دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
قصة الوزير سبدارات مع الانقاذ نقلا عن سودانايل
|
قصة الوزير سبدرات مع أهل الانقاذ سارة عيسي [email protected] كلنا نعرف السيد عبد الباسط سبدرات ، هذا الرجل الذي تقلب في كل وزارات الانقاذ وأصبح فصيحها المفوه وخطيبها عند أوان المصائب والحروب ، واذا بحثت في تاريخ هذا الرجل فلن تجد فيه شيئا يذكر سوي أنه كان أحد المبهورين بالتجربة الشيوعية في فترة دراسته الجامعية ، ولعل أبرز المحطات في حياة وزيرنا سبدرات هو دفاعه المستميت عن المايويين في فترة الديمقراطية الثالثة ، ويري بعض الناس أنه شاعر تحت الطلب واخرين يرون أنه صوفي من الدرجة الاولي ولكن المتفق عليه أن سبدرات يجيد لعبة القفز بالزانة للوصول الي مبتغاه ، واذكر للوزير سبدرت ثلاثة مواقف مهمة كان هو الناطق فيها بلسان الانقاذ ، الموقف الاول كان اذاعته لبيان اغلاق صحيفة (السوداني الدولية) والتي كان يراس تحريرها الاستاذ محجوب عروة ، والموقف الثاني كان اذاعته لبيان الانقلاب ضد ولي نعمته الدكتور حسن الترابي ، والموقف الاخير هو تبنيه لخطاب المصادمة مع الامم المتحدة حيث اعلن رفض السودان للقرار رقم 1593 ، وقصة عبد الباسط سبدرات مع نظام الانقاذ اشبه بقصة الحجاج بن يوسف مع الخليفة الاموي عبد الملك بن مروان ، وقف الحجاج بن يوسف في مجلس الخليفة الاموي وزعم أنه رأي نفسه في المنام يذبح عبد الله بن الزبير بن العوام ، فأمر عبد الملك بن مروان بتولية الحجاج امرة الجيش المتحرك الي مكة المكرمة لقتال ابن الزبير ، فانتصر الحجاج في المعركة وحقق حلمه وصلب عبد الله بن الزبير ، يمكن أن تكون المقارنة بين الرجلين غير متوازنة في بعض النواحي ويكمن التشابه في تملق الرجلين للحكام ، فالحجاج استغل نقطة ضعف الامويين وهي خوفهم من تزايد نفوذ عبد الله بن الزبير في اقليم الحجاز وسبدرات أستغل نقطة ضعف نظام الانقاذ وهي حاجتها الي ادلاء السوء من خارج حلقة التنظيم المغلقة ليدافعوا عن عن برامج الانقاذ ، وكما نجح الحجاج في مهمته وصلب أول مولود بعد هجرة النبي في المدينة وهو ابن الزبير فقد نجح عبد الباسط سبدرات ايضا في حملته وذبح الديمقراطية والحرية باسم الحرص علي الوطنية السودانية ، وطريق سبدرات الي السلطة لا يختلف عن طريق الحجاج في شئ حيث يحكي الرواة أنه أخذ معه ابناؤه الثلاثة وذهب بهم الي منزل الترابي في المنشية ، كان الترابي وقتها يمسك بصولجان سلطة الانقاذ ولا تقف في وجهه عقبة ولا تحد نفوذه حدود ، رحب الشيخ الترابي بالزيارة الميمونة وأعتبرها زيارة عادية لا تزيد عن كونها مجاملة عادية وتواصل داب السودانيون علي القيام به في أيام الاعياد والمناسبات ، وكان يمكن لهذه الزيارة أن تنتهي علي هذا النحو لولا أن أستعمل سبدرات لباقته المعهودة والقي علي مسامع الترابي أمرا في غاية الغرابة وقال له (يا شيخ الترابي أنا خايف علي أولادي يبقوا مثلي) ، استغرب د.الترابي وتعجب من كلام الضيف اللبق وقال له (ما شابه اباه ما ظلم فما الضير في ذلك) فاقترب سبدرات قليلا من المكان الذي يجلس فيه الترابي وبدا يسرد عليه أمورا جعلت د.الترابي يضحك حتي بانت نواجذه ولكنه ربت علي كتف سبدرات ووعده خيرا ، لم يعرف الذين حضروا هذه الواقعة قصة الهمس الذي دار بين الرجلين ، ولكن الذي جري أن سبدرات كان يحكي للشيخ الترابي مخاوفه أن يصبح ابناؤه شيوعيون مثله بسبب اهمال الحركة الاسلامية لهم وضرب سبدرات مثلا بنفسه وقال ((أنا كنت شيوعيا لأن الحركة الاسلامية لم تهتم بي قط)، وكانت غرض سبدرات من الترابي اشبه بغرض أبو دلامة عند الخليفة هارون الرشيد ، طلب أبو دلامة من الخليفة كلبا فقط ولكنه نجح في انتزاع فرس ودار وجارية وأعطية مع نفس الطلب ، لأن الكلب اذا اصطاد الفريسة فلا بد من ملاحقته بالفرس ، واذا أمسكت بالفريسة فتحتاج لجارية لتعد الطبخ ، فاذا كان عندك جارية وحصان وكلب فأنت في حاجة الي دار لتجمع كل هولاء، واذا حصلت علي الدار فأنت في حاجة الي أعطية ثابتة من أجل الصرف علي كل الذين يجمعهم سقف الدار ، كان أبو دلامة ذكيا وبدأ طلباته بأيسرها تحققا وترك الصعب منها في أخر القائمة حتي لا يمل الخليفة من كثرة طلباته وكذلك فعل الوزير سبدرات مع الشيخ الترابي حيث طلب منه التوسط من أجل ادخال ابناؤه مدارس المركز الاسلامي الافريقي ليقيهم شر فتنة الوقوع بين براثن الشيوعيين ، وفهم الشيخ الترابي مغزي الطلب البسيط واوعز بالاستعانة بخبرات عبد الباسط سبدرات القانونية في أروقة المجلس الوطني وكانت هذه بداية الانطلاق وبعدها فتحت له دنيا السلطة أوسع ابوابها ، فهجر مهنة المحاماه وتفرغ للعمل السياسي في نظام الانقاذ بحماسة شديدة ، وشغل العديد من المناصب خلال خمسة عشر عاما من غير أن يتعرض للاقصاء أو التنحية، أدرك عبد الباسط سبدرات بحسه الذكي من أين تؤكل الكتف ولجأ لزعيم الجبهة الاسلامية ورجلها القوي أنذاك لينال جزءا ولو يسيرا من كعكة السلطة التي تقسمها الانقاذ بين محبيها وخدامها، ومن القرارات المثيرة للجدل والتي أتخذها عبد الباسط سبدرات نيابة عن سلطة الانقاذ هو قراره بارسال طلاب الشهادة السودانية المتدربين في معسكرات الدفاع الشعبي الي مناطق التماس في الجنوب وذلك عندما كان وزيرا للتربية والتعليم، سبب هذا القرار أزمة نفسية وصدمة للأمهات وتحت ضغط شعبي تراجعت الدولة عن هذا القرار ولكن الوزير الهمام كان يري أن الدولة حرمت الطلاب من نيل الشهادة في سبيل الله ، كان سبدرات متحمسا لبرامج الانقاذ أكثر من الانقاذ نفسها ، وعندما بدأت تطل نذر الخلاف بين الترابي وتلامذته انتظر سبدرات هدوء العاصفة حتي ترسي سفينة السلطة علي شاطئ واحد ، وكما نعلم كانت الغلبة للمؤتمر الوطني وعندها قرر سبدرات مواصلة عمله مع الفريق الفائز والكفر بأنعم الدكتور حسن الترابي والذي أوصله الي هذه المكانة الرفيعة، اختار سبدرات الجانب الذي يضمن له أن يكون خادم الانقاذ لبقية حياته ولم يختر جانب الاحتراب ومواجهة الدولة، أثبت سبدرات أنه اذكي من الجميع، والتقلبات الجديدة حولته الي نجم ساطع يلمع في سماء الانقاذ ، يقول المثل ان القداسة تموت في ابواب السياسة وهذا هو حال النخب السودانية علي الدوام ، لم يعرفوا القداسة طيلة حياتهم والسياسة عندهم هي الجلوس علي كرسي السلطة الدوار حتي ولو للحظات قليلة، نسي سبدرات أنه سعي الي الشيخ برجليه من أجل أن يخلص ابنائه من شبح الشيوعية فقام الشيخ بالواجب وزاد عليه كيل بعير وجعله جزءا من منظومة الانقاذ ، ولكن سبدرات لا يعتبر أن جزاء الحسنة حسنة مثلها ولذلك قرأ خطاب تنحية الترابي عن سدة رئاسة المجلس الوطني، وهناك طرفة يحكيها الذين زاملوا سبدرات في الجامعة بأنه طلب من الذين يشاركونه السكن نشر خبر كاذب في الجامعة مفاده بأن سبدرات قد مات!! وذلك ليعرف وقع الخبر علي الجنس اللطيف وليعرف ايضا كيف تبكي عليه البنات في الجامعة !!! و ليس غريبا أن تضم الانقاذ في تركيبتها السحرية شخصا غريب الاطوار مثل عبد الباسط سبدرات ولو بحثنا تاريخ كل الذين عملوا معها فسوف تجدهم لا يقلون غرابة في السلوك عن وزيرنا سبدرات
ولنا عودة
المقال القادم : دراسة لشخصية اللواء الركن المهندس عبد الرحيم محمد حسين
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اولادي (Re: mohmmed said ahmed)
|
عندما استلم وزارة الاعلام لاول مرة اجرت معه احد الصحف الرياضية حوارا مطولا وفى النهاية ساله الصحفى عن السؤال الذى كان يتوقعه ولم يسال.. فقال للصحفى كنت اتوقع ان تسالنى هل انا جبهة ام لا ؟ فقال له الصحفى اذن ما انت ؟ فرد قائلا ...جبهة .. ولم يفصح واحد من ناس الجبهة عن وجههه الحزبي فى ذلك الوقت علنا ..ولكن انها المزايدة على اصحاب الحق شفت شخص اغرب من دا ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اولادي (Re: الكيك)
|
Quote: و ليس غريبا أن تضم الانقاذ في تركيبتها السحرية شخصا غريب الاطوار مثل عبد الباسط سبدرات ولو بحثنا تاريخ كل الذين عملوا معها فسوف تجدهم لا يقلون غرابة في السلوك عن وزيرنا سبدرات |
up
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اولادي (Re: mohmmed said ahmed)
|
أخوتي الاعزاء تحية طيبة هذه الرسالة وردتني من أحد الزملاء بخصوص عبد الباسط سبدرات ولتعم الفائدة جري نشرها
الاخت سارة عيسي
لك السلام والتحية طالعت المقالات التي قمت بنشرها ماخرا بسودان نايال من عدة مقالات لأطياف من السودانيين تناول الارهن السياسي وأزمة نظام الجبهة 2
لكن توقفت كثيرا عند المقال قبل الأخير و سرني الما تضمنه من انحياز إنساني لضحايا لفظائع وجرائم النظام تجاه أهلنا في دار فور والتي في تقديري هي الأفظع في سلسلة الجرائم التي ارتكبها هذا النظام ضد مختلف فئات شعبنا , فالضمير الجماعي للشعب السوداني لم ولن ينسى مجزرة طلاب معسكر الخدمة الوطنية بالجريف ولا أبطال وشهداء رمضان من العسكريين او الذين قتلوا ظلما بدعوى الطابور الخامس في جوبا (السرايا البيضاء)وكاد قلي وقبلهم ضحايا التعذيب في بيوت الاشباح الشهيد علي فضل الي التاية وبشير وعبدا لسلام شهداء جامعة الخرطوم وغيرهم من ضحايا المكارثية الجديدة ولا بد ان احي ثبات بنات وابناء شعبنا رغم هول المحن . وحيث انني انتمي لتلك البقعة الجغرافية من السودان (دارفور المحروقة بنيران عصابة السلطة الخماسية رايت بنفسي عظم الكارثة التي حدثت لوطني الصغير واطلعت على تفاصيل دور النظام والذي استطاع ان ينقم من ابناء السودان بدارفور وااستغرب لدرجة الحزن ان يتكلم سوداني ويدافع عن النظام ضد القرار1593 لانه لم يرى ما حدث ولا يكاف نفسه البحث عن الحقيقة وحتى على الانترنت بدعوى تقارير منظمات حقوق الانسان كاذبة انه لامر محزن حقا .
الاخت سارة الا ن نحن في الغربة هنا نعيش حزنا خرافي . احزان الغربة رغم هولها لكن يمكن احتمالها من اجل اسعاد اخرين نحبهم من الاهل اما الحزان الاخري هي ما يحدثه هذا النظام بجموع شعبنا السوداني والخر هو فعله ويفعله بنحو خاص مع اهلنا في دارفور وما راته وسمعته خلال إجازتي السنوية اثناء الاجازة وحرصت فيها رغم الاحزان وبحسي المهني علي التاكد من خلال التسلسل من الذي حرك ويحرك ومن الذي يحرض ومن الذي يصدر التعليمات وفي النهاية من السؤل صدقيني توصلت ودون عناء وباتبلع حرفية مهنية محايدة الي نفس نتائج لجنة تقصي الحقائق الدولية نعم هذه هي الحقيقة قادة كبار يظهرون دوما في التلفزيون نصف مبتسمين واحيانا يتلون ايلت من القران الكريم تحض على عدم قتل النفس التي حرم الله بغير حق !!!!!
في الختام اختي سارة لك التحية مجددا وانت دوما سعيا وراء الحقيقة حتي في المقال من هو عبد الباسط سبدرات وعجبا بالامس تنوالنا مع مجموعة من الأصدقاء موضوع مقالك واجمعوا بان سبدرات الشخصية الأكثر مقتا من ابناء شعبنا لان في المثدولجي الشعبي يكره السودانيون المتورك اكثر من التركي ( التركي ولا المتورك ) واللكي اكثر من الملك . ويحكي عن سبدرات نقلا عن قريب له بانه اول ما تخرج من الجامعة بعد ان باع القضية اصبح يتسول ( القعدات) ( جلسات الشرب ايام زمان ) يلغي ابيات من الشعر علي نخب الخرطوم الى ان وصل الي قعدة في احدي بيوت المقرن لنخب السلطة اصحاب نميري اوصلته الي القصر في قصير نسبيا كاسبا الرهان على بعض اصدقائه حيثي التخرج انذاك بعد دخوله القصر اخذ سيارة من القصر في اول خميس وذهب بها الي القطينة الي حد ما اذكر من الرواية ليباهي بها اهل القرية وتاكيد وصوله القصر هذا حدث وفقا للراوي في بداية السبعينات . وبعد عقود يتكرر المشهد ليتسول السلطة في المنشية بدلا عن المقرن وفي جلسة يستعيز فييها الشيطان من الشيطان. وشكرا
| |
|
|
|
|
|
|
|