|
ما هكذا يا بروفسير حسن مكي تكون الوصايه وتزوير التاريخ !!
|
بلغ البروفسير حسن مكي بإمتهان افريقيا و الافارقه مداه في موضوعه ادناه. ففي راي الرجل ان بناة الاهرامات والكوشيين عرب ولغتهم هي العربيه ( تري هل كانت الهيروغلوفيه ضربامن العربيه في تخلقها). وعلي كل لم اقراء قط امتهان واحتقار للافارقه وثقافتهم ولغاتهم مثل هذا الموضوع!! هنالك قدر من الوصايه والتعالي والشوفونيه والغطرسه السافره في الموضوع لا حدود لها. تري اي وصايه يريد البروفسير فرضها علي الافارقه!! والي اي حد بنتوي مستعربة السودان المضي في دعواهم الفارغه. وما هكذا يابروفسير يتم تزوير التاريخ للاهداف السياسيه. , وملخص موضوع الرجل ان الافارقه لاشي لديهم وقد نسوا حتي لغتهم الام ( العربيه) التي تحتضن ثقافتهم، وينبرع الرجل بتقديم النصائح والتوجيهات والارشادات ، فالافارقه في رايه ( جهله) لا يعلمون مصلحتهم ويبحثون عمن يتبرع لهم بالارشادات والنصائح . وموضوع البروفسير يجسد عقلية التعالي الثقافي في ابهي حللها واروع تجلياتها!
اه كم افتقدك يا بشاشه....
ساحاول توفير بعض الوقت لاعود للتعليق وقد ادهشتني جراءة الرجل في لي عنق الحقائق والكتابه ( علي الكيف) وحسب المزاج...
Quote: افريقيا : اشكالات العمران والتحرر من الخوف والجوع حسن مكي الراي العام 19-09-05 الحلقة الأخيرة «العاشرة» مدينة كنشاسا عاصمة الكنغو الديمقراطية، مدينة خضراء تقع على ضفة نهر الكنغو الشرقية، بينما تربض على الضفة ا لغربية مدينة برازفيل عاصمة جمهورية الكنغو - وبينما يقطن في كنشاسا ثمانية ملايين من البشير من اصل 15 مليوناً يسكنون البلد إن اختها الاخرى برازفيل عاصمة وبلد تستوعب فقط ثلاثة ملايين من البشر - وتبدو لك اشكالات افريقيا وتناقضاتها من النظرة الأولى على كنشاسا، التي تنام على المجهول، لأن أرض الكنغو معادن وتبر، وكما يقولون فان الكنغو معجزة جيولوجية. ولكن هذه المعجزة الجيولوجية، تحولت الى نقمة، حيث اصبح الكنغو جاذباً للمغامرين والباحثين عن المال والشركات المتخصصة في نهب الموارد واصبح الكنغو فندق خمسة نجوم مجاني لهذا الصنف، بينما اصبح طارداً لأهله المغلوبين على أمرهم الذين يتكاثرون ويتكدسون في المدن واياديهم مغلولة الى اعناقهم، تطاردهم الجيوش الاجنبية واليوم الكنغو مسرح للجيش اليوغندي والرواندي وجماعات الهوتو والتوتسي المسلحة وقوات الأمم المتحدة.
حينما خرجت مع سفيرة السودان من مكتب مدير جامعة كنشاسا، اوقفنا احد الاساتذة العجائز، الذين جعلت المحطات والفضائيات - النفاثات في العقد - من عقولهم مخزناً خرباً للإحن وثقافة الكراهية والضغائن وبدلا ان يحدثنا عن مأساة الكنغو هاجمنا قائلاً : كيف تسمحون بقتل السود في بلادكم وتناثر كل ما وعاه من ثقافة النفاثات في العقد، التي اكتنزها من الفضائيات والاذاعات من فيه - هذا السلوك العفوي يكشف مأساة افريقيا - فهذا الاستاذ الجامعي تكوينه العقلي لايسمح له إلا ان يرى الاشياء حسب ما يريد الآخر الذي يمسك في هذه اللحظة بأقدار الكون فيوظف العقول وينهب الموارد وينفث في التناقضات موحداً ا لحروب ومسعراً الكراهية، مذكراً بأن افريقيا لم تخرج من بيت الطاعة الغربي وان افريقيا لاتزال خاضعة في ثقافتها ووجدانها ولسانها للمستعمر. وان ا لاستعمار لم يخرج من افريقيا وان مهرجانات الاستقلال والموسيقى والرايات المشدودة وحفلات النخب الصاخبة والانتخابات والاستفتاءات كلها مراسيم فوقية لم تلامس اوجاع افريقيا، وان النخب تركب افريقيا باسم الاشتراكية الافريقية أو الشيوعية أو الديمقراطية وليس في برنامجها سوى عبادة السلطة. ويقوم العقل الافريقي على فرضية كاذبة وخاطئة ومدمرة وهي افتراض التناقض بين نهضة المجموعة الافريقية الناطقة بالعربية ونهضة المجموعات الافريقية الناطقة بغيرها علماً بأن المجموعات الناطقة بالعربية هي أساس الحضارة الافريقية فهم بناة الاهرامات وصناع حضارة مصر وكوش وقرطاجة ومروي وعلوة وسنار وصكتو وان حضارة افريقيا القديمة اسهمت في صناعة الحضارة العالمية وان مشكلة افريقيا الأولى والأساسية هي تغيير العلاقات وقطع وشائج الاتصال بين افريقيا شمالاً وجنوباً وخلق بنية اتصال لافريقيا شمالاً مع اوربا والعالم متوازية مع بنية الاتصال مع افريقيا جنوباً مع اوربا والعالم.
إن قطع وشائج الاتصال مابين الشمال الافريقي وافريقيا جنوباً وما صاحب ذلك من اضعاف للتجارة البينية وتلاش لحركة التواصل الثقافي والسياسي وبناء تكتلات ثقافية في اطار الاستعمار من فرانكفونية وانجلوفونية ولسوتوفونية وغيرها لم يحل قضايا افريقيا بدليل الواقع المخيف الجاثم، إن احياء الاتصال والتواصل والتداخل بين افريقيا ليس الغرض منه ايجاد خصومة مع العولمة أو العالمية ولا كذلك اعلان الحرب على الواقع الثقافي والسياسي الشاخص، لأن ألسنة السياسات الثقافية الاستعمارية ستظل قابضة على ايقاع الحياة في افريقيا شمالاً وجنوباً وافريقيا تحتاج لهذه الالسن للتواصل مع العولمة والثقافة الانسانية بل تحتاج افريقيا لمزيد من التواصل مع اللسان الصيني والروسي والياباني ولكن لاينبغي ان يكون ذلك خصماً على الثقافة الافريقية بخصائصها المحلية والتاريخية.
ولعل لغة التواصل الافريقي الأولى وهي العربية، مهملة ومنسية ولا تكاد تجد اعترافاً بأنها السجل الخالد للثقافة الافريقية، وانجازات الانسان الافريقي ومن رحمها خرجت اللغات الافريقية الاخرى كالفلفدي والهوسا والسواحلي وغيرها. وان العقيدة الاسلامية والحرف القرآني ظل اساس التواصل في وسط وغرب افريقيا وشرق افريقيا وان من شروط النهضة الافريقية، اعتراف العقل الافريقي بالحرف العربي وتضافر الجهود لاحياء اللغة العربية كلغة افريقية صميمة وانه حينما يتم تدشين المنظمة الافريقية للثقافة فإن من أولى واجباتها تعزيز أوضاع اللغة العربية.
ومهما اختلف الناس حول تقييمهم للثورة الليبية إلا ان من المؤكد أن القائد معمر القذافي بمبادراته في تدشين الاتحاد الافريقي وانفتاحه على افريقيا قد لمس قضية مصيرية وكبرى، في وقت تلاشت فيه ذاكرة الثقافة الافريقية العربية واصيبت المجموعة الافريقية العربية بداء قصر النظر واصبحت محصورة في منظومة المتوسطية والجامعة العربية بينما كان ينبغي ان تكون هذه مجرد معابر أو جسور للتواصل مع الفضاء الافريقي الواعد.
العقل الافريقي وخمسمائة عام من العمر المتواصل :
تعرض الانسان الافريقي ولمدة خمسمائة عام الى قهر متواصل، حطم انسانيته ووجدانه، فيما عرف بتجارة الرقيق التي نظرت الى الانسان الافريقي كحيوان ناطق، يقل في انسانيته من الرجل الابيض ويجوز استباحة أرضه وعرضه وماله ويهدر دمه لأتفه الأسباب، وقد برز ذلك في ابشع جريمة عرفتها الانسانية وهي تجارة الرقيق من ساحل افريقيا الغربي عبر الاطلنطي الى جزر امريكا الغربية وأوربا والامريكتين وجزر امريكا الشرقية، حيث تم تسخير الافارقة للزراعة والخدمة المنزلية وتعبيد الطرق والخدمات الاساسية.
ومع ان تجارة الرقيق كانت موجودة في افريقيا ومارستها القبائل الافريقية ضد بعضها في حروباتها ومارسها التجار العرب على الأخص في افريقيا الشرقية والسودان، إلا انها كانت تجارة محدودة وغير شرعية وضد الثقافة الافريقية الاسلامية التي جعلت من اهدافها كرامة الانسان والعتق وفك الرقبة وتحريرها من سلطان الجوع والخوف، ولكن تجارة الرقيق عبر الاطلسي كانت شيئاً بشعاً لأنها كانت تعبر عن ثقافة حق القوة وكانت مشفوعة بتأييد الحكومات والمجتمعات والكنيسة العالمية، حيث يتم تعميد بعض العبيد بعد خطفهم، كما ان هذه التجارة استهدفت القرى الساحلية الآمنة، مما ادى الى تدمير الساحل الافريقي وانقطاع التواصل مع العالم الخارجي وهروب الافارقة كنازحين ولاجئين الى الداخل معدمين وضائعين ليمارسوا حضارة صفرية بعد تدمير حضارتهم وانقطع التواصل بينهم واصبحوا مسكونين بالخوف والجوع وشبح المطاردة، مما ادى الى ردة حضارية، حيث انتكست ممالك غانا وصنغاي وغيرها - وعاد الانسان الافريقي عارياً جائعاً متخلفاً ولم يرفع رأسه إلا بعد الغاء تجارة الرقيق في القرن التاسع عشر.
ومع ابطال تجارة الرقيق بعد تشبع اوربا وامريكا بالرقيق، بدأت جولة نهب موارد القارة المستمرة الى يومنا هذا، كما هو حال الكنغو، الذي ارضه معجزة جيولوجية وتربته معادن، من الماس والكوبلت والنحاس والحديد وثروة الاخشاب، ومايتعرض له الكنغو لايختلف عما يتعرض له العراق وثمة رابط بين استباحة الكنغو واستباحة العراق، حيث يتم تعويض بعض الدول التي ساهمت في تدمير العراق بأخذ حظها من الغنائم في تكلفة الحرب باستباحة موارد الكنغو، ولاتزال منطقة البحيرات منطقة مأذون فيها قتل الرؤساء حيث تم قتل اثنين من رؤساء الكنغو وهما «لوممبا وكابيلا» وكالعادة سجلت القضية ضد مجهول كما تم طرد رئىس يوغندا السابق «عيدي امين» كلاجئ سياسي في السعودية بعد غزو بتدبير ودعم من الدول الغربية وتم قتل رئىسي رواندا وبروندي بتدمير الطائرة التي اقلتهما من مطار عنتبي في عام 1994 لتبدأ مجزرة البحيرات، كما تم من قبل تدمير طائرة الامين العام للأمم المتحدة داج همرشولد في الستينات في سماء ذات المنطقة منطقة البحيرات «في زامبيا» لتعاطفه مع ثوار الكنغو.
تجارة الرقيق والاستعمار والردة الثقافية وقطع التواصل الافريقي الافريقي :
عملت تيارات الاستيعاب الثقافي الفرانكفوني والانجلوفوني والاستوني على قطع التواصل مابين العقل الافريقي والردة الثقافية على مكونات العقل الافريقي التي اهمها الحرف القرآني الذي كتبت به اللغات الافريقية واندثار الممالك الافريقية بانجازاتها الحضارية مثل مملكتي مالي وغانا، وحينما تم احياء هذه الاسماء، تم احياؤها على أسس جيدة، استلهمت فقط الطارئ الثقافي الغربي «فرانكفوني وانجلوفوني» وتنكرت للأساس الثقافي الذي ارتكزت عليه هذه الممالك وهو المروث الافريقي الاسلامي، وحدث ذلك كذلك في شمال افريقيا، حيث حدث انقطاع عن الموروث الثقافي الاسلامي ممثلاً في الادارسة والفاطميين والمرابطين والموحدين والحفصيين والعثمانيين والمماليك الي جزر الدول القطرية العلماينة القمعية، وشئ من ذلك حدث في افريقيا الشرقية مع تآكل دول الطراز الاسلامي على البحر الاحمر وابتلاع سنار وقضم المهدية واعادة نحت خرطة شرقية افريقيا عقلياً ووجدانياً وروحياً واقتصادياً وجغرافياً.
واسقطت الذاكرة الافريقية كنوزها العقلية، وما عادت افريقيا تنظر للحرف الافريقي القرآني كحرف افريقي وتجاهلت افريقيا كتاب افريقيا الأماجد امثال ابن خلدون والمقريزي والادريسي وابن بطوطة والفوديين وعمر الفوتي ومحمد ود ضيف الله واصبح الكاتب الافريقي هو الذي كتب بالحرف اللاتيني وكأن افريقيا لم تعرف الكتاب إلا بعد مجئ الاستعمار وانقطع التواصل الافريقي - الافريقي الذي كانت دعامته القوافل والجمال عبر الصحراء ليحل محله تواصل جديد دعامته الموانئ المسخرة لخدمة الغرب وتجارة الغرب ونهب الموارد، مما يستدعي اعادة رسم الخارطة الاقتصادية الافريقية واحياء التواصل التجاري والحضاري بالجمل الطائر، أي باعطاء القافلة دلالاتها التحديثية والتجردية في عالم الطيران والسكك الحديدية والطرق القارية.
التواصل في اطار الجامعة الافريقية والاتحاد الافريقي :
لعل استنباط مطلوبات اليوم من تحديات الأمس من اهم أولويات افريقيا المعاصرة ولعل أهم المطلوبات هي الاحياء الثقافي والاحياء الثقافي لايعني الانقلاب على الثقافة الانسانية المعاصرة التي اصبحت مكوناً صميمياً لحركة النهضة الانسانية ولكن فقط يعني عدم اهمال خصوصيات الثقافة الافريقية واحياء اللغات الافريقية مثل السواحيلي والفلاني والعربية ولغات البانتيو وجعلها لغات تواصل على امتداد القارة بتدارسها وتخصيص الموارد لها وجعلها مفاتيح للنهضة والمعاصرة.
وفي اطار الاحياء الثقافي لابد من ابراز التواصل في العقل الافريقي من ابن خلدون وانتهاء بسوينكا الحائز على جائزة نوبل في الآداب وكذ لك ابراز التواصل الروحي مابين احمد النجاشي الافريقي الذي حمى صحابة الاسلام ويوسف بن تاشفين وعثمان دان فودي ويزمند توتو وابراز التجانس الروحي، والجغرافية الروحية لافريقيا بقبابها ومزاراتها وكنائسها، من كنسية الاسكندرية واكسوم مروراً بمدينة احمد النجاشي في اكسوم وتمبكتو وجنى الى جزيرة روبينا في جنوب افريقيا التي قضى فيها المناضل نلسون مانديلا 17 عاماً من السجن المتواصل، كما يستدعي الاحياء الثقافي الشخصيات الافريقية، التي اصبحت ملكاً لكل الافارقة وكسرت الحواجز العرقية والسياسية وتكلمت باسم افريقيا من جهابذة التواصل الانساني الافريقي امثال احمد التجاني الذي ينتشر تلامذته من شمال افريقيا الى غربها والسنوسي الذي انشأ 220 مؤسسة تعليمية وروحية مابين ليبيا ودارفور وتشاد والمهدي السوداني وشيوخ النباسية والمريدية في السنغال والفوديين وغيرهم.
وفي التواصل السياسي تبرز اسماء نظرت الى افريقيا كوحدة سياسية امثال عبد الناصر ونكروما وانتهاء بمانديلا وبرزت صور مضيئة في التضامن الافريقي منها :
- قطع الافارقة علاقاتهم الدبلوماسية مع اسرائيل بعد حرب 67
- قطع السودان والدول الافريقية علاقاتها الدبلوماسية مع بريطانيا في شأن نظام الاقلية البيضاء في رودسيا.
- دعم الثورة الافريقية المناهضة للاستعمار من قبل دول المواجهة الافريقية على الأخص تنزانيا ومصر والجزائر واثيوبيا والسودان وغانا.
- دعم الرئىس مانديلا لليبيا في وجه الحصار الظالم.
- دعم ليبيا للدول الافريقية ودعمها للرئىس موجابي.
صور مظلمة في تاريخ القارة المعاصرة :
ومع ذلك فإن هذه الصورة المشرقة يجب ألا تحجب الصورة المظلمة في تاريخ القارة المعاصرة من امثلة الحروب الافريقية - الافريقية كحرب جنوب السودان والحرب الاثيوبية - الاريترية والحرب التشادية - الليبية وحرب تشاد الاهلية وحروب منطقة البحيرات ومايجري مابين ليبيريا وسيراليون وساحل العاج وحرب بيافرا وحروب دارفور التي اسهمت في خلق حاجز نفسي وعقلي مابين السودان الشمالي وافريقيا وقبل ان ترفع حواجز ماحدث بين السودان الشمالي والجنوبي.
حوار حول الخريطة اللغوية لافريقيا :
يحتاج الافارقة لمعرفة اللغات الانسانية الكبرى كالانجليزية والفرنسية والالمانية والصينية ولكن يجب ان تعطى العربية أولوية لأنها كما قلنا لغة افريقية صميمة، ويمكن ان تكون اللغة الثانية في كل دول افريقية في خطوة لترتيب الخريطة اللغوية ولكن كذلك على حملة اللغة العربية التعرف على اللغات الافريقية، لأنها كلها ألسنة وأوعية تصلح لحمل المعاني الروحية والحضارية التي جاء بها الحرف القرآني، واذا كانت فرنسا تنفق بضعة مليارات على تقوية خط الثقافة الفرنسية، فإن حملة الحرف القرآني يمكنهم ان ينفقوا هذا المبلغ في نشر الحرف القرآني والتعمق في دراسة اللغات الافريقية واللغات الانسانية الكبرى، فاللغة الانجليزية أو الفرنسية يمكن ان تكون لغة اسلامية أو افريقية أو انسانية حسب ما حملته من مفاهيم ودعت اليه. والخلاصة ان افريقيا تحتاج لحوار عميق، في الاطار القطري والاقليمي والانساني وان من ادوات هذا الحوار تكثيف الملتقيات الفكرية والروحية والسياسية والقارية على غرار ملتقيات الحوار الاسلامي - المسيحي الافريقي وملتقيات الجامعات الافريقية واقامة اليونسكو الافريقية وتقوية الحوار الاقتصادي والأمني في اطار الاتحاد الافريقي وصولاً الى السوق الافريقي المشترك والرابطة السياسية والأمنية المشتركة وتجفيف الأسباب المؤدية الى هجرة العقول الافريقية والكنوز الافريقية والقدرات الافريقية في اطار حركة التواصل العالمي والانساني دون انطلاق أو قمع والله ولي التوفيق |
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ما هكذا يا بروفسير حسن مكي تكون الوصايه وتزوير التاريخ !! (Re: Asskouri)
|
يقول البروفسير
Quote: مذكراً بأن افريقيا لم تخرج من بيت الطاعة الغربي وان افريقيا لاتزال خاضعة في ثقافتها ووجدانها ولسانها للمستعمر. وان ا لاستعمار لم يخرج من افريقيا وان مهرجانات الاستقلال والموسيقى والرايات المشدودة وحفلات النخب الصاخبة والانتخابات والاستفتاءات كلها مراسيم فوقية لم تلامس اوجاع افريقيا، وان النخب تركب افريقيا باسم الاشتراكية الافريقية أو الشيوعية أو الديمقراطية وليس في برنامجها سوى عبادة السلطة. |
يحمل هذا الحديث افتراض ضمني بان الرجل يتحدث وكانه خارج افريقيا، وفي حقيقة الامر كل موضوع الرجل يفيد بانه هو نفسه ليس جزاء من افريقيا وانه يتحدث من خارجها، ولو كتب هذا الموضوع رجل يعيش في الهلال الخصيب لما توقفنا عنده كثيرا، فتعالي العرب علي الافارقه معروف ولكن ان يكتب هذا الحديث رجل تقول دولته انها قلب افريقيا ،الذي شارك الرجل مع مجموعته في مرضه الطويل، فهذا امر غريب فيه تنكر لواقع ماثل لا يجروء عليه رجل تقول سيرته انه يحمل درجة الاستاذيه ويشرف ضمن ما يشرف عليه طلاب الدراسات العليا من الافارقه وفي جامعة افريقيا العالميه. ويتبادر السؤال للذهن ان كان موقع الرجل الوظيفي قد ساهم بقدر ما في تعاليه علي الافارقه سيئ الحظ الذين رمت بهم الاقدار لطلب العلم في مؤسسته. غير ان حديثه عن النخب حديث ذو شجون، فالنخب عند الرجل ( اشتراكيه افريقيه او الشيوعيه او الديمقراطيه) ولن تفوت علي فطنة القارئ ان الرجل تعمد سحب ( الاسلاميه) وهو قطعا لم ينساها ولكن لان الرجل يعلم ان النخبه الاسلاميه في بلاد السودان قد جاءت بما لم تات به كل تلك النخب مجتمعه لذلك اختار عمدا عدم ايرادها، وتلك النخب علي الاقل ، وان تسلطت لم يصل بها حب السلطه وعبادتها الي قذف مواطنيها حيثما كانوا بالطائرات، وهذه خاصيه فريده تختص بها النخبه الاسلاميه دون غيرها. فلم نر للافارقه عباده للسلطه اكثر من النخبه الاسلاميه الحاكمه في السودان! فالرئيس مانديلا ترك السلطه طواعيه وقد سبقه الي ذلك ابو الاشتراكيه الافريقيه الرئيس الراحل نايرري، وجرت في السنغال انتخابات ديمقراطيه شهد بها العالم وكذا في زامبيا التي يقف رئيسها السابق شلوبا امام العداله ولم يحل موقعه السابق كرئيس للبلاد دون محاكمته، وجرت انتخابات مماثله في كينيا وترك الرئيس موي السلطه ومثلها في نيجريا والكمروون وغانا ورواندا التي جاءت فيها الديمقراطيه قبل ثلاث اسابيع بزعيم المتمردين رئيسا للبلاد. كل ذلك لايراه البروفسير ومازال ينظر لافريقيا من برجه العالي وينسي النظام الذي يشارك فيه والذي يدعوا قادته اهل البلاد لمنازلتهم. ومن الغريب ان ينعت الرجل الافارقه بعبادة السلطه وتاريخ حزبه ودولته ماثل لم تقلب صفحته بعد. والرجل الذي يتطوع لمهاجمة الافارقه ينسي تنكره لمبادئ الديمقاطيه واصراره علي حرمان الاخرين منها. فبعد انشقاقهم الشهير كتب محلللا للقضيه ( لوكانت هنالك قوي سياسيه اخري لحلت المشكله لكنني اعتقد ان القوي السياسيه قوي انتخابيه.. فالصادق المهدي اذا وجد فرصة لانتخابات عادله ربما كان ينال عدد اصوات اكثر .. ولكن من يسمح له... كل هذا الكلام في النهايه لن يسمح به) اه ( صحيفة الخرطوم 19-2-2002
يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما هكذا يا بروفسير حسن مكي تكون الوصايه وتزوير التاريخ !! (Re: Asskouri)
|
- مواصله-
والرجل الذي يتهم النخب الافريقيه بعبادتها للسلطه لا يري في ذلك عيب عند دولته الاسلاموعروبيه, فالافارقه عليهم السمع والطاعه وعدم عبادة السلطه وتدمير البلاد. اما سلطته الاسلاموعروبيه فلا ضير في ان تستمر الي الابد، فالرجل لايري بديلا للانقاذ ألا الانقاذ. كتب الرجل مهنئا الانقاذ يعيدها الثالث عشر ومتحسرا علي مضي الحكومه قدما في مناقشة اتفاقيات السلام حيث بدأت مؤشرات التوقيع علي الاتفاقيه تلوح في الافق اذ كان الرجل يكتب في يوم 30-06-2002 كتب بالراي العام مشيرا علي الانقاذيين ان التفكك بداء يعتريهم نتيجة لاتفاقيات السلام ( وكذلك الاشارات الاخري التي دلت علي افتقار الفريق الحاكم لوحدة الخطاب والتجانس السياسي في وقت يشتد فيه دهاء العقل السياسي الذي يريد الاجهاز علي الانقاذ، ليضع الانقاذ امام مفترق طرق، إما ان تتجدد بالمؤسسه والشوري وإعادة سلطة الدوله والحزب في إطار واضح للرؤويه السياسيه العامه او تذهب متلاشيه وارجو ان تتمكن الانقاذ من تجديد نفسها وتجديد الواقع السياسي وتجديد حركة المجتمع السوداني، إذ ليس ثمة بديل للانقاذ إلا الانقاذ) اه.
تري كيف تكون عبادة السلطه ان لم تكن هذه! وهل هنالك دعوه للتمسك بالسلطه افصح من هذه!! الا ان الاغرب من كل ذلك ان الرجل وفي نفس موضوعه، وفي اعتراف صريح لما ارتكبته دولته في حق العباد يقول : ( ويواجه المجتمع السوداني إبتلاء التشرد والبطاله والفقر وضعف الدخول، وقد وضعتها متسلسله كالاتي: لان التشرد اخطر من الفقر والفقر اخطر من ضعف الدخول. كما ان التشرد دال علي اتساع الرتق في حركة التماسك الاجتماعي وعلي فقدان المجتمع لتوازنه وللمعادلات التي تجعل منه متماسكا) اه. ورغم اعتراف الرجل الصريح بتمزق المجتمع وانتشار البطاله والفقر والتشرد فان الرجل لا يري ان هنالك بديل للانقاذ غير الانقاذ!!!نعم انها( ابتلاء السلطه) !!!
ان التناقض البائن في خطاب العروبيين ومحاولتهم ستر عورة خطابهم بالتعالي علي الافارقه ورمي الافارقه بما ليس فيهم هو اس الداء عندنا في السودان. فالرجل استطاع ( بعبقريته) الفذه تحليل مشاكل النخب الافريقيه والتوصيه بشانها، اما التشرد والبطاله التي تجري في دولة الخلافه فهي ( ابتلاء) لا شأن للحكومه والتسلط به.
- يتبع -
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما هكذا يا بروفسير حسن مكي تكون الوصايه وتزوير التاريخ !! (Re: Asskouri)
|
Salam Ali He did not actually say they were Arabs; he described them as Arabic speakers. A very dirty way to falsify history. He conveniently ignored the fact that they did not become Arabic speakers until after they built all these cultures and civilisation and he was able to make the insinuation that they were superior because of their Arabic connection.
What he conveniently ignored is the direct relation that the more they become Arabised the worse became their lot. From the moment they were forced to adopt the desert culture of the backward Arabia they entered into a spiral of decline that was never reversed.
Zaki
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما هكذا يا بروفسير حسن مكي تكون الوصايه وتزوير التاريخ !! (Re: Asskouri)
|
الاخ عسكوري أظنك في حاجة الي هذا المقال البروفيسور حسن مكي والوالي المتعافي بين فكي الضحك والابتسام
اثنين من رجال الانقاذ تميزا بطبيعة تعتبر نادرة في هذه الايام وهي عدم مغالبة الرغبة في الابتسام والضحك ، فالشخص الاول هو الدكتور عبد الحليم اسماعيل المتعافي والي الخرطوم السابق والحالي والقادم الي أن يقبضه الله ، وعادة ما تجد د.المتعافي مبتسما والناس في الخرطوم لا تجد حتي متسعا من أجل البكاء ، والذي منع أهل السودان من التنعم بالضحك والقهقه هو ورود المصائب وتعدد اشكال المعاناة اليومية والتي تبدأ من النقص في الدواء وتمتد كالثعبان الطويل حتي تصل الي هاجس انعدام الغاز في مراكز التوزيع ، وأخيرا وليس آخرا عودة أزمة المواصلات الي مكانها المحفوظ والتي جعلت سكان مدن الخرطوم الثلاث يتكدسون في الطرقات وهم يكابدون حرقة انتظار البص أو الحافلة وكان ذلك هو الرد الطبيعي لمقابلة ارتفاع اسعار النفط في العالم ، ولن تقف الاحوال السيئة عند هذا الحد فقريبا سوف يختفي الخبز من الاسواق ويعود الينا ونحن في غفلة من الزمن وقد أسمر لونه ونحلت بطنه وغلا ثمنه ، فهذه الازمات أشبه ( بأبناء أبليس) في الاسواق وهي نادرا ما تأتي فرادي فقد علمتنا الانقاذ من خلال دروسها المؤلمة أن الخير يخص والشر يعم الجميع ، وقد أنتقد الناس توزيع المتعافي للابتسامات المجانية أمام وسائل الاعلام عند حدوث مذبحة سوبا ، وفي أحداث يوم الاثنين المؤسفة حاول أن يعالج هذه الخصلة وسعي الي تمثيل دور الشخص الحزين والمصدوم ولكن من المستحيل أن ترضي الناس ونزواتهم التي لا تنتهي فسرعان ما طالبنا بعودة المتعافي ( المبتسم ) بدلا من المتعافي الحزين فالشعب السوداني ليس في حاجة الي ( ابو دلامة ) آخر لا يعتم بالعمامة ، ومن الحق الوالي المتعافي أن يبتسم ويضحك بملء الفيه مع ارخاء الاشداق اذا وجد الي ذلك سبيلا ، فالضحك هو علاج نفسي ورياضة طبية لعضلات البطن المنتفخة كما أنه اصبح سلعة نادرة في هذه الايام ،والمتعافي يملك من الاسباب ما يجعله يضحك طول الدهر والازمان ، فتغير الاوضاع في السودان نزل بردا وسلاما عليه ، وكل رقم سالب يتحول عنده الي موجب فيزول الغم وتنزل السعادة ، بدأ المتعافي حياته كمهاجر قادم من الصعيد المصري ثم أصبح صاحب جزارة ثم طبيب ، وختم حياته المهنية بختم الانقاذ الذي يجعل الحياة والمنصب كاصبعي السبابة والابهام في يد الانسان لا يفترقان حتي عند الموت ، ولم يطل اغترابه في السعودية لفترة طويلة فعاد الي السودان وترشح في انتخابات 1986 في دائرة انتخابية كانت ارثا لحزب الامة بقيادة الصادق المهدي أنذاك قبل أن تقطعه الانقاذ الي ارب صغيرة عن طريق الصادق الهادي المهدي ونجيب الخير وعبد الله مسار ، سقط المتعافي في انتخابات 86 ونال 500 صوت فقط وجلهم أكتسبه عن طريق صداقات الوالد في الجزارة و بعض جيران الحي المخلصين ، وهو الرمز الانقاذي الوحيد بعد الترابي الذي لم يكن له حظ في الدوائر الانتخابية مثل الاستاذ/علي عثمان وأحمد عبد الرحمن ومحمد الحسن الامين ، تولي المتعافي في عهد الانقاذ منصب ولاية البحر الاحمر ووزارة الصناعة ومنصب والي الخرطوم لدورتين متتاليتين ، وقد أستطاع في وقت وجيز أن يحول عاصمتنا الخرطوم الي ثكنة لافراد عائلته واقربائه والذين أبتعث البعض منهم الي لندن والولايات المتحدة وكندا ليعودوا لنا بأفكار جديدة ويجعلوا من الخرطوم مدينة شبيهة بنيو يورك أو لندن أو مونتريال ، والشخص الثاني الذي أكتسب روح الدعابة والضحك بملء الاشداق وبصوت عالي ومجلجل هو البروفيسور حسن مكي نجم الاعلام الانقاذي في هذه الايام ، وفي السنن النبوية وجدت أن الضحك بصوت عال يعتبر من الصفات الذميمة وان الثابت هو الابتسامة التي تخفي نواجذ الاسنان ، وأتمني من القراء أن لا يعتقدوا أن هذه دعوة ضد الضحك والابتسام كما أنني لست من دعاة الكآبة وتقطيب الحواجب ولكني أريد أن اشارك الجميع في لهوهم ومرحهم
وقد تابعت بالامس الحلقة التي بثها التلفزيون السوداني وأستضاف فيها البروفيسور حسن مكي وتذكرت في لحظتها مقولة الدكتور عبدالماجد محمد عبد الماجد من ميامي أنه يخاف علي أولاده من مشاهدة البروفيسور حسن مكي في التلفزيون عند وقت الظهيرة حيث يذكره ذلك بقصة ( الساحر والاطفال ) والتي درسناها في أيام المرحلة الابتدائية ، وبعد مشاهدتي لحلقة ( ملفات ثقافية ) وجدت نفسي لا أستطيع مغالبة الضحك والذي اصبح مخرجا للهروب من كل الاسئلة التي وجهت لسعادة البروفيسور حسن مكي من قبل مقدم البرنامج ، ومن خلال سرده لتاريخ السودان الحديث والقديم ذكر البروفيسور حسن مكي الاتي
ان الدولة التركية هي التي شكلت السودان الحالي حيث ضمت اليه دارفور والجنوب وجبال النوبة ان الدولة المهدية لم تقم علي العقل وقامت علي العاطفة الدينية ، وهذه الدولة لم تنتهي في معركة كرري ولكنها انتهت قبل ذلك التاريخ عندما حاربت الاشراف وكثر النزاع بين أبناء البحر وأبناء الغرب أقام الانجليز الدولة المهدية الثانية تحت قيادة ( ونجت باشا ) ، وقد عملت هذه الدولة علي تطبيق القانون وانشاء مشروع الجزيرة وكلية غردون والسكة حديد ، وفي مجاعة 1916 قام الانجليز باغاثة الناس عن طريق توزيع الذرة وهذا ما لم يفعله الخليفة عبد الله الذي جعل الناس تقتات علي الكلاب وجلود الحيوانات في مجاعة سنة 1306هـ أن الانجليز دخلوا الي السودان بناء علي استغاثة من بعض أهالي السودان والذين أستنصروا ( بالمهدي الانجليزي ) من أجل القضاء علي حكم الخليفة عبد الله ، وقد استدل بابيات من الشعر لتأكيد ذلك ولكنه لم يكن يحفظها جيدا والابيات تقول زكينا وفطرنا قلنا تاني ما بجونا نحن اولاد رجال مثل الحريم خلونا يا بركة سيدي ( علي ) بالانجليز ألفونا طبعا هذه الابيات نسبت لأكثر من شاعر وهي تعبر عن حالة غبن يائس وهي شبيهة بشعار ( الامريكان ولا الاخوان ) الذي كنا نردده في الجامعة وبالنسبة للقوي السياسية في السودان يري الدكتور حسن مكي أن عمرها أصبح خمسون عاما ولا زال عندها كلاما تريد أن تقوله ، وبالنسبة لازمة دارفور فهو يوافق صهره العتباني في نفس النظرية ويزعم أن هذه الحرب سببها المياه ، وأن هناك خطة لسحب مياه نهر الكونغو المهدرة في المحيط الاطلسي الي اسرائيل ولكنه لم يذكر لنا الطريقة التي سوف تسحب بها هذه المياه ..هل عن طريق حفر قناة عريضة قناة أم عن طريق أنبوب ضخم كما حدث في ليبيا؟؟ أم تنقل عن طريق( الفناطيز ) ؟؟ ولم يشر أيضا الي مصادر المعلومات التي تؤيد هذه النظرية
وحسن مكي يري أن اللغة العربية اصبحت تسجل انتصارا في افريقيا لأنها لغة مكتوبة وأن تعريب الجامعات في السودان هو احدي ثمرات الانقاذ ، ولكن حسن مكي تجاهل أن تعريب التعليم في السودان كان بقرار سياسي غير مدروس ولم يكن قرارا تربويا له بعدا شعبيا ، فالقرار أتخذه الراحل الزبير عندما كان راعيا للتعليم العالي ، وأعلن ابراهيم أحمد عمر قرارات التعريب تحت مسميات العودة الي الجذور ومحاربة الغزو الثقافي ولكنه في نفس الوقت بعث ابنه المرحوم /اسماعيل الي لندن ليتلقي الدراسات العليا، وهذا الفعل يدلل أن أهل الانقاذ لم يكونوا مقتنعين بجدوي هذه العملية المفروضة
واللغة العربية تواجه الان انتكاسة في العراق بعد أن اصر الاكراد علي استخدام لغتهم الخاصة في دواوين الحكومة في كردستان ، وفي الجزائر ثار البربر والامازيغ علي اللغة العربية واعتبروها سلاحا استخدمته الدوله لتطمس هويتهم الثقافية ، وفي الاخير أنصاعت الحكومة لارادة البربر وسمحت لهم باعتبار اللغة الامازيغية اللغة الثانية في مناطقهم ووافقت علي تعليمها في المدارس ، وفي ايران وتركيا تعتبر اللغات القومية هي المحرك الاساسي لثقافة شعوب هذه الدول ولم نسمع اطلاقا عن تيارات في هذين البلدين تنادي بالعودة الي اللغة العربية ، وتركيا وايران تعتبران من أهم الدول الاسلامية ولهما باع طويل في الحكم وشئون السياسة و تقعان جغرافيا في منطقة الشرق الاوسط مهبط الوحي ومنبع اللغة العربية ، والتعريب في السودان كغيره من الاشياء التي قامت بها الانقاذ فرض علي الجامعات بالقوة وسبقته حملة عنيفة أحالت العديد من اساتذة الجامعات الي الصالح العام ، وأبناء الجنوب هم أول من دفع ثمن هذه المغامرة وأصبح عليهم تعلم لغة ( المستعمر ) الجديد قبل الدخول الي جامعاته وقد أعترف حسن مكي بأنه كان أحد صناع مصطلح ( المشروع الحضاري ) الذي كانت تبشر به الانقاذ ، وأعترف أيضا أن هذا المشروع كانت متسرعا وبأنه اشبه بمن يريد أن يصلي العشاء في وقت المغرب ، وأنه كان لا يعرف أن هناك مائتي لهجة في مدينة الخرطوم وحدها ، وأظن أن البروفيسور حسن مكي كان مغاليا في تبريره فكيف لا يعرف وهو البروفيسور الضليع بثقافات الامم البائدة والمنقرضة فكيف يجهل وجود ثقافات متنوعة في السودان ، وهذا أمر يعرفه القاصي والداني وحسن مكي تكلم عن دولة مجهولة اسسها شيخ اسمه ( تب تب ) في أواسط الكونغو ودولة أخري كونها شيخ اسمه ( رحمه ) في اواسط افريقيا ، فكيف يعرف كل ذلك ويجهل ثقافة الدينكا والنوير والشلك والمحس والسكوت والبني عامر والامرار والهدندوة والبرنو والداجو والمساليت والدلاما وغيرهم من أبناء السودان ، كيف ينسي هذه الثقافة ويتذكر دويلات مجهولة نشأت في قلب أفريقية بحكم أنها اسلامية ، وهل يتطلب البحث العلمي والتاريخي تذكر الدويلات الاسلامية فقط في السودان مثل دولة سنار وتجاهل كل الدويلات التي قامت علي غير الاسلام ، لماذا يتم تجاهل كل من بعانخي وتهراقا في أحاديث حسن مكي ؟؟ هل لأنهم من النوبة أم أن السبب يعود الي عدم اعتناقهم للاسلام ؟؟ وفي مصر الحديثة لا زال الناس يحترمون رمسيس وكيلوباترا وتحتمس وتوت عنخ امون ، ولا زال أهل مصر يعتزون بالثقافة الفرعونية ويعتبرونها أحد مكونات الثقافة المصرية ، وفي السودان لم يقتصر التهميش علي قسمة السلطة والثروة فقط بل تعدي التهميش الحدود ولحق الاذي حتي بالحقائق التاريخية الثابتة والتي لا ينكرها أحد ، وحسن مكي لا ينظر الي السودان بالمنظار القومي الواسع و لا يري في تاريخ السودان غير العرب والمسلمين ، والمشروع الحضاري للجبهة الاسلامية فشل لانه قام علي التعدي علي الاخرين ، وهو مشروع فاشل منذ نشأته لأن الهدف منه كان صياغة الامم التي خلقها الله مختلفة في قالب واحد من صنع الجبهة الاسلامية القومية .والدين واللغة لا يمكن أن ينتشران عن طريق القهر والقوة والسلاح ، فاذا كان الناس في حاجة الي اللغة العربية فسوف يتعلمونها من تلقاء أنفسهم كما تعلم طه حسين وعباس العقاد ومحمد عبده اللغة الفرنسية وهم داخل صحن الازهر الشريف
وفي السودان خلال الفترة الاخيرة صرت أتوجس خيفة من اطلاق لفظة دكتور أو بروفيسور علي أي مثقف سوداني حتي أسمع لقوله وأرائه ، وهذا الهاجس سببه أن كل مصائب السودان سببها أناس وضعوا هذه المسميات أمام اسمائهم ، فكل كارثة في السودان يقف من ورائها بروفيسور أو دكتور ضليع في مجاله ، وبروفيسور حسن مكي يعتبر مثالا لذلك ، فهو ليس باحثا منحازا للعلم والمعرفة بقدر ما يمثله لقب بروفيسور الذي يطلقه علي نفسه ، فهو في خاتمة المطاف يعتبر أسير مؤسسة حزبية سياسية ضيقة أتلفت كل خيرات السودان في سبيل غايات لم تكن من وحي خيال الشعب السوداني ، لماذا لا ينتقد حسن مكي تجربة الانقاذ؟؟ ولماذا يقف التاريخ عند نقطة واحدة ولا يسير للامام وهي الانقاذ أو الطوفان ؟؟ ولماذا تبقي الانقاذ هي خيار أهل السودان الوحيد وان يتمسك الناس بها وهي تقود البلاد نحو الفوضي والهاوية ، لا نريد من بروفيسور حسن مكي أن يتحدث لنا عن تمبكتو أو النيجر أو عثمان دان فوديو فهذا التاريخ معروف للجميع وما نجهله حتي هذه اللحظة هو دور الانقاذ في تقسيم السودان الي دويلات متناحرة وجلبها للقوي الدولية العالمية الي بلادنا، ولماذا نجحت التركية الغازية علي الرغم من المظالم التي أرتكبتها في توحيد السودان جغرافيا بينما فشلت الانقاذ ببريقها الوطني والاسلامي وريشها الحضاري في اجتذاب كل أهل السودان لمشروع الدولة الموحدة المتعددة الثقافات ؟؟ وفي احدي المؤتمرات التي عقدت في العاصمة الليبية طرابلس رفض البروفيسور حسن مكي الجلوس مع ابناء دارفور من اساتذة الجامعات وفضل أن ياخذ ركنا قصيا يبعده عنهم علي اساس أنهم يعارضون نظام الانقاذ ، فهو يعتبر نفسه حالة خاصة وعلم فوق راسه نار من المعرفة ، ولكنه في الاخير هو رجل حزبي وان تدثر بثوب العقلانية والبحث العلمي ، وخمسة عشر عاما من عمر مشروع الانقاذ الحضاري لماذا لم يطل علينا في الاعلام المرئي مفكرين من صنع المشروع الحضاري الجديد سوي حسن مكي والطيب زين العابدين ؟؟هل تتوقف عجلة التاريخ عند بناة معبد المشروع الحضاري فقط أم أن هذا المشروع قد سمم رحم حواء السودانية فعقمت عن انجاب المزيد من المفكرين ولنا عودة سارة عيسي [email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما هكذا يا بروفسير حسن مكي تكون الوصايه وتزوير التاريخ !! (Re: SARA ISSA)
|
شكرا ساره
الغريبه بسمع فيه الان بتكلم في التلفزيون ، نفس الشطحات وتفسير التاريخ حسب المزاج، الغريبه اعلن انه هو نوبي وبعانخي جده، لكمه يستمر ليتناقض ليقول انه عربي وانه الثقافه الافريقيه عربيه....
الرجل يتونس بمسلمات تاريخيه ثبت حسمها علميا وتاريخياـ ويتحدث عن اللغه العربيه بتهويمات لا ادري من اين ياتي بها...
وغايته..... رفض الذات مستمر....
| |
|
|
|
|
|
|
|