|
Re: لكما مني تحية: الأستاذ محمود محمد طه و الأستاذ مصطفي سيد أحمد (Re: Kostawi)
|
عفيف إسماعيل [email protected] الحوار المتمدن - العدد: 1127 - 2005 / 3 / 4
" لا أسلاف له، وفي خطواته جذورُه " أدونيس
الموسقار الاسترالي "روس بولتر" يقول: صوته يشبه موجة عريضة تطوف بكل حواف الكون ثم تتكسر إلي ما لا نهاية. الشاعرة "شيلا ج." تقول: إنه يغني من القلب إلي القلب، ومن الروح إلي الروح، صوته مشبع بأحاسيس المعاني التي يتغني بها، من غير أن أفهم اللغة العربية أحس بتصاوير المعاني العميقة التي فيها. الشاعر والمغني "دون ب. وجنول" يقول: صوته المتفائل يشتعل كنيران عصية علي الإخماد أحس به يغني ويدعو لما يوحد الناس. الشاعر المصري "حسن بيومي" يقول: ... يرحل عنا بأسرع ما يمكن أجمل الناس وأصدقهم وأحقهم بالحياة، وكأن حياتنا لا تروق لهم. ************
الشاعر خالد حجازي
إنه صيف العام 2001 بالقاهرة. كنا نتحلق في طاولة مستطيلة بدار حزب التجمع المصري في ندوته الثقافية الاسبوعية التي كان يديرها في ذاك الوقت الشاعر حلمي سالم، وكانت تستضيف تلك الأمسية الشاعر السوداني المتميز عاطف خيري وديوانه" الظنون". في منتصف الندوة دخل شاب أنفاسه تضج بإنفعال يحاول ان يسيطر عليه، يحمل علي كتفة حقيبة جلدية، جلس في الصف الخلفي من الطاولة في مواجهتي، لاحظت إنه ينظر بين كل لحظة وأخري بإتجاه الشاعر عاطف خيري بوله صامت، ونسبة لتأخيره لم يشترك في دورات النقاش التي كانت تدور، عندما بدأ الشاعر حلمي سالم حديثه التمهيدي لختام الندوة علي إستيحاء طلب فرصة للمشاركة، بعد أن أعتذر عن تأخيره لإنه جاء من الاسكندرية مباشرة كي يدرك الندوة التي علم خبرها متاخراً من أحد الصحف اليومية، ثم أنشد:
نكر صوتك صداك وغالطني الزمن فيك شهرت علي الجفاف وعدك بطاقاتنا الخريفية رجع فاضي الكلام مليان.
وسط دهشة الحضور السوداني أكمل قراءة أجمل النصوص العامية السودانية بلكنة مصرية محببة، وتعرفنا عليه بعد ذلك، إنه الشاعرالمصري المهاجر بامريكا خالد حجازي، ومنه عرفنا متابعة الحصيفة لكل تجربة المبدع مصطفي سيد أحمد، التي كانت مدخله للتعرف علي الثقافة السودانية، وحدثنا عن أحد مقاهي الاسكندرية يسمي مقهي" البوابين" معظم رواده من عشاق أغنيات مصطفي سيد أحمد، وكثيراً ما تصدح تسجيلاته في أمسيات المقهي ، إطلعنا بعد ذلك علي ديوانه الشعري الأولي " وقائع هزيمة شهريار الشوارع" الذي تتصدر صفحتة الأولي مقطع من أغنية "وضاحة" وأحد النصوص موسوم بـ " قصيدة لمصطفي سيد أحمد":
" البحر بيشاهد طلوع الروح من الجسد الحرام وغمامة بترافقه طريق فاضي ما تغسلوش الفتي بالدم ما تكفنيش الفتي بالشاش من وَبَرِك الناحل صهد القصايد ناره وجنَّته عينكي ملايكه دول ولا طيف غُنا البوابات ضيقة والفتي مجنون ساكن شمس البلاد يا حزن طارح ضل مين اللي قالك كُون ثم ابتلاك بالوطن لما استراح ع العرش"
وبعد عام التقيت به مرة أخري، وهو يقضي أجازته السنوية بين أهله، أخبرني إنه كل عام بعد زيارة القاهرة درج علي أن يزور أيضا أحد عواصم الدنيا ثم يعود إلي غربته، وهذا العام كان محتاراً بين "باريس" " والخرطوم"، لكنه حزم أمره اخيراً عندما وجد كفة الخرطوم ترجح لأنه سوف يزور منابع مصطفي سيد أحمد والأرض التي أنجبته، وسألني أن أزوده ببعض عناوين أصدقاء المصطفي هناك. قلت له: هل لديك دفتر يتسع لملايين العناوين؟!
************
أشرف عويس
إنه شتاء القاهرة 2002 فجأة وجدناه أمامنا مبتسماً يمد يده بالتحية في أحد الأمسيات الرمضانية التي يقيمها المجلس الأعلي للثقافة بدار "الأوبر" بالقاهرة، وقال معرفاً نفسه: - أشرف عويس، شاعر مصري - عفيف إسماعيل، شاعر سوداني - أهلين.. عاكف إسماعيل ، من الغاوون، وضحكنا معاً، وذابت كل الحواجز في لحظة، واشدنا بقراءاته الشعرية ليلة الأمس، فقال: - لا حظت متابعتكما اليومية لأمسيات المجلس العلي للثقافة، فأحببت أن أتعرف عليكم، هل أنتما مقيمان بالقاهرة؟ قلت له: - إلي حين، إلي ان تأذن عاصمة أخري بالدخول إليها وقال عاكف: - فقط زيارة لمدة شهر، وبعدها أعود لمديني قرب النيل الأزرق. - آه.. النيل،أنا من اسوان ،أنت لاتدري كم هو ساحر النيل هناك، كثيراً ما أفكر كيف حال هذا الساحر الجميل قبل أن يصل إلي هنا؟! وكم تفتنني تلك الأغنية لمصطفي سيد احمد التي يقول فيها: - جلبت ليك الغيم رحط وطرزت ليك النيل زفاف
وأكمل نص الأغنية إلي آخره. وبعد ذلك كلما إستضفنا الفتي الأسمر النحيل الملوح بشموس جنوب مصر الشاعر أشرف عويس من خلال منبر منتدي شموس الثقافي السوداني بالقاهرة، كان يستهل قراءته "بوضاحة". عندما إستضاف المنتدي شاعر العذوبة والفرح والحلم الفسيح أزهري محمد علي في أحد أمسياته في صيف 2003، كان الشاعر أشرف عويس يجلس في الصفوف الأمامية ويردد مع ازهري كل مقاطع "وضاحة". بعد نهاية الأمسية عانقني طويلاً مودعاً وهو يشير إلي جمهور الأمسية الشعرية وقال: شكراً لمصطفي سيد أحمد الذي أهداني كل هؤلاء الأقارب. ************
الشاعر حسن بيومي
في حوار مطول مع شاعر رائعة الفنان مصطفي سيد أحمد "عجاج البحر" الشاعر المصري حسن بيومي، المنشور بموقعي الفرعي بموقع"الحوار المتمدن" علي الإنترنيت، وأيضا قد تم نشرة بواسطة الشاعر الصديق الصادق الرضي في صحيفة الأضواء اليوميةفي العام الماضي، أحيلكم إلي إجاباته لسؤالين: "ثلاث ورقات من أشجار يحيى" نصك الشعرى في رثاء يحيى الطاهر عبد الله الذى اجتزأ منه مبدعنا مصطفى سيد أحمد ما أسماه بأغنية "عجاج البحر"... هل لديك نصوص سابقة لهذا النص تم تلحينها؟ وصف لنا انفعالك عندما علمت بأن هناك فنانا سودانيا لحن أحد نصوصك؟؟ • نعم... في عام 1968 غنى لى الفنان الموسيقار أحمد الشابورى أغنية عن جيفارا، وقدمت أكثر من مرة في الإذاعة، وكان وقتها مازال يدرس في معهد الموسيقى العربية. ولكن هذا الفنان، لظروف صحية، توقف عن الغناء، واكتفى بتدريس الموسيقى في معهد الموسيقى العربية، ورحل وهو في منتصف الخمسينيات من عمره. وأيضا الفنان "عبد العظيم عويضة" وكان مازال شابا صغيرا، كتبت له أغنية قام بأدائها في مهرجان احتفالى بجيفارا في كوبا سنة 1969. وأيضا عبد العظيم لم يحترف الغناء، لكنه صار قائدا لفرقة موسيقية كبرى. وللأسف، فإن هاتين الأغنيتين ليستا لدى الآن، وافتقدتهما ضمن ما افتقدت من أشياء كثيرة في معترك الحياة. أما عن أغنية "عجاج البحر" المجتزأة من قصيدة "ثلاث ورقات من أشجار يحيى" والتى قام بتلحينها الفنان السودانى المبدع مصطفى سيد أحمد، فلم أسمع عنها إلا في نهاية العام الماضى، عندما اتصل بى الشاعر السودانى عفيف إسماعيل، وأعطانى موعدا لمقابلته، وحكى لى من شأن هذه الأغنية، وقدم لى مشكورا أفلام فيديو عن الاحتفال بالفنان مصطفى سيد أحمد الذى كنت أود أن أراه وأعايشه وأكتب له، وأكتب عنه أيضا... مثل هذا الفنان المبدع يجعل قلوب الشعراء الموجوعة تفيض بالحنين للكتابة وللتعبير... أعتقد أنى لو رأيت مصطفى لتفجر في قلبى ينبوع الفن، وصارت كلماتى أشعارا، وأحزانى ألحانا. ولكن ما يسعدنى الآن هو الحركة الواسعة بين الإخوة السودانيين للاهتمام بهذا الفنان العظيم الذى رحل عنا سريعا هو أيضا، كشاعرنا أمل دنقل وقصاصنا يحيى الطاهر لسوء حظنا... يرحل عنا بأسرع ما يمكن أجمل الناس وأصدقهم وأحقهم بالحياة، وكأن حياتنا لا تروق لهم. كنت ضيف شرف ليلة منتدى شموس الثقافى السودانى بالقاهرة للشاعر السودانى الكبير "أزهرى محمد على" في إبريل 2003، وقد لا حظنا انفعالك العالى بقراءات أزهرى برغم أنه يكتب بالعامية السودانية؟ • حقا.. كانت ليلة رائعة.. استمعت فيها إلى أغانى الفنان العظيم مصطفى سيد أحمد، واستمتعت بها، وانبهرت حقا بالروح السودانية الألوفة وبالتدفق العاطفى للشباب السودانى والروح الجماعية لأناس يحبون فنانيهم ويحتفون بهم. وكانت مفاجأة بالنسبة لى أن أتعرف على الشاعر السودانى الكبير أزهرى محمد على، وأن أستمع إلى أحاديثه عن مصطفى سيد أحمد وإلى الحوارات التى كانت تدور بينهما. الأكثر روعة بين كل هذا كان هو ما ألقاه علينا أزهرى من أشعار جذبت روحى إلى جو الشعر، وشيئا فشيئا، شعرت بأنى في حالة صوفية أصعد فيها درجات الترقى الروحى والشفافية.. حتى أنى كنت وأنا أسمع أزهرى أكاد أشعر بأنى أشاركه في كتابة هذه القصائد، ذات الأفق الإنسانى الرحب، والشهد المصفى الذى يسرى مذاقه في العروق قبل أن تضعه في فمك.. قصائد أزهرى جعلتنى في حالة صافية من النشوة، حيث صورها الشعرية التى تحتضن السماوى والأرضى.. المادى والروحى، وتتسلل إلى أعماق الروح السودانية حيث تستجلب من هناك كل ما هو تلقائى وطازج.. كل ما هو سحرى وعميق.. وتستقطر من كل هذا أبياتا تنضح بالنشوة والنقاء، وتدفع إلى الصعود نحو الآفاق العليا للإنسانية. وبرغم معرفتى المتواضعة بأزهرى، فقد شعرت بأنن كنت أعرفه من أزمان وأزمان.. إنسان جميل، متواضع، محب للناس، عظيم الاعتزاز بذاته وشعره وجماعته الإنسانية. وبرغم أن لغة الشاعر هى العامية السودانية، فإن بعض المفردات اللغوية المجهولة بالنسبة لى كانت سرعان ما تستمد دلالاتها من الصور الشعرية المتتالية ومن السياق العام للقصيدة.. شكرا لهذا الشاعر العظيم، الذى ربطتنى به في ساعات علاقة إنسانية تتنامى داخلى كل يوم، بل وأشعر أحيانا بالشوق إلى رؤياه وإلى الاستماع إليه شعرا وقولا. وشكرا لمنتدى شموس والقائمين عليه على إتاحة هذه الفرصة لنا للتعرف على هذا الشاعر. أجمل ما في هذه المفاجأة التى جاءتنى عن طريق الشاعر عفيف إسماعيل أنها عرفتنى بكوكبة من الفنانين السودانيين الشبان الذين ربما يسيرون على نفس الطريق الذى سار عليه مصطفى... فليكن لسوداننا الشقيق ألف فنان مثل مصطفى سيد أحمد ويمتد العمر بهم عطاء وحبا لشعبهم حتى يروا أحلامه تزدهر وأشجاره التى طالما ارتوت بالدماء قد آن لها أن تثمر... اتصلت بالشاعر حسن بيومي في يوم 17/يناير/2005 وسألته عن احساسه بهذا ليوم فقال: أتصل بي منذ يومين شاب من اتحاد الشباب السوداني لجنة القاهرة يدعوني للمشاركة في احتفالية لمصطفي ، وانا سعيد بذلك بانني اصبحت جزءاً من الاشقاء السودانيين في احتفالتهم بالفنان العظيم مصطفي سيد احمد،وجدتني يوم أمس أكتب هذا النثر: مصطفى صديقي الذي أبداً لم أتذكرك ولكنني دائما.. ودائماً أذكرك وكأننا مازلنا نتناول إفطارنا معاً ونشرب القهوة ونكمل الحوار فيما كنا نتناقش فيه آه.. في إحدى قضايانا التي لاينتهي حولها الحوار وأراك مبتسماً وأراك مكتئباً وأشعر أننا تلاقينا كثيراً وكثيراً جداً ليلا أو ظهراً أو في الأحلام أسمعك تغني تطفر الدموع من عيني فرحاً حزناً لا أدري أشعر بدبيب القلب يهز كياني وكأني ذاهب للقاء الحبيب لأول مرة مصطفى أي صديقي الذي ما التقيته وأبداً لم أحتضنه أحس كفك الآن تربت على كتفي وأنك تبتسم لي برغم الآلام التي تطل خجلة من عينيك. ************ Ross Bolltere
عندما زارني في منزلي الموسيقار والشاعر الأسترالي "روس بولتر" لفت إنتباهه صورة للمبدع مصطفي سيد أحمد بالحجم الكبير معلقة علي حائط صالة الإستقبال، فسألني: هل الصورة هذه لأحد أقاربك بالسودان؟ - - هي لصديق أقرب من حبل الوريد - كيف ذلك؟ - لأنني أقتات من رحيقه صبح مساء، وأستعين به في كل الأوقات ليدوزن عصبي بالألفة، والألق، والحنين، أورثني غضبه علي كل الموات، وعلمني كيف أنفخ في الرماء حتي يستعر ناراً لا تموت. - ماذا يفعل هذا الرجل بالضبط؟ -إنه يسرب حزنه الشفيف واشواقه للغد وحبه لبسطاء الناس وللكون من خلال عذوبة صوته وحنجرته التي تختصر الفصول، وتجيد تلوين الأشياء بأكثر من زهوها الطبيعي. -إنه يغني أذن!! -بل يشدو بأناشيد لا تصدأ. -أشتاق أن أسمعه، هل لديك مانع أن نستمع لبعض أغنياته لا - طبعاً وتسرب صوته شفيفاً يشغل حيز الوقت بيننا من أحد التسجيلات التي وضع فيها الموسيقار الكبير يوسف الموصلي بعض من روحه في موسيقاها، وكنت أراقب عيني "روس " وهي تكتسي بالآسي حيناً، ثم يسكنها سرور مفاجئ، ثم يحدق بعيداً بعيداً وتتكاثر الأسئلة فيهما وقال: يا له من رائع صوته يشبه موجة عريضة تطوف بكل حواف الكون ثم تتكسر إلي ما لانهاية، الإيقاعات مثيرة بدرجة غريبة لها أنفاس خلابة تخصها، وتلاقح الصوت وتلاحمه المنسجم مع الموسيقي يعطي احساساًُ قوياً بالحب والإنتماء إلي الأرض، واحساسا خفي يشبه المسافات بين المحبين. ************
Sheila J. Wignall
عندما إلتقيت بالشاعر وعازفة البيانو "شيلا ج.وجنول" الانجليزية الأصل الاسترالية الجنسية،طلبت ان تستمع إلي بعض الاغنيات السودانية، فاهديتها ألبوم "مزيكة الحواري" وبعد ان إستمعت إليه قالت: عندما أستمعت إلي أغنية "الزمن الأليم" أحسست بصوته مغموساً في شجن متواصل،كأن هناك حريق ما ألم بروحه، وهناك نار هادية تستعر باعماقه، إنه يغني من القلب إلي القلب، ومن الروح إلي الروح، صوته مشبع بأحاسيس المعاني التي يتغني بها، من غير ان أفهم اللغة العربية احس بتصاوير المعاني العميقة التي فيها. الموسيقي العربية، والهندية، دائماً ما تجعلني أحس بإرتياح في أعماقي، أشياء كثيرة تستيقظ بداخلي، عكس الموسيقة الأوربية ما عدا إستثناءات، موزارت بتهوفن ،برامز، تفعل نفس الفعل وتنقل لي الكثير من الاحاسيس والأحاديث والصور، صوت المغني مصطفي سيد أحمد المعبر فعل ذلك فيَّ. عندما إستمعت لأغنية "مزيكة الحواري" أحسست بفواح الطبيعة كلها من خلال صوته ريح، وهدير، وامواج، ومطر، صوته معبر بدرجة التطابق مع المشاعر والمعاني العميقة التي تعبر عنها أشعار أغنياته التي عرفت بعد إستماعي إلي ترجمتها. لاحظت أيضا هناك ميزة مثيرة تميز الفنان مصطفي سيد أحمد، وهي كل ما تستمع إليه أكثر كل ما تتشرب أعماقك به أكثر، ويصبح جزءاً منك، وتحبه أكثر. ************
Don Blundell Wignall
قال الشاعر والمغني الأسترالي"دون ب. وجنول" كأن صوته يعبر الأرض من خلال حديقة أزهار مشمسة،محملاً بكل خبرات الحياة، غصت تماما في موسيقاه وصوته، ومنحي الحياة مثل فاكهة طازجة، ومنحني قدرة علي التفاؤل والإبتهاج، هذا الغناء البسيط غير المعقد سخي الأحاسيس والمشاعر،يريح النفس، ويجلب الهدوء إلي الروح خصوصاً عندما يشتعل صوته المتفائل كنيران عصية علي الإخماد أحس به يغني ويدعو لما يوحد الناس. ************
Perth
في كل جهات الأرض يحتفل السودانيون في يناير من كل عام بذكري المبدع مصطفي سيد أحمد، ونحن المنفيون في أقاصي الدنيا، في مدينة "بيرث" التي تقع علي ساحل المحيط الهندي، حاضرة ولاية غرب استراليا وعاصمتها وأصدقاء الفنان مصطفي سيد أحمد بها سوف نحتفل بمهرجان الوفاء الثاني في 11 مارس 2005 ويشتمل علي مشاركات إبداعية مختلفة، سوف يشارك بالغناء كل من "دون وجنول" من استراليا وسوف يغني جزءاً من "عازه" رائعة خليل فرح، والمغنية الفرنسية "باسكال"، والمغنية الشيلية "غلوريا"، والموسيقار روس بولتر، والشاعر والممثلة الاسترالي، فيفيان غلانس، والشاعر الاسترالي بيتر جفري، والشاعرة شيلا ج. وجنول بجانب المشاركات الغنائية السودانية التي تعكس التنوع الثقافي السوداني، سوف يغني الحسن حاج علي بمصاحبة محمد دين علي آلة الطنبور وهيثم محمد عبد المجيد علي الإيقاع من شرق السودان وعوض قمرالدين من جنوب النيل الازرق، وعصام حسن من أغنيات وسط السودان ونازك عبد الباقي سوف تغني بعض أغنيات المبدع مصطفي سيد أحمد بمصاحبة عازفة البيانو والشاعره شيلا ج.، وأيضاً يشارك الشعراء ، وعفيف إسماعيل، الذي سوف تقرأ ترجمات نصوصه إلي الانجليزية الممثلة والشاعرة فيفيان غلانس. وكل مصطفي والوطن بخير وحقا إنه ظاهرة إبداعية كونية.
************ يناير 2005-أستراليا عفيف إسماعيل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لكما مني تحية: الأستاذ محمود محمد طه و الأستاذ مصطفي سيد أحمد (Re: Kostawi)
|
Quote: في مسألة مصطفي اقول ان ماحمله وتحمّله مصطفي لا يوجد مغني حمله لكن هذا لايعني انه ليس هناك مغنون غير مصطفي فهم موجودون واولئك يحملون ذات الهم الذي يحمله مصطفي وبمثلما التقي الناس بمصطفي يفترض ان يلتقوهم ومن ضمن اسرار نجاح مصطفي انه كان ورشة وعندما أقول إنه كان ورشة فانا أعني ان علاقته لم تكن بالنص وحسب بل كانت علاقته مع النص ومع صاحب النص ومع اهل صاحب النص نفسه وهذه هي الصفة غير الموجودة الان وانا أتمني وهذا الامر متروك للاخوة المغنيين ان يطلعوا علي السيرة الانسانية لمصطفي سيد احمد ولو فعلوا ذلك لاستطاعوا السير في نفس الدرب واكمال المشروع مشروع مصطفي.. قبل قليل قلت لك انني جئت لاغني ولكن اغني لمن؟ اغني للناس الذين اشتم فيهم رائحة مصطفي .. الناس الذين يستطيعون ايصال هذا الغناء سواء ان كانوا «طمباره» او فناني الغناء الحديث .. وكل هذا لايصال مشروع مصطفي ورسالته والتقدم بها للامام حتي يأتي شخص اخر غير مصطفي يشيل الشيلة.. اضف الي ذلك فإن هناك مجموعة كبيرة جداً من قبيلة مصطفي كشعراء ولو احصيناهم لتعدوا العشرات وانا جئت لاطالع نصهم من جديد واتواصل معهم حتي نستطيع ان نغني لباكر ونغني لبلدنا ولمصطفي نفسه الذي غني لنا قبل ذلك |
الشاعر محمد الحسن سالم حميد http://www.geocities.com/mashaelmagazine/41.html
| |
|
|
|
|
|
|
|