دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الطيب محمد الطيب: يوم دوخنا دوخة نريد الكبيشاب........د.عبدالله علي إبراهيم
|
الطيب محمد الطيب: يوم دوخنا دوخة نريد الكبيشاب عبدالله علي إبراهيم اصطحبت الأستاذ الطيب محمد الطيب في رحلة عمل ميداني في نحو آخر 1967. وكان نطاق الرحلة هو الكبابيش الشرقية التي تبدأ من أم أندرابة وتشمل جبرة الشيخ وحمرة الشيخ وغيرهما. وكنت أريد أن التقي برواة من فرع الكبيشاب من الكبابيش الذين يسكنون تلك الناحية. فقد سمعت بين الكبابيش الغربيين عن قصة فارس منهم اسمه حمد ود شتان خلال فترة نزاع الكبابيش وبني جرار حول ملكية الدار بشمال كردفان. وكانت المعركة الفاصلة لصالح الكبابيش في قوز التمامي نحو عام 1815-1816. وقيل إن حمد ساءه أن يسمع من الزبير ابو النية، وهو من نوراب الكبابيش، "تِنِبِراً" وهو الفخر الزائد بالنفس. وهنا تحدي حمد رفيقه الزبير أن يقتحما صفوف العدو الستة إلى حيث يوجد بخيت ود قبلة وهو زعيم الزيادية وحليف بني جرار. ومن مات مات ومن عاد عاد. وقٌتل الفارسان دون مرماهما. وقٌتل في المعركة موسي ود جلي فارس وزعيم بني جرار في معركة قوز التمامي. وقد وقفت عند القوز وصورته. فقصة موسى ود جلي قصة لي معها ثأر وسأكتبها أو أقتل دونها, وقد بدأت والطيب كتابة هذه القصة ونشرنا الحلقة الأولي في مجلة "العربي الأفريقي" التي أصدرها السيد عبد الرحمن السلاوي وترأست تحريرها في 1979. ولم يحتملها نظام نميري وأٌوقفت بعد العدد الأول. الضل الوقف ما زاد. وبكت حمد ود شتان زوجته بمناحة يجدها القاريء في كتابي "فرسان كنجرت" صفحة 129. لم أجد من بين مذكراتي الحقلية ذكراً للطيب. وهي مذكرات كنت أدونها قبل أن أخلد إلى النوم أكتب فيها مجريات يومي واستنتاجاتي مما يدور حولي وخططي لمواصلة عملي. وهي مما توصي به كتب منهج الفلكلور والأنثربولوجيا. وهي مفيدة جداً بشهادتي أيضاً متى جئيت لتحليل مادة الحقل. وربما أنساني أنس الطيب خلال زيارتنا القصير أن أقوم بهذه التبعة المهنية. ولا زلت اذكر يوماً كنا نسال فيه عن مضارب الكبيشاب ولم نعرف لهم موضعاً ودخنا دوخة. فقال لي الطيب مرهقاً :" يعني لو إسرائيل عاوز تضرب عرب الكبيشاب تدوخ دوختنا دي واللا شنو؟". وكان ذلك في أعقاب هزيمة يونيو 1967. ولما لم أجد يوميات الطيب معي بدا لي أن أنشر يومية اخرى من عملي الميداني إجلالاً لخاطره وللمهنة التي أعطاها عمراً قصيراً عجيباً . وهي تذكرة لشبابنا عن ثمن الحب العظيم وتكلفته. واليومية التي انتخبتها تحكي عن أيام لي اولى بين الكبابيش وقد تشوش قادتهم من جهتي. فقد كان مصير الإدارة الأهلية في كف عفريت بعد ثورة اكتوبر 1964 ولم يسعدهم ان يأتيهم من الخرطوم رسولاً ربما تجسس عليهم. ثم انقشع هذا الظل الثقيل من الشك والريبة. وعدنا بفضل الله والوطنية أخواناً . وسيرى القاريء ليوميتي انزعاجي الباكر لهذا الجفاء المشروع.
أم سنطة، شمال كردفان الخميس 29/12/1966
قبل أن نتوجه إلى العرس الذي أرشدنا إليه (من حولنا) قررنا أن نذهب إلى بئر دويح . كان غرضي المجاملة لا أكثر لأن القبيلة ليست فرعا من الكبابيش موضوع بحثي وإن كانت تختلط بهم اختلاطا واضحا . والمجاملة نابعة من أني وفي أيام توتري الأولى وأبان محاولاتي لكسر الحلقة من حولي اتجهت بقدمي نحو بئرهم ووعدتهم بالمجيء إليهم. واكتشفت أخيرا أنهم أقلية قبلية وانشغلت عنهم يومها وحدثوني أنهم قد استعدوا في اليوم المحدد ولم آت. آلمني ذلك وإرضاء لهم توجهت لأسجل منهم دوباي البئر. كانوا طبيعيين في تسجيلهم. لم يمس المشهد الواقعي لدوباي البئر إلا أثر طفيف للافتعال وانسجموا غاية الانسجام سوى أن كان يحدث أن أثنين منهما كانا يشتبكان في الدوباي في المرة الواحدة ربما عجلة للتسجيل . روحهم طيبة. النمَ عندهم يختلف عن النمَ في بئر ود جريو (أولاد عون ) . ذهبنا إلى السوق لنكتشف أن الزواج غداً وأن السِهار (الحفل السابق لبوم العرس) سيكون اليوم فقمنا بترتيب أمرنا وذهبنا مع الأخ عبد الرحمن خليفة التاجر . أول صلة مع التجار كانت حين عرضت عليهم أن نحملهم بالعربة إلى دكة شيخ محمد المر وكيل ناظر الكبابيش بدلاً من أن يشدوا الجمال .تقبلوا الدعوة وتحركنا نحو الدكة. انتظرنا الشيح محمد وكان في استقبالنا شيخ على (ابن اخيه) الذي بدأ – فيما أظن – يتحرر من ريبته فينا وراح يسألنا ونجيب عليه .. ونسأله أيضاً ويجيب . وفي بيت الشيخ إبراهيم على التوم (أخو المر) أو الشيخ على 3 بنادق .. البيت مقولب ولكنه يبدو أنه لم يكتمل . .. سألنا الشيخ محمد إن كنا ننوي أن نقنص ... أصر علينا أن نجلس على الكراسي وأبديت شعوراً قوياً بأن أجلس معهم على السجاد ولكنه لم يقتنع مطلقاً برغم تكرار محاولاتي . برجوعنا إلى السوق دخلت في دكان عبد الرحمن وشهدت عملية البيع والشراء ... زجاجة السمن برطلين من السكر وأوقيتين من الشاي وقرش بلح ... فتاة حلوة ورائعة الملامح تطلب "جٌبة" وتحمل القماش إلى زميلة لها وتسألها وإن لم يكن هذا أجمل من الذي اشترته "...." مباهاة . كانت تتكيء على زميلتها كأن التاريخ والزمان قد انقضيا وكأن فيتنام لم تكن. في المتجر عاجات ومازالت هذه الزينة موضوعاً للغزل. حمل اليَ حسن خيرالله، السائق، وعبد الباقي، المصور، بريمة وهو من الذين يؤدون دوباي البئر وكان رائعا في التسجيل .. ليست هناك رهبة ربما لأنهم لا يدورون عن المسجل شيئا . في منزل الشيخ على أمسكت بطفل الشيخ محمد .. طفل لم يتجاوز الخمس أعوام. في عنقه كمية من الزينة .. قطعة فرع مثقوبة ومعلقة بخيط، حجاب في داخل صندوق من الصفيح مربع، ومشاهرة من الفضة . وعدنا .... وقضينا المساء في الخمول العادي. ذهبنا إلى الحمام في الدونكي وعدنا لنجد خير الله قد ذبح النعجة التي أهدانا الشيخ لها . اكتشفت أنهم لا ينفخون الذبيحة لكي يسهل عليه سلخ الجلد ... يقولون أن هذا حرام .. سألت حسن هل تعملون الشطارة. لم يعرف للكلمة معنى وبعد الشرح قال لي "أم تبر" .وكشف عن يده ووجدتها هناك .وقال أنهم يستعملون القصب في حفرها . في السادسة والنصف تحركنا إلى دكان عبد الرحمن اكتشفت لهولي أن لا سِهار اليوم عند أولاد أبو شاية لأنهم حادون على امرأة توفت من قبل شهر . وحتى الظهر كان الكل يتحدث عن السِهار وهاهو السهار ملغي كأن المرأة قد توفت في ما بعد الظهر .. ما الذي يجري في الخفاء ؟ هل لا يرحبون بنا ؟ ماذا يريدون ؟ دار رأسي بمختلف الأسئلة وجئت بعبد الرحمن التاجر لتناول العشاء معنا . غشي بنا بيتين أنيقين من القماش ليسأل عن (المكروه عمداً) فلم يجد فيهما شيء ... سألته هل هذه بارات هذا البلد ... فأجاب ضاحكا بالإيجاب . جاء الشيخ حسن ناظر عموم الكبابيش. ما زال يتكلم عن شحنة (المكروه عمداً) القادمة من الفاشر . كانت جلسة ممتعة بالشعر والشرح وبخاصة في أنواع الغزلان وعرفت أن أم حقو غزال نصفه الأعلى أحمر والأسفل أبيض وله قرون كالغزال طويلة وتمتد إلى الأمام باعتدال .. والمَي نوع من الغزلان كالغنم قصار وقرونه معكوفة كالخروف وأن الحٌمرة ريل أحمر وله صيحان (خطان) زرق بجانب واحد . الشعراء يصفون المحبوبة بالمي والحمرة في الابتعاد والناي. أم حقو (. . . ) تسكن في قلب الصحراء حيث لا عشب ولا شجر . و المي يصعد إلى السام وهو الصخرة ذات الزواية القائمة الشاهقة التي لا يرقى إليها غير الكوع الأرقط (النمر) والطير . تحدثنا عن الغنم والجمال وعن المرأة التي لم تحس بالراحة إلا حين تركت رعية الغنم إلى الجمال. ورعية الضأن شقية لأنها لا تعطي صاحبها نوماً. فهي بطئية الحركة وحين تنتشر يهرع صاحبها ويطاردها . وتحدثنا عن إدريس الغلياني (كان بطل تلك الأيام لأسباب شرحها يطول) واكتشفت أن الشيخ محمد المر شاعر مهول وأن ما كتبه كاتب محكمته وهو دودين كان منه ... ينبغي أن أتسلل إلي الشيخ . عرفت أنه يرغب أن يستمع إلى تسجيل التريح وهو الرواي الرئيسي لتاريخ الكبابيش . هذا خيط فيجدر بي أن أمسك به. تحدثنا أيضا عن ود كجام الذي هو الآن في جبرة الشيخ وعن بعض أشعار ود جودة وشيخ حسن يحفظ لهما الكثير كانت أمسية لا بأس بها . مكروه ولحم وغناء أحمد عمر الرباطابي .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب محمد الطيب: يوم دوخنا دوخة نريد الكبيشاب........د.عبدالله علي إبراهيم (Re: munswor almophtah)
|
ولما لم أجد يوميات الطيب معي بدا لي أن أنشر يومية اخرى من عملي الميداني إجلالاً لخاطره وللمهنة التي أعطاها عمراً قصيراً عجيباً . وهي تذكرة لشبابنا عن ثمن الحب العظيم وتكلفته. واليومية التي انتخبتها تحكي عن أيام لي اولى بين الكبابيش وقد تشوش قادتهم من جهتي. فقد كان مصير الإدارة الأهلية في كف عفريت بعد ثورة اكتوبر 1964 ولم يسعدهم ان يأتيهم من الخرطوم رسولاً ربما تجسس عليهم. ثم انقشع هذا الظل الثقيل من الشك والريبة. وعدنا بفضل الله والوطنية أخواناً . وسيرى القاريء ليوميتي انزعاجي الباكر لهذا الجفاء المشروع.
أم سنطة، شمال كردفان الخميس 29/12/1966
Dr Abdalla Ali Ibrahim
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب محمد الطيب: يوم دوخنا دوخة نريد الكبيشاب........د.عبدالله علي إبراهيم (Re: munswor almophtah)
|
سألته هل هذه بارات هذا البلد ... فأجاب ضاحكا بالإيجاب . جاء الشيخ حسن ناظر عموم الكبابيش. ما زال يتكلم عن شحنة (المكروه عمداً) القادمة من الفاشر . كانت جلسة ممتعة بالشعر والشرح وبخاصة في أنواع الغزلان وعرفت أن أم حقو غزال نصفه الأعلى أحمر والأسفل أبيض وله قرون كالغزال طويلة وتمتد إلى الأمام باعتدال .. والمَي نوع من الغزلان كالغنم قصار وقرونه معكوفة كالخروف وأن الحٌمرة ريل أحمر وله صيحان (خطان) زرق بجانب واحد . الشعراء يصفون المحبوبة بالمي والحمرة في الابتعاد والناي. أم حقو (. . . ) تسكن في قلب الصحراء حيث لا عشب ولا شجر . و المي يصعد إلى السام وهو الصخرة ذات الزواية القائمة الشاهقة التي لا يرقى إليها غير الكوع الأرقط (النمر) والطير . تحدثنا عن الغنم والجمال وعن المرأة التي لم تحس بالراحة إلا حين تركت رعية الغنم إلى الجمال. ورعية الضأن شقية لأنها لا تعطي صاحبها نوماً. فهي بطئية الحركة وحين تنتشر يهرع صاحبها ويطاردها . وتحدثنا عن إدريس الغلياني (كان بطل تلك الأيام لأسباب شرحها يطول
Dr Abdalla Ali Ibrahim
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب محمد الطيب: يوم دوخنا دوخة نريد الكبيشاب........د.عبدالله علي إبراهيم (Re: munswor almophtah)
|
اصطحبت الأستاذ الطيب محمد الطيب في رحلة عمل ميداني في نحو آخر 1967. وكان نطاق الرحلة هو الكبابيش الشرقية التي تبدأ من أم أندرابة وتشمل جبرة الشيخ وحمرة الشيخ وغيرهما. وكنت أريد أن التقي برواة من فرع الكبيشاب من الكبابيش الذين يسكنون تلك الناحية. فقد سمعت بين الكبابيش الغربيين عن قصة فارس منهم اسمه حمد ود شتان خلال فترة نزاع الكبابيش وبني جرار حول ملكية الدار بشمال كردفان. وكانت المعركة الفاصلة لصالح الكبابيش في قوز التمامي نحو عام 1815-1816.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب محمد الطيب: يوم دوخنا دوخة نريد الكبيشاب........د.عبدالله علي إبراهيم (Re: munswor almophtah)
|
سألته هل هذه بارات هذا البلد ... فأجاب ضاحكا بالإيجاب . جاء الشيخ حسن ناظر عموم الكبابيش. ما زال يتكلم عن شحنة (المكروه عمداً) القادمة من الفاشر . كانت جلسة ممتعة بالشعر والشرح وبخاصة في أنواع الغزلان وعرفت أن أم حقو غزال نصفه الأعلى أحمر والأسفل أبيض وله قرون كالغزال طويلة وتمتد إلى الأمام باعتدال .. والمَي نوع من الغزلان كالغنم قصار وقرونه معكوفة كالخروف وأن الحٌمرة ريل أحمر وله صيحان (خطان) زرق بجانب واحد . الشعراء يصفون المحبوبة بالمي والحمرة في الابتعاد والناي. أم حقو (. . . ) تسكن في قلب الصحراء حيث لا عشب ولا شجر . و المي يصعد إلى السام وهو الصخرة ذات الزواية القائمة الشاهقة التي لا يرقى إليها غير الكوع الأرقط (النمر) والطير . تحدثنا عن الغنم والجمال وعن المرأة التي لم تحس بالراحة إلا حين تركت رعية الغنم إلى الجمال. ورعية الضأن شقية لأنها لا تعطي صاحبها نوماً. فهي بطئية الحركة وحين تنتشر يهرع صاحبها ويطاردها . وتحدثنا عن إدريس الغلياني (كان بطل تلك الأيام لأسباب شرحها يطول) واكتشفت أن الشيخ محمد المر شاعر مهول وأن ما كتبه كاتب محكمته وهو دودين كان منه ... ينبغي أن أتسلل إلي الشيخ . عرفت أنه يرغب أن يستمع إلى تسجيل التريح وهو الرواي الرئيسي لتاريخ الكبابيش . هذا خيط فيجدر بي أن أمسك به. تحدثنا أيضا عن ود كجام الذي هو الآن في جبرة الشيخ وعن بعض أشعار ود جودة وشيخ حسن يحفظ لهما الكثير كانت أمسية لا بأس بها . مكروه ولحم وغناء أحمد عمر الرباطابي .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب محمد الطيب: يوم دوخنا دوخة نريد الكبيشاب........د.عبدالله علي إبراهيم (Re: munswor almophtah)
|
وحتى الظهر كان الكل يتحدث عن السِهار وهاهو السهار ملغي كأن المرأة قد توفت في ما بعد الظهر .. ما الذي يجري في الخفاء ؟ هل لا يرحبون بنا ؟ ماذا يريدون ؟ دار رأسي بمختلف الأسئلة وجئت بعبد الرحمن التاجر لتناول العشاء معنا . غشي بنا بيتين أنيقين من القماش ليسأل عن (المكروه عمداً) فلم يجد فيهما شيء ... سألته هل هذه بارات هذا البلد ... فأجاب ضاحكا بالإيجاب . جاء الشيخ حسن ناظر عموم الكبابيش. ما زال يتكلم عن شحنة (المكروه عمداً) القادمة من الفاشر . كانت جلسة ممتعة بالشعر والشرح وبخاصة في أنواع الغزلان وعرفت أن أم حقو غزال نصفه الأعلى أحمر والأسفل أبيض وله قرون كالغزال طويلة وتمتد إلى الأمام باعتدال .. والمَي نوع من الغزلان كالغنم قصار وقرونه معكوفة كالخروف وأن الحٌمرة ريل أحمر وله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب محمد الطيب: يوم دوخنا دوخة نريد الكبيشاب........د.عبدالله علي إبراهيم (Re: munswor almophtah)
|
وقيل إن حمد ساءه أن يسمع من الزبير ابو النية، وهو من نوراب الكبابيش، "تِنِبِراً" وهو الفخر الزائد بالنفس. وهنا تحدي حمد رفيقه الزبير أن يقتحما صفوف العدو الستة إلى حيث يوجد بخيت ود قبلة وهو زعيم الزيادية وحليف بني جرار. ومن مات مات ومن عاد عاد. وقٌتل الفارسان دون مرماهما. وقٌتل في المعركة موسي ود جلي فارس وزعيم بني جرار في معركة قوز التمامي. وقد وقفت عند القوز وصورته. فقصة موسى ود جلي قصة لي معها ثأر وسأكتبها أو أقتل دونها, وقد بدأت والطيب كتابة هذه القصة ونشرنا الحلقة الأولي في مجلة "العربي الأفريقي" التي أصدرها السيد عبد الرحمن السلاوي وترأست تحريرها في 1979. ولم يحتملها نظام نميري وأٌوقفت بعد العدد الأول. الضل الوقف ما زاد. وبكت حمد ود شتان زوجته بمناحة يجدها القاريء في كتابي "فرسان كنجرت" صفحة 129
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الطيب محمد الطيب: يوم دوخنا دوخة نريد الكبيشاب........د.عبدالله علي إبراهيم (Re: munswor almophtah)
|
برجوعنا إلى السوق دخلت في دكان عبد الرحمن وشهدت عملية البيع والشراء ... زجاجة السمن برطلين من السكر وأوقيتين من الشاي وقرش بلح ... فتاة حلوة ورائعة الملامح تطلب "جٌبة" وتحمل القماش إلى زميلة لها وتسألها وإن لم يكن هذا أجمل من الذي اشترته "...." مباهاة . كانت تتكيء على زميلتها كأن التاريخ والزمان قد انقضيا وكأن فيتنام لم تكن. في المتجر عاجات ومازالت هذه الزينة موضوعاً للغزل. حمل اليَ حسن خيرالله، السائق، وعبد الباقي، المصور، بريمة وهو من الذين يؤدون دوباي البئر وكان رائعا في التسجيل .. ليست هناك رهبة ربما لأنهم لا يدورون عن المسجل شيئا .
| |
|
|
|
|
|
|
|