دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: التنصل من اتفاقيات السلام خطر علي البلاد ..! (Re: Asskouri)
|
Dear ASSKOURI السلام عليكم
اتفق تماما معك في جملة ما ذكرت من نية الحكومة الالتفاف حول عملية السلام ، و لعل ما حدث في يوم الاثنين الدامي و ما اتبعه من احداث متفرقة انما هو شاهد على مصداقية كلامك الذي طالما احذر منه في اكثر من مداخلة لمواضيع الاخوة بهذا المنبر الحر ، و لما كنت قد لمست واقعا مرا لابد الناس التنبه له فاقتراح ان تزود الموضوع بنقاط التجاوز ترقيما ، لتثبيتها ، من ناحية اخرى اقوم شخصيا برصد كثير من السيناريهوات التي اعدتها الجبهة الاسلامية للالتفاف حول السلام و التحول الى الديمقراطية ، و قد رصدنا بهذا المنبر كثير منها و لي ان الخص بعضها هنا :
1- سيناريو اختلاق الصراع بين المؤتمر الوطني و المؤتمر الشعبي ، و كلاهما بالنسبة لنا وجهي العملة الواحدة 2- سيناريو دارفور الجبهة البديلة للجنوب لكن بطعم الجبهة الاسلامية و خياطة الترابي 3- استغلال مقتل دكتور قرنق ، و فض الساحة للقتلة و النهابين لاستباحة الخرطوم و تاجيج النعرة العنصرية حتى بات رجل الشارع السوداني الشمالي يرغب في الانفصال قبل رجل الشارع السوداني الجنوبي . 4- وضع العراقيل امام احزاب الشمال في اتفاق القرين فيلدج 5- توزيع الخرطوم الى شماليين و جنوبيين في الخط الاسكانية و فجأة انتباه الحكومة الى توزيع اراضي الفئويين و منح الاراضي الى الشماليين بغير قيود مثل ما كان يحدث في السابق و لا سيما المواليين للحكومة منهم ثم الاقل ولاءا ثم الاقل و هكذا 6- استخدام الاعلام الرسمي و الاعلام الموازي في اعادة صياغة المسالة القومية بشكل يصب في تعميق النعرة العنصرية لضمان عدم رابها . 7- تكوين حركات مسلحة - و لقد فضحنا بهذا المنبر احداها - للهجوم في حال تعذر السيطرة على الاوضاع في الداخل بالطرق البرلمانية و السياسية ، فان من ادبيات الجبهة الاسلامية التكتيكية العسكرية خلق اجنحة ميمنة و ميسرة و امام و خلف ...الخ ، تنطبق على بعض الحركات في الغرب و في الشرق و في الشمال . 7- رفع حدة و تيرة الغلاء في البلاد برفع قيمة المواد البترولية ....الخ ، و ذلك بعد ان شهدت السبع سنوات الاخيرة بعض من التراخي في الاوضاع الاقتصادة النبية و زيادة معدل دخل الفرد الذي تراجع نسبيا نظرا للتعديلات التي تبعت خطة الحكومة للالتفاف حول السلام.
كل ذلك و المزيد من المسائل التي تبلورها حكومة الجبهة للالتفاف حول السلام و اثبات عجز السلام و الحركة و الاحزاب عن ممارسة الحكم و من ثم اجهاض اي تأييد شعبي ( من تاريخ انتفاضة ابريل 85 فرح الشعب بازاحة نميري و قدوم الديمقراطية فما لبث الشعب ان عاد ليعاني ويلات اللا سلم و اللاحرب و اللا ديمقراطية و الغلاء الطاحن و سقوط الامل في الاصلاح و استشراء الفساد و قضايا التعويض ، و كل ذلك كان بفعل تجار الجبهة و عساكرها بالقوات المسلحةو طلابها ...الخ من ادواتها التي حاربت كل امل في الاصلاح و خنقت الديمقراطية و السلام حتى اجهضهما ) ، و بذا تكون الحكومة ضمنت جوانب عدة : 1- ان الحكم سيكون خالصا لها لانهم يرون ان الحكم حق لهم منفردا و خصوصا ان الطفرة الاقتصادية النسبية التي تحققت خلال السبع سنوات الاخيرة من حكم الجبهة من صنع الجبهة وحدها و لذا يعتبرونها ملكا حصريا ، و ينسون بان ما تم انجازه انما هو مواصلة لمجهودات المخلصين من زمن الديمقراطية 2- ان الحكومة قد استمالت الشعب كليا و خصوص الكتلة الاكبر منه و هم الشماليون و من في( حكمهم ). 3- ان الجناح العسكري من الحكومة اصبح اكثر تحفزا لمواجهة الخطر الحادق من الجنوب 4- اسكات الرأي العالمي بالسلام و ضمان عدم تراجعه خصوصا بعد مقتل الدكتور قرنق كان له قنواته الخاصة التي لا يجيدها حتى المقربين منه من ابناء الحركة لتاجيج الراي العالمي حول قضية الجنوب . 5- تعميق العنصرة و التعنصر ، ليس فقط بين شمال و جنوب بل حتى بين كافة جهات السودان الجغرافيه الرئيسية و ما بينها .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: التنصل من اتفاقيات السلام خطر علي البلاد ..! (Re: sadiq elbusairy)
|
الاخ صادق التحيات
هذه مداخله رائعه وتحليل ناضج زادت كثيرا من قيمة البوست.
اتفق معك ان الانقاذ تعيد تجميع صفوفها علي اساس عرقي، لذلك لم تأت الدعوات العنصريه من فراغ، بالرغم من انهم يعلمون انها مخالفه للاتفاقيه جملة وتفصيلا. هنالك كما تعلم مجموعه داخل الانقاذ كل هدفها البقاء في مواقعهم حتي لو اشتعلت كل البلاد حربا، وهؤلاء لا يترددون في لعب اي كرت عرقي وجهوي او ديني لكي يبقوا في مواقعهم، لهم للقيام بذلك الياتهم ( جمعبات ومليشيات وافراد وجماعات وهتيفه الخ...) يدفعون لها من اموال البترول ويمولون حركاتها، هذه الفئات تشمل فيما تشمل جهاز التلفزيون القومي والقائمين عليه الذين ما زالوا يدقون طبول الحرب و يستعملون مفرداتها وقبل ايام جاء احدهم ليقول حركة التمرد متحدثاعن الحركه الشعبيه!! اعتقد ان المجتمع الدولي والشعب السوداني اتاح فرص كثيره للانقاذ وحزبها لتغيير منهجهم والاتجاه للتصالح مع القوي السياسيه ومع شعوب السودان، ولكنهم ظلوا يضيعون الفرصه تلو الاخري وهناك مؤشرات كثيره بان المجتمع الدولي والشعب السوداني قد نفذ صبرهم علي المماحكات التي تمارسها الانقاذ. واضح جدا من مما تم تعيينهم كحكام للولايات ان الانقاذ غير مستعده وغير راغبه في تغيير نهجها ومسلكها ودفع استحقاقات السلام، وقطعا ستتضح الصور اكثر بعد تشكيل الحكومه ( إن شكلت) .
فكرة الرصد لمخالفات الانقاذ لبنود الاتفاقيه فكره جيده. وإن كنت اعتقد ان حديث الانقاذ عن الاحتفال بعيدها السادس عشر نفسه مخالف للاتفاقيه، غير اني اعتقد ان الانقاذ مواجه بانشقاق اخر ( قريبا) تجري المحاولات الان لتجنبه ولكن المؤشرات تفيد بانه واقع. ارجو ان نستمر في الرصد للمخالفات للتنبيه والتذكير فالذكري تنفع المؤمنين..
اشكرك مره اخري علي هذه المداخله الدسمه...
| |
|
|
|
|
|
|
|