أخوف ما أخاف على الإنقاذ//هاشم الإمام

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 04:41 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة منصور عبدالله المفتاح(munswor almophtah)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-11-2012, 01:09 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أخوف ما أخاف على الإنقاذ//هاشم الإمام

    أخوف ما أخاف على الإنقاذ ... بقلم: هاشم الإمام
    الثلاثاء, 07 آب/أغسطس 2012 20:25
    Share

    هاشم الإمام
    فرجينيا / الولايات المتحدة
    بدت على دولة الإنقاذ أعراض الشيخوخة ، وأصابتها أدواء الأمم التي سادت من قبل ثمّ بادت ، وكادت تستنفد مقوّمات بقائها ، وتستكمل أسباب ذهابها ، ولكن رغم ذلك فلا زالت هي أهون الشّرين ، و خيار كثير من النّاس ، أنا واحد منهم ، وذلك لضبابيّة الرؤية من بعدها ، وخوف البكاء عليها بعد أن بكينا منها ، فأحزاب المعارضة التي كانت تمثل الوسطيّة في الطرح ، أو هكذا الظن بها ، أصبح أكثر زعمائها – إلا من رحم ربّي - رمماً بالية ، يعارضون ما هو كائن ، ولا يملكون رؤية سياسيّة واضحة لما ينبغي أن يكون ، فلم يبق خيار بعد الإنقاذ ، بل لم تبق قوّة منظمة ذات شوكة ، إلا الحركات المسلحة التي تقاتل في أطراف السودان ، وهي أيضاً لا تملك تصوراً لطبيعة الحكم بعد الإنقاذ ، ولا فلسفة تهتدي بها ، فأجندتها عنصريّة جهويّة ، وتحرِّكها أحقاد تاريخيّة ، وادّعاء مظالم اجتماعيّة ، ورغبة في الانتقام ، ورغائب أُخر يستحي المرء أن يذكرها ، فأنى لهؤلاء أن ينتظر منهم التغيير المبتغى !
    وإذا كان خيارنا – حتى إشعار آخر- هو دولة الإنقاذ القائمة ، فكيف اتّسع علينا فتقها وعجزنا عن رتقه ؟ و ما أخوف ما نخاف عليها ؟
    أمّا العجز عن رتق فتقها ، وسدّ ِ ما قد أخلّت وضيّعت ، فعجز مقدور عليه ، لا ينبغي الاستسلام له ؛ لأنه عجز القادرين على التّمام ؛ و لأنّ الإصلاح وإن بطؤ ، فهو لا محالة قادم ، ما دام دعاته صابرين على لأوائه ، وأمّا أخوف ما نخاف على الإنقاذ ف...


    ( 1 )
    دعوة المظلوم
    ولبشاعة الظّلم فقد تنزّه الله عنه ، وحرّمه على نفسه ، ونهى عباده أن يتظالموا ، و ذكر ظلم الإنسان لنفسه ، ووصفه بأنه " ظلوم جهول " ؛ ممّا يدلّ على أنّ هذه الصّفة مستكنة فيه ، وأنّه في حاجة إلى أن يروض نفسه بأنواع العبادات ، حتى تطهُر ، وتزكو ، و تستقيم على فضيلة العدل ، ولعل الشاعر لم يبعد النجعة حين عدّ الظلم شيمة من شيم النفس البشريّة ، وجِبلّةً فيها ، وأنّ المرء لا يعدل إلا إذا كان له غرض من وراء العدل :
    والظلم من شيم النفوس فإن تجد ذا عفة فلحاجة لا يظلم
    وأشد أنواع الظلم ظلم ذوي السلطان ، سواء أكان هذا الظلم واقعاً من رأس الدولة ، أم من الوزراء ، والولاة ، وغيرهم من عمّال الدولة الذين استُرعوا شؤون الرعية ، لقاء أجر يقبضونه كلّ شهر . وأظلم الظلم أن ينحاز العاملون في مرافق الدولة ومؤسساتها إلى بعضهم ، فيبرر بعضهم ظلم بعض ، فيشتكي النّاس فلا يجدوا من يزيل شكاتهم .
    والظلم باختلاف ضروبه ، وتعدد ألوانه، ممّا ذكرت وما لم أذكر، يهددّ الإنقاذ في أخص مبر رات قيامها ، دعك عن استمرارها ، فما قبل الناس حكم الإنقاذ ، و تخلّوا عن ولاءاتهم وانتماءاتهم السياسيّة القديمة ، أو قُل أجّلوها إلى حين ، إلّا طمعاً في عدل الإسلام الذي أعلنته الإنقاذ منهجاً لها في الحكم ، فهل أنجزت الإنقاذ ما وعدت ؟ وهل حكمت فعدلت ؟
    الذي يتصفّح تاريخ الإنقاذ ، ويتأمل وقائعه ، يجد فيه بلا شك عهوداً مورقة ، وجهوداً مبذولة ، وإنجازات ضخمة ، واجتهادات أصابوا في بعضها ، وأخطأوا في بعضها الآخر ، وهذه الإنجازات والجهود لا ينكرها إلّا مكابر ، و لا يقلّل من شأنها إلا جائر ، ولكنهم أخفقوا في توظيف هذه الإنجازات لتخفيف عبء المعيشة على النّاس ، إذ أنها لم تنعكس على حياة الناس ، فتؤثّر في زيادة دخل الفرد ، أو تذلّل صعوبات كسب عيشه ، فخبا وهجها ، وصارت خصماً على المشروع الحضاري ، ثُمّ لقي الناس بعدها من بعض أهل الإنقاذ أثرة ، ورأوا منهم من الظلم مالم يكونوا يحتسبون ، إذ آثرت الدولة أحياناً ظلم العباد ؛ إرضاء لهوى بعض وزرائها ، فانفتقت إثر ذلك الفتوق العظام ، ثم ركب هؤلاء الوزراء الغرور ، واستبد بهم الكبر ، فصاروا يتخذون القرارات المحبطة للجمهور ، و المؤثرة على أوضاع الفقراء المعيشيّة ، دون علم رئيس الدولة ، أو موافقة الحزب الحاكم ، أو التنسيق مع الوزارات الأخرى ذات الصّلة ، وما جرؤوا على ذلك لولا أمنهم المحاسبة ، فقد أحكموا الحصار على رئيس الدولة ، وقللبوا له الأمور ، فلا يسمع إلا ما يقولون ، و لا يرى إلا ما يرون !
    كثرت شكوى الناس من الظلم ، ولا أحد يسمع شكوى أو يقيل عثرة . وإذا أكثر الناس من الشكوى ، ورواية القصص الدّالة على الظلم - وإنْ بالغوا واشتط بهم الخيال- فلا شك أنّ هناك ظلماً - قلّ أو كثُر - واقع عليهم ، يجب على المسؤولين التحري عنه ، و إزالته ، فالأمة في مجموعها معصومة عن افتراء الكذب والإجماع عليه ، ولكن صنّاع القرار أمنوا المحاسبة فنسوا يوم الحساب ، وركنوا إلى شدّة بأسهم ، ونسوا الجبّار من فوقهم ، وراهنوا على فقه كراهة الخروج على الحاكم ، ونسوا دعوات المظلومين وتضرعهم في الأسحار :
    لا تظلمن إذا ماكنت مقتدراً فالظلم ترجع عقباه إلى الندم
    تنام عينك والمظلوم منتبه يدعو عليك وعين الله لم تنم
    قال أبو الدرداء : ( إيّاك ودمعة اليتيم ، ودعوة المظلوم ، فإنها تسري بالليل والنّاس نيام )
    فدمعة اليتيم ، ودعوات المظلومين ، المنحنية ظهورهم ، يتلون آيات الله ، و يناجون ربّهم من فوقهم في الأسحار ، أشدّ على حكم الإنقاذ من حراب عبد العزيز الحلو ، و سنان مالك عقار ، و بنادق الحركات المسلحة في دارفور ، فمن طال عدوانه زال سلطانه ، وما شاع الظلم في أمة إلا أهلكها ، وما دمّرت الممالك الكبرى ، والحضارات العظيمة ، إلا بسبب الظلم ، قال تعالى ( فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين ) فبئس الزاد إلى المعاد ظلم العباد .
    ومن مظاهر الظلم احتجاب المسؤولين عن الجمهور ، فما من وال ، ولا وزير ، ولا مدير إلا وله مدير مكتب ، ومن وراء مدير هذا المكتب ، ثلة من السكرتيرات الحسان ممن يجدن الكذب ، ويحسنّ المراوغة ، فالمسؤول إمّا خارج البلاد ، وإمّا في اجتماع ، وإمّا في جولة داخل الوزارة ، ولا تدري – وهي سكرتيرته - إن كان سيعود إلى مكتبه أو عنده ارتباطات أخرى ، فاعجب ، وهل خُلقنا إلا لنعجب ! وربما كان المسؤول جالساً في مكتبه ، يسمع تحاوركما ، ولكنه مشغول بجوّاله ، يردّ على بعض المكالمات الخاصّة ، أو عنده شيخ ساحر دجًال ، يتوهّم أنه يستطيع أن يصرف عنه كيد رؤسائه ، فلا يتصرفون فيه بفصل ، أو نقل ، أو إحالة إلى المعاش ، والسحر والتفنن في استخداماته من أعظم الشرور ، و الأدواء الاجتماعية التي فشت في عهد الإنقاذ ، فكما فُتن الناس في عهد الإنقاذ في أمور معاشهم ، فُتنوا كذلك في عقائدهم ، والله المستعان .
    وأما موظفو الدولة - من هم دون المدير ، فيظنون أنهم خلقوا من طينة غير الطينة التي خلق منها الجمهور الساعون إليهم من أجل قضاء حوائجهم ، وأنهم ما وضعوا في هذه الوظائف إلا لعلم فيهم ، و مزية كرمهم الله بها دون سائر خلقه ، ممّا يستوجب على العباد الخضوع لهم ، والرضا بما يجودون به عليهم من فضول أوقاتهم التي هي أوقات العمل ، وإذا كانت مهمة الموظفين في كل أنحاء الدنيا قضاء حوائج الناس ، وإنجاز معاملاتهم ، ومقابلتهم بوجه طلق ، فمهمة موظفي الخدمة المدنيّة في السودان تأجيل المعاملة ، فالموظّف يدقق في المعاملة لا للتأكد من صحة الاجراءات ، ولكن ليجد فيها ما يردك به على أعقابك صفر اليدين ، والويل لك والثبور لو راجعت هذا الوجه العابس المتجهم فيما يقول ، ولو على حياء .
    لولا أني رأيت بعيني ، ووقع عليّ ما أقول ما صدّقته ، ففي آخر عطلة قضيتها في السودان ، وهي قبل ثلاثة أشهر ، ظللت أذرع الفضاء بين بيتي وبين ما يسمى بهيئة تشجيع الاستثمار - أو هكذا – بضعة وثلاثين يوماً من أجل تغيير خطأ مطبعي وقع في اسم صاحب مشروع استثماري ، رغم كثرة الأوراق الثبوتيّة المصاحبة للتصديق ، فانظر ، يا رعاك الله ، كيف يُشجع الاستثمار في السودان ! والغريب أنّ في مكاتب هذه الهيئة من وسائل راحة المستثمرين ، وتقنيات العمل ما لم أره في الولايات المتحدة إلا حديثاً ، ولكن آفة الخدمة المدنيّة في السودان هي فهم الموظّف لطبيعة العلاقة بينه وبين الجمهور، وانعكاس هذا الفهم على أدائه .
    ما أردت بهذا الحديث إحصاء الظلامات وتفاصيلها ، بل قصدت الإشارة إلى الظلم على أنّه أحد التحديات التي تقابل الإنقاذ ، وأحد الثغور التي ربما تؤتى من قبلها . فلينتبه أهل الإنقاذ ، فإنّ الظلم ظلمات يوم القيامة ، و سنن الله جارية في الكون ، لا يردّها رادّ ، فليس لله في خلقه ثمّة قريب يحابيه ، وليتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منهم خاصّة ، وليتقوا يوماً يرجعون فيه إلى الله ثم توفّى كلّ نفس ما كسبت وهم لا يظلمون .



    ( 2 )
    النزاع والشقاق
    يستخدم العلماء كلمتي " الخلاف " و " الاختلاف " باعتبارهما من المترادف ، فتتعاوران وتتعاقبان ، وربما فرّقوا بينهما فجعلوا الاختلاف ينصب على الرأي ، والخلاف ينصب على الشخص ، كما أن الاختلاف لا يدل على القطيعة بل يدل على بداية الحوار ، وهو فطرة في البشر ، قال ابن القيّم في كتابه ( أعلام الموقّعين ) :"وقوع الاختلاف بين الناس أمر ضرروري لا بدّ منه لتفاوت أغراضهم ، وأفهامهم ، وقوى إدراكهم ، ولكن المذموم بغي بعضهم على بعض وعدوانه " .
    لكل هذا تحاشيت أن أجعل كلمتي " الخلاف " و" الاختلاف " وما يحملان من ظلال ، عنواناً لهذا الداء من أدواء الإنقاذ ، ووقع اختياري على كلمتي " النزاع " و" الشقاق " لأنهما أدق تعبيراً ، وأوضح دلالة عمّا هو حادث بين الإسلاميين ، دعامة دولة الإنقاذ وأهلها الأدنين .
    النزاع من الأدواء التي أهلكت الأمم الغابرة ، وأذهبت ريحها ، والله سبحانه وتعالى جعل المؤمنين إخوة " إنّما المؤمنون إخوة " وحذّرهم من النزاع والشقاق ، و تفرّق الكلمة ، ولكن أوّل ما أصاب الوهن الحركة الإسلاميّة في السودان أصابها في آصرة الأُخوّة ، إذ انتقضت عرى الأخوّة بينهم عروة عروة ، وتفرقوا بعد أُلفة ، وتدابروا بعد أجتماع .
    ورغم أنّ النزاع بين الحركات الإسلاميّة قد حدث في مختلف بلدان العالم من قبل إلا أن ما حدث في السودان قد بلغ زباه ، وجاوز مداه ، إذ انقلب القوم على شيخهم ، وجردوه من كلّ مناصبه ، وتنكروا لسابق عطائه ، ثُمّ أودعوه السجن ، ولم يراعوا فيه إلّاً ولاذمّة ، ولم يقصّر الشيخ - وهو السياسي الألمعي الماهر – فقد كايدهم أيّما مكايدة ، وخاصمهم أيّما خصومة ، وكاد يكفّر بكل ما يجمعه بهم ، ولو كان من أصول الديانة !
    وأعداء الإنقاذ من العلمانيين والشيوعيين وغيرهم من أحزاب المعارضة استفادوا من ذكاء الشيخ ، وعبقريّته السياسيّة ، وقدراته التنظيميّة ، ووفرة معلوماته عن الإنقاذ ، فأصابوا الحكومة في مقتل ، ولولاه ما استطاعوا ، ولا دروا أين طرفا هذه الحلقة المفرغة .
    ثم دبّ النزاع بين القادة القائمين على أمر الدولة ، واتّخذ صوراً جهويّة ، وأشكالاً " شلليّة " ثم سرى النزاع بين أفراد الحركة الإسلامية من الفريقين ، وانتقل إلى العلاقات الاجتماعيّة والأسريّة ، وانتهى الود القديم ، و تغيرت أخلاق القوم ، وعُدَّ الباكون على آصرة الأخوة ، دراويش لا يعرفون متطلبات المرحلة ، و لا فقه إدارة الدولة الحديثة !
    لن يصلح أمر الإنقاذ إلا بما صلح به أوّلها . وإن لم تقم الحركة الإسلاميّة ، لا الحكومة ولا المتورّطون في الخلاف ، بمبادرة جادة تسبر بها غور المشكلة، وتنتزع بها من الفريقين تنازلات أساسيّة تصلح بها ذات البين ، وتردّ بها الاعتبارات إلى أهلها ، فسيأكل الإنقاذ بنوها ، وتذهب ريح الحركة الإسلاميّة ، ولات ساعة مندم .
    ولعل أنسب الإسلاميين للقيام بهذه المبادرة إسلاميو المهجر الذين تعج بهم الدول العربيّة والأعجميّة ، والذين عصمهم البعد عن الخوض في الفتنة ، ففيهم كتّاب ، ونظّار ، وصحفيّون ، وأصحاب فضل ، وأهل سبق . فلينهض خيارهم للقيام بهذه المهمّة ، وليحمل أخلصهم هذه الأمانة ، والله من وراء القصد .

    ( 3 )
    الفساد
    درج السودانيّون على اتّهام كلّ من يلي ولاية عليهم بالفساد ، فلم يسلم رئيس من رؤسائهم من لدن الزعيم الأزهري حتّى عمر البشير من هذه التّهمة ، بل يقال إنّ سبب قيام المهديّة هو اتّهام الحكّام الأتراك بالفساد ، ولم يفلحوا حتى الآن في إثبات هذا الفساد على مسؤول ، فهذا الفريق عبود اتّهموه بالفساد ، ونهب المال العام ، وقاموا يلعنونه في الطرقات ، ثم ظهر – وأنا شاهد على ذلك - بأنه من أطهر النّاس يداً ، وأبعدهم عن المال الحرام ، إذ ظلّ حتى أواخر السبعينيّات من القرن الماضي ، يدفع أقساط بناء بيته للمقاول أبي العلا.
    وهذا الرئيس النميري الذي سُوّدت في اتّهامه بالفساد الصحائف ، وكتبت في سوءاته الأسفار ، و شيع عنه أنه قبض ملايين الدولارات ثمناً لترحيل الفلاشا ، لمّا عُزل عن منصبه لم يجد من أسباب العيش إلا صبابة يتبلّغ بها ، ولم يجد منزلاً يأوي إليه غير بيت عائلته الذي تربّى فيه في مدينة أم درمان ( حي ود نوباوي ) ، فانظر – يا رعاك الله - كيف تجني الخلافات السياسيّة على الحكّام وتدمّر سمعتهم !
    ولكن الأمر في زمان دولة الإنقاذ يختلف ، فقد ظهرت الثروة ( البترول ) واطّلع النّاس عبر الفضائيات ، والهجرة ، والأسفار على أساليب العيش الرغيد ، فما وجد أصحاب النفوس الضعيفة ، من ذوي الدخل المحدود ، وسيلة إلى تحقيق طموحاتهم في رغد العيش غير الرشاوى ، و الاعتداء على المال العام ، وابتُلي بعض عمّال الدولة بما استُحفظوا من المال ، فمنهم من صبر على الابتلاء واجتاز الاختبار ، ومنهم من غرّته الدّنيا ، وسقط في المستنقع الآسن .
    والفساد في عهد الإنقاذ ليس حديث معارضة فحسب ، بل هو حديث الحكومة نفسها ، وشهادة المراجع العام أمام البرلمان ، كما أنّ الواقع يثبته ، فقد تطاول صغار الموظفين في البنيان ، واشتروا الأثاث الجميل ، وركبوا السيّارات الفخمة ، وتزوّجوا مثنى وثلاث ورباع ، وفي كلّ حي يتحدث الناس عمن أثروا حديث الريبة ويسمّونهم ، ثُمّ لا تجدهم إلا ضباطاً صغاراً ، أو موظفين في مناصب مغرية لا ينبغي أن يشغلها إلا الحفيظ الأمين . واعتراف الحكومة بالفساد خطوة مهمّة في بدء العمل لاجتثاثه .
    والفساد نفسه - قلّ أوكثر - يحدث ولكن العيب كل العيب أن تدافع الحكومة عن المفسدين أو تبرّر فسادهم ، فقد سمعت أكثر من مسؤول : مرّة في واشنطن ، وأخرى في الخرطوم يطالب الناس بالدليل على الفساد ! هل تطالب الحكومة الناس بالدليل وعندها من أجهزة الأمن ما عندها ؟! أليس مراقبة الفساد وكشف المفسدين من عمل أجهزة الأمن ! ؟
    الحكومات الجادة تأخذ أي حديث عن الفساد مأخذ الجد ، وتحقّق فيه ؛ لأنه الحالقة التي تحلق الأنظمة ، وّاذا حامت شبهة الفساد حول مسؤول ، وكثر الحديث عنه ، عزلته عن منصبه بغض النظر عن صحة ما شيع أو بطلانه ، فلا ينبغي أن تضحي الدولة بسمعتها من أجل موظّف مهما كانت كفءته . كتب عمر بن عبد العزيز ، رحمه الله ، إلى عامل من عمّاله فقال له : "قد كثر شاكوك ، وقلّ شاكروك ، فإما عدلت ، وإمّا اعتزلت والسلام ". واشتكت سوادة بنت عمارة الهمدانية الوالي إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، فعزله وقال : "اللهم أنت الشاهد عليّ أني لم آمرهم بظلم خلقك " .
    وحكومة الإنقاذ تعترف بالفساد ولكنها عاجزة – عجز القادرين - عن محاربته ؛ لأنّ المفسدين يحيطون بها إحاطة السوار بالمعصم ، و يتربصون بكلّ مصلح ، فما ظهرت محاولة جادة لمحاربة الفساد ، وفرح الناس بها ، إلا قُتلوها في مهدها ، وقالوا ما شهدنا مهلكها ، أو جعلوا من هذه المحاولة نفسها مطيّة لفساد آخر والله المستعان .
    والنّاس لا يطمعون في ذهاب الفساد جملة ، فهذا مطلب عزيز ، ولكنهم يطمعون أن يروا جديّة الحكومة في محاربته ، فليكوّن الرئيس لجنة محايدة ذات صلاحيّات واسعة من القانونيين ، والإداريين ، والشحصيّات العامة ، و السياسيّين المشهود لهم بالكفاءة ، والنزاهة ، والغيرة على الوطن ، تكون مهمتها تقديم تصور عن مظاهر الفساد في جميع مرافق الدولة ، ثم تطلق يدها في اقتراح الحلول وتنفيذها ، فإنهم إن لم يغلبوا على أمرهم ، طهّروا البلاد من الفساد ، وشفوا صدور العباد ، وقضوا على هذا الداء ، فإن لم يفعلوا عذر النّاس الرئيس ، وقالوا قد بذل جهده .


    ( 4 )
    الاستهانة بالعدو
    المتأمّل في الحروب الحديثة ، يلاحظ أن الغازي يمهّد لغزوه بحملة إعلاميّة كبيرة ، يعلي فيها من شأن البلد المغزو، ويبالغ في بيان عظم قوّته العسكريّة والاقتصاديّة ، ويوقع في روع العالم أنه خطر على الانسانيّة و السلام العالمي ، كما فعلت الولايات المتحدة في غزوها العراق ، فقد أعلت من شأن العراق ، وشأن النظام الحاكم فيه حتى ظنت شعوب العالم ، وظنّ جنودها هي ، أنه يكافيء الولايات المتحدة في قوّته العسكريّة والاقتصاديّة . فإعلاء شأن العدو دهاء سياسي قُصد منه ألا يجد المستضعفون تعاطفاً من شعوب العالم التي غالباً ما تستنكر غزو القوي الضعيف ، كما أنه تحسّب للمفاجآت ، فربما مُني الغازي بالهزيمة ، أو نيل منه ، فإن حدث ذلك ، كان أخف وطأة على معنويّات جنوده ، وأصون لكرامتهم ، فالهزيمة على يد القويّ ، أهون على النفس منها على يد الضعيف .
    وأهل الإنقاذ يفعلون عكس ما يفعله دهاة العالم ، إذ تأخذ بعضهم سكرة الحكم ، ويستبدّ بهم الكبر ، فيقللون من شأن العدو ، ويستهينون به ، ويصوّرونه بأنه أتفه من أن يكون موضع اهتمامهم ، ممّا يجعل العالم يتعاطف معه ، وربما رفضوا التفاوض معه ، ثم اضطروا آخر الأمر إلى قبول ما رفضوه من قبل ، فيدخلون المفاوضات ، وهم أضعف موقفاً .
    والأمثلة على ما أقول كثيرة ، ولكني ما أردت تعداد إخفاقات النظام ، فهي عدد الحصى ، وإنّما أردت الإشارة إلى الفتوق في ثوب دولة الإنقاذ ، وبيان الثغور التي يمكن أن تؤتى من قبلها .
    ( 5 )
    بطانة السوء
    جاء في الحديث النبويّ : " ما بعث الله من نبيّ ولا استخلف من خليفة إلا له بطانتان : بطانة تأمره بالخير وتحضه عليه ، وبطانة تأمره بالشر وتحضّه عليه ، فالمعصوم من عصمه الله تعالي " ، وبطانة السوء هم أحد اسباب تمادي الطغاة في طغيانهم ، جاء في ( أنيس الجليس ) : "إنّ السلطان إذا كان صالحاً ، ووزراؤه وزراء سوء ، منعوا خيره فلا يقدر أحد أن يدنو منه ، ومثله في ذلك مثل الماء الطيّب الذي فيه التماسيح لا يقدر أحد أن يتناوله ، وإن كان إلى الماء محتاجاً، وإنما الملك زينته أن يكون جنوده ووزراؤه ذوي صلاح فيسددون أحوال الناس ، وينظرون في صلاحهم " .
    ولبطانة السوء أساليب في إفساد السلطان : فهم يمنعونه من رؤية الحقيقة ، ويزيّنون له الباطل ، و يطلبون رضاه بكل وسيلة ، ويتملقونه ، ويميلون قلبه إليهم بالمدح الكاذب ،حرصاً على الاستوزار أو طمعاً في ديمومته :" ستحرصون على الإمارة ، ثم تكون حسرة وندامة يوم القيامة ، فنعمت المرضعة ، وبئست الفاطمة "
    ورئيس دولة الانقاذ مثله مثل غيره من الرؤساء والحكام ، تحيطه – تصديقاً لقول الرسول صلّى الله عليه وسلّم - بطانة السوء لا محالة ، والرئيس العاقل من يتأسّى بالنبي صلى الله عليه وسلّم ، فينظر فيمن حوله ، ليميز الخبيث من الطيَب ، ولا يتردد في عزل من بانت عليه أعراض البطانة السيئة .

    ( 6 )
    النعرات الثقافيّة
    السودان بلد متعدّد الثقافات ، ففيه من العقائد ، والأعراق ، واللغات ما يكدّ ذهن العادّ ، ورغم هيمنة ما يسمّى بالثقافة العربيّة ، واعتبار اللغة العربيّة اللغة الرسميّة ، ولغة التعليم ودواوين الدولة إلا أن هذه الثقافات المتنوعة تجد الحريّة في التعبير عن نفسها ، فالقبائل غير العربيّة تحتفظ بلغاتها وتتحدثها دون مضايقة من جهة رسميّة أو غير رسميّة ، كما تعبّر عن مظاهرها الثقافيّة الأخرى بكل أشكال التعبير ,
    والذي مكّن للثقافة العربيّة ، وكتب لها القبول بين قبائل السودان كافة ، أنّ الدين الإسلامي الغالب على أهل السودان ، لا يحارب أيّ نمط ثقافي لا يتعارض مع عقيدة التوحيد ، فشعوب العالم الإسلامي تعجّ بأنماط الثقافات ، وأنّ القبائل غير العربيّة المسلمة ، تعدّ تمثل الثقافة العربيّة ، وتعلّم اللغة العربيّة من دين الإسلام.
    ولكن هذه القناعات قد اهتزت في ظل تنامي القوميّات ، وضعف الوازع الديني ، ممّا يحتم على الدول ذات التعدد الثقافي ، أن تعيد النظر في مناهجها الدراسيّة ؛ لتجد كلّ الثقافات حظها من التعبير عن نفسها ، ولا يكون ذلك إلا عبر مناهج اللغات والعلوم الاجتماعيّة (التاريخ ، والجغرافية ، والاجتماع ) ، فيفسح لكلّ مكوّن ثقافي غالب في كل ولاية جزءاً من المنهج الدراسي القومي ، ولا يعني هذا التفريط في قوميّة المنهج ، ولكن يعني تقليص المنهج القومي إلى 75% وإعطاء ال25% لهذه المكوّنات الثقافيّة المختلفة ، بمعنى أن يكون لكل ولاية نسبة 25% من المنهج القومي تعبّر فيه عن خصوصيّاتها الثقافيّة ، وهذا أيضاّ يقتضي إعادة النظر في امتحان الشهادة السودانيّة .
    يضيق هذا المقال عن تفصيل هذه الفكرة ، وربما أفردت لها مقالاً ، ولكنها على كل حال ، دعوة للتأمل فيها ، والعمل على تطبيقها ، فلعلها تشفي ما في الصدور ، وتوقف الاحتراب ، فقد صارت أغلب الحروب في العالم حروباً ثقافيّة .
    هذا وأود أن أنبّه هؤلاء الذين يقرأون بنصف عين ، وأولئك الذين لايحسنون قراءة مابين السطور ، أنّ هذا المقال لم يكتب لإدانة الإنقاذ ، فليس لكاتب هذه السطور خيار غيرها كما بيّن في أوّل المقال ، فحكومة الإنقاذ ورئيسها البشير خير ممّا يدعوننا إليه ، ولكن هذه نصيحة حادب ، ودعوة إلى سدّ
                  

08-11-2012, 01:17 AM

د.محمد حسن
<aد.محمد حسن
تاريخ التسجيل: 09-05-2006
مجموع المشاركات: 15194

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخوف ما أخاف على الإنقاذ//هاشم الإمام (Re: munswor almophtah)

    انا مع المنصور
    اطالب شذاذ الافاق بالكف عن المظاهرات
    لان بقاء الانقذ اهون الشرين
    ولان الفساد اشاعة
    ولان الاصلاح ممكن
    انت رائع يا منصور
                  

08-11-2012, 02:29 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخوف ما أخاف على الإنقاذ//هاشم الإمام (Re: د.محمد حسن)

    الاخ العزيز منصور
    التحية والتقدير
    مقال الاستاذ هاشم يمثل وجهة نظر التيار الذى ارتبط بالحركة الاسلامية (ارتباط نفسى واجتماعى) وفيه مجهود كبير فى الدفاع عن هذا التيار ولا يخلو من مصداقية فى نقد وابراز عدد من القضايا التى صاحبت تجربة الانقاذ ، ولكنه يظل فى تقديرى نقد غير كافى ولذلك لم يطرح حلول عملية للخروج من المازق السياسى .
    صحيح ان المعارضة تعانى من مشكلات ولكن ايضا تستطيع ان تستنتج من المقال استحالة الاصلاح و (اتساع الفتق على الراتق).رغم امنيات الكاتب بإصلاح حال الحركة الاسلاموية فى السودان.
    المقال يشركنا فى (اليأس) وهو يأس يثبط الهمم فى التغيير ولا يعنى ذلك اننى اتهم الكاتب بإنعدام الاخلاص فى طرحه رغم إختلافى معه فى عدد من القضايا التى طرحت وعولجت فى المقال اعلاه،
    العيب الاساسى فى المقال يتمحور حول فكرة ان المنظور او المنهج الذى نظر منه الكاتب اصلاحى- ورغم اهميته- الا انه غير كافى وقد غيب الكاتب اهم وسائل تحقيق قدر معقول من العدالة والرقابة والحد من الفساد وترتيب اولويات التمنية وفقا للمصادر المتوفرة الخ ، وهى قضية الديمقراطية التعددية وضرورة استعادتهاوضروة بالتالى وجود معارضة وصحافة حرة وقانون وقضاء مستقلين وهو الذى عاش فى امريكا وكان يمكنه نقل الايجابى فى التجربة الديمقراطية.. وهذا المنظور الحداثوى فى معالجة قضايا السياسة والثقافة والاجتماع ظل غائبا عن كتابات عدد كبير من الاسلاميين عدا استثناءات قليلة مثل الافندى والطيب الخ ...وهذا يؤكد ان مجمل الحركة لاسلاموية فى السودان ما زالت عصية على الاصلاح وقراءة التجربة بتجرد رغم التضحيات الضخمة التى دفع ثمنها الشعب من جراء انقلاب الانقاذ.
    تفادى قضية الديمقراطية والحريات العامة يجسد نوع من العداء المستبطن للحداثة والفكر الانسانى لان القضية تتطلب دفع استحقاقات كبيرة من اجل احداث اصلاحات حقيقية فى التراث الدينى السلفى الموروث ، والحركة الاسلاموية السودانية تحديد لم تظهر بعد اى نوع من الاستعداد الذهنى والنفسى لقبول مثل هذا التحدى والتعامل الجدى معه رغم انها نهضت على اكتاف القوى الحديثة بعكس تجربة قبائل افغانستان !
    الاصلاح بين اطراف الحركة الاسلامية مستحيل لان الحركة لم تمارس (التسامح ) مع الاخر وقد ااصطبغت سيرتها بالعداء الشديد للاخر المختلف (باعتباره علمانى ملحد) لانها قد استبطنت مسألة ان تحترم حقوق الاخرين وفقا للمعتقد وليس المواطنةمنذ نعومة اظفارها . وهو شىء جدير بالتامل لان العداء للاخر اصبح ادمان غير قابل للعلاج اصلا وانتقلت كراهية الاخر العلمانى الى الاخر داخل الحركة الاسلامية نفسها .
    يستطيع الاستاذ هاشم ان يأتى بعدد من النصوص التى تدعم مسألة تأسيس الحقوق على المعتقد وليس المواطنةوهو القادر على ذلك ولكن هنا تكمن الازمة !!.. ازمة الاصلاح والعقلانية
    المقال يستحق الحوار دون هتافية لان النصوص وليس الواقع هى ما يتحكم فى ممارستنا للعمل العام وفى ذهنية المواطن السودانى العادى ولذلك لا بد من التواضع فى التعامل مع مقال الاستاذ هاشم فالتعالى على المقال شىء ضار ايما ضرر..
    تحياتى للاسرة وكل عام وانت بخير مقدما
                  

08-11-2012, 05:18 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخوف ما أخاف على الإنقاذ//هاشم الإمام (Re: طلعت الطيب)

    الأخ الدكتور محمد الحسن

    سلام من الله عليك وألف رمضانك كريم

    وألف شكرا لك على تلك الروعه التى

    أنت بها أحق -فقط أود أن أقول لك

    أن كاتب المقال الأستاذ هاشم الإمام

    وأنا ناقل إيمان فحسب وعلى العكس

    تماما من الناقل الآخر أتمنى إن كان

    قد أمتعك الموضوع,



    ولك السلام



    منصور
                  

08-11-2012, 06:26 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخوف ما أخاف على الإنقاذ//هاشم الإمام (Re: munswor almophtah)

    الأخ الأستاذ والطبيب طلعت الطيب

    سلام لك من فوقه سلام ومن تحته سلام - سلام لا تقدر عليه ولا تقوى
    النوق ولا الجبال.
    أكرمك الله أخى العزيز ووالله يا صديق أتمنى أن يكثر الله من أمثالك
    من ذوى الوعى النافذ والقول السديد لنتدافع بالرؤى والأفكار
    حتى يرسو زورقنا الماخر لعباب التيه العنيف والله تجدنى فى قمة
    النشوة من ردك ذلك الضافى والمحك والمصاغ بلغة محجاج وبمنطق سليم
    وبرؤية واضحه فيما طرحه الأستاذ هاشم الإمام عن الإنقاذ ما لها
    وما عليها وما هى فيه وما يتمناه لها مسهبا فى جوانب ومطنبا
    فى أخر وأحسب أن مثل هذا الحوار هو الذى ينتج خلاصة المطلوب
    والمبتغى وأنا هنا لا أود أن أدافع عن أراء هاشم ولا أحط من
    قدر أراء أحد بقدر ما أريد ضبـط البوست وإدارته بتهذيب
    وأحترام للكل إلا لمن أبى وساعتها سيكون لكل حدث حديث _أخى طلعت
    تجدنى أثنى جدا على موضوعيتك وقوة طرحك الناقد وجزالة أسلوبك
    وعمقه ووضوحه وشجاعتك البائنه فى قول الحق ويا عزيزى إن الوطن
    يتمادى فى الخسران بسيادة الهرج والمرج الضار والوطن كاد أن يتفلت
    من أيدينا!! نتمنى.أن يطالع هاشم تلك المداخله ويسعفنا
    برد عنها شافى.




    ودى لك والسلام يا طلعت


    منصور
                  

08-11-2012, 02:31 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخوف ما أخاف على الإنقاذ//هاشم الإمام (Re: munswor almophtah)

    قراء فى سبيل الله والسودان يا محسنين!!






    منصور
                  

08-11-2012, 05:48 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخوف ما أخاف على الإنقاذ//هاشم الإمام (Re: munswor almophtah)

    شكرا يا منصور على الترحيب الحار بالمشاركة فى بوستك
    وشكرا ايضا لتعرضك دائما لقضايا الوطن الفكرية والسياسية والثقافية من خلال عرض كتابات المثقفين السودانيين وطرحها هنا للاضاءة والنقد
    فلك الشكر يا رجل يا طيب حتى تستغيث .

    كتب الاستاذ هاشم الامام فى المقال قيد الحوار :

    Quote: وحكومة الإنقاذ تعترف بالفساد ولكنها عاجزة – عجز القادرين - عن محاربته ؛ لأنّ المفسدين يحيطون بها إحاطة السوار بالمعصم ، و يتربصون بكلّ مصلح ، فما ظهرت محاولة جادة لمحاربة الفساد ، وفرح الناس بها ، إلا قُتلوها في مهدها ، وقالوا ما شهدنا مهلكها ، أو جعلوا من هذه المحاولة نفسها مطيّة لفساد آخر والله المستعان .


    والفقرة المقتبسة توضح قدر كبير من المصداقية فى الاعتراف بالامر الواقع الا انها ايضا تؤكد ما كنت قد ذهبت اليه فى ان الاهتمام بالتربية ومكارم الاخلاق رغم كونهامسألة ضرورية، لكنها غير كافية مالم تصاحبها حريات عامة تستطيع ان تكرس حكم القانون وحرية التنظيم والتعبير من اجل فرض الرقابة والمحاسبة . الحزب الواحد مهما طرح من شعارات فإن مصيره هكذا بؤس دائما، ذلك لان احتكار القوة والسلطة يعد اكبر مفسدة لانها تؤدى الى تغييب الشعب عن النهوض بالمحاسبة الحقيقية عن طريق صناديق الاقتراع، هذا اضافة الى تغييب القضاء الحر المستقل وفصل السلطات .
    فى تقديرى ان التربية الدينية والنهوض بمكارم الاخلاق مسألة لا تكتمل الا بإستيعاب الحداثة وتسخيرها من اجل خدمة المقاصد الكلية للاسلام مثل العدالة وصيانة العفة والكرامة الانسانية والامانة والصدق .. وليس باتخاذ مواقف معادية للشفافية تجاه العصر!
    فى تقديرى ايضا ان الانغلاق الفكرى وانعدام التسامح الذى لازم الحركة الاسلاموية منذ البداية كان بسبب الاضطهاد الذى لاقته اثر صعود اليسار الصاروخى عشية الاستقلال، وهو شىء اصابها بالهلع وهو هلع مبرر طالما كان يمثل غيرة على القيم والاخلاق والدين ، وهذا الخوف تحول الى الكراهية التى نراها ونشاهدها وقد وصلت ذروتها فى حرب الجنوب وجبال النوبة وبيوت الاشباح ولم تسلم منها فيما بعد حتى دارفور المسلمة!
    ولم يكن فى حسبان العناصر التى قادت الحركة الاسلاموية فى بداياتها حتى مراحل انتشارها بنهاية السعينات وبداية الثمانينات ، لم يكن فى حسبانها مطلقا ان مسألة القيم والاخلاق واحدة من اهم احتياجات الانسان النفسية والروحية ايا كان، ولذلك كان ينقصها الثقة فى المستقبل و ظلت اسيرة نقد الماركسية (الكافرة) وعاشت على ظل سيرة ماركس Marx's Ghost بدلا عن التعامل مع الحداثة وقضايا العصر بثقة وندية و بانفتاح وتلاقح يعمل على تهيئتها للمستقبل ..
    لذلك تعجلت الحركة الاسلاموية السودانية فى تنفيذ انقلابها العسكرى مستخدمة نظرية المؤامرة فى تبريرها للانقلاب وهو فى الحقيقة تعبر عن احساس بعدم الامان تجاه المستقبل .. هذا الانكفاء على الداخل وكراهية الاخر وانعدام الثقة فى المستقبل والبارنويا بأشكالها المختلفة هو ماظل يلازم الحركة الاسلاموية فى السودان فصارت وهى الصاعدة على اكتاف المتعلمين وللمفارقة منكفئة تماما على الماضى ، فكان التمكين الذى وفره الانقاذ بمثابة (فتح مكة) فى صدر الاسلام الاول، اما الوطن ما قبل الانقاذ فهو الجاهلية بعينها، وهذاالمناخ الفكرى والنفسى هو ما يفسر التعالى والفساد ، لانه صور للكثير من عضوية الحركة الاسلاموية ان الانقلاب على الحكم الديمقراطى بمثابة فتح ربانى كبير وان احتكار خيرات الوطن وفرصه ليست فسادا وانما غنائم مشروعة لكتائب المجاهدين !
    ربما كان الفساد الذى استشرى فى البلاد اشد ما يؤلم كاتب المقال ولا اشك فى احساسه الصادق بذلك الالم ، لان الحزب الحاكم فى السودان يمثل احد فرعى الحركة الاسلاموية السودانية . ومصدر الالم فى تقديرى يرجع الى ان هذا الكم الهائل من الفساد ليس صنيعة حكومة الحزب الواحد ايا كان ولكنه وليد الحركة الاسلاموية السودانية بكل ادعاءاتها الاخلاقية الكبيرة وبكل عدم تسامحها مع الاخر، الامر الذى يعكس قدرا كبيرا من الغرور وعدم التواضع وهى اشياء حرص الاسلام على شجبها والنهى عنها .
                  

08-11-2012, 06:18 PM

Albino Akoon Ibrahim Akoon
<aAlbino Akoon Ibrahim Akoon
تاريخ التسجيل: 08-27-2005
مجموع المشاركات: 1762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخوف ما أخاف على الإنقاذ//هاشم الإمام (Re: طلعت الطيب)

    Quote: وأشد أنواع الظلم ظلم ذوي السلطان ، سواء أكان هذا الظلم واقعاً من رأس الدولة ، أم من الوزراء ، والولاة ، وغيرهم من عمّال الدولة الذين استُرعوا شؤون الرعية ، لقاء أجر يقبضونه كلّ شهر . وأظلم الظلم أن ينحاز العاملون في مرافق الدولة ومؤسساتها إلى بعضهم ، فيبرر بعضهم ظلم بعض ، فيشتكي النّاس فلا يجدوا من يزيل شكاتهم .


    Quote: إلا الحركات المسلحة التي تقاتل في أطراف السودان ، وهي أيضاً لا تملك تصوراً لطبيعة الحكم بعد الإنقاذ ، ولا فلسفة تهتدي بها ، فأجندتها عنصريّة جهويّة ، وتحرِّكها أحقاد تاريخيّة ، وادّعاء مظالم اجتماعيّة ، ورغبة في الانتقام ، ورغائب أُخر يستحي المرء أن يذكرها ، فأنى لهؤلاء أن ينتظر منهم التغيير المبتغى

    اكتفي فقط بالاقتباسين....
    ففيهما ما يكفي لنسف كل المقال وما جاء فيه.
    نفس العقلية..
    نفس الرؤي العقيمة ومبررات الفشل المدمن.
    لا رجاء في وطن فيه مثقفين يرون بعين واحد
    ويغضون البصر عن مظالم الاخرين وكانه فرض عين
    او سنة.
    يامرون الناس بالمعروف وينسون انفسهم.
    فلما وقد رفعت عنهم الاقلام وجفت صحفهم.
    ياللحسرة.
                  

08-12-2012, 05:45 AM

أحمد طراوه
<aأحمد طراوه
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 4206

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخوف ما أخاف على الإنقاذ//هاشم الإمام (Re: Albino Akoon Ibrahim Akoon)

    .. سلام الله عليكم يا منصور

    إسلاميا" : هذا المقال منسوب للمبدأ المُسمى : الجرح و التعديل" .. وهو مبدأ لاطائلة من وراءه في حالة المؤتمر الوطني
    سياسيا" : المقال يفتقر لأدوات و مداخل التحليل و التشخيص الصادق السليم، رغم ان الكاتب يرى بكامل الوضوح العِلل و الخبائث،
    لذا لم يصل كاتب ( مقال المخاوف) إلى النتيجة البديهية التى يجب ان يصل إليها كل إسلامي - حركى صادق يمتلك بُعد النظر : يجب
    ان يذهب نظام المؤتمر الوطني اليوم قبل غدا"
                  

08-12-2012, 08:05 AM

Albino Akoon Ibrahim Akoon
<aAlbino Akoon Ibrahim Akoon
تاريخ التسجيل: 08-27-2005
مجموع المشاركات: 1762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخوف ما أخاف على الإنقاذ//هاشم الإمام (Re: أحمد طراوه)

    عشان خاطرك يا احمد طراوة.
    طراك رب العالمين بالخير




    فووووق.
                  

08-12-2012, 08:52 AM

hafiz Issue
<ahafiz Issue
تاريخ التسجيل: 02-14-2008
مجموع المشاركات: 520

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخوف ما أخاف على الإنقاذ//هاشم الإمام (Re: Albino Akoon Ibrahim Akoon)

    ادناه ما خلص اليه المقال
    Quote: هذا وأود أن أنبّه هؤلاء الذين يقرأون بنصف عين ، وأولئك الذين لايحسنون قراءة مابين السطور ، أنّ هذا المقال لم يكتب لإدانة الإنقاذ ، فليس لكاتب هذه السطور خيار غيرها كما بيّن في أوّل المقال ، فحكومة الإنقاذ ورئيسها البشير خير ممّا يدعوننا إليه ، ولكن هذه نصيحة حادب ، ودعوة إلى سدّ .


    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                  

08-12-2012, 11:01 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخوف ما أخاف على الإنقاذ//هاشم الإمام (Re: hafiz Issue)

    البنينو

    كيف حالك

    فقط إخترت ذلك المقطع لتنسف به نفس خيل الكتابه وبنصل يراعك
    كما الذى يقتل الفيل بحربه يا لك من رجل قوى يا البينو ياخ
    إستر الله كلامك ذلك مرافعة تحتاج إلى سند منطقى وتفصيل حقيقى
    لمواطن الضعف فى الموضوع مع الآتيان بالبدائل الإيجابية لها يا
    البينو نحن نسعى لإيجاد تأطير فكرى جامع يستوعب رغائب الجميع
    ولا يظلم منا أحد ولا يترك واحدا خارجه ويكون محكم الإخراج
    ليمثل لنا وثيقة عقد إجتماعى أولى ماهل نعيد ترتيبها بديمغراطية
    أهل الوعى كلما إحتاجت لذلك نتراضى عليها ونرتضى بمحتواها
    ونخضع لحكمها إنا مللنا الفوضه.


    ولك السلام


    منصور
                  

08-13-2012, 10:56 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخوف ما أخاف على الإنقاذ//هاشم الإمام (Re: munswor almophtah)

    .
                  

08-13-2012, 10:36 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخوف ما أخاف على الإنقاذ//هاشم الإمام (Re: munswor almophtah)

    لا بل الشكر لك أنت أجزله يا طلعت وأنت حامل لمبضعك
    مبضع الحكيم الماهر تمارس تماما مهنتك التى تجيد وبإخلاص
    لله وللوطن-أما الواجب فذلك الذى لزم علينا أجمعين فعله
    وبإخلاص وتجويد كلزوم التعامل مع المنكر إما بيد ماهرة
    قويه أو بلسان ذرب فصيح أو بقلب مخلص ووفى- نعم يقر الكل
    بفساد النظام وإفساده ويقر الكل بكل سوءاته ويقر
    بإستشرائه وتجذره وتسيده وتمكنه من عضد الدوله حتى بان
    كما العوره التى كشت وأنكشفت عنها الحواشى والقراقيب
    فعافتها وباتت فى أعين الناس يستحى الكل عن رؤيتها والإنقاذ
    تتبختر كما الفرعون أو كما عبدالمعين لا تعين أبدا بل تبحث عن
    معين لينبرى لها نفر من خلصاء عقيدتها كالطيب زين العابدين
    والأفندى والتجانى عبدالقادر وهاشم الإمام وحسن مكى والمحبوب
    وغيرهم وغيرهم كما تجد من الذين يدقون لها دلوكة الورل لتموح
    وتسوح فى الدارة حوته بتلك العورة المبذوله فساد من أخمص
    قدميها إلى قمة سنامها! ونراك أيضا تطالب الكاتب
    بالبديل الذى سكت عنه لتلك المفاسد والهنات البائنه بينونة
    كبرى كما إنك لا ترى إصلاحا إلا إذا ما توفرت الحريات العامه
    فى كل المناحى وضرورة سيادة القانون العادل وتمكين شرعية حرية
    التعبير والتنظيم وفك إحتكار السلطه التى تغيب إرادة الشعب
    فى النهوض بأدواره الإيجابيه فى الإنتاج والإداره والتدريب
    وغيرها وغيرها- أيضا أراك ترى تفعيل الحداثه لإكمال دور التربيه
    الدينيه للنهوض بمكارم الأخلاق حتى تحقق المقاصد الكليه النافعه
    والتى تطابق مع العقائد والأعراف والموروثات السمحه وإنك ترى
    أن الخلاف الفكرى الصارخ قد أثر فى إنعدام التسامح وأجج نيران
    العنف منذ البدء والذى بان فى حروب الجنوب والأطراف والقسوة
    فى الفصل من الخدمه والعزل والأحكام الجائره والحبس بلا أحكام
    كما إنك ترى عيب إنقضاض الحركه الإسلاميه على السلطه تخوفا
    من أن يفعل ذلك غيرها ويدك أحلامها ويشتت وحدتها وقوتها ولعل
    ذلك منطق لا منطق فيه أبدا وليتهم لو لم يفعلوا ما فعلوه
    فأحسب أنهم كانوا أكثر قوة وأدق تنظيما وأميز كادرا
    كما إنك ترى أن الفساد ليس وقفا على الوطنى فحسب بل
    بكل أطراف الحركه الإسلاميه بتقية تملكهم فعل ما يرونه واجبا
    فيا طلعت لو كنت من أهل الدراسات الإستراتيجيه للإنقاذ
    لما ترددت قيد أنمله بأن أتعامل مع رؤاك تلك بعين
    فاحصه وقلب حاضر ورحم الله رجلا يكشف إليك عيوبك
    وقاتل الله ذاك الذى يخفيها عنك بمكر ومقصد,

    الشكر لك والسلام فقد إفتقدناك مع الريس






    منصور
                  

08-14-2012, 04:38 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخوف ما أخاف على الإنقاذ//هاشم الإمام (Re: munswor almophtah)

    الأستاذ الفنان أحمد طراوه وعليك أنت والأسره من السلام أصدقه وألطفه
    وربنا يتقبل منا ومنكم أبدا ودوما كل الأعمال والأقوال ويفتح
    علينا وعليكم فتح العارفين بالله.

    إنك ترى المقال يمت إلى باب الجرح والتعديل وإنا نراه من باب جبر الكسور
    فقد وقع الحدث وإنكسر الساق والمخروقه وجاء أستاذنا هاشم حكيما بصير
    فعرف الكسر وسماه ووصى بما يراه من علاج ولعمرى تلك مرحلة هامه يا
    دكتور معرفة الداء!!
    كما إنك تصف المقال بأنه يفتقد لأدوات التحليل والتشخيص أراه مقالا
    وصفيا سمى الحاله كما هى أما دراسة تلك فذلك مجال أهل الدراسات
    الإسترتيجيه أهل التدقيق والتفصيل والتحليل والنتائج.
    كما إنى أسأل عن تلك النتيجه البديهيه والتى من المفترض أن يصل إليها
    كل إسلامى وحركى صادق?
    المطالبه بأن يذهب النظام نوع من الهتاف أو حلم القاعدين عن الحراك
    الفعال وإلا فكيف يذهب ذلك النظام المتجذر وقد أعيت حيل ذهابه الجميع
    دكتور طراوه إننا نستخدم إسلوب التوليد عند سغراط فقد وجب علينا
    إستنطاقك!!

    ودى وسلامى إليك


    منصور
                  

08-14-2012, 05:32 AM

Albino Akoon Ibrahim Akoon
<aAlbino Akoon Ibrahim Akoon
تاريخ التسجيل: 08-27-2005
مجموع المشاركات: 1762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخوف ما أخاف على الإنقاذ//هاشم الإمام (Re: munswor almophtah)

    Quote: البنينو

    كيف حالك

    فقط إخترت ذلك المقطع لتنسف به نفس خيل الكتابه وبنصل يراعك
    كما الذى يقتل الفيل بحربه يا لك من رجل قوى يا البينو ياخ
    إستر الله كلامك ذلك مرافعة تحتاج إلى سند منطقى وتفصيل حقيقى
    لمواطن الضعف فى الموضوع مع الآتيان بالبدائل الإيجابية لها يا
    البينو نحن نسعى لإيجاد تأطير فكرى جامع يستوعب رغائب الجميع
    ولا يظلم منا أحد ولا يترك واحدا خارجه ويكون محكم الإخراج
    ليمثل لنا وثيقة عقد إجتماعى أولى ماهل نعيد ترتيبها بديمغراطية
    أهل الوعى كلما إحتاجت لذلك نتراضى عليها ونرتضى بمحتواها
    ونخضع لحكمها إنا مللنا الفوضه.


    ولك السلام


    منصور

    منصور ياخوي.
    رمضان كريم.
    الزول تجني علي قضايا اهل الهامش العادلة بمن فيهم حسب المثال الذي اورده, اهل دارفور وحركاتهم المسلحة واتهمهم بالعنصرية الانتقامية لوجه الله...
    وبعد داك ورغم دعمه للمؤتمر الوطني الا انه لم يترك لهم سبب لبقائهم لا بالمنـطق ولا حتي بالكتاب والسنة,وبعد دا كله يرجع ويقول لا بديل رغم ظلم ذوي السلطان بما اورده من ادلة الفساد ضد من يؤيدهم وياتي لينكر قضايايا ومطالب عادلة ويتهم اصحابها بالعنصرية والفساد??
    منصور...
    نعم للانقاذ انجازاتها ومحاسنها ان اغمضمنا عينا واحد ولها اسوا من ذلك لو غمضنا العين المفتوح ونظر بالاخري المغمض.
    خلاصة الامر ان فحتنا عينينا فسنري ان مساوي الانقاذ اكثر من محاسنها وغير ذلك, فنحن نسير في نفس النفق الذي سار فيه الاولون ومن ورثو ذات النهج.
    المقال مكتمل وله لون يميزه.
    فهو كوب ممتلئ ولكن لونه فيه شئ من الانحياز ايجابا وسلبا.
    ولكل منا الحق ان نري الحد الفاصل لا عنق الزجاج.
                  

08-14-2012, 08:57 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخوف ما أخاف على الإنقاذ//هاشم الإمام (Re: Albino Akoon Ibrahim Akoon)

    الأخ hafiz Issue

    السلام والرحمه

    ولا أحسب أن ذلك الذى أشرت إليه هو الهدف للمقال لأن
    المقال يحمل موضوعا ناقدا للإنقاذ كاشفا عن عيوبها معريا
    لجوانب التقصير فيها بارزا لإستشراء الفساد والإفساد وناقدا
    لأعدائها مبينا عدم قدرتهم على صناعة بديل غيرها ليأتى فى
    الختام ليؤكد رغم كل ذلك إنه إنقاذى هدف ودعى للإصلاح الإنقاذ
    وسوف لا ولن يتزحزح عنها فى تلك اللحظات الحرجه بل يقف من خلفها
    فذلك موقف الكاتب والرجل دوما كلمة يقولها وموقفا يشهد
    له فتلك كلمات الكاتب وذلك موقفه.




    منصور
                  

08-14-2012, 10:32 PM

Hashim Elemam
<aHashim Elemam
تاريخ التسجيل: 02-06-2009
مجموع المشاركات: 1058

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخوف ما أخاف على الإنقاذ//هاشم الإمام (Re: munswor almophtah)

    أولاً جزى الله الأخ منصوراً كل خير على نقل المقال إلى هذا المنبر ، والرد على المداخلات ، وياها المحريّة فيهو ود السروراب
    ثانياً اشكر الإخوة المتداخلين ، وأخص منهم الأخ الكريم الدكتور طلعت على نقاشه المتميّز ، وأخلاقه الرفيعة
    كذلك أشكر الإخوان الكرام أحمد طراوة ، والبينو ..وغيرهم ممن أسهموا في النقاش ، وأقول آسفاً أني مشغول غاية المشغوليّة حتى نهاية هذا الشهر الكريم ، ولو مدّ الله في العمر سأعود لمحاورتكم بعد العيد ، إن شاء الله ، فإنّ في ما أثرتم من ملاحظات ما يستحق الوقوف عنده
                  

08-15-2012, 05:17 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخوف ما أخاف على الإنقاذ//هاشم الإمام (Re: Hashim Elemam)

    الأخ البنو أكون إبراهيم أكون

    كيف حالك يا رجل ونسأل الله بصدق فى خواتيم هذا الشهر أن
    ينصر بك الإسلام ويوحد بك السودان ويحبب فيك أهله شمالا
    وجنوبا آمين آمين آمين البينو سوف لا ولن أدافع عن رؤى
    الأستاذ هاشم ولكنى أراها مهمه جدا أولا تحديد موقفه وإنحيازه
    التام للإنقاذ يوضح للآخر مرتكزاته وقناعته ولكن من حيث
    يقف يرى أن بسفينته خروما ينبغى أن ترقع أو تسد وإلى
    الأبد ولأنه فيها لا يود أن يقفذ منها ولا أحسب أنه ذاق
    حلوها إلا أنه لا يتردد فى أن ينال مرها.





    منصور

    (عدل بواسطة munswor almophtah on 08-15-2012, 05:27 AM)

                  

08-15-2012, 09:57 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخوف ما أخاف على الإنقاذ//هاشم الإمام (Re: munswor almophtah)

    جزانا وجزاك الله ألف خير وسدد لنا الخطى وحقق لنا
    المقاصد وشفانا وعافانا من كل سقم وغفر لنا كل
    ذنب وحشرنا فى زمرة الصالحين والعيد مو بعيد بنرجاه
    بصبر النمل وإنضباط النحل ولك وللأسره السلام,




    منصور
                  

08-16-2012, 00:36 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخوف ما أخاف على الإنقاذ//هاشم الإمام (Re: munswor almophtah)

    دابك وصلت للعليقه وحجر الملح بتكون مهويم أها نزل فاخورتك
    فى الطشت دا وبصفر لك أما إنك مكادى عضير ومدبر هسع الجردقه
    والعطرون بياخدن منك الوقت دا كلو والله يا الغبى لو تطورت حتى
    مبلغ الحصين إنك لا ولن تصل لمقام البينو وهو يعرف ما أقصده وهو
    أقدر على الدفاع عن نسفه منك يا أيها المالص جنسيته وقادل
    ورلا غشيم لعنة الله عليك أبدا ودوما يا أيها الرمه
    فلم تلد الديوم مسخا مثيلك أوشبيهك قط.



    منصور
                  

08-16-2012, 01:10 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخوف ما أخاف على الإنقاذ//هاشم الإمام (Re: munswor almophtah)

    المجتمع المسيحي الكندي

    المجتمع الكندى لم يعد مجتمعا مسيحيا كما تعتقد والإسلام الذى تاباه هذا أقرب
    للعشره فى المائة منها وهنالك الهندوس والسيخ واللادينيين والبوزيين وغيرهم
    وغيرهم خاف تفتكر ديل أهلك والبلد دى حقتكم ياخ هنا الدين لله وللناس ما
    يستحقون وعليهم من الواجبات التى لا تملص منها يا أيها الأرعن الغبى
    قال بلد المسيحيين قال نان الديم كان فى الفاتيكان إما إنك جهلول
    فارغ
                  

08-16-2012, 08:26 AM

Mannan
<aMannan
تاريخ التسجيل: 05-29-2002
مجموع المشاركات: 6702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخوف ما أخاف على الإنقاذ//هاشم الإمام (Re: munswor almophtah)

    لأول مرة يجبرنى الأخ هاشم الإمام على احترام رأيه بعيدا عن المعاظلة والإسفاف فى القول وقد نالنا منه أذى كثير ورغم إعترافه بالكثير من سوءات أهل الحكم إلا أنه قد جانبه الصواب -ربما عمدا- حين أغمض عينيه عن ظلامات كثيرة تنوء بحملها الجبال بدءا من مقتل الشاب مجدى محجوب ومرورا بمذبحة شباب معسكر العيلفون ليلة العيد وتصفية ضباط حركة رمضان ومذبحة ابناء البجة وأبناء كجبار ناهيك عن مذابح دارفور والجنوب وهو الإسلامى الذى يعرف ان من قتل نفسا كمن قتل الناس جميعا فما بالك بنظام قطع الأعناق والأرزاق وأذل العباد وأفقر الناس وارغم الملايين على مغادرة البلاد!!.. ماذا نقول فى من يعترف بجزء قليل من أخطاء النظام ويغفل عن الجزء الأكبر والأهم منه والذى يتعلق بدماء البشر ... أخى هاشم أراك تحاول تجميل وجه نظام ولغ فى الدماء حتى الركب ولكن ... لا يصلح العطار ما أفسد الدهر... ولا املك إلا ان أشكرك على اعترافك بجزء يسير من الحقيقة...وهو محمدة وما لا يدرك جله لا يترك كله..
    والشكر للأخ منصور الذى أدركنا مؤخرا أنه يحاول اللحاق بسفينة تحاصرها الرياح من كل اتجاه ولا أمل فى نجاتها من الغرق فقد بلغ السيل الزبى وجاوز الحزام كل الخطوط الحمر...
                  

08-16-2012, 10:25 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخوف ما أخاف على الإنقاذ//هاشم الإمام (Re: Mannan)

    الأخ السفير منان سلام من الله عليك
    والحمد لله الذى أثلج صدرك بما قاله الأخ هاشم عن الإنقاذ ناعلا لخاشها
    لتماديها فى ممارسة كل ما يراه ظلما وفسادا محذرا لها من مغبة ذلك
    السلوك الضار وغير العادل فى كل الشرائع والقوانين وينادى بذلك
    الصوت الداوى للإصحاح والإصلاح الذى ترى أنت غيره لا بل ترى أن لا فائدة
    فيه وأن مركب الإنقاذ غارقة وفقا لرؤاك بينما هاشم يراها كسفينة
    نوح لا ينجى إلا من فيها فذلك نوع من التدافع والرهان الذى يتحتم
    أن يتعامل معه الناس بوطنيه عاليه وبإخلاص كبير وبقبول بالآخر
    لأن من فى الإنقاذ لم يأتون من المريخ ولكنهم أقاربنا وبعض الزملاء
    والأصدقاء وإخوتنا فى الوطن ولا أحسب أن أحدا يجرؤ على إلغاء وجودهم
    عن أديم الأرض لأنهم جزء من واقع الشعب المتنوع المتعدد ولهم رؤيتهم
    المخالفه للآخر فيا أستاذى منان لا يمكن أن ينصلح حال السودان إذا
    لم يتم وفاق وإتفاق على كيفية الحكم وتطريز دستور عادل وتأسيس
    مؤسسة عسكرية وطنيه تحمى الحدود وتحفظ الأمن وتنهى التفلت الذى
    صار لذاته لا لغرض ينشد من ورائه وقتذاك سيركب منصور تلك السفينه
    التى سوف لا ولن تترك أحدا من خلفها أما سفينة الإنقاذ ما كنت يوما
    من ركابها ولم أذق يوما حلوها أما إذا أعدلت وأرعوت وأوقفت الظلم
    والفساد فما المانع ونحن لا نحلم بمدينة فاضله ونحن قاعدون ولكن علينا
    أن نقبل الآخر وأن لا نصنع عداوة ضارة بيننا فلا أحد منا يدرى قدرات
    الآخر فلماذا لا نستخدم كل طاقاتنا الإيجابيه لتأسيس وطن معافى
    يسع الكل وأن لا نتهم بعضنا بما لا نعرفه عنهم ومن منا من هو منزه
    عن الخطأ واقع السودان يحتاج لوقفة صادقه وفعل صادق وقبول بالآخر
    بلا قيد ولا شرط وإقرار بحدود دنيا يتفق عليها الكل وإلا سنكون حربا
    على بعضنا إلى يوم الدين وسيضيع الوطن عنا بأفعالنا تلك.

    وعيدك مبارك



    منصور
                  

08-17-2012, 00:19 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخوف ما أخاف على الإنقاذ//هاشم الإمام (Re: munswor almophtah)

                  

08-17-2012, 05:17 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخوف ما أخاف على الإنقاذ//هاشم الإمام (Re: munswor almophtah)

    قبول الآخر ثم دستور عادل وحاو لكل القضايا ثم حكومة إجماع وطنى ترتضيها
    الأطراف جميعا ثم تحييد الجيش وتأسيسه على قدر المقام وتفعيل قوانينه
    الصارمه حتى لا يطمع بعض أفراده بالإنفراد ثانية بالدوله وعدم تسييسه
    إطلاقا وأن تكون تلك الحكومه مؤقته تعقبها إنتخابات معافاة ومشهوده
    ويكون من مهام الحكومه القادمه الإهتمام بالبنيه التحتيه المجوده السكك
    الحديديد والطرق البريه المبرأه من العيوب الهندسيه وللسودان عباقرة فى ذلك
    ويعرف العالم الأول قدرهم ومن ثم التركيز على موارد الإقتصاد التقليدى الزراعه والرعى والحرف والإهتمام بالصمغ وخلق أسباب الهجره العكسيه
    من المدن للأرياف لا بالطرد ولكن بتوفير أسباب الحياة فيها من صحة وتعليم
    وأمن حتى لا يكون هامشا لأحد بل يكون منتجا وطنيا مساهما فى الدخل القومى
    ومن ثم الإنفاق على التدريب والتأهيل بشتى الطرق وتشجيع المعاهد الفنيه
    التى هى أساس النهضه ومن ثم تطوير صناعة البترول والتعدين والإنفاق على
    أماكن إنتاجها كما لا ننسى العمل ببسط الحريات العامه وإعطاء الصحافة
    هامش لتقول نفسها دون تصنع خللا وكذا إعطاء القضاء حيدته وإعطاء الوظائف
    لمن يستحقها كفاءة لا إنتماءا مكانيا أو عقائديا أوسياسى ونهتم بالجوار
    ونفعل التجارة والتعامل معه ونضع شروطا للدخول للبلاد تراعى صحة القادم
    وسلامة فايله الأمنى ومعرفة مكان إقامته ومدة إقامته ومراعاة الشروط
    الصارمه فى الإستثمار وإلغاء كل الإتفاقات الضاره بالوطن أيا كان الشريك
    فيها فالوطن أولا وأخيرا والعمل الجاد على إخماد الفوضه المستشريه فى الأطراف
    وضبـبط الأمن بعداله مطلقه يتقبلها الكل.



    منصور
                  

08-17-2012, 10:10 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخوف ما أخاف على الإنقاذ//هاشم الإمام (Re: munswor almophtah)

    السودان أحوج ما يكون إلى كل أبنائه فكما
    كان طاردا لكثير منهم نتمنى أن يكون جاذبا
    لهم أجمعين.




    منصور
                  

08-18-2012, 04:48 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخوف ما أخاف على الإنقاذ//هاشم الإمام (Re: munswor almophtah)

                  

08-18-2012, 05:02 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخوف ما أخاف على الإنقاذ//هاشم الإمام (Re: munswor almophtah)

                  

08-18-2012, 06:49 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخوف ما أخاف على الإنقاذ//هاشم الإمام (Re: munswor almophtah)

    عيدكم سعيد وكل سنه وأنتم بألف خير والوطن فى أحسن حالاته





    منصور
                  

08-24-2012, 00:30 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخوف ما أخاف على الإنقاذ//هاشم الإمام (Re: munswor almophtah)

    هاشم الإمام وآراء جريئه فى النقد والإنتماء للإنقاذ




    منصور
                  

08-24-2012, 09:31 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخوف ما أخاف على الإنقاذ//هاشم الإمام (Re: munswor almophtah)

    أيهما الأسهل لنا وللإنقاذ هدها أم سد قدها???








    منصور
                  

08-25-2012, 05:09 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخوف ما أخاف على الإنقاذ//هاشم الإمام (Re: munswor almophtah)

    الاخ العزيز منصور
    تحية طيبة
    فى شان الحريات العامة ، كتب د حيدر ابراهيم كلاما فى غاية الاهمية فى إطار علاقة المفهوم بالتاريخ واللغة وقد جاء فى كتابه (الامنوقراطية وتجدد الاستبداد فى السودان)
    صفحة 28 ما يلى:
    (يحتل الكواكبى - فى نظرى - موقعا نهضويا وتنويريا متقدما فى نضاله ضد الاستبداد وجرأته فى ولوج موضوعات محرمة ولم يتراجع عن موقفه كما فعل الكثيرون من اللاحقين له.
    ولكن الاستبداد هو نصف المشكلة اما النصف الثانى فهو كيف تكون الحرية، لان كشف وادانة الاستبداد خطوة هدامة مطلوبة وتكتمل بخطوة بناءه وهى كيف تكون الحرية فى هذا العالم المظلم والمطعم استبدادا بكل اشكاله؟
    لم يكون المسلمون رصيدا جيدا فى الحريات ، كانت تشغلهم الوحدة والمنعة والقوة واحيانا العدل والمساواة، ولكن ظل مفهوم الحرية والحريات غريبا واقصى ما بلغه من قبول وانتشار لا يتعدى ميدان الرق والعبودية باعتبار النقيض لها. ولم تعرف كلمة الحرية والحريات طريقها الى القاموس السياسى الاسلامى بالمعنى والدلالة التى نجدها فى الغرب . ومن المعلوم ان الكلمات والمفاهيم هى تعبير وانعكاس لمجتمع بعينه ولتطوره، فاللغة هى تاريخ المجتمع . فهو ليس مجرد غياب الكلمة بل غياب مقابلها الواقعى والحقيقى فى الحياة. وانبهر مفكروا النهضة بقيمة الحرية وعلى رأسهم رفاعة الطهطاوى وحاول ان يروج للمفهوم عند عودته الى الوطن وكان عليه ان يبدأ بتعريف الكلمة او تقريب معناها الى الاذهان. يقول الطهطاوى : " وما يسمونه الحرية ويرغبون فيه هو عين ما يطلق عليه عندنا العدل والانصاف. وذلك لان معنى الحكم بالحرية هو اقامة التساوى فى الاحكام والقوانين بحيث لا يجور الحاكم على انسان، بل القوانين هى المحكمة والمعتبرة". (الإبريز..) وكان بذلك اول من حاول ان يدخل الكلمة فى القاموس السياسى الاسلامى وقال بعدم وجود مقابل لها فى التراث الفكرى والسياسى.
    وتصدى اديب اسحاق فى محاضرة اعيد نشرها فى (الدرر) الى تحديد معنى الحرية :" فالحرية ثالوث موحد الذات متلازم الصفات يكون بمظهر الوجود فيقال له الحرية الطبيعية، وبمظهر الاجتماع فيعرف بالحرية المدنية، وبمظهر العلائق الجامعة فيسمى بالحرية السياسية." (السماوى 42: 1989) لم تعد الحرية مجرد تعبير نبيل لوضع يتوق اليه الانسان بل صارت ضمن مصطلحات تعبر عن اوضاع سياسية وعن ايديولوجيات بعينها. وكان من الطبيعى ان يتعرف المسلمون والعرب على مفهوم الليبرالية والتى ما زالت حتى الان محتفظة بأصلها دون ترجمةعربية.وكان احمد لطفى السيد قد حاول ان يصك كلمة : " المذهب الحري" أو " خطة الحريين" لتعنى الليبرالية بالنسبة له الحرية والتى إقتصرت عند المفكرين المسلمين والعرب على الحرية السياسية، بالتركيز على حرية الفكر وحرية التعبير والتسامح والخلاف والتعليم والاقتراع العام وقوة العقل وقوة الافكار وقداسة الفرد والغاء القنانة ونمو عقيدة التجارة الحرة وحق نمو تشريعات الرفاهة والرعاية الاجتماعية" (نفسه ص 43) يؤخذ على الاصلاحيين والنهصويين قصورهم فى تحديد موقف واضح ومتكامل من الحرية والليبرالية والديمقراطية والدستورية، فمن البداية عجزوا عن تأصيل هذه المعانى دينيا واكتفوا بالقول انها لا تتعارض مع صحيح الدين. كذلك لم يتعاملوا مع مفهوم الحرية بمعناه الكامل والشامل، وفصلوا بين حرية واخرى بل تجاهلوا بعض الحريات تماما مثل حرية التفكير والتعبير والعقيدة. فمن المعلوم ان هذه الحرية تصطدم باحكام الردة واضعاف الدين والتشكيك فيه لو عالج المرء ان يدرس ويحلل الدين مثلا بغير الوسائل والمناهج المعروفة والمقبولة. ومن الامثلة المبكرة لهذا التصادم او التناقض الموقف من كتاب على عبد الرازق (الاسلام واصول الحكم) وكتاب طه حسين ف(فى الشعر الجاهلى)..

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 08-25-2012, 05:26 PM)
    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 08-25-2012, 05:33 PM)

                  

08-25-2012, 05:24 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخوف ما أخاف على الإنقاذ//هاشم الإمام (Re: طلعت الطيب)

    Quote: لا رجاء في وطن فيه مثقفين يرون بعين واحد

    ومن قال لك ان هاشم الامام مثقف!
    رجل يفتقر الى معرفة السبب والمسبب وتسميه مثقف!
    اذن كيف تعرف الانتهازى!
    من اوصل السودان الى هذا الدرك وهل من اوصل السودان الى هذا الدرك يملك الحنكة للاصلاح او ايقاف التردى!
    جنى
                  

08-25-2012, 06:05 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخوف ما أخاف على الإنقاذ//هاشم الإمام (Re: jini)

    يواصل د. حيدر قائلا:
    (يرجع باحثون قصور الموقف الفكرى والعملى للإصلاحيين الى خلفيتهم الاجتماعية والطبقية وتطور الصراع الإجتماعى ، لذلك كما لم يتبلور الشكل الإجتماعى جاء الفكر مشوشا وقاصرا ايضا ولم تكتمل معاركهم مع النظم الاستبدادية والطغاة. ويبدو ان اغلبهم كان راضيا عن فكرة المستبد العادل ، فقد دافع الطهطاوى عن حكم محمد على ، ودافع خير الدين التونسى عن التنظيمات. وسبب هذا الموقف المبدا الاسلامى القائل بوجوب الصبر على الامام الجائر وعدم الخروج عليه خشية ما تسببه الثورة من فتنة. والشيخ محمد عبده رغم معارضة الخديوى اسماعيل، قال فى اخر ايامه انه كان من الممكن ان يتعامل معه لو وجده مستبدا عادلا.
    دخلت الحركات الاسلامية المعاصرة مناقشات الاستبداد مع صعود الاصولية واتهام الاسلاميين بعدم قبولهم للخيار الديمقراطى ، وان الديمقراطية لا تمثل اولوية لديهم.وقد افرد الكاتب والناشط الاسلامى التونسى (راشد الغنوشى) دراسة كبيرة لموضوع الحرياتالعامة فى الدولة الاسلامية. كما ظهرت الكتابات الاسلامية المهتمة بعلاقةالاسلام بالديمقراطيةومدى التعارض بينها او عدم الملائمة. ويتصدى الكاتب بنفس غاضب للفرضيات السلبية ، فهو يرى انه لا يمكن لاحد ان يبرهن ان الاسلام قد شرع الاستبداد لان تعاليم الاسلام كلها حرب على الظلم ودعوة الى العدل حتى ذهب فقهاؤه - مثل ابن القيم الجوزية- الى انه حيث العدل فثم شرع الله (306: 1993) ويكاد يتحدى ان يثبت احد ان الجوز قد غدا فى الامة عقيدة مشروعة مثل اوروبا العصور الوسطى. ويرى ان الاستبداد لم يكن حكرا على تاريخ المسلمين بل ان حظهم منه بسبب الاسلام كان ادنى من حظ غيرهم ، فلم ينشأ فيهم من يدعى الالوهية. (ص307) وهو ينفى ان تاريخ الاسلام كان سلسلة متواصلة من نظم الجور. ويرى ان ابشع انواع الاستبداد الذى عرفه المسلمون ، انما هو فى هذه العصور التى غدت شرعية الحكام خلالها لا تستمد من الاسلام بل من الولاء والتبعية للغرب.)
    انتهى الاقتباس من كتاب (الامنوقراطية وتجدد الاستبداد فى السودان)
    ولعل العبارة الاخيرة من الاقتباس قصد بها ان حكام اليوم لا يمثلون امتداد طبيعيا لموقف الاسلام من الاستبداد والظلم انما هم قد استبطنوا التبعية رغم عدائهم الظاهرى للغرب، وان اهل الاسلام السياسى ليسوا استثناءا فى ذلك!

    (عدل بواسطة طلعت الطيب on 08-25-2012, 06:14 PM)

                  

08-26-2012, 11:04 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخوف ما أخاف على الإنقاذ//هاشم الإمام (Re: طلعت الطيب)

    ,
                  

08-27-2012, 01:52 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخوف ما أخاف على الإنقاذ//هاشم الإمام (Re: munswor almophtah)

    الأخ جنى

    سلام من الله عليك

    مازال البحث جاريا فى ايجاد تعريف عن ماهية المثقف أو وجوده بالفعل
    تعريفا يتفق عليه الكل وسيظل ذلك البحث فى صيرورة ستقطع نفس دوافعه
    وتقطع دابره الذى لم يوجد بعد- أحسب أن النظر للموضوع وتفنيده أكثر
    فائدة من قتل الذات المبدعه له - نعم يجوز لنا أن نختلف ويجوز لنا أن
    نتدافع بوعى حتى تبقى فينا صوامع وبيع وصلوات الوطن العزيز.

    جنى اليوم خرجت عن النص وأخطأت التنشين الذى تجيده!!




    ولك السلام


    منصور
                  

08-27-2012, 09:56 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخوف ما أخاف على الإنقاذ//هاشم الإمام (Re: munswor almophtah)

    الدكتور طلعت الطيب دوما تطالعنا بالعصى المفيد ودوما ترينا آياتك
    فى آفاق التنوير وترينا فعل إزميلك فى الضرب على صخر الفكر مخرجا
    لنا زاد القلب والعقل والروح وبسخاء أهل السخاء الأكارم.
    عزيزى طلعت ما أتيت به عن حيدر إبراهيم وعن حفره هو الآخر عن
    الحريات والتى هى أس البلاء!! لقول أصيل يجب الوقوف عنده والتوسع
    فيه وتطبيقه وفق دساتير عادلة وفاضله وحدود وطنية فاصله ومن
    ثم حدود الله التى تمثل السقف الذى لا سقف فوقه حتى لا يهتر أهل الفوضة
    والهرج والمرج ويمرحون بلا رسن ولا هواده فالحريات كسائر الحوائج تحتاج
    لوعى ثاقب لإدراك أثقالها وتحتاج لتنوير دائم حتى يتعرف الناس عليها
    أنظر إلى هذه المجتمعات التى نعيش فيها وأنظر لحوانيت اللهو والرقص
    يتقدمها رجال كما العنج ضخام الكراديس شديدى البأس على من يتعدى
    على الحدود وعلى ذلك الوزن فالتصنع الحكومات هوامش الحريات الواجيه
    فى التعبير والإختيار وكل سائر الحريات وتعمل وضع الحدود الفاصله بينها
    والفوضى حتى تستقيم حياة الناس وتجد قبولا لذاك الوضع الذى أشبع
    رغائبها جميعا عدالة وأمنا وخدمات ضروريه وفرص متساويه وأحقية
    بالكفاءه.

    طلعت لك وللأسره صادق السلام وكثير التحايا
    والشكر لك ثم الشـكر لك وأنت تهتم بتأصيل
    الصاح,



    منصور

    (عدل بواسطة munswor almophtah on 08-27-2012, 10:16 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de