|
مامون عوض ابوزيد:من حي العرب الي مقابر البكري...د-عبدالسلام نورالدين
|
مامون عوض ابوزيد:من حي العرب الي مقابر البكري د-عبدالسلام نورالدين [email protected] المسافة التي قطعها مامون عوض ابوزيد لا تزيد المسافة التي تقع بين مثلث حي العرب – المظاهر –المسالمة بأم درمان الذي ولد فيه الرائد الراحل مامون عوض ابوزيد ومقابر البكري عن نصف كيلومتر واحد علي وجة التقريب ومع ذلك قطعها الراحل مامون راجلا ومستقلا متن الناقلات الحديدية والعابرات النهرية والصافنات البحرية والمركبات الفضائية في اثنين وسبعين عاما حسوما 1938-2010 فما اطول تلك المسافة واقصرها -انها الاجل المحتوم بعيون اهل الظاهر-والمحدود الذي يلد اللامحدود في حساب تكامل الوجود بالعدم واليوم الذي مقداره خمسون الف سنة بحساب الحضور والغياب لدي اهل الباطن. ** مامون عوض ابوزيد والشاعر عوض مالك في خور عمر1960-1961 ادخل حكام انقلاب 17 نوفمبر 1958-1964 التدريب العسكري "الكاديت" في كل المدارس الثانوية الحكومية بالسودان واستن المجلس الاعلي للقوات المسلحة دورة سنوية تمتد لاسبوعين من الزمان تجري في النصف الثاني من ديسمبر من كل عام بمعسكر خور عمر شمال أم درمان ينبغي ان يرتادها طلاب الكاديت بالفصل الثالث من كل مدارس السودان تحت الاشراف المباشر لطلاب الكلية الحربية اضافة الي ذوي الخبرات من المحترفين بمختلف رتبهم العسكرية. يحرص طلاب الكلية الحربية بناء علي التعليمات العليا التي صدرت لهم ان يعيش طلاب المدارس الثانوية في تلك الدورات التدريبية ذات الطابع الاسبارطي حياة عسكرية خالصة يتعرفون فيها علي اوليات التدريب وتعاليم الضبط والربط العسكري وعلي وجة خاص نظم المشاة من اصطفاف وجري وزحف (زحافات)واشارات(اشاير) "والقيام راقدا" والمحافظة علي الاتجاة مع مناورات بالذخيرة غير الحية واطلاق الرصاص الحي في "الدروة". يبدو ان نظام 17 نوفمبر قد رمي الي اصابة اكثر من هدف من التدريب العسكري لطلاب الثانويات وعلي رأسها الاشراف المباشر للحكام العسكريين علي المدارس الثانوية في المديريات التي يتولون قيادتها لتدجينها كاملا دون الدخول في مماحكات لا جدوي منها مع اللبراليين من نظار المدارس او مع وزارة المعارف مع مراعاة العمل الدؤوب لاستئصال تلك التصورات الاستعلائية التي يحملها المتعلمون "االملكيون" وعلي وجة خاص طلاب الثانويات والمدارس العليا الاكاديمية للعسكريين الذين دمغوا كماركة مسجلة بالغباء والجهل العصامي كما قد سارت بذلك ركبان فكر الطلاب اليومي منذ نشأة الحركة الوطنية ولهم شواهد من صلب مقرراتهم الدراسية تثبت تلك المعتقدات أشهرها مسرحية الانسان والسلاح للكاتب الارلندي جورج برنارد شو1856-1950 التي دأب طلاب الثانويات في ذلك العهد علي تمثلها وتردادها خارج سياق الدرس والامتحانات تعبيرا عن سخطهم ومقاومتهم لحكم جنرالات 17 نوفمبر الذي وصفه شاكر مرسال بأنه جواد حقير تمطي عليه رعاة البقر. لقد كان متاججا ابتهاجنا كطلاب في المرحلة الثانوية بمعسكر خورعمر –اذ انتعلنا "البوت"بالجوارب الكاكية مع القالشين وتمنطقنا بالحزام العريض علي قميص ورداء "وكاب " وتوشحنا البنادق وهرولنا بين وادي سيدنا والمرخيات وقرية العجيجة وتدحرجنا علي الارض الحصباء وزحفنا "قيام راقدا" وضحكنا من التناقض اللفظي في التعبير وتذوقنا تمر"العليقة " في الليل وانشدنا الجلالات التي لا يخلو بعضها من البذاء علي ظهور الناقلات العسكرية في طريقنا من خورعمر الي قلب العاصمة واستمعنا بطاعة هازلة للاوامر التي تعاد بايقاع جاف في طابور الصباح الباكر علي لسان قائد المعسكر المرموق يعقوب اسماعيل وطربنا لاغاني "جيناك " "وقال لي ما بعرف عربي" واغاني الحقيبة من الراحل عبداللة محمد توم الشهير باسكيمو القادم مع كاديت مدني الثانوية الذي اصبح بعد عشرين عاما من زمان هذا المعسكر صديقا وزميلا لي بقسمي الفلسفة بحامعة الخرطوم وجامعة صنعاء. لقد امتدت الدورة التي انتظم فيها كاتب هذه السطور من الخامس عشر ديسمبر 1960 وحتي اليوم الاول من يناير 1961 . شاء حسن حظ كاتب هذه السطور ان قد كان الطالب الحربي الشاعر عوض مالك مشرفا علي المعهد التي أتي منه ومعه زميله الحربي الاخر محمد زين. لقد سعدت كثيرا بلقاء عوض مالك الذي قرات له كثيرا في الصحف واعجبت به وكنا نتذاكر في فترات الاستراحة الاشعار واسماء الذين تسير بذكرهم الصفحات الادبية في الايام والرأي العام واخبار رحمي سليمان والصباح الجديد لحسين عثمان منصور-القصة لعثمان نور كالشاعر الزين عباس عمارة وعبدالواحد عبداللة والمنبثق ومحمد المكي ابراهيم وعبدالرحمن عبداللة "ودالجمل " وابوآمنة حامد وعثمان عبدالسيد وأحمد الامين البشير وبشير الطيب وصديق عمر عوض مالك الشاعر سيد أحمد الحردلو الذي هاجر الي حضرموت مدرسا بعد اغلاق صحيفة "العلم" التي اشرف علي صفحتها الادبية . يبدو ان قد كان هنالك طالب حربي اخر أو ضابط قد تخرج ولكنه لايزال بذات المعسكر لم يرق له ان يتبادل طالب السنة الثالثة الثانوية القادم من الفاشر مع الشاعر عوض مالك زميله بالكلية الحربية رواية الشعر وانشاد القصائد الجديدة وان لا يعيره انتباها يذكر –كان اسم هذا الطالب الحربي أو الضابط مامون عوض ابوزيد ولم اك لسوء حظي قد سمعت به من قبل وكنت لسذاجة تصوراتي الادبية حينئذ لا اكثرث كثيرا لاشخاص اولئك الذين لا تطربني اشعارهم ولا تبهرني كتاباتهم فقد سألني مامون مرة رايي بعد ان قرأ علي قصيدة كاملة من انشائه لم ترق لي- فقلت له علي الفور : هذا غث الحديث وميت الاراء وهو عجز بيت لابي القاسم الشابي ونسيت في غمرة ذلك الرد الفظ ان مامون يكبرني عمرا ودراسة ورتبة وتجربة وانه عسكري وانا ملكي طبقا لتصنيف البشر الذي تعلمناه في خور عمر. وفجاءة امرني الضابط مامون عوض ابو زيد الوقوف انتباة وان ادور الي اليسار والي اليمين والي الخلف وان اجلس واقفا ثم امر لي بطابور زيادة ظل ممددا حتي زالت سورة غضبه ثم صرنا الي اخر ايام المعسكر معارفا مع مراعاة فروق المقامات ولكني تعلمت درسا هاما ان البشر ينقسمون ايضا الي "ملكيين "ومدنيين" اضافة الي التقاسيم والتصانيف الاخري التي درجنا علي تداولها وقتئذ. من المدهش حقا ان قد كان كلا من الشاعرعوض مالك الذي ترقي بعد عشرين عاما من ذلك اللقاء الي فريق في القوات المسلحة ثم امينا عاما للاتحاد الاشتراكي قبل ان يحال للاستيداع والاديب مامون عوض ابوزيد العقل المفكر لانقلاب مايو1969 ومؤسس جهاز الامن القومي ووزير الداخلية كانا دحضا كاملا في سلوكهما العقلي ونشاطهما العملي لخرافة الجهل والغباء التي الصقت بتلك الفئة من طلاب الثانويات الذين يفتقرون كما قيل عنهم الي الحد الادني من الذكاء والاحساس بالقضايا العامة فيطرقون كل الابواب فيلفونها مغلقه في وجوهمم فتستقبلهم الكلية الحربية بترحاب و لا تطالبهم الا بشروط ثلاث -1- انهم لم يشاركوا يوما في اضراب للطلاب أو مظاهرة-أو تمرد سياسي 2- ان تكون لهم اجسام البغال واحلام العصافير-3- ان يكون مدخلهم للكلية وسيط نافذ اوجية غني معتمد يسند ويكفل ويرجع اليه لدي الضرورة. شبه بعض النقاد عوض مالك بالشاعر الفارس الذي حافظ بدقة صيرفي الذهب علي التوازن بين السيف والقلم نظيره في المهنة والموهبة الشركسي المصري الذي عاش بعضا من طفولته بدنقلا وبربر: محمود سامي الباروردي 1839 -1904 وظل عوض مالك الذي كان فارسا بحق وحتي وفاته الماساوية رومانسيا نبيلا انيق المظهر والروح ومع ذلك قد مات مقتولا مع سبق الاصرار والترصد بالغبن والحصار والمطاردة والتبشيع والتشنيع واذا كان الموت علي الفراش ضربا من القتل , فقد قتل الاوغاد الشاعر الغزل عوض مالك بأن احكموا عليه الخناق وعدوا عليه انفاسه بلؤم وانحطاط حتي لفظ انفاسه. أما الذي رثي عوض مالك ببيان فاجع ووصف العذاب الذي كابده في ايامه الاخيرة فهو شاعر الثورة العرابية الذي مات قبله بمايقارب المائة عام في قصيدته الآسرة "وداع وطن"وكأنها لسان حال عوض مالك في لحظاته الاخيرة. مــحــا البــيــنُ ما أبقتْ عيون المها مني
فـشِـــــــــبتُ ولم أقضِ اللُّبانة من سني عـــناءٌ ، ويــــأسٌ ، واشــــتيــــاقٌ وغــربةٌ
ألا ، شــدَّ ما ألقـــــاه في الدهر من غبنِ أهـــبتُ بـــــــصبري أن يعودَ ، فــعـــزنـي
وناديت حــلــمــي أن يـثــوب فــلــم يُغـنِ فـكم مُـــــهجةٍ من زَفْرَةِ الوجدِ في لــظى
وكم مُقـْــــلَةٍ مِنْ غــزرة الدمــع في دَجْنِ فإن تـــكـــــن الــدنيا تـــولــــت بــخـيـرها
فأهــــون بدنيا لا تــــدوم عــــــــلـى فَـنِّ! تحــمــلــتُ خـــوفُ المَــنِّ كـــلَّ رَزِيــئـــةٍ
وحـــمـــلُ رزيا الدهــــر أحــلـى من المنِّ وعــــاشـــــرتُ أخــداناً ، فلما بَلَــــــوتُهُمْ
تـــمـــنــيــتُ أن أبقى وحـــــيداً بلا خِـدنِ إذا عـــــرف الــمـــــرءُ القلوبَ وما انطـوتْ
عـــليه مـن البغضاءِ - عاش على ضِــغْــنِ يــــرى بــــصــــري مــــن لا أودُ لِـــقــاءَهُ
وتــسمـــعُ أذني مــا تــعــافُ مِن اللحــنِ وكــيــف مُــقــامي بين أرضٍ أرى بـهــــا
من الظلم ما أخنى على الدار والسَّكْـــنِ فسَمْعُ أنين الجَوْرِ قد شـــــاك مسمعي
ورؤيـــةُ وجـــه الغـــدر حــل عُرا جَفــــني ** واذا كان بصر عوض مالك بعد ان ضاقت به الحياة يري من لا يود لقاءه وتسمع اذنه ما يعاف من اللحن فذاك هو حال مامون عوض ابوزبد منذ عقد السبعين من القرن الذي مضي حتي ترجل هذا الاسبوع الي مقابر البكري. العسكريون الناصريون يبتزون الشيوعيين السودانيين بشعارتهم **لقد لعب مامون عوض ابوزيد مع ابوالقاسم هاشم-وزين العابدين محمد احمد عبدالقادر وخالد حسن عباس النافذين في التنظيم الناصري في اوساط العسكريين دورا حاسما أن يأتي الانقلاب المايوي 1969 الي الوجود . قد تأتي لمامون عوض ابوزيد الامدرماني الدمث في ذكاء وثقافة والاديب الذي يعشق الشعر ويكتبه احيانا واللصيق بالماركسيين ولغاتهم وادبهم ونزاعاتهم ان ينتزع منهم المبادرة حينما رفض الشيوعيون في تنظيم الضباط الاحرار الانقلاب العسكري كاداة لتغيير العلاقات في البناء الاجتماعي والاقتصادي فشق مامون بتدبيره الناصري والامني تنظيم الضباط الاحرار الي نصفين . حينما اضحي الانقلاب واقعيا ومعقولا في صبيحة الخامس والعشرين من مايو ابتز مامون بدهاء مبتكر الشيوعيين السودانيين بشعارتهم التاريخية وبصديقهم بابكر عوض اللة قاضي المحكمة العليا الذي انتصر لهم لما تحالفت ضدهم الاحزاب (الامة –الوطني الاتحادي- جبهة الميثاق) يوم اخذتها العزة بالاثم ورفضت قرار المحكمة العليا فاستقال القاضي بابكرثم اطل علي الشيوعيين من مجلس قيادة الثورة المايوية مبشرا ونذيرا ,ولم يك امام الشيوعيين وقد القي العسكريون الناصريون في اطراف جلبابهم كل برنامجهم الذي صاغوه في مؤتمرهم الرابع 1967 الا ان ينصاعوا مكرهين في صورة البطل وقد فرض عليهم المايويون بنعومة ماكرة ان يكونوا ابا شرعيا لطفل لم يخرج بين صلبهم وترائبهم ولما شب ذلك الطفل في زمن جد وجيز تحت تعزيزهم وحمايتهم انتزع منهم عنوة وقيل لهم انئذ ان عليهم ان يتخلوا عن الاوهام والجنون وعليهم ان يلتحقوا بركب الثورة المايوية الظافرة التي كانت بزعم النميريين في "رحم السودان" وحكاياته منذ الازل. لقد وقف مامون عوض ابوزيد بكل ما أوتي من مهارات التدبير وخبرات الامن القومي في التنفيذ والحماس للقومية العربية في طبعتها الناصريه ان يقصي بعض اليسار الماركسي الذي ينفر ويرفض الذوبان في بوتقة "الديمقراطيين الثوريين" وان يقرب الشق الاخر الذي ارتضي بعد نضاله الطويل ان يتقبل جعفر محمد نميري بطلا وقائدا للثورة والتغيير الاحتماعي وكانت من نتائج وتداعيات ذلك التغريب والتقريب لقيادات الحزب الشيوعي ان صعد المقربون كاحمد سليمان المحامي ومعاوية ابراهيم سورج والاستاذ فاروق ابوعيسي الي سدة السفارة والوزارة وتدلي الذين غربوا ونبذوا كجوزيف قرنق والشفيع احمد الشيخ وعبدالخالق محجوب من اعواد المشانق. حينما رفض مامون عوض ابوزيد ارتداء ملابس الملك الضليل العريان المثير للتامل حقا ان قد أصيب مامون عوض ابوزيد باضطراب وجزع وانفعال جارف لازمه طويلا من مقاتل اليساريين الماركسيين الذين ظل علي اختلاف معهم في النظر والتطبيق وعمل علي ابعادهم من مقعد قيادة العربه المايوية ولم يخطر له يوما ان يبعدهم من الوجود اجساما وارواحا.قد فوجئ مامون بعد تراجيديا 19 يوليو بوحش كاسر لم يتنبه لضراوته من قبل يتسلل من اعماق اقرب الناس اليه في صفوف اصدقائه واحبابة وزملائه الناصريين العسكريين ثم يمشي في الارض يهذي ويسب ويرغي ويملأ احياء حي العرب-وودنوباوي وبيت المال والهاشماب والخنادقة دما قان ومناحات امتدت الي كل ربوع السودان أما المفاجاءة الصاعقة الاخري ان لم يكتف اكبر هذه الوحوش واكثرها تعطشا لاحتساء الدم بعد اراقته-جعفر نميري- بالضحايا من اعدائه الذين كانوا يوما احبابه كبابكر النور-وهاشم العطا وفاروق عثمان حمدنا الله فقلب ايضا ظهر المجن لمن اتوا به الي سدة الحكم في 25 مايو 1969 وبعد 19 يوليو 1971 ووقفوا معه بالحق والباطل وفي مكان الصدر منهم مامون عوض ابوزبد فحول الوحش الكاسر من انحني منهم بذل لعاصفته الهوجاء الي دمي واناتيك وديكورات في مداخل قصره وحاك لمن توجس منهم خيفة ملابس الملك الضليل العريان وامرهم بارتدائها في رابعة النهار في الاماكن العامة وحينها فضل مامون ان يدخل صومعة في صحراء ذاته لا يغشاها احد بدلا من تلك الملابس الفضائح وان يتقبل عن طواعية الفقر والاهمال والابعاد والنسيان وهكذا فقد افسد الاختلاف مع الشيوعيين ومع النميري لمامون عوض ابوزبد ودا وقضية مع كل الاطراف ومع نفسه ايضا في نهاية المطاف. رحم اللة مامون عوض ابوزيد رحمة واسعة وندعو ان يغفر له الذي لا يحمد علي مكروة سواة ما تقدم من ذنبه وماتأخر. ** د-عبدالسلام نورالدين صحيفة الاحداث السودانية 13-11-2010
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مامون عوض ابوزيد:من حي العرب الي مقابر البكري...د-عبدالسلام نورالدين (Re: munswor almophtah)
|
إن للدكتور عبدالسلام نور الدين طرائق فى الكتابه يجييش فيها أحداثا تاريخيه ويرسم خرائط الوقائع الجغرافيه بدقة متناهيه ثم لا يتوانى فى وضع بهار الفلسفه مع تجميل البناء العام بروائع الأدب والبلاغة الداله والرامزه. أبان دكتورنا حزم مامون وصرامته العسكريه ثم أبان إنسانيته وشاعريته ودهائهه المؤدلج الذى إستخدمه فى إخراج ثوب مايو الثوره كما كانت وأضعا أركان البقاء لها والمحافظه عليهاوزيرا لداخليتها ومؤسسا لجهاز أمنها أنفا لم يركع ولم يخاف من قائدها الآمر والناهى وقتذاك لاعبا فيها أدوار عظام مسخرا من اليسار البعض ومن أصدقائهم قاضى القضاة. لا بل لم يبخل دكتور عبدالسلام بشهادته فى ثقافة مامون العاليه وفى إهتمامه بالأدب وكتابته للشعر أحيانا ثم صوره أحسن تصوير وهو ينتقل من المسالمه إلى مقابر البكرى فى فجر سبعينه مبينا كل أدوات حراكه وحضوره الطاغى ووسائل تنقله وترقيه ليوارى مع السادة والقادة والأدباء يناغى الأزهرى ويجاور الطيب صالح ويا سماحة عدل المقابر وغفرانها. ألا رحم الله الرائد مامون عوض أبوزيد رحمة واسعه وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ولا حوله ولا قوة إلا بالله.
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مامون عوض ابوزيد:من حي العرب الي مقابر البكري...د-عبدالسلام نورالدين (Re: munswor almophtah)
|
دكتور عبدالسلام نورالدين شاهد وراصد لأحداث وأشخاص صنعوا تاريخ السودان كيف ما شاء. فالسرد الدقيق لرحلة ضابط أسهم عمليا فى صناعة تاريخه باكرا ليكون من الركائز الأساسيه للحقبه العسكريه المايويه التى حكمت وتحكمت فى مفاصل وعصب الدوله لما يقارب الستة عشر عاما وكسائر نظم الحكم فى السودان لها ما لها من إخفاق وإنجاز وكان الرائد مامون أحد رجالاتها الأقوياء الأوفياء لها الدين حتى تنكبت مدفوعة بثورة شعبية أعادت الديمغراطيه التى دوما ما يحلم بها الناس ودوما يفقدونها بعدم إحسان صنيعهم لها.
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مامون عوض ابوزيد:من حي العرب الي مقابر البكري...د-عبدالسلام نورالدين (Re: Khalid Kodi)
|
الأخ الفنان خالد كودى السلام ورحمة الله وبركاته عزيزى أن لدكتور عبدالسلام نورالدين كتابه تشكبليه- تشكلك فى قيدها وكانك تمشى بزهنك فيها مشية القيد حرن!! فهى كزاد أهل الشام متبلات تعقبها مقبلات يختمها لحم البر والبحر مشويا ومفرونا ومن ثم المحدقات من ما يجيدون وما أدراك ما الشام فقل (لئلاف قريش) والرحمه والغفران لمامون والعزاء لأهله وذويه والسلام لك ولدكتور عبدالسلام
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مامون عوض ابوزيد:من حي العرب الي مقابر البكري...د-عبدالسلام نورالدين (Re: munswor almophtah)
|
الأستاذ الدكتور عبد السلام تحايا عطرة وكل عام وأنتم وبلادنا بخير قرأت هذا المقال المشوّق و المتفرّد في الرثاء أكثر من مرّة, وكان أستاذنا عبد الله علي أبراهيم قد نعى على السودانيين عدم أتقانهم لكتابة المراثي, ولكن في كلمتك هذه الرائعة الجميلة ما ينفي ذلك القول. كنت قد قرأت لك كذلك مرثية لأستاذنا الراحل علي أبوسن, وهى من نفس معدن هذه الكلمة, فهّلا سمحت لي بأقتراح تجميع كل ما لديك من هذه المراثي في كتيب أن كنت قد كتبت في السابق مثل هذه الكتابة. انا في السودان منذ ستة أشهر في محاولة للاستقرار ولكني سأعود للولايات المتحدة لفترة قصيرة وسيكون هناك متسعا من الوقت لمهاتفتك فقد أشتقنا لتحليلك الثاقب لأوضاع بلادنا المغلوبة على أمرها تقبل خالص تحياتي
بابكرفيصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مامون عوض ابوزيد:من حي العرب الي مقابر البكري...د-عبدالسلام نورالدين (Re: munswor almophtah)
|
صديق محمد البشير: الإنسان الطيب من دارفور بقلم: د.عبد السلام نورالدين السبت, 08 أغسطس 2009 00:02
abdelsalamhamad@yahoo
أنت إنسان برهن على ذلك
هل الإنسان متوحشٌ بالفطرة، كاسر بالطبعِ، شريرٌ بالميلاد؟ كما قد نبت وإعشوشب وتسلق ذاك التصور في دماغ وسلوك وخلق أبي الطيب المتنبئ فعدا بشعره علي كل من خلق الله، وما لم يخلق، ولم يتخل منذ نعومة بوصيلات مشاعره وحتي مصرعه في دير العاقول عام 354هـ عن ذات الاعتقاد الراسب في باطنه؟!
في لحظة من الإشراق يانعة تخلى أبو حامد محمد بن محمد بن أحمد الغزالي ( 450هـ -505هـ ) عن بلاط السلطان نظام الملك السلجوقي، وعن الشيطان أيضاً في صورة الطالح والمرسل من المصالح الدنيوية التي كما قد إعترف في سيرته الروحية أنها قد كتبت عبره الكثير من مصنفاته، فتكشف له بما لا يدعو مجالاً للمراوغة دلالة الحديث النبوي (كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه) والمعني الذي تبدي له بصريح العبارة العربية والفارسية إن كل العقائد الدينية عارضة، وأن الأبوين، والعائلة، والبيئة، والمجتمع، والتعليم، والثقافة، وما يتداعى منها وينساب تتداخل وتتبادل الأدوار وتتصارع هزيمة وإنتصاراً، عفواً وقوة، في بناء الشخصية الإنسانية وصياغة أخلاقها ومزاجها.
يبدو أن الإمام الغزالي قد أسقط بالضربة القاضية السؤال الكلامي المدرسي الشائع الذي ما زال يأتي بعد ألف عام من وفاته: هل الإنسان بالطبع شريرٌ أم خيرٌ؟ وما تناسل منه وتفرع وتفرخ.
وكيف إذن يتأتى للإنسان أن يكون فاضلاً؟ قد عثر الغزالي في التصوف ذوقاً وعملا ً، مدخلا ً ومخرجا، من ظلمات البغي السلطاني، ومن حلزونيات كهوف الأنا، وكلها من الصناعات التي برع فيها الأوباش من بني الانسان، والحاجه أم الإختراع.
تشبه ضربات الإمام الغزالي القاضية جولات الإنتفاضات الشعبيه في السودان (1964-1985) مع الطغم الإستبدادية، إذ تطيح بها بالضربة القاضية، ولكنها تعجزعن توطين الديمقراطية، فتسمح للاستبداد أن يستعيد قواه فيعتلي الحلبة مرة أخري لينازل بهمة عالية، والضربة التي لا تقتلك ستستقويك.
جاوز الشاعرُ والكاتبُ والمسرحي الألماني برتولد برشت (1898– 1956م) مفاوز الأخلاقيين من حكماء يونان، ومتاهات علماء الكلام في المسيحية والإسلام عن الخير الأقصى والشر المطلق، وتخطى مقولات عصر النهضة والتنوير عن اللذة والمتعة، والمنفعة والألم، إلى مازق الفعل ومعارجه إلي أعلي عليين واسفل سافلين في ثنايا التحديات التى تجابه الإنسان في فكره وسلوكه اليومي . تساءل برشت بتشاؤم الشعراء وتفاؤل عامل يعرف القراءة والكتابة عن مدى قدرة هذا الإنسان أن يتجاوز شح نفسه، وقصور يده، وحدود بصره، في سياق ثقافة ومجتمع يتقلب بين الهبوط الي القاع والنهوض لإقتحام السماء.
كتب " برشت" قصيدة كاملة تتألف من خمس كلمات فقط على منوال برهن علي ذلك في الرياضيات.
تقول معلقة الكلمات الخمس:
أنت إنسان
برهن على ذلك
Du bist ein mensch beweis das
ماذا تتضمن أطول القصائد معني وأقصرها مبني؟
*ليس الشر أو الخير معطي جاهزا يفيض من لوح محفوظ وانما يتخلقان في مجري الحرب الاهلية الدائمة التي ألفي الانسان نفسه في دواماتها منذ أن إنبثق ضوء الوعي يوما في محجريه فأبصر.
حينما تحول مصاعب السهول دون أن يبلغ الإنسان مراده الفردي أو الاجتماعي يتعرق العجز واليأس من مساماته لؤما وشرا، وحينما ينتصر نفس الانسان علي تحديات الجبال يشرق الفرح في عيونه أملا ويملأ العالم نضارة وبشرا.
*إذا طرح إنسان ما بجدية كاملة على نفسه مهمة أن يبرهن على إنسانيته فسيظل طوال حياته مستغرقا على مدار الساعة آناء الليل وكل النهار لإنجاز تلك الغاية التي ليست بأية حال يسيره، ومع ذلك سيظل هذا الإنسان على غير درايةٍ عما إذا كان برهانه صحيحاً أم باطلا، إذ لن يتأتي له أن يكون علي قيد الحياة في تلك اللحظة التي تتم فيها مراجعة "البرهان" في كراسة واجبه المنزلي الذي إقتضاه كل سنى عمره.
(2)
الانسان الكامل في السودان
لقد برهن صديق محمد البشير(1936-2009) الإنسان الطيب من حي القاضي بمدينة الفاشر، وصاحب مكتبة الجماهير الحبيب إلي كل من تعلق بالمدينة التي كانت في عقد الخمسين والستين(1965 ــ 1950) وديعة و زاهرة بنبوغ علي المسألة التي درات حولها معلقه برشت.
تسنى لصديق محمد البشير أن يحافظ طوال حياته بصرامة العلوم الرياضية وتلقائية منطقها أن يتزيا بالوسامة، والأناقة، والسماحة، والأريحية، في روحه، وفي بدنه، وفي الملابس التي يرتديها، وفي الخطابات التي يكتبها إلي الخلص من أحبابه والاباعد من معارفه، وفي توجهه الشخصي في المحافل التي يغشاها، وفي الأحداث والوقائع التي شارك فيها مؤازرا أو مبتكرا فاعلا، ومع الذين يلتقي بهم أثناء ساعات العمل الرسمية، وفي الفكر الذي تمثله بشفافيه التذوق، وفي الأهداف والغايات التي تطلع أن يراها تمشي بثبات علي الارض، وقبل ذلك في صلاتة مع أقرب الناس إليه، وعلي وجه خاص الاطفال، والنساء، والشيوخ.
قد حافظ صديق حتى اللحظات الأخيرة التي فارق فيها الحياة على الوسامة، والإناقة، والسماحة التي طبعته، وتحلي بها ظاهرا وباطنا، فلم يزعج أحدا بمسراته، أو بالكوارث السياسية التي حلت به في سني 1965 وفي 1971، أو تلك السنين العجاف التي عقبت قضاء سنتين بسجون دارفور، ثم الطامة التي تلت وفاة شقيقه أحمد محمد البشير الذي تبتل في محراب أطروحة الدكتوراة بمصر لأكثر من ثلاثين عاما، يروح ويغدو بين الجامع الأزهر وشارع عباس العقاد بمصر الجديدة، وظل صديق يرفده بسخاء وحب في ذلك المحراب إلي يوم وفاته، ولقد كانت أيضا اياما عصيبة وفاة زوجه الأولي.
ظل صديق محمد البشير معتدلا متسقا كقامته في كل الأنواء والفصول، إذا إبتهج إبتسم وإذا غضب كظم، وإذا مرض إحتمل، وإذا أضرم سفهاء قومه النار في بيته ومكتبته لمجرد إختلافه معهم في الرأي لم ينتقم.
قد برهن صديق محمد البشير بدقة ونعومة وجمال على عمق إنسانيته التي لم تفارقه لبعض ثانية من الزمان في كل دقائق رحلة حياته.
لو كان ثمة إنسان يمكن أن يُطلق عليه في هذا السودان الذي كاد أن يكون في بعض العالم من معالم الشر المطلق في كل العالم- الإنسان الكامل فقد كان صديق محمد البشير الإنسان الطيب من حي القاضي بالفاشر إنسانا كاملا بحق.
(3)
ألفاشر-النهود-ودجاداللة –ابوالقاسم حاج محمد وعبدالخالق محجوب
لكل مدينة في غرب السودان في عقد الخمسين ومبتدأ الستين من القرن الذي تولي معالم ومنارات وآيات واساطير فإذا ما ألقت بك عصا الترحال يوما في "النهود" مثلا ولم تتعرف على نادي الوطن، ونادي حيدوب، ونادي السلام، ولم تلتق بإدريس الصويم ود بوجة، وعبدالله محمد محمود، ومحمد احمد البلاع، ومحمد آدم يعقوب، وإبراهيم المغواري، وحسن العشاري، وإبراهيم حمادي، وصالح كردفاني، وصالح آدم بيلو وعبد الرحمن الزين، وعبد الرحمن الحضيري، والتيجاني عمر، والغالي جديد، وعبد الحق أحمد الازهري، ولم تجلس إلي عباس الفكي على(عالم عباس)، وعمر عبدالرحمن، وبا نقا مهيد، واسماعيل موسى الحدربي، وفكي كرسي، ومكي الخليفة، والامين جحا، ومنصور ابكر، وضوالبيت شيخ السوق، وميرغني عبدالوهاب، وجبارة اللة الحامادابي، وحامد صقر، وفكي حسن ابراهيم سبيل، وشيخ منعم منصور، والجراح، وأبوالزول، والخليفة الحسن الحسين، وحامد رشوان، ومحمد الامين رشوان، ومستمهل ماكن، ولم تنتظم في شباب الختمية والأنصار حينما تعاشقا في شهر عسل جد قصير وتهاتفا :الختمية والانصار حزبا واحد لن ينهار، ثم فجأه تدابرا- وإذا لم تتذوق علي إيقاع النوبة والحوبة فتة الشيخ البدوي حمد النيل، وود كريب، والخليفة اسماعيل، ولم تسمع بشكري عرقتنجي، وإلياس دولتلي، والكدرش، والريح، وشده كرياكو، وفاطمة راشد، وكركاب، والبرياب، وطاحونة لينق، ومهرة حسين شلبي- والشيخ الزبال، وبالمدرستين الشرقية والغربية ولم تطرف بالساري والجاري من اخبار عُمـري وابو سميركو، وود دامرة، وباكوم، وحسن قاتا، وجمباكا، وباشري وللي، وعلي سعيد، وصلاح السنوسي، وفريق الطويشة وأبو سنون، وابو جلوف، وخور جهنم، فأنت مصاب بداء عضال في البصر والبصيرة، وبأمطار وصواعق في اليافوخ وتائة بين جبال المرخيات علي تخوم أم درمان، وتظن نفسك في غرب كردفان. أما إذا ذهبت في خواتيم عقد الخمسين ومبتدأ الستين (1958-1962) إلى الفاشر أبو زكريا، ولم تكن تعيس الحظ، مبعثر النوايا، ضائعا بين الاتجاهات وإلتقيت منذ الوهلة الأولى بالمدينة صديق محمد البشير الهاش الباش في مكتبة الجماهير بعد أن غادر النهضة فأنت في قلب المدينة العريقة، وأمامك قبابها، ومنائرها التي ستتلو عليك برخيم صوتها آياتها بكل القراءات في مستقبل أيامك بها ولن تخرج منها ابدأ إلا وأنت عليم بالمستور من أخبار"حجر قدو" ومحكمة واقف طولك" و"كفوت" و"القاضي" و"الكرانك" و"الحملة" و"اولاد الريف" و"سبيل" وبالمحجوب من أسرارها لغير بنيها، والمنشور من صحائفها، والمؤتلف والمختلف من آرائها وأفكارها، ولكن قبل أن تتعرف علي كل ذلك تمتع بصديق نفسه الذي سيأمر لك بما تحب من الليمون الطازج، وشاي علي ماء أبيض، أو قهوه مرة فنجانها مزوق، فينادي لتوه: ياشباب!!، فيأتي إليك وقبل أن تتصفح الصحف، والمجلات، والكتب التي وصلت لحظتها من المطار..الشاي الأحمر تضوع منه القرفة والنعناع من قهوة قنديل المجاورة، وستلمح بالطرف الأعلي من عينك وانت ترتشف الشاي الساخن علي الطرف الآخر من الشارع فضل محمدي، صاحب مكتبه النهضة، يتعثر في جلبابه السكروتة، ويعاظل في أمر دفين التجاني سراج الذي فارق الشعر رأسه فراقا غير وامق، ويعبر في تلك الهنيهة هادئا في مشيته مراسل صحيفة كردفان والكاتب الرصين الذي لم يتخط العشرين من عمره مكي نصر، وهو يصغي كعادتة لإبن دفعتة صلاح عبدالله الذي يتحدث بحماس في كل أمر يطرقه، ثم تجلجل علي بعد خطوات في المكتبة الثالثة الاخرى ضحكة لها هدير وارزام فأعلم أنها لشيخ المكتبات، وصحافييها، وقطب الوطني الاتحادي بالفاشر الاستاذ أبوالقاسم حاج محمد الذي كان في عام 1953 علي رأس المظاهرة التي أحرقت العلم البريطاني، ومع ذلك تحرش به ود جاد اهلا في ليلة سياسية لحزب الامه "رمز القوة" في إنتخابات 1958 قائلا بصوت لا ينقصه الإستخفاف والاستكبار:
يا أبوالقاسم حاج محمد يا تقعد في البلد دي زيك وزي أي (مماكوس) ويا عندنا لينا معاك كلام تاني!!.
أما الكلام الثاني الذي لم يخطر علي بال ود جاد الله إذ رد الإعتبار لأبو القاسم حاج محمد وكال الصاع عشرات لود جاد الله الذي لابد أن قد ندم علي ما فلت منه وإنزلق فلم يكن من الطاهر محمد أبراهيم كبير الاتحاديين بالمدينة أو من خطيبها "المفوه" إدريس حبيب بل كان للمفارقات من عبد الخالق محجوب عثمان في ثنايا طوافه دارفور في مارس 1958 مع قادة الجبهة المعادية للاستعمار التي لا بقر عندها تهديها ولا مال فأسعد الفاشريين بمعرفة حالهم وبحسن المقال والثأر للفلانيين، والفزانيين، وأولاد الريف، والصليحيين، والطوارق، والشناقيط، الذين كانوا وما فتئوا من نسيج المدينة وحبلها المتين وقبل ان تنضم دارفور الي السودان الشرقي في 1916.
حالما تتوقف ضحكة أبو القاسم حاج محمد المشاغبة تعلو الأصوات التي لا تعرف ترسيم الحدود بين الجد والهزل بين الجارين العزيزين إلياس جاد كريم وعضو مجلس الشيوخ محمد علي أبو سم، إذ تتجدد الموضوعات والنزاع الودي قائم، أما اذا سئم رجل الأعمال محمد علي أبو سم من جدوي المناظرة التي لانهاية لها مع إلياس جاد كريم الترزي الافرنجي في ذلك الشارع إلتفت يمنة ويسري فإذا لم يجد أحد ابنائه الذي ينبغي أن يكون علي الدوام حاضرا أمامه نادي بأعلي صوته عليهم جمعيا: أين أنت يا إسماعيل؟ ياعبد العزيز؟ يافاروق يا عبد الباقي ؟ ياجاه النصر؟ ثم يعود مواصلا حواره الأثير، مستشهدا بكرزون وشاشاتي وكلهم أعضاء في المجلس البلدي الذي قد قرر في إحدي جلساته بتحريض (كما قد بدا لأبو سم) من إلياس جاد كريم بطرد حمار أبوسم من مربطه بشجره السوق حيث المكتبات التي يؤمها الأفندية الذين يتحلقون لأغراض تقدحها، وتشحذها، المنافسه التجارية، والتوجهات السياسية، وبحث الأفراد الدائم عن شقائقهم في الأرواح فيتوزعون بين صديق محمد البشير وفضل محمدي وابوالقاسم حاج محمد، ولا ينافس اولاء في التألق وبهاء الهالة والوجاهة في ذلك الزمان (1958) إلا: عوض الكريم أبو سن، مؤلف تاريخ دارفور، ومدير المديرية، وقاضي المديرية حسن عبد الرحيم(- المنشفيكي الذي فضل أطروحات عوض عبد الرازق علي موضوعات عبد الخالق محجوب- شقيق عبد الرحمن عبدالرحيم الوسيله وخال القاص البديع مصطفي مبارك) ثم مولانا عوض الله صالح قاضي المديرية الشرعي) ومصطفي أحمد الشيخ ا الذي كان نجما شارقا في قياده إتحاد الشباب السوداني فنفي من الخرطوم الي الفاشر نكاية فيه فإزداد إزدهارا في حاضرة علي دينار، إذ أنتخب رئيسا للنادي الاهلي بالفاشر فأعادوه مرة أخري للخرطوم حتي لاينشر الشيوعية في (الكومة وأزاقرفا) وبعض الشر أهون من بعض. لقد كان دائما في عجلة من أمره، ودودا بتحفظ وحزم، يأتي إلي المكتبة ليلتقط مجلاته، وكتبه، ويخرج كالسهم إلي مرماه، ولا يضحك بملء فيه مسترخيا إلا مع صديق محمد البشير أو مع الاديب النابه فاروق الطيب أبن الاراك والمقل والمطرود من مصر الناصرية لأواصره مع الاخوان المسلمين ذلكم هو الشاعر محمد الحسن عكود الاستاذ بالوسطي بنات ولم تحل مشاركته في تأسيس حركه الاخوان المسلمين السودانية إبان نشأتها الاولي ان يكتب شعرا رومانسيا غزلا فينشده فاروق الطيب المفتون بسيد قطب الناقد الادبي وأنور المعداوي بمحبة، وبقي الاستاذ عكود بالفاشر ردحا من الزمان، وتزوج منها، وعاصر وكون مع الشاعرين عوض مالك الضابط بالقيادة الغربية ومبارك حسن خليفة الاستاذ بالفاشر الثانوية حلقة للتدارس الادبي. حينما تحتسي آخر جرعات الشاي مع نهاية يوم العمل في الثانية بعد الظهر يهل كرف وباسيلي اولا، ثم تتدفق علي مكتبة صديق جحافل الافندية، وضباط الحامية، الغربية، وعمال الحملة المستنيرين، من مدمني القراءة لتناول الصحف اليومية والمجلات المصرية التي ترد مرة كل اسبوع بالطائرة لإلتهامها قبل واثناء تناول وجبة الغداء.
أما غير العجولين فسيأتون بعد الرابعة مساء، إذ تتحول مكتبة صديق إلي منتدي وملتقي عام لنخبة المدينة بكل مشاربها وألوانها في الثقافة والسياسة والفكر والرياضة والغناء، أما مركز الأضواء والدائرة فهو صديق محمد البشير الذي يجسد ويبلور في سلوكه، وأخلاقه، ومواهبه، ورحابته، روح المدينة، وسعة صدرها، وحسن استقبالها للوافدين اليها من كل حدب وصوب قبل أن يجتاحها الغلاة من الأصوليين في 1965 الذين أشعلوا النيران في كتبه، ومنزله، وأفسدوا علي الفاشريين بهجتهم بسماحة مدينتهم. لم يخطر لأكثر اهل دارفور خيالا شرودا أن الإعتداء الغاشم الذي وقع علي صديق محمد البشير في (1965) الذي يضرب بوداعته وتسامحه وحبه للبشر الأمثال، كانت المقدمة المشؤومة للقيامة في الحياه الدنيا التي تعيشها كل دارفور الان.
(4)
كرف -حسبو ابراهيم - عبدالرحيم علي بقادي
إنني علي يقين تام أن كل الفاشريين الذين عاصروا بعيون مفتوحة المدينة في إبان تألقها في النصف الثاني من عقد الخمسين والأول من عقد الستين في القرن الماضي يدركون أن صديق محمد البشير في إيلافه قلوب المقيمين بها بأفئدة الوافدين إليها كان رمزا لوجدان وعقل الفاشر المتسامح، الودود، الشارق، وبوفاة صديق تنطوي لهم صفحة مضيئه كانت لها تاريخ في أعماقهم.
يظل صديق عالما من الخير، ورمزا له بالنسبة لأولئك الذين كانوا في الخامسة عشر من عمرهم مثلي الذين إنما قدموا إلي الفاشر للإلتحاق بإحدي ثانويتيها- الفاشر الثانويه أوالمعهد العلمي ـ الشرقية، وكان صديق محمد البشير من مصادرهم الأساس للتعرف علي الكتب، والمجلات، والبشر، وعلي وجة خاص الناس في المدينة الوادعة.
أدرك أن كثيرا، عديدهم من أسرة صديق ومن ابناء الفاشر ومن اصدقائه وأحبابه الذين لا حصر لهم، قد أصابتهم الواقعة برحيل صديق المفاجئ، ومع ذلك قد عجزت تماما أن أتصور كيف استقبل كرف، وحسبو ابراهيم، وعبدالرحيم علي بقادي، الخبر أن صديق محمد البشير لم يعد من الاحياء.
لصديق الرحمة والمغفرة بقدر البشر، والسماحة، والمودة، والعطاء، الذي فاض منه
وأربي.
**
صحيفة الاحداث- الخرطوم الاثنين /08/0903
Dr Abdelsalam Noureldin
[email protected] هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته
صديق محمد البشير: الإنسان الطيب من دارفور بقلم: د.عبد السلام نورالدين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مامون عوض ابوزيد:من حي العرب الي مقابر البكري...د-عبدالسلام نورالدين (Re: Al-Shaygi)
|
الأستاذه صافيناز الشكر لك والسلام على مبادرتك بالرد على كتابة دكتور عبدالسلام نور الدين التى أحكم إخراجها فى أجمل ثوب وأجمل جسد وأطول جيد وأبهى وجه وعزف لها لتمشى على نغم
ودع هريرة إن الركب مرتحل فهل تطيق وداعا أيها الرجل غراء فرعاء مصقول عوارضها تمشى الهوينا كما يمشى الوجى الوحل
فيا أستاذتى جاءت مداخلتك بلغة مجوده وجاده مستمتعه بكم المعانى وكم المفاتيح التى ستمنحنا الولوج ولأول مره إلى تابوهات وتوابيت ما كان لنا كشف سرها لولا العبدالسلام نورالدين نور الله طريقه وأضاء جنباته إلى يوم الدين وهو يرثى أحد مروق مايو إن لم يكن شعبتها المتينه الرائد مامون عوض أبوزيد طيب الله ثراه فالشكر لك ثانية بالإنفعال الواعى مع تلك الكتابه ولك السلام
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مامون عوض ابوزيد:من حي العرب الي مقابر البكري...د-عبدالسلام نورالدين (Re: عادل سمير)
|
الأخ الشايقى السلام والرحمه إن كتابة تاريخ السودان قديمه وحديثه أغلب مراجعها- ما كتبه الأجنبى ولكن ماهى الدوافع لذاك فهل كتب التاريخ كما ينبغى أن يكتب- تلك أسئلة ستظل معلقة وعالقة فى أزهان الأجيال إلى أن تعاد كتابة تاريخ السودان ثانيه وتحريره من رهن فلسفات التاريخ التى أخرجته لنا بطرائقها- تاركة بعض الثقوب فيه لتنفذ إلينا ثانية كما هى فاعلة الآن إلا أن أهل الدربه والدرايه من الوطنيين السودانيين كأمثال دكتور عبدالسلام نورالدين ودكتور عبدالله على إبراهيم ودكتور فضل وغيرهم عليهم مهام إعادة كتابة التاريخ بنفس سودانى ننجذب له وننسجم معه لا كنفس نعوم شقير أو سلاطين باشا أو ماكمايكل وهنا إيد عبدالسلام نورالدين بيضاء من غير سؤ تسطر لنا فى مقطوعة حزن خرائطا لمعارف قوميه- فلـك وله السلام والرحمه لمامون,
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مامون عوض ابوزيد:من حي العرب الي مقابر البكري...د-عبدالسلام نورالدين (Re: munswor almophtah)
|
رثاء ومعرفه منصور العزيز الاستاذ منصور لا اقول معرفة والامر كما تقول لنا امنا الكبري: الفلسفة -انما نحاول معرفة أو نموت فنعذرا ** اذا عرف السبب بطل العجب اذ ان عرق الفلسفة دساس ويفسر الخبئ من عروق التواصل بيننا لذلك والشئ بالشئ يذكر اذ كان محي الدين بن عربي الاندلسي المسلم في فصوص الحكم والفتوحات المكية وترجمان الاشواق اقرب الي بانيديت اسبينوزا اليهودي لذلك يشق تفهم مقولة الوجود هو اللة في تجلياتها الفيزيائية دون التمثل الكامل لوحدة الوجود في تجليات محي الدين بن عربي. لك الود والتقدير والعرفان
عبدالسلام نورالدين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مامون عوض ابوزيد:من حي العرب الي مقابر البكري...د-عبدالسلام نورالدين (Re: munswor almophtah)
|
شاعرنا عبدالإله زمراوى السلام ورحمة الله عليك نعم عرف عبدالسلام مامون عندما كان عود كلاهما متقدا إخضرارا وأمل وكان مامون طالبا حربى وكان عبدالسلام طالبا بنهائى الثانوى العالى وكان المحك الأدب حيث عرض مامون قصيدة من صناعته وصفها عبدالسلام بغث القول ناقلا ذات المعنى من عجز بيت للشابى لتثور ثورة الغضب فى ذلك الثائر مستخدما أدوات الضبط والربط جزاءا لخروج طالب الكديت وقت ذاك عن سياج حرمتها برده العفوى إلا أن ذلك صار أساسا لعلاقة أجمل فها هنا يخلص عبدالسلام لمامون الذى يحسب أنه ظلم ظلم الحسن والحسين فى ما يستحق عليه التبجيل حتى مشى آخر خطواه لأقرب النقاط إليه ألا وهى مقابر البكرى التى ضمت جسده المسجى فيها إلى يوم البعث له من الكريم اللطف ولعبدالسلام الشكر ولك وله السلام.
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مامون عوض ابوزيد:من حي العرب الي مقابر البكري...د-عبدالسلام نورالدين (Re: munswor almophtah)
|
كتب محمد عبدالله الريح عزاءا لشقيقته فجمع روابط الأمه وأوعى الجميع بمتن الأواصر والعلائق التى تجمع الناس وتوحدهم وكتب عبدالسلام نورالدين عزاءا لمحمد الصديق وأظهر وأبان توحد الناس عنده بمختلف مهنهم وخلفياتهم ثم رسم خرطة حية عن النهود خلناها حسناء تزف لأمير من كم الحضور وتنوعه وعمق المعانى التى بانت من ذلك والآن يطلق لخيال يراعه العنان لتتفجر منه ما يقارب الإثنتا عشر عينا تسقى وتروى الزرع وتدر الضرع.
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مامون عوض ابوزيد:من حي العرب الي مقابر البكري...د-عبدالسلام نورالدين (Re: حامد محمد حامد)
|
الأخ ismeil abbas
السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
نعم أن دكتور عبدالسلام أحسن عزاء الرائد مامون وعدد نقائبه بصكوك لغة من ذهب وأخلص له وأوفى - نعم كان المضمون كبيرا والمحتوى شاملا لكل الجوانب وكانت الدلالات والإشارات موحيه ومعبره عن المقاصد بوضوح يتلمسه العام والخاص وكان ظاهرها مفرحا لأهل الظاهر وباطنها جاذبا تتجلى جنباته وزواياه لأهل الباطن- عزيزى إسماعيل الشكر لك والسلام.
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مامون عوض ابوزيد:من حي العرب الي مقابر البكري...د-عبدالسلام نورالدين (Re: munswor almophtah)
|
الأخ نادر الفضلى ياخ إسمك نادر وكم من الأفضال والأفعال والأقوال ورثناها عنكم آل يحى وكم من الأصاله والسماحه ومعرفة الغير بانت فى مداخلتك يا نادر نعم كل آل أمدرمان يربطهم حبل سرى من رحمها الحانى من قبل ما يولدون ومن بعد ذلك - نعم أن لمامون وشائجا وأمشاجا تتماهى فى جسد أم درمان كالخدر الفاتر يشعر به الجميع والآن جئت أنت وجاء آل الفضلى بخير الزاد وخير المشاركه فلك العزاء أنت فى مامون ولكل أمدرمان والسودان ولكم جميعا السلام.................
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مامون عوض ابوزيد:من حي العرب الي مقابر البكري...د-عبدالسلام نورالدين (Re: munswor almophtah)
|
الأخ أبو ساندرا
نعم دوما ندعى معرفة الأشياء حتى تتكشف لنا حقيقتها بعد أن نسمح لعقولنا بالخروج من كهوف أوهامها والتى من داخلها كانت تستبينا ظلال الأشياء وننخدع لها- حتى نتحرر من قيود أسرها بنور وعى من أنوار الله وترفع عنا الحجب- فيا أبو ساندره للغه مؤثرات وللثقافة والإنتماء العقدى والقبائلى مؤثرات كذلك والذى أعرفه حقيقة أنا لا نعرف شئ حتى يعرف لنا والذى نعرفه بكل الحواس يبقى فينا معرفة يقينيه- الآن أنت تلمست حقيقة مامون وتحسستها وتذوقتها وأستنشقت عبيرها وسمعت كل همسها من تلك الكتابه الميمونه أما جاز لنا أن نصفق لذاك الفيلسوف والأديب الباهر عبدالسلام نورالدين- الرحمه والغفران لمامون والسلام لك ولعبدالسلام.
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مامون عوض ابوزيد:من حي العرب الي مقابر البكري...د-عبدالسلام نورالدين (Re: أبو ساندرا)
|
Quote: لقد وقف مامون عوض ابوزيد بكل ما أوتي من مهارات التدبير وخبرات الامن القومي في التنفيذ والحماس للقومية العربية في طبعتها الناصريه ان يقصي بعض اليسار الماركسي الذي ينفر ويرفض الذوبان في بوتقة "الديمقراطيين الثوريين" وان يقرب الشق الاخر الذي ارتضي بعد نضاله الطويل ان يتقبل جعفر محمد نميري بطلا وقائدا للثورة والتغيير الاحتماعي وكانت من نتائج وتداعيات ذلك التغريب والتقريب لقيادات الحزب الشيوعي ان صعد المقربون كاحمد سليمان المحامي ومعاوية ابراهيم سورج والاستاذ فاروق ابوعيسي الي سدة السفارة والوزارة وتدلي الذين غربوا ونبذوا كجوزيف قرنق والشفيع احمد الشيخ وعبدالخالق محجوب من اعواد المشانق. |
يبدو ان هناك خلط بين السطور المكوتة أعلاه كلها صحيحة ماعدا ان الذي قام بذلك الدور هو الشهيد الرائد فاروق عثمان حمدالله ، وزير الداخلية وقتها الرائد مامون عوض ابوزيد لا علاقة له بالموضوع فاروق هو الذي قرب المنقسمين عن الحزب الشيوعي عام 1970 وعينهم في مكتبه بوزارة الداخلية وأبرزهم محمد احمد سليمان وسمير جرجس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مامون عوض ابوزيد:من حي العرب الي مقابر البكري...د-عبدالسلام نورالدين (Re: أبو ساندرا)
|
Dear Abdul Salam It is with great pleasure did I read your obituary-article rather-on Mamoon Awad Abu Zaid. As always it is intelligent, witty and carry a great deal of sound judgment and insight about fundamental corners in the history of our nation which others tend to only narrate for us over and over again without telling us a damn thing. I believe your article had intelligently explained the exact role of, or lack of it, the communist party in the bloody regime of the former dictator, whose legacy still continues to impoverish, alienate and make an illiterate herd of our once dignified and intelligent people. You very craftily detangled an enormously tangled piece. Congratulation on the article. Very many thanks for the #######ing writing style in which you dotted the I and crossed the T and taught me personally something fundamental about MAYOU and some of the circumstances played at its onset. safinaz
*
حاج الطاهر أحمد المحامي العزيزة صافي أو العزيزة : صافيناز حاج الطاهر أحمد المحامي احب دائما ان اناديك وانت علي بعد خطوات مني كما قد لاحظت في مانشستر قبل خمسة عشر عاما أو علي بعد ثلاث الاف ميل في نيويورك باسمك الطويل الذي يجعلك تبتسمين وربما تساءلت لماذا اتكبد مشاق نطق اسمك الثلاثي اضافة الي اللقب الذي قد يبدو خارج السياق؟ ولذلك قصة ارجو ان تسمحي لي برواتها : لقد كنا بالمرحلة الوسطي بالنهود 54 -1958 وكنا رغم صغر اعمارنا التي لم تتجاوز الثالثة عشر قد شهدنا وعشنا الق وبهجة الاستقلال الذي اعلنه اسماعيل الازهري من داخل البرلمان فجبنا مدينة الرمال –النهود في مواكب هادرة لم يبارح وجيجها الذاكرة بعد ولعلها المظاهرة الاولي التي مشتها اقدامنا وصرخت فيها حناجرنا: اخرج اخرج يا بريطاني اخرج اخرج يااستعماري.طالع نازل كب كب-حانف وجهك من غير ذنب. ثم بلغ اسماعنا المرهفة بعيد ايام الاستقلال مباشرة ان الاستاذ حاج الطاهر أحمد المحامي سيأتي الي النهود ليترافع في قضية ما- لم يك مهما عندئذ ما القضية ؟ومن هم اطرافها؟- بل كان يهمنا في المقام الاول ان نذهب الي المحكمة ومقرها المركز لنري بعيوننا ذلك المحامي البارع الذي كما قد نبا الي اسماعنا وقتئذ ان القضاة يضعون له الف حساب لمعرفته بدقائق وخفايا القانون ولطالما نبههم الي الاخطاء التي تقترفها اذهانهم سهوا وقصدا وان لهذا المحامي الفذ مواقف مشهودة مع الانجليز الذين اسهم في عودتهم الي بلادهم. كانت تلك اول محكمة اراها حية امامي وليس راء كمن سمع- دخل الاستاذ حاج الطاهر المحامي بجسمه الفارع النحيل( أو لعله بدا فارعا لصغر اجسامنا) الي قاعة المحكمة فاهتزت من أعلي الي اسفل كما قد تمشهد للمخيلة لحظتئذ وعرفنا مباشرة انه البطل الذي تدور حوله الرواية والسيناريو ورغم جهلنا بالقضية وفحواها ومنطق القانون والحكم فقد خرجنا كنظارة منتصرين اذ كسب البطل-المحامي -القضية كما قد توقعنا من الجولة الاولي وبالضربة القاضية. ثم توغلت اقدامنا في الرمال المتحركة للزمان السوداني الذي يتفسخ كلما شبا حينما وثب علي الحكم علي طريقة ###### الحراسة الذي تحول الي ذئب من اطلق علي نفسه المجلس الاعلي للقوات المسلحة في 17 نوفمير 1958-1964 واعلن انه سيضرب بيد من حديد علي كل من يفكر في ما لا يعنيه وعلي وجة التحديد "السياسة "التي هي من الشئؤون الخاصة بالمجلس الاعلي للقوات المسلحة وليس لغيره سوي التسلي"بالكفر والوتر" في احسن الاحوال. لسوء حظ جنرالات 17 نوفمبر ان جذوة شعل الحركة الوطنية لم تخمد بعد حينما انقلبوا علي الديموقراطية بعد سنتين من اعلان الاستقلال فهب المجتمع المدني السوداني رغم صغر حجمه ومحدودية نفوذه الذي لا يتجاوز كبري المدن بجسارة وتحد في وجة الانقلابيين وكان للاستاذ حاج الطاهر أحمد المحامي وقائعا ومواقعا ومشاهد في سجلات الدفاع عن الحقوق المدنية والسياسية التي سلبها الحكم العسكري النوفمبري الذي ضاق بجسارته فزجه لفترات عديدة في الحبس ثم يخرج في كل مرة اكثر عنادا ومضاء في مقاومته حتي خر 17 نوفمبر مغشيا عليه تحت اقدام الطلاب والمحامين والاطباء والعمال والمزارعين وكل قوات المجتمع المدني التي لم تهادن 17 نوفمبر الذي ولد "سفاحا ومات منتحرا". حاج الطاهر-حسن سلامة –يوسف عبدالمجيد الجعفري-ابوقرون يبدو ان قد تمتعت منذ عقد الاربعين والخمسين من القرن الماضي مدينة الابيض وكادوقلي والدلنج والنهود – أم روابة –تندلتي –الرهد التي بها مجالس ريفية وأخري بلدية تشرف علي مكتبات عامة عامرة –اضافة الي المدن الاخري ( الجفيل -بارا-ابوزبد- الاضية -المزروب--رشاد- كالوقي- ابوجبيهة-المجلد- لقاوة-"التبون"؟ ) بقدر من الازدهار التجاري الذي اسهمت فيه زراعة المحاصيل بقسط وافر(-الصمغ العربي -السمسم والفول بعد تحسين بذوره- حب البطيخ في شمال كردفان-وكان لمؤسسة جبال النوبة في زراعة القطن قصير التيلة الفضل الاكبر في ترقية حياة المزاعين بالجبال وعلي خط مواز للمحاصيل والقطن اضحت كردفان المصدر الاول للثروة الحيوانية في السودان–الاغنام- الابقار- الجمال) شهدت المدن الكردفانية لاكثر من عشرين عاما 1945-1965 نهوضا تجاريا واجتماعيا وسياسيا عاما قوامه انتاج الريف الكردفاني-للحبوب الزيتية-الصمغ العربي- القطن في جبال النوبة والثروة الحيوانية وجسدت مدينة الابيض والمدن التي تدور في مجرتها ذلك النهوض في صورة الوعي الثقافي العام الذي عبرت عنه دار ومكتبة وصحيفة كردفان التي اسسها الفاتح النور عام 1945 اذ كاد ان يكون لصحيفة كردفان في كل تجمع سكاني بالاقليم به شفخانه ومدرسة اولية أو تحت الدرجة مراسل صحافي ومكتبة تجاريه يتحلق حولها الذين يتطلعون الي الاستناره والتغيير وكان لمدرسة خورطقت الثانوية التي تاسست 1948 جليل اسهامها في اضاءة كل اركان كردفان بالثريات التي يحملها طلابها ايان ساروا وحلوا.عطر شعراء الحقيبة الذي وفدوا الي كردفان مع الحملة الميكانيكية اوجذبهتم الاعمال الحرة الي الغرة أم خيرا برة كبطران وسيد عبدالعزيز ومحمد علي الامي ومحمد عوضالكريم القرشي اجواء الاقليم بشعرهم والحانهم وزين اؤلئك الذين قدموا كموظفين أو معلمين او اطباء أو ضباطا في القيادة الوسطي سماء كردفان بيواقيت اذهانهم . عبر الوجود والحضور المشع لليسار بمدينة الابيض والنهود وجبال النوبة علي مدي عشرين عاما 1945-1965 عن ظاهرة تستحق التامل والاستقصاء اذ لم يتوفر لكردفان الابيض والنهود والدلنج وكادوقلي ما توفر لعطبرة مدينة الحديد والنار ولم يتوفر لكردفان ما توفر لبورتسودان من ميناء وملتقي لبنادر البحر الاحمر والجزيرة كالقصير القديم وجدة وسواكن ومصوع واللحية ولم يتوفر لكردفان ما توفر للجزيرة من المشروع الذي انجب خزان سنار ومارنجان وحركة المزارعين ولم يتوفر لكردفان ماتوفر لحاضرة البلاد من تمركز للثروة والسلطة والصناعات والنقل البري والنهري والجوي والحديدي ومع ذلك شهدت نهوضا سياسيا وتجاريا وثقافيا دافقا يمكن تلمسه من شتي الزوايا وتجليات التمظهرفي الشعر والغناء وانتشار المكتبات العامة والحماس للعمل الطوعي في محو الامية وتعليم الكبار والتنافس علي النشاط التعاوني والاهلي وعلي سبيل المثال لا الحصر ذلك الحضور المشع لليسار الذي بلوره وجسده الاستاذ حاج الطاهر أحمد المحامي- الاستاذ حسن سلامة –عبدالقادر خليفة خوجلي- حسنين حسن-يوسف عبدالمجيد الجعفري –ابوقرون-ادريس الصويم-حسب الرسول علي حسين- محمد احمد البلاع- حنفي-الزبير العوام –محمد عبدالرحمن شيبون وكثر من الشخصيات ظلت ترمز للعقل الوضئ لكردفان في سنيها الذهبية. بالطبع لم يذهب ما بذل هؤلاء الشهب وفي قلبهم الاستاذ حاج الطاهر احمد المحامي هدرا –انهم التراث الملهم الذي مكث وسيبقي في الارض واذا كان لابد لكردفان ان تنهض لتقاوم التصحر في البيئة الطبيعية والاجتماعية وفي جفاف الروح والفقر العقلي عبر مشروع شامل فلابد من احياء واستلهام التراث الحيوي الذي ارساة جيل وزملاء واصدقاء الاستاذ حاج الطاهر أحمد المجامي. العزيزة صافي لهذا السبب لا اناديك بالدكتورة صافيناز ولا اناديك بخبيرة البنك الدولي ولكني استعذب في ندائك: صافيناز حاج الطاهر احمد المحامي. لك خالص اعزازي ومودتي
د-عبدالسلام نورالدين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مامون عوض ابوزيد:من حي العرب الي مقابر البكري...د-عبدالسلام نورالدين (Re: munswor almophtah)
|
التحية أولا للدكتور عبد السلام نور الدين و لك ثانيا أخي منصور المفتاح و أقول لك كلما قرأت جملة من الرثاء النثري الذي صاغه هذا الأديب الدكتور كلما ارتفع حاجبي بالدهشة و خفق قلبي بالإعجاب و تهدجت أنفاسي و تلاهثت و عندما أتيت على المقال قراءة كنت كمن قطع المفازة عدوا فأضحت أنفاسي كريح البلقع لغة ساحرة و فريدة و أسلوب ما وقعت عليه قط في فن الكتابة و تأرخة سلسة. ليس هناك ما يجذبنا لهذا المنبر سوى مثل هذا النوع من البوستات المرعدة و المبرقة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مامون عوض ابوزيد:من حي العرب الي مقابر البكري...د-عبدالسلام نورالدين (Re: Asaad Alabbasi)
|
أخي منصور يجب أن يعلم الأستاذ الدكتور عبد السلام نور الدين أن الرسالة التي بعث بها إلي حول مقالي "المدن السودانية في شعر العباسي" ستظل قلادة شرف لن أنزعها من فوق صدري أبدا و كنت على أثر ذلك وعدته بإرسال ديوان العباسي و لازلت عند وعدي و لكن بكل أسف لم أجد نسخة جديدة في المكتبات لديوان العباسي و مالدي من نسخ هي نسخ مهترئة غير أنه ستصلني عشرة نسخ جديدة طلبتها من صاحب دار البلد الطباعة و النشر التي طبعت الطبعة الأخيرة للديوان و أتوقع أن تصلني خلال هذا الأسبوع بإذن الله وحال وصولها سأفي بوعدي و الإشكال أن دار البلد أففلت أبوابها منذ فترة و لكن سيتم إرسال النسخ لي من مخازنها. الإعتذار للدكتور للتأخير و أصدق التحايا له و لك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مامون عوض ابوزيد:من حي العرب الي مقابر البكري...د-عبدالسلام نورالدين (Re: munswor almophtah)
|
العزيز جدا أخى وأستاذى أسعد الطيب العباسى لك من سويداء الفؤاد عظيم الود والتقدير والسلام الحار.
وأنت كذلك أمطرت زرع دكتور عبدالسلام فى رحيل الرائد مامون عوض أبوزيد بهامى غيثك وغزيزه. أسعد معك مشينا تلك المفازه وجبدنا ذات النفس عند خروجنا من رهبة تلك الكتابه اللذيذه ومنذ أمد مديد وجدت ضالتى بالتلصص فى كل ما يكتبه ذلك العبدالسلام فسحر الملمح والعمق والعذوبه فيها أى تلك الكتابه صيرنى مجترا أرتع عند شاطئها لأعيد لوكها ثانية وثالثة وإلى ماشاء الله .أسعد قرأ دكتور عبدالسلام ردك واطمأن على العهد والوعد المصبوغ بالإصرار لإرسال تلك النسخه من ديوان صناجة الشعر والأدب السودانى الفطحل الجحجوح الأستاذ محمد سعيد العباسى عليه من اللطيف الرحمه والغفران والفوز بالفردوس . أخى العزيز أبو السعود أشكرك الشكر الجزيل على تفضلك بفيض حرفك الأخضر الذى جملت به هذا البوست ولك الآف التحايا.
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مامون عوض ابوزيد:من حي العرب الي مقابر البكري...د-عبدالسلام نورالدين (Re: munswor almophtah)
|
Kordofan is falling a part
In Mel Gibson movie Breaveheart there was a quote that went like “history is written by those who have hanged the heroes” or something like “history is written by the cowards who killed the brave”. The quote had stuck in my head for long and although I agreed with it for a long time, however, I don’t think the statement is true in light of people like you. I believe you are a brave who killed no brave and we are lucky to have you write and document parts of our history with such an honest insight and with great future aspirations. Of course the article on my father is personal and emotional but it also carries with it the responsibility to continue the path of my father and his fellow change-seekers and life and freedom fighters. Your writing about Kordofan hurts and it hurts a lot. Not long ago was the place so heavenly and that much I remember. When I go on my very short visits to Al Obied these days it kills me to see how things have changed. I have noticed that houses are becoming tinier and when I thought about it I figured this might be the effect of desertification which is aggressively covering those houses. It could well be that one day I go there on one of my visits to find there is no such a thing as our old house in Al Guba or my grandparents’ house in Hai Al Soog. I genuinely believe that if nothing is done to mitigate the environmental impact, the city will one day and soon be totally buried in sand. On my last two visits during 2009 and 2010 I have noticed that all the elderly at my mother’s side of the city are walking with great difficulty. Regardless of age, the stature of those men and women is noticeably bent. For me it looks like when walking these people are dragging their feet against the heavy weight of the increasingly accumulating sand-something that made their backs noticeably shaped in an angular position. So and as you said we need to un dust- liberally un dust- the cities of our sincere western region. Safi
**
**
Dear Safi
Your comments are passionate and aspiring, am as ever proud of you.
It goes without saying that I am not a historian however I should be able as a student of the never ending course of philosophy to see whatever I have come across within its historical context.
Having said so all Kordofanians respectively those who are aware of the fact that Kordofan is since early 1970's falling apart are personally, regionally and nationally responsible to sit down in order to work out a sound integral project to get Kordofan out of the ongoing disaster.
I will be doing my best to reflect a little bit on Yousif Abdel-magid but apparently am not that informed to do the same on Ahmed Shami. Sorry about that.
The late Yousif Abdel-magid has told me personally when I met him first 1958 that he was born in my small city-Abu-zabad and that explain a great deal about the early grouping of Abu-zabad-al-Quba young leftists of Kordofan e.g Shayboun,Hanafi,Yousif,Haj al-Tahir and Ahmed Nasir.
Please convey my regards to Aymen
Take care
All the best
Abdelsalam
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مامون عوض ابوزيد:من حي العرب الي مقابر البكري...د-عبدالسلام نورالدين (Re: munswor almophtah)
|
الاعزاء منصور المفتاح- اسعد العباسي -خالد كودي,صافيناز,بابكر فيصل,الشايقي,عادل سمير, عبدالالة زمراوي, نادر الفضلي, ابو ساندرا,حامد محمد حامد, انني ممتن للاستاذ منصور المفتاح الذي اتاح للسطور التي كتبتها عن :مأمون عوض ابوزيد من حي العرب ألي مقابر البكري ولمقالات لي عديدة من قبل ان تصل الي فضاءات ابعد مدي من افاق الصحيفة غير الاكترونية والي قراء كتاب يبحثون فيما يقرأون عن اغوار تتجاوز التسلية وتزجية الوقت والكلمات المتقاطعة . ياتي احساسي يالامتنان للاعزاء خالد كودي,صافيناز,بابكر فيصل,الشايقي,عادل سمير, عبدالالة زمراوي, نادر الفضلي, ابو ساندرا,حامد محمد حامد, اسعد العباسي انهم قد اقتطعوا من وقتهم الثمين وتجولوا بعيونهم ومشاعرهم وعقولهم في الذي سطرت وتكرموا بابداء الملاحظات وكلمات التشجيع واضافوا معلومات جديدة وافكار جد مختلفة ووصور بديعة(عادل سمير) فلهم كثير تقديري وودي . باستثناء خالد كودي الذي تعرفت عليه حينما كان طالبا في كلية الفنون بمعهد الكليات التكنلوجية في سني 1981-82-83 وصافيناز حاج الطاهر المحامي كما يحلو لي ان اناديها دائما التي تعرفت عليها في مانشستر حينما كانت تعد اطروحتها للدكتوراة في الغذاء والتغذية فقد تعرفت علي منصور المفتاح واسعد العباسي وبابكر فيصل وعبدالالة زمراوي وابو ساندرا وحامد محمد حامد ونادر الفضلي وعادل سمير في هذا الكوكب الرحيب: كوكب الكلمة والرأي حيث يساوي الاختلاف الاتفاق.أرجو ان اعود الي الاعزاء ابو ساندرا واسعد العباسي وصافيناز في وقت لاحق لمزيد من التحاور. عبدالسلام نورالدين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مامون عوض ابوزيد:من حي العرب الي مقابر البكري...د-عبدالسلام نورالدين (Re: أبو ساندرا)
|
ومعك ننتظر يا أبو ساندرا وحتما لا خلاف مهما أختلفت وجهات النظر لا بل سيكون هنالك بعدا آخر وعمقا لنفق من المجاهيل أزال الغطاء عنه دكتور نورالدين وهذه القضايا ليست بالتقريريه الوصفيه التى تحتمل إجابة واحده ولكنها أقرب إلى التقديريه المعياريه التى تحتمل من المعانى ما تحتمل ولأن عبدالسلام نورالدين من رجالات الفلسفه فهو ينظر للإمور ببعد سباعى وما نحن إلا بأشعب لما يعرضه ويقدمه لنا بأى إدام وأى بهار يختار وهنا يحضرنى قول الشاعر محمد نجيب محمد على حسنين
(أكاد لا أعى من الأمور غير ظاهر خفى)
ولك ولدكتور عبدالسلام السلام
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مامون عوض ابوزيد:من حي العرب الي مقابر البكري...د-عبدالسلام نورالدين (Re: munswor almophtah)
|
العزيز الاستاذ منصور المفتاح ارجو ان تكون وكل العائلة في احسن حال. لما كان رأي الاخ ابو ساندرا عن فاروق عثمان حمداللة شائعا بانه العقل المنظم لانقلاب مايو وددت ان انظر الي مسالة لغز مايو باجمعه . هاجمتني بعض مطاليب المراكز البحثية التي اتعاون معها بتقويمات عاجلة ولا مخرج لي من ذلك. وصلتني رساله هامة من احد الذين يعرفون اسرة الراحل مامون معرفة الجوار والتساكن القديم وقد ابدي اعتراضه الكامل بان الراحل مامون من سكان المثلث (حي العرب-المظاهر-المسالمة) ويري ان الراحل من المسالمة "قبل" فكتبت تعليقا علي تصوره كحلقة ثانية تناقش ماهية الزمان والمكان-سارسله لك كاملا كحلقة ثانية ولك التصرف الكامل ان تضعه كما يتمرأي لك. ارجو تقبل عذري فاني اقدر كثيرا شوقك المعرفي ومتابعتك لخيوط الافكار وتواصلها. سعود اليك في اقرب وقت. خالص المودة والتقدير عبالسلام
عبدالسلام نورالدين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مامون عوض ابوزيد:من حي العرب الي مقابر البكري...د-عبدالسلام نورالدين (Re: munswor almophtah)
|
الدكتور عبدالسلام نورالدين لك سلام كما لنوح فى العالمين
وإنها لمن بواعث الفرح أن ينفعل أحد أقارب مامون ويحدد مكان مسقط رأسه ويوافقه دكتور عبدالسلام منفعلا بتوضيح سيشمل قداسة الزمان والمكان ويعيد لحى الظباء خصوصيته ولحى (سيده وجمالها فريد ما يستحق) فما الذى يفصل محمد حسين على التمارى والشنقيطى وآل التجانى بليقدار وآل الطاهر إبراهيم الشاعر إلا شارع الشنقيطى وفى حى العرب مسالمه وفى المسالمه مامون ومحمد المرتضى حامد وآل أحمد سعد عمر وآل بريمه وآخرون وآخرون وحى السوق وحى الكاشف والركابيه وحى شيخ الضو وحى العمده جميعها تتحانن وتتعاصر وتتآصر وقد مشيناها شبرا شبرا فمن محمد حسين الثانويه للتقدم زحفا لنناغى الظباء ونطرب لغنتها فيا أستاذى أسقنا من دن ذاك المكان ولا تبقى فى صحنه من صهباء ولا سلافه- والسلام لك ولآل مامون وآل العرب والمظاهر وآل أم درمان جميعا والسلام إلى السودان.
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مامون عوض ابوزيد:من حي العرب الي مقابر البكري...د-عبدالسلام نورالدين (Re: munswor almophtah)
|
على ابو عاقلة ابوسن الأربعاء, 30 كانون1/ديسمبر 2009 07:22
بطل السباحة ضد التيار وفارس من طراز فريد د عبدالسلام نورالدين أكستر- المملكة المتحد ولو أن الحياة تبقى لحى. قد اصابنى خبر وفاة الاديب،الكاتب،الدوبلماسى والسياسى على ابوعاقلة ابوسن بذلك الاحساس والسؤال المتفجر عن القيمة المعيارية لمعنى الحياة الذى يداهمنا بطغيان كلما رحل عنا فجأة من نكن لة الكثير من التقدير وقد اوجز ذاك الاحساس بكثافة شاعر ابو سن المفضل: ولو ان الحياة تبقى لحى لعددنا اضلنا الشجعانا. حينما قرأت نعي الراحل ابو سن عدت الى تلك الرسالة الشجاعة التى وجهها الراحل الى السيد محمد عثمان الميرغنى ونشرها بسودان نايل قبل اكثر من شهرين وفيها يقول لة" وما زال الأتحاديون يتذاكرون كيف سقط وفارق الحياة بفعل الغيظ وجرح الكرامة والضيم رجال أعطوك من جهدهم ومالهم وذات أنفسهم ما شهد به الأعداء ثم فوجئوا بالخذلان والعقوق لمجرّد إبداء رأى مخالف لك. منهم د. عثمان عبدالنبى وإبراهيم حمد ويوسف أحمد يوسف وغيرهم كثير" هل لحق ابو سن بهذة الكوكبة من رفاق دربة الذين فارقوا الحياة غيظا وتمزقا؟ على ابوسن والسيد محمد عثمان الميرغنى أن شخصية ومأساة الاديب والكاتب الراحل على ابو سن جد مركبة اذ لا تسمح له طبيعته البدوية الارستقراطية ان يكون اقل من حسن ظنة بنفسة لذا لم يلق بنفسة فى حبائل مؤسسة الدولة المصرية ولم يتمرغ يوما فى معاطن الانتهازية السودانية، ولم يصادق يوماعدوا لة مبررا ان ذلك من نكد الدنيا علية . ولم يك باحثا عبر السياسة والعمل العام عن خلاص فردى او شخصى لة. كان من العسير بمكان علي الراحل ابوسن ان يجد مقعدا يناسبة الى جوار الشريف زين العابدين الهندي بلغتة الهلامية وعالمة التيهائى اومحمد عثمان الميرغني ليجلس عليه والاخير بالفاظ الراحل على ابوسن ـ يرفض الديمقراطية والمؤسسية و يبغض المثقفين ويضيق بهم، وقد تامر لاخماد انفاس الحزب الوطنى ووأد الديمقراطية بمشاركتة الشخصية فى الاعداد لانقلاب 25 مايو1969 – يقول فى رسالتة الى السيد محمد عثمان الميرغنى: 1- [لقد تمت إعادة توحيد الحزب الوطنى الأتحادى مع حزب الشعب ـ قيادة الختمية ـ سنة 1967 تحت ظروف ضاغطة ومخاوف مما كان يحاك ضدّ التوجهات التحررية للسودان بقيادة الزعيم أسماعيل الأزهرى، وبسبب التعجّل فى أتخاذ إجرءآت التوحيد والخوف من أن تتحفّظ عليها جماهير " الوطنى الأتحادى" ولجانه بسبب تأييد المرغنى لدكتاتورية الجنرال عبّود ، رأت قيادة الأتحاديين إرجاء عرض قرار التوحيد على مؤتمر عام للحزب لتصبح إجازته قانونية وملزمة. ومن ناحيتها لم تهتم قيادة الختمية بعرض الأمر على جماهيرها ولكنها تعهّدت بالوفاء للأتفاق. ثم جاء أنقلاب مايو بهدف إجهاض هذه الوحدة واعترف د. أحمد السيد حمد فى الصحف باشتراك محمد عثمان المرغنى فى الإعداد للأنقلاب وأنه نقل جزءً من أسلحة الأنقلابيين وخزّنها فى مزرعته بقرية " تنقاسى " . فبالأضافة إلى نقصان شرعية قيام الأتحادى الديمقراطى جاءت الخيانة ، بعد التعهّد والعهد ، لتجعل فكرة الوحدة مهزلة، وكان على رأسها ولىُّ عهد السيد على المرغنى ( فَوَا عَجَبا ً أنْ وُلِّىَ العهدَ غادِرُهْ )2- بغضك للمثقفين وضيقك بهم كان وراء مأساة العلاقة بينك وبين أناس لم يرفضوا وضعك فى المقدّمة ولم يحاولوا منافستك على القيادة. أسميها مأساة لأنك تخصّ بالكراهية والضيق مثقفى الحزب وتتعمد أستبعادهم كلما أحتجت إلى من يفكر أو يكتب أو يتحدث اللغة الأجنبية وتستجلب أناسا من خارج الحزب ليعاونوك على كتابة رسالة أو صياغة فكرة أو إجراء مقابلة مع أجنبى ومثقفوا حزبك مبعدون يضربون كفا بكف. لقد حاولنا أن نمنحك الطمأنينة على موقعك بشتى الوسائل ولكننا عجزنا عن إزالة هاجس المخاوف الذى ينتابك من ا لمثقفين والذى يصور لك أنهم هم الأعداء الحقيقيون لك. فحاولتَ دائما أن تهينهم وتكسر شوكتهم" باستقدام كل من تبعث به الأحزاب الأخرى لكى يتجسس عليك وما زلت سادرا فى هذا حتى مؤتمر القناطر الذى أدخلت فيه إلى اللجنة التنفيذية واحدا من هؤلاء. كلّ ذلك جعلنا نقتنع بأنك لم تفارق مقولتك الشهيرة " أنا ما حأكرر غلطة السيد على الميرغنى لما أتعاون مع المثقفين بقوا زعماء " وهذه غلطة منك أنت . فمن ناحية لم يكن السيد على نفسه ليقول ذلك عن الأزهرى وزملائه لأنهم كانوا زعماء بالأصالة ، ومن ناحية أخرى لم نكن نحن ـ ممثلى الوطنى الأتحادى فى الحزب الموحد ـ نرغب فى منافستك على زعامة الحزب.-3- رفضك القاطع للديمقراطية والمؤسسية زعزع أركان الثقة بالحزب وسط جماهيره التى تجرعت المر4-ّ أن مصير السودان يقرر الآن فى غياب الأتحاديين، الممثلين الشرعيين للحركة الوطنية. ومحمد عثمان هو المسئول الأول عن هذه الخيبة وهذا الغياب. وقد كتب بعض الأشقاء مؤكدين مسؤليته : ( لم تتحرك قيادة المرغنى فى أتجاه تعبئة الجماهير الأتحادية خاصة،والشعب السودانى عامة فى أتجاه فضح وتعرية قوى الهوس الدينى وعزلها وضرب مواقعها واجتثاث جذورها وتجفيف منابعها والتبشير بسودان المستقبل ، بل أن هذه القيادة ساهمت بصورة مباشرة فى تقوية تلك القوى الظلامية حينما تقدّمت إلى الرأى العام السودانى بمسودّة لما أسمته " دستور إسلامى " بعد الأنتفاضة مباشرة جاءت أشدّ بؤساً ونكيراً من مشروعات قوى الهوس والظلام ) ويكفى أننا مغيّبون تماما عن الساحة بينما تعمل قوى التخلّف نيابة عن الشمال فى نيفاشا على هدم مقوّمات الهويّة السودنية بالأصرار على دعوى التمايز الثقافى ، الذى يلبسونه ثوب الخصومة الثقافية والعقائدية بين الشمال والجنوب فى حرص أعمى على تقسيم أبناء القطر الواحد ثقافيا على أساس دينى ، مما جعل مفاوضات السلام فى نيفاشا تقوم على قاعدة تكريس التمايز والخصومة الثقافية المزعومة بين جنوب الوطن وشماله ، وليس على أساس توحيد البلاد وتعايش الثقافات فى ظلّ نظام حضارى مستنير. وهو ما كان ينبغى أن يدعو إليه حزبنا الذى أصبح مختطَفا ورهينة تزايد على الجبهة الأسلامية فى ضروب المتاجرة بالدّين] وهكذا بقى الراحل على ابو عقلة ابوسن الى اخر ايامة مثل السيف وحدة وقد زاد من حدة توحدة ان بينة واليسار الماركسى مفازة، وبينة وبين الترابى والترابيين والمؤتمر الوطني بيدا دونها بيد، وكان جون قرنق اقرب إليه من كل هؤلاء فكلاهما من ابناء القبائل التي لا تقبل ضيما او الحاقا، وكلاهما يستطيع ان يلتقى مع الاخر خارج سياق الاسرة والقبيلة والدين والتحيز الاقليمى ولكن لا سبيل الى التواصل وهنالك كما يظن الراحل أبوسن ذلك العمرابي الذي يقارعة و يضارعة نسبا وثقافة ومعرفة وخبرة و سياسة ودبلوماسية وبينهما ما صنع الحداد. على ابوسن: رغم كل التحديات Against all odds بطل السباحة ضد التيار يبدو ان الراحل على ابوسن بتدفقة الوطنى وتعلقة الرومانسى بمصر التى لاوجود لها الا فى وجدانة، واستقلالة عن مؤسسسة دولتها إرم ذات المخابرات، وبناصريتة الوطنية الاتحادية وثقافتة السياسية الادبية ومعاركة السياسية كان مختلفا فى النوع والدرجة عن الجيل الاول من رواد الحركة الاتحادية الذين تلقوا تدريبهم وتفتحت رؤاهم للعالم عبر عيون ومنظار مصر كتوفيق البكرى،محىالدين صابر، احمد السيد حمد، عقيل احمد عقيل واخرين الذين ولدوا فى نهايات العقد الاول وبدايات الثانى من القرن العشرين واقل فى ذات الوقت انتماء الى الجيل الثانى الذى بدأ حياتة السياسية ماركسيا مؤسسا ثم تحول الى الحركة الاتحادية العامة كمحمد الحسن عبد اللة يس، عبدالماجد ابوحسبو واحمد زين العابدين الذين ولدوا بين الاعوام 1924-1928 تقريبا. حينما تخرج على ابو سن فى دار العلوم بالقاهرة 1958كان الجيل الاول والثانى من الاتحاديين قد جنى ثمار الحركة الوطنية فى السودان اما تقلدا لوزارة او وكالة دائمة فى الخدمة المدنية او وجاهة وصدارة اجتماعية يشار اليها بالبنان، وكانت اخر اجيال اليسار السودانى القديم تغادر مصر اما من مدارج جامعاتها او سجونها فى ابو زعبل والواحات كفاروق ابوعيسى، مبارك حسن خليفة، احمد على بقادى، يوسف عبد المجيد الجعفرى، برير الانصارى، تاج السر الحسن وجيلى عبد الرحمن والاخيرين توجها الى دراسة الادب بموسكو. قد بدا الراحل ابو سن غريبا فى وسط جيلة من السودانيين بمصر الذين تخرجوا من الازهر ودار العلوم وجامعات القاهرة والاسكندرية وغريبا ايضا بين جيل اندادة من اخوتة وابناء عمة فى رفاعة والقضارف وكسلا وامدرمان. اذا كان التوجة العفوى التلقائى لجيل على ابو سن من ابناء الاسرة الشكرية فى السياسة الى صدارة البيت الختمى وحزب الشعب الديمقراطى او احيانا الى اليسار الماركسى علنا او سرا او اللامبالاة التامة بالعمل السياسى الحزبى فقد خرج الراحل على ابوسن على كل ذلك حينما تبنى الناصرية فى وقت باكر من حياتة وحتى قبل ان تتضح معالمها الفكرية العامة 1954-1958 - وانحاز بحماس الى السيد اسماعيل الازهرى الذى لا تثق بة او بحزبة مؤسسة الدولة المصرية منذ ان خرج على تصوراتها حول حق تقرير المصير الذى ارتاة الازهرى ان يأتى تاليا للاستقلال وليس قبلة باية حال فخسر مصر وكسب شعب السودان، والناصرية تعنى انئذ العداء السافر للاستعمار البريطانى الحليف التاريخى لاسرة الراحل ابان الحكم التركى المصرى1820—1885و الحكم الثنائى 1898--1956 واذا كان ابناء اسرة الادارة الاهلية الشكرية ييممون وجوههم عادة شطر كبرى الجامعات البريطانية او على الاقل جامعة الخرطوم للدراسة ويتحدثون الانجليزية بفصحى لحون الارستقراطية فى قصربكنهام تمايزا وتفاضلا رغم اعتزازهم وتمسكهم باصولهم البدوية فان أقدام الراحل على ابو سن قد سلكت ربما بدفع من والدة القاضى الشرعى الى المعاهد الدينية ثم الى دار العلوم بمصر ولابد ان قد واجة الراحل فى سنى دراستة المعهدية الثانوية الكثير من التقليل والاستخفاف والسخرية بكتبة الصفراء و جلبابة وعمامتة وجهلة باللغة الانجليزية ومستقبلة كقاض للنساء فى المحاكم الشرعية من اندادة فى الاسرة، ولابد ان قد لاحقة ذلك الاستخفاف من زملائة واصدقائة السودانيين والمصريين الذين يتلقون علومهم بجامعة القاهرة والازهر على حد سواء اذ يتواطأ الازهريون وطلاب جامعة القاهرة رغم العداء المستحكم بينهم على تحقير كلية دار العلوم بحسبانها منبتة لا ارضا قطعت ولا ظهرا ابقت- ويطلقون على خريجيها "الدراعمة" ويحرفون ويصحفون بيت النقائض القديم لينطبق عليهم: فغض الطرف انك من نمير-------فلا كعبا بلغت ولا كلابا الى روايات فى الاستصغار متعددة منها فغض الطرف انك "درعمى"______ فلا كعبا بلغت ولا كلابا ورغم كل تلك التحديات Against all odds تسنى للراحل على ابو سن ان تكون استجابتة الايجابية لها بالضربة القاضية، تماما كما يحدث فى حلبة الملاكمة بفضل مضاء عزيمتة وقوة شخصيتة وذهنة المتوقد وقدرتة على تبيان اهدافة بوضوح واستنادا بالطبع على النفوذ الواسع لاسرتة فاتجة- للمفارقة- بعد تخرجة مباشرة 1958 ليلتحق بهيئة الاذاعة البريطانية بلندن فى اوج عدائها لمصر الناصرية ثم بالسلك الدبلماسى السودانى فيما بعد فى اطار سعية الى قمم اعلى وافاق ارحب كما قد وصفة الاستاذ الطيب صالح "فى تذكر اكرم صالح، وايام الشباب فى لندن،، وعلى ابوسن،طويل وسيم متوقد الذهن،من ارومة سامقة فى السودان.يقرا نشرات الاخبار كالمتفصل على الانجليز.صوتة يوحى بانة لا ينوى ان يمكث طويلا فى تلك المحطة، وانة يرنو الى قمم اعلى وافاق ارحب،،. مع هذة الاستدارة والنقلة الكاملة من الثقافة الازهرية الدرعمية فى مظانها الى الثقافة الغربية فى عقر دارها، ومن الشيخ المعمم التائة الى الافندى النافذ فى الخدمة المدنية الذى يلجأ الية من فى مقام الشاعر محمد المهدى المجذوب لتخطى حواجز البيروقراطيين والتواءتهم التى تواجهة، ومن شيخ العرب الذى يلقى الكلام على عواهنة الى الدبلماسى الحصيف الذى يزن كلماتة بدقة الصيرفى الحاذق اقتدر وتحقق لعلى ابو سن ان يعيد انتاج نفسة دون ان يفقد ثوابتة الناصرية او الوطنية الاتحادية او عقل التحدى وكان بحق محاربا على امتداد كل الجبهات من السياسة الى الثقافة الى هيئة الاذاعة البريطانية الى لجنة النصوص فى الاذاعة السودانية ومن الدبلماسية الى النساء مولعا باقتحام المعاقل الحصينة ذات الطابع الطروادى ، ومثقفا عصاميا من الطراز الاول وعقلا مستنيرا لا يتقبل فقة الباطن السفلى او ظهرة العلوى.ولما لم يك على ابو سن مبتدأ ونهاية غيرذلك، كان لابد خضوعا لطبائع الاشياء ان يستبقى معة شيئا من عناد وعنت المحاربين وشطحات العصاميين وتعالى الارستقراطية ونفحات البداوة واذا كانت النفوس كبارا تعبت فى مرادها الاجسام. رحم اللة الكاتب،الدبلماسى ،السياسى ،الفارس الجسور، المثقف العصامى المستنير على ابوعاقلة ابوسن بقدر حبة للوطن وامالة فى توحيدة على قواعد تعايش الثقافات والاديان واليمقراطية فى ظلّ نظام حضارى مستنير. عزائى لاسرتة واهلة و احبابة واصدقائة ومعارفة وحزبة الوطنى الاتحادى وكل الشعب السودانى فى هذا الفقد الجلل - وعزائي على وجة خاص للإخ العزيز الاديب الشاعر حسان ابو عاقلة ابو سن ،ولمولانا رئيس القضاء السابق عبداللة ابو عاقلة ابو سن وللاخوين ابراهيم وعوض الكريم ابو سن و السيدة بهجة محمد احمد ابو سن والسيدة زينب ابو سن والكتور بابكر بدرى والعزاء لعميدنا فى كلية اداب جامعة الخرطوم 1983 الدكتور ابراهيم ابوسن والصديق العزيز الدكتورعدلان الحردلو. عبدالسلام نورالدين P.O.Box 227 Exeter EX2 4XQ United Kingdom
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مامون عوض ابوزيد:من حي العرب الي مقابر البكري...د-عبدالسلام نورالدين (Re: munswor almophtah)
|
بوفاة الخاتم عدلان أضحي السودان أكثر فقراً واقل حيوية الأربعاء, 30 كانون1/ديسمبر 2009 07:21
عبدالسلام نورالدين- جامعة ليدز [email protected] من تلك المحاولات اليائسة والبائسة التي تلجأ اليه الرغبات، هروباً من قبضة الوقائع الفظّه، أن تقوم بتخليق الاوهام وتصديقها في ذات الوقت، ثم تخطو قُدماً في إعادة إنتاجها حقائقاً لا يأيتها الباطل أو هكذا فقد بدأ لي (حينما زرت الخاتم بمنزله بشمال لندن مع الشاعر سيد احمد بلال و الأديب الإعلامي عمر الطيب في نهار الاثنين 18/4/ 05). ترآى لى إن شُعل عقل الخاتم لقادرة بما تملكة من توهجٍ و توقد علي رد الزحف السرطاني علي عقبيه و إبادة كل تشكلات ذراته الدقيقه و إستسلاما لإغراء التفكير بالرغبات، وحينما بدأ الخاتم يتبسم ثم يضحك و يطلق النكات الساخرة قفزت في ذهني فكرة بدت لي من العلم في شىء وهي :- ان من مفاجات هذا العقل المتوقد أن يفرز أشعة كهرو-ذهنية لتتعقب مسالك السرطان في الخلايا فتجتثة من اغوارة الماكرة و تزيل أثارة الحربائية ليعود الجسد الي سابق حيويتة و نضارته، و اذا كان جزءاً أصيلا من وظائف العقل تجديد نسيج الخلايا بحيوات المناعة فلا بد أن يكون من طبائع نشاطه أيضا الحفاظ علي توازن الجسم و مصادمة خبيث الامراض دون أي تدخل أو عون خارجي. و حينما حدثنا الخاتم (و كانه يزيلُ عنا ذلك الإحساس الخامد الذي تسلل الي وجوهنا و اللغة السالبة غير المباشرة التي تنطقها أجسامنا) بأن شهيتة للطعام و التي ذهبت حينما داهمة المرض قد عادت إلي سابق نبضها و تحفزها،عندها إجتاحنا جميعا الارتياح و عثرنا فيه علي أملٍ جديد بأن الشيخوخة التي دبّت في امد جدُّ وجيز الي ملامح الخاتم و تقاطيعه و حجمه و الذي تناقص منكمشا الي حد مثير للاضطراب و الفزع حتي كاد الكرسي الذي يجلس عليه ان يبتلعه تماما من الاثار الواضحة لفقدان الشهية و الامساك عن الطعام. و حينما تأكد للخاتم بانه نجح الي حد كبير في نفض نثار و غبار الاسي من عيوننا و مشاعرنا و انه عبّرَ بنا من عتبات التسِّآل و الخوف عليه الي إمتاع الموانسة عن تفاصيل الحياة اليومية توادد مع عمر الطيب ودبدر وسألني عن حالي و أحوالي في اكستر التى تركتها الى ليدز و رجا سيد احمد بلال أن ينظم لقاءاً او أُمسية شعرية وكل ذلك بالطبع من بشائر العافية و العودة الي مربع الحياة الاول، ثم خرجنا من باب منزله ونحن أكثر تدفقاً وأقلُ وجوماً علي نقيض ما كنا عليه حنيما دخلنا وتفرسنا فيه بكثير من الانقباض و تاكل الروح، او هكذا جمحت بنا أعنة رغابئنا وقاومنا بضراوة أن نري او نصغي الي الخاتم المريض والذي تبادل بكياسة وشجاعة الادوار مع عواده و زواره الصحاح فأضحى هو الزائر المعافى و الطبيب المدواي الذي يبعث روح الفرح والدعابة و التفاؤل في عائديه (المرضى الصحاح) غشيت الخاتم في ثنايا جلوسنا معه إغفاءة لبضع ثانية من الزمان و بدا وكانه في جفن الردى و هو نائم ثم إنتفض وواصل ما أنقطع من الكلام بعقل مضىٌ وكأن تلك الاغفاءة الصغيرة القصيرة فقرة استطرادية في جملة كاملة. بعد أيام أربع من هذا اللقاء الذي سيظل في الذاكراة ما بقيت على قيد الحياة سجل الخاتم عدلان فى الخامسة من صباح السبت الثالث والعشرين من ابريل اولي هزائمه في ثورتة الدائمة عبر حياته الملأى بالوقائع والمواقع ومضاء الخطى وضياء البصيرة و لكنه لن يعود بكل اسف هذة المرة لينقل لنا بوضىء كلماته و توقد قناديل ذهنه و حضوره النافذ النبيل مذاق تجربة ان يودع الحى روحة. -2- إذا كان بعض المتعلمين و المثقفين السودانيين بوقاتً و طبولاً للدجل و الشعوذة ومعاطن الإستبداد جليا او خفيّاً، و أخرين قد بذلوا جهداً عصامياً ليتأهلوا بجدارة ان يكونوا كوراثاً قوميةً علي طوال البلاد و عرضها فإن الخاتم عدلان هذا القروى القادم من ام دكت بغرب المناقل يعدُّ بحق و عن جدارة من ثروات السودان القوميه في التنوير العقلاني ورائد لا يكذب اهلة للنهوض الاجتماعي شا هرا ابدا سيف عقلة وجم زمانة لتوطين الديمقراطية و المجتمع المدني ورفع القواعد من بناء الفكر الفلسفي في بيت السودان الكبير. أضحي السودان اليوم أكثر فقراً واقل حيوية بوفاة الخاتم عدلان رفعت الاقلام وجفت الصحف. رحم الله الخاتم عدلان رحمة واسعة بقدر شجاعة عقله و تماسكه والعزاء للسودان اولا واخيرا . عبدالسلام نورالدين- جامعة ليدز [email protected]
بوفاة الخاتم عدلان أضحي السودان أكثر فقراً واقل حيوية الأربعاء, 30 كانون1/ديسمبر 2009 07:21
عبدالسلام نورالدين- جامعة ليدز [email protected] من تلك المحاولات اليائسة والبائسة التي تلجأ اليه الرغبات، هروباً من قبضة الوقائع الفظّه، أن تقوم بتخليق الاوهام وتصديقها في ذات الوقت، ثم تخطو قُدماً في إعادة إنتاجها حقائقاً لا يأيتها الباطل أو هكذا فقد بدأ لي (حينما زرت الخاتم بمنزله بشمال لندن مع الشاعر سيد احمد بلال و الأديب الإعلامي عمر الطيب في نهار الاثنين 18/4/ 05). ترآى لى إن شُعل عقل الخاتم لقادرة بما تملكة من توهجٍ و توقد علي رد الزحف السرطاني علي عقبيه و إبادة كل تشكلات ذراته الدقيقه و إستسلاما لإغراء التفكير بالرغبات، وحينما بدأ الخاتم يتبسم ثم يضحك و يطلق النكات الساخرة قفزت في ذهني فكرة بدت لي من العلم في شىء وهي :- ان من مفاجات هذا العقل المتوقد أن يفرز أشعة كهرو-ذهنية لتتعقب مسالك السرطان في الخلايا فتجتثة من اغوارة الماكرة و تزيل أثارة الحربائية ليعود الجسد الي سابق حيويتة و نضارته، و اذا كان جزءاً أصيلا من وظائف العقل تجديد نسيج الخلايا بحيوات المناعة فلا بد أن يكون من طبائع نشاطه أيضا الحفاظ علي توازن الجسم و مصادمة خبيث الامراض دون أي تدخل أو عون خارجي. و حينما حدثنا الخاتم (و كانه يزيلُ عنا ذلك الإحساس الخامد الذي تسلل الي وجوهنا و اللغة السالبة غير المباشرة التي تنطقها أجسامنا) بأن شهيتة للطعام و التي ذهبت حينما داهمة المرض قد عادت إلي سابق نبضها و تحفزها،عندها إجتاحنا جميعا الارتياح و عثرنا فيه علي أملٍ جديد بأن الشيخوخة التي دبّت في امد جدُّ وجيز الي ملامح الخاتم و تقاطيعه و حجمه و الذي تناقص منكمشا الي حد مثير للاضطراب و الفزع حتي كاد الكرسي الذي يجلس عليه ان يبتلعه تماما من الاثار الواضحة لفقدان الشهية و الامساك عن الطعام. و حينما تأكد للخاتم بانه نجح الي حد كبير في نفض نثار و غبار الاسي من عيوننا و مشاعرنا و انه عبّرَ بنا من عتبات التسِّآل و الخوف عليه الي إمتاع الموانسة عن تفاصيل الحياة اليومية توادد مع عمر الطيب ودبدر وسألني عن حالي و أحوالي في اكستر التى تركتها الى ليدز و رجا سيد احمد بلال أن ينظم لقاءاً او أُمسية شعرية وكل ذلك بالطبع من بشائر العافية و العودة الي مربع الحياة الاول، ثم خرجنا من باب منزله ونحن أكثر تدفقاً وأقلُ وجوماً علي نقيض ما كنا عليه حنيما دخلنا وتفرسنا فيه بكثير من الانقباض و تاكل الروح، او هكذا جمحت بنا أعنة رغابئنا وقاومنا بضراوة أن نري او نصغي الي الخاتم المريض والذي تبادل بكياسة وشجاعة الادوار مع عواده و زواره الصحاح فأضحى هو الزائر المعافى و الطبيب المدواي الذي يبعث روح الفرح والدعابة و التفاؤل في عائديه (المرضى الصحاح) غشيت الخاتم في ثنايا جلوسنا معه إغفاءة لبضع ثانية من الزمان و بدا وكانه في جفن الردى و هو نائم ثم إنتفض وواصل ما أنقطع من الكلام بعقل مضىٌ وكأن تلك الاغفاءة الصغيرة القصيرة فقرة استطرادية في جملة كاملة. بعد أيام أربع من هذا اللقاء الذي سيظل في الذاكراة ما بقيت على قيد الحياة سجل الخاتم عدلان فى الخامسة من صباح السبت الثالث والعشرين من ابريل اولي هزائمه في ثورتة الدائمة عبر حياته الملأى بالوقائع والمواقع ومضاء الخطى وضياء البصيرة و لكنه لن يعود بكل اسف هذة المرة لينقل لنا بوضىء كلماته و توقد قناديل ذهنه و حضوره النافذ النبيل مذاق تجربة ان يودع الحى روحة. -2- إذا كان بعض المتعلمين و المثقفين السودانيين بوقاتً و طبولاً للدجل و الشعوذة ومعاطن الإستبداد جليا او خفيّاً، و أخرين قد بذلوا جهداً عصامياً ليتأهلوا بجدارة ان يكونوا كوراثاً قوميةً علي طوال البلاد و عرضها فإن الخاتم عدلان هذا القروى القادم من ام دكت بغرب المناقل يعدُّ بحق و عن جدارة من ثروات السودان القوميه في التنوير العقلاني ورائد لا يكذب اهلة للنهوض الاجتماعي شا هرا ابدا سيف عقلة وجم زمانة لتوطين الديمقراطية و المجتمع المدني ورفع القواعد من بناء الفكر الفلسفي في بيت السودان الكبير. أضحي السودان اليوم أكثر فقراً واقل حيوية بوفاة الخاتم عدلان رفعت الاقلام وجفت الصحف. رحم الله الخاتم عدلان رحمة واسعة بقدر شجاعة عقله و تماسكه والعزاء للسودان اولا واخيرا . عبدالسلام نورالدين- جامعة ليدز [email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مامون عوض ابوزيد:من حي العرب الي مقابر البكري...د-عبدالسلام نورالدين (Re: munswor almophtah)
|
أسامة عبد الرحمن النور وخطة نابليون بونابرت الجمعة, 08 كانون2/يناير 2010 10:59 د. عبد السلام نور الدين [email protected]
العزيز عبد الوهاب همت العزيز بشري الفاضل لكما من الشكر الكثير على التنويه الذي كان لابد منه للتواصل والتضامن الروحي مع عالم الاثار البروفسور أسامة عبد الرحمن النور. لم يك مصادفة او مفاجأة ان تنثال المشاعر المتأججة من كل فج عميق – من الاصدقاء والاحباب الصحفي والكاتب بالميلاد بكري الصائغ – من الشاعر والقاص المجيد صاحب السخريات الشاردة والاستهزائيات السائرة بشرى الفاضل و من زميلتي العزيزة في حقوق الانسان والمشروع المدني السوداني – مني عوض خوجلي وشمس الضحي في شتاء كردفان سلمي الشيخ سلامة وكثر من الاصدقاء
والاحباب. وسيظل بريدكما يترى مترعا بطمي الاحاسيس الخصيبة كالنيل الازرق في مواسم اضطرام امواج قلبه المتوثب لعناق تؤأمة المتحدر من بحيرات الاعالي. خليق بنا جميعا نحن الذين صحبنا أسامة في رحلة العمر السودانية " الحافلة" بالمآزق ومفاجآت اكروبات السياسة تحت رايات التقدم الي الخلف والهروب الي الامام ثم دفن الرؤس في رمال حلقوم النعام ورأينا أسامة عبدالرحمن النور في كل تلك المشاهد والمواقف والوقائع يقاوم بقلمه وكتابه وحفرياته وندواته ومحاضراته وقلبه واقفا وعيناه الي النجوم وانفه مرفوع. خليق بنا ان نهتز من الرأس الي القدم ونحن نرقب اسامة عبدالرحمن النور يقارع المرض العضال بشجاعة نادرة وقد تبني خطة نابليون بونابرت لدى المعارك الفاصلة – ان يحارب من اجل النصر المؤزر رغم توقع الهزيمة الساحقة في اي لحظة ومنعرج. ينتمي عملاق الحفريات الآثارية اسامة عبدالرحمن النور الي تلك الكوكبة المتفردة من السودانيين شم العقول من الطراز الأول الذين لا يعرف الوني والخمول والتسيب والتحذلق والديماجوجية الي عالمهم الذهني والعملي سبيلا ، فظل اسامة متألقا في كل مؤتمر وفريق عمل ومؤسسة وجامعة شارك او التحق او عمل بها – في السودان ، اليمن ، ليبيا، او اسبانيا او اي مكان اخر من اجزاء العالم . يكفي القاء نظرة على سجل اسامة البحثي الاكاديمي او قراءة مقال او اقتناء كتاب لة – او المشاركة معه في ندوة او مؤتمر – دع عنك التتلمذ عليه او العمل معه- لتتبين انك في حضرة وجه مشرق للسودان. تابعت بقلق وعبر الصديق د. احمد عباس الحسين نزاع أسامة مع المرض الخبيث لذلك امسك بتلابيبي هلع اصفراللون حينما نبئت بتدهور صحة اسامة بعد عمليات متلاحقه، واضحي مما ليس منه بد ان ينتقل فورا من مشافي القاهرة الي لندن. لما كنت قرويا يغلب طبعه على التطبع فينتابه الذعر والتشاؤم اذ عجز طب المجتمع المحلي في شفاء مريض – الحلة- العزيز فاضطر الاهل والاقارب الي حمله الي مشفي " الديم " ثم الي المدينة الكبيرة - داهمني ذلك الاحاساس المرعب بان اسامة يجالد خصما يصول بلا كف ويطاعن بلا رمح. غادرت على عجل مدينة ليدز لاقف مطمئنا على حال اسامة بمستشفى برنسس جريس بقلب لندن. استغرقت رحلتي من مدينة ليدز الي غرفة اسامة اكثر من اربعين عاما حسوماسنين معرفتي بة- لم تقع خلالها عيوني البته على القري المتناثرة والمحاط الكثر والمدن التي يمر بها عادة المسافر بين ليدز ولندن – ولكن الذي رأيت في تلك السنين الطيال اسامة يزرع بشعل الفكر الوضيء المكان في الزمان جيئة ذهوبا– بين ام درمان وموسكو وعدن ويافع وحضرموت ومروي وسبها طرابلس ،القاهرة , الجبل الغربي ليبيا، وهران ،دنقلا العجوز، الشلال الثاتي، جبال النوبا، وادي الخوي ، جبل البركل واسبانيا. تجسد لي اسامة في تلك الرحلة القصيرة الطويلة صوتا وصورة وحركة وانفعالا في ازياء ومواقف ومواقع وشخصيات شتي – عثمان يوسف ، ابراهيم النور، صديق يوسف وشيخ ابراهيم في حي الملازمين بأم درمان ، خالد ومحمد النور في ود ارو، د. فاروق محمد ابراهيم وكامل منصور والسيد عبدالرحمن النور بحي الصافية بصنعاء في عقد السبعين ، وقفز امامي بغتة طلاب واصدقاء اسامة بعدن وصنعاء ويافع والمكلا وسيئؤون وقد اضحي بعضهم مدراء جامعات ووزراء يحيطون بي من كل جانب ويلحون في سؤالي وكانني شخصيا قداخفيت عنهم عمدا حبيبهم –يتسألون وأين أسامة؟ وهل سيعود الينا مرة اخري؟ نحن في شوق عارم لذلك السوداني الذي يدمن العمل وقد احب اليمن وبادلته المودة والتعلق والعشق. توقفت فجاءة وقفزت من محيط الزمان المتدفق بالصخب لاطرق باب غرفة المستشفي التي اضحت معتقلا لهذا الرجل الذي خلنا يوما ان ليس ثم مكان محدود يسع طاقاته اللامحدودة أقبلت على اسامة بشوق قمعه الهلع وكاد حينما أبصرني أمامة أن يهب على قدمية واقفا ليستقبلني باشتعال فغلته وخذلته شبكه من " الانابيب" التي امتدت الي باطن اصابعه ومرفقيه وداخل فتحتي انفه والي كل اجزاء جسمه النحيل الضامر- عدا فمه-فاصبح واضحي وامسي رهين الحبال الطبية. ما أشبة جسد اسامة " بأمية" تلتقي عندها تحويلات خطوط الانابيب الطبية ورغم كل ذلك فقد عانقني أسامة بقسمات وجهة المشرق وعيونه المتفجره ذكاءا وحيوية واملا وبسمته التي لم تفارقه أبدا ثم نقل لي تحيات الشاعر الياس فتح الرحمن –> وابراهيم النور وحثني ان انشر كتابي الجديد(المتنبيء شاعر بلا قلب) لدي دار النشر الجديدة – مدارك – التي بذل الياس جهدا كبير في انشائها وترقيتها. اقول صادقا – لقد بدد اسامة تلك الكابة الضريرة التي لازمتني باصرار قاهر منذ ان أنبئت بفجور المرض في جسد اسامه ومجيئة الي مستشفي برنسس جريس بلندن وفجاءة قفزنا الي مسبح الاخبار والحكايات والقصص عن السودان والقاهرة وعدن والكتابات الجديدة في الصحف وعلى الشبكة العنكبوتيه تنقلنا بين جسور المكان وعدنا الي الزمان الاول واستعدنا طموحاتنا القديمة في اقتحام السماء بعقولنا واضفي الدكتور فاروق محمد ابراهيم بروحه الانيقة وابتسامته الملائكية شيئا من الاحساس غير المخادع بان عملا كثيرا ينتظرنا جميعا وفي مقدمتنا اسامة ليستعيد السودان عقله الذي ذهب ، وكان لحضور عادل فاروق محمد ابراهيم ورعايتة واهتمامه بفلسفة العلوم واللغات ذلك التوكيد الشاخص ان ليس صحيحا تماما ان كل شيء قد ذهب. عدت الي مدينة ليدز اكثر تطلعا واقبالا على الحياة والعمل بفضل أسامة وثقته في عقله الجبار واستجابته الجسورة لتحديات العوادي والزمان. د.عبدالسلام نورالدين UK [email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مامون عوض ابوزيد:من حي العرب الي مقابر البكري...د-عبدالسلام نورالدين (Re: munswor almophtah)
|
العزيز الاستاذ منصور كما تعلم فان المكان والزمان مقولتان في الفلسفة ولكن التحدي الاكبر هل بالامكان فحص تلك المقولات خارج المصطلحات الفنية لام العلوم دون مفارقتها جوهرا وتحليلا- هذا ما حاولته مع المسالمة الكبري التي تجلت في احيائها الصغري وكأن صغري وكبري من فقاقيعها ***حصباء در علي ارض من الذهب ما كنت اعلم انك ايضا علي ود مقيم مع عالم مدرسة التقدم لصاحبها موريس برسوم والعمدة والمسالمة وحي العرب والمظاهر والسوق. مرسل لك الحلقة الثانية من مامون عوض ابوزيد من حي العرب الي مقابر البكري ولك الحق ان تتصرف في عرضه علي بوستك العامر. خالص مودتي عبدالسلام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مامون عوض ابوزيد:من حي العرب الي مقابر البكري...د-عبدالسلام نورالدين (Re: munswor almophtah)
|
المسالمة الكبري امدرمان الصغري مامون عوض ابوزيد- من حي العرب الي مقابر البكري-الحلقة الثانية
د-عبدالسلام نورالدين [email protected]
تسلمت رسائل الكترونية وأخري هاتفية عديدة اثر نشر صحيفة الاحداث الغراء السبت 13-11-10 ما كتبته عن: مامون عوض ابوزيد من حي العرب الي مقابر البكري. قد حفزني الاهتمام والتشجيع مع ابداء الملحوظات والتعليقات الناقدة والاخري التي حملت تصويبات ووجهات نظر مغايرة ان اعاود النظر في ما كتبت تحت الاضواء الجديدة التي شعت من الرسائل.قد تفضل الاستاذ منصور المفتاح باعادة نشر مقال "الاحداث" في بوسته العامر بسودانيز ون لاين فزارته اقلام لها مقام فصوبت واضافت واطرت وقدم الاستاذ ابوساندرا رايا مفيدا وان لم يك جديدا مفاده ان الرائد المقتول فاروق عثمان حمداللة وليس كما قد ورد في كلمتي عن الراحل مامون هو العقل المدبر لانقلاب مايو 1969 صحيح ان الرأي الذي تفضل به الاستاذ ابوساندرا قد تردد وانتشر من قبل فاذا اتي من يقول مثلي بغير ذلك فعليه بيان ذلك وهذا ما ساتناوله في الحلقة الثالثة اذا لم تنوشني "العوارض" كعادتها معي بحصباء نبلها.قد ابهجني ان اتلقي رسالة مصورة من زميل وصديق من ايام "الطلب" في تلك المدينة التي نتصورها الان انها لم تكن ولكنها من صنع فنتازيا خيالنا حينما كنا لب هذا الكون والباقي قشور"بلغة وجدان ابي القاسم الشابي في الجنة الضائعة -لم اسمع عن هذا الصديق قبل اماد وقد التحق بالمؤسسة العسكرية واحيل الي التقاعد بعد 1989 يقول انه لا يقرأ من صحف السودان سوي ثلاث منها الاحداث لذلك عثر علي مقالي بها ويؤكد هذا العقيد المتقاعد ان ينبغي النظر الى مامون عوض ابوزيد وقد انتحي مكانا قصيا بعيون الانصاف المعرفي واضاف ايضا انه يشهد بأن الشاعر الفريق عوض ملك قد ظلم. توقفت كثيرا في الرسالة التالية التي وصلتني عبر بريدي الالكتروني من السيد الفاضل عبد الله قاسم بخيت من سكان حي المسالمة بامدرمان يعبر فيها بصدق واصالة عن ذلك الحبل المتين الذي يشد الانسان الي عشق المكان الذي رأي فية ضوء الحياة لاول مرة ويرغب ان يري ما يكتب عنه في اتساق مع وقائع زمانه. ارجو من القارئ الكريم ان لا يحمل ما اثارته في كلمات السيد الفاضل عبداللة بخيت محمل الرد أو الاعتراض عليها اذ انها بعثت في حافزا الي النظر في تجليات المكان للمقيمين به كالسيد الفاضل عبداللة البخيت وتجلياته الاخري الى الظاعنين من أمثالي. ** الفاضل / د . عبد السلام نور الدين اطيب الامنيات و كل عام و انتم بخير شكرا لمقالكم القيم و الذي يؤرخ لحقبة هامة من تاريخ الوطن الذي يعاني نذر الانفصال و لكن لي ملاحظة و هي تحديد عنصر الزمان و المكان ... و هي أن المرحوم مأمون عوض ابو زيد من سكان حي المسالمة و ليس من حي العرب كما و رد في المقال و بذلك قد لا يتسني لقراء مقالكم القيم من قراءة التاريخ بشخوصه و امكنته و لكم التحية عبد الله بخيت
استشاري موارد بشريه من سكان حي المسالمه ** للعزيز الفاضل عبد الله بخيت كثير التقدير علي التصحيح الذي ينبغي علي ان اتقبله بترحاب بوصفه من سكان المسالمة "قبل" واهل المسالمة ادري بشعابها وأصول سكانها .لابد ان اؤكد في المقام الاول اني لست مؤرخا ولكني ابذل جهدا ان لا اجتزأ الاحداث والوقائع من سياقها المكاني والزماني وتلك ايضا من غايات السيد الفاضل مستشار الموارد البشرية. ارجو ان اشرح لماذا فضلت الدخول في هذه المساومة الجغرافية والسكانية وللسيد الفاضل الحق ان يرفضها تماما حينما قلت " لا تزيد المسافة التي تقع بين مثلث حي العرب – المظاهر –المسالمة بأم درمان الذي ولد فيه الرائد الراحل مامون عوض ابوزيد ومقابر البكري عن نصف كيلومتر واحد علي وجة التقريب ولم اقل المسالمة كما قد ورد اصلا في صحيفة الاحداث 2010 الإثنين 8 نوفمبر 2010 م الموافق 2 ذو الحجة 1431 ه المصدر الذي وقعت فيه علي رحيل الرائد مامون وقد صاغت عنوان الخبر علي النحو التالي:من خور عمر الي مقابر البكري ولم يفت علي محرر الصفحة الاخيرة 16 ان يعلق بفطنة شاردة علي احدي صور التشييع قائلا: ابوالقاسم يودع رفيق العمر وافتقدنا خالد حسن عباس وبابكر عوض اللة في التشييع. والمساومة التي لجأت اليها حذر استفزاز مشاعر سكان احياء التماس-المسالمة –حي العرب- المظاهر ان اقول ان مامون قد ولد بالمثلث الذي يحوي في أضلاعه احياء المسالمة والمظاهر وحي العرب ولكن العنوان لا يحتمل تلك الاطالة ليأتي: مامون عوض ابوزيد من مثلث المسالمة-المظاهر- حي العرب الي مقابر البكري , ويبدو ان الذي خشيت قد وقع والتبرير علي من أخطأ والعتبي لاهل المسالمة حتي يرضون. ** قد بدا لي في سني 1965 -1966 حينما كنت مدرسا بالتقدم الاعدادية التي تقع علي مشارف مقابر البكري ان اسم المسالمة قد اطلق في بدايات تشكل المدينة أم درمان علي ايام المهدية وبعيدها علي المنطقة التي تنبسط الان شمال "تمنة" المحطة الوسطي القديمة من حي السوق التي تقع بين شارع "العدني" (الثورة بالنص) شرقا والشنقيطي غربا الي ما بعد مدرسة وكنيسة الاقباط شمالا وقد شملت ايضا ذلك الشريط القصير الذي احتلته شركة سنجر للتطريز والتفصيل والحياكة حيث الهمت خرائدها العاملات بها والمتعاملات معها الشاعر التيجاني يوسف بشير حين التحق بها يوما "محصلا " ويطل هذا الشريط شبة المستطيل علي الطريق "الشاقية الترام" الذي ينبثق من المحطة الوسطى مخترقا احياء مكي ود عروسة - ودأرو - زاوية التجانية –الابوراب-ودالبنا –سوق الشجرة الي أبوروف . اذا انطلقت من المحطة الوسطي أمدرمان - حينما عرفت بهذا الاسم - شمالا سالكا شارع العدني متجها صوب حي العمدة فكل المساكن التي تقع الي شمالك تسمي المسالمة نسبة الي الاقباط المسيحيين الذين تحولوا الي الاسلام ابان المهدية ثم اعتري تلك المنطقة بعد هزيمة الدولة المهدية تبدلا في الاطيان والعمران البشري اذ وفدت مجموعات قبلية من شمال السودان كالعمراب الجعليين التي تنتمي اليها أسرة التيجاني يوسف بشير والهادي العمرابي واحمد عبدالوهاب القاضي *واخرين ووفد اليها ايضا البديرية الكوارتة (المظاهر) والشاقية كآل صبير والعبابدة (الجعافرة والغنادير) ثم تدفقت مجموعات من كل حدب وصوب تلبية لمستجدات العمارة والتجارة وسوق الخضر واللحوم والفواكة وشيئا فشيئا تمايزت المسالمة القديمة وتوزعت الي المظاهر والعرب والكتياب وحي السوق اما البيوتات التي تقع الي جوار آل أبوالعلا المتاخمة لأعمال فوراوي التي انتصبت بعد احالة محمد عامر بشير "فوراوي" الي التقاعد بعد فضيحة امدرمان الاخلاقية في بدايات عقد الستين 1961 اللاتي تقع بين شارع مكي ودعروسة وشارع السيد علي الميرغني فلم تك يوما من حي المسالمة القديم. ازدهر الجزء الاخر من الحي الموازي للمسالمة القديمة الذي يقع غرب شارع الشنقيطي في وقت جد متأخر ومع ذلك يصر ويقصر البعض اسم حي العرب علي هذا الامتداد الغربي وكأنه قد نشأ منذ بدايته مستقلا ونال الاسم لدي تلك اللحظات الاولي لميلاده ولا علاقة له البتة بسكان شرق الشنقيطي . من شق اخر يعني البعض بالمسالمة الفضاء القبطي القديم وعلي وجة خاص الذين اسلموا منه ولا يتعداه الي غيره من السكان الاخرين.لم يك مستهجنا في الزمان الاول لنشأة الحي ان يستفسر السائل عن قاطن ما :هل هو من الاقباط؟ هل هو من المسالمة؟ هل هو من العرب؟ لتجاور البيوت وتداخل السكان وتسامح العقائد وتشابة الاسماء كعبدالسيد وصالح ويوسف وخليل وعزيز وابراهيم واسحق ويعقوب ويبدو ايضا ان قد استثقل ونفر الذين تحولوا الي الاسلام ان لا تبارحهم صفة "المسالمة" وكأنهم في منزلة بين المنزلتين-الاقباط والمسلمين-اذ ان كلمة العرب تطلق في ذلك الحي لذلك الوقت لساكنيه غير المسيحيين ايا كان منبتهم وكأن الاقباط قبيل من الخواجات لبياض لونهم ونصرانيتهم وكان من نتائج استثقال ذلك النعت غير المحبب ان تسللت بيوتات المسالمة الي احياء امدرمان الاخري حتي لا تطاردهم شنآن مبني ومعني اللفظ فتآلفوا وتثاقفوا وتصاهروا الي حيث انتقلوا وكان منهم الحبر اللغوي الفهامة الذي ارتآى ان يمد نسبه الذي لابد ان يكون باذخا بقدر علمه وكسبه الذي استقاه من يتيمة الدهر في محاسن اهل العصر ومن حافظته التي استنسخت علي نحو جد فريد الكتاب لسيبوية ومعاني ابن جني ولسان العرب والقاموس المحيط ضربة لازب ولما كان المرء دائما حيث يضع نفسه زرع الحبر الفهامة الشجرة التي لا يستقبحها لنفسه ولنسبه وسقاها ورعاها بعلمه وهمته فاورقت وسمقت وامتدت من تلقائها الي المكان الارفع حيث يشجب بن يعرب بن قحطان الجد الاكبر للعرب العاربة وكان من المسالمة ايضا شاعر الحقيبة الفذ صالح عبدالسيد" ابوصلاح" الذي سكن في ايامه الاخيرة الي حي السيد المكي ليس بعيدا من منازل ودالشيخ وجابر البكري جابر ومدرسة شيخ الطاهر وعبداللة خليل وخالد ابوالروس وعبدالخالق محجوب وتغني ابو صلاح بمحاسن عيون بدور القلعة وجوهرها التي تجهر البصر وتمشي بدور روح البدن أبطأ من هريرة ميمون بن قيس الاعشي "خطوة وشعرة واقل".رغم ذلك التسلل الذي تكلل بالنجاح حافظ الحي العريق علي اسمه المهدوي القديم-المسالمة-وحافظ ايضا علي تسامحه الديني و تواصله الاجتماعي وعلي خصوبته الناشطة في انجاب النوابغ من الشعراء والفنانين والمفكرين والمربين كالتجاني يوسف بشير وعبدالرحمن الريح وابراهيم عوض وميرغني المامون وعزيز اندراوس وموريس صاحب مدارس التقدم وادوارد –مدارس الاجتهاد- وعبدالخالق محجوب الذي ولد هنالك وجعفرمحمد علي بخيت والراحل مامون عوض ابوزيد. وليست المسالمة وحدها في امدرمان القديمة احياء في حي واحد اذ قد يتمثل احيانا كل الحي في "حوش واحد" او زقاق جانبي ينتهي الي اخر حلزوني صاعد ونازل وهما نفس الطريق أويتجسد في طاحونه "كالكراكسه" التي تفصل بين "ودارو" وبيت المال وتشرف علي الزقاق الذي يتفرع من شارع ابوروف علي ركن زاوية التيجانية التي تقابل منزل المحامي عبدالرحمن كورتي ومنزل نجدي في تعارض بزاوية حادة مع الزقاق الذي يتدلى من دكاكين حاج الطاهر في عمق بيت المال ويمتد زقاق الكراكسة جنوبا ليلتقي بشارع السيد علي في ذلك الركن الذي احتضن نادي أم درمان الثقافي خلف منزل اسماعيل الازهري حيث ادارت الحركة الاسلامية نشاطا فاعلا ابان الحكم العسكري الاول 1958-1964. وقد يتمرأي الزقاق –الحي- في طريقة صوفية خاملة أوملة دينية ذات هوية اقليمية وافدة كزريبة الكاشف النقادية ( القادمون من نقادة في جنوب مصر ولهم حرف ومهارات في التقطير ما انزل اللة بها من سودان ) ويشق كثيرا علي امثالي القادمين الي تلك الاحياء من اقاصي الاقاليم في عقد الستين 1962- 1966تبيان خطوط التماس في معارج حاراتها وحوافها ومرابعها ويزيد الامر تعقيدا ان سكان احياء امدرمان يضنون بما يعلمون من امر خطوط عرضها وأطوالها الرمادية وتقاسيم اعراقها ذات التشاعيب والدساس من عرقها الحلو والمر علي غير اهلها ويسعدهم كثيرا ان يخوض الذين ليس من "أولادها" بالميلاد أو بالتجنس أوالاستلحاق في ما لايعلمون من بواطنها وتراكيب اهلها فيتخبطون ويتكسرون امامهم طالبين العفو والمغفرة منهم فيلقون امامهم ما خلا من لحم التخابير والبهارات والذي يأتي اخيرا عليه ان يكتفي بالعظام. ينطبق علي حي السيد المكي بامدرمان ما ينطبق علي المسالمة وقع الحافر علي الحافر مع فارق ضئيل لا يخلو من مفارقة - ان قد ظل حي السيد المكي يتقلص شيئا فشيئا حتي كاد ان ينتهي الي بيت واحد وعلي نقيض ذلك بسطت المسالمة ذراعيها بالمدد فاتسعت مواطئ قدميها وتباعدتا حتي كادت ان تغيب عن معالمها الاولي .لقد انفصل منزل السيد اسماعيل الازهري 1900 -1969 عن الحي الذي حمل اسم جده الاكبر واضحي معلما مستقلا بارزا يعرف بذاتة وبه يستدل ليس فقط علي الحي ولكن علي كل امدرمان نظيرا لقبة المهدي الامام وبيت الخليفة وبوابة عبدالقيوم والشيخ حمدالنيل. لا تتجاوز مساحة كل حي السيد المكي بعد انفصال منزل السيد الازهري عنه ارضا رقعتها فدانان في احسن حسابات التقديراتmm 4200X 2 وتحد شرقا بمسجد الضرير وغربا بمنزل الاميرلاي عبداللة خليل وشمالا بمنزل جابر البكري جابر أوبشارع السيد علي وجنوبا بمنزل عبدالخالق محجوب ولا يدخل حوش البقر في دائرة ذلك الحي. اذا تصدي ناقد بمنطق الاستاذ الفاضل عبد الله بخيت الانف الذكر الذي يستنكر فيه انتماء الراحل مامون عوض ابوزيد الي حي العرب قائلا رغم ان لم يبق من حي السيد المكي صاحب الاسم بعد ان غادره كل السادة الاسماعيلية الي حيث طاب لهم المقام في الخرطوم الكبري ومشي عنه آل الدكتور كامل الباقر الي حيث استقروا ولم يعد بيت السيد اسماعيل الازهري يذكر مقترنا به ولم يبق من الاصول العتيقة لحي السيد المكي سوي عائلة جابرية واحدة وتظل للعابر والسائح منازل الطاهر الشبلي وعبداللة خليل وعبدالخالق محجوب وجامع الضرير بمقام احياء كاملة سواء كانت غافرة او آهلة رغم كل ذلك اذا اخبر احدهم بان الشاعر صالح عبدالسيد الذي توفي بحي السيد المكي قد انتقل الي جوار ربه بعبداللة خليل فقد سقط في ذنب كبير ولا يقبل منه ذلك. ** والان وبعد هذه التعاريج في النظر التي لا تري الامكنة الا من خلال حركة الازمنة فهل من الخطأ الجلل ان يقال " لا تزيد المسافة التي تقع بين مثلث حي العرب – المظاهر –المسالمة بأم درمان الذي ولد فيه الرائد الراحل مامون عوض ابوزيد ومقابر البكري عن نصف كيلومتر واحد علي وجة التقريب. وان من الدقة الاخبار ان الراحل مامون عوض ابوزيد قد ولد بالمسالمة وكفي. لم لا نشرك القارئ الذي نتوجة اليه كحكم في نهاية المطاف ما دمنا نتحدث عن عن قيمة وتقويم المكان؟ صحيفة الاحداث –الخميس 09-ديسمبر 2010
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مامون عوض ابوزيد:من حي العرب الي مقابر البكري...د-عبدالسلام نورالدين (Re: munswor almophtah)
|
الرسالة الاولي. من السيد الفاضل عبداللة قاسم بخيت
الفاضل / د . عبد السلام نور الدين اطيب الامنيات و كل عام و انتم بخير شكرا لمقالكم القيم و الذي يؤرخ لحقبة هامة من تاريخ الوطن الذي يعاني نذر الانفصال و لكن لي ملاحظة و هي تحديد عنصر الزمان و المكان ... و هي أن المرحوم مأمون عوض ابو زيد من سكان حي المسالمة و ليس من حي العرب كما و رد في المقال و بذلك قد لا يتسني لقراء مقالكم القيم من قراءة التاريخ بشخوصه و امكنته كما في الاصل . و لكم التحية عبد الله يخيت استشاري موارد بشريه من سكان حي المسالمه
** الرسالة الثانية
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته شكرا مرة اخري علي المعلومات القيمة التي اوردتها عن حي المسالمة و يبدو أن لك الماما و اسعا باشياء كنت اجهلها . المرحوم عوض ابو زيد والد الراحل مامون عوض ابو زيد من سكان و مواليد حي المسالمة و هو من المؤسسين لنادي المريخ بجانب عمي المرحوم محمد علي بخيت كنت اتمني ان اوافيك بصور المنزل الذي ولد فيه المرحوم مأمون عوض ابو زيد و هو بجوار منزل صاحب المقهي الشهير جورج مشرقي و لكن علي الوعد بموافاتك بصور هذا المنزل المتواضع كسمة جل بيوت امدرمان القديمة . و لكن عزيزي الدكتور مقالكم القيم قد دخل اروقة جوجل و أي بحث عن مامون عوض ابو زيد ستقترن نتائجه بمثلث حي العرب و المظاهر و المسالمة و في النهاية شكرا عي المقال القيم الذي تناول فترة من تاريخ بلادي المضطرب ولك التحية مرة اخري و اتمني ان نتبادل المعرفة في مقبل الايام حيث انني امتلك مكتبة ضخمة عن تاريخ السودان و تحوي كتب نادرة حتي ان من بينها كتب للمؤرخ محمد عبد الرحيم كاتب المهدية . دمتم عبداللة بخيت قاسم Abdalla Gasim Bakhit.
** للعزيز الفاضل عبد الله بخيت كثير التقدير علي التصحيح الذي ينبغي علي ان اتقبله بترحاب بوصفه من سكان المسالمة "قبل" واهل المسالمة ادري بشعابها وأصول سكانها .لابد ان اؤكد في المقام الاول اني لست مؤرخا ولكني ابذل جهدا ان لا اجتزأ الاحداث والوقائع من سياقها المكاني والزماني وتلك ايضا من غايات السيد الفاضل مستشار الموارد البشرية. ارجو ان اشرح لماذا فضلت الدخول في هذه المساومة الجغرافية والسكانية وللسيد الفاضل الحق ان يرفضها تماما حينما قلت " لا تزيد المسافة التي تقع بين مثلث حي العرب – المظاهر –المسالمة بأم درمان الذي ولد فيه الرائد الراحل مامون عوض ابوزيد ومقابر البكري عن نصف كيلومتر واحد علي وجة التقريب ولم اقل المسالمة كما قد ورد اصلا في صحيفة الاحداث 2010 الإثنين 8 نوفمبر 2010 م الموافق 2 ذو الحجة 1431 ه المصدر الذي وقعت فيه علي رحيل الرائد مامون وقد صاغت عنوان الخبر علي النحو التالي:من خور عمر الي مقابر البكري ولم يفت علي محرر الصفحة الاخيرة 16 ان يعلق بفطنة شاردة علي احدي صور التشييع قائلا: ابوالقاسم يودع رفيق العمر وافتقدنا خالد حسن عباس وبابكر عوض اللة في التشييع. والمساومة التي لجأت اليها حذر استفزاز مشاعر سكان احياء التماس-المسالمة –حي العرب- المظاهر ان اقول ان مامون قد ولد بالمثلث الذي يحوي في أضلاعه احياء المسالمة والمظاهر وحي العرب ولكن العنوان لا يحتمل تلك الاطالة ليأتي: مامون عوض ابوزيد من مثلث المسالمة-المظاهر- حي العرب الي مقابر البكري , ويبدو ان الذي خشيت قد وقع والتبرير علي من أخطأ والعتبي لاهل المسالمة حتي يرضون. ** قد بدا لي في سني 1965 -1966 حينما كنت مدرسا بالتقدم الاعدادية التي تقع علي مشارف مقابر البكري ان اسم المسالمة قد اطلق في بدايات تشكل المدينة أم درمان علي ايام المهدية وبعيدها علي المنطقة التي تنبسط الان شمال "تمنة" المحطة الوسطي القديمة من حي السوق التي تقع بين شارع "العدني" (الثورة بالنص) شرقا والشنقيطي غربا الي ما بعد مدرسة وكنيسة الاقباط شمالا وقد شملت ايضا ذلك الشريط القصير الذي احتلته شركة سنجر للتطريز والتفصيل والحياكة حيث الهمت خرائدها العاملات بها والمتعاملات معها الشاعر التيجاني يوسف بشير حين التحق بها يوما "محصلا " ويطل هذا الشريط شبة المستطيل علي الطريق "الشاقية الترام" الذي ينبثق من المحطة الوسطى مخترقا احياء مكي ود عروسة - ودأرو - زاوية التجانية –الابوراب-ودالبنا –سوق الشجرة الي أبوروف . عبدالسلام نورالدين ** الرسالة الثالثة الفاضل / د . عبد السلام نور الدين المحترم حقا ادهشتني بالمعلومات القيمة حول الزمان و المكان للمسالمة و لربما حصلت علي كنز من المعلومات و التي اتمني أن توثق للاجيال القادمة و سعدت جدا بالسيرة الذاتية و العلمية لشخصكم الكريم و لغة الكتابة الجميلة ... أعتقد أنك لا تحب الظهور الاعلامي و الا لكنت من ابرز كتاب و اعلامي السودان في يومنا هذا مع التردي المريع في مفردات الكتابة و الاخطاء اللغوية و اعتقد أنك لو فكرت في مشروع كتاب عن امدرمان الكبري لنجحت و تفوقت ايما تفوق و لقارعت كتاباتك كتابات السيد / شوقي بدري و كتابه حكاوي امدرمان فنحن اذا في الانتظار و علي موعد ان طالت سلامة الابدان و الاعمار كنت اتمني أن استرسل مع شخصكم الكريم و لكنني للاسف طالعت فيديو جلد الفتاة السودانية علي موقع اليوتيوب فتجدني في اتعس حال و لا يغمض لي جفن من البارحة علي فكرة قرب دكاكين الطاهر اخوالي ناس ساتي حمد أما ذو النون جعفر فأنا عمه والدي المرحوم د. قاسم علي بخيت من الرعيل الاول للاطباء السودانيين خريجي كلية غردون اتمني دوام التواصل معكم في لندن ابن خالتي المهندس الامين مدثر الحسن اتمني دوام التواصل . عبد الله قاسم علي بخيت
** الاستاذ عبداللة قاسم بخيت. شكرا كثيرا علي كلماتك الطيبة لا يعرف الكثيرون ان شوقي بدري قد بدأ الكتابة قبل اكثر من اربعين عاما وله كتاب قد سطره ببراغ في عقد الستين ولا يمكنني الجري معه في معرفته بامدرمان فقد نشأ بها وخبرها بوجدانه المتأجج وحافظته التي تلتقط بعدسات ليزريه. اهتمامي بتجليات المكان في الزمان يعود لتخصصي الاساس في الفلسفة لذلك اثار في تعليقك الذي لا اعده عابرا ان يدور حوله مقالي الذي نشر اليوم في صحيفة الاحداث وابعثه اليك الان. لك الشكر ولا شئ امتع من الحوار مع المثقفين من امثالك ولك التقدير عبدالسلام عبدالسلام نورالدين ** الرسالة الرابعة
الاستاذ / الفاضل عبد السلام نور الدين المحترم ... شكرا شكرا أعتقد انني من المحظوظين حيث كنت كل ما اعرفه عن الدكتور / عبد السلام نور الدين كأسم و تعريف انه اكاديمي سوداني مقيم بلندن و مهتم بالامور المتعلقة بالمجتمع المدني و قرأت له مقالا في صحيفة الشرق الاوسط : وصفة للخروج من الغيبوبة في السودان أن لم تخني الذاكرة و كان ذلك في العام 2004 و مقال آخر في سودان نايل بعنوان صديق محمد البشير الانسان الطيب من دارفور و كم كنت اتمني ان اقابل شخوص ذلك المقال كم تتصور مدي سعادتي و لك التحية و هدية و عربون للصداقة من مكتبتي الخاصة : اخطاء اللغة العربية عند الكتاب و الاذاعيين تصور ان هذا الكتاب اصر بائع الكتب مني ان امتلكه و تمنعت و لكن شاءت الاقدار ان اهديه لشخصك العزيز ارجو ان تكون هدية مقبولة و انني احتفظ ايضا بمقالك عن و صفة للخروج من الغيبوبة اذا اردت منه نسخة ؟؟؟ و لكن عندي الاهم و هو مسودة تحكيم قضية ابيي مترجما و اعتقد أنك تحوزه ؟؟؟ تحياتي عبد الله قاسم علي بخيت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مامون عوض ابوزيد:من حي العرب الي مقابر البكري...د-عبدالسلام نورالدين (Re: munswor almophtah)
|
لقد فاتنى أن أقول للأستاذ عبدالله قاسم على بخيت أن الدكتور عبدالسلام نورالدين من عتاولة الكتاب السودانيين الذين لا يشبع من يقرأ لهم لجودة ما يكتبون ولخصوصية بهارهم وتفرده_ فكتابات هذا العبدالسلام ذات أعماق هلاميه كلما توغلت فى عمق منها كلما تفتح لك عمق آخر _ كتابة وخز حرفها يلسع ويعسل فتربص بها وقص أثرها أين ما وجدت ولا تأخذك بقوقلتها رأفه وفيها ستجد خير الطعام وخير الإدام.
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مامون عوض ابوزيد:من حي العرب الي مقابر البكري...د-عبدالسلام نورالدين (Re: munswor almophtah)
|
عندما تمور المسالمه بما فيها ومن فيها وتفيض وتسقى الجوار القريب والبعيد تكون كما كما المجره التى تدور حولها الأفلاك والشموس ويكون المكان إعتبارا فى القلوب يشرب من دماء الصدق ويتنفس من رئة المحبه ويحس بروح أبيه فللمسالمه خصوصية التواصل بنفاجات القبول التام بين نصرانيها ومسلميها أيا كانت خلفياتهم ففيها ولد إنموذج التعايش ومات وإلى الأبد جرثوم الإختلاف ولها كتب الشاعر وتغنى الفنان (أنا أمدرمان)
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مامون عوض ابوزيد:من حي العرب الي مقابر البكري...د-عبدالسلام نورالدين (Re: munswor almophtah)
|
الدكتور عبد السلام نور الدين مقالاً كتبه ينعي الفقيد الراحل حسن مصطفى الفكي (حسن خولان) شيخ السودانينن في اليمن الذي رحل عن دنيانا في الولايات المتحدة الأمريكية مساء يوم الاثنين 13 ديسمبر 2010م. وأحببت ان اشرككم في قراءاته:
أصم بك الناعي وإن كان اسمعا ياحسن مصطفي الفكي يأتي نعي حسن مصطفي الفكي حسن خولان قاسيا وثقيلا وغير محتمل ولا يعرف اصدقاؤة واحبابه ماذا يفعلون بانفسهم وكأنهم في الساعات الاولي ليوم انقلاب عسكري عاسف في نهار صنعائي واجف حيث تتبادل المعسكرات المدججة باسلحة الميدان اطلاق النيران الكثيفة في كل الاتجاهات ويقوم سلاح الطيران بقصف عشوائي في الاحياء الماهولة وتتاهب القبائل المحيطة بالمدينة لنهبها واستباحتها بالكامل بوصفها اغني مدن العالم كما تصور لهم عدسات خيالهم البدوي ولا يعرف مواطنوا صنعاء الذين لا يدرون هوية الانقلاب الي اين يهربون فيصمدون خوفا ويصبرون تجمدا ولا ينتظرون سوي المزيد من الفواجع. الحيد والشامخ حسن مصطفي الفكي –حسن خولان يطلق اليمنيون علي الجبل –الحيد والشامخ - الرمز المتجدد للثبات والاباء. يقول ناجي بن علي الغادر( الذي اضحي قتيلا حينما امطرت السماء عليه مزنا من رصاص واشرقت شمسه من عدن1972ت)- شاعر خولان الطيال( التي تقع علي بعد ثلاثين كم جنوب شرق صنعاء وتمتد الي مارب في الشرق) وشيخها وفارسها الملكي الذي ارتأي في قبوله واستسلامه للنظام الجمهوري الذي قضى علي المملكة المتوكلية الهاشمية في 26 سبتمبر 1962 قبولا للمحال الذي يقابله تماثلا ان تزول كل خولان الكبري فجاءة من بلاد همدان ######طان وكل الارض او ان تشرق الشمس من مدينة عدن في الغرب علي خولان في المشرق او ان يكون اليوم الذي يعيشه لحظة بلحظة هو الامس أو ان تمطر السماء رصاصا بدلا عن وابل من الماء ولما كان كل ذلك ضرب من الاوهام التي تراود احلام الجمهوريين اعلن اعلي جبال خولان الطيال وجاء رجع الصدي من كل شامخ في اليمن :ما با نجمهر قط -لن نقبل الجمهورية ابدا وان تجسد امامنا ما لا يتجسد وصادر الفناء منا الروح والبدن. حيد الطيال اعلن وجاوب كل شامخ في اليمن مابانجمهر قط لو نفنى من الدنيا خلاص لو يعقب امس اليوم والا الشمس تشرق من عد والأرض تشعل نار وامزان السما تمطر رصاص. نسب حسن مصطفي الفكي الي تلك المنطقة من خولان الطيال ارض ناجي بن علي الغادر التي عرفت بفظاظة طبيعتها وشراسة كنفدراليتها القبلية المنبعة –بكيل- وحروبها التي تكاد ان تكون دوريه . التحق حسن مصطفي الفكي باحدي معاهدها مدرسا في النصف الثاني من من عقد السبعين في القرن الذي تولي فتأتى بقوة شخصيته وجسارته ومرونته له ان ينال ثقة وتقدير الخولانيين التي لا تمنح بيسر وتمتع باعجاب السودانيين وحبهم فاشتهر بين الجميع منذ ئذ بحسن خولان والخولاني. وسيظل حسن مصطفى الفكي-حسن خولان- حيد ا وشامخا في قلوب عارفيه من خولان الطيال الي ساوث داكوتا ومن صنعاء الي كركوج بالسودان ولا عزاء الا لمن لا يعرفه . الصبر الجميل لكل ااحباب حسن في كل مكان -عثمان تراث واماني عبدالجيل واحمد عمر وفاروق حسن ومحمد عبدالحميد- الصبر الجميل للاخت العزيزة فاطمة عبدالمنعم والابناء محمد المثنى و مقداد و مصطفى رحم اللة حسن مصطفي الفكي رحمة واسعة.
عبدالسلام نورالدين ليدز د-عبدالسلام نورالدين المملكة المتحدة
العزاء موصول لأبنائه و زوجته السيدة فاطمة عبد المنعم . إنا لله و إنا اليه راجعون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مامون عوض ابوزيد:من حي العرب الي مقابر البكري...د-عبدالسلام نورالدين (Re: munswor almophtah)
|
الاخ/ منصور
سلام
د عبدالسلام أحد سوامق شوامخ المعرفة في بلادنا.. القراءة له سفر جميل في رحاب المعرفة..
شكرا لك على هذه الاطلالة الجميلة..
Quote: ... وأطال الله فى عمر استاذنا د/ عبد السلام ومتعه الصحه. شكرا للأخ منصور على إشراكنا القراءه... فقراءة د/ عبد السلام أقرب للرياضة الذهنية. |
كودي يا دفعة تتذكر أول لحظة يدخل علينا د عبدالسلام في غرفة الدراسات العامة من العام 1982م.. ويا حليل ذلك القلم وقتها.. كيلومترك!!
| |
|
|
|
|
|
|
|