دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
حيت تغلى كفتيرة الشاى بحكاية سعدية وسيرة الناس المنسية.........
|
فوانيس
د. إشراقه مصطفى حامد [email protected]
حين تغلى {كفتيرة } الشاى بحكاية سعدية وسيرة الناس المنسية..
فيينا...وبائعة الشاى تذيب جليد روحى.. افتحوا سهول روحكم إذن لهذه السيرة لتفج جداول الوجع مع بائعات الشاى والعاملات على الهامش الذى أعرف. اتركوا مطر سعدية، بدرية، نفيسة وسيرتى يغسلكم... مطر دامع فى سعن الامهات المنسيات فى {تكل} النار الصاحية تنبهككم عن سعدية.. عن كوكو وتيه,,, عن الناس المنسية... ناس طلعت من غناويهم ومن دردشة أحزان لياليهم... الناس الفى حياتى... فوانيسى والسيرة التى تؤكد وجودى....
عيون سعدية ياسادتى كبرياء دموعى وملحها سطوة بساطتها، كفتيرة تغلى على نار الغبن والشقا وبخارها غضب صامت يتوجس بين فينة الشهقة وأخرى الزفرة وجعى القديم. {كشة} رأس رمحها صوبه كود الظلم على الفقراء من النساء وشجر ينتحب حكايات اطفال الف باء تاء حلمهم خطوها على أكذوبة اكتفاء الذات من غرس البن فى حقول بائعات الشاى.. حقول لى ولسعدية ولاربعة اطفال قسمهم الفقر بين بيوت الجالوص التى غسلها المطر حين غضبة سحابة تشتاق ان يفك زمارة غناها خالق العباد الرحيم.. سألتينى عن أسمى... اشراقة قلت، نظرتى مليا فى وجهى وعيونك تبحث عن أثر للاشراق. المنطفىء بافعال كثيرة هى شرقرق روحك وروحى...تصدقى بالله ياسعدية كان نفسى امشى معاك بيتكم ونحكى ونبكى ونضحك على سيجة احلام الوطن ونسمع سوى غنا البنات السمح.... كان نفسى ادشر ليك كراساتى القديمة واحل ليك طرحة حنانها واخليها تغسلك من تعب المشاوير البعيدة..واونسك عن عذابات بنات كانن مليانات بالحياة.. كنت مشغولة بحكاية عيونك وعيون الفقر يابنت الناس الطيبين..سرحت فى حكاية شجن محاسن والزمن كان بيقولوا عليهو زين وحسين..زين المطر المتصالحة معاها بيوتنا و اصوات الحيط البتقع من اول قطرة مطرة، ويضاير الصغار ياسعدية زى السخلات وكل حتة فى اجسادهم الهلكانة بالفقر وسوء التغذية من اكل السخينة وام شعيفة وبليلة خالتى مدينة..محاسن كانت جميلة وبديع لون عيونها، زمة خشمها بتحكى عن حكاية خرزة فى ضفيرة ليلها الطويل... ليالى الناس الفى حياتى دايما كان طويل ومابتنتهى اسئلته..خرزة شوقها للآمان والآمان آمان الله.. كانون صغير جمراته بتعاند عشان تولع، الكانت بتولع عيونها، طعمية كانت مطعمة بشمار الرغبة فى الحياة ومقاومة الموت..تجلس الساعات الطويلة ونتراص زى سنوات عذابها عشان تدينا حتة طعمية.. وتجىء الكشة... من زمن اول انقلاب كان فى كشة للاحلام وطوابير الخبز، تطول صفوف الخبز ومعاها تطول صفوف فى بيت سموه بيت الأحرار... وماكانن احرار.. فكيف يكون المرء حرا وجسده مباح وفاقد عزته؟ لمن تولع حفرة القهر ومحاسن تبوخ روحها بطلح الذل وشاف الهوان وتطلع منكسرة وترجع بمليون انكسار... طفل برىء انتظره الشارع ودروب الفقر والحياة البدون قيمة...كل مرة ينكمش نهر الحياة فى عيونها وفى كل يوم بتنطفىء شمعات روحها.. شحبت ثم تلاشت بعد ان اكل السل رئتيها فوسدت احلامها وحكايتها ود اللحد..... كنت بعاين فى عيونك ومالينى الخوف عليك... كل الحكايات فى ذلك الحى الفقير بكل تناقضاته وشجونه، بكل كفاح ناسه وهوان المشوار اللى بنمشيهو .. كتار عبروا الطريق من الحياة الى بوابة الموت سريعا ، عبروا الحياة كما يعبر السمبر سماواتنا بعد الخريف..انتشلنى من سياط الذكرى صوتك...وسألتينى بحنان غامر... تشربى قهوة؟ كيف اشرب مرارتك على فنجان القهر، نحتاج لسارة السارة لتقرأه لنا ذات حظ سعيد.. تعالى ياقارئة وجعنا واقطعى لنا من نبضك وقلبك أمنيات واحلام الجوعى الخبز... كيف احتسيها وفيها حترب امانيك وبخار كفتيرة الشاى تحكى هضربة بنيتك من الحمى وشهقة الحياة...احتسيها وياما احتسيت من مرارات.. حولك يجلس بعض رجال منهوكين يتجرعون احزان حنت ظهورهم ويتكرعون بقية اشواق ماعادت منطقية فى زمن اللامنطق واللامعقول.. جلست قربك والتوب الباهى الذى كسانى لايشبه الحكاية ولا لون شقانا...كان نفسى البس فردة أمى حليمة، عمرها مليار عام من غرز الحنين والشوق الفى عيونها، قبل ربع قرن من الزمان كستنى ليها عشان دخلت الجامعة، لى يوم الليلة لاماها وبشم فيها ريحتها وحكاويها وبلمس فيها اناملها اللى فضلت جميلة بطول احلامها..توب الحرير اللى كنت لابساه ياسعدية وحاتك شاداه من أختى نجيوة، جوه الفردة بحس بيك اقرب لى من شقهة حلمى اشوف عندك كشك تعملى فيه الشاى والقهوة وقاعدة فى نبنر ماهل والكل يتعامل معاك باحترام..مدير بنك ولا استاذه جامعية ولا طبيبة او مهندس مابتقلى عنهم ياصديقتى كونك بائعة شاى، بل انت اجمل، لانك تهيبنهم فى لحظات سطوع الذات ان يحسوا ولو بعض من مراراتنا فى زنجبيل مسحون بشوق روحك. كنت زيك واكتر... اكتر ياسعدية...سألتينى ودهشة تلمع فى محياك الجميل.. انتى جميلة بالمناسبة ياسعدية، بلا كحل سوى الصمت اللى على حافة حدقات انفجارك... زيك كنت واكتر..عرفت اعوس وجعنا فى صاج الحياة من كان عمرى عشرة وردات، لو ما امهاتى العاملات ولولا الأمل الشفتو فى عيون ناس حلتنا المساكين وجميلين ماكانت الوردات دى اتفتحن... بملح الصمود وبندى دموع أمى فرهدن، لمن يصحن من النوم ويولعن صاجين للعواسة، واحد لامى حليمة والتانى لامى ريا عشان تسند بتها الحتالة، أمى كانت حتالة حشاها، كنت بقول ليها حبوبة، ام امى، كانت نحيفة وصفيرا ونخلة فى انفها شاهقة بالرغبة فى الحياة، كانت بتحكى لى عن الترعة الخضراء وعن أهلها الحسانية وعن اخوها الشيخ ود حمد، كنت بشوف سبحتو بتضوى بدعوات ريا وبنات ريا... وحاتك ياسعدية فى ساعة يخلصن العواسة ويخلن لى طرقة طرقتين عشان اتعلم.. واتعلمت، من داك الزمن اتعلمت، لمن تمرض أمى ولا واحدة من زهراتى كنت بنكرب ودخان المنى يحرق عيونى الصغيرة والنار لهبها كان رغبتة صمودى عشان بكره.. أمى حليمة.. مرة تانية والف مرة هى.. لانها الحفزتنى وقالت بحقنا فى المعرفة، ممكن زوله زيها تتنسى ياسعدية؟ امى دى فوانيسى الشايفاك بيها وشمعات روحى الما ممكن تنطفىء.. امى حليمة كانت إمرأة عاملة، ونشيد براهو... معاها زى ضلها... وياريتنى اكون زيها، تواصل الناس وتتفقد أهلها... من قروش الكسرة بنت البيت مع وحيدها ابوى وسندته، من قروش شايها وقهوتها لبستنى غويشة الدهب وسفرتنى معاها، المتمة ولى أخوها عبدالحى ووليداته ، ود بانقا، مدنى واختها بلاله، الفادنية واختها عشة، بتتفقد اهلها فى الطندب، كريعات/ زرقة/ود الحسين ومابتنسى تقالد زول زول فى تمبول وتنوم فى حيشان اهلها فى رفاعة... امى كانت ممتدة وفسيح انسانها.. مشت من الدنيا ونفسها تشوف طفلى الأول... مشت من غير ما امشط ليها ضفائرها وامسح دمعة الفراق من شلوخها.. من غير ما اقول ليها كيف هى حبيبتى وكل شىء فى حياتى.. مشت ومشى رفيقها جدى قبل ما امطر ليهو صعود رزقه.. مشت وخلت لى فوانيس شايلاها بكل مافى روحى من أحزان..أحزان هى نيرانك دى ياسعدية مافارقتنى ليوم الليلة، بس بحس بيها نيران من ندى عصرته فى جوف كل الحكايات اللى عشتها وعاشوها معاى ناس كتار انتى منهم، من تلاتة يوم بخمر فى العجين عشان اعوس كسرة للتقلية، عشان لمن صغارى يكبروا يعرفوا انو الكسرة دى فيها أسرار عظيمة وسيرة امهات كاسينى بالدفء والطمأنينة..
زيك واكتر يا سعدية.. انتى مابراك وماتشوفى البدل الحايمة ولا التياب الجميلة دى، تياب بتغطى كتير من اسرار العمر وبدل تحتها كتير من شروخ الروح، لكل زول فينا حكاية كفاح ، بس حكاية شقاك وشقانا ليها سطوة تانية سطوة العزيمة والحفر والنحت عشان تنشق جداول فى الروح ولبنات جايات، يحسن انهن مابراهن وان الحياة ماشة، ماشة ولو ما مشينا معاها بتدوسنا زى ماداست كوكو وتية وزى ماطحنت محاسن وعلوية.. المعرفة.. وخيوط السؤال اغزلها لتكشف احلى امانيك؟ مشيتى المدرسة ياسعدية؟ فرحة شهقت فى عيونك، آى لحدى تانية عالى وبعدين عرسونى؟ يعنى كنتى عاوزة تعرسى؟ لا والله كنت عاوزة اقرأ بس ظروفنا صعبة، اها العريس من ضهارينا، بتعرفى الجبلين؟ كيف ياسعدية مابعرفها؟ الجبلين دى من ضهارينا البتسند ضهر كوستينا؟؟ وضحكتى.. الله من جلجلة ضحكتك..أها وبعدين.. بعدين لقى ليهو شغل فى الخرتوم، بييع الليمون والكركدى البارد فى سوق ليبيا.. { ,احىّ متين اشوف الخرتوم} هى ذات الحكاية، وهى برج بيحكى قصة السوق الليبى.. وجيتى الخرتوم، وسكنتى فى ام مبدة {كرور}؟ كرور الروح هى قصتك، روحى وروح ناس لسه مافهموا مغزى ان تكون فقيرا؟ جبنا اربعة عيال.. ولد وتلاتة بنات.. سألتك عن رفيقك؟ هل كانت قطرات بخار الشاى تحلق حول عينيك ام عينيك هى التى تغلى فى كفتيرية احزانى وماضى حكاية كفاحى الطويل.... اها ياسعدية وابو عيالك شغلو مشى كويس؟ لا والله كل يوم والتانى فى كشة والحياة بقت صعبة ، اها قلت اساعدو اعمل الشاى والقهوة لكن هو رفض بس نعيش كيف؟ انا اصريت اشتغل وبعدين كترت المشاكل وطلقنى؟ قلتيها وبعرف احساسك؟ الدمعات اللى لمعت فى عيونك وانتى بتحكى دى كانت دموعى ياسعدية، دموع مخزنة من زمن طفولتى وبدايات الصبا، كنت برضو عاوز اعرس وانا فى تانية عالى؟ بس كان العريس وضعو كويس ولمن قال لى شغل مافى قلتى ليها شتت وانتهت الحكاية.. حكايات كتيرة بتألمنا وتحسسنا بالهوان فى زمانها لكن بعد عشرات السنين نستغرب على الدموع اللى نزلت مطر وطفت اى حاجة الا كانونك ياسعدية.. والعيال ووين؟ اتنين معاه فى ضهارينا واتنين معاى؟ بمشوا المدرسة؟ ايوه بس السنة الفاتت البت الكبيرة مامشت عشان مافى قروش.. وخفت ياسعدية تتكرر حكايتك فيها.. خفت من كشة احلام البنات فى حواف الخرتوم.. كانت ساعة من الزمان ولكن كانت حكايات قرون من الاوجاع والمآسى ومع ذلك عيونك فيها باقى ضحك.. سألتك عن عمرك.. ثمانية وعشرين غرزة وجع وثمانية وعشرين ضلعة لاينقصها الا ان تكون لنا كرامتنا وانسانا المذبوح فى كشة والى البلاد سيرة الحزن والكفاح الطويل سيرة السعن والصاج المشعليب وخمارة العجين اللى عجنت فيها حكايات عشرات النساء.. حكاية الناس الفى حياتى حين اجلستنى سعدية فى سهلة انسانها وعلى برش من سعف الروح خجيت سعن الحكايات اللى صنعت ذبدة السيرة التى أسرتنى منذ طفولتى. حكاية الدروب الصعبة امرأة الصخور هذى أنا... ارانى فى حكاية سعدية فى حزن كحل عيون بدرية صخور تعلمت انحتها واصاحبها واونسها حتى لانت وصارت اناملها تغرز خيوط الأنين والكفاح الطويل وليالى نزعت النوم من عيون أمى حليمة...فتحت عيونى على دنيا المعاناة وليالى الشقا وسماحة ناسنا وغناويهم ما استطعت وانا طفلة ان افك لغز ذاك الرضا الكاسى الوجوه... رضاء فارقنى منذ ان دندندت اغنية الاطفال.. {احى متين اشوف الخرتوم وازور حديقة البلدية} حديقة قامت على حنان حكايات عشاق فى زمن مزغرد بالخضرة والامانى العظيمة.. قام البرج على انقاض اهازيجهم وعلى امنيات بنات الريف والمدن الصغيرة ليحكوا للنعامة ان تكف عن دفن رأسها فى رمال امنيات بائع الليمون فى سوق ليبيا منذ ان استطال البرج ياسعدية... منذ ذاك الحين استطال نهر أحزانك وأحزانى وانكمش النيل.... كلو من بعضو ياامرأة تكتب سيرة الغضب المسكوت وتخضب قلوبنا بحكايات بدأت من فجر امهاتنا من ريحة بنهن وبين مطاريق السعف ومطارق كسرة أمى انفرش برش عجنت الوانه امرأة قمحية اللون من غرب البلاد حكايتها وأهدتنى له فى ليلة عرسى.. اشم ريحة السعف كلما اغوص فى نهر عذاباتك ترقص حمامات روحى مذبوحة... لنا حكاية واحدة... تفاصيلها دمعات سكبناها على جمرات كانون شهقتنا حين تداهمك أيادى نست فى غفلة التاريخ ريحة الكسرة على صحن الحبوبات..وتاهت عن ريحة كركارهن وهدهداتهن ... النوم تعال سكت الجراح.... هو نحنا كنا جهال.... ماكنا بنات الفقر والامل المصرور فى الروح وديعة من امى حليمة,,, كانت زيك وزى فتحية ونفيسة وبدرية زى امى عشة فى دغش الرحمن تكابس لرزقا تكوسه احلام مشطتها خالتى آمنة وانا استرق المحبة من عيونهن ومن البن والسكر المربوط فى طرف توبها من داك الزمن تلفحتنى قيمة العمل ولبستنى غناوى الناس المنسية... الله من لون الحزن فى عينيك ياسعدية...وآه من غناوى السفر على ليالى القلب لمن يهجس بالحياة الخضراء وندية وجانى سؤالك المتوقع والمتوهط شجن أيامك... صحى انتى بعتى شاى وعملتى عشا وبعتيهم؟ ايوه ياسعدية.. ده كان بعدما اتخرجت من الجامعة... قلت ليك الانقلابات دايما بتصب سيطان لهيبها اول ماتصبها فينا وفى الاذاعة... ماتهتمى لكلامى اصلى قريت صحافة وكانت لى رغبات عظيمة وجنون عشان اكتب...اول ماهدّ فى روحى كان رمادية البيان الأول واحلامى اتحولت لحمى طلعت فى رأسى وهلوساتى كلها كانت من نوع جنون الورق والاقلام المتمردة... معقول تضيع عجنة امى حليمة.. وعجنة نسوان كتار مرن فى حياتى، نسوان هن مرآة للنخب المتربعة على عرش احلامنا البسيطة، الاحلام اللى بتدوس عليها دبابة ضلت طريقها وعفصت شدرات ناسنا.. ناس حولية وكوكو وتية... كيف تمشى الحياة لو ما سندنا زفراتنا الموجعة بالامل لبكرة,,, بكره دى كانت ملحى الصاموتى... صاموتى زى قهوة أمى قبال ماتنشل الحياة فى يدها.. وبديت سكرتيرة فى مكتب شحن جوى.. زبائن من كل الاصناف.. بدل فيها ناس وناس من غير بدل.. ناس تحترمك وتحترم قيمة عملك وناس تحبسك شهوات نفوسهم فى زقاق ضيق مابتحتملو روح عشقت البراحات.. كان من السهل البس ما اشتهيت.. وأغير الاسكيرتى عبدالواحد.. واقدامى المعفرة امسحها بالنيفيا واتعطر بالتوسكا المافيها لمسة حنان.. قصة محاسن مافارقتنى... والحفرة اياها.. الرمت فيها شاف ذلها وهوانها كنت برمى فيها الشوك البيعترض طريقى.. وكلما تنتصر الارادة اراها تبتسم برضا وروحها تغتسل من جناب سطوة المال.. اتحولت لشركة تانية فى الخرطوم شرق.. مديرها اسمه عويس... كان اخو مسلم ولكنه كان اخو اخوات، انتصر لانسانيته واحتوانى زى اخته، كان عارف توجهاتى بس عارف انو لى مسئولية.. سندنى ومصطفى، مصطفى كان {يسارى} والاتنين من اسرة واحدة، لحدى مامشيت منهم ياسعدية مافى زول جرحنى بكلمة... شفتى كيف الدنيا لسة فيها خير.. بعدين اشتغلت فى العمارة الكويتية عملت سكرتيرة خطين متوازين ولكن كان طعم الانسان اقوى.. انسانية التيمان حسن وحسين.. لمن أحكى عن الناس الفى حياتنا بحكى ليك عن حسين، عن نبله وانسانيته وعن حكايات دروب الفقرانين.. دخلها معانا لا ايدو لاكراعو.. بعد نهاية الدوام يسألنا نتغدى ووين... سوق الناقة.. نقول بصوت واحد.. سوق الناقة اللى بيحكى عنى وعنك وعن ناس كتيرة مسحوقة.. اظنو فى زمن ناس المتعافى والكوده سموه قندهار... خلاااااااس الروح طلعت يا سعدية وماكان فى طريقة الا السفر... وجانى القبول من بلد بعيدة... لامفر من السفر فى داخلية بنات فى نمرة تلاتة بدأت الرحلة... ابل الفول من نهارا بدرى ومعاه ابل شوقى للخلاص فى الليل اجهز عجنة الطعمية وفيها عجنت شمار رغبتك فى الحياة اللى كانت توأم لرغبتى ودغشا بدرى اقوم ونفسى كان انوم... نفسى ماتقطع احزان الواقع ريحة حلم داعب انفى بريحة طلح محاسن... الطلح البيصحى فيها انسانها والشاف الكنت بتمناه ليها..بدل حفرة احزانها .. وعلى اطراف اصابعى اقوم.. وارمى احلامى فى صاج زيت ادخرته من فوانيس أمى حليمة عشان تصحا فينى الحياة.. اشق رغيفة كان مشتهينها شفع حلتنا زمان واخت فيها مرة طعمية، مرة فول ومرة سلطة، واحشيها بحكاياتى وحكايات الناس المنسية.. سلطة ماطاعمة زى سلطة حاجة حريرة الكانت بتبيع لينا الفطور فى المدرسة الاولية لكنها مملحة باصرارها وقلبها الدفيان باحلام الرباية للصغار.. اوزع السندوتشات مابين الجامعة وبين زميلتى الموظفة فى الضرائب.. حزينة والله نسيت اسمها لكن مانسيت لون انسانها وطيبة روحها وتوبها الأبيض الجميل.. بتأخد منى يوميا عشرة ساندوتشات لزميلاتها وزملائها.. سندونى من غير مايعرفوا زخيرة الأمل الغرسوها فى روح صبية صغيرة حاولت الدنيا تسحقنى وما اسهل ان تسحق أمثالى... ولكنى بنت النساء العاملات.. بت ناس ريا وحليمة وعشة.. اصحاب كتار وقفوا معاى.. كنا بنفرح وننفع ست العشاء ونحن نستطعم كوارع.. كوارع دائما الحوافر طاعمة لمن تنحت الدروب القاسية.. وبعدين عدت السنة.. واكملت الدبلوم العالى.. ومعاى وسندى كان ناس زى آمين محمود، زوربا- ابو مدى وود خالتى رقية.. أمين كان أخوى وصديقى وشقيقى وحبيبى، وكان مجنون بالحكاوى اللى حكيناها تحت شجرة النيمة فى بيتهم فى القوز..زوربا قصة براها ياسعدية وفى قامته الفارعة زى احلام كل الناس اللى احتواهم البيت داك، فى قامته طول لحكاية ماكندو، ..لاتهتمى بما اقول عن ماكندو لانى لن افتح شبابيك هواها وسطوتها فى روحى... وماتسألينى عن احوال روحى... جمرات تتقد والطبل اسمر والايقاع اسمر والشجن الاكثر سمرة من ابنوس الفجيعة أزين بها جيد حلمى مضاءة فى الروح على جراحاتها قلت له يوما ما ان ثورة الخيل تخلف كثيرا من الضحايا وهاهو جسد الفرسة يتمدد هاجعا بانشودة الخلاص فمن يخلص الروح من لون الحزن... مالونه ياسعدية ان لم يكن ازرقا... مالونه ان لم يكن قصة قلب معتوه مشى بريش النعام دافن رأسه فى مساحة فاصلة بين النسيان وحدائق الغفران وذكريات ضفدعة جميلة ماسر ضفدع يهوى الطفح على عشب غرزت أنثى خضرته فى تسابيح سهوه ذات سطلة روح أدمنت فعل التوهان عن زرائب النهار، روح حمار وحشى وصوت ضفدعة مشروقة بعشب مشتهى وقهقهة بحر منتشى باساطير الاصداف وهزيمة ما استطاعت ان تكسر خضرة انثى المرجان... انا مسافرة؟ عاوزة اترجم شهاداتى؟ افكارى المجنونة كانت بتلقى هوى فى جنون أمين الزوربا... خلاص نجرب نعمل عشاء وشاى بالامسيات والمعاكسات؟ بودى قارد انسانيتنا قاعدة.. خالتى رقية.. امى.. امك.. وبديت... كلها ما اتجاوزت التلاته أسابيع.. بس تجربة مابتختلف كتير عن تجربتك.. الفرق انها كانت بالنسبة لى مرحلة عشان هدف معين سعيت ليهو.. السفر.. تجربة فيها طرائف واحلام بتكبر و مغائص واحزان وفيها كمان خبرة جديدة... يعنى لمن يتحقق حلمك ويكون عندك كشك لو احتجتى صبية تساعدك نادينى بخبرة ايام زمان... بس إنتى دكتوره.!! دكتورة مين ياسعدية الله يهديك... انا بنت الحزن الفى عيونك منسية انا بت ناس فاطنه، امونه وحولية اتربيت وظلال عمرى كانن خالاتى ام خريف.. كلتوشة وكاكا وبت الجعلى وزهراء وبت الديوم ونورا الشايقية انا بت ناس كنى النباوية... دكتورة مين.. الله يهديك يابنية.... بس كان نفسى امش معاك بيتكم.. فى عنقريب نحكى حباله اواصر ربطت بينا يا اخية وخلى ماعزكم وكلب جيرانكم وباقى جمرات كانون الشاى تسمع.. وبدأت بينا الحكاية.... يوم العيد وبعد رجعت بلدى البعيدة شميت ريحة قهوتك وندهتك... وجانى صوتك وحسيت ضحكتك.. اهلا يا اشراقة... اهلا يا سعدية... كل عيد.. كل يوم هو عيد هبهان روحك وزنجبيل انسانك وكانون يشع بجمرات امانيك واتونسنا... ساعة من الزمان وحكيتى لى وحكيت ليك وضحكنا.. خليتينى احس بروحى تانى.. والمس انسانيتى واغنى ليها غناويك واناشيد امى حليمة... عارفة ياسعدية... الفكرة القلت ليك عليها بديت ارسم خطوطها فى فردة العام الجديد,,,,
{ فوانيس حليمة لتنمية أطفال الريف} فوانيس تضوى للبنات دروب المعرفة ولعيالنا افق بكره.. معرفة تنمى ريفنا...
انتبهى .. امى حليمة الضواية قادمة....
فييينا فى نهايات ديسمبر وبدايات النساء القادمات.. ____________________________________________________________________________________ حقوق نشر الصورة محفوظ لسودانيز اولاين
(عدل بواسطة Ishraga Mustafa on 12-30-2007, 04:58 PM)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حيت تغلى كفتيرة الشاى بحكاية سعدية وسيرة الناس المنسية......... (Re: Ishraga Mustafa)
|
وأمى عشة تحضن حصادها... ودموعى تغسلها وتغسلنى وتغسل وجعك ياسعدية.. لاجل بنتك.. لاجل اطفال الريف..
ليس هنالك مستحيلا... فى تلك اللحظة كانت الدروب تنتحب وتغسل براها شوك كان فى طريقنا.. لمن اتخرجت من الجامعة الاسلامية فى ذاك العام.. اللى انتكست فيه القضية...
كانت دخخين الصاج.. وقرقريبة اشجان صبايا كانت ريحة أمى... وكان لونها عيونها اجمل من كل الاحزان...
شفتى كيف ياسعدية...
فى انتصار بتك بشوف قضية انتصارى... اسمها انتصار لتنتصر... وعلى هذا الحلم تعاهدنا.... يوما ما ستقف فى سوق ليبيا وتبنى اكشاك لبائعى الليمون... وتحتضينها زى ما امى حضنت اشراقتها...
شكرا ياسعدية... شكرا لانسانك وكانونك وسطوة محبتك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حيت تغلى كفتيرة الشاى بحكاية سعدية وسيرة الناس المنسية......... (Re: Ishraga Mustafa)
|
لمن اتخرجت كانت أمى حليمة قعيدة الفراش... كانت قوية يوم اصابت الرطوبة ساقيها الجميلات فاقعدتها عن الحركة... كانت كلما الدنيا تصر وشها العجيب فى وشنا كانت تقول {ياريتنى لو كنت واقفة على حيلى، كنت سندتكن}
يوم اتخرجت وقفت كالعادة الظروف المادية القاهرة عشان تكون معاى يوم التخريج.. اقترحت تمشى امى عشة.. {ما نتى بت حشاها ياكبدتى}...
مارجعت الروب وجيبته معاى واحتفلت معاها... نفس الليقمات الكانت بتعملها.. وشايها الطاعم بقرفة روحها النبيلة... وصوتها الجميل لمن تغنى لى من اغانى الحقيبة...
أمى حليمة فاتت من غير ما اقول ليها انتى معايا... فى الشارع.. فى قاعات الدرس... انا حامل.. بلد.. بهدهد صغارى... لكنها مشت وتركت لى مواصلة التحدى...
اخلد ذكراها فيما كتبته عنها باللغة التى تحس انسانها... يوم نشر هذا المقال انفتحت طاقات انسانية عديدة من نساء فى سنها... تواصلنا وكانت امى حبيبتى حليمة غنوة رددتها جبال الألب...
يوم استلمت اول جائزة أدبية فى فيينا كانت عن أمى حليمة وأخريات من اوربا... {ثلاثة وجوه مفرحة تتجاوز الحدود} كانت الوجوه دى... حبوبة بتروفيتش.. وحبوبة بيرجيت وامى حليمة... القصة فازت لانها مملحة بمشاويرها فى عمرى....
وقصة سعدية مابتختلف كتير يانخبتنا البعيدة من نبض الناس المنسية...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حيت تغلى كفتيرة الشاى بحكاية سعدية وسيرة الناس المنسية......... (Re: Ishraga Mustafa)
|
فوانيس حليمة لتنمية أطفال الريف
طالما شعت بعيونها فى روحى ومنحتنى الامل... طالما واصلت الناس وسندت قلوبنا الصغيرة ... وقالت لينا عن قيمة المعرفة... أعاهدها امامكم بان ماتبقى من عمرى سيكون لفكرة تخمرت فى عجينة بكرة...
فوانيس حليمة لتنمية أطفال الريف....
فوانيس عشان انتصار عشان بنات الضهارى عشان اطفال الهامش المنسى فى اجندة النخب...
فوانيسك يا امى... ستهبنى القدرة لاجل الاغنيات الممكن يغنوها اطفال الريف...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حيت تغلى كفتيرة الشاى بحكاية سعدية وسيرة الناس المنسية......... (Re: Ishraga Mustafa)
|
اشراقة
لكى كل الامنيات الحلوة والطيبة
Quote: كيف اشرب مرارتك على فنجان القهر |
وتشرب هى ويشرب غيرها مرارة صنعها هذا الغير ويوصمونها بالرزيلة وما باعت سوى عرق تبخر من جبين مغلوب على امره وتنسمت صهد الجمر نسيما وكفاها
ولكنهم لا يفقهون
انهن الصاعدات قدمااتيات لا محالة يوما لكتابة التاريخ على اسطح كفاتير الشاى ومن وهج جمر المواقد سيشعلن قيم العدالة
لهن احنى هامتى واجوس تحت اقدامهن لانهل من معين الهمة والصبر
مودتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حيت تغلى كفتيرة الشاى بحكاية سعدية وسيرة الناس المنسية......... (Re: abubakr)
|
Quote: زيك واكتر يا سعدية.. انتى مابراك وماتشوفى البدل الحايمة ولا التياب الجميلة دى، تياب بتغطى كتير من اسرار العمر وبدل تحتها كتير من شروخ الروح، لكل زول فينا حكاية كفاح ، بس حكاية شقاك وشقانا ليها سطوة تانية |
هممت بخنقك , أردت ان أخنقك : يااااا سيدتى .. يا سيدتى..
كانت كفتيرة الشاى إسمنت كفاح لتلك الشروخ , كانت قنطرة (تصالح) ضد تخلخل سطوة الشقاء للعزيمة , كانت صرخة ضد سكون السقم (بكيف) الفقراء , كانت إشراقة بين عتمة الآسى الراكض خلف (رمد) العيون ,, كان إعلان مكهرب ضد كل إذاعات إجهاضات الحريات والديمقراطيات الأفريقية ببيان رقم (وجع) ...
لا لم انتهى ،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حيت تغلى كفتيرة الشاى بحكاية سعدية وسيرة الناس المنسية......... (Re: Ishraga Mustafa)
|
إشراقة
Quote: يوم اتخرجت وقفت كالعادة الظروف المادية القاهرة عشان تكون معاى يوم التخريج.. اقترحت تمشى امى عشة.. {ما نتى بت حشاها ياكبدتى}...
مارجعت الروب وجيبته معاى واحتفلت معاها... نفس الليقمات الكانت بتعملها.. وشايها الطاعم بقرفة روحها النبيلة... وصوتها الجميل لمن تغنى لى من اغانى الحقيبة...
أمى حليمة فاتت من غير ما اقول ليها انتى معايا... فى الشارع.. فى قاعات الدرس... انا حامل.. بلد.. بهدهد صغارى... لكنها مشت وتركت لى مواصلة التحدى... |
حقوق هذا الإقتباس محفوظة لأمك .. و للوالدة عشة .. و سعدية ست الشاي .. و لكل زولة بتجابد في الظروف و تقهرا عشان تبقى : نهارية لا تعرف الظلام أو التوقف في محطات المستحيل أو الإتكاء على وسادات الترف ..
دمت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حيت تغلى كفتيرة الشاى بحكاية سعدية وسيرة الناس المنسية......... (Re: Ishraga Mustafa)
|
اشراقة و اسمحى لى اقول اشراقة .. انتى ما محتاجة للدال .. و الدال محتاجة ليكى ..
Quote: وقصة سعدية مابتختلف كتير يانخبتنا البعيدة من نبض الناس المنسية... |
فى حلتنا .. كان جارنا عم حسن .. سواق الكومر .. و عم محمد على السفرجى .. و عم حسن المهندس .. و توفيق مدير البنك و عمر كمسارى القطر .. و قمر سواق اللورى و عم على سيد الدكان ... و حسن المادح سيد كفتيرة الشاى فى السوق... و الزول الصحفى ..يتلموا بعد العصر .. يتفقدوا احول بعض .. يوم الجمعة .. يتلموا يتغدوا من صينية حاجة سيدة و الحاجة منى .. النفوس الطيبة و الضحكة الصافية .. و الحنان الملونا بيهو.. لمن يزور شارعنا الوزير و لا الغفير .. و دى بتحصل كل يوم .. برضو ملمومين و ضاحكين .. كبرنا نحنا اولادهم و دخلنا الجامعات .. فينا المهندس و الطبيب و الاستاذ الجامعى و البوليس و الضابط .. و فينا السواق و فينا سيد الحافلة .. فينا الشيوعى و فينا الاتحادى و فينا الاتصوف و فينا الجبهة .. و فينا برضو (المستقل).. لاعب الكورة .. و الكوتشينة و الشطرنج .. و زول الروايات و الجرايد .. فينا البخش الوطنية و فينا البمشى البلونايل .. برضو بنتلما .. و بنجب بعض .. و اخوان اكتر من الاهل بالدم .. الحصل شنو ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حيت تغلى كفتيرة الشاى بحكاية سعدية وسيرة الناس المنسية......... (Re: اسعد الريفى)
|
Quote: كان جارنا عم حسن .. سواق الكومر .. و عم محمد على السفرجى .. و عم حسن المهندس .. و توفيق مدير البنك و عمر كمسارى القطر .. و قمر سواق اللورى و عم على سيد الدكان ... و حسن المادح سيد كفتيرة الشاى فى السوق... و الزول الصحفى ..يتلموا بعد العصر .. يتفقدوا احول بعض .. يوم الجمعة .. يتلموا يتغدوا من صينية حاجة سيدة و الحاجة منى .. النفوس الطيبة و الضحكة الصافية .. و الحنان الملونا بيهو..
|
لا يشبهنا احد فى خصوصيتنا ,
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حيت تغلى كفتيرة الشاى بحكاية سعدية وسيرة الناس المنسية......... (Re: ibrahim kojan)
|
كوجاننا ياكوجان...
Quote: انقطع مني النفس... وإمتلات.. عيني بالغمام ... |
تبرى يابا من قطعة النفس لكن صورة الغمام دى عجبتنى والله مادام عيديتك لى عن الشعر الجاهلى فى الزلقة البين العامين... ابوالعلاء المعرى قلت لى يا اخوى خلينى فى أصحابى والطريق الى المدن المستحيلة، ديل أهلنا وناس بروشنا..
كل سنة وانت طيب ياصديقى الجميل والسنة دى عريس لامحالة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حيت تغلى كفتيرة الشاى بحكاية سعدية وسيرة الناس المنسية......... (Re: عبدالكريم الامين احمد)
|
اختي العزيزة اشراقة مصطفي ..كل سنة و انت بخير ..
Quote: يوم استلمت اول جائزة أدبية فى فيينا كانت عن أمى حليمة وأخريات من اوربا... {ثلاثة وجوه مفرحة تتجاوز الحدود} كانت الوجوه دى... حبوبة بتروفيتش.. وحبوبة بيرجيت وامى حليمة... القصة فازت لانها مملحة بمشاويرها فى عمرى.... |
الله يحفظك و يجعل دروبك كلها فوانيس ..
من يكتب عن البسطاء لا يمكن ان يكون الا من زمرتهم ..
فطوبي للبسطاء ..طوبي لهم ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حيت تغلى كفتيرة الشاى بحكاية سعدية وسيرة الناس المنسية......... (Re: اسعد الريفى)
|
اسعد الريفى... من ينتمى اسمه للريفى لابد ان يكون بسماحة اهل الريف، واهلنا فى الريف مابيناتهم القاب بيناتهم اللقمة والكلمة الطيبة..
ملاحظاتك تعيدنى الى مرافىء الايام الطيبة التى كانت رغم الفقر فيها تصالح ما وأهديك هذا المقطع من كتابة لم تكتمل بعد ولكنها ذات صلة بملاحظاتك,,,
Quote: امكنة هى الملاذ حين تتعثر الخطى وتتوه هى نفرة العشق الغرس ثمراته فى دروبها أمكنة تشتهى العودة ليها... وتشتاق لفانوس {صغير} كان شاهدا على رعشة لهيبه فى قرية تسكننى وتخدر احزانى فتنام على شجرة ليمون مابقى غير جزعها، كانت شجرة الليمون دى بتكون نديانة وصفقها بيدرش احزان الشفع اللى اتعودوا ينوموا من غير لبن وبتحكينى احلامهم وانين امهاتهم... امكنة زى غرفنا الجالوصية ، اوضة امى حليمة اللى كنت بنوم جنبها عشان تستقر انفاسى واطرد الخوف اشم كركار شعرها وأطمئن لدقات قلبها فتهدأ روحى الصغيرة وتنام... فى الاوضة دى وفى الركيزة الماسكة حيطانها المتهالكة فيها نحت حرف اول صبى حبيتو يوم كتب لى فى علبة كبريتة ياملاكى الطاهر/ وحكانى عن الحب العزرى وعن اوهام جميلة دغدغت قلبى الصغنون... بيوت جالوص كتيرة حفزتنى مائة مرة، قتلتنى الاف المرات وانشدتنى حين فجيعة... بيوت شفت فيهاالامل والخوف وحسيت فيها بعض من طمأنينة احتاجها عمرى الصغير.. وبيت الخريف كان ليهو حكاية رافقتنى وعذبتنى وصقلت تجربتى وخلتنى ارفع رأسى عالى واقول لتلك البيوت عن امتنانى ومحبتى ... اقول عن دموعهم البتغسلنى فى كل مرة بلقاهم وفى كل يوم .. بيوت غاب فيها من غاب ومشى من مشى وضاع من ضاع.. وشوارع وازقة وحكايات.. احكيها الآن إن جبريل يسكننى
|
كان الزمن رغم كل شىء دافىء ومفرهد بطيبة الناس...
ولكن....
ده سؤال محفز للبحث يا الريفى... خلينا نبحث فيهو كلنا مع بعض
كل سنة وانت بخير يا اسعد وعام مثمر وملىء بالانجاز ووافر الصحة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حيت تغلى كفتيرة الشاى بحكاية سعدية وسيرة الناس المنسية......... (Re: abubakr)
|
قريت بكل أمتنان من لحظة وضح الفحم في الكانون ووريقات جرائد قديم في فتحت التهوية وخرشت عود ثقاب الكبريت وتلاها كمان قطعت كرتون تهبهب للجمر تولع شرارة النضال والكفاح ،وحتي مداخلات الأخوة ماخليت حرف المَد ولا تاء التأنيث ولا حتي الألف واللام إذ كانت شمسية تخفي ولا تظهر وتكتب إلا إذا كانت قمرية وهنا المقام مقااام الأثنين معا شموس ساطع وأقمار منيرة واصلي هدير وأسترسلي أختي القمرة في أشراقة وها هو حتي الأسم كان موعود بالأشراق وكفي نحن هاهنا نستمتع ونزجي كل التقدير والأحترام لكل الأمهات اللائي يوقدن الشموع تحت ظل شجرة أوبين جدران حائط جالوص يعوسن بالقرقريبه كسرة شريفة أو بيعات الإيسكريم والزلابية إلي......... مالانهاية إلا نهاية تشرف كل المنسيين من المكافحات نقف لهن وقفت إجلال وإحترام وكل عام وهن بخير الكفاح الذي يسر كل الناااس في أطراف الأرض ومغابها ومشارقها كني حيث تقف الشهادات والمؤهلات تشهد لهن هذا الجهد العظيم .
،،،،أبوقصى،،،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حيت تغلى كفتيرة الشاى بحكاية سعدية وسيرة الناس المنسية......... (Re: Ishraga Mustafa)
|
المحبة للقلم الناصع الذي تحمل دفئه : الدكتورة/ إشراقة .
سيدتي في السماء المورقة بالمحبة :
بمحبة تكتُبين عن دفء الأمهات اللائي يصنعنَّ كل الخير ، ويمشي هذا الصنيع بلا شُكر ، وبلا وقفة لقول الحق لمن يعمل بلا أجر في مؤسسة اجتماعية لا تعرف الحق ، ولا تعرف تكريم من يستحق ، وتلك فاجعة أن نكون في مشهد كل ذلك ، ولا ينبري إلا قلمكِ الوفي ليكتُب . الشكر والعرفان لكِ ولأمهاتنا في وقفتهن البطولية كل يوم .
الفأل نأمل عند مقدم عام جديد ، وكل سنة وأنتِ مورقة بالبِشر ومكنوزة بالمحبة .
| |
|
|
|
|
|
|
|