صفحات من دفتر الفنان عثمان حسين

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 02:45 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-08-2008, 09:54 PM

منصور الطيب على
<aمنصور الطيب على
تاريخ التسجيل: 04-09-2007
مجموع المشاركات: 121

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صفحات من دفتر الفنان عثمان حسين

    انقل اليكم ماخط ببعض صحف الخرطوم عقب وفاة الفنان الهرم عثمان حسين

    صحيفة الصحافة:
    الاحد 8 يونيو 2008






    الخرطوم ـ طارق شريف

    [size=150]البشير صلى على جثمانه والميرغني والمهدي يعزيان
    البلاد تودع الهرم عثمان حسين في موكب مهيب [/size]
    غيب الموت صباح أمس بالخرطوم الفنان المخضرم عثمان حسين بعد وعكة قصيرة ألمت به ، ووري جثمانه الثرى بمقابر فاروق ، وكان على رأس المشيعين الرئيس عمر البشير الذي أم صلاة الجنازة ، فيما أبرق محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي، والصادق المهدي رئيس حزب الأمة معزيين في الراحل.
    ولد الراحل في العام 1927م بقرية مقاشي بشمال السودان، وهاجر مع اسرته الى الخرطوم في العام 1932م ، ولم يتجاوز في دراسته المرحلة الاولية ، والتحق بدكان الترزي الشهير محمد صالح زهري باشا ليمارس مهنة الترزية ردحاً من الزمان .
    وبدأ عثمان حسين حياته الفنية عازفاً في فرقة الفنان عبد الحميد يوسف ، وتشكلت موهبته وثقافته الموسيقية في حي السجانة، الذي كان يسمى حي المبدعين ، وفي العام 1947م انفصل عثمان حسين عن عبد الحميد يوسف، واتجه الى الاذاعة السودانية، وكانت أغنية «حارم وصلي مالك» لمحمد بشير عتيق هي أول اغنية سجلها رسمياً في الاذاعة، وتعاون في مشواره مع عدد من الشعراء منهم قرشي محمد حسن، حسين بازرعة، وصلاح احمد محمد صالح، وعوض احمد خليفة، وتاج السر دوليب، ومحمد يوسف موسى وآخرين



    عمار محمد آدم
    عثمان حسين .. بالدرب الأخضر الى مقابر فاروق
    حليــــــل عثمـــــــــان

    القرير مركز مروي
    أعزي مقاشي والناس الهناك ساكنين
    وفي السجانة ابكي الزول خرافي حنين
    بشوف الناس صفوف واقفين
    يصيح الصايح المجروح
    يولول زي خروج الروح
    وزي قمرية باكية تنوح
    دموع دفاقة من العين
    وقلب حزين..
    حليل عثمان..
    حليل الكان زمانو زمان
    يحرِّك في الصخور وجدان..
    ويبعث فيها ريد نشوان
    ويعزف اعذب الالحان
    جميل فنان
    روح قديس ضمير انسان
    وداعاً يا الجميل جوه
    وداعاً يا البرق ضوه
    وداعاً يا وليد فاطنة
    وحبيب عاشة
    وحفيد حوه
    ومما قمنا شفنا الزول ملانا شجن
    وكيف انساه فيني سكن
    وحبب لي قليبي الفن
    اصيل سوداني كلو وطن
    سمعت الحانو قلبي انا حن
    وعطّر للوجود صوتو
    مقستي انا ما حضر موتو
    فتَّح فيني مليون باب
    وكيف بتهيلو فوقو تراب
    سيد الفن والآداب
    حليل عثمان
    وداعاً يا الجميل بره
    جمالك فينا انشر
    من البركل الحاني
    وداعاً يا حبيب الناس
    غناك هيج الوجدان
    غناك الطيب الانفاس
    وداعاً يا جميل احساس
    وداعاً يا جميل احساس
                  

06-08-2008, 09:56 PM

منصور الطيب على
<aمنصور الطيب على
تاريخ التسجيل: 04-09-2007
مجموع المشاركات: 121

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صفحات من دفتر الفنان عثمان حسين (Re: منصور الطيب على)

    [size=150]سيــــد هـــــارون ينـــعي عثمـــان حســـين[/size]


    بسم الله الرحمن الرحيم «ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون» صدق الله العظيم
    الحمد لله الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا نحمده ونستعينه ونستغفره ونسأله الصبر والسلوان..
    نحن اليوم نودع رمزاً من رموز الوطن.. ابلى بلاءً حسناً في تشكيل الوجدان السوداني وغرس فيه المعاني النبيلة من حب وزود وتضحية..
    «نفديك بالروح يا وطني»
    وكان طيلة حياته مثالاً للانسانية والتسامي عن الصغائر والتسامح وترك اثراً يضرب به المثل..
    في عفة اللسان واستقامة الخلق، وكان سفيراً ناجحاً للاغنية السودانية خارج الحدود.
    وبفقده فقدت البلاد ركناً من اركانها والعزاء موصول للأمة السودانية جمعاء ولقبيلة الفن والمبدعين ولاهله وذويه في مسقط رأسه مقاشي والخرطوم وعموم مدن وقرى السودان.
    الا رحم الله عثمان حسين رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته.
    اللهم انزله في سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة.
    اللهم لا تحرمنا اجره ولا تفتنا بعده
    «إنا لله وإنا اليه راجعون»
                  

06-08-2008, 09:57 PM

منصور الطيب على
<aمنصور الطيب على
تاريخ التسجيل: 04-09-2007
مجموع المشاركات: 121

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صفحات من دفتر الفنان عثمان حسين (Re: منصور الطيب على)

    صحيفة الصحافة
    [size=150]كـــانــوا في وداع ربيــــع الدنيــــا[/size]

    ? الشعب السوداني افتقد فناناً مجدداً ،أثرى ساحة الابداع بغناء متفرد وألحان متفردة وأغنية طويلة مميزة تعتبر جديدة على المجتمع، عثمان حسين هو رائد مدرسة الرومانسية التي سادت في فترة الستينات، وغنى في كل مناحي الحياة، غنى للحب والالفة والشباب والوطن والنيل سليل الفراديس، وشارك في رحلات فنية كثيرة لصالح بناء المدارس والمستشفيات وكان متواصلاً مع زملائه في الأفراح والاتراح.
    (د.عبد القادر سالم
    نقيب الفنانين)
    ? عثمان حسين فنان عملاق، هرم، علاقاته متميزة وحميمة مع جميع زملائه والشعراء والملحنين والفنانين والاعلاميين وكنت محظوظاً اذ كنت اصغر واخر شاعر غنى له الراحل المقيم «الدرب الاخضر، اغريتني، تسابيح، مزامير الفرح» ، عثمان رحل بجسده لكنه سيظل بيننا بروحه وابداعه وذكرياته.
    (محمد يوسف موسى
    رئيس اتحاد شعراء الاغنية)
    ? اليوم ودعنا الى الرحمة الواسعة علامة من علامات الفنون الوطنية لم يكن مغنيا او مؤلفا موسيقيا فقط بل كان واحدا من قادة التنوير في الوطن، جاء في زمن الغناء لم يكن بالقدر الكبير عند المجتمع لكن استطاع بصدقه وفنه ان يجعل المجتمع يعيد نظره في الفنانين، وهو مغن وطني، ساهم في صياغة وجدان المجتمع السوداني، فكل من يستمع الى
                  

06-08-2008, 09:58 PM

منصور الطيب على
<aمنصور الطيب على
تاريخ التسجيل: 04-09-2007
مجموع المشاركات: 121

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صفحات من دفتر الفنان عثمان حسين (Re: منصور الطيب على)

    صحيفة الصحافة




    حسن البطري
    **مقاشي.. قرية وديعة عند منحنى النيل، عرفت في الجغرافيا والتاريخ بـ(مقاشي الخضراء) ومن الذين منحوها هذه (الخضرة المستدامة)، إنسان أخضر، أمّه فاطمة بنت الحسن كرار، تسميها بنات جيلها (بت الزيني) وأبوه حسين محمد التوم
    **قدمت مقاشي للسودان، على طبق من سندس أخضر، عثمان حسين، بعد أن غسلته في شواطئ ساقية(ود قرد).. ووضأته في جامع (التويماب) وحفَّظته القرآن في خلوة (الحماداب) على يد العارف بالله محمد الحسن ود الفقير.
    **وعندما حطّت أرجله (الخرتوم).. كان معبأً بكل جميل وصافٍ وفواح، فما عرفت عنه الخرطوم طيلة سنينه بها إلا الجمال والصفاء والنغم. وكل غنائه الذي تحفظونه عن ظهر قلب، يحمل من مقاشي خضرتها وزرقة بحرها ورمال ذاكرتها وطيب نسائها ونخوة رجالها.
    **سيرة فنية امتدت من (حارم وصلي مالك) وبلغت القمة في (لا تسلني) مروراً بـ(شجن) و(عشرة الأيام) و(كلمة منك) و(ناس لا.. ناس لا) و(الدرب الأخضر) و(ربيع الدنيا) و(قصتنا)و ( الوكر المهجور ) و( ست البنات ) و( طيبة الاخلاق ) و(محراب النيل ) و( الفراش الحائر ) .. والقائمة تطول .
    ** وعلى مرِّ التاريخ، ظلت مقاشي تقدِّم للآخرة، كنوز دنياها، قدمت ود الشيخ وودحماد وود القاضي ... و( القائمة تطول).
    **و قدمت من النساء عشماني وفرحين وسعاد (والقائمة تطول).
    **وقدمت من الشباب محمد علي و مصعب وعبود وقتادة وخالد (والقائمة تطول).
    وها هي اليوم تقدّم عثمان حسين
    فيا منايا حوِّمي حول الحمي
    واستعرضينا واصطفي
    كل سمح النفس بسام العشيات
    الوفي

    ]
                  

06-08-2008, 09:59 PM

منصور الطيب على
<aمنصور الطيب على
تاريخ التسجيل: 04-09-2007
مجموع المشاركات: 121

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صفحات من دفتر الفنان عثمان حسين (Re: منصور الطيب على)

    والان الى صحيفة الراى العام اليوم الاحد

    [size=150]عثمان حسين .. حارم وصلي مالك[/size]
    بقلم: كمال حسن بخيت


    فجع أهل السودان ومحبو الغناء.. وعشاق الفنان والموسيقار الكبير عثمان حسين برحيله المفاجيء صباح أمس.. والذى كان في أحسن حالاته الصحية.. لكن قدر الله لا يؤجل..

    رحل كروان السودان عثمان حسين الذى قدم اضافة حقيقية للأغنية السودانية.. ودفعها خطوات واسعة للامام.. فقد طور عثمان حسين لحن الأغنية السودانية وبالتالى قدمها في قالب موسيقي جديد ومتطور وحفلت سيرة الرجل بالكثير من المنعطفات، فقدم أروع النصوص للمستمع.. حسين بازرعة الذى شكل معه ثنائياً نادر الحدوث، غنى له «القبلة السكرى» التى كانت انقلاباً في النص الشعري.. وفي اللحن والأداء.. ثم توالت الابداعات بين الرجلين.. ثم غنى لصلاح احمد محمد صالح وغنى للسر دوليب، تلك الأغنيات ذات النص الشعري الذى يعرف بالسهل الممتنع، وغنى للراحل قرشى محمد حسن أغنيات من أصعب النصوص الشعرية..

    عثمان حسين قدم أجمل «الشتلات» في حديقة الأغنية السودانية.. وظل أحد أهم أعمدتها.. كما أسهم مع جيله في ان تحتل الأغنية السودانية موقعاً استراتيجياً في خارطة الغناء السوداني..

    عثمان حسين كان نقلة جديدة في مسيرة الأغنية السودانية، وكان مصباحاً منيراً للجيل الذى أتى بعده.. بل كان انقلاباً حقيقياً في الأغنية السودانية..

    عثمان حسين برحيله رحلت قيثارة الأغنية السودانية الطروبة.. وترك فراغاً كبيراً في الوسط الفني..

    عندما التقيت الشاعر العظيم حسين بازرعة أخيراً في مدينة بورتسودان حكى لي الكثير عن علاقته بالراحل عثمان حسين.. وكيف كانت البداية الأولى بينهما.. وقال: لقد اكتشفت في عثمان موهبة فطرية نادرة الحدوث.. وقدم أغنياتي للجمهور بإحساس عميق واستطاع ان يترجم احاسيسي التى كتبت بها نصوص اغنياتي..

    وقال: لقد تحولت العلاقة الفنية الى علاقة صداقة حميمة والى علاقة أسرية قوية.. وان عثمان حسين لديه قدرة هائلة في تلحين أصعب النصوص الشعرية..

    ثم تذكر وقال لي: لقد ارسلت قصيدة «قصتنا» الى الفنان الكبير محمد وردى.. لأنني رأيت انه سيقدم عملاً كبيراً فيها.. وحاولت اختراق عالم محمد وردى بها.. ثم ابتسم وقال لي بعد فترة.. حمل محمد وردى نص الأغنية وسلمها لعثمان حسين.. وقال له لم استطع ان ألحن قصيدة صاحبك «الهدندوي ده»..

    محمد وردى يقول: انه كان في معظم اغنياته قريباً من آثار عثمان حسين اللحنية.. الى ان جاءت اغنية «الطير المهاجر» وبدأت انطلاقة وردى اللحنية والموسيقية المستقلة تماماً التى انطلق وراءه عشرات المبدعين..

    لقد كان موكب تشييع الفنان عثمان حسين من منزله الى مقابر فاروق عصر امس موكباً مهيباً لم أر مثله قريباً.. وهذا وفاء من هذا الشعب العظيم لمن عطر وجدانه.. وقدم له فرحاً حقيقياً.. وحلق به الى سماوات مليئة بالموسيقى والغناء والفرح الأصيل..

    وكان في الموكب كل رموز المجتمع السياسي والاجتماعي والفني.. يتقدمهم الرئيس البشير.. الذى قام بالصلاة عليه إماماً لعشرات المئات من المشيعين.. وهي المرة الأولى في تاريخ السودان السياسي المعاصر.. ان يصلي حاكم على مبدع متميز وفنان قومي لم يغن لنظامه.. وكانت المرة الأولى ايضاً قام بها الامام الراحل عبدالرحمن المهدى عندما صلى على الفنان كرومة.. وهو أول زعيم سياسي يصلي على مبدع..

    واعرف ان الفنان الراحل عثمان حسين.. هو الفنان المفضل لدى السيد الرئيس عمر البشير.. ومعروف ان السيد الرئيس يصر على حضور «الدافنة» لكل من يعرفه.. من بسطاء المواطنين في كوبر الى رموز المجتمع.. ولا ننسى انه ثاني يوم لموقعة ام درمان حضر مراسم دفن الراحل الاستاذ محمود ابوالعزائم رغم الظروف الأمنية الصعبة في تلك الأيام.. وأيضاً جاء الاستاذ علي عثمان الى منزل الراحل في نفس تلك الظروف الأمنية الصعبة..

    رحم الله مبدعنا الراحل عثمان حسين بأكثر مما قدم لأمته وشعبه وأسرته والعزاء لأسرته الصغيرة.. ولكل الأسرة الفنية ولكل معجبي ومحبي فنه الرفيع، ونسأل الله تعالى ان يسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقاً..
                  

06-08-2008, 10:00 PM

منصور الطيب على
<aمنصور الطيب على
تاريخ التسجيل: 04-09-2007
مجموع المشاركات: 121

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صفحات من دفتر الفنان عثمان حسين (Re: منصور الطيب على)



    عيسى الحلو

    مع الفراش الحائر.. كانت لنا أيامرحل صباح أمس الفنان الموسيقى العملاق عثمان حسين.. في عقده التاسع، وذلك بعد حياة موسيقية مفعمة بالعطاء الابداعي. ويعتبر مؤرخو الغناء ان عثمان هو مرحلة فنية موسيقية كاملة، استطاعت ان تنقل الأغنية من «الحقيبة» الى «الأغنية الحديثة»، وقد شارك عثمان في هذه الجهود فنانون عازفون وشعراء أفذاذ. ولهذا أثمرت جهود عثمان حسين في تأسيس غناء جديد على غرار الأغنية العربية المعاصرة كتلك التى صنعها الملحن والمؤدى «عبدالوهاب» في مصر. لذا كان بناء الأغنية السودانية الجديدة عند عثمان حسين هو بناء يهتم بالأغنية بوصفها تركيباً لحنياً يرتبط ببنائها الموسيقى.. وقد بدأ هذا بأغنية «الفراش الحائر» التى ألفها قرشي محمد الحسن وبما ان هذا التجديد يقوم على المبنى والمعنى الموسيقيين كان بالضرورة ان يغني عثمان حسين لشعراء جدد.. فكان بازرعة رمزاً لذائقة جمالية جديدة تطلع في مستقبل الغناء لتجدد المعنى والنغم. فكانت «الوكر المهجور» و«أوراق الخريف» و«شجن» و«عشرة الأيام» لعوض احمد خليفة.

    لم يكن هذا التجديد معزولاً عن جذوره الثقافية السودانية في ثوابتها، ولكنه تعبير متكامل عن ارتباط حركة التحولات الاجتماعية ما بين الماضى والحاضر.. عظمة هذا الفنان العبقري تجيء بكاملها عندما انجز هذه الأغنية ذات التأليف اللحني والموسيقي والادائى العالي القيمة الجمالية، حيث المقدمة والوسط والنهاية، ولك ان تلاحظ هذا في أغنيته الكبرى «شجن» حيث التراكيب النغمية واللحنية والأدائية..

    لقد حول عثمان حسين مجرى الأغنية السودانية وجعلها كلها بكل مقوماتها تأخذ شكلها الفني والجمالي الناضج.. عثمان حسين هو قمة نضوج فن الغناء السوداني. رحم الله هذا العبقري.. الذى كانت لنا معه أجمل الأيام والأغاني..
                  

06-08-2008, 10:01 PM

منصور الطيب على
<aمنصور الطيب على
تاريخ التسجيل: 04-09-2007
مجموع المشاركات: 121

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صفحات من دفتر الفنان عثمان حسين (Re: منصور الطيب على)



    الخرطوم: عادل الشوية


    في جنازة مهيبة تقدمها البشير
    الخرطوم تشيع (ربيع الدنيا) في موكب (شجن)
    شيع آلاف السودانيين عصر أمس فقيد البلاد الفنان عثمان حسين الى مقابر فاروق بالخرطوم في موكب مهيب تقدمه الرئيس عمر البشير الذي ام المصلين في صلاة الجنازة على الراحل إلى جانب المسؤولين بالدولة وأهل الفن والثقافة والاعلاميين . وكان الفنان الراحل قد أسلم الروح إلى بارئها في التاسعة من صباح امس بعد ان كان مقرراً ان يغادر اليوم إلي القاهرة والتي سبقه اليها ابنه صلاح لترتيب اجراءات تلقي العلاج.

    وهو صاحب تجربة غنية في الغناء والشعر. وسجلت سيرته في تاريخ الفن السوداني بأحرف ناصعة. عثمان حسين محمد التوم هو الاسم الكامل للفنان عثمان حسين الذي ولد في قرية «مقاشي» بالشمالية.

    واحتسبت رئاسة الجمهورية فقيد البلاد كما احتسبت رئاسة جهاز الامن والمخابرات الوطني الفقيد وقال مدير ادارة الاعلام بالجهاز ان البلاد فقدت برحيل الفنان عثمان حسين واحداً من قامات الفن الاصيل في الوطن العربي وصاحب تجربة غنائية فريدة اسهمت في تطوير الاغنية السودانية التي ترك بصماته عليها وقال ان عثمان حسين رغم رحيله الا ان ارثه الفني الرصين سيظل باقياً عبر الاجيال. ومن ابرز الذين حضروا مراسم التشييع من المسؤولين بجانب رئيس الجمهورية: الفريق اول عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع و د. تابيتا بطرس وزيرة الصحة، وعبد القادر محمد زين المنسق العام للخدمة الوطنية، عبد الباسط عبد الماجد، حسن عثمان رزق، وعبد الرحيم حمدي وسليمان محمد سليمان.

    رئيس مجلس ادارة الرأى العام ورئيس التحرير ومديرا التحرير واسرة الرأي العام يشاطرون الامة السودانية الاحزان في فقدها الكبير الفنان الراحل عثمان حسين له الرحمة ولأسرته ومحبيه الكثر على امتداد ساحة الوطن العزاء «انا لله وانا اليه راجعون».
                  

06-09-2008, 06:00 AM

منصور الطيب على
<aمنصور الطيب على
تاريخ التسجيل: 04-09-2007
مجموع المشاركات: 121

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صفحات من دفتر الفنان عثمان حسين (Re: منصور الطيب على)

    الراى العام
    [size=150]قـــــــالـــــــوا يــــوم رحيله[/size]

    جيرانه شهود

    جاره د. الفاتح حسب الرسول الكوقلي قال لنا وهو يغالب حزنه: كان «أبوعفان» يتخلق بأخلاق الإسلام ويحفظ حقوق الجار.. كان كريماً.. ولأنه كمطرب مشهور فإنه كان يتعامل بطيبة مع زائريه من المعجبين وكنا دائماً نلتقى ونحن نحمل «الحلة» أمام بائع اللبن، ويضيف: عثمان كان ينام عند العاشرة ويصحو فجراً لأداء الصلاة.. يا أخي جيرة عشر سنوات..

    وأيضاً يسكن بجواره الفنان الجيلانى الواثق: عثمان حسين هو الأغنية السودانية بكل تفاصيلها.. جار عزيز كان «أخو إخوان» بشوشاً وباراً بأهله وأصدقائه.. فقد كبير..

    نغني ونستمع

    الموسيقار محمدية قال: عثمان علمنا كيف نغني ونستمع ونحترم الآخرين فقده جلل.. لأنه لن يأتي مطرب مثله.. ويضيف: عاصرته مدة «03» سنة وهو الذى قدمني بتزكية منه للاذاعة لأكون عازفاً ويكفيني ان تعلمت منه.. اتذكر برو?ات اغنيته «شجن» فهي من الأغنيات التى نتفاخر بها..

    رمز كبير

    رئيس اتحاد الفنانين عبدالقادر سالم: فقدنا رمزاً كبيراً يكفي انه اكتشف الأغنية الطويلة مع زميله الكاشف.. ومعهما وردي ومحمد الأمين.. له دور وقيمة وحضور حتى جعل الفنان السوداني مقيماً في مجتمعه..

    «شجن»

    المهندس عزالدين محمد ابراهيم - سودانيز ساوند: عثمان حسين الحديث عنه صعب جداً.. هو الذى حول اسطورة ايقاع الدليب.. وهو انسان لوحة .. كان امبراطوراً .. وأول تجربة لي معه العام 8991م في شريط «شجن» حيث قمنا بعمل تجديد الموسيقى مع الإبقاء على صوته.. كان متابعاً وبحضور يومي للاستديو.. رحمه الله..
                  

06-09-2008, 06:02 AM

منصور الطيب على
<aمنصور الطيب على
تاريخ التسجيل: 04-09-2007
مجموع المشاركات: 121

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صفحات من دفتر الفنان عثمان حسين (Re: منصور الطيب على)

    الراى العام



    يحتسب وزير الثقافة والشباب والرياضة ووزيرا الدولة والوكيل والعاملون بالقطاع الثقافي عند الله تعالى الفقيد الراحل الفنان الهرم عثمان حسين الذى لبى نداء ربه امس.. وترحمت على روح الفقيد بقدر اسهامه وعطائه في مسيرة السودان الفنية، سائلين الله تعالى ان يتغمده بواسع رحمته ويلزم آله وذويه الصبر وحسن العزاء «إنا لله وإنا إليه راجعون»..
                  

06-09-2008, 06:51 AM

منصور الطيب على
<aمنصور الطيب على
تاريخ التسجيل: 04-09-2007
مجموع المشاركات: 121

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صفحات من دفتر الفنان عثمان حسين (Re: منصور الطيب على)

    [size=150]قصتنا» حزينة .. و«الفراش حائر».. وتوقيعات على دفتر «شجن»
    الراحل عثمان حسين.. كيف لا اعشق جمالك؟!! [/size]





    ورحل كروان الغناء الحديث في السودان وامبراطور الطرب الذى استجابت له مشاعر الأمة السودانية طوعاً نحو «06» عاماً وستظل تطرب له ما دام في قلوبها نبض.. فقد غيب الموت صباح امس درة الغناء ولؤلؤة الألحان.. ونغمة الموسيقى الراحل عثمان حسين.. الرقم الذى لا يحاد عنه في تاريخ الأغنية والفن السوداني..
    دموع بجموع تقاطرت صوب منزله بالخرطوم جنوب.. في مشهد لا يمكن وصفه.. بكاء رجال عرفوا.. صاحب الوكر المهجور وقصتنا وشجن ولا وحبك وعشرة الأيام.. وأفديك بالروح يا موطني.. وأنت يا نيل يا سليل الفراديس.. وغيرها من الخوالد في تاريخ مشاعرنا وكانوا زملاء.. نجوماً.. ومعجبين ومعجبات واعلاميين وصحافيين.. المشهد يحكي فالجميع كان يعزي بعضه البعض والدموع مدرارة.. فعثمان حسين هو حياة السودان وتفاصيل مجتمعها..
    رحل عثمان حسين.. ولكن لم يغب نجمه.. فثالوثه «أنا والنجم والمساء».. يبقى.. ويبقى في حياتنا.. رغم عويل تلك المرأة وهي تبكيه بباب منزله وسط جموع النساء «وينك تاني يا شمعة البيت والبلد» يبقى الشمعة.. والزغرودة الكامنة والرحلة التى مضت معها أجيال تتعلم.. وأخرى تستمتع.. وقادمة تقف في انحناءة احترام لعملاق.. افتتح مدرسة خاصة ضم اليها شعراء في قامة حسين بازرعة والسر دوليب ومحمد يوسف موسى.. والتجاني يوسف بشير وغيرهم من رواد الكلمة المغناة ليخرج الينا تلك الروائع.. هي تشبهه ولا أحد غيره.. فكاذب من يقول انه يشبه عثمان حسين الذى رحل أمس وأصبح في ذاكرة أمة نجماً وقمراً لن يغيب..

    في صالون منزل عثمان حسين
    انفردت «الرأي العام» بدخول صالون الراحل عثمان حسين، حيث كان جثمانه مسجياً ملفوفاً بعلم السودان وحوله مجموعة من اقربائه واصدقائه وابنته ابتسام يقرأون القرآن الكريم .. والدعاء.. وضم الصالون.. صوراً له بجانب شهادتي الدكتوراة الفخرية التى منحتها له جامعة النيلين العام 2005م والماجستير الفخرية التى منحتها له جامعة السودان والقرار الخاص بمنحه وسام العلم والآداب والفنون الذهبي العام 1975م.. كان الحضور حسن علي عمر.. وابن اخته سيد حسن وصلاح حسين من اصدقائه.. وقد أسهم معنا الشاعر صلاح حاج سعيد الذى أدخلنا من أجل توثيق هذه اللحظات التاريخية..


    اللحظات الأخيرة
    كان يوم الجمعة بمنزله.. يعاني التهاباً «بسيطاً».. تمكن بعده من الذهاب الى مستشفى الجودة.. التى مكث فيها «42» ساعة.. وفي العاشرة من صباح امس أسلمت روحه الى بارئها.. نتيجة هبوط في القلب.. يقول ابنه حسن كان في كامل وعيه حينما كنا معه بالمستشفى.. والدي كان الأب والصديق.. وكل شىء في حياتنا.. عثمان حسين له ولدان صلاح وحسن وبنتان.. وداد وابتسام..


    شمو:نقطة تحول
    البروفيسور علي شمو تحدث لـ «الرأي العام» قائلاً: عثمان حسين يمثل نقطة تحول في تاريخ الأغنية السودانية وهو مدرسة قائمة بذاتها.. لا يشبهها أحد.. متميز في ادائه وألحانه واختياره لأغنياته.. وهو ملحن من الطراز الممتاز وكذلك موسيقار متفرد.. وهو بالنسبة لي ما كانت الصلة بيننا كمذيع وفنان.. كانت أرقى.. فهو رجل متميز حتى في أدائه لأغنيات الحقيبة.. اضاف لها من روحه «زيدني في هجراني» مثلاً.. تمتد معرفتنا منذ التحاقي بالاذاعة في فبراير 1955م.. اعتقد هو صفحة مهمة في تاريخ الفن السوداني..


    حزن ودموع
    الفنان الكبير محمد الأمين لم يستطع مقاومة دموعه.. يغالبه الدمع والحزن فآثر الصمت وترك لدموعه الكلام..


    حياة كاملة
    الفنان علي مهدي: هو حياة كاملة شكلاً وصورة وانسانية.. عثمان حسين مبدع أسهم في صياغة الوجدان السوداني.. وموسيقار كبير شكل نقلة في الموسيقى وأدخل على اللحن السوداني الكثير من المفردات..

    شعراء.. شعراء
    السر دوليب: عثمان حسين لا أستطيع الحديث عنه.. خالد في تاريخ السودان.. وسيبقى في قلوب السودانيين..
    سيف الدين الدسوقى: الثقافة تعني عثمان حسين وهو الثقافة بذاتها.. كان أنيقاً في اختيار كلمات أغانيه كما هو أنيق في اختيار ملابسه..
    صلاح حاج سعيد: بفقده فقدت أمتنا علماً من أعلامها في الغناء السوداني.. وهو قمة لن تتكرر ولو بعد قرن من الزمان.. كان هنالك من الشعراء د. عمر خالد محمود.. وكامل عبدالماجد وازهرى محمد علي.. ومحمد يوسف موسى الذى قال لنا انه يفتخر انه آخر شاعر غنى له الراحل أربع أغنيات..



    غنيت له
    يقول الفنان شرحبيل احمد: عثمان حسين بالنسبة لنا الأب الذى تعلمنا منه طريقة الألحان.. وهو موسيقي الأجيال.. فقده عظيم، ويضيف: غنيت له «كانت لنا أيام وطيبة الاخلاق» وقد التقيته آخر مرة بمنزل ابوعركي البخيت في واجب عزاء..



    سميرة وعابدة.. رحل الأب
    غالبتا دموعهما.. كانتا تبكيان.. سميرة قالت: أعزي نفسي والأمة السودانية.. كان عثمان حسين بالنسبة لي هو الأب والفنان الذي غنى للحب والوطن.. كان راضياً عن أدائى لبعض أغنياته.. قبل اسبوعين كنا في جلسة معنا د. زروق وشلقامي ويعقوب وشرف.. افتقدت الأب والصديق.. وتقول عابدة الشيخ: فقد كبير.. هو مدرسة وأستاذ بالنسبة لنا..



    ألحان.. ومفاجآت في الطريق
    للراحل ألحان بدأ في اكمالها.. حيث سيغني له الفنان جمال فرفور في حلقة خاصة بقناة النيل الأزرق في شهر رمضان المقبل أغنية من ألحانه وكلمات عمر عثمان الريح.. وتقول عابدة الشيخ: هنالك لحن له لم يكتمل لأغنية من كلمات الصادق الياس بعنوان «سيرة الحب».. أما سميرة دنيا.. فهنالك لحن لأغنية من كلمات الصادق الياس ايضاً.. و«صرخة شوق» للشاعر عوض احمد خليفة.. تواعدنا هذا الاسبوع على البدء في حفظ لحنها ولكن هي الأقدار والأعمار..
                  

06-09-2008, 07:05 AM

الزنجي
<aالزنجي
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 4141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صفحات من دفتر الفنان عثمان حسين (Re: منصور الطيب على)


    ما هاج حزنك ؟ أم بالعين عوار
    أم ذرفت إن خلت من أهلها الدار

    كأن عينى لذكراه إذا خطرت
    فيض يسيل على الخدين مدرار

    تبكى له هى العبرى وقد
    ولهت ودونه من جديد التراب أستار
                  

06-09-2008, 07:31 PM

منصور الطيب على
<aمنصور الطيب على
تاريخ التسجيل: 04-09-2007
مجموع المشاركات: 121

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صفحات من دفتر الفنان عثمان حسين (Re: الزنجي)

    الراى العام
    الفاتح يوسف جبرا



    بدأ حبى لك فى منتصف الستينات حينما تخرج شقيقى الأكبر (على) رحمة الله من هندسة الخرطوم وتم تعيينه مهندساً ميكانيكيا بورشة 114 بوادمدنى وتم منحه منزلاً حكوميا بالحى البريطانى مما حفزه أن يقوم بنقلنا جميعا للسكن معه ، كنت وقتها فى الصف الثانى بالمرحلة الأوليه بمدرسة أبى روف (أ) فتم نقلى إلى مدرسة السكة حديد الشرقيه بودمدنى ، كان الحى البيريطانى وقتها يقع فى آخر أطراف المدينه يفصل بينه وبين حى (دردق) فضاء بعيد كذلك الذى يفصل بينه وبين (المطار) ، كان المنزل الذى إرتحلنا إليه مبنى على الطراز الإنجليزى كمعظم المبان الحكومية آنذاك مسور بالأشجار فقط تتوسطه حديقة وارفه غناء ، كان الصمت يلف الحى إلا من شقشقة العصافير وخرير مياة الترعة التى تسقى الأشجار التى تشق الحى إلى قسميين متساويين ، ما أن تبدأ الشمس فى الأنحسار حتى أقوم بوضع المسجل (القروندق) ذو الأشرطة (الريل) فى تلك البرنده (المقفلة بالسلك النملى) لأستمع إلى أغنيتى المفضلة التى تنطلق فى ذلك الفضاء الرحب بذلك الصوت المشبع بالحنين :

    لمتين لمتين ..

    لمتين يلازمك فى هواه مر الشجن

    ويطول بايامك سهر

    ويطول عذاب..

    يا قلبى لو كانت محبتو بالتمن

    يكفيك هدرت عمر

    حرقت عليه شباب

    لكن هواك اكبر

    وما كان لى تمن

    والحسرة ما بتنفع ومابجدى

    العتاب

    يا قلبى

    احسن تخليه لليالى للزمن

    يمكن يحس ضميرو

    ويهديه للصواب

    لكنى اخشى عليه من

    غدر الليالى

    واخشى الامانى تسيبو

    عشنا يبقى خالى

    هو لسع فى نضارة حسنو

    فى عمر الدوالى

    ما حصل فارق عيونى لحظة

    او فارق خيالى

    لمتين يلازمك فى هواه

    مر الشجن

    ويطول فى ايامك

    سهر ويطول عذاب

    اغفرلو يا حنين يا حنين

    وجاوز لو ظلم

    ما اصلها الايام مظالم

    والعمر ومضة ثوانى

    واصبر اصبر

    لا أزال أتذكر جلوسى فى ذلك الجو الهادئ والصمت يعم المكان وأنا ذلك الصبى الصغير أهيم مع ذلك اللحن الشجى والصوت الذهبى مع تلك الكلمات التى ربما كنت وقتها لا أدرك جل معانيها ، ثم تتوالى أغنيات (الشريط) :

    ليه تقوا أيامنا راحت وانتهينا

    يا حبيبى والله كانت ديك سحابة

    لو حصل فى العمر مرة وافترقنا

    هى غلطة ونحن نتحمل عذابا

    عاهدتنى انك تكون مخلص فى بعدى

    وحلفت يا ناسى تصون عهدك وعهدى

    ولا وحبك لن تكون ابدا نهاية

    انت عارف نظرتك كانت بداية

    وما بتغير حبنا السامى وشاية

    ولا تسلها فهى حلم عابر طاف بذهنى

    وبالمعزة بالمودة البينا بى اغلى الصلات

    بالهوى العشناه بى اعصابنا

    خمسة سنين ومات

    كسرة :

    لم تمت (عثمان حسين) فقد متنا (نحن)

    (عدل بواسطة منصور الطيب على on 06-09-2008, 07:37 PM)

                  

06-09-2008, 07:32 PM

منصور الطيب على
<aمنصور الطيب على
تاريخ التسجيل: 04-09-2007
مجموع المشاركات: 121

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صفحات من دفتر الفنان عثمان حسين (Re: منصور الطيب على)

    اخر لحظة


    محطات من مسيرته الإبداعية
    فقدناك يا ربيع الدنيا..

    تقرير : محمد احمد الدويخ


    شهدت الفترة الممتدة من تاريخ إنشاء الاذاعة السودانية عام 1940م حتى عام 1950م انتقالاً كبيراً في الشعر والموسيقى والأداء الغنائي والتطريب حيث ظهر مبدعون تميزوا بالنزعة الوطنية والعاطفة الجياشة في أشعارهم وآخرون في الأداء الغنائى منهم ابراهيم الكاشف، التجاني السيوفي وحسن عطية «أمير العود» و أحمد المصطفى، وكان المطرب الراحل عثمان حسين يقتفي ذات الأثر الابداعي ويتلمس موهبته المتفردة في عصامية مكنته من اعتلاء عرش الغناء السوداني وقد توقف قطاره التعليمي في المرحلة الأولية.. غير أنه اختار الكلمات الرصينة ماجعل أعماله خالدة عبر التاريخ ترددها الأجيال وتمجدها السنون فناً وابداعاً.. وها هو ربيع دنيانا يغادر الدنيا الى رحمة الله، وقد شيعه الآلاف من أصدقائه ومحبي فنه بمقابر فاروق بالخرطوم ولسان الحال يقول: تاني قام واحد جميل في بلدنا مات - كان بطمبر.. وكان بدوبي.. وكان تقول ما زول حياة.
    { ولد الفنان الكبير عثمان حسين عام 1927م بجزيرة مقاشي بالولاية الشمالية من أصول شايقية وفي العام 1932م هاجرت أسرته إلى الخرطوم واستقرت بحي ديم التعايشة بالخرطوم جنوب فالتحق الطفل عثمان حسين حينها بخلوة الشيخ محمد أحمد القرآنية بمنطقة الديم فتعلم مبادئ اللغة العربية وحفظ أجزاء من القرآن الكريم، وعندما بلغ عثمان حسين السابعة من عمره ألحقه والده بمدرسة ديم التعايشة الشرقية الابتدائية وسرعان ما تركها عثمان حسين وعمل ترزياً بسوق السجانة ويقول الأستاذ نادر أحمد الشريف في كتابه «كانت لنا أيام» عن عثمان حسين أنه كان من المعجبين جداً بأغنيات كرومة وسرور وخليل فرح وكانت له اهتمامات فنية أعطته ذوقاً عالياً في اختيار الأغنيات وحركت ملكاته الدفينة..

    { الساعاتي يحيى زاهر أول من اكتشف عثمان حسين..

    كان الفنان عثمان حسين يعمل ترزياً محترفاً بدكان الأسطى محمد صالح زهري باشا وهو من الذين يعشقون الفن والموسيقى فتعلم عثمان حسين العزف على آلة العود على يد العازف الماهر يحيى زاهر السادات الساعاتي المعروف حينها ويعتبر السادات هو أول من اكتشف موهبة عثمان حسين الغنائية بجانب العزف على العود ويقول عثمان حسين عن ذلك: أول عود اقتنيته كان سعره 125 قرشاً فقط!!

    { ضل طريقه من الشياخة إلى عرش الغناء:

    عندما كان عثمان حسين يدرس بالخلوة أراد أبوه أن يلتحق بالمعهد العلمي حتى يصبح شيخ دين لما يتمتع به الشيخ آنذاك من مكانة وقبول وكان عثمان حسين يتمتع بخلق ديني رفيع وكثيراً ما يخفي موهبته الغنائية عن والده ولم يعرف ذلك إلاّ شقيقه الأكبر طه حسين الذي كان يعمل فني طباعة بمطبعة ماركو كويل بالخرطوم غير أن موهبة عثمان حسين الغنائية جعلته يضل طريقه من الشياخة إلى التربع على عرش الغناء فأصبح بذلك ملك الأغنية السودانية.

    { بازرعة، عوض خليفة، سند، دوليب وصلاح أحمد ابراهيم أبرز الشعراء الذين تغنى لهم:

    قدم الفنان عثمان حسين باقة من الأغنيات الخالدة التي مجّدت التاريخ الوطني والعاطفة الجياشة ولقد لعب الفنان عبد الحميد يوسف دوراً كبيراً في صقل موهبة عثمان حسين عبر أغنية «أذكريني يا حمامة» التي كتبها الشاعر محمد بشير عتيق وأداها عبد الحميد يوسف وكانت فاتحة اللقاء الأول بين عتيق وعثمان حسين عبر أغنية «حارم وصلي مالك» التي كتبها عتيق عام 1942م، واستمرت مسيرته مع الشعراء في مختلف المدارس الشعرية وكان أبرزهم قرشي محمد حسن الذي كتب له «الفراش الحائر» خمرة العشاق واللقاء الأول أول أغنية بالفصحى للملك عثمان حسين وكذلك الشاعر حسين بازرعة أكثر من عشرين أغنية أشهرها: شجن، المصير، لا وحبك، قصتنا وأرضنا الطيبة، وأهم ما يميز أغنيات عثمان حسين الكلمات الجميلة، اللحن الجيد والأداء والصوت المميز كتب له الشاعر السر دوليب أكثر من ثماني أغنيات منها قلبي فاكرك، ما بصدقكم وحبيب الروح أنا عارف حبو إليا..

    { مشاهد من تداعيات الرحيل:

    كان رحيل الفنان عثمان حسين مفاجئاً بالنسبة للكثير من أصدقائه المبدعين الذين الجمتهم الدهشة وهم يوارونه الثرى بمقابر فاروق بالخرطوم. ولم يتخلف عن موكب تشييعه النساء اللائي كان في مقدمتهن المطربات سميرة دنيا وحنان بلوبلو وهن يذرفن الدمع الثخين على «ربيع الدنيا» الذي فارق الحياة.. فيما التقطت الكاميرا المبدع الصغير محمد بدوي أبو صلاح وهو يكفكف دمع الأحزان على رحيل من اختار أن يقلّده ويتخذه قدوة في الفن والإبداع، وكذلك عمّت الأحزان كبار المطربين في مقدمتهم الدكتور عبد القادر سالم، حمد الريح، صديق متولي، صديق عباس وأبو عركي البخيت والموسيقار محمد الأمين الذي تقدم الصفوف الأمامية يترحم على رفيق ربه عثمان حسين، وقال مولانا محمد أحمد سالم لـ«آخر لحظة» أن رحيل عثمان حسين يعد إنهياراً لأهم أركان الغناء في السودان وقد تيتمت برحيله الألحان الخالدة، فيما ذرف البلوم عبد الرحمن عبد الله الدموع على صاحب اللحن الشجي الذي يعدُّ مدرسة متفردة في اللحن والأداء في خارطة الأغنية السودانية.
                  

06-10-2008, 07:05 PM

soma

تاريخ التسجيل: 09-14-2002
مجموع المشاركات: 4120

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صفحات من دفتر الفنان عثمان حسين (Re: منصور الطيب على)

    مشاهد مؤثرة للغاية
    لة الرحمه والمغفرة قدر مكانته فى قلوب الجميع
    الصبر وحسن العزاء لاسرته المكلومة
    انا لله واان اليه راجعون
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de