|
|
 22 يونيو 1885-2008 والذكري ال123 علي وفاة الأمام مـحـمد احمد المهدي..ولماذا غضب من اولاده!!?.
|
يقول نعوم شقير في كتاب ( تاريخ السودان ) ، ولما كان يوم الأربعاء في 4 رمضان سنة 1302هـ اصابت المهدي حمي خبيثة تعرف في السودان باسم ( باب دم ) وعند الأطباء بلالتهاب الشوكي. وفي يوم الجمعة 6 رمضان امر الخليفة عبداللـه فخطب وصلي بالناس الجمعة. ودامت الحمي علي المهدي الي يوم الأثنين 9رمضان سنة 1302هـ الموافق 22 يونيو 1885م فأسلم الروح عند الضحي وكان عنده خلفاؤه واقاربه. فامر الخليفة عبداللـه اقاربه فجهزوه وحفروا قبره في محل فراشه بمنزله ثم صلي عليه امامآ وباقي الخلفاء والناس به ودفن عند الظهر، ولم يسمع لدفنه صوت. وبايع الناس الخليفة عبداللـه فقام بالامر.
وقد شاع بعد موت المهدي انه مات مسمومآ، وان بنت ابي بكر الجركوك هي التي دست له السم في الطعام انتقامآ لابيها وزوجها الذين قتلا في فتح الخرطوم، ولكن الثقات من أهل السودان ينكرون هذه الأشاعة ويؤكدون ان بنت ابي الجركوك كانت تحب المهدي وكان المهدي يحبها وان اقارب المهدي شدوا علي لحيته قبل دفنه وتيقنوا انه لم يمت مسمومآ. وكان عمر محمداحمد عند وفاته نحو اتنين واربعين سـنة.
نساؤه:
----------
كان محمد احمد المهدي مولعآ بالنساء وقد مات عن نحو 100 أمراة منهن اربع شرعيات عرفن بامهات المؤمنين والباقيات سراري وقد حبسن في منزله بامدرمان ولم يسمح لهن بالخروج الي مابعد الفتح الاخير (الخرطوم ) فاطلق سراحهن فتزوج بعضهن ولايزال البعض الاخر بلا زواج.
اما نساؤه الشرعيات فهن: فاطمة بنت احمد شرفي التي تزوجها في الخرطوم قبل المهدية وقد توفت في قدير. وعائشة بنت احمد شرفي تزوجها في الأبيض بعد وفاة اختها. وفاطمة بنت حاج ابنه عمه وتزوجها بشات قبل المهدية. وعائشة بنت ادريس الفلاتي وتزوجها بقدير.
اولاده:
---------
وله من فاطمة بنت احمد شرفي ثلاثة اولاد ذكور،وهم الفاضل وهو بكر اولاده ومحمد والبشري وبنت تسمي زينب. ومن فاطمة بنت الحاج اربع بنات. ومن فاطمة بنت الحسين الحجازي ثلاثة بنات. ومن نحل الجود ولد يسمي عبداللـه. ومن النعمة بنت الشيخ ولد يسمي علي. ومن مقبولة الدارفورية ولد يسمي عبدالرحمن. ومن مامونة الحبشية تؤأمان الطاهر والطيب. ومن قبيل اللـه النوباوية ولد يسمي نصر الدين.
وجملة من ذكرنا 10 بنات و10صبيـان ، سبعة من الصبيان ماتوا او قتلوا وبقي ثلاثة وهـم علي والطاهر في قلعة مصـر وعبدالرحمن في جزيرة الخرطوم.
غضب المهدي وتبرؤه من اهله:
---------------------------
يقول نعوم شقير في كتابه ( تاريخ السودان ) طبعةعام 1981 بصـفحة 598:
وكان الاشراف اهل المهدي قد طغوا وبغوا علي الناس واساؤوا السيرة فاستاء المهدي منهم، فلما كان اخر يوم جمعة في شعبان سنة 1302 هـ الموافق 12 يونيو 1885م بعد ان فرغ من الخطبة في الجامع وهم الناس بالوقوف للصلاة اشاراليهم بيده وقال اجلسوا ثم نادي باعلي صوته وقال: ايها الناس اني مللت من النصح والمذاكرة لاقاربي الأشراف الذين تمادوا في الطيش والغواية وظنوا ان المهدية لهم وحـدهم، ثم امسك المهدي بثوبه ونفضه ثلاث مرات وقال انا برئ منهم فكونوا انتم شـهودآ علي بين يدي اللـه تعالي، فنكس الأشراف رؤوسـهم ولم يـجبه احد بكلمة. ثم نزل عن المنبر وصلي صلاة الجمعة وخرج. وكان هذا اخر عهده بالجامع.
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست