الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!!

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 11:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة علي عسكورى(Asskouri)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-11-2004, 12:11 PM

Asskouri
<aAsskouri
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 4734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!!

    الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!!

    طلع علينا في الفترة الأخير الصحفي عثمان مرغني في جريدة الرأي العام بعدة مقالات باثا فيها الكثير من الأكاذيب والتضليل حول مشروع خزان الحماداب الذي بدأت نزر النزاع حوله تتجمع.
    وبعد أن اضطلعنا علي اكثر من موضوع مما كتبه، اتضح لنا جهله وعد إلمامه بمشاكل مشروعات الخزانات وتأثيراتها وشروطها الخ... ولأننا نفترض حسن النية، قمنا بكتابة مقال مختصر نشره في عموده وإن ادخل عليه بعض التعديلات. فبالرغم من مخاطبتا له بـ ( السيد عثمان مرغني) لا حظنا إنه قام بتغييرها إلى ( المهندس عثمان مرغني) ويبدوا أن الرجل – كغيره من الإنقاذيين - يعاني شيئا من الانفصام.
    في تلك الرسالة أشرنا وزودنا المهندس عثمان بمعلومات وتقارير اعترف هو نفسه في رسالته لنا بأهميتها، وانه كان يجهلها وهو أمر يعني انه يخوض في أمور بالغة الحساسية من غير علم ولا كتاب منير. ولو طلب منا المهندس عثمان المزيد من المعلومات لفعلنا، ولكنه وبالرغم من اعترافه بجهله بالموضوع استمراء الاستمرار في ترويج أكاذيبه الباطلة في محاولة مفضوحة لتضليل الرأي العام.

    سنقوم هنا بالرد علي بعض أكاذيب المهندس عثمان.
    أورد المهندس في مقالته يوم 3-12-04 أن خزان مروي من بنات أفكار المصريين، وهذا أمر خاطئ. فهذا المشروع ، مثله مثل خزان أسوان القديم ، اقترحه البريطانيون في إطار حملات استكشافهم للنيل وفي محاولتهم للسيطرة عليه وتنظيم مياهه وجريانه.
    بالرغم من أن الهندسة التي يزعم المهندس عثمان انتماؤه لها، هي علم كغيره من العلوم لا يقبل التهريج والزعيق، إلا أننا نجد أن الرجل يتخذ من الإثارة والتهريج والزعيق عنوانا لمقالاته بقصد التأثير علي الرأي العام. فالرجل يكتب مقالاته بعنوان (الوجه الآخر لأكبر مشروع في تاريخ السودان)!! ولا ندري ماذا يقصد الرجل( بأكبر مشروع؟) هل يتحدث الباشمهندس عثمان عن حجم التكاليف أو حجم العائد، أم التأثيرات؟ وكنا نتوقع من المهندس عثمان بحكم دراسته أن يكتب أن المشروع هو اسواء مشروع في تاريخ السودان نسبة لانعدام المبررات الاقتصادية له، ولكن الباشمهندس عثمان ينحو نحو الإثارة بقصد إيجاد مبررات للمشروع، وكأن المشروعات تبني وتشيد لكبر حجمها أو صغره! ومن الواضح أن هنالك اتفاق مسبق بين الجهات المستفيدة من هذا المشروع. فالمهندس عثمان لم يأت بهذا العنوان من بنات أفكاره! فتقريبا نفس هذا العنوان ( خزان مروي أكبر مشروع للمياه في إفريقيا)استخدمه المهندس الألماني المقيم للمشروع في الورقة التي قدمها للندوه المشتركة لرجال الأعمال العرب\ الألمان التي عقدت في برلين بين 2 – 4 يونيو 2004. وهذه الكلمات يستخدمها أيضا الوزير المسئول عن المشروع في كل تصريحاته الصحفية ( ولنا منها الكثير). أن مثل هذه الدعاية الرخيصة المقصود منها التأثير علي الرأي العام وإفهامه بان المشروع وطالما انه كبير، أو اكبر مشروع فهو مشروع جيد ومفيد!! وهذا التضليل هو منهج معروف تتبعه الحكومات الفاسدة ويردده المطبلين لها عند الحديث عن هذه المشروعات.
    غير أن ما بزعمه الباشمهندس عثمان هو حديث فارغ يجافي الحقيقة تماما، فحسب قول مهندس شركة الرشاوى لا هماير في الندوه التي أشرنا لها أعلاه، فان عائد هذا المشروع ( الكبير) لا يتعدي مبلغ الـ200 مليون يرو سنويا، بالرغم من أن المهندس الألماني لم يوضح كيف تم حساب هذا العائد وبالرغم من أن هذا الحساب لا يشمل التكاليف الاجتماعية للخزان! بينما تشير حساباتنا إلى أن عائد المشروع لن يتعدي ال50 مليون دولار في احسن الفروض إذا ضمنت تكاليف الفاقد من الأراضي الزراعية ( الجروف) علي النيل بين موقع المشروع وشندي. وربما تقل عن ذلك في حالة إجراء تقديرات دقيقه. فكل المواطنين بين شندي وموقع المشروع سيخسرون كل أو جزء كبير من أراضيهم وجروفهم التي ستغمرها المياه ولن تعد زراعتها ممكنة. وكنتيجة لذلك سيتدهور دخل هؤلاء السكان تدهورا كبيرا لقلة العائد من المحاصيل التي تزرع شتاء خاصة في المناطق الجنوبية لولاية نهر النيل. يضاف إلى تكاليف المشروع أيضا تكاليف الفيضانات التي ستضرب مناطق الجعليين في نواحي المحمية وجنوبها وهي مناطق تتعرض عادة للغرق حتى بدون الخزان كما حدث في عام 2000. وفي حالة قيام الخزان يتوقع أن يضطر الأهالي في هذه المناطق للهجره إلى مناطق اعلي في اليابسة تجنبا للغرق المتكرر! مثل هذه التكاليف وغيرها لا تعلنها الحكومة، ولا الشركات المنفذة، وتحتفظ بها الحكومة في طي الكتمان. وتحاول الحكومة كل جهدها أن لا يعرف أبناء هذه المناطق التأثيرات التي ستقع علي أهلهم تجنبا لمعارضتهم للمشروع أو مطالبتهم بتعويضات. وعلي كل لو حسبت كل هذه التكاليف أضيفت فربما يتضاءل العائد من المشروع إلى اقل من عشرين مليون دولار في السنه من جملة استثمار قد تصل إلى سته مليار دولار.

    ولكن حتى مبلغ ال200 مليون يرو الذي أشار إليه المهندس الآخر مسئول شركة الرشاوى لاهماير هو مبلغ ضئيل إذا ما قورن بعائدات النفط مثلا التي تزيد علي ال 5 بليون دولار سنويا، وبمعني آخر إن عائدات هذا المشروع تساوي فقط 4% من عائدات البترول بالرغم من أن المبلغ الذي صرف وسوف يصرف فيه هو ضعف ما صرف علي استخراج النفط، كل هذا ولكنه يظل في نظر الباشمهندس عثمان ( اكبر مشروع)!!!
    وفي خلط متعمد لتغبيش الحقائق يقول المهندس عثمان إن الشايقيه هم من المجموعات التي ستخسر أراضيها وسيتم تشريدهم، وهذا الأمر بالغ الخطورة وخلط متعمد للحقائق نعرف مقاصده ومراميه. إن المناطق التي يقام عليها الخزان والتي ستغمرها المياه لا تتبع لمناطق الشايقيه ( بالرغم من استهجاننا لهذا التقسيم العرقي المقيت إذ أن من وجهة نظرنا أن كل المجموعات في الشمال ستتأثر سلبا بهذا المشروع، ولكننا فقط نرد علي المهندس عثمان) وهي مناطق حدودية يدور حولها جدل كبير، وقد عقد بخصوص هذه القضية اجتماع بين وزير داخلية النظام، وبين مجموعه من المختصين الأجانب والمحليين ( انظر الرأي العام 12\3\ 04موضوع الكاتب محمد لطيف بعنوان ليله لم يتحسس فيها وزير الداخلية مسدسه) لذلك فان الزج باسم مجموعات سكانية لا تتأثر بطوفان البحيرة في هذا الموضوع هو أمر قصد منه إخفاء الحقائق وطمسها، وهذا لن يحدث، فلكل أقوام أو مجموعه في السودان مناطق وأراض معروفه ومحدده، تقع الحرب إذا تجاوزت مجموعه أرضها للتغول علي حقوق أي مجموعه أخري ( وفي ما يحدث في دار فور عبرة لمن أراد أن يعتبر) ونحن يا سيادة الباشمهندس عثمان واعون تماما لما يجري تماما.
    يتحدث الباشمهندس عثمان بمسلمات قطعيه تثير الإعجاب، انظر قوله ( لا أحد يختلف علي القيمة الوطنية لسد مروي) اه !! من قال هذا؟ نحن ظللنا نتحدث منذ عام 1992 إن مشروع السد مشروع غير مجد اقتصاديا ولا فائده منه غير الخراب والتشريد، ,وإن الطاقة التي تقول الحكومة انه سيولدها يمكن توليدها من مصادر أخرى اقل تكلفه واكثر نظافة وبدون تشريد أي إنسان إلى الصحراء! ولكن مشكلة تلك المصادر البديلة أنها لا توفر مرتعا للفساد يمكن للصوص الحكومة اكتناز الأموال منه. يؤكد ما ذهبنا إليه قول الدكتور ويلم جوبن المتخصص في الأمراض المصاحبة للمياه والذي درس الآثار الصحية لخزان الحماداب ( جوبن: 1999) ( وهذه دراسة تخفيها الحكومة ولا تريد لأي أحد أن يتطلع عليها) يقول الدكتور جوبن أن مشروع الخزان غير مجد اقتصاديا نتيجة للتكاليف الباهظة للشبكات الناقلة ولطولها وفقدان كميه ضخمه من الطاقة أثناء نقلها عبر تلك المسافات الشاسعة من منطقة الإنتاج إلى مناطق الاستهلاك في العاصمة وبور تسودان وغيرهما من المدن.

    كان أحرى بالباشمهندس عثمان أن يطلب من إدارة الخزان اطلاعه علي دراسات الخزان قبل أن يتحدث عن إجماع الناس علي فوائده المزعومة. واكثر من ذلك يضرب الرجل صفحا ويغمض عينيه عن مقالات السيد الصادق المهدي التي نشرت قبل أسبوع أو نحوه في جريدة الصحافة والتي أشار فيها إلى عدم أولوية مشروع الحماداب ( الصحافة 4\12\2004) ولا ندري كم من الدراسات والمستندات اضطلع عليها الباشمهندس عثمان ليجزم كل هذا الجزم بجدوى الخزان وفائدته. الغريب أن الحكومة نفسها لا تقول و لا تتحدث بكل ذلك الجزم كما يفعل الباشمهندس خريج جمهورية مصر العربية!! ويمضي الباشمهندس عثمان ليقول أن صوتا واحدا لم يعترض علي المشروع، ولم يسال نفسه لماذا خرج الناس لحمل السلاح، وما إذا كانت دولته تقبل أصلا بالاعتراض وقول ( لا الناهية)أه، وهو يقول هذا القول يورد في مقالاته أسماء الكثير من الأشخاص الذين زجت دولته بهم في السجون نتيجة لمعارضتهم لبناء هذا الصنم!! تري كيف تكون (لا) إذن! ، فعندما لم تكترث الحكومة (للا الناهية) التي قالها الناس بالصوت العالي ودخلوا السجن بسببها، اضطر الناس للجوء لأسلوب آخر لإسماع صوتهم، وقد ثبت أن حكومته التي يسبح بحمدها لا تسمع إلا من خلال فوهة البندقية! وكما ورد في بيان حركه المهجرين ستمع الحكومة الآن ما يصم آذانها!!
    يتحدث الباشمهندس عثمان عن أراض زراعية ستتم زراعتها!! وهذا وربك أمر عجب!! ولو جاء هذا الحديث من رجل لا يزعم انتماء للهندسة لقبلناه، ولكن أن يأتي مثل هذا الحديث من رجل درس الهندسة في بلاد ينوم أهلها ويصحوا علي منسوب النيل وإخباره فهو ما يثير الحيرة! فمن المعروف أن للخزانات جميعا تناقض موضوعي بين حجز الماء لانتاج الكهرباء أو لأغراض الري! ومع انه من الممكن مقابلة الهدفين في وقت واحد إلا انه في مثل هذه الحالة فستكون المساحات المزروعة اقل والكهرباء المنتجة اقل ولذلك لانهما يقتسمان مياه البحيرة! فخزان سنار مثلا ورغم كمية المياه التي يحجزها، إلا أنه لا يولد اكثر من 40 ميجاواط نتيجة للحوجه لاستخدام المياه لري الأراضي الزراعية، إذ لو استخدمت المياه لانتاج كميه اكبر من الكهرباء فسيكون ذلك علي حساب الزراعة، وهذه معادلة يعرفها أي رجل يجول في حواري السوق العربي حافيا!! لذلك فمن غير المقبول أن يأتي مثل ذلك الحديث المتناقض من صحفي ومهندس يفترض إلمامه بالأساسيات. فهذا المشروع يقوم أساسا لانتاج الكهرباء، وليس هنالك أي غضاضة في أن تقيم الدولة خزان لانتاج الكهرباء فقط! بل أن اكثر مشروعات الخزانات حول العالم تقام ابتداء لانتاج الكهرباء. ولكن الغضاضه تتمثل في الكذب علي الناس وبيع الوعود الكاذبة لهم. نحن نعلم أن هذا المشروع يقام فقط لانتاج الكهرباء، تقول بهذا مستندات العطاءات نفسها، وتقول بها الحكومة، بل قال السيد شريف التهامي في تصريح لوكالة الأنباء الافريقيه في عام1998 عندما كان وزير للري( أن هذا المشروع يقام بغرض الإنتاج التجاري للكهرباء)أه، إلى ذلك يضاف أن مياه البحيرة ستستخدم كمخزون احتياطي لاحتياجات مصر في السنين التي يكون فيها الفيضان متدنيا، ومن أغراض المشروع أيضا تخفيف تراكم الطمي من بحيرة السد العالي التي تدهورت سعتها التخزينيه نتيجة للكميات الضخمة من الطمي التي تراكمت بعد قرابة الأربعين عاما! لكل ذلك فان الحديث عن أي أراضي زراعية يتم ريها من بحيرة هذا الخزان هو حديث كاذب ليس له ما يسنده! وهنالك سؤال آخر إذ لو كان هنالك امكانيه لزراعة أراض أصافيه لماذا تختار الحكومة زراعة أراض صحراويه منعدمة الخصوبة كما تقول الدراسات! لماذا لا يقام هذا الخزان في منطقه بها ارض زراعية خصبه ليتم ريها ويكون إنتاجها الجيد مضمونا؟ لماذا ترغب الحكومة في استصلاح الصحراء في بلد تقول الحكومة عنه أن به مائتا مليون فدان صالحه للزراعة؟ وهل يعتقد الباشمهندس أن مصر المحروسة ستوافق بزراعة هذه الملايين من الافدنه؟، أم أنها ستهاجم هذا الخزان كما هدد رئيسها السابق أثيوبيا بمهاجمتها في حالة بناء خزان!! أما الحديث عن الكهرباء التي سينتجها الخزان، فمن المعروف انه لا يجود أي خزان البتة،( وهذا جزم) انتج نفس كمية الكهرباء التي صمم من اجلها وذلك لسبب بسيط هو أن مقدرة الخزانات التخزينيه تتدهور بسرعة كنتيجة لعمليات تراكم الطمي سنويا. وقد أثبتت الدراسات أن مشروعات الخزانات تنتج في افضل حالاتها حوالي 59% من الطاقة التصميميه ( ما كولي :1996 ) ولو أخذنا هذه النسبة فان كل ما ينتجه هذا المشروع سيكون في حدود 738 ميجاواط، يتدهور سنويا بمعدل تراكم الطمي ( الذي لا يمكن حسابه)، حتى تنتهي حياة المشروع في مدة أربعين عاما ( الطاهر: 2004).
    ويحاول المهندس عثمان إبراز الصراع بين المتأثرين وبين السلطة علي انه صراع حول التعويضات، وكأن الناس قد قبلوا بقيام السد!! هذا قول باطل! ويبرز جهل المهندس عثمان وافتقاده للكياسة في نقله قول أداره السد بأنها ستغرق المواطنين إن لم يرحلوا!!! نعم إن تاريخ هذه الحكومة التي يسبح بحمدها الباشمهندس، عامر بالتجاوزات وقصف المواطنين الآمنين بالطائرات، ونحن لا نستبعد أبدا أن تقدم هذه الحكومة علي ما من شانه إغراقنا ونحن في داخل منازلنا، ولكن مثل هذا الفعل يعرف في القانون الدولي يا حضرة الباشمهندس ( بالاباده الجماعية) إذ ليس من الضروري أن تكون الاباده الجماعية عن طريق القصف بالطائرات كما يحدث في دار فور أو كما حدث في جنوب السودان، والباشمهندس عثمان بنقله لهذا القول ( مشكورا) يكشف لنا ما تخبيه هذه الحكومة لنا، ويكشف عن نهجها الذي ستتبعه لمعالجة المشكلة وبترتيبها لارتكاب اباده جماعية! أليس أبناؤنا علي حق إن خرجوا للدفاع عن حياتهم! ونحن حقيقة مدينون للباشمهندس عثمان لكشفه لنا عن خطة الحكومة قبل وقت كاف حتى نتدبر امرنا!

    في كل ذلك فان الباشمهندس عثمان يخفي عمدا ويتجنب الاشاره لأس المشكلة وهو: مصادرة الحكومة أرضنا بقرار رئاسي ( وليس من محكمه) وهذا أمر لا يجيزه حتى دستورها الصادر في عام 1998. تلك هي القضية ياباشمهندس!!

    تعتقد حكومة الخرطوم مخطئه أن أرضنا هي تلك الجروف التي تقع علي ضفتي النيل، وهذا أمر لا يمت للواقع بصله. فنحن مجموعه من المجموعات التي تقطن بلاد السودان لها ارض تقع علي النيل وتمتد بعيدا عنه، وتهمنا الصحاري و الوديان التي تتبع لنا بنفس القدر الذي تهمنا أراضينا علي النيل، و إن لم تغير الحكومة قرار المصادرة وتلغيه وتبطله تماما، فان الحرب واقعة لا محالة. نحن لسنا مجموعه يستطيع أن يلغيها كل من هب ودب وتأمر وقوض الدستور وانغمس في الفساد والإفساد حتى أذنيه أذاق الناس سؤ العذاب. إن القضية يا باشمهندس هي قضية الأرض. فالأرض أرضنا شاءت هذه الحكومة أم لم تشاء قبلت أم لم تقبل، ونحن لن نستأذن هذه الحكومة مطلقا للعيش في أرضنا، وستجد هذه الحكومة لحمنا مرا كالعلقم!! و الآن عندما يخرج أبناؤنا لحمل السلاح إنما يخرجون دفاعا عن أرضهم وحياتهم.
    هنالك أمران يجب التفريق بينهما بوضوح لا لبس فيه:
    1) الخزان
    2) الأرض

    بالنسبة للخزان، يعتقد الكثيرون من المختصين السودانيين الذين نثق في حيدتهم أن مشروع الخزان قد يكون مفيدا في مرحلة ما من التطور الاقتصادي للبلاد ( ليس الآن)، وبالرغم من قناعتنا الثابتة بأن مشروعات الخزانات هي من اكثر المشروعات إضرارا بالإنسان والبيئة إذ اتجه العالم الآن لتفكيكها، نحن لا نري غضاضة في أن يتحدث الناس حوله.

    أما بخصوص الأرض، فهذه ليست محل نقاش ولا جدل، خاصة ونحن نعلم أن الحكومة تتخذ من مشروع الخزان تغطية لمصادرة أرضنا وتشريدنا. ولدينا معلومات أن أرضنا تم الاتفاق مسبقا علي منحها لدوله مجاوره بعد تفريغها من السكان ( تحت غطاء الخزان)، وما قولك يا باشمهندس ( ونحن لا نعلم مصدرك) أننا لا نتجاوز ال32 ألف إلا تأكيدا لتلك المعلومات التي أشرنا إليها وتشير وثائق مخابرات دوله مجاوره إلى ( الترتيبات الضروريه)، واعتقد انك علي علم يا باشمهندس بتلك ( الترتيبات)!!! وما قولكم بان 75% من المواطنين يرغبون في مغادرة الأرض( ولم تشر إلى مصدرك) ما هو الا تطمين لتلك الجهات وإفهامها بان ( الترتيبات) تسير علي قدم وساق!! فقط نود أن نؤكد لك ولمن( خلفك) بأننا باقون في أرضنا، وأن ( ترتيباتنا) أيضا تسير علي قدم وساق!!

    أن عدم إشارتكم لما أل إليه حال مواطني الحماداب الذين تم تهجيرهم إلى الصحراء ( 40 كيلوا من النيل) وما حل بهم من تشرد وتفرق واصبحوا شحاذين يطرقون أبواب الناس في الدبة وكريمه ودنقلا بحثا عما يسدون به رمقهم بعد أن هجروا المعسكرات الصحراوية التي إقامتها لهم الحكومة، إن عدم إشارتكم لهذا الأمر يكشف مدي إيغالكم في الدفاع عن الباطل وتمرغكم في وحل الارتزاق. ( أليس غريبا يا باشمهندس أن تجند الحكومة العشرات لحراسة مواقع التوطين وتمنع السكان من مغادرتها وتصدر الاذونات لزيارتها) أنت لاتجد ذلك غريبا في وطن تحكمه عصابة أصبحت مكان تندر العالم تغير جلدها في اليوم عشرات المرات، ترتجف عند كل تصريح صحفي ويغير مسئوليها قراراتهم ويبتلعوها أمام العالم ولا يرتد لهم جفن، فقدوا الإحساس بالكرامة وأدمنوا الانكسار أمام المسئولين الأجانب!!
    أنت يا باشمهندس لا تستطيع أن تقول ذلك، تكتب من مكتبك الوثير في الخرطوم في اخطر القضايا وتعجز عن زيارة مواقع التوطين، ولكنك تجتهد أحيانا فتمطي سيارتك من شارع علي عبد اللطيف إلى جامعة الخرطوم، وياله من جهد وكفاح وبحثا متصل عن الحقيقة، ثم تعود لتدبج الأكاذيب وممارسة هواية تضليل الرأي العام.
    إن مهنة الصحافة مهنة في غاية الخطوره خاصة فيما يتعلق بالامانه الصحفية، ولكن يكفيكم ياباشمهندس عثمان أن نجمكم قد سطع في أشد عصور السودان ظلاما، سيكتب التاريخ ذلك وستذكر الأجيال بأنكم كنتم تدافعون عن الباطل بقلم كاذب مأجور.

    أرسلنا لك تقرير اللجنة الدولية للخزانات لمعرفتنا السابقة بجهلك بالأمر، وكنا نظن – وبعض الظن إثم – أنكم تبحثون عن الحقيقة، ولكن ثبت لنا تقاصر قامتكم عن ذلك، وإنما تقومون به ما هو إلا ترويج متهافت لحكومة سقطت، تبكون عليها بدموع كاذبة ككذبكم الذي تمارسونه لتضليل الناس.
    نحن لا ننتظر أن ينصفنا أمثالكم يا باشمهندس عثمان، فقد ثبت تقاصر قامتكم عن ذلك، ولك أن تعلم إن عصر الظلام قد مضي إلى غير رجعه، وأن الإنقاذ التي تؤجر لها قلمك وهندستك قد أصبحت في ذمة التاريخ!!!


    عسكوري
                  

12-11-2004, 12:22 PM

lana mahdi
<alana mahdi
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 16049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!! (Re: Asskouri)

    باختصار يا عسكورى
    لو طلبوا من عثمان ميرغنى ان يترك منزله كسائر اهل الحماداب لكان موقفه مختلفا ..
    وليت المشروع سيجلب تنمية حقيقية للبلد
    ولكن الجميع يعلم حاله و مآله
    والكارثة القابعة وراء غرق الاثار وتهجير المواطنين بلا داعي
    ممتع ان تكتب من مكتب مكيف عن أناس يقاسون أسوأ انواع الكوارث الانسانية ويعانون ما يعانون لانه ليس من الممتع ابدا ان تضع نفسك مكانهم لتجرب ان تحس و لو قليلا بمعاناتهم!
    سفسطة!!!!
                  

12-11-2004, 12:25 PM

Asskouri
<aAsskouri
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 4734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!! (Re: lana mahdi)

    اشكرك يا لنا
    فانت دائما معنا

    كل الود

    عسكوري
                  

12-11-2004, 12:35 PM

lana mahdi
<alana mahdi
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 16049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!! (Re: Asskouri)

    لاننى أكاد أبلغ مس مأساة حلفا القديمة بأصابعى..
    فنتيجة تهجير الكثير من أهاليها الى كوم أمبو كانت كارثية
    فكوم أمبو منطقة صخرية أزيلت جبالها لتوطين المهجرين
    الذين تركوا جنان رضوان فى إطار الصفقة المشبوهة بين الحكومتين المصرية[ناصر] و السودانية[عبود] و التى لم يكون الاهالى احد اطراف العقد المنقوض اصلا ..
    من لم يمت بالحر مات بالعقارب
    ولك أن تتخيل أن يعود الاهالي المكلومون من المقابر بعد دفن احد الفقداء ليرجعوا لها ثانية بضحية أخرى!!
    نحن شعب لا تزال الهوية تمثل إحدى أزماته و أسباب عدم استقراره
    سيطمسون الاثار
    وتسال الاجيال المقبلة عن هويتهم
    وسنجيب نحن آباء الزمان المقبل لابنائنا:"ما نعرفش"!!!
                  

12-11-2004, 12:55 PM

Asskouri
<aAsskouri
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 4734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!! (Re: lana mahdi)

    نعم يا لنا، تلك هي الماساه!!
    اليس غريبا أن يطبل البعض لتشريد المواطنين وكأنهم قطيع من البهائم تساق من النيل الي الصحراء. وياسيدتي حتي البهائم لا يتم تسكينها في الصحراء، ولكن عندنا في السودان يههل المرتزقه لكل ما تفعله الحكومات! لايهم امثال هؤلاء ان مات الناس أو عاشوا!!

    ذلك هو نوع الرجال الذي يقود البلاد الي المهالك. ولكن أوعدك باننا خرجنا لنضع حدا لهذه الصعلكه باسم الدين مره وباسم الدوله مرة اخري!
                  

12-11-2004, 01:37 PM

Asskouri
<aAsskouri
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 4734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!! (Re: Asskouri)

    UP
                  

12-11-2004, 03:38 PM

Asskouri
<aAsskouri
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 4734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!! (Re: Asskouri)

    فــوق
                  

12-11-2004, 09:37 PM

قلقو
<aقلقو
تاريخ التسجيل: 05-13-2003
مجموع المشاركات: 4742

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!! (Re: Asskouri)

    الأخ عسكورى..
    انا متابع دقيق لما تكتب بخصوص انشاء خزان الحمداب, وان كنت لا اخفى عليك اننى كنت من المتحمسين لقيامه مثل كثير من المواطنين السودانيين الذين اكتووا بنيران نقص الكهرباء المزمن وكنت مستعدا لقبول اى حل لمشكلة الكهرباء هذى , وبالمناسبة هذا هو الوتر الحساس الذى يلعب عليه النظام لضمان موافقة الشعب السودانى دون ان يدرى اعنى الشعب ماهى مقاصد ومأآلات ذلك المشرع المدمر ,ولكن وبفضل مقالاتك ومقالات كثير من المثقفين والعلماء السودانيين فقد زالت الغشاوة عن اعيننا, مع تحذيرى لما كتبه ويكتبه المدعو عثمان ميرغنى وذلك لما فيه من دغدغة رخيصة لمشاعر الشعب السودانى..
    ولنا فى تهجير اهالى وادى حلفا اسوة سيئة.
    مع تحياتى
                  

12-11-2004, 10:42 PM

Asskouri
<aAsskouri
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 4734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!! (Re: قلقو)

    سلامات ياقلقو

    اشكرك

    ذلك هو واجبنا نجتهد في ان نقوم به بكل ما نعلم، ونامل ان نكون قد وفقنا في نشر بعض القليل مما تخفيق هذه الحكومه الفاسده والمطبلين لها!

    لك الود!

    عسكوري
                  

12-12-2004, 02:17 AM

Asskouri
<aAsskouri
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 4734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!! (Re: Asskouri)

    فــوق
                  

12-12-2004, 03:48 AM

Omer54

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!! (Re: Asskouri)

    شكرا للاخ عسكوري علي هذا الرد و ان كنت اتمني لو كان بلغة اقل حدة.


    لمعلومية الاخوان الذين لم يطلعوا علي مقال الاستاذ عثمان ميرغني هذا هو نص المقال الثاني و سأحاول ان احصل علي المقال الاول الذي لم اطلع عليه. مع امل في العودة الي هذا الموضوع الحيوي و الذي ينذر بالشرر.

    وشكرا.

    عمر





    مقال سد مروي - الحلقة الثانية

    الوجه الآخر لأكبر مشروع تنمية في تاريخ السودان ..!!

    في قضية سد مروى .. من يتآمر ضد من ؟؟

    بقلم : عثمان ميرغني

    هتافات الحلفاويين في وادي حلفا ضد حكومة الرئيس عبود عندما أعلنت خطة تهجيرهم صارت جزءا من التراث السياسي السوداني بمرارتها وأيضا بطرافتها ( حلفا دغيم ولا باريس ) .. وعد بعض المؤرخين غضب أهل وادي حلفا على تهجيرهم القسري واحدا من عوامل سقوط نظام الرئيس عبود .. لكن الأمر مختلف تماما هنا في مشروع سد مروي العملاق ..

    اجماع كاسح وفريد بين كل المواطنين حتى الذين يتأثرون به مباشرة ويفقدون بسببه التاريخ والموطن قبل النخيل والبيوت رحبوا بالفكرة ودفنوا كل خصوصياتهم في زخم الفوائد الجرارة التي يسوقها المشروع بعد قيامه .. وبصراحة أكثر .. لسبب آخر هو أن المنطقة أصلا مجدبة بما يكفي.. ولأنها اصلا لم تعد تمسك الا بالقليل الذين حافظوا على رمزية الاتصال بالارض من خلال صبرهم على زرعها بكل ضيقها وقلة محصولها ..

    من يغرق أولا .. يرحل أولا ..!!

    خطة تهجير الأهالى ارتبطت ببرنامج الغرق .. بقاعدة ذهبية تقوم على مبدأ من يغرق اولا يهاجر أولا .. وبالطبع أول من يغرق هم الذين يقعون في منطقة أطلقت عليها ادارة السد (المحور) أى منطقة السد نفسه والتي سيبدأ فيها المشروع وسيزرع فيها الجسم الخرساني الضخم للسد العملاق.

    اول من يغرق هم أهالى منطقة الحامداب ، الذين حمل اسمهم السد عندما كان نطفة ثم علقة لكنه تغير الى سد مروي عندما تحول الى طور (العلقة المخلقة) .. ويجب الانتباه أن كلمة ( مروي ) هنا لا يقصد بها اسم المدينة المعروف (مروي) بفتح الراء بل اسم الجزيرة التي يقوم عليها جسم السد وهي (مروي) بكسر الراء.. أو على الأقل هذا ما يقال لكني والشهادة لله لم أر مسئولا في ادارة السد ينطقها بكسر الراء..!

    عموما أهالى المنطقة يضيفون مسألة الاسم نفسها الى قائمة مظالمهم وهواجسهم من مؤامرة تسرق المشروع فتفوز بخيره ووجاهة اسمه وتترك لهم شره .. الغرق والهجرة بعيدا عن تاريخهم ..!!

    " شيل التمساح " ..!!

    أهل الحامداب (سيد الاسم) كانوا أول من تم تهجيرهم .. وانتظر بقية الأهالى في جزيرة أمرى والمناصير ليروا فيهم ( شيل التمساح ) .. ومن تجربة تهجير أهالى الحامداب الى المشروع الجديد الذي أطلقوا عليه (الملتقى) بدأ الجميع من إدارة السد الى الأهالى يراجعون اوراقهم .. ادارة السد تتلمس جيبها و ترتجف يدها كلما تحسست فواتير انشاء المشاريع الزراعية بوسائل وقنوات الرى باهظة التكاليف .. والأهالي ينظرون الى حال المهجرين في الملتقى و ينفخون في كل هفوة حتى صارت فكرة التهجير مرعبة للطرفين .. إدارة السد .. والاهالى ..!!

    من هنا بدأت (الحرب الاهلية) بين ادارة السد وبعض الأهالى في المناطق المتبقية والتي تشكل أكثر من 90% من جملة المطلوب تهجيرهم .. ومن هنا أيضاً بدأت لعبة ( اللجان ).. بعض الأهالي يسارعون بانتخاب لجان من مواطنيهم لتمثلهم وتدافع عن مصالحهم .. وادارة السد المتوجسة - جهرا - من (تسييس) المطالب والمتخوفة - سرا - من تكوين رأى جماهيري عام ناقض للمعادلة التي نفذت في أهالى الحامداب .. تحاول استباق ذلك بتكوين لجان مستأنسة ( ودية ) .. تطالب لكن دون أن تخدش أو تجرح صلتها الرسمية بادارة السد..!!

    وتذكرون أنى اشرت في المقال الأول من هذه السلسلة الى مجلس المتأثرين في منطقة المناصير والذي انتخبه الأهالى وتفرعت عنه لجنة تنفيذية ورفضته ادارة السد .. وفي المقابل هناك لجنة أخرى انتخبت وترعرعت تحت بصر ورعاية ادارة السد وكلا الاثنين يدعي وصلا بليلي ،, المناصير ,, وفي أتون حرب اللجان والمجالس .. تزحف المياه رويدا رويدا وساعة الغرق لن تؤخر.. فقد بدأت عملية صب الخرسانة في جسم السد .. وبدأت عملية اعتراض مجري النهر الذي لن ينتظر لعبة اللجان حتى آخر مدى .. !!

    سأقول لكم شيئا مزعجا وصادما لشعوركم بعض الشيء .، لكني استسمحكم عذرأ أنه ما من مناص من ذكر ذلك ..!!

    الرجوع الى الجماهير واستلهام رأيها في كل شيء أمر حميد ومرغوب .. لكن في طريقه ألف لغم وكمين ..الجماهير السودانية الطيبة ليست في كل مرة قادرة على الاحتراس من الفخاخ .. والذين ينبرون للعمل العام و يقودون الجماهير سواء كانوا ساسة متلبسين بحزام الانتماء الحزبي أو مثقفين متطلعين أو مستنيرين واثقين من أنفسهم.. في كثير من الأحيان يغمطون حق الجماهير في الاختيار السليم عندما يدهنون امامها الهواء بألوان خداعة ..!!

    سأعطيكم امثلة ..!!

    عندما شرع نظام الرئيس عبود في تشييد أول طريق مسفلت خارج المدن .. وهو الطريق الذي يربط بين الخرطوم العاصمة ومدينة الجيلي (40) كيلومتراً شمال الخرطوم خرجت مظاهرات عارمة في العاصمة ضد المشروع الذي كان هدية من حكومة الولايات المتحدة الامريكية لشعب السودان في ماعرف بالمعونة الأمريكية .. كانت مظاهرات الشعب السوداني تطالب بوقف المشروع ليس لأنه سيتسبب في تهجير المواطنين كما حدث في سد مروي بل لأن شارع الخرطوم الجيلي ( ستستخدمه الطائرات العسكرية الأمريكية لضرب حركات التحرر الأفريقية )..!! هذه ليست مزحة .. انها صفحة من تاريخ السودان.. جماهير تقودها قيادات مثقفة ومستنيرة تخرج للشارع تهتف ضد مشروع (شارع ظلط ) لان الطائرات الأمريكية ستستخدمه للهبوط والاقلاع لضرب حركات التحرر الأفريقية ..!! ولا تسألن كيف ستنطلق الطائرات الأمريكية من شارع (ظلط) في الخرطوم لضرب حركات التحرر الأفريقية ولا تسألن اصلا عن مكان هذه الحركات ففي ساعة الغيبوبة الجماهير لا تسأل ولا تطلب منطقا أو عقلا .. ليس مطلوب غير حنجرة وهتاف ..!!

    من هنا فإن مثل هذه اللجان .. سواء انتخبها الاهالى او كونتها ادارة السد يصح فيها الصواب والخطأ وقد تقود المواطنين من حيث تدري أو لا تدري الى مزالق كبيرة الا اذا رشدت بما يكفي لتنظر بعين بصيرة مباشرة الى مصالح الجمهور فتتعامل معها باخلاص وتجرد وثقة و فهم ..!!

    هذا الحديث لا يعني أن اللجان تتعمد تلويع الجماهير لكن المقصود أن (الشطح) والانزلاق بعيدا عن الأهداف الحقيقية أمر وارد ايضاً من هنا تبدو الفكرة واضحة .. فجماهير المناصير والمتأثرين بالسد تنشد هدفا واحدا .. هو التوطين في مقام أمين والتعويض العادل المجزي عن الأصول الغرقى والوطن الذي سيصبح ذكرى .. و طالما أن المطالب التي ترجوها جماهير المناصير والمتأثرين بقيام السد هي في يد ادارة السد فمن المؤكد أن قيام لجنة تعلن الحرب على ادارة السد لن يحقق هذه المطالب أبدا كما لن يوقف قيام السد واغراق الأرض.. ومن هنا تحتاج اللجان التي انتخبها الأهالى لنفس طويل يدرك أن الحوار المتصل ما منه بد .. ولا طريق آخر غيره ..!!

    لكن في المقابل فإن إدارة السد وهي تعلم أن كل الأوراق بيدها ارتكبت أخطاء جسيمة .. أولها أنها وضعت السيف محل الندى .. والندى محل السيف.. ففي كثير من الأحيان تبدو الطريقة التي تتعامل بها ادارة السد موغلة في الاستعلاء والترفع والسلطوية .. بل في احيان تبدو وكأنها تتعامل مع عدو تتلمس كل مكامن الضعف فيه لتخترقه بالترغيب أو بالترهيب..!!

    ما كان يضير ادارة السد شيئا لو اعترفت بالمجلس الاستشاري للمناصير حتى ولو كان لا يمثل الا عُشر الأهالى ؟؟ القضية هنا لا تتطلب الاحتكام الصارم للإجرائيات البيروقراطية بقدر ما التعامل المرن مع عمل طبيعته جماهيرية تتطلب امتصاص الشوائب بأيسر ما امكن دون خدش قوام العمل التنفيذي المطلوب.

    في ضمير الاهالى كثير من الروايات المختزنة التي قد تكون صحيحة وقد تكون من نسج الاحساس المرير بالظلم والقهر .. تتهم اسامة عبدالله وزير الدولة بالري والمدير التنفيذي للمشروع بأنه يترفع عن النظر في مشكلة الانسان في سياق تركيزه الهميم على بناء السد .. يقول الأهالى إنه لم يزر مناطقهم ولم يتفقدهم رغم أنه يزور منطقة السد بصورة متواصلة.. ينسب اليه القول أنه يتهددهم بأنه لا سبيل أمامهم غير الرحيل بأى شكل أو ظرف وإلا فإن الماء سيخرجهم (من جحورهم مثل الفئران ) .. وهذه الأقاويل ليست في حاجة للتثبت منها فمدلولها ليس في اثبات أنها قيلت بالحرف بل في مغزى أنها تعبير جماهيري عام عن حالة احباط مرير ..!!

    هذا الإحباط قاد بعض المناصير للهروب الى خارج السودان والانضمام الى الحركة الشعبية ..ثم الإعلان رسميا عن حركة تمرد مسلح جديدة تحت لافتة (انصاف المهجرين) .. إدارة السد على لسان مفوض التوطين الكاروري تهون من الأمر وتقول انهم أربعة وخامسهم حقدهم السياسي .. وبعض الأهالى يقولون إنهم خمسون .. تسعون .. مائة وتسعون .. كل هذه الارقام قيلت وكلها لا تعني شيئا محددا سوى أن البعض مكلوم في إحساسه بظلم ذوي القربي الذي هو اشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند.. وان الإحساس بالظلم يفقد الانسان التعقل والنظر بعين بصيرة الى ما يفعله ..

    الارتحال الى صفوف الحركة الشعبية لا يضير الحكومة في شيء .. فالحركة نفسها صارت شريكا زوجياً للحكومة.. وليس المشكلة في الارتحال اليها لكنها في حالة الاحباط التي تجعل المفارق يهرب بكل هذا الـ (لا) وعي ..!

    مايطلبه المواطنون !!

    الحكومة التزمت بتعويض المهجرين في نخيلهم وزروعهم الأخرى وبيوتهم .. النخلة بـ (500) ألف جنيه .. والزروع الاخرى تقدر بقيمتها .. وفدان الأرض الملك الحر بثلاثة أفدنة بينما فدان الأرض الحكر بفدان ونصف .. ولكل اسرة ستة أفدنة أخرى .. ثم منزل جديد في المهجر لكل أسرة .. هذه المعادلة ارتضاها الجميع بعد شهور من القيل والقال والاجتماعات والمؤتمرات والوساطات والأجاويد فهي خلاصة مفاوضات واسعة رست الى بر الاتفاق والتراضي بين الحكومة والاهالى .. لكن تبقى هناك مشكلة ..!!

    القاسم المشترك في مايثار من حجج يتركز في شح الثقة بين الأهالى والحكومة .. ويبدو أن تجربة تهجير المجموعة الاولى ( الحامداب ) كانت مصدر هذه الثقة المجروحة .. الأهالى يريدون دفع قيمة النخيل فورا وقبل تهجيرهم .. لكن الحكومة تتحسس جيبها وتقول إن الأمر يتطلب الدفع بالتقسيط على اربع سنوات ولتهوين الأمر وافقت الحكومة على دفع قيمة الـ(25) نخلة الاولى فورا .. أى أن كل من يملك (25) نخلة فأقل يقبض ثمنها فورا .. ومن يملك أكثر من ذلك فسيقبض ثمن الـ(25) الاولى فورا ويقسط له ماتبقى على أربع سنوات ..

    الحكومة تقول إن 74% من الاهالى يملكون أقل من (25) نخلة لذا فإن ثلاثة أرباع القوم ينالون تعويضهم فورا .. وعليه فمناقشة أمر التقسيط يصبح ( حديث آحاد) ..!!

    من مجمل الصورة لا تبدو قضية تعويضات النخيل عويصة فالقيمة متفق عليها وطريقة الدفع فيها خلاف يسير خفيف .. وتبقت مشكلتان فقط .. هيئة المنزل الجديد الذي يناله المهاجر في الوطن البديل .. ثم مشكلة مقر الوطن البديل نفسه ..!!

    تآكل المنزل ..!!

    المهجرون الأوائل من منطقة الحامداب نقلوا على أربعة أفواج ( مراحل) كان فوجهم الأول محظوظا لأنه تحت بصر الاعلام والرأى العام وضجيج الفرح بالانجاز فنال المهاجر منزلا أنيقا كبيرا ووجد بداخله أنبوبة الغاز و الزيت والدقيق حتى (الأزيار) كانت ممتلئة بالماء البارد .. لكن الأفواج الأخيرة عانت من تقلص حجرات المنزل .. استقطع الصالون.. وعند البعض المطبخ أيضاً .. ويبدو أن وتيرة استقطاع أجزاء البيت اذا استمرت فربما لن يجد باقي المهجرين سوى (باب الحوش) .!!

    وتبقى المشكلة الأكبر هي في مناطق التهجير .. خاصة بالنسبة الى المناصير الذين يرفعون شعار (الخيار المحلي) .. اى هجروننا لكن في منطقتنا..!!

    من هم المناصير ..

    !![e1] قبيلة المناصير تنحدر من أصول عربية تنتمي الى منطقة الخليج العربي ورغم أنها تستوطن منطقة نهر النيل بين الرباطاب والشايقية الا أن ظروف البيئة القاسية في مناطقهم جعلتهم ينتشرون في انحاء كثيرة من السودان خاصة في منطقة كسلا (السواقي) ويبلغ عدد افراد القبيلة في كل أنحاء السودان حوالى (32) ألف فرد فقط .

    ويشكل المناصير حوالى 68% من جملة المتأثرين بقيام سد مروى ( الحامداب 8% و جزيرة أمرى 24%) ومنطقة المناصير تأتي في الترتيب الأخير لبرنامج الغرق .. فستغرق بحيرة السد منطقة الحامداب أولا ثم جزيرة امري ثانيا .. وحسب قرار رئاسي من السيد رئيس الجمهورية فإن المناصير سيتوزعون بين موطنين الأول في منطقة المكابراب جنوب الدامر والثاني أطلق عليه مصطلح الخيارات المحلية.. الموطن الاول متفق عليه وسيكون من نصيب محلية (شيري) وهي المحلية الأولى في برنامج غرق منطقة المناصير وأهل هذه المحلية والذين يكونون غالبية المناصير ارتضوا المهجر الجديد وهم عمليا خارج الخلافات الدائرة حالياً حول التهجير لكن لاتزال أمامهم قضايا أخرى تتعلق بتفاصيل التعويضات المادية.

    تنحصر مشكلة التوطين بالنسبة للمتأثرين من المناصير في محلية (الكاب) الذين يطالبون بخيارت محلية ومنحهم هذا الحق قرار رئاسي .. لكن الخلاف دائر في نقطة محددة حول مشاريع في حرم بحيرة السد يطالب بها بعض الاهالى .. ادارة السد وقع اختيارها على منطقة الكحيلة شرق التي تقع في الجانب الشرقي من النيل بعد منطقة أبو حمد المعروفة .. لكن بعض المواطنين (وتعبر عن رأيهم اللجنة المكونة من مجلس المتأثرين بالمناصير) تطالب بالتحديد بمشاريع في مناطق الصفراء (كحيلة غرب - أم سرح - ام طنيديبة - الحويلة) لكن تقريرا من الهيئة الاستشارية لجامعة الخرطوم استبعد هذه المشاريع لاعتبارات فنية (راجع التقرير في مكان آخر من هذه الصفحة).

    السيد عثمان أحمد حسين المقدوم رئيس اللجنة التنفيذية للمتأثرين في المناصير ( اللجنة التي ترفض ادارة السد الاعتراف بها) يشكك في الطريقة التي أجريت بها الدراسة رغم أنه لم يطلع عليها .. لأنه يعتقد انها ظلت مخفية عن سابق عمد عن الأهالي واللجان التي تمثلهم .. ويطالب بمراجعة الدراسة بواسطة لجنة أخرى.

    السيد عثمان المقدوم يستند في شكه الى رواية شفاهية منسوبة للدكتور احمد جمال احمد مدير عام وزارة الزراعة بولاية نهر النيل ولكنه شارك في الدراسة التي أعدتها جامعة الخرطوم وكان اسمه في صدارة الدراسة ووقع أمام اسمه بما يفيد الموافقة عليها وما خلصت اليه .. ألم أقل لكم أن لب المشكلة هو غياب تام للثقة بين الطرفين




    انتهي مقال الاستاذ عثمان ميرغني
                  

12-12-2004, 03:57 AM

Zoal Wahid

تاريخ التسجيل: 10-06-2002
مجموع المشاركات: 5355

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!! (Re: Asskouri)

    Quote: اليس غريبا أن يطبل البعض لتشريد المواطنين وكأنهم قطيع من البهائم تساق من النيل الي الصحراء


    الوطن تحول الى ملك خاص لحفنة من دهاقنة الحركة الاسلامية يفعلون ما يشاءون (ولا يخافون عقباها) وباقى اعضاء الحركة الاسلامية تحولوا الى حارقي بخور

    اما عامة الشعب (فمن اراد حقه فعليه بحمل السلاح)
    هذه العبارة ليست مني بل هي من رئيس الجمهورية ولي امر المسلمين
                  

12-12-2004, 11:11 AM

Asskouri
<aAsskouri
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 4734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!! (Re: Zoal Wahid)

    أشكرك يا عمر

    نعم اتفق معاك ان لغة المقال حاده بعض الشئ، ولكن اجد لنفسي الكثير من العذر! لقد بهتني الرجل بمقدرته علي التلفيق وايراده لنصف الحقائق بجانب اصراره علي عدم الاشاره لما زودناه به من معلومات.
    ليس بيني وبينه شئ شخصي ولكني توقعت ان يكون الرجل اكثر اتزانا في تعليقاته بدلا من تدبيج الدعايه والتحدث بالنيابه عن ادارة الخزان.
    وحقيقة كنت اكتب موضوعا اخر عن الامر لارساله له لنشره ولكنه خيب كل توقعاتي باعتماه علي انصاف الحقائقق وكسره لعنق الحقيقه، وعرضه لقضيتنا وكأننا نطالب ببعض ( الفلوس). نحن لنا مواقف مبدئيه ومحوريه حول هذا الامر يعلمها الرجل ولكنه تعمد عدم الاشاره اليها!!

    اتفق معك ان الموضوع خرج بلهجه حاده اكثر مما توقعت بالرغم من انني قمت ( بتخفيف) لهجته اكثر من مره!

    لك العتبي!!!

    الاخ زول

    اشكرك علي التضامن


    عسكوري
                  

12-12-2004, 09:36 PM

Omer54

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!! (Re: Asskouri)

    الاخ عسكوري

    تحياتي و الشكر الجزيل للرد القيم الشجاع, اننا نهدر كثير من الموضوعية بعامل الحدة و

    النرفزة و هي عوامل سلبية اتمني ان نتخلص منها جميعا.

    انا اتفق معك ان تعلية خزان الروصيرص لهي اجدي اقتصاديا من اقامة خزان في الحامداب. فخزان

    الروصيرص يقدم الماء و الكهرباء مع شمول ذلك لمنطقة كبيرة و شاسعة مقارنة بصغرمساحة

    المنطقة التي تستفيد من خزان الحامداب.

    كنت اتوقع ان تعلق علي تفاصيل ازمة منطقة الايواء الجديدة للسكان المتضررين.


    لكم كل الشكر.

    ولي عودة ان شاء اللة.
                  

12-13-2004, 01:31 AM

Asskouri
<aAsskouri
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 4734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!! (Re: Omer54)

    الاخ عمر

    اشكرك مره اخري

    حقيقة نحن لا نعرف شي عن هذا الصنم الذي تبنيه الحكومه، فالحكومه لم تطلع اي شخص علي المعلومات عنه!
    كل ما تقول الحكومه ان هذا الخزان ينتج الكهرباء، ونحن نعرف ان أي ( سبلوكه) لو ربط فيها توربيه يمكن ان تنتج كهرباء. صدقني لا احد يعلم شئ والجميع متأثرين وغير متأثرين لايعلمون ماذا يجري!!!
    خطورة حديث المهندس عثمان مرغني انه نصب من نفسه متحدثا باسمنا من غير تفويض! واضح من كتاباته انه لم يطلع علي دراسات الخزان، بل لم يكلف نفسه حتي أن يطلع علي المعلومات التي ارسلناها له الي داخل مكتبه.
    ظللت لمدة اثني عشر عاما اجمع المعلومات عن هذا الامر ولا ازال، كل ذلك ولا استطيع ادعاء معرفه ( نهائيه) حول الموضوع لتعقيدات مثل هذه المشروعات واصرار الحكومه علي ( دس) المعلومات! وإن كان هذا المشروع مشروعا جيدا وللبلاد فيه مصلحه لماذا لا تعلن الحكومه المعلومات والراسات! لا أحد يرفض مصلحة البلاد والعباد ولكننا قطعا نرفض الفساد والدمار!! ونحن حقيقة نتحدي الحكومه ان تعلن الدراسات حول هذا المشروع!! غير أن الشئ المحير ان الباشمهندس عثمان مرغني يجد في نفسه الجرأه والدرايه لقول الكلمه الفصل في قضايا تثير الخلافات البائنه بين المختصين من كل المجالات وتنشر حولها الكتب والبحوث وتقوم الحروب والازمات. كل ذلك الا ان عثمان مرغني ( بعبقريته) يستطيع حسمها لانه التقي بمجوعه من المتأثرين او انه قابل مجموعه من اساتذة جامعة الخرطوم اغلبهم اساتذه ( عينهم) النظام لخدمة اهدافه، ويريد عثمان مرغني استغلال اراءهم لتمرير موقف ادارة السد وابرازه علي انه رأي علمي مدعوم باراء الخبراء!

    لو طلب الرجل من ادارة السد ومن وزارة الري نشر دراسات الخزان والمعلومات حوله وتمكين المختصين والمتأثرين منها، لكنا قد احترمناه. ولكن الرجل اختذل الامر وكأنه قضية تعويضات وخلافه وذهب ليستنكر ذهاب ابناءنا للحركه الشعبيه وهلمجرا...
    في واقع الامر نحن لا نستطيع ان نتخذ موقفا بخلاف رفض هذا المشروع لاننا ببساطه لا نعرف عنه اي شئ!!!
    كل القوانين والتشريعات في العالم تعطينا الحق في أن نطلع علي المعلوما المتعلقه بهذا المشروع، ولكن الحكومه تعاملنا كالدهماء لا يهما ما يجري لنا!
    هنالك دراسه اسمها ( دراسة التأثيرات البيئيه)Environmental Impact Assessment
    وهي (ملزمه) في هذه المشروعات يجب اطلاع المتاثرين والمختصين بها، ولايمكن اقامة مثل هذه المشروعات بدون اجراء هذه الدراسه ونشرها للناس ، وعدم اجراؤها ونشرها يعد ( جريمه). نحن لا نعرف ما اذا كانت الحكومه لها مثل هذه الدراسه ام لا، وانا ارجح انه لا توجد دراسه، اما ان كانت توجد فيتوجب علي الحكومه اشهارها واطلاع المتأثرين عليها، هذا الامر لم يحدث. السيد عثمان مرغني في كل كتاباته لم يشر الي اهمية دراسة التأثيرات البيئيه ولم يطالب الحكومه بنشرها، وقد ثبت لي أنه يخوض في امور يجهلها تماما وانه يروج فقط لراي ادارة السد التي تشاركه جهله بالامر.
    فيما نعلم ياثر هذا المشروع علي كل المجموعات النيليه التي تسكن شماله وجنوبه. فمثلا نحن نعلم ان جزيرة مقرات ستغرق تماما ولكن الحكومه لا تود ان تقول ذلك الكلام كما ستغرق كل الجزر النيليه في منطقة الرباطاب، وهي مناطق تتعرض للغرق قبل اقامة السد، ولكن طبعا ليس من مصلحة الحكومه قول ذلك.
    ما اود قوله هو ان المعلومات عن هذا الخزان غير متوفره للناس، وطالما ان الحكومه ( مصره ) علي عدم اشهار هذه المعلومات والدراسات، سنظل نرفض هذا الامر وأن اصرت الحكومه علي المضي قدما فيه فسنقاتل دون ارضنا وحياتنا.
    اصدقك القول أن مناطق العبيديه والباوقه وبربر والداخله ومناطق المحميه كلها ستتعرض للغرق في زمن الفيضان، وهذا الامر ايضا تخفيه الحكومه لانها لا تريد ان تتحمل اي تعويضات او تكاليف قد تطالب بها هذه المجموعات، هذا ايضا بجانب الامراض ( البلهارسيا والملاريا) التي ستتبع هذا المشروع مما يجعل معدل الوفيات بين الاطفال خاصة وبين السكان عامة من اعلي المعدلات في العالم نتيجه لانتشار المياه الراكده من البحيره وحول المنطقه مثل ما حدث للنوبه في جنوب مصر.
    كل ذلك يريد السيد عثمان مرغني ان يختصره في قضية تعويضات ومناطق توطين، لذلك اتهمناه بتضليل الراي العام عمدا!!

    اشكرك علي المتابعه والاهتمام بالامر

    عسكوري
                  

12-13-2004, 03:04 AM

Omer54

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!! (Re: Asskouri)

    الاخ عسكوري

    شكرا علي الرد

    امر محير ان تصر الحكومة علي اخفاء الحقائق فمهما طال الزمن فستظهر. و السؤال الاكثر حيرة هو لماذا تصر الحكومة علي بناء هذا الخزان؟ و ماهو الهدف الاصلي من البناء؟.

    ذهبت انت الي تفسير ذلك بانه مشروع لاخلاء سكان المنظقة و استبدالهم بسكان من دولة مجاورة, انا اجد هذا التأويل بعيد جدا. فلماذا يصر النظام علي افراغ المنطقة من سكانها و في السودان اراضي كثيرة تنتظر من يفلحها و لا تحتاج الي افراغ سكان و لا اقامة خزانات مشكوك في جدواها الاقتصادية.

    قضية التعويضات و مكان الترحيل اعتقد انها فرضت نفسها علي الاستاذ عثمان ميرغني خاصة ان معلوماته يبدو انها من السكان المتضررين و من ممثليهم في اللجان.

    لك الشكر
                  

12-13-2004, 03:53 AM

Asskouri
<aAsskouri
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 4734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!! (Re: Omer54)

    الاخ عمر

    قلت ان تاويلي باصرار الحكومه علي تفريغ الارض من السكان لمصلحة دوله مجاوره، هو تأويل بعيد!!
    قد يبدوا الامر كذلك للشخص الذي لا يتابع الازمه السكانيه وازمه المعيشه في مصر!! ولكن يمكنك فقط مراجعة اتفاقية الحريات الاربع التي وقعها النظام مع الحكومه المصريه والتي تسمح للمصريين بامتلاك الاراضي والمشروعات في السودان. تري هل سياتي هؤلاء لامتلاك الصحاري ام انهم يتطلعون لامتلاك اراضي علي النيل او حوله!! باعت الحكومه اراضي النوبه في الشمال ( حوالي 2 مليون فدان) للحكومه المصريه ( راجع مذكره النوبه الي الامين العام للامم المتحده)( راجع ايضا تصريحات وزير الزراعه مجذوب الخليفه المتكرره حول الاتفاق و وميزاته)

    إلا ان اغرب ما في القضيه هو اعتراض مصر علي تقرير اللجنه الدوليه للخزانات ( مرفق ادناه). يجب ان نتذكر ان مصر لم يعد لديها إمكانيه لبناء خزان اخر داخل اراضيها بعد بناء السد العالي. اذن لماذا تعترض مصر علي موضوع لم يعد ذا بال بالنسبه لها! وبمعني اخر اين ستبني مصر اي خزان حتي تعترض علي البناء او تؤيده!! فيما نعلم كان يجب ان تكون مصر قد خرجت من ( الشغلانيه) بتاعت الخزانات ديه تماما بعد بناء السد العالي وذلك ببساطه لانه لم يعد ممكنا لمصر ان تبني اي خزان داخل اراضيها. ولكن كما هو واضح فمصر تؤيد بناء الخزانات وتدافع عنه، تري اين ستبني مصر تلك الخزانات!!!
    ارجو أن نسمع منك يا صديقنا عمر ( مع ملاحظه ان مصر ما تزال عضو فاعل في ICOLD,وهذه هي الجنه الدوليه لبناء الخزانات الكبيره مهمتها الترويج لبناء الخزانات ،هذا بجانب ان مصر مثلت في الجنه الدوليه للخزانات وشارك ممثلها في مراحل التقرير الذي وضع الموجهات الدوليه لبناء الخزانات، كل ذلك لم يمنع مصر من الاعتراض علي تقرير اللجنه التي شاركت فيها بفعاليه!!


    Quote: ICOLD members - Egypt
    29 January 2001

    Egyptian National Committee on Large Dams (ENCOLD°

    COMMENTS AND OBSERVATIONS ON THE "WCD" FINAL REPORT
    I. Background
    The World Commission on Dams (WCD) was proposed and sponsored by World Bank (WB) and the World Conservation Union (IUCN), as a result of Gland Switzerland Workshop in April 1997.

    For more than two years – since May 1998 until November 2000 – the Commission had its work program that was considering the following tasks :

    Case-studies of some River Basins in five continents
    Cross-check survey of some targeted Large Dams
    Thematic Reviews, targeting five main issues
    Four regional consultations
    On November 2000, the Commission launched its final report in London, under the title of "Dams and Development – A New Framework for Decision-Making". The report is comprising two parts and ten chapters, discussing and elaborating water and development of large dams and reviews of large dams with respect to : Economic Performance, Ecosystems and Environment, Social Aspects, Options for Water and Energy, Decision-Making (Planning & Institution), Enhancing Human Development, Policy Framework for Water and Energy Resources, Guidelines for Applications, and Agenda for Beyond the Commission.

    The main report is contained in about (320) pages, and the Annexes and Illustrations are contained in other about (100) pages.

    II. Reflections and Responses
    From the first reading of the Prefaces, the executive Summary and the Findings and Lessons concluding the report's ten chapters, and without going to lengthy details and debates, the following main comments are outlines :

    1. It was expected that the review would address in balanced and comprehensive assessment the benefits and concern of large dams and its role in development. These methodologies were not properly reflected in the report.

    2. Instead, the report looks to the issues from one side, while the coin should be looked from its both faces. It seems that concentration on the assessment was given prominence to few aspects such as: ecology and bio-diversity, resettlement, governance and participation, rights and risks, equity, gender, safety, gas emissions, heritages, health …etc.

    3. It was expected, that while discussing and elaborating the previous concerns to refer to the national, international and other related Commissions efforts towards tackling and effectively dealing with such issues through proper management, prevention, mitigation and improvements. There are great success and achievement towards such aspects (e.g. High Aswan Dam, and very many other cases around the world).

    4. With respect to certain recommendations, such as equity, transparency, rights and risks, planning and compliance, policy framework and guidelines for development, option assessment, system sustainability and optimal operations … etc. (outlined in chapter 6-10), it is already the concern and adoptions of relevant authorities worldwide through legislations, regulations, rules, mandates …etc. that are applied and implemented by all concerned bodies and authorities (political, legislative and executives … etc.).

    5. The options and alternatives proposed in chapter (5) for water and hydropower resources are not practical, feasible or economic and are not competing or replaceable to dams and reservoirs, especially with future pressing and greater needs for water and power resources. Examples of such options trials, failures or unfeasibility, could be touched in many cases and regions.

    6. It seems that Commission's two mandates by Gland Workshop (Review the effectiveness of Large Dams, and develop acceptable criteria for planning, construction and operation of dams), were not properly and fairly tackled, due to the fact that the review didn't give suitable attention to the role of dams in development (almost four pages in chapter 1), while the remainder of the report was debating about what was called : Problems Associated with Large Dams.
    Moreover, it seems from the Commission's conduct and report that it was shifted from large dams question to different issued related to world water, power, international rivers, environment, human resources and rights … etc., which are already the concern of many other institutions and organizations.

    7. The debates about the displaced people and resettlement due to dam construction, and the estimation of some 40-80 million people, is very questionable (especially with the range of upper and lower limit of 200%). The resettlement for High Aswan Dam was for 50,000 inhabitants only, and were successfully implemented.
    At the same time, the report didn't highlight the mass exodus and miseries of displacements and migrations due to disaster of civil strives, wars, floods, droughts and ethnical problems.
    At least, dams had contributed to alleviating the catastrophes of floods, droughts and famines, of which the report gave estimation to an average of 65 million people were affected by floods (only) between years of 1972-1996, and that 3.3 million people every year were left homeless.
    In Egypt, we had experiences serious catastrophes of floods and droughts before the High Aswan Dam, and which no longer exist.
    There are much of such severe problems around the world, documented and experiences all the times.

    8. With respect to technical and economic performance and profitability, it is always in most of cases that planning for constructing a dam, is not a simple matter, and it always takes its utmost consideration of comprehensive studies, evaluations and procedures that cover all related aspects (technical, financial, economic, social, environmental … etc.).
    As an example, the thoughts and studies about the High Aswan Dam had started since 1820, and the time taken since then until 1950s, when the project came into action, a very comprehensive hydrological, technical, optional, feasible economical/financial and environmental studies were carried out.
    In 1993 ICOLD Meeting in Cairo, a comprehensive review and evaluation to all its socio-economic and environmental impacts had been the topics of a special symposium which concluded with the appreciation for the project as an overall socio-economic welfare for the Egyptian society.
    Very many other cases could be highlighted in different Countries (e.g. the development of land and water in Central California Project in USA, and in China, India, Japan, where 74% of world dams have been developed and managed to feed almost half of the world population in those Countries), and still in India and China are in need for more dams and reservoirs projects.

    9. With respect to river damming and impounding, out of about 3600 km3 of water, regulated and released from dams and reservoirs, there are still availability for feasible water flows and abstractions from rivers of an amount of more than 13.5 thousand km3, out of total run-off of about 42.0 thousand km3 of water to ensure the environmental and ecosystems conservation and required releases.
    The greenhouse gas emission from dam reservoirs should be properly assessed and compared with other terrible sources and the positive effects of reservoirs in improving this phenomena and recreations, planations … etc.

    10. It is worthy to mention that there are many notable international/national organizations that are exerting appreciated efforts towards the sustainability and optimization of resources and environment conservation, e.g. the ICOLD, ICID, WWC, IWRA, IHA … etc.

    11. Regarding the proposed options for water and energy resources development, it couldn't replace or could be alternatives for basins and rivers development and the role of dams and reservoirs in this endeavors, specially in some under-developed Countries of Africa, for example where the exploited to tech. Feasible hydroelectric is less than 3.5%, and reservoirs number of less than 1200, out of 48 000 large dams worldwide.
    One of the master-keys for enhancing the socio-economic and human development in this Continent is controlling and regulating their water, which are uneven (temporal and spatial), to enhance the welfare of its people.

    12. It's know that the developing and growing institutions, regulations, legislations, awareness … etc. are already being applicable and enforced at different authorities to ensure the welfare and sustainability of societies and individuals rights and equity.
    Continuous monitoring, evaluation, and actions and/or changes, are being considered by all concerned bodies nationwide in different societies.

    13. Finally, and due to the enormous information, submissions, consultations, resources … etc., which the WCD had acquired during its lifetime program, it was expected that its reporting and assessments would be much more viable and appropriate if the matter would be taken in balanced and in depth by experience professionals, and in consultation and close cooperation with relevant institutions and organizations, and to hear equally from both sides to enrich and justify the findings and visions, and gain the consensus of the whole players.
    The ICOLD and other sister organizations are playing such roles efficiently and effectively through its policies and missions to ensure the importance of dams for sustainable development of water resources and hydropower
    .
                  

12-13-2004, 07:38 AM

صباح حسين

تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 402

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!! (Re: Asskouri)



    في ما بين يوم وليلة أصبح سعادته المستضاف في الفضائيات ونجم الصحافة الألمع ، وخفت صوت أعلام زي بشير محمد سعيد ، لماذا؟؟؟؟؟ لأنه القلم الذي يملأ الفراغ الناتج عن هجرة وعزلة الأقلام الشريفة ، لا تخدعكم نبرة النقد المدلسة؟؟؟
                  

12-13-2004, 11:26 AM

Asskouri
<aAsskouri
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 4734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!! (Re: صباح حسين)

    شكرا صباح

    واتفق معك فيما اورتيه من ملاحظه
    امبارح شايفه في سهره ( فارغه) في تلفزيون الجنجويد

    اشكرك علي الاهتمام


    عسكوري
                  

12-13-2004, 08:54 PM

Omer54

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!! (Re: Asskouri)

    صديقي عسكوري

    احييك علي الاطلاع الواسع و الجد و المثابرة.

    فهمت من التقرير المصري انه يدافع عن السد العالي بصورة خاصة.

    حسب علمي ان الانقاذ في بداياتها اقنعت الامارات بتمويل تأهيل و رفع خزان الروصيرص 11 متر اضافية, وتراجعت دولة الامارات عن هذا العرض بعد احتجاجات مصرية!!!.

    طبيعي ان تسعي كل دولة لمصلحتها.


    اما بخصوص التوطين و اتفاقية الحريات الاربع لا افهم ان يتكبد النظام كل هذه التكاليف و يقيم كل هذه المشاكل في حين يمكن ان يوطن ماشاء من الاعداد في مناطق اخري اكثر رحبا و اوسع. انا مثلك لا اثق البتة في الانقاذ واساليبها الملتوية و القذرة لكن اجد نفسي غير مقتنع ان يكون الهذف الاساس من اقامة سد الحماداب هو توطين فلاحين مصريين بعد تشريد السكان الاصليين!!.

    الاخت صباح حسين الاستاذ بشير محمد سعيد في ذمة الله ربنا يرحمه.

    الشكر الجزيل
                  

12-14-2004, 07:35 AM

Asskouri
<aAsskouri
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 4734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!! (Re: Omer54)

    UP
                  

12-16-2004, 02:00 PM

Asskouri
<aAsskouri
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 4734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصحفي عثمان مرغني وإدمان الكذب!! (Re: Omer54)

    UP
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de