.........هنا يا نجوان: من سيرة الملح و الدموع والتحدى..........

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 00:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة اشراقة مصطفى(Ishraga Mustafa)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-18-2009, 09:28 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
.........هنا يا نجوان: من سيرة الملح و الدموع والتحدى..........

    من سيرة الملح و الدموع والتحدى

    الى الوليد أمير وهو يحلم بالنجاح
    الى البنية زينوبة وهى تقاوم هزيمتها

    الى واصل ومرافىء...خذوا العزيمة واتركوا الملح والدموع لىّ ياتمرات فؤادى

    والى جبريل, شدو روحى وشربوتها المسكر..










    ---------
    حقوق الرسم للفنان محمد فاضلابى
    فصل من حلم كتاب {أنثى الانهار}
                  

03-18-2009, 09:31 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: .........هنا يا نجوان: من سيرة الملح و الدموع والتحدى.......... (Re: Ishraga Mustafa)


    {1}


    خمسة اعوام متلاحقة لاجل الدخول للجامعة, لاجل ان ادرس الصحافة والاعلام. سنوات تأرجحت فيها بين منتهى اليأس ومايكفى قليلا للاصرار, سامشى هذا الدرب وساشق فيها نهرا يخصنى, يقهقه اليأس فى وجهى, ويعطن سنوات من عمرى فى السراب. تحديته باصرار وكلما استطعت ان ازيح حجرا كلما فرهدّ فى روحى الامل, تنمو شجيرات ليمون فى دربى وتفوح روائحها الندية. رائحة الليمون طارده لليأس, عرفت احدى ادوات انهزامه, انتصر عليه مرات ويهزمنى كثيرا, قلت له ستبكى كثيرا ايها اليأس, وسافرح كثيرا لانى سوف انتصر, فدعنى فى حالى!!
    سخر منى اليأس, سخرية اعادتنى الى نصب عزيمتى, فلولا اليأس لما عرفت الاصرار ولولاه لما تسلقت صخور المعاناة وروتها دموعى فاصبحت ذات اعتشاب يسر ناظريه ويحرضهم على فعل الحياة.
    كان العام الدراسى 1981/1982 والطريق امامى مشوكا لاجتاز امتحان الشهادة السودانية, كنت قد وضعتها نصب عينى ان امشى الطريق لنهايته البداية, كل الدروب التى امشيها كانت ومازال فيها من الوعورة مايهزّ كل جبال الروح ويزلزلها وينثر احجارها القاسية فى دروبى التى لانهاية لها. فى كل منحنى اعتقدت فيه فى حالة زهو بالانتصار انها نهاية طريق المعاناة اكتشف ان عصم النفس من الخيلاء المطلق ضرورة تحتمتها الهاوية التى اقف بكل احلامى على حافتها, على هذه القمة ادعك احجار المنى, شرارات المعرفة الاولى تلمع امامى وتفتح دربا جديدا اكون واعية لكل مطباته ووحوشه وشارعة سفن قلبى لكل من يلتقينى ويرافقنى هذه الدروب وشقوق الحياة على اقدام عرفت ان ملح هذه الحياة هو عصارة الدموع التى انسكبت تشهد على احزاننا, افراحنا على قلتها وتعلن تصالحى مع واقع قاسى {تعافره} فرسة ذات احلام عنيدة.
    هذه الرياضيات والفيزياء اللعينة تنهك رأسى, لو تابعت ضىء مقدراتى لكان الامر اقل صعوبة, كنت احب العربية وتستوقفنى احداث التاريخ التى بقيت لسنوات طويلة دون اجابات شافيه. ماكان يكفى ان اكون الاولى فى فصلى الدراسى لاجلس فى فصول المساق العلمى, لم تكن بى اى رغبة ان اكون طبيبة, ولا ان ادرس الهندسة, رغبتى محددة ان ادرس الصحافة الاعلام. ولكن كان قد سبق السيف العزل وتمّ توزيعى غير ماترغب سفن واقع مقدراتى. تلاطمتنى امواج الرياضيات, احمل كراساتى وكتبى واجلس امام صديقة عمرى صديقة تبيدى ترفع فى اس امنياتى وتطرح ثمارها امامى, يأتى ادريس تبيدى ابن اجمل من رأيت من النساء- ست حلوة تبيدى اخت صديقة التى رافقتها منذ المتوسطة وحتى سنوات العالى. إدريس آنشتاين – النابغة فى الرياضيات والفيزياء, يفكك جزئيات ماء الامل ويعيدها فى مجرى النهر الذى انهمر صامدا امامى.
    كلما تقترب ايام الامتحانات كلما تصطك روحى ببرد الخوف, الخوف من الهزيمة, الخوف من المستقبل, ذلك اللذى كنت انتظره بكل دفق نبضى وبندول يقرع فى عقلى ويتوقف الزمن بسيطان ناره ويصلينى اسئلة وحزنا واصرارا. احب الجمرات التى تشع حين تنشدّ على اثر سطوتها اشداق طبول التحدى, {يطرشق} الجلد المشدود ويلفحّ وجهى الرماد - احببت الرماد ونعومته منذ فجر كفاح النار الاولى. لابأس فهذه الجمرات تومض فى داخلى تحرقنى باسئلة وقيمة وجودى, اسئلة المعرفة التى لا ولن تنتهى.
    كلما تقترب مواعيد الامتحانات يتلبسنى الخوف ويصبح كظلى, لعبت عوامل مختلفة فى ذيادة توترى وخوفى وانا اناهد منعرجات الدرب لاصل لبدايته. جلست للامتحان, قاومت الحمى والعرق الذى تصبب وبلّ السطور, فكرت فى امتحان الانشاء ان اكتب قصتى, قصة بنات مثلى يقاومن فى الظروف القاسية, كنت اشتاق حينها ان اكون مثل البنات النابهات وصورة آمال عبدالرحمن لاتفارقنى, فقد كانت غدوة امامى فى الاجتهاد والمثابرة, كانت تحرضنى ضمن آخريات وأخرين يتعدون على اصابع الشجر.
    إدريس كان قريبا منى يشجينى بسيرة المقاومة والانتصارات, كان يعرف مثل الاقربين والقريبات ان دربى لم ولن يكن سهلا, كان سندا صعب علىّ نسيانه وسيظل محفورا فى تاريخى وسيرتى, صديقة تحاول ان تزرع بزور الطمأنينة فى حقول خوفى وتذكرنى بانى قادرة على النجاح وتحصى لىّ عدد المرات التى كنت فيها الاولى فى الصف الدراسى. وجلسنا للامتحانات, كنت اعرف ان درجتى فى اللغة العربية والتاريخ والتربية الاسلامية ستكون عالية وكنت على يقين بان الرياضيات ستكون العقبة وكذلك الفيزياء. وقد حدث ذلك, نجحت فى الشهادة بدرجة كان لها ان تحطمنى تماما, فهى اقلّ كثيرا من المتوقع. بكيت يومها كثيرا فى {زقاق} بيتنا, جلست ارضا قرب {صاج العواسة}, عطنت اصابعى فى الرماد وغسلته بدموعى, شبت النار فى روحى, دموع امى حليمة تضىء بين اصابعى, تناغمنى ان لا ابكى, تهدهد فىّ الامل { بتنجحى يابت حشايا, من يومك والعين صايباك}.
                  

03-18-2009, 09:33 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: .........هنا يا نجوان: من سيرة الملح و الدموع والتحدى.......... (Re: Ishraga Mustafa)


    {2}


    ماكنت ارغب ان اكلف ابى مالايستطيع وقد صار محمولا, كبرت الاسرة والزهرة الاخرى التى اختارها زوجة وهبتنا اربعة فوانيس ضواية رغم ماطال الزهرة الاولى من ذبول, كنت اعرف ان {الشيلة} قد اصبحت {تقيلة}
    وامى حليمة ماعادت قادرة على العمل من سنين بعد ان اقعدتها الرطوبة. ومع كل سجلت فى مدرسة اتحاد معلمى كوستى المسائية لاجلس للمرة الثانية لامتحان الشهادة السودانية.
    كان عاما ثرا, اذادت فيه معارفى واتسع افقى لها وللفعاليات والنشاطات المدرسية, كنت لا اتوانى فى مراجعة دروسى ووقدمت لىّ منى شقيقتى كل الممكن فى تبسيط الرياضايات والفيزياء, مدّ ادريس مرة اخرى يديه واغرقنى بجمائله, رغم انه غادر كوستى لدراسة البيطرة بجامعة الخرطوم الاّ انه وفى كل زياراته لكوستى يحرص ان يقدم لىّ مايستطيع لحل اى معضلة تواجهنى, فكان نعم الرفيق.
    واجهت الخوف من الامتحانات بشىء من الشجاعة, مرات يهزمنى ومرات انتصر عليه, تقترب مواعيد الامتحانات, يتشجرّ اليأس حقولا من شوك فى دربى, اسخر منه وامدّ له لسان اصرارى. ومرة اخرى يهزمنى والنتيجة بالكاد تؤهلنى لدراسة معهد متوسط. {شطارتك راحت شمار فى مرقة} قالت جارتنا التى كانت تعول على اجتهادى فى تحفيز بناتها.


    لم اقف امام ابى هذه المرة, لم اقل له بانى اريد ان اعيد السنة وان اجلس للمرة الثالثة للامتحان. بدأت اذاكر قبل بدء العام, انفش ريش طاووس عزيمتى وافرّ {كلوش} الارادة. عملت لفترة فى مجلس بلدية كوستى, فترة مؤقته تساعدنى ان ارفع عن كاهل ابى المسئولية فى ان يدبر لىّ مصاريف الامتحانات. منى شقيقتى كانت تجلس للمرة الثانية لامتحان الشهادة, مبرزة فى الرياضيات, الرياضايات الاضافية والفيزياء. كانت تساهر معى الليل لتشرح لىّ وترفع الزوايا المستقيمة لتكون اكثر حدة , مواجهة بها بتحدى وحوش الاحباط والهزائم التى ما ان تنتهى واحدة والاّ تكاثر روحها فى نونات احلامى, تتسع فلجة الروح, يدخلنى هواء منعشا, يختلط برائحة المطر والطين, المّح يد رفيق طفولتى, متعبا يعود متسخ الملابس ومطهرة روحه فى بحثها الدائم عن سكينة, كان يحب المدرسة مثلى ولكنه الفقر, الفقر الذى اقعد محاسن وحنان, اقعد التنه والشول من طرق بوابة العلم. غرسن فى روحى الاراده وكانن فرسات جامحات وهنّ ينكشن معى { زريعة} الشقاء, افتح عيونى باتساع الحلم واقرأ, اقرأ والهث راكضة فى ميادين الفرح المنتظر. كلما ينهكنى العطش تبتل عروق روحى من تبلدى الامانى فارتوى اعدّ نفسى لعطش جديد, العطش والمعرفة صنوان وانا بنتهما التى تعلمت على ايديهما التمرد والثورة, ثائرة وممتلئة بالغضب تماما كما تسكننى الاحلام فالبسها خاتم سليمان.
    كنت بالمقابل اشرح لمنى البلاغة والقواعد, بالكاد يستمر شرحى ساعة واحدة ويبدأ تثاؤبها وتتسع عيونى لقهوة المعرفة واتذوق بمتعة درس الكناية واجتهادى فى الاعراب. جدى ينادينى, اسمى يبدو معوجا وهو ينطقه, بقدرة قادر قلب القاف كافا, يطلب منى ان اطفىء النور, احتجّ بانى مازلت اذاكر,- لسه بقرأ ياجدى-, يدعو علىّ {القرّ اللى ينفخ عدوك, خلاص كفاية}.
    انام والخوف يفرش شوكة بطانية, تدثرت بها فى ليالى الشتاء وهزيع الروح, الخوف من يوم باكر, الخوف من الهزيمة ومن دبارة الاحزان التى كانت ملتفة حول رقابنا. مواعيد الامتحانات تقترب, ادفع الرسوم بعد ان دبرتها من الزلابية التى كنت ارميها صباحا فى صاج المقاومة لانتصر, جارتنا التى تعمل فى السوق الصغير, جوار دكان امى حليمة ساعدتنى, كانت تدخل كهبة النسيم وتصبح علينا, امى تعانى من الصداع النصفى وترقد والدمع يملأ عيونى, ونجوى تبكى وهى تمسك برأس أمى, منى تنتزع كعادتها الضحك مننا حتى فى اقسى لحظات حزننا وتعاستنا,- انتو بتبكوا ليه, ماتستنوا لمن تموت- وتغتاظ نجوى منها وحاجة حواء تدعو لامنا بالعافية ولينا بالنجاح. تحمل جردل الزلابية وتبيعه مع الشاى باللبن, الذى تقوم بصنعه وبيعه ليقيها شر الزمان. حاجة حواء كانت اليد الحنينة التى امتدت لنا فى زمن قاهر, حاول ان يهزمنى فقلت له بعالى الصوت لا.
    وجلست للمرة الثالثة, والنتيجة 61%, كان فرحى عظيما, لقد خطوت نحو النجاح, قالوا لىّ انها لن تؤهلنى لدخول كلية الاعلام ويمكننى ان ادرس اعلام معهد الدراسات الاضافية ولم يكن حينها معترفا به كما قيل لىّ.
    كنت مصرة على كلية الاعلام, قلت لابى عن رغبة بديلة ان درس المسرح, كنت اهوى التمثيل ومثلت منذ المدرسة المتوسطة, كنت اهوى الغناء واصدح باغنيات عشة الفلاتية, اعترض ابى باعتبار انها دراسة – مابتجيب قروش- على حد قوله.
    مرة اخرى تغلق الابواب فى وجهى, واقف عاجزة, رأسى تطحن { فتريتة} همومى, تحجرت الدموع ووضعت اصابع الحزن على وجه ايامى علّها تمنحها ارادة مسك القلم بتصميم اكبر.
    سالتنى منى عن وجهتى وكانت قد تحصلت على مجموع يؤهلها لدراسة التربية بجامعة جوبا, وصادف ان تمّ اغلاق الجامعة لاجل غير مسمى, قلت لها سامتحن للمرة الرابعة ولا اريد لاحد ان يعرف, اريد ان يتفاجأ الاهل بنجاحى وكسرى لطوق المستحيل. وعدتنى منى ان تساعدنى فى دفع المصاريف فقد كانت تعمل محاسبة حينها فى مصنع سكر كنانة , كانت منى – عنكوليب- الامل الذى انغرس فى روحى عامئيذ.
                  

03-18-2009, 09:35 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: .........هنا يا نجوان: من سيرة الملح و الدموع والتحدى.......... (Re: Ishraga Mustafa)



    {3}

    زارتنا حبوبتى بلالة, شقيقة امى حليمة التى تصغرها بعامين, كانت تزورها فى العام مرة او مرتين. حكيت مع امى حليمة عن رغبتى فى الامتحان من منازلهم ولكن هذه المرة من مدنى حيث تسكن شقيقتها وابن شقيقها- عم محجوب- الذى درس التمريض فى كوستى. كنت يومها صغيرة فى المرحلة الابتدائية, كنت اقول حينها بانى اريد ان اصير مثله, وكان ناجحا فى عمله, طيبا ومتسامحا مع الناس وخدوما. كان مثلا لىّ فى الاصرار والعزيمة وهو يجتهد ان يحسن وضعه.
    وسافرت مع حبوبتى بلالة وبدأت اجراءات التسجيل للامتحان من منازلهم, وعدت الى كوستى وانكببت على القراءاة عسى ولعل ان ينفك- ساجور- النحس الذى يلاحقنى.
    كنت استفيد من الوقت فى المذاكرة رغم مايطرأ على حياتنا من احزان وغالبا ماكانت الحياة تقابلنى بوجه {مكشر}, ومع ذلك تعلمت ان اواجه كل ذلك باصرار غريب, وعناد للوصول الى ما ابتغى, لن اتراجع مهما كانت الظروف, كنت اقول لنفسى كلما لمعت سحالى الدموع فى عيونى, احادث الحيط حين تهجس الدنيا فى حضن الليل وتبدأ رحلة الاسئلة والنحيب ودموعى التى منحتها لسماء كوستى لتمطر بكل هذه الكثافة, اسمع صوت الحيطان وهى تقع, لن اكون مثلك ايتها الحيطان, لن اقع, اقولها بخوف وحزر ان تنهار احلامى كما بيوت الفقراء فى الخريف. رغم احساس العجز الذى يملؤنى الاّ ان عيون أمى بكل انكساراتها كانت شظايا لمرآة علىّ ان اجتهد بمحبة ان الملم شظاياها, جرحتنى وادمت قلبى قبل اصابعى, ارى وجهى متعرجات غريبة , انفى ليس انفى ولا عيونى فى مكانها ولا شفتاياّ, اظل فى حالة بحث عن شجرة ممتد ظلها, وساقها وهيط ليسندنى وبنات قلبى. كانت حالتى تتأرجح دائما بين الامل واليأس, وغالبا ماينتصر الامل, انتصار انى مازلت أحيا وان هناك متسعا للاحلام {المتحكرة} فى ادغال عمرى. الامل الذى اتاح لىّ ان ارانى كاملة فى مرايا عيون أمى, تنهض انكساراتها, تزغرد الفرحة فى عيونى, اغنى وادى الغلابة مع ام بلينا السنوسى التى كانت جارتنا المفدوعة الضحكة تحب اغانيها, {السحاب من وادى وادى تلقى شال افراحنا طافها, يسعد الناس التعابة بكرة يا وادى حوافر صهيلها.
    نوال ابو ادريس كانت احدى هذه الغيمات التى تروى وادى الغلابة, وهى تحفزنى ان اقف امام طالبات الصف السادس لاقوم بتدريسهن مادة اللغة العربية اثناء غيابها الاضطرارى, كستنى الفرحة ونوال تتيح لىّ فرصة ان اقول ما اعرف لبنات لابدّ لهن ان تلامس احلامهن فستاين الامل المزركشة فى عيونى’ الالوان التى تغطى على انتفاخاتها كجثة ظلت اياما فى البحر.
    تجربة ثلاثة اسابيع ولكنها حفزتنى, اسئلة البنات, التفافهن حولى, اقتسامنا للافقار الذى تمّ لاريافنا ومدنّا التى على الهامش, سلحتنى بالارادة وان انهيارى سوف يقود الى {تشليع قش} احلام البنات الصغيرات. بقيت احجيهن بالمعرفة, احلب لهن من ماعز تجربتى, وان عليهن ان يتذوقنه ولو متخثرا.
    ثلاثة اسابيع, محملة بالكتب وكراسات البنات للمراجعة وتصحيح الواجبات وباليد الأخرى {جردل} عليه سندوتشات {فول وطعمية} وورقة تفصل بينهما و{اللقيمات}. طمأنت {الامهات} اللآتى يعملن فى المدرسة كفراشات وبائعات للفطور بانى لن انافسهن فى ارزاقهن, خالتى نورا القصيرة التى كانت تعمل فراشة وهى احدى امهاتى الجميلات, تفصل بيننا وبينها وبنتها الوحيدة حائط متهالك بفعل الفقر و المطر . صوتها وهى تكسينى باليقين { يابتى الارزاق بيد ربنا, بيعى بيعك}.
    كنت اجلس على شباك ذات الفصل الذى كنت اقف فيه مانحة البنات دروبا للمعرفة. يلتفن حولى البينات ويتخاطفن السندوتشات واللقيمات, كان يكفى مايقدمنه من {قريشات} قد لا تغطى تكلفة ما قمت به, ولكنهن ساهمن فى ترسيخ ايمانى بقيمة العمل.
                  

03-18-2009, 09:37 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: .........هنا يا نجوان: من سيرة الملح و الدموع والتحدى.......... (Re: Ishraga Mustafa)


    {4}

    تقترب الايام, ثلاثة أشهر تبقت واجلس للمرة الرابعة لامتحان الشهادة السودانية, كان علىّ ان اسافر الى مدنى وان اهىء نفسى للامتحانات. مدنى احدى المدن التى تركت بصماتها فى حياتى منذ الصغر, حيث رافقت طيلة سنوات طفولتى امى حليمة لشقيقتها بلالة فى ود كنان. لم يكن لابى اخوات او اخوان فقد كان وحيد امه وابيه. حبوبتى بلالة كانت الحضن الدافىء الذى يحتوينا كلما اتيناهم, كانت تحب امى وتسمعها بحنان, كانت قريبة منها وسندتها حين اختار ابى زهرة اخرى لتقتسم معه ومعنا الحياة. كانت مدنى تبدو لى زمانيئذ بعيدة, كنت امدّ رأسى الصغير من خلال نافذة القطار واشرد مع غزلان الوداع وارانب اللقاء, ملامح الناس القادمة والمودعة تأسرنى, اسارير وجهى تنقبض كوديعة حبيبة فى يد الحبوبات وينفرّ كالامل الذى ظل يملؤنى صهيل حصان شرس ضد اليأس..
    كنت ومازلت اعى ضرورة اليأس فى مرحلة من مراحل الحياة, ولكنه كان كريما, يجد ابوابى المفتوحة شراعات لسفن الامل و {ينحشر} ويتوهط فى سيرة الكفاح الطويل والمرير.
    عمى محجوب يشدّ من أزرى, تجربته فى دراسة التمريض ومن ثمّ المعامل بصبر ومثابرة جعلته على الدوام يؤكد على مسامعى ان النجاح سيأتى وسيطرق ابوابك, مثله كان عمى يوسف, اخذ من امه – حبوبتى- بلالة كل جمالها المشرق فى عيون امى حليمة شقيقتها. تحفيزه لىّ وتأكيده على ان الغد سيكون اجمل لانى مجتهدة ولكل مجتهد نصيب, لم اقلّ له ان نصيبى من الاحزان كثير, ولكنى لم اتعب بعد, فالاصرار على الانجاز صار بهار حياتى الحادق والحارق فى ذات الروح.
    اليأس كان يسطر علىّ خاصة حين تتوارد الاخبار عن مرض أمى التى كثيرا ماكانت تصاب بالصداع النصفى الذى ترقد على اثره ايام وليالى فى شبه غيبوبة, انكفىء على جدار قاسى, مغلقة كل نوافذ الامل فيه.
    نعنشت رئتى بخور امى العدنى وهى تحكينى عن ماقالته {حكيمة} الزار. كنت اسمعها, واجلس تحت قدميها لتبخرنى, وكنت اشدو لها وقناعتى صفر كبير عن اعتقادها ان الزار تجاوزها الى عيالها, وان الربكة التى تحدث لىّ فى كل امتحانات تسببوا فيها- عليهم اللعنة- قلت فى سرى ومازحتها, {طيب لو هم صحى بيحلوا العقد خليهم يجوا يقروا معاى الفيزياء الصعبة والسغيلة دى}- أمى حليمة توجهنى بحنان ان لا اسخر من {عيال ماما}- يلحقوكم وينجدوكم يا امى. ومادامت أمى تظن ان عيال مام بمثابة قرض {يهردّ} شقاها وحزنها فلها بهم. سرت حمى الذاكرة فى اطراف اصابعى وانا اشدّ الملاءة على جسمى الهلكان بسبب الملاريا والتايفود والاحلام العصية. سرت حرارة فى اصابعى وصوت طبل الزار يدوى فى ليلى ذاك,- بتكونى مزيورة- قالت جارتنا وهى تنصحنى ان اكف عن {القراية ام دق, يابتى شوفى ليك سعدا ينفعك وتشوفى جناك قبال زمانك يفوت وغنايك يموت}. لن يموت غناى الامل, صكيت عليها لاطرد البرد عن روحى ونمت وصوت امى حليمة يغطينى بالعزيمة { قرايتها بتنفعها, العرس ملحوق}, وكان قول أبى ايضا لولا هموم المعيشة التى تراكمت عليه وظلّ يشتاق ان انجح واعمل واساعده فى تحمل هذه الحياة.

    هى الايام تمضى, وشبح الامتحانات يطلّ ويرتعب عقلى والخوف ان تكون نسبة لا تؤهلنى لدراسة هذا الاعلام.
    عثمان, الذى كان يكبرنى بعام واحد ينكافنى – انتى سيبى امور السياسة دى وبتنجحى- ابرطم واتفاصح فصاحة الدنيا والعالمين معه, نحتدّ بحنية وصوت حبوبتى بلالة ينقذنى- بت مصطفى دى مافى زول يزعلها, عارفينها دمعتا فى طرف عينها- وصدقت, ولولا البكاء لانفقعت كل بالونات المنى التى نفختها احزان الحياة والدروب التى مشيتها.
    تعرفت عن طريق صديقه على اسرة عم الشريف فى اشلاق بوليس مدنى, حكتنى عن صبرى الشريف وعن اسرته حكايات تشجى الروح وتهدىء من روعها والدنيا تؤرجحنى بين الهزيمة والانتصار. ربطتنى صلة قوية بعم الشريف, فقد كان انسانا مثقفا وبوليسا بافق واسع, كثيرا ماجلست جواره وهو يستمع لىّ باهتمام, يفعل مثله مع اى شخص يحادثة.
    كنت استمع الى حكاياته ورؤيته وحكمته فى الامور وهو اب لاسرة مدهشة فى تعاونها ومحبتها للناس, أدهشنى تعامله معهم, بحنية وندية قلّ ما نجدها. حكيته يوما بانى كنت قد عشقت ذات زمان عسكرى وسيم الطلعة وبهى الخاطر, ولكن فرقت بينا المظاهرات, اظنه اخذ الامر بصورة شخصية وكنت ضمن من قادن الهتاف- يابوليس ماهيتك كم ورطل السكر بقى بكم- وكان يومها فى الخدمة لتفريق كل اعمال الشغب التى اعتاد عليها شعبنا, قلتها بتهكم ومع ذلك لم استطيع ان اخفى انتشاء قلبى لهذه الذاكرة- ياحليلو, قلتها وعم الشريف يضحك عاليا- يابت ياعفريته.
    تلك الايام فى ذلك البيت الفسيح باهله وجمال سته, التى كانت تلتقينى بالاحضان وبمثلها تودعنى, تماما كما تفعل معى كل الامهات اللآتى التقيتهن, يبدو انى امى {دشرت} حنانى فى رحمهن وكانت وشيجتنا هذه المحبة.
    سبانا صغيرة الاسرة, كانت فعلا سبانة, تترك لىّ {عنقريبها} لانام عليه, وسحر الجميلة الرقيقة التى رحلت سريعا عن الدنيا وهى مازالت طالبة بالفرع, كانت البهاء الذى يسطع فى عيون هذه الاسرة وبرحيلها رحلت دنيا مفرحة كانت تضجّ فى اركان هذا البيت الحميم.

    كانت مدرسة مدنى الثانوية بنات حيث جلست للامتحان هى الاقرب الى الاشلاق, كان صبرى بمثابة اخى وشقيقى, يرافقنى الى المدرسة وينتظرنى مترقبا من تفاصيل وجهى وانفعالاته. يأتى مجرجرا ثياب الحلم والدنيا تضيق بالعسكر والحرامية, فى يوم الامتحان الاخير أتى وفى شنطته التى كان دوما مايحملها وبداخلها الميدان, قلت له – يبدو انك ناوى تسقط حجرنا الليلة- ولسؤء الحظ ركبنا يومها حافلة لنصل الى مستشفى مدنى ومن هنا نسير على الاقدام حتى البيت. لا ادرى كيف تصرف فى اخفاء مايحمل اثناء التفتيش, كنت متيقنه ان القبض مصيرنا ولكن, استجاب رب العالمين لندائى- فجعل من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدود.
                  

03-18-2009, 09:39 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: .........هنا يا نجوان: من سيرة الملح و الدموع والتحدى.......... (Re: Ishraga Mustafa)


    {5}

    رجعت الى كوستى بعد نهاية الامتحانات مباشرة على امل ان اجد عملا فى اى مؤسسة حتى تمر الايام الثقيلة فى انتظار النتيجة. كنت اعرف بانى سوف انجح ولكنى لم اكن متأكدة ان كانت النتيجة ستدخلنى الجامعة والكلية التى ارغب ولهذا جاء تمهيدى وانا احكى مع منى شقيقتى بانى ساعيد للمرة الخامسة والاخيرة.
    منى تحرضنى على الضحك وهى تعلق- ياختى انتى ادمنتى بنقو القراية- الله يكون فى عونك, ونضحك ونجوى تعاكس بانها لا ترغب فى المذاكرة وتعلق وهى تغالب النعاس- قرايتى انا وزعوها لاشراقه-
    هذا وقد حدث ان جلست للمرة الخامسة على التوالى لامتحانات الشهادة السودانية, حدث ان أدمنت فعلا قصة الامتحانات وحفظتها عن ظهر عزيمة.
    لا انكر ان اليأس اخذ منى كل طاقات مقاومتى التى توالدت من سنوات المعاناة التى اصبحت ملمح من حياتى وبل بهارها وملحها ودموعها. { اها على ووين يا تاكسى الغرام}, ولسان حالى يدندن {على ووين يا تاكسى الامتحانات}
    جلست يومها فى زقاق بيتنا, فى الغرفة التى كنا ننام فيها , لامست اصابعى الرماد, رماد الصاج الذى عست عليه عجنة حياتى واحلامى. الرماد هامدا, ناصع البياض, بلا روح وسواد الصاج يلمع بحكايات برقت به عيون امى. عطنت يدى غريقا فى الرماد, اغمضت عيونى وسلمت روحى لمفاتيح الامل لاهزم اليأس هذه المرة, ثمة لذعة على جبين الغد, كانت جمرات الصمود التى شعت تحت رماد هزائمى, نهضت وعيونى تشرق بالغناء
    وتعلو حنجرتى مع ابراهيم عوض {ياسلام الدنيا منى واحلام}, نجوى تردف صوتها المؤمل لبكره وتغنى معى {ياسلام الدنيا منى ونجوى} – الدنيا منى, نجوى واشراقه تبتهل فيها إجلال لرب رحيم لن يتخلى عنا وتنده عيون إبتهال – أخواتى من أبى- تلك التى لازمتنى عيناها الوديعة طيلة الدرب.

                  

03-18-2009, 09:41 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: .........هنا يا نجوان: من سيرة الملح و الدموع والتحدى.......... (Re: Ishraga Mustafa)



    واخيرا....



    وبدأت للمرة الخامسة- الحب موجود فى الدنيا من ماضى دهور- وهو الحب الذى يدفعنى فى اتجرع كؤوس الصبر, ذهبت يومها الى بيت خالاتى آمنة وفاطمة, خديجة - بنت خالتى التى علمتنى ضمن من علمونى الصمود, امامها صينية تضع عليها اشكال الكعك الذى خبزته احزانها وشجونها وهى تصمد صمود الجبال لتربية بنات ابنة خالتنا فاطمة, زهراء التى بعدها انطفت زهور الجهنمية فى حياتنا برحيلها وبالصغيرات رباب ورحاب فاحت ورود من روحها لتستمر مسيرة الكفاح والدموع والشجن.
    ساعدتها قليلا بغسل الصحون وبدأنا نغنى, كانت ذات صوت عذب, ينهض من كل الانكسارات كا شجى الانهار فى الدنيا, تعشق ابراهيم عوض والجابرى ومعها حفظت فى ذلك الزمان كل اغانيهم وحفظت معى اغانى عثمان حسين, اقترحت ان نسجل مانغنى على المسجل الذى ارسله المؤمن ابن خالتى, حصاد هجرته فى ليبيا, التى كنت احس بانها ابعد دولة فى العالم. وبدأنا نغنى, أقبل الفجر- تهيم خطواتى نشوانة- ليالى الصبر ثم شرت عشة الفلاتية ومنى الخير اصواتهن على حبال يومنا وغنينا ثم اكلنا {السخينة} برضاء ولملمت اطرافى عائدة الى بيتنا وكلى امل, سيغرد الفجر كما غنى حبيبى عثمان حسين.
    وبدأت, قررت ان امتحن فى ذات المساق العلمى وان ابهرّ الفيزياء والكيمياء بالجغرافيا, كان القرار الذى اعلنت به عشقى للامكنة, الاشجار, الانهار, البحار, المحيطات, الغابات, الطيور ومناخات الانسانية الممتدة.
    وتكسى غرام الامتحانات ذهب بى هذه المرة الى مدرسة الخرطوم القديمة, فى شارع خمسة وعشرين بالعمارات
    هناك سيطرت علىّ اغنية الدرب الاخضر- تخدر ايامك يالحبيبة- وصوت امى يغطينى ويحيمنى.

    رابحة حماد كانت سندى حين عزّ السند, قدمت لىّ مع شقيقتها حواء فرصة ان نجلس لامتحان الشهادة من مدرسة الخرطوم بشارع 25 وان نسكن معها فى غرفتها فى داخلية طالبات معهد الموسيقى والمسرح. عفاف فضل المولى بنت الشاتى على احمد جارتنا الجميلة افسحت لىّ بجوارها, كان يحزننى باننا كنا نتنفاس ونجحت هى ولم اوفق, فلكل تجربتها وهمومها وهمى كان كبيرا. لم اكن حينها قد بدأت مذاكرة الجغرافيا , فقد كان الزمان يناير والدنيا مقلوبة على دبابة تلوح فى الافق. تلك الطالبة التى تنتمى ايضا الى كوستى تناغمنى ان آتيها لنتناول الكسرة بالطماطم, رغم ان ميولنا السياسية حينها على حدى نقيض الاّ ان صفاء كان فعلا صفاء, حتى فى ذلك اليوم من الثامن عشر من يناير, ذلك اليوم المشؤوم الذى اغتيل فيه الاستاذ محمود محمد طه, حيث لبست فردة امى حليمة البيضاء التى منحتنى ذات رأفة وعطف ام, لم ادخل خلال الشوق على شعرى الآفرو, تركته كما هو مغبشا ومغبرا كحال البلاد زمانئيذ. سيرا على الاقدام من نمرة تلاتة بالخرطوم وحتى مدخل بحرى حيث وقف العساكر صفا صفا يدحرون احلامنا ويسطون عليها وتلك الابتسامة الوضئية كانت تطمئننى وترعبهم. يومها لم استطيع النوم وباعوضة نمرة تلاتة كانت ارحم كثيرا من طنين الاذاعة, صفاء كانت تنتمى الى اليمين فى تطرفه وكنت منحازة لليسار ايضا بتطرفه, بدأت اقلام المعرفة تهطل مطرها الملون على دفاتر الامل والاشواق ليوم قريب, اليوم الذى تنتصر فيه ارادتى.
    بدأت بعدها اقاوم فى الانكسار واعايش همومى فى حديها العام والخاص, كنت انام على صيرورة واحدة هو انى سوف انجح هذا العام وسوف ادخل الجامعة وادرس التخصص الذى اريد.
    قرابة الامتحانات سكنت وحواء مع رابحة شقيقتها ونهر الحنان الدفاق, احتوتنى ولملمت جراحاتى واحزانى وحكايات قلبى الذى كان يقاوم شيخوخته واحلامى فى عزّ صباها. كانت ايام شجية, مارست فيها وحواء الكثير من الشقاوة وضحكنا فيها كثيرا. بنات الداخلية لم يبخلن علينا بغرفهن, كانت اكثر الغرف التى انام فيها عميقا كانت لبنتين جميلات وكنّ زمانئيذ فى صهوة عشقهن يغنين, نعمات هارون الله يرحمها وخالدة الجنيد ذات الشامة الصادحة فى ذاكرتى. تحلو لنا الحكاية فى غرفتهن, يصحو شوقى ان هذا المعهد هو مكانى الطبيعى,
    سيد الخضار, الوليد القادم من تمبول منحنا الامان وكان يعرف ان استدنت منه طماطم بانه ربما لن يستردها لانى لا املك, هذا كل مافى الامر.
    بدأت الامتحانات, كنت سعيدة بادائى هذه المرة, جو الداخلية وحرص الجزء الآخر منها الذى تسكنه طالبات معهد الاشعة وتلك البنت الريفية التى كانت تنكب على الكتب وتلتهمها كدجاجة قضيت عليها وحواء ذات غضبة صبية من حبيبها, بعيون مليانة دموع وضعت تلك الدجاجة فى الثلاجة وكنت تلك القطة التى وهنّ مؤائها وصبرت طويلا وتعبت الاّ ان نالت يومها حظها, دجاجة كاملة قضيت على نصفها وتركت الباقى لتنعم به القطط {الكحيانة} مثلى. حين انزاحت السحابة الكدرة من وجه البينة الجميلة كانت الفرخة تنعم فى مصارينى التى لم تعرف سوى الطماطم, السخينة والكجيك والويكاب.
    قبل نهاية الامتحانات اشتعلت الانتفاضة, كنت متيقنة ان نجاح الانتفاضة سيكون نجاحى, انا ابنة الثورات والتمرد والتحديات الجسورة التى صنعها معى بشر جميل وبنوها معى طوبة طوبة, بدء من الولد الخدرجى, مرورا بطالبات معهد الموسيقى والمسرح, عبورا بتلك البنية التى قمت {بلطشة سفنجتها} لاجلس لآخر امتحان, فقد ضاعت فى المظاهرت {تموت تخلى} حذائى الذى يعرف دروبى ومعاناتها, يومها لم ترتاح قدمى لسفنجات بنات البندر قدر ماكانت مرتاحة لذلك الحذاء الذى يمت بصلة القرب {للشدة} التى رافقتنى سنوات من عمرى. لم يزعجنى تعليق تلك البنت {البندرية} وهى تعلق على ان مكان السفنجة البيت والحمام, ضحكت فى سرى وواتتنى لحظتها رغبة ان اقول لها ان ليست لىّ وان لطشتها ذات ضياع حذاء لن تعرف اسمه ولا اصله ولافصله وحكايات ذلك الإزقار.
    حذائى الحنين الذى ضاع فى المظاهرات واقدامى التى تورمت يومها وانتفخت بفعل الجرى واشواك الامانى ادمتها فازهرت فى شوارع الروح عن صباح شجر النيم الذى شكى للنهر حزنه على فروعه {المزعوطة} بسبب غبائن الناس من نظام كتم على ارواحهم زمانئيذ.
    ام الحسن تنشد ومطارقها كانت اخاديد لحكايات النساء وحنينهن, اصرت يومها ان تشترى لىّ بديلا, قلب الام يعرف ويحس وكانت اجمل الامهات يومها وهى تهتف لاجل الحرية ولاجل ان يكون لنا نحن بناتها صباخ مغاير نرسم فيه خطط مستقبلنا وتركض فيه افراس احلامنا.
    مضت تلك الايام..
    كنت اعرف بان النجاح حليفى..
    كنت اعرف ان حصاد كل هذه السنوات سيكون مخضرا هذا العام,
    وقد كان ان تحصلت على نتيجة موفقة-71%- وبدأت رحلة الاحلام من نطفة المعرفة الاولى..
    بدأت حكاية كفاح جديد وتمرد وعصيان..
    هدرت جوايا تلك الثورة النارية التى كلما خمدت كلما صحى فنيق روحى, فنهضت فرسة تخمر عباب صحراء الحياة وتصهلّ رمال انتصارها على اليأس..
    وكانت سنة اولى معرفة..
    كانت سنة اولى مدرسة...

                  

03-18-2009, 09:48 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: .........هنا يا نجوان: من سيرة الملح و الدموع والتحدى.......... (Re: Ishraga Mustafa)



    هى .. لهبة من سيرة كفاح طويل,
    تحدى
    هزائم وانتصارات

    هى سيرة الملح والدموع والتحدى..
    احكيعا للبنات حتى لابفقدن الامل
    وللوليدات حتى يرون الدرب وان الامل هو المخرج

    (عدل بواسطة Ishraga Mustafa on 03-18-2009, 10:03 PM)

                  

03-18-2009, 10:02 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: .........هنا يا نجوان: من سيرة الملح و الدموع والتحدى.......... (Re: Ishraga Mustafa)

    واحكيها لحبيبى واصل ولبت كبدى مرافىء..






    و.....

    ويلبسنى لها جبريل عشب صبر وشجون....
                  

03-18-2009, 11:16 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: .........هنا يا نجوان: من سيرة الملح و الدموع والتحدى.......... (Re: Ishraga Mustafa)







    اشراقة بنت مصطفي وعشه امك وامي مشتركات في الاسماء
    الفوق دي عروسنا سحر رحمها الله



    كم كانت جميله ومسالمه ولطيفة كالنسمه

    هي اتخذت جانب السلام في البيت مثلها مثل سمؤال وصداح

    تيار الاعتدال والبنت الصغيره سبانا وهي الان بكندا عروس ومنتظره مولوده


    رائعه باذن الله

    سحر كانت تدرس الحقوق بالفرع وتوفت في رابعه قانون بسبب الملاريا اللعينه يا مصطفي اسماعيل
    انت غير قادر تقضي علي الملاريا خلينا من الشحده ايها الطبيب المجرب

    تيار المواجهة او ربما تقولي بعض الشغب
    صفوت وعلي وانا بين بين

    بين زمنا متمنيهو وزمنا زادني اسيه

    اشراقه جبريل روحك عظيم وكم انا احبك ايتها المعتقه بالوفاء


    جايييك للحوش وجلسه المغربيه
    وجايييك لسفر ابو حراز ودوواين تكون خاليه نص الاسبوع تمتلي بالضيوف في الاعياد يا عز العرب

    انده لنا اهلك الصالحين


    والحوش وما ادراك ما الحوش معاوية وهندي والود عروه والبنت التي ذهب صوتها وبقي رسمها

    يا له من زمن اظنها حبيبة هندي اولاد زي الورد والورد اقل
                  

03-19-2009, 07:49 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: .........هنا يا نجوان: من سيرة الملح و الدموع والتحدى.......... (Re: Sabri Elshareef)



    بينى وبينى ذلك الزمان زلازال وبراكين,
    ظلت تهزّ ارضى وتمور بنار احلامى التى تتوالد كطحلب حبيب
    كنت ومازلت انقبض حين احس بانى ساموت دون ان اترك ذادا للناس بعدى, الناس الذين احببتهم ورافقونى,
    ناس من كل الالوان, جنسهم بنى آدمين وقبيلتهم حواء او ايفا, ناعومى او ليليت
    المهم انى انتمى لهم...
    دوما كان الناس هنا..
    حتى الذين سخروا منى زمانئيذ
    وهنا...
    حين قالت لىّ استاذة جامعية كانت تشرف على رسالة الماجستير خاصتى حين يتغيب البروفسير المشرف الحقيقى
    قالت لىّ { حتى تستطعين انجاز رسالة الدكتوراه عليك بالحصول على جيد جدا او على اقلّ الفروض جيد, ولا اعتقد ان لديك هذه المقدرة}

    لم تعرف {المسكينة} بانى للتحديات انتمى
    وانى مجنونة بالعزيمة
    وان بهارى ناس اسمع الآن اصواتهم:ضحكاتهم: اناتهم وغناويهم المرشوشة بموية روح جبريل حبيبى..

    حين تحصلت على جيد فى الامتحان النهائى وبالتالى اجتزت شروط استيعابى لانجاز رسالة الدكتوراه فى الاعلام
    حينها قلت لاّ..
    لا, سانجزها فى تخصص آخر..
    ولكنى لم انسى ان اشكرها على رعايتها..
    على جرحها لى ومحاولاتها التقليل من مقدراتى..
    لم ترحمنى كما الهجرة..
    ورحمتنى دروب المهجر حين عرفت حكايات تلك الدروب التى منها اتيت ولها انتمى ..

    هنا...
    استهوتنى بحيرات هذا البلد الآمن حتى فى اجتراحاته لهويتى..
    ولكن الجبال كان امرها عصيا علىّ..

    سألت البنية ذات الاصل اليوغسلافى والتى جاءت مع اهلها الى مدينة سالزبورج النمساوية
    المدينة الجميلة حدّ وخزة الروح
    لاحظت انشغالى وانا اصور والتقط فى الجبال والجليد المغطيها
    صوت عثمان حسين يزهر..
    يغنى للسحابات {الهائمة ونشوانة}
    تماما كما فى سلسلة جبال خلف هذا الصورة المرفقة..

    قالت لىّ البنية إميلى, ان كنت اهوى تسلق الجبال..
    لاّ, احب شق درب فيها, على حوافها تبزغ انهار, تصب فى بحيرات هذه البلدة وتسوقها ريح شوقى الى بحر بعيد
    يهدجّ فى تلك البلاد بحياة لها اشتاق وعليها اموت..

    ابتسمت البنية..
    حكتنى عنها وعن وامها وصديقها اليوغسلافى..
    حكيتها عشقى للجبال..وفى بالى ليس سوى تلك الجبال المتفرقة, بين موية ودود
    جبل موية ولم يكن هناك ماء.ز
    جبل دود بين كوستى وسنار يحكى عن حكاية الناس الهناك.. يحكى عنى..
    جبال ليس كهذه, وعلى كل اعلنت لها خوفى من قمتها..
    مصابة بدوار البحر, بخدرة غناويه
    بى رعب من كل الاماكن العالية..
    احب الارض..
    ولا تهدأ روحى الاّ حين تلامسها اقدامى..
    هى الارض.
    من طينها خلقت واليها اعود..
    راضية مرضية اعود الى حيث الرب الرحيم..

    ومع ذلك احب الجبال..
    اعشق صخورها..
    حجرين بين اصابع قلبى تشعلان النار ذات احتكاك شجن..

    لها انتمى.. لكل الارض واناسها وحيواتها
    هى الجبال..
    هى الصخور..
    قصتى التى اكتب..
    ول....إميلى, ماركوس, امير, سعدية, حياة,. إريكا وحمدى
    اهدى ولبنات مثلها يبحثن عن موطىء قدم فى عالم صارت فيه {الانا} سيدة الرأى والموقف..

                  

03-19-2009, 09:27 AM

Amany Elamin

تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 3541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: .........هنا يا نجوان: من سيرة الملح و الدموع والتحدى.......... (Re: Ishraga Mustafa)

    يالله يادكتوره اشراقه.
    معقوله نقاوة الروح دي كلها..
    بتحكي لينا رحلة الأحلام العصيه !!!.

    كل بني اليشر يسعون للتجمل..
    لاحكام الأقنعه الموضوعه بعنايه فوق الوجوه..
    لتغطية الجروح الملتهبه بالضمادات ليس لتشفي وانما لتختفي عن الناظرين..
    وانت تشركيننا في قصة جراحاتك..
    قصة المعاناه التي صنعت النجاح!!!!

    شفت القصه..
    ما قريتها شفتها..
    شفتك وانت في زقاق الحزن مع الرماد..
    وشفتك لما بتنفضي الرماد وبتقومي للجهاد..
    عشان الناس الراجينك, لازم يعرفوا انه ظنهم فيك ما خاب..
    وقبليهم عشان اشراقه..
    شفتك وانت بتعايني فوق, لي قدام,,
    بتعايني بعيد..
    بتتحدي الممكن والمعقول..
    وعارفه انك حتصلي..
    لأنك لازم تصلي..

    عارفه يادكتوره,
    الروعه مافي انك وصلت..
    الروعه في الطريق الحار البيمتحن الروح وينقيها ويصفيها..
    عشان تعرفي امكانيات اشراقه بالجد..
    وعشان تتكون شخصية اشراقه المصادمه المثال والقدوه..
    وعشان تقابلي ناس تعرفي معدنهم وأصالتهم..
    عشان لما نقرأ ليك,
    نشوف نقاوة الروح, والفخر بالماضي وشيل الجميل للناس الساندت ووقفت..
    وقبل كده نشوف الاصرار..

    عندي في موضوع الاصرار ده نظريه مختلفه..
    حأنزلها داخل بوست قريب جدا..

    تحياتي واحترامي..
                  

03-19-2009, 08:55 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: .........هنا يا نجوان: من سيرة الملح و الدموع والتحدى.......... (Re: Amany Elamin)

    Quote: الروعه مافي انك وصلت..



    لسه يا امانى, لسه فى بداية الطريق
    الطريق الطويل والمحفوف بالشوك والعفاريت والجنون


    لسه سنة اولى معرفة..
    لسه فى سنة اولى وبفتش لكراسات الامل اكتب فيها حكاية عزيمة وانكسارات
    هزيمة وانتصارات
    احلام وكوابيس
    دموع وشجون واوجاع..

    فكرت لو حياتى كانت غير التى عشتها, هل كنت حا احس كل هذه العزيمة والاصرار؟

    طيلة سنوات عمرى السبعة واربعين يا امانى ماحصل ان مرت دون منعرجات واحزان..
    كونى مازلت اعيش
    وبى مقدرة على الضحك وصناعة الفرح..
    وقادرة ابكى واخلى دموعى تغسلنى وتخلق لعصافير روحى ريش
    {الوسادة الخالية} ودولايب الروائح اللى جوايا
    وذلك الغار الذى فيه نهضت ذات جبريل مخدرة ضرعات حنانو
    وبيها لمّ شظايا روحى المتناثرة...

    ومع ذلك يا امانى..
    رغم كل ذلك


    لسة وحياة الامانى.... فى سنة اولى وجعة

    ومع ذلك اعلنت الصمود ابى الشرعى
    والكتابة امى..




    وجبريل حبيبى الذى يشجينى الآن وفى كل شتاء...فى كل جليد
    تشهق فروعى نحو سماء رحيم فى انتظار ان تفرهد اوراق القلب حين طرق ذلك الباب العتيق
    قلته ذات دمع { لاتغلق باب الشجن, دعه لطرق شتاء جديد؟} فماسمعت سوى صرير ريح عناده




    وبجى لمداخلتك برواقة, خلينى احكى ليك ورافقنى فى الدرب ده يا اخية..

    الجاى اعظم..


    الى حين ذلك لك محبتى الخالصة...
                  

03-19-2009, 08:45 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: .........هنا يا نجوان: من سيرة الملح و الدموع والتحدى.......... (Re: Sabri Elshareef)

    Quote: جايييك للحوش وجلسه المغربيه
    وجايييك لسفر ابو حراز ودوواين تكون خاليه نص الاسبوع تمتلي بالضيوف في الاعياد يا عز العرب

    انده لنا اهلك الصالحين


    والحوش وما ادراك ما الحوش معاوية وهندي والود عروه والبنت التي ذهب صوتها وبقي رسمها

    يا له من زمن اظنها حبيبة هندي اولاد زي الورد والورد اقل




    كل السيرة فى الكتاب الذى اعدّ له- الجزء الاول من سيرة الملح والدموع والتحدى..
    ذاكرتى منعشة هذه الايام
    كل تراب الارض هنا يصحو ويعفر دربى هنا بدفء احتاج


    ساعود الى بعض النبضات هنا..
    ومن هنا سلام لوجه عز العرب
    لكل آل قوى..
    لذلك الصوت الرخيم الذى يتلو القرآن فجرا فتحس بطمأنينة اهل ابو حراز...

    ولتلك البنية الفارعة, صديقتى عبلة الناير.. البت النايرة , كم اشتاقها ولضحكتها ولبيتهم الوهيط فى روحى.. فى ذلك الحوش..
    كم اشتاق لضحكتى التى اخترقت الحيط والبيوت فى تلك الازقة الواسعة..

    يالها من ايام يا صبرى
    يالها من ذاكرة,,
    ذاكرة الناس واللقمة الدافية, بلقمة حنانهم..

    احبهم جميعا


    واخرج الآن مانحة روحى للجليد الماطر
    ادس روحى فى جبريل.. دفء ذاتى..


    وفى انتظار عودتك, فلنا مالنا من تقاسيم وجد وشجون يا صديق...





    -------
    طبعا ما حا نشره ياصبرى عشان تتحمس تقرأ الكتاب وانا عارفاك قارىء فريد
                  

03-19-2009, 09:20 AM

Hawari Nimir
<aHawari Nimir
تاريخ التسجيل: 02-03-2007
مجموع المشاركات: 621

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: .........هنا يا نجوان: من سيرة الملح و الدموع والتحدى.......... (Re: Ishraga Mustafa)


    الملح..و الدموع..
    والتحدي....و سيره (اشراقه)..
    واصلي..
    فالبوح جميل..و السرد ممتع..
    و الكتابه.برغم (ملح)..ايامها ..
    الا انها تعطينا..(حلاوة)..
    حرفك..وبليغ بنانك..وبدلا من (الدموع)..
    فانت ترسمين (البسمه) علي كثير من بنيات هذا الوطن..
    وليكن (التحدي)..
    هو السبيل الي الهدف..
    ونيل ما نحلم
    لك كل الامنيات الطيبات..و مثلها
    الي صبري الشريف..
    عاطر ودي
    هواري
    ..
    .
                  

03-19-2009, 11:25 AM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 23222

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: .........هنا يا نجوان: من سيرة الملح و الدموع والتحدى.......... (Re: Hawari Nimir)

    Quote: مواجهة بها بتحدى وحوش الاحباط والهزائم التى ما ان تنتهى واحدة والاّ تكاثر روحها فى نونات احلامى, تتسع فلجة الروح, يدخلنى هواء منعشا, يختلط برائحة المطر والطين, المّح يد رفيق طفولتى, متعبا يعود متسخ الملابس ومطهرة روحه فى بحثها الدائم عن سكينة, كان يحب المدرسة مثلى ولكنه الفقر, الفقر الذى اقعد محاسن وحنان, اقعد التنه والشول من طرق بوابة العلم. غرسن فى روحى الاراده وكانن فرسات جامحات وهنّ ينكشن معى { زريعة} الشقاء, افتح عيونى باتساع الحلم واقرأ, اقرأ والهث راكضة فى ميادين الفرح المنتظر. كلما ينهكنى العطش تبتل عروق روحى من تبلدى الامانى فارتوى اعدّ نفسى لعطش جديد, العطش والمعرفة صنوان وانا بنتهما التى تعلمت على ايديهما التمرد والثورة, ثائرة وممتلئة بالغضب تماما كما تسكننى الاحلام فالبسها خاتم سليمان




    Quote: جلست يومها فى زقاق بيتنا, فى الغرفة التى كنا ننام فيها , لامست اصابعى الرماد, رماد الصاج الذى عست عليه عجنة حياتى واحلامى. الرماد هامدا, ناصع البياض, بلا روح وسواد الصاج يلمع بحكايات برقت به عيون امى. عطنت يدى غريقا فى الرماد, اغمضت عيونى وسلمت روحى لمفاتيح الامل لاهزم اليأس هذه المرة, ثمة لذعة على جبين الغد, كانت جمرات الصمود التى شعت تحت رماد هزائمى, نهضت وعيونى تشرق بالغناء



    Quote: حيث وقف العساكر صفا صفا يدحرون احلامنا ويسطون عليها وتلك الابتسامة الوضئية كانت تطمئننى وترعبهم. يومها لم استطيع النوم وباعوضة نمرة تلاتة كانت ارحم كثيرا من طنين الاذاعة, صفاء كانت تنتمى الى اليمين فى تطرفه وكنت منحازة لليسار ايضا بتطرفه, بدأت اقلام المعرفة تهطل مطرها الملون على دفاتر الامل والاشواق ليوم قريب, اليوم الذى تنتصر فيه ارادتى.
    بدأت بعدها اقاوم فى الانكسار واعايش همومى فى حديها العام والخاص, كنت انام على صيرورة واحدة هو انى سوف انجح هذا العام وسوف ادخل الجامعة وادرس التخصص الذى اريد.
    قرابة الامتحانات سكنت وحواء مع رابحة شقيقتها ونهر الحنان الدفاق, احتوتنى ولملمت جراحاتى واحزانى وحكايات قلبى الذى كان يقاوم شيخوخته واحلامى فى عزّ صباها. كانت ايام شجية, مارست فيها وحواء الكثير من الشقاوة وضحكنا فيها كثيرا. بنات الداخلية لم يبخلن علينا بغرفهن, كانت اكثر الغرف التى انام فيها عميقا كانت لبنتين جميلات وكنّ زمانئيذ فى صهوة عشقهن يغنين, نعمات هارون الله يرحمها وخالدة الجنيد ذات الشامة الصادحة فى ذاكرتى. تحلو لنا الحكاية فى غرفتهن, يصحو شوقى ان هذا المعهد هو مكانى الطبيعى,



    ياه لسعيك ويالزمزم عزيمتك وصفاء علمك وعلومك
                  

03-19-2009, 12:40 PM

عبدالوهاب علي الحاج
<aعبدالوهاب علي الحاج
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 10548

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: .........هنا يا نجوان: من سيرة الملح و الدموع والتحدى.......... (Re: بدر الدين الأمير)

    Quote: - الحب موجود فى الدنيا من ماضى دهور-
    العزيزة اشراقة
    حتى صوت ابراهيم عوض كان رائعا هذه المرة بالذات






    ___
    عندي كلام كتير ... بجيك اكيد
                  

03-20-2009, 07:03 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: .........هنا يا نجوان: من سيرة الملح و الدموع والتحدى.......... (Re: عبدالوهاب علي الحاج)

    Quote: عندي كلام كتير ... بجيك اكيد



    ياهيبة ياصديقنا فى الازمنة الجميلة..
    اليوم بى فرح, فرح كبير,,
    على سيرة النجاحات, تمّ قبول واصل حبيبنا فى افضل مدارس فيينا
    ليدرس فيها المتوسطة والعالى ولحين دخوله الجامعة, امتلأت عيونى بدموع الفرح,
    فى هذه اللحظات سطعت الحكايات فى وجهها الجميل..
    كنت منهكة بعد يوم عمل متعب..
    ساعى البريد حمل لىّ- لينا- الفرح..
    حسيت بيهو كبر وانا احضنه بكل حنان امومتى..
    مرافىء- مصورتنا البديعة تلتقط صور للفرح..
    يوم لابدّ من توثيقه..
    رقصت مرافىء على انغام {هنا مونتينا}
    ورقصت على ريحة محلب النجاح..
    كنت قد حكيت له عن هذه السيرة..
    سمعنى بمحبة,,
    حسيت بيهو كبر, بقى راجل ربنا يحفظو ويديهو من عمرى ويخليو





    اذن لابدّ من عودتك محملا بالكعك والفرح وضحكتك العالية اللى كنت بتنش بيها احزاننا,,,
    اسمك يتوهط السيرة ياصاحبنا, تلك الايام, حالات جنونى وضحكتك اللى كان ليها اثر فى قيام الروح من انكساراتها
    حنانك وطيبتك وبساطتك التى اعرف.. التى نعرف.. كل ذلك متوهط السيرة. اذن انتظرنى لحين نشر الجزء الخاص بحالات جنونى الوطنى..
    ياحليلك ياهيبة..



    ------
    فرحانة برضو لشىء فى نفس جبريلى....

    (عدل بواسطة Ishraga Mustafa on 03-26-2009, 07:34 AM)

                  

03-20-2009, 04:38 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: .........هنا يا نجوان: من سيرة الملح و الدموع والتحدى.......... (Re: بدر الدين الأمير)

    Quote:
    ياه لسعيك ويالزمزم عزيمتك وصفاء علمك وعلومك





    ويالمرورك الاخدر يابدر....










    =======
    أيها العصامى الودود.......
                  

03-20-2009, 06:49 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: .........هنا يا نجوان: من سيرة الملح و الدموع والتحدى.......... (Re: Hawari Nimir)

    Quote: فانت ترسمين (البسمه) علي كثير من بنيات هذا الوطن..
    وليكن (التحدي)..





    هن من رسمنّ فى عمرى البسمة
    وكانن وقود عزيمتى...

    لا حدّ لهم
    ولا نهاية لمن وقفوا ووقفن فى دربى
    كاحلى مايكون الشجر فى قمة فرهدة روحه فى انسان جبريل الثمر ممتد الظل
    فى الارض


    شكرا ياهوارى..
                  

03-23-2009, 06:25 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: .........هنا يا نجوان: من سيرة الملح و الدموع والتحدى.......... (Re: Hawari Nimir)

    Quote: هدرت جوايا تلك الثورة النارية التى كلما خمدت كلما صحى فنيق روحى, فنهضت فرسة تخمر عباب صحراء الحياة وتصهلّ رمال انتصارها على اليأس..




    ومازالت تهدر كلما يحاصرنى اليأس بانياب الهزيمة
                  

03-19-2009, 01:46 PM

Adam D.El-Asha
<aAdam D.El-Asha
تاريخ التسجيل: 04-26-2005
مجموع المشاركات: 410

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لك عاطر التحية (Re: Ishraga Mustafa)

    لك عاطر التحية

    كم وددت ان اتحصل علي نسخة من ( انثي الانهار ) فدلينا علي طريقة الحصول عليه...نحن هنا في الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

    ولك فائق الحب


    آدم العشا
                  

03-19-2009, 03:49 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لك عاطر التحية (Re: Adam D.El-Asha)

    حاتستمر سيرة الملح
    حكايات البهار الحادق


    حكايات وحكايات...

    ساعود اليكم واحدا واحدا

    وليك يا امانى الامانى...
                  

03-19-2009, 07:22 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لك عاطر التحية (Re: Ishraga Mustafa)

    بهارى ناس اسمع الآن اصواتهم:ضحكاتهم: اناتهم وغناويهم المرشوشة بموية روح جبريل حبيبى..
                  

03-20-2009, 10:07 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لك عاطر التحية (Re: Ishraga Mustafa)

    اشراقة جبريل روحك مدهش

    انداحي حكي وانت لك خط حياة قلما تجده


    كثيرا بين النساء

    تقابلنا وبيننا اصحاب وصاحبات كثر



    اعظمهن الاستاذ حسن حسين المحامي
    الذي فتح قلبه وعقله للناس

    فاصبح مكتبه ومنزله اكبر مساحتين للحرية والنضال

    له السلام

    جواره مرشد الدين

    ومعتصم السوداني


    ومها علي رجب ااتتذكريها
    تلك البنت الجميله حد الغلط

    ومهذبه وراقيه ولطيفة وظريفه

    لقد رقصنا في عرسها الذي انتظرته عشره سنوات من حبيبها وقريبها اكرم الفاتح محمد يوسف


    ود نفيسة المليك وكان يغني امين عمر امين ونرقص انا وخنساء وصافيناز كل الحفلة


    مها ترقص ونقول لها اقعدي في كوشه العريس والعروس

    تضحك صافية النية وحسنة الاخلاق

    وتقول لا اليوم ده منتظراهو 10 سنوات


    والي نهاية الحفل وسافرت تحفها الملائكة ومحبة زوجها


    واغتيل يا اشراقة اكرم اغتيل من قبل عصابة الجبهة الاسلامية القذرة السلوك

    وهي حامل باكرم اكرم الفاتح
    وتعد نفسها وهو للهجرة والحياة مع بعض خارج وطن مثقل بفعايل القصر شذاذ الاخلاق



    يا اشراقه اه من ذلك الزمن وانت تلبسين
    لون احمر وهاج

    انه لون الجرح النازف


    وان الاحمر هو الابيض المجروح


    سافرنا الحوش وتسامرنا في جلسات مسائية
    تحدثنا عن ثابت ادونيس ومتحول درويش


    كان القدال حاضر وحميد يتونس مع ود خيري باسم المحيا


    يا له من زمن وذلك الطبيب الاديب الاريب الذي ضل طريقه للطب بدلا عن الاداب


    اهم حاجه عندو كرامة الانسان وتقدمه ويشتري كل صحف الصباح حكومة ومعارضه وبين بين


    انه محجوب جلي

    وناس زي الانناس

    اخليك هنا وجاي تاني ليك متابطا زراع مديحة زوجة صلاح كرار الله يرحمه


    اثنان شكلا لنا وعيا بان علاقات الحب والنضال من الممكنه
                  

03-20-2009, 08:40 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لك عاطر التحية (Re: Sabri Elshareef)

    Quote:
    يا اشراقه اه من ذلك الزمن وانت تلبسين
    لون احمر وهاج

    انه لون الجرح النازف


    وان الاحمر هو الابيض المجروح


    سافرنا الحوش وتسامرنا في جلسات مسائية
    تحدثنا عن ثابت ادونيس ومتحول درويش


    كان القدال حاضر وحميد يتونس مع ود خيري باسم المحيا


    يا له من زمن وذلك الطبيب الاديب الاريب الذي ضل طريقه للطب بدلا عن الاداب


    اهم حاجه عندو كرامة الانسان وتقدمه ويشتري كل صحف الصباح حكومة ومعارضه وبين بين


    انه محجوب جلي

    وناس زي الانناس

    اخليك هنا وجاي تاني ليك متابطا زراع مديحة زوجة صلاح كرار الله يرحمه


    اثنان شكلا لنا وعيا بان علاقات الحب والنضال من الممكنه




    كلو جاى فى انثى الانهار...
    كلو مكتوب بدمى ياصبرى..

    كل متداخل فى تم تم فى تفاصيل حياتى هنا فى النمسا
    كيف انسى؟

    شكرا لاشعال الذاكرة والقلب بتفاصيل اصحاب وصاحبات, ظلوا وظلن بن للروح

    وقريبى محجوب جيلى, فله فى الروح ضوء, تواصلنا من جديد, له ولاسرته {قريبتى} كل مافى قلبى من امتنان



    ------

    ترى اين مرشد الآن؟ فى احدى احباطاتى فى الامتحان للمرة التانية
    جيت البيت باكية, لم ينتبه احد, مشيت لصديقتى فاطمة, بنت اخت مرشد
    كانت تحكينى عنه, لم يكن خالا, كان صديقا لها وبالتالى صادقنى
    قلت له مابى من اسى واحباط..
    {ومن متين اشراقه بتنهار؟} الجملة دى كانت الوقود اللى اشعل حماسى لاجلس للمرة الثالثة..

    مرشد- بهار- انسانى مازال طعمه فى ايامى...له السلام والمحبة اينما كان..
                  

03-20-2009, 10:47 AM

mamkouna
<amamkouna
تاريخ التسجيل: 12-05-2004
مجموع المشاركات: 2246

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لك عاطر التحية (Re: Ishraga Mustafa)




    كما قالت الأخت أماني...لم نقرأ ما كتبتي بل شُفناك..
    شفناك مارقة من الزقاق داخلة الأوضة...
    شفناك واقفة بتدرسي في بنات سنة سادسة...
    شفناك شايلة جردل السندوتشات و اللقيمات..
    شفناك مادة راسك من القطر ماشة على مدني...
    شفناك قاطعة الكوبري و (تموت تخلي) مهتريء الأطراف...
    شُفنا حاجة حليمة ماسكة راسا من الوجع و شفقنا عليها..
    شُفناك و شفنا صديقة و ود جيرانكم و نجيوة و منى و بنات حلتكم...و بنات الداخلية...بت..بت.
    زعلنا لمحاولاتك المتكررة و فرحنا لنجاحاتك...
    يا سلااااااااااااااااام عليك يا إشراقة...


    * ما أظلم أن أطلب من ظلمة ظلمك
    أن ترفع برقعها المتكاثف
    طبقات من ديجور
    عن أهدابٍ تتخفى بين خمائلها
    فتياتٍ كالحور
    يضفرن بأمشاط البلور
    جدائلهن الشقراء
    و يعقدهن على جبهاتٍ من نور
    و يغنين عن القسمة و الحاصل و المقدور
    و عن عثرات الحظ و عن أزمنة الأنصافِ


    في صدري الريفي الوشمِ
    حقول شاحبة الخضرة
    و سواق سبع...تنتحب نحيباً ممروراً
    كنحيب القلب المجفو أمام القلب الجافي
    ينهش عن صدري الوشم الراقد
    يتسلل بالليل مع الأشباح المعروفةِ بالسيماءِ
    و بالإسمِ
    إلى حيث الآلام تنام..فيوقظها
    تجتمع الآلام على قلبي
    فأعالجه بالشاي الأسود و التبغِ
    و نشرع نتذكر ..كم من أيامٍ مجحفةٍ عشنا
    لكنٌا لم نستسلم يوماً للإجحافِ



    زرعنا الليل نجوماً نيئة
    تنضج إذ نشعلها بالروث اليابس و القش
    و حين تضيء
    نلم حواليها حلقاتِ مواجدنا
    و نغني في مرحٍ
    مع ميراث الحزن بداخلنا..متكافي



    لكن ..كان بقلبي إرث الحزن ثقيلاً
    يتساند حين يقوم
    على جذع الجمٌيز المادٌ سواعده
    بالأثمار المتواضعة
    ألوك الثمرة بعد الثمرة...
    أخرج من حزني
    حين تحدثني عن طينٍ كعجين القرفة و المسك
    عُصاراتُ الأليافِ


    يشفٌ الجسم و أبرأ من أعضائي
    يرضيني قدري و قضائي..
    يصبح من بعض رضائي
    أتصالح مع كل المخلوقات الشريرة
    في رأسي..و رؤوس الأخوة و الأعداء
    فأشفي من دائي
    و أخف و تثقل أجفاني
    فيصف الجمٌيز حصيري تحتي
    و يشدٌ علىٌ لحافي


    رتبت حقيبتي و قلتُ: السفر إلى مدن الدهشة
    حيث محطات اللحظات البكرِ
    و أرصفة التجربة الأولى
    و ميادين الساعات الخارجة عن التقويم اليومي
    عزاء القلب المكتئبِ
    و من هذا الفكرِ
    بدأت طوافي




    ___________
    * مقاطع من ( بوح الفاء المكسورة..أحمد تيمور).


                  

03-20-2009, 07:35 PM

عزالدين طه
<aعزالدين طه
تاريخ التسجيل: 05-16-2006
مجموع المشاركات: 411

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لك عاطر التحية (Re: mamkouna)



    د. اشراقة

    لك البهاء و سر التوقد
    ايتها الشجرة المباركة
    أبنوسة و حفيدة نخلة
    و حرازة للمطر النزيف


    عزالدين
                  

03-20-2009, 08:30 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لك عاطر التحية (Re: عزالدين طه)

    Quote:
    الروعه في الطريق الحار البيمتحن الروح وينقيها ويصفيها..





    قولى واحدّّّّ
                  

03-21-2009, 00:14 AM

ibrahim kojan
<aibrahim kojan
تاريخ التسجيل: 03-29-2007
مجموع المشاركات: 1457

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لك عاطر التحية (Re: Ishraga Mustafa)

    قرأت ثم قرأت فوجدت نفسي في نفسي وقليل من حموضة اللالوب تغلف مسامي.. فرعرفت أنني في داري ومررت بنفس الشوارع الانسانيه ونفس الضيق والضنك والجن حتي كادت أن تنفصل نفسي من خلاياها.. ولكنها لمتنفصل، ولم تقم، ولم ترحل ... أعطتني الدنيا غجرية المعاني وأعطتك كل أنهارها ...

    لك من الوصل بكل أدواته( ولو جن خضر حسين يا أخت دمي)

    فنحن لذلك التراب لمنتمون وانا اليه لراجعون .. وصدقت نبوءة الانهار ايا كانت..
    برجع ليك بنظام فوضوي...

    ك(واحد ترزي)......
                  

03-21-2009, 03:45 AM

Amany Elamin

تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 3541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لك عاطر التحية (Re: ibrahim kojan)

    الحبيبه د. اشراقه:
    Quote: على سيرة النجاحات, تمّ قبول واصل حبيبنا فى افضل مدارس فيينا
    ليدرس فيها المتوسطة والعالى ولحين دخوله الجامعة, امتلأت عيونى بدموع الفرح

    مبروك ليك,
    مبروك لواصل..
    حق لواصل ومرافئ أن يحتفلوا بك اليوم,
    في عيدك.. عيد الأم..
    وحق لهم أن يفخروا بك ..

    تحياتي واحترامي..
                  

03-21-2009, 07:09 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اهلا صباح النجاحات, صباح الامهات!! (Re: Amany Elamin)


    نمت امس ملء كل ايام الانتظار
    نمت وكان واصل سيد الحلم الجميل..

    كانت مرافىء مرفأ الروح فهجست مشاوير عمرى من رحلة عذاباتها









    -----
    وكنت ياجبريل ايضا...جلسنا طويلا فى غارنا وانشرقت اصابعنا بدفء حبيب..
    لوجهك ياحبيبى كل الجمال الذى اشتهى..

    (عدل بواسطة Ishraga Mustafa on 03-21-2009, 07:10 AM)

                  

03-21-2009, 11:45 AM

mayada kamal
<amayada kamal
تاريخ التسجيل: 08-31-2007
مجموع المشاركات: 8015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اهلا صباح النجاحات, صباح الامهات!! (Re: Ishraga Mustafa)

    يا الله يا دكتورة
    أقرا في البوست ... وارجع اقفله ... ثم يعاودني الشغف ... وامد مؤشري صوبه...
    تعرفي في حاجات كتيرة نفس الحاصلة معاي... ونفس محطات حياتي
    لكن انا لا املك الشجاعة مثلك لاعبر...
    ولا املك غير اني اتابع لكي
    تسلمي يادكتورة
                  

03-21-2009, 12:31 PM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اهلا صباح النجاحات, صباح الامهات!! (Re: mayada kamal)

    Quote: خمسة اعوام متلاحقة لاجل الدخول للجامعة, لاجل ان ادرس الصحافة والاعلام. سنوات تأرجحت فيها بين منتهى اليأس ومايكفى قليلا للاصرار, سامشى هذا الدرب وساشق فيها نهرا يخصنى, يقهقه اليأس فى وجهى, ويعطن سنوات من عمرى فى السراب. تحديته باصرار وكلما استطعت ان ازيح حجرا كلما فرهدّ فى روحى الامل, تنمو شجيرات ليمون فى دربى وتفوح روائحها الندية. رائحة الليمون طارده لليأس, عرفت احدى ادوات انهزامه, انتصر عليه مرات ويهزمنى كثيرا, قلت له ستبكى كثيرا ايها اليأس, وسافرح كثيرا لانى سوف انتصر, فدعنى فى حالى!!



    تعجبني هذه الروح وهي تتمثلك ياصديقتي روح مقاتلة تستطيعين بها تدبر أمر الحياة علي ضيقها وعلي قلة أفراحها
    أنا لم يعد في جرابي الان سوي حلم واحد أحاول أن أمشي نحوه بما تبقي من مفردات الصمود والعزيمة ،
    لا أدري تذكرت تمارينك يا شروق تذكرتها الان . أظنها ستفيدني ما تبقي من ايام .
    أنا شاكر لك يا اشراقة هذا اليقين وشاكر لانتصارك الكبير في معترك الحياة القاسية شديدة العنف .




    Quote: مواجهة بها بتحدى وحوش الاحباط والهزائم التى ما ان تنتهى واحدة والاّ تكاثر روحها فى نونات احلامى, تتسع فلجة الروح, يدخلنى هواء منعشا, يختلط برائحة المطر والطين, المّح يد رفيق طفولتى, متعبا يعود متسخ الملابس ومطهرة روحه فى بحثها الدائم عن سكينة,QUOTE]

    يا لهذه السيرة يا شروق يا أخت دمي !
    قرأتك صباحاً كانت صورك تتحرك أمامي لدرجة انني كنت اتلمسها بأصابع يداي ، الان فقط استطيع أن أقول أن بإمكاننا فعل الكثير بإمكاننا يا اشراقة تناول ماضينا نفسه بطريقة ترد للكتابة عافيتها تماماً كما فعلت أنتي بهذه الكتابة الطازجة .
    وبجيك راجع متي استعدل المزاج
                      

03-22-2009, 08:43 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اهلا صباح النجاحات, صباح الامهات!! (Re: خضر حسين خليل)

    Quote: لا أدري تذكرت تمارينك يا شروق تذكرتها الان . أظنها ستفيدني ما تبقي من ايام .


    خدر يا اخى الجميل..

    منذ ان حدثتك عن هذا وانا افكر ان اكتبها, ربما تفيد غيرنا ايضا..
    تكنيك مفيد خاصة فى لحظات الغضب


    لحين اعود لكلامك الدرر عليك بهذه التمارين
    افادتنى كتيرا كما حكيتك ذات شجن..

    كلما تحس بالانقباض عليك بالتحرك من المكان الذى تجلس فيه
    حتى لو تدخل مكتب {الكفيل} وتفتح شباك مكتبه
    دع الهواء يلذعه ويلذعك
    ثم عد الى مكتبك وجسدك مرتخى فى آمان,,

    الحركة, التركيز فى استرخاء جسمك يساعد فى الامساك بخيوط التوتر


    قم لف دور

    محبة يا صاحب
                  

03-21-2009, 12:35 PM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اهلا صباح النجاحات, صباح الامهات!! (Re: mayada kamal)

    نسيت أن أقول لك ما سطرته (النوباية) ست الدار بت أحمد جابر في رسالتها للزين ود حامد


    الحملان قبضن بالحيل
    العضمين الروكة انزرعن
    اوعك تشفق من تالانا
    ولا نبقالك مشغولية
    زيك واحد مستورين
    وما ناسين المسئولية



    النوباية !
                  

03-21-2009, 05:40 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اهلا صباح النجاحات, صباح الامهات!! (Re: mayada kamal)

    Quote: تعرفي في حاجات كتيرة نفس الحاصلة معاي... ونفس محطات حياتي
    لكن انا لا املك الشجاعة مثلك لاعبر...




    اذن تملكين الشجاعة واكثر يا ميادة
    تملكينها لانك قلتى عن قواسمنا المشتركة يا اختى

    تملكينها لانك تجاوزتى العقبات ولانك مازلتى قادرة على الحلم



    اكتبيها ياميادة , و لو لروحك..
    كثيرا ماعالجت اسيتى بالكتابة, كتابات لم انشرها
    وربما لن انشرها لانها كانت لىّ بمثابة العلاج
    الكتابة علاج وفيها شفاء للروح..

    نشرى لتجربتى فى كتاب محرضنى فى ذلك ان هناك اجيال, جيلك والاجيال القادمة من حقهم ان يعرفوا ان تجربتى هذه شبيه بتجارب نساء اخريات من جيلى
    ورجال من جيلى..
    عصاميون وعصاميات, اعرف كثير منهم ومنهن...

    لا شىء سوى الارادة..
    والامل, فكلما تغلق الابواب والنوافذ اعرف ان هناك خرما ما
    يدخره لى الرحمن الرحيم لارى دربى...

    شكرا يامياده انك على درب الكفاح تمضين بعزيمة لا تلين وارادة لا تخور

                  

03-21-2009, 08:19 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لك عاطر التحية (Re: Amany Elamin)

    Quote: في عيدك.. عيد الأم..




    وفى كل يوم اشتاق ان يكون لعيون امى عيد يا امانى...

    اشتاق ان تنهض وتمشى معاى مشاوير المحنة ومقالدة الخالات



    آخر مرة مشت معاى وزارت معاى بيوت الحلة بيت بيت..
    كان ذلك فى تموز من عام 2006
    فى الشهر الذى انسكرت فيه مراية روحى....


    كل يوم وكل الامهات بخير وانتى اجمل يا امانى...

    (عدل بواسطة Ishraga Mustafa on 03-21-2009, 08:22 PM)

                  

03-21-2009, 03:47 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ايها الترزى المزركش!! (Re: ibrahim kojan)

    Quote: قرأت ثم قرأت فوجدت نفسي في نفسي وقليل من حموضة اللالوب تغلف مسامي.. فرعرفت أنني في داري ومررت بنفس الشوارع الانسانيه
    ونفس الضيق والضنك والجن حتي كادت أن تنفصل نفسي من خلاياها.. ولكنها لمتنفصل، ولم تقم، ولم ترحل ... أعطتني الدنيا غجرية المعاني وأعطتك كل أنهارها ...





    كنت اعرف انك هنا..يا كوجان زماننا
    نقتسم كما اقتسمنا ذات ملح هم وحكايات واشواق..

    ايها الترزى المزركش....



    ياسيرة الخبز {الحافى}
                  

03-21-2009, 03:39 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لك عاطر التحية (Re: عزالدين طه)




    عزالدين طه...

    الشجر... مدور فينى صفقها وشجونها
    بدء من شجرة الليمون
    شجرة النيم اللى شهدت ماشهدت من احلام وشجون

    واشجار الكستناء اللى خبيت فيها وجع خاص





    كتابة سميتها { أشجار وذاكرة}, وقفت فى شجر الخروع..
    وذاكرة فى بداية صبايا- حين كنت فى الحادية عشر من عمرى..


    شكرا ليك وللاشجار وا.... شوقى لشجر النيم على طول النيل..
                  

03-21-2009, 02:18 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لك عاطر التحية (Re: mamkouna)


    ممكونة يا صاحبتى الجميلة..


    فى ورشة تعليمية تلقيتها ضمن أخريات عن {الازمة وامكانية تجاوزها}, حيث قدمت لنا البروفسيرة المسئولة- الالمانية ذات السبعين ربيعا
    مايعرف بالانكر- مالاقية كلمة مرادفة ليها بالعربى.. لكن معناها انو لمساعدة النساء للخروج من ازماتنهن علينا بهذا الانكر وهو منطلق من تحريض المرأة
    للرجوع الى ذاكرة وذكرى جميلة فى تاريخها..
    عليها ان تغمض عينيها وتحكى باعتبار ان ذلك ماضيا
    ثم عليها ان تفتح عيونها وتحكى عن ازمة حالية بتمر بيها..
    ثم تغمض عينيها تانى وتنادى تلك الذكرى باعتبارها حاضرا معاشا

    عملت لينا تجربة فعلية..
    حكت انجيلكا عن وفاة جدتها, انفجرت بالبكاء وهى تحكى..
    اها.. جابوا سيرة البحر, الحبوبات, الله, يا امى يا حبوبتى حليمة..

    بدأت متماسكة ورميت سؤال عابر
    فحواه هو كيف لنا كمستشارات فى قضايا الاتجار بالنساء والعنف ضدهن ان نعمل حاجز يحمينا من عكس هذه التجارب
    على حياتنا, خاصة وانى مهاجرة ولىّ من المشاكل مايكفى لانفراط دمع الليل..

    الاّ ان دموعى فضحتنى وامى حليمة تقدل بشلوخها وسط القاعة الانيقة
    شميت ريحة كركارها
    وحنتها
    وضوت ضحكتها وبعدين بكيت.. بيكت قدر ماقدرت..

    اها قامت عملت لى تمرين الانكر ده.. اشوف اجمل تفاصيل عشتها مع امى حليمة واحاول من خلال هذه التجارب الايجابية ان اخرج من الحالة اللى كنت فيها..
    والشىء فيهو تمارين, تمارين للتنفس ذكرتنى تمارين تنفس الولادة..

    عملت ماقلت به, مالوا تجربة جديدة نجربها وارضة اشواقى جربت احجار الغار, فولعت نار الشوق الموقدة اللى لسه مولعة فينى وبى..
    ابتسمت وهذه الخاطرة تطوف كحالة من حالات جنونى..

    حزنى انها مشت من دنيتنا من غير ما اقبل جبينها ومن غير ما احكى ليها عن حياتى وسنوات عمرى فى فيينا
    حرضتنى المدربة ذات السعين ربيعا ان اكتب لها رسالة, رسالة تنطلق من قبولى لفقدها وغيابها

    {ممكن تدفينها فى اى راض تحسى فيها بالانتماء وانتماء جدتك لهذا المكان}

    فكرة..
    فى الترام وانا فى طريقى على البيت.. ناديت جبريل عليه لعنة الاشواق,
    تساكسنا وضحكنا وكان {الانكر} الفعلى الذى نهض بى ذات مواجع...

    الكنت دايرة اقول انو لو مفروض اعمل تمرين الانكر ده معناها مفروض اعملو لحدى نهاية العمر..

    الانكر بتاعى هو خلاصة هذه التجارب..
    سيرة الملح والدموع والعزيمة




    ---------------

    مشتاقة ليك والله ياممكونة ونتلاقى انشاءالله فى ديسمبر فى السودان او تعالوا صيفوا فى فيينا
    الدعوة مقدمة ليك ولاسرتك
                  

03-21-2009, 01:56 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لك عاطر التحية (Re: Adam D.El-Asha)

    Quote: كم وددت ان اتحصل علي نسخة من ( انثي الانهار ) فدلينا علي طريقة الحصول عليه.



    كيفنك يا آدم ياعشا الاخوات


    الجزء الاول من - أنثى الانهار - سيرى النور انشاءالله خلال هذا العام
    كل ما اقول خلاص اكتمل القى هناك تفاصيل ترجعنى لسنة اولى محبة لسيرة هذه الانهار


    ستصلك نسختك حالما ينشر,
    يومها وفى الوقت المناسب سيكون هناك اعلانا مرافق لهذه {الاصدارة}




    شكرا يا آدم
                  

03-21-2009, 01:59 PM

mayada kamal
<amayada kamal
تاريخ التسجيل: 08-31-2007
مجموع المشاركات: 8015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لك عاطر التحية (Re: Ishraga Mustafa)

    Quote: لك البهاء و سر التوقد
    ايتها الشجرة المباركة
    أبنوسة و حفيدة نخلة
    و حرازة للمطر النزيف


    هي كدا تماما
    شكرا يا اخي
    ولكي الله يا دكتورة
                  

03-21-2009, 03:26 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لك عاطر التحية (Re: mayada kamal)

    Quote: سيرة الملح والدموع والعزيمة





    ملحك اريتو ملح السرور سكر طعمو يا صديقتي


    وتعرفي البوح عندك من كوستي الثانوية وتجربة الاسلامية القوية وناس سعاد الفاتح


    ويا سلام علي مجلس كوستي وود مفتاح ايا تري هو ليبي الجزور اشبه باسم محمد مفتاح الفيتوري

    ذلك الزاهر في جيدو ود مفتاح

    لكن مفاتيح الدنيا كلها اظنها بقت عندك


    اكتبي بالله تتذكري ساجده وامنه وليالي السمر واحمد حماد وناس كتار في النص

    اها ارفع معاك والله اديني جبريل روح زيك

    لانو جبريل مجنون الحكي معتق بالمعاني والصور الرائعه



    سلام لنجوي او وانجا وسلام لمني ولناس البيت البهناك

    وتجربة الديم دي برضو اكسير للحياة

    اكتبي عنها واكتبي عن صالة الفروسية ليلة الزفاف الذي غنت به اشراقه

    وكانت كراسيكم موسده في فلوب من اتي من النساء والرجال لفرحكما


    اكتبي يا اختاه يا ابنة ام واكثر من اب
                  

03-21-2009, 08:40 PM

نجوان
<aنجوان
تاريخ التسجيل: 04-01-2006
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لك عاطر التحية (Re: Sabri Elshareef)

    اختي إشراقة..

    معذرة للغياب.. والتأخير في إستلام هديتك الغالية..
    أشكرك عليها .. وعلى إشراكنا في زوايا حميمة ..
    ومحطات سفرك (المتوّج بالنصر يا بنية..)..

    _____
    أسأم كثيرا من الشكر وعبارات الإطراء التي تملأ هذا الفضاء
    (ولو انها أرحم من ضدّها.. الحمدلله)..
    لكن لا يمكن تجاهل.. أو تجاوز شفافيتك وصدق ماتسطرين

    تابعت كما قالت ممكونة.. رحلتك هنا.. وفي بوستات أخرى لك
    الإمتحانات .. الدراسة.. الأمومة.. السفر..
    لهفتك على الوالدة حين مرضت..
    وحتى زيارتها.. إنتظرنا معك أخبار السفر..
    واستقبلناها معك.. بالدموع..
    (وصورها من أصدق الصور وأقربها لقلبي في هذا الفضاء..)..

    سردك صادق وجميل يا اشراقة
    وقلمك لا مثيل له هنا..
    أشكرك مرّة تانية.. وراجعة ليك..
                  

03-22-2009, 05:05 AM

عبدالغني كرم الله
<aعبدالغني كرم الله
تاريخ التسجيل: 07-25-2008
مجموع المشاركات: 1323

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لك عاطر التحية (Re: نجوان)

    (رحلة صعبة..
    رحلة جبلية)، هكذا كتبت، وعنونت فدوى طوقان رحلتها، سيرتها الذاتية...




    إشراقة.. (كصفة)، واسم...
    كم أنهكنا الحج معك، في رحلة صعبة، وعثاء مقاومة، ومشقة سفر..



    كوني بخير، ولا أزال اعيش السطور، والعناد الجميل، في تسلق شعاع الشمس، والفجر..



    تسلمي..
                  

03-22-2009, 11:17 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لك عاطر التحية (Re: عبدالغني كرم الله)

    Quote: ما سطرته (النوباية) ست الدار بت أحمد جابر في رسالتها للزين ود حامد


    الحملان قبضن بالحيل
    العضمين الروكة انزرعن
    اوعك تشفق من تالانا
    ولا نبقالك مشغولية
    زيك واحد مستورين
    وما ناسين المسئولية



    النوباية !



    وماناسية المسئولية...
                  

03-25-2009, 07:07 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شكرا يا غنى... (Re: عبدالغني كرم الله)

    Quote: كم أنهكنا الحج معك، في رحلة صعبة، وعثاء مقاومة، ومشقة سفر..



    وانهكنى ايضا يا عبدالغنى..
    انهكنى كثيرا وانا اكتب
    اجرّ فى اشواك ذاكرتى, تزهر احيانا
    تضحك كثيرا
    وتبكينى وابكيها وهى ارحم كثيرا مما اتى بعد ذلك...


    شكرا يا صديقى وانت تشجعنى ان اكتب سيرتى..
    اذكر حوارنا حين التقينا فى الدوحة فى تلك الامسية التى حكينا فيها كثيرا
    وكانت الكتابة والمحبة سيدة المكان,
    حرضتنى ان اكتب,
    ان اكتب تجربتى تحديدا,
    استوقفتك حالات جنونى فى {الرهينة} التى تنهض الآن على عشب الذاكرة الاحلى والأشهى للحياة

    على هامش الكتابة, سألنى صديق- كاتب ايضا ومشهور كمان- عن احوالى وقراءاتى واحوال الكتابة

    قلت له بانى اكتب فى سيرتى
    نظر مندهشا او فى الحقيقة باستنكار وقال { مش لسه بدرى على كتابة السيرة دى؟؟؟؟}

    تحاورنا يومها عن الزمن المناسب الذى ينبغى ان يكتب فيه المرء سيرته ان أحب ذلك!!
    هل يرتبط بسنوات عمرى ال 47
    الاتكفى هذه السنوات لرفع كل ستارات السنوات الخشنة وذات الخيش المشوك لاكتبها؟

    ان كل يوم فيها تساوى احداثه عاما من الحياة بمرها وحلوها
    صمودها وانكسارها
    حرجلها ومحريبها

    كتابة كل يوم فيها يعنى جردفة تشربنى لها جدتى لتطيب امعاء الكتابة التى اتمغصت لسنوات طويلة

    تذكرتك يومها وتحفيزك..
    حين عدت الى مسكنى عكفت على قراءاة سيرة كافكا, محمد شكرى, نيرودا

    وسيرة حبيبى....
    ...
    ...
    .


    وهذا ما كان من امر البركان, الذى كان يمور ويغلى, او هكذا يفترض جبريلى الذى ازاح فوهته بشوق يصحى الحياة!!

    معزتى واحترامى ياغنى, ياثر الروح!!
                  

03-25-2009, 06:51 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لك عاطر التحية (Re: نجوان)

    Quote: (وصورها من أصدق الصور وأقربها لقلبي في هذا الفضاء..)..



    امى هى ترمومتر قرب الآخر منى يا نجوان

    وانتى قريبة يا اختى.. قريبة وحبيبة



    شكرا انك هنا, تتأملى معى صمتها وسيرة الملح والدموع والعزيمة
                  

03-22-2009, 04:11 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لك عاطر التحية (Re: Sabri Elshareef)

    Quote: وتجربة الديم دي برضو اكسير للحياة





    عن الديم كتبت وساكتب يا صبرى, فتجربة هذا البيت وكيف بنيناهو لهو قصة بحالها..
    اتوج فيها عم على قرموط ملكا لقلبى وروح اخواتى...

    Quote: عم على قرموط- باب الامل المفتوح




    قبيل استعدادى للسفر الى النمسا كنا قد استأجرنا { قطعة ارض} لنبنيها و {نتلم} بدلا ان تكون كل واحدة من ثلاثتنا فى الداخليات، وان تكون أمنا معنا، دوما نلتقى بشر نبيل فى مسيرة كفاحنا.العم على قرموط الذى عرفته اثناء عملى كسكرتيرة فى العمارة الكويتية وكان يعمل مقاولا لنفس الشركة { آيديل ديكور} تعامل عم على معنا كبناته وحين عرف جزء من همومنا العاصفة اقترح علينا قطعة ارض صغيرة فى الديم على ان نبنيها ونسكن وراقت لنا الفكرة، تروقنا دوما الافكار المجنونة التى يراها البعض مستحيلة التحقيق، وبدأنا، فى حى شعبى حميم تفصله بضعة خطوات من محطة الشدرات، وبدأنا مشوار التعب ولم يبق زمن طويل لسفرى الى النمسا، وسألت من الذى يبنيها.. سطع صوت نجوى {نحنا بنعمل فى شنو}، وضحكنا، يامجنونة كيف يعنى؟ وجاء ردها صامدا، ايوة صلاح كشكش يضع الخرطة وانا ومنى نبنيها وهو يراقبنا. صلاح كشكش اخونا الذى لم تلده امنا، ود الجيران فى كوستى التى منحتنا خيرة الناس. وإنتى ترسلى القروش. هكذا كان المنى ان سماء النمساء سوف تستقبلنى بالمال الغزير.


    واتبنى البيت..
    ومابين بنائه وقامة عم على الذى اشرف على مسيرتنا ايامها
    برؤيته وروحه الجميلة..
    عم على فارع البنية, ديامى وسيم, كان بلا شك اكثر وسامة فى صباه,
    فى زيارتى الاخيرة للسودان رأيته, يمسك به ابنه, فقد بصره..
    خفّ وزنه كثيرا..
    بكيت بصمت, وصورته تلك ماغابت عنى..
    ومازال بيت الديم صامدا,
    مرت عليه صديقات واصدقاء
    وطلعت منه حلل امى ونديهة عيونها لكرمها الفياض..
    و....
    ...
    .

    Quote: ذلك الزاهر في جيدو ود مفتاح


    لو التقيته ياصبرى يوما فقل له انى له شاكرة.... سيعرف ما اعنى
    وبلغه عنى السلام والتصالح..

    Quote: اكتبي بالله تتذكري ساجده وامنه وليالي السمر واحمد حماد وناس كتار في النص



    لم ارى اجمل منها, ساجدة الجميلة الواعية


    Quote: واكتبي عن صالة الفروسية ليلة الزفاف الذي غنت به اشراقه

    وكانت كراسيكم موسده في فلوب من اتي من النساء والرجال لفرحكما


    بدأت فصل تجربتى مع العشق..
    عن ايوب وعن ليلة الفروسية
    عن غنايا وجنونى

    لم استطيع مواصلة الكتابة, فقد اصطكت روحى من البرد,
    فمنذ ان افترقنا والقلب مكسور..

    علّ التفاتى لتلك الايام بدفئها وفقرها, صبرها وصمودها.. اكيد سوف انجز اجمل واصعب فصل فى هذا الجزء الاول من انثى الانهار...

    Quote: كنت يومها مع منى شقيقتى فى داخليتها, حكيت معها عن احلامى التى تقاوم الموت, كل شىء ينهار باتقان
    وكل يوم اجد نفسى بلا هدف وكل الابواب مغلقة, كانت اقصى احلامى ان اجد وظيفة وان يكون لنا بيت ولو غرفة وحيدة نسكن فيها ثلاثتنا ومعنا امنا عشة, كنت احلم بان تخرجى سيضع حدا للمعاناة ولظلم السنين وقسوة الايام ولكن.
    منى تباصر حياتها بالسخرية وبالتهكم تنتصر على اليأس, كانت احدى وسائلنا لهزيمة الحزن وتخصصت فيها منى او لوكة كما كنا نسميها, لوكة از رنينيق- فى كتاب اللغة الانجليزية الذى بدأنا تعلمها زمانئيذ وكانت منى تعانى من شعرها الغزير والخشن فا اراحت نفسها بتمشيطه {السودان قفل} كما يبدو لوكه فى الصورة المرافقه للنص.
    تذكرت ذلك وحكت بضعة حكايات بطريقتها الفكهة فى محاولة لاخراجى مما اعانى, بالكاد انتزعت منى بسمة.
    التاسعة مساء ورأسى يكاد ينفجر من الوجع, قلت لها اريد حبة صداع, اى شىء يسكن هذا الالم , رافقتنى الى عيادة جامعتها وفى الطريق حكتنى عن المساعد الطبى المشرف, {زول لطيف ووناس جدا وبيكتب شعر} قالت لىّ بتحريض ان انبه قرون استشعارى لمن يكتب الشعر.
    من هناك بدأت الحكاية
    حكاية رفقة شجن معجونة بدموع منشرقة فى عيون فرحة وحزينة
    من هناك قلت للعالم صباح الخير
    والى هناك اعود حين تخنقنى حبال الحنين!!



    من باب {حين كنت انام فى شنطتى البائيسة- او ذاكرة التشرد}



    Quote: لانو جبريل مجنون الحكي معتق بالمعاني والصور الرائعه



    هو من فك زراير اشواقى للحياة لاكتب..
    جبريل وهمى الجميل...


    ------

    قريبا نصلك انثى الانهار مكتملة, فادعو لىّ ان استطيع تجاوز المطبات التى قد تؤدى بقلبى
    وتعرف بانى اتمنى ان اعيش لاسقى رودتى عمرى ليشبوا عن الطوق
                  

03-22-2009, 01:22 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لك عاطر التحية (Re: mayada kamal)

    Quote: هي كدا تماما




    دى قلادة شمسية يا ميادة, اعلقها بفرح على جيد الجبال
                  

03-22-2009, 08:12 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لا فرق .... (Re: Ishraga Mustafa)






    لا فرق بين الجليد والملح, كلاهما لاذع

    اى ريح حدفتنى الى بلاد اندهشت فيها سيدة نمساوية حين { شحدتها} ملحا!!

    ستظل فى اندهاشتها لفعلتى
    وكدهشتى لاستغرابها....


    الملح بنشحدو وبناكلو ونقتسمو يا حاجة... حدثتها عيونى الغريبة...
                  

03-23-2009, 02:18 PM

Yassir Bainwi

تاريخ التسجيل: 09-13-2008
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا فرق .... (Re: Ishraga Mustafa)

    شروق يارمز العزيمة

    في الحقيقة انا بقيت بخاف من نوع بوستاتك دي لانها والله بتحسسني بضالتي جنب امثالك

    تحربة ثرة ومليان سودانية حقيقية



    خالص الود
                  

03-23-2009, 08:22 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا فرق .... (Re: Yassir Bainwi)

    Quote: لا فرق ....




    الجليد
    الملح والرماد...

    ولا فرق....
                  

03-25-2009, 07:09 AM

Amany Elamin

تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 3541

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا فرق .... (Re: Ishraga Mustafa)

    العزيزه د. اشراقه :
    كلي شوق لاقتناء نسخه من الكتاب وقراءته ..
    كل فصول ذكرياتك عبر ودافع لمن هم مثلي لعدم الاستسلام لتعب الروح..
    وارهاق الطريق ..

    هل من نصيحه عن كيف يمكن اقتناء نسخه ؟

    مودتي ..
                  

03-26-2009, 07:42 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الكتاب الحلم.... (Re: Amany Elamin)

    Quote: كلي شوق لاقتناء نسخه من الكتاب وقراءته ..
    كل فصول ذكرياتك عبر ودافع لمن هم مثلي لعدم الاستسلام لتعب الروح..
    وارهاق الطريق ..




    امانى العزيزة..

    الكتاب قيد احلام الطباعة الآن...
    الخطة ان يرى النور خلال هذا العام- ان اراد الله-

    ستصلك نسختك يا امانى حالما تلده ايام تعبى..
    واتمنى ان تجدى فيه مايحفزّك دوما لمقاومة كل اشكال القبح واليأس
    وتحسين بين سطوره المحبة التى شعت بالناس الذين بهروا سيرتى وطعموها بانسانيتهم



    ساقوم بنشر ابوبا منه خاصة التى لم يكتمل احساسى بعد بنضج ثمارها

    وتسعدنى ملاحظاتك


    الف غصن من محبة وتقدير
                  

03-26-2009, 07:33 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا فرق .... (Re: Yassir Bainwi)

    Quote: في الحقيقة انا بقيت بخاف من نوع بوستاتك دي لانها والله بتحسسني بضالتي جنب امثالك



    يا بيناوى..

    الخوف طبيعى وضرورى ان نقاومه

    اما ماعنيته فى مداخلتك بكلمة ظللت طول عمرى وسف اظل ماتبيقى منه لاقف ضدها..
    اعد قراءاة ما كتبت يا ياسر..
    اقراهو وفلفل رز تجاربك بين سطورها

    صدقينى حايكون احساسك مختلف..
    لانه مئات التجارب التى مرت بك وقاومتها
    عدت وانت اكثر قوة وصمودا..

    اعد الركض فى سنوات خبراتك وكيف قاومت اليأس
    ستجد ان هناك قواسما مشتركة بيننا- مش سودانيين- والسودان بلدى ووجدانى؟!!


    سيكون بيننا حوارا مطولا يا ياسر فى قادم الايام..
    وسنلتقى يوما وستحكى لى كيف نهضت روحك فى لحظات نظن اننا سننام راضبن تحت ركامها؟!!
                  

03-27-2009, 01:48 AM

Sana Khalid
<aSana Khalid
تاريخ التسجيل: 02-01-2005
مجموع المشاركات: 2740

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا فرق .... (Re: Ishraga Mustafa)

    اشراقة

    (مش قلت ليك قبل كدا بحب اسمك بدون ألقاب و مقدمات!)

    منذ أن أتاني الرابط و أنا أتحاشى الدخول!!

    مغلولة بالخوف مرة

    و بالاحباط مرتين!

    احبطت لأنني مع المرفق - فقط- أدركت أن رسالتي وصلتك غير مقروءة!

    و كنت كتبتها بأصابع تنتفض (حزنا و غضبا و قلقا)!!

    و ختامها المقروء لم يكن سوى اضافة

    (قشرة لا تسمن و لا تغني عن لبها)

    ......

    احبطت لأنني شعرت بأن جنينا بدأت ملامحه تتكون

    هو على وشك أن يجهض

    أو ربما كان وهما؟!!

    شوق رحم لاحتضان جنين

    و انتفاخ بحمل كاذب؟!!

    ثم خيبة أمل و رغبة في الاستسلام للعقم!


    .......

    كبلني خوفي يا اشراقة

    خوفي من نور نارك!

    ذلك الذي يلسعني كلما سمعت صوتك

    او قرأت كلماتك

    يلسعني و هو يفتح بصيرتي على مخازن الصبر و الصمود و التحدي

    خشيت من أن تعاود أصابع كلماتك العبث بزناد روحي لتشعل جذوة الاصرار فيها

    و روحي وقودها قد آل الى النفاذ ياااااااااااااااااااااا اشراقة

    ......


    أنت لا تتعبين من اشعالي

    و لكنني أتعب من احتراقي

    أتعب من تطاير روحي هباء!

    أقول أشيل من جمرك

    منه أضيء و أتدفأ

    أجد يداي ملأى بالثقوب

    يسقط جمرك ليبقى جوارك

    و أعود أنا بثقوب متسعة!!

    ...


    ذات مرة بعد صوتك أو كلماتك لا أذكر

    (هما متشابهان

    صوتك الذي يغني وسط الدموع

    و كلماتك التي ترقص فوق الجراح

    لا فرق!)

    في ذات تلك المرة

    خطت ثقوب الروح بسلك من حديد و حملت جذوتي

    و بدأت الخطو

    قلت لك وقتها أنه نور من نارك

    و أن عتمة دربي تتبدد..

    و ها أنا يا اشراقة..

    في منتصفه

    و جذوتي في همدان


    و العتمة تهبط!

    هل من سبيل للعودة؟

    .....

    تذكرت ساعة خروج هبة

    و انفصالها عن جسدي

    كنت احس أن روح احدانا أو روحينا معا

    على وشك الخروج

    و كنت أفكر أن كل ما أرغب به هو العودة الى المنزل

    ترك كل شيء.. و العودة!!

    .....

    صرف النظر ؟! العودة؟!

    و الأرواح المعلقة بين السماء و الأرض؟!

    و هل من ذاك الطريق عودة؟!

    ....

    و لا من هذا يا اشراقة

    و لا من هذا!!

    فالأرواح لا زالت معلقة بين السماء و الأرض

    أو بين ارادتي و خذلانها

    عشان كدا جيتك

    مسكت الخوف و الاحباط كرفستهم و رميتهم

    و جيتك

    أشيل منك شرارة اصرار و وقود صبر

    و حبة ملح!

    و لقيت عندك كمان شربات

    مبروك لواصل

    مبروك ليك

    يااااااااااااااااااااااااا


    اشراقة
                  

03-27-2009, 08:48 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سناء السناء.... (Re: Sana Khalid)

    حين عودة..


    ابقى سناء ومانحة للضوء
                  

03-28-2009, 10:19 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ذات فجر ياسناء.... (Re: Sana Khalid)





    مثلك ياسناء, اشعلنى ذات شتاء كنت اقاوم فيه قمة اليأس
    النار التى اضاءت صفحات من عمرى اردتها ان تبقى دون ان تنصب عليها نار تكويها وفى الكى علاج
    اشتقت الى حجامة حبوبتى من امى -ريا – كانت تكفى تلك البرطمانية وعليها نار, نار عديل وتكفيها على موضع الالم, يخرج دم, كانت تقول دائما انه دم فاسد...
    ما زالت دهشتى الى ان {حجمنىّ} حبيبى, نار موقدة ودم يغلى بالهزيمة واليأس.. فصحوت بركانا هادرا, ما اظنة سيكف عن الحياة, سيغلى فى بنات جايات ومتيقنات
    بى بكرة الحلو..., كان حالى والقطار يكاد يلامس السماء, من جبل الى آخر, اخاف الاماكن العالية, فندهت جبريلى عليه سلام العالمين, ثم غبت فى شوق عظيم فى غار
    من صمت وآمان...





    اليأس الوجه الآخر للامل..
    كما الموت, الوجه الآخر للحياة..
    تتداخل فى حياتى ومسيرتى اليومية تفاصيل حية ما انزل الله لها من سلطان الاّ فى حراق روحى ودمعاتها الشجية.

    قلت لك ذات بكاء ياسناء:

    وددت لو افتح كراسات عمرى للشمس, للنار, لو كنت املك تفاصيلها وحدى لفعلت, فكل تاريخ عمرى ينتمى الىّ..
    لو حكيتك ياسناء عن اليأس الذى يغمسنى فى جراحاتى لازهرت اشجار البن فى روحك يا اخية..
    اقاومه كل يوم,
    حين تنام الخلوق, اصحو..
    اتكىء ظهرى على حائط غار الروح وازفر لهبة من سؤال وحزن
    اترك لدموعى عنان شوقها لتحررنى من الالم..
    اكون مطمئنة حين اكون قادرة على البكاء.
    حين اترك الدمعات تغسلنى, تغسلنى من جوايا, تنتحب الروح..
    انهض حين تستدير شهقة القلب والذاكرة فى تمام صحوها..
    ضوء يخترقنى ويضىء تلك الندوب,
    هناك ندوب تبقى, لن يمحيها الزمن,
    ندوب المسها فى ليلى وضجيج الجدران وجنوحى فى كرامة,
    ارفع رأسى , انظر الى سقف الغرفة,
    لزوجة ضب مسكين وسحلية على قلبى وحرباء التبريرات اللامنطقية لخفق غير منطقى..
    تذكرت قبيلة الضب فى شقوق بيتنا فى تلك المدينة,
    على غير توقع بدأت تمطر..
    سماء روحى,
    امطرت كثيرا حين عدت مساء من رحلة عمل, قرأت مداخلتك..
    صورة البنية الافغانية, تبرق عيونها, وتحكينى عند نهاية محاضرتى التى قدمتها فى تلك المدرسة المهنية لبنات فى عمر الامنيات البكرة...
    {اشكرك كثيرا, فقد منحتينى املا جديدا, ليس هناك مستحيلا ابدا}
    جاء تعليقها حين سألتنى على هامش هذه الفعالية ماوراء صمودى فى المهجر؟
    لو فتحت لها قلبى حينها ورأت مافيه من خدوش وندوب وجراحات لآمنت بسيرة الملح والدموع والعزيمة...
    حكتنى عن الحرب فى أفغانستان, كانت ذات اثنى عشرة عاما حينها,
    حكت ثم بدأت تصطك كورق روحى فى خريف هذه البلاد..
    ضممتها لىّ, او فى الحقيقة ضميتنى لها,- امك يا بينة- امك التى لم تنجبك الاّ من رحم احلامها, احلام قدر العالم وشجونه
    ثم بكينا..
    وخيط دمع رفيع فى عيون معلمتها- هذه الانسانية جميلة لو آمن بتعددنا وحكينا اشواقنا بحرية لعالم فيه متسع لنا جميعا...
    حكتنى اخرى نمساوية عن انها حاولت مرة ومرتين ان تنجح فى {الماتورة- بت عم الشهادة السودانية} ولم تنجح ولهذا قررت ان تدرس فى مدرسة مهنية, فالدرب للجامعة طويل وصعب..
    كانت فرصة ان اقول لهن انى امتحنت الشهادة السودانية خمسة مرات وراء بعض..
    لن انسى عيون الدهشة والاستغراب والعزيمة التى صعدت بى معهن فى عالم الاحلام والامنيات,,
    ليس هناك مستحيلا يابنات..
    نفشل وننجح
    نقع ونقوم..
    نبكى ونضحك...
    ثم سألتهن, هل يمكن ان يبكى المرء ويضحك فى نفس الوقت؟
    ثم كففت عن الاسئلة, كيلا لا تصحو حالات جنونى وتنقلب حياة البنات المرتبة..

    ياسناء ياصديقتى المضئية..
    النار التى حكيتنى عنها وانى اشعلتها, كانت من جمرات روحك الحلوة..
    النار تحتاج لحجرين, مافعلها اجدادنا القدماء بحجر واحد..
    وقد صادف ان طقشنى حجر انسانك وانسانيتك ذات فجر وصوتك يتهدج بالشوق والحنين,,, كانت المرة الاولى التى اسمعك فيها,
    وكان فجرا جميلا يا سناء,,
    ورحيم, اذ انى ليلتها كنت محاصرة بكوابيس وما انقذنى منها الاّ صوتك,
    سناء..
    ضىء الهبنى ذات شجن وحكاية,
    حكينا,
    ثم بكينا,
    ثم احتضنتك, شقيقتك التى انجبتها الارض ذات صدق,,
    ....
    ...
    .




    --------
    Quote: اشراقة

    (مش قلت ليك قبل كدا بحب اسمك بدون ألقاب و مقدمات!)



    ولهذا احبك, يابنت امى وابى..

    (عدل بواسطة Ishraga Mustafa on 03-28-2009, 10:26 AM)

                  

03-26-2009, 11:36 PM

ibrahim kojan
<aibrahim kojan
تاريخ التسجيل: 03-29-2007
مجموع المشاركات: 1457

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: .........هنا يا نجوان: من سيرة الملح و الدموع والتحدى.......... (Re: Ishraga Mustafa)

    keep it up












    up
                  

03-28-2009, 12:03 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: .........هنا يا نجوان: من سيرة الملح و الدموع والتحدى.......... (Re: ibrahim kojan)

    Quote: keep it up




    شكرا يا وجه الكفاح..

    ياكوجان...
                  

03-28-2009, 00:11 AM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: .........هنا يا نجوان: من سيرة الملح و الدموع والتحدى.......... (Re: Ishraga Mustafa)

    سلامات إشراقة
    ها نحن نلتقي مرة أخرى
    قلت لنا ذات مرة - في إعتراف نسائي - أو ربما أيضاً رجالي نادر انك من مواليد عام 1961
    وقلت لنا أيضاً ذات مرة أخرى عن علاقة عمل طلابي عام ربطتك والصديق الأخ الحاج وراق
    خمنت أيامها أنك ربما تكونين دفعة الأخت الصديقة أديبة فتح الرحمن ، وما ذاك إلا لأن أديبة كانت تصغرني بعام وأنا المولود في 1960 ، وقد كانت الدفعة اللاحقة لدفعتي ، وتلقت تعليمها الجامعي أيضاً بجامعة أمدرمان اٍلاسلامية ، وأيضاً كانت تربطها علاقة صداقة قوية بالأخ وراق حيث كنا كلنا أبناء شلة واحدة .
    في إجازتي السنوية الماضية إلتقيت الأخت أديبة في منزلها فوجدتني أسألها عنك ولا أتذكر مناسبة السؤال
    " إنتي يا أديبة د. إشراقة مصطفى كانت دفعتكم في الجامعة ؟؟ "
    حيرتني إجابتها أيامها حيرة لم تنفك إلا بهذا البوست

    "أبداً .... إشراقة كانت ورانا كتيييير ، بالله إشراقة بقت دكتورة ؟؟
    والله بالجد تستاهل
    ياخ دي بت قوية بشكل ؟؟
    وبت مكافحة بشكل ؟؟ "

    الحيرة كانت مع السنين ،
    من كانت الأرقام قدرهم - مثلي - تجدينهم يجمعون ويطرحون بداع وبدونه . لذلك حيرني أن تكوني من مواليد العام 1961 وتكوني وراء أديبة في الجامعة بـ كتييييير
    لكن العبرة دائماً بالنهايات
    يقول سادتنا المتصوفة " أن الطريق لمن صدق وليس لمن سبق "
    لقد صدقت العلم ( طريقه ) فكافأك بمعارفه اللدنية والمكتسبة
    فهنيئاً لك ولنا وله

    _________________________

    تستغرب سعدية بأن لماذا لا أشاركك في هذا البوست - الذي تابعناه منذ يومه الأول - ببعض الحكاوي التي أحكيها لها ولكريماتي ولصغيرنا ( محمد الأمين ) عن صخور سيزيف التي حملناها فأجبتها

    " أصدقاءنا ديل كفاية عليهم كدا الـ Dose بتاعت إشراقة دي ، لو قمت أنا كمان كتبت ليهم حيقلبوا البوست دا بيت بكاْء وساعتها لا حيقروا كلامي ولا كلام إشراقة زاتا "

    (عدل بواسطة عاطف عمر on 03-28-2009, 00:17 AM)
    (عدل بواسطة عاطف عمر on 03-28-2009, 01:09 AM)

                  

03-28-2009, 10:53 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: .........هنا يا نجوان: من سيرة الملح و الدموع والتحدى.......... (Re: عاطف عمر)

    Quote: تستغرب سعدية بأن لماذا لا أشاركك في هذا البوست - الذي تابعناه منذ يومه الأول - ببعض الحكاوي التي أحكيها لها ولكريماتي ولصغيرنا ( محمد الأمين ) عن صخور سيزيف التي حملناها فأجبتها

    " أصدقاءنا ديل كفاية عليهم كدا الـ Dose بتاعت إشراقة دي ، لو قمت أنا كمان كتبت ليهم حيقلبوا البوست دا بيت بكاْء وساعتها لا حيقروا كلامي ولا كلام إشراقة زاتا "








    فى البدء كان البحر...
    فى خاتمة مسكه كان الشوق..

    ----

    سلاما حنينا لسعدية وهى تشدّ ضفائر استغرابها وتحرضك ان تكتب, فسيرة الملح والدموع والعزيمة هى سيرتنا,
    سيرة ناس كتار, وبنات تصلنى رسائلن بالبريد الالكترونى, مخنوقات بعبرات الحزن
    ومزهرات بالامل...

    فى احدى منعرجات حياتى- فى فيينا- ارتبكت حياتى, وحين احكيك عن الربكة وما ادراك والربكة؟!!
    عرفتها وسكنتنى سنوات من عمرى,
    قالتى لىّ يومها لاخصائية النفسية التى التقيها فى فعالية عامة بانى لابدّ ان ابدأ جلسات علاج, فهى ترى بانى تغيرت كثيرا وانى مابى يحتاج لجلسات..
    وكنت قد التقيتها فى احدى مقاهى فيينا ذات شمس,
    ثم كانت احدى وصاياها ان اكتب, اكتب ماعشته, حتى ذلك المسكوت عنه,
    قالتها, حين عرفت من قلبى ان فى الكتابة دواء لجروحه..

    كتبت ثم مزقت..
    ثم بكيت حين صحوت على حقيقة شظايا الحروف التى مزقتها..

    ثم ترجمت فيما بعد بعض من سيرة الملح..
    ارسلتها لعدد من الصديقات النمساويات..
    ثم بدأ التحريض..
    ما كنت اظن ان كتابة بعنوان {الدلقان} التى كتبتها ذات نبض حادق ببهار طعمّ حياتى
    ستثير ذلك الكم الهائل من الاسئلة والتأملات..
    قلت فى سرى {النمساويات ديل ماعندهن موضوع}- هى كتابة حراق روح ساى..
    قلتها فى حالة يأس..
    ثم واصلت فيما انقطع من تسلسل فى سيرة الملح والدموع...
    ....
    ..
    .

    الفكرة ياعاطف اننا من تجاربنا المؤلمة والمعطونة فى العزيمة والاصرار والارادة القوية
    سنحرض اجيالنا القادمة
    نحرضهم على فعل الحياة...
    وان الارداة القوية توصلهم الى بر آمن.. مرفأ ترضى فيه النفس بانجازها..

    اذن لتكتبها
    ولتشدّ سعدية مساير كتابتك وتمشطها بالتحفيز
    اكتبها ياعاطف..
    واحكيها لعيالنا..
    لبناتنا واولادنا من الاجيال الجديدة...


    ---

    لشدّ ما اشتقت ان التقى اديبة التى كان من الممكن ان ازاملها فى فترتها الحية والثائرة بكلية البنات
    لقد وجدت مع زميلاتى ارث نضالهن وهن يمهدن لنا الدرب لمزيد من الحقوق,,, لها ولتلك الدفعة محبتى واعزازى..



    ثم لك وعليك السلام ياعاطف
    ولسعدية محبتى


    وسانلتقى ذات وزمان ونحكى..

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de