دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
ع ع ابراهيم بين الصحفنة والفكرنة والاكدمة
|
عبد الله علي إبراهيم: بين الصحفنة والفكرنة والأكدمة (1) د. حيدر ابراهيم علي 1. بمثابة المدخل :-
ليس من اغراض هذه الكتابة نقد عبد الله أو الهجوم عليه، بمقدار ماهي تعبير عن أمل خاب واضيف للخيبات المتراكمة. ولكن خيبة الأمل في مثقف "كنا ندخره ليوم لقا وبدميها يتوشح" يكون أقرب إلى المرثية حين يكتب عن تعداد مآثره وامكاناته بأثر رجعي. وحين نتابع الهدر والنزف الاسبوعي أو المستمر لقدرات نادرة في اللغة و التحليل ولكنها تنساب في مسارب إلى برك راكدة ولا تكون التنابع المعطاء أبداً. هذا بلد فقير وشحيح في كل شئ، لذلك يزداد الحزن مع فقدان مبدع لندرة المبدعين. لذلك كانت من أشد لحظات حزني متابعة مآلات الشاعر صلاح أحمد ابراهيم والآن المبدع عبد الله على إبراهيم.
ظللت اتابع كتابات عبدالله بحب وشغف ولذة منذ سنوات طويلة و احتفظ بها. وفي هذه اللحظة أمامي مجلة الخرطوم أبريل 1970 بسبب مقال عبدالله: شهادات عن التجاني الماحي، والتي أكاد احفظها وبالقرب منها الطبعة الأولى من المهدي و العلماء عام 1968م وهو جديد أخشى عليه من أجل كتابته وتصميم صابر أبو عمر. ولا أفوت أية كتابة لعبدالله، وهو ليس حاضراً فقط من خلال كتبه بل كحكاية نموذج ومثال. فقد كان موضوعاً من موضوعات نقاشات شرسة مع المرحوم عمك يونس الدسوقي. فحين تمر سيرة عبدالله، أقول له:- والله انا زعلان للزول دا كان ممكن يكون جمال الغيطاني قبله بكثير. يقذفني بشيوعية بلا حدود لا ترى غير عبدالله الخارجي، وينفعل:- يا أخي سيبنا من تنظيراتك الفارغة دي، هو الغيطاني ذاتو يعني إيه؟ وبالفعل كانت كتابات عبدالله القديمة العبقة بعطر معتق من التاريخ بلا افتعال.
لكن - وما أقساها - أين عبدالله الشاب الذي يختم مقالته بتعريف نفسه مثل طريقة المداحين في آخر القصيدة :-
« كتب هذه السطور الحوار المحقور المبتغى شمول عناية ربه الغفور، عبدالله بن علي بن ابراهيم العبد الميسير و الاشتراكي المغيرير و البرجوازي الصغير تحريرا في يوم الخميس مطلع ربيع الثاني من سنة ثمان وثمانين وثلاثة عشر للهجرة النبوية الكريمة وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه مع التسليم.»
و التصغير - بالمناسبة - لا يعني دائماً التقليل فقد يقصد به التعظيم و التضخيم. وفي إهداء كتاب " المهدي والعلماء" يكتب :-
« إلى علي ابراهيم علي ابراهيم - شِقتّت - ومرد الاسم إلى الشقاوة كونه كان يمسح رجله بالزيت ويعرض للناس في " درب الترك" فإذا اتسخت بالغبار جعل ليلهم أظلم من سجم الدواك.
إلى جمال بت أحمد ود حمد ود إزيرق الذي قال عنه الشاعر:-
" آحنك البليد البوم"
إلى أبي .. إلى أمي
لانني تلك الشقاوة ما ازال
وحَنك البليد البوم ... وساظل"
لأنك وعدتنا ان تظل " حَنك البليد البوم" واظنك تعرفه بذكائك اللماح، وكيف يعاني الآن تحت الظلام، نكتب مع العشم و الأمل أن تنطق باسمه وخاصة وقد صرت كثير الكتابة و الكلام. ولكن المسيكين البليد البوم، لا نسمع صوته من خلالك. فكانت مخاطبتك ضرورية، لأن الذكرى تنفع المؤمنين خاصة وانت من المؤمنين الجدد.
