عاجل جد ا : النظام يرتكب مجزره في أمري .....

Quote: الخرطوم : «اخبار اليوم »23.04.06 أصدرت رئاسة قوات الشرطة بياناً حول أحداث منطقة أمري بمحلية مروي وفيما يلي يورد المكتب الصحفي للشرطة نص البيان : بتاريخ الجمعة 21/4/2006م عندما بدأت السلطات الإدارية بسد مروي الاستعداد لوضع الترتيبات الإدارية لتنفيذ الاحصاء للمواطنين المتأثرين بقيام سد مروي بمنطقة أمري تمهيداً لتعويضهم قامت مجموعة محدودة من المنطقة بالتعدي على لجان المحلية ولجان الاحصاء ونتج عن ذلك حرق عدد «5» عربات ومكاتب حكومية وحرق فصل كامل بالمدرسة التي كان بها بداية عمل لجنة الإحصاء وأدى إلى إتلاف المحتويات الإدارية والفنية للجنة من معدات إتصال وأجهزة حاسوب ، وقاموا بمحاصرة قوات الشرطة التي كانت تقوم بعملية التأمين مما اضطر القيادة لإستدعاء قوات أخرى لتأمين المواطنين وممتلكاتهم . وبتاريخ السبت 22/4/2006م بدأ عدد من المواطنين قدرت أعدادهم بين 800 إلى ألف التحرك مرة أخرى والتحرش بالشرطة وقاموا برشق أعضاء اللجنة والشرطة بالحجارة الأمر الذي أدى لجرح عدد من أفراد الشرطة مما دعا الشرطة للتدخل ونتج عن الاشتباك وفاة ثلاثة من المواطنين ، وتم احتواء الموقف بعد ذلك وهدأت الأحوال واستجاب المواطنون لأوامر الشرطة . والشرطة إذ تأسف لوفاة هؤلاء المواطنين تدعو الله أن يتقبلهم داعية المواطنين بالمنطقة لضبط النفس والإلتزام بالقوانين والاجراءات الإدارية لحل مشاكلهم والمطالبة بحقوقهم تحت حماية الشرطة والقانون . هذا وستظل قوات الشرطة عيناً ساهرة ويداً أمينة على حقوق الدولة والمواطنين وممتلكاتهم والحفاظ على الأمن بموجب القانون . مؤتمر صحفي للجنة المتأثرين بقيام سد مروي أم درمان :أحمد سر الختم شهدت منطقة أمري بولاية نهر النيل أمس اشتباكات بين المواطنين وقوات الشرطة أسفرت عن مقتل واصابة عدد من المواطنين . وقالت لجنة المتأثرين من قيام خزان الحمداب فرع أمري ان المنطقة تشهد منذ يوم أمس الأول اشتباكات أدت إلى وفاة عطا السيد الخضر ويس الخير وصلاح الفكي وإصابة آخرين بجراح متفاوتة . وقال عبد المطلب هاد الله نائب رئىس اللجنة في مؤتمر صحفي أمس بدار حزب الأمة القومي بأم درمان إن الحكومة لا تعير الحوار والتفاوض والوسائل السلمية اهتماماً ، مشيراً إلى الاتصالات التي تمت مع الحكومة بمستوياتها المختلفة والمجلس الوطني ووالي الولاية ومعتمد المحلية . مبيناً أن الحكومة تحاول الالتفاف حول القضية وتنفيذ التهجير قسرياً دون تقديم تعويض مجزي للمواطنين ، وأضاف هاد الله ان سكان أمري سبق وأن سيروا مسيرة سلمية إلى كريمة للمطالبة بالمعالجة العادلة للمشكلة إلا أن معتمد لمحلية رفض مقابلة المسيرة . مؤكداً أن السكان يرفضون برنامج الاحصاء الذي تسعى إدارة السد لتطبيقه ابتداء من اليوم « أمس ». وأوضح أن السلطات المختصة وإدارة السد درجتا على ارسال مجموعات كبيرة من قوات الشرطة إلى المنطقة بغية تنفيذ خطة إدارة السد التي يرفضها الجميع -على حد تعبيره ، قائلاً : إن اشتباكات أمس الأول أدت إلى إصابة فرد برصاصة واعتقال الأفراد الذين خفوا إلى إسعافه بالمستشفى وهم علي محمد الحسن وفضل ادريس العجيمي . وأعلن هاد الله عن وجود حشود جماهيرية كبيرة أمس على ضفتي النيل الشرقية والغربية تقدر بحوالي خمسة آلاف مواطن احتجاجاً على الإجراءات التي اتبعتها السلطات بالمنطقة ودخول قوات الشرطة والأمن . وأكد هاد الله حرص أهل أمري على مشروع الخزان وعدم إدخال البلاد في متاهات وفتح جبهة جديدة للصراع .. قائلاً : ولكنه لا توجد مؤسسة تحمينا من قوة السلطات المستخدمة ضد أهلنا العزل ولن نفرط في حقوقنا ولن نقبل بالظلم وسنقدم التضحيات في سبيل أرضنا وحقوقنا». وأوضح إن إدارة السد تعتبر المعضلة الأساسية التي فرخت المشاكل بتجاهلها لمطالب المتأثرين وعدم اعترافها بحقوقهم ، مبيناً أن السكان لا يستفزون أحداً ولا يقبلون بالإستفزاز ، وأن التجارب العملية مع إدارة السد تؤكد عدم احترامها للمواطن وحقوقه وانتهاجها لأسلوب القوة والاجراءات التعسفية في تنفيذ برنامجها المرفوض من قبل المواطنين ، مبيناً أن أسلوب الدعاية والصفحات الإعلانية المصورة لن يعالج القضية وأن واجب إدارة السد التعامل بجدية ومنح الحقوق لأهلها . وقال السيد الأمين أحمد عضو لجنة المتأثرين ان اللائحة التي طرحتها إدارة السد تتعارض مع الدستور وحقوق الانسان ، مبيناً أن السكان يطالبون بتعديل اللائحة ويرفضون وجود الحشود الامنية الكبيرة بالمنطقة ، وأضاف الأمين أن التهجير القسري مرفوض وأن منطقة وادي المقدم لا تصلح للزراعة ولا يمكن الزج بأهل أمري في المهالك . وكشف الأمين عن منع السلطات المختصة لعدد كبير من أهل أمري من دخول المنطقة في الوقت الذي أعلنت فيه إدارة السد بدء برنامج الإحصاء .. قائلاً : نطالب بإصدار قرار جمهوري لمنحنا حقوقنا ولن نقبل بنزع أراضينا وبيعها للمستثمرين . وطالب عثمان المقدوم رئىس لجنة المتأثرين من قيام خزان الحمداب منطقة المناصير الحكومة بالتعامل بجدية وتكوين مجلس قومي متخصص لقضايا المتأثرين ، مؤكداً أن محاولة معالجة القضية بالقوة غير مجدية وأن المناصير وسكان أمري لن يفرطوا في حقوقهم .