|
الإخيدر عود الأراك.. يحكم أمريكا
|
خط الاستواء عبد الله الشيخ الإخيدر عود الأراك.. يحكم أمريكا رغم أن دخول اوباما إلى القصر الجمهوري بتاع أمريكا موضوع يستاهل الضبيحة , إلا أننا نقول للأمريكان, من جمهوريين وديمقراطيين مهلاً .. قديمة لقد سبقناكم بمثلها. زمن الزمن زين .. كنا نحن أهل العن(.........)ة.. وكانت السلطة في قصرنا الجمهوري (ما بشمها) إلا زول نوبي راضع لِبا أمو.. هذا حين كان قصرنا الجمهوري في دنقلا العجوز التي تحوّلت بالهدام والزحف الصحراوي وبالأوبئة وفساد الحكام إلى أكبر خرابة سودانية. زمن الزمن زين .. ما كنا نعرف (سراي الليل) ولا هبّاته وانقلاباته! ولم يكن الكنوز انقلابيين حين تسللوا إلى القصر الجمهوري بتاعنا في دنقلا العجوز.. فقد دخلوه بالحنة والضريرة ولم يدخلوه بالطبنجة والسونكي! دخلوه عرسان! وفق الأصول والتقاليد!! جاءوا مهاجرين وعرفوا أن النوبة يحتفون بابن الأخت وبابن أخت الملك شخصياً، ويجعلونه وريثاً للعرش، وما أن عرف الكنوز هذا التقليد حتى وقعوا هاك يا عرس من بنات القصر الجمهوري بتاعنا، ومين في الدنيا ديا أجمل من بناتنا؟ وغايتو مرت الأيام والأجيال لم نسمع بانقلاب أو احتلال أو احتيال أو (ثورة تصحيحية) أو أي كلام من النوع دا، لكن ظهر إلى الوجود الزول خاتف لونين من المصاهرة بين الكنوز والنوبة حتى جاء (الدرفون) سيف الدين عبد الله برشمبو .. الذي كان ابن أخت الملك لزم.. وشوفو الديمقراطية كيف ! النوبة طوالي عملوهو رئيس ! سنة ثلاثة وعشرين وألف وثلاثمائة بالميلادي! الآن ..اوباما ود خالتنا يعيد لنا في القصر الجمهوري بتاع أمريكا أمجادنا الغابرة لكن ده ما الموضوع .. الموضوع بل الواجب علينا أن (نبوس) رأس كل قبيلة الكنوز السودانية رغم أن تسلل الدم الكنزي العربي إلى عرشنا في دنقلا كان سبباً في فرتقة الشغلة كلها! وكانت دنقلا في زمانها ولا (عشرة دواننق ستريت) نخب على رأس كل كنزي لأنّ أجداده استولوا على السلطة بإحدى الوسائل الحضارية _ وكانت الوسيلة (عرس في عرس) حتى جاء دورهم ! ولقد صبروا حتى وصوا إلى القصر حسب التقاليد والأصول المرعية.. فما انقلبوا ولا تشقلبوا ولا أطربونا بمثل هذا الطرب الذي ننعم بخيراته الآن ونتفيأ ظلاله الوارفة!! تعالوا نقارن بين أوباما وبين سيف الدين وأولاد خالتنا الميامين، أوباما طاف ولايات أمريكا، ودخل أجواء القصر الأمريكي على حساب الحيزبون، وسيف الدين ما كان بإمكانه أن يشمها لولا انه جاء من رحم خالتنا الحيزبون !! انظروا كيف صارت المرأة الحيزبون تتحكم في مصائرنا.. وفي علاقاتنا الخارجية. لقد تسلل الكنوز إلى القصر الجمهوري في دنقلا عن طريق عاداتنا وتقاليدنا .. ويتسلل الآن السود في أمريكا إلى القصر الجمهوري الأمريكي عن طريق عاداتهم وتقاليدهم ..بالله عليكم.. هل هذا هو (التوجه الحضاري) أم هذا الذي ننعم بخيراته الآن ونتفيأ ظلاله الوارفة؟ وقد يفرح سكان قصرنا الجمهوري القابع في أحسن هيئة على شاطئ النيل.. قد يفرحوا اعتقاداً بأن ابن خالتنا اوباما سيكون جنجويداً.. إن حدث هذا فأن المشروع الحضاري يكون قد أبرّ بقسمه في أن يجعل السودان دولة عظمى تقوم بتصدير الرؤساء كما تصدّر ود العباس القرع إلى العاصمة المثلثة..!.
|
|
|
|
|
|