا بفيينا}، رجوتها مرة أن تسمح لي باستخدام التوليت ولكنها رفضت تماما إلى أن أكمل السعر إذ أن ما كنت أملكه اقل بقليل منها، نظرت لها بغيظ لأني كلما رأيتها أحسست بأن مثانتي قابلة لانفجار.
    عند مدخل فيينا آخذ الترام حيث هذا العمل الذي يؤذى مسامات التماسك في تدمع عيناي وألعن كل الظروف التي قادتني إلى هذا المكان، تذكرت احمد طه امفريب، مصعب الصاوى حمامه وطاهرة، تذكرت نقا شاتنا وأنا أعد إحدى البرامج لإذاعة البرنامج الثاني، آه هذا كان وينبغي أن أركز فى الحاضر، لكن اجترار الذكريات يقويني أحيانا رغم أن أخاف أن يخدرني ويسحبني إلى وهم جميل أدغدغ به أمسياتي التعيسة حين أعود الىغرفتى بالسكن الطلابي فى إحدى الكنائس الأثرية التي بنيت فى القرن الثامن عشر.
    كنت فى أيامي الأولى احسب كل شئ بالجنيه السوداني ، ليست هناك ضرورة لاشترى وجبة مغذية طالما أن هذا المبلغ ذو قيمة كبيرة، الساردين والتونة اللعينة رافقوني إلى زمن قريب. ثلاثة مرات فى الأسبوع اعمل عند هذه الأسرة العربية، أسرة ثرية للغاية ورغم ذلك الساعة تعادل ثلاثة دولار، كنت حين أخرج عند الخامسة مساء والليل أسدل ستائره على روحي التي تجمدت بفعل قسوة الجليد والغربة، ينبغي أن أسرع حتى لاتفوتنى المحاضرة بالجامعة. أتلكأ فى المسير بفعل الإنهاك الذي نخر عظم روحي، اجلس على كنبة بعد أن امسحها من الجليد المتراكم وحيث يقل المارة بهذ الطريق المعزول الآمن أجلس عليها أبكى بحرقة كل أحلامي، انتحب وتنتحب معي كل قصائدي التي آويتها وريد بعيد فى بوبوء نجمة لا تطل على هذه السماء الملبدة بالغيوم،
    البكاء يغسلني
    يصحيني
    ينادى حفيف دفء ما ارتعش له بكل الحنين واجتراح عذاباتى
    هذا المكان فى تلك البقعة المتصحرة ينتمي إلى تلك الآهات والدموع السخية
    ينبغي أن اعجل فى خطوتي، هذا البروفسير {الخواجة ابو عيون خدر} كما تسميهم جدتي وكأنها رأتهممن قبل، يرعبني شرحه السريع، حضوري مهم رغم أني لن أفهم ما يقوله، تسجيل المحاضرة وحين أعود لسجني ليلا أحاول أن أرتب هذه الكلمات بقاموسي الذي اهترىء وإن لم أفلح وهذا غالبا ما يحدث وروزمارى صديقتي ستقوم بتفريغه حتى أذاكر بشكل جيد.
    القاعة ضخمة، يجلس عليها قرابة السبعمائة يسمونها الاديو ماكس لسعتها الرحبة التي تبتلع هذا الكم لهائل من الطالبات والطلاب، ولكنها لا تبتلعني، بلوني الأسمر الذي يميزهم عنى يرقبني البروفسير بفضول أو ربما يتهيأ لي. أصابتني حالة هستيريا حين نظرت مرة لخلفي ورأيت هذا العدد المهول وأنا أسائل نفسي بفزع هل سأنجح وسط هولاء؟
    يقفز وجه جدتي يقويني يسندني وصوت أبي يرتد صداه فى هذه القاعة وكلمات التشجيع التي مازالت تقويني، كنت أعرف بوعي صلب رغم قسوة هذا الواقع بأني سأحقق هذا الحلم الأكاديمي وكنت اركض وراء أسراب أحلامي أن اقف يوما فى هذه الجامعة وأدرس فيها بعد أن سدت سعاد الفاتح عميدة كلية البنات حيينها منافذ التعيين كمعيدة رغم حصولي على مرتبة الشرف فى كلية الأعلام، صوتها يصطك فى أحلامي: { أنت قريتي أربعة سنوات قومتى العجاجة دى عاوزانى كمان أعيينك عشان تلوثي أفكار البنات بأفكارك الخربة دى!}

    تذكرت كل ذلك وبكيت على ذات الكنبة التي عايشت أحزاني وغربة روحي قرابة منتصف التسعينات، أنا بنت المعاناة والأحزان، بنت الفجر والنساء المكافحات، جداتي بائعات الكسرة فى السوق الصغير فى كوستى التي صنعتني من طين وحزن ولعنات، سأقف أمام هولاء الطلبة والطالبات النمساويين كمحاضرة أدرسهم من تجاربي من تاريخ شموسنا وعصارة أناشيدنا.
    وها قد كان



    من ذاكرة الشموس الغائبة: مشروع روائى من الدفتر الخاص
                  

04-03-2009, 04:42 AM

عابدون محمد عابدون
<aعابدون محمد عابدون
تاريخ التسجيل: 07-30-2008
مجموع المشاركات: 2607

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: ismeil abbas)

    يظهر عندى مشكلة فنية ياجماعة وهى انو انا ماقادر اشوف المشاركات اللى بعد مشاركة الاخت سارا واللى أوردت فيها الاغنية الجميلة دى ..
                  

04-03-2009, 11:14 AM

طه القرشي

تاريخ التسجيل: 12-08-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: عابدون محمد عابدون)

    أخ/ عبدون
    المشكلة تنطبق على الجميع...ليس وحدك
    نرجو من المسؤولين عن تقنيات البورد اصلاحها
                  

04-03-2009, 02:35 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: ismeil abbas)

    Quote: كتابة تبث ألأمل..وتشحذ الهمم.





    سعيدة ان فعلت ذلك- هذه الذكريات الحميمة وسعيدة اكثر بقرايتك لهذه التفاصيل يا اسماعيل
                  

04-03-2009, 05:45 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20440

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: ismeil abbas)



    حكايات واحاديث مثمره جدا وشديدة النضوج حد افراز المعنى
    عصيرا اقرب ما يكون ( تبلدى ) اذ يلامس بلسعتة المحببه نشاف الحلق والروح ..

    ..
    يااا سلام
                  

04-04-2009, 06:43 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: محمد حيدر المشرف)

    Quote: عصيرا اقرب ما يكون ( تبلدى ) اذ يلامس بلسعتة المحببه نشاف الحلق والروح ..





    والتبلدى كان عصارة قراءتك لهذه الشجون يا محمد حيدر ابن المشرف الذى شرفنى حضوره وانا انكش شعر
    هذه السيرة وامشطه معكم ومعهن,
    واهدئه للبنات المنسيات خلق كواليس سياسة الإفقار والتهميش وللوليدات , ربما تصحو فيهم نار الحياة التى اشتاقها لهم
                  

04-04-2009, 01:14 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: ismeil abbas)

    Quote: وسالته بحنية كان قد منحنى لها ذات كدر

    عاليه ... دعوة للتأمل ...

    إشراقة ... كيفنك,

    عماد ده ولضمي, أو هاروني,
    أو أخوي الكاشف, ولهذا دفعت
    به إلى حيث شيأت مزاجي ورتبت
    فصلا من شجوننا المشتركة ...

    لم أتحفظ على الخوض, لغير حبي
    للخواجة { بضم الخاء } لضمان
    الإبتلال الرائع بمطر يهطل ولا
    يستثني الندى.

    قااااعدين هنا, يا ستي.

    ... مع عاطر مودتي
                  

04-04-2009, 03:59 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: ismeil abbas)



                  

04-04-2009, 06:55 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: هاشم الحسن)

    كل ايامك طيبة يا هاشم

    اعترف بانى اردت ان ارسل لك لنك هذا الديامى الوسيم, لا ادرى لماذا ولكن تمنيت ان تقرأه واتمنى ان تقرأ هذه السيرة حين اكتمالها
    - سيرة سوف تصدر ايضا باللغة الالمانية حين حرضتنى صديقة نمساوية وصديق نمساوى كان قد صحح لىّ بعض ماترجمت - اكتبى عن تجربتك هنا يا اشراقه, اكتبيها فهى ذاد للمهاجرات والمهاجرين...
    سافعل, ولكن مايهمنى ويشقّ ثياب روحى بالحياة ان اكتب عن سيرة تلك {الجخانين} التى سكنت واحتوتنى وخلقتنى للانسانية امرأة من عزيمة, كان ورائها هؤلاء الناس الطيبين...
    اريد - لاهلى هنا فى النمسا وبلاد الالمان اجمعها - ان يسمعوا عن عم على قرموط, عن حاجة حواء التى ساعدتنى فى بيع لقيمات يقن روحنا شر الهزيمة....
    وهانذى افعل.. اكتب فى السيرة حين يخاصمنى النوم وليخاصم ماشاء له العناد...
    الدنيا الصانة من حولى, والسكون الذى يشبه الموت, والشجر المشحوط امامى الون روحى بلحائه وبصبر وقفته التى طالت انتظارا للربيع

    اتمنى ان تقرأ هذه الحكاية يا هاشم حين تكتمل,
    حين اكتمالها يكتمل بنيان مدرسة فى بقعة منسية فى بلادنا

    معزتى وشكرى انك هنا تحفزنى وتشدّ من خيوط الحلم لا نسجها- هديمات معتقة برائحة حبوبتى اشرها فى هذه البلاد فتذدهى الارض بسيرة المعرفة والكفاح
                  

04-04-2009, 07:21 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: ismeil abbas)

    Quote: وسالته بحنية كان قد منحنى لها ذات كدر

    عاليه ... للتأمل

    إشراقة ... كيفنك,
    عماد ده ولضمي وهاروني
    والكاشف أخوي, إستدعته
    الذاكرة لوقفة مشتركة على
    رصيف الشجون المشتركة.
    وهو ممن يكسبون الأشياء معنى.

    لا يمنعنى من الخوض غير رغبتي
    في الخواجة { بضم الخاء } على سبيل
    مطر محتمل, لا يستثني حتى الندى.
    وسوف أظل الصدى, ينقل بوح بيوت
    الطين إلى معرض النفس المطمئنة,
    وإلى مرقد الفرح حين يتوسد التحدي.

    بين أيدينا سفر جميل, وحكي يستطاب,
    حيث تحول الفقر إلى مستحقات إبداعية,
    والإيثار إلى ركن في بناية تهب الحياة,
    والإصرار إلى فلسفة إجتماعية منيعة.

    فما أروعك ...
                  

04-04-2009, 10:53 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: HAYDER GASIM)

    Quote: لا يمنعنى من الخوض غير رغبتي
    في الخواجة { بضم الخاء } على سبيل
    مطر محتمل, لا يستثني حتى الندى.
    وسوف أظل الصدى, ينقل بوح بيوت
    الطين إلى معرض النفس المطمئنة,
    وإلى مرقد الفرح حين يتوسد التحدي.





    مرحبا بالمطر المحتمل..
    دع البيوت تبوح ياصديق..
    دعها, ففى ذلك سكينة...
                  

04-04-2009, 11:02 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: ismeil abbas)

    يا أخوانا ما الحاصل؟ نكتب في
    هذا البوست ولا يظهر مكتوبنا...


    ... أهو هاكر ... أم ماذا؟

    إشراقة فى زول ول ناس { كاجين }
    البوست ده ...

    ... والله عين.
                  

04-05-2009, 01:39 PM

عابدون محمد عابدون
<aعابدون محمد عابدون
تاريخ التسجيل: 07-30-2008
مجموع المشاركات: 2607

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: ismeil abbas)

    ياجماعة انتو قاعدين تكتبوا بى وين والله انا ماشايف اى حاجة بعد الاغنية ...
                  

04-03-2009, 02:33 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: maia)

    Quote: احسست برائحة طين الجروف التي اعشقها
    وبساطة وجوه تمشي بيننا وتغوص في عمق بلدنا



    مايا العزيزة

    هذا يكفى لاعبر البحر..... واغنى...

    يكفى ياصاجبة
                  

04-03-2009, 01:58 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: Hawari Nimir)

    Quote: وطــــــــــــــــــــاقه ضوايه..للبنيات الحالمات..الناجحات..




    هذه طاقة محبة الناس يا هوارى محبة عم على والناس اللى فى حياتنا

    شكرا ليك وانت تقتسم معنا هذه السيرة المعجونة بدمعاتى وتراب قلبى
                  

04-05-2009, 12:41 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: Adam D.El-Asha)

    .
                  

04-05-2009, 10:32 AM

ibrahim kojan
<aibrahim kojan
تاريخ التسجيل: 03-29-2007
مجموع المشاركات: 1457

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: Ishraga Mustafa)

    كلما اتذكر اني ترزي مزركش اجي اقرا هنا واتلون بالاخضر .. فاتزركش اكتر

    ياخ ينصر دينك ودين اهلك كمان

    ..............
                  

04-05-2009, 07:53 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: ibrahim kojan)

    Quote: كلما اتذكر اني ترزي مزركش اجي اقرا هنا واتلون بالاخضر .. فاتزركش اكتر




    تتزركش ايامك يابا كمان وكمان, قول آمين يا كوجان
                  

04-02-2009, 02:46 PM

طه القرشي

تاريخ التسجيل: 12-08-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: Ishraga Mustafa)

    الوفاء، الصدق : قد يعيدان للبورد وهجه،
    للأنسان سكينته(الضالة) في ضٌل ما بناه يوما، وأندثر تحت تراب محطات العمر.
    الرهان باق على الزمن.
    نفض الغبار، فعل أجمل، تبتديرنه سيدتي...
    بإقتدار، وبراعة.
    كتابة، نسناس يتعمق في الروح،
    يمنحها التجديد، النشوة ، الانبعاث كطائر الفينيق..أو أكمل.
    الديم، روح الأنسان أينما حل،
    فضلا عن الجغرافيا والتاريخ/السودان.
    الديم ..سيرة الصمود نحو مراقي الجمال،
    صيرورة المسير نحو آقاصى الغايات الأنيل.
    عبقرية الموج الهادر في محيط المتحول والثابت.
    حب لا يعرف الملل بتكرار دوراتهِ.
    .
    شكرا...اشراقة
                  

04-02-2009, 06:08 PM

Rawia
<aRawia
تاريخ التسجيل: 11-23-2002
مجموع المشاركات: 8396

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: طه القرشي)

    إحنا برضو
                  

04-03-2009, 01:34 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: Rawia)

    Quote: إحنا برضو




    شكرا ياراوية.. انك هنا بمحيا هذه المرأة التى احب.......







    فهذا وحده يشعرنى بالآمان... واكيد انتى برضو...
    شكرا انك سكنتى معانا..

    وجميل هذا الديامى الذى يسكن كل الناس لهذا تكسيه خضرة روحى وتغطينى رغوة حنانه-
                  

04-03-2009, 01:44 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: Ishraga Mustafa)

    الاعزاء عابدون وطه شكرا لحرصكما على سيرة الديامى الوسيم- العم على قرموط

    يبدو ان المشكلة التقنية فى البوست اتحلت, لانى كنت ايضا لا استطيع التداخل واهو يبدو ان الامر تسهل



    فى انتظاركما
                  

04-04-2009, 07:19 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: Ishraga Mustafa)

    نهارك يشع بمحبتى ايها الديامى الوسيم......
    ....
    ..
    .

    ياعمى وابوى على قرموط
                  

04-04-2009, 09:54 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: طه القرشي)

    Quote: الرهان باق على الزمن.



    الرهان باقى على الامل.. امل ان تلامس هذه الاقدام الحافية الاّ من اشواقها, ارض آمنة, سكينة للذات...
    ماعدت اراهن الاّ على رهان يسكننى...
    يسكننى لاكتب..
    يمنحنى صفق خدرة قلبه لتؤرق اشجار قلبى
    اشجار تظلله من حريق الواقع.. من فراغ يغتالنى ويغتاله...
    اراهن على بكرة... بكرة الذى يجعلنى اصدح للحياة كما كنت افعل.. ساظل اغنى لها..
    صوتى المشروخ تنعدل اوتاره على المزامير التى احب وعليها رهان بكره الاجمل.. ب
    كره حين تقرأها بنية عاشقة.. وصبى هفّ قلبه لصبية جميلة.. هنا اراهن على بكره..

    زمانى آتى.. ومغنى الفؤاد جمرة تضىء ولا تحرق..

    شكرا ياطه ...
                  

04-04-2009, 03:49 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: Ishraga Mustafa)

    Quote: حيث تحول الفقر إلى مستحقات إبداعية,
    والإيثار إلى ركن في بناية تهب الحياة,
    والإصرار إلى فلسفة إجتماعية منيعة.





    كنت محقة حين اهديتك هذه {الخربشات} ياحيدر

    فانت عرفت القصد من وراها....
    كم من احلام البنات تغوص فى وحل الواقع؟!!
                  

04-05-2009, 06:59 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: Ishraga Mustafa)

    اتمنى ان تحاول العزيزة سارة تعديل الاغنية بوضع لنك فقط
    حتى يسهل للآخرين/ت الدخول او متابعة الردود على تعليقاتهم/ن
                  

04-05-2009, 08:53 AM

Amany Elamin

تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 3541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: Ishraga Mustafa)

    د. اشراقه :
    قرأت كلماتك وبكيت ..
    كلنا أتعبنا التشرد يا دكتوره..
    ولكن عندك نصغر حجما..
    نتقزم ..
    نتلاشي..
    في فصول الدرس التي تكتبين..
    نتعلم ونستذكر العبر ..
    أين لنا عظمة هذا الجيل؟
    جيلك يا د. اشراقه..
    التضحيات, بر الوالدين, رحمة الصغير,
    التاخي.. الايثار .. انكار الذات .....
    أقصي معاني الانسانيه ..
    ثم الاصرار والتحدي ..

    كل ذلك أراه في صورتك هذه وأنت ترفعين رأسك بشموخ وتحدي لايزال يبرق في الأعين..
    حره يا دكتوره..
    حره ..
    العمل للاحرار ..
    قوة الاراده شأن الأحرار ..
    الثوره علي المعطيات فقط للأحرار ..

    كم أحتقر نفسي الان,
    كلما أقعدتني الهموم,
    رايتك تمسحين الدموع وتنهضين, للبدء من جديد ..ورأيت عجزي وقلة عزيمتي..
    التحيه لك وانت تعلمينا أقصي معاني الاصرار والقوه والصبر ..
    التحيه لمني "البت الجدعه"..

    التحيه لكن جميعا..
    لأنكن سيدات فعلا ..
    بكل معاني السياده ..
                  

04-05-2009, 09:36 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: Amany Elamin)

    Quote: ولكن عندك نصغر حجما..
    نتقزم ..
    نتلاشي..
    في فصول الدرس التي تكتبين..


    ولكنى اراك شامخة يا امانى...
    الشموخ يبدأ حين نستطيع ان ننظر لذاتنا, نقلب مواجعها, نقراها كما نشتاق او كما ينبغى ان تكون القراءاة

    هذه الكتابة- التى وصلت حتى الآن خمسة عشر فصلا, عن تجربتى قبل خروجى من السودان , التى هى اكبر كثيرا من عمرى,
    اصرارى على نشر هذا الجزء الاول هو اعتراف بناسى اللى هناك..
    اعتراف اريد ان اعلقه على جدار البرلمان النمساوى.... اجابة على سؤال يتكرر كثيرا ويواجهنى به نشاطين ونشاطات هنا... من اين لك بهذه القوة...
    اضحك وابكى فى آن واحد وشريط معاناتى يعاد بثه يوميا فى ليل العباد,,,
    اشاهده وجبريلى ثم نلتحف شوق دفين وماطر للناس..




    هنا, ساكتب هذه السيرة..
    هنا سيكون الرد على اسئلتهم..
    الجزء الاول, تجربتى الاولى ووجعى الاول فى تلك البلاد التى ما ان تنفك من دبابة الاّ وتقع فى اخرى..
    ينهكنى التفكير هذه الايام يا امانى..
    الامانى تسكننى ان اعود الى السودان..
    علىّ تدبر حال صغارى- وطنى وورحى- ثم سامنح اقدامى تلك الدروب, دروب الناس التى تشجينى كما فعلت {ذات إعتشاب}

    Quote: كل ذلك أراه في صورتك هذه وأنت ترفعين رأسك بشموخ وتحدي لايزال يبرق في الأعين..


    مايهمنى يا امانى ان يبرق فى عيون الاجيال الجديدة..
    اجيال لا يفرقها لون بشره ولا اصل ولا فصل..
    اجيال من هنا وهناك..


    بنات من هنا, يتطرقن باعمارهن الصغيرة الغضة على تجاربنا هناك..
    احكيهن عن السلام, عن ثقافة التصالح والسلام الاجتماعى,,,
    عيونهن تبرق حين يعرفن ان المعاناة يمكن ان تخلق بنى آدم وابنة حواء..

    فى الصوره اعلاه, فى احدى المدراس الفنية, لبنات تتراوح اعمارهن بين 16 وال 19 سنة
    كنت مسئولة عن ورشة عمل بعنوان - لماذا الحروب- { سانشر هذه التجربة قريبا, فهى تجربة اسرتنى وابكتنى}

    كلما اشوف بنات هنا اتذكر بناتنا هناك..
    اتذكر حياة واخواتها..
    اتذكر السعلوة وانشرق بغيمات حياة التى تغمرها كلما تحاول الدنيا ان تدوسها تحت اقدامها الخشنة..

    يا امانى, يابنية بكرة الاجمل,,,
    انتى شاهقة, ومليانه حياة..
    لو حكيت ليك عن حالات اليأس التى تنتابنى..
    لو حكيت ليك عن الدوار الذى يسيطر علىّ وعن شهوة الموت والخلاص...
    لو حكيت لتيقنتى انك بخير.... سافعل واهديك لها...

    Quote:
    كم أحتقر نفسي الان,
    كلما أقعدتني الهموم,


    احتقرى السياسة التى اسكنتنا الهموم..
    لا ذاتك يا بنيتى
    عززى من شأنها, ذاتك الحلوة, وانحازى لها ولوليها..

    بدأت افعل- كم احبك يا جبريل هوايا- بدأت ادلدل نفسى, اهدهدها وانحاز لها, لك ان تبتسم وتضىء غار مهجتنا

    ليس هناك مايستحق ان نهدر له العمر فى الأسية..
    بل هناك الكثير الذى يستحق ان نغنى له ولاجله..

    بتعرفى تغنى يا امانى؟
    عارفة لمن تتملكنى حالات اليأس والاكتئاب الذى ينتنابنى من فترة لاخرى, اول حاجة بعلمها بشغل غنا بنات باعلى تونة
    واغنى باعلى صوت عندى- خاصة لو كنت براى فى البيت..
    والبس احلى فستان
    واتزين واتعطر وارقص بمزااااااااااااااج,
    بعدها بطلع اتمشى, امشى وافك عسم روحى
    برجع البيت وانا اكثر تماسكا وضاحكة, لانى هزمت اليأس...

    طيب...
    اقيف هنا عشان ما اسرح وحلة التقلية فى انتظارى..

    وبرجع ليك يا اغلى الامانى...

    كونى فوق لاجل ذاتك...

    (عدل بواسطة Ishraga Mustafa on 04-05-2009, 09:42 AM)

                  

04-05-2009, 09:51 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: Ishraga Mustafa)

    Quote: يادكتورة



    ملحوظة قدر معاناتى يا امانى....

    انسى الدال دى, انسيها فى مقامات المحبة ارميها بذرة قمح للريف البعيد

    للناس اللى فى حياتى....

    دال مع الديامى الوسيم يا اماانى؟ هل يجوز؟

    هذه الدال- احدى تحدياتى- فقط لاقول ان الفقر لا يعيق طالما الاراده نار فنيق


    خلينى اشراقه ساى, قادلة وشاقة شوراع الناس بمحبة الديامى الوسيم!! - اتفقنا-؟!!
                  

04-05-2009, 10:47 AM

Amany Elamin

تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 3541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: Ishraga Mustafa)

    الحبيبه د. اشراقه:
    أولا مازلت أستحي من نزع الالقاب..
    الدال هذه هي من أخرجتني من حضن الوطن وألقت بي في أقاصي الأرض..
    عصيّه هذه الدال, لا تتأتي بدون يأس وحزن, ثم أمل وحلم, ثم استسلام ووقفات, ثم مواصله في المشوار ..
    Quote: لو حكيت ليك عن حالات اليأس التى تنتابنى..
    لو حكيت ليك عن الدوار الذى يسيطر علىّ وعن شهوة الموت والخلاص...

    هو ما ينتابني علي فترات متقطعه يا حبيبه, الرغبه في التوقف..
    في النزول من هذا الدوار المتمثل في دوران الكره الارضيه بدون توقف ..
    كثيرا ما صرخت أوقفوها أريد أن أنزل !! ولا مجيب ..
    ألم أخبرك أنه اجباري هذا الطريق, حتمي وليس لنا خيار ..
    خرجت في رحلة البحث عن هذه الدال وقلبي مذبوح,
    تم اغتياله مع سبق الاصرار والترصد والرمي به في أزقه مظلمه..
    وتقييد القضيه ضد معلوم ..
    الظلم يا حبيبه كم هو قاس.. قلة الحيله ووعورة الطريق ..
    الان تترقرق الدموع..
    يالله !! ألم اخبرك أنك تعرّين روحي في شتاء قارس..
    ما بالك تنكأين الجراح..؟؟!!
    صدقك يفعل.. عذوبة ودفء كلماتك تفعل ..

    التشرد الذي أتعبك وأتعبني يا حبيبتي هو من أخبرني عن صعوبة هذه الدال ومنعتها ..
    اليوم اشتاق الي بيتي.. الي أمي.. الي الدفء والراحه ..
    التشرد هو من أخبرني أن حامل هذه الدال لا ينبغي تجريده منها وان اقترب من القلب, وألفته الروح ..

    من ساندوكي يستحقون الثناء والاشاده..
    ولكن العطاء طريق ذو اتجاهان..
    قدمت فيه الكثير فاستحققتي الكثير..
    امتنانك لهم يرضيهم, وصداقتك تكفيهم..
    يالحظ من وجد مثلك عونا وسندا..
    ويالسعادة من وجد من يستحق العطاء ..

    نسيت أن أخبرك أن رحلة عودتي النهائيه قد أوشكت..
    ومازالت في القلب مخاوف وهموم, واحزان ..
    أحزان أحكم الاطباق عليها حتي لاتتفلت وتتقافز أمام وجهي ..
    مخرجه لسانها بغباء ..

    لك مثل رحلة عودتي هذه قريبا انشاء الله ..

    احترامي ..
                  

04-05-2009, 02:44 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: Amany Elamin)

    Quote: في النزول من هذا الدوار المتمثل في دوران الكره الارضيه بدون توقف ..
    كثيرا ما صرخت أوقفوها أريد أن أنزل !! ولا مجيب ..




    انشاء الله مايستجيبوا بركة عيون امى...

    يابت الدنيا دى حلوووووووووووووووووه, عيشيها وارمى الشوك واسقيهو بدموعك بيفرهد
                  

04-05-2009, 04:59 PM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 23222

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: Ishraga Mustafa)

    Quote: واترك اعناقهم تشرئب حيث اقف بكل نبضى مع عمال الشركة الذى يعمل اغلبهم فى البناء, رغم التعب الاّ ان وجوههم تبدو لىّ فى نورة احلامى وابتسامتهم التى لاتفارق محياهم , تلك التى تلمع فى وجه حاجة سعادة تلك التى تفوح قهوتها حالما تدخل عتبة الروح فى طريقها لىّ.
    كثيرا ما اقتسمنا {صحن الفول, مصلحا او غير مصلح} والحكايات عن الأسرة والاطفال والاحلام البسيطة وأمنيات هاشم فى العيد. كل ذلك واكثر, الملح وتعريفة المواصلات إقتسمناها ايضا بمحبة.



    Quote: اخذت خيوط الشمس بفرح ورميتها على منى ونجوى وانا احكيهن عن عرض عم على, اقتسمت معهن النمسة التى هبت فى رئتى من شباك الامل الذى وهبنى له الديامى وسيم الروح



    Quote: كنا فرحات بهذه القطعة, بانه سيأتى يوما وننام فيها ملّ جفون الشوق لهجعة النفس التى قاست كم من العذابات منذ ان قلنا للدنيا سلاما. تعلمنا ان نخلق مساحات للفرح وان نبتكر وسائل جديدة نقاوم بها قسوة الظروف



    Quote: وقلت فى سرى- الموت يمنحنى الحياة- كان مهترئا, وحذائى مخروما, كان قد رماه فى تلك {الكوشة} الراقيه ذلك الشاب الذى كان مسئولا من المبنى الطلابى الذى كنت اسكن. من حسن حظى كان نمرة 39, ادخلت قدمى المتجمدة فيه, اكتشفت فى يوم مطر عاصف ان بالحذاء خرم, ضحكت وانا ابحث عن {سرماطى} يرتق ما إنفتق من روحى



    Quote: فرحات خرجن يبحثن عن سقف للحجرة التى كادت ان تكتمل- استغرق الامر اكثر من عام ونصف, اذ انى عدت بعد عام وجلسنا على قوز {الرملة} فى وسط الحوش, ضحكنا كثيرا وبكيت اكثر وحدى



    الاشراقات
    وانا أقرأ تلك اللواعج تذكرت قول الشاعر:
    (رب يوم بكيت منه فلما صرت في غيره بكيت عليه)
    نعم ياسيدى كما قيل: أن الحياة لحظة قد يضيع العمر
    بكامله بحثا عن إجابة لسؤال كيف نعيشها؟
    فقط السعاء والمحظوظين هم من يعيش تلك
    اللظة عمر بكامله دون سؤال كيف.

    تنهدات: الكلام للفيتورى :
    دنيا لا يملكها من يملكها
    أغنى أهليها سادتها الفقراء
    الخاسر من لم يأخذ منها
    ما تعطيه على استيحاء
    والغافل من ظنّ الأشياء
    هي الأشياء!
                  

04-05-2009, 09:22 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: بدر الدين الأمير)

    Quote: تنهدات: الكلام للفيتورى :
    دنيا لا يملكها من يملكها
    أغنى أهليها سادتها الفقراء
    الخاسر من لم يأخذ منها
    ما تعطيه على استيحاء
    والغافل من ظنّ الأشياء
    هي الأشياء!



    تصبح على بلد يا بدر
                  

04-05-2009, 05:22 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: Ishraga Mustafa)

    Quote: :
    كنت محقة حين اهديتك هذه {الخربشات} ياحيدر

    فانت عرفت القصد من وراها....
    كم من احلام البنات تغوص فى وحل الواقع؟!!

    توغل فى خاطري كثير من الناس والأشياء,
    لكن كان أبقاهم أطراهم أثرا في النزول
    على موطن الذاكرة, وفي الطرق الهفيف
    على جدار الوجدان, وهكذاإستقرت حزمة
    أناس رائعين فى صميم حياتي, وأكسبوها
    معنى وقيمة, نزلوا على بردا وسلاما,
    بمحكم إبداعهم, أو متين أفكارهم, أو
    ناجز إنسانيتهم, أو فارع مسلكهم.

    إشراقة أحد هؤلاء ... لإنطباقها على
    عاليه, ولإنبثاقها من القلب إلى إنثى
    أنهار هدارة دفوقة... ولتماهيها في
    بحور الثقافة وإستنطاقها أسباب المعرفة
    وإكتسابها من العلم متونا ... ومن صخر
    الحياة إبداعا ... ومن الفقر نطاقا مهيلا
    لغنى النفس وجدارتها.

    يشرفني إهداؤك يا إشراقة, كما يسعدني أن
    أتوفر لكتابة مقدمة كتابك المزمع, فهذه من
    اللحظات النادرة في عمرى , والتي أحس من خلالها
    أن لحياتي معنى, وأن في صوتي متسع للصدى, وأن
    في إمكاني أن أستأجر الندى.

    شكر مبينا ... عابدون ... الجميل,
    وأتمنى أن أكون كما قلت, مع فرحي
    بك, وأتمناك كل طيب ... يشبهك.

    ... مع تقديري
                  

04-05-2009, 07:05 PM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 23222

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: HAYDER GASIM)

    Quote: أناس رائعين فى صميم حياتي, وأكسبوها
    معنى وقيمة, نزلوا على بردا وسلاما,
    بمحكم إبداعهم, أو متين أفكارهم, أو
    ناجز إنسانيتهم, أو فارع مسلكهم.


    حيدر
    يالك من متأبط ... افكار ومد تفاكرى ...
    ياسيدى اللقيا لحظات جميلة تجملنا ونتجمل لها
    والعمر لايتكرر لكن الذاكرة الجمالية تكرره ..
    يقينى ان في حياة كل منا من هو بذكراه تتسع
    الذاكرة الجمالية وتبتسم الذكريات ...

    تنهدات: كم كان خيرا ورحيما بل حتى على الافعى .. ونعت بتأبط شرا....
                  

04-05-2009, 09:28 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: بدر الدين الأمير)

    Quote: حيدر
    يالك من متأبط ... افكار ومد تفاكرى ...
    ياسيدى اللقيا لحظات جميلة تجملنا ونتجمل لها
    والعمر لايتكرر لكن الذاكرة الجمالية تكرره ..

    بدر الدين ... الرائع ... المبين,
    يسرني أن أكون في حضرتك البهية,
    وقد صدقت, فاللقيا كما حزمتها أمرا,
    وكما أوردتها جمالا ..., فقط من مستحقات
    تلك اللحظة الجمالية ... أن تتسع للقبح.
    ليكون ... كل الجمال.
    لا أعلم من اللحظة غير مداها الإجتماعي,
    ولا أجهل فى المجتمع, غير علمه باللحظة.

    فركة كعب ... فربما ... نكون محظوظين.

    لك التحية ... وكل الإشراق
                  

04-06-2009, 06:04 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: HAYDER GASIM)

    Quote: نسيت أن أخبرك أن رحلة عودتي النهائيه قد أوشكت..
    ومازالت في القلب مخاوف وهموم, واحزان ..
    أحزان أحكم الاطباق عليها حتي لاتتفلت وتتقافز أمام وجهي ..
    مخرجه لسانها بغباء ..



    اخرجى ليها برضو لسانك يا امانى
    زى لمن كنا بنعمل لمن كنا اطفال صغار
    مدى لسانك وقولى ليها بسخرية- امشى ياعويرة- مابتقدرى على...

    لمن تقرى الكلام ده قومى غمضى عيونك وفكرى فى حكاية جميلة عشتيها, فتشى ليها فى خضم الحزن بتلقيها..
    تعرفى, اجمل اللحظات التى عشتها هى التى ولدتها مواجعى, بنية حلوووووووة وشابله منى العزيمة والارادة

    تعالى نمد لسنا سواء ونضحك..
                  

04-06-2009, 07:16 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: Ishraga Mustafa)

    السنة ونص ، 18 شهر ، حتى نهضت حجرة يتيمة
    كان ممكن تتم في 18 يوم بس
    لو طرقتي باب الحزب في الديم
    والحزب في الديم له نفوذ و وجود
    وهو كما الديم يضم عمال وبنائون وبناة وعي
    ونجارة ونقاشين وناقشين
    او عبرتي الزلط في عصير بدري ميممة صوب الشرق
    حيث الساحة الشعبية
    لوجدتي شباب يسدوا عين الشمس
    او يفتحوها حتى اخر اتساعها
    وشعاعها ودفئها

    لو

    البيت زرته ووجدت فيه سكينة عجيبة وراحة
    ولما لا ، وهو ابن السواعد الفتية والأرواح الندية
    بنته المشاعر والدموع والأحضان
    والتعاضد الانساني في أجمل حلله
    وأملح عرق
                  

04-06-2009, 08:42 AM

عثمان دغيس

تاريخ التسجيل: 01-14-2008
مجموع المشاركات: 1696

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: أبو ساندرا)

    Quote: سافعل, ولكن مايهمنى ويشقّ ثياب روحى بالحياة ان اكتب عن سيرة تلك {الجخانين} التى سكنت واحتوتنى وخلقتنى للانسانية امرأة من عزيمة, كان ورائها هؤلاء الناس الطيبين...
    اريد - لاهلى هنا فى النمسا وبلاد الالمان اجمعها - ان يسمعوا عن عم على قرموط, عن حاجة حواء التى ساعدتنى فى بيع لقيمات يقن روحنا شر الهزيمة....


    تسلمي يا اصيلة ...
    زادك الله إشراقاً وألقاً ..
                  

04-06-2009, 02:20 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: عثمان دغيس)

    Quote: زادك الله إشراقاً وألقاً ..




    تصدق ياعثمان بالله!!

    من غير الناس - ناسى- بحس بى لمبات روحى مطفيه
    هم وقودها, الناس الماقاعدة تجى سيرتهم فى الاذاعة والتلفزيون

    ديل هم ناس وناسك وناسنا...


    انا بيكم بحس الحياة وبغنى ليها وعشانها

    شكرا يا ابن عمى دغيس
                  

04-06-2009, 10:20 AM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: أبو ساندرا)

    Quote: أتماسك حين تهاجمني بحنان قاسى وجوه أهلي وأحلامهم بان يتغير الحال يوما ونكون { زي الناس}
    كلام حنين ومعبر ومحشو برتل من الشجن الأليم,
    كلام يبعث على البكاء يا إشراقة, هي عبارة ناجزة تلخص قصة حياة,
    وأشواق وواقع وأحلام وصبر وتحدي ومنافحة, هي قصة إختارت بطلتها
    أن تبدأ من حيث تشكل واقع ما يوما ما, لكنها إختارت أيضا أن
    تكون قصة عابرة للقارات, ومزودة بكامل طقس الأحاسيس الأولى, وقادرة
    على أداء وظيفة سايكلوجية مهمة, هي إمتصاص معاناة الغربة عبر
    إستحضار وجوه الأهل وأحلامهم ... فهنا خيال متماهي فى عصب الإرتباط
    بالأهل, وهنا دوزنة تستطرد فى الإلتحام بأوتار الواقع ... إنها
    قصة بحث عن { قوة } ... وجدتها صاحبتها, بين مفاصل حياتها, وفي
    إطار أحلامها الحرونة, وبين دفتي تاريخ وتحدي ... وهذا ما أراه
    إبداعا... بلا شك.

    أن يتغير الحال يوما ونكون { زي الناس } ... هي قصة أخرى, أكثر
    غورا فى مضارب الصراع الإجتماعي, ولشد ما يجذبني لكتابات إشراقة,
    هي إختيارها لنماذج إجتماعية, تكاد تتطابق مع نمط عيشي وظروف
    تربيتي الإجتماعية... فأقرأ أحيانا فاغرا فاهي, من شدة إرتباط
    تعبير ما بجزئية من تاريخي, وأخالها هي كلها أحوال فرضها الفقر,
    على تخوم الحياة المدينية, وإنضافت إليها معاناة { الإصرار } على
    مواصلة التعليم, رغم الظروف الغير مواتية... فأن نكون زي الناس,
    فقد كان ذلك أم التحدي وأبيه, كان حافزا معنويا لجهة إحراز تقدم
    على صعيد حياتنا الأسرية, فيما كان الإحساس بأننا أقل من الناس,
    هو الآخر إحساس مثبط للهمة, لكنه كان أيضا مثيرا للغريزة الفكرية,
    وللإرتباط الباكر بالثقافة السياسية ... لقد جرت الكثير من المقارنات
    بيننا وبين { الناس } من حولنا, ووضح أننا في زمرة المغلوب على أمرهم,
    وأن مشوارا طويلا ينتظرنا لنصل إلى حد الناس ... وعلى كل ورغم المعناة
    والفقر والشعور بالظلم, فقد كان للحياة طعما ونكهة, بل أن الفقر
    وهو يسلبك مقومات الحياة المادية, فإنه يوفر لك بالمقابل طاقة معنوية
    وأخلاقية وروحية ما ساهلة, وربما كانت الطاقة هي السبب لبقاء الفقراء
    أحياء, فى غضون معركتهم مع الفقر, بل ربما يكون الفقر مصدرا للإبداع,
    كما فى حالة أستاذتنا إشراقة ... ورهط غير قليل من المبدعين.
                  

04-08-2009, 05:08 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: HAYDER GASIM)

    Quote: والفقر والشعور بالظلم, فقد كان للحياة طعما ونكهة, بل أن الفقر
    وهو يسلبك مقومات الحياة المادية, فإنه يوفر لك بالمقابل طاقة معنوية
    وأخلاقية وروحية ما ساهلة, وربما كانت الطاقة هي السبب لبقاء الفقراء
    أحياء, فى غضون معركتهم مع الفقر, بل ربما يكون الفقر مصدرا للإبداع,



    فرضية تحتاج صاحب {تعليم المقهورين}
                  

04-06-2009, 07:26 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: أبو ساندرا)

    يا ابوساندرا والبنيات النبهات وعلى رأسهن ماهى صاحبتى..


    هو لو ما الاصحاب والصحابات - والحبائب- كنا قدرنا عملنا حاجة؟
    كانوا الطاقة الجبارة التى صحت فينا الحياة كلما تماوتت
    اصحاب وصاحبات, من كل لون ومن كل نبض وفج

    ناس الديم, ماقصروا, ماتقصر ايامهم..
    وقفوا بالفى والمافى,,
    ديامة - حطب قيامة الفرح فينا-
    الناس ثم الناس ثم الناس...

    Quote: البيت زرته ووجدت فيه سكينة عجيبة وراحة
    ولما لا ، وهو ابن السواعد الفتية والأرواح الندية
    بنته المشاعر والدموع والأحضان
    والتعاضد الانساني في أجمل حلله
    وأملح عرق


    وتركت فيه اثر ضحكتك العالية يا ابو ساندرا..
    حكتنى امى حين كنت تحكى,,
    حكتنى عن المناكفة وانت تشاركها - ام فتفت- التى تصنعها بطقوس غريبة وكأنها طقس زار

    البيت ده يا بركات مطعمنو الناس..
    كنت بستغرب كيف بشيلنا وهو كلو اوضه وبرندة وعريشة - توسيعة- الفقراء؟


    {عريشة} على رقراقها احتضنتنى الدنيا التى عشقت- دنيا ليها انفاس شجرة خدرا ثمارها فينى الى يوم دفنى.
    { الوصية فى الذمة,, ماتندفنوها معاى, خلو ثمارها للارض, تنبت شدرات عشق قادر على الغناء دون حشرجات روح}





    يطول عمرك يا صاحب ويخليك لروحك ولبنياتك ولينا
                  

04-06-2009, 09:47 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: HAYDER GASIM)

    Quote: إشراقة أحد هؤلاء ... لإنطباقها على
    عاليه, ولإنبثاقها من القلب إلى إنثى
    أنهار هدارة دفوقة... ولتماهيها في
    بحور الثقافة وإستنطاقها أسباب المعرفة
    وإكتسابها من العلم متونا ... ومن صخر
    الحياة إبداعا ... ومن الفقر نطاقا مهيلا
    لغنى النفس وجدارتها..




    عاد ياحيدر لو عارف اللى عملتو كلماتك المحفزة دى شنو كنت كتبت زيها عشرات الصفحات
    لبنات كانن معايا ومازالن ايام صبانا وفى عزّ نهارات الامانى..


    امس وبعد قريت كلامك ده ياحيدر اول حاجة عملتها قمت قطعت شوط فى قراية كتاب فرانس
    وبديت اكتب ليهو- دكتور فرانس جوزيف
    بديت اكتب ليهو عن حكايات مابيكون سمعها ولا بيكون متوقعها..
    حكايات عن ناسى,
    كتبت ليهو عن قدرته الفذه ان يقدم من خلال وضعه كبرلمانى لاطفال {معاقين} فى السودان
    اطفال الحروب والصراعات...

    شفت الكلمة الطيبة بتعمل شنو فينى؟ شبت سنابل...
    سنابل كان يشغلنى امرها مع دكتور فرانس جوزيف هاوينق

    ]

    التقيته فى اطار عملى الجديد, راعيا لطفل افريقى..
    رغم الظرف الرسمى لهذا اللقاء الاّ ان مشهده وهو جالس على كرسى متحرك, الكرسى عبارة عن
    مستشفى متحركة, كمية من الاسلاك والادوية مركبة فى صدره وظهره..
    معه زوجته- ايضا نمساوية- لطيفة وارقّ من نسمات شوقى لغارس السنابل..

    كنت اعرف انه اصدر مجموعة من الكتب
    وكنت اعرف انه مهتم بالاطفال فى كتاباته التى يحبها الصغار..

    لكنى ماكنت اعرف انه عضو برلمانى..

    سألته, حين التقيتة فى منتصف مارس عن آخر ماكتب..
    حساسيتى نبهتنى الى دهشته, مثل مرافقتى التى ارعى كمستشاره شئونها- كان يتوقع ان تنحصر
    همومى فى المعايش والتعايش باى شكل من الاشكال مع النظام الاجتماعى الجديد..

    اخذ عنوانى ووعدنى ان يرسل لىّ آخر ماكتب...
    لم يمضى على وعده ايام, واستلمت عبر بريدى الكتاب...

    Auch Schildkröten brauchen Flügel! Ein herausforderndes leben

    {السلحفاة تحتاج ايضا الى أجنحة
    حياة تحدى} والذى صدر العام الماضى 2008


    كتاب 254 صفحة..
    يحكى فيه قصة حياته, اعاقته.. احلامه
    طرائف واحزان وتحدى...
    من يومها وكلما اقرأ صفحة تنهمر ذاكرتى بما عشت.. وابكى.. ياخ انا حسع منخجة بالبكاء
    ...
    ...
    .

    بصدد اجراء حوار مطول اترجمه للعربية, تحمست ان اضع اسئلته
    كتبت له, ان راى دموعى وهو يحكى عن معاناته وشجونه فيجب ان يتركها تخمر عنان بحرها
    هى حياتى, مملحة بالدموع والتحدى مثله تماما...

    ليلة امس خجاها كلامك المحفز ده ياحيدر..
    خج طميها وصحى فينى {دميرة} الشوق, الشوق لجبريل..

    وقضيناها سويا..
    فرانس وزوجته وطفلته وقوستوف {الطفل الافريقى} الذى يرعاه
    انت والديامى الوسيم
    عم سعد وحمدون
    الناس الوسمين اللى عشعشت ارواحهم مثلى فى {حكايات الديم الغميسة}
    وجبريل كان اجنحة السلحفاة- سلحفاة فرانس..وريشات فرحى {كان ذات ريش مزعوط بعيد عنك}

    كنتم ظلال هجير ليل فيينا امس...
    فيينا اليوم جميلة وانا خارجة لاحضانها لتنجز فينى شدو ربيعها




    و{عشب} حبيبى اصبح سنابل..... هى نهر احلامى والرفقة لباقى العمر



    -------------

    الحقوق محفوظة لصفحة فرانس http://www.franzhuainigg.at/cgi-bin/start.cgi

    (عدل بواسطة Ishraga Mustafa on 04-06-2009, 09:54 AM)
    (عدل بواسطة Ishraga Mustafa on 04-06-2009, 09:56 AM)

                  

04-06-2009, 11:34 AM

مدثر محمد ادم

تاريخ التسجيل: 12-17-2005
مجموع المشاركات: 3016

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: Ishraga Mustafa)

    الرائعة اشراقة مصطفى سلامات

    واصل السرد والحكي الممتع

    وتسلم حروفك

    مدثر تيف تيف
                  

04-06-2009, 05:19 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: مدثر محمد ادم)

    Quote: سأقف أمام هولاء الطلبة والطالبات النمساويين كمحاضرة أدرسهم من تجاربي من تاريخ شموسنا وعصارة أناشيدنا.
    وها قد كان
    نلحظ هنا إختراقا عاليا فى دراما الحكي
    عن المواجع, إذ يتمخض التراكم الكمي للمعاناة وتعب
    الحصول على بضعة شلنات, إلى نجاح نوعي فائق ومتقدم,
    وهنا موقف ذكرني بالطيب صالح, فى موسم الهجرة إلى
    الشمال, إذ كانت أوضح خصائص مصطفى سعيد هما النجاح
    الشخصي أولا, لإثبات الكفاءة ودحض شبهة التخلف فى
    القسم الجنوبي من العالم, ثم البحث عن الإنتقام ثانيا,
    للتعبير عن المعادل العدواني للإستعمار, وإن كانت إشراقة
    قد آثرت النجاح فقط, لكنها ولا شك تلتحق بإرث روائي جليل,
    يمثل فيه النحاج قيمة نفسية وأخلاقية وإجتماعية عالية ولا
    شك.
    وربما تلخص إشراقة بموقفها هذا أهم رسالة يمكن أن توجهها,
    إلى سودانييي المهجر, ليكون النجاح هو عنوان مهمتهم فى
    مجتمعاتهم الجديدة, ولتكون المعاناة هي الحافز الإجتماعي
    الذي يقود للنجاح, أعتقد أن هنا مقصد غالي ومهم ويحتاجه
    المعنيين به أيما إحتياج, حينما تنظر إلى الضفة الأخرى من
    حصائل الغربة, لترى الإحباط والفشل والإنهزام هي الأرجح,
    فليضع أهلي خارج السودان إشراقة نصب أعينهم, عنوانا للفلاح,
    ورمزا للصمود, ولتحويل المعاناة إلى قوة دفع لتحقيق نتائج
    إيجابية.
                  

04-06-2009, 09:06 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: HAYDER GASIM)



    Quote: ولتحويل المعاناة إلى قوة دفع لتحقيق نتائج
    إيجابية.



    اكثر ما كان يجعلنى اتردد فى مواصلة الكتابة او اتخاذ القرار فى نشر التجربة
    تجربة السودان رغم مرارتها الاّ انها كانت محرضة ومحفزةّ لانو كان وراى الناس,
    تجربة المهجر- احتاج لملح العالم لاحشى جراحاتها ,,,
    دار النشر الالمانية تحدد مواعيدا للجزء الثانى فى بداية 2011
    اطمأيت, لانى بعافر عشان اكتبها..

    هناك اصحابى
    اصحابى - ناس الاسلامية- لم يحدث ان اتيت لزيارة السودان والاّ كان لنا يوما, استطاعوا ان ينتزعوا من الضحك..

    يذكرن طارق الجزولى بتفاصيل كنت خميرتها, محمد عبدالوهاب والبنات الجميلات ديلك..
    دحدوح يشاكسنى- بقيتى بت, ياخ انت زمان ناقصاك السفه بس...

    دحدوح ماكان عارف انى ونجوى اختى بنتناوب فى تمطير الصعود لجدى, خاصة لمن ضعف بصرو...
    صعود جدى كان عجنة {الشكولاته} اللى كان بيكسب بيها رزقه
    بعد ما انقدت عينو فى عنبر جودة وفقد شغله فى العسكرية..

    جدى كان حبيب, وطيب..
    كان يعرف كل اخبار العالم ويتابعها,
    خطوبة سهير ماكان فى طريقة نسمعها لانو جدى متابع الاخبار
    عاد كيف والراديو هو واحد الله ورقبته, يتلموا فيهو كم زول من الحلة ويسمعوا..
    اقعد جنبو واسمع مايطلبه المستمعون.
    حقيبة الفن..
    وحفظت, اول ماحفظت- قالوا علىّ شقى ومجنون...

    وقد حدث ان اصبت- بالجنون-
    حدث ان اصابتنى حالة الاكتئاب الوطنى..
    وانقذنى منها الحب.. ودى حكاية براها.. فصلها براهو...

    النتائج الايجابية وراها ناس مابقدر اعدهم ..
    اسلط الضوء عليهم و فى عصارة بعضهم..

    اقف الآن فى فصل ان نجحت فى كتابته فقد شفيت اذن من {الرهينة}...

    وتسعد ايامك ياحيدر
                  

04-06-2009, 08:08 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: مدثر محمد ادم)



    الشتاء قادر على اشعال ذاكرتى,, الذاكرة التى كنت اظنها غرقت فى دمها كيف سقى الدم اشواكها فبزغت اشجار ميلادها؟
    كيف؟
    كيف لىّ ان اكون بين هنا وهناك؟
    {انزلى الارض يا اشراقه, انزلى واهبطى فيها, هنا فى آمان,} قالتها سيدة المانية اعرفها وعرفتنى..

    روحى معلقة فى سماء, اشتاق ان تنقلنى الى حيثما يكون الناس
    ,,,
    ,,
    ,

    كيف احتملت كل هذا؟
    اسأل الشتاء.. ينثر رماده فى فؤاد الليل ويشعله

    ادفأ فصول العام الشتاء.. ادفأ فصول العمر ايضا الشتاء... فالذاكرة فيه تصحو, تصحو تماما..

    (عدل بواسطة Ishraga Mustafa on 04-06-2009, 08:10 PM)

                  

04-06-2009, 08:20 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: مدثر محمد ادم)

    ومدثر يقرأ ايضا سيرة الديامى الوسيم..

    لو شفتو يامدثر
    ولو سمعتو..
    رغم السنين
    رغم بصره اللى انخطف..
    رأيته فى آخر زيارة لى للسودان, العام الفائت..
    يأأأأه انهدّ جسمه واحتفظ بلمعته الاصيلة


    عم على جميل, اختصروا فيهو كل جمال الناس

    ادعى معاى يا مدثر, ربنا يخليهو ويخليك
                  

04-06-2009, 08:46 PM

Emad Abdulla
<aEmad Abdulla
تاريخ التسجيل: 09-18-2005
مجموع المشاركات: 6751

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: Ishraga Mustafa)


    يا زولة يا شمسة ..
    يا بت يا جدعة و ضواية .. يا بت حلتنا .




    ....
    أيما كلام يقال هنا , شأنما تطاول .. سيبقى قزماً دونك .
    يا فارعة يا إشراقة .

                  

04-06-2009, 09:00 PM

ibrahim kojan
<aibrahim kojan
تاريخ التسجيل: 03-29-2007
مجموع المشاركات: 1457

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: Emad Abdulla)

    Quote: السلحفاة تحتاج ايضا الى أجنحة


    يا دينيييييييييييييييييييييييييييييييي ياخ




    أكتفي بهذا زادا لغد أفضل من أفضل
                  

04-06-2009, 10:23 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: ibrahim kojan)





    Quote: السلحفاة تحتاج ايضا الى أجنحة


    عارف ياكوجان المبكينى فى الكتاب ده شنو؟ امى!! فى قاعة الشارقة قامت ليها اجنحة.. سندتها نجوى وقامت على حيلها.. هى ماعارفة انو حيلى انا بنهد قبلها..
    من يوم مرضت بقاوم اى دمعة قدامها.. بغنى ليها وبفرحها.. يومها ماقدرت.. يومها انزاحت الستارة التقيلة عن حكايات ومواجع..
    يومها شفت طفولتى, شفت الحزن المالى وشى هنا...
    تتذكر ياكوجان؟!!



    يومها كانت معاى.. مشيت بيها فى شوارع حفظت طرقعات روحى حكيتها- صامتة- عن تفاصيل وغربة وليالى كفاح طويل.
    . نفسى اقول ليها انا تعبت.. واخت رأسى فى حضنها.. احكى ليها عن اخطائى عن احزانى.. عن هفواتى الكبيرة والصغيرة وابكى.
    . نفسى ابكى فى حضنها ياخ.. كتيرة علىّ؟ نفسى تقتنع ان {السلحفاة} يمكن لن يكون لها اجنحة.. يمكن...
    ياخ انا الليلة مابراى.. قايمة علىّ حالة الشجون والجنون وهذا الليل مرسالى للزول البعيد... {ياربى هل طارنى قلبو؟}


    ---------
    كوجان ياخ امشى فصل باقى الهدوم, هدوم الذاكرة وتعال مشنط كم قميصك

    (عدل بواسطة Ishraga Mustafa on 04-06-2009, 10:25 PM)

                  

04-06-2009, 09:58 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: Emad Abdulla)








    الحكاية بدأت هنا ياعماد..
    شوية رملة وطوبات لموها مع منى شفع الديم..

    هنا بدينا..
    نمنا..
    ضحكنا..
    مارسنا الحياة بكل شقاها وحرنها وفرحها..
    هنا غنينا وبكينا وحكينا,,

    بدولارات التنظيف اللى هدت حيلى وماقدرت على غنايا وولعى بالحياة..
    يوم اشتغلت 12 ساعة دون انقطاع, درجة الحرارة كانت ناقص عشرة
    خمسة ساعات منهن قدام باب الجامعة, اوزع اعلانات.. نفس الباب اللى كنت بدخل بيهو عشان اتلقى المعرفة
    يومها مرضت..
    مرضت لانو مالابسة هدوم برد..
    لانو مالابسة جونتيات ولا طاقية للرأس..
    ماقدرت امشى للداخلية..
    مشيت لفاطمة الايرانية.....
    خلت لى سريرها, غطتنى بغطاها وعملت لى شوربة
    مشت اشترت لىّ الدواء ورعتنى طيلة ايام المرض..
    فاطمة كانت بتشرح لىّ المواد اللى شلتها فى السمستر الاول لىّ بعد خلصت اللغة, ويادوب بديت اقول انا اسمى اشراقة
    وجاية من بلاد السودان..
    ماكان عندى قاموس عربى المانى,
    بتشرح لىّ بالفارسى وكان علىّ اخمن معنى الكلمة..
    لمن رجعت السودان سألنى جدى, كان مهموم وعاوز يعرف بالتفصيل.

    عاد اقول ليهو المنحة بتكفينى لولا همومنا هنا؟
    اقول ليهو اشتريت ليهو الجلابية السكروتة دى كيف؟
    لو قلت لامى حليمة عن التفاصيل دى كانت ماتت مقهورة..
    واهو انتصرنا.. ولكل شىء تمن!! {كفاية, كدى حاتخلينى ارجع لعادتى القديمة واكتب فصول من العمر}

    البيت الضيق ده بيبقى فسحة مولد, حلاوتها الناس..
    صاحباتنا كان بيتهم..
    نتشارك السراير- بقى عندنا سراير- وفساتين البيت..
    توحيدة صاحبة منى ممكن تدخل فى عراقى معاوية اخوى عادى..
    كنت برضو بعملها وبحب ريحتو وحنيتو- نديدى البسيط, ابسط
    من {موية ابريق جدى}

    الصورة دى التقطها الخواجة ولوف قانج حين زار السودان
    مامصدق انو ده بيتنا- شايفنى هنا قايلة القبة تحتها فكى..
    انتظر ليهو لمن اترجم الجزء ده...
    عشان يعرفوا انو الزول جاهم مسلح.. معاناة وفقر والاهم محبة
    شحنتها فى جوايا فى ليلة سفرى.. الليلة اللى ودعت فيها راحة البال ولمتنا على ملاح الويكة....

    واه يازمن ارحم شوية.... اغنية غربتى المفضلة..


    بعدين انت الفارع يا صاحبنا, تنفدع حياتك شجر يظلل كل ايامك بركة حبوبتك {الزلال}
                  

04-07-2009, 08:05 AM

مدثر محمد ادم

تاريخ التسجيل: 12-17-2005
مجموع المشاركات: 3016

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: Ishraga Mustafa)

    الرائعة اشراقة مصطفي نهار سردحروفك سعيد

    ولسه متابع


    Quote: ومدثر يقرأ ايضا سيرة الديامى الوسيم..

    لو شفتو يامدثر
    ولو سمعتو..
    رغم السنين
    رغم بصره اللى انخطف..
    رأيته فى آخر زيارة لى للسودان, العام الفائت..
    يأأأأه انهدّ جسمه واحتفظ بلمعته الاصيلة


    عم على جميل, اختصروا فيهو كل جمال الناس

    ادعى معاى يا مدثر, ربنا يخليهو ويخليك


    امين وربنا يخليك لينا برضو اكثر تالق وابداع

    وتسلمي يارائعة
                  

04-07-2009, 04:14 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: مدثر محمد ادم)

    Quote:
    سلاما يا بنات امى - سلاما للعالم الذى اراد ان يسحقنا فلوحنا له بالارادة, الارادة التى كانت هديماتنا المزركشة, التى يرقش منها سند الناس والحبائب والاصحاب والصحبات..

    سلاما,, سلاما,,, أيها الديامى الوسيم الذى سكن روحى... لوجهك تبريكات محبة البسطاء- ياعمنا على قرموط..
    يابهى.. يااجمل رحيم!!
                  

04-07-2009, 05:08 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: Ishraga Mustafa)

    Quote:
    اكثر ما كان يجعلنى اتردد فى مواصلة الكتابة او اتخاذ القرار فى نشر التجربة
    تجربة السودان رغم مرارتها الاّ انها كانت محرضة ومحفزةّ لانو كان وراى الناس,
    تجربة المهجر- احتاج لملح العالم لاحشى جراحاتها ,,,

    يتواضع قلم إشراقة عن الإدلاء بحبره, وتدوين التجربة,
    لأن كان وراءها أناس { أي آخرين } ... وكأن الكتابة فكرة
    أنانية, تخفي دور الناس فى التجربة , وتجيره لصالح الكاتب
    فقط... فهذه لعمري حساسية أخلاقية ما سمعت بها من قبل.

    أترك للناس الإستمتاع بهذا المقطع الإنساني المنيف.

    إشراقة ... إديك العافية/B]
                  

04-07-2009, 05:53 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: HAYDER GASIM)

    Quote: عندما حاولت أن أكتب عن حبي ..

    تعذبت كثيرا..

    إنني في داخل البحر ...

    وإحساسي بضغط الماء لا يعرفه

    غير من ضاعوا بأعماق المحيطات دهورا.






    فصل كامل من فصول العمر, تقف الكتابة على حوافه المسنونة.. اقف - وحيدة- على سنة رمح السؤال.. {لماذا كفت خيول عشقى عن الصهيل}
    اجرّ فى خيول ذاكرتى الواهنة, اجرّ اشواكها ... كيف يمكن ان اعبر بحر الدموع والحزن والهزيمة كيف اعبرها الى هناك.. حيث كان لحبيبى خدرة من قلبى.. ... ..

    { خارجا لتوه من المعتقل, ذات البريق فى عينيه التى اشتهيت ان احجّ وفيها اموت واندفن..
    جلسنا يومها ساعات طويلة فى ام درمان... حكانى صمتا.. اكثر مايجيدة الصمت.. واشدّ ما اجيده الضجيج..}}}}}}}}}


    حاولت ياحيدر اكتب عن اجمل ايام عمرى, حاولت ان اخوض برك الدم ان اخترق جبال الهزيمة..
    انا من هزمتنى.. هذا كل مافى حكاية قلبى...
    طرقعات المنفى..
    قهقهات المهجر.. واقداح الدم التى احتسيها الآن وحدى...
    كيف اهزم كل ذلك واكتب عن بريق ايامى حين كان لها بريق..
    حين كان قلبى عصفور ا يغنى للحياة.

    .. ---- -- -
    تمارين ومخاض قاسى و نشوف نهاية قصة البركان الذى قال عنه فنتازيا النفس... جبريل..

    ---------

    الابيات لنزار قبانى
                  

04-07-2009, 06:12 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: مدثر محمد ادم)

    Quote: ولسه متابع



    وهذا يكفى للتحفيز يامدثر
                  

04-07-2009, 09:38 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: Ishraga Mustafa)

    إشراقة ... كيفنك,

    بعيدا عن مجرى أحوال البوست الراهنة,
    وهي تطعن فى خريف العمر, وتستنبت
    ضرس العقل ... فلي على الهامش حكاية.

    فربما لا تعلمين ... أنني ... حين أجد
    إسمي فى عنوان بوست ... أرتبك تلقائيا,
    وفي غمرة إرتباكي وأنا أقرأ عنوان بوستك
    عاليه, فقد إستجمعت على وجل بعض كلمات, هي
    { روح , إلي, إهداء , حيدر , قاسم } فأعدت
    قراءتها لأول وهلة وكأنها تقول:

    إهداء لروح حيدر قاسم ...

    فلقت لنفسي ... أتارني ميت وأنا لا أعلم.

    ... وما يغشاك ولا يغشانا شر.
                  

04-08-2009, 05:27 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: HAYDER GASIM)

    Quote:
    إهداء لروح حيدر قاسم ...





    يطول عمرك ياحيدر
                  

04-08-2009, 03:51 PM

HAYDER GASIM
<aHAYDER GASIM
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 11868

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: Ishraga Mustafa)

    Quote: فصل كامل من فصول العمر, تقف الكتابة على حوافه المسنونة.. اقف - وحيدة- على سنة رمح السؤال.. {لماذا كفت خيول عشقى عن الصهيل}
    اجرّ فى خيول ذاكرتى الواهنة, اجرّ اشواكها ... كيف يمكن ان اعبر بحر الدموع والحزن والهزيمة كيف اعبرها الى هناك.. حيث كان لحبيبى خدرة من قلبى.. ... ..

    { خارجا لتوه من المعتقل, ذات البريق فى عينيه التى اشتهيت ان احجّ وفيها اموت واندفن..
    جلسنا يومها ساعات طويلة فى ام درمان... حكانى صمتا.. اكثر مايجيدة الصمت.. واشدّ ما اجيده الضجيج..}}}}}}}}}

    المبدع هو يخرج بنا عن المألوف, ويلحق بحياتنا
    شئيا جديدا, تعبير, إحساس, موقف, يعيد إخراجه
    على نسق غير نمطي, ويضيف إليه مكونا دراميا يجعل
    الإحساس بالشئ أعمق, وأكثر إلتصاقا, بالذات أو بالبيئة
    أو بنطاق إجتماعي, فينشط العقل فى تحصيل المادة المقروءة,
    ويسكنها فى قرارته كقيمة إبداعية مائزة.

    سطور إشراقة عاليه, تقف شاهدا على قدرتها على الإبداع, وحيث
    آلفت بين عدة عناصر { الكتابة, سنة الرمح, خيول العشق, الحبيب,
    الحكي والصمت } ... فصار الرابط الإفتراضي بين هذه العناصر, هو ما
    يعتمل فى ذهن القارئ, من خيال لتوقيع القيمة الجمالية لما يقرأ,
    بمعنى أن القارئ هو شريك أصيل فى تفعيل الحكاية, وليس مجرد متلقي.
    وهذا ما أراه إبداعا ... فلو أتاني شخص بالمقتبس عاليه, ومن غير
    ربط له بكاتبته إشراقة, وطلب من { نسب } هذا المقتبس إلى كاتبة عربية
    , لقلت أنه يشبه ... أحلام مستغانمي ... بالجد كده.
                  

04-08-2009, 04:57 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: HAYDER GASIM)

    على سيرة سؤال العشق والخيول..من كتابة ذات تموز, ذات خدرة تسكننى.








    اشتهاءات المطر واللعنة ياتموز العشب..
    .
    انا اكتب.. انا انثاك
    تعذبك كتابتى
    والحمامات التى ذبحتها فى الفضاء
    ويعذبنى ان لا اكتبك
    كيف {الدبارة؟}
    . ساكتبك كما اشتهى، ساكتب اشتهاءاتى التى ماتحققت و لن تتحقق
    وان لم تقرأها الآن ستحسها حتما.. حين ينتصب قلمى وتنهمر خصوبتى
    اعرف حين تهاجمنى.. واعرف حين تشهق حلمات الكتابة، صعب ان احبس حليبها
    انها تعاند وانا... ياوجعى وعذابى..
    انا جدلية المطر... العشب ....والطين
    ان كنت يوما رهينة لقلبى
    وان انفك اسرى الا انى ارقص الآن رقصة الموت الاخضر...
    حين يتحول جسد انثى الى غابة مرجان وتطرب كل كائنات البحر وحورياته الجميلات
    حين اتنفس زفراتك،
    حين اطفىء بعض من نارك
    وارتب بعض من ضجيجك
    حين امنح الواقع بعض من حكمة ووفاء
    حينها اكون وفية لقلبى.. وان لازمته اللوعة وشوق السفر الابدى فى عينيك..
    وفية سابقى لنبضى الحزين.. سادثره ونبضات قلبك من أعين الماره والفضوليين
    ساغطس روحى فيه واغنيك..
    اغنيلك وارقص لك حتى تفيض الانهار فى بطنى..
    يامحرض العشب..
    ياشوقى العربيد...
    مافى دبارة...
    اكتبك واعرف انى اكتب اشتهاءاتى وحنين ايامك..
    وحكمة القلب؟ لنحمى تلك الغابة التى منحناها خصوبتنا فى ليالى بعيده؟
    ساكتبك حين يمطر نبضى بالشجن وان قاومتك وقاومته... لافكاك..
    وساخبئك ما استطعت الى ذلك نشيدا، وخبيئنى طاقة تداوى بها شروخ العمر.. وان لن نغنى يوما وفق مشئية الوطن الا انى ساكتبك... انثى المرجان الآتى.. ستلون المدى.. يندغم مع الموت الاخضر وانا اراقصه
    ساكتبك لانى احبك... الا يكفى سببا لشهيق الروح؟
    قف..صفا.. إنتباه.. لف دور
    هذا النشيج لايخص الا روحى...انثى اللغة هى مركز الكون وان لم يرضى فحولتكم... فابعدوا ياهؤلاء مشارطكم ودعونى أغنى أكشف غتغت الاناشيد المهترئة وثرثرات اخريات الليل مرمية كحجارة من سجيل فراغ عشعش فى ارواح ملفوظة على ارصفة العالم...
    ويستمر نشيج حمائم الروح القلقة ياتموز تنقر على جراحات المطر...
    أقف على حواف شجن المطارات والقلب يعرف بان المطرة تخشى {انفناسة} شهوة أغنيات العشب فى {برش} انوثتها الندى...تماما كخوفى من الكتابة...
    الكتابة.... حين تضج الارصفة بحكايات الابنوس ورائحة البن
    حين آتيها وانا فى تمام الضجيج والوهج...
    تماما حين يصير حزن المنافى غابة من تشهى الشجر الباسق حين نمى فى زمن ما على قلبك
    وحين تندهنى فى منتصف حشرجة الغناء
    مالون النهر الآن؟
    ومالذى فرهد فى مناقير اصابعك الشهية حين بلك المطر فى الربع الأخير من ليلتنا العزراء؟
    لو تعرف....
    ما انا بقديسة...
    ولايهم كثيرا ان هشيت المطر الجاي من حداى
    انتبه فقط لشمع روحك انه يتقد يامجنون...
    والمطر يشعل سطوة روحى والكتابة..
    ابقينى مشتعلة لينمو العشب لعشاق قادمين
    اكثر ايمانا بحكايات الثورة والحب المبين
    ابقينى مشتعلة لاكتب.....
    أكتب تاريخ الوجع الانسانى... ونداءات الروح ولعنة حنينها...
    وأحبك الآن أكثر يا اقحوانة قلبى المكسورة...
    احبك ياتموز... كتبتها فى مناديل روحى ونثرتها لحمائم البنات الشجيات...
    ياتموز... ما اقساك....
    كيف نصلح الخطأ اذن...
    وكيف نسكت عويل الغابات حين فارقها فى غمضة حلم ابنوسنا الافريقى....
    متى يأتى الطوفان ياتموز...
    ومتى اتوضأ من ضىء عينيك وأصلى فى جسدك {تراويح} الكتابة؟
    دع عشب روحى لتباشير خصوبة المطر
    انها قاب طبل من شهيق الوطن
    ودعنى الآن فبدر أنوثتى يستدير...
    اصير حديقة نعناع وانهض....
    وبيوت الطين تنهض...
    أحب الطين....
    لو كان لى حرية عجنه وفق ما اشتهى...
    لكنت صنعت منك بلدا... وسكنت سحاباته...
    الطين والمطر والبلل الشجى....
    فكيف تعصى قلبى؟
    من اين لك بالعصيان وهو مخطوطة على جسد مارس اهترت على يد رجال صنعوا سياسة الجسد البالية؟
    كيف تعصينى وانا انثى اللغة الماردة
    انا عشبة قلبك
    ونداءه الحزين...
    اقترب ولاتخاف أنثى المرجان...
    اقترب لتبقى الثورة مشتعلة... ليسكن نتح الرغبات المستحيلة...
    رغبة لو نثرتها وامطرتها وغنيتها لاغتسل العالم من ذنوبه وتاب على يديك
    ورتل على عينيك نشيد خاص....
    موزارت ينقشك على دانوب ولعى
    وقستوف يرسمك على تجاعيد حزنى...وعلى طرقات ماغسلها المطر ومانبت فيها عشب...
    ياتموز...
    صباح العناد الباذخ
    صباح اكتمال رغبة العشب
    وصباح اشتعالى...
    لاظل لولية النساء المقهورات
    ولاظل بشيركم تحتسون عرقى روحه وتتجشأون على ارصفة المنافى حرقة وطن بعيد
    تصبحون تمارسون قهركم على أنوثتى
    وتمارسون عادة التكرار الممل...
    الغابة والصحراء...لغتكم
    زنوجة القلب ماكانت نشيدكم
    وهامش ينحره اقتصادكم السياسى...
    لا وفاق.. لا اتفاق..لا وطن...

    وصباحات الطين ياتموز... صباحات القهر...

                  

04-08-2009, 05:03 PM

nada ali
<anada ali
تاريخ التسجيل: 10-01-2003
مجموع المشاركات: 5258

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: Ishraga Mustafa)

    العزيزة اشراقة،

    قرأتك هنا، بدهشة و اعجاب و احترام!

    احيى فيك كل هذا الصمود، و هذه القدرة على الاندياح؟
                  

04-08-2009, 05:13 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن {الديامى} الوسيم الذى عشعش فى روحى - إهداء الى حيدر قاسم (Re: nada ali)

    Quote:
    قرأتك هنا، بدهشة و اعجاب و احترام!




    افرحنى جدا انك قريتى وجه من اوجه معاناتى,,,
    معاناة تلك البيوت والحلال والقرى البعيدة..

    انحاز لك ولهم يا ندى..
    لمشروعنا الانسانى
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de