العنصرية في السودان.. جذور المشكلة take 2

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 05:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-11-2008, 08:49 PM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العنصرية في السودان.. جذور المشكلة take 2

    كنت كتبت بوستا عن هذا الموضوع منذ وقت طويل

    الآن أعيد نشر بعض الأجزاء آملا في نقاش أطول.. العنصرية هي مشكلة السودان الأولى في رأيي في هذه المرحلة..


    تعريف التفرقة العنصرية:

    العنصرية هي قناعة أو ربما آيدولوجية عند مجموعة من الناس غالبا ما يكونون من جنس أو عرق أو سلالة واحدة أنهم يتميزون بخصائص ليست عند جنس أو سلالة أو عرق آخر. غالبا ما تكون هذه الخصائص إيجابية أو تفضيلية.
    و تكون هذه الخصائص مبنية مقارنة بعرق أو أعراق أخرى.
    قد يمكننا القول أن العنصرية هي منظومة مجموعة من الإمتيازات الموهوبة طبيعيا لمجموعة من الناس أو القناعة بهذا.
    و هي نظام إجتماعي دقيق مبني على العرق يعطي الأفضلية لمجموعة عرقية دون الأخرى على جميع الوجوه الإجتماعية .
    و تعنى العنصرية غالبا بالشكل الظاهري physical appearance و الفروقات بين الأعراق في هذا.

    أحيانا يتم إضطهاد المجموعات الأقل عن طريق المجموعات الأكثر. و لم يستطع القانون الدولي إلى يومنا هذا تحديد مصطلح الأقلية.
    دراسات الأمم المتحدة لم تجمع على تعريف محدد حتى الآن, خوفاً من أن يؤدي أي تعريف مطلق إلى عدم استفادة جميع الأقليات أو حرمان بعضها من الحماية التي وفرتها الأمم المتحدة من خلال لجنة حقوق الإنسان و اللجنة المتفرعة عنها, وهي اللجنة الخاصة بمنع التمييز وحماية حقوق الأقليات " دون أن يعني ذلك تدخلاً في شئون الدولة الداخلية". باعتبار أن فئة حقوق الأقليات ليست حقوقاً فردية, وإنما تمارس بإطار جماعي. لذلك فإن تحديد مدلول الأقليات يجب أن يأخذ بنظر البعض, النواحي التالية,مجتمعة:
    -يجب أن يكون عدد أفراد جماعة الأقلية كافياً نسبياً, فلا يكفى أن توجد مجموعة صغيرة من الأسر أو الأفراد لا تشكل بحد ذاتها مجموعة بشرية متميزة وفقاً لنظرة المجتمع إليها.
    2-أن تقوم بين هؤلاء الأفراد روابط مشتركة أثنية أو لغوية أو دينية تجعل منهم فئة مختلفة عن باقي السكان .
    3-أن يعي أفراد هذة الجماعة طبيعة الروابط القائمة بينهم ، و أن يرغبوا في المحافظة عليها.
    4-هذه الاعتبارات يجب توافرها مجتمعة حتى يمكن أن يطلق على فئة ما صفة الأقلية, لان حقوق الأقليات تنصب على الروابط المشتركة التي تربط بين أفرادها و ليس على أفرادها بصفتهم الفردية.*1



    هل المجموعات العرقية منظومات إجتماعية أم مجموعات تتمتع بصفات وراثية مشتركة?

    يقول معظم الباحثين الإجتماعيين بترجيح كفة المنظومة الإجتماعية على أن تكون هناك خصائص بيولوجية أو وراثية تجمع بين المجموعات العرقية. عالم الأنثربولوجي Audrey Smedley يقول بأن فكرة العرق هي فكرة ثقافية محضة و لا يحتوي علم الأحياء على تصنيفات تحدد أعراق الجنس البشري.
    كما يقول عالم التأريخ Theodore Allen في حديثه تحديدا عن ولاية فرجينيا الأمريكية أن فكرة الجنس الأبيض تم إختراعها في القرن الثامن عشر لجمع مجموعة من الأروبيين ذات خلفيات إثنية متعددة لم تكن قبلا تعتقد بأن عندها ما يجمعها ببعضها البعض على الإطلاق.
    كما أن الأمر في السودان مشابه جدا فالسودان الشمالي كمجموعة عرقية تضم قبائل كالجعليين و الشايقية و الدناقلة و الحلفاويين و المحس, ستفشل محاولة تصنيفهم أحيائيا على عدة وجوه أهمها أنهم لا يتمتعون بصفات جينية مميزة تماما
    و أنه لا يمكن قياس ذلك بعلمية مجردة و أن الأمر عموما ليس علمي على الإطلاق.
                  

06-11-2008, 08:50 PM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العنصرية في السودان.. جذور المشكلة take 2 (Re: fadlabi)

    العنصرية العلمية:

    في القرن التاسع عشر ظهر ما يسمى بالعنصرية العلمية و هي مبنية على محاولات إيجاد تصنيفات عنصرية للجنس البشري و قد قام رعاتها بلإعتماد على الأنثروبولوجي الفيزيائي أو الظاهري و علم الأنثروبوميتري ( المصطلح إغريقي و يعني علم نسب الناس) و علم الكرانيوميتري ( علم قياس جماجم و عظام الناس) و علم الفرينولوجي (و هو علم يحاول تحديد ميول الناس الإجرامية و نوع شخصياتهم و طبيعتها بناءا على شكل الرأس) و غير ذلك من العلوم و الضوابط ليتمكنوا من إيجاد صفات مشتركة تقسم الناس الى أعراق مختلفة.
    و هذه الدراسات رفدت التفرقة العنصرية بمبررات آيديولوجية و مبررات للرق
    و الإستعمار في فترة الإمبريالية الجديدة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر.
    و قد كانت هذه الأفكار رائجة جدا في فترة الإنتشار الأوروبي الإستعماري و أوجدت مشروعات في غاية العنصرية كمشروع حديقة الحيوانات الإنسانية "human zoo و تسمى أيضا بالمعرض العرقي ethnological expositions في القرن العشرين و التاسع عشر. و كان يتم عرض أناس من جنسيات مختلفة غير أوروبية في أقفاص. وقد تمت محاربتهم بشدة بعد الحرب العالمية الثانية و الهولوكوست.
    مثل هذه النظريات كانت دائما تتحدث عن عرق سيد master race غالبا من أصل أوروبي شمالي nordic و هي الرافد الآيديولجي الرئيسي للنازية الجديدة و القديمة.



    المراجع: ويكيبيديا
                  

06-11-2008, 08:51 PM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العنصرية في السودان.. جذور المشكلة take 2 (Re: fadlabi)



    أحد بوسترات الدعاية لحديقة حيوان إنسانية في شتوتجارت الألمانية 1948
                  

06-11-2008, 08:53 PM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العنصرية في السودان.. جذور المشكلة take 2 (Re: fadlabi)

    في السودان

    حتى في قمة إزدهار أقدم حضارات السودان كانت الطبقات جزء أصيل من النسيج الإجتماعي.
    و هو أمر كان عاديا حينها في جميع الحضارات القديمة حتى في مهد الديمقراطية أثينا لم يكن حق التصويت و الإنتخاب مكفولا لكل الطبقات و التي كان أدناها طبقة الرقيق.

    الملفت في الأمر أن أول من سكن السودان في العصور الحجرية ( 8000ق م - 3200 ق م) كانوا من الجنس الزنجي و لكن الجماجم التي وجدت لهؤلاء تبين أنهم يختلفون عن أي جنس زنجي يعيش اليوم بما في ذلك سكان السودان الحاليين بكافة أعراقهم*2

    و بلاد السودان إسم أطلقه العرب و هو جمع مركب أي أن أسود جمعها سود و جمع سود هو سودان. و كانوا يسمون المنطقة المحدودة شرقا بالبحر الأحمر و غربا بالمحيط الأطلنطي جنوب الصحراء الكبرى بهذا الإسم منذ العام 3900ٌ ق.م.

    عموما, في التأريخ القديم كان أمر الطبقات عاديا حتى عند ظهور أديان كالمسيحية و الإسلام كان الرق جزء لا يتجزأ من النسيج الإجتماعي و لم تلغي تلك الديانات الرق بل أن الكثيرين تم إسترقاقهم على يد جيوش محاربة بإسم هذه الديانات.
    كما أن الحضارات الكبرى بما في ذلك مملكة كوش أثرت و تأثرت ببعضها البعض في علاقات تجارية أو حربية و قد كان للأغريق أثر واضح في مملكة كوش النوبية القديمة و العكس*3
                  

06-11-2008, 08:54 PM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العنصرية في السودان.. جذور المشكلة take 2 (Re: fadlabi)

    الناظر الى تأريخ السودان يجده قد تأثر بالعديد من الأعراق خلال تأريخه الطويل.
    فالسودان الشمالي حتى سوبا جنوبا وجدت به آثار و كتابات لعرب و إغريق و رومان.
    وكان بين السودان وشبه الجزيرة العربية و الشواطئ العربية و الإفريقيـة صلات قديمة عبر البحرالأحمر. حيث إزدهرت تجارة الصمغ والعاج والبخور والذهب بين الجزيرة العربية من ناحية وبين موانئ مصر والسودان والحبشة من ناحية أُخرى . وقد إتخذ العرب مراكز لهم علي الشاطئ الأفريقي ونزحوا منها إلي قلب أفريقيـا حتى وادى النيل. ومنذ 2000 سنة ق.م. هاجرت قبائل عربية من جنوب الجزيرة العربية إلي الحبشة ، وعبر عدد كبير من اليمنيين مضيق باب المندب وإستقر بعضهم في الحبشة ، وتحرك البعض الأخر مع النيل الأزرق ونهر عطبرة ووصلوا بلاد النوبة . ويحدثنا "ابن خلدون " عن حملات عسكرية قام بها بنو حمير من اليمن ، في وادى النيل الأوسط وشمال أفريقيا . وإستقر بعضهم في بلاد النوبة وأرض البجـة وشمال أفريقيـا .

    وكان للسودان علاقات مع ليبيا والحيشة منذ العصور القديمة ، وفي الأثار السودانية نجد إتصال مملكة مروي بالحضارة الهندية .*4
                  

06-11-2008, 08:55 PM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العنصرية في السودان.. جذور المشكلة take 2 (Re: fadlabi)

    مراجع الجزء الأول
    *1 *2 *3 *4
    كلها من و يكبيديا (الموسوعة الحرة) في موضوعي (بالإنجليزية) racial discrimination و تأريخ السودان (بالعربية)
                  

06-11-2008, 08:56 PM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العنصرية في السودان.. جذور المشكلة take 2 (Re: fadlabi)

    الكثيرون يقولون بتقسيم السودان الى قسمين عرقيين رئيسين عرب و زنج بالرغم من إحتواء كل قسم على العديد من القبائل و الإثنيات المختلفة. و هنالك تقسيم آخر يقول بأنه هنالك سودان شمالي و هم من يدعي التميز العرقي و الأفضلية. و جنوبي و غربي. و هو بدوره تقسيم على قدر كبير من التعميم و إن كان فيه شئ من الصحة كسابقه.
    ربما نأخذ بالتقسيم الثاني في حديثنا عن العنصرية في السودان لأسباب نجملها في سيطرة هذا التقسيم القوية على المنظومة الإجتماعية و الثقافية الحالية في السودان اليوم.

    و لأن السودان قطر كبير و معقد ربما تجئ آراءانا متأثرة بالجزء الذي نشأت فيه و بمنظوره أكثر من غيره.
    عموما الأمر مجرد محاولة قابلة للتعديل و الزيادة من غيرنا من المهتمين بالأمر.
    الدين:
    يقال بأن أكثر من 70% من السودانيين يدينون بلإسلام و حوالي 20% يدينون بالمسيحية و البقية يدينون بديانات محلية أفريقية. ربما كان الدين واحد من العناصر التي تتم على أساسها التفرقة إلا أن العرق و القبيلة تحظى بتأثير أقوى بكثير فدارفور على سبيل المثال يدين 99% من سكانها بدين واحد و هو الإسلام و لم يمنع هذا الحرب القبلية عنها.
                  

06-11-2008, 08:57 PM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العنصرية في السودان.. جذور المشكلة take 2 (Re: fadlabi)

    إلا أن الدين ليس برئ تماما كون أنه جزء من مشكلة العنصرية في السودان
    فالدين ينمو عندنا الإحساس به خلال السنوات الأولى و هو من أقوى أنواع الإنتماءات و هو قضية ثقافية تتوقف فاعليتها على الزمان و المكان أي على المستوى الإجتماعي و الوعي الفكري في المجتمع الصغير و الكبير و غالبا ما تتشكل في البيت خصوصا إذا كان الوالدين متدينين فيحرصان على تلقين الطفل فروض العبادة. ثم تعليمه تدريجيا النصوص الدينية و تحفيظها له فيتبلور وجدانه الديني وفق مداركه و مراحل نموه و تطوره و ينتج عن ذلك ردود أفعال تجاه الحياة و الناس لا حصر لها.
    و لأن الدين -أي دين- يعطي الإحساس بالطمأنينة و الراحة الداخلية و يلبي الإحتياجات الروحية و الوجدانية للفرد, لذلك هو مطلوب و يزداد الاحتياج إليه بدرجات متفاوتة و له إرتباط بباقي الإنتماءات فهو قد يقوي الإنتماء القبلي و قد يرتبط بالإنتماء الوطني ( لاحظ للأعلام التي تحتوي صليب أو هلال أو جملة ذات علاقة بالدين)
    هذه الإنتماءات على إختلافها كلها تقوي الإحساس بالتمييز و بالتعالي على الآخر
                  

06-11-2008, 08:58 PM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العنصرية في السودان.. جذور المشكلة take 2 (Re: fadlabi)

    و على الرغم من أن الإسلام حاول بقوة التغيير من الكثير من عادات العرب السالبة القديمة و منها العنصرية ( لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى) و ناصر حقوق الأقليات الى حد كبير, فالمسلمين أنفسهم كانوا أقلية قبل أن يسودوا ( وَاذْكُرُواْ إِذْ كُنتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ ) الأعراف-86 إلا أنه لم يحرم الرق و لم يغير في النظام الطبقي في المجتمعات العربية كثيرا رغما عن تعاليمه الداعية للمساواة. فملك اليمين و الجواري و العبيد كانوا ضمن ممتلكات حتى الصحابة.
    و عندما إنتشر الإسلام في السودان بقوة بعد جيوش الظاهر بيبرس التي حولت السودان الشمالي دراميا من المسيحية الى الإسلام في أقل من مائة عام.. ورثت بعض القبائل الشمالية الثقافة العربية و بعض الدماء العربية.هذا بالطبع بعد سنين طوال دفع فيها النوبة العبيد سنة بعد سنة للمسلمين بعد إتفاقية البقط. و يبدو أنهم كانوا يمتلكون عبيدا حتى قبل مجئ المسلمين لحربهم و لم تكن إتفاقية البقط وحدها السبب في أنهم بدأوا بإصطياد الناس لدفعهم جزية للمسلمين في مصر.
                  

06-11-2008, 09:00 PM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العنصرية في السودان.. جذور المشكلة take 2 (Re: fadlabi)

    حديثنا السابق كان لمحاولة قراءة المؤثرات التأريخيه التي كونت وجدان السودان الشمالي و خلقت معايير الإحساس بالتميز الإيجابي عنده عن باقي سكان السودان الحالي
    بهذا تعرض السودان خاصة الشمالي منه بمؤثرات عديدة تأريخيه شكلت وجدانه الحالي
    و مقياييسه للتمييز الإيجابي و لأن الموضوع شائك سأكتفي بمحاولة تحليل عنصرين أراهما الأهم و هما 1)الشكل الظاهري و معايير جماله و (2) الدين


    أولا الشكل الظاهري و معايير جماله:

    عند الحديث عن هذا مهم جدا أن نفرق بين الادراك المطلق للجمال والمعرفة الحسية او الادراك الحسي له، الذي يعتمد المنطق والذي يعبر عنه النقد الحديث بمصطلح (الاستطيقا) اللاتيني، اي (علم الجمال) حيث أن الجمال أمر نسبي و في غاية التعقيد و يدخل في ما نسميه بالماورائيات. الجمال لا يخضع (للتنميط) بعكس المدركات الحسية.
    وعلى هذا حاول بعض المختصين (بالاستطيقا) ان يخضعوا التفكير الفلسفي الى نوعين من العلوم الفلسفية العلوم الوضعية التي تدرس الظواهر الطبيعية لتفسيرها بإرجاعها الى الشروط التي تعينها (الاستطيقا) المدركات الحسية والعلوم (المعيارية) التي تدرس (القيم) كالحق والخير والجمال وتعتمد الاولى على المنهج التجريبي حيث تستخدم الثانية (المعيارية) النظر العقلي وبينما تصدر الاولى احكاماً تقريرية تصدر الثانية احكاماً تقديرية او قيمية.


    نقول هذا لإختلاف المعايير الجمالية في السودان لإختلاف الخلفيات البيئية و الثقافية لسكانه.
    إلا أن هنالك معايير شبه متفق عليها في عموم السودان و سنبيين هذا لاحقا.
                  

06-11-2008, 09:02 PM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العنصرية في السودان.. جذور المشكلة take 2 (Re: fadlabi)

    لا أعرف إن كانت معايير جمال الأشخاص تدخل تصنف تحت علم الجمال (الإستطيقا) أم تحت علم الذي ذكرناه سابقا في حديثنا عن العنصرية العلمية. إلا أننا نجدها متأثرة جدا بالثقافة العربية و معاييرهم لقياس جمال الناس على الرغم من الإختلاف الظاهري الكبير في ملامح أهل تلك المناطق المسماة عربية و تلك عند أهل السودان الشمالي, إلا أن ملامح واحدهم كل ما أقتربت من الملامح العربية صنف جميلا. و يشكل لون البشرة عنصرا رئيسا في هذا و أسمحوا لي أن أقتطف مقطعا من مقال جميل للأستاذ تاج السر الملك يتحدث فيه عن هذه النقطة تحديدا:
    Quote: قد عن لى هذا الخاطر المؤرق بعيد فراغى من مشاهدة حفل غنائى مسجل على شريط فيديو (كل الضيوف فى الصورة الا العرسان) و ذلك تقليد فيديوهاتى عريق فى السودان, بدأت بمقارنة الألوان فشذ الجميع عن الأتفاق على حد أدنى للون, فكانت المسافات فارقة., و تأملت فى الأحجام و الأطوال و أنواع الشعر و الآناف و الشفاه فما تطابق أثنان أو ا قتربا من شعيرة القربى حتى أكذب عيناى و ألعن الشيطان , و قد أتفقت رؤيتى مع استدراكى و استحضارى للطريقة التى نصف بها ( الزول) لتقريب صورته الى المستمع مثل قولنا (أصفر ..طويل , ماكن, ليهو علعلة), فيفهم المستمع أن المعنى هو حسين محمد بيومى, وكذالك ذكرطريقته فى السعى فيأتى (سكريج)و (حسن أب كريع) أوصفاته الباطشة (محجوب أب لغد) و (عثمان طالوش) و حتى المجرمين توجب تممييزهم للعلم..(أب جنزير) فى عطبرة, و محمود حريقة فى مدنى كمثالين, و كذا الضحايا (قتيلة الشنطة), ( محمود وردية), الى آخره الى آخره...بينما لا يمكنك أحراز اى تقدم وصفى فى تركيا مثلا حين تقول(أصفر طويل ماكن ليهو علعلة) فهناك ثلاثة ملايين على الأقل ينطبق عليهم هذا الوصف. ثم أننا فوق ذلك نستخدم ألوانا ما تعارف عليها البشر فى الوصف , فنقول (أخدر) و (أزرق) فى وصف دكنة البشرة, وقد نضيف درجة حرارة اللون (خدرة باردة) بواعز ماكر, و هناك (الحمرة) و (الصفرة), و لون زينب, و القمحى, و غير ذالك ما غاب عنا فى أضابير الرطانة.
    و المتأمل فى ملامح الناس فى السودان , يجد فروقا بينة داخل البيت الواحد, و تذكر عبارة (البطن بطرانة) فى هذا السياق, تعليلا جازما و حاسما, وفى الشريط الذى شهدته, كان هنالك الطويل (عنقوق), و القصير (البعيو), و صاحب الرقبة الطويلة (العنبلوق), و الرقبة القصيرة( أب ضهير),و الرقبة (الوقاية), ثم فاتح اللون (الحلبى), و الغامق (كحلة) و (اب دفسة) فى الأشارة الى غليد القوم , و تفاوتت مقاييس و أشكال العيون , فالمفنجل غير المدومس, و فى الشفاه تجاورت (التلاليش) و خشم الموس, و (القدوم) و ( قدوم الكونسول),و الباسم ديمة, ثم الوجوه, وش طويل, وش عريض, وش مكنة, ووش بمستطاعه قطع الخميرة (من البيت),ووش طربيزة لحام و الوجه ( السرويس), و يأتى الشعر متنوعا, أكرت, وسبيبى (و يقال فى وصف صاحبه ديبى) , أما الرؤوس, ففيها الدومة و القلووظ, والمفك و سرج عجلة و(بتيخة روثمان) تنطق (روصمان),و الداقوس و الهامة و (كلنق اب صلعة), ثم هنالك (أب راسين) و اب قوبة و اب صنقور. و قد تلخصت قوانين الجينات و الوراثة فى السودان فى كلمة (جابدو), فبأمكان الرجل الأزرق و المرأة الزرقاء أعتمادا على هذا القانون العلمى, أنجاب طفل أصفر , و يقال فى تعليل هذه الشطحة أن جده فلان (جبدو)!! حتى و ان لم يوثق لجده باى صورة او شاهد عدل, و يجوز الجبدان فى حال أختلاف الملامح و لون العيون و درجة نعومة الشعر ألا فى حالات نادرة مثل تلك التى قال فيها زوج لزوجته ( رجعى الولد ده لأهلو فى الحطابة)!!
    و السودانيون يهتمون باللون الأصفر أكثر من الأبيض مثلا كما فى بعض الثقافات الأخرى, و الأصفر فى السودان ليس كما الأصفر الآسيوى أو الكركم. و لكنه أصفر تتذوقه العين بمرجعية اللسان, فهو قمحى وهو ليمونى بناء على جهة الأطلاق, وهو أصفر –أحمر فى بعض المناطق, و ألأحمر ليس أحمر (الكريملين) بالضرورة, ولكنه أحمر يتاح للعين السودانية رؤيته, و يباح للمهدى أن يأباه, حينما يجد أبناءه فى طلبه من بعده,أما أسهل الألوان فهو(خاتف لونين) و هو لون لم يكتشفه (أسحق نيوتن) الى ان وافته المنية.
    أما أحب أنواع الشعر فهو (السبيبى) و هو نفسه (المموج) فى ثقافة الستينات و السبعينات,و خاصة النوع الذى يمكن كسره كما قيل فى فضائل (كسر المسيرة), و يجوز فى شأن الوصول الى تلك الدرجة أستخدام (السلة) و الكركار وفى أقصى الحالات دعك فروة الرأس بموية الباسطة أو حتى أعمال المبرد الخشابى أذا ما دعت الضرورة, أو احتمال حدة المخرز. و الجمال فى السودان يوصف لتقريبه الى الأذهان بأشياء لا علاقة لها بمفهوم فلسفة الجمال مثل التوابل كقولنا (بت شطة) أو استخدام مفردات من اسماء لالات الحادة كقولنا (موس), أو (شاكوش) فى وصف حال الحبيبة تذهب الى حيازة مغترب , متنكرة (لعزو) و الحب الذى كانا. و يجوز فى وصف الجمال استخدام كلمات ذات دلالات تدميرية مخبوءة مبيتة, مثل كلمة (شرط) و غير ذلك من الأشارات الأيحائية المعتمدة فى تخاطب الصم و البكم و التى تتم بأمرار الأصبع السبابة ما تحت الجفن فويق الخد فى الأتجاه المعاكس للأنف, و قد لخص الشاعر السودانى عجزه عن وصف جمال محبوبته فى الأغنية الشعبية الكلاسيكية الشهيرة , حين أراح نفسه و قال بأختصار شديد (سيدة و جمالا فريد..)... هكذا.
                  

06-11-2008, 09:04 PM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العنصرية في السودان.. جذور المشكلة take 2 (Re: fadlabi)

    و نلاحظ مدى إهتمام الشماليين بهذا الأمر من كثرة مسميات لون البشرة و لأن الأمر أصلا في إعتقادي مسببه مركب نقص سببته الثقافة العربية و التي تهتم جدا بلون البشرة و تعتبر بياضها من علامات جمالها. و يبدو أنه أمر عام في الشرق الأوسط كله و حتى في مناطق إيران و باكستان و الهند منذ قديم الزمان ففي نظام الطبقات الهندي يتميز أصحاب الطبقة الأدنى (غير المسموح بلمسهم) بأغمق درجات البشرة اللونية في كل الهند. و بياض البشرة من علامات الراحة و الدعة و أن أصحابها من علية القوم ولا يمارسون الأعمال الشاقة.
    و قد يعينك على بشرتك الغامقة في السودان الشمالي أن يكون في ملامحك الأخرى ما يلحقك بركب العرب أو إشارة لأصلك العربي كأن يكون شعرك (سبيبي) أو ملامحك دقيقة.. و العجيب في الأمر أن من كانت ملامحه عربية مائة بالمائة فإنه لا يعد سودانيا أصيلا فهو (حلبي) و في هذا إعتراف ضمني بعدم عروبة أهل الشمال فلكي تكون سودانيا تماما لا بد من أن تكون في ملامحك إفريقية. إلا أن الحلبي لن يسلم من العنصرية فستوصف معاييره القيمية بما يعيبها للتغطية على غلبته شكلا. إلا أنه تمييز أقل من الذي يمارس على الزنجي الصرف إن لم يكن الحلبي يدين بدين آخر فذنبه مغفور و يمكن حتى مصاهرته و لكن الأمر سيطفو بين الفينة و الأخري لتذكيره دائما بأنه حلبي.
                  

06-11-2008, 09:05 PM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العنصرية في السودان.. جذور المشكلة take 2 (Re: fadlabi)

    الدين و العنصرية
    كما أسلفنا فإن المسلمون يشكلون السواد الأعظم من بين سكان السودان و على الرغم من ما يحوي الإسلام من محاولات للمساواة و العدل إلا أن الأمر يختلف في حال التعامل مع غير المسلمين. هنا سأورد بعض المقاطع من تشريعات تخص أهل الذمة لتوضيح ذلك:
    واجبات الذمي:

    حسب المعاهدات المعقودة بين المسلمين وأهل الذمة يمكننا أن نستنتج أن حقوق أهل الذمة العامة؟ مثل حماية النفس والمال وحماية عقد الزواج والتجارة مضمونة؟ مما يعني أن المسلمين يتعهدون بحماية أهل الذمة والدفاع عنهم إذا تعرضوا للاعتداء. فإذا تخلت الأمة من أداء واجباتها تلك تجاه أهل الذمة؟ فليس عليهم أن يعطوا الجزية ولا الخراج. يبدو لي أن الطريقة المثلى في تعيين واجبات الذمي دراسة الأوضاع والحالات التي تؤدي إلى إلغاء عهد الذمة؟ فهي كما يلي:

    1- إذا تسلح ضد المسلمين؟ أو انتمى إلى دار الحرب (هذه هي الحالة الوحيدة التي قبلها أبو حنيفة سبباً في سقوط عهد الذمة).

    2- إباء الذمي أن يخضع لقوانين وأحكام الأمة الإسلامية.

    3- إباء الذمي أن يعطي الضرائب المفروضة لأوقات معينة (الشافعي لا يقبل إلا الحالات الثلاث هذه سبباً في الغاء عقد الذمة.

    4- أن يفتن الذمي مسلماً عن دينه

    5- أن يؤوي جواسيس وعيون الأعداء والمشركين؟ وأن يدعم أعداء الإسلام بالمعلومات.

    6- ان يقتل فرداً من أفراد المسلمين عمداً.

    7- أن يكفر بالله (يشتم) أو يسب على النبي والقرآن أو الدين الإسلامي. (لا يعترف الإمام مالك إلا بالأحوال السبعة هذه تبريراً لسقوط عهد الذمة).

    8- أن يزني بامرأة مسلمة.

    9- أن يقطع الطرق (الحنابلة يقبلون فقط بهذه الحالات التسع).



    هناك فقهاء أخرون يوردون التزامات إضافية لأهل الذمة أهمها:

    1- على أهل الذمة حمل ما يدل على ملّتهم (نجمة صفراء لليهود ونجمة زرقاء للنصارى).

    2- لا يجوز لهم أن يبنوا بيوتهم أعلى من بيوت المسلمين.

    3- لا يجوز أن يدقوا النواقيس ويتلوا أخبار المسيح والروايات المأثورة عنه بصوت عالٍ.

    4- ليس من الجائز أن يشربوا في الطرقات خمراً؟ أو يحملوا صلباناً؟ ويجرّوا خنازيرهم.

    5- عليهم أن يدفنوا موتاهم دون عويل.

    6- ولا يجوز أن يركبوا سوى الحمار.

    هذه الأحكام يقصد من ورائها كما يقول الفقهاء تمييز أهل الذمة من المسلمين؟ أو انها وضعت دلالة على أنهم صاغرون. ولهم إن يسلموا ان أرادوا العزة في الدنيا والآخرة؟ كما يقول ابن تيمية.

    الوضع القانوني للمعابد في الفقه:

    على ما يبدو هناك اتفاق بين الفقهاء على الوضع القانوني للمعابد. يمكننا أن نختصر الأحكام المتفق عليها كما يلي:

    1- لا يجوز بناء معابد للذميين في المواضع الإسلامية أو المحيط المجاور لها. الرخصة في هذا المجال تمنح فقط كحالة استتثنائية إذا تأكد الإمام أن بناء الكنائس والمعابد اليهودية تخدم مصلحة المسلمين.

    2- يجوز تعمير وتعديل المعابد المتضررة؟ وإعادة بناء الكنائس والمعابد المتهدمة عند مالك والشافعي وأبي حنيفة؟ غير أنه يشترط أن تتواجد تلك المعابد في موضع عُقد معه عهد الصلح.

    3- أما الحنابلة وبعض الشافعية فيذهبون إلى أنه لا يجوز بناء المعابد ولا الصوامع؟ ولا يجوز ترميم ما انهدم منها في بلاد المسلمين. ويرجع أبو حنيفة الحكم في ذلك إلى عمر بن الخطاب (كتاب الخراج ص 127: ؟ القاهرة 1934).



    و سنعود لمناقشة هذا بتوسع..


    _________________________________________________
    *الموس و الشطة...و فلسفة الجمال - تاج السر الملك
    *http://www.geocities.com/aboutchristianity/AHL_ALZUMA.htm[/B]
                  

06-11-2008, 09:09 PM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العنصرية في السودان.. جذور المشكلة take 2 (Re: fadlabi)

    كتب الأستاذ ياسر الشريف خيطا مهمافيه معلومات قيمة توضح علاقة الشمال بباقي أجزاء السودان في القرن السابق و معلومات مفيدة لخيطنا هذا عن الرق و الإماء و علاقات التزاوج .. إسمه(جواري وإماء.. سراري و"زوجات أو مستولدات".. وثائق بين الأزمان)
    أرجو ممن يتمكن مدنا برابط له
                  

06-12-2008, 02:48 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العنصرية في السودان.. جذور المشكلة take 2 (Re: fadlabi)

    تحليل مفيد ودراسة جيدة اتابع معاك
    لك تحياتي فضلابي
                  

06-18-2008, 10:31 AM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العنصرية في السودان.. جذور المشكلة take 2 (Re: fadlabi)

    thanx sabri
    will be back soon'
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de