|
لحن جنائزي أم مارش انتصار؟ ... بقلم: محمد المكي إبراهيم
|
الأحد, 07 مارس 2010 19:58
أشعر بحزنٍ ثقيلٍ وأنا أكتب هذه الكلمات عن الشاعر عبد الإله زمراوي وديوانه الجديد (طبلُ الهَوى)، وهو مجموعة أشعار متنوعة المقاصد، ولكن أعلى الأصواتُ فيها هو صوت الوطنية والانحياز إلى جماهير الوطن والمطالبة لها بالحرية والديمقراطية. إلا أن هذه اللحظة العصيبة من تاريخ السودان تُنذر الوطنيين من شاكلة زمراوي بأن الوطن سيتفتت كالنجوم العتيقة ويخر ساقطاً عبر السماء كالشهاب فلا تبقى منه سوى إشاراتٍ كونية تقول للمراصد الفلكية أن بلداً بذلك الإسم كان يشغل ذلك الحيز من خريطة الكرة الأرضية.
لقد أحببناه بكل قلوبنا وتغنى به شعراؤنا وفنانونا واحتل مكانة سامقة في قلوبنا بفضل زمراوي وأضرابه من المبدعين السودانيين وذلك على عهدين: عهدُ العيش فيه وعهد البعد عنه. وأول العهدين هو الزمن الممتد من الطفولة إلى سنوات النضج الفكري والعاطفي فقد نعمت الأجيال التي نشأت فيه بكل ما تقدم الأوطان لبنيها، خاصة تلك الحياة الاجتماعية القائمة على الحرية والمحبة واحترام ذات الإنسان. ثم جاء هذا الزمن الضيق الكئيب فطرد ألوفا مؤلفة من السودانيين من مواقعهم في الخدمة العامة وقذف بهم في ارض الله الواسعة خارج الحدود. وفي المنافي النائية ظل السودانيون يتذكرون ويحلمون بالجنة التي طردوا منها فيحنون إليها ويمعنون في حبها وتذكر مفرداتها الصغيرة من مناظر ومآثر وصداقات وعلاقات بادت كلها للأسف وطواها النسيان. وقد سطر المغتربون السودانيون الجزء الأكبر من كتاب الذكريات كما هو واضح في كتابات الأساتذة شوقي بدري وزاهر هلال الساداتي وصاحب المسادير الأستاذ منصور المفتاح وذلك في محاولة باسلة لانتزاع حياتنا القديمة من براثن النسيان وحفظها لنا في كتاباتهم على أبهى صورة من الصور.
أما الشاعر وبطبيعة فرشاته العريضة فانه يقدم الاحناء الداخلية للشعور ويعطي تعبير حبه وتعلقه بالوطن وأزمانه وأحداثه، وذلك ما عكف عليه هذا الشاعر الموهوب منذ ديوانه الأول وشطرا معتبرا من ديوانه الحالي.
إلا ان طوارق الزمان تكالبت على الوطن وصورته في الأذهان وصارت تتهدد وجوده نفسه وهي مصائب متراكبة برع في تصويرها أهل السياسة من السودانيين فإذا نحن إزاء وطن يتخلع ويتفكك ويتناثر إلى أجزاء ويفقد الكثير من عناصر تكوينه وعناصر جماله. ولا يدري احد إلى أين ستذهب غابة النخيل وغابة الطلح وغابة الخيزران وادواح التبلدي وبحر القلزم وجباله المحيطة وهضبة جبل مرة التي هددنا الراحل الفنّان خليل إسماعيل أن من يراها ولو لمرة سيلازمه الحنين طوال السنين*.
الى من ستئولُ ملاعب صبانا ومسارح لهونا وعذابات حبنا للوطن وصباياه أو عذاباتنا الشخصية على أيدي جلاوزته والملاحقات التي تعرضنا لها على أيدي مستبديه؟ وما مصير الغناء الحلو الذي كتبه الشاعر عبد الإله زمراوي ورصفاؤه من مبدعي البلاد؟ وأين مستقر الحناجر التي صدحت والكمنجات التي تأوهت والقماري التي نثرت شجوها في ليالي القمر؟
قال فينا أديبنا** عالي المقام "أرضُ اليأس والشعر ولا أحد يغني" ومهما يكن شكل المأساة القادمة فان فينا شاعراً يحمل "طبل الهوى" ويغني. إنه زامر الحي الذي نطرب له أكثر من سواه وعلى رأي الإفرنج لا بد من الغناء في ساعة الميلاد كما في ساعة اللّحد وفي حال التعبد للخالق كما في وداع الأحباب الراحلين.
والآن وعلى أنغامه العذبة نشدُ الحزام على جراحِنا وأحلامِنا فإن تكن الغلبةُ للأولى فان ألحانه الجنائزية تصاحبنا ساعة الرحيل وتذهب عنا وحشتها الباهظة وإن تكن الأخرى فإنَّ أنغامه ستكون نشيد انتصارنا والمارش البروسي الذي نمضي على إيقاعِه إلى سماءِ الحريةِ اللا محدود.
*من مقدمة ديوان (طبلُ الهوى)
* من قوله : لو شفت مرة /جبل مرة/يلازمك حنين/ طول السنين والغناء للفنَان خليل إسماعيل.
** الطيب صالح في موسم الهجرة ، واصفا الطريق الصحراوي ما بين دنقلا وأمدرمان.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لحن جنائزي أم مارش انتصار؟ ... بقلم: محمد المكي إبراهيم (Re: عبدالأله زمراوي)
|
Quote: ستكون نشيد انتصارنا والمارش البروسي الذي نمضي على إيقاعِه إلى سماءِ الحريةِ اللا محدود.
|
ود المكي ،
نعم عزيزي ،
ستكون نشيد انتصارنا والمارش البروسي الذي نمضي على إيقاعِه إلى سماءِ الحريةِ اللا محدود.
أولست ، حبيبي ، القائل:
وبإيمان جديد بالفداء ، وبإيمان جديد بالوطن"
لقد بقي هذا الوطن ، ولآلاف السنين ، ورغم المحن ،بقي ومضى الأخرون،
وكما قال الخالد الراحل محي الدين فارس"
""كلهم ولوا ، وللتارخ حكم أبدي"" فبإبمان شعبناالراسخ أن كلهم سيولون، وأن ما يبقى هو حكم التاريخ الأبدي، وبإيمانه الأبدي السرمدي بالفداء و بالوطن ، سيبقى الوطن، ويبقى الشعب ، وكما قال الجواهري
باقٍ وعمر الطغاة قصير
و ستكون نشيد انتصارنا والمارش البروسي الذي نمضي على إيقاعِه إلى سماءِ الحريةِ اللا محدود.
وستكون ""المارسليز الحر يجري في دمانا""
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لحن جنائزي أم مارش انتصار؟ ... بقلم: محمد المكي إبراهيم (Re: dardiri satti)
|
Quote: باقٍ وعمر الطغاة قصير
و ستكون نشيد انتصارنا والمارش البروسي الذي نمضي على إيقاعِه إلى سماءِ الحريةِ اللا محدود.
وستكون ""المارسليز الحر يجري في دمانا""
تحياتي |
والمحبة التامة لك يا أستاذي درديري....
وهو كذلك، ستكون مارش إنتصارنا القادم إن تمعّنا في التأريخ القريب والبعيد. شذّاذ الآفاق في كل عصرً ومصر، مصيرهم مزابل التأريخ، ولا منجاة من ذلك كما علمتنا الشعوب الحرة ....
وإليك بعضاً من الأمل الدفّاق...
أقِمِ اللَّيْلَ على غارِ حِرَاءْ ! (قصيدة للثورة السودانية)
(1) سأُغنِّي هذه الليلةً شعرًا لجموعِ الشعبِ والثُّوَّارِ في ليلِ الفداءْ ! سأُغنِّي للملايينِ التي أرهقَها الظلمُ وأعياها البُكاءْ ! سأُغنِّي حينما ترقُدُ أحزاني على هَدبِ السَّماءْ !
(2) أيُّها المجذوبُ في جُبَّتِهِ أقِمِ اللَّيلَ على غارِ حِراءْ ! باسِلٌ إذْ هَبَّ من هجعتِه زانَهُ اللَّوحُ على حِبْرِ البهاءْ ! ناعمُ الطَّرفِ، نديمُ الكبرياءْ ضامرُ الخِصرِ إذا شَدَّ البَلاءْ !
(3) قالتِ الأفلاكُ في ليلِ النجومِ أسرجِ الخيلَ على خطوِ الظِّباءْ! سأُغنِّي يا صِحابي مثلما غنَّى على الصحراءِ رُمْحي جاثيـًا كاللَّيثِ في قلبِ العِدَا! سأُغنِّي يا صِحابي مثلَمَا غنَّى "تهَارقا" "للخيولِ الزُّرْق" في ليلِ النِّداءْ !
(4) سأُغنِّي للملايينِ التي داستْ على الأحزانِ، مرفوعي الجِباهْ! سأُغنِّي للرُّعاةِ الظاعنينَ وللمروجِ الخُضرِ في ظلِّ المساءْ! سأُغنِّي للجنودِ الصامدينَ على الثغورِ، على الفداءْ! سأُغنِّي للقِبابِ الخُضْرِ والدرويشِ والإبريقِ في ليلِ البهاءْ! سأُغنِّي للنخيلِ الشُّمِّ في كرمةَ، مأخوذًا بأحزانِ الإلهْ ! سأُغنِّي للجماهيرِ الَّتي بايعها الرَّبُّ وأضناها الحياءْ !
(5) سأُغنِّي للفتى "الماظِ" على المدفعِ، مرفوعًا على قوسِ الفِداءْ ! سأُغنِّي للصَّحابي "علي" سكنَ النِّيلَ وحيَّاهُ السَّماءْ! أعْطِني النَّايَ أُغَنِّي للِفَتى النُّوبي "مهدي" الإباء كلَّما أسرفتُ في (الرَّاتب) ليًلاً، جندلَ القنديلُ أحزاني وأحزانَ المساءْ! سأُغنِّي بالرَّبابةِ "للأميرِ السَّمهريِّ"، لفتى الشرقِ، وللأطلالِ في ليلِ الغِـناءْ! سامحوني أيُّها الأحبابُ إنْ غنَّيْتُ في عشقِ الإلهْ ودَعُوني، لا تسوموني عذابًا ليتَ شعري كيفَ أحتمِلُ البُكاءْ ؟؟!
بَايعوني يا صِحابي ودعوني أعْلِفُ الخيلَ على نارِ المساءْ !! بايعوني يا صِحابي ودعوني أحمِلُ النِّيلَ لشمسِ الأستواءْ !! سأُغنِّي وأُغنِّي وأُغنِّي وأُغنِّي طالما كانَ على الجَفْنِ حياءْ !!
الخرطوم أبريل 2008
*لتصحيح مزابل*
(عدل بواسطة عبدالأله زمراوي on 03-09-2010, 05:44 AM) (عدل بواسطة عبدالأله زمراوي on 03-09-2010, 05:45 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لحن جنائزي أم مارش انتصار؟ ... بقلم: محمد المكي إبراهيم (Re: munswor almophtah)
|
Quote: الأستاذ زمراوى لم يغض الطرف عن أى من بنات قريحتك الفارهات أستاذى محمد المكى وقد ألمح بذلك إلا أنه سمع صوت الوطن فى أناشيدك فحن إلى الماضى الذهبى الذى عاشته الأجيال كريمة تلهو وتلعب وتبنى وتهدم بذات العاطفه التى رسمها التيجانى يوسف بشير فى لوحته الرائعة تلك وأنفعل بحس الوطنى الغيور ولمالا وهو أروع من سطر ملامحه ذلكم الوطن ملاحما مازلنا ننرقص لها ثملى الجوانح والآرواح والآن يرى جلاوزة السياسة يقومون بدور الهمج لا ينهون عهدا فحسب بل يهدمون صرحا شيده السابقون جيلا بعد جيل من قبل ترهاقا إلى ما بعد الخليل والآن بعد أن كادت أن تلبن قناديله والأزاهير يسعى ذوى العقوق من أبنائه لإجتثاثة من عمق جذوره الضاربه فى الأعماق لإحكام السيطره على ما تبقى منه ..الشئ الذى بعث فى شاعرنا شاعر أكتوبر الهول والفزع وأجتر الصور الجميله التى كان عليها ذلكم الوطن ورأى نهايته التى هى أشبه بنهايات النجوم بعد سقوطها عن مجراتها ونخشى أن يصدع راجما ذلكم الجسد المقدس روؤس الجلاوزه وهم سكارى ثملون من حيرتهم...............
|
صاحبي المنصور، سآتيك هذه المرة شعراً...
قلبي على وطنْ
(1) ليلي يكحَلُ نجمَـه صخبُ الشتاءْ! فإذا النُّجومُ تجاسرتْ وتناثرتْ حوْلي وأقبلتِ السَّماءْ، وتهامستْ أجزاءُ قلبي بالأنينِ وبعضِ زَفراتِ الرَّجاءْ، ماتتْ فراشاتي الحزينةُ حسرةً وخَبَا الضِّـياءْ...!
(2) قُلنا لكمْ لا تتركوني للسِّباعِ تَهُشُّ عنْ جسدي ذُؤاباتِ الرَّجاءْ ...! قلنا لكم قلبي على وطنٍ تناثرَ حُزنُه شرقاً وغرباً والفراشاتُ الجميلةُ غِبْنَ في شَفَـقِ العَزَاءْ ...!
(3) صَلَّى عليكَ الأنبياءْ. صَلَّى عليكَ الأولياءْ، فمَا وَرِثْنَـا غيرَ أسبابِ الشقاءْ ...! وكأنَّ ما كانَ المماتُ يَشُقُّ ليلَ الصَّمتِ يَرْفُلُ في البهاءْ ...!
(4) خُذْني إلى العُشبِ الظَّليلِ فقدْ رَمَاني الدَّهرُ في غارٍ يُظَلِّلُ شمسَهُ أرقُ الحياءْ...!
هذا ومَا زالَ الفؤادُ على الضِّفافِ يَزيحُ صَفصَافَ الشتاءْ ...!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لحن جنائزي أم مارش انتصار؟ ... بقلم: محمد المكي إبراهيم (Re: munswor almophtah)
|
أشعر بحزنٍ ثقيلٍ وأنا أكتب هذه الكلمات عن الشاعر عبد الإله زمراوي وديوانه الجديد (طبلُ الهَوى)، وهو مجموعة أشعار متنوعة المقاصد، ولكن أعلى الأصواتُ فيها هو صوت الوطنية والانحياز إلى جماهير الوطن والمطالبة لها بالحرية والديمقراطية. إلا أن هذه اللحظة العصيبة من تاريخ السودان تُنذر الوطنيين من شاكلة زمراوي بأن الوطن سيتفتت كالنجوم العتيقة ويخر ساقطاً عبر السماء كالشهاب فلا تبقى منه سوى إشاراتٍ كونية تقول للمراصد الفلكية أن بلداً بذلك الإسم كان يشغل ذلك الحيز من خريطة الكرة الأرضية.
محمد المكي إبراهيم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لحن جنائزي أم مارش انتصار؟ ... بقلم: محمد المكي إبراهيم (Re: munswor almophtah)
|
المنصور ياخ والله مشتاقين . ويتملكنا الرعب من مجردها فكرةQuote: هذه اللحظة العصيبة من تاريخ السودان تُنذر الوطنيين من شاكلة زمراوي بأن الوطن سيتفتت كالنجوم العتيقة ويخر ساقطاً عبر السما كالشهاب فلا تبقى منه سوى إشاراتٍ كونية تقول للمراصد الفلكية أن بلداً بذلك الإسم كان يشغل ذلك الحيز من خريطة الكرة الأرضية. |
حيث لا مكان زمان للتلاقى وبه تصبح الأغنيات عن ذكرى وطن النجوم .. لفارس الكلمة زمراوى التحيا وهى تسيل بواديكم غمائم تظلل أديبنا محمد المكى إبراهيم سلمت يامنصور وعشت لترى وطن النجوم عقداً نضيض .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لحن جنائزي أم مارش انتصار؟ ... بقلم: محمد المكي إبراهيم (Re: اْسامة اْباّرو)
|
شكرا أحبتي الكرام...
من أجواء الديوان...
وَبكيتُ باسْمِ الشَّعْبِِ!
شُكْرًا لِحَاكِمِنَا الْمُبَجَّلِ، ذِقْنُهُ كَبَهَاءِ شَارِبِهِ الْمُعَمَّدِ مِنْ دِمَائي!
شُكْرًا لِمَنْفَايَ وَأُمِّي، قَبْرُهَا الصَّامِتُ قَبْري، قُبَّتي وسَمَائي!
شُكْرًا لِشُرْطِيٍّ تَأَبَّطَ سُوءَ نَظْرَتِهِ فَأجْفَلَ حينَ رُؤْيَتِهِ حِذَائِي!
شُكْرًا لِشَيْطَانيَ الْمُوَسْوِسِ، حينَ ضَاقَ الشِّعْرُ، وَسْوَسَ فِي دِمَائي!
شُكْرًا لأوْطَانٍ دَعَتْني كَيْ أَنامَ الْلَّيلَ عِنْدَ الْمَخْفَرِ السِّرِيّ هذا الّليلُ، زُلْزِلَ من هجَائي!
شُكْرًا لِلَيْلَيَ وَاهِبِ الأشْعَارِ يَا للشِعرِ أبْرقَ مِنْ بَهاءِ!
شُكْرًا لِثَوْرِيٍّ تَهَجَّدَ عِنْدَ بَابِ السِّجْنِ، صِرْتُ سَجينَهُ، وَبكيتُ باسْمِ الشَّعْبِ أبْكَيْتُ سَمَائي!
شُكْرًا لأفْرَاحي وَدَنِّي، ثُمَّ دَرْبِ السَّائرينَ عَلَى الصِّرَاطِ، وَغَايَتي في الْفَجْرِ أنْ يُرْفَُعَ نِدَائي!
شُكْرًا لِدَمْعِ الْعَاشقيْنِ إذَا هُمَا عَجَبًا نهَارُ الدَّمْعِ يَغْرُب في إنَائي!
شُكْرًا لِمَنْ زَرَعُوا الْمَحَبَّةَ في فُصُولِ الشَّوْقِ وَاحْتَسبوا الْمَوَدَّةَ مِنْ حَيَاءِ!
شُكْرًا لأُمِّي حِينَ بَارَكَتِ السَّمَاءُ فَزَغْرَدَتْ للطَّيْرِ، هَذَا الطَّيْرُ ألهَمَني غِنَائي!
شُكْرًا لِوَالِدِنَا الْمُبَجَّلِ* مُسْرِعًا كَالْبَرْقِ نَامَ عَلَى الصَّلاةِ فَمَاتَ أوْرَثَني شَقَائي! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ * تُوُفِّيَ وَالِدُنَا وَهُوَ عَلَى سجَّادَةِ الصَّلاةِ وَكُنْتُ وَقْتَهَا لا أعْرفُ مَعْنَى الْمَوْت.
| |
|
|
|
|
|
|
|