"الفردوس المفقود"للشاعر محمد أحمد محجوب

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 06:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-06-2008, 04:28 PM

Abdalla Abbas

تاريخ التسجيل: 05-05-2006
مجموع المشاركات: 260

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
"الفردوس المفقود"للشاعر محمد أحمد محجوب

    "الفردوس المفقود"للشاعر محمد أحمد محجوب

    بمناسبة مرور 41 عاما علي النكسه هذه قصيده للشاعر محمد أحمد محجوب أنشدها في زيارة لقرطبه في عام 1967 بعد عودته من نيويورك حيث قدم نتائج مؤتمر قمة الخرطوم التاريخيه للجمعيه العامه للأمم المتحده...قال مخاطبا أبا الوليد الشاعر ألأندلسي الذي شتهر بحب ولاده بنت المستكفي..
    و قد وافاني بها أخي يحي أمين محمد أحمد صالح والذي ذكر لي بأنها كانت مقررة في المرحلة الثانوية.. في وقت ما .وهي لا تقل روعة عن قصيدة أبو البقاء الرندي و التي مطلعها

    لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ فلا يغر بطيب العيش إنسانُ

    نزلتُ شَطكِ، بعدَ البينِ ولهانا ** فذقتُ فيكِ من التبريحِ ألوانا
    وسرتُ فيكِ، غريباً ضلَّ سامرُهُ ** داراً وشوْقاً وأحباباً وإخوانا
    فلا اللسانُ لسانُ العُرْب نَعْرِفُهُ ** ولا الزمانُ كما كنّا وما كانا
    ولا الخمائلُ تُشْجينا بلابِلُها ** ولا النخيلُ، سقاهُ الطَّلُّ، يلقانا
    ولا المساجدُ يسعى في مآذِنِها ** مع العشيّاتِ صوتُ اللهِ رَيّانا

    ****

    كم فارسٍ فيكِ أوْفى المجدَ شرعتَهُ ** وأوردَ الخيلَ ودياناً وشطآنا
    وشاد للعُرْبِ أمجاداً مؤثّلةً ** دانتْ لسطوتِهِ الدنيا وما دَانا
    وهَلْهلَ الشعرَ، زفزافاً مقَاطِعُهُ ** وفجّرَ الروضَ: أطيافاً وألحانا
    يسعى إلى اللهِ في محرابِهِ وَرِعاً ** وللجمالِ يَمدُّ الروحَ قُربانا
    لمَ يَبقَ منكِ: سوى ذكرى تُؤرّقُنا ** وغيرُ دارِ هوىً أصْغتْ لنجوانا

    ****

    أكادُ أسمعُ فيها همسَ واجفةٍ ** من الرقيبِ، تَمنّى طيبَ لُقيانا
    اللهُ أكبرُ هذا الحسنُ أعرِفُهُ ** ريّانَ يضحكُ أعطافاً وأجفانا
    أثار فِيَّ شُجوناً، كنتُ أكتمُها ** عَفّاً وأذكرُ وادي النيل هَيْمانا
    فللعيونِ جمالٌ سِحرُهُ قدَرٌ ** وللقدودِ إباءٌ يفضحُ البانا
    فتلكَ «دَعْدٌ»، سوادُ الشَعْرِ كلَّلها ** أختي: لقيتُكِ بَعْدَ الهجرِ أزْمانا

    ****

    أختي لقيتُكِ، لكنْ أيْنَ سامُرنا ** في السالفاتِ ؟ فهذا البعدُ أشقانا
    أختي لقيتُ: ولكنْ ليس تَعْرِفُني ** فقد تباعدَ، بعد القُربِ حيَّانا
    طُفنا بقرطبةَ الفيحاءَ نَسْألها ** عن الجدودِ.. وعن آثارِ «مَرْوانا»
    عن المساجد، قد طالت منائرُها ** تُعانق السُحبَ تسبيحاً وعرفانا
    وعن ملاعبَ كانتْ للهوى قُدُساً ** وعن مسارحِ حُسنٍ كُنَّ بسْتانا
    وعن حبيبٍ، يزِينُ التاجَ مِفْرقُهُ ** والعِقدُ جال على النّهدين ظمآنا
    «أبو الوليد» تَغَنّى في مرابِعِها ** وأجَّجَ الشَوقَ: نيراناً وأشْجانا
    لم يُنْسِه السجنُ أعطافاً مُرنَّحةً ** ولا حبيباً بخمرِ الدَّلِّ نَشْوانا
    فما تَغرّبَ، إلاّ عن ديارهمُ ** والقلبُ ظلَّ بذاك الحبِّ ولهانا
    فكم تَذكّرَ أيّامَ الهوى شَرِقاً ** وكم تَذكّرَ: أعطافاً وأردانا

    ****

    قد هاجَ منه هوى «ولادةٍ» شَجَناً ** بَرْحاً وشوْقاً، وتغريداً وتَحْنانا
    فأسْمَعَ الكونَ شِعْراً بالهوى عَطِراً ** ولقّنَ الطيرَ شكواه فأشجانا
    وعاشَ للحُسنِ يرعى الحسنَ في وَلَهٍ ** وعاش للمجدِ يبني المجدَ ألوانا
    تلكَ السماواتُ كُنّاها نُجمّلُها ** بالحُبِّ حيناً وبالعلياء أحيانا
    فرْدَوسُ مجدٍ أضاعَ الخَلْفُ رَوْعَتَهُ ** من بعدِ ما كانَ للإسلامِ عنوانا

    ****

    أبا الوليدِ أعِنِّي ضاعَ تالدُنا ** وقد تَناوحَ أحجاراً وجُدرانا
    هذي فلسطينُ كادتْ، والوغى دولٌ ** تكونُ أندلساً أخرى وأحزانا
    كنّا سُراةً تُخيف الكونَ وحدتُنا ** واليومَ صرْنا لأهلِ الشركِ عُبدانا
    نغدو على الذلِّ، أحزاباً مُفرَّقةً ** ونحن كنّا لحزب اللهِ فرسانا
    رماحُنا في جبين الشمسِ مُشرَعةٌ ** والأرضُ كانت لخيلِ العُرب ميدانا

    ****

    أبا الوليدِ، عَقَدْنا العزمَ أنّ لنا ** في غَمرةِ الثأرِ ميعاداً وبرهانا
    الجرحُ وحّدَنا، والثأرُ جَمّعنا ** للنصر فيه إراداتٍ ووجدانا
    لهفي على «القدسِ» في البأساء داميةً ** نفديكِ يا قدسُ أرواحاً وأبدانا
    سنجعل الأرضَ بركاناً نُفجّرهُ ** في وجه باغٍ يراه اللهُ شيطانا
    ويُنتسى العارُ في رأد الضحى فَنَرى ** أنَّ العروبةَ تبني مجدَها الآنا
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de