دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
تِلّيشة على قبر الطيب......عبد الرحمن الغالي
|
تِلّيشة على قبر الطيب عبد الرحمن الغالي [email protected] بسم الله الرحمن الرحيم
(1)
شُوْيَم شدَّ قارحو.. تال البعجبو الراوي
من وَشَل القِبيْل.. غاويها شهّل ناوى
شاشتْ نفْسو شاقا.. قُرْب العقاب الضاوي
بشويْش يا الشّبندي.. فُرْقَكْ بحرِّق وشاوي
(2)
نعلَّكْ ما حِرِدْ .. من حال وِلاد التابا
تركوا السَّمْتة بتَّاً.. خمَّدوا التُّقّابة
الليلة ام نفايل.. هانوها قصُّوا رقابا
بعد العز قبيل ..عادْ عِدْمت الورتابة
سِيْد الحق مقمَّح.. جَسَرَنْ عليهو ضِيابة
البلد المِكُوْفِرْ سِيْدا.. مَكْتول عشوقا صبابة
ركُّوها وبِقتْ ..مِتْل التكِنّها غابة
زعلان فُتَّها.. أم حنّتْ عضاك لترابا
(3)
البلد الهَويْتُو.. بِتَعَرِفْ تُمامو وقرضو
ما خلّيت بكان.. شقّيتو طولو وعرْضو
تريان كدَادو ملبّك.. محلان جديب في بعضو
الهاجّي ورا السعية..والزَّاحْ يتيرب أرضو
أحييت التراث... كمّلت ناقص فرضو
(4)
ما وقّفك عتمور..يلمع يراري رهابو
ولاك هيّاب دَغَلْ..صُم الرجال بتهابو
ولا اتلجلحت في صيّاً تزازي ضبابو
جميع ساكن البلد... تعَرِفْ أصِلْ أنسابو
عِلْمَكْ فاض طمح.. غمر البلاد بي تسابو
أدب الشعب جَزَمْ... إيّاكَ فاتح بابو
(5)
البلد المشيتو.. هُويُو وصعيدو وشرقو
في عِز الهجير.. أوكات صَبِيْبُو وبرقو
في الشوك والقشولي.. ما خفت طعنو وحرقو
همَّك أمة واحدة.. ابناها لا ينفرقو
يات مَن كان قبيل.. جاك مفتخر بي عِرقو
قُتْ ليهو القبيل.. افتخرو مِتلك غِرقو
السودان هَضِيْم.. أبقولو سَنَدو ودَرَقو
وفي القول القديم.. الرصاص بِشِتْ غير مِرْقو
السودان دِرِكْ.. ألفوه لا تنسرقو
وزي قول المثل.. البتيخ بقوم في عرقو
(6)
يا المكْ أبْ بنونة.. عاشق المعالي تملّي
يا ذاكر رِقية.. أُختْ المِنْشَنِق مدّلّي
شغَبَة وبت مسيمس.. أوعاك مهيرة تخلّي
بِت عطوة القبيل.. راتبها يوت بتدّلّي
والغبشة البتول.. الماسكة درب الشبلي
سِيَر فاضلات.. النسا أبقيتا سافل وقبلي
(7)
يا صاحب (المسيد).. والخلوة و(الانداية)
حاشاكْ ما شِرِبْ.. شُغْلَكْ عمار ودواية
الغُنا والمديح.. هِيْلَكْ دراية رواية
حُجة مَرْجِعِنْ.. تدْراها شكلاً وآية
(8)
العاقْب النقر.. فوق الحبيب بي طارو
والحردلو جاب.. فوق القنيص مسدارو
وود ضيف الله دوّن.. شيِّقات أخبارو
ود سعد اللبيب.. ساحرات بنات أفكارو
والعبادي أسكر.. بي لذيذ أشعارو
الكاشِف صدح.. سَبَنْ العقول أوتارو
جاب عون الشريف.. قاموسو عالي منارو
والقرشي الأديب.. جلّا المديح وادوارو
ود بدري الفصيح.. شارح المثل للحارو
لا تنسى أبْ سليم.. محيي التراث وآثارو
عبد الله الفهيم.. شرح الكتاب واغوارو
وياتْ مَن أهل الصلاح.. في مسيدو تشلع نارو
والصادق الأمين.. في البقعة فاتح دارو
والمهدي البحر.. غمر التّمود غمّارو
وكلْ سوداني حُرْ.. نفع البلد بي عمارو
يغريك السلام.. ويهديكَ مِن مُشكارو
(9)
يالطيب أخوي.. ذكراكْ دوام في بالنا
ابواتنا القبيل.. لا تحدثم بي حالنا
راجين الكريم.. حنّان عطوف يرْتالنا
نعدِّل مايلا.. والحال عُقُب يصْفالنا
(10)
سلام الحق لكوك.. يغشاك يوت في نعيمو
وبي الكاس الوسيع.. يسقيك من تسنيمو
وبي جاه النبي.. سائلين تكون في ليمو
نَعَمِنَّك عديل.. حبّوب نداك تديمو
عفيف وحصيف هميم.. عِلْمَك منشِّر غيمو
صلاة الحق لكوك.. على النبي وتسليمو
والآل والصحاب.. والحاجّي قاصد ديمو
صلاة الحق لكوك.. على الدليل وحميمو
على الأحيا الشريعة.. وما ترك لقَديمو
وكل مَن قصّ دربو.. طابق قِديمو قِديمو
ينْجابا البلد.. يرجع يندّي هشيمو
عبد الرحمن الغالي
السبت 17 فبراير 2007
--------------------------------------------------------------------------------
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تِلّيشة على قبر الطيب......عبد الرحمن الغالي (Re: munswor almophtah)
|
نعلَّكْ ما حِرِدْ .. من حال وِلاد التابا
تركوا السَّمْتة بتَّاً.. خمَّدوا التُّقّابة
الليلة ام نفايل.. هانوها قصُّوا رقابا
بعد العز قبيل ..عادْ عِدْمت الورتابة
سِيْد الحق مقمَّح.. جَسَرَنْ عليهو ضِيابة
البلد المِكُوْفِرْ سِيْدا.. مَكْتول عشوقا صبابة
ركُّوها وبِقتْ ..مِتْل التكِنّها غابة
زعلان فُتَّها.. أم حنّتْ عضاك لترابا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تِلّيشة على قبر الطيب......عبد الرحمن الغالي (Re: munswor almophtah)
|
Quote: همَّك أمة واحدة.. ابناها لا ينفرقو يات مَن كان قبيل.. جاك مفتخر بي عِرقو
قُتْ ليهو القبيل.. افتخرو مِتلك غِرقو
السودان هَضِيْم.. أبقولو سَنَدو ودَرَقو
وفي القول القديم.. الرصاص بِشِتْ غير مِرْقو
السودان دِرِكْ.. ألفوه لا تنسرقو
وزي قول المثل.. البتيخ بقوم في عرقو |
salam Mansoor May allah bless his soul and allow him in the paradise. Thank you alghali for such meaningful words
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تِلّيشة على قبر الطيب......عبد الرحمن الغالي (Re: munswor almophtah)
|
الأخ العزيز بوعسل السلام والرحمه
ذلك العبدالرحمن ساج كرابته نائحا لفراق شنكيب رحله من طيب الطريب ذلك الطيب الطيب الذى ظعن من غلب جعل عاليها سافلها وخلط حابلها بنابلها وما بات له إلا أن يتوسد قرير باطنها تلك التى مشى فى مناكبها وعرف مناقبها ونقائبها وعرف أقطابها والنقباء فيها والبدلاء وغاص فى نقائب أكارمها كود تكتوك وابو فركه الشيخ إدريس وحقق الطبقات وشارك وعاون عون وقاسمه بن القاسم فلا يدرى الراثى إن كان حردا ذهب الطيب منها لأنها ألبست من كانوا فى القشيب باتتها أم شوقا لتبر ترابها إشرابت روحك الضواعه بالروائع والبدائع وأنت من يعرف تفاصيل التفاصيل فيها ومن مقلب لسان أولادها تعرف أصولهم خبرت خششها بواديها وبراريها غير آبه بدرك يلقاك عرفت حرائرها وضفائرها وسجلت مآثرها ونسألك أن لا تخبر السلف بواقعنا الذى نسعى لإصلاحه ومن ثم تمادى الراثى فى الدعاء للفقيد والشرح يفسد المذاق ويذهب برغوة حليبها ذلك القارص وخالص ودى والسلام
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تِلّيشة على قبر الطيب......عبد الرحمن الغالي (Re: munswor almophtah)
|
المنصور بن عبد الله آل المفتاح حسبته أول الأمر يرثي الطيب محمد الطيب. ثم اشكل علي الأمر هنيهة فذهبت إلى أن الطيب المعني هو العالم الراحل الدكتور عبد الله الطيب المجذوب. ثم قفلت راجعا إلى الأول. في ذات فترة رحيل الطيب محمد الطيب رحل بادي محمد الطيب المطرب و الطيب عبدالله الهلالي الرياضي. إنه زمان رحيل الطيبين. حسبنا أنهم تركوا وراءهم ما يمكث في الذاكرة منطيبهم. و يا هو دا الدرب الدائم. شكرا يا صديقي على شرحك الكثيف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تِلّيشة على قبر الطيب......عبد الرحمن الغالي (Re: ابوعسل السيد احمد)
|
الطيب بيننا رباح الصادق المهدى الصحافة 10/2/2007
00 7في حوالي الثانية من ظهر الثلاثاء السادس من فبراير الجاري فاضت روح العلامة الطيب محمد الطيب ورجعت إلى ربها راضية مرضية بإذنه تعالى. كل الناس تقول إن الطيب موسوعي المعرفة، كتب بغزارة فيما يخص حياة السودانيين وتاريخهم وحاضرهم وثقافتهم من "المسيد" دار تعلم القرآن وعلوم الدين، وحتى "الأنداية" دار المجون. ومن كتبه (التراث الشعبي لقبيلة الحمران) و(فرح ود تكتوك حلال المشبوك) و(دوباي)، ثم (دليل الباحث السوداني في جمع الفولكلور) الذي حرره مع آخرين، هذا علاوة على عشرات الكتابات في دوريات وندوات ومؤتمرات ومحاضرات عديدة. ثقافة الطيب خليط من الاطلاع الكثيف والمتعمق في كتب التاريخ والتراث العربي والإسلامي خاصة تلك المتعلقة بالسودان، علاوة على تصيد المعرفة من التراث الشفاهي لمختلف الجماعات السودانية، فقد كان يطوف البلاد طولا وعرضا بحثا عن معلومة وقف على طرف خيطها في كتاب أو في حديث من أحد الناس. مثلا، حين تأريخه للشيخة أمونة بت عبود، قال "في بحثي المتواصل عن شيخات القرآن سمعت عرضا اسم الشيخة أمونة بت عبود ولم أعرها اهتماما لجهلي بها". وذكر كيف وقع على ما كتبه الطهطاوي عنها ببعض الكتب: "بعد اطلاعي على هذا الحديث قوى عزمي على مواصلة البحث عن سيرة هذه الشيخة التي أهملها الجيل المتقدم" وطفق يبحث عنها حتى اهتدى وارتحل غير آبه بالصعاب: "فحزمت حقيبتي من غير توان وخرجت من أم درمان حتى وادي بشارة وكان ذلك في السابع من رمضان سنة 1395هـ الموافق 12/9/1975م عبر طريق مليء بالرمال والأوحال والعربة المتهالكة تئن وتقف وتمشي بسبب وبلا سبب إلى أن وصلنا". لقد كان الطيب يتلقى المعرفة المكتوبة ثم يسأل أهل العلم ويخرج بحثا عن المزيد حول الوقائع التي يجمع حولها المعلومات من مظانها، ولكنه قد يعدل خطته بعد العزم إذا وقع على حديث جديد، مثلا، هكذا ولدى خروجه سنة 1388هـ للبحث عن أماكن دراسة القرآن وقع على مسيد ود الفادني (وفي المسايد التي زرتها في شرق النيل كانوا يسألونني هل زرت مسيد ود الفادني فأجيب بالنفي وتكرر اسم مسيد ود الفادني في كل محل زرته). في تلك الزيارات وقع الطيب أيضا على كثير من الوثائق الهامة التي يودعها أهلها لشيوخ المسايد. قال "وفي طي هذه الأوراق معلومات كثيرة عن حياة أهل السودان وتأريخهم، كان هدفي الاطلاع على هذه المكتوبات وبالفعل أفدت منها فائدة كبيرة". ولعل هذا ما يجعل من مهمة دار الوثائق مهمة متصلة بالمجتمع سعيا لضم هذه الوثائق ?أو على الأقل صورا منها- للحقيبة القومية بدلا عن تركها في معية الأفراد. إذ لا زالت وثائق هامة جدا بعيدة عن الدار ?مثلا- وثيقة إجازة المهدي للمدح في خطابه للمادح أحمد ود سعد ليست ضمن الاثار الكاملة، وقد وجدها الباحث المرحوم قرشي محمد حسن بين أوراق المادح وأثبت صورتها في كتابه (قصائد من شعراء المهدية). لم تقتصر مجهودات الطيب على الجهد الذاتي بل وانطلقت داخل المؤسسات، فحينما أنشئت وحدة أبحاث السودان تحت مظلة كلية الآداب بجامعة الخرطوم في عام 1965م وجدت هذه الوحدة -التي تحولت في 1972م إلى معهد الدراسات الأفريقية والآسيوية (بالاختصار: الآفرويشن)- وجدت في الطيب سندا حقيقيا ومشاركا في أعمالها التوثيقية للفولكلور السوداني، فشارك بفعالية بسلسلة "دراسات في التراث السوداني" الصادرة عن شعبة الفولكلور بالآفروايشن. ومن ضمن مجهوداته المؤسسية مجهوده ضمن مركز دراسة الفولكلور بمصلحة الثقافة التي نشأت في منتصف سبعينيات القرن العشرين بقيادة الفنان الكبير إبراهيم الصلحي، وخططت لتوثيق وحفظ الثقافة والتراث السوداني عبر قوافل لجمع الفولكلور، خرجت تلك التجربة بـ"دليل الباحث السوداني في جمع الفولكلور" ليكون "عمودا فقريا لعمل مصلحة الثقافة في جمع التراث". وكان الطيب من أوفر المساهمين في ذلك العمل، يحتقب أشياءه وأوراقه ويذهب ضمن القوافل غير آبه بوعورة الطرق وقساوة الصحارى وخطورة الأحراش. كان الطيب خلطة غريبة، فلو وصفته بأنه مؤرخ محلي كما تصف مضابط التاريخ العالمين بتراث القوم وتاريخهم من داخلهم، لكذّبك حسه النقدي من حين لآخر -وهؤلاء القوم المحليون يحفظون تاريخ أهلهم بتصديق تام- ولو قلت أنه عالم أكاديمي لرد عليك أنه لا يتبع في نهجه الوسائل الأكاديمية المعهودة في التعامل مع المأثورات الشفاهية مثلما فعل مثلا جان جاك فانسينا في نهج التعامل مع المأثورات كتاريخ. وكان متواضعا إذا اختلط بعامة الناس يتأدب معهم ويعلم أن بصدورهم علما يفيده، ومعتدا بنفسه إذا تعامل مع الصفوة يعلم أن بعضهم يقيس الناس بشهاداتهم العلمية ويتباهى بشهاداته وقد يكون صدره من العلم فراغ. نعم كان محبا للثقافة السودانية ولعادات القوم وتقاليدهم، ولكنه لم يكن مفتونا بها حتى النخاع، فلم تأخذه نخوة بني جعل المعهودة في التمركز حول الذات، مع اعتداده ببني جعل، ولكنه أفسح مجالا لكل الأقوام والقبائل والجماعات، بل حتى أولئك الذين ليس لهم قبيلة وهم في عرف المستعلين مرذولين. وفي إحدى حلقات برنامجه المرئي القيم المفيد الذي نفحنا سنينا منذ سبعينيات وحتى ثمانينيات القرن العشرين "صور شعبية" استضاف جماعة من الحدادين، وتحدث عن أن الناس يصفون فاتحي البشرة بالحلب وهم أقوام مختلفون بعضهم مغاربة وبعضهم مصريون وآخرون لا يعلمون أصولهم وكلهم سودانيون. وكان دائما فاتح الذهن على إهمال بعض الباحثين للتنوع، أو قفز بعضهم للأحكام بدون ترو. وفي تعقيبه على محاضرة حول غناء البنات في منتصف تسعينيات القرن العشرين لم يستسغ الحديث حول هبوط أغنية البنات من قمة "شرطا يكون لبيس من هيئة التدريس" إلى قاع "يا سيد الكارو تعال" بمعزل عن هبوط المجتمع ككل لأنه مرآة لمجتمعه قال "إذا سقطت حبة من خردل وجدت صداها في غناء البنات"، ثم طوف بالحاضرين يذكر غناء البنات إبان المهدية، وغنائهن حاليا في مختلف بقاع السودان، وذكر كيف إبان تطوافه لجمع التراث في الجنوب أنه سمع غناء كثيرا يمدح البطولة في بعض مناطق الدينكا، كله تمجيد للبطل شهيد وطنيته ومروءته "وليم دينق". وكان الطيب نصيرا للمراة بلا مراء. لكنه يفعل ذلك بطريقته الخاصة. فحينما لاحظ غمطهن وعدم ذكرهن لم يذهب مثلنا لآخر الشوط نقمة على ثقافة ظالمة، بل حاول أن يفسر ذلك بالصون، مؤكدا أن المعلمات اللواتي وصلت لنا أسماؤهن في كتاب الطبقات وردن ضمن الترجمة لذويهن الذكور مثل عائشة بت القدال في الترجمة لأحد الشيوخ الذين درسوا على يديها، وبتول اليعقوبابية في الترجمة لابنها هجو، وفاطمة بنت جابر في الترجمة لأولاد جابر الأربعة، وعائشة بت أبو دليق في الترجمة لأبيها الذي خلفها عنه بالرغم من أن له ولد غيرها، وهكذا..ولكن الطيب في ذات الآن عمل عكس أفعال الثقافة الذكورية، وطفق يبحث عن شيخات السودان ويزور الأصقاع تلمسا لأخبارهن: مثلما خرج يبحث عن أخبار أمونة بت عبود (شقيقة مهيرة الشاعرة الشهيرة) كما ذكرنا فوجد أنها كانت سيدة عظيمة وقد خلدها أهلها حتى أن الحلة الآن صارت تعرف باسم حلة أمونة، والجزيرة جزيرة أمونة والسواقي سواقي أمونة حتى المقبرة التي كانت تعرف باسم مقبرة (رية) والتي دفنت فيها الشيخة أمونة تعرف عند البعض باسم "ترب أمونة". مؤكدا على عظم مكانة المرأة هناك فرية أيضا اسم أنثى ومعلوم أن المقابر عندنا تسمى على أصلح من دفن فيها. وأرخ للسيدة رية وأمها السيدة عزلة والدة الشيخ أحمد بدر والتي أسمته العبيد فصار يشتهر باسم العبيد ود رية.. والسيدة فاطمة بنت أسد التي صارت قريتها تعرف بمطمر بت أسد وغيرهن.. وفي كل هذا رد عملي على الذين يقللون من شأن النساء، ومنهم من يستاء لو قيل هذا زوج فلانة أو ابن فلانة باعتباره إساءة له.. مع أن أشياخ أفاضل مثل أحمد ود بدر الذي لقب بالعبيد ود رية، أو شيخ الإسلام أحمد بن تيمية وتيمية هذه جدته، هؤلاء نسبوا لنساء، بل هنالك قرى كاملة ومقابر تسمت بالنساء كأفضل من أخرجته القرى أو دفن في المقابر على النحو الذي أوضحته بحوث الطيب المذكورة. لم يكن الطيب يخلو من النظر النقدي للعادات والتقاليد كما ذكرنا. وأذكر في هذا الصدد محاضرة دعوناه للتحدث فيها حول (عادات الزواج في أم درمان) وكنت أديرها وذلك نحو العام 1986م بدار حزب الأمة بالملازمين. كان الطيب محضرا نفسه للحديث عن المرأة في شرق السودان، وبدأ يتحدث عن شيخات القرآن هناك ويذكر كيف يتعلم الصبيان والبنات على أيدي الشيخات، فحررت له ورقة طلبت منه تحويل الحديث لعادات الزواج لأننا نزمع مناقشتها ونود التعرف على تفاصيلها ورمزياتها. فنقل الطيب الحديث بشكل عبقري لا يحسه حاس من الشرق للحديث عن أن للبقاع المختلفة في السودان ثقافات مختلفة، وأن أم درمان هي البوتقة، ثم ولج موضوعه.. كانت تلك المحاضرة هي فاتح العين الأول بالنسبة لنا إلى ما وراء رقص العروس- مثلا: يقودها العريس بالحجاب (العقد الطويل الذي تلبسه) وهي مغمضة العينين مما يرمز لطاعتها المطلقة له في الحياة.. وقد تهولت من بعض المضامين التي أظهرها الطيب، وقلت له: كيف تستمر هذه التقاليد بالرغم من تطور الوعي ورفض مفهوم الطاعة العمياء هذا؟ فقال لي: نعم تقع عليكم -شباب هذا الجيل- مهمة التوعية بذلك.. فلو كنت تتحدث إلى حارس للتقاليد بعمى لما كان رده كرده. يشكل الطيب حلقة في سلسلة ماسية (والروح لا تقيسها المعادن مهما غلا ثمنها إلا أن تشبيهنا هو نزول على العادة يشكل نزولا عن القيمة) من الرواد المهدويين الاستقلاليين الباحثين في الفولكلور السوداني، أمثال الشيخ بابكر بدري الذي جمع الأمثال السودانية في سفر ضخم نشر في ثلاثة أجزاء يعد من أكبر تجميعات الأمثال في الوطن العربي ربما مباشرة بعد تجميع الميداني الشهير، والأستاذ قرشي محمد حسن الذي جمع المدائح النبوية في أربعة أجزاء علاوة على كتابه عن شعراء المهدية المذكور آنفا. صحيح أن الطيب لم يخض السياسة بشكل مباشر إلا أن انتماءه للمهدية وللتيار الاستقلالي لا يغالط، وهو ظاهر في رفده لمجهودات الاستقلاليين بالبحث الحثيث عن هوية جامعة للسودانيين في تنوعها مستقلة غير مندرجة في اتحاد أو اندماج تحت تاج أو علم ليس سودانيا خالصا وبرغم الأواصر. وبالرغم من ذلك فإن الطيب لم يكن ينحاز في كتاباته، فمع تاريخه للمهديه بكل المحبة، أرخ للشيوخ الميرغنية وللشريفة مريم الميرغنية، وهكذا. إن جزءا من الطيب مات، هو ذلك العلم الغزير الذي يحفظه ولم يدونه، ففي كلامه العادي كانت تقبع الجمان واللآلئ، كان يتخير كلماته فلا يطلقها إلا واحدة واحدة كالذي يكتب قصيدا أو نثرا.. هذه المكتبة الشفاهية اندثرت مبكيا عليها.. أما مكتبة الطيب المرئية "صور شعبية" ومكتبته المنشورة في كتب ودراسات ومقالات فإنها باقية.. حبذا لو عملت وزارة الثقافة وغيرها من الجهات المعنية على تحويلها لأقراص مدمجة ينتفع بها طالبي العلم، وإعادة بثها (للمرئي) أو إعادة نشر الكتب التي نفدت نسخها من المكتبات.. أيها الطيب.. طبت حيا وميتا، وتبقى دائما بيننا. وليبقَ ما بيننا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تِلّيشة على قبر الطيب......عبد الرحمن الغالي (Re: munswor almophtah)
|
أخى الاستاذ منصور سلام شديد فى بحثه وسيره شرب من نفس ألبركة التى شرب منها الاسد وشاهد ألنسر وألشوحة ينقدان ألجيفة وهما سلام فى سلام... تلك ألمحبة ألعادلة اعجبت الطيب فاعجب الطيب الناس.. أخى منصور واخى السنى شفتو ألدقش دا كيف أخيكم عثمان ارجو وضع التلفون فى الماسينجر بتاعى ولك الشكر .....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تِلّيشة على قبر الطيب......عبد الرحمن الغالي (Re: محمد المرتضى حامد)
|
بوعسل يا من وقفت فى موضع الجلوس تأدبا....لك منى العذر حتى ترضى...ولست أنت بمن يترك ولو عفوا...ولكنها لحظة سرقت عرى الروح فراحت فيها كلماتك تلك الضواعة الضماخة للعنبر...نعم الطيب هو القاسم المشترك لكل تلك الأسماء...وهو المجره التى تسبح فى فلكها تلك الفراقد عليهم الرحمة أجمعين...ولكن الطيب محمد الطيب هو المقصود...وأنت يا أيها العميق جمعتهم فى موضع الجمال لقية أخرى...خالص حبى وإخلاصى لك يا دافنشى الحرف ودالى العباره......
وسلامى لك إلى ما شاء الله
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تِلّيشة على قبر الطيب......عبد الرحمن الغالي (Re: Osman Musa)
|
الأخ Osman Musa
غلابا حقق ذلك الطيب حلمه وأحلام الكل ووضع أساسا لطبقات وطبقات فقد حقق كل ما شاهد وما سمع وما استنتج لم يمل ولم يكل وكانت دوخته فى البحث عن الكبيشاب تأكيدا لضريبة جهده واجتهاده له من الرحمن الرحمه ومن اللطيف الغفران وسلامى لك والشكر
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تِلّيشة على قبر الطيب......عبد الرحمن الغالي (Re: munswor almophtah)
|
البلد المشيتو.. هُويُو وصعيدو وشرقو
في عِز الهجير.. أوكات صَبِيْبُو وبرقو
في الشوك والقشولي.. ما خفت طعنو وحرقو
همَّك أمة واحدة.. ابناها لا ينفرقو
يات مَن كان قبيل.. جاك مفتخر بي عِرقو
قُتْ ليهو القبيل.. افتخرو مِتلك غِرقو
السودان هَضِيْم.. أبقولو سَنَدو ودَرَقو
وفي القول القديم.. الرصاص بِشِتْ غير مِرْقو
السودان دِرِكْ.. ألفوه لا تنسرقو
وزي قول المثل.. البتيخ بقوم في عرقو
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تِلّيشة على قبر الطيب......عبد الرحمن الغالي (Re: munswor almophtah)
|
د/عبدالله على ابراهيم قطع حبلو وجاء من الكبيشاب وعبدالرحمن الغالى جا ء من قيعان الدنيا منصور ترك الاحباب والسنى دفع الله ترك عادل امام على المسرح وخرج شواقير شواقير بالحمير والحصين والمراكب واللوارى والقطار... بصات طايرات واون لاين ومن كل فج عميق من اونتاريو. بروكلن. بفلو. الدامر . لندن . عطبرة . دبلن .الزيداب . صنعاء .الخرطوم , الرياض . المدينة المنورة . رفاعه . الفاشر . جوبا. امستردام . كسلا . فرجينيا الشواقير كسرت وكسر البكاء عثمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تِلّيشة على قبر الطيب......عبد الرحمن الغالي (Re: Osman Musa)
|
المنصور عبدالله المفتاح..
من بدا.وتابط شرا مستنيرا.دعو حدق الحوبه وفانوس الرؤيا.وزمن التقدير وقواطع الحد.. وكاننا نحتكم .ليلية فى ذرى توقع الرشيد..وعواهن المزن تعبر فى سموات الدنيا...وفوق كل ذى علم عليم..اضطراب واحتدام. وخيول تمتطى..وتدرج وتسقط وتقتل.. لكن فى درجات التفضيل..ف مستويات عطائها..زنة بزن.وهمس بهمس.زوفى اباحية المنح قد اعطى من المجذوبين والسراى وطوائف الافاضه.ما اعجز ملكوت جن وجنون سيدنا سليمان.لن ياتى بعد بلاغ الهدهد..بتبيان العرش.. وعجز اصف بن برخيا..حتى اوت علما فكك به اسرار التكوين ليعبر بكل التفاصيل.ويعيدها فى تجانس عطاء العلم.. استفيق .واقف.. وانتظر..
ونحن موحدون مؤمنون..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تِلّيشة على قبر الطيب......عبد الرحمن الغالي (Re: Osman Musa)
|
عصمت يا أيها المعتصم فى قلاع الجمال وباذل جهد المحب الشغوف المخلص أراك لا تتأخر ولا تغيب أبدا عن أى معرض أو كرنفال بهاء طرز بروائع الدقائق من عجائب كشمير ومن سحر بدائع الكون والآن تتوكأ على جرس الحرف الراقى ناثرا نقائب نقيب التراث وراسما محراب قداسته ونقاء سريرته بإزميل محق ماهر
رحم الله الطيب محمد الطيب وأسكنه عالى الفراديس
السلام لك والشكر يا صديق القنيص
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
|