|
|
 مالم يشاهده زوار سد مروى.. فيديــو هام
|
منذ اغلاق بوابات سد مروى وحتى هذه اللحظة لازال اهلنا المتاثرين يعايشون اوضاعاًُ مأساوية
انتهاكات لن يصدقها عقل ،ترتكب بحق مواطنين سوادنيين اصيلين ،فظائع من اجل لا شئ من الطاقة وهي في مجملها لا تكفي لتشغيل مصنع واحد من المصانع التي يمكن أن يعتمد عليها كدعامة لمشروع تنموي.
ماذا فعل اهل امري ليقوم زعم التنمية في السودان على اكتافهم ؟
أين التنمية من ما يحدث ؟
أين المسئول عنهم ؟
لم فعل بهم كل هذا ؟
ما مصيرهم ؟؟ كيف سيتعلم اطفالهم ؟
من سيعوض الاضرار النفسية الجسيمة التي لحقت بهم ؟
الى متى سيظلوا ويظل الإنسان بدون قيمة داخل هذا الوطن الحجيم ؟
على هذه الروابط قد تتضح الرؤية ،،،،
http://www.youtube.com/watch?v=HWgwXJpIRVE
www.youtube.com/v/un2iNMtDfAw
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: مالم يشاهده زوار سد مروى.. فيديــو هام (Re: azz gafar)
|
الحديث عن سد مروى فى الااعلام كبير بأنه نهاية الفقر فى السودان . ولكن للسد وجه اخر قبيح لم يشاهده الزوار بالطبع اذ أن خط السير يمر بالمشروعات الجانبية التي لا علاقة لها بمعاناة انسان امري . الآن نقدم لكم هذا الجانب الاخر من الصورة حتى تكتمل المعرفة بمخاطر السدود .
أن أهل امري لازالوا يعانون الأمرين .. أنهم الآن اكثر حنقاً من ذي قبل ... لا احد يلتفت لهم .. كنت اتمنى لو ان االمواطن السودانى قام بزيارة لأهلهم في امري للوقوف معهم في محنتهم ومعاناتهم التي لا تنتهي ، تحت لظى الشمس الحارقة ،في ظل التعتيم الاعلامي المضروب عليهم ، حتى الدفاع المدني لم يجروء أن يقدم يد العون ، أي وطن هذا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مالم يشاهده زوار سد مروى.. فيديــو هام (Re: azz gafar)
|
عاين البلد دي دمار دمار فيها إيش فضل؟
لعبة قصب في إيدين طفل ؟
الحيطة وكتين التقع ...
تقع ألف وجعة على الضلع
دخانها يمرق في السما ...
آهاتو تنزف في الأرض
بحر الصبر والاحتمال بيناتن اتقطع ترع
لا يلقى يربط لا يحل
لا حولة يا الكتب ...
الكراريس المكرن في الشتل
التختة أقلام الرصاص ...
كتب المدارس كور يلوج
باب الفصل كاسحبو موج
لا حولة يا ورق الجرايد يا المصاحف
والصحيحات المطفحي في الزبل
ورافعيين دواليبن بعييد ...
طابلين خوازيقن طبل
لا حولة حال ما بتنقبل
يا مسلمين ...
وين لي تساب عشرة وتساب كم وأربعين؟
دة يمين خراب كمين سنة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مالم يشاهده زوار سد مروى.. فيديــو هام (Re: مجاهد عبدالله)
|
مشروع الحامداب الجديد اعطى لمواطني الحامداب الذين قام فى موقعهم سد مروي حيث خصص المشروع لمهجري منطقة الحامداب الجديد كبديل لموطنهم القديم ويبلغ مساحة
المشروع 29،500 ألف فدان حيث يعتبر المشروع بنص الاتفاقية بين ممثلي المهجرين وادارة سد مروي ان يكون استصلاح الاراضي والري ومدخلات الانتاج على ادارة السد والشاهد انه بعد مرور ثلاثة اعوام فقط من قيام المشروع هنالك اشكاليات تواجه المزارعين فى هذا المشروع ولمزيد من معرفة الوضع تحديدا فى المشروع وما شابه من مشاكل " الاحداث" جلست الى نائب الامين العام لاتحاد مزارعي الحامداب الجديد ونائب الامين العام لاتحاد مزارعي السودان عامر علي صالح ليوضح لنا مايجري بالمشروع .
ماهى حقيقة مشكلة الري وتحضير الارض بالمشروع تحديدا؟
ــ على حسب نص الاتفاقية بين ممثلي المهجرين وادارة سد مروي ان استصلاح الارض بالمشروع والري مع توفير مدخلات الانتاج كلها على ادارة سد مروي علما بأن هذه الاراضي بالتروس العليا ومواطنو الحامداب كان اغلبهم فوق النيل بمعنى أن اراضيهم على الجروف وتسمح لهم بزراعتها طوال العام فحين تمت النقلة للموطن البديل والمشروع البديل وجد هنالك طريقة ري تختلف عن الحامداب القديمة كما أن المساحات التى منحت للمزارعين عبارة عن (6) افدنة وفى السابق كانت املاك صغيرة وكان من المفترض ان يجد المزارع الاراضي جاهزة ومستصلحة ، نحن لا ننكر بأن هنالك استصلاح بالمشروع ولكنه لم يكن لكافة الحواشات ولا زال هنالك رمال فى بعض الحواشات ولازال ايضا هنالك عدم ري لبعض الحواشات ويرجع ذلك للتركيبة الفنية لانسياب المياه فى الترع الرئيسية ، وهذا العامل إذا ما ربطناه بالتربة وزراعتها خلال ثلاث سنوات ولايوجد انتاج يكفي الحوجة وذلك لفقر التربة وحتى تنتج هذه التربة الكميات المطلوبة أو المعقولة تحتاج الى وقت من الزمن حتى تصبح صالحة للانتاج ، وكان مواطن الحامداب القديمة يزرع اربعة مواسم وحاليا اقتصر فى موسم واحد فقط وهو الشتوي.وكما ذكرت أننا نزرع موسم واحد وهو الشتوي أما الصيفي لم يتم حصاد جوال واحد طيلة الاربع سنوات ويستخدم كعلف لضعف نجاحه ونوعيته ، وهنالك جانب إذا رجعنا للمزارع من العام الشتوي السابق رفضت ادارة السد توفير التقاوي ، والاستصلاح والاسمدة وقالت انها مسؤولية المزارع علما بأن القرار الجمهوري الذى ذكرته انفا يقول ان الري والاستصلاح لمدة عامين للمهجرين مربوط بجهاز رصد ومتابعة للتقييم السنوي وللوقوف على امر المزارع هل وصل مرحلة يعتمد عليها ويعيش منها ام لا ومن حق هذا الجهاز ان يمدد الفترة اذا وجد غير ذلك وهذا الجهاز من المفترض أن يكون اعضاء من المهجرين شركاء فيه والشاهد ان هذا الجهاز لم يقم حتى هذه اللحظة بالري .
مقاطعة وما تأثير ذلك على المواطنين بالمشروع ؟
ــ هذا الامر انعكس سلبا على استقرار مواطن الحامداب المهجر ومن المؤسف أن اعلن ان حوالي 85% من مواطني الحامداب يعيشون فى فقر وحالة بؤس شديدة والاهم من ذلك فقد فاجأنا مدير المشروع فى اجتماع مجلس الادارة ونحن نضع الخطة للموسم الصيفي بأن الري يتحمله المزارع فى الموسم الصيفي علما بأنه ليست هنالك انتاجية فقط اذا أخذنا في الاعتبار انتاجية الموسم الشتوي الاخير .
مقاطعة بكم تقدر هذه الانتاجية للموسم الشتوي ؟
ــ بكل صراحة ان انتاجية الموسم الشتوي السابق لا يتعدى ثلاثة جوالات فى بعض الحواشات وفى بعضها جوال واحد فقط وبالمقابل هنالك بعض المقتدرين الذين خسروا على حواشاتهم اموال كانت الانتاجية فيها معقول حيث بلغت (7ـ8) جوالات وفى الغالب الاعظم ان الانتاجية بالمشروع لايتعدى (2ـ3) جوالات من القمح كما هنالك بستنه موالح ،براسيم وتمر ولعدم انتظام الري ادى الى تلف وهلاك اغلب هذه المحاصيل والتى هى فى مساحات متفاوتة .
ولكن هنالك حديث عن ان الموسم الشتوى ناجح ؟
ــ حقيقة أن اعلام السد هو الذى اعطى صورة عكسية عما هو قائم فى الحامداب وفى هذه السانحة اوجه دعوة لكل اجهزة الاعلام لعكس الحقائق ونحن كنا نريد انه كما ضحى مواطن الحامداب بارثه وتقاليده من اجل السودان بدون مشاكل كان من المفترض ان يشمل بالرعاية الى أن يقف على " رجليه" .
اي تضحية تحتاج الى صبر خاصة وان هنالك أمل فى ما سيوفره السد من كهرباء ومياه لتنمية المنطقة ؟
ــ نحن صابرين ولكننا شعرنا بان هنالك تملص وانسحاب تدريجي عن مواطن الحامداب الذى يعاني الى هذه اللحظة من قبل السد والدولة ورؤيتنا من ناحية حق ورد جميل لاهل الحامداب بعد استخراج الكهرباء من الخزان ان تعطى للمهجرين مجانا بجانب كهربة المشروع والقرى ولا نطالب كما طالب الاخرون بنسبة 2% لاننا على قناعة وبرضى تام قبلنا قيام السد لرخاء السودان وازالة الفقر .
وبكم تقدر تكلفة الري بالمشروع ؟
ــ ما احضره مدير المشروع ضمن خطة العروة الصيفية ان فدان البستنة فى حدود (400) جنيه أما الموسمي الفدان بـ(150) جنيه والى هذه اللحظة لم نحضر للموسم الصيفي علما بأن مجلس الادارة اجتمع واجاز بأن تبدأ خطة تنفيذ الصيفي فى المنتصف من مايو الجاري والواقع انه لا يوجد تحضير للموسم .
انت تحدثت عن الري واستصلاح الارض ماذا عن التمويل ؟
ــ على حسب نص الاتفاقية على ادارة السد التى بدأت ترفع يدها تدريجيا من ذلك حيث رفعت يدها من التقاوي ، الاسمدة والتحضير فى الموسم الشتوي السابق ونحن كاتحادات ومجلس ادارة لجأنا للولاية الشمالية حيث تبرع لنا الوالي السابق بـعدد الفين جوال قمح فقد اخطرنا ادارة السد بعدم تمويل التقاوي يوم 23 اكتوبر مما كان له اثر سالب على انتاجية الموسم الشتوي الحالي .
ماهو موقف التعويضات لمواطني الحامداب؟
ــ هنالك جدولة بصرف الاقساط سنويا وبتواريخ محددة ومن المؤسف هنالك قسط مفترض أن يصرف فى منتصف فبراير المنصرم وحتى الآن لم يصرف بل هنالك عدم التزام كلي فى صرف هذه الالتزامات فى مواعيدها المحددة وهذا ينعكس على مواطن الحامداب لما لديه من التزامات مربوطة بهذه الاقساط .
فى ظل كل ذلك ماهى توقعاتك للزراعة بالمشروع ؟
ــ اننا لا ننكر بأن للمشروع مستقبل وتقريبا حتى يصل مرحلة الاكتفاء الذاتي فقد قطع حوالي 60% واذا ترك ورفعت الدولة يدها من المشروع وسلم للولاية الشمالية سيكون هنالك تشريد لمواطني الحامداب ، وعليه نأمل أن تستمر الدولة فى دعم هذا المشروع الذى هو يبشر بخير وفير واستقرار لمواطني الحامداب وكل المناطق .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مالم يشاهده زوار سد مروى.. فيديــو هام (Re: azz gafar)
|
بسم الله الرحمن الرحيم
معالم في مسيرة تنمية مياه النيل
في السودان
إعداد الدكتور/ مهندس/ محمد الأمين محمد نور
في 5/ يناير /2008م
اقتباس:
بعض الخصائص المميزة لمشروع سد مروي:
- مشروع سد مروي اكبر منتج للطاقة الكهربائية للشبكة القومية يبعد عن الخرطوم اكبر مستهلك للطاقة الكهربائية مسافة 350 كم وهى مسافة قصيرة نسبياً مقارنة بالمسافة بين الخرطوم والرصيرص التي تبلغ 520 كم وكلما قلة المسافة كلما قل الفاقد من الكهرباء.
- في مشروع مروي التوليد الكهربائي منفصل تماماً عن مياه الري وهذا يعطي المرونة اللازمة للتوليد إذ يكون التوليد على حسب الطلب. بالنسبة لمحطة الرصيرص التوليد مرتبط بمياه الري مما يفقده المرونة اللازمة.
- كل المياه المستغلة للتوليد الكهربائي في محطة كهرباء مروي هي المياه المصرية ما عدا فاقد التبخر يحسب على السودان. وهذا ينطبق على بقية محطات التوليد المائي.
- بافتراض ان التبخر هو وقود الطاقة المائية الذي لايسترد عليه يمكن تقدير عائد المتر المكعب من المياه المستهلك في إنتاج الكهرباء:
- العائد من المتر المكعب من محطة مروي = 78, دولار
- العائد من المتر المكعب من التعلية = 33, دولار
- العائد من الرصيرص بعد التعلية = 56, دولار
- العائد من الرصيرص قبل التعلية = 76, دولار
وهنا اقرار واضح بملكيه مصر للمياه المخزنه فى السدود فى شمال السودان واولها سد مروى
اقتباس:
تقدير الاحتياجات المائية لمشاريع الخطة أظهر أن هنالك عجز في المياه يبلغ حوالي 6 مليار متر مكعب وكان لابد من تغطية هذا العجز من مشاريع زيادة إيراد النيل. وعليه كان لابد من التبكير لتنفيذ هذه المشاريع. بدأ العمل في تنفيذ مشروع قناة جونقلي أول مشروعات زيادة إيراد النيل في عام 1978 وكان مقدراً له ان ينتهي تنفيذ المشروع في عام 1985م . توقف العمل عام 1983م بسبب تجدد الحرب في الجنوب بعد ان تم تنفيذ 60% من المشروع ويعزى كثير من الناس ان العمل في تنفيذ مشروع جونقلي كان من العوامل الرئيسية لتجدد الحرب في الجنوب. إذ كان الرأي العام في الجنوب ضد المشروع متأثراً بالحملة الإعلامية العالمية التي شنتها بعض المنظمات المعادية . تمويل المشروع اعتمد على التمويل الذاتي من الدولتين السودان ومصر بعد ان رفض البنك الدولي والمؤسسات العالمية تمويل المشروع. كما أن العائد المائي من المشروع يقسم مناصفة بين الدولتين
ساعود لتفصيل حصه السودان من مياه النيل بالارقام حتى لايتوهم البعض ان السودان فى عام 2008 يمتلك فائضا من مياه النيل يمكنه من تحقيق النفره الخضراء وتوطين القمح وغيرها من المشاريع التى تسوقها السلطه لخداع اهل السودان والكلام هنا عن مياه النيل فقط
رغم اننى سبق ان كتبت عن هذا الامر فى مشاركات سابقه
اقتباس:
ونسبة لأهمية الطاقة للإنتاج والتصنيع الزراعي والخدمات والنشاط الاقتصادي عامة وفي ظروف التكلفة المتصاعدة للتوليد الحراري عليه لابد من التركيز على إنتاج الطاقة المائية كأسبقية قصوى مع تخصيص قدر معلوم في حدود 25%من حصة السودان من مياه النيل لمقابلة الفاقد من التبخر من الخزانات المخصصة للطاقة المائية. علماً بأن كل مشاريع خزانات الطاقة المائية الكبيرة المرشحة للتشييد على النيل الرئيسي تصاحبها مشاريع زراعية تروى بالري الانسيابي خلف الخزانات وبالطلمبات من حوض الخزانات
نسبه 25% هى نسبه الفاقد نتيجه البخر فى المنطق ذات الحراره العاليه ومنها شمال السودان
الحديث عن الاستفاده من المياه المخزنه فى السدود امر غير وارد لان المياه المخزنه فى السدود مياه مصريه وبعد اجتماع شرم الشيخ فى مصر اصدر وزير الرى السودانى كمال على تصريحا واضحا لا لبس فيه ينص على ان السدود هى لانتاج الكهرباء فقط .....!!!
اقتباس:
1- اتفاقية مياه النيل لسنة 1959م كانت ضرورة لمصر لأمنها المائي وضرورة للسودان لانطلاق التنمية. كان لابد ان يخسرا حوالي 12% من مياه النيل فاقد التبخر من بحيرة السد العالي وهذه ضريبة الاتفاق
هذه هى النسبه التى يتم تجنيبها من اجمالى كميه مياه النيل الوارده لكل من مصر والسودان وبعدها يتم اقتسام 74 مليار متر مكعب
مصر تحصل على 55.5 مليلر متر مكعب
السودان يحصل على 18.5 مليار متر مكعب
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مالم يشاهده زوار سد مروى.. فيديــو هام (Re: azz gafar)
|
الفديو ده يحكى الوضع الطبيعى للمواطنين هناك
الراكوبه - والعنقريب - والزراعه - والطين والسواقى
السد وغيرو من مشاريع التنمية لها مظاهر سالبه لكن الخير اكبر ولك الحقيقه الدامغة يا صاحب البوست من داخل المنبر صور من داخل المنبر مرفوعه فى بوستات اعضاء
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مالم يشاهده زوار سد مروى.. فيديــو هام (Re: فدوى الشريف)
|
جدآ الفديو ده يحكى الوضع الطبيعى للمواطنين هناك ياخت فدوى
الراكوبه - والعنقريب - والزراعه - والطين والسواقى نعتذ بيهم شديد
لكن الغرق دا وضع طبيعى ؟
وبالرغم من ان ادارة سد مروي قد وفرت لها الدوله امكانيات ماديه غير مسبوقه في تاريخ مشروعات الخزانات.. إلا ان مشروعات التوطين انتهت الي فشل غير مسبوق... ولن تفيد الدعايه المكثفه من التلفزيون في اقناع الراي العام.. إذ ان هذا الفشل الغير مسبوق سيخرج للعلن طال الزمن ام قصر... وعندها فقط سيكتشف السودانيون كم اهدرت ادارة سد مروي من اموال في مشروعات فاشله لا قيمه لها...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مالم يشاهده زوار سد مروى.. فيديــو هام (Re: azz gafar)
|
لا انكر انه يوجد اخطاء
لكن الخطاء الهام هو ان المواطن لم ينفذ امر الترحيل او التوطين فى المكان الجديد
وذلك لاسباب تخص كل الذين لم يرحلو وكان الغرق مصيرهم وآجلا ام عاجلا لابد من رحيلهم
وقد رحل الكثير من اهل المنطقه وقد استلمو تعويضهم ومساكنهم الجديده التى آوتهم براحه اكبر من القديم
انت تطرح طرح لمواطنين لم يلتزمو بما التزم به السواد الاعظم من مواطنى تلك المناطق المتأثره بقيام السد
والمواطنين الذين رحلو الان يسكنون واولادهم بالمدارس ولديهم كل الخدمات على احسن حال وزرعو وحصدو ودخل انتاجهم الاسواق
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مالم يشاهده زوار سد مروى.. فيديــو هام (Re: فدوى الشريف)
|
نعم هنالك اكثر من 300 الف اسرة فى امرى ليس لديهم سكن فى المناطق الجديدة بعضهم تقاسم مع اسرته فى المناطق الجديدة وبعضهم الآن يسكن فى امرى القديمة .
يمشى وين يافدوى يرحل اتكلمى بالمنطق
ثم ثانيآ الفيديو الذى تتحدثى عنه يعبر عن التنمية فى المناططق التى لا علاقة لها بالهجرة مروى و كريمة ونورى
لكن الانسان الذى هجر لم تحصل له تنمية وانا من وين ؟ من المناطق التى رفضت الهجرة ولدينا اسباب لاتحصر .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مالم يشاهده زوار سد مروى.. فيديــو هام (Re: azz gafar)
|
أكثر من 600 أسرة غرقت فى منطقة أمري القديمة بالولاية الشمالية، تأثرا بعملية تغيير مجرى نهر النيل عند سد مروي، ووزعت قوات من الشرطة بيانا من لجنة أمن محلية مروي على سكان القرى بالمنطقة، طالبهم بمغادرة أمري في فترة أقصاها يوم، حفاظا على أرواحهم وممتلكاتهم. قوات من الشرطة طافت على جميع قرى أمري موزعة بيانا قالت انه تنبيه مهم لكل مواطني أمري القديمة، بأن معلومات وردت من جهات مختصة اكدت أن مياه سد مروي ستغمر كل المناطق السكنية بعد بدء عملية التخزين، وان البيان لم يكن مروسا وتم توزيعه بشكل عشوائي على تجمعات الأهالي في القرى.
من جانبه، قال رئيس لجنة المتأثرين عبد الرؤوف الحسن، ان معالجة أمر الاسر المتمسكة بالبقاء في امري لحين توفيق أوضاعها، من شأن مفوضية الشؤون الاجتماعية والبيئية التابعة للسد، مؤكدا ان بعض هؤلاء المتأثرين لم يستلموا منازل وحواشات، ونحن نحمل حكومة الولاية ما يترتب على القرار.
المواطنون تمسكو بالبقاء فوق الجبال بعدما تعرضوا للغرق وكونو مجمعات سكنية وهم الآن يواجهون خطر كبير .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مالم يشاهده زوار سد مروى.. فيديــو هام (Re: azz gafar)
|
حرب السدود....مقال منع نشره بواسطة الرقابة الامنية
--------------------------------------------------------------------------------
حرب السدود (1/2)!
فتحي الضـو
[email protected]
لن أنسي ما حييت تلك الأمسية الفريدة التي زلزلت كياني وإعادة تشكيل وجداني الوطني على نحو لم أكن أتوقعه من دروس الحياة وعبر التاريخ...كان ذلك في أوائل العام من ثمانينات القرن الماضي، إذ دعاني زميلي وصديقي حاتم ريان الفلسطيني الجنسية إلى منزله الكائن في حي ”الشرق“ احد ضواحي مدينة الكويت العتيقة، وكانت دعوة حميمة...حيث إلتفّت حولي عائلته الكريمة إلتفاف السوار حول المعصم، شقيقه ووالدته ووالده الذي بدا لي يومذاك أنه في منزلة وسطي بين العقدين السابع والثامن، كان شيخاً وقوراً لا تُخطىء عين متأمله ذلك الصفاء الذي ينضح به وجهه رغم كثرت التجاعيد التي حفرت أخاديد في الوجه نفسه، وبعد عشاء دسم أعدته السيدة والدته...أمسك والده الحاج ريان بعلبة التبغ وفرد أوراق السولوفان الرقيقة على راحتيه...ثم بدأ في تجهيز سيجارة من ذاك النوع الذي نسميه نحن بـ (القمشة)!
في غمرة إنهماكه في تلك الطقوس بدا ابنه حاتم في عتابه وتذكيره بعدد المرات التي قال له فيها أنه يجب عليه أن يقلع عن تلك العادة الكريهة، وبدا لي أن ذلك حواراً مستديماً بين الشيخ وإبنه، لا هذا كف عن سؤاله ولا ذاك أقلع عن إدمانه، وعندما كثرت مواعظ الابن إنتصب الشيخ فجأة وكأنه تذكر شيئاً منسيا، ثم غادر إلى إحدى الغرف وعاد ممسكاً بمفتاح لا تستطيع أن تؤكد على وجه الدقة إن كان صنع من الحديد أو الخشب، فقد بَهَتَ لونه وأصبح أقرب للون الأرض، ويكاد المرء يجزم أن صاحبه جاء به من متحف تاريخي، ناولني له الشيخ ريان وقال بصوت تغيرت نبراته فخالطته حشرجة: من يوم ما غادرت ها البلدة وأنا مدمن لهي العادة..وأشار للتبغ، ومدمن لهه العادة وأشار للمفتاح الذي إستقر بين يديا...كان الشيخ ريان ممن أُغتصبت أرضهم بصكوك وعد بلفور، وهم من يسمون بعرب الـ 48 أي الذين هُجّروا من قراهم ومدنهم بعد الحرب الأولي وبعضهم تشتت في المنافي والمهاجر، فنظرت إلى وجهه الذي بدا لي حينها كخارطة فلسطين، وقلت له كمن يواسيه في مصيبة حلت بنا بغتةً: شو عَمَ تتمني يا عم ريان في ها الساعة؟ فنظر في وجهي ملياً كأنني هدهد سليمان الذي سيلبى له طلبه من قبل أن يرتد إليه طرفه: شوف يا بني أنا ما عندي شىء أمنية في ها الدنيا غير إنو بدي أشوف دارتي قبل ما اموت، وأشوف شو صار في الزيتونة اللفي صحن الدار!
لعل البعض يذكر تلك القصة التي دعت الشاعر الفلسطيني الفذّ سميح القاسم يبدع قصيدة أعتبرها النقاد من أروع قصائده على الاطلاق، لأن فيها شجن دفين وصدق وعفوية إلى جانب أنه أعلن فيها صراحة ركله لأي مغريات تبعده عن الارض التي ترعرع فيها، وإلتصق بها إلتصاق الوشم بالجلد وبات لا يري لها بديلاً، حتى ولو كان هذا البديل سيهيىء له تنسم أجواء الحرية التي يتوق إليها أي شاعر، وجاء مطلعها الذي يرمز لقصتها على هذا النحو:
رسالتك التي إجتازت إلىّ الليل والأسوار
لماذا حين فضضتها
تنفضّت أشواك
على وجهي.. وفي قلبي
ومناسبتها للذين لا يعلمون، أن سميح كان قد تلقي رسالة رقيقه من صديقه الشاعر الفحل أيضاً محمود درويش، حاول أن يعبر عن قلقه نحوه بعد أن تعدد إعتقاله وتشريده من عمله وتضييق سبل الحياة أمامه، فقدم له دعوة عفوية طلب فيها منه أن يغادر فلسطين المحتلة ويأتي ليعيش معه في بيروت، بإعتبارها مدينة عربية في قطر من أقطار المواجهة يتنفس الحياة والثورة معاً، ورأى درويش أن إقتراحه ستطرب له شاعرية سميح لأنها في حاجة للزخم الاعلامي والثقافي والحضاري الذي تعيشه بيروت، الأمر الذي سيفتح له أبواباً ويعينه أكثر للتعبير عن قضيته بفاعلية ورواج أكبر، ولكن على عكس ما توقع درويش من ردود فعل، فقد فتحت دعوته جراحاً عميقة في نفس سميح وهي أصلاً قد غوّرها الزمن الأغبر، فتداعت شاعريته وأخرجت للوجود تلك القصيدة الرائعة!
في مشهد آخر، ما زلت على قناعة كاملة أن فيلم ”الأرض“ يعد في تقديرى من اعظم ما أنتجته السينما العربية أو المصرية – سيان – هذا الفيلم من إخراج العبقري يوسف شاهين وأدى أدوار البطولة فيه الفنان الراحل محمود المليجي، إلى جانب عزّت العلايلي وفردوس عبد الحميد، والفيلم إجمالاً يوثق لسمو الارض وعظمتها وكيفية النضال والتضحية التي تصل حد الموت من أجلها، بالطبع لا يستطيع أن ينسى الذين شاهدوه منظر (المليجي) وهو يُجرُّ على الارض التي مهر لها عمره، وقد إختلطت بها الدماء المنهمرة من وجهه، في حين ظلّ ممسكاً بحفنة من ترابها!
يعتقد المفكر الفرنسي جان جاك روسو أن «الشر بدأ في العالم حين وضع أول إنسان علامة على قطعة أرض وقال هذه ملكي»! ذلك أن روسو يرى أن الكون من الاتساع بمكان بحيث أنه يمكن أن يستوعب كل البشرية بل اضعاف أضعافها، لكن الرغبة الجامحة في الاستحواذ والطمع والجشع وسيادة عقلية الغاب هي العوامل التي تقف وراء إضطراب الكون وإختلال نواميس الحياة، ولهذا ظل الصراع بين الخير والشر سجالاً منذ أن بذر قابيل بذرة الشر بقتله أخيه هابيل، وهاله أنه لم يجد غير الأرض موقعاً لمداراة سوءته!
ما أكثر الأمثلة التي يضج بها التاريخ القديم والحديث في تنازع غريزتي الخير والشر في نفس الانسان بالنحو الذي أشار له روسو، ولكني أزعم أنني عايشت حدثاً دماء ضحاياه لم تجف بعد، ومثّل في الوقت نفسه نموذجاً واقعياً لما نطق به المفكر الفرنسي، ففي مطلع العام 1998 إندلعت حرب غير متوقعة بين جارين عزيزين في شرق البلاد هما أريتريا واثيوبيا، قال عنها أحد الدبلوماسيين العاملين في الأمم المتحدة عشية مناقشتها في الهيئة الأممية «أنها حرب بين أصلعين يتنازعان حول مشط»! ولم أجد وصفاً أبلغ من هذا في تجسيد معاني تلك الحرب العبثية، ولم يكن وصفه هذا يعود لعامل المفاجأة الذي ذكرنا، بقدر ما يرجع لعوامل أخرى لا تخفى على عين المراقبين، وقد إزدادت قناعتي بوصفه يوم أن وقفت على ربوة ومعي ثلة من الصحفيين الاجانب يتقدمنا مرشد عسكري أشار بعصاة صغيرة كان يحملها نحو الارض التي نقف عليها ولم يكن فيها ما يُلفت الانتباه بوجود شيء مختلف، وقال بثقة مفرطة هذه هي ”بادمي“! وهو يعني بذلك الارض التي إندلعت من أجلها تلك الحرب الضروس، نظرت حولي وأمامي وخلفي ولم أر غير حجارة مبعثرة في أرجاء المكان، وجبالا أوتادا حيثما وليت وجهك...لا زرع ولا ضرع ولا ماء... وإذا سألت عن البشر فستجد من يقدم لك حصاد العامين اللذان إستغرقتهما تلك الحرب اللعينة ويقول لك أنه قُتل وجُرح جراءها ما يناهز المائة الف، وثلاثة أضعاف ذلك العدد تشردوا في حملات تطهير عرقي عقب إنتهائها! بيد أنني لم اكف عن السؤال حتى بعد أن توقف هدير المدافع وباعدت بيني وبينهما الجغرافيا...لماذا يندفع الناس في خوض الحروب حينما يتعلق الأمر بالأرض... مع أن أرض الله واسعة؟
نعم أرض الله واسعة، ولكن هذه لا تطفىء نار السؤال ولا تلقم إجابة بقدرما تفتح الباب لأسئلة أخرى ستتداعي دون أن تجد ترياقاً يسد رمقها...ما الذي يجعل قطعة أرض عزيزة على إنسان دون أخري؟ ولماذا يتمسك الانسان بالولاء لاوطان إفتراضية رغم أنها لم تقدم له سوى الحرب والموت والدمار، ويرفض الولاء لأوطان بديلة رغم أنها قدمت له الكساء والغذاء والدواء؟ ما الذي يجعل شيخاً طاعناً في السن كالشيخ ريان يستنكف نعيم العيش في بلدٍ تحفه الرفاهية كالكويت التي يعيش على ظهرها، ويتطلع في الوقت نفسه للعودة إلى داره في وطن محفوف بالمخاطر وأجواء الكراهية وهلاك محتمل؟ وما الذي يجعله لا يفقد الأمل ويظل ممسكاً بمفتاح داره رغم تقادم السنين؟ ما الذي يجعل شاعراً عظيماً كأمير الشعراء أحمد شوقي يقول: وطني لو شغلت بالخلد عنه/ نازعتني إليه في الخلد نفسي...وما الذي يروم إليه شاعراً هماماً كأبي الطيب المتنبى حيمنا يقول: بلادي وإن جارت علىّ عزيزة/ واهلي وإن ضنّوا علىّ كرامٌ...علماً بأنه حين قال قصيدته تلك كان قد تمرغ في بلاط سيف الدولة حتى كاد أن ينسي آخرته! وببساطة أكثر ما الذي يحرض أناس حينما يعبرون عن غضبهم في شكل تظاهرة يرفعون شعار (حلفا دغيم ولا باريس...) مع انهم يعلمون أن بين المدينتين بعد المشرقين عن المغربين. لابد وأن هذه المشاعر و الاحاسيس أو حتى الغرائز في حاجة لمن يسبر غورها ويعي طبيعتها لا سيما من قبل أولئك الذين ينصبون أنفسهم ولاة على أمور الناس دون مشورتهم! ولكن فيم دواعي هذه المقدمة الطويلة؟ ما الذي اثار كل تلك التساؤلات وإستدعى الاستشهاد بقصص وعبر التاريخ بهدف التدليل والتأكيد على أن الانسان والارض تؤامان...
جاء في الاخبار أن المياه بدأت منذ منتصف أبريل الماضى في غمر المناطق المتأثرة بتنفيذ مشروع السد في مروي، وبالفعل تطايرت الصور والمشاهد في زمن التكنلوجيا الاعلامية العجيبة، ويؤسفني أن الحدث لم يجد إهتماماً يذكر من وسائل الاعلام المحلية، التي كان عليها أن تستشعر الموضوع أكثر من نهج السهولة التي يدلق بها ظمىء الماء في جوفه، فذلك بالضبط ما فعلته السلطة عبر ممثليها الذين أخطروا السكان قبل يوم واحد، والذين يقال أن من بينهم 600 أسرة واجهت المحنة بطرق مضاعفة أدناها التشريد، وتلك المياه لم تغمر أرضاً وما أحتوته من زرع وضرع ومساكن، فهي في واقع الأمر طمرت تاريخاً، من صنعه يرقد تحتها ومن عاشه رأى ذكرياته تترجل أمام عينيه وتغيب في لجج المياه وفورانها، وتلك هي الصورة المعنوية الأشدُّ مرارةً، وبالطبع لا يرجي ممن إنتزع الرحمة من قلبه وصبغ تلك المياه بدماء زكيه أن يستشعرها معنوية كانت أم مادية!
إن الصور التي تتطايرت في أركان الدنيا الأربعة تبدو أنها تجسيد لرحلة الختام في الرواية التي كانت تجري سيناريوهاتها بغموض لا يصلح إلأ لأهل الفن السابع، فهل يا تري ستكون هي أيضاً رحلة ختام بالنسبة للممثليين الحقيقيين؟ الاجابة بالطبع بلا النافية، ومن يرى غير ذلك عليه إعادة قراءة مقدمة هذا المقال، غير أنه ليس هذا ما يضاعف حيرتي، فالذي ضاعفها وفاقمها وزاد من مأساتها، هو أن أهل المشروع الحضاري رأوا أننا شعوباً وقبائل خلقها الله لتتحارب بدلاً عن تتعارف كما أشار المولي عزّ وجل في محكم تنزيله، ولعل هذا ما حدا بالبعض أن يعتبر وقائع ما حدث في شمال البلاد منذ البداية أمر خاص بأهل المنطقة دون سواهم من ساكني المليون ميل مربع! ولهذا لم يكن غريباً بعدئذٍ ان تجري الوقائع بصورة إختلطت فيه المأساة بالملهاة، والجدل بالهزل، والانجاز بالاخفاق، وجاءت خلاصتها بتناقض مثير في ثنائية جدل الوجود، أحياء يقبرون واموات يبعثون!
لابد أن يسائل أي إنسان عاقل نفسه هل هناك من يرفض مشروعات تنموية صغرت أم كبرت يعود ريعها للمواطنين في المنطقة بصورة خاصة والمواطن السوداني بصورة عامة؟ لا شك أن الاجابة المنطقية والواقعية ستذهب في إتجاه التأكيد بلا، وقد تزيد على أنه لا ينبغي لهذا المواطن لا من الناحية الوطنية أو الاخلاقية إبداء أي نوع من أنواع المعارضة أو التذمر؟ ولكن طالما أن الاجابة كذلك فلماذا يعترض المواطنون قيام هذه المشروعات؟ في الواقع هنا مربط الفرس، إذ لم يقل أي مواطن من أهالى المناطق التي تأثرت بقيام السد في المناصير أو التي ستتأثر لاحقاً في كجبار ودال أنه ضد هذه المشروعات، وهو الخطاب الذي روجت له السلطة وصدقته وإستمرأت ترديده، فهؤلاء المواطنون قالوا ببساطة أنهم أولاً لم يُستشاروا في أمر يعد من صميم حقوقهم، وثانياً أن السلطة أرادت تنفيذ المشروع عنوة وإقتدارا، إذ فوجئوا بهدير الاليات وجحافل العاملين يهبطون عليهم كما يهبط الغزاة بأرض مستباحة، وبعد أن أصبح كل ذلك أمراً واقعاً بدأوا في المطالبة بحقوقهم المشروعة وهو ما تريد السلطة الحاكمة بأمر السلطة في المشروع التحلحل منه، وبدأت في تحويل الموضوع من قضية مطلبية إلى قضية معارضة سياسية وهو أمر لم ينطق به أحد من أهالى المناطق المتأثرة، وعلى العكس تماماً فهؤلاء المواطنون الذين تعاملت معهم السلطة بطريقة ديكتاتورية أرادوا إعطائها دروساً في الديمقراطية فكونوا لجان لممثلين لهم، وهو أمر بالطبع لا يروق لمن رضع من ثدي الشمولية فعمدت إلى حلولها المجربة في إختيار آخرين من أهل الولاء، وسياسة فرق تسد هذه قد تنجح بعض الوقت ولكنها لن تنجح كل الوقت، ولعل بعض أهالى المنطقة قد جربوها في زمن مضي وتجرعوا سمومها فالنظام العسكري الأول لم يقدم على إغراق حلفا بتلك الصورة الدرامية لو لم يكن من بين سدنته بعض أهالي المنطقة المستوزرين الذين ساندوا مخططه بهمة، فدفع آهاليهم الثمن في دياسبورا المنافي داخل وطنهم!
ان ثلاثية الوطن..الارض..الانسان ظلت محور أسئلة فلسفية شغلت بها البشرية نفسها منذ ان هبط أبوها آدم عليه السلام من الجنة إلى الارض، غير ان هذه الارض أصبحت مرتكزاً في عذاب سرمدي لبعض بنيه من المهد إلى اللحد! ومقابل تلك الثلاثية هناك ثلاثية السلطة..والتنمية.. والمواطن، فما موقع ما جري بين الثلاثيتين، الفلسفية والواقعية؟ .... نواصل
**** ملحوظة: المقال منعته الرقابة الأمنية من النشر كالمعتاد في يوم الاحد بصحيفة (الأحداث
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مالم يشاهده زوار سد مروى.. فيديــو هام (Re: azz gafar)
|
بثت قناة «بى بى سى» العربية برنامجا توثيقيا عن انشاء السدود فى شمال السودان تحت عنوان «موت على ضفاف النيل»، تحدث فيه معارضون ومؤيدون للسدود، وخبير بيئة، وناشطون فى النوبة،وأثار الفيلم ردود فعل متباينة،وفيما يلى تورد «الصحافة» بتصرف ما جاء فى الفيلم: بدأت الحكومة فى انشاء اربعة سدود من بينها سد «مروي» و»كجبار» على نهر النيل شمالي العاصمة الخرطوم منذ عام 2003 لتوليد الكهرباء واستخدام المياه في الزراعة. وقد قارب سد مروي الذي تبلغ كلفته اكثر من ملياري دولار ويعتبر الاكبر في القارة الافريقية على الانتهاء وسينتج اكثر من 1250 ميجاواط من الكهرباء عند دخوله مرحلة الخدمة نهاية العام المقبل مما يضاعف انتاج السودان من الكهرباء. والسد الثاني سيقام في قرية «كجبار» الواقعة في قلب منطقة النوبة وعلى ضفاف نهر النيل، 300 ميل شمالي الخرطوم، وبكلفة تتجاوز 200 مليون دولار. وقد اعلن الرئيس عمر البشير ان هذا المشروع هو خطوة نحو القضاء على الفقر في السودان والدفع باتجاه التصنيع فيه. الثمن الباهظ لكن اقامة هذه السدود ليست ذات كلفة قليلة من الناحية الانسانية حيث سيجرى ترحيل اكثر من 50 الف انسان من مناطق سكناهم التاريخية في منطقة سد كجبار وحدها لان المياه المتجمعة خلف السد ستغمر قراهم. وقد اثارت الخطط الرسمية احتجاجات من جانب بعض ابناء المنطقة بلغت ذروتها فى يونيو الماضى. ويقول عثمان ابراهيم، احد قادة المعارضة النوبية للمشروع والتي تحولت الى معارضة سياسية ايضا «لن نهدأ لحظة وسنقاوم ونقاوم الى اخر قطرة دم في شراييننا» . جدير ذكره ان منطقة النوبة كانت منطقة مزدهرة عبر التاريخ وشهدت حضارات افريقية منافسة للحضارة الفرعونية في مصر. وقالت الناشطة والسياسية النوبية الدكتورة سعاد ابراهيم احمد ان مقاومة هذا المشروع تحولت الى نضال في سبيل الحفاظ على الهوية النوبية ،واضافت « كلنا سودانيون وفخورون بالهوية السودانية لكننا فخورون ايضا بالهوية النوبية وتاريخ ولغة النوبة» . ويشعر العديد من ابناء منطقة النوبة ان الحكومة السودانية تستهدفهم عبر هذا المشروع. من جانبه ، صرح علي عسكوري، احد قادة النوبة ان سد «مروي» فقط سيؤدي الى تهجير اكثر من 50 الف نوبي من قراهم واسكانهم في مجمعات سكنية جديدة بنيت في مناطق صحراوية فقيرة التربة و على بعد اميال عديدة من نهر النيل. وقد اعرب الخبير البيئي نيكولاس هيلديار الذي اطلع على خطط الحكومة لاعادة توطين المهجرين النوبيين عن شعوره بالصدمة، وقال ان نوعية التربة في المناطق التي سيتم اسكان الناس فيها فقيرة جدا ولن تنتج سوى الاعلاف التي يمكن للناس بيعها للبدو. وتطمح الحكومة الى تطوير البلاد وتحقيق التنمية. وقال الملحق الاعلامى فى السفارة السودانية فى لندن الدكتور خالد المبارك ردا على ان الحكومة لن تعتذر ابدا عن طموحها لتحقيق التقدم وتطوير البلاد. واضاف «لقد دفعنا ثمن التخلف لكن الان لدينا الموارد لكي نصبح بلدا قويا فلماذا لا نقوم بذلك» . ويبدو ان الخرطوم ستواجه أزمة بسبب تزايد المعارضة لمشروع الحكومة لاقامة هذه السدود ،فقد اكد ضرار أحد المدرسين في قرية «كجبار» ان هذه المقاومة ستتصاعد ،وقال «اذا بدأت الحكومة ببناء السد هنا وحاولت ترحيل السكان فانا اول من سيعلن العصيان عليها وانا ايضا على يقين انني لست انا الوحيد الذي سيسلك هذا الطريق».
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
سد مروي (Re: azz gafar)
|
عزيزي جعفر
تري لو تحدثنا بصراحة شديدة بعيدا عن السياسة
أين كان المناصير
وأين أصبحوا
هل رأيت المكابراب
منطقة تقع علي شارع يكاد يكون رابط لكل السودان
بالقرب من عاصمة الولاية الدامر
ثم عطبره
وبربر
وشندي
وعلي مرمى حجر الخرطوم
وشاطئ النيل
ومشروع زراعي كبير جاهز مما جميعه
مدارس علاج سكن موقع استراتيجي
ارجو ان نتحدث بصراحة وواقعية
نعم من حقك ان تتمسك بالمناصير كنوع من المحبة لارض الجدود
لكن النقلة هي قفزة كبيرة جدا للأمام
وليس في الامكان اجمل مما كان
والمناصير يستاهلوا المكابراب بكل جمالها وبكل ما توفر لهم فيها لانهم سودانيين ضحوا بارضهم
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سد مروي (Re: علي الكرار هاشم)
|
الأخ على شكرآ على المرور
بعيدآ عن السياسة نحن لانرفض المكابراب او امرى الجديدة او مشروع الفداء لأن اصبح واقع نعيشه ولكن رضينا بالهم والهم ماراضى بينا فى منطقة المكابراب أكثر من 7000 اسرة ليس لديهم منازل بحجة انهم تزوجوا بعد عام 99 وفى امرى اكثر من 3000أسرة ليس لديهم منازل بنفس الحجة .
اين نسكن
اين يعيشوا
حاليآ الأسر فى امرى القديمة والمناصير القديمة يرفضون الهجرة لأن ليس لديهم منازل .
الناس الذين لديهم منازل هاجروا الى المناطق الجديدة .
اين العدل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سد مروي (Re: azz gafar)
|
اسم البرنامج: مهمة خاصة
مقدم الحلقة: سعد الدين حسنتاريخ الحلقة: الخميس12-10-2006
سعد الدين حسن: 48 قرية غرقت تحت الماء شردت معها حوالي 1100 أسرة, وحوّلت عشرات الآلاف من أشجار النخيل والفواكه إلى تاريخ قُبرت معالمه في جوف النيل, مأساة أهالي منطقة أمري المهجرين بسبب قيام مشروع سد مروي أكبر المشاريع لتوريد الطاقة الكهربائية في السودان, في مهمة خاصة ربما تكون قد تجاوزت الممنوع وحفتها المخاطر من كل اتجاه، سعد الدين حسن معكم.
سيارة فريق العربية تغرق في وحل الصحراء
هكذا كانت أولى المخاطر التي واجهت مهمتنا في الطريق إلى منطقة أميري في شمال السودان لنقل معاناة أهلها. بعد أن أخذت مياه النيل منهم في موسم غضبته كل شيء، في صحراء قاحلة لا أنيس فيها وجدنا أنفسنا اختلطت علينا الاتجاهات ولم يعد بمقدورنا أن نميّز أين نحن, وازداد الأمر سوءاً حيث عانقت سيارتنا رمال الصحراء عناقاً لا فكاك منه, وكأنها تسدّ دين شوك قديم. فريق العربية وصحفي واثنان من أبناء المنطقة وسائق السيارة أمام مصير مجهول، فراغٌ وجبال وسكون مخيف والشمس في طريقها إلى المغيب, وبدأ الخوف والقلق يلعبان بالأفكار ويعيدان كل القصص والحكايا لأناس تاهوا في هذا المكان وكان مصيرهم الموت، وبرغم الموقف العصيب حاولت جاهداً أن أستنطق الجميع ولو من قبيل التوثيق للحظات الأخيرة.هشام الرشيد (سائق): الواحد الحمد لله الواحد لو مشا في جنوب السودان ما رأى زي دا يعني، ودي أراضي قحلة جداُ جداً وأصعب شيء زي ما شايفين سيارة العربية غاطسه زي ما يقولوا للنهاية, ما في طريق حتى الخلا أنت شايفينه ما فيه زول ما فيه حاجة, والواحد يمشي الطريق ذاته يوصل لربنا سبحانه وتعالى.طلال إسماعيل (صحفي): أبداً لم أتوقع مثل هذا الموقف الذي نحن فيه الآن, كل ما كنت أعتقده بأنني سأصل إلى منطقة أمري وأنقل حقيقة المتأثرين للرأي العام السوداني, ما يجري بعدما أغلقت السلطات الأمنية الباب في وجه الصحفيين من الدخول عبر الطريق المعروف فلجأنا إلى هذه الطريق التي أراها أمامي.بدوي بشير (مصور): والله أول حاجة خفت لكن كنت الحمد لله بعد ما صليت واطمأنيت شوي كدا..سعد الدين حسن: بعد محاولات لإخراج السيارة باءت كلها بالفشل قررنا الاتصال بدبي والخرطوم لإعلامهم بما حدث، وإن كنا نفتقد الإجابة على أهم سؤال أين مكاننا بالضبط؟ على كل قمنا بهذه الخطوة, بعدها ازداد السيناريو غموضاً إذا نفذت البطارية الخاصة بإمداد جهاز الاتصال الفضائي، قرر ابنا المنطقة المرافقان لنا الذهاب سيراً على الأقدام في اتجاه الجبال, عسى أن يكون ورائها منجد أو منقذ, على أن نواصل نحن الاجتهاد لإخراج السيارة. بدأ الليل يهبط ولا أمل يلوح, واتضح أن السيارة غارقة في الوحل حتى أخمص إطاراتها الأربعة, وقوى العزم لدينا خارت تماماً, عاد فريق الإنقاذ بخفين ممزقين من أثر السير على حجارة الجبال الحادة ولا جدوى.منتصر (مرشد طريق): المسافة اللي بين الجبلين دي شايفينها طبعاً قصيرة جداً, إحنا بس وصلنا الجبل الأول تقريباً يمكن تقريباً فيه أكثر من 10 كيلو القطعة الأولى ماشي حفيان وأخوي قامي ماشي جاري ماشي وماشي ومشي ومشي بس وصلنا الجبل الثاني هنا المغرب دخل قعدنا صلينا المغرب, ومشينا كثير نزلنا من الجبل كل هذا لقينا الحتة دي بعيدة جاي ولا مش جاية, فكرنا في راسنا إنه أقرب ناس لنا عندهم مويه أفضل إنه إجينا نقعد معهم أفضل من أن نمشي هناك..سعد الدين حسن: وتتكرر المحاولات الفاشلة ادعاء النوم أو الاستسلام للمصير المحتوم والتلاهي بخير جليس, كان مشهداً صامتاً ولكنه يحكي الكثير, الماء في طريقه إلى النفاذ, الصحراء ملأى بالثعابين والعقارب, ومن تحركوا لإنقاذنا لا يعلمون مكاننا ولا وسيلة للاتصال بنا, لم يبق لنا إلا الانتظار, وتدخلّت إرادة السماء في منتصف الليل عرب رعاة سيّارة أناخوا رحلهم بالقرب منا ولاحظوا وجودنا, ومن شيمهم التي لا حياد عنها إغاثة الملهوف, شاب في منتصف الأربعين وصبيان كانوا نجوماً أومضت في سماء حيرتنا على الأقل سنضمن الخروج من هذا المكان, فهم أهل دراية بعثورات ووعثاء الصحراء. جددوا معنا محاولة إطلاق سراح السيارة من قيود الرمال ولكن أيضاً دون جدوى, تركنا الأمر حتى بزوغ الفجر, ونمنا هذه المرة بالفعل, وفي الصباح أغدقنا الأعراب بكرمهم وقدموا لنا ما لم نكن نحلم به, كوب شاي بكر على الطبيعة, وخبز من طراز خاص كان كاف لتزويدنا بطاقة جعلتنا ننكفئ تحت السيارة حتى أطلقت صرخة الحرية. تآنسنا مع منقذينا لقليل من الوقت وصحبنا الشاب كدليل للوصول إلى أمري.[فاصل إعلاني]
مأساة منطقة أمري المغمورة بمياه النيل
سعد الدين حسن: ها هي قرى أمري المغمورة, على الرصيف وقفنا في انتظار القارب إذا لا سبيل للتنقل بعد أن عُمدت كل الطرق بالمياه, وعلى الرصيف ذاته شاهدنا الأمتعة والذكريات لمواطنين أخرجتهم المياه وآخرين في الطريق إلى الجبال التي لا عاصم غيرها اليوم. الحوار والجدل المحتدم يدور بين الأهالي حول التنازل أو الموت على الأرض, فهذه المنطقة تقع في بحيرة سد مروي التي بدأت تتكون, وكان من المفترض أن يكون السكان قد غادروها قبل ارتفاع مناسيب النيل ولكن هذا لم يحدث، لخلاف الأهالي مع إدارة المشروع حول التعويضات, فقرار البقاء حتى وإن تحولت قراهم إلى فينيسيا المدينة العائمة.محمد أحمد العجمي (لجنة المتأثرين): حسب الاتفاقية اللي بيننا وبين الحكومة المفروض نتهجر يوم 16 وجينا بالمياه جتنا يوم 12 ودا طبعاً شيء غير طبيعي, لأن الفيضان ما أثرّ فيه هنا لكن أثر لأنه السد الترابي بتاع السد هو اللي وصلت الميّ فيه وانعكست جات راجعة على الأهالي وغمرت وحصل الضرر اللي شفتوه أنتو ده, يعني معانتها نحنا نقول إنه دا بفعل فاعل وليس الفيضان الطبيعي بتاع نهر النيل يعني.سعد الدين حسن: طيب ما هي الإشكالية أصلاً في أنكم حتى الآن لم تهاجروا إلى المواقع الجديدة حتى تعرضتم لهذه الخسائر يعني؟محمد أحمد العجمي (لجنة المتأثرين): زي ما معروف إنه إحنا كلجنة كان بيننا وبين جهات الحكومة اتفاق, ووصلنا بينه فيه لجنة ضامنة, وكانت التزمت بإيفاء مستحقاتنا وعلى ضوءها إحنا وافقنا بالحصر, والحصر الحقيقة تم بصورة مثلى الحمد لله حتى ما نظلم الناس, ولكن لما جينا في الخطوة تاعة التهجير فوجئنا بأن اللجنة الضامنة ذاتها ما عندها مصداقية معانا, وتعاملها معانا كان تعامل غير كريم يعني فحقنا إحنا نرفض إنه أي تقصير فيه, عشان كدا أدونا 30%, 30% تعمل شو بالنسبة لزول مهّجر من هناك, عشان كدا من النقطة دي أنا أقول إنه إذا ما أدونا حقنا كاملاً وعلى داير المليم, وأول حاجة فيهم الحواشة والبيت ما أدونا لهم نحنا من هنا لا نقوم إطلاقاً من هنا لا نقوم.سعد الدين حسن: وبدأنا رحلتنا فوق أنقاض المنطقة الغارقة كل شيء انتهى هكذا كان يهمهم من رافقونا, وهكذا كان يحكي المشهد أمام ناظرينا، أشجار النخيل والفواكه, البيوت والمدارس وحتى المساجد كلها تحت الماء, وفي الانتظار آخرون قيد الحصار حاجياتهم في العراء, وحتى الفضاء لم يعد يحمل غير أخبار الطوفان. أطفال يسيطر عليهم التأمل المحتار أو استغلال النسيم العليل لنوبة عميقة تؤكد البراءة وعدم الاكتراث لمجهول الأيام. في قلب الحصار لا يزال واقفاً يفلح أرضه غير آبه بالمصير, العبور إليه كان تجرب عسيرة, عبد الرحيم أحد أبناء المنطقة هدمت المياه بيته وحاصرت قريته, وبقي وحيداً يجابه غضبة نيل لم يشهدها تاريخ المنطقة من قبل.عبد الرحيم: والله موجودين الناس قالوا إحنا رح نهجّركم ورح نوديكم المقدم والحتة تحت تكون مغمورة بالمياه, والشيء اللي حصل أنه كل اللي قالوا أنه في يوم وليلة ما أدونا حاجة منه. سعد الدين حسن: يعني هسا أنت معناه رح تنتظر مصيرك هنا؟عبد الرحيم: أنتظر الميّ تغرقنا نطلع بالحجر دا, هو أساساً إدارة السد قالت إحنا رح نطلع ناس أمري زي الفيران من محلاتهم, إحنا إن شاء الله نطلع أسود يعني, ما بيطلعونا فيران همّ موت موت حياة حياة مصيرنا ما معروف شو المصير مجهول.سعد الدين حسن: أسرتك تتكون من كم نفر عندك أطفال في المدارس وينهم؟عبد الرحيم: والله أنا أطفالي في الابتدائية طبعاً المدرسة تكسرت..سعد الدين حسن: وين هم هسا؟عبد الرحيم: هسا هم طلعوا الحجر فوق الخيام فوق, نحنا نجي القش من هنا الحكاية كلها نص فدان والميّه..سعد الدين حسن: تركنا عبد الرحيم جالساً على صخرة عناده يهذي ويتمتم بالصخب ويعلن استعداده للموت هنا.عبد الرحيم: قالوا سيمنحونا قطعة أرض في وادي مقدم, نحن هنا في أمري على ضفة النيل نمنح أي إنسان يأتي إلى هنا ويطلب منا قطعة ثم يقولون سينقلونا إلى قرية أم الحسن.. هؤلاء الناس اعتادوا على ترويج أصدقائهم ومنحهم حوافز عديدة في الوقت الذي نحن نطلب قطعة أرض في منطقة خلوية نائية, ورغم ذلك لم نستطع الحصول عليها, كما وعدونا بمنحة مالية قدرها 20 مليون جنيه سوداني حصلنا مها 10 مليون لنبني بها
فصل آخر من فصول قصة الغارقين
سعد الدين حسن: واتجهنا إلى فصل آخر من فصول قصة الغارقين, حيث تتكرر ذات التفاصيل بعد عُشرة طويلة تقترب من المئة عام، توسدت الحجة فاطمة الرصيف بقرب حفيداتها, خلف نظاراتها العاكسة وتجاعيدها التي خبرت المكان وألفته تقبع خواطر الحال ومآلات المصير, كل ما تطمع به الحجة فاطمة أن تكون بقرب ابنها الوحيد أياً كان المكان البديل.سعد الدين حسن: صحتك كيف؟الحجة فاطمة: والله تعبنا كثيراً, لا أعرف كم هو عمري, ولكن لا يوجد أي أحد من جيلي أنا كبرت في العمر, أرادوا إخراجي من هنا عليهم أولاً منحي ومنح ابني.سعد الدين حسن: ولدك وده بيت ولا شنو؟الحجة فاطمة: منزلين منفصلين وإلا لن نخرج من هنا أبداً ابني لديه مسؤوليات كثيرة لذا طلبت له بيتاً يخصه.. مثل هذه الفيضانات لم تحصل من قبل.سعد الدين حسن: وأنت تسكني معاه ولا يدوكم بيت واحد؟الحجة فاطمة: أنا عندي بنات كذلك لذا وجب أن أسكن في بيت مستقل ولكن بالقرب من ولدي.سعد الدين حسن: أنا هسا لك كم سنة في الحالة دي، أنت تولدت هنا؟الحجة فاطمة الرصيف: منذ أن بدأت مشكلة هذا لسد لم نستريح, لا أدري ماذا حصل للدنيا، أود أن أرتاح في آخر أيامي هذه ولدي أمنية واحدة أن أسكن بين أهلي.سعد الدين حسن: هي المية جت قبل كدا شفتيها بحياتك.الحجة فاطمة الرصيف: لا لا ما جاء.سعد الدين حسن: طيب أنا أسألك سنة 48 و88 المية كانت وين ووصلت كيف وحصل شنو؟الحجة فاطمة: ما بعرف ما بقدر ما بقدر..سعد الدين حسن: الغرق جاء قبل زي كدا؟الحجة فاطمة: عمره ما جاء يعني جاء شوي من البيوت..سعد الدين حسن: حجة كبيرة وعندك حكمة وخبرة إيش رأيك في اللي حاصل؟الحجة فاطمة: ماذا أقول فهذا موقف لم نشهد مثله من قبل, وكما ترى هنا وهناك صحراء ولا ندري ماذا نفعل, وكيف نجد الطريق فقط نترك أمرنا لله.سعد الدين حسن: الآلاف من المواطنين إذاً خرجوا لإنقاذ أنفسهم وما تبقى من ممتلكات, فالفيضان هذه المرة لن يتوقف ولن ينحسر, فسد مروي مشروع ضخم يُنتظر منه أن يُحدث نقلة تنموية لا مثيل لها, وشاءت الخطط أن يكون هؤلاء المواطنين في مرأى السد، هم قبلوا بالتضحية حتى وإن كان الثمن غالياً, ولكن شيطان التفاصيل وقف حائلاً دون تحقق هذه الغاية بسلام. دماء هدرت وبيوت غرقت, وغرقت الحقيقة هي الأخرى في بحر جدال بين مواطنين يرون أن حقوقهم لم توفَ وإدارة مشروع ترى أنها أجزلت العطاء.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
azz gafar
nabielo
فيصل محمد خليل
فدوى الشريف
علي الكرار هاشم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست