|
|
 كمال حسن بخيت00000000ينعى الطاغية صدام
|
اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك العام الماضي.. ارتكب المحتل الأمريكي وحكومته في أرض الرافدين.. جريمة كبرى بعد جريمة الاحتلال.. وهي إعدام الرئيس الشهيد صدام حسين.
وإعدام الرئيس صدام حسين كان أمنية قديمة لدى الإدارة الأمريكية وحلفائها من الأوروبيين وبعض ممن يسيرون في ركبهم من عرب وعجم فالرئيس الشهيد هو الذي كان يقول لا لأمريكا.. وهو الذي أطلق «82» صاروخاً ويزيد على الكيان الصهيوني وأثار الرعب وسط الصهاينة، وحقق إنجازات كبرى في بلاده.. من مشروعات صناعية وزراعية وبنى تحتية.
الرئىس صدام حسين هو باني نهضة العراق الحديث.. وهو قائد ثورة الطريق الجديد في أرض النهر الجارف، عراق العروبة والثورة. وصدام حسين هو الذي بنى جيشاً قومياً أصبح الجيش الرابع في العالم.. وهو الذي أهل الآلاف من العلماء العراقيين في المجالات كافة، وهو الذي بنى جيش القدس.. وبهذه الإنجازات اعتبره الأمريكان ومن يتبعهم أنه تخطى الحدود الحمراء المسموح بها.. لأن المطلوب منه ان يقول نعم لأمريكا وينفذ سياساتها ويخدم مصالحها الاقتصادية والسياسية.
إن احتلال القوات الأمريكية بصحبة قوات ما يسمى بالتحالف لعراق صدام حسين لم يكن صدفة.. لأن خطة الإدارة الأمريكية تفكيك الأنظمة العربية في المنطقة وإعادة تركيبها وإيجاد أنظمة جديدة تخدم المصالح الأمريكية. والخطة.. أكدت على البدء بالعراق القوي.. لأن ضرب أكبر قطر عربي يجعل بقية حكام الأنظمة العربية يرتجفون..ويؤدون قسم الولاء الأعمى للإدارة الأمريكية بل يجعلونهم في حالة خوف دائم، لأنهم يعرفون ان الدور سيأتيهم.
وقتل صدام حسين إشارة اخرى واضحة للحكام العرب كافة.. بأن من يقول لا سيكون هذا مصيره.
وصدام حسين ظل متخندقاً في بلاده طوال سنوات حكمه.. لم يكن يكثر من الزيارات الخارجية.. وطول وجودي في العراق.. لم أسمع بأنه زار سوى كوبا وفرنسا ومصر وبعض الأقطار.
والشهيد صدام حسين لم تكن له ملاهٍ في ماربيا ولا في اللازوردي.. ولا في غيرها، وصدام حسين وظف أموال البترول لصالح شعبه ولصالح أمته العربية.
كان يمنح السلاح للبلدان العربية بلا مقابل.. وتذكرون أيام الكرمك.. وبداية الإنقاذ.. حيث أكد أن السلاح الذي يمد به الأقطار العربية التي تدافع عن تخوم الأمة العربية وعن وحدتها لا تأخذ منها مال السلاح.. ويذكر أهل السودان قولته الشهيرة بأن الكرمك مثل البصرة لديه.. يجب الدفاع عنها..
ولكن بعد استرداد الكرمك أيام الديمقراطية بالسلاح العراقي من الراجمات وغيرها.. لم يقابله حتى مجرد «حفظ الجميل» ناهيك عن رده.. ولا أريد أن أشرح اكثر من ذلك ولا أدخل في التفاصيل لأن ذاكرة الشعب السوداني أقوى من أن يتصور أولئك.
صدام حسين أشرق من بيوت الطين.. في منطقة صحراوية من صحراء العراق.. والتزم بالفكر القومي الاشتراكي وأصبح اضافة حقيقية، لذلك ظل ملتزماً بقضايا ومشاكل الجماهير، ومنذ فجر ثورة الطريق الجديد.. بدأ في تهيئة عملية التحول الاشتراكي.. التي وفرت للشعب العراقي الحياة الحرة الكريمة. ويتضح ذلك تماماً عند المقارنة بحياة العراقيين أيام حكمه المجيد وحكم حكومة الاحتلال.
إن التهم التي حوكم بها الرئىس الشهيد كانت تهماً «ساذجة».. لأن أي نظام عربي لا يمكن ان يقابل من يريد إزاحته أو قتل رمزه بالقوة بالرياحين.. وأذكروا لي نظاماً عربياً واحداً أو عالمياً ليست لديه مقابر.. وإلا كيف انتصر على الانقلابات وغيرها.
وما زالت سارية حتى الآن بطاقة التموين التي أصدرها صدام حسين للأسر العراقية التي تكلف عشرة دنانير في الشهر وبموجبها تحصل الأسر العراقية على كل احتياجاتها التموينية من خبز وسكر ولحوم وزيوت.. بل كل احتياجات الأسرة.. مع وجود التعليم المجاني والعلاج المجاني.
ووقف صباح العيد الماضي الفارس الشهيد صدام حسين كأشجع الرجال أمام الموت وبدأ في استعدال حبل المشنقة الذي لف حول رقبته.. ومن خوفهم لم يستطيعوا أن يضعوه كما يجب أن يكون، ولكن الفارس ساعدهم بيده وظل مبتسماً الى أن لقى ربه.
وفي ذكراه الأولى.. نسأل الله له الرحمة.. والتحية لرجال المقاومة العراقية الممسكين بالسلاح وبالمباديء وبالعهد على استعادة العراق وطرد الغزاة.. وإن النصر لقريب.
والله الموفق وهو
|
|
 
|
|
|
|
mohmmed said ahmed
عبداللطيف خليل محمد على
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست