دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
(قنديل أم هاني..!) عبد الله علي إبراهيم// غسان علي عثمان
|
(قنديل أم هاني..!) عبد الله علي إبراهيم.. بقلم: غسان علي عثمان
الثلاثاء, 30 تشرين1/أكتوير 2012 19:33
[email protected]
أيستند عبد الله علي إبراهيم إلى خلفية بدائية في الكتابة؟ خلفية لم تقترن بعد بأي عالم آخر غير عوالم التجريد والفطرة!، ذلك لأن الرجل يكتب عاري اليدين حتى من قلم! إنه مثل إنسان القرون الأولى يشحن حجارته ويمارس (التحكيك) بين حروف فطرية لم تتعرف على بعضها من قبل كما يفعل هو، إنها إذ تتخلق فيها ومنها المعانى جينياً، فتشير بها إلى ما يسعى لتدوينه، فحالة الكتابة عند عبد الله (بكسر الهاء) ليست لأجل الكتابة هي فعل تدوين جديد، وجديد جداً، فمقاله مشغول باللفظ والمعنى بعضهم على بعض، وإن كان للأخير (فحولة) يقف بها غير نادم فوق جثث ضحاياه. يخيل لي أن الرجل يحمل معولاً ويهيم متجولاً في كهوف قديمة لم تشارك الناس ضوء من شمس، أو نسمة من ليلة شتوية باردة، فمن يقرأ حياكاته وتطريزاته يعلم إلى أي مدى يمارس عبد الله شيء آخر غير الكتابة بالكلمات، فأقرب ما يمكن وصف فعلته هو أن ود إبراهيم (يتكتب) في اللغة ما ليس بخاضع لقوانينها، وإن كان يختزلها معافاة طازجة، وهذا ما أسميه (التكتيب) لذا فمفردته (حامل × 9) ومتخمة باللحظات البرية المتوحشة، لكنها مشتغلة في فضاءات لا تتقيد بشرط أو تلتزم بمعونة.. إنه رجل حكّاء من زمن لم تكتشف فيه بعد رموز القصص أو تنزلات الرؤية..! والمقال عند صاحبنا لوحة موضوعة بترتيب هناك في آخر الرواق، وللدخول إلى عوالم ما يريد فإنك لا محالة تحتاج إلى تقمصات (عبدلانية) تستنطق تعرجات الحروف أكثر من حاجتك إلى استبيان رأيه وتوجهاته، وهذا لعمري ضرب من الرمنسة يشدك إلى اللامعقول في أقصى درجات منطقيته، قرأت وقرأنا (للعبد) معاركه ضد منصور خالد وفي عنونته لما يريد وما لا يريد من تدبير منصور خالد وآخرين، فإن تقدمة العنونة بـ(...واو) منصور خالد، هي احتكام في معركته ضد الرجل إلى منطق خصمه، فمنصور كذلك ممن يرفضون أن يكون من المعطوف عليهم، ويفخرون بتعطيف من حولهم، وإن لم ينازل عوالمهم واكتفى بوقفة (نيرونية) تكبت حزنها، وتفرج عن كراهيتها في الاعتراف بحتمية إفناء النار التي تلتهم معابد أقامتها للتهجد والتسبيح بظلم صانعيها. إن ما يسبب الرغبة في اكتشاف عوالم عبد الله هو تلك المتعة التي تعتقلك وأنت تمارس القراءة، ذلك الشد والانجذاب الذي تشعر به، وأنت تدس أنفك فوق كلمات الرجل، إنك تشمها، وكأنك تتنفس ما يريده منك أن تعرفه ولكن في احتشام، ودون ممالأة للتطفل أو قراءة بسوء نية!.. يبدو لي أن معاركه (و) منصور خالد موجهة إلى (الواو) أكثر من صاحبها، يذكرنا دائماً بـ(روبنهودية) نسبة (لشخصية روبن هود) ذلك الذي يخوض معاركه ضد الأغنياء ولكن ليس لصالح الفقراء تماماً، فدوماً هو الصراع من أجل المستقبل في لحظات تأسيسه، فمنصور عبد الله ليس هو منصور خالد العجب بالضرورة، إنه لديه (عبد الله) هو اللامنصور المتجسد (مسلة) فرعونية لا تحمل صفات جمالية جاذبة، وإنما تحتفظ بأمجاد وأوصاب وأقباح من مضى وبقيت أعماله غير مدفوعة الثمن، هو مسلة شكلها شهواني لكن رغماً عنها، لذا فهي تستفز صاحبنا فيمارس عليها طغيانه وبدائيته، فمنصور لديه مثل مرمى خصم عنيد، تسدد فيه الأهداف وتمزق شباكه دون أن تكون الهزيمة تخصه مباشرة! أو أن (الشكلة) معاهو بالذات، إن كل ذنبه (منصور) أنه ود الحلة الفوق القامت فوقنا خبت!، هو كحائط المبكى عند إبراهيم صدقت رواية حاخاماته أو كذبت، فقط ينعانا عبد الله علي إبراهيم داخل صيوان منصور ولو كان الأخير لا يعرف من هو الميت بالضبط، وما قرابته إليه، لكنه يتعرف بسهولة ويسر على المُعزين.. إن منصور عبد الله كرمز كنسي محمل بآهات النخبة، ومصبوغ بألوان دماءها في انتحاراتها المتعددة دون سبيل إلى الموت..! ومحزنة منصور خالد أنه تحمل من عبد الله ضرباته الموجعة واكتفى بالقول (أنه من بناة المعبد وصاحبنا من من حملة المباخر!) ورغم ذلك لم ينازله الحلبة حافي اليدين قط، وعبد الله ما أدخر في تقزيم الرجل ودوره عبارة ولا تهمة، فمنصور (قوال)، وما خوفنا إلا أن يُختزل الرجلان في معارك حول حقيقة ما جرى في تاريخنا السياسي، وأن يترُك هذا الجيل جميلاتهم من الكتب، وحسناواتهم من الكلم!. فهل من مصالحة بينهما يكتبان لبعضها البعض ما يشعران به أحاسيس خارج حلبة الملاكمة، صدقوني سيشكلان تراجيديا القرن في سوداننا هذا.. وأبطال عبد الله علي إبراهيم في الساحة السياسية يموتون لينالوا الخلود، يذكرنا كثيراً أن المرحوم عبد الخالق محجوب هو (بطله) وهو لديه – كفاوست يفاوض الشيطان لأجل تحديد إقامته (هنا أو هناك)، يخامرني عادة وأنا أستمع إلى الرجل أو أقرأه (هل من فرق بين الحالتين؟!) أنه محزون جداً للدرجة التي استحال غبنه على ما جرى لأستاذه (عبد الخالق) إلى رغبة ملحة في إغراقه وإغراقنا لنحزن بدلاً عنه هي حالة ماسوشية متأخرة، فبطله الذي أعدمه النميري في 19 يوليو 1971م مات لأنه ينبغي لمثل هؤلاء البقاء أيقونات مدسوسة في إنجيل قديم مهترئ الصفحات، ولا تزال أوراقه مخضبة بدماء المسيح الذي يقتل غيلة ليحى أبداً..! المدعو (عبد الله علي إبراهيم) قلم يلتصق بالسبابة في تماهي يجعل كأن أصابعه هي التي تكتب لا القلم، فـ(الرجاء والبقاء والفناء والحكمة..)، مفردات يصوغها عبد الله كتابة بالدم لا نقرات فوق (الكيبورد)، وأساءل نفسي دائماً كيف يتهيأ للكتابة؟ أيحاور الورق قبل الشروع في تخديش وجهه؟ عن ما يجب تدوينه وبأية طريقة!، كأنه حوار أفلاطوني تشترك فيه أسباب عبد الله المدروسة بعناية، وسماحة الورق (ناصع البياض) الذي لا يسلك إلى أسباب الكاتب سبيلاً غير الوفاء والمساندة، وحينما قرأت مقاله (وهزم الأحزاب وحده!) بعد أن تنازل عن حلمه بأن يصبح رئيساً لجمهورية السودان، رأيته يماثل سحرة فرعون حينما استجابوا لإلقاء عصيهم وهم مؤمنون بفشلهم، وفي خاصية تهكماته المشار إليها لنتساءل، أهي أفعال تعلمها عبد الله الصبي في حواري أثيرته عطبرة؟ طفلاً استبدل روحه في أم هاني؟ يفعلها كهندوس التقمص يربون الطفل لينالون شرف أمومة خالدة بعد الموت! .. أم تفقهها عبد الله من مشاهداته للشيء وضده في آن واحد، إن عوالمه شديدة الغرابة.. سماؤها مشدودة إلى الأرض (يقول قعادنا مع الأمريكان ماهو غربة)، ومدينة عبد الله علي إبراهيم سكانها مقطوعي الطاري؟ أظن أن الرجل كعادته قاعدلو فوق رأي؟ تصدقوا كله وارد بل وأكيد..! أما المفردات في كتابة أو تدوين صاحبنا تعيش حالة من الإباحية، هي مبذولة لمعانيه ومراميه، تستجيب لإغراءاته وهي في كامل عفتها، ولعلها حالة أيروسية تلك التي تعانيها عاميتنا من تصرف ورد فعل تجاه (شذوذ) عبد الله اللغوي، هي عامية تقف على أرضية مبتلة بالشوق، فهو يشكك بأفعالنا العامية في جدية ما يجب على اللغة أن تقوله وتتقيد به، وهذه بحق حالة (فرويدية) تقتل الأب وتمشي في جنازته، لأن عامية (العبد) لا تشبه دارجيتنا في كثير، فالرجل مسنود بخبرة (شُوف) من نوع آخر، كأنه يسعى لترتيب بيت العامية السودانية جاعلاً إياها أكثر غنج ودلال ومطاوعة، ولا يسمح بأن يستخدمها من يشاء فيما لا يشاء ود إبراهيم لها من عزة ومكانة، ويخاصم لأجلها ما تعلمه في بلاد العم سام ..! إن عبد الله علي إبراهيم حالة من الشعر في الكتابة.. وحالة من الغموض عاكفة على إسعادنا وإن حدثتنا بمآسينا في ابتسام..! شكراً أم هاني.!
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: (قنديل أم هاني..!) عبد الله علي إبراهيم// غسان علي عثمان (Re: munswor almophtah)
|
ياخي دا مقال جميل ومُهندّب (لا أعني إن كانت هذه كلمة فصيحة تعني مُرتَب أم لا) .. تابعت غسان عدة مرات وقرأت له كما قرأت لدكتور عبدالله علي ابراهيم وشاهدته مرات عِدة، وهذا المقال جمالهُ يكمُل في إنه يصف كتابة الكاتب بذات النسق، فالصفة هُنا من جنس الموصوف والكتابة هي بحجم الكاتب والمكتوب عنه، فكلاهُما قامات مع مراعاة فروق الأجيال؛ رُغم أختلاف أيدلوجياتهم ومنطلقاتهم الفكرية إلا أن الكاتب أنصف الدكتور بكلام عذب جميل ترق له الحروف والكلمات وتلين له المعاني والصفات.. وهو يستحق أكثر من ذلك ليس لشئ إلا لصراحته التامة في نقل التاريخ والرواية عنه.
شُكراً يا أخ منصور على النقل الجميل..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (قنديل أم هاني..!) عبد الله علي إبراهيم// غسان علي عثمان (Re: عبيد الطيب)
|
الأخ عبداللطيف محجوب
سلام من الله عليك وعلى آلك وصحبك أجمعين - نعم أن لغسان قدره عاليه على الكتابه فقد إستطاع أن ينخب المفردات من سويبها وينزعها من قسيبها ويخرجها من مطامير حفظها بحرفة عاليه ونثرها بما تحمل عن دكتور عبدالله وكتابته فكان حديدا لأقى حديدا وتداعت على من الذاكره من المعانى الجميله خلفة كمرحات الصيد فشلت خياراتى أى منها أصيد ياخ إن للغة قداسه لا تضاهى إشارة كانت أم عباره.
منصورمنصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: (قنديل أم هاني..!) عبد الله علي إبراهيم// غسان علي عثمان (Re: عبيد الطيب)
|
Quote: (رحيل زيقاني الكبابيش وشوقارة بروفسبر عبدالله علي ابراهيم والمهندس عبدالله الشقليني) لا تستهويني سياسة الخراب والسراب (والهَبُّود الازرق) ودباغة اساطينها لاديم البلاد وجلود العباد ولا احزاب العفار والكجار ولعبة غميدة السياسة لانني لا استطيع ان "اسردب" كما يقول بروفسير عبدالله علي ابراهيم ولكن الذي اعرفه جيدا عند جدب الحروف وجفافها وعندما تكون مَدامِر الكتابة مُمْحِلةٌ وقاحلة ابدأ بثلاثة اشياء الاولي ارحلُ وانشقُ جنوبا بحثا عن شوقارة يَرْتَعُ فيها عقلي و تستأنس بها روحي فاجدها في عتامير وتلال ومراعي وسهول بروفسير عبدالله علي ابراهيم والمهندس عبدالله الشقليني الممتدة ووديانهم الوارفة الظلال وحروفهم وجروفهم الخضراء فيطيب المَقَامُ وترتاح النفس وتعود عصافير ذهني بعد هجرتها وتقوقي قمريَّات روحي بعد ان كانت مشبوبة القُوقاي فمحبتي لهم لانهم اثملوا روحي برحيق ازهارهم الشذية وامتناني لهم لتزويدهم ذهني وعقلي بالمعرفة والمهارة والدربة ودعواتي ليراعهم بمداد نورٍ وابداع ابدي ولشخصهم بدوام العافية مع راحة البال جزء من كلمة نشرتها بسودانايل شكرا الصديق المنصور المفتاح علي سياحتك وسياحة الاستاذ غسان علي عثمان في عالم البروفسير عبدالله علي ابراهيم الرائع والمُدهش حقا هذا الرجل بالرغم من عدم معرفتي بالسياسة وكرهي لها ولكنه يدهشني بحفره العميق في اللغة والموروث الشعبي واللهجة السودانية ومفردة البادية الموقلة في محليتها. أدهشتني عناوين كلماته ومدلولها العميق مثلا يقول بروفسير عبدالله (الصفوة والمكشَّن بلا بصل) وهذا هو حال الصفوة وعلي ذمة ناس المطبخ بأن الايدام بدون بصل (مكشَّن) لا طعم له ولا رائحة وذي (الأبي ديكو مكشّن) والملاحظ كل اللحوم تشوي الا الطير وخاصة الدجاج هذا اصبح من الماضي بعد (علي الفحم او الشواية) (دكتور الترابي : سننبح له الحكومة خوفاً علي ذيلنا )ودي من أروع الامثال (نبيح ال.... خوفا علي ضيلو) (المسيرية حقها في رجليها... )وهذا مطابق للمثل الشعبي ( الغائب حقُّو في كراعو)وهو ابلغ تصوير لحالة المسيرية وتغييب الحكومة لها عمدا في المفاوضات (المتعافي ابقي رقيِّق) وهذا والله أبلغ تصوير لحالة دكتور المتعافي عندما شنت عليه الصحف والحكومة حملة بسبب تصرفاته وقراراته العجيبة (شائب العرب برعوه البهم) والله الذي لا اله الا هو هذا هو فعل البادية وكل ما اقرأ هذا المقال اضحك كثيرا لان الرجل االمُسن لا يقدر علي السرحة الاخري وهو بطبعه لا يريد الجلوس في المنزل واهله يريدون الاستفادة منه فلذا اسهل السروح في البادبة هو سروح البهم.... (المستعرب هل هو مساعد ياي....) والياي بلاهو ما بقضي غرض لكن لازم (يلتَّمو لي) وهذا هُم المستعربة (ياسر عرمان : في المغيرب في المغيرب....) وهذا ابلغ تصوير للحالة مع استصحاب صوت الفنان الرائع حمد الريح ...... (سلفاكير : لبَّنت ولن نديها الطير) وهكذا كانت حال ناس المؤتمر الوطني او حكومة الانقاذ زرعوها للجنوبيين وحشوها ونظفوها وسقوها وبعد ما العيش صار فريك ولبني تاني كيف سلفاكير وجماعتو يجو صادين للوحدة مستحيل...........! (الاسلام السياسي توم آند جيري) (الشيوعي السوداني : وشيخوخة بابح ) اروع تشبيه للحالة بابح ومعاها صفقة بالأيدي (نافع الكبَّ الزوغة والله كتر) والي أن يقول:(وحين يقول ما اخذته علي نافع تنبره وإذا قلدناه في فتونه عباراته........) وهذا ابلغ تصويره في وصف تنبّر دكتور نافع مثل (عجاويز المعارضة- لحس الكوع) و في كبة نافع الزوغة يا ريت كان الدكتور عبد الله استدل ببت مازن الجرارية عندما وصفت حالة الفارس المتنبّر دائما النورابي الشهير الزبير ابو النيَّة: (عاجبني الزبير عاجبني تنتيره ويا جرو الاسود البي جنازيره وياكاسر النمور البي نواويره ودابيص رمي درعو وبشاضيله ود منزول حمد دي القلبو قصطيره إضليما شرد مين بكسّعُو بديره) ثم بعد أن كبة الزبير الزوغة زي زوغة دكتور نافع قالت بت مازن:- (فرسان الشوية الصادفو الهيَّه والجابو النصر يا يمَّه جيد ليَّا ود منزول حرن في العوق ابُو ليَّه سالم مرمطو وشدّو علي حويَّة وشيخ بي إيدو كَرب رهطو وبقي فتيَّه ماقلت ما بتفز يا العُرضي ابو النيَّه وقالولي الزبير رحرح بقا حدية) (احسن الافارقة اسجم العرب وتمائم اخري..........) (السفرة التودر جملك ولا القعاد البوم......... )احسن للرجل السفرة وحتي وان ضاع بعيره من جلوس اللؤم سافر ففي الاسفار خمس فوائد ومنها صحبة ماجد يعني القعاد فيه اللئيم........ مابين الاقواس عنواين مقالات للبرفسير عبدالله علي ابراهيم ولكم محبتي دكتورعبدالله ومنصور وغسان وللمتداحلين الكرام |
تربت يداك أخي الكاتب والشاعر القومي : عبيد الطيب دمت في نعيم مدة الدهر ..
* حبيبنا المنصور ، وجدت رفيقاً مجدول القِوام الشعري ، وبه نتوكأ لنتعرف أكثر على آداب البادية التي تًشكل جلّ حياتنا . ومن يريد أن يتعرف أكثر .. فليبحث في ذلك التراث : يقولون أن المك نمر ومساعد حين جلسوا مع إسماعيل باشا وأهان القبيلة وشيوخها : تحدثوا بلغة أهل الشرق كي لا يتعرف عليها إسماعيل باشا ورفاقه . وتلك القصة يتعرف بها المرء على علاقات أهل الشرق بأهل البطانة وأهل أرياف كردفان ودار فور والوسط وحواشيه . هذا الوطن متداخل الأنساب ، من الصعب معرفة هوياته إلا عن طريق تلك النفحات من اشعارهم التي يبثها لنا منها الكاتب الرائع : عبيد الطيب .
*
| |
|
|
|
|
|
|
|