|
|
 الحكومة السودانية توقف سودانير شهراً
|
ما أغلى ثمن التعليم
في بلادي .......
وتقبل الله جميع شهداء
الخطوط الجوية السودانية
ويا منظمة حسن الخاتمة
إقتراح بإنشاء مقابر خاصة بسودانير
تخريمة:
واحد قال لي التاني: تعرف سودانير دي أصلا
سودانار لكن قروها برواية الدوري
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الحكومة السودانية توقف سودانير شهراً (Re: ابراهيم قناوي)
|
الخرطوم (رويترز) - قال مسؤول سوداني يوم السبت ان السودان سيوقف رحلات شركة الطيران الوطنية اعتبارا من يوم الاثنين لانتهاكها قواعد الطيران المدني وخاصة فيما يتعلق بالادارة.
وقال محمد حسن رئيس قطاع السلامة وعمليات الطيران بهيئة الطيران المدني السودانية ان إيقاف الرحلات ليس له علاقة بسقوط طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية السودانية في وقت سابق من الشهر الحالي وهو الحادث الذي قتل فيه 30 شخصا في مطار الخرطوم.
وقال لرويترز ان شهادة التشغيل الجوي بموجب هذا القرار تم تعليقها اعتبارا من يوم الاثنين.
وأشار الى انتهاكات مثل قيام المدير العام بوظيفتين والتقاعس عن مراجعة كتيبات التشغيل مثلما هو مطلوب.
وأضاف ان الوقت حان لوقف هذا النوع من عدم الالتزام بالمعايير الدولية.
وقال ان شركة الطيران الوطنية حاولت إثبات انها مشغولة للغاية بحادث سقوط الطائرة بدرجة حالت دون اتخاذ الإجراءات التي طالبت بها هيئة الطيران المدني السودانية.
وأضاف ان شركة الطيران أمامها شهر واحد من يوم الاثنين اما ان تقدم طعنا في قرار إيقاف رحلاتها أو القيام بالتحسينات المطلوبة.
وقال ان الهيئة أصدرت قرارا بايقاف جميع رحلات شركة الخطوط الجوية السودانية سواء المحلية أو الدولية.
وعُثر على الصندوق الأسود للطائرة ايرباص ايه310 في حالة جيدة وارسل الى فرنسا لفحصه.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الحكومة السودانية توقف سودانير شهراً (Re: ابراهيم قناوي)
|
باقي الكلام:
وللسودان سمعة سيئة في سلامة الطيران وخاصة في الرحلات المحلية. ومنذ خمس سنوات سقطت طائرة ركاب سودانية من طراز بوينج 737 بالقرب من مدينة بور سودان وقتل في الحادث 104 ركاب بالاضافة الى الطاقم المكون من 11 فردا.
ولم يتسن على الفور الاتصال بشركة الخطوط الجوية السودانية للتعقيب على قرار إيقاف رحلاتها.
وتقول الشركة انه بسبب العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على السودان فانها لم تتمكن من الحصول على قطع الغيار والتدريب لطائراتها. كما أثرت العقوبات على الحصول على قطع غيار لأسطولها الجديد من طائرات ايرباص.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الحكومة السودانية توقف سودانير شهراً (Re: رشا سالم)
|
Quote: ابراهيم شخص الدين شمسيًا؟؟؟
ابراهيم قناوي الواحد دا ما غيرو؟؟
والله زمن يا قناوي..
ياخ ليك وحشة شديدة ...
وسويت ليك ماشاء الله وليدات ؟؟
ربنا يحفظ ويخلي يارب..
|
الأخت الغالية رشا سالم
والله زمان
ويا حليل الدفعة 15
جامعة الجزيرة
نسال الله أن يجمع الشمل
ولك مودتي
ومبروك البنوتة
والحي مصيرو يلاقي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الحكومة السودانية توقف سودانير شهراً (Re: ابراهيم قناوي)
|
«أخبار اليوم» تفتح ملف حوادث الطيران وتداعياتها (3-4)
التاريخ: 12-6-1429 هـ
الموضوع: الحوارات
«أخبار اليوم» تعيد نشر مقال نائب مدير سودانير حول خصخصة الشركة واتهامات الوزير
الكابتن شيخ الدين يكتب لـ (اخبار اليوم) : عفواً سيادة الرئيس
مهلاً أخي حمدي، عذراً أخي وزير الطيران
حاوره: أحمد التاي - تصوير:
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
عفواً سيادة الرئيس
مهلاً أخي حمدي
عذراً أخي وزير الطيران
جزاك الله خيرا - سيادة الرئيس- وانت تعلن عن تخفيضات والغاء لرسوم وضرائب تعددت انماطها وتنوعت وسائلها وظلت ترهق كاهل المهنيين والعاملين والمغتربين وشرائح المجتمع المختلفة.
وبقدر سعادتي بكل ما هو من شانه ان يزرع في النفوس الامل وفي القلوب الطمانينة وبرغم قناعتي الشخصية بمبدأ الخصخصة او الاستخصاص - أياً كان المصطلح - ومؤكدا ان اتحاد الطيارين المهنيين السودانيين كان من اوائل الاتحادات المهنية التي دعت لمبدأ خصخصة الخطوط الجوية السودانية واتاحت الفرصة لها كاملة لتعمل على اسس تجارية وذلك في الستينات -واكرمني الله ان اكون احد مؤسسيه- نعم برغم تلك القناعة الا ان ما تم تناوله عبر وسائل الاعلام اخيرا عن خصخصة الخطوط الجوية السودانية اظهرها وكأنها ظلت عبئا ثقيلا على الدولة والمواطنين عبر السنوات وتحت ظل الحكومات مما جعل الكثيرين يتندرون في كل منتدى وكأنها سقط متاع ولم تحقق انجازات لهذا البلد الطيب او كأنها نبت شيطاني لا تتاثر سلبا او ايجابا بمسيرة البلاد في شتى مناحيها، الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية والفنية ... الخ والتي شهدت في مجملها تدهورا متصلا منذ الاستقلال ادى بدوره الى التغيير عبر انقلابات عسكرية وثورات شعبية وانتخابات ديمقراطية كلها تنشد التغيير للاحسن، ولعل ثورة الانقاذ كانت اكثر جرأة في تغيير ملامح كثير من الظواهر السالبة وكاذب من يقول انها افلحت في ازالة تلك الظواهر السالبة مما يتطلب العمل على ازالتها بشفافية كاملة ووضوح ورؤية وحرية رأي مسؤولة ومتجردة، ولولا الامل الذي كان وما زال يدفع هذا الشعب لقبوله لكثير من القرارات والاجراءات الصعبة عليه -كما اعلنتم في لقاءات مكاشفة عديدة اخي الرئيس -لما تحققت اي انجازات كبيرة تذكر من بترول ومصفاة، نسأل الله ان يكفينا شر حماقات دول الاستكبار وعملائها والحاسدين والحاقدين، ومدينة صناعية عملاقة كجياد وانتاج في السكر وسوداتل ونهضة عمرانية لا تخطئها العين وفوق كل هذا وذاك شهداء اصبحت مآتمهم اعراسا يتوجها التكبير والتهليل واناشيد الحماسة والفخار بدلا من البكاء والعويل.
فالخطوط الجوية السودانية وعبرتاريخها الطويل وبجهد العاملين المخلصين فيها ظلت تقدم خدمات اقتصادية واجتماعية وسياسية .. الخ ودون عون يذكر من أي من الحكومات المتعاقبة بل ظلت تدعم وبصورة واضحة تلك الحكومات وليس العكس من ضرائب وفرق سعر البترول المستورد الذي تستهلك منه ما لا يستهلكه سواها والذي يبلغ مليارات، ودعائيا ظلت ترفع علم السودان خفاقا عبر كثير من دول العالم واجتماعيا تنقل المرضى والدواء، واقولها وانا شاهد عصر انه لولا الخطوط الجوية السودانية والعاملين فيها لعزلت جوبا وبالتالي جزء عزيز من الاقليم الجنوبي عن بقية مدن السودان وقد كرمتم الطيارين بمنحهم وسالم الواجب.
يا اخي الرئيس اسمح لي ان اقول وفي صدق اؤمن به -وبعد اربعين عاما عشتها في رحاب مجال الطيران والحمد لله - ان الحكومات المتعاقبة وبما فيها الانقاذ لعبت دورا كبيرا في عدم تقدم الخطوط الجوية السودانية لتحتل المكان اللائق بها، ولولا انها تملك من المقومات الفنية والمهنية وقوة وعزيمة اعداد مقدرة من العاملين فيها لانتهى بها المطاف الى ما انتهت إليه كثير من شركات الطيران في دول تفوقنا في مجالات كثيرة خصوصا بعد حرب أكتوبر 73 وحرب الخليج في بداية التسعينات نتيجة لارتفاع مواد البترول والتموين ومشاكل النقد الأجنبي والتذبذب المستمر في أسعار الصرف والقوانين المقيدة لحركة المسافرين من تشديد في منح التأشيرات وتحديد لتجول الركاب العابرين في صالات الأسواق الحرة في المطارات المختلفة - مما لا يشجع السياحة - وارتفاع رسوم العبور والهبوط إلخ وكلها تدفع بالنقد الأجنبي والذي كان عبر سنوات طويلة قبل الإنقاذ وفي سنواتها الأولى يشكل عبئاً ثقيلا على حركة الاقتصاد والكثير من المؤسسات، ثم الحصار الجائر والظالم من قوى الاستكبار والسائرين في ركابها والذي كان وما زال من أكبر العوامل المؤثرة سلبا على شراء وتأجير وصيانة وقطع غيار أسطول الشركة.
وقد لعبت الحكومات المتعاقبة جميعها في خلق عدم استقرار إداري وذلك للتغيير المستمر في مجالس الإدارة أو تعيين المدراء دون أن يكون لمجالس الإدارة دور في اختيار المدراء العامين رغم ان النظام الأساسي يحدد سلطة اختيار المدير العام لمجلس الإدارة بعد أن أصبحت شركة في بدايات الثمانينات.
فإذا كانت مجالس الإدارات يتم اختيارها لتحقيق موازنات سياسية أو لإرضاءات حزبية أو لإرضاء وزير ما فكيف يستقيم الظل والعود أعوج!!
لقد تعاقب على إدارة سودانير خمسة عشر مديرا في ثلاثين عاما تقريبا أي بمتوسط عامين لكل مدير لإدارة مرفق يعتمد لحد كبير على التخطيط الدائم والمستمر ومتابعة لصيقة للمتغيرات المتلاحقة في صناعة النقل الجوي. فكيف ننتظر تفوقا ونجاحا مستمراً في ظروف كهذه.
فيا أخي الرئيس ليتك تتيح لنا فرصة لقاء هادئه نتحدث اليك فيها بتجرد وصدق لنؤكد أننا لسنا ضد الخصخصة أو الاستخصاص كمبدأ ولا ضد شركات الطيران الوطنية كما ظل يشاع من عناصر كثيرة دون دراسة لواقع النقل الجوي ومشاكله والتطورات المتسارعة فيه اذا أردنا أن نعامل هذا المرفق كمؤسسة استراتيجية يتحتم على الحكومة أن تسعى لاستخصاصها بتدرج يبدأ كشركة مساهمة مع تجنب الأخطاء السابقة عندما حولت الخطوط الجوية السودانية الى شركة جديدة هي (ساتكو) دون أن تكتمل دراستها بصورة تتيح لها النجاح وأنتهت بأن يكون الشريك الموجود الأصيل - ومازال - هو مؤسسة التنمية السوداني إذ فشل اتحاد المصارف بقيادة بنك السودان في دفع نصيبه ويقيني - أخي الرئيس - أن عناصر التطور والبقاء متوفرة ولن يصعب استخصاصها متى ما توفرت الظروف وصدقت النوايا وتوحدت الرؤي وتضافرت الجهود لتحقيق الهدف المنشود بإذن الله الواحد الأحد الفرد الصمد.
ومهلا أخي حمدي فقد كان عهدي بك ومنذ أن عرفتك عام 1956م بمدرسة وادي سيدنا - ومازال- أنك رجل ذكي ومثقف وإيجابي في إتخاذ قراراتك متي ما اقتنعت بالموضوع المعني اتفق الناس أم اختلفوا حوله وأحمد لك أنك شجعتنا عندما توليت أمر وزارة المالية في المرة الأولي حين لجأنا إليك والأخ د. تاج السر مصطفي المسئول عن الاستثمار آنذاك ليبدأ مفاوضات إيجار طائرة الإيربص الحديثة بعد إطلاعك على العرض المقدم من الجهة المؤجرة وإبدائكم للملاحظات اللازمة - نعم قدمتم لنا الدعم المعنوي وهذا ما كنا نريده إذ كان رأيكم واضحاً آنذاك بعدم تقديم اي دعم مادي وحتى الآن وخضنا معركة المفاوضات بخبراء الخطوط الجوية السودانية آنذاك برئاستي وعضوية المهندسين فيصل مختار نائب المدير العام للشئون الفنية في ذلك الوقت ود. شمبول عدلان وزير الطيران السابق ومدير التخطيط آنذاك والفاتح مكي معروف مدير هيئة الطيرات المدني الحالي ومدير إدارة الهندسة السابق والمستشار القانوني أحمد السباعي، والمدير المالي السابق عبد الوهاب الخير وكان السودان محاصراً تجاريا وسياسيا ومع ذلك نجحنا والحمد لله في إحضار الطائرة وبسبب نجاح تشغيلها عرضت علينا طائرات أخرى فامتلكنا طائرتي إيربص 310-300 ذات السعة والمدي وطائرة إيربص 320 متوسطة الحجم لأول مرة في تاريخ السودان. وبدأنا نستعيد موقعنا بخطى ثابتة رغم عدم الاستقرار الإداري والتدخلات المعيقة للأداء أحيانا وجاءت الطامة الكبرى عندما اشتد الحصار الجائر والظالم وغير المؤسس على السودان بدعوى نشاطه الإرهابي وإيوائه لمن قاموا بمحاولة اغتيال الرئيس محمد حسنى مبارك رئيس جمهورية مصر الشقيقة، لتكون الخطوط الجوية السودانية أولى ضحايا مشروع قرار مجلس الأمن رقم 1070 عام 1996م والذي تقدمت يه بوتسوانا وغينيا بيساو ومصر وجاء في الفقرة 3 منه ما يأتي:
يقرر أن تحرم جميع الدول الطائرات المسجلة في السودان والتي تملكها أو تستأجرها أو تشغلها شركة الخطوط الجوية السودانية من الإذن بالإقلاع من أراضيها أو النزول فيها أو التحليق فوقها وكذلك الطائرات التابعة لأي جهة أينما كان مقرها ومكان تنظيمها تملك شركة الخطوط الجوية السودانية جزءاً كبيراً منها او تتحكم فيها أو التي تملكها أو تستأجرها أو تشغلها حكومة السودان أو سلطاتها إلخ…
وجاء في الفقرة (4) من نفس القرار
تقرر أيضا أن يحدد بعد مرور (90) يوما من تاريخ إعتماد هذا القرار تاريخ نفاذ الأحكام الواردة في الفقرة (3) أعلاه وجميع إجراءات تنفيذه إلخ…
وخلق قرار مجلس الأمن هذا هلعا وقلقا للإدارة وللعاملين بسودانير وكان أثره على الخطوط الجوية السودانية أن ترتب عليه الآتي:
1- إيقاف كل الخطط قصيرة المدي وطويلة المدى وترتب على ذلك ملامح التشغيل العشوائي المصنف بالتكلفة العالية جداً.
2- أثر القرار على الأسطول العامل بالشركة من حيث :
أ. الشركات المصنعة والمؤجرة للطائرات قامت بسحب طائراتها من الخطوك الجوية السودانية.
ب. عدم مقدرة الشركة في التخطيط لتطوير وتنمية أسطولها نسبة لعدم وضوح الرؤيا.
ج. عدم مقدرة الشركة من تشغيل الأسطول الذي تملكه لصعوبة الحصول على قطع الغيار وإرتفاع أسعارها عبر الوسطاء مما يؤدي الى ارتفاع تكلفة التشغيل وبالتالي خسارة التشغيل في بعض الخطوط.
د. صعوبة الحصول على تمويل مالي للشراء أو التعاقد للصيانة أو قطع الغيار لأسطول الشركة.
3- خبر الحظر على الشركة دفع جميع الممولين لإيقاف التعامل والمطالبة بسرعة السداد مما أضعف مقدرة الشركة من جانب التدفقات النقدية.
4- ضعف مبيعات الشركة - خصوصا في أوربا - نسبة لعدم وضوح الرؤيا وجميع العملاء قاموا باسترداد تذاكرهم أو قطع تذكرة اتجاه واحد إن كان مضطرا للسفر مع الخطوط الجوية السودانية.
5- ضعف أسطول الشركة وعدم مقدرته على تلبية احتياجات السوق سبب في تدهور المبيعات.
6- ارتفاع المصروفات الثابتة وانخفاض العائدات مؤشر قوى للعجز المالي للشركة وعدم مقدرتها بالإيفاء بالتزاماتها نحو موظفيها والالتزامات الأخري المتعددة.
كل ذلك تجاوزته الخطوط الجوية الجوية السودانية دون دعم مباشر من أي جهة سوى جهد مكثف من العاملين فيها وإخلاصهم ومواجهتهم للموقف والعزم على تجاوزه.
وكان من المنتظر - أخي حمدي - وفي ظل تلك الظروف أن يقدم الدعم المادي الممكن ولكن أقول حتى الدعم المعنوى كان ضعيفا (إن وجد) ولم يتم حتى إعفاء الخطوط الجوية السودانية من أي ضرائب أو أي رسوم، بل لجأت الشركة لتخفيض المرتبات حتى من الأجانب الذين يعملون في المحطات الخارجية وقبلوا ذلك عن طيب خاطر وذلك دون اعتبار لما قدمته الخطوط الجوية السودانية من مساهمات للاقتصاد القومي السوداني والتي تتمثل في الآتي:
1- تبلغ مبيعات الخطوط الجوية السودانية في المتوسط 35.8 مليار دينار وتوفر ما يعادل 72% من المكون الأجنبي يدفع بالعملة المحلية مما كان سيدفع أو يحول لشركات الطيران الأجنبية إذا كان بنك السودان يستلم الدولارات من المسافر ليعطيه بدلا عنها عملة سودانية ليشتري بها التذكرة من الخطوط الجوية السودانية بينما يسمح لشركات الطيران البيع بالدولار لفشله أحيانا في تحويل مبالغ مبيعاتها بالسودان للخارج.
2- تقدر مساهمة الخطوط الجوية السودانية في الموازنة العامة للدولة من خلال الضرائب المختلفة (مبيعات، دخل إلخ) بحوالي 4.4 مليار دينار في المتوسط.
3- يقدر متوسط الايرادات التي توفرها الخطوط الجوية السودانية للطيران المدني حوالي (6) مليارات دينار سوداني عبارة عن رسوم استخدام المطارات والخدمات الملاحية.
4- توفر الخطوط الجوية السودانية حوالي 4.1 مليون دينار سوداني سنويا لمصلحة المعاشات والصندوق القومي للتأمينات الاجتماعية عبارة عن مساهمات للعاملين.
5- تدفع الشركة حوالي (7) مليارات دينار سنويا في دورة النقل المتداول عن طريق دفعياتها للعمولة ووكالات السفر والسياحة.
6- المساهمة في حل مشاكل المواطنين بمنح تذاكر مخفضة لقاصدي العلاج بالخارج حسب توصية القومسيون الطبي والمساهمة في المناسبات الرياضية والاقتصادية والفنية الخ.
7- ربط السفر الداخلي بأسعار اقل من سعر التكلفة وبتوصية من هيئة الطيران المدني.
8- المساهمة في العمل الانساني على سبيل المثال (مركز الخرطوم لزراعة وغسيل الكلى واطباء بلا حدود ومستشفى العيون الطائر الخ).
9- تسيير رحلات جويا لنقل مواد الاغاثة في الوقت الذي احجمت شركات القطاع الخاص عن تلبية نداء الوطن.
وان كانت الدولة - اخي حمدي- لم تقدم دعما ماديا عند الحاجة لانقاذ الشركة ولتطوير ادائها فان الضرورة تقتضي العمل على تجميلها وسد الثغرات المعيبة فيها والقاء الضوء على جوانبها المضيئة وبنياتها التحتية ومواردها البشرية الخ .. لاتشويه صورتها ومقارنتها بسوداتل والنجاح الذي حققته في الوقت الذي لا يوجد وجه شبه للمقارنة، إذ ان الخطوط الجوية السودانية منذ انشائها كانت تنافس شركات ارسخ منها واكثر خبرة وامكانات كالخطوط البريطانية والسويسرية والهولندية الخ.. واستطاعت ان تثبت وجودها منذ انشائها قبل اكثر من نصف قرن فكيف تقول ـ اخي حمدي- انك لن تدعمها وتحسن موقفها قبل الخصخصة، ويقيني انك تعلم - اخي حمدي- انه وبالرغم من ان قوانين ولوائح الاتحاد الاوروبي تمنع دعم شركات الطيران الحكومية او التي تم استخصاصها، إلا انه سمح بدعم البعض منها بالدولارات الامريكية في الفترة من 1990 وحتى 1997م وبملايين من الدولارات الامريكية على النحو الآتي :
سابينا (sabena) (بلجيكا) 1650 مليون عام 1991
آيبيريا (iberia) (اسبانيا) 760 مليون عام 1992
ايرلنقس (Aerlingus) (ايرلندا) 220 مليون عام 1993
تاب (TAP) (البرتغال) 1830 مليون عام 1994
ايرفرنس (Air france) (فرنسا) 3030 مليون عام 1994
اوليمبك (OLympic) (اليونان) 2059 مليون عام 1994
أليتاليا (ALitalia) (ايطاليا) 1567 مليون عام 1997
شركات الطيران الخاصة التي لا تملك الدولة فيها اي اسهم :
الخطوط الجوية البريطانية 630 عام 1993
ك ل م (KLM) (الهولندية) 568 مليون عام 1994
لوفتهانزا (Lufthansa) (الالمانية) 650 مليون عام 1994
فنير (finnair) فنلندا 160 مليون اعوام 1992 - 1994 - 1995
كما ان الحكومة الالمانية ساهمت بمبلغ 800 مليون لدعم صندوق المعاشات لشركة لوفتهانزا عام 1995م
وقبل اقل من شهرين دعمت الدول المساهمة وهي الامارات المتحدة سلطنة عمان- قطر والبحرين - شركة طيران الخليج بمبلغ 163 مليون دولار لترتيب اوضاعها، ويقيني انك تعلم - اخي حمدي- ان شركات الطيران المجدولة في العالم لا تحقق ارباحا تذكر من نقل المسافرين فقط مقارنة برأسمالها ولكن تنفق على استثمارات اخري لها علاقة تكامل مع عملية نقل المسافرين كالفنادق والمنتجعات السياحية، ونقل البضائع، وتمويل الطائرات، والصيانة.. الخ ولذا اصبح من الضروري ان تكون هنالك مشهيات ومغريات لتشجيع المستثمرين وتهيئة الظروف السياسية مع الانفتاح الاقتصادي المدروس بعناية وهو ما نحسب ان بلادنا تخطو نحوه بخطى حثيثة ان شاء الله، ولذا اقول تمهل -اخي حمدي- فنحن مع الخصخصة المدروسة مبدأ وربما نختلف منهجا، وقناعتنا ان الاستخصاص لن ينجح بالصورة المطلوبة في الظروف العالمية والاقليمية والمحلية الا عبر شريك استراتيجي نافذ ومتمكن ومتخصص في النقل الجوي، واحسب انه سيأتي طوعا وعبر منافسة شريفة متى ما صلحت احوالنا السياسية والاقتصادية وحل السلام بدلا من الحرب والخصام، وارى اننا مقبلون علي مزيد من الاستقرار بمشيئة الله تعالي مع ضرورة ازالة كل السلبيات التي تحد من تطور الخطوط الجوية السودانية وتحسين وجهها وهو امر يحتاج لتضافر الجهود من كل الجهات المعنية وسنحقق ما نصبو اليه بعون الله وتوفيقه.
وعذرا - اخي المهندس جوزيف ملوال وزير الطيران - ان وجدت نفسي مضطرا لمخاطبتك عبر الصحف وانا اعلم انه ليس بيني وبينك حجاب، فالود موصول ، والثقة متوفرة، والجهد مشترك حتى تتحقق الاهداف المرجوة لتقدم واستقرار العمل في كل ما يتعلق بمناشط النقل الجوي ان شاء الله.
لقد جاء في تحقيق اجرى معكم في صحيفة الخرطوم ذات الانتشار الخارجي والداخلي يوم الثلاثاء 5 يونيو 2001م في اجابة على السؤال : ما مصير العاملين في الشركة؟
قولكم :
الادارة والعاملون في الشركة الذين فشلوا في تجويد اداء الشركة التي كان يجب عليها ان تنتج ويزداد رأس مالها وبالتالي هم فاشلون ولضمان استمرارية الشركة دون خسارة لا بد من ازالة هؤلاء الفاشلين وتعويضهم ثم تعيين اخرين يمكنهم انجاح الشركة التي افشلها قلة العطاء.
والذين يتم فصلهم سوف تمنحهم الشركة حقوقهم كاملة الخ ...
فمعذرة - اخي المهندس جوزيف- ان اختلفت معك في ما ذهبت اليه من قول من واقع معايشتي لمسيرة الخطوط الجوية السودانية والعاملين فيها طوال اربعين عاما كطيار ونقابي واداري وعضو فاعل في الاتحاد الدولي للطيارين لاكثر من عشر سنوات وعضو فاعل في كثير من مؤتمرات واجتماعات المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO) ومنظمة النقل الجوي العالمية (IATA) والعربية (AACO) وعضو اللجنة التنفيذية لاتحاد شركات الطيران الافريقية (AFRAA) لاكثر من دورة مما مكنني وكثيرا من الاداريين الذين تبوأوا مناصب ادارية عليا في الشركة من مواكبة ومعرفة ما يجري في شركات الطيران العامة فيها والخاصة وهذا بدوره اتاح لنا فرصة المقارنة المتجردة وهو ما يجعل التقييم لما نقوم به اكثر واقعية من تقييم الكثيرين.
وأكون كاذبا - وأربو بنفسي عن ذلك- ان قلت ان اداء الخطوط الجوية السودانية ممثلة في ادارييها او عامليها خال من الشوائب والنواقص وهو امر ينطبق علي كل المؤسسات، حكومية او اهلية او تنفيذية او حتي تشريعية، فالكمال لله وحده والعنصر البشري الفاشل او الخامل او عديم الهمة او الضمير هو سمة بشرية منذ بداية خلق الانسان والى ان يرث الله الارض ومن عليها، ولذا فإن التعميم بالفشل هكذا فيه ظلم وتجني لمن افنوا عمرهم وحياتهم وضحوا بصحتهم واستقرار اسرهم لتبقى الخطوط الجوية السودانية قوية وصامدة تصارع الانواء وتواجه المصاعب سواء اكانت المفروضة عليها قسرا من الداخل او الخارج تلك التي يتسبب فيها بعض واكرر بعض وليس كل الاداريين والعاملين ، لا سيما وان اعضاء مجالس الادارات التي تضع السياسات والمدراء العامين الذين يديرون المؤسسة ظلت تعينهم الحكومات المتعاقبة ممثلة في اجهزتها المختلفة من مجلس الوزراء او الوزراء المختصين او الاحزاب النافذة فإن فشلوا في ادارة هذا المرفق الهام غير مستفيدين من البنيات الاساسية والمهارات الفنية المتوفرة في المؤسسة عبر تاريخ طويل يزيد على نصف قرن من الزمان فإن المسئولية هنا تقع على من قام بتعيين تلك العناصر الادارية دون ان يحسن الاختيار والتي ادت بدورها لفشل الاداء والذي ينسب للعاملين ظلما كلهم لا بعضهم بكل اسف، واحب ان اؤكد لك - اخي الوزير- انه ليس هنالك وطني غيور عاقل يدافع عن الفاشلين والمتقاعسين اداريين كانوا او عاملين غير اننا جميعا نحتاج لوقفة صادقة لتصحيح مسار الخدمة المدنية التي شارك الكثيرون في تعسر مسيرتها واستقرارها كافراد او جماعات او حكومات ولو طبقنا اللوائح والقوانين والضوابط التي تسن بحزم وعزم وعدل وشفافية، وفي كل المرافق وبحيث تطبق على الكبير قبل الصغير ودون مجاملة او محاباة لكنا حققنا الكثير ولتفوقنا علي من سبقونا بمميزات كثيرة يملك منها شعبنا الكثير والكثير.
واكتفي بهذا القدر مما سمح به الحيز الضيق والزمن المتاح مع زحمة الاحداث فإن وفقت فالفضل لله اولا واخيرا وإن اخفقت او ذل كلمي وقلمي فمن عند نفسي واستغفر الله فما لذلك قصدت.
والله المستعان وعليه التكلان
ولا حول ولا قوة إلا به
والله من وراء القصد
كابتن طيار/ شيخ الدين محمد عبدالله
الخطوط الجوية السودانية
اغسطس 2001
| |
|
|
|
|
|
|
| |
ابراهيم قناوي
رشا سالم
حسين محي الدين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست