دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: الحماداب في دورية الهجره القسريه (Re: Asskouri)
|
شكرا يا سيد عسكوري وجدت المقال قبل أيام في النشرة، وفكرت بنقل الوصلة هنا، لكن قلت... (هل من قارئ/ة في زمن المشاكل ده؟) أهتم بما يسمونه "Development Induced Displacement" كجزء من اهتمامي بالهجرة القسرية بجميع أشكالها. وتابعت مؤخرا المناقشات الدائرة في بوست آخر... أعجبني فعلا إتيانكم بتعريف التطهير العرقي هناك، وتناول الموضوع بأسلوب علمي حيوي (غير جامد). السودان واحد من مسارح هذا النوع من التهجير، ويتكرر العرض كل كذا سنة للأسف. لك الشكر، وأحييك علي مجهوداتك إيمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحماداب في دورية الهجره القسريه (Re: إيمان أحمد)
|
الأخت إيمان
أشكرك علي المرور والتعليق والاهتمام بالأمر. في اعتقادي أن هنالك عدم اهتمام كبير من قبل المختصين بمثل هذه القضايا بتأثيراتها علي المجتمع السوداني. - هنالك مثلا مشروع خزان الحماداب. - مشروع سكر النيل الأبيض - مشروع سكر النيل الأزرق - قضية أكشاك الخرطوم - مشروع كبري أمدرمان الجديد ( لا ادري ما اسمه ربما يكون كبري الزبير أو كبري البشير ) وقد قاد إلى إزاحة بعض المواطنين ومصادرة أراضى البعض ( الأراضي التي تقع علي ضفتي النيل الأبيض) ( كانت مجموعه من هؤلاء المواطنين قد رفعت قضيه ضد السلطات وللأسف لم أتمكن من متابعتها بعد مغادرتي السودان ) ( طبعا غالبا ما تكون الحكومة استكرتتم حقهم!! دا اغلب الظن بناء علي التجارب السابقة ولكني حقيقة لا أدري كيف تم حل تلك المشكلة) - مشروع كبري سوبا الجديد - مشروع كبري مروي ( الشمالية) - مشروع البترول في الجنوب في مواقع الإنتاج المختلفة - مشروع خط الأنابيب - ( هنالك حديث مكتوم – لا ادري صحته - عن مطالبة الحكومة لاهالي مدينة الحلفايا ببحري لضرورة إعادة توطينهم نسبة لاكتشاف البترول في المنطقة) هنالك مشروعات أخري لا تسعفني هذه العجالة لتذكرها. كل هذه المشروعات تمثل في مجملها - وبهذه الطريقة التي يتم تنفيذها حاليا- انتهاكا صارخا لحقوق المتأثرين وتتعارض ابتداء مع حق هؤلاء السكان في التنمية وهو حق أساسي من حقوق الإنسان اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1986. تتخذ الحكومات من جهل الناس بحقوقهم( وليس الأمر مقتصرا علي حكومة الجنجويد الحالية) مصدرا لتشريدهم وكأنهم ليسوا مواطنين. نسبة لضخامة المشكلة والتعقيدات التي تكتنفها تبنتها مجموعات حقوق الإنسان وجمعيات المجتمع المدني حول العالم، واضطرت مؤسسات دوليه كثيره بما فيها البنك الدولي لوضع شروط صارمة لها أصبحت الكثير من الشركات ( ما عدا الصينية) تتجنب وتردد كثيرا في المشاركة في مشروعات تتضمن إزاحة للسكان إلا بعد توفير الكثير من الضمانات والتأكد من موافقة السكان المتأثرين تفاديا للملاحقه القانونية. كما تفضلت أصبحت هذه الظاهرة في تصاعد مستمر في السودان، وللأسف يعتقد الكثيرون أن للحكومات الحق في إزاحة المواطنين باسم مشروعات التنمية، وهو أمر خاطئ للأسف. نحن في تجمع المتأثرين تظل أبوابنا مفتوحة لكل المجموعات في السودان التي يتهددها التهجير باسم التنمية، وهو أمر سيتصاعد في الأيام المقبلة، وقد قرر تجمع المتأثرين بخزان الحماداب في إحدى اجتماعاته وضع كل ما توفر له من معلومات ووثائق عن تجارب مجتمعات أخرى وموجهات وقوانين دوليه الخ تحت تصرف كل المجموعات في السودان التي قد تتعرض لتهجير باسم التنمية. وقد اتخذ تجمع المتأثرين هذا القرار ليس وقوفا في وجه التنمية القومية ولكن لمساعدة المتأثرين وتبصيرهم بحقوقهم التي تجيزها لهم القوانين الدولية، ونحن نعتقد أن هذا الأمر في غاية الاهميه خاصة في دوله كالسودان تنظر لمواطنيها كالرعاع تشردهم وتأخذ ممتلكاتهم ومواردهم القليلة ولا يرتد لها جفن. مره أخري أشكرك، واسف للاستطالة.
عسكوري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحماداب في دورية الهجره القسريه (Re: Asskouri)
|
الأستاذ عسكوري بل شكرا لك علي التوضيح والمداخلة الضافية،والتي مكنتني من ربط ما تعلمته دراسيا بالعديد من المشاكل السودانية الماثلة اليوم. فالأمثلة الصارخة في تاريخ السودان هي ترحيل مواطني حلفا، ومشروع قناة جونقلي.. لكن كما تفضلت أنت بالتوضيح، العجلة تدور، وتأتينا كل يوم بمشروع جديد لتهجير أو إزاحة السكان والمواطنين، أو تحوير البيئة الطبيعية بما يضر بالحياة في المنطقة (بما فيها الثروة الحيوانية أو ال Wild Life). كما ذكرت، فلسنا ضد التنمية أبدا، لكن يجب أن تكون مدروسة، وعلي أقل الفروض، تتم فيها مراعاة حقوق سكان المناطق المتأثرة. فكيف إذن أن كانت تلك المشاريع ناتجها غمر الآثار، وإغراق ثقافات بأكملها! ليتنا نخلق نقاشا حول المقترحات المتنوعة ل"تعويض" المواطنين، ومدي جدواها... إن كانت مجدية أصلا!! واحتمالات الحلول البديلة. هناك أمثلة عديدة من العالم لترحيل المواطنين بسبب إقامة السدود، في آسيا وافريقيا علي سبيل المثال. في هذه الأيام، هناك جدال طويل في مدينتي التي أسكنها، بسبب نية بلدية المدينة بتوسيع إحدي محطات المترو... تقابل احتجاجا كبيرا من قبل السكان، فما بالنا بتهجير عرقيات كاملة، وتغيير معالم منطقة بأكملها بحجة التنمية!! أعتقد أن التنمية التي لا تتخذ الإنسان أساسا ومرتكزا لها، لا ترتقي لأن توصف ب"التنمية".
لك التحية مجددا علي الموضوع الهام، وأتمني أن يتفتح فيه النقاش أكثر وأكثر. شكرا إيمان
| |
|
|
|
|
|
|
|