عبدالله الطيب براعة في اللغويات وعقل حاشد بالمعارف//محمد المكي ابراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 04:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة منصور عبدالله المفتاح(munswor almophtah)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-24-2013, 02:24 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عبدالله الطيب براعة في اللغويات وعقل حاشد بالمعارف//محمد المكي ابراهيم

    عبدالله الطيب .. براعة في اللغويات وعقل حاشد بالمعارف .. بقلم: محمد المكي ابراهيم
    الأربعاء, 24 تموز/يوليو 2013 05:40
    فاتتني مواسم الذكرى وهذه الكلمة مختبئة بين الأضابيراما وقد عثرت عليها فلابد ان ترى النور في ذكرى ذلك العظيم يمر رحيل آخر جيل العمالقة في السودان عبدالله الطيب.. براعة في اللغويات وعقل حاشد بالمعارف
    محمد المكي ابراهيم *
    ظل يصارع المرض لقرابة العامين، وظلت اخبار تحسّن صحته تصل الى محبيه من سودانيي »الدياسبورا« في كل أنحاء الدنيا، فيستبشرون بقرب الشفاء لما يعرفون عنه من قوة العزم والبدن والاقبال المستمر على رياضة السباحة التي كان فيها من البارعين رغم تقدم السن. وفي النهاية فوجئنا جميعا ان الموت قد كسب الجولة ورحل عنا البروفيسور عبدالله الطيب، أحد أبرز الاسماء في جيل العمالقة السودانيين الذين لمعوا مع بداية عصر الاستقلال كالشهب في سماء السياسة والقانون والطب والإدارة والتعليم والأدب، واحرزوا من التفوق ما لم يكن متوقعا من ابناء دولة كانت ترزح تحت نير الاستعمار. ولعل الإدارة الكولونيالية هي التي دفعتهم دفعا للتفوق والامتياز، فقد كانوا جميعا ـ جيلا وجمهورا ـ يسعون لإثبات شيء مهم هو جدارة السودانيين بالحرية والاستقلال وحكم انفسهم بأنفسهم، ويعتبرون تفوقهم المهني والاكاديمي اسهاما في تحرير البلاد.



    ولد عبدالله الطيب في أرومة من اشرف البيوتات في السودان، فقد اشتهر أهله (المجاذيب)بالتقوى والصلاح ونشر العلوم الدينية بين مريديهم الكثيرين، وكان لهم محبون في السودان الشمالي، وكذلك في شرق السودان. وكان من أتباعهم الروحيين القائد العسكري الفذ عثمان دقنة الذي قاتل البريطانيين في شرق البلاد، واقتحم عليهم التشكيل العسكري المسمى »القلعة« أو »المربع«. وكان بين شهود عبقريته شاعر الامبراطورية البريطانية روديارد كيبلنج الذي كتب عن مقاتليه قصيدته عن ذوي الشعور الطويلة.

    ويتصل نسبه بعدد من الأجداد الشعراء تخصصوا في مدح الرسول الكريم بينهم رجال ونساء، ويقول ان والده نفسه كان شاعرا ورث عنه كراسة بخط يده تحوي بعض اشعاره، ولكنها ضاعت منه في حادث طريق في عام 1934: »قدمنا متأخرين فلم يكن في دار المسجد احد وكانت مغلقة فغفونا قريبا منها وربطنا »شنطنا« بعمائمنا، فصحونا الصباح ولا عمائم ولا شنط. وكان الشعر وكراسات الوالد التي فيها علمه وخطه الجيد مما ضاع وأهم ما ضاع«.

    تميز منذ صباه الباكر بالذكاء وقوة الحافظة التي ساعدته على اختزان الجزء الاكبر من العلم في صدره، وظل محافظا على تلك القدرة حتى اصابته بالجلطة الدماغية قبل عامين. ولحافظته القوية تجليات عديدة، ولكن اطرفها قدرته على تذكر ما يخوض فيه من حديث، فقد كان يلقي دروسه على طريقة المشايخ القدماء ومنهجهم في تقصي جزئيات المواضيع والعودة منها الى الموضوع الرئيسي بطريقة »وصل ما انقطع«، من دون ان ينسى موضع الوقوف وما كان يخوض فيه من شؤون اللغة والتفسير. وبدقة الساعة يواصل من حيث انتهى.

    عبدالله الطيب عالم لغوي في المقام الاول، وشاعر في المقام الثاني، وحافظ للقرآن والقراءات والتفسير في ثالث المقامات. وهو الى ذلك مؤلف مسرحي وكاتب مذكرات يمكن اعتبارها من اوائل ما وضع السودانيون في علم الاجتماع الوصفي. والى جانب كونه لغويا عربيا من ارفع طراز. كان البروفيسور شديد التمكن من اللغة الانجليزية، وكان على دراية باللغة الفرنسية لا بد انها معرفة متقدمة فقد فوجئنا به في محاضرة بالفرنسية جالسا في الصفوف الاخيرة لكي لا يلفت الانظار إليه، وكان موضوع المحاضرة في القانون واستيعابها يتطلب معرفة كبيرة بالفرنسية.

    كانت محاضراته في كلية الآداب تجتذب طلاب الكليات الأخرى، كما تجتذب أناسا من خارج الجامعة يحرصون على الاغتراف من فيضه الوافر، أما محاضراته العامة فقد كانت الأمكنة تضيق بروادها من عشاق أدبه وعلمه. وأذكر على وجه خاص كلمته في الاحتفال بعيد الميلاد الثمانين للعميد يوسف بدري المؤسس الثاني لمدارس »الاحفاد« وجامعتها. فقد شاق وأضحك وأبكى جمهورا من صفوة أهل السودان. واستولى على ذلك الجمهور بصورة تامة حتى انه لو تحدث طول الليل لظل ذلك الجمهور مكانه يتابع ويستمتع.

    حديثه كان غاية في الطلاوة وما حبب أهله السودانيين به معرفته الواسعة بلهجاتهم العربية وقدرته الفذة على رد تلك اللهجات الى أصولها العربية القاموسية. وبصورة من الصور كان حضوره وتواصله مع العالم العربي دليلا على عروبة السودان وتعبيرا عن حنين أهل السودان الى منابع أرواحهم الأصيلة في مصر والجزيرة العربية. وهو أمر تراه الأسر السودانية دليل العزة والشرف، بينما يعتبره بعض المثقفين المحدثين ظاهرة مرضية في تحديها للديموغرافيا وسببا رئيسيا لمتاعب السودان السياسية، إلا ان البروفيسور عبدالله الطيب لم يتجاوز في ذلك اطاره الشخصي والقبلي حيث تحمل الألسنة والسحَنُ علائم أصولها العربية العتيقة، وترتفع قبيلته بنسبها الى العباس بن عبدالمطلب عم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. وفي مقدمة ديوانه الاول »اصداء النيل« يتحدث عن ذلك النسب مؤكدا له ومزريا بمن شكك فيه من الكتّاب والمؤرخين.

    ومع اعتداده بنسبه العربي، فإن البروفيسور لم يجد من العرب ما يستحق التقدير إلا متأخرا جدا، حين نال جائزة الملك فيصل العالمية للآداب. وكان ذلك انصافا للرجل وتبرئة للجوائز العربية التي ظلت تتخطاه يمنة ويسرة ذاهبة الى من هم في مصاف تلاميذه. والواقع ان »البروف« كان في طليعة علماء العربية على الاطلاق، ومن اخصب اقلامها وعقولها، وميزه عن رصفائه في علم اللغة استيعابه المتقن للغات الافرنج، ما أهله لعقد المقارنات عن علم وتجربة، وليس عن جهل وتعصب.

    يقول رحمه الله وارتضاه: »وقد قلبت نظري في كثير من الدواوين العربية والانجليزية واستقر في نفسي بعد الموازنة ان الشعر العربي ليس كمثله مما قرأته في الانجليزية شيء، حتى ولا شعر شكسبير. وقد ذكر استاذنا الدكتور طه حسين، في كلمته عن الطبعة الاولى من »أصداء النيل« (أحد دواوين »البروف«) التي نشرتها جريدة »الجمهورية« ثم ضمنت من بعد في كتابه »من أدبنا المعاصر« في معرض الاشارة الى هذا الذي سبق من حديثي عن الشعر العربي انه من باب شدة الافتتان به، ولا أدفع ذلك.. غير اني آخذ على الشعر الانجليزي في الذي اطلعت عليه منه ـ وأصناف الشعر الأوروبي غير بعيدة المذهب عنه ـ التطويل وضعف النغم وكثرة التفصيل والتفريع« وذلك رأي ـ مهما قلت فيه ـ لا تهيّب فيه من تفوق أوروبا الحضاري.

    ولكن »البروف« لم يكن متنطعا ولا من المستقتلين في الذود عن التراث، وقد أخذ نفسه بمذاهب من التجديد انتهت به لفترة وجيزة في احضان القصيدة التفعيلية، ولكنه استقبل حماس التفعيليين لذلك باستنكار شديد، نافيا عن نفسه الميل الى مذهبهم، ورافضا تتويجه اميرا على الاتجاه الشعري الجديد. وتفصيل ذلك انه نشر قصيدته الجليلة »الكأس التي تحطمت« في ابريل/نيسان 1946 والتي كان يمكن ان تضعه بين المتنازعين على أبوة الشعر التفعيلي الحديث جنبا الى جنب مع نازك الملائكة ولويس عوض، لولا انه استنكر ذلك وأباه. تقول القصيدة:

    »أترى تذكر لما ان دخلنا الفندق الشامخ

    ذاك الفندق الشامخ في »ليدز«

    ذاك الرحب ذاك الصاخب الصامت

    ذاك الهائل المرعب إذ كنا معا

    أنت واليانوس والأخرى التي تصحب اليانوس

    والأبصار ترمينا بمثل الرشقات

    وسهاما حانقات

    ثم لا انسى إذ الكأس رذوم،

    وإذا الجو حديث ورنين

    وإذا التبغ على النور دجون

    وإذا الناس جليس وأنيس ونديم

    كيف خر الكوب ذاك المترع الملآن للأرض وسالا

    وهوى منكسرا منفطرا

    واكتسى وجهك بالدهشة لونا واستحالا

    ذهبت كأسك كالوهم وسالت

    في الفندق العامر ذاك الفندق الشامخ وهوت

    دوت فيه صالت

    ذهبت كأسك كالوهم وعزاك الصحاب«

    والواقع ان له قصائد عدة على ذلك النهج، بينها قصيدة للندن كتبها في ديسمبر/كانون الاول 1945. يقول فيها:

    هذه لندن إذ نحن صرنا

    من بني لندن فلترو عنا

    يوشك اللب بها ان يجنا

    هي كالبحر وأمواجه من

    انفس فارحة أو تُعنّى (بالبناء للمجهول)

    ومن أطرف مقاطعها تعليقه على جميلات المدينة وعدم مبالاتهن بأعين الناظرين:

    واثقات الخطو لا هائبات

    لا يبالين هل الطرف عفا

    إذ رنا أم لم يعفا

    وكان »البروف«، وهو عروضي متمكن، يسعى للتجريب في اطار البحور الخليلية راميا الى توسيعها وتطويرها، وليس الى إلغائها كما فعل التفعيليون او انتهوا بالقصيدة العربية الى ذلك غير قاصدين. له في ذلك الاطار محاولات لتطويع النظم العربي ليستوعب بحورا كتب فيها الشعر الشعبي خفيفا صالحا للغناء. ويبدو انه فتن بأغنية شعبية عن السمسم الذي ينتج في مدينة القضارف (وهي تورية عن المعشوق) فكتب على نهجها بالفصحى.

    واستقصى الوزن الذي جرت عليه الى اشعار الجاهليين وأسهب في صفة ذلك في كتابه »المرشد الى فهم اشعار العرب وصناعتها«. وكان الشاعر المجيد أمل دنقل مغرما بذلك الكتاب ويزور دار الكتب المصرية يوما بعد يوم ليطلع عليه، فقد كانت طبعته نفدت من الاسواق.

    ترك عبدالله الطيب تراثا شعريا ضخما بدا للمرة الاولى أمره للنقاد فاكهة برية خشنة كالتين الشوكي. لكن شعره راح يرق ويصفو وفي دواوينه المتأخرة كتب للكلاسيكية السودانية شعرها المتفوق في نهايات القرن العشرين، من امثال:

    يا دار مية ذات المربع الشاتي

    بين الربى والرياض السندسيات

    وقد تعلمنا آنذاك ان نحبه ونفخر به ونستحلي روح الفكاهة التي توافرت لشعره، في حين علا وجه القصيدة التفعيلية قطوب وجهامة وعبوس.

    تحلى البروفيسور عبدالله الطيب بخفة الروح، ومن صفاته الأصيلة حب الفكاهة وكان ـ رحمه الله ـ يسرد فكاهته بوجه وصوت جاد كأنما لا يشعر بما تنطوي عليه من القدرة على الاضحاك، فيزيد ذلك متعة السامعين، وهو طابع في الفكاهة قريب الى طبيعة اصهاره البريطانيين، ومنهم زوجه الوفية الفنانة المرهفة »جريزلدا الطيب«.

    وشعره ونثره مملوءان بالملح والطرائف بما يجعل الغوص في تراثه نوعا من التفكه والتسرية عن النفس، كما هو سبيل الى الافادة من علمه البارع المتقصي. وكل ذلك ما يزيد من الحسرة لفقده. فقد كان ـ رحمه الله ـ لؤلؤة المجالس، وقد احتشد بالعلم والتجارب، وحفظ عن الدنيا مفارقاتها المضحكة والمؤسية، وصار كنزا قوميا خطفته من أيدينا يد المنون.

    ويزيد من ألم الفقد انه لم يكن حفياً بالصحافة ومحاوريها قليلي الخبرة والعلم، إذ كان بطبعه يستنكف مجالسة الجهلاء والمتعالمين، وأذكر جلسة له مع الشاعر الراحل نزار قباني في زيارة له الى الخرطوم عام ،1968 فقد ظل صامتا والناس من حوله تهرف بما لا تعرف في حضرة الشاعر العربي المجدد.

    وكان له في سلامة لغته رأي بدا له من حسن الضيافة ألا يجاهر به.

    علم »ضخم« بغيابه نغدو أفقر وأقل شأنا. بحر زخار برحيله نزداد جهلا وسوء حظ.. بسمة في جبين الأيام المكفهرة بذهابها نزداد جهامة وقطوباً.. زاد السودانيين في المهجر وأنيس ارواحهم. أليس هو القائل: »لم يبق شيء من سودان الأيام الغابرة فعسى ان يكون سودانيو المهجر »تيرابا« لسودان جديد«. و»التيراب« هو البذور التي يدخرها المزارع من محصول عامه ليستزرعها في قادم المواسم.

    وسلام عليك في الخالدين أيها الطيب سلالة الطيبين.


    Ibrahim elmekki [[email protected]]

    (عدل بواسطة munswor almophtah on 07-24-2013, 02:29 PM)

                  

07-25-2013, 00:36 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالله الطيب براعة في اللغويات وعقل حاشد بالمعارف//محمد المكي ابر (Re: munswor almophtah)

    الأستاذ محمد المكى يتجلى فى حضرة من نهوى وعلى قدر القدر والمقام يرطن
    العربيه بلسان المعرى - إبن المقفع والحريرى فتأتى مقامة ذات مقام
    عال وسامق ولما لا ومن كتب عنه هو ذياك العلامه الموسوعى والحبر الفهامه
    وجامع المعارف بحر العلوم والآداب والفنون شنفرى الشعرى وأبو القص
    الذى يقاس به البروفسير عبدالله الطيب فى الإحتفاء بذكراه العطره ولعمرى
    ذلك أروع ما قرأت عن الذى قيل عنه إجلالا وإكراما وتقديرا - لغة تتقطر
    عسلا من شاعرية لافته ورصد العارف لتفاصيل التفاصيل كأميز العارفين
    من جلسائه كتابة حاوية جامعه لفنونه وبراعاته ومواقف إدهاشه وفكهيته
    العفويه الفوريه السليقيه كتابة ثبتت أحقيته بريادة التفعيله رغم
    إنكاره ذلك حتى لا يكون سبة فى شرعنة ذلك - كتابة تضمنت المرشد لأشعار
    العرب الجامع الكافى وتضمنت نماذج من دواوينه ونماذج من أهل الأدب وأهل
    الرياده الذين قدموا له كطه حسين مقدم كتاب المرشد والمعجب بأصداء
    النيل والولع بجهد إبن المجذوب المجذوب للجمال البروف عبدالله الطيب
    الطيب المجذوب طيب الله ثراه وأكرمه بعلمه الباقى وبفضل تلاميذه حاملوه.
    أطربتنى حتى الثماله كتابة هذا الشاعر الذى إبتدع أروع القصائد نصا
    متينا سلسا مموسقا وموزونا عن رقم وطنى عصى قعد إعلامنا وعجز عن
    تسويقه التسويق الذى يستحق فذلك الرجل ثروة أكثر قيمة من الذهب
    والبترول ثروة ذات قيمة مطلقه وقيمة متجددة متمددة كلما نهلنا عنها
    زادت وكلما غرفنا منها فاضت رحمه الله ذلكم المجره التى خرت بشهبها ونيازكها
    ولم يتحرك لها ضمير الوطن ولم تهتز أرض قلوبه إلا من النذر اليسير
    على أبو التراث وأبو اللغه والتفسير والسيره والأدب المقارن واللغويات
    والمنطق والفلسفه وعلم الإجتماع والتصوف والسماحه والزهد والرضى رضى
    الله عنه وأرضاه يوم لا ينفع مال ولا بنون - الشكر لك أستاذى محمد المكى
    على هذه الملحمة الملهمه وأنت فى قمة حزنك على فقدكم النبيل والدك فى
    النسب على حد قول الفرنجة ووالد سيدة وقتك وشريكة حياتك أم كمال
    وإبراهيم وخالد نسأل الله لكم الصبر وأن يزفه لأعلى الفراديس صديقا
    شهيد ولا حول ولا فوة إلا بالله - ونشكرك على هذه اللوحه الأصمعيه
    النبيله فى حق عالمنا وحادينا العلامه البروف عبدالله الطيب ونحتها
    على ضمير القلوب النقية الطاهره بإزميل يفوق ما لفدياس وسغراط
    ودافنشى وجان جاك روسو وغيرهم وغيرهم.

    ولك من الشكر ما يرضيك ولك السلام


    منصور

    (عدل بواسطة munswor almophtah on 07-25-2013, 00:44 AM)

                  

07-25-2013, 06:54 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالله الطيب براعة في اللغويات وعقل حاشد بالمعارف//محمد المكي ابر (Re: munswor almophtah)

    من منا لا يقر بفضله وبعلمه وتميزه لا بل من منا ينكر تميز طلابه أصحاب التميز
    والعبقريه والخصوصيه كالبروف محمد الواثق والبروف عون الشريف قاسم عليه
    الرحمه والدكتور الحبر يوسف نورالدائم والدكتور دشين عليه الرحمه والدكتور
    عمر صديق حتى عهد عبدالرحيم الخبير وأحمد أبوالقاسم والفراش ودكتور أنور
    وغيرهم من الأماجد فقد أسس منهجا ومدرسة فريدة فى التثقيف والتدريس
    وأيضا من طلابه عالم اللغه وفقيهها الدكتور محمد المعز الدسوقى نسأل
    الله له دوام الشفاء والصحه فكل تلك الأعلام من خراج ذلكم العلامه الحصيف
    الذى لم يبخل قـط بمعارفه عليهم ولم يقطع حبال وداده بهم بل ظل على
    وصال وإتصال إلى أن ذهب إلى مقعد صدقه عند ملك ربه وهالة لطفه
    نسأل الله له الفردوس.



    منصور

    (عدل بواسطة munswor almophtah on 07-25-2013, 01:16 PM)

                  

07-25-2013, 01:13 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالله الطيب براعة في اللغويات وعقل حاشد بالمعارف//محمد المكي ابر (Re: munswor almophtah)

    قال كمال الجزولى ما معناه أنه إستمع للبروف عبدالله يدندن بسمسم القضارف
    بنغم رائع وصوت صداح شاد وغناها كما فى التراث أكثر من التى نسمعها
    من المصادر المختلفه وسأل متعجبا المرحوم على المك فرد عيييك أو ما معناه
    فهاكم معشوقة الدكتور سمسم القضارف


    منصور


                  

07-26-2013, 01:26 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالله الطيب براعة في اللغويات وعقل حاشد بالمعارف//محمد المكي ابر (Re: munswor almophtah)

    عبدالله الطيب براعة في اللغويات وعقل حاشد بالمعارف//محمد المكي ابراهيم
                  

07-26-2013, 01:47 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالله الطيب براعة في اللغويات وعقل حاشد بالمعارف//محمد المكي ابر (Re: munswor almophtah)

    أبو الآداب والفنون والتراث والإنسانيات والأحساب والأنساب وأبو الألسن

    الحبر الفهامه على من اللطيف الرحمه
                  

07-26-2013, 01:49 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالله الطيب براعة في اللغويات وعقل حاشد بالمعارف//محمد المكي ابر (Re: munswor almophtah)

    أبو الآداب والفنون والتراث والإنسانيات والأحساب والأنساب وأبو الألسن

    الحبر الفهامه على من اللطيف الرحمه
                  

07-26-2013, 05:44 AM

Hamid Elsawi
<aHamid Elsawi
تاريخ التسجيل: 09-22-2005
مجموع المشاركات: 3450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالله الطيب براعة في اللغويات وعقل حاشد بالمعارف//محمد المكي ابر (Re: munswor almophtah)

    شكراً منصور علي هذا المقال الرائع

    دمت موفور الصحة و العافية و رمضان كريم

    __________________
    ملحوظة : لو غيرت الفونط. اقصد شكل الخط كان القراية ح تكون أسهل
                  

07-26-2013, 11:06 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالله الطيب براعة في اللغويات وعقل حاشد بالمعارف//محمد المكي ابر (Re: Hamid Elsawi)

    الأخ الباشمهندس حامد الصاوى سلام من الله عليك وألف كتر
    خيرك ياخ وألف رمضانك كريم نشكرك على الملاحظه وكنا
    نحسب أنها أفضل للقراء ولكن يبدو غير ذلك ولك الشكر.





    منصور
                  

07-27-2013, 00:36 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالله الطيب براعة في اللغويات وعقل حاشد بالمعارف//محمد المكي ابر (Re: munswor almophtah)

    رحل الموسوعى الزاخر الفياض معرفة والدفاق علما والسيال أدبا تتراقص
    الأرواح الرزينه والعقول الحكيمه والأنفس الحليمه حاوى علوم الإنسانيه
    وقائلها بعفوية يتسمر من بداعة قولها الخواص قبل العوام حتى تكاد تسقط
    عنهم الفك من الدهشه سلاسة بنبرة وتعبيريه قل ما تتوفر ولا تتوفر إلا
    عند حضرته جامع لعلوم الإنسانيات وحاذق للألسن لام بعلوم التطبيق
    متبحر فى التراث والفنون وفكاك لطلاسم التاريخ والسير.





    منصور
                  

07-28-2013, 01:11 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالله الطيب براعة في اللغويات وعقل حاشد بالمعارف//محمد المكي ابر (Re: munswor almophtah)

    عبدالله الطيب المجذوب أحد أساطين التفسير الفعال إستطاع أن يقدمه للناس
    بلسان حالهم فجغموه كما اللبينه فقيه السيرة العارف لوقائعها والشارح
    لمداليلها والصانع لنتائج تغير وجه التاريخ كقوله عن هجرة الصحابه
    وعن الربط بين سوبا وسبأ وتتبع رحلة سيدنا موسى من عبدة السبت إلى ممفيس
    وسرعة الموج وزمن الوصول والمسافه.




    منصور
                  

07-29-2013, 01:23 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالله الطيب براعة في اللغويات وعقل حاشد بالمعارف//محمد المكي ابر (Re: munswor almophtah)

    سطر أبدع القص ودون أبدع المواقف وأخلص وأفى لأميز الرجال فى حقيبة
    الذكريات واجهة فكرنا الإنسانى البروف عبدالله الطيب المجذوب طيب الله
    ثراه
                  

07-31-2013, 05:11 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالله الطيب براعة في اللغويات وعقل حاشد بالمعارف//محمد المكي ابر (Re: munswor almophtah)

    عبدالله فى برنامج عن المجذوب



                  

07-31-2013, 05:36 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالله الطيب براعة في اللغويات وعقل حاشد بالمعارف//محمد المكي ابر (Re: munswor almophtah)

                  

07-31-2013, 05:52 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالله الطيب براعة في اللغويات وعقل حاشد بالمعارف//محمد المكي ابر (Re: munswor almophtah)

                  

07-31-2013, 10:56 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالله الطيب براعة في اللغويات وعقل حاشد بالمعارف//محمد المكي ابر (Re: munswor almophtah)

    من رؤى عبد الله الطيب المجذوب



    (النظم ليس من إعجاز القرآن)


    ( الكاتب يكتب نصه تحت " تأثير الهوس " الذي يمارسه النص السابق كعقدة أوديبية تدفع المبدع إلى السير على منوال النص الأول أو التمرد عليه )
    "هارولد بلوم"
    (1)
    حول معاني " النظم " من القاموس المحيط للفيروز آبادي :
    النَّظْمُ : التأليف ، وضَمُّ شيء إلى آخر . والمَنظُومُ ، والجماعةُ من الجَرَاد ، وثلاثةُ كواكب من الجَوزاء والثُّريا والدَّبَرَانُ ، ونظم اللؤلؤ يَنْظِمهُ نَظْماً ، ونِظاماً ونظَّمهُ : ألَّفَهُ ، وجمعه في سلكٍ ، فانتظم وتنظَّم، وانتظمه بالرُمحِ : اختلَّهُ . والنِّظام : كل خيطٍ يُنظَمُ به لُؤلُؤ ونحوه . أنْظِمة وأناظيم ونُظُم ، والسيرة والهديُ والعادةُ وأنْظومتاهُمَا بالضم : خَيطان منظُومان بَيضاً من الذنبِ إلى الأذن. والأنظام : نفس البيض المُنتظم ، ومن الرمل ما تعقَّدَ منه ، كنِظامه ، وكلَّ خيطٍ خرزاً . والتنظيم : الشِعْبُ فيه غُدُرٌ متواصلة قريبُ بعضها من بعضٍ ، ومن الرُكيَّ ما تناسق فِقَره .
    (2)
    مسرد المصطلحات :
    الإعجاز : وهو ما يقصد به إعجاز القرآن الكريم الذي أعجز العرب وبلغاءهم وفصحاءهم عن أن يأتوا بمثله أو بسورة مثل سوره .
    النظم : هو الذي وقف عنده متأنياً " عبد القاهر الجرجاني " ، ويقصد به بناء النص كاملاً ،دون الوقوف عند كل جزء منه معزولاً عن سائر النص كله ،لأن النظم كان يقتضي السياق العام للنص ، كما كان يقصد ترابط الأجزاء في كلٍ تام .
    (3)
    يقول الجرجاني في كتابه " الوساطة بين المتنبي وخصومه ": (إن السرقة داء قديم وعيب عتيق ، ومازال الشاعر يستعين بخاطر الآخر ، ويستمد من قريحته .ويعتد على معناه ولفظه وكان أكثره ظاهراً كالتوارد ، أن تجاوز ذلك قليلاً في الغموض لم يكن فيه غير اختلاف الألفاظ .)
    ويقول " الآمدي ": (إن من أدرك من أهل العلم بالشِعر لم يكونوا يرون سرقات المعاني من كبير مساوئ الشعراء ، وخاصة المتأخرين منهم إذ كان هذا باباً ما برئ منه متقدم ولا متأخر .)
    ويقول الباقلّاني : (قد يتقارب سبك نفر من شعراء عصرٍ ، وتتدانى رسائل كتاب دهرٍ حتى تشتبه اشتباهاً شديداً وتتماثل قريباً فيغمُض الفصل وقد يتشاكل الفرع والأصل وذلك فيما لا يتعذر إدراك أمده ، ولا يتعصب طلاب شأوه ولا يتمتع بلوغ غايته والوصول إلى نهايته ،لأن الذي يتفق من الفصل بين أهل الزمان إذا تفاضلوا وتقارنوا في مضمار فصل قريب وأمر يسير .) ويقولون إن البُحتري كان يغير على " أبي تمام " ويأخذ منه صريحاً وإشارة ويستأنس منه بخلاف ما يستأنس بالأخذ من غيره ويألف اتِّباعه كما لا يألف اتباع غيره .
    سئل " أبوعمرو بن العلاء" :
    - أرأيت الشاعرين يتفقان في المعنى ، ويتواردان في اللفظ لم يلق واحد منهما صاحبه ولم يسمع شعره ؟
    قال :
    - تلك عقول رجال توافت على ألسنتها .
    (4)
    أما القاضي " عياض " مثلاً فقد سار في ذات المسير والنهج ،إذ يرى أن من وجوه الإعجاز في القرآن "صورة نظمه "، والأسلوب الغريب المخالف لأساليب العرب ومناهج نظمها .( انظر الشفاء بالتعريف بحقوق المصطفى ، عياض بن موسى اليحصبي ، تحقيق علي محمد البجاوي ، دار الكتاب العربي ، بيروت 1984 ج 1 ص 358 )
    ويرى "الراغب الأصبهاني" أيضاً أن وجه الإعجاز في القرآن يقع في "النظم" الذي تفرد به على نظام لم تألفه العرب في كلامها من شِعر ونثر وسجع ( أنظر الاتقان في علوم القرآن للسيوطي 1368 هـ ج 2 ص 120 ، المكتبة التجارية الكبرى بمصر لصاحبها مصطفى محمد ، ط مطبعة حجازي القاهرة)
    أما أبو سليمان الخطابي (388) هـ حمد بن محمد بن إبراهيم بن الخطاب البستي فيقول : ( وإنما يقوم الكلام بهذه الأشياء الثلاثة : لفظ حامل ومعنى قائم به ورباط لهما ناظم ، وإذا تأملت القرآن وجدت هذه الصور منه في غاية الشرف والفضيلة ، حتى لا ترى شيئاً من الألفاظ أفصح ولا أجزل ولا أعذب من ألفاظه ، ولا ترى نظماً أحسن تأليفاً وأشد تلاؤماً وتشاكلاً من نظمه . وأما المعاني فلا خفاء على ذي عقل أنها هي التي تشهد لها العقول بالتقدم في أبوابها ، والترقي إلى أعلى درجات الفضل في نعوتها وصفاتها .
    (5)
    في كتاب " أبوبكر محمد بن الطيب الباقلّاني " 403 هـ " صاحب كتاب " إعجاز القرآن" ، تحقيق السيد أحمد صقر ،نشر دار المعارف بمصر ،ص 48-71 ) :
    أوضح " الباقلاني " في فصل في جملة وجوه إعجاز القرآن على حد تعبيره قال ( ذكر أصحابنا وغيرهم في ذلك ثلاثة أوجه من الإعجاز :
    الوجه الأول : يتضمن الإخبار عن الغيوب .والوجه الثاني : أنه كان معلوماً من حال النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان أمّياً لا يكتُب ، ولا يحسن أن يقرأ .والوجه الثالث : أنه بديع النظم ، عجيب التأليف ، متناه في البلاغة إلى الحد الذي يُعْلم عجز الخلق عنه .
    ثم يقول : ( فالذي يشتمل عليه بديع نظمه ، المتضمن للإعجاز وجوه : منها يرجع إلى الجملة ، وذلك أن نظم القرآن على تصرف وجوهه ، وتباين مذاهبه خارج عن المعهود من نظام جميع كلامهم ، ومباين للمألوف في ترتيب خطابهم ، وله أسلوب يختص به ، ويتميز في تصرفه من أساليب الكلام المعتاد ، ومنها أنه ليس للعرب كلام مشتمل على هذه الفصاحة والغرابة والتصرف البديع والمعاني اللطيفة ، والفوائد الغزيرة والحكم الكثيرة ، والتناسب في البلاغة والتشابه في البراعة ، على هذا الطول وعلى هذا القدر .)
    (6)
    تحدث البروفيسور " عبد الله الطيب "، في محاضرة في دولة المغرب ضمن سلسلة " الدروس الحَسَنية " في حضرة مليكها " محمد السادس". وكان المُحاضر يجلس أعلى المنصة ،والملك جالس على البُسط الأرضية تبجيلاً لأهل العلم ، على غير ما عهدنا من أصحاب السلاطين والملوك، وتلك محمدة كبرى .
    كانت المحاضرة عن ضرب من فنون المعارف اللغوية التي اعتاد البروفيسور فيها مدّ حبال الوصل لآذان مُستمعيه . فأفرط في الجاذبية ، وتحلق المستمعون حوله بآذانهم ومشاعرهم ، وقد أخذتهم جزالة لفظه وحلاوة منطقه ويُسر التوضيح والإبانة . وتقريبه البعيد ، وحفره في كنوز اللغة وقرآنها مسنوداً بآي الذكر الحكيم. نبأ فيها سهمه وأصاب من القلوب أوكار بيوتها الحصينة.
    وأفاض البروفيسور قائلاً :
    (لم يأت النقاد المحدثون بكثير شيء من ضروب وسائل النقد وأنواعه من الألفاظ والمعاني . فكل ما يتداوله النقاد الآن ، من أصلٍ قديم مؤسس . فالاصطلاحات مثل : "شاعر فحل" ، أو "لو جئت بأفحل من هذا ". أو وصفهم الحديث أو الشِعر " بوشي كلام محبب" . و هذا "سلسل " وذاك "يَنْحِت من صخر"و هذا "متكلَّف" ،وذاك "يأخذ من طيلسان طبري" وهذا "مطبوع ".لم يذد المحدثون في مصطلحات النقد وأدواته عن الأقدمين كثير شيء .)
    واستطرد البروفيسور " عبد الله ":
    (كلمة النّظم غير موجودة في القرآن الكريم ، والنظم لفظ يوجد في العقود وليس في القرآن ، وقد أقبل البلاغيون يفكرون في النظام والترتيب الذي جاء به القرآن ، هذا العمل جيد للغاية من باب توضيحهم ،وهو عمل مجتهدين، أرانا أصنافاً من البديع ومن البيان والمحمود في ضروب البلاغة ، ولكنه لا يوصلنا لبلاغة القرآن وسرّ إعجازه ، لأن بلاغة الذكر الحكيم ليست بشيء آلي مُتكلَّف ، بل كلام يخرج من قلب النبي إلى قلوب المؤمنين :
    {قُلْ مَن كَانَ عَدُوّاً لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ }البقرة97. لذلك القرآن علاج والقرآن دواء وشفاء . وأرى النظم لا يوصلنا لبلاغة القرآن ،فالقرآن هو روح الله يصل من قلب رسول الله إلى قلوب المؤمنين . وهذا أراه هو سر إعجازه )
    ويرى البروفيسور "عبد الله الطيب المجذوب" أن القرآن من أسراره أن فيه روح من الله لأنه كلام الله وليس الترتيب والنظم هو سر إعجازه . وقبل أن يختلف مع أساطين علماء اللغة والنقد الأقدمين ، أثنى على انجازاتهم وفتوحاتهم في تحليل اللغة وموازينها ومقاييسها وأعاجيبها ، وقال :
    ( مع الاحترام الشديد" فأني أرى " ابن باقلّاني " و"عبد القاهر الجرجاني " قد أخطآ في اعتبارهما النظم من إعجاز القرآن .)
    (7)
    لقد اختلف البروفيسور " عبد الله الطيب " مع جملة من علماء اللغة والنقد من الأقدمين في مسألة النظم في إعجاز القرآن وليس " الباقلّاني " أو " الجرجاني" وحدهما.ونحن لا تعقيب لدينا على رؤى البروفيسور " عبد الله الطيب المجذوب " . فعبد الله الطيب صاحب فُسحة لن نصل أطرافها ولو صبرنا ، وبحره خطرٌ على غير الصناديد. والعلماء الذين اختلف معهم ، هم من المشهود لهم بالعلم وفتوحاته منذ ألف عام مضى . وتكتمل الرؤى التي أرانها البروفيسور " عبد الله " عند الاستماع لرابط المحاضرة موضوع المقال
    (8)
    لما نزل من وجد صنَّاجة العربية البروفيسور الراحل "عبد الله الطيب المجذوب". نعُب كؤوسنا ونشرب ولن نرتوي . ريحه أطيب ريح ، وصورته ريانة نضِرة ، وقوله أفصح من شوق أضواء القمر إلى الأرض في ليلها البهيم لتضيء .
    ( لما تزل سيرتك العطرة سيدي مدونة في ورق الأرض وفي مدونات السماء الدنيا . سلسبيلٌ لن ينقضي نحبه . ؟ )
    عبد الله الشقليني
    13/5/2013

    *



                  

08-01-2013, 09:05 AM

بدر الدين اسحاق احمد
<aبدر الدين اسحاق احمد
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 17127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالله الطيب براعة في اللغويات وعقل حاشد بالمعارف//محمد المكي ابر (Re: munswor almophtah)

    وأفاض البروفيسور قائلاً :
    (لم يأت النقاد المحدثون بكثير شيء من ضروب وسائل النقد وأنواعه من الألفاظ والمعاني . فكل ما يتداوله النقاد الآن ، من أصلٍ قديم مؤسس . فالاصطلاحات مثل : "شاعر فحل" ، أو "لو جئت بأفحل من هذا ". أو وصفهم الحديث أو الشِعر " بوشي كلام محبب" . و هذا "سلسل " وذاك "يَنْحِت من صخر"و هذا "متكلَّف" ،وذاك "يأخذ من طيلسان طبري" وهذا "مطبوع ".لم يذد المحدثون في مصطلحات النقد وأدواته عن الأقدمين كثير شيء .)
    واستطرد البروفيسور " عبد الله ":
    (كلمة النّظم غير موجودة في القرآن الكريم ، والنظم لفظ يوجد في العقود وليس في القرآن ، وقد أقبل البلاغيون يفكرون في النظام والترتيب الذي جاء به القرآن ، هذا العمل جيد للغاية من باب توضيحهم ،وهو عمل مجتهدين، أرانا أصنافاً من البديع ومن البيان والمحمود في ضروب البلاغة ، ولكنه لا يوصلنا لبلاغة القرآن وسرّ إعجازه ، لأن بلاغة الذكر الحكيم ليست بشيء آلي مُتكلَّف ، بل كلام يخرج من قلب النبي إلى قلوب المؤمنين :
    {قُلْ مَن كَانَ عَدُوّاً لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ }البقرة97. لذلك القرآن علاج والقرآن دواء وشفاء . وأرى النظم لا يوصلنا لبلاغة القرآن ،فالقرآن هو روح الله يصل من قلب رسول الله إلى قلوب المؤمنين . وهذا أراه هو سر إعجازه )
    ويرى البروفيسور "عبد الله الطيب المجذوب" أن القرآن من أسراره أن فيه روح من الله لأنه كلام الله وليس الترتيب والنظم هو سر إعجازه . وقبل أن يختلف مع أساطين علماء اللغة والنقد الأقدمين ، أثنى على انجازاتهم وفتوحاتهم في تحليل اللغة وموازينها ومقاييسها وأعاجيبها ، وقال :
    ( مع الاحترام الشديد" فأني أرى " ابن باقلّاني " و"عبد القاهر الجرجاني " قد أخطآ في اعتبارهما النظم من إعجاز القرآن .)


    كدا احسن واجمل
                  

08-01-2013, 11:18 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالله الطيب براعة في اللغويات وعقل حاشد بالمعارف//محمد المكي ابر (Re: بدر الدين اسحاق احمد)

    الأخ بدر الدين اسحاق احمد

    السلام ورحمة الله عليـك وألف شكرا لك على الوقوف على قول إبن المجذوب وملاحظة
    ما تراه الأحسن وعبدالله رجل سمح لا يلغى جهد الغير ولا يغالى فى تبخيسه فعندما
    تحدث عن تصويرية المجذوب البديعه والتى وضعته فى مقدمة شعراء العروبه تلك
    التصويريه التى أكتسبها من تطوير مهارته الفطريه والتى وجدت الرفض عند جده
    وشيخه المجذوب فأخذ يبثها فى فنه الآخر فخذ مثالا قصيدته عن المولد التى
    يرسم فيها لوحة المولد بحركتها وجلبتها بطارها ونوباتها وأسواقها (وهنا
    حلقة شيخ يرجحن-- يضرب النوبة ضربا فتئن) أنظر لتلك الإنتقالات فى القصيده
    كما يرى البروف أن العقاد فضل شعراء التصوير على غيرهم لذا جعل إبن الرومى
    أفضل من البحترى الشئ الذى يراه البروف غير ذلك بل من ذات التصويريه يرى
    يرى البحترى تصويريا أبرع وأبدع إلا أن ذلك من إختلاف الذائقه حيث لا يود أن
    يخالف العقاد بفجور نقدى.



    ولك السلام



    منصور
                  

08-03-2013, 10:13 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عبدالله الطيب براعة في اللغويات وعقل حاشد بالمعارف//محمد المكي ابر (Re: munswor almophtah)

    العزيز الشقلينى صانع التنوير وباعث روح
    التوثيق وحافظ الجميل لأهل الجمال
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de