|
|
 من أنور سيد ابراهيم: تلمست نفسى السبيل الى النجاة
|
السلام عليكم اخى الاستاذ / عبد الله عثمان .... شكرا جزيلا لك على النشر ....
امسية يوم الاربعاء الموافق 18/6/2008م ، و تحديدا عند الساعة العاشرة كنت متابعا لسهرة على قناة هارمونى - امنياتى لها بالتوفيق – حيث كانت السهرة مع الاستاذ الفنان الرائع .. عبد العزيز المبارك .. حيث كان مبدعا كالعادة ... وفى سؤال له من مقدمة السهرة عن قصيدة ( مناجاة ) والتى ينشدها الاستاذ ....
حيث نالت التلحين من الملحن القدير – احمد المبارك – فقال الاستاذ / عبد العزيز
وبذلك الادب الجم .. والتواضع المعهودين فيه .. ان لا يعرف من كاتب القصيدة لربما كان الشاعر احمد على فودة .. فقد اعجبنى جدا وزاد من احترامى لهذا الفنان المبدع ..!!
لذا وددت ان اعيد الحق الى اهله 00وللتوضيح اكثر .. فقد وصلت الىّ القصيدة من أحد الاخوان ،لاننى معجبا جدا بها .. حيث ذكر الاستاذ / سهيل التميمى .. بارك الله فيه .. وهو الذى اعاد كتابتها واراد نشرها .. بأن شاعر القصيدة هو الاستاذ الشاعر السودانى / ابراهيم على البديوى .. الذى عمل مدرّسا بجامعة الازهر الشريف .. ولهذا ذكرت اسم الاستاذة / نادية عثمان مختار .. لانها اعلامية متمكنة اولا ..ومقيمة فى مصر ثانيا .. و تعمل بقناة هارمونى ثالثا .. كل ذلك لتبدأ رحلة البحث عن سر هذا الرجل ليعرفه الجميع وتقدم ما كتبه للمهتمين والذين يعشقون الشعر وغيرهم من القراء .. ولها الشكر على ذلك 0
كما اشير الى ان اسم القصيدة – تسبيح الله .. قل للطبيب ..
تسبيح الله .. قل للطبيب
بك استجير ومن يجير سواكا ....... فأجر ضعيفا يحتمى بحماكا
انّى ضعيف استعين على قوى ....... ذنبى ومعصيتى ببعض قواكا
أذنبت يا ربّى واذتنى ذنوب .......... ما لها من غافر الاّ كا
دنياى غرّتنى وعفوك غرّنى ......... ما حيلتى فى هذه او ذاكا
لو أن قلبى شكّ لم يك مؤمنا ........ بكريم عفوك ..ما غوى وعصاكا
يا مدرك ألابصار ، وألأبصار ..... لا تدرى له و لكنه ادراكا
اتراك عين والعيون لها مدى ........ ما جاوزته ، ولا مدى لمداكا
ان لم تكن عينى تراك فانّنى ........ فى كل شيىء استبين علاكا
يا منبت الازهار عاطرة الشذا ..... هذا الشذى الفواح نفح شذاكا
يا مرسل الاطيار تصدح فى الربا ..... صدحاتها الهام بتقواكا
يا مجرى الانهار.. ما جريانها ...... الاّ انفعالة قطرة لنداكا
رباه هانذا خلصت من الهوى ..... واستقبل القلب الخلى هواكا
وتركت انسى بالحياة ولهوها ...... ولقيت كل الانس فى نجواكا
ونسيت حبّى واعتزلت أحبتى.... ونسيت نفسى خوف ان انساكا
ذقت الهوا مرّا ولم اذق الهوى ..... يا رب حلوا قبل ان اهواكا
انا كنت يا ربّى اسير غشاوة ...... رانت على قلبى فضل سناكا
واليوم يا ربّى مسحت غشاوتى ....وبدأت بالقلب البصير اراكا
يا غافر الذنب العظيم وقابلا ........... للتوب قلب تائب ناجاكا
أترده وترد صادق توبتى ......... حاشاك ترفض تائبا حاشاكا
يا رب جئتك نادما ابكى على ..... ما قدّمته يداى لا اتباكى
انا لست اخشى من لقاء جهنّم ..... وعذابها .. لكنّنى أخشاكا
اخشى من العرض الرهيب عليك .... يا ربى واخشى منك اذ اخشاكا
يا ربّى عدت الى رحابك تائبا ..... مستسلما مستمسكا بعراكا
مالى وما للاغنياء وانت يا ....... رب الغنى ولا يحد غناكا
مالى وما للاقوياء وانت يا ...... ربى ورب الناس ما أقواكا
مالى وأبواب الملوك وانت من .... خلق الملوك وقسّم الاملاكا
وتلمّست نفسى السبيل الى النجاة .... فلم تجد منجى سوى منجاكا
وبحثت عن سر السعادة جاهدا .... فوجدت هذا السر فى تقواكا
فليرض عنّى الناس أو فليسخطوا .... انا لم اعد أسعى لغير رضاكا
أدعوك يا ربّى لتغفر حوبتى .... وتعيننى وتمدّنى بهداكـا
فاقبل دعائى واستجب لرجاوتى ..... ما خاب يوما من دعا ورجاكا
يا رب هذا العصر ألحد عندما ...... سخرت يا ربى له دنياكا
علمته من علمك النووىّ ما ..... علّمته فاذا به عاداكا
ما كاد يطلق للعلا صاروخه ...... حتّى أشاح بوجهه وقلاكا
واغترّ حتّى ظنّ ان الكون فى ...... يمنى بنى الانسان لا يمناكا
وما درى الانسان ان جميع ما ..... وصلت اليه يداه من نعماكا
أو ما درى الانسان انّك لو أردت .... لظلت الذرات فى مخباكا
لو شئت يا ربّى هوى صاروخه .... أو لو اردت لما استطاع حراكا
يأيها الانسان مهلا اتّــئـد ...... وأشكر لربّك فضل ما أولاكا
واسجد لمولاك القدير فانّما ..... مستحدثات العلم من مولاكا
الله ما زك دون سائر خلقه ..... وبنعمة العقل البصير حباكا
أفأن هداك بعلمه لعجيبة ........ تزور عنه وينثنى عطفاكا
انّ النواة والكترنات التى ...... تجرى يراها الله حين يراكا
ما كنت تقوى ان تفتت ذرّة .... منهنّ لولا الله الذى سوّاكا
كل العجائب صنعة العقل الذى .... هو صنعة الله الذى سوّاكا
والعقل ليس بمدرك شيئا اذا ...... ما الله لم يكتب له الادراكا
لله فى الآفاق آيات لعلّ ....... أقلّها هو ما اليه هداكا
ولعلّ ما فى النفس من آياته ...... عجب عـجـاب لو ترى عيناكا
والكون مشحون باسرار اذا .... حاولت تفسيرا لها أعيــاكـا
قل للطبيب تخطّفته يد الردى ..... يا شافى الأمراض ..من أرداكا
قل للمريض نجا وعوفى بعدما ..... عجزت فنون الطب ..من عافاكا
قل للصحيح يموت لا من علّة ...... من بالمنايا يا صحيح دهــاكــا
قل للبصير وكان يحذر حفرة ....... فهوى بها من ذا الذى اهواكا
بل سائل الأعمى خطا بين الزحام .... بلا اصطدام ..من يقود خطاكا
قل للجنين يعيش معزولا بلا ..... راع ومرعى .. ما لذى يرعاكا
قل للوليد بكى وأجهش بالباكاء .... لدى الولادة .. مالذى ابكاكا
واذا ترى الثعبان ينفث سمّه .... فاسأله .. من ذا بالسموم حشاكا
وأساله كيف تعيش يا ثعبان أو.... تحيا ..وهذا السمّ يملأ فـا كــا
وأسال بطون النحل كيف تقاطرت .... شهدا وقل للشهد من حلاّكــا
بل سائل اللبن المصفّى كان بين ...... دم وفرث مالذى صفّاكا
واذا رأيت الحىّ يخرج من حنايا .... ميّت فأسأله ..من أحياكا
واذا ترى ابن السود أبيض ناصعا ..... فاساله من اين البياض اتاكـا
واذا ترى ابن البيض أسود فاحما .... فاسأله ..من ذا بالسواد طلاكا
قل للنبات يجف بعد تعهد ...... ورعاية .. من بالجفاف رمــاكــا
واذا رايت النبت فى الصحراء يربو .... وحده فاسأله ..من أسراكا
وأسأل شعاع الشمس يدنو وهى ابعد .... كلّ شىء... مالذى ادناكا
قل للمرير من الثمار من الذى ..... بالمرّ من دون الثمار غذاكا
واذا رايت النخل مشقوق النوى ....فاساله .. من يانخل شق نواكا
واذا رايت النار شبّ لهيبها ..... فاسال لهيب النار .. من اوراكــا
واذا ترى الجبل الاشم مناطحا .... قمم السحاب فسله من أرساكا
واذا رايت النهر بالعذب الزلال ..... جرى ..فسله من ذا الذى اجراكا
واذا رأيت بالملح الأجاج ..... طغى فسله .. من ذا الذى اطغاكا
واذا رايت الليل يغشى داجيا ..... فاسأله .. من يا ليل حاك دجاكا
واذا رايت الصبح يسفر ضاحيا .... فاسأله من يا صبح صاغ ضحاكا
هذى عجائب طالما أخذت بها .... عيناك وانفتحت بها أذناكا
والله فى كل العجائب ماثـل ..... ان لم تكن لتراه فهو يـراكـا
يا أيها الانسان مهلا مالذى .... بالله جلّ جلاله أغراكــا
حاذر اذا تغزو الفضاء فربما ..... ثار الفضاء لنفسه فغزاكــا
أغز الفضاء ولا تكن مستعمرا ..... أو مستغلا باغيا سفّاكا
ايّاك ان ترقى بالاستعمار فى .... حرم السموات العلا ايّاكا
ان السموات العلا حرم طهور ..... يحرق المستعمر الافّــاكــا
اغز الفضاء ودع كواكبه سوابح .... انّ فى تعوبقهن هلاكا
ان الكواكب سوف يفسد امرها ..... وتسىء عقباها الى عقباكا
ولسوف تعلم ان فى هذا قيام ..... الساعة الكبرى ..هنا وهناكا
انا لا اثبط من جهود العلم أو ..... انا فى طريقك اغرس الأشواكا
لكنّنى لك ناصح فالعلم ان .... اخطات فى تسخيره افناكا
سخّر نشاط العلم فى حقل الرخاء ..... يصغ من الذهب النضار ثراكا
سخره يملأ بالسلام وبالتعاون .... عالما متناحرا سـفــاكــا
وادفع به شر الحياة وسوءها .... وامسح بنعمى نوره بؤساكا
العلم احياء وانشاء وليس ..... العلم تدمير ولا اهلاكــا
فاذا أردت العلم منحرفا فما ..... أشقى الحياة به وما اشقاكا
أصدق الشكر لك مجدّدا أخى الاستاذ / عبد الله عثمان
أخوك دوما / أنور سيد ابراهيم
وللذين اعرفعم ويعرفوننى .. فاضحى التنائى بديلا عن تدانينا ..
للتواصل ارجوهم الكتابة الىّ عبر هذا العنوان :
Email [email protected]
|
|
 
|
|
|
|
عبدالله عثمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست