السماء ما تزال صافية فوق أرض السودان أم أنّهم حجبوها بالأكاذيب ؟ هل مطار الخرطوم ما يزال يمتلئ بالنّازحين ؟ يريدون الهرب الى أيّ مكان ، فذلك البلد الواسع لم يعد يتّسع لهم . كأنّي بهم ينتظرون منذ تركتهم في ذلك اليوم عام ثمانية وثمانين . يُعلَن عن قيام الطائرات ولا تقوم . لا أحد يكلّمهم . لا أحد يهمّه أمرهم . هل ما زالوا يتحدّثون عن الرخاء والناس جوعى ؟ وعن الأمن والناس في ذُعر ؟ وعن صلاح الأحوال والبلد خراب ؟ الخرطوم الجميلة مثل طفلة يُنِيمونها عُنوةً ويغلقون عليها الباب ، تنام منذ العاشرة ، تنام باكية في ثيابها البالية ، لا حركة في الطرقات . لا أضواء من نوافذ البيوت . لا فرحٌ في القلوب . لا ضحك في الحناجر . لا ماء ، لا خُبز ، لاسُكّر ، لا بنزين ، لا دواء . الأمن مستتب كما يهدأ الموتى . نهر النيل الصبور يسير سيره الحكيم ، ويعزف لحنه القديم " السادة " الجدد لايسمعون ولا يفهمون . يظنّون أنّهم وجدوا مفاتيح المستقبل . يعرفون الحلول . موقنون من كل شيئ . يزحمون شاشات التلفزيون ومكرفونات الإذاعة . يقولون كلاماً ميِّتاً في بلدٍ حيٍّ في حقيقته ولكنّهم يريدون قتله حتى يستتب الأم مِن أين جاء هؤلاء النّاس ؟ أما أرضعتهم الأمّهات والعمّات والخالات ؟ أما أصغوا للرياح تهبُّ من الشمال والجنوب ؟ أما رأوا بروق الصعيد تشيل وتحط ؟ أما شافوا القمح ينمو في الحقول وسبائط التمر مثقلة فوق هامات النخيل؟ أما سمعوا مدائح حاج الماحي وود سعد ، وأغاني سرور وخليل فرح وحسن عطية والكابلي و المصطفى ؟ أما قرأوا شعر العباس والمجذوب ؟ أما سمعوا الأصوات القديمة وأحسُّوا الأشواق القديمة ، ألا يحبّون الوطن كما نحبّه ؟ إذاً لماذا يحبّونه وكأنّهم يكرهونه ويعملون على إعماره وكأنّهم مسخّرون لخرابه ؟ أجلس هنا بين قوم أحرار في بلد حرٍّ ، أحسّ البرد في عظامي واليوم ليس بارداً . أنتمي الى أمّة مقهورة ودولة ########ة . أنظر إليهم يكرِّمون رجالهم ونساءهم وهم أحياء ، ولو كان أمثال هؤلاء عندنا لقتلوهم أو سجنوهم أو شرّدوهم في الآفاق . من الذي يبني لك المستقبل يا هداك الله وأنت تذبح الخيل وتُبقي العربات ، وتُميت الأرض وتُحيي الآفات ؟ هل حرائر النساء من " سودري " و " حمرة الوز " و " حمرة الشيخ " ما زلن يتسولنّ في شوارع الخرطوم ؟ هل ما زال أهل الجنوب ينزحون الى الشمال وأهل الشمال يهربون الى أي بلد يقبلهم ؟ هل أسعار الدولار ما تزال في صعود وأقدار الناس في هبوط ؟ أما زالوا يحلمون أن يُقيموا على جثّة السودان المسكين خلافة إسلامية سودانية يبايعها أهل مصر وبلاد الشام والمغرب واليمن والعراق وبلاد جزيرة العرب ؟ من أين جاء هؤلاء الناس ؟ بل - مَن هؤلاء الناس ؟
(الراحل المقيم الطيب صالح) ــــــــــــــــــــ
Quote: إلى متى تقهــــــــــــر انسانيتكم يارجال السودان؟
سلامات يا صديقة سلامات
12-08-2010, 03:16 PM
Dr Salah Al Bander
Dr Salah Al Bander
تاريخ التسجيل: 11-16-2006
مجموع المشاركات: 3073
الوجعة محتاجة لوقفة لتنظيم صفوف لتعزيز من دور لا لقهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر النساء ان تكون صاحية على الدوام رغم قسوة الظروف والحال المائل
مارأيته هنا افظع من ان يرتب افكارى
12-08-2010, 11:14 AM
خدر
خدر
تاريخ التسجيل: 02-07-2005
مجموع المشاركات: 13188
فهذا الوجع قد سلبنا كل قيمنا...وكل انسانيتنا وتركنا نترنح...ما بين البكاء والصدمة...وعاجزين تماما عن رد الفعل...عسي ان نفيق غدا...ونفعل ما يرجع لنا انسانيتنا وقيمنا وكرامتنا
12-08-2010, 11:28 AM
ياسر بيناوي
ياسر بيناوي
تاريخ التسجيل: 05-18-2009
مجموع المشاركات: 4905
شئ محبط ومقرف وبدل علي الحقد والتشفي الفي قلوب الناس ديل تجاه كل الشعب السوداني وخصوصا المرأه................. ويجو يتبجحو ويتفاصحو كمان..........حقوق المرأه وكرمناها واللخوخه البقولوها دي اي شئ انتو كملتو سرقه وانتهازيه وقتل وتشريد وكذب ونفاق وكل السجم والطين عملتو, حتي لو زنت انتو الوديتوها لي كده بي الفقر والجوع والمرض العيشتو فيهو الناس ,بتمشو وين من ربنا.. يادكتوره نجاة وزير داخلية شنو دي عصابة حراميه وقتله ومعذبين من راسهم لي ساسم ده اكيد بكون كافأ العساكر ديل,ديل والله ابليس زاتو احتار فيهم منتهي الذل والمهانه لي كرامة المرأه السودانيه,ويجو هنا بي كل نفس يتداخلو معاهن...... اشراقه والله الواحد ما عارف ابكي ولا يقطع هدومو ولا يعمل شنو زاتو
12-08-2010, 11:35 AM
Nader Abu Kadouk
Nader Abu Kadouk
تاريخ التسجيل: 02-19-2007
مجموع المشاركات: 3706
ويضحكون ...بل وقهقهون وامامهم انسان يتألم .. هل هم اسوياء ..لا يمكن!!!!!!! والقاضي يستعجلها فما زالت لديه العديد من الكرامات لاهدارها في بقية يومه هذا... من اين اتى هولا ؟؟
12-08-2010, 11:41 AM
صديق الموج
صديق الموج
تاريخ التسجيل: 03-17-2004
مجموع المشاركات: 19433
والله ووالله وتالله العظيم يا اشراقه ما استعصى على الحرف مثلما استعصى على هذه المره’.. ولم تذل رجولتى طوال عمرى كله مثلما ذلت بعد مشاهدتى للمقطع ال######## هذا.. وماندمت يوما على غربتى مثلما انا نادم هذا اليوم.. تووووووف على وزير الداخليه والحكومه كلها اذا كان هذا هو الفهم للدين ولعنة الله عليهم الى يوم الدين ان لم يحققوا فى مثل هذا.. اشراقه خلينى اتمالك نفسى واتحسس دينى العرفتو واجيك راجع.. حسبى الله ونعم الوكيل..وبعدين ارجو ان لايفوتكم منظر البلاط وشمس السودان التى نفذت فيها العقوبه ياخى الرسول نهى عن المثلى ولو ب###### عقور.. توووووووووف على حياة كل رجال السودان خاصة والرجال عامة،،،
12-08-2010, 11:47 AM
Ishraga Mustafa
Ishraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885
اعوذ بالله .. ما هذه الصفاقة والقذارة والبؤس والانحطاط والحقد والرزالة والسفالة والحيوانية التي يتصف بها هؤلاء الشرذمة من العسكر ياااااا الله ياااا رب تنتقم من هؤلاء الاوباش النكرات
ويا اشراقة حقيقة نحنا ما رجاااااال ... وعذراً لكن جميعاً ...
يااااااااااااااا للاسف
12-08-2010, 11:50 AM
abubakr salih
abubakr salih
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 8834
يا جماعة لو دايرين النصحية الموضوع ما عند علاقة بالشرطة. الموضوع عند علاقة بالفكر الذى يحكم الدولة من الاساس. الجلد موجود فى الشريعة الاسلامية ذاتها. و كمان فلتشهد عذابهما طائفة من المؤمنيين، يعنى التشهير و العذاب دا زاتو كلو تطبيق لشرع الله. العسكرى و القاضى يرجون الثواب و الاجر على تطبيق أحكام الله و شريعته، الله نسأل الله ان يثبت اجرهما.
12-08-2010, 11:55 AM
Ishraga Mustafa
Ishraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885
Quote: شئ محبط ومقرف وبدل علي الحقد والتشفي الفي قلوب الناس ديل تجاه كل الشعب السوداني وخصوصا المرأه................. ويجو يتبجحو ويتفاصحو كمان..........حقوق المرأه وكرمناها واللخوخه البقولوها دي اي شئ انتو كملتو سرقه وانتهازيه وقتل وتشريد وكذب ونفاق وكل السجم والطين عملتو, حتي لو زنت انتو الوديتوها لي كده بي الفقر والجوع والمرض العيشتو فيهو الناس ,بتمشو وين من ربنا..
ومهم الاّ جند مجندون لخدمة سياسة القهر المشكلة فى سياسة (اللدولة) اللى قايمة على قهر الانسان السودانى قهره بسياسات الجوع والمرض والتشريد
الحلقة (الضعيفة) المرأة,
القصة قصة الحكم فى السودان ومرجعياته
المرجعية الاسلاموية
12-08-2010, 11:59 AM
Ishraga Mustafa
Ishraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885
يا اشراقة ما تمرري اي اجندة اخرى بالله في القضية دي
لا علاقة لهذا الجلد بالاسلام ولا المرجعية الاسلامية دي حالة انسانية منحطة من رجال مرضى يكثر انواعهم خارج البورد وداخله العنف والتخويف من ناس شيوعين عديل كدا لا علاقة لهم بالاسلام
دي عقلية ذكورية مريضة تقوم على قهر الاخر الضعيف (ظنا)
فكيف تاتي للمرأة ان تنجب قاهرها؟
المفرو نفكر كأمهات كيف يتأتي لابن ان يشارك في هذه البشاغة؟
12-08-2010, 12:21 PM
Ishraga Mustafa
Ishraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885
Quote: لا علاقة لهذا الجلد بالاسلام ولا المرجعية الاسلامية
فى فرق كبير يانجاة مابين المرجعية الاسلامية ومابين المصطلح اللى استخدمته فى كلامى
Quote: المرجعية الاسلاموية
وفهمى ليها انو الاسلام, دين اليسر اللى علمنى ليهو جدى قبل ماتعلمنى لهو - مؤسسات التعليم- فى السودان تمّ استغلاله لصالح اجندة سياسية وده اللى بيحصل فى السودان
ممكن يجى زول يقول لينا الجلد ده موجود فى الاسلام والاية الكريمة ( اضربوهن) اذا ما إتقرت فى سياقها بتبرر لهؤلاء انو يعملوا اكتر من كدى فى النساء خاصة
Quote: يا جماعة لو دايرين النصحية الموضوع ما عند علاقة بالشرطة. الموضوع عند علاقة بالفكر الذى يحكم الدولة من الاساس. الجلد موجود فى الشريعة الاسلامية ذاتها. و كمان فلتشهد عذابهما طائفة من المؤمنيين، يعنى التشهير و العذاب دا زاتو كلو تطبيق لشرع الله. العسكرى و القاضى يرجون الثواب و الاجر على تطبيق أحكام الله و شريعته، الله نسأل الله ان يثبت اجرهما.
انت نفسك ما احسن من البجلدو ديل ولو جاتك اي فرصة تجلد امرأة مختلف معها ما حتتوقف ونوع كلامك دا هو الببوظ القضايا
بالله اطلع منها قليت ادبك على الصغير والكبير المرأة والرجل جيت تقل ادبك على رب الكون؟ اعوذ بالله منك ...يا مسح
اللهم لا تاخذنا بما فعل السفهاء منا
12-08-2010, 12:05 PM
محمد عمر جبريل
محمد عمر جبريل
تاريخ التسجيل: 08-27-2009
مجموع المشاركات: 2263
رأيت الفيديو في بوست الأخت سمرية .. تحسست إنسانيتي .. فوجد منها ما يكفي لأنطق الشهادة خرجت من الكتب أنظر لأي عسكري نفر يهيم في الطرقات تذكرت أن لي معارف وأصدقاء في الشرطة .. أردت أن أسألهم عن هذا المشهد .. عن أنف أخت لنا مرّغ في التراب عن استعباد وإذلال لنساء بلادي .. مؤلم .. مؤلم ما شاهدناه يا إشراقة ..بل مفجع حد الموت .. ـــــــــــــــــــــــ
12-08-2010, 12:11 PM
محمد الخاتم
محمد الخاتم
تاريخ التسجيل: 10-19-2010
مجموع المشاركات: 94
يا للمهانة والذلة والانكسار ماذا تبقى لنا... عصابة سرقت مننا أعز ما نملك سرقوا مننا أنفسنا وعزتنا وكرامتنا احس بالخزى والعار ان سودانية تجلد بهذه الطريقة وعلى مرأى ومسمع الجميع اى دين وخلق يسمح بمثل هذه المهازل اى عرف !!!!
اذهبى الى الجحيم يا عصابةالجبهة الخزي والعار لكل من يساند مثل هذه الافعال
12-08-2010, 01:00 PM
فاروق عثمان
فاروق عثمان
تاريخ التسجيل: 10-22-2010
مجموع المشاركات: 2017
أسع هذه الاخت أكيد بتكون من احدي اخواتنا المهمشات من الشرق او من دارفور او من كردفان او الجنوب او جبال النوبة اومن الشمال او من ........
الناس ما لاقيا تاكل وتستر نفسها بالحلال ومع ذلك تناقضات الحرامية تجار الدين.
Quote: السيدة التي تجلد في التسجيل ادناه اعتقد انها تعرضت للتحرش الجنسي أولا .. فبداية ممارسة جريمة الزنا تكون بسبب التحرش أو بأسباب الإغراء بشتى أنواعه, ومن المعروف أن أمور الزواج وتكاليفه أصبحت باهظة. أختنا التي في التسجيل ضحية لمجتمعنا المتناقض. تم ضبطها في جريمة .... ( وضع مقرف جدا في بلادنا وتناقضات قانونية لابعد الحدود)
فلنفكر في طريقة للفت نظر مجلس حقوق الإنسان و إهداءه الفيديو
Quote: يودع المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بالسودان يناير المقبل، منضدة المجلس بجني? التقرير الدوري الشامل لأوضاع حقوق الإنسان بالسودان وفقاً لموجهات المجلس الجديدة التي تلزم الدول بتقديم تقارير شاملة عن أوضاع حقوق الإنسان في بلادها، فيما يتوقع المجلس زيارة للخبير المستقل محمد عثمان شاندي للبلاد مطلع العام المقبل. وقال مولانا أحمد إدريس مقرر المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان في السودان لـ «الرأي العام» أمس، إن المجلس قطع شوطاً كبيراً في إعداد التقرير، وأشار إلى أنه يغطي كل الجوانب المتعلقة بحقوق الإنسان في السودان وأوضاع دارفور، ولفت الى أن التقرير يتضمن الأوضاع السياسية بالبلاد والتشريعات وغيرها، وقال إدريس إن مجلس حقوق الإنسان بجني? وضع السودان ضمن عدد من الدول ستقدم تقاريرها خلال الأشهر المقبلة، وأضاف أن تقرير السودان الذي سيودع يناير المقبل سيتم التداول حوله في مايو المقبل. وكشف مصدر لـ «الرأي العام» أمس، أنّ التقرير ربما تجاوز الـ (500) صفحة، وقال إنه الآن في مرحلة الصياغة. وأشار لتقارير قدمتها عدد من الجهات ستضمن في التقرير، لافتاً الى أنه يحوي تفاصيل خاصة بالأوضاع في مختلف المناحي بما فيها أوضاع التعليم والصحة، وقال إنّ المطلوب تناول كل الحقوق بما فيها الحقوق السياسية وقضايا دارفور والإتفاقيات الدولية والعهود الخاصة بالحقوق المدنية والسياسية، وأشار لوجود إجتماعات دورية لمناقشة التقرير تضم عددا من الجهات منها الداخلية والخارجية.
صحيفة الرأي العام الأربعاء 8 ديسمبر 2010
12-08-2010, 01:02 PM
عفاف الصادق بابكر
عفاف الصادق بابكر
تاريخ التسجيل: 08-10-2009
مجموع المشاركات: 4188
حسبي الله ونعم الوكيل .. حسبي الله ونعم الوكيل .. حسبي الله ونعم الوكيل .. حسبي الله ونعم الوكيل .. حسبي الله ونعم الوكيل .. حسبي الله ونعم الوكيل .. حسبي الله ونعم الوكيل ..
والله غلبنى اقول شنو ...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
12-08-2010, 01:24 PM
معاوية عبيد الصائم
معاوية عبيد الصائم
تاريخ التسجيل: 06-09-2010
مجموع المشاركات: 22458
Quote: السيدة التي تجلد في التسجيل ادناه اعتقد انها تعرضت للتحرش الجنسي أولا .. فبداية ممارسة جريمة الزنا تكون بسبب التحرش أو بأسباب الإغراء بشتى أنواعه, ومن المعروف أن أمور الزواج وتكاليفه أصبحت باهظة. أختنا التي في التسجيل ضحية لمجتمعنا المتناقض. تم ضبطها في جريمة .... ( وضع مقرف جدا في بلادنا وتناقضات قانونية لابعد الحدود)
الكلام دا قذف عديل كدا ما اين لك هذا الاعتقاد؟
البنات في السودان بجلدن في اللبس بجلدن في التنزه في الحدائق العامة
لماذا يا الله؟ لماذا كل يوم نواجه بحقيقة أنفسنا و بربريتنا و همجيتنا؟ لماذا يثبت كل يوم أننا أبعد ما نكون عن مفاهيم القيم الكونية؟ لماذا نواجه بإنحطاطنا و بعدنا بمليارات السنين عن ما تواثقت عليه الإنسانية؟ حتى متى نواجه أسوأ ما فينا؟ هذه ليست شرطة العذاب العام، كلمة العذاب كلمة رحيمة جداً بما نراه هنا الجلد ليس عقوبة فقط و ما نراه من الشهود (المؤمنين) الواقفين على تنفيذه ليس غرضهم إحقاق الحق هذا إمتهان لكرامة الإنسان و هؤلاء مرضى يستحقون العلاج سحقاً لنا
12-08-2010, 01:55 PM
احمد محمد بشير
احمد محمد بشير
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 14987
Quote: الكلام دا قذف عديل كدا ما اين لك هذا الاعتقاد؟
إنتي ما بتسمعي !! أكيد جارية تتهميني ساكت بدون حقائق؟!! ذكر بالحرف أثناء تنفيذ هذه المهانة من أحد العساكر المجرمين. لفظ و جملة "فاليشهد عزابهما طائفة من المؤمنين".
ومن المعروف أن عقوبة جلد الزاني " المية جلدة" لغير المحصن تنفذ أمام الملاء. لذلك قلت اعتقد.
Quote: إنتي ما بتسمعي !! أكيد جارية تتهميني ساكت بدون حقائق؟!! ذكر بالحرف أثناء تنفيذ هذه المهانة من أحد العساكر المجرمين. لفظ و جملة "فاليشهد عزابهما طائفة من المؤمنين".
ومن المعروف أن عقوبة جلد الزاني " المية جلدة" لغير المحصن تنفذ أمام الملاء. لذلك قلت اعتقد
.
ديل ناس جهلة ولا دين لهم وين الزاني الذكر لو دي عقوبة زنا ممكن اعرف؟
وانت ما تعتقد لانه البت دي ممكن يكون قبضوها لابسة بنطلون
عشان كدا محاولة تأويل الموضوع الى زنا فيه قذف
وفيه اضعاف للتعاطف مع هذه البنت المسكينة
12-08-2010, 02:34 PM
احمد محمد بشير
احمد محمد بشير
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 14987
Quote: ديل ناس جهلة ولا دين لهم وين الزاني الذكر لو دي عقوبة زنا ممكن اعرف؟
يا شيخة انا كتبت أعتقد.....عموما لو عندك نقطة ما فهمتيها من مداخلتي فرجاء اطلعي من البوست ده وتعالي في بوست آخر لان البوست خاص بالإدانه وتجرم هؤلاء الإنقاذيين وعسكرهم لعنهم الله.
Quote: الى متى الصمت؟ الى متى هذا الاذلال؟ الى متى هذه المهازل؟
عندما نتغير نحن يا إشراقه،
هذا الجلد عمره 28 سنه بالتمام والكمال، وهذا النظام القبيح عمره 21 سنة وتزيد. يا إشراقه لنا أحباب تم إعدامهم ودفنهم في أماكن لانعرفها، تم قتل الملايين من أبناء السودان، شنق أناس بسبب حيازتهم مال حلال، قطعت أطراف أناس وأصدقاء وأحباب لنا، جلدت الحرائر لأنهن ارتدين البناطيل، هذه المسكينة ، أيا كانت جريرتها ، ما فعلته لايعادل قلب نظام الحكم، أو قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، هل رأيتم أحدا يحاكم ممن سرقوا المليارات وفقا لتقارير المراجع العام، هل تسببت هذه الفتاة في هدم عمارة؟
12-08-2010, 02:14 PM
Ishraga Mustafa
Ishraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885
هذا الجلد عمره 28 سنه بالتمام والكمال، وهذا النظام القبيح عمره 21 سنة وتزيد. يا إشراقه لنا أحباب تم إعدامهم ودفنهم في أماكن لانعرفها، تم قتل الملايين من أبناء السودان، شنق أناس بسبب حيازتهم مال حلال، قطعت أطراف أناس وأصدقاء وأحباب لنا، جلدت الحرائر لأنهن ارتدين البناطيل، هذه المسكينة ، أيا كانت جريرتها ، ما فعلته لايعادل قلب نظام الحكم، أو قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، هل رأيتم أحدا يحاكم ممن سرقوا المليارات وفقا لتقارير المراجع العام، هل تسببت هذه الفتاة في هدم عمارة؟
ووضع محمد المرتضى اصبعا حادة فى موضع جرح ظننا انه ندبا
شكرا لقرايتك الصائبة شكرا لانها اخمدت شوية من نار غضبى
ساعود بعد ان يزول قليلا هذا الغبار, غبار الغضب
12-09-2010, 07:49 AM
محمد مصطفي مجذوب
محمد مصطفي مجذوب
تاريخ التسجيل: 09-22-2010
مجموع المشاركات: 1298
لقد انتابتني حاله من الغثيان والارتجاف الحاد تذكرت حينها واقعه شاهدتها بام عيني,, عندما صغارا نسمع بمحاكم نميري الناجزة, وكنا حينها مرورا بالقرب من نادي الخريجين امدرمان راينا جمهره من الناس,شدنا الفضول عندمنا علمنا انه يوجد جلد للسكارى,ولم اتخيل او اسمع بجلد المرأة,دخلنا القاعة حيث نادى حاجب المحكمة بالمتهمين سكرا وبيعا للسكر,وكانوا مجموعة رجال وثلة نساء يحمل بعضهن اطفالا رضع,وبعد عرض القائمة اتت العقوبة جلدا,,استمتعنا حينها بجلد الرجال واستفرغ بعضنا ممن لم يعبه المشهد, وحين اتى دور النساء امر القاضي باخلاء القاعه من الرجال ونادى على مجنده وناولها سوطا غير الذي جلد به الرجال وملاءة سوداء والاغرب انه دلق جردلا من الماء على الارض حيث سيجلد النساء,, استغربنا الامر,واثارني الفضول, زحزحت الجموع الى ان رايت احد رجال الامن كنت اعرفه, انتهر في البدايه مستنكرا تواجدي هنا, ولكني طمأنته وسالته عن تصرف القاضي,, فقال لي جلد النسوان بيختلف عن الرجال, وحسب تعاليم النبي الكريم ان نرأف بهن,وان لا يراهن احد وهن يجلدن ما فيه حفاظا على كرامتهن, استنكرت التناقض هذا ,,وسألت نفسي ,, اين يكمن الخلل,, وانصرفت,, اذكر اسم القاضي وكان مولانا اسماعيل عطية, ولكني احترمه الان لذلك التصرف,,, تُرى اين امثاله الان ؟ اه يابلد كل ما اصبح صباح تحسرنا على الماضي
12-08-2010, 02:20 PM
Ishraga Mustafa
Ishraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885
ده بس البعرفوا ليه في دين الله ضرب البنات .. الشريعة دي وينا؟؟ مطبقينها في شنو؟؟ ما هديل الكيزان بسرقوا و بنهبوا في اموال الشعب عيني عينك عمر البشير اكبر حرامي و زوجاتو و اهلهم غنوا و سمنوا باموال المساكين و حتى البعملوا كده بالبنات هم الكيزان لأنهم الوحيديين البقوا اصحاب النعمة في البلد.. الناس ما لاقية تاكل ما لاقية تتعالج ما لاقية تتعلم .. حسبنا الله و نعم الوكيل فيكم ربنا ينتقم منكم دنيا و آخرة
حقيقي بلغ السيل الزبي والفيديو القبيح المنظر والمخبر ده فلنعمل معا ليشاهده كل العالم من قنوات فضائية ومنظمات دولية تعني بحقوق الانسان وجماعات الاهتمام بحقوق الانسان حتي يري الجميع عمايل وقبح هذه السلطة السودانية القبيحة اللئيمة التي تقهر الانسان وتزديه باسم القانون البشع...
تتوقف الكلمات وغضب عالي مكسو بدموع دموع من اجل الغلابة في بلدي
12-08-2010, 03:49 PM
حاتم علي
حاتم علي
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 1897
تمثل قضية الصحافية السودانية، الاستاذة لبني احمد حسين، تجليات لواقع سياسي واجتماعي مركب وشديد التعقيد يجمع عددا من الظواهر،مثل:-
توظيف الدين لتكريس الاستبداد واذلال الانسان السوداني؛
ومحاولة إخفاء عقد الكبت والحرمان في تشريعات وقوانين تدعي الاخلاقية والنقاء والتطهر الدينيين؛
اختزال الاخلاق والشرف في جسد المرأة والتغاضي عن مظاهر فساد الذمم وتجاوز الامانة والصدق ممايتجسد في نهب المال العام والترف في بلد معدم وفقير يعتمد علي منظمات الاغاثة "الكافرة".
وتكشف القضية عن تحديات تواجه نظام اسلامي يأتي في القرن الحادي والعشرين.فكيف يمكن له التعامل مع تزايد الحريات وعالمية حقوق الانسان الاساسية والتي اصبحت حضارة بشرية شاملة لكل الناس. وهذا اختبار حقيقي لقدرته علي الاجتهاد والتجديد وفهم قضايا جديدة في ظروف متغيرة ومعقدة.
فقد طرحت قضية لبني سؤالا مباشرا عن موقف الاسلامويين الاصيل من قضية حقوق المرأة واحترام كرامتها وتكليفها الديني.فالنظام الاسلاموي منفصم تماما، فهو يعين وزيرات ونائبات برلمانيات وقاضيات وفي نفس الوقت يحكم بجلد اخريات في مكان عام بدعوي خدش الحياء!
وتقع القضية ضمن مخطط متكامل لايديولوجية نظام اسلاموي قمعي يكبت كل اشكال المعارضة والاختلاف بآليات تجمع بين الصيغ الفاشية والدينية. فمن المبادئ التي ارتكز عليها نظام الانقاذ منذ البداية ‘العمل علي اذلال الانسان بقصد كسر أي روح للمقاومة والصمود نهائيا.وكانت أول انجازاتهم بيوت الاشباح،وحازوا علي عار مبادرة أول من أدخل التعذيب النفسي والبدني الممنهج في تاريخ العمل السياسي السوداني الحديث. كما شهد السودان بعد الانقلاب أطول نظام حظر تجول، ومازالت الحفلات والنشاطات الليلية – وبعد عشرين عاما – ممنوعة بعد الساعة الحادية عشر ليلا.ودشن الاسلامويون عهدهم الجديد بحملات تخويف وترويع قصدوا ان تترك أثرها علي أكبر عدد من المواطنين ولاطول فترة.وهذا اسلوب فاشي:المبالغة في العقوبة لكي يطال أثرها الكل.وفي هذا الجو، تم اعدام اثنين من المواطنين بتهمة حيازة عملة اجنبية، وبعد فترة قصيرة كانت الصرافات الخاصة تملأ البلاد وتتاجر علنا في العملة.فالمسألة ليست سياسة اقتصادية ولكنها اساليب للارهاب والترويع،ولقد نجحوا فيها.وفي ابريل 1990 تم اعدام 28 ضابطا بتهمة القيام بانقلاب.وكان الحكم والتنفيذ سريعا،وبرر احد اعضاء النظام بأنهم قصدوا استباق الوساطات والتدخل! وبعد ذلك كان اعلان الجهاد في الجنوب وما تبعه من هوس،وموت الآف الشباب وتزويجهم لبنات الحور في الجنة. وعاش السودانيون لفترة اجواء اقرب الي روايات الواقعية السحرية.واكتملت خلالها عملية الاذلال والاهانة المستمرة، وخلط ذلك بتطبيق الشريعة.وكانت محاولة لقدسنة وتديين القمع والعسف من جهة ،واشعار الآخر بالذنب والعار لانه يقف ضد الاسلام.وهذه حيلة لتبرئة الذمة والكذب علي الله.وفي سياق هذه العملية الكبري والشاملة، كانت المرأة هي الاولوية والهدف الاستراتيجي للقهر والاذلال.
*********************
ظلت المرأة تمثل هاجسا وعقدة في عقل ونفس المتدين التقليدي والمحافظ.وهذا الوضعية هي امتداد لفكرة الخطئية الاولي،والتي اضاف اليها الفقهاء المسلمون المحافظون تراثا ضخما استند عليه الاسلامويون السودانيون وهو الذي شكل كامل نظرتهم للمرأة،وموقفهم العملي.ونجد الكثير من الاحاديث والمرويات والقصص، الذي يسند الصراع الاساس والمستمر بين المرأة والرجل في التاريخ الاسلامي . ويتكرر الاستشهاد بمثل هذه الاحاديث التي تحذر من النساء:"إتقوا الله واتقوا النساء فإن أول فتنة بني اسرائيل كانت من النساء."(صحيح مسلم،ج4،ص2098).وحديث آخر:-" ما يئس الشيطان من ولي قط الا أتاه من قبل المرأة".ويروي حديث:-"أكثر أهل جهنم من النساء". أو :-" ما تركت من بعدي فتنة أضر من النساء". وهكذا تكون تراث ضخم من الاحاديث المماثلة والشروحات والفتاوي،أصبح الاساس لثقافة فقه المرأة.واتسع هذا الفقه ليشمل كل المخالفين والمعارضين ،أو من يمثلون خطرا علي النظام السائد والأمر الواقع.واستطاعت النظم والاسر الحاكمة المتعاقبة توظيف فقه القمع في صراعاتها السياسية.
ولكن لم تنجح تماما في المجال الاجتماعي وبالذات في التعامل مع المرأة.فقد ظلت المرأة- العدو المراوغ مبثوثة في ثنايا وتلافيف المجتمع والحياة:- في الأسرة،والسرير،والشارع ،والحمامات العامة،والقصور،والحريم،والآن في المكاتب،والجامعات والمدارس،ومناسبات الافراح والاحزان،وف الاوزون وعفراءوحي مايو وسوق ليبيا. فالمرأة لا تمثل حزبا أوفرقة دينية أوجماعة أو مذهب يمكن مواجهته وسحقه كما حدث لكثير من الجماعات والفئات المثيرة للقلق وعدم الاستقرار.ويصعب تحديدها ومعرفتها كحقيقة وكيان ملموس يمكن التعامل معه بحسم نهائي.ومن هنا تنامت فكرة أبلسة وشيطنة المرأة، والتي تحمل وزر كل الازمات والخيبات والهزائم باشكالها.وهي تحمل مسؤولية كل شئ سالب،وصارت جزءا من المؤامرة الغامضة التي لم يقطع حول مكوناتها.لذلك، لم يكن غريبا أن تحتل مسائل وشؤون ومشكلات المرأة كل هذا الحيز الغالب في الفقه الاسلامي ،وفي الفتاوي،واجهزة الاعلام المستقبلة للأسئلة،وفي الندوات والمؤتمرات والملتقيات الدينية، ومجالات الوعظ والدروس الدينية. وحين نقارن كثافة فقه المرأة مع ميادين المعاملات والعبادات الاخري، نلاحظ بسهولة أهمية اشكالية ومشكلات المرأة في العقل والحياة الاسلاميين.