كان عبدالله يجلد طبقة الافندية أو البورجوازية الصغيرة لانها ممحوقة وقليلة الخير والفائدة، حين قارنها بالتجاني الماحي ولكنه الآن يقف في صفها ويدعمها، ليس لانه اختار ذلك ، ولكن لانه رفض الحداثة، و التجديد، و الانفتاح على الآخر، و الأصالة. يقول عن تلك الفئة الاجتماعية :-
" من ظننا فيهم الخير وتوسمنا فيهم القدوة تركونا لمناهج المدارس ومقرراتها العجفاء وتدافعوا بالمناكب يجنون ثمار السودنة بولع وشره ودناءة نفس وأخمدوا ما كان مأمولاً أن يسطع بدراً، وفقأوا عين نار القرآن والعلم، فقأ الله عيونهم فلا حكمة تصيب عندهم ولا حقيقة، تتضور مكاتباتهم جوعاً فلا جديد يضاف إليها منذ عهد الرسالة وكتابات جرجي زيدان وبعض كتابات دكينز التي غطاها الاهمال و الزهو الزائف طبقة من الغبار. واستهوتهم مسرات الحياة: البوتجاز و الثلاجة وراديو العربة وسلسلة مفتاح العربة وجراج العربة، وحصاد العربة في الطرقات المظلمة و المضيئة معاً، نحن ابناء الليلة المظلمة حقاً لان كل منارة وعدت بخير ووميض ذات يوم، عادت فانتكست وتسرب إليها السوس وماتت طمأنينة ومتعة حسية" ( مجلة الخرطوم ابريل 1970، ص 39-40)
ياترى كيف يشعر عبدالله مع الاسطر الاخيرة التي كتبها قبل 38 سنة؟
يمثل عبدالله مأساة يونانية قديمة في زمن جديد، أن يعيش الانسان حياتين في عمر واحد. ففي بعض المسرحيات يبحث البطل عن مكان لاخفاء جثة أو قتيله الخاص، وعبدالله يبحث عن اخفاء تاريخه أو دفنه في مكان لا يرى و الأهم من ذلك ألا يلاحقه. ولكن عبدالله وجد نفسه في حياة لها جغرافية ملأى بالمرآيا التي تظهر وجهه القديم ووجوهه الجديدة. وصار تاريخه كطائر البوم الذي ييقظه كلما اراد أن ينام ويهدأ. ويظن عبدالله أنه يطالبه بثأر ما فيمسك عبدالله بالقلم. ويهرب إلى الكتابة أملاً في المطهر (Catharsis) من التاريخ و الحاضر و المستقبل . لذلك تأتي كتابة عبدالله، رغم معالجتها لقضايا يومية شديدة التجريد فوق الارض و الناس، وفوق السماء أيضاً.
2- الكتابة لماذا؟
يفترض أن يكون عبدالله من اكثر الناس إلماماً بالالتزام في الكتابة وانحيازها كما كان شعار الصراحة يقول: لجانب الشعب فهو لم يكن عضواً شيوعياً عادياً، كان مسؤولا عن الثقافة والتثقيف والمسرح والفنون ... الخ، فليس من اللياقة أن أعلمه ماذا يعني الالتزام ومسؤولية الكلمة. ولكنني في الفترة الاخيرة، وبعد كل مقال أو كتابة، اردد في داخلي: هل سأل عبدالله نفسه : لماذا أكتب؟ وماذا أريد أن أقول أو أوصل بالضبط. وكان المعلمون الفلاسفة يسألون طلابهم الجدد وزملاءهم :-
- ما عطشك ؟
فما عطشك يا عبدالله حين تكتب وبهذه الكثرة؟ ماهى القضية أو القضايا التي تلاحقها؟ وماهى الحقيقة التي تريد أن تجلي عنها الغموض؟ بالمناسبة ، يصعب أن تكتب عن قانون الشرطة وحتى ثقافة ما بعد الكولونيالية أو الحداثة، دون أن تتبين الفكرة الجوهرية في كل مقال. إذ يفترض بعد كل مقال أن يخرج القارئ بالفكرة الاساسية وان يدعي القارئ انك أردت أن تقول كذا وكذا ، وتكون بالفعل قصدت ما قلته.
إستن عبدالله بينة قرائن الاحوال - في كتابته عن منصور خالد وفتح باب التأويل والاجتهاد أو حتى تخريب النص، لكي يثبت فرضياته. لذلك، قد أعطي نفسي الحق في الاجابة عن سؤال لماذ يكتب عبدالله طوال السنوات الممتدة من نهاية السبعينات؟ يكتب عبدالله وفي ذهنه كيف يكيد ويغيظ الاعداء وهم كثر في مخيلته. وبدأت المسألة دفاعية ولكنها أصبحت جزءاً من دوافع وشخصية الكاتب: لا بد أن تجد مقالته من تغيظ أو تستفز. ولا أدري فقد يكون أثر أيقونته الجديدة: الشيخ حسن الترابي، ليس بعيداً وهو صاحب فكرة المكايدة. ولان هاجس المكايدة يغلب على عبدالله فهو ينسى ويهمل اساليب الكتابة التي يجيدها تماماً. فاصبحت مقالات عبدالله مثل القصائد الجاهلية تفتقد وحدة الموضوع والترابط. وهى طريقة قد تكون في بعض الكتابات مرغوبة: تداعي، تيار الشعور... الخ. وقد تعجب القارئ كتابة من نافذة القطار لعبدالله الطيب. ولكن حين الموضوع راهنا وساخناً ومؤثراً في السياسة أو المجتمع. ويبدو أن عبدالله يجلس ويبدأ يكتب كردة فعل لحدث أو مقال ما ، ثم أثناء الكتابة نفسها وليس قبلها تظهر فكرة / افكار وقد لا تقابله، ليس مهما فاللغة رشيقة. ولو صادفه الحزب الشيوعي في تجواله فستكون هذه غاية المنى.
تقودني النقطة الأخيرة لتحليل آخر لدوافع الكتابة. فعبدالله يرى نفسه - سلباً أو ايجابياً - في مرآة الحزب الشيوعي أو الشيوعيين وهنا أكرر أن خروج الانسان من تنظيم الحزب لا يعني بالضرورة أن الحزب قد خرج منه. ويظل أثر الحزب الوشم (tattoo) النفسي والسلوكي والروحي والفكري، لا يمكن ازالته. فالشباب في اوربا والغرب يرسمون وشماً في فترة الشباب والهوى، وعندما يكبرون يخجلون منه ويحاولون إزالته دون جدوى. واظن أن غارودي قد قال قولاً مثل هذا حين فصل من الحزب الشيوعي الفرنسي. (نواصل).
- نقلاً عن صحيفة الصحافة اليومية – السبت 15 مارس 2008م
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ع ع ابراهيم بين الصحفنة والفكرنة والاكدمة (Re: mohmmed said ahmed)
|
سلامات يا محمد سيد أحمد.. مشتاقين..
قرات مقال د. حيدر في بوست عبد الله عثمان وهو مقال تحليلي رصين..
والآن أشكرك على إفراد بوست له لأهميته..
قلبي ودعواتي مع الدكتور عبد الله علي إبراهيم، وأرجو أن يكون في مشوار تحتاج إليه نفسه ثم يعود..
بالمناسبة: ارجو أن تكون لاحظت أن شرائح المحكمة قد قمت بوضعها في يوتيوب وفي سودان فورأول، فقد تذكرت يوما أنك طلبت شريط المحكمة..
ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ع ع ابراهيم بين الصحفنة والفكرنة والاكدمة (Re: mohmmed said ahmed)
|
والرجل، حاله حال الإسلاميين الجدد، لا هو حفيظ على الإسلام ولا هو حفيظ على "الجدة"!! أقرأ لوجدى الكردى فى بابه حروف متقاطعة بالرأى العام عن إسلامى "جديد" آخر (راشد عبدالرحيم)
راشد عبد الرحيم عقب عودته من أديس أبابا كتب الأسطر التالية في (الرأي العام) دون أن يتم التنكيل به من قبل (الباب العالي)، على الأقل حتى الآن، راشد كتب:
(كانت مغامرة على طبق من الانجيرة لا يقلل من حُسنه، حُسن من يقدمه.. ومع كل طبق تتقاطر عليك (الحسان) طبقا إثر طبق، يفتح الشهية ويفتح (الأمل) لمرضى السكر في وجبة مُشبعة مأمونة لاسيما وأن الأنجيرة متوافرة في أسواقنا ولمن هم في (مثل حالنا) ..
ولعله (إلى من يهمها الأمر) أن تعلم أن عليها البحث عن (مدخلات الانجيرة) في الخرطوم وتتعلم صنعها أو البحث في إحتمال تعايش سلمي مع (رفيقة) من أهل الهضبة..
عزيزي الاستاذ راشد عبد الرحيم:
ولو..!
(ي)
http://www.rayaam.net/hikayat/coulm1.htm
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ع ع ابراهيم بين الصحفنة والفكرنة والاكدمة (Re: عبدالله عثمان)
|
لولا أن كاتب المقال هو الدكتور حيدر الذي يحمل درجة علمية رفيعة و ظل يسهم في حياتنا الثقافية و الفكرية طوال العقدين الأخرين عبر مؤسسة نشر مخصوصة (مركز الدراسات السودانية ) لقلت إن المقال مبتذل مثل عنوانه. الأستاذ/ عبد الله عثمان أري أنك تقود المقال إلي حيث تشتهي فأنت تفترض -موحياً - إن الدكتور عبدالله علي إبراهيم إسلامي حتي يتسني لك ربطه براشد عبد الرحيم عبر وثاق (الأنجيرة) و التلميحات الأخري التي توميء بها عبارات من علي شاكلة :
Quote: فإما ان الرجل ليس حفيظا على قيم أهل الإسلام من غض الطرف وعدم الخلوة الخ الخ أو أن الرجل لا يدرى ما هو الإسلام!! |
إن (الإقتراح) بأن الدكتور عبد الله لا يدري، يفتئت -في تقديري-علي مكانة الدكتور عبد الله العلمية فما بالكم و الرجل يوضع بين رحي موازنة عمادها خياران هما إما أن يكون غير حفيظ علي قيم الإسلام أو هو لا يدري عن ذلكم الدين شيئاً -كما تفضلتم- مما قد يشي بأنه قد تم التوصل سلفاً إلي النتائج قبل البدء في رصد الحيثيات . أقول هذا و انا لا أري للدكتور المرموق مخرجاً من بين فكي معادلتكم القاسية التي بنيت كلها علي إفتراض غير صحيح - علي الأقل فيما نعلم - إن ع.ع. إبراهيم إسلامي أي موال لطائفة الحكم الآن في السودان. أمر ثانٍ أود الإشارة إليه و هو تحميلكم للدكتور عبد الله عبء مقالة راشد عبد الرحيم و الذي يثير عندي سؤالآ عن مدي نزاهة مثل هذا ( التحميل ) . ما أستطيع أن أقوله الآن عن مقال الدكتور حيدر هو أن المقال مليء بالفتوق و نأمل من أن نتمكن ( كلنا ) من قراءته بعد اكتمال حلقاته. و لكم الشكر و التقدير جميعاً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ع ع ابراهيم بين الصحفنة والفكرنة والاكدمة (Re: mohmmed said ahmed)
|
الأستاذ محمد عثمان ابراهيم أنا لم أفتئت على الدكتور عبدالله على ابراهيم ولم آت بشىء من عندى وإنما هى شهادته كتبها بنفسه. لقد ظللت أقرأ لدكتور عبدالله منذ يفاعتى، وقد بلغت من الكبر عتيا، وقد كنت مغرما بـ "السكة حديد قربت المسافات، وكثيرا" وغيرها ولكن لما رأيت ما آل اليه حال الرجل، شأنه شأن معظم الشيوعيين، عنما يكبرون ويصبح الموت على الزاوية المقابلة فإنهم يلجأون للدين يتعلقون به ولكن كثيرا منهم يتنكبون الطريق فيلجاون لذات صورة الدين التى قال عنها الأستاذ محمود محمد طه أنها "نفرّت الأذكياء من شبابنا" عن صحيح الدين!! فلعلك لو تابعت مقالات دكتور عبدالله وكتبه الأخيرة لرأيت ذات العقلية "الهتافية" التى ما برحت دائرة "وا إسلاماه" وقاطعوا السلع الدنماركية"!! لست فى حاجة لإيراد كثير من الشواهد ولكن فلتقرأ له فى عموده فى صحيفة الرأى العام ما قد يغنيك، وعلى ذلك فلا يجد المرء حرجا فى أن يضعه مع الإسلاميين الجدد و"أيقونتهم الترابى" إن وجدت وقتا فلعلك ستجد فى البوستات التالية توثيقا لرحلة دكتور عبدالله من "قد الهبوب" لـ "لاهوت الحداثة" فلتصبر عليه
د. عبدالله على إبراهيم و"إنثروبولوجيا خبر" البداليات
عبدالله على إبراهيم: أهى فتنة؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ع ع ابراهيم بين الصحفنة والفكرنة والاكدمة (Re: عبدالله عثمان)
|
صديقنا محمد سيد احمد سلامات يا زول الحصل عليك شنو؟ افهم جدا رايك الحاد في ع. ع. ابراهيم، لكن ما لدرجة أنك تسعد بمقال ركيك زي ده؟!!
ده واحد من اسواء المقالات التي كتبها دكتور حيدر. لا فكرة، لا ترابط منطقي، لا قدرة نقدية باينة. فكرة مشتتة، ارتباك واضح... يتساءل المرء حقا: ما هي الظروف النفسية والمكانية التي كتب فيها الدكتور مقاله هذا؟ أشك كثيرا في أنه كان جالسا في مكتب أو حتى مكان هاديء يسمح بانسياب الأفكار والتركيز.
ربما طال الاعتقاد - حتى كبار مثقفينا- بأن التنشين على عبد الله علي ابراهيم باي سهم - حتى لو كان مصدي- يكفي جدا لمجلبة التهليل.! ودي مصيبة فلو حقيقة كان عبد الله مرمي الله كدة، طيب السكلبة في شنو؟ ما يا نعترف أن الرجل له قامة فكرية-ثقافية تستحق احترام الخصومة، ومن ثم يجب التعامل معه من موقع الندية: يعني باختصار نقد "حقيقي" ومسئول، يحترم عقل القاريء - كطرف "محايد" على الأقل. عبد الله علي ابراهيم لا يعلو على النقد- وهذا ما سبق أن كررته، ولكن ما يكتب ضده في هذه الايام من الضعف والركاكه ما يؤسف له حقا، لأنه يضيع فرصة ثمينة في نقد الرجل وهو نقد أعتقد أن هذا زمانه وأوانه.
وحا اجيك براحة لتحليل مقال دكتور حيدر ونشوف ان كان بيستحق التحليل ولا الشفقة
مودتي عبد الخالق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ع ع ابراهيم بين الصحفنة والفكرنة والاكدمة (Re: عبدالله عثمان)
|
الأخ الكريم / عبد الله أولاً أريد التأكيد مرة أخري علي أنه يسعدني الحوار معك . ثانياً أنا متريث جداً و أقرأ مرافعاتك كلها باهتمام لكن من الواضح جداً إنك لا تقرأ ما أكتب لذا فإن ردودك تأتي في خط متواز مع مداخلاتي و لا تجيب علي ما أتساءل عنه.
QUOTE]]اللهم الا أن تكن من "غزية إن غزت"QUOTE]/]
أللهم إني أبرأ إليك من جماعة " غزية إن غزت" فقد شهدت العديد من البوستات و الحوارات غير المفيدة عن العديد من القضايا التي أهتم بها و لم أهدر فيها دقيقة من وقتي. ورأيت بوستات تتناول كتابات ع.ع. إبراهيم و لم أحفل بها لأنها لا تقدم فائدة و لا فكراً من وجهة نظري.
Quote: لما أضطررت للمدافعة عن قضية خاسرة |
Quote: لم يزد على أن أصبح فقيها مثل بقية "غثاء" فقهاء السودان، وكلهم لا يبالى الله بهم |
إذا تجاوزنا عن الوثوقية ( الدوغما) في العبارة الأولي فمن الصعب أن نتجاوز محمولها في العبارة الثانية إذ كيف تأتي لك أن تدرك إن الله -جل و علا- لا يبالي بتلك الطائفة التي حشرت فيها ع.ع. ابراهيم دونما سبب وجيه و هو الذي لم يدًع يوماً الإنتساب لتلك الفئة.
Quote: هى ذات المنشية التى أضطرتك أنت او غيرك لمجاورة "الأبورجينو |
نعم و ما زالت في الحلق مرارات من جماعة الترابي و المنشية و لشد ما يسوءني أن أراهم و قد تحزموا مرة أخري للعودة و آمل أن نعود إليهم ( ذات بوست) آخر.
Quote: لو ظل الرجل مرتحلا – لا يزال – مع أدب الرباطاب لأسعدنا بذلك ولربما رفدناه بكثير أشعار العوض مصطفى "أبوسن" وقصصه عن "الدهاسير" و"دلم ببى" |
يستشف من هذه العبارة إنك تستكثر علي ع.ع.ابراهيم تجاوز دائرة أدب الرباطاب و كأن أدوات الرجل قاصرة عما سواه و هذا في نظري حكم يفتقر إلي العدل و كان قمين بك أن تقول " إن لدي رأي سالب في إجتهادات الرجل و لكن لا سبيل لدي إلي شطب مساهماته الفكرية و الثقافية و الإبداعية و حتي السياسية بجرة قلم واحدة". الأمر الثاني اللافت هو إنك تعتبر الإشتغال بشئون مثل (أدب الرباطاب) من الصغائر و إنه يمكنكم أن ترفدوه بالكثير من ذلك ( من طرف الشنطة ) الثقافية خاصتكم. لم أر - و ربما كنت مخطئاً فأنا لا أملك الأسئلة كلها و إجاباتها- أي وقع حسن لعبارة الأستاذ محمود محمد طه في هذا السياق لكني عددت ذلك من رومانسية (الإخوان الجمهوريين ) الذين ما فتئوا يجترحون السياقات لحشوها بعبارات الأستاذ و كأن للشهيد رأي في كل شيء من صحيح الدين إلي حلاوة العنب كما يقول بذلك عنوان بوست آخر في هذا المنبر. هذا بالطبع مع أكيد تقديري و إحترامي،، محمد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ع ع ابراهيم بين الصحفنة والفكرنة والاكدمة (Re: محمد عثمان ابراهيم)
|
الأستاذ محمد عثمان تحياتى ما أرى الا اننا سائران، فيما يبدو، الى غير ما غاية. قولا واحدا أنا لا أريد أن الغى إجتهادات الرجل بجرة قلم ولا أقلل من شان أدب الرباطاب أو خلافه ولكنى أنعى عليه ان يتحدث فيما لا يعى بلا كتاب ولا هدى منير. اما ما نرى فى الأستاذ محمود محمد طه فأننا نعلم ان له فى كل أمر راى سديد وغير مسبوق. ليس ثمة مقارنة ولكنه على الأقل لا يستخدم عبارات مثل "وفات على الأطراف تذكر أنني «نديد أمهاتهم» وصراعي قد يفكك الضلع"!!! (عبدالله علىابراهيم: الرأى العام 20 مارس 2008)
http://www.rayaam.sd/Raay_view.aspx?pid=110&id=7668
فقائل مثل تلك العبارة هو واحد من إثنين، إما جاد وتلك كبيرة من جاد أن يفعل فعل كبير المكابراب أو هازل ومن هزل فلا عبرة به فى تعريف الأستاذ محمود محمد طه للإنسان الحر (هو الذي يفكر كما يريد ، ويقول كما يفكر ، ويعمل كما يقول ، ثم لا تكون نتيجة ممارسته لكل أولئك إلا خيرا ، وبركة ، وبرا بالناس ) "الرسالة الثانية من الإسلام" وبعدها ترى أين نضع كاتبنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ع ع ابراهيم بين الصحفنة والفكرنة والاكدمة (Re: محمد عثمان ابراهيم)
|
علي ابراهيم: بين الصحفنة والفكرنة والاكدمة (2) د . حيدر ابراهيم علي 22 marach 2008
ترددت بين تعريف المصطلحات التي تعلو المقال، وبين البحث عن مدخل مريح عن شخصية الموضوع نفسها لتسبيب وليس تبرير كتابة الموضوع أصلا. وكان هدفي الابتعاد عن مناوشات المثقفين السودانيين التي تبدو أقرب الى تقاتل الديكة منها الى الحوار والمعارك الفكرية. فقد كان علي انصاف عبد الله، والا أسمح لراهنه أن يلوث تاريخه الذي يجب ان يطفو كالزيت على المياه الكثيرة التي يدلقها بتواتر على صفحات الجرائد. وقد كان لديه الكثير الذي ينفع الناس ولا أظنه بحصافته يفضل الزبد الذي يذهب جفاءً، الا اذا كانت هنالك حاجة في نفس يعقوب تغيّب عنّا. كنت مكرها لاستعمال هذه المصطلحات التي تبدو متقعرة وشاذة، ولكن اجبرتني تطورات اللغة العربية في توليد وصك مفاهيم ومصطلحات وتعابير جديدة تعبر عن واقع جديد. فهذه كلمات تحاول التعبير عن سيرورة أي حالة انتقال وتحول الى وضع آخر. ففي الانجليزية يضاف مقطع في نهاية الكلمة (Suffix) اذا كانت اسما أو مصدرا أو صفة، كما نلاحظ في كلمة التحول الديمقراطي او الدمقرطة. فالمقصود بالصحفنة التوجه نحو ان يكون كاتبا صحفيا وفي نفس الوقت الا يكون مجرد صحفي بل يضيف اليها كونه مفكرا، وهي الصفة المجانية التي توزع بكرم بلا معيار دقيق. وفي نفس الوقت لا يريد ان ينسي انه في الاصل اكاديمي. وهكذا يحاول في مقالته ان يجمع كل هذه الصفات في جرعة واحدة. وهنا مكمن العجلة والتشتت. فعبدالله يكتب في كل شيء لكي يلحق بموعد المقال الراتب، فهو تحت ضغط الزمن وفي نفس الوقت لا يريد ان يكون المقال عاديا، اذ لابد أن يعكس صفة المفكر والاكاديمي المتميز. وهذا ما يسميه أهلنا الاذكياء: الجري والطيران. واصبح عبدالله يجلس بين المقاعد الثلاثة. تعتبر عملية الصحفنة عموما، من آليات الحكم الاسلاموي لاعادة صياغة الانسان السوداني وفق استراتيجية المشروع الحضاري. ولا اقصد بذلك المضمون والمادة التي تبثها الصحافة المسيطر عليها رسميا ـ بصورة مباشرة وغير مباشرة ـ بقصد التضليل وتزييف الوعي. ولكنني أقصد الاخلاقيات والثقافة والسلوك الذي استطاع الاسلامويون نشره وتعميمه في الاوساط الصحفية. اولا، ضمن خطة التمكين، تم تصعيد الكثيرين من متوسطي القدرات، بل احيانا العاطلين من المعرفة والموهبة، لكي يحتلوا مواقع قيادية في الصحف. وهم لا يملكون سوي الولاء أو التملق كمؤهلات للصعود في هذا المجال الخطير والحيوي. ومن المعلوم ان هبوط المهنية يتبعه سقوط اخلاقية المهنة، وهذا ما حدث. ويمكن متابعة هذا التدني والتدهور في اشكال عديدة بدءا من المواقف من حرية التعبير حتي اللغة والاسلوب المستعملين في الكتابة. ففي مواقف تم فيها انتهاك حرية التعبير وحجز بعض الصحفيين، وحجب موضوعات لم يتضامن بعض الصحفيين مع زملائهم ومع مبدأ حرية الصحافة لانهم أكثر ولاء للسلطة وللحزب. من المفارقات العظيمة، أن ينحط مستويى بعض الصحف ولغة بعض الكتاب، الى هذا الدرك تحت مظلة نظام اسلامي جاء لكي يتمم مكارم الاخلاق. فهناك صحف للفضائح وكشف اعراض الناس وهي الاكثر توزيعا. وقد صعقت حين وجدت اسم احد الاكاديميين والمربين للاجيال، يتصدر احدى هذه الصحف الفضائحية كمستشار للصحيفة. وهو في درجة الاستاذية في العلوم السياسية، وعقدت مقارنة سريعة بين ما يكتبه اساتذة في مصر مثل علي الدين هلال ومحمد السيد سعيد. وادركت سريعا لماذا تخلف السودانيون وتقدم غيرهم. واما في الصحف الاخرى فهناك كتابات أقرب الى مدح وهجاء الحكامات، ولغتها كأنها تغرف من البالوعات. واقترح على مجلس الصحافة والمطبوعات، ان يكتب عليها كما تفعل وزارة الصحة على علب السجائر مايلي: هذه كتابات تضر بالعقل والوجدان السليم! وهناك كثير من الصحف لم تعد سلطة رابعة بل سلطة اولى تنفيذية وهي ملكية اكثر من الملك في الدفاع عن النظام مقابل شعبه. فهي لا تدعو للتحول الديمقراطي، وبعضها يدعو باعلى صوته للانفصال، وكثير منها لم يحرك ساكنا ضد موجة الغلاء التي تطحن الشعب السوداني. وقعت كثير من الصحف تحت وطأة اختراقات متعددة الاشكال ضمنت لها الوصول الى اموال ودعم يمكنها من الاستمرار وإفساد الآخرين. ولم يعد عيبا ان يفصح بعض الصحفيين عن ارتباطات كانت في الماضي معيبة. وصار الاعلان يحدد سياسات وتوجهات اغلب الصحف. واغرقت بعض الصحف بعض الكتاب بعطايا ضخمة اثقلت ضمائرهم وجعلتها صعبة الحركة. وتمارس بعض الصحف رشاوى من نوع آخر وهي تلميع وتصعيد بعض الشخصيات، وان تضفي عليها مكانة وصفات ليست لها في الواقع. هذا هو باختصار وضع الصحافة والصحفنة الذي يريد أن يحتفظ عبدالله علي ابراهيم، ضمنه بنقائه الفكري وسموه الاكاديمي. ولكن يبدو لي ان التيار الجارف كان قويا، وحرمه من الفكر والاكاديمية واخضعه لمتطلبات وضرورات الصحفنة وهي في اسوأ حالاتها. واستطاع عبدالله بذكائه ودهائه ان يلتقط سريعا: ماذا يريد شباك التذاكر؟ كما يقول أهل المسرح أو السينما حين يريدون تبرير هبوط مستواهم. وسارع عبدالله في اخراج مخزونه من المعلومات والتجارب والتوثيق ليوظفه في سياق جديد ليس من اهدافه البحث عن الحقيقة، أو ايقاظ الوعي بل الاثارة والجري وراء الفضائح أو ما يراه هو من الفضائح. واستوقفتني بالذات كتاباته عن المرحوم الشاعر شيبون والدكتور منصور خالد. وفي هاتين الحالتين غاب عني المفكر والاكاديمي، ولم اجده يختلف او يبعد كثيرا عن محمد مكي محمد صاحب جريدة «الناس» الذي كال له السباب والتهم. فقد نشر عبدالله ستا وعشرين حلقة في مجلة «أوراق جديدة» عن منصور خالد محاولا اثبات عمالته وارتباطه بجريدة «الناس» وعبدالله خليل. وكانت اغلب الحلقات تحمل صورة منصور ولكن متن الموضوع يحكي الاوضاع قبل انقلاب 17 نوفمبر 1958م. منتهي اللعب بعقول ووقت القراء، وفي النهاية قد يستخدم قرائن ليست لها اي دلالات غير التي في ذهنه هو فقط. والادهى وأمر هو أن الاكاديمي لم يستشهد باي كتابة أو مقال بتوقيع منصور، ويكتفي عند استعراض كتابات بعينها بالقول إنها تشبه لغة واسلوب منصور. وعلينا بعد ذلك ان نصدق التهم الناتجة عن الكتابة المنسوبة الى منصور. ثم ما هي الجدوى العلمية والتاريخية والاضافة التي تنجم عن هذا النبش الذي مر عليه اكثر من نصف قرن؟ وأعلم ان الكثيرين من الجيل الحالي وهو بالمناسبة يقرأ لك، يرى فيها ضياع وقت أو انعدام موضوع حسب لغتهم. ولو سألناك، هل انت عبدالله الستينيات في عطبرة وجامعة الخرطوم هو نفس عبدالله الحالي في امريكا؟ والانسان تجري في حياته مياه كثيرة. ومن اشكال كتابة صحفنة الاسلامويين المثيرة، ما كتبه عن الشاعر شيبون، فهي كتابة بوليسية تنقب عن المتسبب في انتحار الشاعر بعد قرابة نصف قرن. وقد قتل عبدالله، الشاعر شيبون مرة ثانية. فرغم الحلقات الطويلة لم يذكر عبدالله بيتا واحداً من شعر شيبون الذي أطلق عليه صفة «حنجرة شعبنا». فهو لم يكن مشغولا بشاعريته وابداعه، فقد اعمى بصره وبصيرته تأكيد ادانة جهة بعينها. لذلك تغلب المفتش او المخبر السري، على الاكاديمي والمفكر. من معالم كتابة عبدالله الصحفية في الفترة الاخيرة، موقفه من القوى الداعية للتعدد الثقافي والوحدة الوطنية، اذ يسارع باتهامها بمعاداة الثقافة العربية. وينصّب نفسه محاميا عن ثقافة الاغلبية القادرة ليصورها في خطر موهوم يسمح له بغض النظر عن المظالم التاريخية. وهذا يحرمه من الانحياز الى موقف عادل يمكن من خلاله البحث عن حل متقدم لمشكلة التهميش الثقافي وحل كل المشكلات المترتبة على الصراع الطويل الدامي. وهذا الموقف العروبي المنحاز يكمل استراتيجية التقارب مع الاسلامويين واكتساب شهادة اليساري العاقل أو الموضوعي، وفي نفس الوقت مكايدة آخره الذي يلاحقه. هذا مدخل رأيت انه ضروري قبل التعمق في نقد شامل لكتابات عبدالله على ابراهيم خلال الاعوام الماضية.
http://www.alsahafa.sd/Raay_view.aspx?id=45855
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ع ع ابراهيم بين الصحفنة والفكرنة والاكدمة (Re: عبدالله عثمان)
|
((من معالم كتابة عبدالله الصحفية في الفترة الاخيرة، موقفه من القوى الداعية للتعدد الثقافي والوحدة الوطنية، اذ يسارع باتهامها بمعاداة الثقافة العربية. وينصّب نفسه محاميا عن ثقافة الاغلبية القادرة ليصورها في خطر موهوم يسمح له بغض النظر عن المظالم التاريخية. وهذا يحرمه من الانحياز الى موقف عادل يمكن من خلاله البحث عن حل متقدم لمشكلة التهميش الثقافي وحل كل المشكلات المترتبة على الصراع الطويل الدامي. وهذا الموقف العروبي المنحاز يكمل استراتيجية التقارب مع الاسلامويين واكتساب شهادة اليساري العاقل أو الموضوعي، وفي نفس الوقت مكايدة آخره الذي يلاحقه.))
الصديق عطبراوى تحياتى هسا عليك الله اقرا الجزء دا وشوف لو فيهو ركاكة
اكيد عندى راى حاد وحاد جدا فى مشروع ع ع ابراهيم الفكرى الذى يعمل له بجد ومثابرة
| |
|
|
|
|
|
|
|