دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
نحن والردى .....صلاح احمد ابراهيم .......
|
صلاح احمد ابراهيم صاحب نحن والردى ومرية وغضبة الهبباي وغيرها من الدرر الفريدة من ذاك المرهف صاحب الحس الادبي الرفيع... صلاح كأديب وقاص وناقد ومترجم... يستحق الوقفة .. .... يقول في نحن والردى
ياذكي العود بالمطرقة الصماء والفأس تشظى وبــنيــران لهــا الــف لسان قـــد تلـــظى ضع على ضوئك في الناس اصطباراَ ومآثر مثلما ضوع في الاهوال صبراَ آل ياسر
يامنايا حومي حول الحمى واستعرضينا واستطفي كل سمح النفس بسام العشيات الوفي الحليم العف كالانسام روحاَ وسجايا اريحي الوجه والكف افتراراَ وعضايا فاذا لاقاك بالباب بشوشاَ وحفي بضمير ككتاب الله طاهر انشبي الاظفار في أكتافه واختطفي وأمان الله منا يا منايا كلما اشتقت لميمون المحيا ذي البشائر .. شرّفي تجدينا مثلا في الناس سائر نقهر الموت حياة ومصائر
هذه اجنابنا مكشوفة فليرم رامي هذه أكبادنا لكها وزغرد يا حقود هذه أضلاعنا مثلومة وهي دوامي وعلى النطع الرؤوس فاستبدي يا فؤوس وادخلي أبياتنا واحتطبي وأديري يا منايانا كؤوسا في كؤوس من دمانا واشربي
ما الذي اقسى من الموت؟ فهذا قد كشفنا سره واستسغنا مره صدئت آلاته فينا ولا زلنا نعافر ما جزعنا ان تشهانا ولم يرض الرحيل فله فينا اغتباق واصطباح ومقيل آخر العمر قصيراً ام طويل كفن من طرف السوق وشبر في المقابر ما علينا ان يكن حزنا فللحزن ذبالات مضيئة أو يكن قصدا بلا معنى ، فللمرء ذهابا بعد جيئة أو يكن خيفة مجهول فللخوف وقاء ودريئة من يقين ومشيئة فهلمي يا منايانا جحافل تجدينا لك أنداد المحافل القرى منا وفينا لك والديوان حافل ولنا صبر على المكروه- ان دام- جميل
هذه أعمالنا مرقومة بالنور في ظهر مطايا عبرت دنيا لأخرى تستبق نفذ الرمل على أعمارنا إلا بقايا تنتهي عمرا فعمرا وهي ند يحترق ما انحنت قاماتنا من حمل أثقال الرزايا فلنا في حلك الأهوال مسرى وطرق فإذا جاء الردى كشر وجها مكفهرا عارضا فينا بسيف دموي ودرق ومغيرا بيد تحصدنا ، لم نبد للموت ارتعادا أو فرق نترك الدنيا وفي ذاكرة الدنيا لنا ذكر وذكرى من فعال وخلق ولنا إرث من الحكمة والحلم وحب الكادحين وولاء، حينما يكذب أهليه الأمين ولنا في خدمة الشعب عرق
هكذا نحن ففاخرنا وقد كان لنا أيضا سؤال وجواب ونزوع للذي خلف الحجاب برهة من سرمد الدهر أقمنا ومشينا ما عرفنا بم أو فيم أتينا وانتهينا وخبرنا تفه الدنيا وما من بهرج فيها حقير عرضاً فان لفانين فما نملكه يفلت من بين يدينا أو ذهبنا دونه حين بقي فكما كان لدينا ،صار ملكا لسوانا،وغرور لغرير غافل يختال في الوهم الهويني في حبور
رب من ينهل من بحر الغوايات ظمي والذي يملك عينين ولا لب ..عمي والذي تفتنه الدنيا ولم يدر المصير أبله يمرح في القيد وفي الحلم يسير ريثما توقظه السقطة في القاع ولا يعرف أينا
كل جيل بعده جيل، ويأتي بعد جيل بليت جدته،مرتقباًً في غبطة أو غفلة أو قلق فقعة الآمال في جيل بديل طالع أو طامع مستبق
أمس قد كنا سقاة القوم بالكأس المرير وغداًًً يحملنا ابناؤنا كي نستقي فالذي تخلي له مضيفة الحي سيدعي لرحيل حين يبدو قادم في الافق وكلا القائم والقادم في دفترها ابن سبيل
كل طفل جاء للدنيا -أخي -ىمن عدم مشرق الوجنة ضحاك الثنايا والفم يسرج الساعات مهراً لإقتحام القمم سابحاً في غرة للهرم فإذا صاح به الموت اقدم كان فوت الموت بعض المستحيل
عجبي من رمة ترفل بين الرمم نسيت سوء مآل الامم وسعت في باطل عقباه غير الألم ومطيف الندم والسأم... غصة الموت،وان مد لها في فسحة العيش قليل فالذي يعقبه الرمس وإن طال مدي ليس طويل والسؤال الحق ماذا بعد؟ماذا بعد؟ماذا بعد في هذا السبيل يرتجيه الآدمي ؟ أإذا متنا إنتهينا للابد ؟غير مااسماه دهري طبيعة؟ أم بدأنا من جديد .. كيف أو أين سؤال هائل لن نستطيعه؟ أفمن يذهب عنا سيعود مثلما تزعم شيعة ..ثم هل عاد أحد ؟ ام له في داره الاخري خلود بعد ان يسترجع الله الوديعة بكتاب وامد
ضل من يبحث في سر الوجود بالذي انكر بالبارئ أو فيه اعتقد فاجعل الموت طريقا للبقاء وابتغ الحق شريعة واسلك الفضل وقل يا هؤلاء خاب قوم جحدوا الفضل صنيعه إن للفضل وإن مات ذووه لضياء ليس يخبو فاسألوا أهل النهى رب ضوء لامع من كوكب حيث انتهى ..ذلك الكوكب آلافا وآلافاً سنينا
يا رياح الموت هبي إن قدرت اقتلعينا اعملي اسيافك الحمراء في الحي شمالاً ويمينا قطعي منا الذؤابات ففي الأرض لنا غاصت جذور شتتينا فلكم عاصفة مرت ولم تنس أياديها البذور زمجري حتى يبح الصوت ، حتى يعقب الصمت الهدير اسحقينا وامحقينا تجدينا .. نحن أقوى منك بأساً ماحيينا وإذامتنا سنحيا في بنينا بالذي يبعث فيهم كل ما يبرق فينا فلنا فيهم نشور
طفلنا حدق في الموت مليا ومرارا ألِف الأحزان تأتينا صغاراً وكبارا وسرى الدمع غزيراً ورعى النوم غرارا ورأى والده يخطرللموت ونعشاً يتوارى لن يراه مرة ثانية قط إلى يوم الحساب ذاكراً عنه حناناً وحديثاً وابتسامات عذاب كشموس لا يني يأمل أن تشرق من باب لباب
كل يوم ولنا في البيت مأتم وصغير ذبحت ضحكته يوم تيتم كلما مرت بنا داهية تسأل عيناه عن الشر المغير ويرى من حوله أمراً مريباً وغريباً ورهيباً فيثور أمه في جلد تدعوه أن يسكن لكن صوتها فيه اضطراب واكتئاب وهو يدري ،فعيون الأم للابن كتاب وهو بالمحنة والموت الذي جندلنا جد بصير حلمه صار حكيماً وهو طفل في سرير فهويزداد بما حاق بنا حزناً وحزماً ووقارا
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: نحن والردى .....صلاح احمد ابراهيم ....... (Re: munswor almophtah)
|
منصور لا اظنني اجانب الصواب كثيرا إن قلت إن هذه القصيدة واحدة من عيون الشعر ولو ادركت زمن المعلقات لعلقت هي الاخرى الى جانب المعلقات السبع تعج من مطلعها وحتي منتهاها بتأمل واع لفكرة الموت الذي يجثم على رقابنا وايضا بتحد صارخ لهذا السيد الموت .. ما الذي اقسى من الموت فهذا فقد كشفنا سره واستسغنا مره صدئت آلاته فينا ولا زلنا نعافر مرت سنون طويل علي ومقطع من "نحن والردى" يجوس في ذاكرتي وهو المقطع الذي يقول آخر العمر طويل ام قصير كفن من طرف السوق وشبر في المقابر ذلك لعمري تلخيص بديع لثنائية الموت والحياة ضاع منا وسط هذا اللهث اليومي وكما قلت فان نحن والردى تحتاج الى وقفة بل الى وقفات واذكر - وان كنت لست متأكدا - إن تلك القصيدة كتبت بعيد وفاة البروفيسور على الملك وبدا فيها صلاح وكأنما يرثي نفسه مقدما وقد فعل لكنه اضاف مع الرثاء كثيرا من الحكمة شكرا جميلا لانك تعيد تذكيرنا باجمل ما عندنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحن والردى .....صلاح احمد ابراهيم ....... (Re: munswor almophtah)
|
Quote: صلاح احمد ابراهيم صاحب نحن والردى ومرية وغضبة الهبباي وغيرها من الدرر الفريدة من ذاك المرهف صاحب الحس الادبي الرفيع... صلاح كأديب وقاص وناقد ومترجم... يستحق الوقفة ..
|
كما عودتنا اخ منصور دائما علي حب و بالاصح استلطاف الشعر الرصين المقفي.
يا ريت نسمع صوتك دائما اخي منصور ود زكريا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحن والردى .....صلاح احمد ابراهيم ....... (Re: Tagelsir Elmelik)
|
تاج السر الملك
السلام والرحمه يا أيها الفنان الدال على ذلك فى القول والفعل والأداء فمثلك تماما لا أقول أكثر قد أثر فى صلاح وحفظت باكرا كل ما وقع فى يدى من كتاباته العميقه والمستجيبه لكل الحس الإنسانى بحرفية لا تدانى ولا تتكرر فغابة الأبنوس وحدها يتوه فيها جيش من البشر وإن حازوا على كل خرائط الخروج منها. الشكر لك يا عزيز وكذا السلام والتقدير.
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحن والردى .....صلاح احمد ابراهيم ....... (Re: خالد المحرب)
|
يا أبو أحمد إحتفيت بالنياشين التى رصعك بها حبيب نوره فى بوست الثناء عليك وشعرة جلدى كلبت لكن أتاحت يا شيخ العرب ألف شكرا لك وكل سنه وأنت بألف خير وصحه وربنا يحقق سعادتكم ونجاح الأولاد ولك وللأسره السلام...................................
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحن والردى .....صلاح احمد ابراهيم ....... (Re: محمود زكريا عز الدين)
|
يا محمود يا إبن الأنصارى الفارس والمتمرس على ركوب العاديات والموريات ضبحا وقدحا لك وعليك السلام وكذا للأسره فيا عزيزى صلاح وصحبه شكلونا جيلا إثر جيل وسيظلون فله ولعلى المك ومحمد عبدالحى والمجذوب والمسلول والمزهول والنور عثمان أبكر والعباسى والتجانى والناصر قريب الله وكرف ومحمد سعد دياب وغيرهم الرحمة والغفران والفوز بالجنه.
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحن والردى .....صلاح احمد ابراهيم ....... (Re: munswor almophtah)
|
نعم انها من اجمل ماكتب صلاح احمد ابراهيم الاخ \ محمد خالد ابونورة تحية وتقدير هذه القصيدة نشرت في الملحق الثقافي لجريدة الايام في العام1989( قبل الانقلاب ) والذي كان شرف عليه الراحل على المك وقد ظللت احتفظ بها طيلة هذه السنوات واذكر ان الراحل على المك قد اشار الى ان الفترة التي كان مشرفا على الملحق الثقافي في صحيفة الصحافة في سنوان مايو قد قرر ان ينشر هذه القصيدة ونشر تنويها بذلك وتفاجا قبل النشر باختفا القصيدة من درج مكتبة ومن ثم تم انهاء خدماتة بالصحيفة وفي العام 1989م نشرت في صحيفة الايام سوف احاول ان ابحث عن نسخة الصحيفة التي احتفظ بها وانزل المقدمة التي كتبها الراحل على المك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحن والردى .....صلاح احمد ابراهيم ....... (Re: munswor almophtah)
|
للفقيد الراحل مرثية في شقيقته, هي الروعة بحالها
وعجيبة علاقة الأديب بالموت وهو دائما ما يسترسل في مناجاته مقتحماً فلسفته التي يتهيبها الناس عادة,
بدأها بقوله (يد باردة بجانب جثتها الهامدة)
فتوصل حتى قال:
وإن لنا غضـبة كل يوم تـعـيـث بأعصابنا في سبيل ذري وكادح
وإنا ننـافح
وإنا نكافـح كي لا يكون جـيـاع وإنـا لذاك نحـوم بمـهـجـمة للسـبـاع
فإن ضـوأت في أعالي البقـاع لمـدلـج ليـل , فنـيرانـنـا
وإن رن لحـن شـجي السـماع لمستيـئسـين فقـيثـارنا
وإن شــع في العـتـمـات شـعاع يشـتـتـها فـهـو إيمـانـنـا
وإن راح مـنـا شهـيـد شـجـاع إلى حتـفـه عن رضـىً واقتـنـاع
فهــو قـربـانـنـا
لك التحية وإلى المزيـد
أحمد الشايقي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحن والردى .....صلاح احمد ابراهيم ....... (Re: mustafa mudathir)
|
مصطفى مدثر الفنان الموسيقار والعالم الذواقه والعارف لحقيقة الكينيا والقرض والسنمكه سلام من الكريم عليك...ومن غيرك سنجد عنده الخبر اليقين...والذى يفصلك عن صلاح رب الأربعين ولكن لا يفصلك عنه حقيقة بل شبه لنا ذلك...فيا عزيزى عندما يكون الثناء على صلاح من الأقربين إلى جذور الأدب وجزوعه والفروع والأصول فذلك ثناء مبرور ومقبوض ريعه حبا وودا وتجلى...ولما لا...ومصطفى مدثر فكاك الحيره وحلال العويصه من الشاهدين الثقاة على إنسانية صلاح وملاحته وفصاحته وقمة تهذيبه فيا عزيزى صلاح من صاغ الجواهر والفواريص أدبا يمشى وصوت خلاخله يكهرب الجبال فالشكر لك والسلام.
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحن والردى .....صلاح احمد ابراهيم ....... (Re: أحمد الشايقي)
|
الأخ أحمد الشايقي
لا بل الأديب هو الذى يصنت لدبيب نمل البديع يسرى فى شعاب الروح وشعيرات الإحساس...وكيف لا وذلك النمل يحمل خاصية النحل آت من أتون صلاح أحمد إبراهيم لساعا لواعا فعالا لخدر مبرح مفرح...وان المتابع لديداب ذلكم البشارى الأصهب... لمدرك لحذقه وعمقه وشموليته...فهو فيلسوف يستحق الوقوف على أثره...وفنان يستريح العشاق فى خمائل أبنوسه...ويكرفون أنسام هبباييه.
ولك الشكر والسلام
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحن والردى .....صلاح احمد ابراهيم ....... (Re: munswor almophtah)
|
الاستاذ منصور المفتاح..
شكرا لهذا الجمال والادب والفلسفه... "ضل من يبحث في سر الوجود بالذي انكر بالبارئ أو فيه اعتقد فاجعل الموت طريقا للبقاء وابتغ الحق شريعة واسلك الفضل وقل يا هؤلاء خاب قوم جحدوا الفضل صنيعه إن للفضل وإن مات ذووه لضياء ليس يخبو فاسألوا أهل النهى رب ضوء لامع من كوكب حيث انتهى ..ذلك الكوكب آلافا وآلافاً سنينا"
يا للروعه..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نحن والردى .....صلاح احمد ابراهيم ....... (Re: Luay Elhashimi)
|
عندما أبدع توفيق زياد رائعته على مهلى والتى يتسامى فيها موضحابقاء أثره الذى ورثه عن السلف ليمده إلى الأنسال وإلى يوم الدين حسبت أن زياد إستلف لسان صلاح وإلهامه وعطس تلك الرائعة درة يسطع بريق وهجها إلى ما شاء الله والتى يقول فيها
على مهلى على مهلى أشد الضؤ خيطا رييقا فى ظلمة الليل وأرعى مشتل الأحلام عند منابع السيل وأغرس أنضر الواحات وسط حرائق الرمل وأمسح دمع أحبابى بمنديل من الفل
على مهلى لأنى لست كالكبريت أضئ لمرة وأموت ولكنى كنيران المجوس أضئ من مهدى إلى لحدى ومن سلفى إلى نسلى طويل كالمدى نفسى وأتقن حرفة النمل لأن وظيفة التاريخ أن يمشى كما نملى طغاة الأرض حضرنا نهايتهم سنجزيهم بما أبغوا نطيل حبالهم لا كى نطيل حياتهم لكن لتكفيهم لينشنقوا
فيا لؤى الهاشمى الشريف الشكر لك والسلام وأنت تأتى بجميل الأثر الذى يتطابق وحال الشاعر المرحوم صلاح أحمد إبراهيم...........
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
|