يأتي جلد النساء، ومن بين ذلك احتمال جلد لبني،في قلب الصراع التاريخي الطويل والمعارك المستمرة بين الرجل المسلم الخائف والمتوجس وغير الواثق من نفسه ومن المرأة.ولاحظ ان المتدين هو الاكثر خوفا وقلقا من "كيد النساء العظيم"،وبالتالي يجد في البحث عن الوسائل الناجعة لتحصين نفسه ضد هذا المخلوق العجيب والاستثنائي.ويصل الي العنف والاذلال من الوسائل الناجعة،ولذلك سكب كثيرا من المداد في النقاش حول طريقة الضرب الذي أمر بها الاسلام! وقد استغل الرجال الخائفون موضوع النشوز كمدخل لممارسة العنف في اطار المنزل اولا حتي اتي اجتهاد النظام العام الآن.ومن الآيات التي أثارت نقاشا مستفيضا واسئلة غير منقطعة الآية:-" فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ان الله كان عليا كبيرا.(سورة النساء:34).
فالمتدين مازال يري في المرأة في الشيطان الاكبر،رغم نسبة الصفة الي الولايات المتحدة الامريكية، وبالذات المرأة المتحررة. لذلك، قد يكون البنطال سلاح أمضي وأشد فتكا من صواريخ كروز،في عقل المتدين المتعصب، لأنه يهدد حصون العقيدة والاخلاق. والمتدين المتعصب،غالبا ما يجد نفسه في حالة استعداد،حسب المعني العسكري، توقعا لاختراقات المرأة المفاجئة للقيم وسنن الحياة والاهم من لذلك تهديدها لنظام الكون والطبيعة والذي وزع الادوار والوظائف بين المرأة والرجل.ويحصن المتدين نفسه بترسانه من القوانين والاعراف وثقافة اضهاد وتفرقة تزيد – دون توقف – من ضعف وهشاشة المرأة.ويوظف اباحة الدين لضرب المرأة،رغم التقييد والشروط، لتمرير عنف الرجل ضد المرأة وجعله عاديا لأنه شرعي.وهذه تبريرات شديدة الخطورة تهدف لتطبيع العنف ضد المرأة كسلوك عادي.وقد يعتبر ضمنا جزءا من "عاداتنا وتقليدنا، والتي يخلط فيها الدين.
هدد تعليم المرأة وخروجها الي العمل،ومشاكتها السياسية وفي الحياة العامة،ومنافستها للرجل كما يظهر في نتائج الشهادة وفي الجامعات؛مبدأ " القوامة" لفقدان مبرراتها الاقتصادية والاجتماعية .والموقف من اتفاقية "سيداو"مصدره هذا التهديد المتزايد، رغم المبررات والحذلقات الدينية.وفي محاولة لاثبات استمرار القوامة،يبتكر الرجال عموما والمتدين علي وجه الخصوص،وسائل عنف يظنها دليل قوة واسترجاع لمكانة مفقودة.وما الضجة التي يثيرها قانون النظام العام حاليا الا احدي تجليات خوف الفقد وتراجع المكانة.ولابد لنا من أن نفرق بين العنف والقوة،فالمتعصب المتدين ليس قويا ولكن يستخدم العنف كآلية دفاع عن الذات وهذا موقف ضعف يبادر فيه الشخص بالاعتداء لحماية النفس.والعنف يختلف عن القوة لعدم التكافؤ والتساوي بين الاطراف.اذ يحرم الطرف المضطهد والممارس عليه العنف من كل ادوات المقاومة والرد.وعندما المتدين المتعصب في السلطة،فهو يوظف البؤس النفسي للجموع المحرومة من الملذات أو حتي ضرورات الحياة الاساسية؛ ويمزجه مع العواطف الدينية، ويجيّش هذه الجماهير البائسة لتسانده في عنفه.
يلاحظ – تاريخيا – وجود علاقة طردية بين انحطاط الدولة والمجتمع من جهة، وبين ازدياد العنف والقمع ضد المرأة.فعلي سبيل المثال،نجد أنه بعد سقوط الخلافة العباسية،وغلبة الترك والديلم والتتار، ظهر نظام الحريم،ونجد السلطان الذي يصدر منشورا،بأن كل إمرأة تسير كاشفة وجهها في الطريق بغير نقاب،يقص شعرها بالموس زتمتطي حمارا بالمقلوب ،وتعرض في الاسواق العامة بين تصفيق الصبية وصياح المتفرجين(جمال البنا كتاب الحجاب،ص 126)
ظل الرجل عموما خائفا من المرأة رغم الحديث عن ضعفها،ولان الرجل المتدين المتعصب هو الاكثر خوفا وهلعا فقد انشغل بالبحث عن آليات تغييب ومحو وشطب المرأة رغم وجودها المادي – الفيزيقي.وادخل هذا الأمر المتعصبين في معادلة خطيرة وغير اسلامية،اذ اختزلوا المرأة في جسد فاتن وجامح،دون روح وبالتالي عقل يضبطه وينظمه.رغم تأكيد الاسلام بأن الانسان(وهذا يعني الرجل والمرأة علي حد السواء)روح وجسد.ولذلك حرم الرهبانية في الاسلام.ولكنهم لم يعترفوا بروح المرأة،وبقي خوفهم وهوسهم تجاه جسد المرأة.وتوصل المتدينون الي فكرة العورة( تعور العين) لوصف المرأة واحيانا حتي صوتها،مع أن العورة لغة هي سوءة الانسان وكل ما يستحيا منه.وركز المتدينون كل جهدهم علي محاربة هذا الجسد الملعون،فكان الحجاب والنقاب للاخفاء والغاء الوجود المميز للشخصية الفردية،ثم الختان لتشويه الجسد وانقاص الشهوة أو بترها مثل العضو الذي يظنون أنه المسبب لها.وفي بعض الحضارات القديمة كان حزام العفة.ويدخل الحرمان من العلم والمعرفة ضمن آليات الغاء الروح.وضمن هذه الاستراتيجية،كان الحديث عن زنا العين أو العين الزانية.ولذلك،انشغل العقل المتدين بموضوع الملبس والزي.ورغم خصوصية الأمر،وثانويتة ضمن مشاغل الحياة والوجود الاخري،الا ان المتدينين انشغلوا كثيرا وشغلوا الجميع بهذه القضية الهامشيةوجعلوا أهم من مشكلات الفقر والتخلف والسلام والديمقراطية. وجعلوا من الحجاب معركتهم المقدسة الكبري.
قصد المتدينون والمتعصبون من خلال فرض الحجاب تحقيق هدف تشيؤ المرأة أي جعلها شيئا،باساليب عديدة من بينها:- تنميط المرأة من خلال الغاء ومنع الاختلاف والتنوع بدءا من الملبس.لذلك، تبدو لنا كل النساء المحجبات والمنقبات شيئا واحدا.وهذا التنميط لا يتعلق بالشكل فقط،فالحرمان من حق حرية اختيار الملبس المختلف،يعني بالضرورة سحب حق الاختيار في كل المجالات: الحكم،الساسة،الاسرة، المجتمع ... الخ.ولكن من يتابع التاريخ،يلاحظ أن المرأة ادركت هذا المخطط الذكوري.ولم تكن سلبية أو خاضعة في هذه المعركة بل كانت متحدية ومستفزة بسبب ادراكها لعقدة المتدين.فهناك ثأر قديم وخالد لم يحسم،توضحه كثير من الاسئلة المحيرة للرجل مثل :- كيف نجحت حواء الضعيفة في تضليل أو اقناع آدم لارتكاب المعصية؟وكيف أدخلت إمرأة العزيز ،النبي يوسف السجن؟وقد يفسر هذا الصراع سبب الانتقام والتشدد في الغاء ومحو المرأة.لذلك،اعتبر الكثيرون منهم أن جميع بدن الحرة عورة ولايجوز للرجل أن ينظر الي شئ منه الا الوجه والكفين لأنها تحتاج الي كشفها لاجل البيع والشراء والاخذ والعطاء.ويؤكد ابن تيمية ان الحرة كلها عورة الا وجهها وكفها،وعورة الأمة ما لا يظهر غالبا كالبطن والظهر والساقين.ولابد من ملاحظة هذه التفرقة بين الحرة والأمة،فالاخيرة تعتبر تماما شيئا أو متاعا وليس انسانا. ويرد في الأثر :-" أن للمرأة في عمرها ثلاث خرجات:خرجة لبيت زوجها حين تهدي اليه،وخرجة لموت أبيها،وخرجة لقبرها".
ومن اشكال المقاومة المضادة،استخدام المرأة للغة الجسد التي ترعب الرجل، وبالذات المتدين،من خلال اهتمام المرأة المسلمة"الحرة" بالزينة وابرازمحاسنها. وفي التاريخ تراث ضخم لهذه المعركة،وهو ملئ بالدروس والعبر التاريخية لهذه العلاقة المعقدة والملتبسة.وتورد كتب التراث كثيرا من مواقف النساء المسلمات،نورد بعضها علي سبيل المثال.ففي العصر الاموي زاد اهتمام النساء العربيات ومولياتهن بملبسهن واشكالهن من خلال التزين في الثياب والهندام والهيئة، ورغبن في اقتناء الحجارة الكريمة واللآلي وأنواع الحلي.ويكتب أحد المؤرخين:-"وبلغ ببعضهن ابتدعت موضة خاصة، فقد كانت سكينة بنت الحسين تصفف شعرها بشكل جميل خاص عرف فيما بعد بالجمة السكينية،وقد شاعت هذه الموضة.واخذت النساء في هذا العصر يلبسن القمصان الاسكندرانية الرقيقة والثياب الرقيقة والثياب القوهية المصفرة تكاد تكشف عن اجسادهن، وأخذن يضعن علي وجوههن الحجب أو الخمر الرقيقة".(عمر كحالة:المرأة في عالمي العرب والاسلام.دمشق،دار الرسالة،1979،ج2 ،ص160).
وظهرت في التاريخ الاسلامي الكثيرات من المتمردات،ومن اواسط أكبر الأسر والرائدة في الاسلام،رفضن بطرائقهن الهيمنة والحجب،باستخدام نفس آليات الرجال،بصورة مقلوبة.فاستخدمت بعض النساء لغة سلاح الجسد للمقاومة بتصعيد خوف الرجل وكشف ضعفه، من خلال الاغراء والتمنع. فقد جاءنا في الرواية عن عائشة بنت طلحة بن عبيد الله وأمها أم كلثوم بنت ابي بكر،أنها:"من أندر نساء عصرها حسنا وجمالا وهيئة ومتانة وعفة وأدبا.وكانت لا تحتجب من الرجال فتجلس وتأذن لهم بالدخول عليها".وعن ابن اسحاق عن ابيه،فقال:-" دخلت علي عائشة بنت طلحة، وكانت لا تحتجب من الرجل،وتأذن كما يأذن الرجل ، فعاتبها مصعب بن الزبير في ذلك،فقالت:إن الله تبارك وتعالي وسمني بميسم جمال أحببت أن يراه الناس ويعرفوا فضلي عليهم فما كنت والله لاستره والله ما في وصمة يقدر أن يذكرني بها".وفي رواية اخري:-"قال أنس بن مالك لعائشة بنت طلحة:إن القوم يريدون أن يدخلوا عليك فينظروا الي حسنك؛فقالت:أفلا قلت لي فالبس ثيابي؟(أي أن تتزين)وكانت من أحسن النساء وجها في زمانها". ومن تحدياتهن للرجل في معركة الفتنة والاغواء،لباس النساء الغلاميات للسراويل في العهد العباسي(ولم يجلدن!).
وفي بعض الاحيان قلبت المرأة مصدر الفتنة والاغراء،وحاولت تحويل الرجل الي شئ جميل فقط .فقد جاء في العقد الفريد لابن عبد ربه:-"نفي عمر بن الخطاب،نصر بن عجاج الذي تقول المصادر أنه احسن الناس وجها وشَعرا،وقد فتن نساء المدينة بجماله ،حتي ترنمت بحسنه إمرأة بشعر:-
ألا سبيل الي خمر فأشربها أم هل سبيل الي نصر بن حجاج
وسمعه عمر بن الخطاب وهو يطوف في درب من دروب المدينة،فجزّ شعره،فزاد حسنا، فطلب منه أن يعتم(العمامة للرجل مثل الحجاب)ففتن الناس.فنفاه الي البصرة،وفي البصرة فتن إمرأة الأمير!"
************************
ظل الصراع الجنسي ممثلا في فتنة المرأة، في المجتمع الاسلامي،يغلب علي الصراعات الاجيماعية الاخري،حتي الطبقية والاثنية .وفي السنوات الاولي ومع التحول الجديد الذي أحدثه الاسلام،برزت قضايا وضعية المرأة وكيفية التعامل معها،الي صدارة اهتمام المسلمين.وحتي السنة الثامنة لم يحدد موقفا واضحا،حتي فرض الحجاب في هذا العام،ليبدأ جدل جديد لم يتوقف حتي اليوم.وللمفارقة،في مطلع القرن الماضي،وفي مفتتح حوار الاصلاح،قفزت قضية الحجاب والسفور لتكون اولوية ومتقدمة علي القضايا السياسية والاجتماعية الاخري.والآن عادت قضية الحجاب مجددا بعد قرن من الزمان،حين وجد المسلمون أنفسهم يواجهون تحدي العولمة وهم عزل من أي رصيد حضاري حديث.وكالعادة اعتبر أغلب المسلمين أن أهم حصونهم هو المرأة مستودع الشرف والقيم والاخلاق،وبالتالي فهي الهاجس والخوف الاول والاصيل.ونقل المسلمون قضية الحجاب الي العالم الغربي،وشغلوهم بها.وفي الداخل،يأخذ الجدل حول منع أو إباحة الحجاب،جهدا ووقتا أكثر من نقاشات الديمقراطية وحقوق الانسان مثلا. ولم تعد الدول التي فرضت تطبيق الشريعة هي الوحيدة المتحمسة والمتعصبة،ولكن تنافسها جماعات دينية كثيرة ذات أثر اجتماعي وثقافي أقوي احيانا من السلطة السياسية.فالمرأة لم تعد محاصرة في ايران والسودان والسعودية وقطاع غزة فقط،بل في كل المجتمعات التي تنتشر فيها جماعات التعصب والهوس الديني.وفي حالات تمتع المتدينين بشرعية استخدام العنف أي كونهم سلطة سياسية،فقد سنوا قوانين للقمع والاضطهاد وعلي رأسها فرض الحجاب.ومثلما يأخذون علي فرنسا منع الحجاب،فهم يفرضون الحجاب أي ليس اختيارا حرا؛من خلال قوانين واجراءات ادارية والاقصاء عن العمل وحق الحركة،وكل حقوق المواطنة العادية التي قد تتطلب الاختلاط مع الرجال.وهنا تقف السلطة السياسية مع الرجل لصد الفتنة والغواية والاثارة والاغراء عنه.
وفي الحالة السودانية،استخدمت السلطة الاسلاموية آليات مقتبسة من النازية،مع فارق التطور الاجتماعي والتاريخي في الحالتين.أقصد بذلك،فكرة اعادة صياغة الانسان السوداني والتي هي في الاصل غير مسبوقة غير في المانيا الهتلرية.وكانت وزارة التخطيط الاجتماعي ياشراف علي عثمان محمد طه،قد انشءت بكل تفريعاتها وترهلها الاداري لكي تقوم بعملية ضبط وتوجيه كل مناحي حياة الفرد السوداني.وعلينا الاننسي ان حكومة الانقاذ قد وصلت حد مواعيد النوم والاستيقاظ(البكور).وضمن هذا التوجه جاء قانون النظام العام - حقيقة - ضد كل السودانيين وليس ضد المرأة فقط،كما قال أحد المسؤولين مبررا قضية لبني،دون ان يقصد عمومية الضرر طبعا.ولكن المرأة السودانية كانت مستهدفة،حيث حاصرها قانون النظام العام وشرطة أمن المجتمع والشرطة الشعبية بالاضافة لبعض المعتوهين الذين يقفون بسياطهم ،في مواقف المركبات العامة ،لترويع الفتيات.ويساند كل هذا،جهاز إعلامي موجه دينيا يبث الفتاوي والدروس الدينية يقدمها رجال ونساء يحملون صفة الدعاة.ويكاد موضوع المرأة يغطي كل زمن البث.ثم يكمل النظام التعليمي خطة تشيؤ المرأة ومحو الانسان فيها.فالفتيات فرض عليهن زي مدرسي شبه عسكري ،أقرب الي ملابس فرق الصاعقة.يضاف الي ذلك،مناهج تعليمية مليئة بمقررات تكرس دونية المرأة،وتعيد انتاج فكر سلفي معاد للمساواة وتكريم النساء.ومن الواضح أن نظام الاسلامويين السياسي في السودان قد انحاز للفهم المحافظ والمتخلف للدين مدعيا أن هذا هو صحيح الدين.ومن البدهيات أن انتشار هذا الفهم أو التأيل بين قطاعات واسعة من السودانيين،جاء من قهر السلطة،وليس من صحة واقناع الاجتهاد وحسن التأويل. وهكذا اكتملت ايديولوجية الاذلال الخاص بالمرأة ضمن الاذلال العام للانسان السوداني، بتركيز ومتابعة تتحسب لأي حراك أو تحرر نسوي تهدد منظومة قيم الرجل المتدين الخائف من المرأة الانسان.وغاية هذه الايديولوجية أن تبقي النساء مصدر الشهوة والاغراء والفتنة المسيطر عليها،وليس شقائق الرجال.
يختلط في سلوك وفكر المتدين المتعصب،تجاه المرأة،السياسي والقانوني مع النفسي والاجتماعي والثقافي.فهناك داعمات نفسية لاواعية تقبع خلف السلوك المتقنع بحماية الدولة والدين معا.ولكن حين نذهب أبعد من القشرة والاقنعة،تنكشف دوافع ومحفزات أخري.إذ يمكن القول،أنه قد تصدي لقضايا المرأة والمجتمع أناس لا تخلو سيرهم الذاتية من محطات للكبت الجنسي والخيبة العاطفية والحرمان،وما ينجم عن ذلك من عقد نفسية ذات اصول جنسية ونسائية.فالمجتمع السوداني – عموما – ذكوريا يفصل وظائف واهتمامات المرأة عن الرجل.وهذا يجعل العلاقات الطبيعية بين الجنسين،حتي علي المستوي البرئ والعادي،صعبة إن لم تكن غير ممكنة.وقد ساء هذا الوضع في السنوات الاخيرة مع تصاعد التزمت الديني والذي يصل قمته لدي بعض الشباب الذي يرفض النساء حتي ولو كن في عمر امهاتهم.وفي مثل هذا المجتمع الاحادي الجنس والذي يجعل مدخلين منفصلين للجنسين في أعرق الجامعات،لابد أن يسود التوتر في الشارع علاقة الجنسين.ورؤية الانثي الغريبة يصعّد كل عقد العمر،ولا يتم التعامل مع المرأة خارج البيت كوضع طبيعي.ورغم ضرورات الحياة وتطور المجتمع مما اقتضي زيادة وجود النساء في الشارع؛الا أن ذلك أثار كثيرا من العقد الكامنة والظاهرة،والتي تجلت في تنامي الدعوات للحجاب وتقليص وجود المرأة في الحياة العامة أي المحو والاخفاء.
لم يقلل إنتشار الحجاب والنقاب في الشارع والحياة عموما من خوف وفزع المتعصبين دينيا.فهم يشكون دوما من الانحلال والتفسخ،وان كل ذلك لم يؤد الي قتل الفتنة والشهوة والاغواء. فقد استمرت المعركة الازلية،اذ كان الرجل العصابي المتدين يظن القدرة علي لملة المرأة – الجسد داخل العباءة أوالزي الاسلامي ،كما يسمونه.ولكن حتي المرأة المحجبة أو النقبة استمرت في توظيف لغة الجسد واللبس في معركتها لهزيمة الرجل نفسيا واجتماعيا.فقد جعلت المرأة من الحجاب موضةفهناك حجاب لندن مثلا،وظهور انواع الطرح الشفافة والملابس المطرزة بالخرز اللماع الجاذب للانتباهزثم تضاف الي ذلك العطور النفّاذة المثيرة للخيال والميقظة للرغبات.كما تستخدم العين،المسموح باظهاها،وتجعل منها مهاجما مركزيا في الصراع،وهنا يلعب الكحل والعناية بالاهداب دورا استراتيجيا رغم تغطية كل بقية الجسد.كما لا يستطيع الرجل التحكم وتقييد طريقة المشية والحركة.وقد كان الحجاب لدي المتدينين آخر العلاج.
جرب المتعصب المسكين العاجز كل الوسائل العنيفة واللطيفة ولكنه لم يشعر ابدا بالامان والثقة.ومن هنا يمكن أن نعتبر سن قانون النظام محاولة اخيرة ،يفترض أن تكون ناجعة،لكي يتم سد ثغرات تحقيق المحو الكامل للمرأة الانسان بكل ممكناتها خاصة الشريرة.وقد يحقق هذا القانون من خلال الجلد والاهانة والاذلال عملية التشيؤ وافراغ المرأة من انسانيتها،خاصة حين ترقد علي الارض وتتلوي من الألم ويتفرج ويضحك عليها العامة.ويبقي قانون النظام معلقا علي رؤوس الجميع،ويسقط عليهم حين تريد شرطة أمن المجتمع ومن خلفها المنظرون والايديولوجيون والسياسيون من سدنة المشروع الحضاري الذين يخشون انهياره الكامل والنهائي.ويبقي القانون كشبح يلاحق "المنفلتات" وغير الملتزمات بالزي الاسلامي؛باعتبارهن قنبلة موقوتة تهدد المشروع الحضاري من خلال تشجيع الخروج عن نمط المرأة التي يريدها المشروع،كما يخربن خطة اعادة صياغة الانسان السوداني.
ورغم التعويل علي قانون النظام في الردع والانضباط،وهذا ما اعطاه سلطات واسعة وناجزة؛الا أن القانون لم يستطع وقف نسبة الاصابة بالايدز ولا انقاص عدد الاطفال اللقطاء في دار المايقوما،ولا تجفيف تدفق المخدرات علي المدن ولا في الجامعات والمعاهد التعليمية.والاهم من ذلك،أننا ما زلنا نتسائل هل يندرج الفساد المالي والاداري وسرقة المال العام،وأكل اموال اليتامي والمشردين واللاجئين والنازحين في مواد قانون النظام العام؟الا تخدش سرقة الاموال العامة المكشوفة والمعلنة في تقارير مراجعهم العام،الحياء الوطني والنخوة الدينية؟ولم نسمع مطلقا – طوال عمر النظام الاسلاموي – بجلد أي سارق لاموال الشعب رغم حواادث الاختلاسات وخداع البنوك الراتبة.ومن الواضح أن قانون النظام العام يساهم في اختزال الشرف والاخلاق في بضع سنتيمترات من القماش ترتديها فتاة؛ ويتجاهل كثيرا من القيم والسلوكيات والاتجاهات التي تشكل منظومة الاخلاق للمجتمعات الراقية والمتدينة حقيقة.والحركة الاسلاموية السودانية لانها قاصرة وعاجزة في ميدان الاجتهاد الديني،فهي تأخذ أقصر الطرق لاعادة صياغة الانسان السوداني:طريق القانون والاجراءات التعسفية والقمعية،واستعمال السوط بدلا عن العقل والمنطق والاقناع.فهي تري ان السوط اصدق إنباءا من الفكر لأنها فقيرة ومجدبة فكريا ودينيا وثقافيا.
كشفت ممارسات قمع النساء خلال سنوات حكم الاسلامويين عن سلوك أقرب الي المرض النفسي والعصاب منه الي تطهير المجتمع.ويظل جلد طالبات جامعة الاحفاد بام درمان،يمثل عارا مقيما لأهل النظام،يلاحقهم لمسلمين وسودانييين.فالسوداني الذي كان يفتخر بأنه مقنع الكاشفات،اصبح يجلد النساء في مكان عام بقصد التشهير والتخويف وباسم الدين.ولكن ذلك التصرف لم يكن دافعه دينيا ولا قانونيا ،بل "تلبد" خلفه عقد نفسية ومشاعر بالتفاوت الاجتماعي،كانا هما الدافع الحقيقي الخفي في تلافيف العقل الباطن.فمن المعلوم أن طالبات الاحفاد – عموما – يمثلن واقعيا أوتصورا،في المخيال السوداني،البورجوازية الاقتصادية – الاجتماعية والبرجوازية الجمالية،ان صح استعارة المصطلح.وهذا التميز والامتياز يمثل في الضفة الاخري،قدرا من الحقد والغبن والشعور بالحرمان.اذ نجد أن عناصرها - في الغالب- ومن بينهم جنود وضباط،آتين من الريف والضهاري،وينتمون الي فئات اجتماعية فقيرة ومحرومة من أبسط الحاجات الاساسية اللازمة للبقاء.وجاءت بهم ظروف الهجرة والعمل الي العاصمة،والي مهنة تمكنهم من مشاهدة كل تفاصيل المجتمع.وعند مرورهم الرسمي اليومي،كانوا يرون كرنفالات الملابس،ويستنشقون العطور الباريسية التي تخترق غبار العرضة وعوادم بصات امبدة.وفي احدي المرات،اختلطت الغيرة الدينية مع الرغبات المكبوتةمع مشاعر الحرمان الاجتماعي،مع حقيقة "جميلة ومستحيلة".واعقب الصبر الطويل،الترصد حتي تم الظفر بالطالبات في حالة هجوم بكل اسلحة الفتنة والغواية والاغراء ضد المتعصب العنيف الخائف.واشهر عليهن سلاح رسمي: خدش الحياء العام أو استفزاز المشاعر الدينية.وهي تهمة ضعيفة تدل علي المسكنة والعجز والخوف لدي المتدين،والذي يستنجد بقانون النظام العام الذي اخترعه لمثل هذا اليوم.وقد تم اذلال الفتيات واهانة بشريتهن،بينما كان يتلذذ بالمنظر الجلادون والمتفرجون.
تقود النقطة السابقة الي العلاقة بين الألم واللذة ،وقد ترددت الفكرة كثيرا عند فرويد وعلماء التحليل النفسي اللاحقين.لذلك،فإن عملية الجلد التي تمارس في السودان،وتحت كل المسميات ووفق أي مرجعية،مثقلة بتداخل الألم واللذة في العقل الباطن للمتدين العصابي والعنيف.فهو يجد في ألم الضحية لذة قد تقارب ممارسة الجنس مع المضروب،في خياله.ونحن امام نمط سلوكي يجمع بامتياز بين السادية والماسوشية(أو المازوخية)،يلتذ بتسبيب الألم،وهذا يجعله في نفس الوقت مثل القابل لالمه الذاتي بلذة.وقد يمثل الجلد وسيلة لامتلاك جسد المرأة وحق التصرف فيه دون ارادة صاحبته،وهو سلوك أقرب الي الاغتصاب.ولكنه وجه لفكرة التمكين الاسلاموية علي مستوي آخر في السلطة المطلقة علي كل مقدرات المواطن أو المواطنة .وهناك وسيلة آخري للامتلاك ينشط فيها الاسلامويون وهي تعدد الزوجات رغم كل تشديد الدين في مسألة العدل بين النساء.ولكنها ممارسة مزدوجة لتشيؤ المرأة.فالزوجة القدية انتهت صلاحيتها،والجديدة يتم شراؤها بالمال دائما لأنه ليس في الرجال الكهول ما يغري غير أموالهم وممتلكاتهم.والغريب في مسألة التشيؤ من خلال التعدد الزوجي ،هو استبطان وقبول النساء الاسلامويات لفكرة الامتلاك والتشيؤ.
لابد لنا من أن نتساءل عن حكمة مشروعية اختيار الجلد كعقوبة مع امكانية التعزير من خلال الغرامة أو السجن‘خاصة وان عقوبة الملبس ليست من الحدود القاطعة اعود مرة اخري ،لتأكيد اننا امام عقد نفسية وجنسية تدفع اصحابها للاستمتاع بجلد المرأة ومتابعة طريقة تألمها بشبق ولذة.وذلك لان المشرعين والمنفذين لا يستندون علي نص شرعي قاطع بوجوب الجلد.ولا توجد بينات،لأنهم لا يستطيعون تحديد ما هو الزي الفاضح الذي يستوجب العقوبة؟ويقول احد مسؤولي شرطة أمن المجتمع مفسرا:-" الزي الفاضح هو الزي الضيق والشفاف والمثير للشهوة الجنسية".فالضيق والشفاف نسبي تماما،وهل توصلت الشرطة لتيروميتر خاص لقياس ارتفاع أو انخفاض الشهوة الجنسية؟فهذه بدورها مسألة نسبية تعتمد علي ثقافة الشخص ونظرته للمرأة المثيرة وغير المثيرة.ومن ناحية اخري،يقر كل المجتهدين المحدثين امثال الشيخ محمد الغزالي وجمال البنا ومحمود شلتوت وحتي يوسف القرضاوي ،عدم وجود ما يسمي بالزي الاسلامي.وأن الاسلام لم يضع قواعد محددة للملابس الشرعية،وان كل ما ورد في القرآن الكريم من اوامر في هذا الخصوص هو ستر المرأة لجسمها.وفي حديث قريب للشيخ نصر فريد واصل،مفتي الديار المصرية الاسبق،يقول:-"...كل ما يستر جسم المرأة ولا يظهر شيئا من مفاتنها ولا يفصل أعضاء جسمها، فهو مباح".
ومن كل ما تقدم ،تنفضح دينية النظام في السودان،المزيفة،فهو يسعي الي التمكين باسم الدين ،ولا يسعي الي نشر الفضيلة وتطهير المجتمع.ولا لترك مهمة فهم وتفسير الدين للفقهاء والمفكرين وليس للشرطة.
*******************************
إن قضية الصحفية لبني احمد حسين،هي قمة توظيف الدين في اذلال وإهانة الانسان السوداني،وليس المرأة فقط.ولكن المرأة السودانية تجسد فوبيا الفتنة والغواية،لذا تحتاج لعنف اكبر للدفاع عن الذات الخائفة.وفي النهاية،تبقي المحاكمة وسيلة تكريس للنظام الثيوقراطي الذي غادر كهوف العصور الوسطي ليبتلي به السودان في نهاية القرن العشرين.فالحاكمون لم يعدوا يهتمون بأي مرجعية دينية حقيقية وأصيلة،ويكتفي منظروهم في الاعلام بترديد شعار أننا نطبق الشريعة،وهذ خصوصيتناولا يحق للآخرين التدخل في شؤوننا.فمتي أصبح جلد النساء في ذكري مرور اربعين عاما علي نزول الانسان علي سطح القمر،خصوصية سودانية؟إنهم يؤكدون الفوات التاريخي الذي نعيشه،ويقدمون سودانا خارج التاريخ الفعلي للبشرية.ونحن كسودانيين نعيش مأزق الدولة الدينية التي تمارس الابتزاز علي مواطنيها،لأنهم حين يعارضونها يتهمون بمعصية الله ورسوله.وهذه خطورة الدولة الدينية التي لم نستطع تجنب قيام وحين قامت تقاعسنا عن تغييرها،وبالتالي أضعنا سنوات حاسمة من عمر الوطن.
د. إشرقة دكتور حيدر لخص لب المشكلة
ماعندي حاجة اقولها غير أنني أخجل من كوني سودانياُ
وصراحة ليس من رأى كمن سمع
هذه الممارسات مستمرة منذ أن ركبت الإنقاذ ظهورنا
غير أن الفرق ان اليوتيوب هنا وضعنا في قلب المأساة
و احرجنا أمام إنسانيتنا و أخجلنا و انزل رقابنا للارض حسرة
وماذا بعد ؟ .... سؤال معلق
12-08-2010, 04:24 PM
smart_ana2001
smart_ana2001
تاريخ التسجيل: 04-17-2002
مجموع المشاركات: 5695
شىء مقرف بالجد.... و يا د. نجاة ..الزول ابو كرفته الواقف قدام ده باين عليه القاضى. معقولة كل الناس الواقفه ديل ما فيهم زول عندو حبة رحمة للمسكينة دى؟؟. زول على الاقل (على الاقل) يخليها تهدا شوية و يبعد الناس الوقفة ضحك دى. ليه كل التشفى و التشهير ؟؟؟ هل ده هو الشعب السودانى الان؟ رجال بطلت شغلتها واقفين يتفرجوا على سيدة بتنضرب فى الشارع؟؟؟ و بيضحكوا؟؟؟ ده غير ان الضرب المهين ده كلو ممكن يكون لاتفه الاسباب... ذى انها لابسه بنطلون!!!
اكيد هو القاضي !!!! افقد القضاء هيبته ومكانته وحتى عدله .... لعنة الله عليه ..
معقول التجرد من الانسانية والآدمية للدرجة دي .... قبحكم الله .. ايا كان جرم هذه المسكينة اجزم بأن جلاديها يفعلون اكثر مما فعلته .. من تحرش جنسي وزنا وهمبتة وسرقة وكل قبيح .. تفووووووووووووووووو عليكم .
12-08-2010, 04:55 PM
كمال عباس
كمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17851
تحياتي أخت إشراقة كوارث النظام العام وبربرياتها -علي فظاعتها -لاتعدو أن تكون مظهرا للأزمة فالأزمة تكمن في القوانين المقيدة للحريات وفي العقلية الظلامية التي صاغتها وتصر علي سريانها رغما عن أنف الجميع وتكمن أيضا في توظيف الدين كإيدلوجيا تكرس للقمع والإذلال ومصادرة الحرية ("قوات الظلام العام تقوم بإنفاذ قانون حمورابي يسندها ويضفي عليها المشروعية نظام الطاغية البشير المتغول علي دستوره ومواثيقه والناقض لعهوده .......أنها منظومة سلطوية كاملة يقف علي قمتها السفاح ويحرس عرشه جهاز الامن الدموي وتحميه ترسانة قواتنا النظامية المغلوبة علي أمرها.......قوات النظام العام علي جبروتها ورعونتها تمثل الحلقة الأضعف في ترس القهر السلطوي ومهمتها كزراع رعب حكومي بث الهلع والخوف في النفوس وإذلال البشر وإمتهان إنسانيتهم والتدخل في خصوصياتهم وفرض ذوق وذائقة طالبانية علي شعبنا المحب للأبداع والحياة والجمال" ............... كمال عباس
** د.إشراقه مُصطفى.. ** مساءك خير.. ** دمعت عيناى على القانون فى بلادى أولاً ,, ودمعت ثانياً على إهدار الكرامه الانسانيه وحقوق المواطن. ## بغض النظر عن الجُرم الذى إرتكبته الفتاه ,,والذى أعرفه على حسب فهمى القانونى المتواضع أن تطبيق عقوبة الجلد على الاُنثى تتم عن طريق أُنثى من الشُرطه وداخل قاعة المحكمه ويتم إخلاء قاعة المحكمه من الجمهور الحاضر (سواء كانوا رجالاً أو نساءاً) ويحضر تطبيق العقوبه القاضى الذى أصدر الحُكم والشُرطيه المُنفذه وأحياناً محاميتها أو محاميها..
(وذلك عندما كنت أعمل بالمجال القانونى فى مطلع الثمانينات)
## مارأيته مُهين (طالبان لم تطبق عقوبه بهذا الشكل) ولكن ماهو رأى رئيس الجهاز القضائى الذى طُبقت هذه العقوبه فى دائرة إختصاصه ؟؟ وعلى إى أساس أمر القاضى الذى أصدر الحُكم بأن تطبق العقوبه فى هذه الساحه ؟؟
** ومارأى رئيس القضاء والذى هو أصلاً قاضى أحوال شخصيه فى ذلك ؟؟؟
## هل يتكرم الاخوه القانونيين بالداخل (أعضاء هذا المنبر) فى توضيح صحة تطبيق هذه العقوبه بالصوره المُهينه التى تمت ؟؟؟
## لو كنت مسؤولاً عن الهئيه القضائيه لأحلت هذا القاضى الى الشارع ومن دون تحقيق..(ياحليل القضائيه)
(ودام الود بين الجميع فى ظل عداله عادله تحفظ الحقوق الانسانيه) (ابو محمد فؤاد)
12-08-2010, 05:22 PM
محمد الجيلى
محمد الجيلى
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 1363
Quote: كوارث النظام العام وبربرياتها -علي فظاعتها -لاتعدو أن تكون مظهرا للأزمة فالأزمة تكمن في القوانين المقيدة للحريات وفي العقلية الظلامية التي صاغتها وتصر علي سريانها رغما عن أنف الجميع وتكمن أيضا في توظيف الدين كإيدلوجيا تكرس للقمع والإذلال ومصادرة الحرية
وهنا ايضا وضع كمال يده فى الجرح
وحاتم وضع يده ايضا على جرح وكم لنا من جراحات كم؟
12-08-2010, 05:34 PM
عبدالكريم أحمد الامين
عبدالكريم أحمد الامين
تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 6343
** العالم يحتفل بحقوق الإنسان الذى كرمه ربه ,, فى ديسمبر من كل عام ونحن نُهين الإنسان والإنسانيه كل يوم فى بلادى بهذا المسخ المُسمى شرطة النظام العام "جماعة الامر بالمنكر والنهى عن المعروف" (نعم مكتوبه صاح وليس خطأ) ,, وللأسف يوجد من يدافع عن إهانة البشر!!!! **
12-08-2010, 05:35 PM
عبدالرحمن عزّاز
عبدالرحمن عزّاز
تاريخ التسجيل: 10-31-2005
مجموع المشاركات: 2521
Quote: ** العالم يحتفل بحقوق الإنسان الذى كرمه ربه ,, فى ديسمبر من كل عام ونحن نُهين الإنسان والإنسانيه كل يوم فى بلادى بهذا المسخ المُسمى شرطة النظام العام "جماعة الامر بالمنكر والنهى عن المعروف" (نعم مكتوبه صاح وليس خطأ) ,, وللأسف يوجد من يدافع عن إهانة البشر!!!! **
شكرا ياعبدالكريم
12-08-2010, 06:01 PM
محمد حيدر المشرف
محمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20440
الفيديو صادم جدا من مدخل أنه يضعنا مباشرة أمام القهر الممارس فينا ومنذ عقود فى السودان .. هذا ما حدث .. ويحدث .. وسيحدث فى السودان .. آلاف النساء أهن فى ذات الوضع .. عشرات الالاف من الرجال .. الجديد هنا اننا وضعنا مباشرة فى الحدث .. عشناه, شاهدنا القسوه, احسسنا بالمهانه, .. سمعنا صرخات الالم .. راينا الاذلال ووقفنا أمام الحقيقه عندما تكون عاريه وواضحه وجارحه .. هذا هو الاسلام .. هذه هى الشريعه .. وفى خلفية هذا المشهد .. ستشاهدون حتما الاسلاميون يضحكون .. وسعداء أنهم أقاموا حدود الله فى الارض .. قبل ان ينصرفوا لفسادهم ونساؤهم وحرثهم وأولادهم وما أفاء الله عليهم من خيرات السودان
برغم المشغولية غالبني امرق من المنبر و من البوستات الحزينة دي
المشكلة في العقلية الحاكمة التي تتمدد على الوعي المزيف لدى جمهور السودانيين بالدين و دكتور حيدر فصل كويس في سايكلوجية كل من منفذ عقوبة الجلد و مشرعها و واضع قوانينها نشر الوعي أمر صعب و مهمة شاقة خصوصاً أن هذا الفهم السطحي الملتبس للدين صار من المسلمات تقريباُ للكل و بالتالي أي رؤية خارج هذا الفهم تعتبر ردة
أما الوعي الإنساني و حقوق الإنسان و غيرها فهذه من ضروب الهرطقة و هي مرفوضة إذا عاكست الوعي الجمعي الذي ظلت الانقاذ تسوغ له للدين و تتخذه مطية للإستمرار في الحكم
الصدمة بمثل هذا المقطع على اليوتيوب ضرورية - برغم بشاعتها و ألمها - ليفيق هؤلاء من سباتهم ولكنهم كجحا لن يستبينوا النصح إلا في ضحى الغد عندما تلهب سيطان النظام العام ظهور بناتهم و أخواتهم و إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية
12-08-2010, 06:16 PM
يوسف السماني يوسف
يوسف السماني يوسف
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 3838
Quote: الفيديو صادم جدا من مدخل أنه يضعنا مباشرة أمام القهر الممارس فينا ومنذ عقود فى السودان .. هذا ما حدث .. ويحدث .. وسيحدث فى السودان .. آلاف النساء أهن فى ذات الوضع .. عشرات الالاف من الرجال .. الجديد هنا اننا وضعنا مباشرة فى الحدث .. عشناه, شاهدنا القسوه, احسسنا بالمهانه, .. سمعنا صرخات الالم .. راينا الاذلال ووقفنا أمام الحقيقه عندما تكون عاريه وواضحه وجارحه .. هذا هو الاسلام .. هذه هى الشريعه .. وفى خلفية هذا المشهد .. ستشاهدون حتما الاسلاميون يضحكون .. وسعداء أنهم أقاموا حدود الله فى الارض .. قبل ان ينصرفوا لفسادهم ونساؤهم وحرثهم وأولادهم وما أفاء الله عليهم من خيرات السودان
12-08-2010, 07:34 PM
MOHAMMED ELSHEIKH
MOHAMMED ELSHEIKH
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 11848
بالرغم من اني لم اشاهد الفديو الذي تم حجبه بواسطة يو تيوب الا اني لا املك ان اتعاطف مع هذه الفتاه فقط بل مع شعبي الحزين الذي تتوالى عليه المصائب والمحن ويتعرض للأذلال منذ ان اعتلت عصابة الجبهة سدة الحكم. لك الله يا شعبا تسامى
Quote: هذا هو الاسلام .. هذه هى الشريعه .. وفى خلفية هذا المشهد .. ستشاهدون حتما الاسلاميون يضحكون
محمد حيدر المشرف ابدا ...ده ما الاسلام الاسلام دين عدل و رحمة متين لقيت السلام بيدعوا للتشهير و التشفى.? عاوز تكون ذى الجاهل اللى استشهد باية على انه واقف بيتفرج??? و هو اصلا ما عارف الاية بتتكلكم عن اى حد و الشروط الى لازم تتوفر لتطبيق الحد ده ? حرام عليكم البنت المسكينة دى. حرام عليك لانك بكده بتحول القضية من زولة اهينت من شرطة و قانون النظام العام لسبب (غالبا ت اف ه جدا) لحرب ضد الاسلام. فى الاسلام اى واحد شكك فى البنت دى من غير ما يكون شاف (و معاه ٣ غيره) مفروض هو برضه يعاقب. ارجوك ما تصرف الناس عن قضية النظام العام و قهره للنساء
نعم هو الاسلام و هى الشريعة الصحيحة يا ود المشرف و يا ايها السادة مهما بكيتم هنا و مهما ذرفتم الدموع و مهما اتيتم باطنان من المشاعر الجياشة و العواطف الرنانة فلن تستطيعوا فعل ار شئ ما لم تسموا الاشياء باسمها و توجهوا الاصابع نحو اليد الحقيقية التى جلبت و امسكت بالسياط التى انهالت على ظهر (البنية) اما اذا اردتم اظهار ما تسمونه تضامنا بالدموع و المشاعر, و ى ذات الوقت تريدون التعايش مع الغول فهذا هو النفاق, و خداع الذات, فقط لا غير
نعم هو الاسلام و هى الشريعة الصحيحة يا ود المشرف و يا ايها السادة مهما بكيتم هنا و مهما ذرفتم الدموع و مهما اتيتم باطنان من المشاعر الجياشة و العواطف الرنانة فلن تستطيعوا فعل ار شئ ما لم تسموا الاشياء باسمها و توجهوا الاصابع نحو اليد الحقيقية التى جلبت و امسكت بالسياط التى انهالت على ظهر (البنية) اما اذا اردتم اظهار ما تسمونه تضامنا بالدموع و المشاعر, و ى ذات الوقت تريدون التعايش مع الغول فهذا هو النفاق, و خداع الذات, فقط لا غير
12-08-2010, 08:16 PM
محمد حيدر المشرف
محمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20440
ده كلام غريب يا استاذه سمارت .. ده رائي الشخصى حول ما حدث .. ما أقولو ولا شنو ؟! وما اقولو ليه ؟! عشان اتيح ليكم تدينو الكلام بآرائكم الخاصه .. لا يهمنى كثيرا ان تروا سماحة الشريعه وحدودها وتدافعون عنها الجلد والرجم والقطع من خلاف والصلب الخ .. اكتبوا ما تشاؤوا .. لكن ما تحجرى على كتابة رأئي .. الكلام عن الجهل مافى ليهو داعى .. والرد عليهو فى متناول هذا الكيبورد فقط, لا جدوى منه
12-08-2010, 09:08 PM
كمال عباس
كمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17851
أتطوع بتوضيح مقاصد الأخوان عوض محمد أحمد ومحمد المشرف الأخوان عوض محمد أحمد ومحمد المشرف تحياتي أتفهم مقصدكما تماما ودعني أصيغه بصورة أبسط : ماذا لو كان الجلد -أي جلد - في عقوبةحدية? وتم إنفاذه في مكان عام ليشهده طائفة من الناس هل كان سيعترض عليه بعض من إعترضوا عليه - وأعني دعاة تطبيق الشريعة ? ... ا الأخوان عوض محمد أحمد ومحمد المشرف يرفضان ومن حيث المبدأ عقوبة الجلد وزج الدين في السياسة ويدعمان تطبيق قوانين وضعية ونظم تنهض علي أساس المواطنة وإحترام حقوق الانسان وعدم التغول في خصوصيات الناس........وهذا لايعني الإساءة للأديان أو عدم إحترام المعتقدات بل بالعكس فإن فصل الدين عن الدولة يعيد للدين قدسيته التي إنتهكها من يتاجر به ويوظفه لإذلال الانسان ومن ربط نصوص الدين بالجمود وإخرجها عن مجري التاريخ نأي بها عن سياق تنزلها الظرفي... ... أرفد الحوار بمقال -قديم- لي حول الحدود والعقوبات الدينية
Quote: (((((((. ..........حول الحدود ووسائل الإثبات الشرعي في الإسلام أسئلة لتحفيزالتفكير والفكر هل الحدود غاية وهدف في حد ذاتها أم أنها مجرد وسيلة لضبـط المجتمع? دعا الإسلام لمكارم الأخلاق ونهي عن السرقة والزنا وحرم قتل النفس الا بالحق ونهي عن الخمر الخ وقد قام الأسلام بالنهي والترهيب والتخويف لمن عصا بأن العاقبةهي غضب الله والمصير هو العقاب والنار ورغب من أنتهي بالجنة ورضي الرحمن وقدم الإسلام إشباع روحي للمجتمع يقوده للالتزام بالتعاليم الا أنه وفي المقابل قدم بعض المعالجات الدنيوية لمن يتجاوزفي بعض المسائل والسؤال هل تلك العقوبات مقصودة لذاتها أم أنها مجرد وسيلة ? وهل خرجت تلك العقوبات من بتر أطراف وجلد وسواها مما هو سائد وقتها? الواقع يقول أن العقوبات الإسلامية لم تخرج عما هو سائد وقتها ولم تخرج كثيرا عن عما ورد في العهد القديم أو التوراة ولم تشذ عن مفاهيم عصرها ومعـطيات واقعها,,,,,, من هنا يبرز\ السؤال اليس من الممكن الإستعاضةبوسائل أخري لضبط المجتمع وتحقيق مقاصد الإديان في ضبط المجتمع وتقويمه? ....فلنأخذ مثلا وسيلة أثبات الجماع الغير شرعي أي الزنا ستجدها تتمثل عدة من الشهود والإيلاج....فهب مثلا أن قام أحدهم بإغتصاب أخري وشهدعليه شاهد واحد فقط ماذا يحدث? هل ستكتمل أركان جريمة الزنا?بالطبع لا.........سيفلت الجاني من الزنا ...حسنا ماذا لو أثبت الd.n.a ووسائل الاثبات العلمية ثبوت المجامعة هل سنترك هذه الادلة الدامغة ونتمسك بعدة شهود والمرواد في المكحلة أم أننا سنعتبر أولائك الشهودمجرد وسيلة قوية للتحقق من وقوع المخالفة ونستطيع الإستعاضة عن تلك الوسيلةبوسائل أخري ناجعة مثل dna في حالات الأغتصاب ?000 مثال أخري لمن يقول أن المراة لاتشهد علي غيرها في الحدود( شاهد عنبركامل من الطالبات خفير المدرسة يجامع طالبة في مخزن المدرسة والسؤال ماذا يكون مصير الطالبات لوقمن بالتبليغ عن الخفير والطالبة بتهمة الزناهل سيعاقب الخفير بحد الزنا أم تعاقب الطالبات بحد القذف?000 مثال ثالث: شاهد ثلاث رجال أو قل خمس رجال رجل وأمراة في حال جماع وهم عراة وكانت منطقة الوسط مغطاة بقطعة قماش لاتكشف ما أذا كانت المواقعة كالمرواد في المكحلة أم أنها خارج نطاق ذلك ماذا لو تم الابلاغ علي أنها زني من سيعاقب? 000 أمثلة من صدر الأسلام قصة الخليفة عمر حينما وثب من الحائط علي شخوص يسكرون هل عاقبهم? موقف الرسول من تلك الزانية والتي جاءت معترفة تتطالب بإنفاذ الحدوهي حامل فتركها تضعه ثم حتي ترضعه ولم يسعي بعد ذلك لحدها وأنماكانت هي من أصر علي المعاودة ...فماذا لو أنها لم تعد لأن طفلها يحتاج لرعايتها مثلا? 00 تعطيل الخليفة عمر للعمل بحد الردة في عام الرمادة إنـطلاقا من هذا يبرز السؤال :ماذا لو أثبت الطب أن سارقا معينا مريض نفسيابمرض يدفعه للسرقة?أو كانت السرقة لحوجة ? أو رأي الحاكم أستبدال عقوبة السرقة بالسجن خوفا علي تأثير البتر علي نفسيات أطفال الجاني أو رأي الحاكم أن السجن يحقق مقاصد الدين .....البتر والجلدماذا لو رأي الحاكم أستبدال تلك الوسائل بوسائل أخري كالسجن أو الغرامةأو معالجة المدمن?فقد يؤدي البتر والجلد لهلاك مريض بالسكر أو مريض بسيولة الدم أو أنه قد يلحق أذي أكبر مقاصد الدين في الضبط والردع00000000 فهل ياتري سنتمسك بحرفية تلك الوسائل والعقوبات أو أساليب أثبات الجريمة أم نستطيع عنهابغيرها?000000 وعلي سبيل التمسك الحرفي بالنصوص دون مراعاة السياق ودون مرعاةمقتضيات العصر تبرز هذه الإشكالية: قام شخص ما بالسفر للريف الهندي وأشتري ست فتيات وأصر علي الدخول بهن بدعوي أنهن يندرجن تحت باب ما ملكت أيمانكم وأصر علي تملكهن والتصرف فيهن بالشراء والابقاء فهل نجيز له ذلك أم نحرم عليه ما يعتقد أن الله قد أحله له?......نعم أن الاسلام لم يستحدث ظاهرة الرق وحض علي العتق ولكنه لم يحرمه شأنه شأن بقية الاديان والتشريعات الانسانية وقتها ثم تتطورت الانسانية
لم أسئ ابدا للاسلام .. اوضحت رائي الشخصى حول انتماء هذه المنظومه من الحدود الشرعيه للشريعه الاسلاميه .. وحتى انى أمسكت عن ابداء اى رأئ سلبى حولها .. واكتب بدقه شديده .. واتحسس خطواتى جيدا فى هذا المنبر .. واتفهم وجهة نظر من يدعون عدم انتماء هذه الاحكام للاسلام عند تنفيذها تحت كذا وكذا من الظروف .. واحترمهم .. فليحترمونى لا اكثر ولا اقل ..
12-08-2010, 09:23 PM
عادل الباهي عبدالرازق
عادل الباهي عبدالرازق
تاريخ التسجيل: 10-18-2010
مجموع المشاركات: 4905
ماذا ننتظر من حكومه جاء أفرادها بقوه السلاح أنصاص الليالي فقتلوا وشردوا وبطشوا بأسم الدين لعنه الله عليهم أجمعين .
هؤلاء هم طالبان السودان أفراد شرطه فاقد تربوي وغير مؤهليين ليتعاملوا حتي مع الحيوانات نهائيكم عن البشر الذي كرمهم الله .
أكاد أجزم بأن لو كان مكان هذه المسكينه أحدي بنات ذات النفوذ والمال لكن الوضع أختلف تماما لكنهم قاده الانقاذ أصحاب اللحي أذا سرق فيهم الشريف تركوه واذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد .
فليذهب وزير العدل ووزير الداخليه ومدير عام الشرطه الي الجحيم غير مأسوف عليهم .
وغيره كثر لا يرون في جلد المرأة أي مشكلة, المشكلة كل المشكلة أن تجلد إمرأة في العلن ولا غضاضة إن لم تكن في العلن , المشكلة في انها لم ( تذبح ) حسب الشريعة الإسلامية.
وماذا مئات الفتبات الاتي صرخن ولم نسمعهن , وماذا عن آلامهن ؟ اليوم شاهدنا واحدة فقط من مئات الفتيات
12-08-2010, 09:47 PM
Ishraga Mustafa
Ishraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885
Quote: وماذا مئات الفتبات الاتي صرخن ولم نسمعهن , وماذا عن آلامهن ؟ اليوم شاهدنا واحدة فقط من مئات الفتيات
سؤال موضوعى يانهال والاجابة عليه تحتاج لرصد دقيق فى ظروف الناشطات داخل السودان بيكون صعب بين مجابدات الحياة ومجابدات النظام العام لهن ان يتم رصد ذلك, غياب - القوى الوطنية- المافاضيه من التناحر وانتهاك بعضهم استفحل بكل الاوضاع يانهال
اما عن تلك العقليات سيأتى زمانا ويكونون خارج دائرة التاريخ الانسانى
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة