جريدة الرايه القطريه تلتقى الاطفال المحتجزين على ذمة قضية غزو ام درمان

Quote: آخر تحديث: الخميس5/6/2008 م، الساعة 10:42 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة الراية تزور معسكر الأطفال المشاركين في غزو أم درمان وقفت علي أوضاعهم الصحية والنفسية معلومات مفصلة ومثيرة حول كيفية اختطافهم وتجنيدهم القسري في صفوف المتمردين وزيرة الرعاية: محاكمة الأطفال ستتم وفقاً لقانون الأحداث 1851 طفلاً مجنداً لدي الحركات المسلحة بالسودان الخرطوم - الراية - عادل أحمد صديق: قامت (الراية) بزيارة ميدانية لمعسكر الاطفال الذين زج بهم المتمرد خليل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة في صراعه مع الحكومة السودانية التي كان وزيرا فيها قبل التمرد ووقفت علي أوضاع هؤلاء الأطفال الذين شاركوا في الهجوم الغادر علي مدينة أم درمان بدعم وسند من الحكومة التشادية والذي يقع علي بعد (80 كلم شمال مدينة الخرطوم) . واطمأنت علي حالتهم الصحية والنفسية وتلقت تأكيدات منهم تفيد بحسن المعاملة الكريمة من قبل المسئولين بالمعسكر وتوفير كافة الخدمات الصحية وسبل الراحة. وقد لاحظت الراية وجود حروقات كثيرة عن ظهورهم وأجسادهم بسبب حالات التعذيب التي تعرضوا لها في معسكرات حركة العدل والمساواة من قبل المتمرد خليل ابراهيم. وتحدث الأطفال المختطفون ل الراية والذين تراوحت أعمارهم ما بين 11-17 عاما عن معلومات مفصلة ومثيرة حول كيفية اختطافهم من مدارسهم وتجنيدهم والدفع بهم الي هذه المعركة واغرائهم بالعودة الكاذبة والادوار التي قاموا بها وكيف جمعتهم هذة الحركة من أعمالهم التي كانوا يعملون فيها ومعظمهم كان يمارس عملية الرعي وقالوا إن المتمرد خليل ابراهيم شارك معهم في الهجوم علي مدينة ام درمان وفر هاربا بعد أن هزم في المعركة كما كشفوا عن صنوف الأذي الذي تعرضوا له منذ اختطافهم وتجنيدهم القسري الي جانب حالات التعذيب بإجلاسهم علي الرمال الحارقة تحت الهجير بجانب معاناتهم مع حركة العدل والمساواة. وكشف الاطفال الفضيحة التي تسترت عنها كل المنظمات التي تدعي الدفاع عن حقوق الطفل ومكافحة جرائم الإرهاب بل ربما يكون البعض منها قدم دعما سياسيا وعسكريا لهذه العملية التي لم نسمع حتي الآن إدانة واضحة من هذه المنظمات باستثناء منظمة اليونسيف التي أدانت مؤخرا هذه العملية التي تتنافي مع المواثيق والقوانين الدولية والوطنية والأعراف والتقاليد السودانية السمحة وذكر الأطفال أنهم كانوا لايعرفون الي أين هم ذاهبون ولا الهدف من العملية وأنهم ظلوا مسيرة ايام في الصحراء ولم يتناولوا أي طعام سوي الدقيق والماء. فالعملية التي أقدمت عليها هذه الحركة المتمردة تمثل عملية اختطاف صريح لهؤلاء الأطفال السودانيين والتشاديين الذين ينتمون الي شتي القبائل الارنقا والمساليت والسارا والبرتا والمسيرية والبرقو والارندا والزغاوة والفور والمعالية والتامة والقوشاوي والكرنقالي والجوامعة وغيرها من القبائل السودانية المعروفة ومن بين هؤلاء الأطفال تشاديون من أنجمينا ويبلغ عددهم حوالي ثمانية أطفال. وسرد جدو مادي ابراهيم تشادي من مواليد 1992م لالراية طريقة اختطافة من قبل حركة العدل والمساواة وقال انه كان في السوق وحضرت مجموعة من الحركة وطلبوا مني لحمة وقمت بوضعها في كيس وطلبوا مني أن آتي معهم الي السيارة لاستلام المبلغ ألفين وعندما وصلت العربة طلبوا منه الركوب معهم وتساءل الي أين قالوا له اركب .. ويواصل جدو ركبت معهم ولا أعلم الي أين نحن ذاهبون وصلنا ابشي ومكثنا خمسة أيام ثم تحركنا الي منطقة تسمي أم جرس ومكثنا بها 15 يوما وتم تدريبي علي كيفية استخدام السلاح.. وبعد ذلك تحركنا في الصحراء لفترة طويلة وكنا نتناول الماء والدقيق فقط . وقد وعدونا ناس الحركة بدفع مبالغ مالية لنا. وقال ان الموقف الذي وقفه أحد الجنود التشاديين معه وعدم الدفاع عنه يؤكد تماما ان تشاد متورطة في هذه العملية وعندما وصلنا الخرطوم تركونا. وقال محمد موسي منطقة حسكنيتة إن قوات خليل اختطفتني من منطقة حسكنيتة وكنت أرعي البقر في المرعي مع اخوتي الصغار ومن ثم نقلوني الي منطقة ام سنينه بتشاد وتم تدريبي علي السلاح الكلاشنكوف لعدة أيام ثم تحركنا الي منطقة حارة وبعدها تحركنا الي الخرطوم وما عارفين نحن ماشين وين لمدة ثمانية ايام وطالبت من حركة العدل احتلال أم درمان وأنا هذه اول مرة أحضر الخرطوم وتخلصت من ملابسي العسكرية وبعد ذلك المواطنين اعتقلوني وسلمت سلاحي للقوات السودانية .. وحول المعاملة داخل المعسكر قال محمد وجدنا معاملة كريمة من المشرفين علي المركز وبه كل الاحتياجات من أكل وشرب ولبس وعناية طبية وهناك مشرفون يقومون بتدريسنا وتحفيظنا القرآن الكريم وكل الوسائل متوفرة من لعب وغيرها واستماع للتلفزيون. اما جميس كوني فينتمي الي قبيلة الدينكا من جنوب السودان فيقول كنت اعمل في حسكنيتة ونقلت ماء الي قوات حركة العدل وعندما طلبت منهم اعطائي مبلغ المال رفضوا وطلبوا مني أن أذهب معهم الي السوق لأخذ المال وركبت معهم وأخذوني الي الغابة الي جبل ميدوب وماعارفين اي حاجة وفي منطقة ام جرس تم تدريبي علي كيفية استخدام السلاح في فترة خمسة أيام تم ترحيلنا في عربات لمدة خمسة أيام وكنا نأكل دقيق بالماء بس وقالوا لنا نحن ذاهبين في مأمورية وعندما دخلنا أمدرمان تركنا أسلحتنا ودخلنا الخرطوم بالأرجل وطلبوا منا أن يذهب كل شخص في أي اتجاه... ويواصل كوني حديثه في المعسكر وجدنا كل عناية طبية وأكل جيد ووضع أفضل من الذي كنا فيه. محاكمة الأطفال ستتم وفقاً لقانون الأحداث وزيرة الرعاية الاجتماعية السودانية الأستاذة سامية أحمد محمد قالت لالراية أن محاكمة الأطفال الذين استخدمتهم حركة العدل والمساواة في الهجوم علي أم درمان ستتم وفقا لقانون الأحداث، مشيرة الي أن اتفاقا قد تم مع نقابة المحامين للدفاع عن هؤلاء الأطفال. وأن الأطفال الذين زج بهم في أتون هذه الحرب لم يكونوا مجرمين بل هم ضحايا حيث تم اختطافهم من مناطق متفرقة وعملت الحركة علي تجنيدهم قسريا. وأكدت الاستاذة سامية أن الجريمة التي ارتكبها متمردوا حركة العدل والمساواة باختطاف هؤلاء الأطفال وتجنيدهم قسريا واستخدامهم في الحرب يعد من أكبر الجرائم التي حدثت في تاريخ الصراع بالمنطقة. ولم تستبعد الوزيرة أن تكون هناك أعداد كبيرة من الأطفال الذين لقوا حتفهم في الصحراء والذين ضلوا الطريق وتفرقت بهم السبل والذين ماتوا في المعارك. وقالت المحاكمة التي ستتم وفقا لقانون الأحداث لهؤلاء الأطفال انما لاثبات حالات الاختطاف والتحري حول صحة ما يدعون. وأكدت أن الراجح في العقوبة لهؤلاء الاطفال الضحايا هي الاصلاح وإعادة دمجهم في المجتمع، واشارت الي ان الاجراءات ستمضي بسلامة بعد وصول أولياء أمورهم.وقالت ان ما قامت به حركة خليل من اختطاف وتجنيد قسري للاطفال يعد مخالفا لكل الاعراف والمواثيق الدولية وقوانين الطفل، وقالت إن القانون يعتبر تجنيد الأطفال دون سن الثامنة عشرة جريمة كبري يعاقب عليها القانون. الأطفال تجاوزوا المحنة والعقبة النفسية التي تعرضوا لها لواء عبد الغني الشيخ عبد الغني استشاري في الطب النفسي رئيس قسم الطب النفسي كلية الطب جامعة الرباط الوطنية رئيس اللجنة الطبية يقول ل الراية :إن الدولة اهتمت بهؤلاء الأطفال الذين تم تجنيدهم من قبل حركة العدل والمساواة والذين شاركوا في المعركة علي مدينة أمدرمان وقامت اللجنة العليا التي كونها الرئيس السوداني بتوفير كافة الإمكانات لحفظ الأطفال في مقر التأهيل النفسي والاجتماعي وهو مبني حديث ومجهز بكل الامكانات وسبل الراحة ويوجد بالمركز 90 طفلا تترواح أعمارهم بين 11-18 تم عزلهم وفصلهم عن كبار السن ثم رعايتهم والاهتمام بهم بصفة خاصة حسب توجيهات الرئيس السوداني وحسب ما تنص عليه القوانين وحقوق الأطفال. ويواصل اللواء عبد الغني حديثه منذ وصولهم الي مركز التأهيل النفسي والاجتماعي: تم تذليل كافة العقبات والمعيقات وتم إعطاء كل طفل لبستين واحدة للنوم وأخري للرياضة كما تم توفير الطاقم الطبي لهم والذي يعمل علي مدار الساعة واختصاصي الأطفال بالاضافة الي طاقم من الأطباء النفسانيين بدأ الكشف الطبي الكامل عليهم وتم عمل فحوصات مخبرية لسحب عينات الدم وتم عمل البحوث الاجتماعية والنفسية لهم وبدأ الفريق في العناية الطبية الجسدية والنفسية لهم. ويواصل حديثه .. الوضع الصحي والنفسي للأطفال جيد وممتاز وذلك بعد أن تم توفير كافة الخدمات الضرورية لهم لقد وجدنا عددا من الأطفال مصابين بجروح وطلقات نارية وأغلبهم متأثرين نفسيا سالبة لأنهم تعرضوا لضغوط واضحة عليهم وتم أخذهم قسرا وإقحامهم في تدريب عسكري لا يتناسب مع مقدراتهم الجسدية او النفسية حيث تلقي هؤلاء الاطفال برامج ترفيهية وثقافية بالاضافة الي حلقات لتلاوة القرآن وبرامج رياضية وغيرها من البرامج وتم توفير أجهزة التلفاز لهم ... عدد كبير من الأطفال وجدنا أنهم مصابون باكتئاب نفسي وبعضهم حالات قلق وتوتر شديد وهذه انعكاسات متوقعة للظروف القاسية التي تعرضوا لها. وأشار الي أن الفترة المبدئية لهذا المعسكر التأهيلي ثلاثة أشهر ولكن لا ننسي أن هناك جوانب أمنية وقضائية تحيط بهذا الموضوع وسوف تتم تسوية كل القضايا في مواجهة هؤلاء الأطفال باعتبارهم ضحايا لكن في نفس الوقت مذنبين ولكن الطفل المذنب لا يعامل كالشخص البالغ وحقوق وقوانين الطفل والقانون الجنائي السوداني يكفل لهؤلاء الأطفال ولكن تتطلب زيادة الفترة لأي طفل سيتم النظر في حينها.. وقال عند استكمال كل الاجراءات القانونية يتم لم الشمل لأن هدفنا هو تأهيلهم حتي يرجعوا الي أهلهم معافين نفسيا وجسديا. التكييف القانوني لأوضاع الأطفال في هذا الإطار يقول العقيد حقوقي محمد حسين فضل الله وحدة حقوق الطفل بالقوات المسلحة السودانية لالراية يختلف الوضع القانوني لأوضاع أطفال الجنوب باختلاف جنسياتهم فينما تأخذ قواعد القانون الانساني المنطبق في النزاعات المسلحة الداخلية والواردة في المادة الثالثة المشتركة والمادة الرابعة في الاتفاقية الثالثة لاتفاقيات جنيف الموقعة في عام 1949 والبروتوكول الثاني الخاص بالنزاعات المسلحة الداخلية باعتبار ان المشاركين في الأعمال العدائية علي الدولة يتمتعون بوضعية أسري الحرب وينطبق عليهم جميع الضمانات الواردة بالمادة 84 من الاتفاقية الثالثة والتي تجيز إخضاع المقاتلين للمحاكمات العسكرية في حالة الأسري من غير جنسية الدولة الحاجزة. ويستطرد العقدي محمد قائلا : إلا أن نصوص البروتوكوين الاضافييين لاتفاقيات جنيف يذهب الي عدم توقيع عقوبة الإعدام علي الأطفال الذين تثيت مشاركتهم فعليا في نزاع مسلح داخلي او عمل اجرامي ضد الدولة سواء كان الطفل متمتعا بوضعية أسير حرب او محتجز مدني ما دام لم يبلغ سن الثامنة عشرة لحظة وقوع ارتكاب الفعل المجرم. ويضيف العقيد حسين: يجب اتخاذ تدابير أخري خاصة في هذه المجالات إلا ان هذا لا يقرأ بمعزل عن سن المسؤولية الجنائية التي حددتها التشريعات الوطنية كالقانون الجنائي السوداني لسنة 1991 وقانون الطفل لسنة 2004 في حالة المحتجزين الذين يحملون الجنسية السودانية. ويقول: إن وحدة الطفل بالقوات المسلحة السودانية أنشئت حديثا في العام 2007 لنشر ثقافة وحماية حقوق الطفل في الوسط العسكري ومتابعة أوضاع الأطفال الذين يوجدون في مناطق متأثرة بالنزاعات المسلحة. ألف و851 طفلاً مجندا لدي الحركات المسلحة منعت كل الاتفاقيات الدولية والقوانين إشراك الأطفال في العمليات الحربية وتجنيدهم في القوات النظامية المختلفة، لذا تبذل جهات محلية ودولية جهوداً للتخلص من ذلك. حيث ذكرت تقارير صحفية ان أعداد الاطفال المجندين في الحركات المسلحة في دارفور بلغ بلغت الفا و(851)، منهم (409) بحركة العدل والمساواة, (321) بالارادة الحرة (286) بجناح السلام، و(617) بحركة تحرير السودان الأم .. ان القانون الدولي الانساني واتفاقية حقوق الطفل والبروتوكول الاختياري الخاص بإشراك الأطفال في النزاعات المسحلة يحرم ذلك. رئيس اللجنة التي شكلها الرئيس السوداني لمعالجة قضية الأطفال حسبو عبدالرحمن قال: إن الاطفال لا تسقط عنهم الجرائم، ولكن في فترة التحري تكون لهم إجراءات خاصة مؤكدا أن اللجنة قامت بعزل الأطفال ووضعتهم في مركز تأهيلي تتوافر فيه الحماية والرعاية والحقوق المطلوبة،مؤكدا أن ذلك يؤكد التزام السودان بالاتفاقيات الدولية والبروتوكولات والمواثيق الدولية التي وقعت وصادقت عليها، مبينا أن الاطفال سيجدون كل العناية. اليونسيف: الأطفال المحتجزون في هجوم أم درمان يتلقون معاملة جيدة أعلنت منظمة الامم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) إن نحو 89 طفلا تم احتجازهم في هجوم العدل والمساواة الاخير علي الخرطوم في صحة جيدة ولا يتعرضون لمعاملة سيئة.وقالت المنظمة في بيان لها إنها تمكنت من زيارة الاطفال وجميعهم تتراوح اعمارهم بين 10 و17 عاما يوم السبت في مركز اعتقالهم حيث يحتجزون علي مسافة تبعد حوالي مئة كيلومتر شمالي الخرطوم.وقال ادوارد كاورداين المتحدث باسم يونيسيف كلهم في حالة صحية وبدنية طيبة علي ما يبدو ولا توجد أدلة علي تعرضهم لمعاملة سيئة . وأضاف نحن قانعون بأن الاطفال يلقون معاملة ملائمة . وقال إنه تمكن من مراقبة الأوضاع التي يحتجز فيها الاطفال واجتمع مع عدد صغير من الصبية كل بمفرده. وقال إنه يشعر بالرضا لاحتجازهم بشكل منفصل عن المعتقلين البالغين تماشيا مع المعايير الدولية بشأن معاملة الاطفال الذين لهم صلات بالجماعات المسلحة ويشرف عليهم حراس غير مسلحين ويزورهم اختصاصيون اجتماعيون. تكوين لجنة عليا لمعالجة قضايا الأطفال واستشعاراً بالقضية وأهميتها شكل الرئيس السوداني عمر البشير لجنة عليا لمعالجة قضايا الأطفال المشاركين في عملية غزو أمدرمان وتركت رئاسة اللجنة للمفوض العام لوزارة الشؤون الانسانية حسبو محمد عبد الرحمن وممثلين لأجهزة الأمن والشرطة والقوات المسلحة والمجلس القومي للطفولة ووزراة العدل والمجلس الاستشاري لحقوق الانسان لمراعاة حقوق اولئك الاطفال، وبدأت اللجنة اعمالها فورا وقامت بعزل الاطفال الذين تم أسرهم عن الكبار وذلك بغرض تأهيلهم نفسيا واجتماعيا والحيلولة دون التأثير عليهم بأي شكل من الأشكال.

Quote: الخرطوم - الراية - عادل أحمد صديق:!!!