|
المهدي في ثوب "التراخي الوطني": الطأطأ و التأتأ
|
يقولون: "أبدى الصادق المهدى رئيس حزب الامة القومي تأييده لموقف الرئيس عمر البشير الرافض للحوار مع حركة العدل والمساواة " لان والحديث لصادق المهدي: "حركة العدل والمساواة اتت أمرا إدا"
ما هذا الإنكسار! هل حقا يستحق هذا الرجل ان يحكم /حكم بمهر رأس غردون!
هل واجه اجدادنا الموت بصدورهم لو ان هذا الحفيد هو المهدي الكبير
لم اجد زعيم حزب بهذا الضعف في حياتي ولا اعتقد بان الحاجة المادية وحدها السبب ولا اعتقد بان عشق الرئاسة وحدها السبب و لا اعتقد بان الخوف من زوال الدولة المركزية على يدى احفاد ابطال كرري الذين ساهموا في تاسيسها هو السبب
هنالك سبب آخر أيضا على ما يبدو !
فهذا الانكسار المهين لوريث المهدية هذا التوصل المذل لزعيم حزب الامة بقصر الإبادة على حساب قضايانا الجوهرية التي تهون من اجلها أرواحنا ان هذا المسلك الغير صادق من الصادق المهدي فيه اساءة لسيرة اجدادنا الذين مهروا صناعة "ام درمان" أول مرة بارواحهم قبل ان يختطف .
اذا كانت الشجاعة هي الصفة الوحيدة التي اتفقت جميع الامم لوصف رجالات المهدية الاوائل آباء ابطال الذراع الطويل ' فيا ترى ماهي الصفة الملائمة لوصف وضعية زعيم حزب الامة وهو "يطأطأ" براسه و"يتأتأ" في أقواله لقاء ود رئيس سلطة الابادة! ان هذا الصادق المهدي الغير صادق في "آخر تجلياته" المهادنة لسلطة الابادة بذريعة "التراخي الوطنى" انما يمارس التفافا مهينا لهضم حق شعبنا في التحرر من سلطان القهر ويمارس امتهانا معيبا بحق اجدادنا الذين قاتلوا ولم يهادنوا سلطان القهر الذي جسده غردون باشا كما يفعل فهل يستحق الصادق المهدي بوهنه السياسي "المتراخي" مهما اخرج مخارج "التراضي" ان يكون وريثا لاجداد ابطال الذراع الطويل?
هل رأيتم يوما بعينيكم عزيز حزب "ذل" انه الصادق المهدي لقد ذاق ذل المهانة اكثر من مرة من حكومة المؤتمر الوطنى برغم تعلقه الدائم باستار "الشعارات" التي تقول "المؤمن" لا يلدغ من الجحر مرتين ' يا ترى لماذا يلدغ هذا "الإمام" بعقارب الاذلال من ازلام النظام مليون مرة!
لماذا يمارس هذا الامام" خصلة "التراخي الوطنى" بكل اشكاله "الملونة"و الملولوة ?
لماذا هذا الطأطأ في مقام سياسي يحتاج الى راس مرفوع وصدر مكشوف? فهمونا ما السبب
الخوف ام الحاجة ? الخوف من زوال الدولة المركزية على يدي احفاد الذين رسموا حدود ام درمان أول مرة ? ام الحاجة(الفقر) الذى قال عنه احد الذين سبقوه في"الإمامة" (على ) لو رجلا لقتلته! يبدو ان إمامنا الذي امامنا لن يقتل الحاجة حتى لو كان رجلا , أتدرون لماذا!
الصادق المهدي كفاك انكسارا على ابواب السلطان ان حركة العدل والمساواة لم تاتي "بأمر ادا" بل اتت لازاحة السلطان الجائر الذي مارس الاذلال في حق شعبنا وانها لا تتسول التفاوض كما تمارسه أنت مع رئيس نظام الإبادة أو غيره بل تفرضها تفاوضا على شروطها أو قتالا "باذرعها" فارفق بنفسك وارحم سيرة الذين تعيش باسمهم لقد كانوا رجالا ما عرفوا "الطأطأ" و ذل الخضوع ولا مارسوا "التأتأ" في مقام الوضوح .
|
|
|
|
|
|